مواقع التراث العالمي هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الإنساني العالمي الذي تديره اليونسكو. هذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغاباتوسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع بشري، كالمعالم المعمارية من جسور أو سدود ومدن وغيرها، وقد تجمع بين الاثنين. وقد أقر المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة عشرة بباريس في 16 نوفمبر 1972 الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي. تسعى هذه الاتفاقية على المحافظة للإنسانية وللأجيال القادمة على الشهادات الطبيعية والثقافية التي لها قيمة عالمية واستثنائية.
فيها آثار لقبور من الحجارة الدائرية تعود إلى 2500 سنة ق. م، وبها أيضاً آبار ومجموعة أبنية صنعت من الطوب الطيني. كما أن هيلي تحتوي على واحد من أقدم نظم الري يسمى "الفلج".[وب-إنج 1]
تقع جزيرة أم النار قبالة ساحل إمارة أبوظبي، وتتميز بموقع أثري قدم اكتشافات كبيرة ساعدت على إلقاء الضوء على حياة حضارة أم النار خلال العصر البرونزي وثقافتهم وأسلوب حياتهم. كانت هذه الجزيرة الصغيرة، فيما بين 2500 و2000 قبل الميلاد تقريباً، بمثابة مستوطنة كبيرة لعبت دوراً فعّالاً في التجارة الإقليمية، حيث أظهرت القطع الأثرية المكتشفة أن الناس في الجزيرة كانوا يتاجرون مع حضارات بعيدة، مثل بلاد الرافدين القديمة (العراق حالياً)، وحضارة وادي السند (باكستان والهند حالياً).[1][2][3]
خور دبي هو عبارة عن مدخل طبيعي لمياه الخليج العربي في قلب مدينة دبي ويقسم المدينة إلى شقيها الأساسيين ديرةوبر دبي. يعبر البر الرئيس في ديرة في الضفة الشرقية للخور ويتابع طريقه في البر وصولاً إلى محمية الحياة البرية في رأس الخور التي تؤوي ما يزيد على 20000 طائر مائي من 67 نوعاً، وأكثر من 500 صنف مختلف من النبات والحيوانات.[3] يعود أصله إلى القرن السادس عشر كمركز لصناعة اللؤلؤ، وشهد تطوراً كبيراً كميناء تجاري. يتمتع بأهمية تاريخية ويستخدم للسفر بين الضفتين ومازال يحتفظ بسماته التقليدية في وجه التوسع الحضري.[وب-إنج 5]
يعد موقع الدور في إمارة أم القيوين من أهم المواقع الأثرية في منطقة الخليج العربي وذلك لتعدد فترات الاستيطان البشري فيه، والتي يعود أقدمها للألف الثالث قبل الميلاد واستمرت حتى منتصف القرن الثالث الميلادي، ويضم الموقع عناصر معمارية شاهدة على حضارة المكان من أهمها معبد الدور الأثري الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي.[4]
تقع الشارقة، بما فيها ميناءها القديم ومطارها القديم، في الجزء القديم من إمارة الشارقة شمال دولة الإمارات العربية المتحدة، وساهم موقعها في ازدهار التجارة. إذ تشير المصادر إلى وجود ميناء مهم للمنطقة في عام 1756 ميلادي قد يكون هو ميناء الشارقة.[وب-إنج 9] تضمن ملف "الشارقة: بوابة الإمارات المتصالحة": حصن فيلي، وحصن الشارقة،[6] والثكنات السابقة لكشافة ساحل عمان في منطقة المرقاب المعروفة باسم "معسكر المرقاب"، إلى جانب مطار المحطة الذي كان أول مطار في الخليج، ومدينة خورفكان الساحلية وحصنها، وواحة وادي الحلو، وواحة الذيد.[7][8] تُؤرخ كل هذه الأماكن لثقافة وأسلوب الحياة بمنطقة الشارقة خلال أواخر خمسينيات القرن الماضي.[وب-إنج 10][وب-إنج 11]
تقع منطقة السبخة الساحلية لإمارة أبوظبي على الساحل الجنوبي للخليج العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ غرب إمارة أبوظبي. وتطوّرت على مدار 7000 عام الماضية بسبب تآكل الرياح للكثبان الموجودة مسبقًا وتكاثر رواسب الكربونات تحت الماء وبين المد والجزر وفوق المد والجزر.[وب-إنج 12] تقع السبخة تحديدًا جنوب جزر الضبعية وأبو الأبيض، وتمثل السبخة الكاملة الوحيدة في العالم التي تتضمن أربع طبقات رئيسة بارزة من المسطحات موجودة جميعها في موقع واحد، ولا يمثل هذا الموئل نظاماً بيئياً تقليدياً للكربون الأزرق فقط، وإنما من المحتمل أن يكون منشأ مخزون التربة التاريخي من الكربون في السبخات الساحلية.[9][10]
