ديناصور: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 241: سطر 241:
[[ملف:Evolution of dinosaurs AR.png|تصغير|يمين|شجرة عرقية تُظهر تطور ونشوء الفروع المختلفة من الديناصورات.]]
[[ملف:Evolution of dinosaurs AR.png|تصغير|يمين|شجرة عرقية تُظهر تطور ونشوء الفروع المختلفة من الديناصورات.]]
ارتبط تطور الديناصورات بعد نهاية [[عصر ثلاثي|العصر الثلاثي]] بتطور [[نبات|النباتات]] وبزحل [[قارة|القارّات]]، ففي أواخر ذاك العصر وعند بداية [[عصر جوراسي|العصر الجوراسي]]، كانت جميع قارّات العالم متصلة ببعضها البعض وتُشكل قارة عظمى تُعرف باسم قارة "بانجيا"، وكانت جمهرة الديناصورات مكونة بمعظمها من اللواحم الحلقية وطويلات العنق الأولية العاشبة،<ref name=HCL04>{{cite book |last=Holtz |first=Thomas R., Jr. |coauthors=Chapman, Ralph E.; and Lamanna, Matthew C. |editor=Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.)|title=The Dinosauria |edition=2nd |year=2004|publisher=University of California Press |location=Berkeley |isbn=0-520-24209-2 |pages=627–642 |chapter=Mesozoic biogeography of Dinosauria}}</ref> كذلك سيطرت على الأرض غابات من [[عاريات البذور|الأشجار عارية البذور]]، وبشكل خاص ال[[صنوبر|صنوبريات]]، التي شكلت غذاءًا بارزًا [[عاشب|للعواشب]]. افتقدت طويلات العنق الأولية إلى الآليات المعقدة اللازمة في الفم لمعالجة أوراق الصنوبريات الإبريّة، لذا كانت تبتلعه كاملاً، ويُحتمل أن تكون قد امتلكت بعض الخاصيّات الأخرى في [[أمعاء|قناتها الهضميّة]] لتجزئة الطعام وتكسيره إلى العناصر الغذائية اللازمة لبقائها.<ref name=FS04>{{cite book |last=Fastovsky |first=David E. |coauthors=and Smith, Joshua B. |editor=Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.)|title=The Dinosauria |edition=2nd |year=2004|publisher=University of California Press |location=Berkeley |isbn=0-520-24209-2 |pages=614–626 |chapter=Dinosaur paleoecology}}</ref> استمرت الديناصورات متجانسة ومتماثلة طيلة أواسط وحتى أواخر العصر الجوراسي، حيث كانت المفترسات من السيراتوصوريات والسپينوصوريات والكارنوصوريات تنتشر في مختلف المناطق، إلى جانب عواشب ضخمة ممثلة بالديناصورات المغطاة أو الستيغوصوريات وطويلات العنق أو الصوروپوديات. ومن الأماكن التي تُظهر هذا التجانس في أنواع وأجناس ديناصوراتها على الرغم من بعدها عن بعضها حاليًا: تكوين موريسون في ولاية [[كولورادو]] في [[الولايات المتحدة]]، وتكوين تنداگورو في [[تنزانيا]]. وحدها ديناصورات [[الصين]] من تلك الحقبة تُظهر اختلافًا عن باقي الديناصورات التي عاصرتها، حيث كان منها [[ثيروبودا|لواحم ثيروپوديّة]] متخصصة في أنواع معينة فقط من الطرائد، وطويلات عنق لا نمطيّة مثل ديناصور مامنتشي ''مامنتشيصور''.<ref name=HCL04/> أخذت الديناصورات المنصهرة، أو الأنكيلوصوريات، تصبح أكثر شيوعًا خلال أواخر العصر الجوارسي، وكذلك الحال بالنسبة للديناصورات طيرية الورك، وبحلول ذلك الوقت كانت طويلات العنق الأوليّة قد انقرضت، وأصبحت الصنوبريات و[[سرخسيات|السراخس]] أكثر النباتات انتشارًا. كانت طويلات العنق غير قادرة على معالجة الطعام في فمها كما كان حال أسلافها، إلا أن الديناصورات طيرية الورك كانت قد طوّرت مقدرةً على تقطيع الطعام ومضغه في فمها قبل أن تبتلعه، وذلك عن طريق ظهور [[فك|أفكاك]] متحركة لها،<ref name=FS04/> لكن لعلّ أبرز حدث تطوريّ وقع خلال العصر الجوراسي هو ظهور [[طائر|الطيور الحقيقية]]، التي تطورت من اللواحم الحلقية.<ref name=KP04/>
ارتبط تطور الديناصورات بعد نهاية [[عصر ثلاثي|العصر الثلاثي]] بتطور [[نبات|النباتات]] وبزحل [[قارة|القارّات]]، ففي أواخر ذاك العصر وعند بداية [[عصر جوراسي|العصر الجوراسي]]، كانت جميع قارّات العالم متصلة ببعضها البعض وتُشكل قارة عظمى تُعرف باسم قارة "بانجيا"، وكانت جمهرة الديناصورات مكونة بمعظمها من اللواحم الحلقية وطويلات العنق الأولية العاشبة،<ref name=HCL04>{{cite book |last=Holtz |first=Thomas R., Jr. |coauthors=Chapman, Ralph E.; and Lamanna, Matthew C. |editor=Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.)|title=The Dinosauria |edition=2nd |year=2004|publisher=University of California Press |location=Berkeley |isbn=0-520-24209-2 |pages=627–642 |chapter=Mesozoic biogeography of Dinosauria}}</ref> كذلك سيطرت على الأرض غابات من [[عاريات البذور|الأشجار عارية البذور]]، وبشكل خاص ال[[صنوبر|صنوبريات]]، التي شكلت غذاءًا بارزًا [[عاشب|للعواشب]]. افتقدت طويلات العنق الأولية إلى الآليات المعقدة اللازمة في الفم لمعالجة أوراق الصنوبريات الإبريّة، لذا كانت تبتلعه كاملاً، ويُحتمل أن تكون قد امتلكت بعض الخاصيّات الأخرى في [[أمعاء|قناتها الهضميّة]] لتجزئة الطعام وتكسيره إلى العناصر الغذائية اللازمة لبقائها.<ref name=FS04>{{cite book |last=Fastovsky |first=David E. |coauthors=and Smith, Joshua B. |editor=Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.)|title=The Dinosauria |edition=2nd |year=2004|publisher=University of California Press |location=Berkeley |isbn=0-520-24209-2 |pages=614–626 |chapter=Dinosaur paleoecology}}</ref> استمرت الديناصورات متجانسة ومتماثلة طيلة أواسط وحتى أواخر العصر الجوراسي، حيث كانت المفترسات من السيراتوصوريات والسپينوصوريات والكارنوصوريات تنتشر في مختلف المناطق، إلى جانب عواشب ضخمة ممثلة بالديناصورات المغطاة أو الستيغوصوريات وطويلات العنق أو الصوروپوديات. ومن الأماكن التي تُظهر هذا التجانس في أنواع وأجناس ديناصوراتها على الرغم من بعدها عن بعضها حاليًا: تكوين موريسون في ولاية [[كولورادو]] في [[الولايات المتحدة]]، وتكوين تنداگورو في [[تنزانيا]]. وحدها ديناصورات [[الصين]] من تلك الحقبة تُظهر اختلافًا عن باقي الديناصورات التي عاصرتها، حيث كان منها [[ثيروبودا|لواحم ثيروپوديّة]] متخصصة في أنواع معينة فقط من الطرائد، وطويلات عنق لا نمطيّة مثل ديناصور مامنتشي ''مامنتشيصور''.<ref name=HCL04/> أخذت الديناصورات المنصهرة، أو الأنكيلوصوريات، تصبح أكثر شيوعًا خلال أواخر العصر الجوارسي، وكذلك الحال بالنسبة للديناصورات طيرية الورك، وبحلول ذلك الوقت كانت طويلات العنق الأوليّة قد انقرضت، وأصبحت الصنوبريات و[[سرخسيات|السراخس]] أكثر النباتات انتشارًا. كانت طويلات العنق غير قادرة على معالجة الطعام في فمها كما كان حال أسلافها، إلا أن الديناصورات طيرية الورك كانت قد طوّرت مقدرةً على تقطيع الطعام ومضغه في فمها قبل أن تبتلعه، وذلك عن طريق ظهور [[فك|أفكاك]] متحركة لها،<ref name=FS04/> لكن لعلّ أبرز حدث تطوريّ وقع خلال العصر الجوراسي هو ظهور [[طائر|الطيور الحقيقية]]، التي تطورت من اللواحم الحلقية.<ref name=KP04/>

