انتقل إلى المحتوى

ألم السرطان: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 94: سطر 94:


=== الأدوية ===
=== الأدوية ===
توصي المبادئ التوجيهية [[منظمة الصحة العالمية|لمنظمة الصحة العالمية]]<ref name = WHO_1996/> بتناول الأدوية عن [[إعطاء فموي|طريق الفم]] فور حدوث الألم، وذلك في حال لم يكن الشخص في حالة ألم شديد، ويبدأ بالأدوية غير [[أشباه أفيونيات|الأفيونية]] مثل [[الباراسيتامول]]، أو [[ميتاميزول|الديبيرون]]، أو [[مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية]] أو [[مثبطات كوكس-2]].<ref name = WHO_1996/>
توصي المبادئ التوجيهية [[منظمة الصحة العالمية|لمنظمة الصحة العالمية]]<ref name = WHO_1996/> بتناول الأدوية عن [[إعطاء فموي|طريق الفم]] فور حدوث الألم، وذلك في حال لم يكن الشخص في حالة ألم شديد، ويبدأ بالأدوية غير [[أشباه أفيونيات|الأفيونية]] مثل [[الباراسيتامول]]، أو [[ميتاميزول|الديبيرون]]، أو [[مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية]] أو [[مثبطات كوكس-2]].<ref name = WHO_1996/>
ثم، إذا لم يتم تخفيف الألم بشكلٍ كامل أو تطلب تطور المرض علاجًا أكثر قوة، فإن المواد الأفيونية المعتدلة مثل [[الكودين]]، أو [[ديكستروبربوكسيفين|الديكستروبربوكسيفين]]، أو [[ثنائي هيدروكودايين]] أو [[الترامادول]] تضاف إلى نظام العلاج الحالي غير الأفيوني. إذا كان هذا أو أصبح غير كافٍ، تُستبدل المواد الأفيونية الخفيفة [[أفيونيات|بأفيونيات]] أقوى مثل [[المورفين]]، وذلك مع الاستمرار في العلاج غير الأفيوني، وزيادة جرعة المواد الأفيونية تدريجيًا حتى يصبح الشخص غير متألم أو حتى يتحقق أقصى قدر ممكن من الراحة دون [[آثار جانبية]] لا تطاق. إذا كان العرض الأولي هو ألم سرطان شديد، يجب أن يتم تخطي عملية التنقُّل هذه ويجب البدء بقوة في الأفيونيات القوية مع مسكن غير أفيوني.<ref name = Schug/> ومع ذلك وجدت مراجعة [[مؤسسة كوكرين|كوكرين]] لعام 2017 أنه لا يوجد دليل عالي الجودة لدعم أو دحض استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ([[NSAID]]) وحدها أو بالاشتراك مع المواد الأفيونية في سُلّم الخطوات الثلاث لعلاج ألم السرطان الخاص بمنظمة الصحة العالمية وأن هناك أدلة منخفضة الجودة للغاية على أن بعض الأشخاص الذين يعانون من ألم سرطان معتدل أو شديد يمكن أن يحصلوا على مستويات كبيرة من النتائج الفعالة خلال أسبوع أو أسبوعين.<ref>{{Cite journal|last=Derry|first=Sheena|last2=Wiffen|first2=Philip J.|last3=Moore|first3=R. Andrew|last4=McNicol|first4=Ewan D.|last5=Bell|first5=Rae F.|last6=Carr|first6=Daniel B.|last7=McIntyre|first7=Mairead|last8=Wee|first8=Bee|date=07 12, 2017|title=Oral nonsteroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs) for cancer pain in adults|journal=The Cochrane Database of Systematic Reviews|volume=7|pages=CD012638|doi=10.1002/14651858.CD012638.pub2|issn=1469-493X|pmid=28700091}}</ref>



