وول ستريت: الفرق بين النسختين

إحداثيات: 40°42′23″N 74°00′34″W / 40.70639°N 74.00944°W / 40.70639; -74.00944
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3: سطر 3:


{{إحداثيات|40|42|23|N|74|00|34|W|region:US-NY_type:landmark|display=title}}
{{إحداثيات|40|42|23|N|74|00|34|W|region:US-NY_type:landmark|display=title}}
[[ملف:Wall Street Sign NYC.jpg|تصغير|يسار]]
'''وول ستريت''' أو '''شارع المال''' {{إنج|Wall Street}}، أحد شوارع [[مانهاتن]] السفلى، في [[نيويورك|مدينة نيويورك]]، في [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]].<ref>{{استشهاد بخبر |مسار=https://www.loc.gov/wiseguide/mar09/wallets.html |عنوان=Walloons and Wallets |تاريخ=March 2009 |تاريخ الوصول=September 24, 2010 |ناشر=the loc.gov| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170826154103/http://www.loc.gov/wiseguide/mar09/wallets.html | تاريخ أرشيف = 26 أغسطس 2017 }}</ref><ref>[http://www.nyc.gov/html/dcp/pdf/lucds/mn1profile.pdf Profile of Manhattan Community Board 1], retrieved July 17, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303230859/http://www.nyc.gov/html/dcp/pdf/lucds/mn1profile.pdf |date=03 مارس 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر |مؤلف=Patrick McGeehan |عنوان=City and State Brace for Drop in Wall Street Pay |ناشر=''The New York Times'' |تاريخ=July 26, 2008 |مسار=https://www.nytimes.com/2008/07/26/nyregion/26pay.html |تاريخ الوصول=January 14, 2010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180324032812/https://www.nytimes.com/2008/07/26/nyregion/26pay.html | تاريخ أرشيف = 24 مارس 2018 }}</ref> وفي الوقت الحالي فإن وول ستريت تعدّ الواجهة الرئيسية للسوق الأمريكية حيث توجد فيه [[بورصة نيويورك]] والكثير من الشركات المالية الأمريكية الضخمة ك[[جون بيربونت مورجان|جي بي مورجان]] وكذلك مقر (اميريكان ستوك ايكستشاينج) أو بورصة أمريكا ويقع الشارع في منطقة منهاتن السفلى ويتقاطع مع شارع بردواي ويتجه نحو (ايست ريفير) أو النهر الشرقي وهو من ضمن الحي المالي.


'''وول ستريت''' ([[اللغة الإنجليزية|بالإنجليزية]]: Wall Street) هو شارع يغطّي ثمانية مربعات سكنيَّة في المنطقة الماليَّة بمنهاتن السفلى في [[نيويورك|مدينة نيويورك]] حيث يمتد الشارع ما بين [[برودواي]] غربًا وصولًا إلى الشارع الجنوبيّ والنهر الشرقيّ شرقًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=IN THE GLOBAL VILLAGE - NEVER FEAR|url=https://books.google.com/books?id=rRFkDwAAQBAJ&pg=PT82&dq=%22eight-block%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi5g9LKh4ruAhX_BGMBHXCICoYQ6AEwAXoECAEQAg|publisher=|date=2018-07|language=en|author1=Nguyen Quy Minh Hien|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Understanding the Stock Market|url=https://books.google.com/books?id=y63XDwAAQBAJ&pg=PA70&dq=%22eight-block%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi5g9LKh4ruAhX_BGMBHXCICoYQ6AEwA3oECAIQAg|publisher=Cavendish Square Publishing, LLC|date=2019-07-15|ISBN=978-1-5026-4607-1|language=en|author1=Chet'la Sebree|author2=|editor1=|place=|first=|via=70|العمل=|page=}}</ref> أصبح اسم الشارع يُستعمل ككناية للإشارة إلى الأسواق الماليَّة في [[الولايات المتحدة|الولايات المتَّحدة]]، أو قطاع الخدمات الماليَّة الأمريكيَّ، بالإضافة إلى دلالته التي قد تُشير إلى طبقة أصحاب المصالح الماليَّة الموجودة في المدينة أو إلى المنطقة الماليَّة التي يقع فيها الشارع.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Dreaming in Public: Building the Occupy Movement|url=https://books.google.com/books?id=lz30AgAAQBAJ&pg=PA15&dq=%22metonym%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi68JCSiIruAhVNCxoKHRAgAx4Q6AEwA3oECDEQAg|publisher=New Internationalist|date=2012-06-12|ISBN=978-1-78026-085-3|language=en|author1=Amy Lang, ‎Daniel Lang/Levitsky|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=15}}</ref>
== تاريخه ==


كان الشارع بالأصل يُعرف [[اللغة الهولندية|بالهولنديَّة]] باسم "دي فالسترات" عندما كان جزءًا من [[نيو أمستردام|أمستردام الجديدة]] خلال القرن السابع عشر، ولكن مع ذلك ليس هنالك إجماع حول أصول الاسم. كان هناك حائط حقيقيّ قائم في الشارع خلال الفترة من عام 1685 حتَّى عام 1699. كان وول ستريت منطقة مُخصَّصة لبيع وشراء العبيد والأوراق الماليَّة خلال القرن السابع عشر، بالإضافة إلى كونه موقع مركز القاعة الفيدراليَّة وهي أول مركز بلدية لمدينة نيويورك.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall Street: A History, Updated Edition|url=https://books.google.com/books?id=cKcfhUS80DUC&printsec=frontcover&dq=%22New+Amsterdam%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjRh7LpiIruAhWNy4UKHeTqD1UQ6AEwA3oECAIQAg|publisher=OUP USA|date=2012-10-18|ISBN=978-0-19-539621-8|language=en|author1=Charles R. Geisst|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كانت المنطقة إبَّان مطلع القرن التاسع عشر تعج بالوحدات السكانيَّة والأعمال التجاريَّة، ولكن هيمنت عليها الأعمال التجاريَّة تدريجيًا مع مرور الوقت حتَّى أصبحت وول ستريت المركز الماليّ لمدينة نيويورك. شهدت المنطقة خلال القرن العشرين تشييد عدَّة [[ناطحات السحاب المبكرة|ناطحات سحاب]] ومن بينها [[40 وول ستريت]] الذي كان أعلى بناء في العالم خلال فترة من الفترات.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall Street Crash Course|url=https://books.google.com/books?id=f2RNDwAAQBAJ&pg=PT15&dq=%2240+Wall+Street%22+++%22tallest%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjW4YbgjoruAhWs4IUKHQ4PC9EQ6AEwBXoECAYQAg|publisher=IntroBooks|date=2018-02-22|language=en}}</ref>
سمي الشارع بهذا الاسم في [[القرن 17|القرن السابع عشر]] عندما كانت نيويورك مستوطنة هولندية وعندما تعرضت لاحتلال البريطانيين بنى الهولنديين جدار ارتفاعه 12 قدم (4 متر) بواسطة الأفارقة العبيد لصد هجوم البريطانيين وبعد نجاح البريطانيين بالاستيلاء على نيويورك دمروا الجدار في [[1699]] وعرف المكان باسم وول ستريت.


تحوي وول ستريت على [[قائمة البورصات في العالم|أكبر سوقيّ أسهم ماليَّة]] من حيث القيمة السوقيَّة الإجمالية في العالم بأسره ألا وهما [[بورصة نيويورك]] [[بورصة نازداك|وبورصة ناسداك]]. كما تواجدت مقرَّات عدَّة أسواق ماليَّة أخرى في منطقة وول ستريت وبعضها ما زال قائمًا حتَّى الآن مثل [[بورصة نيويورك التجارية|بورصة نيويورك التجاريَّة]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall Street Words: An A to Z Guide to Investment Terms for Today's Investor|url=https://books.google.com/books?id=7hsXI8_zwoEC&pg=PA247&dq=%22New+York+Mercantile+Exchange%22+++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwitu_Gnj4ruAhUH9IUKHeHeDfEQ6AEwAHoECAYQAg|publisher=Houghton Mifflin Harcourt|date=2003|ISBN=978-0-618-17651-9|language=en|author1=David Logan Scott|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=247}}</ref> ومجلس نيويورك للتجارة،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=ILLUSTRATED NEW YORK: THE METROPOLIS OF TO-DAY (1888)|url=https://books.google.com/books?id=bw3lhX7jeuoC&pg=PA94&dq=%22New+York+Board+of+Trade%22+++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjvmJPEj4ruAhXiBGMBHS2iDDsQ6AEwAHoECAMQAg|date=1888|language=en|publisher=|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=94}}</ref> وبورصة نيويورك الآجلة،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall Street Computer Review|url=https://books.google.com/books?id=dtsWAQAAMAAJ&q=%22New+York+Futures+Exchange%22+++%22Wall+Street%22&dq=%22New+York+Futures+Exchange%22+++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiloJ3bj4ruAhWFBGMBHaDTAosQ6AEwAnoECAAQAg|publisher=Dealers' Digest, Incorporated|date=1987|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=7}}</ref> والبورصة الأمريكية المنحَّلة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Curbstone Brokers: The Origins of the American Stock Exchange|url=https://books.google.com/books?id=F92F1rvEt4UC&pg=PR9&dq=%22American+Stock+Exchange%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi_ws6ciYruAhUSHxoKHaL9CpsQ6AEwA3oECAEQAg|publisher=Beard Books|date=2000|ISBN=978-1-893122-65-9|language=en|author1=Robert Sobel|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كما افتتحت العديد من شركات الوساطة الماليَّة مكاتب لها في منطقة وول ستريت لدعم البورصات القريبة. لا ينحصر التأثير الاقتصادي المباشر لأنشطة وول ستريت على نيويورك وحسب إنما يتجاوز حدود المدينة.
في أواخر [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] كانت هناك شجرة بوتنوود في شارع الوول ستريت، [[في 17 مايو 1792]] وقعت اتفاقية بمثابة محاولة لتنظيم تداول الأوراق المالية في مدينة نيويورك التي سبقت تشكيل مجلس بورصة نيويورك للأوراق المالية والمسمى الآن بورصة نيويورك للأوراق المالية. تم توقيع هذه الاتفاقية من قبل 24 من سماسرة البورصة خارج 68 وول ستريت.


كذلك تنتشر في وول ستريت مقرَّات وناطحات سحاب مجموعة من المصارف الكبرى، بالإضافة إلى النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Guide to New York City Landmarks|url=https://books.google.com/books?id=AwYcSFtdE_AC&pg=PA16&dq=%22Federal+Hall+National+Memorial%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjxlMvCiYruAhUnyIUKHRdeDUgQ6AEwAHoECAAQAg|publisher=John Wiley & Sons|date=2008-12-03|ISBN=978-0-470-28963-1|language=en|author1=Matthew A. Postal, ‎Andrew Dolkart, ‎New York Landmarks Preservation Commission|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=16}}</ref> ومن ناحية النقل فالشارع مُخدَّم عبر ثلاث محطات مترو أنفاق وموقف للعبَّارات.
== الأحداث ==


== التاريخ ==
شهد الوول ستريت العديد من الأحداث المهمة في تاريخه لكن أهمها كان في:

# '''16 سبتمبر 1920''' عندما وقع انفجار خلف 38 قتيلا و 300 جريح أمام مقر [[جون بيربونت مورجان|جي بي مورجان]] أو مورجان هاوس كما كان يسمى
=== السنوات الأولى ===
# '''[[الكساد الكبير]] عام 1929''' عندما انهار [[مؤشر داو جونز الصناعي|مؤشر الداو جونز الصناعي]] و[[بورصة نيويورك]] وتسبب في دخول الاقتصاد الأمريكي إلى اعظم كساد في تاريخه بعد انتعاش اقتصادي.
[[File:CastelloPlanOriginal.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:CastelloPlanOriginal.jpg|تصغير|خريطة مخطط كاستيلو الأصليَّة العائدة إلى عام 1660. ويظهر فيها الحائط على الجانب الشرقيّ.]]
# '''الانهيار الاقتصادي عام 1987''' الذي تسبب في انهيار [[مؤشر داو جونز الصناعي|مؤشر الداو جونز الصناعي]] بنسبة 23% في يوم واحد وهو أكبر هبوط في تاريخ المؤشر سجل الانخفاض 508 نقطه مع نهاية جلسة اليوم. سمي هذا اليوم بيوم الاثنين الأسود.
توجد عدَّة روايات مسجَّلة حول السبب الكامن وراء تسمية "دي فالسترات"<ref name="let.rug.nl">[http://www.let.rug.nl/usa/images/nadam2.gif The street on the map of Nieuw-Amsterdam]</ref> بمعنى "شارع والون" بهذا الاسم.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Ancestors of Charles Francis Richelieu: With the Associated Family Lines of Richard, Lavallee, Grangeon, Gregoire, Marcot ...|url=https://books.google.com/books?id=i6xOAAAAMAAJ&q=%22Walloon+Street%22+++%22wall+street%22&dq=%22Walloon+Street%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjMoIzoioruAhUPzoUKHUx7CVQQ6AEwBHoECAAQAg|publisher=C.F. Richelieu|date=1994|language=en|author1=Charles Francis Richelieu|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=154}}</ref> يمكن الرجوع إلى تفسيرين مختلفين ومتعارضين فيما بينهما.
# '''[[أزمة الرهن العقاري]]''' التي وقعت في صيف 2007 وتسببت في إفلاس أهم المؤسسات المالية العالمية مثل [[ليمان براذرز]] وبير ستيرنز وواشنطن ميتيوال ومازالت مستمرة إلى الآن.

تذكر النظرية الأولى بأنَّ الشارع يحمل اسم [[الوالون|الوالونيون]] حيث كلمة "فال" بالهولنديَّة تعني والونيّ.<ref name="walloonswallets">{{cite news
| url = https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:https://www.loc.gov/wiseguide/mar09/wallets.html
| title = Walloons and Wallets
| date = March 2009
| access-date = September 24, 2010
| publisher = the loc.gov
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
| archiveurl =
| archivedate =
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref> كانت مجموعة مؤلَّفة من ثلاثين عائلة والونيَّة<ref>{{استشهاد بكتاب|title=New York New-Amsterdam: The Dutch Origins of Manhattan|url=https://books.google.com/books?id=ux1OAQAAIAAJ&q=%22Nieu+Nederlandt%22+++%2230+Walloon+families%22&dq=%22Nieu+Nederlandt%22+++%2230+Walloon+families%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiRwKXhjIruAhUIrxoKHQhRAi8Q6AEwAXoECAIQAg|publisher=Nieuw Amsterdam|date=2009|ISBN=978-90-468-0448-3|language=en|author1=Martine Gosselink, ‎Paul Brood|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=181}}</ref> من بين أوائل دفعات المستوطنين الذين وصلوا المنطقة على متن سفينة نيو نيدرلانت في عام 1624،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Documents Relating to New Netherland, 1624-1626, in the Henry E. Huntington Library|url=https://books.google.com/books?id=4aMKFcKcR5QC&q=%22Nieu+Nederlandt%22+++%221624%22+++%22walloon%22&dq=%22Nieu+Nederlandt%22+++%221624%22+++%22walloon%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiOr6vti4ruAhUPhRoKHaldAQ8Q6AEwAHoECAEQAg|publisher=Henry E. Huntington Library and Art Gallery|date=1924|language=en|author1=West-Indische|first2=|author2=West-Indische Compagnie (Netherlands), ‎Henry E. Huntington Library and Art Gallery, ‎Arnold Johan Ferdinand Van Laer|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=XVII}}</ref> وحتَّى [[بيتر مينويت]] الذي أشترى منطقة منهاتن لصالح الهولنديين كان والونيًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=History of the Huguenot Emigration to America|url=https://books.google.com/books?id=46gNAAAAQAAJ&pg=PA175&dq=%22Peter+Minuit%22+++%22walloon%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiX4IqPjIruAhVDgRoKHRwzCwAQ6AEwA3oECAMQAg|publisher=Dodd, Mead|date=1885|ISBN=978-1-5487-2270-8|language=en|author1=Charles Washington Baird, ‎Restoration|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|archiveurl=|page=175}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Peter Stuyvesant: New Amsterdam and the Origins of New York|url=https://books.google.com/books?id=vdPR7XVEY7wC&pg=PA35&dq=%22Peter+Minuit%22+++%22walloon%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiX4IqPjIruAhVDgRoKHRwzCwAQ6AEwBHoECAIQAg|publisher=The Rosen Publishing Group, Inc|date=2000-08-01|ISBN=978-0-8239-5732-3|language=en|author1=L. J. Krizner, ‎Lisa Sita|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=35}}</ref>

التفسير الآخر يقول أنَّ اسم الشارع ما هو إلَّا إشارة لجدار أو [[سور (دفاع)|سور]] (في الواقع حاجز خشبيّ) كان قائمًا على الحدود الشماليَّة لمستوطنة [[نيو أمستردام|أمستردام الجديدة]]. كان الغرض منه وفقًا للرواية حماية المنطقة من [[الأمريكيون الأصليون في الولايات المتحدة|الأمريكيين الأصليين]]، والقراصنة، والبريطانيين. بُني الجدار من التراب، والألواح الخشبيَّة البالغ طول كل منها 4.6 أمتار (15 قدم). امتد هذا الجدار على مسافة 710 متر (2,340 قدم) وبلغ ارتفاعه 2.7 أمتار (9 أقدام).<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Manual of the Corporation of the City of New York|url=https://books.google.com/books?id=7FoPAQAAMAAJ&pg=PA353&dq=%222,340+feet%22+++%22wall%22+++new+york%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiswZyZkIruAhUKJhoKHcQOC0YQ6AEwAXoECAAQAg|date=1849|language=en|author1=New York (N Y. ) Common|publisher=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=353}}</ref>

يمكن ترجمة كلمة "فال" الهولنديَّة بمعنى "سور"، ولكن لم تظهر سوى تسمية "دي فالسترات"<ref>{{استشهاد بكتاب|title=About New-York: Talking City Guide|url=https://books.google.com/books?id=leQXBwAAQBAJ&pg=PT18&dq=%22De+Waal+Straat%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjlharFjYruAhWrAGMBHbqpAJAQ6AEwAHoECAAQAg|publisher=Jourist Verlags GmbH|ISBN=978-3-89894-498-4|language=en|author1=Inga Tourmann|date=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> غير المنفصلة على بعض الخرائط الإنجليزيَّة لأمستردام الجديدة، في حين أظهرت خرائط إنجليزيَّة أخرى الاسم "دي فال سترات" بشكل منفصل.<ref name="let.rug.nl" />

تروي أحد روايات القصة: {{quote|قطع الأُناس الحمر من جزيرة منهاتن البحر بالغين البر الرئيسيّ التي أُبرِمت فيها معاهدة مع الهولنديين، وعليه أُطلِقَ على المكان اسم مجرى السلام، وحمل بلغتهم اسم هوبوكن، ولكن ما لبث بعدها الحاكم الهولنديّ كيفت أن بعث رجاله في أحد الليالي ليذبح جميع السكان. استطاع حفنة منهم الهرب، ولكنهم نشروا قصَّة ما حصل مما ساعد كثيرًا على تحريض القبائل المتبقية على جميع المستوطنين البيض. سرعان ما أقامت أمستردام الجديدة حاجزًا مزدوجًا للاحتماء من جيرانها الحمر الغاضبين الآن، وظلّ هذا الحاجز يُشكِّل لفترة من الوقت حدود المدينة الهولندية. يُطلق على المساحة الفارغة بين الجدران السابقة الآن اسم وول ستريت، وما تزال في جوهرها حاجزًا واقيًا ضد الناس.<ref>{{cite book |last=Sidis |first=William James |author-link=William James Sidis | title=The Tribes and the States | via=Sidis Archives | access-date=November 20, 2019|chapter=7|chapter-url=https://www.sidis.net/TSChap2.htm#War%20and%20Peace |year= 1935}}</ref>}}
[[File:Wall_Street_IRT_008c.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Wall_Street_IRT_008c.JPG|يمين|تصغير|صورة تصويريَّة لجدار أمستردام الجديدة على قرميدة في محطة مترو وول ستريت التي يصل إليها القطارين الرابع والخامس.]]
اُستعمِلت الأسوار الخشبيَّة في المستعمرة للإشارة إلى مخطَّطات والمساكن المنتشرة فيها خلال أربعينيات القرن السابع عشر.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=History of New York State, 1523-1927|url=https://books.google.com/books/about/History_of_New_York_State_1523_1927.html?id=QqB4AAAAMAAJ|publisher=Lewis Historical Publishing Company|date=1927|language=en|author1=James Sullivan|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وجَّه [[بيتر ستويفسانت|بيتر ستايفسانت]] أوامر بالنيابة عن [[شركة الهند الغربية الهولندية|شركة الهند الغربيَّة الهولنديَّة]] من أجل إشراك الرقيق الأفارقة والمستوطنين البيض في جهود تشييد تحصين أكبر<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Peter Stuyvesant|url=https://books.google.com/books?id=Ie2XBgAAQBAJ&pg=PA31&dq=%22Peter+Stuyvesant%22++++%22wall%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjywNHX3YruAhXpaRUIHTHpCjQQ6AEwAnoECAQQAg|publisher=Mitchell Lane Publishers, Inc.|date=2013-10-10|ISBN=978-1-61228-626-6|language=en|author1=Jim Whiting|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهو عبارة عن جدار مقوَّى بارتفاع 4 أمتار (12 قدم).<ref name="White New Yorkers in Slave Times">{{استشهاد ويب
| url = http://www.slaveryinnewyork.org/PDFs/White_New_Yorkers.pdf
| title = White New Yorkers in Slave Times
| date =
| website = New-York Historical Society
| publisher =
| accessdate = August 20, 2006
| last =
| first =
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref> في عام 1685، حدَّد الماسحون موقع وول ستريت على محاذاة الجدار القديم.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Street Of Dreams - Boulevard Of Broken Hearts: Wall Street's First Century|url=https://books.google.com/books?id=_6uxAAAAIAAJ&q=%221685%22++++%22Wall+Street%22+++%22surveyors%22&dq=%221685%22++++%22Wall+Street%22+++%22surveyors%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjXic6k3oruAhURrKQKHWyKCCUQ6AEwAHoECAMQAg|publisher=Pluto Press|date=2003-05-20|ISBN=978-0-7453-1925-4|language=en|author1=Howard M. Wachtel|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بدأ الجدار من شارع بيرل الذي مثَّل حينها شاطئًا وقطع برودواي مُنتهيًا عند الشاطئ الآخر (الآن هو نفسه ترينتي بليس)، وهناك أخذ منعطفًا باتجاه الجنوب ليستمر محاذيًا للشاطئ حتى نهايته عند الحصن القديم.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Second Avenue Subway in the Borough of Manhattan, New York County: Environmental Impact Statement|url=https://books.google.com/books?id=4yc3AQAAMAAJ&pg=RA1-PA28&dq=%22Pearl+Street%22++++%22Wall+Street%22+++%22shoreline%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi7tuKwiIvuAhXTasAKHQOTDNgQ6AEwAnoECAMQAg|date=2004|language=en}}</ref> كان التجّار المحليون يجتمعون في عدَّة نقاط متفرقة من المنطقة خلال هذه الفترة حتَّى يبيعوا ويشتروا الأسهم والسندات الماليَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Berlitz Travellers Guide to New York City|url=https://books.google.com/books?id=gQ5SB3-IjeUC&q=%22Pearl+Street%22++++%22Wall+Street%22+++%22shoreline%22&dq=%22Pearl+Street%22++++%22Wall+Street%22+++%22shoreline%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi7tuKwiIvuAhXTasAKHQOTDNgQ6AEwCXoECA4QAg|publisher=Berlitz International, Incorporated|date=1993-11-01|ISBN=978-2-8315-1704-9|language=en|author1=Alan Tucker|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهكذا انقسموا مع الوقت إلى طبقتين وهما الدلَّالين والصرَّافين.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=De Halve Maen|url=https://books.google.com/books?id=nPInAQAAMAAJ&q=%22Pearl+Street%22++++%22Wall+Street%22+++%22shoreline%22&dq=%22Pearl+Street%22++++%22Wall+Street%22+++%22shoreline%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi7tuKwiIvuAhXTasAKHQOTDNgQ6AEwC3oECBAQAg|publisher=Holland Society of New York|date=1960|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=9}}</ref> كما كان وول ستريت سوقًا لتأجير العبيد حيث استطاع فيه الملَّاك تأجير عبيدهم لمدَّة زمنيَّة محدَّدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=New York City: A Cultural and Literary Companion|url=https://books.google.com/books?id=AlJTMNm4ZxgC&pg=PA8&dq=%22slave+market%22+++%22New+York+City%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjnv5y7soruAhWOlhQKHZMLBDwQ6AEwAnoECAQQAg|publisher=Signal Books|date=2002|ISBN=978-1-902669-43-4|language=en|author1=Eric Homberger|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=8}}</ref> أُزيلَ السور في عام 1699.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=New York City|url=https://books.google.com/books?id=u3QJAQAAIAAJ&q=%22rampart%22+++%22New+York+City%22+++%221699%22&dq=%22rampart%22+++%22New+York+City%22+++%221699%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjHscuH24ruAhXsDGMBHTy1B5AQ6AEwAHoECAYQAg|publisher=Nagel Publishers|date=1973|language=en|author1=Peter Baumgarten, ‎Nagel Publishers|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=86}}</ref><ref name="History.com Wall Street Timeline">{{Cite web
| url = https://www.history.com/topics/us-states/wall-street-timeline
| title = Wall Street Timeline: From a Wooden Wall to a Symbol of Economic Power
| website = HISTORY
| language = en
| access-date = 2020-09-06
}}</ref> وشهدت المنطقة بناء مقر جديد لبلدية المدينة في عام 1700.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Documents of the Assembly of the State of New York|url=https://books.google.com/books?id=UvlsvGspTbsC&q=%22Nassau%22++++%22City+Hall%22+++%221700%22&dq=%22Nassau%22++++%22City+Hall%22+++%221700%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiX7OWF3IruAhUsy4UKHQKCDiYQ6AEwBXoECAMQAg|publisher=E. Croswell|date=1916|language=en|author1=New York (State). Legislature. Assembly|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
[[File:New_York_slave_market_about_1730.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:New_York_slave_market_about_1730.jpg|تصغير|سوق العبيد بنيويورك نحو عام 1730]]
يعود تاريخ إدخال [[العبودية في الولايات المتحدة|الرقيق]] على [[مانهاتن|منهاتن]] إلى عام 1626.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Book of Dates; Or, Treasury of Universal Reference: ... New and Revised Edition|url=https://books.google.com/books?id=vxJXAAAAcAAJ&pg=PA403&dq=%22Slavery%22+++%22Manhattan%22+++%221626%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjx_eyhsYruAhXoEWMBHVZ8AD0Q6AEwA3oECAYQAg|publisher=C. Griffin & Company|date=1866|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=403}}</ref> جعل مجلس مدينة نيويورك العام وول ستريت أول سوق رسميّ في المدينة لبيع واستئجار العبيد الأفارقة والهنود بتاريخ 13 ديسمبر عام 1711.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Draft Management Recommendations for the African Burial Ground|url=https://books.google.com/books?id=hIuxL88ysFkC&pg=PA9&dq=%22Slavery%22+++%22New+York+City+Common+Council%22+++%221711%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiTprOBsoruAhVeD2MBHfkeDooQ6AEwAHoECAAQAg|publisher=National Park Service, U.S. Department of the Interior, Northeast Region|date=2005|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=9}}</ref> ظل سوق العبيد قائمًا في زاوية شارع وول ستريت وشارع بيرل خلال الفترة الممتدة من عام 1711 حتَّى عام 1762.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Sojourner Truth: Prophet of Social Justice|url=https://books.google.com/books?id=qf8QDAAAQBAJ&pg=PA34&dq=%22slave+market%22+++%22New+York+City%22+++%221762%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwj029WfsoruAhUD8xQKHbaKAUYQ6AEwAHoECAEQAg|publisher=Routledge|date=2016-04-28|ISBN=978-1-136-17516-9|language=en|author1=Isabelle Kinnard Richman|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كان السوق الذي اتسع لخمسين رجلًا عبارة عن بنيان مُشيَّد من الخشب يعلوه سقف وهو ذو جوانب مفتوحة، ولكن لا يمكن استبعاد احتمال إضافة جدران للسوق مع مرور السنين.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Black and White Manhattan: The History of Racial Formation in Colonial New York City|url=https://books.google.com/books?id=Cu4VfJPRsl4C&pg=PA255&dq=%22slave+market%22+++%22New+York+City%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjnv5y7soruAhWOlhQKHZMLBDwQ6AEwAXoECAMQAg|publisher=Oxford University Press, USA|date=2004-10-28|ISBN=978-0-19-508809-0|language=en|author1=Thelma Wills Foote|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> استفادت المدينة استفادة مباشرة من بيع العبيد في السوق من خلال الضريبة التي فرضتها على كل عملية بيع أو شراء فيه.<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://www.wnyc.org/story/nyc-acknowledge-its-slave-market-more-50-years/
| title = City to Acknowledge it Operated a Slave Market for More Than 50 Years
| date =
| website = WNYC
| publisher =
| accessdate = April 15, 2015
| last =
| first =
}}</ref>

كان في نهاية وول ستريت في أواخر القرن الثامن عشر شجرة [[دلب غربي|بوتنوود]] تجمَّع تحتها التجّار والمضاربين من أجل التداول والمتاجرة بالأوراق الماليَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall Street Values: Business Ethics and the Global Financial Crisis|url=https://books.google.com/books?id=gQhx_HSUjsgC&pg=PT27&dq=%22buttonwood+tree%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwimyaLIrYruAhUMxoUKHYHZCbgQ6AEwAnoECAQQAg|publisher=Cambridge University Press|date=2012-12-17|ISBN=978-1-107-01735-1|language=en|author1=Michael A. Santoro, ‎Ronald J. Strauss ·|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كانت الفائدة من هذه الطريقة هو تسهيلها للاجتماع فيما بينهم.<ref name="twsJanN215a">{{cite news
| author = Noelle Knox and Martha T. Moor
| title = 'Wall Street' migrates to Midtown
| newspaper = USA Today
| date = October 24, 2001
| url = https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:https://www.usatoday.com/news/sept11/2001/10/24/midtown.htm
| access-date = January 14, 2010
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Farm Journal|url=https://books.google.com/books?id=sWFQAAAAYAAJ&q=%22buttonwood+tree%22+++%22wall+street%22&dq=%22buttonwood+tree%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwimyaLIrYruAhUMxoUKHYHZCbgQ6AEwBXoECAkQAg|publisher=Farm Journal, Incorporated|date=1922|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=9}}</ref> وفي النهاية حدَّد التجَّار أطر ارتباطهم بموجب اتفاق بوتنوود في عام 1792 الذي وضع حجر الأساس لإقامة [[بورصة نيويورك]] فيما بعد.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Chronology of Education in the United States|url=https://books.google.com/books?id=xBGcAAAAMAAJ&q=%22Buttonwood+Agreement%22+++%22wall+street%22&dq=%22Buttonwood+Agreement%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjsyLSKroruAhWiz4UKHRSEBt0Q6AEwAHoECAUQAg|publisher=McFarland, Incorporated, Publishers|date=2006-02-22|ISBN=978-0-7864-2502-0|language=en|author1=Russell O. Wright|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كان الهدف من الاتفاق هيكلة السوق إلى حد أكبر ومنع حدوث الممارسات التلاعبيَّة فيه من خلال اعتماد نظام عمولات موحَّد.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=A Nation of Small Shareholders: Marketing Wall Street after World War II|url=https://books.google.com/books?id=btfE4SLJpPcC&pg=PA203&dq=%22Buttonwood+Agreement%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjsyLSKroruAhWiz4UKHRSEBt0Q6AEwBHoECAIQAg|publisher=JHU Press|date=2013-05-01|ISBN=978-1-4214-0903-0|language=en|author1=Janice M. Traflet|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وافق الموقِّعون على الاتفاق على اعتماد نسبة عمولة ثابتة يتعاملون فيها فيما بينهم حيث لا يمكن لغير الموقِّعين التعامل فيها، إذ كان عليهم دفع نسب عمولات أعلى.<ref name="twsJanSb">{{cite news
| author = Charles R. Geisst
| title = Wall Street: a history : from its beginnings to the fall of Enron
| publisher = Oxford University Press
| year = 1997
| isbn = 0-19-511512-0
| url = https://books.google.com/books?id=GDMmB3nEtL0C&printsec=frontcover&dq=Wall+Street:+a+history+:+from+its+beginnings+to+the+fall+of+Enron&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjl5secrYruAhWvyYUKHWTjCbkQ6AEwAHoECAIQAg
| access-date = January 19, 2010
| date =
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
}}</ref>
[[File:New_York_City_Hall_1789b.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:New_York_City_Hall_1789b.jpg|تصغير|نقش لوول ستريت يعود لعام 1855. يظهر في النقش تخمين للشكل الخارجيّ للقاعة الفيدراليَّة في فترة تنصيب [[جورج واشنطن]] رئيسًا عام 1789.]]
كانت وول ستريت موقع أول تنصيب لرئيس أمريكيّ في عام 1789 حين أدَّى [[جورج واشنطن]] القسم الرئاسيّ على شرفة القاعة الفيدراليَّة يوم 30 أبريل عام 1789.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=From Farming Village to Log Hut City: Morristown During the American Revolution 1779-1780 : Teacher's Guide|url=https://books.google.com/books?id=TuRLt8NTHQoC&pg=RA1-SA5-PA24&dq=%22Federal+Hall%22+++%22George+Washington%22+++%221789%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiN6NH6r4ruAhUFqxoKHdlbDhsQ6AEwAXoECAUQAg|publisher=National Park Service|date=2002|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|pages=5-24}}</ref> كما كانت وول ستريت موقع إقرار وثيقة الحقوق.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=ABA Journal|url=https://books.google.com/books?id=pvh0Yfu3fh0C&pg=PA467&dq=%22Federal+Hall%22+++%22Bill+Of+Rights%22&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiPj5KUsIruAhUMYxoKHRpaDhoQ6AEwAXoECAAQAg|publisher=American Bar Association|date=1964-05|language=en|author1=American Bar|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=467|volume=Vol. 50, No. 5}}</ref> دُفِنَ جثمان [[ألكسندر هاميلتون|ألكسندر هاملتون]] أول وزير خزانة في تاريخ البلاد، والذي وصِفَ بالعقل المدبِّر للنظام الماليّ الأمريكيّ في مقبرة [[كنيسة ترينيتي في مانهاتن|كنيسة الثالوث]] بالمنطقة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Alexander Hamilton's New York City|url=https://books.google.com/books?id=RKp5DwAAQBAJ&pg=PA26&dq=%22Alexander+Hamilton%22+++%22Trinity+Church%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwieoNHrsIruAhUdAWMBHXzzAYgQ6AEwAnoECDEQAg|publisher=Teacher Created Materials|date=2017-01-13|ISBN=978-1-4258-6351-7|language=en|author1=Dona Herweck|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=26}}</ref> وكذلك دُفِنَ [[روبرت فلتون|روبرت فولتون]] الذي اُشتهِر [[سفينة بخارية|بقواربه البخاريَّة]] هناك.<ref name="twsJanO53a">{{cite news
| author = [[دانيال غروس|Daniel Gross]]
| title = The Capital of Capital No More?
| publisher = The New York Times: Magazine
| date = October 14, 2007
| url = https://www.nytimes.com/2007/10/14/magazine/14wallstreet-t.html
| access-date = January 15, 2011
| place =
| accessdate =
| last =
| first =
| via =
}}</ref><ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.nytimes.com/1863/12/23/news/a-monument-to-robert-fulton.html
| title = A Monument to Robert Fulton
| date = 12 December 1863
| website =
| publisher = New York Times
| accessdate =
| last =
| first =
}}{{أيقونة إنجليزية}}</ref>