أخذت الديناصورات تتفرع لأشكال أكثر تنوعًا خلال أوائل [[عصر طباشيري|العصر الطباشيري]] بسبب تفكك قارة [[بانجيا]] وانعزال المزيد من الجمهرات عن مثيلتها. كانت الديناصورات المنصهرة إلى جانب ذوات الأسنان الإغوانية والديناصورات الذراعية أو البراكيوصوريات، هي أول المجموعات التي انتشرت خلال فجر هذا العهد وتوزعت في مختلف أنحاء [[أوروبا]] و[[أمريكا الشمالية]] و[[شمال أفريقيا]]، وفي وقت لاحق استبلدت اللواحم الجوارسية الأفريقية بلواحم أوائل العصر الطباشيري العملاقة، مثل [[سبينوصور|السپينوصور]] و[[كاركارودونتوسورس|الكاركارادونتوصور]]، وورثت أجناس جديدة من طويلات العنق مواطن الصوروپودات الجوارسية، ومن هذه الأجناس: الريباكيصور والتياتانوصور، التي عاشت في [[أمريكا الجنوبية]] إلى جانب [[أفريقيا]]. ظهرت في آسيا خلال هذه الفترة [[فصيلة (تصنيف)|فصائل]] و[[فيلق (تصنيف)|فيالق]] جديدة من اللواحم الحلقية، لعلّ أبرزها هو الديناصورات السريعة أو الدروميوصوريات، المعروفة أكثر باسم "الكواسر"، كذلك ظهرت الترودونيات وكواسر البيض أو الأوڤيراپتورات، وأصبحت هذه مجتمعةً تُشكل مجموعة اللواحم الأساسية. أيضًا انتشرت الأنكيلوصوريات وبرزت ذوات قرون بدائية مثل الديناصور الببغائي ''سيتكوصور''، وأصبحت إحدى أبرز العواشب.<ref name=HCL04/> تُظهر المستحاثات أن الديناصورات المغطاة اختفت من على وجه الأرض خلال أواخر الدور الأول من العصر الطباشيري أو خلال أوائل الدور الأخير منه، كذلك يتبين أن النباتات المزهرة كانت قد نشأت وبدأت بالإنتشار على نطاق شديد الضيق. طوّرت فصائل عديدة من الديناصورات وسائل مختلفة لمعالجة الطعام قبل ابتلاعه خلال أوائل العصر الطباشيري، فذوات القرون مثلاً طوّرت المقدرة على تقطيع النباتات بأسنانها المكدسة في صفوف، وطوّرت ذوات الأسنان الإغوانية المقدرة على طحن النبات بأسنانها، وتفوّقت في هذا المجال بطيّة المنقار.<ref name=FS04/> ظهرت لدى بعض طويلات العنق صفوف من الأسنان خلال هذا العصر أيضًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ديناصور النيجير ''نيجيرصور''.<ref name=serenoetal07>{{cite journal |last=Sereno |first=P.C. |year=2007 |title=Structural extremes in a Cretaceous dinosaur |journal=PLoS ONE |volume=2 |issue=11 |pages=e1230 |url=http://www.plosone.org/article/fetchArticle.action?articleURI=info:doi/10.1371/journal.pone.0001230 |doi=10.1371/journal.pone.0001230 |pmid=18030355 |last2=Wilson |first2=JA |last3=Witmer |first3=LM |last4=Whitlock |first4=JA |last5=Maga |first5=A |last6=Ide |first6=O |last7=Rowe |first7=TA |pmc=2077925 |last8=Kemp |first8=Tom}}</ref>


== روابط خارجية ==
== روابط خارجية ==

نسخة 00:22، 11 فبراير 2011

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
الديناصورات
العصر: 231.4–65.5 مليون سنة


(أواخر العصر الثلاثي–أواخر الطباشيري)
تعتبر الطيور الأصنوفة الوحيدة الباقية المتحدرة من الديناصورات

باتجاه عقارب الساعة: الترايسيراتوپس، مجسم لداينونيكوس (في الأعلى) ستيغوصور (في الأسفل)، مجسم براكيوصور، إغوانودون، أپاتوصور وتيرانوصور.

المرتبة التصنيفية رتبة عليا  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الزواحف
الرتبة العليا: الأركوصوريات
الرتبة: الديناصورات
الاسم العلمي
Dinosauria  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
ريتشارد أوين  ، 1842  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
بداية المدى الزمني الكارني  تعديل قيمة خاصية (P523) في ويكي بيانات
الصفوف والرتب
معرض صور ديناصور  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

الديناصورات هي مجموعة متنوعة من الحيوانات البائدة كانت طيلة 160 مليون سنة هي الفقاريات المهيمنة على سطح الكرة الأرضية، وبالتحديد منذ أواخر العصر الثلاثي (منذ حوالي 230 مليون سنة) حتى نهاية العصر الطباشيري (منذ حوالي 65 مليون سنة). اندثرت معظم أنواع وفصائل الديناصورات خلال حدث انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي، وقد اعتقد العلماء لفترة طويلة أنها لم تخلف ورائها أي نسب، إلا أن ذلك الافتراض ثبت خطأه، حيث اكتشف الباحثين في وقت لاحق أن الطيور هي أقرب أنسباء الديناصورات الباقية في العصر الحالي، وذلك من خلال ما ظهر من مستحثات تربط بين الأصنوفين، حيث تبيّن أن جميع الطيور اليوم تتحدر من سلف مشترك تطور من الديناصورات الثيروپودية خلال العصر الجوراسي. كذلك، فإن معظم التصنيفات الحديثة تضع الطيور كمجموعة باقية من رتبة الديناصورات.[1][2]

تعتبر الديناصورات إحدى أكثر مجموعات مملكة الحيوان أشكالاً؛ فسليلتها من الطيور أكثر الفقاريات تنوعًا على وجه البسيطة، حيث يوجد منها ما يفوق 9,000 نوع.[3] استطاع علماء الأحياء القديمة التعرف على ما يزيد من 500 جنس[4] و 1,000 نوع مختلف من الديناصورات غير الطيرية،[5] واليوم يمكن العثور على أشكال مختلفة من الديناصورات في جميع قارات العالم، سواء حية ممثلة بالطيور، أو نافقة تُعرّف بواسطة مستحثاتها.[6] كان عدد من الديناصورات عاشبًا وكان بعضها الآخر لاحمًا، كما أن أنواعًا منها سارت على قائمتيها الخلفيتين، فيما سارت أنواع أخرى على أربع قوائم، واستطاع بعضها أن يتنقل باستخدام الطريقتين. طوّرت العديد من الديناصورات غير الطيرية امتدادات خارجية لهيكلها العظمي شكلت لها درعًا جسديًا أو طوقًا عظميًا أو قرونًا، وقد حققت بعض الفصائل شهرة عالمية بسبب غرابة شكلها الخارجي كما يتصوره العلماء. سيطرت الديناصورات الطيرية على أجواء الكرة الأرضية منذ انقراض الزواحف المجنحة التي كانت تعتبر منافستها الأساسية والسبب الرئيسي الذي يكبح تطورها. تشتهر الديناصورات بفعل حجم بعض الأنواع الضخمة، الأمر الذي يولد فكرة لدى العامّة مفادها أن جميع هذه الحيوانات كانت عملاقة، إلا أنه في واقع الأمر فإن معظم الديناصورات كانت بحجم الإنسان أو أصغر حتى. يُعرف أن معظم فصائل الديناصورات كانت تبني أعشاشًا لتضع فيها بيضها وتحضنه حتى الفقس.