==طالع أيضا==
==طالع أيضا==

نسخة 08:46، 2 أغسطس 2018

ألم السرطان (بالإنجليزية: Cancer pain) هو ألمٌ قد ينشأ في السرطان نتيجة لضغط الأورام أو الانتشار إلى أجزاء الجسم المجاورة؛ وقد يحدث الألم بفعل من العلاجات وإجراءات التشخيص. أو من الجلد، والأعصاب، والتغيرات الأخرى الناجمة عن عدم توازن الهرمونات أو الاستجابة المناعية. تحدث معظم الآلام المزمنة (طويلة الأمد) بسبب المرض، وينتج معظم الألم الحاد (قصير الأجل) عن العلاج أو الإجراءات التشخيصية. ومع ذلك، قد ينتج عن العلاج الإشعاعي، والجراحة، والعلاج الكيميائي آلام تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء العلاج.

يعتمد وجود الألم بشكل رئيسي على مكان السرطان ومرحلة المرض.[1] في أي مرحلة من المراحل، يعاني حوالي نصف الأشخاص المصابين بسرطان خبيث من الألم، ويعاني ثلثي المصابين بالسرطان المتقدم من آلام شديدة لدرجة أنه يؤثر سلبًا على نومهم، ومزاجهم، وعلاقاتهم الاجتماعية، وأنشطتهم اليومية.[1][2][3]

مع المعالجة الجيدة، يمكن القضاء على ألم السرطان أو السيطرة عليه بشكل جيد في 80 ٪ إلى 90 ٪ من الحالات، ولكن ما يقرب من 50 ٪ من مرضى السرطان في العالم المتقدم يتلقون أقل من الرعاية المثلى. في جميع أنحاء العالم، ما يقرب من 80 ٪ من المصابين بالسرطان يتلقون القليل من علاجات الألم أو لا يتلقونه.[4] كما تم تسجيل أن علاج ألم السرطان لدى الأطفال دون المستوى.

وقد نُشِرت المبادئ التوجيهية لاستخدام الأدوية في علاج آلام السرطان من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) وغيرها.[5][6] يقع على أخصائي الرعاية الصحية التزام أخلاقي بضمان أن يكون المريض أو الوصي على المريض على علم جيد بالمخاطر والفوائد المرتبطة بخيارات معالجة الألم قدر الإمكان. قد تؤدي معالجة الألم الكافية أحيانًا إلى تقصير حياة الشخص المُحتضر بشكل طفيف.[7]

الألم

يصنف الألم على أنه حاد (قصير الأجل) أو مزمن (طويل الأجل).[8] قد يكون الألم المزمن متواصلًا مع ارتفاع حاد في بعض الأحيان (نوبة شديدة)، أو متقطعًا: فترات من توقف الألم تتخللها فترات من الألم. على الرغم من أن الألم يتم السيطرة عليه بشكل جيد بواسطة العقاقير طويلة الأمد أو العلاجات الأخرى، إلا أنه يمكن الشعور بنوبات شديدة من حين لآخر. وهذا ما يسمى بالألم الاختراقي، ويتم علاجه باستخدام المسكنات سريعة المفعول.[9]

يلاحظ غالبية الناس الذين يعانون من ألم مزمن صعوبات في الذاكرة والانتباه. وجد الاختبار النفسي الموضوعي مشاكل في الذاكرة، والانتباه، والقدرة اللفظية، والمرونة العقلية، وسرعة التفكير.[10] كما يرتبط الألم بزيادة الاكتئاب، والقلق، والخوف، والغضب.[11] يقلل الألم المستمر من وظائف ونوعية الحياة بشكل عام، ويقلل من معنويات الشخص الذي يعاني من الألم ومن يعتني بهم.[9]

تختلف شدة الألم عن المكروه الذي ينتج عنه. على سبيل المثال، من الممكن من خلال الجراحة النفسية وبعض العلاجات الدوائية، أو عن طريق الإيحاء (كما في التنويم المغناطيسي والعلاج الوهمي)، الحد من المكاره والشعور بعدم الراحة الناجمة عن الألم دون التأثير على شدته.[12]

في بعض الأحيان، يتم الإحساس بالألم الذي يحدث في جزء معين من الجسم وكأنه قادم من جزء آخر من الجسم. وهذا ما يسمى الألم المنقول.