=== القرن التاسع عشر ===
[[File:Wall_street_1867.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Wall_street_1867.jpg|يمين|تصغير|منظر لوول ستريت في المنطقة الذي يلتقي فيها مع شارع برود في عام 1867. يظهر بناء الخزانة الفرعيّ على يسار الصورة وهو الآن النصب الوطنيّ التذكاريّ للقاعة الفيدراليَّة.]]
عجَّت المنطقة في العقود الأولى القليلة من القرن بالوحدات السكانيَّة والأعمال التجاريَّة، ولكن سادت فيها الأعمال التجاريَّة تدريجيًا بمرور الوقت.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Makers and Takers: How Wall Street Destroyed Main Street|url=https://books.google.com/books?id=wZAxDwAAQBAJ&dq=%22businesses%22++++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiS5ejTjYvuAhXKzIUKHTntBUEQ6AEwA3oECAQQAg|publisher=Crown Publishing Group|date=2017|ISBN=978-0-553-44725-5|language=en|author1=Rana}}</ref> أشار المؤرِّخ بوروز إلى وجود قصص قديمة تحكي كيف أعاق صخب الأعمال التجاريَّة والتجارة الذي أحاط بيوت الناس في المنطقة ومنعهم من القيام بأي شيء.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Morgans: Private International Bankers, 1854-1913|url=https://books.google.com/books?id=CbUtaoTfw28C&printsec=frontcover&dq=%22There+are+old+stories+of+people's+houses+being+surrounded+by+the+clamor+of+business%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiUwqDrjYvuAhUly4UKHT0BBj0Q6AEwBHoECAUQAg|publisher=Harvard University Press|date=1987|ISBN=978-0-674-58729-8|language=en|author1=Vincent P. Carosso, ‎Rose C. Carosso|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref><ref name="twsJanN312a2">{{cite news
| url = https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9D0DE2DA1339F93AA3575AC0A9679C8B63
| title = If You're Thinking of Living In/The Financial District; In Wall Street's Canyons, Cliff Dwellers
| author = Aaron Donovan
| date = September 9, 2001
| access-date = January 14, 2010
| publisher = The New York Times: Real Estate
}}</ref> أدَّى تدشين [[قناة إيري|قناة إري]] في مطلع القرن التاسع عشر إلى ازدهار كبير في قطاع الأعمال بالمدينة، وذلك لأنها كانت المرفأ الشرقيّ الكبير الوحيد الذي ارتبط مباشرةً بالطرق المائيَّة المؤدَّية إلى [[البحيرات العظمى]].<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Erie Canal: Linking the Great Lakes|url=https://books.google.com/books?id=LiVDcIci7qIC&printsec=frontcover&dq=%22Erie+Canal%22++++%22Great+Lakes%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi3vJqDj4vuAhVOOBoKHaKjDToQ6AEwAHoECAIQAg|publisher=Infobase Publishing|date=2009|ISBN=978-1-4381-1981-6|language=en|author1=Tim McNeese|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهكذا غدت وول ستريت "عاصمة المال في أميريكا".<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall-Street to Cashmere. A journal of five years in Asia, Africa, and Europe, etc|url=https://books.google.com/books?id=Co5eAAAAcAAJ&pg=PA20&dq=%22Erie+Canal%22++++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiarsOjjovuAhVGXhoKHfzBA6AQ6AEwBXoECAIQAg|date=1859|language=en|author1=John B. IRELAND|publisher=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

اقترحَ المؤرِّخ تشارلز غيست أنَّ "شد الحبل" ما بين مصالح المال والأعمال في وول ستريت، والسلطات في [[واشنطن العاصمة]] كان أمرًا متواصل الوجود.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall Street and the Fruited Plain: Money, Expansion, and Politics in the Gilded Age|url=https://books.google.com/books?id=4AuX--ARWAEC&pg=PA259&dq=%2219th+century%22++++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwje3tf6kIvuAhWCz4UKHUJ6C04Q6AEwA3oECAIQAg|publisher=University Press of America|date=2008|ISBN=978-0-7618-4124-1|language=en|author1=James T. Wall|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وعمومًا استطاعت وول ستريت إبَّان القرن التاسع عشر تطوير "طابعها ومؤسَّساتها الخاصَّة والفريدة من نوعها" دون تدخل خارجيّ يُذكر.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Fifty Years in Wall Street|url=https://books.google.com/books?id=s-vq6AwWQPkC&printsec=frontcover&dq=%2219th+century%22++++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwje3tf6kIvuAhWCz4UKHUJ6C04Q6AEwAnoECAYQAg|publisher=John Wiley & Sons|date=2006-05-10|ISBN=978-0-471-78519-4|language=en|author1=Henry Clews|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

دفعت زيادة الأعمال والنشاطات التجاريَّة في القسم الجنوبيّ من جزيرة منهاتن معظم أهل المنطقة للانتقال شمالًا إلى وسط منهاتن خلال أربعينيات وخمسينيات القرن التاسع عشر.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Manhattan East Side Transit Alternatives Study (MESA): Environmental Impact Statement|url=https://books.google.com/books?id=SiM3AQAAMAAJ&pg=RA1-SA2-PA38&dq=%22Midtown%22++++%22most+residents%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiH9eeukYvuAhXHzIUKHV8mDF8Q6AEwAHoECAEQAg|date=1999|language=en|publisher=|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|pages=2-38}}</ref> أدَّت [[الحرب الأهلية الأمريكية|الحرب الأهليَّة]] إلى ازدياد ازدهار اقتصاد مناطق شمال البلاد إلى حد كبير. ينقل أحد المعاصرين أنَّ مدنًا مثل نيويورك أصبحت المركز المصرفيّ للبلاد،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Slavery by Another Name: The re-enslavement of black americans from the civil war to World War Two|url=https://books.google.com/books?id=2v-BYWrjl9IC&printsec=frontcover&dq=%22Civil+War%22++++%22New+York%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiD46XnkYvuAhVFCxoKHRqGAR8Q6AEwCnoECBQQAg|publisher=Icon Books|date=2012-10-04|ISBN=978-1-84831-413-9|language=en|author1=Douglas A. Blackmon|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وربطت "عاصمة [[العالم القديم]] بطموحات [[العالم الجديد]]".<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Victory City: A History of New York and New Yorkers during World War II|url=https://books.google.com/books?id=cRRUDwAAQBAJ&dq=%22new+world%22++++%22New+York%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjCpOWUkovuAhWkxoUKHfhsC60Q6AEwAHoECAEQAg|publisher=Grand Central Publishing|date=2018-12-04|ISBN=978-1-4555-6746-1|language=en|author1=John Strausbaugh|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> إذ أنشأ [[جون بيربونت مورجان|جاي بي مورغان]] الصناديق الاستئمانيَّة الضخمة في نيويورك، وانتقلت شركة [[ستاندرد أويل]] [[جون دافيسون روكفلر|لجون دافيسون روكفيلر]] إلى المدينة. شهِدَ الاقتصاد خلال الفترة المُمتدة من عام 1860 حتَّى عام 1920 نقلة نوعيَّة تخلَّى فيها من اعتماده على الزراعة ليصبح قائمًا على الصناعة والمال والأعمال، ومع ذلك فقد حافظت نيويورك على موقعها الرياديّ رغم هذه التغييرات، وذلك وفقًا لما يذكره المؤرِّخ توماس كيسنر.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The American Experience: A Course in American History Developed at the Social Studies Curriculum Development Center|url=https://books.google.com/books?id=fj48AAAAMAAJ&q=%22Between+1860+and+1920%22++++%22agricultural+to+industrial%22&dq=%22Between+1860+and+1920%22++++%22agricultural+to+industrial%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjD-NHNkovuAhUKyIUKHd5pBhcQ6AEwA3oECAYQAg|date=1999|language=en|author1=Carnegie Institute of Technology. Social Studies Curriculum Development Center|publisher=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وهكذا جاءت نيويورك في المرتبة الثانيَّة بعد لندن كالعاصمة الماليَّة الرائدة في العالم.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=New York for Sale: Community Planning Confronts Global Real Estate|url=https://books.google.com/books?id=Lh9ai0vVxgwC&pg=PA248&dq=%22Thomas+Kessner%22++++%22London%22+++%22New+York%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwj7nvX8kovuAhUMxoUKHYHZCbgQ6AEwAnoECAMQAg|publisher=MIT Press|date=2011-02-25|ISBN=978-0-262-26032-9|language=en|author1=Tom Angotti|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
[[File:Brooklyn_Museum_-_Wall_Street_Manhattan_-_George_Bradford_Brainerd.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Brooklyn_Museum_-_Wall_Street_Manhattan_-_George_Bradford_Brainerd.jpg|يسار|تصغير|وول ستريت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر]]
باشر [[تشارلز دو|تشارلز داو]] تتبع الأسهم في عام 1884.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Young Investor: Projects and Activities for Making Your Money Grow|url=https://books.google.com/books?id=sPbz21zd_NEC&pg=PA48&dq=%2211+stocks%22+++%22Charles+Dow%22+++%221884%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjb96qAlIvuAhUKHxoKHaiBCZMQ6AEwAHoECAMQAg|publisher=Chicago Review Press|date=2001|ISBN=978-1-55652-396-0|language=en|author1=Katherine Roberta Bateman|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> إذ بدأ في بادئ الأمر بأحد عشر سهمًا كانت معظم الأسهم من قطاع السكك الحديديَّة فكان ينظر إلى متوسط أسعارها جميعًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=International Guide to Securities Market Indices|url=https://books.google.com/books?id=sOxcYk7E3DcC&pg=PA117&dq=%2211+stocks%22+++%22Charles+Dow%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwj5ls25k4vuAhVM1xoKHWbgANwQ6AEwAHoECAAQAg|publisher=CRC Press|date=1996-12-01|ISBN=978-1-884964-48-0|language=en|author1=Henry Shilling|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=117}}</ref> كان من ضمن الشركات التي دخلت في حسابات داو الأصليَّة كلًا من شركة التبغ الأمريكيَّة،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Index Investing For Dummies|url=https://books.google.com/books?id=WydRvswZ4N8C&pg=PA22&dq=%22Charles+Dow%22+++%22American+Tobacco+Company%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi57pahlIvuAhUGYxoKHRPqBQ4Q6AEwAHoECAAQAg|publisher=John Wiley & Sons|date=2009-01-06|ISBN=978-0-470-46534-9|language=en|author1=Russell Wild ·|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=22}}</ref> [[جنرال إلكتريك|وجنرال إلكتريك]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Smart Investor's Survival Guide: The Nine Laws of Successful Investing in a Volatile Market|url=https://books.google.com/books?id=5KnZAAAAMAAJ&q=%22Charles+Dow%22+++%22General+Electric%22&dq=%22Charles+Dow%22+++%22General+Electric%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjB7oeVlYvuAhVCyYUKHQuSCYkQ6AEwAHoECAUQAg|publisher=Currency|date=2002|ISBN=978-0-385-50387-7|language=en|author1=Charles B. Carlson ·|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=224}}</ref> وشركة لاكليد للغاز،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Dow 36,000: The New Strategy for Profiting from the Coming Rise in the Stock Market|url=https://books.google.com/books?id=n6UFAAAACAAJ&dq=%22Charles+Dow%22+++%22Laclede+Gas+Company%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiUu8aBlovuAhVNRBoKHQALA8AQ6AEwAXoECAYQAg|publisher=Three Rivers Press|date=2000|ISBN=978-0-609-80699-9|language=en|author1=James K. Glassman, ‎Kevin A. Hassett|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> والشركة الوطنيَّة للرصاص،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Investing for the Utterly Confused|url=https://books.google.com/books?id=eoVUBAAAQBAJ&q=%22Charles+Dow%22+++%22National+Lead+Company%22&dq=%22Charles+Dow%22+++%22National+Lead+Company%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjattmclovuAhXMxoUKHURGBxgQ6AEwAXoECAYQAg|publisher=McGraw Hill Professional|date=2007-01-12|ISBN=978-0-07-171245-3|language=en|author1=Paul Petillo|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=33}}</ref> وشركة تنيسي للفحم والحديد،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=A Financial History of the United States: From Christopher Columbus to the Robber Barons (1492-1900)|url=https://books.google.com/books?id=YRjmQLOscGoC&pg=PA10&dq=%22Charles+Dow%22+++%22Tennessee+Coal+&+Iron%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwim-rL2lovuAhVGhRoKHRsuAxgQ6AEwAHoECAUQAg|publisher=M.E. Sharpe|date=2002|ISBN=978-0-7656-0730-0|language=en|author1=Jerry W. Markham|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=10}}</ref> وشركة الولايات المتَّحدة للجلود.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Technical Analysis and Chart Interpretations: A Comprehensive Guide to Understanding Established Trading Tactics for Ultimate Profit|url=https://books.google.com/books?id=6CTWBgAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=%22Charles+Dow%22+++%22United+States+Leather+Company%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwie2_GNl4vuAhWNzIUKHZblDEgQ6AEwAXoECAEQAg|publisher=John Wiley & Sons|date=2016-07-05|ISBN=978-1-119-04833-6|language=en|author1=Ed Ponsi ·|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> اعتبر داو أنَّ السوق يدخل ما أسماه [[اتجاه السوق|الوضع الصاعد]] في حال واصلت 'نقاط الازدياد والانخفاض' الارتفاع المستمر في متوسط قيم أسهمها، في حين يدخل السوق [[اتجاه السوق|الوضع الهابط]] في حال واصلت 'نقاط الازدياد والانخفاض' التراجع المستمر في متوسط قيم أسهمها. قام داو بإضافة الأسعار وتقسيمها على عدد الأسهم المتداولة ليحصل على [[مؤشر داو جونز الصناعي|مؤشر داو جونز]].<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Dow Theory for the 21st Century: Technical Indicators for Improving Your Investment Results|url=https://books.google.com/books?id=pHB8hdDv5xIC&printsec=frontcover&dq=%22Charles+Dow%22+++%22bear+market%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjv5-nGl4vuAhVNxoUKHWluAxIQ6AEwAHoECAQQAg|publisher=John Wiley & Sons|date=2008-06-02|ISBN=978-0-470-37075-9|language=en|author1=Jack Schannep|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> كانت حسابات تشارلز داو معيارًا ملائمًا لتحليل وضع السوق، وهو الأمر الذي جعلها الطريقة المتعارف عليها لتقييم حال سوق الأسهم بأكمله. تغيَّرت تسمية نشرة الأسهم الدوريَّة التي تناقلها المتداولون والتجّار حتى يطَّلعوا على حال السوق ليصبح اسمها [[وول ستريت جورنال]] في عام 1889. وبعد ذلك أصبحت النشرة صحيفة دوليَّة ناجحة تصدُر يوميًا في مدينة نيويورك.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Encyclopedia of journalism. 6. Appendices|url=https://books.google.com/books?id=ZQhDq8fPj2IC&pg=PA1433&dq=%221889%22+++%22Customers'+Afternoon+Letter%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjQ3cmImIvuAhVT3IUKHd39Bo0Q6AEwAXoECAIQAg|publisher=SAGE|date=2009|ISBN=978-0-7619-2957-4|language=en|author1=Christopher H. Sterling|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بدأت الصحيفة بنشر قائمة داو الموسَّعة للأسهم بدءًا من 7 أكتوبر عام 1896. وبعد مضي قرن أصبح عدد الأسهم المضمَّنة في المتوسط ثلاثين سهمًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Dow Theory Unplugged: Charles Dow's Original Editorials & Their Relevance Today|url=https://books.google.com/books?id=0_0c6ETLK7EC&pg=PA2&dq=%221896%22+++%22Dow+Jones%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjXn-eumIvuAhWDx4UKHaWjBkIQ6AEwAXoECAEQAg|publisher=Traders Press|date=2009|ISBN=978-1-934354-09-4|language=en|author1=Charles Dow|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

=== القرن العشرون ===

==== مطلع القرن العشرين ====
[[File:Wallstreetbmb.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Wallstreetbmb.jpg|يمين|تصغير|تفجير وول ستريت عام 1920. يظهر النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة على يمين الصورة.]]
اعتبر الكاتب المختص بالاقتصاد والأعمال [[جون بروكس (كاتب)|جون بروكس]] في كتابه "مرة من الأيام في غولكوندا" مستهل القرن العشرين فترة ذروة ازدهار وول ستريت.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Once in Golconda: A True Drama of Wall Street 1920-1938|url=https://books.google.com/books?id=0ilqPghqDUoC&printsec=frontcover&dq=%22Once+in+Golconda%22+++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiswODLmIvuAhUKKBoKHeUoCCIQ6AEwAHoECAYQAg|publisher=John Wiley & Sons|date=1999-09-21|ISBN=978-0-471-35752-0|language=en|author1=John Brooks|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> مثَّلَ عنوان مقرَّات شركة جاي بي مورغان وشركاؤه في 23 وول ستريت، المركز الجغرافيّ والمجازيّ لقطاع المال والأعمال في الولايات المتَّحدة وربما حتَّى على مستوى قطاع المال في العالم بأسره.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Materials of Corporation Finance|url=https://books.google.com/books?id=lgJDAAAAIAAJ&q=%2223+Wall+Street%22+++%22J.+P.+Morgan+&+Company%22&dq=%2223+Wall+Street%22+++%22J.+P.+Morgan+&+Company%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjm3uadmYvuAhXEz4UKHSjjBsgQ6AEwAHoECAUQAg|publisher=Prentice-Hall|date=1915|language=en|author1=Charles William Gerstenberg|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

كان حينها يشاع الإشارة إلى المقرَّات الشركة باسم "الركن". شهدت طبيعة علاقات وول ستريت بالسلطات الحكوميَّة تغيّرًا ملحوظًا. فمثلًا جابه كتبة المخزونات السلطات بالاحتجاج حين اقترحت الأخيرة فرض ضريبة بقيمة أربعة دولارات على عمليات نقل ملكية الأسهم في عام 1913.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Commercial and Financial Chronicle: Bank and quotation section|url=https://books.google.com/books?id=X6QwAQAAMAAJ&q=%221913%22+++%22$4%22+++%22transfer+tax%22&dq=%221913%22+++%22$4%22+++%22transfer+tax%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiX0rr-mYvuAhULzIUKHUtIDykQ6AEwBHoECAYQAg|publisher=William B. Dana Company|date=1913|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=17}}</ref> وفي أحيانٍ أخرى اتخذ المسؤولون على مستوى المدينة والولاية خطوات عدَّة من خلال إقرارهم للحوافز الضريبيَّة الرامية لتشجيع الشركات الماليَّة على مواصلة نشاطاتها في المدينة.

بُني مكتب بريديّ في الشارع عام 1905.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Supreme Court|url=https://books.google.com/books?id=QfRfj27rvAIC&q=%22post+office%22+++%221905%22+++%2260+Wall+Street%22&dq=%22post+office%22+++%221905%22+++%2260+Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjr8f7zmovuAhVKyhoKHZG-CRMQ6AEwAHoECAAQAg|language=en|date=|publisher=|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=}}</ref> أقيمت خلال سنوات [[الحرب العالمية الأولى|الحرب العالميَّة الأولى]] عدَّة حملات لجمع التبرعات لمشاريع عدَّة مثل الحرس الوطنيّ.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Wall Street and FDR: The True Story of how Franklin D. Roosevelt Colluded with Corporate America|url=https://books.google.com/books?id=-SI-AQAAQBAJ&pg=PA53&dq=%22fund-raising%22+++%22Wall+Street%22+++%22World+War+I%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiBiaSzm4vuAhWLz4UKHdqoD1cQ6AEwAXoECAIQAg|publisher=CLAIRVIEW BOOKS|date=2013-10-15|ISBN=978-1-905570-71-3|language=en|author1=Antony C. Sutton|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=53}}</ref>

في 16 سبتمبر عام 1920، انفجرت قنبلة قويَّة عند تقاطع شارعيّ وول ستريت وبرود ستريت وهي بقعة شديدة الازدحام تقع بالقرب من مكاتب مصرف مورغان ضمن المنطقة الماليَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Day Wall Street Exploded: A Story of America in Its First Age of Terror|url=https://books.google.com/books?id=YDxnDAAAQBAJ&pg=PA18&dq=%22September+16,+1920%22+++%22Wall+Street%22+++%22Broad+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjj58X7m4vuAhUC6RoKHUG2DYQQ6AEwAXoECAUQAg|publisher=Oxford University Press|date=2010|ISBN=978-0-19-975928-6|language=en|author1=Beverly}}</ref> أدَّى الانفجار إلى مقتل 38 شخص وإصابة 143 شخص آخر بجروح خطيرة. لم تُعرف هوية المنفِّذون أبدًا، ولم يواجهوا العقاب على فعلتهم هذه.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Day Wall Street Exploded: A Story of America in Its First Age of Terror|url=https://books.google.com/books?id=YDxnDAAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=The+Day+Wall+Street+Exploded:+A+Story+of+America+in+its+First+Age+of+Terror&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwj2y_2YnIvuAhUNExoKHam2A5QQ6AEwAHoECAEQAg|publisher=Oxford University Press|date=2010|ISBN=978-0-19-975928-6|language=en|author1=Beverly Gage|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بيدَّ أنَّ الانفجار لعب دورًا في تأجيج نيران [[الخوف الأحمر|الذعر الأحمر]] الذي كان حينها آخذ بالانتشار في الولايات المتَّحدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Disasters, Accidents, and Crises in American History: A Reference Guide to the Nation's Most Catastrophic Events|url=https://books.google.com/books?id=VitlO1mWxzAC&pg=PA1923&dq=%22red+scare%22+++%22Wall+Street%22+++%22bombing%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi06qP0nIvuAhWGyoUKHZaUAaMQ6AEwAnoECAIQAg|publisher=Infobase Publishing|date=2008|ISBN=978-1-4381-3012-5|language=en|author1=Ballard C. Campbell|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=1923}}</ref> جاء في تقرير [[نيويورك تايمز|النيويورك تايمز]] حول التفجير ما يلي:{{quote|خيَّم الصمت المُطبق على وول ستريت وبرودواي جنوبًا مع حلول الظلام وعُدِّلَ تعليق الأعمال بالكامل الليلة الماضيَّة بالتزامن مع عمل مئات الرجال تحت وهج أضواء الكشَّافات لإصلاح الأضرار التي لحقت بناطحات السحاب التي أُضِيئت من أعلاها حتَّى أسفلِها. أصابَ مكتب أساي الذي كان أقرب نقطة من الانفجار الضرر الأشد بطبيعة الحال. إذ ثُقِبت واجهته في خمسين موضعًا بعدما ارتطمت بها تثاقيل النوافذ المصنوعة من كتل الحديد المصبوب. أخترقت كل كتلة حديديَّة الصخر بمقدار بوصة أو بوصتين، وتهشمت لقطعٍ عديدة تراوح قطر الواحدة منها ما بين ثلاث بوصات والقدم الواحد. وتكسَّرت التشبيكات الحديديَّة المُزخرفة التي تحمي النوافذ أو تشظَّت... تخرَّب مكتب أساي عن بكرة أبيه... وكأن قوَّة هائلة قلبت المبنى رأسًا على عقب ومن ثمَّ أعادت وضعه في مكانه لتترك هيكله دون ضرر ولكنَّها بدَّدت كل شيء داخله.|1920<ref name=twsJanN512>{{cite news |title=WALL STREET NIGHT TURNED INTO DAY |newspaper=The New York Times |date=September 17, 1920 |url=https://www.nytimes.com/1920/09/17/archives/wall-street-night-turned-into-day-huge-throngs-jam-financial.html |access-date=January 14, 2010}}</ref>}}واجهت المنطقة تهديدات عديدة مثل تهديد تفجير قنبلة أخرى في عام 1921 والذي سرعان ما استجاب إليه المحقِّقون من خلال إغلاق المنطقة وتطويقها لمنع وقوع تكرار لانفجار وول ستريت.<ref name="twsJanO16">{{cite news
| title = DETECTIVES GUARD WALL ST. AGAINST NEW BOMB OUTRAGE; Entire Financial District Patrolled Following AnonymousWarning to a Broker
| newspaper = The New York Times
| date = December 19, 1921
| url = https://www.nytimes.com/1921/12/19/archives/detectives-guard-wall-st-against-new-bomb-outrage-entire-financial.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref>

==== اللوائح والتنظيم ====
[[File:Crowd_outside_nyse.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Crowd_outside_nyse.jpg|تصغير|حشود غفيرة من الناس في شارعيّ وول ستريت وبرود ستريت قبيل انهيار عام 1929. وتظهر [[بورصة نيويورك]] على اليمين. يظهر تجمهر غالبية الناس في وول ستريت (على اليسار) بين دار مورغان والنصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة.]]
بلغت أسواق الأسهم قمَّة ذروتها في سبتمبر عام 1929، ولكنَّها بدأت بالتراجع في يوم 3 أكتوبر عام 1929. وظلت تواصل انحدارها هذا خلال الأسبوع حتى يوم 14 أكتوبر.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Impact of the Stock Market Drop and Related Economic Developments on Interest Rates, Banking, Monetary Policy and Economic Stability: Hearing Before the Committee on Banking, Finance, and Urban Affairs, House of Representatives, One-hundredth Congress, First Session, October 29, 1987|url=https://books.google.com/books?id=NJaic1xi3VAC&pg=PA102&dq=%22market%22+++%22October+3,+1929%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjQ7Or5nYvuAhVKzIUKHdEqBdIQ6AEwAHoECAIQAg|publisher=U.S. Government Printing Office|date=1988|language=en|author1=United States. Congress. House. Committee on Banking, Finance, and Urban Affairs|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=102}}</ref> وفي الأثناء ظلَّ [[اقتصادي|الاقتصاديّ]] الشهير [[إيرفينغ فيشر|إرفينغ فيشر]] يُطمأن المستثمرين الذين ساورتهم الهواجس بأنَّ أموالهم المودعة في وول ستريت أمنة،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Irving Fisher|url=https://books.google.com/books?id=ua6PDwAAQBAJ&pg=PA187&dq=%22Irving+Fisher%22+++%22October+1929%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjx14y6novuAhUJLBoKHblgASYQ6AEwAHoECAYQAg|publisher=Springer|date=2019-03-29|ISBN=978-3-030-05177-8|language=en|author1=Robert W. Dimand|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=187}}</ref> ولكن بعد مرور عدَّة أيام في يوم 24 أكتوبر بلغت قيم الأسهم أقصى درجات الحضيض. أنذرَ [[انهيار وول ستريت (1929)|انهيار سوق الأسهم في عام 1929]] بوقوع [[الكساد الكبير]].<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Six Days in October: The Stock Market Crash of 1929; A Wall Street Jour|url=https://books.google.com/books?id=ytpJ0BFSofUC&pg=PA115&dq=%22Wall+street%22+++%2224+October+1929%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjahLD_novuAhWH3YUKHesDCF0Q6AEwAHoECAUQAg|publisher=Simon and Schuster|date=2013-02-12|ISBN=978-1-4424-8891-5|language=en|author1=Karen Blumenthal|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=115}}</ref> أصاب الكساد العظيم البلاد بالشلل حيث خسر ربع الناس العاملين وظائفهم، وانخفضت الأسعار، وانتشرت مراكز توزيع الحساء على الحشود الغفيرة من الجياع، وحُبِسَ على الكثير من رهونات عقارات المزارع.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Great Depression: An International Disaster of Perverse Economic Policies|url=https://books.google.com/books?id=cAX5bOJIeEYC&printsec=frontcover&dq=%22unemployed%22+++%22Great+Depression%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjs286MoIvuAhXHzoUKHc2RBzQQ6AEwA3oECAQQAg|publisher=University of Michigan Press|date=2009-11-10|ISBN=978-0-472-02332-5|language=en|author1=Thomas E. Hall, ‎J. David Ferguson|first2=J. David|author2=Ferguson|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=America's Great Depression|url=https://books.google.com/books?id=RDK9wQEACAAJ&dq=%22unemployed%22+++%22Great+Depression%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjs286MoIvuAhXHzoUKHc2RBzQQ6AEwBXoECAYQAg|publisher=Martino Fine Books|date=2019-02-06|ISBN=978-1-68422-307-7|language=en|author1=Murray Rothbard|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> عانت المنطقة الماليَّة من الركود خلال هذه الفترة، ودفعت وول ستريت ثمنًا باهظًا جراء الفاجعة الاقتصاديَّة التي حلَّت على البلاد.<ref name="twsJanO15a">{{cite news
| author = Larry Elliott (reviewer) Steve Fraser (author) (book:) Wall Street: A cultural History (by Fraser)
| title = Going for brokers: Steve Fraser charts the highs and the lows of the world's financial capital in Wall Stree
| newspaper = The Guardian
| date = May 21, 2005
| url = https://www.theguardian.com/books/2005/may/21/featuresreviews.guardianreview11
| access-date = January 15, 2011
}}</ref>

تراجع الاهتمام بوول ستريت والقطاع الماليّ خلال سنوات [[الصفقة الجديدة]] وأربعينيات القرن العشرين.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The New Deal: A Modern History|url=https://books.google.com/books?id=GSsB9ttHnXwC&printsec=frontcover&dq=%22New+Deal%22+++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiug734oIvuAhVCxIUKHSFXDCgQ6AEwAHoECAIQAg|publisher=Simon and Schuster|date=2011-09-13|ISBN=978-1-4391-5448-9|language=en|author1=Michael Hiltzik|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> فرضت الحكومة قيودًا على ممارسة شراء الأسهم العاديَّة بالاعتماد فقط على ضمانات التسديد المستقبليَّة، ولكن بدأ التخفيف من هذه القيود واللوائح المفروضة نوعًا ما. حظرت السياسات الحكوميَّة خلال الفترة من عام 1946 حتَّى عام 1947 شراء الأسهم على الهامش بمعنى أنَّهُ انبغى على المُستثمر دفع 100% من قيمة السهم الواحد دون اللجوء إلى أخذ أية قروض.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Investor's Legal Guide|url=https://books.google.com/books?id=jgY-AQAAIAAJ&q=%221946+to+1947%22+++%22on+margin%22&dq=%221946+to+1947%22+++%22on+margin%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjLw5rLoYvuAhUrx4UKHbfgAZcQ6AEwAHoECAUQAg|publisher=Oceana Publications|date=1979|ISBN=978-0-379-11126-2|language=en|author1=Stanley L. Kaufman, ‎Irving J. Sloan|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> بيدَّ أن نسبة هذا الهامش خُفِّضَت أربع مرَّات قبل عام 1960. ساعدت كل مرَّة أُعلِنَ فيها عن تخفيضٍ هامشيّ على إثارة حشد مُصغَّر وزيادة في حجم القيمة المُستثمرة. ولوحِظَ نفس التأثير عندما أعلن [[نظام الاحتياطي الفدرالي|الاحتياطي الفيدراليّ]] عن خفض نسبة هانش شراء الأسهم العامَّة من 90% إلى 70%.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=To Amend the Bank Merger Act of 1960: Hearings Before the Subcommittee on Domestic Finance ... Eighty-ninth Congress, First Session, on S. 1698 (and Related Bills), an Act to Establish a Procedure for the Review of Proposed Bank Mergers So as to Eliminate the Necessity for the Dissolution of Merged Banks, and for Other Purposes|url=https://books.google.com/books?id=J9gfAAAAMAAJ&pg=PA1568&dq=%221960%22+++%22Federal+Reserve%22+++%2270%25%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiXt_L-oYvuAhUSKBoKHWcMAg8Q6AEwAnoECAIQAg|publisher=U.S. Government Printing Office|date=1966|language=en|author1=United States. Congress. House. Committee on Banking and Currency. Subcommittee on Domestic Finance|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=1966}}</ref> كان من شأن هذه التغييرات أن سهَّلت على المستثمرين شراء الأسهم بالاعتماد على ضمانات التسديد المستقبليَّة.<ref name="twsJanO41a">{{cite magazine|date=August 8, 1960|title=STOCK MARKET MARGINS: The Federal Reserve v. Wall Street|url=http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,869769,00.html|magazine=Time Magazine|access-date=January 15, 2011}}</ref> شهد القطاع الماليّ تعافيًا خلال الستينيات وسنوات السبعينيات الأولى التي أعقبت انتهاء [[حرب فيتنام]]، ويرجع السبب في ذلك نتيجة نمو الاقتصاد الوطنيّ والازدهار الذي عاشته البلاد. ازداد حجم التداول بحسب ما ذكرته [[تايم (مجلة)|مجلة تايم]] حتَّى بلغت قيمته في اليوم الواحد 7.5 مليون دولار في عام 1967 حيث غصَّت وول ستريت بكتبة المخازن وهم يشتغلون على معاملات البيع والشراء خارج اوقات عملهم لإنجاز المعاملات وتحديث حسابات عملاءهم.<ref name="twsJanO28">{{cite magazine|date=August 18, 1967|title=Wall Street: Bob Cratchit Hours|url=http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,841001,00.html|magazine=Time Magazine|access-date=January 15, 2011}}</ref>