ابتكر علماء الأحياء القديمة الإنگليزي، السير ريتشارد أوين، تسمية "ديناصور" (بالإنگليزية: Dinosaur) في سنة 1842، وهي كلمة مشتقة من الكلمات اليونانية "داينوس" (باليونانية: δεινός) بمعنى "عظيم"، "قوي"، أو "مذهل"، و"سوروس" (باليونانية: σαῦρος) بمعنى "عظاءة" أو "سحلية". إعتقد المجتمع العلمي طيلة النصف الأول من القرن العشرين أن الديناصورات تميّزت بالبلادة والغباء وأنها من ذوات الدم البارد، إلا أن الدراسات التي أجريت خلال عقد السبعينيات والعقدين التاليين من نفس القرن، أظهرت أن الديناصورات كانت حيوانات نشطة ذات أيض مرتفع وتأقلمات جسدية مختلفة مخصصة للتتفاعل مع بعضها البعض.

أصبحت الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية مهمة، منذ أن اكتُشف أول أحفور لديناصور في أوائل القرن التاسع عشر، وتحوّلت هذه الحيوانات إلى رمز من رموز الثقافة العالمية والمحلية لبعض البلدان. صُوّرت الديناصورات في الكثير من الروايات والأفلام السينمائية التي حققت نحاجًا كبيرًا ونسبة مبيعات هائلة، مثل سلسلة "الحديقة الجوراسية" (بالإنگليزية: Jurassic Park)، كذلك فإن أي اكتشاف جديد على درجة كبيرة من الأهمية تغطيه وسائل الإعلام المختلفة وتقدمه للجمهور المهتم بهذه الأمور. تُستخدم كلمة "ديناصور" في الخطاب العاميّ بين الناس لوصف شيء أو شخص ضخم الجثة أو بطيء الحركة، أو عفا عليه الزمن ويُتوقع زواله أو موته،[7] الأمر الذي يعكس الفكرة السائدة عند الناس التي تقول أن الديناصورات كانت وحوشًا بائدة سيئة التهيؤ غير قادرة على التأقلم مع محيطها ومواجهته.

تأثيل

السير ريتشارد أوين، مبتكر تسمية "ديناصور".

صيغ مصطلح ديناصوريا (باللاتينية: Dinosauria) رسميًا في سنة 1842 بواسطة عالم الإحاثة الإنگليزي، السير ريتشارد أوين الذي استخدمه للإشارة إلى "القبيلة أو الطبقة المميزة للزواحف السحلية" التي قد مُيزت في إنگلترا وحول العالم.[8] اشتق المصطلح من الكلمات الإغريقية: "داينوس" (باليونانية: δεινός) بمعنى "عظيم"، "قوي"، أو "مذهل"، و"سوروس" (باليونانية: σαύρα) بمعنى "عظاءة" أو "زاحف".[8][9] بالرغم من أن الاسم العلمي يُفسر غالبًا بأنه إشارة إلى أسنان الديناصورات ومخالبها وبقية خصائصها المخيفة، إلا أن أوين قصد أن يُشير به إلى حجم الديناصورات ومهابتها.[10]

تُستخدم كلمة "ديناصور" في الإنگليزية العامية أحيانًا للإشارة إلى شيء غير ناجح أو شخصٍ فاشل،[11] على الرغم من سيادة الديناصورات لمائة وستين مليون سنة، وانتشار سلالات أحفادها الطيور وتنوعها. تُستخدم تسمية "ديناصور" في اللغة العربية إجمالاً للإشارة إلى هذه الحيوانات، وهي لفظ محرّف لكلمة "Dinosaur" الإنگليزية، والبعض يكتبها "دينوصور" كما في اللفظ الفرنسي "Dinosaure".

وصف

التعريف المعاصر

هيكل عظمي للديناصور ثلاثي القرون تريسراتوپس في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفقًا لتصنيف النشوء، فإن الديناصورات تُعرف عادة بأنها المجموعة التي تحتوي على "العظاءات ثلاثية القرون، الطيور المعاصرة، بالإضافة إلى أقرب أسلافها، وكل المتحدرين منها".[12] اقترح البعض بأن الديناصورات ينبغي أن تُعرف وفق درجة قرابتها لأقرب سلفٍ مشترك للديناصور العظيم ميغالوصور والديناصور ذي سن الإغوانة إغواندون، بما أن هذين نوعان من ثلاثة نص عليها ريتشارد أوين عندما عرّف الديناصورات لأول مرة.[13] ينتج عن التعريفين نفس مجموعة الحيوانات المعرفة بكونها ديناصورات، ومن ضمنها: الثيروبودات، أو اللواحم ذات القائمتين؛ شبيهات طويلات الأعناق أو الصوروپودات، وهي عواشب رباعية القوائم؛ العظاءات المنصهرة أو الأنكيلوصوريات، وهي عواشب مدرعة رباعية القوائم؛ العظاءات المغطاة أو الستغوصوريات، وهي عواشب رباعية القوائم ذات صفائح عظمية على ظهرها؛ العظاءات القرناء أو السيراتوپسيات، وهي عواشب رباعية القوائم ذات قرون وأهداب، والعظاءات طيريّة الورك أو الأورنيثوپودات، وهي عواشب ثنائية أو رباعية القوائم من ضمنها "بطية المنقار". كُتبت هذه التعريفات لتستجيب للمفاهيم العلمية حول الديناصورات التي تسبق الاستخدام الحديث للتطور العرقي. ويُقصد باستمرارية المعنى منع أي التباس بشأن معنى المصطلح "ديناصور".

هناك شبه إجماع عالمي بين علماء الإحاثة على كون الطيور سليلة الديناصورات الثيراپودية في العصر الحاضر. وباستخدام تعريف علم الأفرع المحدد الذي يوجب تضمين كل سلالات سلفٍ واحد شائع في مجموعة واحدة لجعل هذه المجموعة طبيعية، فإن الطيور تعتبر ديناصورات، وبناءً على ذلك فإن "رتبة" الديناصورات غير منقرضة. تصنف الطيور بواسطة معظم علماء الإحاثة على أنها تنتمي إلى مجموعة "ذات الأيادي السالبة" الفرعية (باللاتينية: Maniraptora؛ نقحرة: مانيراپتورا)، التي تنتمي بدورها إلى مجموعة العظاءات الحلقية أو الكويلوروصوريات (باللاتينية: Coelurosauria)، التي تنتمي إلى مجموعة الثيراپودات، التي تنتمي إلى مجموعة العظاءات مفصلية الورك أو الصوريسكيات (باللاتينية: Saurischia)، التي تنتمي إلى أصنوفة الديناصورات.[14]

من وجهة نظر علم الأفرع، فإن الطيور تعتبر ديناصورات، على الرغم من أن كلمة "ديناصور" في الخطاب الاعتيادي لا تتضمن الطيور بل يُقصد بها تلك الزواحف البائدة. كذلك، فإنه من الصحيح تقنيًا الإشارة إلى الديناصورات بوصفها مجموعة مميزة تحت نظام تصنيف لينيوس الأقدم، الذي يقبل التصنيف شبه العرقي الذي يستثني بعض السلالات المتحدرة من سلفٍ واحد مشترك.

وصف عام

رسم رقمي للزاحف السمكي دلفيني الشكل إكثيوصور، أحد أبرز أجناس الكائنات البائدة المعاصرة للديناصورات، والتي يعتقد العامّة أنها تعتبر ديناصورات أيضًا.