يمكن أن ينتج الألم في السرطان عن طريق التحفيز الميكانيكي (مثل القرص) أو التحفيز الكيميائي (مثل الالتهاب) للنهايات العصبية الخاصة بإشارات الألم الموجودة في معظم أجزاء الجسم (يسمى ألم مستقبلة الأذية)، أو قد يكون ناتجًا عن عصب مريض، أو مضغوط، أو تالف، وفي هذه الحالة يطلق عليه ألم الأعصاب. غالبًا ما يكون الألم العصبي مصحوبًا بمشاعر أخرى مثل الدبابيس والإبر.[13]

وصف المريض هو أفضل مقياس للألم. عادةً ما يُطلب منهم تقدير الشدة على مقياس من 0 إلى 10 (حيث 0 يعني عدم وجود ألم على الإطلاق و 10 كون أسوأ ألم شعروا به على الإطلاق).[9] ومع ذلك، قد يكون بعض المرضى غير قادرين على إعطاء ملاحظات لفظية عن آلامهم. في هذه الحالات، يجب أن تعتمد على المؤشرات الفسيولوجية مثل تعابير الوجه، وحركات الجسم، والأصوات مثل الأنين.[14]

الفيزيولوجيا المرضية

إن مستقبلات الأذية ألياف عصبية تكتشف المنبهات التي قد تسبب تلفًا في الجسم مثل الحرارة الشديدة، أو الضغط، أو التلامس مع المواد الكيميائية الكاوية. عندما تكتشف مستقبلات الأذية وجود محفز، يبدأ مسار الألم. يتكون مسار الألم من أربعة أجزاء: التحاس، والنقل، والإدراك الحسي، والتعديل. التحاس هو عندما يتم تحويل الطاقة الحرارية، أو الميكانيكية، أو الكيميائية من المنبهات المسببة للألم إلى طاقة كهربائية بحيث يمكن نقلها عبر الجهاز العصبي. أما النقل فيحدث عندما يتم تحويل الطاقة وتُنقل النبضات العصبية على طول الألياف العصبية إلى النخاع الشوكي والدماغ. إن المكان المستهدف للإشارة هو المهاد، الذي يعمل بمثابة لوحة تحكم ويعيد توجيه المعلومات إلى القسم (الأقسام) المناسب من الدماغ. عندما تصل المعلومات إلى الدماغ، يحدث الإدراك. هذه هي النقطة في مسار الألم التي يصبح الشخص على بينة من الألم. واستنادًا إلى المعلومات الموجودة في النبضات العصبية، يستطيع الدماغ تحديد موقع وشدة الألم ونوع التفاعل الذي سيصدره. تفاعل المخ هذا يُعرف بالتعديل. تنقبض العضلات للانسحاب من مصدر الألم ويطلق الدماغ مواد كيميائية مثبطة لتقليل عملية النقل وإعطاء راحة وسكينة للجسم.[14]

السبب

يحدث حوالي 75% من ألم السرطان بسبب المرض نفسه؛ معظم ما تبقى ينتج عن الإجراءات التشخيصية والعلاج.[15]

أسباب متعلقة بالورم

تسبب الأورام الألم عن طريق سحق أو اختراق الأنسجة، مما يؤدي إلى عدوى أو التهاب، أو إطلاق مواد كيميائية تجعل المؤثرات غير المؤلمة عادة مؤلمة.