في عام 1973، خسر قطاع المال ما بلغ مجموع قيمته 245 مليون دولار مما دفع الحكومة الأمريكيَّة للتدخل ونجدتهم.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Second Supplemental Appropriations for Fiscal Year 1973: Hearings, Ninety-third Congress, First Session, on H.R. 7447...|url=https://books.google.com/books?id=wCttM8O8VJsC&pg=PA569&dq=%221973%22+++%22$245+million%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjqhdaNpIvuAhUDqxoKHRXpA5oQ6AEwAHoECAQQAg#v=onepage&q=%221973%22%20+%20%22$245%20million%22&f=false|publisher=U.S. Government Printing Office|date=1973|language=en|author1=United States. Congress. Senate. Committee on Appropriations|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=569}}</ref> أقرَّت الحكومة عدد من الإصلاحات مثل قرار [[هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية|لجنة الأوراق الماليَّة والبورصة]] إلغاء تعرفات العمولة الثابتة مما أجبر الوسطاء على التنافس الحرّ مع بعضهم البعض من أجل الفوز بالمستثمرين.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=New York Magazine|url=https://books.google.com/books?id=XuMCAAAAMBAJ&pg=PA12&dq=%22Securities+&+Exchange+Commission%22+++%22fixed+commissions%22&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjN7IOrpYvuAhWtzIUKHRFtA1cQ6AEwAHoECAAQAg#v=onepage&q=%22Securities%20&%20Exchange%20Commission%22%20+%20%22fixed%20commissions%22&f=false|publisher=New York Media, LLC|date=1976-03-15|language=en|author1=New York Media|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=12}}</ref> أعلنت لجنة الأوراق الماليَّة والبورصة في عام 1975 عن إسقاطها القاعدة رقم 394 المعمول بها في [[بورصة نيويورك]].<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Securities Regulation & Law Report|url=https://books.google.com/books?id=qeo-AQAAIAAJ&q=%221975%22+++%22Securities+&+Exchange+Commission%22+++%22Rule+394%22&dq=%221975%22+++%22Securities+&+Exchange+Commission%22+++%22Rule+394%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwia-q3VpYvuAhXNxYUKHUgZDUIQ6AEwAXoECAUQAg|publisher=Bureau of National Affairs.|date=1975|language=en|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=8}}</ref> كانت هذه القاعدة تشترط إجراء معظم تعاملات بيع وشراء الأسهم ضمن مبنى البورصة. وبالتالي فقد سمح إسقاطها بفتح المجال للتداول عبر الطرق الإلكترونيَّة. سُمِحَ للمصارف بشراء وبيع الأسهم في عام 1976 مما زاد من حدَّة المنافسة بالنسبة للوسطاء.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Hearings, Reports and Prints of the Senate Select Committee on Small Business|url=https://books.google.com/books?id=xdg1AAAAIAAJ&pg=RA2-PA200&dq=%221976%22+++%22banks%22+++%22sell+stocks%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi3y5WGpovuAhUKmRoKHTdMBiYQ6AEwAHoECAYQAg|publisher=U.S. Government Printing Office|date=1978|language=en|author1=United States Congress Senate Select Committee on Small}}</ref> عملت الإصلاحات إجمالًا على تخفض الأسعار مما سهَّل على الكثير من الناس المشاركة في تداولات سوق الأسهم.<ref name="twsJanO31">{{cite magazine|date=August 30, 1976|title=WALL STREET: Banks As Brokers|url=http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,918271,00.html|magazine=Time Magazine|access-date=January 15, 2011}}</ref> انخفضت قيمة العمولة التي تقاضاها الوسيط على السهم الواحد، ولكن في نفس الوقت زاد حجمها.<ref name="twsJanO32a">{{cite magazine|date=September 24, 1973|title=WALL STREET: Help for Broke Brokers|url=http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,907961,00.html|magazine=Time Magazine|access-date=January 15, 2011}}</ref>

تميَّز [[رئاسة رونالد ريغان|عهد رونالد ريغان]] بتجدّد جهود تعزيز دور [[رأسمالية|الرأسماليَّة]] [[عمل تجاري|وقطاع الأعمال]] حيث عملت إدارته على تحرير وتخفيف القيود على عدد من القطاعات مثل [[اتصال عن بعد|الاتصالات]] [[طيران|والطيران]].<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Manifesto of the Critical Theory of Society and Religion (3 vols.): The Wholly Other, Liberation, Happiness and the Rescue of the Hopeless|url=https://books.google.com/books?id=iuB5DwAAQBAJ&pg=PA1301&dq=%22Reagan%22+++%22capitalism%22+++%22de-regulate%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiFkIC7povuAhVLxIUKHZPxBiwQ6AEwAHoECAMQAg|publisher=BRILL|date=2010-08-16|ISBN=978-90-04-19125-9|language=en|author1=Rudolf Siebert|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=1301}}</ref> واصل الاقتصاد نموه صعودًا بعد فترة من الفتور في مطلع ثمانينات القرن العشرين. وصف تقرير في صحيفة [[نيويورك تايمز|النيويورك تايمز]] كيف أدَّى تدفق المال والنمو خلال هذه السنوات إلى ظهور جو شبيه بثقافة المخدِّرات مع انتشار تقبّل تعاطي [[كوكايين|الكوكايين]]، وهذا على الرغم من أنَّ النسبة الإجماليَّة للمتعاطين الفعليين كانت على الأرجح صغيرة<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Social Gaia: The Little Blue Bok for New Capitalism|url=https://books.google.com/books?id=uTXUAQAAQBAJ&pg=PA128&dq=%22drug+culture%22+++%22capitalism%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjQrpD0povuAhUKExoKHQCWAUEQ6AEwAHoECAQQAg|publisher=Xlibris Corporation|date=2013-09-26|ISBN=978-1-4931-0205-1|language=en|author1=Tony Jenkins|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=128}}</ref> حيث كتب بيتر كير في التقرير العائد لعام 1987:<ref>{{استشهاد بخبر
| title = AGENTS TELL OF DRUG'S GRIP ON WALL STREET (Published 1987)
| url = https://www.nytimes.com/1987/04/18/nyregion/agents-tell-of-drug-s-grip-on-wall-street.html
| journal = The New York Times
| date = 1987-04-18
| accessdate = 2021-01-08
| issn = 0362-4331
| language = en-US
| first = Peter
| last = Kerr
}}</ref>{{quote|يشبه تاجر المخدرات في وول ستريت العديد من المُديرات التنفيذيات الناجحات. كان هناك امرأة جالسة في سيَّارتها من نوع شيفورليه كاميرو موديل سنة 1983 في منطقة يُمنع فيها ركن السيَّارات قبالة فرع مصرف مارين ميدلاند في جنوب برودواي، وهي بأبهى حلَّة وتضع نظَّارات شمسيَّة لماركة مشهورة. بدا الزبون الجالس إلى جانبها كرجل أعمال ناجح صغير في السن. كان عناصر مكافحة المخدَّرات الفيدراليين المتمركزين في مبنى قريب يراقبون من خلال فتحة سقف سيَّارتها كيف مرِّرت التاجرة للشاب ظرفًا بلاستيكيًّا مختومًا بالحرارة يحوي بداخله الكوكايين. وكان الزبون نفسه عميلًا متخفيًا في مهمة لمعرفة طرق وحيل وعادات ثقافة المخدَّرات الفرعية الموجودة في وول ستريت.|<ref name=twsJanO22>{{cite news |author=Peter Kerr |title=AGENTS TELL OF DRUG'S GRIP ON WALL STREET |newspaper=The New York Times |date=April 18, 1987 |url=https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9B0DE1DC153CF93BA25757C0A961948260 |access-date=January 15, 2011}}</ref>}}
[[File:1_Wall_Street.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:1_Wall_Street.jpg|يمين|تصغير|ناطحة سحاب [[ون وول ستريت|1 وول ستريت]]]]
سجَّلت البورصة خسائر قياسيَّة في عام 1987،<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The World in Depression, 1929-1939: Revised and Enlarged Edition|url=https://books.google.com/books?id=tXo6CAkhoroC&printsec=frontcover&dq=The+world+in+depression+1929%E2%80%931939&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiH4v2-nYvuAhVCQhoKHXP6BKkQ6AEwAHoECAQQAg|publisher=University of California Press|date=1986-04-17|ISBN=978-0-520-05592-6|language=en|author1=Charles P. Kindleberger, ‎Ford International Professor of Economics Charles P Kindleberger|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> وتبِعَ ذلك ركود اقتصاديّ قصير الأمد فقدت المنطقة خلاله 100 ألف وظيفة بحسب ما ذكرته إحدى التقديرات.<ref name="twsJanN211">{{cite news
| url = https://www.nytimes.com/1996/01/28/nyregion/new-yorkers-ghosts-teapot-dome-fabled-wall-street-offices-are-now-apartments-but.html
| title = NEW YORKERS & CO.: The Ghosts of Teapot Dome;Fabled Wall Street Offices Are Now Apartments, but Do Not Yet a Neighborhood Make
| author = Michael Cooper
| date = January 28, 1996
| newspaper = The New York Times
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> استطاعت المصارف وشركات [[وسيط (تجارة)|الوساطة]] والسمسرة الانتقال بعيدًا عن المنطقة الماليَّة إلى مواقع أقل تكلفة بعد انخفاض تكاليف الاتصالات.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=People & Politics in Urban America|url=https://books.google.com/books?id=KWPhAQAAQBAJ&pg=PA60&dq=%22brokerage+firms%22+++%22Financial+District%22+++%22moved%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi_uJH4qIvuAhURzoUKHbmxBgwQ6AEwAnoECAAQAg|publisher=Routledge|date=2013-10-31|ISBN=978-1-135-64022-4|language=en|author1=Robert W. Kweit, ‎Mary G. Kweit|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=60}}</ref> كانت بورصة نيويورك إحدى هذه الشركات التي اعتزمت الانتقال من المنطقة. أبرمت بورصة نيويورك مع المدينة صفقة بقيمة 900 مليون دولار تبقى بموجبها البورصة في مدينة نيويورك دون الانتقال إلى [[جيرسي سيتي|مدينة جيرسي]] الواقعة على الضفة الثانية من النهر.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Unhomely Cinema: Home and Place in Global Cinema|url=https://books.google.com/books?id=UqXOBAAAQBAJ&pg=PA56&dq=%22NYSE%22+++%22$900+million%22+++%221998%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwigv5XBqYvuAhWyxYUKHQneBTkQ6AEwAXoECAIQAg|publisher=Anthem Press|date=2014-10-15|ISBN=978-1-78308-302-2|language=en|author1=Dwayne Avery|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=56}}</ref> وصِفَت هذه الصفقة بالأضخم من نوعها في تاريخ المدينة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Standard and Poor's 500 Guide|url=https://books.google.com/books?id=wEHWRDLVaEsC&q=%22NYSE%22+++%22$900+million%22+++%221998%22&dq=%22NYSE%22+++%22$900+million%22+++%221998%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwigv5XBqYvuAhWyxYUKHQneBTkQ6AEwA3oECAQQAg|publisher=McGraw Hill Professional|date=2005-12|ISBN=978-0-07-146823-7|language=en|author1=Standard & Poor's|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=157}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Fundamentals of Corporate Finance|first4=|page=|العمل=|via=|first=|place=|editor1=|last4=|last3=|url=https://books.google.com/books?id=3iqVDwAAQBAJ&pg=SA19-PA21&dq=%22NYSE%22+++%22$900+million%22+++%221998%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwigv5XBqYvuAhWyxYUKHQneBTkQ6AEwBHoECAUQAg|first3=|author2=|first2=|author1=Robert Parrino, ‎Thomas Bates, ‎Stuart L. Gillan|language=en|ISBN=978-1-119-37140-3|date=2017-10-16|publisher=John Wiley & Sons|pages=19-21}}</ref>

=== القرن الواحد والعشرين ===
اُعتبِرت بورصة نيويورك أهم وأكبر بورصة في العالم بأسره بحلول مطلع القرن الحادي والعشرين.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=English As a Legal Language|url=https://books.google.com/books?id=Mub3-VcRLecC&pg=PA138&dq=%22Big+Board%22+++%22world's+largest%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiqgNu8qovuAhWwzYUKHaDiCrMQ6AEwAHoECAEQAg|publisher=Martinus Nijhoff Publishers|date=1998-09-18|ISBN=978-90-411-9680-4|language=en|author1=Christine Rossini|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=138}}</ref> أدَّت هجمات [[هجمات 11 سبتمبر|الحادي عشر من سبتمبر]] الإرهابيَّة التي [[انهيار مركز التجارة العالمي|دمَّرت مركز التجارة العالميّ]] إلى إصابة شبكة الاتصالات في المنطقة بالشلل، فضلًا عن تدميرها لعدَّة مباني في المنطقة الماليَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Nation's Wireline and Wireless Communications Infrastructure in Light of September 11th: Hearing Before the Subcommittee on Communications of the Committee on Commerce, Science, and Transportation, United States Senate, One Hundred Seventh Congress, Second Session, March 6, 2002|url=https://books.google.com/books?id=kmZmnqVQWGEC&pg=RA1-PA53&dq=%22communications+network%22+++%22September+11%22+++%22communications+network%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiZuLaLq4vuAhVIyoUKHcPeB7UQ6AEwAHoECAUQAg|publisher=U.S. Government Printing Office|date=2005|ISBN=978-0-16-074458-7|language=en|author1=United States. Congress. Senate. Committee on Commerce, Science, and Transportation. Subcommittee on Communications|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=53}}</ref> بيدَّ أنَّ المباني الواقعة في شارع وول ستريت لم تتعرَّض لأضرار ماديَّة تُذكر. وضعت أحد التقديرات أنَّ الهجمات أدَّت إلى فقدان وول ستريت لنسبة 45% من أفضل المساحات المكتبيَّة.<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://selfstudy365.com/qa/which-one-of-the-following-was-the-most-significant-impact-of-the-terr-58c4f81203282119c4e57f88
| title = 'Wall Street' migrates to Midtown
| date = October 24, 2001
| website =
| publisher = USA Today
| accessdate = January 14, 2010
| last =
| first =
}}</ref> اعتزمت بورصة نيويورك الافتتاح بعد نحو أسبوع من الهجوم في يوم 17 سبتمبر.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Stock Market: What It Is and How It Works|url=https://books.google.com/books?id=hghiDwAAQBAJ&pg=PA82&dq=%22September+17+2001%22+++%22NYSE%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiY4PDFrIvuAhUsx4UKHa0iBAwQ6AEwAHoECAYQAg|publisher=Enslow Publishing, LLC|date=2015-12-15|ISBN=978-0-7660-7384-5|language=en|author1=Lisa A. Crayton, ‎Kathy Furgang|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=82}}</ref> افتتح مركز مجموعة روكفلر للأعمال مكاتب إضافيَّة في 48 وول ستريت.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Rationale of Central Banking and the Free Banking Alternative|url=https://books.google.com/books?id=hGiFQgAACAAJ&dq=%22Rockefeller+Group%22+++%2248+Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjvvqGMrYvuAhUmzIUKHbuDALMQ6AEwCHoECAsQAg|publisher=LibertyPress|date=1990|ISBN=978-0-86597-087-8|language=en|author1=Vera Constance Smith|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref> عانى قطاع الخدمات الماليَّة بعد الهجمات من تراجع ملحوظ في مكافئات نهاية السنة البالغة قيمتها 6.5 مليار دولار بحسب أحد التقديرات الصادرة عن أحد مكاتب المراقبة التابعة للولاية.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Social Security Yearbook|url=https://books.google.com/books?id=Ewixb4lVr_kC&pg=RA5-PA6&dq=%22$6.5+billion%22+++%22sizable+drop%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjelO_MrYvuAhUhzIUKHcdvD7AQ6AEwAHoECAIQAg|publisher=Social Security Board|date=1943|language=en}}</ref>

شيَّدت السلطات حواجز خراسانيَّة كإجراء احترازيّ لمنع وقوع تفجيرات بالمركبات في المنطقة، ولجأوا إلى طرق عديدة لجعلها مقبولة الشكل من الناحية الجماليَّة بمرور الوقت. إذ أنفقوا على الأعمدة الطرقيَّة ما تراوح من 5000 إلى 8000 دولار على القطعة الواحدة. منعت هذه الأعمدة الطرقيَّة ذات التصميم الخاص حركة المركبات في أجزاء من وول ستريت وعدَّة طرق أخرى في المنطقة. يكتب بلير كامين في صحيفة [[شيكاغو تريبيون]] عام 2006:{{quote|... صمَّم روجر مارفل نوعًا جديدًا من الأعمدة الطرقيَّة وهي عبارة عن أعمال نحتيَّة متعدِّدة الأوجه تُمكِّن أسطحها العريضة المائلة الناس من الجلوس عليها على عكس الأعمدة الطرقيَّة المعهودة التي من الصعب للغاية الجلوس عليها. يُشبه العمود الطرقيّ الذي يُدعى نوغو قصور فرانك غيري الثقافيَّة غير التقليديَّة، ولكنَّه بالكاد غير حسَّاس بمحيطه. وتحاكي أسطحها البرونزيَّة المداخل الكبرى لصروح التجارة في وول ستريت. يمكن للمارة الانسياب بسهولة عبرها كمجموعات في طريقهم إلى وول ستريت في المنطقة حول كنيسة الثالوث التاريخيَّة. بيدَّ أنَّه لا يمكن للسيارات اجتيازها.|<ref name=twsJanN513>{{cite news |author=Blair Kamin |title=How Wall Street became secure, and welcoming |newspaper=Chicago Tribune |date=September 9, 2006 |url=http://www.chicagotribune.com/chi-090806wallstreet-story,0,1233707.story |access-date=January 14, 2010}}</ref>}}وصف مراسل صحيفة [[الغارديان]] أندرو كلارك الفترة من عام 2006 حتى عام 2010 بـ"العصيبة" حيث "غرق فيها قلب البلاد بالكآبة" نتيجة ارتفاع معدَّلات البطالة بنسبة نحو 9.6%، وانخفاض متوسط ​​أسعار المنازل من 230 ألف إلى 183 ألف دولار في عام 2006، فضلًا عن ارتفاع قيمة الدَين القوميّ إلى 13.4 ترليون دولار، ولكن عاد [[اقتصاد الولايات المتحدة|الاقتصاد الأمريكي]] للتعافي رغم هذه النكسات. كتب كلارك في عام 2010 حيال ما أصاب الاقتصاد خلال هذه السنوات:{{quote|.. ولكن الصورة أكثر تعقيدًا من أن يلقي المرء باللائمة كلَّها على قطاع التمويل. إذ لم تذهب معظم مصارف وول ستريت في جولة حول الولايات المتَّحدة وهي تبيع الرهون العقاريَّة. ما حصل أنَّهم اشتروا قروضًا من شركات على الأرض مثل شركة كانتريوايد فاينانشال، وشركة نيو سينتشيوري فاينانشال ومن ثمَّ باعوها. وصلت كلتا هاتين الشركتين إلى طريق ماليّ مسدود خلال الأزمة. تصرَّفت المصارف بحماقة وخاطرت في أنَّها لم تنظر في أمر هذه القروض كما ينبغي حيث اعتمدوا على وكالات التصنيف الائتمانيّ التي تشوبها العيوب مثل ستاندر أند بورز، وموديز اللتين صدَّقتا بابتهاج على سندات الدين السامَّة المدعومة بالرهن معتبرينها راسخة... انتبه بعض هؤلاء في وول ستريت من ضمنهم مدير الصندوق الوقائيّ المُستفرد جون بولسون، وأصحاب المناصب الرفيعة في غولدمان ساكس إلى ما كان يحدث وقامروا بلا رحمة على وقوع انهيار ماليّ. وهكذا فقد جنوا ثروة ولكنهم أصبحوا بمثابة الأشرار في هذه الأزمة. بيد أنَّ الغالبية ألتدعوا منها حيث ما زالت المصارف تستنفذ محفظات الاستثمار للقروض غير الأساسيَّة بقيمة 800 مليار دولار على نحوٍ تدريجيّ.|}}
[[File:Trinity_Church_NYC_004b.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Trinity_Church_NYC_004b.JPG|يمين|تصغير|[[كنيسة ترينيتي في مانهاتن|كنيسة الثالوث]] من جهة الغرب]]
كانت الأشهر الأولى من عام 2008 فترة صعبة بصورة خاصَّة حتَّى أنَّ رئيس الاحتياطي الفيدراليّ [[بن برنانكي]] عمل ليلًا نهارًا خلال عطلات نهاية الأسبوع واتخذ مجموعة من الإجراءات الطارئة لاحتواء الأزمة. عملت هذه الإجراءات على دعم المصارف الأمريكيَّة، ومكَّنت شركات وول ستريت من الاقتراض مباشرةً من الاحتياطي الفيدراليّ<ref name="twsJanO37">{{cite news
| author = Steve Inskeep and Jim Zarroli
| title = Federal Reserve Bolsters Wall Street Banks
| publisher = NPR
| date = March 17, 2008
| url = https://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=88379863
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> من خلال آلية تُدعى نافذة خصم الاحتياطي وهي عبارة عن وسيلة للإقراض تبعًا للتقارير الماليَّة.<ref>{{Cite web
| url = https://www.bankrate.com/banking/federal-reserve/discount-window-banks-borrow-from-fed/
| title = Fed's Discount Window: How Banks Borrow Money From The U.S. Central Bank
| website = Bankrate
| language = en-US
| access-date = 2020-09-06
| last = Foster
| first = Sarah
}}</ref> أثارت هذه الجهود جدلًا كبيرًا في حينها ولكن بدا من وجهة نظر عام 2010 أنَّ جهود الاحتياطي أعطت أُكلها. كانت شركات وول ستريت بحلول عام 2010 من وجهة نظر كلارك قد عادت إلى ما كانت عليه من ذي قبل كمحرِّكات للثروة والازدهار والفائض الماليّ.<ref name="twsJanO12a">{{cite news
| author = Andrew Clark
| title = Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America&nbsp;– and how it's bouncing back
| newspaper = The Guardian
| date = October 7, 2010
| url = https://www.theguardian.com/business/2010/oct/07/farewell-to-wall-street-us-financial-crisis
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> شبَّه تقرير لمايكل ستولر في نيويورك صن ما يحدث في المنطقة بالبعث الشبيه بالفينيق بعد ازدهار القطاعات السكنيَّة والتجاريَّة وقطاع التجزئة والفنادق لتكون ثالث أكبر منطقة مالية في البلاد.<ref name="twsJanO19a">{{cite news
| author = Michael Stoler
| title = Refashioned: Financial District Is Booming With Business
| newspaper = New York Sun
| date = June 28, 2007
| url = http://www.nysun.com/real-estate/refashioned-financial-district-is-booming-with/57476/
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> كان القطاع الاستثماريّ في ذلك الوقت يشعر بالقلق إزاء الإصلاحات القانونيَّة المقترحة ومن ضمنها قانون إصلاح وول ستريت وحماية المستهلك الذي تعامل مع أمور مثل النسب المفروضة على البطاقات الائتمانيَّة، وشروط الإقراض.<ref name="twsJanO42">{{cite news
| author = Jill Jackson
| title = Wall Street Reform: A Summary of What's In the Bill
| publisher = CBS News
| date = June 25, 2010
| url = http://www.cbsnews.com/8301-503544_162-20008835-503544.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> أغلقت بورصة نيويورك اثنين من أماكن التداول في حركة نحو نقل نفسها نحو نظام إلكترونيّ.<ref name="twsJanO53a2">{{cite news
| author = [[Daniel Gross]]
| title = The Capital of Capital No More?
| publisher = The New York Times: Magazine
| date = October 14, 2007
| url = https://www.nytimes.com/2007/10/14/magazine/14wallstreet-t.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> خرج [[احتلوا وول ستريت|متظاهرون]] بدءًا من سبتمبر عام 2011 في احتجاجات بعدما خاب ظنهم من النظام الماليّ حيث احتَّجوا في الحدائق والساحات في المنطقة المحيطة بوول ستريت.<ref name="twsP44f545a">{{cite news
| author = COLIN MOYNIHAN
| title = Wall Street Protest Begins, With Demonstrators Blocked
| newspaper = The New York Times
| quote = Throughout the afternoon hundreds of demonstrators gathered in parks and plazas in Lower Manhattan. They held teach-ins, engaged in discussion and debate and waved signs with messages like "Democracy Not Corporatization" or "Revoke Corporate Personhood."
| date = September 17, 2011
| url = http://cityroom.blogs.nytimes.com/2011/09/17/wall-street-protest-begins-with-demonstrators-blocked/
| access-date = September 16, 2011
}}</ref>

بلغ إجمالي الرسوم [[مصرف استثماري|المصرفيَّة الاستثماريَّة]] في وول ستريت نحو 40 مليار دولار في عام 2012. في حين جنى مدراء المصارف الرفيعين الذين يتولَّون [[إدارة المخاطر]] ووظائف الالتزام سنويًا ما وصل إلى 324 ألف في مدينة نيويورك في عام 2013.

تعطَّلت وول ستريت عندما غرقت نيويورك، ونيو جيرسي بالهطولات الناتجة عن [[إعصار ساندي]] في 29 أكتوبر عام 2012. تسبَّب ارتفاع منسوب المياه الذي وصل إلى رقم قياسيّ تجاوز الأربعة أمتار (14 قدم) إلى حدوث فيضانات كبرى في المنطقة القريبة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Nonstop Metropolis: A New York City Atlas|url=https://books.google.com/books?id=W7QwDwAAQBAJ&pg=PA38&dq=%22October+29,+2012%22+++%22Wall+Street%22+++%22sandy%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiMwt-ArovuAhXEzYUKHUKUAFAQ6AEwAHoECAUQAg|publisher=Univ of California Press|date=2016-10-19|ISBN=978-0-520-28595-8|language=en|author1=Rebecca Solnit, ‎Joshua Jelly-Schapiro|first2=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=38}}</ref> ونتيجة لذلك فقد أغلقت بورصة نيويورك أبوابها لأسباب متعلِّقة بسوء الأحول الجويَّة. كان هكذا إغلاق سابقة لم تشهدها البورصة منذ إعصار غلوريا في سبتمبر عام 1985،<ref>{{استشهاد ويب
| url = http://reunionchurchkaty.org/airegin-meaning-sae/hurricane-gloria-1985-ct-38f256
| title = hurricane gloria 1985 ct
| website = reunionchurchkaty.org
| accessdate = 2021-01-08
}}</ref> وهي أول إغلاق بسبب سوء أحول الطقس يستمر ليومين منذ عاصفة عام 1988.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Great Blizzard of 1888|url=https://books.google.com/books?id=y9dQAQAAMAAJ&q=%22Blizzard+of+1888%22+++%22wall+street%22&dq=%22Blizzard+of+1888%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiwsoTTrovuAhWCzIUKHWx7CCYQ6AEwAHoECAMQAg|date=1938|language=en|publisher=|author1=|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=|page=25}}</ref>

== العمارة ==
[[File:Federal_Hall_and_George_Washington_statue_in_New_York_City.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Federal_Hall_and_George_Washington_statue_in_New_York_City.JPG|تصغير|^*النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة*]]
[[File:USA-NYC-New_York_Stock_Exchange.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:USA-NYC-New_York_Stock_Exchange.JPG|تصغير|واجهة مبنى بورصة نيويورك]]
تعود أصول عمارة وول ستريت عمومًا إلى [[العصر المذهب|العصر المذهَّب]].<ref name="twsJanN312a22">{{cite news
| url = https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9D0DE2DA1339F93AA3575AC0A9679C8B63
| title = If You're Thinking of Living In/The Financial District; In Wall Street's Canyons, Cliff Dwellers
| author = Aaron Donovan
| date = September 9, 2001
| access-date = January 14, 2010
| publisher = The New York Times: Real Estate
}}</ref> تتميز ناطحات السحاب الأقدم بواجهاتها المعماريَّة المعقَّدة والتي لم تكن شائعة في عمارة مباني الشركات الضخمة طوال عقود من الزمن. تشتهر المنطقة بالعديد من المعالم التاريخيَّة التي تشهد على تاريخ المنطقة الضارب في القدم كمركز ماليّ عالميّ. فهناك عدد من المباني التي كانت قد شُيِّدت كمقرَّات لمصارف ومنها:

* [[ون وول ستريت|1 وول ستريت]]، وهي ناطحة سحاب مؤلَّفة من خمسين طابقًا يعود تاريخ تشييدها إلى الفترة من عام 1929 حتَّى عام 1931. شهد المبنى تجديدًا وتوسيعًا معماريًّا خلال الفترة من عام 1963 حتَّى عام 1965. كان المبنى في السابق يُعرف باسم مبنى شركة إرفينغ الائتمانيَّة وباسم بناء مصرف نيويورك.<ref>{{cite web
| url = http://s-media.nyc.gov/agencies/lpc/lp/2029.pdf
| title = 1 Wall Street Building
| date = 2001-03-06
| publisher = [[New York City Landmarks Preservation Commission]]
| access-date = 2020-02-17
}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Revenue Act of 1963: pt.1. October 15-18, 1963. pt.2. October 21-25, 1963. pt.3. October 28-31, November 1, 4-8, 1963. pt.4. November 12-15, 21, and 22, 1963|url=https://books.google.com/books?id=RilKAQAAIAAJ&pg=PA200&dq=%221+Wall+Street%22+++%221963%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjr16iS3ovuAhVixYUKHdKrB4IQ6AEwAHoECAEQAg#v=onepage&q=%221%20Wall%20Street%22%20+%20%221963%22&f=false|publisher=U.S. Government Printing Office|date=1963|language=en|author1=United States Congress Senate Committee on}}</ref>
* 14 وول ستريت، وهي ناطحة سحاب مؤلَّفة من اثنين وثلاثين طابقًا يعلوها هرم مُدرَّج يرتفع لسبعة طوابق. يعود تاريخ تشييد المبنى إلى الفترة من عام 1910 حتَّى هام 1912، وشهد بعدها وتوسيعًا معماريًّا خلال الفترة من عام 1931 حتَّى عام 1933. كان المبنى بالأصل يعود لشركة المصرفيين الائتمانيَّة.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Proceedings ...|url=https://books.google.com/books?id=TfA8AAAAIAAJ&q=%2214+Wall+Street%22+++%221912%22&dq=%2214+Wall+Street%22+++%221912%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjIhdK73ovuAhXxzIUKHUs8Cv4Q6AEwAHoECAIQAg|publisher=New York State Bar Association|date=1928|language=en|author1=New York State Bar Association|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Proceedings of the ... Annual Meeting|url=https://books.google.com/books?id=e0YZAAAAYAAJ&q=%2214+Wall+Street%22+++%221912%22&dq=%2214+Wall+Street%22+++%221912%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjIhdK73ovuAhXxzIUKHUs8Cv4Q6AEwAXoECAMQAg|publisher=Boyd Printing Company|date=1923|language=en|author1=New York State Bar Association|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* 23 وول ستريت، وهو مبنى بارتفاع طابق واحد يعود تاريخ بناءه إلى عام 1914. كان الاسم يُشار إليه [[جي بي مورغان تشيس|بدار مورغان]] حيث كان على مدى عقود مقرَّا للمصرف، وكان يعتبر في السابق من العناوين الهامَّة في عالم المال والأعمال. تعرَّض المبنى لأضرار ماديَّة ما زالت ظاهرة عليه من الخارج نتيجة هجوم وول ستريت عام 1920.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=When Washington Shut Down Wall Street: The Great Financial Crisis of 1914 and the Origins of America's Monetary Supremacy|url=https://books.google.com/books?id=-WWYDwAAQBAJ&pg=PA8&dq=%2223+Wall+Street%22+++%221914%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjt-s3U3ovuAhULyIUKHcWUBUwQ6AEwAHoECAMQAg|publisher=Princeton University Press|date=2008-07-21|ISBN=978-0-691-13876-3|language=en|author1=William L. Silber|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Annual Report of the State Public Utilities Commission of the State of Illinois|url=https://books.google.com/books?id=ijguAAAAYAAJ&q=%2223+Wall+Street%22+++%221914%22&dq=%2223+Wall+Street%22+++%221914%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjt-s3U3ovuAhULyIUKHcWUBUwQ6AEwAXoECCkQAg|publisher=The Commission|date=1915|language=en}}</ref>
* النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة (26 وول ستريت)، يعود تاريخ تشييده إلى الفترة من عام 1833 حتَّى عام 1842. ضمَّ المبنى في السابق الدار الجمركيَّة الأمريكيَّة، ومن ثمَّ فرع الخزانة.<ref>{{cite web
| url = https://s3.amazonaws.com/NARAprodstorage/lz/electronic-records/rg-079/NPS_NY/66000095.pdf
| title = Historic Structures Report: Federal Hall
| date = October 15, 1966
| publisher = [[National Register of Historic Places]], [[National Park Service]]
| access-date = 2020-02-17
}}{{cite web
| url = http://s-media.nyc.gov/agencies/lpc/lp/0047.pdf
| title = United States Custom House
| date = 1965-12-21
| publisher = [[New York City Landmarks Preservation Commission]]
| access-date = 2020-02-17
}}{{cite web
| url = http://s-media.nyc.gov/agencies/lpc/lp/0887.pdf
| title = Federal Hall Interior
| date = May 27, 1975
| publisher = [[New York City Landmarks Preservation Commission]]
| access-date = 2020-02-17
}}</ref><ref name=":02">{{Cite aia5}}</ref>
* [[40 وول ستريت]]، ناطحة سحاب مؤلَّفة من أربعين طابق ويعود تاريخ بناءها إلى الفترة من عام 1929 حتَّى عام 1930. كان المبنى بالأصل يدعى مبنى شركة مصرف منهاتن، وأصبح بعدها يحمل اسم مبنى ترامب.<ref>{{cite web
| url = https://s3.amazonaws.com/NARAprodstorage/lz/electronic-records/rg-079/NPS_NY/00000577.pdf
| title = Historic Structures Report: Manhattan Company Building
| date = June 16, 2000
| publisher = [[National Register of Historic Places]], [[National Park Service]]
| access-date = 2020-02-17
}}{{cite web
| url = http://s-media.nyc.gov/agencies/lpc/lp/1936.pdf
| title = Manhattan Company Building
| date = December 12, 1995
| publisher = [[New York City Landmarks Preservation Commission]]
| access-date = 2020-02-17
}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=100 of the World's Tallest Buildings|url=https://books.google.com/books?id=PZqmsCgJdxgC&pg=PA160&dq=%2240+Wall+Street%22+++%221930%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjdiJT-3ovuAhUJyIUKHUr3CbsQ6AEwAHoECAMQAg|publisher=Images Publishing|date=1998|ISBN=978-1-875498-32-1|language=en|author1=Ivan Žaknić|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* 48 وول ستريت، ناطحة سحاب مؤلَّفة من اثنين وثلاثين طابق ويعود تاريخ بناءها إلى الفترة من عام 1927 حتَّى عام 1929. كان المبنى بالأصل يحمل اسم مبنى مصرف نيويورك والشركة الائتمانيَّة.<ref>{{cite web
| url = https://s3.amazonaws.com/NARAprodstorage/lz/electronic-records/rg-079/NPS_NY/03000847.pdf
| title = Historic Structures Report: Bank of New York & Trust Company Building
| date = August 28, 2003
| publisher = [[National Register of Historic Places]], [[National Park Service]]
| access-date = 2020-02-17
}}{{cite web
| url = http://s-media.nyc.gov/agencies/lpc/lp/2025.pdf
| title = Bank of New York & Trust Company Building
| date = 1998-10-13
| publisher = [[New York City Landmarks Preservation Commission]]
| access-date = 2020-02-17
}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|title=Supreme Court of the State of New York, Appellate Division-First Department.|url=https://books.google.com/books?id=Jwen7vGY5oMC&q=%2248+Wall+Street%22+++%221930%22&dq=%2248+Wall+Street%22+++%221930%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjMs-aL34vuAhVOExoKHblyAJ4Q6AEwAHoECAEQAg|language=en}}</ref>
* 55 وول ستريت، يعود تاريخ العمل عليه إلى الفترة من عام 1836 حتَّى عام 1841 حيث كان يدعى بالأصل ببورصة التجَّار وتألَّف أصلًا من أربعة طوابق. أصبح المبنى يدعى بالدار الجمركيَّة الأمريكيَّة في أواخر القرن التاسع عشر. شهد المبنى توسيعًا معماريًّا خلال الفترة من عام 1907 حتَّى عام 1910 ليصبح يُعرف باسم مبنى [[سيتي بنك|مصرف سيتي الوطنيّ]] المتألِّف من ثمانية طوابق.<ref name=":04">{{Cite aia5}}</ref>{{Rp|17}}<ref>{{cite web
| url = https://s3.amazonaws.com/NARAprodstorage/lz/electronic-records/rg-079/NPS_NY/72000872.pdf
| title = Historic Structures Report: National City Bank Building
| date = November 30, 1999
| publisher = [[National Register of Historic Places]], [[National Park Service]]
| access-date = 2020-02-17
}}{{cite web
| url = http://s-media.nyc.gov/agencies/lpc/lp/0040.pdf
| title = National City Bank Building
| date = 1965-12-21
| publisher = [[New York City Landmarks Preservation Commission]]
| access-date = 2020-02-17
}}{{cite web
| url = http://s-media.nyc.gov/agencies/lpc/lp/1979.pdf
| title = National City Bank Building Interior
| date = January 12, 1999
| publisher = [[New York City Landmarks Preservation Commission]]
| access-date = 2020-02-17
}}</ref>
* 60 وول ستريت، يعود تاريخ بناءها إلى عام 1988.<ref name=":03">{{Cite aia5}}</ref>{{Rp|17}} كانت في السابق مقرَّات جاي بي مورغان<ref>{{cite news
| last = Barbanel
| first = Josh
| date = September 10, 1985
| title = Instead Of Leaving, Morgan Bank To Buy a Tower on Wall St.
| language = en-US
| work = The New York Times
| url = https://www.nytimes.com/1985/09/10/nyregion/instead-of-leaving-morgan-bank-to-buy-a-tower-on-wall-st.html
| access-date = 2020-04-11
| issn = 0362-4331
}}</ref> قبل أن تصبح المقرَّات للأمريكيَّة [[دويتشه بنك|لدويتشه بانك]].<ref>{{cite news
| url = https://www.nytimes.com/2002/12/06/nyregion/deutsche-bank-is-moving-to-lower-manhattan-tower.html
| title = Deutsche Bank Is Moving To Lower Manhattan Tower
| work = The New York Times
| access-date = 2020-04-11
| language = en-US
| issn = 0362-4331
| last = Bagli
| first = Charles V.
| date = December 6, 2002
}}</ref> يعدّ المبنى آخر مقر لمصرف استثماريّ ظلَّ باقيًا في وول ستريت.

كذلك يعدّ مبنى [[بورصة نيويورك]] الواقع في التقاطع مع برود ستريت من أبرز معالم المنطقة الأخرى. تقع بورصة نيويورك في المبنى وهي [[قائمة البورصات في العالم|البورصة الأكبر في العالم]] من حيث قيمة الرسملة السوقيَّة لشركاتها المدرجة بما يبلغ قيمته 28.5 ترليون دولار<ref name="NYSEhighestcap">{{cite web
| url = http://www.world-exchanges.org/files/2013_WFE_Market_Highlights.pdf
| title = 2013 WFE Market Highlights
| publisher = World Federation of Exchanges
| archive-url = https://web.archive.org/web/20140327112731/http://www.world-exchanges.org/files/2013_WFE_Market_Highlights.pdf
| archive-date = March 27, 2014
| access-date = March 25, 2015
| url-status = dead
}}</ref><ref name="NYSElargest">{{cite web
| url = https://www.nyse.com/about/listed/lc_ny_overview.html
| title = NYSE Listings Directory
| archive-url = https://web.archive.org/web/20130621174531/http://www.nyse.com/about/listed/lc_ny_overview.html
| archive-date = June 21, 2013
| access-date = June 23, 2014
| url-status = dead
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://www.businessinsider.com/global-stock-market-capitalization-chart-2014-11?IR=T
| title = The NYSE Makes Stock Exchanges Around The World Look Tiny
| access-date = March 26, 2017
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://finance.zacks.com/new-york-stock-exchange-largest-stock-market-world-5426.html
| title = Is the New York Stock Exchange the Largest Stock Market in the World?
| access-date = March 26, 2017
}}</ref> اعتبارًا من 30 يونيو عام 2018.<ref>{{Cite web
| url = https://www.nyse.com/market-cap
| title = NYSE Total Market Cap
| website = www.nyse.com
| access-date = 2020-09-06
}}</ref> أدركت سلطات المدينة أهمية المكان واعتقدت أنَّه أضحى بمثابة "المركز الروحيّ [[عمارة كلاسيكية جديدة|النيوكلاسيكيّ]] في تقاطع وول ستريت وبرود ستريت" حتَّى أنَّ المدينة عرضت على البورصة في عام 1998 حوافز ضريبيَّة خاصَّة لإقناعها بالبقاء في المنطقة الماليَّة. تسبَّبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر بتأخير خطط إعادة البناء.<ref name="twsJanN215a2">{{cite news
| author = Noelle Knox and Martha T. Moor
| title = 'Wall Street' migrates to Midtown
| newspaper = USA Today
| date = October 24, 2001
| url = https://www.usatoday.com/news/sept11/2001/10/24/midtown.htm
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> وما زالت البورصة في موقعها الأصليّ. تمثِّل البورصة مركزًا ضخمًا لكمية كبيرة من التكنولوجيا والبيانات. فعلى سبيل المثال يحتاج المبنى إلى 3,500 كيلوواط من الكهرباء حتى يخدم الثلاثة ألاف شخص الذين يعملون هناك، بالإضافة إلى ثمانية ألاف دارة هاتفيَّة لنشاطات التداول، وما طوله مئتين ميل من [[كابل الألياف الضوئية|الألياف الضوئيَّة]] تحت الأرض.<ref name="twsJanO18a">{{cite news
| author = Leslie Eaton and Kirk Johnson
| title = AFTER THE ATTACKS: WALL STREET; STRAINING TO RING THE OPENING BELL -- AFTER THE ATTACKS: WALL STREET
| newspaper = The New York Times
| date = September 16, 2001
| url = https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9A03E2D7163BF935A2575AC0A9679C8B63&pagewanted=all
| access-date = January 15, 2011
}}</ref>

== الأهمية ==

=== كمركز اقتصادي ===

==== اقتصاد مدينة نيويورك ====
كتبَ الأستاذ المختص بالشؤون الماليَّة تشارلز غيست أنَّ البورصة أصبحت "جزءًا لا يتجزأ من اقتصاد نيويورك".<ref name="twsJanO35a">{{cite news
| author = Alex Berenson
| title = A NATION CHALLENGED: THE EXCHANGE; Feeling Vulnerable At Heart of Wall St.
| publisher = The New York Times: Business Day
| date = October 12, 2001
| url = https://www.nytimes.com/2001/10/12/business/a-nation-challenged-the-exchange-feeling-vulnerable-at-heart-of-wall-st.html?src=pm
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> كما أنَّ ما تدفعه وول ستريت من رواتب وعلاوات وضرائب يشكِّل جزءًا هامَّا من اقتصاد كل من مدينة [[نيويورك]]، [[منطقة العاصمة نيويورك|والمنطقة الحضرية الثلاثيَّة]]، [[الولايات المتحدة|والولايات المتَّحدة]].<ref name="twsJanN214a">{{cite news
| author = Patrick McGeehan
| title = City and State Brace for Drop in Wall Street Pay
| newspaper = The New York Times
| date = July 26, 2008
| url = https://www.nytimes.com/2008/07/26/nyregion/26pay.html
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> اُشتهِرت مدينة نيويورك التي تقع فيها وول ستريت بأنَّها المدينة الأقوى اقتصاديًا في العالم بأسره وبكونها مركزًا ماليًّا رياديًا.<ref>See:

* {{cite web
| url = https://www.reuters.com/article/us-survey-banks/new-york-surges-ahead-of-brexit-shadowed-london-in-finance-survey-idUSKBN1ZQ0BE
| title = New York surges ahead of Brexit-shadowed London in finance: survey
| date = January 27, 2020
| publisher = Reuters
| access-date = January 27, 2020
| author = Huw Jones
}}
* {{cite web
| url = https://www.reuters.com/article/us-survey-markets/united-states-top-britain-second-in-financial-activity-think-tank-idUSKCN1LK2TM
| title = United States top, Britain second in financial activity: think-tank
| date = September 4, 2018
| publisher = Thomson Reuters
| access-date = September 4, 2018
| author = Huw Jones
}}
* {{cite web
| url = http://www.citylab.com/work/2015/03/sorry-london-new-york-is-the-worlds-most-economically-powerful-city/386315/
| title = Sorry, London: New York Is the World's Most Economically Powerful City
| date = March 3, 2015
| publisher = The Atlantic Monthly Group
| access-date = March 25, 2015
| quote = Our new ranking puts the Big Apple firmly on top.
| author = Richard Florida
}}
* {{cite web
| url = http://www.businessinsider.com/top-8-cities-by-gdp-china-vs-the-us-2011-8
| title = Top 8 Cities by GDP: China vs. The U.S.
| date = July 31, 2011
| publisher = Business Insider, Inc
| access-date = October 28, 2015
}}
* {{cite web
| url = http://www.philippineairlines.com/news-and-events/pal-advises-passengers-come-airport-early-2/
| title = PAL sets introductory fares to New York
| publisher = Philippine Airlines
| access-date = March 25, 2015
}}</ref><ref>[https://www.longfinance.net/programmes/financial-centre-futures/global-financial-centres-index/gfci-28-explore-data/gfci-28-rank/] Accessed September 26, 2020.</ref> ولذلك فإنَّ أي مصيبة اقتصاديَّة تقع في وول ستريت تحمل في طياتها عواقب وآثار موجعة على اقتصاديّ المدينة والمنطقة.<ref name="twsJanN214a2">{{cite news
| author = Patrick McGeehan
| title = City and State Brace for Drop in Wall Street Pay
| newspaper = The New York Times
| date = July 26, 2008
| url = https://www.nytimes.com/2008/07/26/nyregion/26pay.html
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> فمثلًا أدَّى ما أصاب وول ستريت من أزمة في عام 2008 إلى فقدان ضرائب عما مجموع قيمته ثمانية عشر مليار دولار من الدخل مما أدّى إلى تراجع المال المتاح لشراء الشقق والأثاث والسيَّارات والملابس والخدمات.<ref name="twsJanN214a2" />

تختلف التقديرات حيال رقم ونوعية الوظائف الماليَّة الموجودة في المدينة حيث يُقدِّر أحدها أنَّ شركات وول ستريت كانت توظِّف ما يقرب من مئتيّ ألف شخص في عام 2008.<ref name="twsJanN214a3">{{cite news
| author = Patrick McGeehan
| title = City and State Brace for Drop in Wall Street Pay
| newspaper = The New York Times
| date = July 26, 2008
| url = https://www.nytimes.com/2008/07/26/nyregion/26pay.html
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> أمَّا تقدير أخر فاعتبر أنَّ قطاع الخدمات الماليَّة شكَّل ما نسبته 22% من عائدات المدينة في عام 2007 حيث ولَّد هذا القطاع وحده نحو 70 مليار دولار.<ref name="twsJanO23b">{{cite news
| author = Patrick McGeehan
| title = After Reversal of Fortunes, City Takes a New Look at Wall Street
| newspaper = The New York Times
| date = February 22, 2009
| url = https://www.nytimes.com/2009/02/23/nyregion/23wall.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> في حين وضع تقدير آخر (يعود لعام 2006) نسبة العاملين في قطاع الخدمات الماليَّة في المدينة من أصل مجموع القوى العاملة فيها عند 9%، وقدَّر أنَّ 31% من قاعدة المدينة الضريبيَّة تأتي منه.<ref name="twsJanO46">{{cite news
| author = Heather Timmons
| title = New York Isn't the World's Undisputed Financial Capital
| newspaper = The New York Times
| date = October 27, 2006
| url = https://www.nytimes.com/2006/10/27/business/worldbusiness/27london.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> أشار تقدير آخر يرجع لعام 2007 نشره معهد منهاتن ووضعه ستيف مالانغا بأنَّ قطاع الأوراق الماليَّة يشكّل 4.7% من مجموع وظائف المدينة، ولكنَّه يشكّل 20.7% من مجموع رواتب المدينة. قدَّر مالانغا عدد وظائف قطاع الأوراق الماليَّة في ذلك العام بنحو 175 ألف (في منطقة وول ستريت ووسط منهاتن) ويبلغ راتب الوظيفة الواحدة منها سنويًا بالمتوسط نحو 350 ألف دولار سنويًا. شهد القطاع نموًا ملحوظًا خلال الفترة من عام 1995 حتَّى عام 2005 بنسبة 6.6% في كل عام وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بها. بيدَّ أنَّ المراكز الماليَّة الأخرى كانت تعيش نموًا أسرع من ذلك خلال تلك الفترة. أشار تقدير آخر يعود لعام 2008 إلى أنَّ مجموع الدخل المدفوع في شركات وول ستريت شكَّل ربع كامل الدخل في مدينة نيويورك وما نسبته 10% من عائدات المدينة الضريبيَّة.<ref name="twsJan62O">{{cite news
| author = Patrick McGeehan
| title = As Financial Empires Shake, City Feels No. 2 on Its Heels
| newspaper = The New York Times
| date = September 12, 2008
| url = https://www.nytimes.com/2008/09/13/nyregion/13rivalry.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> بلغ عدد وظائف مجال الأوراق الماليَّة نحو 163,400 وظيفة في أغسطس عام 2013 مما يجعله أكبر أقسام قطاع الخدمات الماليَّة في المدينة ومحرِّكًا اقتصاديًا هامًّا حيث مثَّل ما نسبته 5% من وظائف القطاع الخاص في المدينة في عام 2012، ومثَّل 8.5% من عائداتها الضريبيَّة أي ما يعادل 3.8 مليار دولار، وما نسبته 22% من مجموع رواتب جميع العاملين في المدينة وذلك بسبب متوسط الرواتب العاليّ الذي بلغ 360,700 دولار سنويًا.<ref>{{cite web
| url = http://www.osc.state.ny.us/osdc/rpt7-2014.pdf
| title = The Securities Industry in New York City
| date = October 2013
| access-date = July 30, 2014
| author = Thomas P. DiNapoli (New York State Comptroller) and Kenneth B. Bleiwas (New York State Deputy Comptroller)
}}</ref>

كانت أكبر سبع شركات في وول ستريت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هي شركات [[بير ستيرنز]]، [[جي بي مورغان تشيس|وجاي بي مورغان تشيس]]، [[سيتي غروب|وسيتي غروب]]، [[غولدمان ساكس|وغولدمان ساكس]]، [[مورغان ستانلي|ومورغان ستانلي]]، [[ميريل لينش|وميرل لينش]]، [[ليمان براذرز|وليمان براذرز]]. أفلست العديد من هذه الشركات ومن ضمنها شركة ليمان<ref name="twsJanO12a2">{{cite news
| author = Andrew Clark
| title = Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America&nbsp;– and how it's bouncing back
| newspaper = The Guardian
| date = October 7, 2010
| url = https://www.theguardian.com/business/2010/oct/07/farewell-to-wall-street-us-financial-crisis
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> خلال الركود الذي أصاب الاقتصاد في الفترة من عام 2008 حتَّى عام 2010 لتبادر شركات ماليَّة أخرى بشرائها بأسعار بخسة. أعلنت ليمان براذرز إفلاسها في عام 2008. في حين قامت شركة جاي بي مورغان<ref name="twsJanO12a4">{{cite news
| author = Andrew Clark
| title = Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America&nbsp;– and how it's bouncing back
| newspaper = The Guardian
| date = October 7, 2010
| url = https://www.theguardian.com/business/2010/oct/07/farewell-to-wall-street-us-financial-crisis
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> تشيس بالاستحواذ على بير ستيرنز بعدما أجبرتها [[الحكومة الاتحادية للولايات المتحدة|الحكومة الأمريكيَّة]] على ذلك.<ref name="twsJanO372">{{cite news
| author = Steve Inskeep and Jim Zarroli
| title = Federal Reserve Bolsters Wall Street Banks
| publisher = NPR
| date = March 17, 2008
| url = https://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=88379863
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> أمَّا شركة [[ميريل لينش|ميرل لينش]] فاضطر [[بنك أوف أمريكا|بانك أوف أميركا]] إلى شرائها فيما يشبه الزواج القسريّ. أدَّت هذه الإخفاقات المتتاليَّة إلى تحجيم وول ستريت إلى حدٍ كارثيّ في الوقت الذي يعمل فيه القطاع الماليّ على إعادة هيكلة التغييرات الطارئة عليه جراء الأزمة الماليَّة التي أصابته. كان للأزمة عواقب وخيمة على ميزانية كل من المدينة والولاية على حدٍ سواء وذلك لأن القطاع الماليّ في نيويورك يُشكِّل ما تقترب نسبته من ربع كامل الدخل الذي تنتجه المدينة بالإضافة إلى 10% من عائدات المدينة الضريبيَّة، ونسبة 20% من عائدات الولاية الضريبيَّة.<ref name="twsJanN214a4">{{cite news
| author = Patrick McGeehan
| title = City and State Brace for Drop in Wall Street Pay
| newspaper = The New York Times
| date = July 26, 2008
| url = https://www.nytimes.com/2008/07/26/nyregion/26pay.html
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> نقلت تقارير صحفيَّة أنَّ عمدة نيويورك [[مايكل بلومبيرغ|مايكل بلومبرغ]] عرض حوافز ضريبيَّة تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار على مدى أربع سنين من أجل إقناع غولدمان ساكس ببناء مبنى بارتفاع ثلاثة وأربعين طابقًا بالقرب من موقع مركز التجارة العالميّ القديم في المنطقة الماليَّة من المدينة.<ref name="twsJanO23b3">{{cite news
| author = Patrick McGeehan
| title = After Reversal of Fortunes, City Takes a New Look at Wall Street
| newspaper = The New York Times
| date = February 22, 2009
| url = https://www.nytimes.com/2009/02/23/nyregion/23wall.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> لم تبدو الأمور على ما يرام في عام 2009 حيث أشار تحليل أجرته [[مجموعة بوسطن الاستشارية|مجموعة بوسطن الاستشاريَّة]] إلى فقدان 65 ألف وظيفة بشكل دائم نتيجة الأزمة الماليَّة. ومع ذلك فقد كان هناك بعض بوادر التحسّن فمثلًا بدأت أسعار العقارات في منهاتن بالتعافي بعد ارتفاعها بنسبة 9% سنويًّا بدءًا من عام 2010. كما عادت الشركات لدفع العلاوات لموظَّفيها من جديد حيث تجاوز المتوسط السنويّ للعلاوات 124 ألف دولار في عام 2010.<ref name="twsJanO12a3">{{cite news
| author = Andrew Clark
| title = Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America&nbsp;– and how it's bouncing back
| newspaper = The Guardian
| date = October 7, 2010
| url = https://www.theguardian.com/business/2010/oct/07/farewell-to-wall-street-us-financial-crisis
| access-date = January 15, 2011
}}</ref>

==== مقارنته مع اقتصاد ميدتان منهاتن ====
كانت بورصة نيويورك تشترط على وسطاء وسماسرة بيع وشراء الأسهم أن يكون لهم مكاتب في وول ستريت أو المنطقة المحيطة بها حتَّى يتمكن الكتبة من إيصال نسخ ورقيَّة من شهادات الأسهم كل أسبوع. كان هناك بعض الدلائل التي أشرَّت إلى أنَّ منطقة ميدتان منهاتن (وسط منهاتن) ستصبح بؤرة قطاع الخدمات الماليَّة منذ مطلع القرن العشرين في عام 1911.<ref name="twsJanN215xx">{{cite news
| title = WALL STREET BANKS CONNECTING UPTOWN; Financial District Notes This as American Exchange National Buys Into the Pacific.
| newspaper = The New York Times
| date = May 27, 1911
| url = https://www.nytimes.com/1911/05/27/archives/wall-street-banks-connecting-uptown-financial-district-notes-this.html
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> استبدلت الحواسيب المعاملات الورقيَّة نتيجة تسارع تطور التقانة في منتصف ونهاية القرن العشرين مما يعني أنَّ القرب والبعد لم يعودا يشكلان فارقًا كبيرًا في عدد أكبر من الظروف بالنسبة للشركات الآن. وهكذا استنتجت العديد من الشركات الماليَّة أنَّها يمكن الانتقال إلى منطقة ميدتانون منهاتن التي لا تبعد عن وول ستريت سوى أربعة أميال شمالًا،<ref name="twsJanN312a23">{{cite news
| url = https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9D0DE2DA1339F93AA3575AC0A9679C8B63
| title = If You're Thinking of Living In/The Financial District; In Wall Street's Canyons, Cliff Dwellers
| author = Aaron Donovan
| date = September 9, 2001
| access-date = January 14, 2010
| publisher = The New York Times: Real Estate
}}</ref> والاستمرار بأعمالها ونشاطاتها على أتم وجه. على سبيل المثال كانت شركة دونالدسون ولوفكن وجنريت السابقة للاستثمار تعتبر من شركات وول ستريت قبل أن تنقل مقرّاتها إلى جادّة بارك في ميدتانون منهاتن.<ref name="twsJanN212">{{cite news
| author = Heidi N. Moore
| title = DLJ: Wall Street's Incubator
| newspaper = The Wall Street Journal
| date = March 10, 2008
| url = https://blogs.wsj.com/deals/2008/03/10/the-little-bank-that-was-wall-streets-incubator/
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> وصف تقرير في صحيفة يو إس توديه هجرة الشركات من وول ستريت كالآتي:{{quote|كان القطاع الماليّ يهاجر ببطء من موقعه التاريخيّ في الشوارع المكتظة حول وول ستريت إلى أبراج المكاتب الأكثر اتساعًا وروعةً في ميدتاون منهاتن. إذ انتقل كل من مورغان ستانلي، وجاي بي مورغان تشيس، وسيتي غروب، وبير ستيرنز شمالًا.|source=}}
ومع ذلك فقد ظلَّ مبنى بورصة نيويورك من عوامل الجذب الأساسيَّة التي ما زالت وول ستريت تتمتع به. فمثلًا بقيت شركات "الحرس القديم" المرموقة مثل غولدمان ساكس، وميرل لينش (استحوذ عليها بانك أوف أميركا عام 2009) وفيَّةً للمنطقة الماليَّة لدرجة كبيرة، في حين اختارت الشركات الأحدث مثل دويتشه بانك الإبقاء على عدد كبير من مكاتبها في المنطقة. وما زال اللقاء وجهًا لوجه بين الباعة والمشترين من التقاليد الراسخة في تعاملات بورصة نيويورك حيث تسهِّل اجتماع جميع الأطراف المنخرطة في الصفقة من [[مصرف استثماري|مصرفيين مستثمرين]]، ومحامين، ومحاسبين.<ref name="twsJanN215a3">{{cite news
| author = Noelle Knox and Martha T. Moor
| title = 'Wall Street' migrates to Midtown
| newspaper = USA Today
| date = October 24, 2001
| url = https://www.usatoday.com/news/sept11/2001/10/24/midtown.htm
| access-date = January 14, 2010
}}</ref>

==== في اقتصاد نيو جيرسي ====
بدأت شركات وول ستريت خلال ثمانينيات القرن العشرين بالتوسع غربًا نحو [[نيوجيرسي|نيو جيرسي]].<ref>{{cite news
| last = Williams
| first = Winston
| title = On the Jersey City Docks, Wall St. West
| url = https://www.nytimes.com/1988/10/28/nyregion/on-the-jersey-city-docks-wall-st-west.html
| access-date = June 28, 2013
| newspaper = The New York Times
| date = October 28, 1988
}}</ref> وهكذا تجاوز التأثير الاقتصاديّ لوول ستريت حدود مدينة نيويورك. إذ أصبح التوظيف في قطاع الخدمات الماليَّة (تحديدًا الوظائف المكتبيَّة الفرعيَّة) من الأجزاء الحيويَّة والهامَّة في اقتصاد ولاية نيو جيرسي.<ref>{{cite book|last=Scott-Quinn|first=Brian|title=Finance, investment banking and the international bank credit and capital markets : a guide to the global industry and its governance in the new age of uncertainty|date=July 31, 2012|publisher=Palgrave Macmillan|location=Houndmills, Basingstoke|isbn=978-0230370470|page=66|access-date=June 29, 2013|url=https://books.google.com/books?id=dv9TrTcZeGQC}}</ref> بلغ مجموع الرواتب التي دفعتها شركات وول ستريت في الولاية خلال عام 2009 نحو 18.5 مليار دولار. وأسهم القطاع بما قيمته 39.4 مليار دولار ونسبته 8.4% من [[ناتج محلي إجمالي|الناتج المحليّ الإجماليّ]] للولاية في نفس العام.<ref name="njfinance">{{cite web
| url = http://www.nj.gov/njnextstop/home/finance/
| title = Finance
| work = New Jersey Next Stop ... Your Career
| publisher = State of New Jersey
| access-date = June 29, 2013
}}</ref>

كانت منطقة [[جيرسي سيتي|مدينة جيرسي]] هي أكثر مناطق الولاية التي تركَّزت فيها وظائف شركات وول ستريت. أسهمت الوظائف فيما يُعرف بمنطقة وول ستريت الغربيَّة الواقعة ضمن حدود نيوجيرسي بنحو ثلث وظائف القطاع الخاص في الولاية عام 2008. وانقسم القطاع الماليّ في الولاية إلى ثلاثة مجالات كبرى وهي [[سند ضمان|الأوراق الماليَّة]] (بنسبة تتجاوز 60%)، [[مصرف (أموال)|والخدمات المصرفيَّة]] (بنسبة 20%)، [[تأمين|والتأمين]] (بنسبة 8%).<ref>{{cite web
| url = http://www.jcedc.org/Pages/JerseyCity%20UEZ_Economics.pdf
| title = Your Gateway to Opportunity, Enterprise Zone Five Year Strategic Plan 2010
| publisher = Jersey City Economic Development Corporation
| access-date = June 29, 2013
}}</ref>

كذلك أصبحت نيوجيرسي مركزًا رئيسيًا للبنية التحتيَّة التقنيَّة الهادفة لدعم عمليات شركات وول ستريت حيث أصبح جزء كبير من عمليات تداول الأوراق الماليَّة في الولايات المتَّحدة يجري في نيوجيرسي بسبب وجود [[مركز بيانات|مراكز البيانات]] الخاصَّة بالتداول الإلكترونيّ لسوق الأسهم العاديَّة الأمريكيّ الخاص بجميع البورصات الكبرى في شمال ووسط جيرسي.<ref>{{cite news
| last = Bowley
| first = Graham
| title = The New Speed of Money, Reshaping Markets
| url = https://www.nytimes.com/2011/01/02/business/02speed.html?pagewanted=all
| access-date = June 29, 2013
| newspaper = The New York Times
| date = January 1, 2011
}}</ref><ref>{{cite web
| url = http://www.nasdaqtrader.com/content/Productsservices/trading/CoLo/ExpressConnect_factsheet.pdf
| title = NASDAQ OMX Express Connect
| publisher = NASDAQ OMX
| access-date = June 29, 2013
}}</ref> كما أنَّ كمية كبيرة من عمليات تصديق معاملات الأوراق الماليَّة وتسويتها يجري في الولاية.<ref>{{cite web
| url = http://www.dtcc.com/downloads/legal/imp_notices/2012/dtc/ope/0481-12.pdf
| title = DTC Operations Move to Newport, New Jersey
| date = September 10, 2012
| publisher = The Depository Trust Company
| access-date = June 29, 2013
}}</ref> وهذا يتضمن غالبية القوَّة العاملة لشركة الإيداع الائتمانيَّة<ref>{{cite news
| last = Gregory
| first = Bresiger
| title = DTCC Moves Most Operations to NJ
| url = http://www.tradersmagazine.com/news/dtcc-moves-most-operations-to-nj-110623-1.html
| access-date = June 29, 2013
| newspaper = Traders Magazine
| date = December 14, 2012
}}</ref> وهي المودع الأول للأوراق الماليَّة في البلاد، فضلًا عن شركة صندوق الإيداع والتصديق وهي الشركة الأم للشركة الوطنيَّة لتصديق الأوراق الماليَّة، بالإضافة إلى شركة الدخل الثابت للتصديق، وشركة الأسواق الناشئة للتصديق.<ref>{{cite web
| url = https://www.sec.gov/divisions/marketreg/mrclearing.shtml
| title = Clearing Agencies
| publisher = U.S. Securities and Exchange Commission
| access-date = June 29, 2013
}}</ref>

بيدَّ أنَّ ارتباط ولاية نيوجيرسي الوثيق بشركات وول ستريت يحمل في طياته عواقب وخيمة. فمثلًا فقدت الولاية 7.9% من وظائفها خلال الفترة من عام 2007 حتَّى عام 2010 من قطاع الخدمات الماليَّة نتيجة [[أزمة الرهن العقاري|أزمة الرهن العقاريّ]].<ref name="njfinance" />