بناءً على ما سلف، يُمكن وصف الديناصورات - دون الطيور - أنها زواحف أركوصورية أرضية ذات قوائم منتصبة وُجدت مُنذ العصر الثلاثي المتأخر، كما يدل عمر الطبقات الصخرية حيث عُثر على أحافيرها، حتى العصر الطباشيري المتأخر.[15] تُعتبر كثيرٌ من الحيوانات القبتاريخية ديناصوراتٍ في التصورات الشعبية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الزواحف السمكية (باللاتينية: Ichthyosauriaالزواحف الميزية أو الموزاصورات (باللاتينية: Mosasauridaeالبلصورات (باللاتينية: Plesiosauroideaالزواحف المجنحة أو الپتروصورات (باللاتينية: Pterosauria)، والديناصور ثنائي الأسنان المنتظمة ديمترودون، إلا أنها لا تُصنف علميًا على أنها ديناصورات، فالزواحف المائية كالزواحف السمكية والميزية والبلصورات لم تكن مخلوقاتٍ أرضية أو أركوصورات، وكانت الزواحف المجنحة أركوصورات لكنها لم تكن أرضية، بينما كان الديمترودون حيوانًا برميًا أقرب إلى الثدييات من الزواحف.[16] كانت الديناصورات الفقاريات المهيمنة على النظام الأرضي في الحقبة الوسطى، وقد وصلت ذروة تنوعها وازدهارها خلال العصرين الجوراسي والطباشيري. كانت مجموعات الحيوانات الأخرى خلال هذه الحقبة مقيدة من حيث الحجم والبيئة الملائمة، وعلى سبيل المثال، فنادرًا ما تجاوزت الثدييات حجم قطة، وكانت غالبًا لواحم بحجم القوارض تتغذى على فرائس صغيرة.[17] يُستثنى من هذه الحالة الربنومام العملاق (Repenomamus giganticus)، وهو حيوان ثديي ينتمي لرتبة "ثلاثية الأسنان المخروطية" (باللاتينية: Triconodonta) تراوح وزنه ما بين 12 إلى 14 كيلوغرامًا، وعُرف بأكله الديناصورات الصغيرة مثل الديناصور الببغائي سيتكوصور.[18]

هيكل عظمي للديناصور المغطى ستيغوصور، في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي، شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت الديناصورات مجموعة حيوانية شديدة التنوع، ووفقًا لدراسة أجريت في سنة 2006 فإن خمسمائة نوعٍ من الديناصورات قد تمّ تصنيفها حتى الآن ووُثق وجودها السابق، ويُقدر عدد الأنواع المحفوظات في السجلات الأحفورية بحوالي ألف وثمانمائة وخمسين نوعًا، ويُعتقد أن حوالي 75% منها لا تزال بانتظار أن تُكتشف.[4] وتنبأت دراسة سابقة بوجود ثلاثة آلافٍ وأربعمائة نوعٍ من الديناصورات، بينها مجموعة كبيرة لم تُحفظ في سجلات أحفورية.[19] واعتباراً من 17 سبتمبر 2008 سُمي ألف وأربعة وسبعون نوعًا من الديناصورات.[5] كان بعض هذه الديناصورات عاشب وبعضها الآخر لاحم، كما أن بعضها كان يخطو على قائمتين، وبعضها على أربع قوائم، وبعضٌ ثالث كديناصور الرمال أموصور والديناصور ذي سن الإغوانة إغواندون كان يمشي على قدمين وعلى أربع أقدامٍ بسهولة. كان لبعض الديناصورات درع عظمي، أو نتؤات جمجمية كالقرون. وبالرغم من أنها تعرف بحجمها الهائل، فإن كثيرًا من الديناصورات كانت بحجم الإنسان أو أصغر. وُجدت بقايا الديناصورات في كُل القارات الأرضية، بما فيها القارة القطبية الجنوبية.[6] لم يحصل أن اكتشفت ديناصورات عاشت في بيئة مائية أو كانت قادرة على الطيران حتى الآن،[20] برغم أن الثيرابودات المريشة يُمكن أن تكون قد طوّرت مقدرة على الطيران.

الخصائص التشريحية المميزة

ديناصور إدمونتون إدمونتونيا، أحد أجناس العظاءات المنصهرة أو الأنكيلوصوريات، والذي امتلك درعًا عظميًا خارجيًا، إحدى السمات المشتركة بين بضعة أنواع من الديناصورات التي عاشت في أواخر العصر الطباشيري.

أظهرت الإكتشافات الحديثة أنه من الصعب على العلماء وضع قائمة جامعة متفق عليها لخصائص الديناصورات التشريحية المميزة، إلا أنه من المتفق عليه أن لجميع الديناصورات اختلافات معينة في هياكلها العظمية عن هياكل أسلافها من الأركوصورات. وقد ظهر لدى بضعة فصائل من الديناصورات المتأخرة سمات متطورة جعلتها تختلف بعض الشيء عن تلك الفصائل السابقة من ناحية بنيتها العظمية، إلا أن هذه السمات لا تجعل منها فصائل فريدة في رتبة الديناصورات، إذ أنها كانت موجودة لدى الفصائل البدائية التي ظرت في أواخر العصر الثلاثي، وانتقلت عبر مورثاتها خلال الأجيال المتعاقبة إلى سليلتها، ويُطلق العلماء على السمات المشتركة بين مجموعتين تصنيفيتين تسمية "السمات المشتركة بين المجموعات البعيدة" (بالإنگليزية: Synapomorphies) ومثالها خاصية الدم الحار بين الثدييات والطيور.

تشمل السمات الجسدية والتشريحية المشتركة عند معظم الديناصورات: عرفًا طويلاً على عظم عضدها أو القسم العلوي من أذرعها مخصص لاستيعاب العضلات الترقوية الصدرية؛ بالإضافة إلى لوح في نهاية حرقفتها، أي عظم الحوض الرئيسي؛ ظنبوبًا ذو حافة سفلية عريضة وشفة ناتئة نحو الخلف؛ ورباطات على عظم الكاحل لتثبيته على الظنبوب.[12]

رسم لجمجمة الديناصور طويل الفقرات ماسوسپونديلوس تظهر فيها النافذات الحرارية، إحدى السمات التشريحية المشتركة بين بضعة مجموعات من الأركوصورات.

تشارك كثير من الديناصورات في عدّة سمات عظميّة أخرى، إلا أنه بسبب كون هذه السمات مشتركة بين مجموعات من الأركوصورات دون الأخرى أو لم تكن مشتركة بين جميع فصائل الديناصورات، فإن العلماء لا يعتبرونها سماتًا مشتركة بين مجموعات بعيدة. فعلى سبيل المثال كان لأسلاف الديناصورات زوج من النافذات الحرارية في جمجمتها تقع خلف أعينها، مخصصة لتعديل حرارة جسدها كما للكثير من الزواحف المعاصرة، بصفتها زواحف قنطرية (ذات فجوتين في جمجمتها إحداها تقع أعلى العين والثانية أسفلها)، كذلك كانت لها فجوات إضافية على الخطم والفك السفلي بوصفها أركوصورات.[21] كذلك كان العلماء يعتقدون أن سماتًا أخرى تعتبر مشتركة بين الديناصورات وكائنات أخرى، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن هذه السمات ظهرت قبل الديناصورات، أو لم تتطور عند تلك البدائية منها، ومن ثم تطورت عند المجموعات اللاحقة بشكل منفصل، ومن هذه السمات: عظم كتف طويل، وعجز يتألف من 3 فقرات أو أكثر؛[12] وتجويف في وركها.[22] يواجه العلماء صعوبة أخرى في تحديد الخصائص التشريحية الخاصة بالديناصورات تتمثل في أن تلك البدائية منها تتشابه مع أركوصورات عديدة أخرى من عدّة نواح، أو أنه يُعرف بشأنها قليلٌ من المعلومات، لدرجة جعلت الكثيرين يخلطون بينها منذ زمن.[23]

مقارنة بين قوائم الديناصورات والكائنات القريبة منها.