غزو ​​العظام عن طريق السرطان هو المصدر الأكثر شيوعا لآلام السرطان. عادة ما يشعر بها كمضض، مع ألم مستمر في الخلفية وحالات من تفاقم الألم من تلقاء نفسه أو بفعل الحركة، وغالبًا ما توصف بأنها شديدة.[16][17] تعتبر الكسور الضلعية شائعة في سرطان الثدي والبروستاتا وغيرها من السرطانات التي تتضمن انبثاث السرطان للضلوع.[18]

يمكن أن يتأثر نظام الأوعية الدموية (الدم) بالأورام الصلبة. وينجم ما بين 15 و 25 في المئة من التجلط الوريدي العميق عن السرطان (غالباً بواسطة ورم يضغط على الوريد)، وقد يكون أول إشارة إلى وجود السرطان. يسبب تورم وألم في الساقين، وخاصة منطقة الربلة، و (نادرًا) في الذراعين.[18] يمكن أن ينضغط الوريد الأجوف العلوي (وهو وريد كبير يحمل دمًا متدفقًا خاليًا من الأكسجين إلى القلب) بفعل الورم، مسببًا متلازمة الوريد الأجوف العلوي، والتي يمكن أن تسبب ألم جدار الصدر من بين أعراض أخرى.[18][19]

عندما تضغط الأورام، أو تغزو، أو تسبب التهابًا أجزاء من الجهاز العصبي (مثل الدماغ، والحبل الشوكي، والأعصاب، والعقد، أو الضفيرة العصبية)، فإنها يمكن أن تسبب الألم وأعراض أخرى.[16][20] على الرغم من أن أنسجة المخ لا تحتوي على مستشعرات للألم، إلا أن أورام المخ يمكن أن تسبب الألم عن طريق الضغط على الأوعية الدموية أو الغشاء الذي يغلف الدماغ (السحايا)، أو بشكل غير مباشر عن طريق التسبب في تراكم السوائل (الوذمة) التي قد تضغط على الأنسجة الحساسة للألم.[21]

إنّ ألم سرطان أعضاء، مثل المعدة أو الكبد (ألم حشوي)، منتشر ويصعب تحديد مكانه، وغالبًا ما يسبب ألمًا في أماكن بعيدة، وسطحية عادة.[17] يمكن أن يسبب غزو ​​الورم للأنسجة الرخوة الألم عن طريق التحفيز الالتهابي أو الميكانيكي لمستشعرات الألم، أو تدمير الأجزاء المتحركة مثل الأربطة، والأوتار، والعضلات الهيكلية.[22]

يختلف الألم الناتج عن السرطان داخل الحوض باختلاف الأنسجة المصابة. قد يظهر في موقع السرطان ولكنها غالبًا ما ينتشر للفخذ العلوي، وقد ينتشر لأسفل الظهر، والأعضاء التناسلية الخارجية أو العجان.[16]

الإجراءات التشخيصية

يمكن لبعض الإجراءات التشخيصية، مثل البزل القطني (انظر صداع ثقب الجافيةوبزل الوريد، والبزل، وبزل الصدر أن تكون مؤلمة.[23]

أسباب متعلقة بالعلاج

Six medicine bottles.
أدوية العلاج الكيميائي

تشمل علاجات السرطان محتملة الألم ما يلي:

العدوى

يمكن أن تتسبب التغيرات الكيميائية المصاحبة لعدوى الورم أو الأنسجة المحيطة به في حدوث ألم متصاعد بسرعة، ولكن يتم التغاضي في بعض الأحيان عن العدوى كسبب محتمل. وجدت دراسة واحدة[27] أن العدوى كانت سببًا للألم في أربعة في المئة من ما يقرب من 300 شخص مصاب بالسرطان الذين أحيلوا لتخفيف الألم. وصف تقرير آخر سبعة أشخاص مصابين بالسرطان، الذين تصاعدت آلامهم في السابق بشكل ملحوظ على مدى عدة أيام. أدت المعالجة بالمضادات الحيوية لتخفيف الألم في كل منها في غضون ثلاثة أيام.[16][28]