==== المراكز المالية المتنافسة ====
كتب المحلل [[دانيال غروس]] في صحيفة [[نيويورك تايمز]] حول موضوع تنافسية وول ستريت وأهميته كمركز ماليّ:{{quote|من الواضح الآن أنَّ بورصة نيويورك لم تعد المركز الأساسيّ بين الأسواق الماليَّة العالميَّة المزدهرة والمتكاملة فيما بينها حيث توجد شبكة واسعة من الأسلاك والموقع الإلكترونيَّة ومنصات التداول. وليست نيويورك كذلك. إذ أنَّ أكبر مجمَّعات للمحفظات المشتركة تقع في وادي فورج بولاية بنسلفانيا، ولوس أنجلوس، وبوسطن. في حين ينتشر التداول وإدارة الأمول عالميًا. كدَّس الأوليغاركيين الروس منذ نهاية الحرب الباردة كميات ضخمة من رؤوس الأموال في حسابات المصارف السويسريَّة، وخزنات أقطاب الصناعة الصينيَّة بشنغهاي، وخزائن الأموال الحكوميَّة. قد يبلغ مجموع هذا المبلغ في سنغافورة وروسيا ودبي وقطر والسعودية ما يصل إلى 2.5 ترليون دولار.|}}تعدّ منصَّة باتس للتداول والموجودة في مدينة كانساس من الأمثلة على منصَّات التداول البديلة حيث ظهرت على الساحة فجأة وأصبحت تشكِّل 9 بالمئة من حصَّة السوق في تداولات الأسهم بالولايات المتَّحدة. توجد حواسيب تابعة للشركة في [[ولاية أمريكية|ولاية]] [[نيوجيرسي]] ويمثِّلها مندوبين اثنين فقط في مدينة نيويورك، بينما يعمل بقية الموظَّفين في مركز بمدينة كانساس.<ref>{{cite web
| url = http://www.advancedtrading.com/top-innovators/2011/Dave-Cummings
| title = Dave Cummings: Market Maker
| publisher = Advanced Trading
| archiveurl = https://web.archive.org/web/20111230122705/http://advancedtrading.com/top-innovators/2011/Dave-Cummings
| archivedate = 2011-12-30
| accessdate = 2016-02-19
| last = Grant
| first = Justin
| url-status = dead
}}</ref><ref name="yahoo1">{{cite web
| url = https://news.yahoo.com/bats-founder-pushes-ipo-despite-freak-glitch-175735456.html
| title = Bats founder pushes for IPO despite "freak" glitch - Yahoo! News
| publisher = News.yahoo.com
| archiveurl = https://web.archive.org/web/20120327160619/http://news.yahoo.com/bats-founder-pushes-ipo-despite-freak-glitch-175735456.html
| archivedate = March 27, 2012
| accessdate = 2012-03-27
| last = Spicer
| first = Jonathan
| url-status = dead
}}</ref>

=== في المخيلة العامة ===

==== كرمز مالي ====
تمثِّل وول ستريت من ناحية مفاهيميّة النفوذ الماليّ والاقتصاديّ. وبالنسبة للأمريكيين فهي ترمز للنخبوية والسلطة نظرًا لتأثير شركاتها على الساسة وأصحاب القرار في واشنطن. لطالما أثار الدور الذي تلعبه وول ستريت جدلًا على مر [[تاريخ الولايات المتحدة|التاريخ الأمريكيّ]] بدءًا من فترة [[العصر المذهب|العصر المذهَّب]] في القرن التاسع عشر. أصبحت وول ستريت رمزًا للبلاد ونظامها الاقتصاديّ الذي يعتبر معظم الأمريكيين أنَّ الرأسمالية والابتكار والتجارة لعبت الدور الأساسيّ في نشأته وتطوره.<ref>Fraser (2005).</ref>

أصبح مصطلح "وول ستريت" كناية إمَّا على الأسواق الماليَّة في الولايات المتَّحدة بأسرها أو إشارة إلى قطاع الخدمات الماليَّة الأمريكيّ أو المصالح الماليَّة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرًا لها.<ref>{{Cite web
| url = https://www.thebalance.com/introduction-to-wall-street-for-beginners-358143
| title = Learn how Wall Street works
| website = The Balance
| language = en
| access-date = 2020-09-06
| first1 = Full Bio Follow Twitter Joshua Kennon co-authored "The Complete Idiot's Guide to
| last2 = Edition"
| first2 = 3rd
| last3 = Kennon
| first3 = runs his own asset management firm for the affluent Read The Balance's editorial policies Joshua
| last1 = Investing
}}</ref><ref>[http://mw1.merriam-webster.com/dictionary/Wall%20Street Merriam-Webster Online], retrieved July 17, 2007.</ref> وأصبحت وول ستريت مرادفًا سلبيًا يستعمل للإشارة إلى طبقة أصحاب المصالح الماليَّة.<ref name="twsJanN112">{{cite web
| url = https://www.huffingtonpost.com/robert-kuttner/zillions-for-wall-street-_b_690541.html
| title = Zillions for Wall Street, Zippo for Barack's Old Neighborhood
| date = August 22, 2010
| website = Huffington Post
| access-date = January 14, 2010
| author = Robert Kuttner
}}</ref> ألقى الكثيرون باللائمة على قطاع المال في وول ستريت خلال [[أزمة الرهن العقاري|أزمة الرهن العقاريّ]] في الفترة من عام 2007 حتَّى عام 2010 حيث اعتبروا أن الشركات الماليَّة لعبت دورًا في إشعال فتيل الأزمة، ومع ذلك فقد اعتبر معظم المعلِّقين أنَّ التفاعل الذي حصل بين عدَّة عوامل هو كان سبب الأزمة بالأساس. تدخلت الحكومة الأمريكيَّة خلال الأزمة وأقرَّت برنامج إغاثة الأصول المضطربة الذي أنجدت من خلاله المصارف والشركات الماليَّة من مغبة الإفلاس بمليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. واجهت عملية الإنقاذ هذه انتقادات شديدة من قِبل الصحفيين وعامَّة الناس حيث اعتبرها الكثيرين مدفوعة سياسيًا.<ref name="twsJanN112" />

انتفد المحلِّل روبرت كوتنر في [[هافينغتون بوست|هافنغتون بوست]] عملية الإنقاذ لمساعدتها عمالقة شركات وول ستريت مثل [[سيتي غروب]]، في حين تجاهلها مصارف التنمية المجتمعيَّة الأصغر مثل مصرف شور بانك.<ref name="twsJanN112" /> نظر أحد كتَّاب [[هافينغتون بوست|هافنغتون بوست]] إلى إحصاءات [[مكتب التحقيقات الفيدرالي|مكتب التحقيقات الفيدراليّ]] حول السرقة والاحتيال والجريمة واعتبر أنَّ وول ستريت كانت "أكثر منطقة خطرة في أمريكا" إذا ما احتسب المرء عملية الاحتيال التي قام بها [[برنارد مادوف|بيرني مادوف]] والتي بلغت قيمتها 50 مليار دولار.<ref>{{cite web
| url = https://www.huffingtonpost.com/b-jeffrey-madoff/the-most-dangerous-neighb_b_173667.html
| title = The Most Dangerous Neighborhood in the United States
| date = March 10, 2009
| website = Huffington Post
| access-date = January 14, 2010
| author = B. Jeffrey Madoff
}}</ref>

كما وجِّهت أصابع الاتهام لوول ستريت عندما أُدِينت شركات كبرى مثل [[إنرون]]، وورلدكوم، وغلوبال كروسينغ بارتكاب الاحتيال، وهذا رغم أنَّ هذه الشركات كانت مقرَّاتها موجودة في عدَّة مدن وليس فقط في وول ستريت. اشتكى العديد من أنَّ تشريع [[ساربينز أوكسلي]] أضعف المناخ المشجّع على الأعمال من خلال فرضه للوائح صعبة التنفيذ.<ref name="twsJanO54">{{cite news
| author = Daniel Altman
| title = Other financial centers could rise amid crisis
| publisher = The New York Times: Business
| date = September 30, 2008
| url = https://www.nytimes.com/2008/09/30/business/worldbusiness/30iht-glob01.1.16579561.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> غالبًا ما سعت جماعات المصالح مثل تجّار السيَّارات التي أرادت من المشرّعين تحقيق مصالحها إلى ربط مصالحهم مع مين ستريت بدلًا من وول ستريت. بيدَّ أنَّ المحلِّل بيتر أوفربي من [[الإذاعة الوطنية العامة|الإذاعة العامَّة الوطنيَّة]] اقترح أنَّ تجّار السيَّارات أنفقوا أكثر من 250 مليار دولار من القروض الاستهلاكيَّة التي على ارتباط حقيقيّ مع وول ستريت.<ref name="twsJanN411">{{cite news
| author = Peter Overby
| title = Car Dealers May Escape Scrutiny Of Consumer Loans
| publisher = NPR
| date = June 24, 2010
| url = https://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=128068332
| access-date = January 14, 2010
}}</ref>

أفضى قيام وزارة الخزانة الأمريكيَّة بالمبادرة إلى إنقاذ الشركات الماليَّة الضخمة من الإفلاس إلى عواقب سياسيَّة وخيمة. كان الهدف من عملية الإنقاذ الحكوميّ بالأساس هو إيقاف التدهور المتتابع لاقتصاد البلاد. فقد كان أحد أبرز تجليات هذه العواقب هو ما أشارت إليه التقارير الصحفيَّة حول ذهاب الأموال الممنوحة التي كان من المفترض استعمالها للتخفيف من القيود الائتمانيَّة في دفع علاوات للموظفين الشاغلين لمراتب عليا في هذه الشركات.<ref>{{cite news
| title = Hard Times, But Big Wall Street Bonuses
| publisher = CBS News
| date = November 12, 2008
| url = http://www.cbsnews.com/stories/2008/11/12/earlyshow/main4595179.shtml
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> وصف المحلِّل الماليّ ويليام كوهان الأمر بالفضيحة "الفاحشة" أنَّ وول ستريت جنت أرباحًا فلكيَّة وعلاوات في عام 2009 بعدما أنقذتها تريليونات الدولارات من أموال الكادحين من دافعي الضرائب الأمريكيين، وذلك على سابق العلم بجشع ومخاطرة وول ستريت.<ref name="twsJanO43">{{cite news
| author = William D. Cohan
| title = You're Welcome, Wall Street
| newspaper = The New York Times
| date = April 19, 2010
| url = http://opinionator.blogs.nytimes.com/2010/04/19/youre-welcome-wall-street/
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> دعت الصحفية سوازن مكغي في صحيفة [[واشنطن بوست]] وول ستريت إلى الاعتذار إلى الأمَّة الأمريكيَّة عن فعلتها القبيحة، وعبَّرت عن غضبها واستهجانها من أنَّ أشخاص من أمثال المدير التنفيذيّ [[غولدمان ساكس|لغولدمان ساكس]] لويد بلانكفاين لم يعبِّروا عن ندمهم على ما فعلوه رغم مقاضاتهم من قِبل لجنة السندات الماليَّة والبورصة في عام 2009.<ref name="twsJanO26">{{cite news
| author = Suzanne McGee
| title = Will Wall Street ever apologize?
| newspaper = Washington Post
| date = June 30, 2010
| url = http://views.washingtonpost.com/leadership/guestinsights/2010/06/wall-street-and-the-noble-art-of-the-apology.html
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> كتبت مكغي أنَّ "المصرفيين لم يكونوا وحدهم المجرمين في هذا، ولكن إنكارهم السلس للمسؤولية وتعابيرهم الغامضة في أغلب الأحيان لا تحقق ما يكفي حتى تمتص الغضب".<ref name="twsJanO26" />
[[File:60_Wall_Street_building.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:60_Wall_Street_building.jpg|تصغير|مقرَّات دويتشه بانك في وول ستريت عام 2010]]
اعتبر المحلّل الرئيسيّ في [[غولدمان ساكس]] ريتشارد رامسدن نفسه غير آبه بالانتقادات لأنَّ في نظره "المصارف هي مثل أحجار الدومينو التي تشغل عجلة باقي الاقتصاد". ويرى رامسدن أن أخذ المخاطر هو أمر "حيويّ" حيث قال في عام 2010:{{quote|يمكنك هيكلة نظام مصرفيّ لا يفشل فيه أي مصرف على الإطلاق وهو ما يؤدي إلى عدم وجود أفضلية لمصرف عن آخر، ولكن سيأتي هذا مع ثمن باهظ فلن يكون هناك نمو اقتصاديّ تقريبًا لعدم وجود فرصة لخلق الائتمان.|}}
يعتقد لاعبون آخرون في القطاع الماليّ أنَّ عامَّة الناس والسياسيين صبوا عليهم غضبهم بصورة غير عادلة. فمثلًا نقلت تقارير إعلاميَّة عن قيام [[أنثوني سكاراموتشي|أنتوني سكاراموتشي]] بإخبار [[رئيس الولايات المتحدة|الرئيس]] [[باراك أوباما]] في عام 2010 بأنَّه شعرَ كأنه كان كيس حلوى انقضّ عليه "السياسيين العدائيَّة" على حد ادِّعائه.<ref name="twsJanO12a5">{{cite news
| author = Andrew Clark
| title = Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America&nbsp;– and how it's bouncing back
| newspaper = The Guardian
| date = October 7, 2010
| url = https://www.theguardian.com/business/2010/oct/07/farewell-to-wall-street-us-financial-crisis
| access-date = January 15, 2011
}}</ref> ألقت الآثام الماليَّة التي ارتكبتها شخصيات عديدة عبر التاريخ الأمريكيّ بظلالها في بعض الأحيان على قطاع الاستثمار الماليّ بأكمله. ومن الأمثلة عن هؤلاء الشخصيات كل من ويليام دوير، [[جيمس فيسك|وجيم فيسك]]، [[جاي غولد|وجاي غولد]] (يعتقد المؤرِّخون أنَّ آخر اثنين شاركا في جهود رمت إلى إحداث انهيار في سوق الذهب الأمريكيّ عام 1869)، فضلًا عن شخصيات معاصرة من أمثال المحتال [[برنارد مادوف|بيرنارد مادوف]] الذي استطاع النصب على المستثمرين بما قيمته مليارات الدولارات.<ref name="twsJanN413">{{cite news
| url = http://traveltips.usatoday.com/walking-tours-nyc-11759.html
| title = Walking Tours of NYC
| author = T.L. Chancellor
| date = January 14, 2010
| access-date = January 14, 2010
| publisher = USA Today: Travel
}}</ref>

كما ظلت صور وول ستريت وشخصياتها تلوح في الأفق. كان من شأن فيلم "[[وول ستريت (فيلم)|وول ستريت]]" للمخرج [[أوليفر ستون]] في عام 1987 جعل شخصية غوردن غيكو أيقونة في ذاكرة الجماهير الشعبيَّة حول وول ستريت. اشتهرت هذه الشخصية بعبارتها "الجشع أمر جيد" التي أصبحت تحمل مدلولات ثقافيَّة واضحة.<ref name="twsJanN514">{{cite news
| author = Tim Arango
| title = Greed Is Bad, Gekko. So Is a Meltdown.
| publisher = The New York Times: Movies
| date = September 7, 2009
| url = https://www.nytimes.com/2009/09/08/movies/08stone.html
| access-date = January 14, 2010
}}</ref> تناقلت عدد من المصادر عن استيحاء شخصية غيكو عن قصص حقيقية لأشخاص ناجحين في وول ستريت ومن ضمنهم غازي الشركات كارل إيكاهن، وتاجر الأسهم ذو السمعة الرديئة إيفان بويسكي، والمستثمر مايكل أوفيتز.<ref>{{Cite web
| url = https://www.investopedia.com/terms/g/gordon-gekko.asp
| title = Who Is Gordon Gekko?
| website = Investopedia
| language = en
| access-date = 2020-09-06
| last = Chen
| first = James
}}</ref> في عام 2009، علَّق المخرج ستون حول التأثير الثقافيّ الكبير وغير المتوقع الذي أحدثه الفيلم على ألاف الشباب والشابات الذين بدل من أن يبتعدوا عن جشع الشركات، اختاروا المضي في العمل بوول ستريت لبلوغ النجاح الهائل بعد أن وجدوا إلهامهم في الفيلم. ولعل أحد أشهر عبارات الفيلم هناك العبارة الآتية: "أنا أتحدث عن السيولة هنا. أن تكون غنيًا كفاية حتى تملك طائرة نفّاثة خاصَّة بك. وغني كفايةً لدرجة لا يمكنكَ إضاعة وقتك سدىً. خمسين مئة مليون دولار يا صديقي العزيز. كُن لاعبًا."<ref name="twsJanN514" />

ورغم كل ذلك فقد شاركت وول ستريت في العديد من المشاريع والمبادرات الإنسانيَّة المختلفة مثل مبادرة موطن من أجل الإنسانيَّة، وتبرعت بالغذاء للمحتاجين والمتضورين جوعًا في دولة [[هايتي]] المعدومة. وجمعوا التبرعات لبناء مراكز طبيَّة في [[السودان]]، ونفَّذوا مبادرات لمساعدة المتضررين في الفيضانات التي أصابت [[بنغلاديش]] وغير ذلك الكثير.<ref name="twsJanN111">{{cite news
| author = Emily Wax
| title = Wall Street Greed? Not in This Neighborhood
| newspaper = Washington Post
| date = October 11, 2008
| url = https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/10/10/AR2008101002937.html
| access-date = January 14, 2010
}}</ref>

==== التأثير الثقافي ====
[[File:Wall_Street_&_Broadway.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Wall_Street_&_Broadway.JPG|تصغير|لافتة طرقيَّة تشير إلى وول ستريت في التقاطع مع برودواي قبالة بناء [[ون وول ستريت|1 وول ستريت]]]]

* قصَّة "[[بارتلبي النساخ]]" الكلاسيكيَّة للكاتب [[هرمان ملفيل|هيرمان ميلفيل]] (نُشرت للمرة الأولى في عام 1853 وأعيد نشرها في نسخة منقَّحة في عام 1856) تحمل العنوان الفرعيّ "قصَّة من وول ستريت"، وتتناول القوى المُهمِّشة التي تمارس نفوذها في وول ستريت.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Bartleby the Scrivener: A Story of Wall Street|url=https://books.google.com/books?id=2-ssnQAACAAJ&dq=%22Bartleby,+the+Scrivener%22+++%22Wall+Street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwiBpZLu6IvuAhWS3YUKHdRBCjAQ6AEwAnoECAEQAQ|publisher=Cambridge|date=2002|language=en|author1=Sarah (Gen. Ed.) Shute|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* تقع العديد من أحداث رواية "نيران الغرور" (1987) للكاتب [[توم وولف]] في وول ستريت وتتناول الثقافة السائدة فيها.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=The Devil's Candy: The Anatomy Of A Hollywood Fiasco|url=https://books.google.com/books?id=6q3dW91a0fgC&dq=%22The+Bonfire+of+the+Vanities%22+++%22Tom+Wolfe%22+++%22wall+street%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwjy082Q6YvuAhUQ3hoKHeIgBJsQ6AEwBnoECAgQAg|publisher=Hachette Books|date=2008-11-05|ISBN=978-0-7867-4183-0|language=en|author1=Julie Salamon|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>
* نقلَ فيلم "[[وول ستريت (فيلم)|وول ستريت]]" (1987) والجزء اللاحق "[[وول ستريت: المال لا ينام أبدا|وول ستريت: المال لا ينام أبدًا]]" (2010) العديد من الصور والمفاهيم المنتشرة حول وول ستريت كمركز لإجراء الصفقات المشبوهة الضخمة بين الشركات [[تداول من الداخل|والتداول]] بين أولي الخبرة والفاطنين بنزعات سوق الأسهم.<ref>[[imdbtitle:0094291|IMDb entry for Wall Street]] Retrieved August 19, 2006.</ref>
* في عالم سلسلة "[[ستار تريك]]" يُذكر أن شخصية فيرنغي تذهب للتعبُّد في زيارت حج مقدَّسة منتظمة لوول ستريت التي يؤمن أنَّها مركز مقدّس للتجارة والأعمال.<ref>11:59 (Star Trek: Voyager)</ref>
* في 26 يناير عام 2000، صوَّرت فرقة [[موسيقى الروك|الروك]] "[[ريج أغينست ذا ماشين|ريج أغنست ذا ماشين]]" فيديو موسيقيّ لأغنية "سليب ناو إن ذا فاير" في وول ستريت من إخراج صانع الأفلام [[مايكل مور]].<ref>{{Cite web
| url = http://www.mtv.com/news/articles/1433553/20000128/rage_against_the_machine.jhtml
| title = Rage Against The Machine Shoots New Video With Michael Moore
| date = January 28, 2000
| work = MTV News
| access-date = September 24, 2007
| last = Basham
| first = David
}}</ref> أغلقت بورصة نيويورك في وقت مبكر خلال ذلك اليوم في الساعة 2:52 مساءً.<ref>{{Cite web
| url = https://www.nyse.com/pdfs/closings.pdf
| title = NYSE special closings since 1885
| access-date = September 24, 2007
}}</ref>
* تقوم شخصية [[بين (شخصية مصورة)|بين]] في فيلم "[[نهوض فارس الظلام]]" (2012) بمهاجمة بورصة [[مدينة غوثام|غوثام]]. صوِّرت مشاهد من الفيلم داخل مبنى بورصة نيويورك وما حولها مع ظهور مبنى جاي بي مورغان تشيس.<ref>{{cite web
| url = https://www.movie-locations.com/movies/d/Dark-Knight-Rises.php
| title = Filming Locations for Christopher Nolan's The Dark Knight Rises (2012), with Christian Bale, in New York, Pittsburgh, Los Angeles, the UK and India.
| last = Reeves
| first = Tony
}}</ref>
* يدور فيلم [[كوميديا سوداء|الكوميديا السوداء]] "[[ذئب وول ستريت (فيلم)|ذئب وول ستريت]]" (2013) من بطولة ليوناردو ديكابريو حول شخصية [[جوردان بيلفورت]] وهو سمسار أسهم في عنفوان شبابه يصل إلى رأس شركة [[ستراتون أوكمونت]] وهي شركة من بلدة [[ليك ساكسس (نيويورك)|ليك سكسيس]] [[نيويورك (ولاية)|بولاية نيويورك]]. قامت الشركة بعمليات فساد واحتيال بالأوراق الماليَّة في وول ستريت خلال الفترة من عام 1987 حتَّى عام 1998.<ref>{{استشهاد بكتاب|title=Catching the Wolf of Wall Street: More Incredible True Stories of Fortunes, Schemes, Parties, and Prison|url=https://books.google.com/books?id=3ZIhAQAAQBAJ&dq=%22The+Wolf+of+Wall+Street%22+++%222013%22&hl=en&newbks=1&newbks_redir=0&sa=X&ved=2ahUKEwi9urPT6IvuAhWOyIUKHeeMAfwQ6AEwAXoECAMQAg|publisher=John Murray Press|date=2013-10-24|ISBN=978-1-4447-8684-2|language=en|author1=Jordan Belfort|author2=|editor1=|place=|first=|via=|العمل=}}</ref>

==== شخصيات ارتبطت بوول ستريت ====
أُشتهِرَ الكثير من الأشخاص المرتبطين بوول ستريت، ولكن في معظم الحالات اقتصرت سمعتهم الشهيرة على أصحاب المهنة أنفسهم من [[وسيط (تجارة)|سماسرة ووسطاء]] بيع وشراء الأسهم والعاملين في المصارف، في حين حظي بعضهم الأخر بشهرة محليَّة وعالميَّة. جاءت شهرة بعضهم من أمثال مدير صندوق التحوط [[راي داليو]] نتيجة استراتيجياتهم الاستثماريَّة المتقنة،<ref>{{Cite web
| url = https://www.forbes.com/profile/ray-dalio/
| title = Ray Dalio
| website = Forbes
| language = en
| access-date = 2020-09-06
}}</ref> وسعة نشاطاتهم الماليَّة، والقانونيَّة، والتبليغيَّة. في حين اُشتهِر بعضهم الآخر من أمثال إيفان بويسكي، ومايكل ملكن، وبيرني مادوف على فضائحهم وفشلهم المشين.<ref name="test">[http://www.americanheritage.com/articles/magazine/ah/2009/1/2009_1_52.shtml John Steele Gordon] "Wall Street's 10 Most Notorious Stock Traders," ''American Heritage'', Spring 2009.</ref>

== النقل ==
[[File:Pier_11_at_Wall_Street_ferry.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Pier_11_at_Wall_Street_ferry.JPG|تصغير|الرصيف 11]]
تعمل شبكة واسعة ومتكاملة من وسائل النقل على خدمة المنطقة نظرًا لكونها أحد وجهات المدينة الأكثر حيويَّة من الناحية التاريخيَّة. يعج الرصيف 11 الواقع بالقرب من الطرف الشرقيّ لوول ستريت بالعبَّارات التابعة لشركة نيويورك للمرات المائيَّة، وشركة عبَّارات مدينة نيويورك، وشركة تكاسي نيويورك المائيَّة، وشركة سي ستريك. كما يمكن الوصول إلى وول ستريت من خلال ميناء هيليبورت في منطقة داونتاون منهاتن.

كما توجد عدَّة محطات مترو تحت الأرض في المنطقة:

* محطَّة وول ستريت في ويليام ستريت (القطارين الثاني والثالث).<ref name="submap">{{استشهاد ويب
| url = https://en.wikipedia.org/wiki/Metropolitan_Transportation_Authority
| title = Subway Map
| date =
| website =
| publisher = Metropolitan Transportation Authority
| accessdate =
| last =
| first =
}}</ref>
* محطَّة وول ستريت في [[برودواي]] (القطارين الرابع والخامس).<ref name="submap" />
* محطَّة برود ستريت في برود ستريت حيث يوجد مدخل لها من وول ستريت (القطارين جاي وزي).


== مراجع ==
== مراجع ==
{{تصنيف كومنز|Wall Street}}
{{تصنيف كومنز|Wall Street}}
{{مراجع}}
{{مراجع|2}}


== قراءات أخرى ==
{{حركة احتلوا}}
{{بداية المراجع|30em}}
* Atwood, Albert W. and Erickson, Erling A. "Morgan, John Pierpont, (April 17, 1837&nbsp;– March 31, 1913)," in ''Dictionary of American Biography, Volume 7'' (1934)
* Caplan, Sheri J. ''Petticoats and Pinstripes: Portraits of Women in Wall Street's History''. Praeger, 2013. {{ردمك|978-1-4408-0265-2}}
* Carosso, Vincent P. ''The Morgans: Private International Bankers, 1854–1913.'' Harvard University Press, 1987. 888 pp.&nbsp;{{ردمك|978-0-674-58729-8}}
* Carosso, Vincent P. ''Investment Banking in America: A History'' Harvard University Press (1970)
* [[Ron Chernow|Chernow, Ron]]. ''The House of Morgan: An American Banking Dynasty and the Rise of Modern Finance'', (2001) {{ردمك|0-8021-3829-2}}
* Fraser, Steve. ''Every Man a Speculator: A History of Wall Street in American Life'' HarperCollins (2005)
* Geisst, Charles R. ''Wall Street: A History from Its Beginnings to the Fall of Enron.'' Oxford University Press, 2004. [https://www.questia.com/PM.qst?a=o&d=104746636 online edition]
* Jaffe, Stephen H. & Lautin, Jessica. ''Capital of Capital: Money, Banking, and Power in New York City, 1784–2012'' (2014)
* Moody, John. ''The Masters of Capital: A Chronicle of Wall Street'' Yale University Press, (1921) [https://archive.org/details/mastersofcapitaljohn00moodiala online edition]
* Morris, Charles R. ''The Tycoons: How Andrew Carnegie, John D. Rockefeller, Jay Gould, and J. P. Morgan Invented the American Supereconomy'' (2005) {{ردمك|978-0-8050-8134-3}}
* Perkins, Edwin J. ''Wall Street to Main Street: Charles Merrill and Middle-class Investors'' (1999)
* Sobel, Robert. ''The Big Board: A History of the New York Stock Market'' (1962)
* Sobel, Robert. ''The Great Bull Market: Wall Street in the 1920s'' (1968)
* Sobel, Robert. ''Inside Wall Street: Continuity & Change in the Financial District'' (1977)
* Strouse, Jean. ''Morgan: American Financier.'' Random House, 1999. 796 pp.&nbsp;{{ردمك|978-0-679-46275-0}}
* Finkelman, Paul. ''Encyclopedia of African American History 1896 to the present.'' Oxford University Press Inc, (2009)
* Kindleberger, Charles. ''The world in Depression 1929–1939.'' Berkeley and Los Angeles: University of California Press, (1973)
* [[جون ستيل جوردون|Gordon, John Steele]]. ''The Great Game: The Emergence of Wall Street as a World Power: 1653–2000''. Scribner, (1999)
{{نهاية المراجع}}{{حركة احتلوا}}
{{شوارع منهاتن}}
{{شوارع منهاتن}}
{{مواضيع الولايات المتحدة}}
{{مواضيع الولايات المتحدة}}

نسخة 07:34، 8 يناير 2021

وول ستريت
 

خريطة
الإحداثيات 40°42′22″N 74°00′33″W / 40.706185°N 74.009107°W / 40.706185; -74.009107   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
التقسيم الأعلى مانهاتن  تعديل قيمة خاصية (P131) في ويكي بيانات
 طول 1.1 كيلومتر  تعديل قيمة خاصية (P2043) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
10005
10119  تعديل قيمة خاصية (P281) في ويكي بيانات

40°42′23″N 74°00′34″W / 40.70639°N 74.00944°W / 40.70639; -74.00944

وول ستريت (بالإنجليزية: Wall Street) هو شارع يغطّي ثمانية مربعات سكنيَّة في المنطقة الماليَّة بمنهاتن السفلى في مدينة نيويورك حيث يمتد الشارع ما بين برودواي غربًا وصولًا إلى الشارع الجنوبيّ والنهر الشرقيّ شرقًا.[1][2] أصبح اسم الشارع يُستعمل ككناية للإشارة إلى الأسواق الماليَّة في الولايات المتَّحدة، أو قطاع الخدمات الماليَّة الأمريكيَّ، بالإضافة إلى دلالته التي قد تُشير إلى طبقة أصحاب المصالح الماليَّة الموجودة في المدينة أو إلى المنطقة الماليَّة التي يقع فيها الشارع.[3]

كان الشارع بالأصل يُعرف بالهولنديَّة باسم "دي فالسترات" عندما كان جزءًا من أمستردام الجديدة خلال القرن السابع عشر، ولكن مع ذلك ليس هنالك إجماع حول أصول الاسم. كان هناك حائط حقيقيّ قائم في الشارع خلال الفترة من عام 1685 حتَّى عام 1699. كان وول ستريت منطقة مُخصَّصة لبيع وشراء العبيد والأوراق الماليَّة خلال القرن السابع عشر، بالإضافة إلى كونه موقع مركز القاعة الفيدراليَّة وهي أول مركز بلدية لمدينة نيويورك.[4] كانت المنطقة إبَّان مطلع القرن التاسع عشر تعج بالوحدات السكانيَّة والأعمال التجاريَّة، ولكن هيمنت عليها الأعمال التجاريَّة تدريجيًا مع مرور الوقت حتَّى أصبحت وول ستريت المركز الماليّ لمدينة نيويورك. شهدت المنطقة خلال القرن العشرين تشييد عدَّة ناطحات سحاب ومن بينها 40 وول ستريت الذي كان أعلى بناء في العالم خلال فترة من الفترات.[5]

تحوي وول ستريت على أكبر سوقيّ أسهم ماليَّة من حيث القيمة السوقيَّة الإجمالية في العالم بأسره ألا وهما بورصة نيويورك وبورصة ناسداك. كما تواجدت مقرَّات عدَّة أسواق ماليَّة أخرى في منطقة وول ستريت وبعضها ما زال قائمًا حتَّى الآن مثل بورصة نيويورك التجاريَّة،[6] ومجلس نيويورك للتجارة،[7] وبورصة نيويورك الآجلة،[8] والبورصة الأمريكية المنحَّلة.[9] كما افتتحت العديد من شركات الوساطة الماليَّة مكاتب لها في منطقة وول ستريت لدعم البورصات القريبة. لا ينحصر التأثير الاقتصادي المباشر لأنشطة وول ستريت على نيويورك وحسب إنما يتجاوز حدود المدينة.

كذلك تنتشر في وول ستريت مقرَّات وناطحات سحاب مجموعة من المصارف الكبرى، بالإضافة إلى النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة.[10] ومن ناحية النقل فالشارع مُخدَّم عبر ثلاث محطات مترو أنفاق وموقف للعبَّارات.

التاريخ

السنوات الأولى

خريطة مخطط كاستيلو الأصليَّة العائدة إلى عام 1660. ويظهر فيها الحائط على الجانب الشرقيّ.

توجد عدَّة روايات مسجَّلة حول السبب الكامن وراء تسمية "دي فالسترات"[11] بمعنى "شارع والون" بهذا الاسم.[12] يمكن الرجوع إلى تفسيرين مختلفين ومتعارضين فيما بينهما.

تذكر النظرية الأولى بأنَّ الشارع يحمل اسم الوالونيون حيث كلمة "فال" بالهولنديَّة تعني والونيّ.[13] كانت مجموعة مؤلَّفة من ثلاثين عائلة والونيَّة[14] من بين أوائل دفعات المستوطنين الذين وصلوا المنطقة على متن سفينة نيو نيدرلانت في عام 1624،[15] وحتَّى بيتر مينويت الذي أشترى منطقة منهاتن لصالح الهولنديين كان والونيًا.[16][17]

التفسير الآخر يقول أنَّ اسم الشارع ما هو إلَّا إشارة لجدار أو سور (في الواقع حاجز خشبيّ) كان قائمًا على الحدود الشماليَّة لمستوطنة أمستردام الجديدة. كان الغرض منه وفقًا للرواية حماية المنطقة من الأمريكيين الأصليين، والقراصنة، والبريطانيين. بُني الجدار من التراب، والألواح الخشبيَّة البالغ طول كل منها 4.6 أمتار (15 قدم). امتد هذا الجدار على مسافة 710 متر (2,340 قدم) وبلغ ارتفاعه 2.7 أمتار (9 أقدام).[18]

يمكن ترجمة كلمة "فال" الهولنديَّة بمعنى "سور"، ولكن لم تظهر سوى تسمية "دي فالسترات"[19] غير المنفصلة على بعض الخرائط الإنجليزيَّة لأمستردام الجديدة، في حين أظهرت خرائط إنجليزيَّة أخرى الاسم "دي فال سترات" بشكل منفصل.[11]

تروي أحد روايات القصة:

«قطع الأُناس الحمر من جزيرة منهاتن البحر بالغين البر الرئيسيّ التي أُبرِمت فيها معاهدة مع الهولنديين، وعليه أُطلِقَ على المكان اسم مجرى السلام، وحمل بلغتهم اسم هوبوكن، ولكن ما لبث بعدها الحاكم الهولنديّ كيفت أن بعث رجاله في أحد الليالي ليذبح جميع السكان. استطاع حفنة منهم الهرب، ولكنهم نشروا قصَّة ما حصل مما ساعد كثيرًا على تحريض القبائل المتبقية على جميع المستوطنين البيض. سرعان ما أقامت أمستردام الجديدة حاجزًا مزدوجًا للاحتماء من جيرانها الحمر الغاضبين الآن، وظلّ هذا الحاجز يُشكِّل لفترة من الوقت حدود المدينة الهولندية. يُطلق على المساحة الفارغة بين الجدران السابقة الآن اسم وول ستريت، وما تزال في جوهرها حاجزًا واقيًا ضد الناس.[20]»
صورة تصويريَّة لجدار أمستردام الجديدة على قرميدة في محطة مترو وول ستريت التي يصل إليها القطارين الرابع والخامس.