كانت الديناصورات ذات قوائم منتصبة كما معظم الثدييات المعاصرة، وبهذا فإنها تختلف عن أغلبية الزواحف الأخرى التي تمتلك قوائمًا منبطحة.[24] ويقول العلماء أن الوضعيّة المنتصبة هذه إنما هي نتيجة امتلاكها تجويفًا أفقيًا في حوضها مواجهًا للأمام يقابله نتوء داخلي كبير على عظم الفخذ.[25] سمحت هذه الوضعية للديناصورات أن تتنفس بسهولة أثناء ترحالها، الأمر الذي يُحتمل أنه سمح بازدياد قدرة تحملها ودرجة نشاطها بمقدار لا تستطيع الزواحف الأخرى "المنبطحة" الوصول إليه، بسبب بنيتها العظمية المختلفة.[26] يُحتمل أيضًا أن تكون القوائم المنتصبة قد ساعدت على نشوء وتطوّر الديناصورات العملاقة، بما أنها تخفف من الضغط على الأضلع وتقوسها الذي يتسبب به الطول والوزن الزائد.[27] كان لبعض الأركوصورات من غير الديناصورات قوائمًا منتصبة، لكنها اختلفت عن قوائم الديناصورات من ناحية أنها كانت متعامدة مع الأقدام ومتوازية مع بعضها البعض، وذلك بسبب تكوين مفصل وركها، حيث أن الحرقفة كانت تُشكل لوحًا بارزًا، بدلاً من أن تمتلك نتوءًا من عظم الفخذ يركب على محجر الورك، كما الديناصورات الحقيقية.[27]

التاريخ والنشوء

الأصول والأسلاف

أحفور للديناصور الفجري أيوراپتور، إحدى أقدم أجناس الديناصورات، في إحدى مواقع الحفريات بالأرجنتين.

اعتقد العلماء لفترة طويلة أن الديناصورات متعددة الأعراق، حيث كان منها العديد من المجموعات غير المرتبطة، التي تشابهت مع غيرها في بعض الأحيان كونها تعرّضت لظروف بيئية مشابهة دفعتها لتتطور في نمط متشابه.[28][29][30] إلا أن الاكتشافات الحديثة أظهرت أن كل أنواع وفصائل الديناصورات تُشكل معًا مجموعة واحدة غير متفرعة.[12][31]

انشقت الديناصورات عن أسلافها من الأركوصورات منذ حوالي 230 مليون سنة، أي منذ أواسط حتى أواخر العصر الثلاثي، وبهذا فإنها تكون قد ظهرت بعد 20 مليون سنة من حادثة انقراض العصر البرمي-الثلاثي، التي قضت على ما يقرب من 95% من أشكال الحياة على الأرض،[32][33] وقد دعمت الدراسات الإشعاعية لتحديد عمر طبقات الصخور التي حوت المستحثات الخاصة بجنس الديناصور الفجري أيوراپتور، وهو أحد أكثر أجناس الديناصورات بدائيةً، دعمت هذه النظرية سالفة الذكر.[34] يقول علماء الأحياء القديمة أن الأيوراپتور يشابه السلف المشترك لكل الديناصورات؛ وإن ثبتت صحة هذه النظرية فإن هذا يفيد بأن الديناصورات البدائية كانت مفترسات صغيرة الحجم ذات قائمتين.[35] أظهرت بعض الاكتشافات لديناصورات طيرية العنق (باللاتينية: Ornithodira) في طبقات العصر الثلاثي بالأرجنتين أن هذه الحيوانات كانت بالفعل مفترسات صغيرة ذات قائمتين، الأمر الذي يدعم النظرية سالفة الذكر.

كانت الموائل الأرضية مأهولة بأنواع عديدة من الأركوصورات الأولى والزواحف شبيهة الثدييات خلال الزمن الذي ظهرت فيه الديناصورات، ومن هذه الكائنات: السحالي العقابية أو الأيتوصورات (باللاتينية: Aetosauria)، وكلبيات الأسنان (باللاتينية: Cynodontia). إنقرضت معظم هذه الحيوانات أثناء العصر الثلاثي في حدثيّ انقراض كبيرين، فمن المعروف أنه خلال القسمين الثاني والثالث من الدور الأول للعصر الثلاثي، أي منذ حوالي 215 مليون سنة، انقرض الكثير من تلك الكائنات البدائية، ومن ثم وقعت حادثة انقراض أخرى منذ حوالي 200 مليون سنة هي حادثة انقراض العصر الثلاثي-الجوراسي، وفيها اندثر ما تبقى من الأركوصورات البدائية، وخلت الأرض لشبيهات التماسيح والديناصورات والثدييات والزواحف المجنحة والسلحفيات.[12]

هيكلين عظميين لفصيلتين مختلفتين من الديناصورات البدائية: ديناصور هيريرا هيريراصور (الكبير)، الديناصور الفجري أيوراپتور (الصغير)، بالإضافة إلى جمجمة للديناصور المفلطح پلاتيوصور.

أخذت الديناصورات تتنوع وتتفرع لفصائل مختلفة وأشكال وأحجام عديدة خلال المراحل الأخيرة من العصر الثلاثي، وذلك عن طريق سيطرتها على الموائل الطبيعية التي فرغت من قاطنتها، ولعبها لذات الدور البيئي التي لعبته الحيوانات السابقة لها. كان العلماء يعتقدون أن الديناصورات ساهمت في تسريع وتيرة انقراض الحيوانات البرية الأخرى التي عاصرتها خلال العصر الثلاثي بسبب أن الأخيرة لم تقوى على منافستها، فتناقصت أعدادها كنتيجة لهذا، وحلت الديناصورات بدلاً منها، إلا أن هذه النظرية تبدو الآن أقل واقعيةً لأسباب مختلفة: فسجل المستحاثات لا يُظهر نموًا سريعًا وازدهارًا كبيرًا في أعداد وفصائل الديناصورات خلال تلك الفترة كما توقع العلماء؛ بل يظهر بأنها كانت لا تزال نادرة في بداية الدور الأول من أواخر العصر الثلاثي حيث تراوحت نسبتها بين 1% و 2% من إجمالي الحيوانات التي كانت موجودة أنذاك، أما في الدور الثاني من أواخر ذلك العصر، تفيد المستحاثات أن أعدادها قد ارتفعت وفصائلها قد إزدادت، حيث ترواحت نسبتها بين 50% و 90% من إجمالي الحيوانات. كذلك كان العلماء يقولون أن الوضعية المنتصبة للديناصورات البدائية كانت عاملاً مساعدًا جعلها تتفوق على معظم الكائنات الأخرى رباعية القوائم، إلا أنه يُعرف الآن أن هذه الخاصية كانت موجودة عند الكثير من الحيوانات التي عاصرت أوائل عهد الديناصورات، ولم تكن سمة مميزة لمجموعة كائنات واحدة. أخيرًا فإن الأحافير تُظهر انفجارًا في أشكال الحياة حصل في أواخر العصر الثلاثي وأدى إلى بروز بعض مجموعات الحيوانات،[12] مثل مجموعة "مصلبة الكاحلين" (باللاتينية: Crurotarsi) التي لم يبق من رتبها وصفوفها اليوم إلا التمساحيات، التي كانت أكثر تنوعًا من الديناصورات بكثير، وبحسب الظاهر فإن هكذا مجموعات متنوعة وكبيرة من شأنها أن تهيمن على المجموعات الأقل عددًا وتنوعًا، لذا فإن نشوء وارتقاء الديناصورات حتى أصبحت هي الكائنات المسيطرة على الأرض كان بفعل "الحظ" أكثر من تفوقها، كما يفيد العلماء من أنصار هذا الاتجاه.[36]

تراجع التنوّع خلال العصر الطباشيري

أربعة أجناس من طويلات العنق صغيرة الخيشوم، أحد أبرز مجموعات الديناصورات تنوعًا خلال العصر الجوراسي: من اليسار إلى اليمين الديناصور المحجري كماراصور، الديناصور الذراعي براكيوصور، الديناصور الزرافي العملاق جيرافاتايتن، واليوليوپوس.
عدد من الديناصورات طيرية الحوض، تعتبر هذه المجموعة أكثر مجموعات العصر الطباشيري تنوعًا وآخر ما ظهر من مجموعات الديناصورات. أقصى اليسار: الديناصور المنحني كامپتوصور، اليسار: ديناصور سن الإغوانة إغوانودون، وسط الخلفية: ديناصور شاندونغ شاندونگوصور، وسط المقدمة: ديناصور البلوط درايوصور، اليمين: الديناصور ذي الخوذة كوريثوصور، أقصى اليمين (الصغير): الديناصور متفاوت الأسنان هيترودونتوصور، أقصى اليمين (الضخم) التينونتوصور.