العلاج

يهدف علاج آلام السرطان إلى تخفيف الألم بأقل قدر ممكن من الآثار الضائرة، مما يسمح للشخص بالحصول على نوعية حياة جيدة ومستوى وظيفي ووفاة غير مؤلمة نسبيًا.[29] على الرغم من أنه يمكن التخلص من 80-90٪ من آلام السرطان أو السيطرة عليها بشكل جيد، فإن ما يقرب من نصف الأشخاص الذبن يعانون من ألم السرطان في العالم المتقدم، وأكثر من 80٪ من المصابين بالسرطان يتلقون أقل من الرعاية المثلى.[30]

يتغير السرطان مع مرور الوقت، ويجب أن تعكس معالجة الألم ذلك. قد تكون هناك حاجة لعدة أنواع مختلفة من العلاج مع تقدم المرض. يجب أن يشرح معالجو الألم بوضوح للمريض سبب الألم وإمكانيات العلاج المختلفة، ويجب أن يأخذوا بعين الاعتبار، بالإضافة إلى العلاج الدوائي، العلاج المباشر للمرض الأساسي، ورفع عتبة الألم، أو قطع، أو تدمير، أو تحفيز مسارات الألم، واقتراح تعديل نمط الحياة.[29] إن تخفيف الضغط النفسي، والاجتماعي، والروحاني هو عنصر أساسي في المعالجة الفعالة للألم.[5]

يجب إحالة الشخص الذي لا يمكن السيطرة على آلامه بشكل جيد إلى الرعاية التلطيفية، أو أخصائي معالجة الألم، أو العيادة.[9]

علاج نفسي

استراتيجيات المواجهة

تؤثر الطريقة التي يستجيب بها الشخص للألم على شدة الألم (باعتدال)، ودرجة الإعاقة التي يتعرضون لها، وتأثير الألم على نوعية حياتهم. تشمل الاستراتيجيات التي يستخدمها الناس لمواجهة ألم السرطان تجنيد مساعدة الآخرين؛ والاستمرار بالقيام بالمهمات على الرغم من الألم؛ والإلهاء؛ وإعادة التفكير في الأفكار السيئة التي تؤثر على التكيف؛ والصلاة أو غيرها من الشعائر.[31]

يميل بعض الأشخاص الذين يعانون من الألم إلى التركيز على مبالغة وتضخيم معنى التهديد الناجم عن الألم، وتقدير قدرتهم على التعامل مع الألم على أنها فقيرة وضعيفة. وهذا التوجه "كارثي".[32] تشير الدراسات القليلة التي أجريت حتى الآن إلى أن كارثية ألم السرطان ترتبط بمستويات عالية من الألم وضيق نفسي. سيستمر الأشخاص الذين يعانون من آلام السرطان والذين يقبلون هذا الألم وسيكونون قادرين على الانخراط في حياة ذات معنى، ويصبحون أقل عرضة للإصابة بالآثار الكارثية والاكتئاب في إحدى الدراسات. وجدت دراستين أن الأشخاص المصابين بألم السرطان الذين لديهم أهداف واضحة، ودافع، ووسائل لتحقيق هذه الأهداف، لديهم مستويات أقل بكثير من الألم، والتعب، والاكتئاب.[31]

لدى الأشخاص المصابين بالسرطان الذين يثقون في فهمهم لحالتهم ومعالجتهم، ويثقون في قدرتهم على (أ) السيطرة على أعراضهم، (ب) التعاون بنجاح مع مقدمي الرعاية غير الرسميين (ج) التواصل بشكل فعال مع مقدمي الرعاية الصحية الذين يتمتعون بخبرة أفضل نتائج جيدة فيما يخص الألم. ولذلك يجب على الأطباء اتخاذ خطوات لتشجيع وتسهيل التواصل الفعال، ويجب أن يأخذوا بعين الاعتبار التدخل النفسي الاجتماعي.[31]