اُستعمِلت الأسوار الخشبيَّة في المستعمرة للإشارة إلى مخطَّطات والمساكن المنتشرة فيها خلال أربعينيات القرن السابع عشر.[21] وجَّه بيتر ستايفسانت أوامر بالنيابة عن شركة الهند الغربيَّة الهولنديَّة من أجل إشراك الرقيق الأفارقة والمستوطنين البيض في جهود تشييد تحصين أكبر[22] وهو عبارة عن جدار مقوَّى بارتفاع 4 أمتار (12 قدم).[23] في عام 1685، حدَّد الماسحون موقع وول ستريت على محاذاة الجدار القديم.[24] بدأ الجدار من شارع بيرل الذي مثَّل حينها شاطئًا وقطع برودواي مُنتهيًا عند الشاطئ الآخر (الآن هو نفسه ترينتي بليس)، وهناك أخذ منعطفًا باتجاه الجنوب ليستمر محاذيًا للشاطئ حتى نهايته عند الحصن القديم.[25] كان التجّار المحليون يجتمعون في عدَّة نقاط متفرقة من المنطقة خلال هذه الفترة حتَّى يبيعوا ويشتروا الأسهم والسندات الماليَّة.[26] وهكذا انقسموا مع الوقت إلى طبقتين وهما الدلَّالين والصرَّافين.[27] كما كان وول ستريت سوقًا لتأجير العبيد حيث استطاع فيه الملَّاك تأجير عبيدهم لمدَّة زمنيَّة محدَّدة.[28] أُزيلَ السور في عام 1699.[29][30] وشهدت المنطقة بناء مقر جديد لبلدية المدينة في عام 1700.[31]

سوق العبيد بنيويورك نحو عام 1730

يعود تاريخ إدخال الرقيق على منهاتن إلى عام 1626.[32] جعل مجلس مدينة نيويورك العام وول ستريت أول سوق رسميّ في المدينة لبيع واستئجار العبيد الأفارقة والهنود بتاريخ 13 ديسمبر عام 1711.[33] ظل سوق العبيد قائمًا في زاوية شارع وول ستريت وشارع بيرل خلال الفترة الممتدة من عام 1711 حتَّى عام 1762.[34] كان السوق الذي اتسع لخمسين رجلًا عبارة عن بنيان مُشيَّد من الخشب يعلوه سقف وهو ذو جوانب مفتوحة، ولكن لا يمكن استبعاد احتمال إضافة جدران للسوق مع مرور السنين.[35] استفادت المدينة استفادة مباشرة من بيع العبيد في السوق من خلال الضريبة التي فرضتها على كل عملية بيع أو شراء فيه.[36]

كان في نهاية وول ستريت في أواخر القرن الثامن عشر شجرة بوتنوود تجمَّع تحتها التجّار والمضاربين من أجل التداول والمتاجرة بالأوراق الماليَّة.[37] كانت الفائدة من هذه الطريقة هو تسهيلها للاجتماع فيما بينهم.[38][39] وفي النهاية حدَّد التجَّار أطر ارتباطهم بموجب اتفاق بوتنوود في عام 1792 الذي وضع حجر الأساس لإقامة بورصة نيويورك فيما بعد.[40] كان الهدف من الاتفاق هيكلة السوق إلى حد أكبر ومنع حدوث الممارسات التلاعبيَّة فيه من خلال اعتماد نظام عمولات موحَّد.[41] وافق الموقِّعون على الاتفاق على اعتماد نسبة عمولة ثابتة يتعاملون فيها فيما بينهم حيث لا يمكن لغير الموقِّعين التعامل فيها، إذ كان عليهم دفع نسب عمولات أعلى.[42]

نقش لوول ستريت يعود لعام 1855. يظهر في النقش تخمين للشكل الخارجيّ للقاعة الفيدراليَّة في فترة تنصيب جورج واشنطن رئيسًا عام 1789.

كانت وول ستريت موقع أول تنصيب لرئيس أمريكيّ في عام 1789 حين أدَّى جورج واشنطن القسم الرئاسيّ على شرفة القاعة الفيدراليَّة يوم 30 أبريل عام 1789.[43] كما كانت وول ستريت موقع إقرار وثيقة الحقوق.[44] دُفِنَ جثمان ألكسندر هاملتون أول وزير خزانة في تاريخ البلاد، والذي وصِفَ بالعقل المدبِّر للنظام الماليّ الأمريكيّ في مقبرة كنيسة الثالوث بالمنطقة.[45] وكذلك دُفِنَ روبرت فولتون الذي اُشتهِر بقواربه البخاريَّة هناك.[46][47]

القرن التاسع عشر

منظر لوول ستريت في المنطقة الذي يلتقي فيها مع شارع برود في عام 1867. يظهر بناء الخزانة الفرعيّ على يسار الصورة وهو الآن النصب الوطنيّ التذكاريّ للقاعة الفيدراليَّة.

عجَّت المنطقة في العقود الأولى القليلة من القرن بالوحدات السكانيَّة والأعمال التجاريَّة، ولكن سادت فيها الأعمال التجاريَّة تدريجيًا بمرور الوقت.[48] أشار المؤرِّخ بوروز إلى وجود قصص قديمة تحكي كيف أعاق صخب الأعمال التجاريَّة والتجارة الذي أحاط بيوت الناس في المنطقة ومنعهم من القيام بأي شيء.[49][50] أدَّى تدشين قناة إري في مطلع القرن التاسع عشر إلى ازدهار كبير في قطاع الأعمال بالمدينة، وذلك لأنها كانت المرفأ الشرقيّ الكبير الوحيد الذي ارتبط مباشرةً بالطرق المائيَّة المؤدَّية إلى البحيرات العظمى.[51] وهكذا غدت وول ستريت "عاصمة المال في أميريكا".[52]

اقترحَ المؤرِّخ تشارلز غيست أنَّ "شد الحبل" ما بين مصالح المال والأعمال في وول ستريت، والسلطات في واشنطن العاصمة كان أمرًا متواصل الوجود.[53] وعمومًا استطاعت وول ستريت إبَّان القرن التاسع عشر تطوير "طابعها ومؤسَّساتها الخاصَّة والفريدة من نوعها" دون تدخل خارجيّ يُذكر.[54]

دفعت زيادة الأعمال والنشاطات التجاريَّة في القسم الجنوبيّ من جزيرة منهاتن معظم أهل المنطقة للانتقال شمالًا إلى وسط منهاتن خلال أربعينيات وخمسينيات القرن التاسع عشر.[55] أدَّت الحرب الأهليَّة إلى ازدياد ازدهار اقتصاد مناطق شمال البلاد إلى حد كبير. ينقل أحد المعاصرين أنَّ مدنًا مثل نيويورك أصبحت المركز المصرفيّ للبلاد،[56] وربطت "عاصمة العالم القديم بطموحات العالم الجديد".[57] إذ أنشأ جاي بي مورغان الصناديق الاستئمانيَّة الضخمة في نيويورك، وانتقلت شركة ستاندرد أويل لجون دافيسون روكفيلر إلى المدينة. شهِدَ الاقتصاد خلال الفترة المُمتدة من عام 1860 حتَّى عام 1920 نقلة نوعيَّة تخلَّى فيها من اعتماده على الزراعة ليصبح قائمًا على الصناعة والمال والأعمال، ومع ذلك فقد حافظت نيويورك على موقعها الرياديّ رغم هذه التغييرات، وذلك وفقًا لما يذكره المؤرِّخ توماس كيسنر.[58] وهكذا جاءت نيويورك في المرتبة الثانيَّة بعد لندن كالعاصمة الماليَّة الرائدة في العالم.[59]

وول ستريت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر

باشر تشارلز داو تتبع الأسهم في عام 1884.[60] إذ بدأ في بادئ الأمر بأحد عشر سهمًا كانت معظم الأسهم من قطاع السكك الحديديَّة فكان ينظر إلى متوسط أسعارها جميعًا.[61] كان من ضمن الشركات التي دخلت في حسابات داو الأصليَّة كلًا من شركة التبغ الأمريكيَّة،[62] وجنرال إلكتريك،[63] وشركة لاكليد للغاز،[64] والشركة الوطنيَّة للرصاص،[65] وشركة تنيسي للفحم والحديد،[66] وشركة الولايات المتَّحدة للجلود.[67] اعتبر داو أنَّ السوق يدخل ما أسماه الوضع الصاعد في حال واصلت 'نقاط الازدياد والانخفاض' الارتفاع المستمر في متوسط قيم أسهمها، في حين يدخل السوق الوضع الهابط في حال واصلت 'نقاط الازدياد والانخفاض' التراجع المستمر في متوسط قيم أسهمها. قام داو بإضافة الأسعار وتقسيمها على عدد الأسهم المتداولة ليحصل على مؤشر داو جونز.[68] كانت حسابات تشارلز داو معيارًا ملائمًا لتحليل وضع السوق، وهو الأمر الذي جعلها الطريقة المتعارف عليها لتقييم حال سوق الأسهم بأكمله. تغيَّرت تسمية نشرة الأسهم الدوريَّة التي تناقلها المتداولون والتجّار حتى يطَّلعوا على حال السوق ليصبح اسمها وول ستريت جورنال في عام 1889. وبعد ذلك أصبحت النشرة صحيفة دوليَّة ناجحة تصدُر يوميًا في مدينة نيويورك.[69] بدأت الصحيفة بنشر قائمة داو الموسَّعة للأسهم بدءًا من 7 أكتوبر عام 1896. وبعد مضي قرن أصبح عدد الأسهم المضمَّنة في المتوسط ثلاثين سهمًا.[70]

القرن العشرون

مطلع القرن العشرين

تفجير وول ستريت عام 1920. يظهر النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة على يمين الصورة.

اعتبر الكاتب المختص بالاقتصاد والأعمال جون بروكس في كتابه "مرة من الأيام في غولكوندا" مستهل القرن العشرين فترة ذروة ازدهار وول ستريت.[71] مثَّلَ عنوان مقرَّات شركة جاي بي مورغان وشركاؤه في 23 وول ستريت، المركز الجغرافيّ والمجازيّ لقطاع المال والأعمال في الولايات المتَّحدة وربما حتَّى على مستوى قطاع المال في العالم بأسره.[72]

كان حينها يشاع الإشارة إلى المقرَّات الشركة باسم "الركن". شهدت طبيعة علاقات وول ستريت بالسلطات الحكوميَّة تغيّرًا ملحوظًا. فمثلًا جابه كتبة المخزونات السلطات بالاحتجاج حين اقترحت الأخيرة فرض ضريبة بقيمة أربعة دولارات على عمليات نقل ملكية الأسهم في عام 1913.[73] وفي أحيانٍ أخرى اتخذ المسؤولون على مستوى المدينة والولاية خطوات عدَّة من خلال إقرارهم للحوافز الضريبيَّة الرامية لتشجيع الشركات الماليَّة على مواصلة نشاطاتها في المدينة.

بُني مكتب بريديّ في الشارع عام 1905.[74] أقيمت خلال سنوات الحرب العالميَّة الأولى عدَّة حملات لجمع التبرعات لمشاريع عدَّة مثل الحرس الوطنيّ.[75]

في 16 سبتمبر عام 1920، انفجرت قنبلة قويَّة عند تقاطع شارعيّ وول ستريت وبرود ستريت وهي بقعة شديدة الازدحام تقع بالقرب من مكاتب مصرف مورغان ضمن المنطقة الماليَّة.[76] أدَّى الانفجار إلى مقتل 38 شخص وإصابة 143 شخص آخر بجروح خطيرة. لم تُعرف هوية المنفِّذون أبدًا، ولم يواجهوا العقاب على فعلتهم هذه.[77] بيدَّ أنَّ الانفجار لعب دورًا في تأجيج نيران الذعر الأحمر الذي كان حينها آخذ بالانتشار في الولايات المتَّحدة.[78] جاء في تقرير النيويورك تايمز حول التفجير ما يلي:

«خيَّم الصمت المُطبق على وول ستريت وبرودواي جنوبًا مع حلول الظلام وعُدِّلَ تعليق الأعمال بالكامل الليلة الماضيَّة بالتزامن مع عمل مئات الرجال تحت وهج أضواء الكشَّافات لإصلاح الأضرار التي لحقت بناطحات السحاب التي أُضِيئت من أعلاها حتَّى أسفلِها. أصابَ مكتب أساي الذي كان أقرب نقطة من الانفجار الضرر الأشد بطبيعة الحال. إذ ثُقِبت واجهته في خمسين موضعًا بعدما ارتطمت بها تثاقيل النوافذ المصنوعة من كتل الحديد المصبوب. أخترقت كل كتلة حديديَّة الصخر بمقدار بوصة أو بوصتين، وتهشمت لقطعٍ عديدة تراوح قطر الواحدة منها ما بين ثلاث بوصات والقدم الواحد. وتكسَّرت التشبيكات الحديديَّة المُزخرفة التي تحمي النوافذ أو تشظَّت... تخرَّب مكتب أساي عن بكرة أبيه... وكأن قوَّة هائلة قلبت المبنى رأسًا على عقب ومن ثمَّ أعادت وضعه في مكانه لتترك هيكله دون ضرر ولكنَّها بدَّدت كل شيء داخله.» – 1920[79]

واجهت المنطقة تهديدات عديدة مثل تهديد تفجير قنبلة أخرى في عام 1921 والذي سرعان ما استجاب إليه المحقِّقون من خلال إغلاق المنطقة وتطويقها لمنع وقوع تكرار لانفجار وول ستريت.[80]

اللوائح والتنظيم

حشود غفيرة من الناس في شارعيّ وول ستريت وبرود ستريت قبيل انهيار عام 1929. وتظهر بورصة نيويورك على اليمين. يظهر تجمهر غالبية الناس في وول ستريت (على اليسار) بين دار مورغان والنصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة.

بلغت أسواق الأسهم قمَّة ذروتها في سبتمبر عام 1929، ولكنَّها بدأت بالتراجع في يوم 3 أكتوبر عام 1929. وظلت تواصل انحدارها هذا خلال الأسبوع حتى يوم 14 أكتوبر.[81] وفي الأثناء ظلَّ الاقتصاديّ الشهير إرفينغ فيشر يُطمأن المستثمرين الذين ساورتهم الهواجس بأنَّ أموالهم المودعة في وول ستريت أمنة،[82] ولكن بعد مرور عدَّة أيام في يوم 24 أكتوبر بلغت قيم الأسهم أقصى درجات الحضيض. أنذرَ انهيار سوق الأسهم في عام 1929 بوقوع الكساد الكبير.[83] أصاب الكساد العظيم البلاد بالشلل حيث خسر ربع الناس العاملين وظائفهم، وانخفضت الأسعار، وانتشرت مراكز توزيع الحساء على الحشود الغفيرة من الجياع، وحُبِسَ على الكثير من رهونات عقارات المزارع.[84][85] عانت المنطقة الماليَّة من الركود خلال هذه الفترة، ودفعت وول ستريت ثمنًا باهظًا جراء الفاجعة الاقتصاديَّة التي حلَّت على البلاد.[86]

تراجع الاهتمام بوول ستريت والقطاع الماليّ خلال سنوات الصفقة الجديدة وأربعينيات القرن العشرين.[87] فرضت الحكومة قيودًا على ممارسة شراء الأسهم العاديَّة بالاعتماد فقط على ضمانات التسديد المستقبليَّة، ولكن بدأ التخفيف من هذه القيود واللوائح المفروضة نوعًا ما. حظرت السياسات الحكوميَّة خلال الفترة من عام 1946 حتَّى عام 1947 شراء الأسهم على الهامش بمعنى أنَّهُ انبغى على المُستثمر دفع 100% من قيمة السهم الواحد دون اللجوء إلى أخذ أية قروض.[88] بيدَّ أن نسبة هذا الهامش خُفِّضَت أربع مرَّات قبل عام 1960. ساعدت كل مرَّة أُعلِنَ فيها عن تخفيضٍ هامشيّ على إثارة حشد مُصغَّر وزيادة في حجم القيمة المُستثمرة. ولوحِظَ نفس التأثير عندما أعلن الاحتياطي الفيدراليّ عن خفض نسبة هانش شراء الأسهم العامَّة من 90% إلى 70%.[89] كان من شأن هذه التغييرات أن سهَّلت على المستثمرين شراء الأسهم بالاعتماد على ضمانات التسديد المستقبليَّة.[90] شهد القطاع الماليّ تعافيًا خلال الستينيات وسنوات السبعينيات الأولى التي أعقبت انتهاء حرب فيتنام، ويرجع السبب في ذلك نتيجة نمو الاقتصاد الوطنيّ والازدهار الذي عاشته البلاد. ازداد حجم التداول بحسب ما ذكرته مجلة تايم حتَّى بلغت قيمته في اليوم الواحد 7.5 مليون دولار في عام 1967 حيث غصَّت وول ستريت بكتبة المخازن وهم يشتغلون على معاملات البيع والشراء خارج اوقات عملهم لإنجاز المعاملات وتحديث حسابات عملاءهم.[91]

في عام 1973، خسر قطاع المال ما بلغ مجموع قيمته 245 مليون دولار مما دفع الحكومة الأمريكيَّة للتدخل ونجدتهم.[92] أقرَّت الحكومة عدد من الإصلاحات مثل قرار لجنة الأوراق الماليَّة والبورصة إلغاء تعرفات العمولة الثابتة مما أجبر الوسطاء على التنافس الحرّ مع بعضهم البعض من أجل الفوز بالمستثمرين.[93] أعلنت لجنة الأوراق الماليَّة والبورصة في عام 1975 عن إسقاطها القاعدة رقم 394 المعمول بها في بورصة نيويورك.[94] كانت هذه القاعدة تشترط إجراء معظم تعاملات بيع وشراء الأسهم ضمن مبنى البورصة. وبالتالي فقد سمح إسقاطها بفتح المجال للتداول عبر الطرق الإلكترونيَّة. سُمِحَ للمصارف بشراء وبيع الأسهم في عام 1976 مما زاد من حدَّة المنافسة بالنسبة للوسطاء.[95] عملت الإصلاحات إجمالًا على تخفض الأسعار مما سهَّل على الكثير من الناس المشاركة في تداولات سوق الأسهم.[96] انخفضت قيمة العمولة التي تقاضاها الوسيط على السهم الواحد، ولكن في نفس الوقت زاد حجمها.[97]

تميَّز عهد رونالد ريغان بتجدّد جهود تعزيز دور الرأسماليَّة وقطاع الأعمال حيث عملت إدارته على تحرير وتخفيف القيود على عدد من القطاعات مثل الاتصالات والطيران.[98] واصل الاقتصاد نموه صعودًا بعد فترة من الفتور في مطلع ثمانينات القرن العشرين. وصف تقرير في صحيفة النيويورك تايمز كيف أدَّى تدفق المال والنمو خلال هذه السنوات إلى ظهور جو شبيه بثقافة المخدِّرات مع انتشار تقبّل تعاطي الكوكايين، وهذا على الرغم من أنَّ النسبة الإجماليَّة للمتعاطين الفعليين كانت على الأرجح صغيرة[99] حيث كتب بيتر كير في التقرير العائد لعام 1987:[100]

«يشبه تاجر المخدرات في وول ستريت العديد من المُديرات التنفيذيات الناجحات. كان هناك امرأة جالسة في سيَّارتها من نوع شيفورليه كاميرو موديل سنة 1983 في منطقة يُمنع فيها ركن السيَّارات قبالة فرع مصرف مارين ميدلاند في جنوب برودواي، وهي بأبهى حلَّة وتضع نظَّارات شمسيَّة لماركة مشهورة. بدا الزبون الجالس إلى جانبها كرجل أعمال ناجح صغير في السن. كان عناصر مكافحة المخدَّرات الفيدراليين المتمركزين في مبنى قريب يراقبون من خلال فتحة سقف سيَّارتها كيف مرِّرت التاجرة للشاب ظرفًا بلاستيكيًّا مختومًا بالحرارة يحوي بداخله الكوكايين. وكان الزبون نفسه عميلًا متخفيًا في مهمة لمعرفة طرق وحيل وعادات ثقافة المخدَّرات الفرعية الموجودة في وول ستريت.» – [101]
ناطحة سحاب 1 وول ستريت

سجَّلت البورصة خسائر قياسيَّة في عام 1987،[102] وتبِعَ ذلك ركود اقتصاديّ قصير الأمد فقدت المنطقة خلاله 100 ألف وظيفة بحسب ما ذكرته إحدى التقديرات.[103] استطاعت المصارف وشركات الوساطة والسمسرة الانتقال بعيدًا عن المنطقة الماليَّة إلى مواقع أقل تكلفة بعد انخفاض تكاليف الاتصالات.[104] كانت بورصة نيويورك إحدى هذه الشركات التي اعتزمت الانتقال من المنطقة. أبرمت بورصة نيويورك مع المدينة صفقة بقيمة 900 مليون دولار تبقى بموجبها البورصة في مدينة نيويورك دون الانتقال إلى مدينة جيرسي الواقعة على الضفة الثانية من النهر.[105] وصِفَت هذه الصفقة بالأضخم من نوعها في تاريخ المدينة.[106][107]

القرن الواحد والعشرين

اُعتبِرت بورصة نيويورك أهم وأكبر بورصة في العالم بأسره بحلول مطلع القرن الحادي والعشرين.[108] أدَّت هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابيَّة التي دمَّرت مركز التجارة العالميّ إلى إصابة شبكة الاتصالات في المنطقة بالشلل، فضلًا عن تدميرها لعدَّة مباني في المنطقة الماليَّة.[109] بيدَّ أنَّ المباني الواقعة في شارع وول ستريت لم تتعرَّض لأضرار ماديَّة تُذكر. وضعت أحد التقديرات أنَّ الهجمات أدَّت إلى فقدان وول ستريت لنسبة 45% من أفضل المساحات المكتبيَّة.[110] اعتزمت بورصة نيويورك الافتتاح بعد نحو أسبوع من الهجوم في يوم 17 سبتمبر.[111] افتتح مركز مجموعة روكفلر للأعمال مكاتب إضافيَّة في 48 وول ستريت.[112] عانى قطاع الخدمات الماليَّة بعد الهجمات من تراجع ملحوظ في مكافئات نهاية السنة البالغة قيمتها 6.5 مليار دولار بحسب أحد التقديرات الصادرة عن أحد مكاتب المراقبة التابعة للولاية.[113]

شيَّدت السلطات حواجز خراسانيَّة كإجراء احترازيّ لمنع وقوع تفجيرات بالمركبات في المنطقة، ولجأوا إلى طرق عديدة لجعلها مقبولة الشكل من الناحية الجماليَّة بمرور الوقت. إذ أنفقوا على الأعمدة الطرقيَّة ما تراوح من 5000 إلى 8000 دولار على القطعة الواحدة. منعت هذه الأعمدة الطرقيَّة ذات التصميم الخاص حركة المركبات في أجزاء من وول ستريت وعدَّة طرق أخرى في المنطقة. يكتب بلير كامين في صحيفة شيكاغو تريبيون عام 2006:

«... صمَّم روجر مارفل نوعًا جديدًا من الأعمدة الطرقيَّة وهي عبارة عن أعمال نحتيَّة متعدِّدة الأوجه تُمكِّن أسطحها العريضة المائلة الناس من الجلوس عليها على عكس الأعمدة الطرقيَّة المعهودة التي من الصعب للغاية الجلوس عليها. يُشبه العمود الطرقيّ الذي يُدعى نوغو قصور فرانك غيري الثقافيَّة غير التقليديَّة، ولكنَّه بالكاد غير حسَّاس بمحيطه. وتحاكي أسطحها البرونزيَّة المداخل الكبرى لصروح التجارة في وول ستريت. يمكن للمارة الانسياب بسهولة عبرها كمجموعات في طريقهم إلى وول ستريت في المنطقة حول كنيسة الثالوث التاريخيَّة. بيدَّ أنَّه لا يمكن للسيارات اجتيازها.» – [114]

وصف مراسل صحيفة الغارديان أندرو كلارك الفترة من عام 2006 حتى عام 2010 بـ"العصيبة" حيث "غرق فيها قلب البلاد بالكآبة" نتيجة ارتفاع معدَّلات البطالة بنسبة نحو 9.6%، وانخفاض متوسط ​​أسعار المنازل من 230 ألف إلى 183 ألف دولار في عام 2006، فضلًا عن ارتفاع قيمة الدَين القوميّ إلى 13.4 ترليون دولار، ولكن عاد الاقتصاد الأمريكي للتعافي رغم هذه النكسات. كتب كلارك في عام 2010 حيال ما أصاب الاقتصاد خلال هذه السنوات:

«.. ولكن الصورة أكثر تعقيدًا من أن يلقي المرء باللائمة كلَّها على قطاع التمويل. إذ لم تذهب معظم مصارف وول ستريت في جولة حول الولايات المتَّحدة وهي تبيع الرهون العقاريَّة. ما حصل أنَّهم اشتروا قروضًا من شركات على الأرض مثل شركة كانتريوايد فاينانشال، وشركة نيو سينتشيوري فاينانشال ومن ثمَّ باعوها. وصلت كلتا هاتين الشركتين إلى طريق ماليّ مسدود خلال الأزمة. تصرَّفت المصارف بحماقة وخاطرت في أنَّها لم تنظر في أمر هذه القروض كما ينبغي حيث اعتمدوا على وكالات التصنيف الائتمانيّ التي تشوبها العيوب مثل ستاندر أند بورز، وموديز اللتين صدَّقتا بابتهاج على سندات الدين السامَّة المدعومة بالرهن معتبرينها راسخة... انتبه بعض هؤلاء في وول ستريت من ضمنهم مدير الصندوق الوقائيّ المُستفرد جون بولسون، وأصحاب المناصب الرفيعة في غولدمان ساكس إلى ما كان يحدث وقامروا بلا رحمة على وقوع انهيار ماليّ. وهكذا فقد جنوا ثروة ولكنهم أصبحوا بمثابة الأشرار في هذه الأزمة. بيد أنَّ الغالبية ألتدعوا منها حيث ما زالت المصارف تستنفذ محفظات الاستثمار للقروض غير الأساسيَّة بقيمة 800 مليار دولار على نحوٍ تدريجيّ.»
كنيسة الثالوث من جهة الغرب

كانت الأشهر الأولى من عام 2008 فترة صعبة بصورة خاصَّة حتَّى أنَّ رئيس الاحتياطي الفيدراليّ بن برنانكي عمل ليلًا نهارًا خلال عطلات نهاية الأسبوع واتخذ مجموعة من الإجراءات الطارئة لاحتواء الأزمة. عملت هذه الإجراءات على دعم المصارف الأمريكيَّة، ومكَّنت شركات وول ستريت من الاقتراض مباشرةً من الاحتياطي الفيدراليّ[115] من خلال آلية تُدعى نافذة خصم الاحتياطي وهي عبارة عن وسيلة للإقراض تبعًا للتقارير الماليَّة.[116] أثارت هذه الجهود جدلًا كبيرًا في حينها ولكن بدا من وجهة نظر عام 2010 أنَّ جهود الاحتياطي أعطت أُكلها. كانت شركات وول ستريت بحلول عام 2010 من وجهة نظر كلارك قد عادت إلى ما كانت عليه من ذي قبل كمحرِّكات للثروة والازدهار والفائض الماليّ.[117] شبَّه تقرير لمايكل ستولر في نيويورك صن ما يحدث في المنطقة بالبعث الشبيه بالفينيق بعد ازدهار القطاعات السكنيَّة والتجاريَّة وقطاع التجزئة والفنادق لتكون ثالث أكبر منطقة مالية في البلاد.[118] كان القطاع الاستثماريّ في ذلك الوقت يشعر بالقلق إزاء الإصلاحات القانونيَّة المقترحة ومن ضمنها قانون إصلاح وول ستريت وحماية المستهلك الذي تعامل مع أمور مثل النسب المفروضة على البطاقات الائتمانيَّة، وشروط الإقراض.[119] أغلقت بورصة نيويورك اثنين من أماكن التداول في حركة نحو نقل نفسها نحو نظام إلكترونيّ.[120] خرج متظاهرون بدءًا من سبتمبر عام 2011 في احتجاجات بعدما خاب ظنهم من النظام الماليّ حيث احتَّجوا في الحدائق والساحات في المنطقة المحيطة بوول ستريت.[121]

بلغ إجمالي الرسوم المصرفيَّة الاستثماريَّة في وول ستريت نحو 40 مليار دولار في عام 2012. في حين جنى مدراء المصارف الرفيعين الذين يتولَّون إدارة المخاطر ووظائف الالتزام سنويًا ما وصل إلى 324 ألف في مدينة نيويورك في عام 2013.

تعطَّلت وول ستريت عندما غرقت نيويورك، ونيو جيرسي بالهطولات الناتجة عن إعصار ساندي في 29 أكتوبر عام 2012. تسبَّب ارتفاع منسوب المياه الذي وصل إلى رقم قياسيّ تجاوز الأربعة أمتار (14 قدم) إلى حدوث فيضانات كبرى في المنطقة القريبة.[122] ونتيجة لذلك فقد أغلقت بورصة نيويورك أبوابها لأسباب متعلِّقة بسوء الأحول الجويَّة. كان هكذا إغلاق سابقة لم تشهدها البورصة منذ إعصار غلوريا في سبتمبر عام 1985،[123] وهي أول إغلاق بسبب سوء أحول الطقس يستمر ليومين منذ عاصفة عام 1988.[124]

العمارة

^*النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة*
واجهة مبنى بورصة نيويورك

تعود أصول عمارة وول ستريت عمومًا إلى العصر المذهَّب.[125] تتميز ناطحات السحاب الأقدم بواجهاتها المعماريَّة المعقَّدة والتي لم تكن شائعة في عمارة مباني الشركات الضخمة طوال عقود من الزمن. تشتهر المنطقة بالعديد من المعالم التاريخيَّة التي تشهد على تاريخ المنطقة الضارب في القدم كمركز ماليّ عالميّ. فهناك عدد من المباني التي كانت قد شُيِّدت كمقرَّات لمصارف ومنها:

  • 1 وول ستريت، وهي ناطحة سحاب مؤلَّفة من خمسين طابقًا يعود تاريخ تشييدها إلى الفترة من عام 1929 حتَّى عام 1931. شهد المبنى تجديدًا وتوسيعًا معماريًّا خلال الفترة من عام 1963 حتَّى عام 1965. كان المبنى في السابق يُعرف باسم مبنى شركة إرفينغ الائتمانيَّة وباسم بناء مصرف نيويورك.[126][127]
  • 14 وول ستريت، وهي ناطحة سحاب مؤلَّفة من اثنين وثلاثين طابقًا يعلوها هرم مُدرَّج يرتفع لسبعة طوابق. يعود تاريخ تشييد المبنى إلى الفترة من عام 1910 حتَّى هام 1912، وشهد بعدها وتوسيعًا معماريًّا خلال الفترة من عام 1931 حتَّى عام 1933. كان المبنى بالأصل يعود لشركة المصرفيين الائتمانيَّة.[128][129]
  • 23 وول ستريت، وهو مبنى بارتفاع طابق واحد يعود تاريخ بناءه إلى عام 1914. كان الاسم يُشار إليه بدار مورغان حيث كان على مدى عقود مقرَّا للمصرف، وكان يعتبر في السابق من العناوين الهامَّة في عالم المال والأعمال. تعرَّض المبنى لأضرار ماديَّة ما زالت ظاهرة عليه من الخارج نتيجة هجوم وول ستريت عام 1920.[130][131]
  • النصب التذكاريّ الوطنيّ للقاعة الفيدراليَّة (26 وول ستريت)، يعود تاريخ تشييده إلى الفترة من عام 1833 حتَّى عام 1842. ضمَّ المبنى في السابق الدار الجمركيَّة الأمريكيَّة، ومن ثمَّ فرع الخزانة.[132][133]
  • 40 وول ستريت، ناطحة سحاب مؤلَّفة من أربعين طابق ويعود تاريخ بناءها إلى الفترة من عام 1929 حتَّى عام 1930. كان المبنى بالأصل يدعى مبنى شركة مصرف منهاتن، وأصبح بعدها يحمل اسم مبنى ترامب.[134][135]
  • 48 وول ستريت، ناطحة سحاب مؤلَّفة من اثنين وثلاثين طابق ويعود تاريخ بناءها إلى الفترة من عام 1927 حتَّى عام 1929. كان المبنى بالأصل يحمل اسم مبنى مصرف نيويورك والشركة الائتمانيَّة.[136][137]
  • 55 وول ستريت، يعود تاريخ العمل عليه إلى الفترة من عام 1836 حتَّى عام 1841 حيث كان يدعى بالأصل ببورصة التجَّار وتألَّف أصلًا من أربعة طوابق. أصبح المبنى يدعى بالدار الجمركيَّة الأمريكيَّة في أواخر القرن التاسع عشر. شهد المبنى توسيعًا معماريًّا خلال الفترة من عام 1907 حتَّى عام 1910 ليصبح يُعرف باسم مبنى مصرف سيتي الوطنيّ المتألِّف من ثمانية طوابق.[138]:17[139]
  • 60 وول ستريت، يعود تاريخ بناءها إلى عام 1988.[140]:17 كانت في السابق مقرَّات جاي بي مورغان[141] قبل أن تصبح المقرَّات للأمريكيَّة لدويتشه بانك.[142] يعدّ المبنى آخر مقر لمصرف استثماريّ ظلَّ باقيًا في وول ستريت.

