معركة ذات السلاسل
معركة ذات السلاسل معركة كاظمة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الفتح الإسلامي لفارس حملات خالد بن الوليد |
|||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
دولة الخِلافة الرَّاشدة | الإمبراطورية الساسانية | ||||||
القادة | |||||||
خالد بن الوليد | هرمز ⚔ قباذ أنوشجان | ||||||
القوة | |||||||
18,000 | 40,000 (تقديرات أولية) 15,000 - 20,000 (تقديرات حديثة) | ||||||
الخسائر | |||||||
قليلة | كبيرة | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
مَعْرَكَةُ ذَاتِ ٱلسَّلَاسِل أو مَعْرَكَةُ كَاظِمَة هي معركة وقعت في سنة 12 هـ بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وجيش الفرس بقيادة هرمز والتي وقعت في أرض كاظمة (شمال الكويت حالياً)، وانتهت بانتصار المسلمين.
أسباب المعركة
[عدل]بعد انتهاء حروب الردة في البحرين، أغار المثنى بن حارثة الشيباني برجال من قومه على أطراف العراق، فبلغ ذلك أبا بكر فسأل عنه، فأثنى عليه قيس بن عاصم التميمي. ثم قدم المثنى بنفسه إلى المدينة يطلب من أبي بكر، أن يستعمله على من أسلم من قومه ليقاتل بهم الفرس، فكتب له أبو بكر في ذلك عهدًا. ثم رأى أبو بكر أن يمُدّ المثنى ليتابع غزواته، لذا أمر خالد بأن يجمع جنده في اليمامة، وألا يستكره أحدًا منهم، ويتوجه إلى العراق، وكتب إلى المثنى يأمره بطاعة خالد.[2] سار خالد إلى العراق في المحرم من سنة 12 هـ.[3] بعشرة آلاف مقاتل، وانضم إليهم ثمانية آلاف كانوا مع المثنى.[4]
المعركة
[عدل]روى الخطيب البغدادي عن خزيم بن أوس قال "ثم سار خالد إلى مسيلمة فسرنا معه فلمّا فرغنا من مسيلمة أقبلنا ناحية البصرة، فليقنا هرمز بكاظمة في جمع هو أعظم من جمعنا"،[5]
أرسل خالد بن الوليد وهو في طريقه إلى العراق إلى هرمز حاكم العراق يُخيّره بين الإسلام أو الجزية أو القتال،[4] فآثر هرمز القتال، وأرسل إلى كسرى يطلب المدد، فأمدّه كسرى بإمدادات كبيرة تحرك بها هرمز إلى كاظمة حيث يعسكر جيش المسلمين. ناور خالد بجيشه فتحرك إلى الحفير،[6] ليجد هرمز كاظمة خاوية. ثم لاحق هرمز إلى الحفير، وسبقهم إليها، ليعود خالد مجددًا إلى كاظمة. أراد خالد من ذلك استغلال نقطة ضعف الجيش الفارسي والتي هي ثقل تسليحه، مما يجعل أي تحرك للجيش مُجهد لأفراده. غضب هرمز لذلك، وتحرك بجيشه نحو كاظمة، وعسكر بالقرب من موارد الماء ليمنع الماء عن المسلمين.[6] فأثار ذلك حماسة المسلمين، وخطب فيهم خالد قائلاً: «أَلا انْزِلُوا وَحُطُّوا أَثْقَالَكُمْ، ثُمَّ جَالَدُوهُمْ عَلَى الْمَاءِ، فَلَعَمْرِي لَيَصِيرَنَّ الْمَاءُ لأَصْبَرِ الْفَرِيقَيْنِ، وَأَكْرَمِ الْجُنْدَيْنِ[7]».
أمر هرمز رجاله بربط أنفسهم بالسلاسل،[6] حتى لا يفروا من أرض المعركة وليستميتوا في القتال. بدأت المعركة بالمبارزة حين طلب هرمز مبارزة خالد، واتفق هرمز مع بعض فرسانه أن يفتكوا بخالد إن خرج للمبارزة. وعند تنفيذ خطتهم، فطن القعقاع بن عمرو التميمي للأمر، وأدرك خالد، وقتل خالد والقعقاع هرمز وفرسانه. بمقتل هرمز، اضطربت صفوف الفرس، فاستغل المسلمون الفرصة، وأوقعوا بالفرس هزيمة كبيرة.[7] استطاع قباذ وأنوشجان قائدي جناحي الجيش الفارسي الفرار.[6]
طالع كذلك
[عدل]المراجع
[عدل]- ^ "طريق الحج البصري بين النباج والرقعي". اطلع عليه بتاريخ 2024-11-24.
- ^ البلاذري (1988)، فتوح البلدان، بيروت: دار ومكتبة الهلال، ج. 1، ص. 238، OCLC:1136113129، QID:Q116752858
- ^ المكتبة الشاملة - تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص343 نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب المكتبة الشاملة - تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص347 نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ الخطيب البغدادي. الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة.
- ^ ا ب ج د المكتبة الشاملة - تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص348 نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب المكتبة الشاملة - تاريخ الأمم والملوك للطبري ج3 ص349 نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.