تفيد التحليلات الإحصائية المستندة إلى بعض المعلومات غير المدروسة، إلى أن الديناصورات ازداد تنوعها خلال أواخر العصر الطباشيري، حيث ظهرت فيها أجناس جديدة تفرعت إلى فصائل وأنواع كثيرة. إلا أنه في عام 2008، قال بعض العلماء أن هذا الكلام غير دقيق، وإن ما قيل حول تنوع الديناصورات في تلك الفترة إنما هو نتيجة خطأ علمي، وأفادوا أن الديناصورات لم يظهر فيها سوى مجموعتين جديدتين في أواخر العصر الطباشيري هما بطيّات المنقار أو الهادروصورات، وذوات القرون أو السحالي القرناء. يفيد العلماء أن ما كبح ظهور مجموعات جديدة من الديناصورات هو تطوّر النباتات، ففي أواسط العصر الطباشيري أصبحت النباتات المزهرة مغطاة البذور جزءًا مهمًا من النظام البيئي العالمي، وانتشرت على سطح الكرة الأرضية مستبدلة عاريات البذور مثل الصنوبريات، ويدل براز الديناصورات المتحجر أن هذه الكائنات استمرت تقتات على النباتات عارية البذور بشكل أكبر من مغطاة البذور، فيما تحوّلت الكثير من الحشرات النباتية والثدييات إلى الاقتيات على مصدر الغذاء الجديد، وفي الوقت نفسه حصل انفجار في أنواع السحالي والأفاعي والتمساحيات والطيور، فأخذت فصائل جديدة منها تظهر وتزدهر وتحل مكان الديناصورات شيئًا فشيئًا. يقول بعض العلماء أن فشل الديناصورات في التنوع والارتقاء في الوقت الذي كان فيه النظام البيئي حولها يتغيّر، حكم عليها بالإنقراض بعد بضعة ملايين السنين.[37]

التصنيف العلمي

تُصنّف الديناصورات، بما فيها الطيور، على أنها أركوصورات ومثلها كمثل الزواحف. وتتميز الأركوصورات بجماجم "قنطريّة"، أي أنها تمتلك فجوات أو "نافذات" حرارية قنطرية أو قوسيّة في الموقع الذي تتصل فيه عضلات الوجه بالجمجمة، بالإضافة إلى نافذة أخرى قبمحجرية تقع في مواجهة العينين، وهذه السمات مشتركة بين الديناصورات ومعظم الزواحف المعاصرة والطيور. تتشارك الديناصورات في سمات تشريحية عديدة أخرى مع غيرها من الأركوصورات، لعلّ أبرزها هو الأسنان التي تنمو من أغمد عوض أن تكون امتداد مباشر لعظم الفك، وبالمقابل فهي تختلف عن غيرها من الأركوصورات بشكل بارز من ناحية مشيتها، فقوائم الديناصورات تمتد مستقيمةً أسفل جسدها، في حين أن قوائم السحالي والتمساحيات مفلطحة، تبدو للناظر وكأنها تنبثق من جانبها.

يُصنف عدد من العلماء الديناصورات كطبقة أو فرع حيوي آخر غير مُسمّى بعد. تُقسم الديناصورات إلى رتبتين: سحلية الحوض (باللاتينية: Saurischia) وطيرية الحوض (باللاتينية: Ornithischia)، وفقًا لبنية حوضها. تضم رتبة سحلية الحوض تلك الأصنوفات التي تتشارك في أحد أسلافها مع الطيور المعاصرة عوض طيرية الحوض، وتضم الأخيرة جميع الأصنوفات التي تتشارك في أحد أسلافها مع الديناصور ثلاثي القرون ترايسيراتوپس عوض سحلية الحوض. حافظت الديناصورات سحلية الحوض على بنية ورك أسلافها، حيث بقي عظم العانة مواجهًا للأمام،[25] على الرغم من أن بعض الفصائل والأنواع المنتمية لهذه الرتبة طوّرت بعض السمات الخاصة بها في وقت لاحق، مثل الديناصورات الهيراريّة (باللاتينية: Herrerasauridae)[38] والديناصورات البليدة (باللاتينية: Therizinosauroidea)[39] والديناصورات السريعة (باللاتينية: Dromaeosauroidea)[40] والطيور،[14] حيث أصبحت عانتها أضيق أو أوسع بدرجات مختلفة. تضم رتبة سحليات الحوض الديناصورات الثيروپودية وشبيهات طويلة العنق (باللاتينية: Sauropodomorpha).

أ. الديناصور الفجري إيوراپتور، أحد أقدم الديناصورات سحلية الحوض، ب ديناصور ليسوتو ليسوتوصور، من أقدم الديناصورات طيرية الحوض، جـ حوض ديناصور صليب الجنوب ستوريكوصور (حوض سحليّ)، د حوض الليسوتوصور (حوض طيريّ)

تميزت الديناصورات طيرية الحوض بحوض شديد الشبه بحوض الطيور، حيث كانت عظام عانتها ذيلية الشكل تتجه نحو الخلف كما الطيور، كذلك تُظهر المستحاثات أن عددًا كبيرًا من هذه الحيوانات كان يمتلك زائدةً أو "حدبة" عظميّة تتجه نحو الأمام. ضمّت هذه الفئة من الديناصورات أنواعًا عديدة من العواشب الضخمة.

استنادًا إلى المدونة الدولية لتسميات الحيوان، يمكن القول أن ما بين 630 إلى 650 نوعًا من الديناصورات كانت تعيش على وجه البسيطة منذ ملايين السنين، وما زال العلماء يقومون باكتشافات جديدة كل سنة تضيف أنواعًا وفصائل جديدة إلى القائمة الموجودة. يُلاحظ أن أكثر من نصف الديناصورات المكتشفة غير ممثل إلا بعينة واحدة وغالبًا ما تكون غير مكتملة، كذلك فإن أقل من 20% من الأنواع المصنفة غير معروفة إلا عن طريق 5 عينات أو أقل حتى. يحوي الجدول التالي المجموعات الأساسية من الديناصورات بالإضافة لبعض الأجناس والفصائل:

سحليّة الحوض
الديناصورات الهيراريّة الهيريراصور الستوريكوصور
الديناصورات الثيروپودية
الديناصورات الحلقية الكويلوفيسس الليلينستيرنوس الدايلوفوصور
الثيروپوديات الحديثة
الديناصورات القرناء السيراتوصور الماجونگاصور الكارنوتور
الديناصورات صلبة الذيل
الديناصورات العظمى السپينوصور السوكومايمس التورڤوصور
الثيروپودات الطيرية الألوصور
التيرانوصور الڤيلوسراپتور
شبيهات طويلة العنق
طويلات العنق الأوليّة الآنتشيصور الپلاتيوصور الماسوسپونديلوس
طويلات العنق
طويلات العنق القاعدية المامنتشيصور الشونوصور الأوميوصور
طويلات العنق الحديثة
الديناصورات الطويلة الديپلودوكس الأپاتوصور
الأمارگاصور
صغيرة الخيشوم البراكيوصور الكماراصور الأمپيلوصور
طيريّة الحوض
الديناصورات متفاوتة الأسنان الهيترودونتوصور الأبريكتوصور
الديناصورات الوجنيّة المدرّعات
المدرعات القاعدية السيليدوصور السوتيللوصور
عريضة الورك
الديناصورات المغطاة الستيغوصور الكنتروصور الهويانگوصور
الديناصورات المنصهرة اليوپلوسفالس الإدمونتونيا الأنكيلوصور
قرناء الورك مهدبة الرأس
سميكة الرأس الپرينوسيفال الپاكيسفالوصور الستيغوسيراس
ذوات القرون الترايسيراتوپس الپروتوسيراتوپس التوروصور
طيرية الورك
طيرية الورك القاعدية الهيپسيلوفودون الأجيليصور الليلياناصورا
ذوات الأسنان الإغوانية الإغوانودون الإدمونتوصور الپاراصورولوفوس

التطور

شجرة عرقية تُظهر تطور ونشوء الفروع المختلفة من الديناصورات.