كذلك يعدّ مبنى بورصة نيويورك الواقع في التقاطع مع برود ستريت من أبرز معالم المنطقة الأخرى. تقع بورصة نيويورك في المبنى وهي البورصة الأكبر في العالم من حيث قيمة الرسملة السوقيَّة لشركاتها المدرجة بما يبلغ قيمته 28.5 ترليون دولار[143][144][145][146] اعتبارًا من 30 يونيو عام 2018.[147] أدركت سلطات المدينة أهمية المكان واعتقدت أنَّه أضحى بمثابة "المركز الروحيّ النيوكلاسيكيّ في تقاطع وول ستريت وبرود ستريت" حتَّى أنَّ المدينة عرضت على البورصة في عام 1998 حوافز ضريبيَّة خاصَّة لإقناعها بالبقاء في المنطقة الماليَّة. تسبَّبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر بتأخير خطط إعادة البناء.[148] وما زالت البورصة في موقعها الأصليّ. تمثِّل البورصة مركزًا ضخمًا لكمية كبيرة من التكنولوجيا والبيانات. فعلى سبيل المثال يحتاج المبنى إلى 3,500 كيلوواط من الكهرباء حتى يخدم الثلاثة ألاف شخص الذين يعملون هناك، بالإضافة إلى ثمانية ألاف دارة هاتفيَّة لنشاطات التداول، وما طوله مئتين ميل من الألياف الضوئيَّة تحت الأرض.[149]

الأهمية

كمركز اقتصادي

اقتصاد مدينة نيويورك

كتبَ الأستاذ المختص بالشؤون الماليَّة تشارلز غيست أنَّ البورصة أصبحت "جزءًا لا يتجزأ من اقتصاد نيويورك".[150] كما أنَّ ما تدفعه وول ستريت من رواتب وعلاوات وضرائب يشكِّل جزءًا هامَّا من اقتصاد كل من مدينة نيويورك، والمنطقة الحضرية الثلاثيَّة، والولايات المتَّحدة.[151] اُشتهِرت مدينة نيويورك التي تقع فيها وول ستريت بأنَّها المدينة الأقوى اقتصاديًا في العالم بأسره وبكونها مركزًا ماليًّا رياديًا.[152][153] ولذلك فإنَّ أي مصيبة اقتصاديَّة تقع في وول ستريت تحمل في طياتها عواقب وآثار موجعة على اقتصاديّ المدينة والمنطقة.[154] فمثلًا أدَّى ما أصاب وول ستريت من أزمة في عام 2008 إلى فقدان ضرائب عما مجموع قيمته ثمانية عشر مليار دولار من الدخل مما أدّى إلى تراجع المال المتاح لشراء الشقق والأثاث والسيَّارات والملابس والخدمات.[154]

تختلف التقديرات حيال رقم ونوعية الوظائف الماليَّة الموجودة في المدينة حيث يُقدِّر أحدها أنَّ شركات وول ستريت كانت توظِّف ما يقرب من مئتيّ ألف شخص في عام 2008.[155] أمَّا تقدير أخر فاعتبر أنَّ قطاع الخدمات الماليَّة شكَّل ما نسبته 22% من عائدات المدينة في عام 2007 حيث ولَّد هذا القطاع وحده نحو 70 مليار دولار.[156] في حين وضع تقدير آخر (يعود لعام 2006) نسبة العاملين في قطاع الخدمات الماليَّة في المدينة من أصل مجموع القوى العاملة فيها عند 9%، وقدَّر أنَّ 31% من قاعدة المدينة الضريبيَّة تأتي منه.[157] أشار تقدير آخر يرجع لعام 2007 نشره معهد منهاتن ووضعه ستيف مالانغا بأنَّ قطاع الأوراق الماليَّة يشكّل 4.7% من مجموع وظائف المدينة، ولكنَّه يشكّل 20.7% من مجموع رواتب المدينة. قدَّر مالانغا عدد وظائف قطاع الأوراق الماليَّة في ذلك العام بنحو 175 ألف (في منطقة وول ستريت ووسط منهاتن) ويبلغ راتب الوظيفة الواحدة منها سنويًا بالمتوسط نحو 350 ألف دولار سنويًا. شهد القطاع نموًا ملحوظًا خلال الفترة من عام 1995 حتَّى عام 2005 بنسبة 6.6% في كل عام وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بها. بيدَّ أنَّ المراكز الماليَّة الأخرى كانت تعيش نموًا أسرع من ذلك خلال تلك الفترة. أشار تقدير آخر يعود لعام 2008 إلى أنَّ مجموع الدخل المدفوع في شركات وول ستريت شكَّل ربع كامل الدخل في مدينة نيويورك وما نسبته 10% من عائدات المدينة الضريبيَّة.[158] بلغ عدد وظائف مجال الأوراق الماليَّة نحو 163,400 وظيفة في أغسطس عام 2013 مما يجعله أكبر أقسام قطاع الخدمات الماليَّة في المدينة ومحرِّكًا اقتصاديًا هامًّا حيث مثَّل ما نسبته 5% من وظائف القطاع الخاص في المدينة في عام 2012، ومثَّل 8.5% من عائداتها الضريبيَّة أي ما يعادل 3.8 مليار دولار، وما نسبته 22% من مجموع رواتب جميع العاملين في المدينة وذلك بسبب متوسط الرواتب العاليّ الذي بلغ 360,700 دولار سنويًا.[159]

كانت أكبر سبع شركات في وول ستريت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هي شركات بير ستيرنز، وجاي بي مورغان تشيس، وسيتي غروب، وغولدمان ساكس، ومورغان ستانلي، وميرل لينش، وليمان براذرز. أفلست العديد من هذه الشركات ومن ضمنها شركة ليمان[160] خلال الركود الذي أصاب الاقتصاد في الفترة من عام 2008 حتَّى عام 2010 لتبادر شركات ماليَّة أخرى بشرائها بأسعار بخسة. أعلنت ليمان براذرز إفلاسها في عام 2008. في حين قامت شركة جاي بي مورغان[161] تشيس بالاستحواذ على بير ستيرنز بعدما أجبرتها الحكومة الأمريكيَّة على ذلك.[162] أمَّا شركة ميرل لينش فاضطر بانك أوف أميركا إلى شرائها فيما يشبه الزواج القسريّ. أدَّت هذه الإخفاقات المتتاليَّة إلى تحجيم وول ستريت إلى حدٍ كارثيّ في الوقت الذي يعمل فيه القطاع الماليّ على إعادة هيكلة التغييرات الطارئة عليه جراء الأزمة الماليَّة التي أصابته. كان للأزمة عواقب وخيمة على ميزانية كل من المدينة والولاية على حدٍ سواء وذلك لأن القطاع الماليّ في نيويورك يُشكِّل ما تقترب نسبته من ربع كامل الدخل الذي تنتجه المدينة بالإضافة إلى 10% من عائدات المدينة الضريبيَّة، ونسبة 20% من عائدات الولاية الضريبيَّة.[163] نقلت تقارير صحفيَّة أنَّ عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ عرض حوافز ضريبيَّة تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار على مدى أربع سنين من أجل إقناع غولدمان ساكس ببناء مبنى بارتفاع ثلاثة وأربعين طابقًا بالقرب من موقع مركز التجارة العالميّ القديم في المنطقة الماليَّة من المدينة.[164] لم تبدو الأمور على ما يرام في عام 2009 حيث أشار تحليل أجرته مجموعة بوسطن الاستشاريَّة إلى فقدان 65 ألف وظيفة بشكل دائم نتيجة الأزمة الماليَّة. ومع ذلك فقد كان هناك بعض بوادر التحسّن فمثلًا بدأت أسعار العقارات في منهاتن بالتعافي بعد ارتفاعها بنسبة 9% سنويًّا بدءًا من عام 2010. كما عادت الشركات لدفع العلاوات لموظَّفيها من جديد حيث تجاوز المتوسط السنويّ للعلاوات 124 ألف دولار في عام 2010.[165]

مقارنته مع اقتصاد ميدتان منهاتن

كانت بورصة نيويورك تشترط على وسطاء وسماسرة بيع وشراء الأسهم أن يكون لهم مكاتب في وول ستريت أو المنطقة المحيطة بها حتَّى يتمكن الكتبة من إيصال نسخ ورقيَّة من شهادات الأسهم كل أسبوع. كان هناك بعض الدلائل التي أشرَّت إلى أنَّ منطقة ميدتان منهاتن (وسط منهاتن) ستصبح بؤرة قطاع الخدمات الماليَّة منذ مطلع القرن العشرين في عام 1911.[166] استبدلت الحواسيب المعاملات الورقيَّة نتيجة تسارع تطور التقانة في منتصف ونهاية القرن العشرين مما يعني أنَّ القرب والبعد لم يعودا يشكلان فارقًا كبيرًا في عدد أكبر من الظروف بالنسبة للشركات الآن. وهكذا استنتجت العديد من الشركات الماليَّة أنَّها يمكن الانتقال إلى منطقة ميدتانون منهاتن التي لا تبعد عن وول ستريت سوى أربعة أميال شمالًا،[167] والاستمرار بأعمالها ونشاطاتها على أتم وجه. على سبيل المثال كانت شركة دونالدسون ولوفكن وجنريت السابقة للاستثمار تعتبر من شركات وول ستريت قبل أن تنقل مقرّاتها إلى جادّة بارك في ميدتانون منهاتن.[168] وصف تقرير في صحيفة يو إس توديه هجرة الشركات من وول ستريت كالآتي:

«كان القطاع الماليّ يهاجر ببطء من موقعه التاريخيّ في الشوارع المكتظة حول وول ستريت إلى أبراج المكاتب الأكثر اتساعًا وروعةً في ميدتاون منهاتن. إذ انتقل كل من مورغان ستانلي، وجاي بي مورغان تشيس، وسيتي غروب، وبير ستيرنز شمالًا.»

ومع ذلك فقد ظلَّ مبنى بورصة نيويورك من عوامل الجذب الأساسيَّة التي ما زالت وول ستريت تتمتع به. فمثلًا بقيت شركات "الحرس القديم" المرموقة مثل غولدمان ساكس، وميرل لينش (استحوذ عليها بانك أوف أميركا عام 2009) وفيَّةً للمنطقة الماليَّة لدرجة كبيرة، في حين اختارت الشركات الأحدث مثل دويتشه بانك الإبقاء على عدد كبير من مكاتبها في المنطقة. وما زال اللقاء وجهًا لوجه بين الباعة والمشترين من التقاليد الراسخة في تعاملات بورصة نيويورك حيث تسهِّل اجتماع جميع الأطراف المنخرطة في الصفقة من مصرفيين مستثمرين، ومحامين، ومحاسبين.[169]

في اقتصاد نيو جيرسي

بدأت شركات وول ستريت خلال ثمانينيات القرن العشرين بالتوسع غربًا نحو نيو جيرسي.[170] وهكذا تجاوز التأثير الاقتصاديّ لوول ستريت حدود مدينة نيويورك. إذ أصبح التوظيف في قطاع الخدمات الماليَّة (تحديدًا الوظائف المكتبيَّة الفرعيَّة) من الأجزاء الحيويَّة والهامَّة في اقتصاد ولاية نيو جيرسي.[171] بلغ مجموع الرواتب التي دفعتها شركات وول ستريت في الولاية خلال عام 2009 نحو 18.5 مليار دولار. وأسهم القطاع بما قيمته 39.4 مليار دولار ونسبته 8.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ للولاية في نفس العام.[172]

كانت منطقة مدينة جيرسي هي أكثر مناطق الولاية التي تركَّزت فيها وظائف شركات وول ستريت. أسهمت الوظائف فيما يُعرف بمنطقة وول ستريت الغربيَّة الواقعة ضمن حدود نيوجيرسي بنحو ثلث وظائف القطاع الخاص في الولاية عام 2008. وانقسم القطاع الماليّ في الولاية إلى ثلاثة مجالات كبرى وهي الأوراق الماليَّة (بنسبة تتجاوز 60%)، والخدمات المصرفيَّة (بنسبة 20%)، والتأمين (بنسبة 8%).[173]

كذلك أصبحت نيوجيرسي مركزًا رئيسيًا للبنية التحتيَّة التقنيَّة الهادفة لدعم عمليات شركات وول ستريت حيث أصبح جزء كبير من عمليات تداول الأوراق الماليَّة في الولايات المتَّحدة يجري في نيوجيرسي بسبب وجود مراكز البيانات الخاصَّة بالتداول الإلكترونيّ لسوق الأسهم العاديَّة الأمريكيّ الخاص بجميع البورصات الكبرى في شمال ووسط جيرسي.[174][175] كما أنَّ كمية كبيرة من عمليات تصديق معاملات الأوراق الماليَّة وتسويتها يجري في الولاية.[176] وهذا يتضمن غالبية القوَّة العاملة لشركة الإيداع الائتمانيَّة[177] وهي المودع الأول للأوراق الماليَّة في البلاد، فضلًا عن شركة صندوق الإيداع والتصديق وهي الشركة الأم للشركة الوطنيَّة لتصديق الأوراق الماليَّة، بالإضافة إلى شركة الدخل الثابت للتصديق، وشركة الأسواق الناشئة للتصديق.[178]

بيدَّ أنَّ ارتباط ولاية نيوجيرسي الوثيق بشركات وول ستريت يحمل في طياته عواقب وخيمة. فمثلًا فقدت الولاية 7.9% من وظائفها خلال الفترة من عام 2007 حتَّى عام 2010 من قطاع الخدمات الماليَّة نتيجة أزمة الرهن العقاريّ.[172]

المراكز المالية المتنافسة

كتب المحلل دانيال غروس في صحيفة نيويورك تايمز حول موضوع تنافسية وول ستريت وأهميته كمركز ماليّ:

«من الواضح الآن أنَّ بورصة نيويورك لم تعد المركز الأساسيّ بين الأسواق الماليَّة العالميَّة المزدهرة والمتكاملة فيما بينها حيث توجد شبكة واسعة من الأسلاك والموقع الإلكترونيَّة ومنصات التداول. وليست نيويورك كذلك. إذ أنَّ أكبر مجمَّعات للمحفظات المشتركة تقع في وادي فورج بولاية بنسلفانيا، ولوس أنجلوس، وبوسطن. في حين ينتشر التداول وإدارة الأمول عالميًا. كدَّس الأوليغاركيين الروس منذ نهاية الحرب الباردة كميات ضخمة من رؤوس الأموال في حسابات المصارف السويسريَّة، وخزنات أقطاب الصناعة الصينيَّة بشنغهاي، وخزائن الأموال الحكوميَّة. قد يبلغ مجموع هذا المبلغ في سنغافورة وروسيا ودبي وقطر والسعودية ما يصل إلى 2.5 ترليون دولار.»

تعدّ منصَّة باتس للتداول والموجودة في مدينة كانساس من الأمثلة على منصَّات التداول البديلة حيث ظهرت على الساحة فجأة وأصبحت تشكِّل 9 بالمئة من حصَّة السوق في تداولات الأسهم بالولايات المتَّحدة. توجد حواسيب تابعة للشركة في ولاية نيوجيرسي ويمثِّلها مندوبين اثنين فقط في مدينة نيويورك، بينما يعمل بقية الموظَّفين في مركز بمدينة كانساس.[179][180]

في المخيلة العامة

كرمز مالي

تمثِّل وول ستريت من ناحية مفاهيميّة النفوذ الماليّ والاقتصاديّ. وبالنسبة للأمريكيين فهي ترمز للنخبوية والسلطة نظرًا لتأثير شركاتها على الساسة وأصحاب القرار في واشنطن. لطالما أثار الدور الذي تلعبه وول ستريت جدلًا على مر التاريخ الأمريكيّ بدءًا من فترة العصر المذهَّب في القرن التاسع عشر. أصبحت وول ستريت رمزًا للبلاد ونظامها الاقتصاديّ الذي يعتبر معظم الأمريكيين أنَّ الرأسمالية والابتكار والتجارة لعبت الدور الأساسيّ في نشأته وتطوره.[181]

أصبح مصطلح "وول ستريت" كناية إمَّا على الأسواق الماليَّة في الولايات المتَّحدة بأسرها أو إشارة إلى قطاع الخدمات الماليَّة الأمريكيّ أو المصالح الماليَّة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرًا لها.[182][183] وأصبحت وول ستريت مرادفًا سلبيًا يستعمل للإشارة إلى طبقة أصحاب المصالح الماليَّة.[184] ألقى الكثيرون باللائمة على قطاع المال في وول ستريت خلال أزمة الرهن العقاريّ في الفترة من عام 2007 حتَّى عام 2010 حيث اعتبروا أن الشركات الماليَّة لعبت دورًا في إشعال فتيل الأزمة، ومع ذلك فقد اعتبر معظم المعلِّقين أنَّ التفاعل الذي حصل بين عدَّة عوامل هو كان سبب الأزمة بالأساس. تدخلت الحكومة الأمريكيَّة خلال الأزمة وأقرَّت برنامج إغاثة الأصول المضطربة الذي أنجدت من خلاله المصارف والشركات الماليَّة من مغبة الإفلاس بمليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. واجهت عملية الإنقاذ هذه انتقادات شديدة من قِبل الصحفيين وعامَّة الناس حيث اعتبرها الكثيرين مدفوعة سياسيًا.[184]

انتفد المحلِّل روبرت كوتنر في هافنغتون بوست عملية الإنقاذ لمساعدتها عمالقة شركات وول ستريت مثل سيتي غروب، في حين تجاهلها مصارف التنمية المجتمعيَّة الأصغر مثل مصرف شور بانك.[184] نظر أحد كتَّاب هافنغتون بوست إلى إحصاءات مكتب التحقيقات الفيدراليّ حول السرقة والاحتيال والجريمة واعتبر أنَّ وول ستريت كانت "أكثر منطقة خطرة في أمريكا" إذا ما احتسب المرء عملية الاحتيال التي قام بها بيرني مادوف والتي بلغت قيمتها 50 مليار دولار.[185]

كما وجِّهت أصابع الاتهام لوول ستريت عندما أُدِينت شركات كبرى مثل إنرون، وورلدكوم، وغلوبال كروسينغ بارتكاب الاحتيال، وهذا رغم أنَّ هذه الشركات كانت مقرَّاتها موجودة في عدَّة مدن وليس فقط في وول ستريت. اشتكى العديد من أنَّ تشريع ساربينز أوكسلي أضعف المناخ المشجّع على الأعمال من خلال فرضه للوائح صعبة التنفيذ.[186] غالبًا ما سعت جماعات المصالح مثل تجّار السيَّارات التي أرادت من المشرّعين تحقيق مصالحها إلى ربط مصالحهم مع مين ستريت بدلًا من وول ستريت. بيدَّ أنَّ المحلِّل بيتر أوفربي من الإذاعة العامَّة الوطنيَّة اقترح أنَّ تجّار السيَّارات أنفقوا أكثر من 250 مليار دولار من القروض الاستهلاكيَّة التي على ارتباط حقيقيّ مع وول ستريت.[187]

أفضى قيام وزارة الخزانة الأمريكيَّة بالمبادرة إلى إنقاذ الشركات الماليَّة الضخمة من الإفلاس إلى عواقب سياسيَّة وخيمة. كان الهدف من عملية الإنقاذ الحكوميّ بالأساس هو إيقاف التدهور المتتابع لاقتصاد البلاد. فقد كان أحد أبرز تجليات هذه العواقب هو ما أشارت إليه التقارير الصحفيَّة حول ذهاب الأموال الممنوحة التي كان من المفترض استعمالها للتخفيف من القيود الائتمانيَّة في دفع علاوات للموظفين الشاغلين لمراتب عليا في هذه الشركات.[188] وصف المحلِّل الماليّ ويليام كوهان الأمر بالفضيحة "الفاحشة" أنَّ وول ستريت جنت أرباحًا فلكيَّة وعلاوات في عام 2009 بعدما أنقذتها تريليونات الدولارات من أموال الكادحين من دافعي الضرائب الأمريكيين، وذلك على سابق العلم بجشع ومخاطرة وول ستريت.[189] دعت الصحفية سوازن مكغي في صحيفة واشنطن بوست وول ستريت إلى الاعتذار إلى الأمَّة الأمريكيَّة عن فعلتها القبيحة، وعبَّرت عن غضبها واستهجانها من أنَّ أشخاص من أمثال المدير التنفيذيّ لغولدمان ساكس لويد بلانكفاين لم يعبِّروا عن ندمهم على ما فعلوه رغم مقاضاتهم من قِبل لجنة السندات الماليَّة والبورصة في عام 2009.[190] كتبت مكغي أنَّ "المصرفيين لم يكونوا وحدهم المجرمين في هذا، ولكن إنكارهم السلس للمسؤولية وتعابيرهم الغامضة في أغلب الأحيان لا تحقق ما يكفي حتى تمتص الغضب".[190]

مقرَّات دويتشه بانك في وول ستريت عام 2010

اعتبر المحلّل الرئيسيّ في غولدمان ساكس ريتشارد رامسدن نفسه غير آبه بالانتقادات لأنَّ في نظره "المصارف هي مثل أحجار الدومينو التي تشغل عجلة باقي الاقتصاد". ويرى رامسدن أن أخذ المخاطر هو أمر "حيويّ" حيث قال في عام 2010:

«يمكنك هيكلة نظام مصرفيّ لا يفشل فيه أي مصرف على الإطلاق وهو ما يؤدي إلى عدم وجود أفضلية لمصرف عن آخر، ولكن سيأتي هذا مع ثمن باهظ فلن يكون هناك نمو اقتصاديّ تقريبًا لعدم وجود فرصة لخلق الائتمان.»

يعتقد لاعبون آخرون في القطاع الماليّ أنَّ عامَّة الناس والسياسيين صبوا عليهم غضبهم بصورة غير عادلة. فمثلًا نقلت تقارير إعلاميَّة عن قيام أنتوني سكاراموتشي بإخبار الرئيس باراك أوباما في عام 2010 بأنَّه شعرَ كأنه كان كيس حلوى انقضّ عليه "السياسيين العدائيَّة" على حد ادِّعائه.[191] ألقت الآثام الماليَّة التي ارتكبتها شخصيات عديدة عبر التاريخ الأمريكيّ بظلالها في بعض الأحيان على قطاع الاستثمار الماليّ بأكمله. ومن الأمثلة عن هؤلاء الشخصيات كل من ويليام دوير، وجيم فيسك، وجاي غولد (يعتقد المؤرِّخون أنَّ آخر اثنين شاركا في جهود رمت إلى إحداث انهيار في سوق الذهب الأمريكيّ عام 1869)، فضلًا عن شخصيات معاصرة من أمثال المحتال بيرنارد مادوف الذي استطاع النصب على المستثمرين بما قيمته مليارات الدولارات.[192]

كما ظلت صور وول ستريت وشخصياتها تلوح في الأفق. كان من شأن فيلم "وول ستريت" للمخرج أوليفر ستون في عام 1987 جعل شخصية غوردن غيكو أيقونة في ذاكرة الجماهير الشعبيَّة حول وول ستريت. اشتهرت هذه الشخصية بعبارتها "الجشع أمر جيد" التي أصبحت تحمل مدلولات ثقافيَّة واضحة.[193] تناقلت عدد من المصادر عن استيحاء شخصية غيكو عن قصص حقيقية لأشخاص ناجحين في وول ستريت ومن ضمنهم غازي الشركات كارل إيكاهن، وتاجر الأسهم ذو السمعة الرديئة إيفان بويسكي، والمستثمر مايكل أوفيتز.[194] في عام 2009، علَّق المخرج ستون حول التأثير الثقافيّ الكبير وغير المتوقع الذي أحدثه الفيلم على ألاف الشباب والشابات الذين بدل من أن يبتعدوا عن جشع الشركات، اختاروا المضي في العمل بوول ستريت لبلوغ النجاح الهائل بعد أن وجدوا إلهامهم في الفيلم. ولعل أحد أشهر عبارات الفيلم هناك العبارة الآتية: "أنا أتحدث عن السيولة هنا. أن تكون غنيًا كفاية حتى تملك طائرة نفّاثة خاصَّة بك. وغني كفايةً لدرجة لا يمكنكَ إضاعة وقتك سدىً. خمسين مئة مليون دولار يا صديقي العزيز. كُن لاعبًا."[193]

ورغم كل ذلك فقد شاركت وول ستريت في العديد من المشاريع والمبادرات الإنسانيَّة المختلفة مثل مبادرة موطن من أجل الإنسانيَّة، وتبرعت بالغذاء للمحتاجين والمتضورين جوعًا في دولة هايتي المعدومة. وجمعوا التبرعات لبناء مراكز طبيَّة في السودان، ونفَّذوا مبادرات لمساعدة المتضررين في الفيضانات التي أصابت بنغلاديش وغير ذلك الكثير.[195]

التأثير الثقافي

لافتة طرقيَّة تشير إلى وول ستريت في التقاطع مع برودواي قبالة بناء 1 وول ستريت
  • قصَّة "بارتلبي النساخ" الكلاسيكيَّة للكاتب هيرمان ميلفيل (نُشرت للمرة الأولى في عام 1853 وأعيد نشرها في نسخة منقَّحة في عام 1856) تحمل العنوان الفرعيّ "قصَّة من وول ستريت"، وتتناول القوى المُهمِّشة التي تمارس نفوذها في وول ستريت.[196]
  • تقع العديد من أحداث رواية "نيران الغرور" (1987) للكاتب توم وولف في وول ستريت وتتناول الثقافة السائدة فيها.[197]
  • نقلَ فيلم "وول ستريت" (1987) والجزء اللاحق "وول ستريت: المال لا ينام أبدًا" (2010) العديد من الصور والمفاهيم المنتشرة حول وول ستريت كمركز لإجراء الصفقات المشبوهة الضخمة بين الشركات والتداول بين أولي الخبرة والفاطنين بنزعات سوق الأسهم.[198]
  • في عالم سلسلة "ستار تريك" يُذكر أن شخصية فيرنغي تذهب للتعبُّد في زيارت حج مقدَّسة منتظمة لوول ستريت التي يؤمن أنَّها مركز مقدّس للتجارة والأعمال.[199]
  • في 26 يناير عام 2000، صوَّرت فرقة الروك "ريج أغنست ذا ماشين" فيديو موسيقيّ لأغنية "سليب ناو إن ذا فاير" في وول ستريت من إخراج صانع الأفلام مايكل مور.[200] أغلقت بورصة نيويورك في وقت مبكر خلال ذلك اليوم في الساعة 2:52 مساءً.[201]
  • تقوم شخصية بين في فيلم "نهوض فارس الظلام" (2012) بمهاجمة بورصة غوثام. صوِّرت مشاهد من الفيلم داخل مبنى بورصة نيويورك وما حولها مع ظهور مبنى جاي بي مورغان تشيس.[202]
  • يدور فيلم الكوميديا السوداء "ذئب وول ستريت" (2013) من بطولة ليوناردو ديكابريو حول شخصية جوردان بيلفورت وهو سمسار أسهم في عنفوان شبابه يصل إلى رأس شركة ستراتون أوكمونت وهي شركة من بلدة ليك سكسيس بولاية نيويورك. قامت الشركة بعمليات فساد واحتيال بالأوراق الماليَّة في وول ستريت خلال الفترة من عام 1987 حتَّى عام 1998.[203]

شخصيات ارتبطت بوول ستريت

أُشتهِرَ الكثير من الأشخاص المرتبطين بوول ستريت، ولكن في معظم الحالات اقتصرت سمعتهم الشهيرة على أصحاب المهنة أنفسهم من سماسرة ووسطاء بيع وشراء الأسهم والعاملين في المصارف، في حين حظي بعضهم الأخر بشهرة محليَّة وعالميَّة. جاءت شهرة بعضهم من أمثال مدير صندوق التحوط راي داليو نتيجة استراتيجياتهم الاستثماريَّة المتقنة،[204] وسعة نشاطاتهم الماليَّة، والقانونيَّة، والتبليغيَّة. في حين اُشتهِر بعضهم الآخر من أمثال إيفان بويسكي، ومايكل ملكن، وبيرني مادوف على فضائحهم وفشلهم المشين.[205]

النقل

الرصيف 11

تعمل شبكة واسعة ومتكاملة من وسائل النقل على خدمة المنطقة نظرًا لكونها أحد وجهات المدينة الأكثر حيويَّة من الناحية التاريخيَّة. يعج الرصيف 11 الواقع بالقرب من الطرف الشرقيّ لوول ستريت بالعبَّارات التابعة لشركة نيويورك للمرات المائيَّة، وشركة عبَّارات مدينة نيويورك، وشركة تكاسي نيويورك المائيَّة، وشركة سي ستريك. كما يمكن الوصول إلى وول ستريت من خلال ميناء هيليبورت في منطقة داونتاون منهاتن.

كما توجد عدَّة محطات مترو تحت الأرض في المنطقة:

  • محطَّة وول ستريت في ويليام ستريت (القطارين الثاني والثالث).[206]
  • محطَّة وول ستريت في برودواي (القطارين الرابع والخامس).[206]
  • محطَّة برود ستريت في برود ستريت حيث يوجد مدخل لها من وول ستريت (القطارين جاي وزي).