تُعد ضاية من أكثر المواقع أهمية في إمارة رأس الخيمة من حيث موقعها الجغرافي ومشهدها الثقافي، إذ تحيط بها الجبال شديدة الانحدار التي يصل ارتفاعها إلى 850 مترًا من ثلاث جهات، وتحدها بحيرة باتجاه الغرب، وقد اجتذب خليج ضاية الحياة المستقرة على مدار آلاف السنين.[11] وتمتاز المنطقة بالسهل الحصوي، على شكل هلال مغطى بالزراعة باتجاه الساحل، حيث يكمل الموطن البحري الغني بالمنطقة الغنية. ومن أهم المناظر الطبيعية المختلفة والأماكن الأثرية والمواقع التاريخية في ضاية، البحيرة، حدائق النخيل والحصن، وقلعة ضاية.[12]
كانت مدينة تجارة اللؤلؤ في الجزيرة الحمراء تقع في الأصل داخل الخليج قبالة الساحل الجنوبي من رأس الخيمة، حيث كانت مساحتها تبلغ 45 هكتارًا.[13] كانت الجزيرة متصلة تقريبًا بالبر الرئيسي في الطرف الجنوبي الشرقي، ويمكن الوصول إليها في معظم الأوقات بسبب طبيعتها كجزيرة مد وجزر حتى سبعينيات القرن الماضي حتى ضمها ضمن مشروع كبير لاستصلاح الأرضي لتصبح جزءًا من البر الرئيسي.[14] تحدها الصحراء من الشرق، حيث يتوج السطر الأول من الكثبان الرملية الكبيرة ببرجين للمراقبة. كانت الأبراج تأمن آبار المياه العذبة على طول سفح الكثبان الرملية، حيث كانت المياه البحرية قليلة الملوحة متوفرة فقط للاستخدام المنزلي. تربط الأزقة الضيقة المنازل ومباني السوق والمساجد والحصن مع أبراج المراقبة، وتم بناؤها جميعًا من الأحجار المرجانية وصخور الشاطئ الأحفورية بتقنية الطبقات، مع الأقواس البسيطة والزخرفية وشاشات الجبس المتقنة كعناصر زخرفية رئيسية. تتألف غالبية المباني من منازل صيفية وشتوية متواضعة تحيط بفناء، ولكن هناك منازل تتكون من طابقين، مثل "بيت عمران" و"بيت عبد الكريم".[15]
هي منطقة تاريخية تقع في إمارة رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة،[16] وتعد جزءاً من شبه جزيرة مسندم، وتقع على مقربة من مضيق هرمز، حيث تفصل السهول الرسوبية بين الجبال الجيرية لرأس الجبل عن ساحل الخليج.[17] ونظرًا للميزة الجغرافية الفريدة، تقع منطقة الانجراف في وادي "بيح" ووادي "حقيل" على مقربة شديدة من تجمعات مياه الأمطار والرواسب من الجبال الشاهقة. وقد أدى ذلك إلى تشكيل أراضٍ خصبة من أكبر المناطق الصالحة للزراعة ومنطقة حدائق النخيل في الإمارات، نظرًا لارتفاع معدل المياه القابلة للاستغلال والترسيب. وقد ساعد هذا السهل الخصب على ظهور مدينة جلفار التجارية.[18] ونتيجة تكرار التغيرات الطبيعية في بيئة جلفار واستخدام الأراضي فإن العديد من المواقع الأثرية المهمة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمدينة جلفار التجارية، ويمكن تحديد المواقع الثلاثة في "الكوش" و"المطاف" و"الندود" ورأس الخيمة على أنها موانئ جلفار والمراكز التجارية لها، والتي تم استخدامها خلال فترات مختلفة من العصر الإسلامي.[19] وكان سور المدينة الضخم جزءًا من نظام تحصين يؤمن هذه الموانئ وحدائق النخيل باتجاه الصحراء المفتوحة في الجنوب الغربي.[كتب 3]