ارتبط تطور الديناصورات بعد نهاية العصر الثلاثي بتطور النباتات وبزحل القارّات، ففي أواخر ذاك العصر وعند بداية العصر الجوراسي، كانت جميع قارّات العالم متصلة ببعضها البعض وتُشكل قارة عظمى تُعرف باسم قارة "بانجيا"، وكانت جمهرة الديناصورات مكونة بمعظمها من اللواحم الحلقية وطويلات العنق الأولية العاشبة،[41] كذلك سيطرت على الأرض غابات من الأشجار عارية البذور، وبشكل خاص الصنوبريات، التي شكلت غذاءًا بارزًا للعواشب. افتقدت طويلات العنق الأولية إلى الآليات المعقدة اللازمة في الفم لمعالجة أوراق الصنوبريات الإبريّة، لذا كانت تبتلعه كاملاً، ويُحتمل أن تكون قد امتلكت بعض الخاصيّات الأخرى في قناتها الهضميّة لتجزئة الطعام وتكسيره إلى العناصر الغذائية اللازمة لبقائها.[42] استمرت الديناصورات متجانسة ومتماثلة طيلة أواسط وحتى أواخر العصر الجوراسي، حيث كانت المفترسات من السيراتوصوريات والسپينوصوريات والكارنوصوريات تنتشر في مختلف المناطق، إلى جانب عواشب ضخمة ممثلة بالديناصورات المغطاة أو الستيغوصوريات وطويلات العنق أو الصوروپوديات. ومن الأماكن التي تُظهر هذا التجانس في أنواع وأجناس ديناصوراتها على الرغم من بعدها عن بعضها حاليًا: تكوين موريسون في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة، وتكوين تنداگورو في تنزانيا. وحدها ديناصورات الصين من تلك الحقبة تُظهر اختلافًا عن باقي الديناصورات التي عاصرتها، حيث كان منها لواحم ثيروپوديّة متخصصة في أنواع معينة فقط من الطرائد، وطويلات عنق لا نمطيّة مثل ديناصور مامنتشي مامنتشيصور.[41] أخذت الديناصورات المنصهرة، أو الأنكيلوصوريات، تصبح أكثر شيوعًا خلال أواخر العصر الجوارسي، وكذلك الحال بالنسبة للديناصورات طيرية الورك، وبحلول ذلك الوقت كانت طويلات العنق الأوليّة قد انقرضت، وأصبحت الصنوبريات والسراخس أكثر النباتات انتشارًا. كانت طويلات العنق غير قادرة على معالجة الطعام في فمها كما كان حال أسلافها، إلا أن الديناصورات طيرية الورك كانت قد طوّرت مقدرةً على تقطيع الطعام ومضغه في فمها قبل أن تبتلعه، وذلك عن طريق ظهور أفكاك متحركة لها،[42] لكن لعلّ أبرز حدث تطوريّ وقع خلال العصر الجوراسي هو ظهور الطيور الحقيقية، التي تطورت من اللواحم الحلقية.[14]

أخذت الديناصورات تتفرع لأشكال أكثر تنوعًا خلال أوائل العصر الطباشيري بسبب تفكك قارة بانجيا وانعزال المزيد من الجمهرات عن مثيلتها. كانت الديناصورات المنصهرة إلى جانب ذوات الأسنان الإغوانية والديناصورات الذراعية أو البراكيوصوريات، هي أول المجموعات التي انتشرت خلال فجر هذا العهد وتوزعت في مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا، وفي وقت لاحق استبلدت اللواحم الجوارسية الأفريقية بلواحم أوائل العصر الطباشيري العملاقة، مثل السپينوصور والكاركارادونتوصور، وورثت أجناس جديدة من طويلات العنق مواطن الصوروپودات الجوارسية، ومن هذه الأجناس: الريباكيصور والتياتانوصور، التي عاشت في أمريكا الجنوبية إلى جانب أفريقيا. ظهرت في آسيا خلال هذه الفترة فصائل وفيالق جديدة من اللواحم الحلقية، لعلّ أبرزها هو الديناصورات السريعة أو الدروميوصوريات، المعروفة أكثر باسم "الكواسر"، كذلك ظهرت الترودونيات وكواسر البيض أو الأوڤيراپتورات، وأصبحت هذه مجتمعةً تُشكل مجموعة اللواحم الأساسية. أيضًا انتشرت الأنكيلوصوريات وبرزت ذوات قرون بدائية مثل الديناصور الببغائي سيتكوصور، وأصبحت إحدى أبرز العواشب.[41] تُظهر المستحاثات أن الديناصورات المغطاة اختفت من على وجه الأرض خلال أواخر الدور الأول من العصر الطباشيري أو خلال أوائل الدور الأخير منه، كذلك يتبين أن النباتات المزهرة كانت قد نشأت وبدأت بالإنتشار على نطاق شديد الضيق. طوّرت فصائل عديدة من الديناصورات وسائل مختلفة لمعالجة الطعام قبل ابتلاعه خلال أوائل العصر الطباشيري، فذوات القرون مثلاً طوّرت المقدرة على تقطيع النباتات بأسنانها المكدسة في صفوف، وطوّرت ذوات الأسنان الإغوانية المقدرة على طحن النبات بأسنانها، وتفوّقت في هذا المجال بطيّة المنقار.[42] ظهرت لدى بعض طويلات العنق صفوف من الأسنان خلال هذا العصر أيضًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ديناصور النيجير نيجيرصور.[43]