مراجع

  1. ^ Nguyen Quy Minh Hien (2018-07). IN THE GLOBAL VILLAGE - NEVER FEAR (بالإنجليزية). {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  2. ^ Chet'la Sebree (15 Jul 2019). Understanding the Stock Market (بالإنجليزية). Cavendish Square Publishing, LLC. ISBN:978-1-5026-4607-1 – via 70.
  3. ^ Amy Lang, ‎Daniel Lang/Levitsky (12 Jun 2012). Dreaming in Public: Building the Occupy Movement (بالإنجليزية). New Internationalist. p. 15. ISBN:978-1-78026-085-3.
  4. ^ Charles R. Geisst (18 Oct 2012). Wall Street: A History, Updated Edition (بالإنجليزية). OUP USA. ISBN:978-0-19-539621-8.
  5. ^ Wall Street Crash Course (بالإنجليزية). IntroBooks. 22 Feb 2018.
  6. ^ David Logan Scott (2003). Wall Street Words: An A to Z Guide to Investment Terms for Today's Investor (بالإنجليزية). Houghton Mifflin Harcourt. p. 247. ISBN:978-0-618-17651-9.
  7. ^ ILLUSTRATED NEW YORK: THE METROPOLIS OF TO-DAY (1888) (بالإنجليزية). 1888. p. 94.
  8. ^ Wall Street Computer Review (بالإنجليزية). Dealers' Digest, Incorporated. 1987. p. 7.
  9. ^ Robert Sobel (2000). The Curbstone Brokers: The Origins of the American Stock Exchange (بالإنجليزية). Beard Books. ISBN:978-1-893122-65-9.
  10. ^ Matthew A. Postal, ‎Andrew Dolkart, ‎New York Landmarks Preservation Commission (3 Dec 2008). Guide to New York City Landmarks (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. p. 16. ISBN:978-0-470-28963-1.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ أ ب The street on the map of Nieuw-Amsterdam
  12. ^ Charles Francis Richelieu (1994). The Ancestors of Charles Francis Richelieu: With the Associated Family Lines of Richard, Lavallee, Grangeon, Gregoire, Marcot ... (بالإنجليزية). C.F. Richelieu. p. 154.
  13. ^ "Walloons and Wallets". the loc.gov. مارس 2009. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-24.(بالإنجليزية)
  14. ^ Martine Gosselink, ‎Paul Brood (2009). New York New-Amsterdam: The Dutch Origins of Manhattan (بالإنجليزية). Nieuw Amsterdam. p. 181. ISBN:978-90-468-0448-3.
  15. ^ West-Indische; West-Indische Compagnie (Netherlands), ‎Henry E. Huntington Library and Art Gallery, ‎Arnold Johan Ferdinand Van Laer (1924). Documents Relating to New Netherland, 1624-1626, in the Henry E. Huntington Library (بالإنجليزية). Henry E. Huntington Library and Art Gallery. p. XVII.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  16. ^ Charles Washington Baird, ‎Restoration (1885). History of the Huguenot Emigration to America (بالإنجليزية). Dodd, Mead. p. 175. ISBN:978-1-5487-2270-8.
  17. ^ L. J. Krizner, ‎Lisa Sita (1 Aug 2000). Peter Stuyvesant: New Amsterdam and the Origins of New York (بالإنجليزية). The Rosen Publishing Group, Inc. p. 35. ISBN:978-0-8239-5732-3.
  18. ^ New York (N Y. ) Common (1849). Manual of the Corporation of the City of New York (بالإنجليزية). p. 353.
  19. ^ Inga Tourmann. About New-York: Talking City Guide (بالإنجليزية). Jourist Verlags GmbH. ISBN:978-3-89894-498-4.
  20. ^ Sidis، William James (1935). "7". The Tribes and the States. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-20 – عبر Sidis Archives.
  21. ^ James Sullivan (1927). History of New York State, 1523-1927 (بالإنجليزية). Lewis Historical Publishing Company.
  22. ^ Jim Whiting (10 Oct 2013). Peter Stuyvesant (بالإنجليزية). Mitchell Lane Publishers, Inc. ISBN:978-1-61228-626-6.
  23. ^ "White New Yorkers in Slave Times" (PDF). New-York Historical Society. اطلع عليه بتاريخ 2006-08-20.(بالإنجليزية)
  24. ^ Howard M. Wachtel (20 May 2003). Street Of Dreams - Boulevard Of Broken Hearts: Wall Street's First Century (بالإنجليزية). Pluto Press. ISBN:978-0-7453-1925-4.
  25. ^ Second Avenue Subway in the Borough of Manhattan, New York County: Environmental Impact Statement (بالإنجليزية). 2004.
  26. ^ Alan Tucker (1 Nov 1993). The Berlitz Travellers Guide to New York City (بالإنجليزية). Berlitz International, Incorporated. ISBN:978-2-8315-1704-9.
  27. ^ De Halve Maen (بالإنجليزية). Holland Society of New York. 1960. p. 9.
  28. ^ Eric Homberger (2002). New York City: A Cultural and Literary Companion (بالإنجليزية). Signal Books. p. 8. ISBN:978-1-902669-43-4.
  29. ^ Peter Baumgarten, ‎Nagel Publishers (1973). New York City (بالإنجليزية). Nagel Publishers. p. 86.
  30. ^ "Wall Street Timeline: From a Wooden Wall to a Symbol of Economic Power". HISTORY (بالإنجليزية). Retrieved 2020-09-06.
  31. ^ New York (State). Legislature. Assembly (1916). Documents of the Assembly of the State of New York (بالإنجليزية). E. Croswell.
  32. ^ The Book of Dates; Or, Treasury of Universal Reference: ... New and Revised Edition (بالإنجليزية). C. Griffin & Company. 1866. p. 403.
  33. ^ Draft Management Recommendations for the African Burial Ground (بالإنجليزية). National Park Service, U.S. Department of the Interior, Northeast Region. 2005. p. 9.
  34. ^ Isabelle Kinnard Richman (28 Apr 2016). Sojourner Truth: Prophet of Social Justice (بالإنجليزية). Routledge. ISBN:978-1-136-17516-9.
  35. ^ Thelma Wills Foote (28 Oct 2004). Black and White Manhattan: The History of Racial Formation in Colonial New York City (بالإنجليزية). Oxford University Press, USA. ISBN:978-0-19-508809-0.
  36. ^ "City to Acknowledge it Operated a Slave Market for More Than 50 Years". WNYC. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-15.
  37. ^ Michael A. Santoro, ‎Ronald J. Strauss · (17 Dec 2012). Wall Street Values: Business Ethics and the Global Financial Crisis (بالإنجليزية). Cambridge University Press. ISBN:978-1-107-01735-1.
  38. ^ Noelle Knox and Martha T. Moor (24 أكتوبر 2001). "'Wall Street' migrates to Midtown". USA Today. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  39. ^ Farm Journal (بالإنجليزية). Farm Journal, Incorporated. 1922. p. 9.
  40. ^ Russell O. Wright (22 Feb 2006). Chronology of Education in the United States (بالإنجليزية). McFarland, Incorporated, Publishers. ISBN:978-0-7864-2502-0.
  41. ^ Janice M. Traflet (1 May 2013). A Nation of Small Shareholders: Marketing Wall Street after World War II (بالإنجليزية). JHU Press. ISBN:978-1-4214-0903-0.
  42. ^ Charles R. Geisst (1997). "Wall Street: a history : from its beginnings to the fall of Enron". Oxford University Press. ISBN:0-19-511512-0. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-19.
  43. ^ From Farming Village to Log Hut City: Morristown During the American Revolution 1779-1780 : Teacher's Guide (بالإنجليزية). National Park Service. 2002. pp. 5–24.
  44. ^ American Bar (1964-05). ABA Journal (بالإنجليزية). American Bar Association. Vol. Vol. 50, No. 5. p. 467. {{استشهاد بكتاب}}: |volume= يحوي نصًّا زائدًا (help) and تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  45. ^ Dona Herweck (13 Jan 2017). Alexander Hamilton's New York City (بالإنجليزية). Teacher Created Materials. p. 26. ISBN:978-1-4258-6351-7.
  46. ^ Daniel Gross (14 أكتوبر 2007). "The Capital of Capital No More?". The New York Times: Magazine. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  47. ^ "A Monument to Robert Fulton". New York Times. 12 ديسمبر 1863.(بالإنجليزية)
  48. ^ Rana (2017). Makers and Takers: How Wall Street Destroyed Main Street (بالإنجليزية). Crown Publishing Group. ISBN:978-0-553-44725-5.
  49. ^ Vincent P. Carosso, ‎Rose C. Carosso (1987). The Morgans: Private International Bankers, 1854-1913 (بالإنجليزية). Harvard University Press. ISBN:978-0-674-58729-8.
  50. ^ Aaron Donovan (9 سبتمبر 2001). "If You're Thinking of Living In/The Financial District; In Wall Street's Canyons, Cliff Dwellers". The New York Times: Real Estate. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  51. ^ Tim McNeese (2009). The Erie Canal: Linking the Great Lakes (بالإنجليزية). Infobase Publishing. ISBN:978-1-4381-1981-6.
  52. ^ John B. IRELAND (1859). Wall-Street to Cashmere. A journal of five years in Asia, Africa, and Europe, etc (بالإنجليزية).
  53. ^ James T. Wall (2008). Wall Street and the Fruited Plain: Money, Expansion, and Politics in the Gilded Age (بالإنجليزية). University Press of America. ISBN:978-0-7618-4124-1.
  54. ^ Henry Clews (10 May 2006). Fifty Years in Wall Street (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. ISBN:978-0-471-78519-4.
  55. ^ Manhattan East Side Transit Alternatives Study (MESA): Environmental Impact Statement (بالإنجليزية). 1999. pp. 2–38.
  56. ^ Douglas A. Blackmon (4 Oct 2012). Slavery by Another Name: The re-enslavement of black americans from the civil war to World War Two (بالإنجليزية). Icon Books. ISBN:978-1-84831-413-9.
  57. ^ John Strausbaugh (4 Dec 2018). Victory City: A History of New York and New Yorkers during World War II (بالإنجليزية). Grand Central Publishing. ISBN:978-1-4555-6746-1.
  58. ^ Carnegie Institute of Technology. Social Studies Curriculum Development Center (1999). The American Experience: A Course in American History Developed at the Social Studies Curriculum Development Center (بالإنجليزية).
  59. ^ Tom Angotti (25 Feb 2011). New York for Sale: Community Planning Confronts Global Real Estate (بالإنجليزية). MIT Press. ISBN:978-0-262-26032-9.
  60. ^ Katherine Roberta Bateman (2001). The Young Investor: Projects and Activities for Making Your Money Grow (بالإنجليزية). Chicago Review Press. ISBN:978-1-55652-396-0.
  61. ^ Henry Shilling (1 Dec 1996). International Guide to Securities Market Indices (بالإنجليزية). CRC Press. p. 117. ISBN:978-1-884964-48-0.
  62. ^ Russell Wild · (6 Jan 2009). Index Investing For Dummies (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. p. 22. ISBN:978-0-470-46534-9.
  63. ^ Charles B. Carlson · (2002). The Smart Investor's Survival Guide: The Nine Laws of Successful Investing in a Volatile Market (بالإنجليزية). Currency. p. 224. ISBN:978-0-385-50387-7.
  64. ^ James K. Glassman, ‎Kevin A. Hassett (2000). Dow 36,000: The New Strategy for Profiting from the Coming Rise in the Stock Market (بالإنجليزية). Three Rivers Press. ISBN:978-0-609-80699-9.
  65. ^ Paul Petillo (12 Jan 2007). Investing for the Utterly Confused (بالإنجليزية). McGraw Hill Professional. p. 33. ISBN:978-0-07-171245-3.
  66. ^ Jerry W. Markham (2002). A Financial History of the United States: From Christopher Columbus to the Robber Barons (1492-1900) (بالإنجليزية). M.E. Sharpe. p. 10. ISBN:978-0-7656-0730-0.
  67. ^ Ed Ponsi · (5 Jul 2016). Technical Analysis and Chart Interpretations: A Comprehensive Guide to Understanding Established Trading Tactics for Ultimate Profit (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. ISBN:978-1-119-04833-6.
  68. ^ Jack Schannep (2 Jun 2008). Dow Theory for the 21st Century: Technical Indicators for Improving Your Investment Results (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. ISBN:978-0-470-37075-9.
  69. ^ Christopher H. Sterling (2009). Encyclopedia of journalism. 6. Appendices (بالإنجليزية). SAGE. ISBN:978-0-7619-2957-4.
  70. ^ Charles Dow (2009). Dow Theory Unplugged: Charles Dow's Original Editorials & Their Relevance Today (بالإنجليزية). Traders Press. ISBN:978-1-934354-09-4.
  71. ^ John Brooks (21 Sep 1999). Once in Golconda: A True Drama of Wall Street 1920-1938 (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. ISBN:978-0-471-35752-0.
  72. ^ Charles William Gerstenberg (1915). Materials of Corporation Finance (بالإنجليزية). Prentice-Hall.
  73. ^ The Commercial and Financial Chronicle: Bank and quotation section (بالإنجليزية). William B. Dana Company. 1913. p. 17.
  74. ^ Supreme Court (بالإنجليزية).
  75. ^ Antony C. Sutton (15 Oct 2013). Wall Street and FDR: The True Story of how Franklin D. Roosevelt Colluded with Corporate America (بالإنجليزية). CLAIRVIEW BOOKS. p. 53. ISBN:978-1-905570-71-3.
  76. ^ Beverly (2010). The Day Wall Street Exploded: A Story of America in Its First Age of Terror (بالإنجليزية). Oxford University Press. ISBN:978-0-19-975928-6.
  77. ^ Beverly Gage (2010). The Day Wall Street Exploded: A Story of America in Its First Age of Terror (بالإنجليزية). Oxford University Press. ISBN:978-0-19-975928-6.
  78. ^ Ballard C. Campbell (2008). Disasters, Accidents, and Crises in American History: A Reference Guide to the Nation's Most Catastrophic Events (بالإنجليزية). Infobase Publishing. p. 1923. ISBN:978-1-4381-3012-5.
  79. ^ "WALL STREET NIGHT TURNED INTO DAY". The New York Times. 17 سبتمبر 1920. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  80. ^ "DETECTIVES GUARD WALL ST. AGAINST NEW BOMB OUTRAGE; Entire Financial District Patrolled Following AnonymousWarning to a Broker". The New York Times. 19 ديسمبر 1921. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  81. ^ United States. Congress. House. Committee on Banking, Finance, and Urban Affairs (1988). Impact of the Stock Market Drop and Related Economic Developments on Interest Rates, Banking, Monetary Policy and Economic Stability: Hearing Before the Committee on Banking, Finance, and Urban Affairs, House of Representatives, One-hundredth Congress, First Session, October 29, 1987 (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office. p. 102.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  82. ^ Robert W. Dimand (29 Mar 2019). Irving Fisher (بالإنجليزية). Springer. p. 187. ISBN:978-3-030-05177-8.
  83. ^ Karen Blumenthal (12 Feb 2013). Six Days in October: The Stock Market Crash of 1929; A Wall Street Jour (بالإنجليزية). Simon and Schuster. p. 115. ISBN:978-1-4424-8891-5.
  84. ^ Thomas E. Hall, ‎J. David Ferguson; Ferguson, J. David (10 Nov 2009). The Great Depression: An International Disaster of Perverse Economic Policies (بالإنجليزية). University of Michigan Press. ISBN:978-0-472-02332-5.
  85. ^ Murray Rothbard (6 Feb 2019). America's Great Depression (بالإنجليزية). Martino Fine Books. ISBN:978-1-68422-307-7.
  86. ^ Larry Elliott (reviewer) Steve Fraser (author) (book:) Wall Street: A cultural History (by Fraser) (21 مايو 2005). "Going for brokers: Steve Fraser charts the highs and the lows of the world's financial capital in Wall Stree". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15. {{استشهاد بخبر}}: |author= باسم عام (مساعدة)
  87. ^ Michael Hiltzik (13 Sep 2011). The New Deal: A Modern History (بالإنجليزية). Simon and Schuster. ISBN:978-1-4391-5448-9.
  88. ^ Stanley L. Kaufman, ‎Irving J. Sloan (1979). The Investor's Legal Guide (بالإنجليزية). Oceana Publications. ISBN:978-0-379-11126-2.
  89. ^ United States. Congress. House. Committee on Banking and Currency. Subcommittee on Domestic Finance (1966). To Amend the Bank Merger Act of 1960: Hearings Before the Subcommittee on Domestic Finance ... Eighty-ninth Congress, First Session, on S. 1698 (and Related Bills), an Act to Establish a Procedure for the Review of Proposed Bank Mergers So as to Eliminate the Necessity for the Dissolution of Merged Banks, and for Other Purposes (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office. p. 1966.
  90. ^ "STOCK MARKET MARGINS: The Federal Reserve v. Wall Street". Time Magazine. 8 أغسطس 1960. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  91. ^ "Wall Street: Bob Cratchit Hours". Time Magazine. 18 أغسطس 1967. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  92. ^ United States. Congress. Senate. Committee on Appropriations (1973). Second Supplemental Appropriations for Fiscal Year 1973: Hearings, Ninety-third Congress, First Session, on H.R. 7447... (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office. p. 569.
  93. ^ New York Media (15 Mar 1976). New York Magazine (بالإنجليزية). New York Media, LLC. p. 12.
  94. ^ Securities Regulation & Law Report (بالإنجليزية). Bureau of National Affairs. 1975. p. 8.
  95. ^ United States Congress Senate Select Committee on Small (1978). Hearings, Reports and Prints of the Senate Select Committee on Small Business (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office.
  96. ^ "WALL STREET: Banks As Brokers". Time Magazine. 30 أغسطس 1976. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  97. ^ "WALL STREET: Help for Broke Brokers". Time Magazine. 24 سبتمبر 1973. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  98. ^ Rudolf Siebert (16 Aug 2010). Manifesto of the Critical Theory of Society and Religion (3 vols.): The Wholly Other, Liberation, Happiness and the Rescue of the Hopeless (بالإنجليزية). BRILL. p. 1301. ISBN:978-90-04-19125-9.
  99. ^ Tony Jenkins (26 Sep 2013). The Social Gaia: The Little Blue Bok for New Capitalism (بالإنجليزية). Xlibris Corporation. p. 128. ISBN:978-1-4931-0205-1.
  100. ^ Kerr, Peter (18 Apr 1987). "AGENTS TELL OF DRUG'S GRIP ON WALL STREET (Published 1987)". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Retrieved 2021-01-08.
  101. ^ Peter Kerr (18 أبريل 1987). "AGENTS TELL OF DRUG'S GRIP ON WALL STREET". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  102. ^ Charles P. Kindleberger, ‎Ford International Professor of Economics Charles P Kindleberger (17 Apr 1986). The World in Depression, 1929-1939: Revised and Enlarged Edition (بالإنجليزية). University of California Press. ISBN:978-0-520-05592-6.
  103. ^ Michael Cooper (28 يناير 1996). "NEW YORKERS & CO.: The Ghosts of Teapot Dome;Fabled Wall Street Offices Are Now Apartments, but Do Not Yet a Neighborhood Make". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  104. ^ Robert W. Kweit, ‎Mary G. Kweit (31 Oct 2013). People & Politics in Urban America (بالإنجليزية). Routledge. p. 60. ISBN:978-1-135-64022-4.
  105. ^ Dwayne Avery (15 Oct 2014). Unhomely Cinema: Home and Place in Global Cinema (بالإنجليزية). Anthem Press. p. 56. ISBN:978-1-78308-302-2.
  106. ^ Standard & Poor's (2005-12). Standard and Poor's 500 Guide (بالإنجليزية). McGraw Hill Professional. p. 157. ISBN:978-0-07-146823-7. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  107. ^ Robert Parrino, ‎Thomas Bates, ‎Stuart L. Gillan (16 Oct 2017). Fundamentals of Corporate Finance (بالإنجليزية). John Wiley & Sons. pp. 19–21. ISBN:978-1-119-37140-3.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  108. ^ Christine Rossini (18 Sep 1998). English As a Legal Language (بالإنجليزية). Martinus Nijhoff Publishers. p. 138. ISBN:978-90-411-9680-4.
  109. ^ United States. Congress. Senate. Committee on Commerce, Science, and Transportation. Subcommittee on Communications (2005). The Nation's Wireline and Wireless Communications Infrastructure in Light of September 11th: Hearing Before the Subcommittee on Communications of the Committee on Commerce, Science, and Transportation, United States Senate, One Hundred Seventh Congress, Second Session, March 6, 2002 (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office. p. 53. ISBN:978-0-16-074458-7.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  110. ^ "'Wall Street' migrates to Midtown". USA Today. 24 أكتوبر 2001. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  111. ^ Lisa A. Crayton, ‎Kathy Furgang (15 Dec 2015). The Stock Market: What It Is and How It Works (بالإنجليزية). Enslow Publishing, LLC. p. 82. ISBN:978-0-7660-7384-5.
  112. ^ Vera Constance Smith (1990). The Rationale of Central Banking and the Free Banking Alternative (بالإنجليزية). LibertyPress. ISBN:978-0-86597-087-8.
  113. ^ Social Security Yearbook (بالإنجليزية). Social Security Board. 1943.
  114. ^ Blair Kamin (9 سبتمبر 2006). "How Wall Street became secure, and welcoming". Chicago Tribune. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  115. ^ Steve Inskeep and Jim Zarroli (17 مارس 2008). "Federal Reserve Bolsters Wall Street Banks". NPR. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  116. ^ Foster, Sarah. "Fed's Discount Window: How Banks Borrow Money From The U.S. Central Bank". Bankrate (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-09-06.
  117. ^ Andrew Clark (7 أكتوبر 2010). "Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America – and how it's bouncing back". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  118. ^ Michael Stoler (28 يونيو 2007). "Refashioned: Financial District Is Booming With Business". New York Sun. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  119. ^ Jill Jackson (25 يونيو 2010). "Wall Street Reform: A Summary of What's In the Bill". CBS News. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  120. ^ Daniel Gross (14 أكتوبر 2007). "The Capital of Capital No More?". The New York Times: Magazine. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  121. ^ COLIN MOYNIHAN (17 سبتمبر 2011). "Wall Street Protest Begins, With Demonstrators Blocked". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-16. Throughout the afternoon hundreds of demonstrators gathered in parks and plazas in Lower Manhattan. They held teach-ins, engaged in discussion and debate and waved signs with messages like "Democracy Not Corporatization" or "Revoke Corporate Personhood."
  122. ^ Rebecca Solnit, ‎Joshua Jelly-Schapiro (19 Oct 2016). Nonstop Metropolis: A New York City Atlas (بالإنجليزية). Univ of California Press. p. 38. ISBN:978-0-520-28595-8.
  123. ^ "hurricane gloria 1985 ct". reunionchurchkaty.org. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-08.
  124. ^ The Great Blizzard of 1888 (بالإنجليزية). 1938. p. 25.
  125. ^ Aaron Donovan (9 سبتمبر 2001). "If You're Thinking of Living In/The Financial District; In Wall Street's Canyons, Cliff Dwellers". The New York Times: Real Estate. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  126. ^ "1 Wall Street Building" (PDF). New York City Landmarks Preservation Commission. 6 مارس 2001. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17.
  127. ^ United States Congress Senate Committee on (1963). Revenue Act of 1963: pt.1. October 15-18, 1963. pt.2. October 21-25, 1963. pt.3. October 28-31, November 1, 4-8, 1963. pt.4. November 12-15, 21, and 22, 1963 (بالإنجليزية). U.S. Government Printing Office.
  128. ^ New York State Bar Association (1928). Proceedings ... (بالإنجليزية). New York State Bar Association.
  129. ^ New York State Bar Association (1923). Proceedings of the ... Annual Meeting (بالإنجليزية). Boyd Printing Company.
  130. ^ William L. Silber (21 Jul 2008). When Washington Shut Down Wall Street: The Great Financial Crisis of 1914 and the Origins of America's Monetary Supremacy (بالإنجليزية). Princeton University Press. ISBN:978-0-691-13876-3.
  131. ^ Annual Report of the State Public Utilities Commission of the State of Illinois (بالإنجليزية). The Commission. 1915.
  132. ^ "Historic Structures Report: Federal Hall" (PDF). National Register of Historic Places, National Park Service. 15 أكتوبر 1966. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17."United States Custom House" (PDF). New York City Landmarks Preservation Commission. 21 ديسمبر 1965. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17."Federal Hall Interior" (PDF). New York City Landmarks Preservation Commission. 27 مايو 1975. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17.
  133. ^ قالب:Cite aia5
  134. ^ "Historic Structures Report: Manhattan Company Building" (PDF). National Register of Historic Places, National Park Service. 16 يونيو 2000. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17."Manhattan Company Building" (PDF). New York City Landmarks Preservation Commission. 12 ديسمبر 1995. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17.
  135. ^ Ivan Žaknić (1998). 100 of the World's Tallest Buildings (بالإنجليزية). Images Publishing. ISBN:978-1-875498-32-1.
  136. ^ "Historic Structures Report: Bank of New York & Trust Company Building" (PDF). National Register of Historic Places, National Park Service. 28 أغسطس 2003. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17."Bank of New York & Trust Company Building" (PDF). New York City Landmarks Preservation Commission. 13 أكتوبر 1998. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17.
  137. ^ Supreme Court of the State of New York, Appellate Division-First Department (بالإنجليزية).
  138. ^ قالب:Cite aia5
  139. ^ "Historic Structures Report: National City Bank Building" (PDF). National Register of Historic Places, National Park Service. 30 نوفمبر 1999. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17."National City Bank Building" (PDF). New York City Landmarks Preservation Commission. 21 ديسمبر 1965. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17."National City Bank Building Interior" (PDF). New York City Landmarks Preservation Commission. 12 يناير 1999. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-17.
  140. ^ قالب:Cite aia5
  141. ^ Barbanel, Josh (10 Sep 1985). "Instead Of Leaving, Morgan Bank To Buy a Tower on Wall St". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Retrieved 2020-04-11.
  142. ^ Bagli, Charles V. (6 Dec 2002). "Deutsche Bank Is Moving To Lower Manhattan Tower". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Retrieved 2020-04-11.
  143. ^ "2013 WFE Market Highlights" (PDF). World Federation of Exchanges. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2014-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-25.
  144. ^ "NYSE Listings Directory". مؤرشف من الأصل في 2013-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-23.
  145. ^ "The NYSE Makes Stock Exchanges Around The World Look Tiny". اطلع عليه بتاريخ 2017-03-26.
  146. ^ "Is the New York Stock Exchange the Largest Stock Market in the World?". اطلع عليه بتاريخ 2017-03-26.
  147. ^ "NYSE Total Market Cap". www.nyse.com. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-06.
  148. ^ Noelle Knox and Martha T. Moor (24 أكتوبر 2001). "'Wall Street' migrates to Midtown". USA Today. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  149. ^ Leslie Eaton and Kirk Johnson (16 سبتمبر 2001). "AFTER THE ATTACKS: WALL STREET; STRAINING TO RING THE OPENING BELL -- AFTER THE ATTACKS: WALL STREET". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  150. ^ Alex Berenson (12 أكتوبر 2001). "A NATION CHALLENGED: THE EXCHANGE; Feeling Vulnerable At Heart of Wall St". The New York Times: Business Day. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  151. ^ Patrick McGeehan (26 يوليو 2008). "City and State Brace for Drop in Wall Street Pay". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  152. ^ See:
  153. ^ [1] Accessed September 26, 2020.
  154. ^ أ ب Patrick McGeehan (26 يوليو 2008). "City and State Brace for Drop in Wall Street Pay". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  155. ^ Patrick McGeehan (26 يوليو 2008). "City and State Brace for Drop in Wall Street Pay". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  156. ^ Patrick McGeehan (22 فبراير 2009). "After Reversal of Fortunes, City Takes a New Look at Wall Street". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  157. ^ Heather Timmons (27 أكتوبر 2006). "New York Isn't the World's Undisputed Financial Capital". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  158. ^ Patrick McGeehan (12 سبتمبر 2008). "As Financial Empires Shake, City Feels No. 2 on Its Heels". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  159. ^ Thomas P. DiNapoli (New York State Comptroller) and Kenneth B. Bleiwas (New York State Deputy Comptroller) (أكتوبر 2013). "The Securities Industry in New York City" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2014-07-30.
  160. ^ Andrew Clark (7 أكتوبر 2010). "Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America – and how it's bouncing back". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  161. ^ Andrew Clark (7 أكتوبر 2010). "Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America – and how it's bouncing back". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  162. ^ Steve Inskeep and Jim Zarroli (17 مارس 2008). "Federal Reserve Bolsters Wall Street Banks". NPR. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  163. ^ Patrick McGeehan (26 يوليو 2008). "City and State Brace for Drop in Wall Street Pay". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  164. ^ Patrick McGeehan (22 فبراير 2009). "After Reversal of Fortunes, City Takes a New Look at Wall Street". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  165. ^ Andrew Clark (7 أكتوبر 2010). "Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America – and how it's bouncing back". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  166. ^ "WALL STREET BANKS CONNECTING UPTOWN; Financial District Notes This as American Exchange National Buys Into the Pacific". The New York Times. 27 مايو 1911. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  167. ^ Aaron Donovan (9 سبتمبر 2001). "If You're Thinking of Living In/The Financial District; In Wall Street's Canyons, Cliff Dwellers". The New York Times: Real Estate. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  168. ^ Heidi N. Moore (10 مارس 2008). "DLJ: Wall Street's Incubator". The Wall Street Journal. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  169. ^ Noelle Knox and Martha T. Moor (24 أكتوبر 2001). "'Wall Street' migrates to Midtown". USA Today. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  170. ^ Williams، Winston (28 أكتوبر 1988). "On the Jersey City Docks, Wall St. West". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-28.
  171. ^ Scott-Quinn، Brian (31 يوليو 2012). Finance, investment banking and the international bank credit and capital markets : a guide to the global industry and its governance in the new age of uncertainty. Houndmills, Basingstoke: Palgrave Macmillan. ص. 66. ISBN:978-0230370470. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  172. ^ أ ب "Finance". New Jersey Next Stop ... Your Career. State of New Jersey. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  173. ^ "Your Gateway to Opportunity, Enterprise Zone Five Year Strategic Plan 2010" (PDF). Jersey City Economic Development Corporation. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  174. ^ Bowley، Graham (1 يناير 2011). "The New Speed of Money, Reshaping Markets". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  175. ^ "NASDAQ OMX Express Connect" (PDF). NASDAQ OMX. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  176. ^ "DTC Operations Move to Newport, New Jersey" (PDF). The Depository Trust Company. 10 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  177. ^ Gregory، Bresiger (14 ديسمبر 2012). "DTCC Moves Most Operations to NJ". Traders Magazine. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  178. ^ "Clearing Agencies". U.S. Securities and Exchange Commission. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-29.
  179. ^ Grant، Justin. "Dave Cummings: Market Maker". Advanced Trading. مؤرشف من الأصل في 2011-12-30. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-19.
  180. ^ Spicer، Jonathan. "Bats founder pushes for IPO despite "freak" glitch - Yahoo! News". News.yahoo.com. مؤرشف من الأصل في 2012-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-27.
  181. ^ Fraser (2005).
  182. ^ Investing, Full Bio Follow Twitter Joshua Kennon co-authored "The Complete Idiot's Guide to; Edition", 3rd; Kennon, runs his own asset management firm for the affluent Read The Balance's editorial policies Joshua. "Learn how Wall Street works". The Balance (بالإنجليزية). Retrieved 2020-09-06. {{استشهاد ويب}}: |first1= باسم عام (help)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  183. ^ Merriam-Webster Online, retrieved July 17, 2007.
  184. ^ أ ب ت Robert Kuttner (22 أغسطس 2010). "Zillions for Wall Street, Zippo for Barack's Old Neighborhood". Huffington Post. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  185. ^ B. Jeffrey Madoff (10 مارس 2009). "The Most Dangerous Neighborhood in the United States". Huffington Post. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  186. ^ Daniel Altman (30 سبتمبر 2008). "Other financial centers could rise amid crisis". The New York Times: Business. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  187. ^ Peter Overby (24 يونيو 2010). "Car Dealers May Escape Scrutiny Of Consumer Loans". NPR. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  188. ^ "Hard Times, But Big Wall Street Bonuses". CBS News. 12 نوفمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  189. ^ William D. Cohan (19 أبريل 2010). "You're Welcome, Wall Street". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  190. ^ أ ب Suzanne McGee (30 يونيو 2010). "Will Wall Street ever apologize?". Washington Post. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  191. ^ Andrew Clark (7 أكتوبر 2010). "Farewell to Wall Street: After four years as US business correspondent, Andrew Clark is heading home. He recalls the extraordinary events that nearly bankrupted America – and how it's bouncing back". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-15.
  192. ^ T.L. Chancellor (14 يناير 2010). "Walking Tours of NYC". USA Today: Travel. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  193. ^ أ ب Tim Arango (7 سبتمبر 2009). "Greed Is Bad, Gekko. So Is a Meltdown". The New York Times: Movies. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  194. ^ Chen, James. "Who Is Gordon Gekko?". Investopedia (بالإنجليزية). Retrieved 2020-09-06.
  195. ^ Emily Wax (11 أكتوبر 2008). "Wall Street Greed? Not in This Neighborhood". Washington Post. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-14.
  196. ^ Sarah (Gen. Ed.) Shute (2002). Bartleby the Scrivener: A Story of Wall Street (بالإنجليزية). Cambridge.
  197. ^ Julie Salamon (5 Nov 2008). The Devil's Candy: The Anatomy Of A Hollywood Fiasco (بالإنجليزية). Hachette Books. ISBN:978-0-7867-4183-0.
  198. ^ IMDb entry for Wall Street Retrieved August 19, 2006.
  199. ^ 11:59 (Star Trek: Voyager)
  200. ^ Basham، David (28 يناير 2000). "Rage Against The Machine Shoots New Video With Michael Moore". MTV News. اطلع عليه بتاريخ 2007-09-24.
  201. ^ "NYSE special closings since 1885" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2007-09-24.
  202. ^ Reeves، Tony. "Filming Locations for Christopher Nolan's The Dark Knight Rises (2012), with Christian Bale, in New York, Pittsburgh, Los Angeles, the UK and India".
  203. ^ Jordan Belfort (24 Oct 2013). Catching the Wolf of Wall Street: More Incredible True Stories of Fortunes, Schemes, Parties, and Prison (بالإنجليزية). John Murray Press. ISBN:978-1-4447-8684-2.
  204. ^ "Ray Dalio". Forbes (بالإنجليزية). Retrieved 2020-09-06.
  205. ^ John Steele Gordon "Wall Street's 10 Most Notorious Stock Traders," American Heritage, Spring 2009.
  206. ^ أ ب "Subway Map". Metropolitan Transportation Authority.

قراءات أخرى

  • Atwood, Albert W. and Erickson, Erling A. "Morgan, John Pierpont, (April 17, 1837 – March 31, 1913)," in Dictionary of American Biography, Volume 7 (1934)
  • Caplan, Sheri J. Petticoats and Pinstripes: Portraits of Women in Wall Street's History. Praeger, 2013. (ردمك 978-1-4408-0265-2)
  • Carosso, Vincent P. The Morgans: Private International Bankers, 1854–1913. Harvard University Press, 1987. 888 pp. (ردمك 978-0-674-58729-8)
  • Carosso, Vincent P. Investment Banking in America: A History Harvard University Press (1970)
  • Chernow, Ron. The House of Morgan: An American Banking Dynasty and the Rise of Modern Finance, (2001) (ردمك 0-8021-3829-2)
  • Fraser, Steve. Every Man a Speculator: A History of Wall Street in American Life HarperCollins (2005)
  • Geisst, Charles R. Wall Street: A History from Its Beginnings to the Fall of Enron. Oxford University Press, 2004. online edition
  • Jaffe, Stephen H. & Lautin, Jessica. Capital of Capital: Money, Banking, and Power in New York City, 1784–2012 (2014)
  • Moody, John. The Masters of Capital: A Chronicle of Wall Street Yale University Press, (1921) online edition
  • Morris, Charles R. The Tycoons: How Andrew Carnegie, John D. Rockefeller, Jay Gould, and J. P. Morgan Invented the American Supereconomy (2005) (ردمك 978-0-8050-8134-3)
  • Perkins, Edwin J. Wall Street to Main Street: Charles Merrill and Middle-class Investors (1999)
  • Sobel, Robert. The Big Board: A History of the New York Stock Market (1962)
  • Sobel, Robert. The Great Bull Market: Wall Street in the 1920s (1968)
  • Sobel, Robert. Inside Wall Street: Continuity & Change in the Financial District (1977)
  • Strouse, Jean. Morgan: American Financier. Random House, 1999. 796 pp. (ردمك 978-0-679-46275-0)
  • Finkelman, Paul. Encyclopedia of African American History 1896 to the present. Oxford University Press Inc, (2009)
  • Kindleberger, Charles. The world in Depression 1929–1939. Berkeley and Los Angeles: University of California Press, (1973)
  • Gordon, John Steele. The Great Game: The Emergence of Wall Street as a World Power: 1653–2000. Scribner, (1999)