تمثل منطقة شمل مشهدًا أثريًا كثيفًا يمتد على طول سفوح جبال "رؤوس الجبال" لأكثر من 3 كيلو مترًا. تتميز المنطقة بالسهول الحصوية مع غابات الأكاسيا التي تطل عليها الجبال الجيرية في رأس الخيمة. يتكون الموقع الثقافي من أكثر من 100 مقبرة ما قبل التاريخ ومستوطنات ما قبل التاريخ وقصر من القرون الوسطى يعود لفترة ثقافة وادي سوق (2000-1600 قبل الميلاد)،[20] وثقافة العصر البرونزي المتأخر (1600-1300 قبل الميلاد)، والفترة الإسلامية الوسطى (القرنين الثالث عشر والسادس عشر الميلاديين).[21] لأكثر من 5000 عام، بدءًا من فترة حضارة حفيت (3200-2600 قبل الميلاد) واستمرت حتى القرن التاسع عشر الميلادي، شهدت وشاركت منطقة شمل في التقاليد الثقافية الفريدة التي تطورت على مفترق طرق التجارة القديمة بين الخليج، والمحيط الهندي وجنوب شرق شبه الجزيرة العربية.[3]
تعد محمية وادي الوريعة الوطنية المنطقة المحمية الأرضية الوحيدة في إمارة الفجيرة. وتبلغ مساحتها الإجمالية 225 كيلومتراً مربعاً، أي ما يزيد عن 20% من إجمالي مساحة الإمارة.[وب-إنج 13] حصلت الحديقة على حماية رسمية بموجب مرسوم خاص أصدره حاكم الفجيرة في عام 2009. وفي عام 2010، تم إعلانها كموقع رامسار، وبالتالي تم الاعتراف بها كأراضي رطبة ذات أهمية دولية، نظرًا لأهميتها لأنواع الطيور المهاجرة والموائل المرتبطة بها.[وب-إنج 14][22] وفي عام 2018، تم إعلان المحمية ضمن محميات برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابعة لليونسكو، وهو الموقع الثاني من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتحتوي المحمية على تنوع بيولوجي هائل، وتعتبر موطنًا لأكثر من 860 نوعٍ مختلفٍ تشمل 208 أنواع من النباتات، بعض هذه الأنواع يعتبر نادراً مثل ثعلب بلانفورد، وزهرة الأوركيد البري، وقط غوردن البري وبعضها تم اكتشافه وتسجيله لأول مرة على مستوى العالم داخل المحمية.[23]
وادي الحلو: شهادة على إنتاج النحاس في العصر البرونزي
وادي الحلو موطنٌ لمواقع أثريّةٍ وطبقاتٍ تاريخيةٍ متعددة يقع في جبال الحجر الشمالية في الشارقة،[24] جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، ويمتد الوادي نفسه على مساحة تقدر بـ 84 كيلومترًا مربعًا. يقدم الوادي أول دليلٍ على التعدين في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية أثناء الفترة الانتقالية من العصر الحجري الحديث إلى العصر البرونزي،[25] ويعتبر الموقع الأثري المكتشف في وادي الحلو شهادة متكاملة لتقنيات تعدين النحاس محلياً، وعلاقة سكان الوادي قديماً بالبيئة من خلال تكيفهم مع العوامل الجيولوجية والجغرافية الخلابة للموقع.[26] كان الوادي أيضًا جزءًا من شبكة تبادل تجاري كبيرة بين مواقع العصر البرونزي حول الخليج العربي، والمزود الرئيسي للنحاس الخام لمواقع إنتاج البرونز الأخرى في المنطقة مثل تل أبرق وكلباء وأم النار، وسجلت النقوش الصخرية الممتدة على تضاريس الوادي حركة الإنسان والمنتجات عبر الوادي باتجاه الساحل الشرقي والساحل الغربي، ويعتبر نقش القارب في أعماق الوادي والنقوش المميزة لخناجر تعبر عن الفترة البرونزية، دليلاً على علاقة الموقع بشبكة التجارة المحلية والإقليمية.[26]
^Centre, UNESCO World Heritage. "Khor Dubai". UNESCO World Heritage Centre (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-01-04. Retrieved 2024-04-06.
^Centre, UNESCO World Heritage. "Abu Dhabi Sabkha". UNESCO World Heritage Centre (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-02-18. Retrieved 2024-04-11.
^Centre, UNESCO World Heritage. "Wadi Wurayah National Park". UNESCO World Heritage Centre (بالإنجليزية). Retrieved 2024-05-05.
كامل يوسف حسين (1991-02). "مساجد الإمارات.. أقدمها "البدية"، و"الفيصل"". مجلة الفيصل، العدد 169. مجلة الفيصل. دار الفيصل الثقافية. ج. 1 ع. 169: 76–79. QID:Q125848378. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |publication-date= (مساعدة)