روابط خارجية

اقرأ أيضا

هوامش

  1. ^ Gauthier، Jacques؛ de Querioz، Kevin (2001). "Feathered dinosaurs, flying dinosaurs, crown dinosaurs, and the name 'Aves'.". New Perspectives on the Origin and Early Evolution of Birds: Proceedings of the International Symposium in Honor of John H. Ostrom. Peabody Museum of Natural History, Yale University. ISBN:0-912532-57-2. {{استشهاد بكتاب}}: |format= بحاجة لـ |url= (مساعدةالوسيط |accessdate بحاجة لـ |مسار= (مساعدةالوسيط |author= و|last1= تكرر أكثر من مرة (مساعدةالوسيط غير المعروف |chapterurl= تم تجاهله يقترح استخدام |مسار الفصل= (مساعدة)، وروابط خارجية في |chapterurl= (مساعدة)
  2. ^ Zhou، Z. (2004). "The origin and early evolution of birds: discoveries, disputes, and perspectives from fossil evidence". Naturwissenchaften. ج. 91 ع. 10: 455–471. DOI:10.1007/s00114-004-0570-4.
  3. ^ Alfaro, M.E., F. Santini, C. Brock, H. Alamillo, A. Dornburg. D.L. Rabosky, G. Carnevale, and L.J. Harmon (2009). "Nine exceptional radiations plus high turnover explain species diversity in jawed vertebrates". Proceedings of the National Academy of Sciences USA. ج. 106 ع. 32: 13410–13414. DOI:10.1073/pnas.0811087106. PMC:2715324. PMID:19633192.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: تنسيق PMC (link)
  4. ^ أ ب Wang, S.C., and Dodson, P. (2006). "Estimating the Diversity of Dinosaurs". Proceedings of the National Academy of Sciences USA. ج. 103 ع. 37: 13601–13605. DOI:10.1073/pnas.0606028103. PMC:1564218. PMID:16954187.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ أ ب Will the real dinosaurs stand up?, BBC, September 17, 2008
  6. ^ أ ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع MacLeod
  7. ^ "Definition of dinosaur" Merriam-Webster's Online Dictionary. Accessed 26 May 2007.
  8. ^ أ ب Owen, R. (1842). "Report on British Fossil Reptiles." Part II. Report of the Eleventh Meeting of the British Association for the Advancement of Science; Held at Plymouth in July 1841. London: John Murray, Albemarle Street, 1842. Pages 60–204.
  9. ^ "Liddell-Scott-Jones Lexicon of Classical Greek". اطلع عليه بتاريخ 2008-08-05.
  10. ^ Farlow, J.O., and Brett-Surman, M.K. (1997). "Preface". في Farlow, J.O., and Brett-Surman, M.K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Indiana University Press. ص. ix–xi. ISBN:0-253-33349-0. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ "dinosaur – Definition from the Merriam-Webster Online Dictionary". اطلع عليه بتاريخ 2008-08-05.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح Benton، Michael J. (2004). "Origin and relationships of Dinosauria". في Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (ط. 2nd). Berkeley: University of California Press. ص. 7–19. ISBN:0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  13. ^ Olshevsky، G. (2000). "An annotated checklist of dinosaur species by continent". Mesozoic Meanderings. ج. 3: 1–157.
  14. ^ أ ب ت Padian, K. (2004). Basal Avialae. In: Weishampel, D.B., Dodson, P., and Osmólska, H. (eds.). The Dinosauria (second edition). University of California Press, Berkeley, 210–231. ISBN 0-520-24209-2.
  15. ^ Glut، Donald F. (1997). Dinosaurs: The Encyclopedia. Jefferson, North Carolina: McFarland & Co. ص. 40. ISBN:0-89950-917-7.
  16. ^ Lambert، David (1990). The Dinosaur Data Book. New York: Avon Books. ص. 288. ISBN:0380758962. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  17. ^ Morales، Michael (1997). "Nondinosaurian vertebrates of the Mesozoic". في Farlow, James O.; and Brett-Surman, Michael K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Bloomington: Indiana University Press. ص. 607–624. ISBN:0-253-33349-0. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  18. ^ Hu Yaoming؛ Meng، J؛ Wang، Y؛ Li، C (2005). "Large Mesozoic mammals fed on dinosaurs". Nature. ج. 433 ع. 7022: 149–152. DOI:10.1038/nature03102. PMID:15650737.
  19. ^ Russell, Dale A. (1995). "China and the lost worlds of the dinosaurian era". Historical Biology. ج. 10: 3–12. DOI:10.1080/10292389509380510.
  20. ^ Amiot، R. (2010). "Oxygen isotope evidence for semi-aquatic habits among spinosaurid theropods". Geology. ج. 38 ع. 2: 139–142. DOI:10.1130/G30402.1. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  21. ^ Holtz, Jr., T.R. (2000). "Classification and evolution of the dinosaur groups". في Paul, G.S. (ed.) (المحرر). The Scientific American Book of Dinosaurs. St. Martin's Press. ص. 140–168. ISBN:0-312-26226-4. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  22. ^ Langer, M.C., Abdala, F., Richter, M., and Benton, M.J. (1999). "A sauropodomorph dinosaur from the Upper Triassic (Carnian) of southern Brazil". Comptes Rendus de l'Academie des Sciences, Paris: Sciences de la terre et des planètes. ج. 329: 511–517.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  23. ^ Nesbitt، Sterling J.؛ Irmis، Randall B.؛ Parker، William G. (2007). "A critical re-evaluation of the Late Triassic dinosaur taxa of North America". Journal of Systematic Palaeontology. ج. 5 ع. 2: 209–243. DOI:10.1017/S1477201907002040.
  24. ^ استطاع العلماء تمييز هذه الخاصية قبل سنة 1909: "Dr. Holland and the Sprawling Sauropods". بالإمكان الاطلاع على النقاشات التي دارت بشأن العديد من الرسومات الافتراضية في Desmond, A. (1976). Hot Blooded Dinosaurs. DoubleDay. ISBN:0385270631.
  25. ^ أ ب Benton, M.J. (2004). Vertebrate Paleontology. Blackwell Publishers. xii-452. ISBN:0-632-05614-2. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |nopp= تم تجاهله يقترح استخدام |no-pp= (مساعدة)
  26. ^ Cowen، Richard (2004). "Dinosaurs". History of Life (ط. 4th). Blackwell Publishing. ص. 151–175. ISBN:1405117567. OCLC:53970577.
  27. ^ أ ب Kubo، T.؛ Benton، Michael J. (2007). "Evolution of hindlimb posture in archosaurs: limb stresses in extinct vertebrates". Palaeontology. ج. 50 ع. 6: 1519–1529. DOI:10.1111/j.1475-4983.2007.00723.x.
  28. ^ Seeley, H.G. (1887). "On the classification of the fossil animals commonly named Dinosauria". Proc R Soc London. Royal Society. ج. 43: 165–171. DOI:10.1098/rspl.1887.0117.
  29. ^ Romer, A.S. (1956). Osteology of the Reptiles. University of Chicago. ISBN:089464985X.
  30. ^ Ostrom, J.H. (1980). "The evidence of endothermy in dinosaurs". في Thomas, R.D.K. and Olson, E.C. (المحرر). A cold look at the warm-blooded dinosaurs. Boulder, CO: American Association for the Advancement of Science. ص. 82–105.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  31. ^ Bakker, R. T., and Galton, P. (1974). "Dinosaur monophyly and a new class of vertebrates". Nature. ج. 248: 168–172. DOI:10.1038/248168a0.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  32. ^ Kump LR, Pavlov A & Arthur MA (2005). "Massive release of hydrogen sulfide to the surface ocean and atmosphere during intervals of oceanic anoxia". Geology. ج. 33 ع. 5: 397–400. DOI:10.1130/G21295.1.
  33. ^ Tanner LH, Lucas SG & Chapman MG (2004). "Assessing the record and causes of Late Triassic extinctions" (PDF). Earth-Science Reviews. ج. 65 ع. 1–2: 103–139. DOI:10.1016/S0012-8252(03)00082-5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2007-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-22.
  34. ^ Sereno PC (1999). "The evolution of dinosaurs". Science. ج. 284 ع. 5423: 2137–2147. DOI:10.1126/science.284.5423.2137. PMID:10381873.
  35. ^ Sereno، P.C.؛ Forster، Catherine A.؛ Rogers، Raymond R.؛ Monetta، Alfredo M. (1993). "Primitive dinosaur skeleton from Argentina and the early evolution of Dinosauria". Nature. ج. 361: 64–66. DOI:10.1038/361064a0.
  36. ^ Brusatte، S.L.؛ Benton، MJ؛ Ruta، M؛ Lloyd، GT (2008). "Superiority, competition, and opportunism in the evolutionary radiation of dinosaurs". Science. ج. 321 ع. 5895: 1485–1488. DOI:10.1126/science.1161833. PMID:18787166.
  37. ^ Lloyd, G.T., Davis, K.E., Pisani, D (22 يوليو 2008). "Dinosaurs and the Cretaceous Terrestrial Revolution". Proceedings of the Royal Society: Biology. ج. 275 ع. 1650: 2483–90. DOI:10.1098/rspb.2008.0715. PMC:2603200. PMID:18647715. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-28.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) The URL contains links to all the content, and it's all free.
  38. ^ Paul، G.S. (1988). Predatory Dinosaurs of the World. New York: Simon and Schuster. ص. 248–250. ISBN:0671619462.
  39. ^ Clark, J.M., Maryanska, T., and Barsbold, R. (2004). "Therizinosauroidea", in The Dinosauria, 2nd ed. 151–164.
  40. ^ Norell, M.A., and Makovicky, P.J. (2004). "Dromaeosauridae", in The Dinosauria, 2nd ed. 196–210.
  41. ^ أ ب ت Holtz، Thomas R., Jr. (2004). "Mesozoic biogeography of Dinosauria". في Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (ط. 2nd). Berkeley: University of California Press. ص. 627–642. ISBN:0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  42. ^ أ ب ت Fastovsky، David E. (2004). "Dinosaur paleoecology". في Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (ط. 2nd). Berkeley: University of California Press. ص. 614–626. ISBN:0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  43. ^ Sereno، P.C.؛ Wilson، JA؛ Witmer، LM؛ Whitlock، JA؛ Maga، A؛ Ide، O؛ Rowe، TA؛ Kemp، Tom (2007). "Structural extremes in a Cretaceous dinosaur". PLoS ONE. ج. 2 ع. 11: e1230. DOI:10.1371/journal.pone.0001230. PMC:2077925. PMID:18030355.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)

قالب:وصلة مقالة جيدة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة