منتصف اللعب (شطرنج)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
abcdefgh
8
a8 black rook
c8 black bishop
d8 black queen
f8 black rook
a7 black pawn
b7 black pawn
c7 black pawn
d7 black pawn
f7 black pawn
g7 black king
h7 white bishop
c6 black knight
e6 white knight
g6 black pawn
e5 black bishop
h4 white queen
a2 white pawn
f2 white pawn
g2 white pawn
h2 white pawn
b1 white knight
c1 white bishop
f1 white rook
g1 white king
8
77
66
55
44
33
22
11
abcdefgh
وضعية بعد النقلة 15 للأبيض من منتصف اللعب من مباراة شيغورين ضد ألبين 1883.[1]
كابابلانكا ضد تريبال 1929 في منتصف لعبة شطرنج

في الشطرنج منتصف اللعب هو المرحلة الثانية من المباراة بين الافتتاحية ونهاية اللعب حيث يقوم اللاعبون بتطبيق خططهم الاستراتيجية وتكتيكاتهم ويحتدم وطيس المنافسة، ورغم أنه لا يوجد حد فاصل واضح بين الافتتاحية ووسط اللعب إلا أنه يمكن القول أن المباراة انتقلت إلى وسط اللعب حين يتم كلا اللاعبين نشر كل أو معظم القطع ويتم تحصين الملك والبدء في تحريك واستخدام الملكة.

كذلك لا يوجد حد فاصل بين وسط اللعب ونهاية اللعب واختلفت الآراء بشأن ذلك، ويمكن القول أن المباراة بلغت نهاية اللعب حين تزول الملكتين (توجد بعض نهايات اللعب بالملكة) ويقل عدد القطع والبيادق في الرقعة إلى قطعتين أو ثلاثة على الأكثر لكل لاعب، ويقال غالبا أن نهاية اللعب تبدأ حين يتمكن الملك من لعب دور فعال بشكل آمن.

الجانب النظري في منتصف اللعب ليس مدروسا مثل الافتتاحيات ونهاية اللعب، وهذا لأن وضعيات منتصف اللعب مختلفة من مباراة لمباراة وتوجد الكثير من القطع على الرقعة وبذلك الكثير من الوضعيات النظرية لدراستها، فيستحيل بذلك تحليلها جميعا وحفظها عكس الأمر في الافتتاحيات ونهاية اللعب.

غايات منتصف اللعب[عدل]

كابابلانكا ضد تريبال 1929 [2]
abcdefgh
8
b8 black queen
c8 black rook
d8 black rook
b7 black pawn
d7 black bishop
e7 black king
f7 black knight
h7 black pawn
b6 white pawn
c6 black pawn
e6 black pawn
g6 black pawn
h6 white pawn
c5 white pawn
d5 black pawn
f5 black pawn
g5 white pawn
b4 white queen
d4 white pawn
f4 white pawn
d3 white bishop
e3 white pawn
f3 white knight
f2 white king
h2 white rook
a1 white rook
8
77
66
55
44
33
22
11
abcdefgh
الوضعية بعد النقلة 41، وضعية الأسود سيئة وقطعه محصورة أما الأبيض فيسيطر على مساحة كبيرة، وتمكن من استغلال نقطة ضعف الخصم في b1 والفوز بالمباراة.

تعتمد إستراتيجية اللعب في منتصف اللعب على الافتتاحية المختارة وطريقة نشر القطع لكلا اللاعبين وتوجد ثلاث عوامل أساسية تجب مراعاتها في منتصف اللعب هي:

  • أمان الملك: الحرص على سلامة الملك أهم العوامل في منتصف اللعب، حيث يفقد العاملين الآخرين (التفوق في القطع، والتفوق في الديناميكية والمساحة) قيمتهما حين يكون الملك في خطر لأن ذلك يسمح بإماتته أو كسب تفوق أكبر في القطع والمساحة.
  • المساحة وديناميكية القطع: نشر القطع نحو المنتصف ومحاولة السيطرة عليه هو ترجمة لغاية كسب ديناميكية للقطع تجعلها فعالة وكسب مساحة على الرقعة تسمح بالضغط على الخصم وتقليل فاعلية قطعه.
  • توازن القطع: أيّ خسارة لقطعة حتى لو كانت بيدقا إن لم يقابلها تعويض في الجانب الاستراتيجي كالحصول على مركز دائم للحصان في الوسط أو فتح عمود جهة الملك يمكن أن يعتبر أفضلية للخصم قد تقوده نحو الفوز إن واصل اللعب بشكل صحيح.

مبادئ للعب في منتصف اللعب[عدل]

  1. قال ويليام شتاينيتز: «أن الهجوم يكون مبررا وذا تأثير حين تكون لدى المهاجم أفضلية، والأفضلية لا تكون إلا حين يخطئ الخصم» [3] لذا لا يجب الهجوم حين لا تكون للاعب أفضلية إستراتيجية لأن الهجوم دون أفضلية إذا قوبل بدفاع صلب يمكن أن يمنح للخصم أفضلية.
  2. قال زيغبرت تاراش: «الوضعيات الضيقة السيئة تحمل جواهر الهزيمة» لذا على اللاعب السعي للحصول على أفضلية في المساحة ومنه ديناميكية لقطعه، وحين يفعل ذلك على اللاعب تجنب استبدال القطع لأن ذلك يزيل وضعية الخصم السيئة، بل التحضير ببطئ لهجوم على أحد نقاط ضعفه.
  3. المراكز والأعمدة المفتوحة والتغلغل إلى الصف السابع (أو الثاني) للخصم: يعتبر الحصول على مركز دائم للحصان في منتصف الرقعة أو عمود مفتوح للقلعة أمام الملك أفضلية إستراتيجية يمكن استغلالها لتنفيذ الهجوم وكذلك الوصول بالقلعة إلى الصف السابع للخصم.
  4. هيكلة البيادق قال إيمانويل لاسكر «انتبه لحركة بيدق وتفحص بحذر توازنها» أي حركة لبيدق تضعف مربعات كان يحرسها قبل تحركه ويمكن للخصم بذلك استغلال هذه المربعات، كما أن البيادق المضاعفة والمعزولة والخلفية تعتبر نقاط ضعف لذا يجب على اللاعب الحرص على التقليل منها والحفاظ على هيكلة بيادقه سليمة إن أمكن لأن هيكلة بيادق سليمة تعني نهاية لعب مريحة.
  5. مبدأ نقطتي الضعف: إذا كان للخصم نقطتا ضعف فذلك يعني أنه خاسر استراتيجيا (مثلا قطعة غير محمية وملك مكشوف) في مثل هذه الحالة استخدام تكتيكات مثل التشتيت أو التضحية وإنشاء المزيد من نقاط الضعف يعتبر أمرا جيدا يسمح بالظفر بأفضلية في القطع أو على الأقل أفضلية إستراتيجية تستغل في نهاية اللعب.

التحول إلى نهاية اللعب[عدل]

ما كل المباريات تصل إلى نهاية اللعب، إذ يمكن لهجوم على الملك أو توليفة أن تقود إلى ظفر كبير في القطع ينهي المباراة وهي مازالت في منتصف اللعب، في بعض الأحيان يجب أن يتم السعي إلى وضعية نهاية لعب رابحة (معروفة مسبقا) وتعلم القيام بتبادلات مفضلة تقود إلى نهايات لعب مثل تلك يعتبر مهارة مهمة.

آخر ما يحدث في منتصف اللعب هو التحضير للانتقال إلى نهاية اللعب بشكل يخدم اللاعب، وبما أن العديد من نهايات اللعب تمتاز بترقية بيدق فمن الجيد عادة اعتبار ذلك أثناء التبادل في منتصف اللعب، كمثال بطل العالم ماكس إيوي لعب على تفوق فق البيادق جهة الملكة وهو أفضلية لأنه يمكن أن ينتج عنه بيدق متجاوز يقود للفوز.[4]

انظر أيضا[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^ شيغورين ضد ألبين 1883 نسخة محفوظة 16 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ كابابلانكا ضد تريبال 1929 نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Burgess, Graham (2010), The Mammoth Book of Chess, Running Press
  4. ^ Euwe, Max and H. Kramer 1964; 1994. The Middlegame. 2 vols: McKay; Hays. ISBN 978-1-880673-95-9