التدخلات النفسية الاجتماعية

تؤثر التدخلات النفسية الاجتماعية على كمية الألم التي يعيش معها المريض والدرجة التي يتداخل بها مع الحياة اليومية؛[3] ويدعم كلٌّ من المعهد الأمريكي للطب[33] وجمعية الألم الأمريكية[34] إدراج الرعاية النفسية والاجتماعية الخبيرة التي يتم التحكم فيها بجودة عالية كجزء من معالجة ألم السرطان. تشمل التدخلات النفسية الاجتماعية التعليم (بمعالجة جملة أمور منها الاستخدام الصحيح للأدوية المسكنة، والتواصل الفعال مع الأطباء السريريين) والتدريب على مهارات التأقلم (تغيير الأفكار، والعواطف، والسلوكيات من خلال التدريب على مهارات مثل حل المشكلات، والاسترخاء، والإلهاء، وإعادة البناء الإدراكي).[3] قد يكون التعليم أكثر فائدة للأشخاص الذين يعانون من المرحلة الأولى من السرطان ومقدمي الرعاية لهم، وقد يكون التدريب على مهارات التأقلم أكثر فائدة في المرحلتين الثانية والثالثة.[31]

يعتمد تكييف الشخص على السرطان بشكل حيوي على دعم أسرته ومقدمي الرعاية الآخرين غير الرسميين، ولكن الألم يمكن أن يعرقل بشكل خطير مثل هذه العلاقات بين الأشخاص، لذا يجب على الأشخاص المصابين بالسرطان والمعالجين التفكير في إشراك أفراد الأسرة وغيرهم من مقدمي الرعاية غير الرسميين في التدخلات العلاجية النفسية-الاجتماعية الخبيرة التي تحكمها الجودة.[31]

الأدوية

توصي المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية[5] بتناول الأدوية عن طريق الفم فور حدوث الألم، وذلك في حال لم يكن الشخص في حالة ألم شديد، ويبدأ بالأدوية غير الأفيونية مثل الباراسيتامول، أو الديبيرون، أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو مثبطات كوكس-2.[5] ثم، إذا لم يتم تخفيف الألم بشكلٍ كامل أو تطلب تطور المرض علاجًا أكثر قوة، فإن المواد الأفيونية المعتدلة مثل الكودين، أو الديكستروبربوكسيفين، أو ثنائي هيدروكودايين أو الترامادول تضاف إلى نظام العلاج الحالي غير الأفيوني. إذا كان هذا أو أصبح غير كافٍ، تُستبدل المواد الأفيونية الخفيفة بأفيونيات أقوى مثل المورفين، وذلك مع الاستمرار في العلاج غير الأفيوني، وزيادة جرعة المواد الأفيونية تدريجيًا حتى يصبح الشخص غير متألم أو حتى يتحقق أقصى قدر ممكن من الراحة دون آثار جانبية لا تطاق. إذا كان العرض الأولي هو ألم سرطان شديد، يجب أن يتم تخطي عملية التنقُّل هذه ويجب البدء بقوة في الأفيونيات القوية مع مسكن غير أفيوني.[29] ومع ذلك وجدت مراجعة كوكرين لعام 2017 أنه لا يوجد دليل عالي الجودة لدعم أو دحض استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID) وحدها أو بالاشتراك مع المواد الأفيونية في سُلّم الخطوات الثلاث لعلاج ألم السرطان الخاص بمنظمة الصحة العالمية وأن هناك أدلة منخفضة الجودة للغاية على أن بعض الأشخاص الذين يعانون من ألم سرطان معتدل أو شديد يمكن أن يحصلوا على مستويات كبيرة من النتائج الفعالة خلال أسبوع أو أسبوعين.[35]


طالع أيضا

المراجع

  1. ^ ا ب Hanna، Magdi؛ Zylicz، Zbigniew (Ben)، المحررون (1 يناير 2013). Cancer Pain. Springer. ص. vii & 17. ISBN:978-0-85729-230-8.
  2. ^ Marcus DA. Epidemiology of cancer pain. Curr Pain Headache Rep. 2011;15(4):231–4. معرف الوثيقة الرقمي:10.1007/s11916-011-0208-0. PMID 21556709.
  3. ^ ا ب ج Sheinfeld Gorin S، Krebs P، Badr H، وآخرون (فبراير 2012). "Meta-analysis of psychosocial interventions to reduce pain in patients with cancer". J. Clin. Oncol. ج. 30 ع. 5: 539–47. DOI:10.1200/JCO.2011.37.0437. PMID:22253460.
  4. ^ Hanna، Magdi؛ Zylicz، Zbigniew (2013). "Introduction". في Hanna، Magdi؛ Zylicz، Zbigniew (المحررون). Cancer pain. Springer. ص. 1. ISBN:9780857292308. LCCN:2013945729.
  5. ^ ا ب ج د WHO guidelines:
  6. ^ Other clinical guidelines:
  7. ^ Randall F. Ethical issues in cancer pain management. In: Sykes N, Bennett MI & Yuan C-S. Clinical pain management: Cancer pain. 2nd ed. London: Hodder Arnold; 2008. ISBN 978-0-340-94007-5. p. 93–100.
  8. ^ Portenoy RK؛ Conn M (23 يونيو 2003). "Cancer pain syndromes". في Bruera ED & Portenoy RK (المحرر). Cancer Pain: Assessment and Management. Cambridge University Press. ص. 8. ISBN:978-0-521-77332-4.
  9. ^ ا ب ج د Induru RR, Lagman RL. Managing cancer pain: frequently asked questions. Cleve Clin J Med. 2011;78(7):449–64. معرف الوثيقة الرقمي:10.3949/ccjm.78a.10054. PMID 21724928.
  10. ^ Kreitler S & Niv D. Cognitive impairment in chronic pain. Pain: Clinical Updates. July 2007;XV(4).
  11. ^ Bruehl S, Burns JW, Chung OY, Chont M. Pain-related effects of trait anger expression: neural substrates and the role of endogenous opioid mechanisms. Neurosci Biobehav Rev. 2009;33(3):475–91. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/j.neubiorev.2008.12.003. PMID 19146872.
  12. ^ Melzack R & Casey KL. Sensory, motivational and central control determinants of chronic pain: A new conceptual model. In: Kenshalo DR. The skin senses: Proceedings of the first International Symposium on the Skin Senses, held at the Florida State University in Tallahassee, Florida. Springfield: Charles C. Thomas; 1968. p. 423–443.
  13. ^ Kurita GP, Ulrich A, Jensen TS, Werner MU, Sjøgren P. How is neuropathic cancer pain assessed in randomised controlled trials?. Pain. 2012;153(1):13–7. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/j.pain.2011.08.013. PMID 21903329.
  14. ^ ا ب Fundamentals of nursing. Potter, Patricia Ann,, Perry, Anne Griffin,, Hall, Amy (Amy M.),, Stockert, Patricia A., (ط. Ninth). St. Louis, Mo. ISBN:9780323327404. OCLC:944132880.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  15. ^ Portenoy RK. Treatment of cancer pain. The Lancet. 2011;377(9784):2236–2247. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/S0140-6736(11)60236-5. PMID 21704873.
  16. ^ ا ب ج د Twycross R & Bennett M. Cancer pain syndromes. In: Sykes N, Bennett MI & Yuan C-S. Clinical pain management: Cancer pain. 2nd ed. London: Hodder Arnold; 2008. ISBN 978-0-340-94007-5. p. 27–37.
  17. ^ ا ب Urch CE & Suzuki R. Pathophysiology of somatic, visceral, and neuropathic cancer pain. In: Sykes N, Bennett MI & Yuan C-S. Clinical pain management: Cancer pain. 2nd ed. London: Hodder Arnold; 2008. ISBN 978-0-340-94007-5. p. 3–12.
  18. ^ ا ب ج Koh، M؛ Portenoy، RK (2010). "Cancer Pain Syndromes". في Bruera ED & Portenoy RK (المحرر). Cancer Pain Syndromes. Cambridge University Press. ص. 53–85. ISBN:9780511640483.
  19. ^ Gundamraj NR؛ Richmeimer S (يناير 2010). "Chest Wall Pain". في Fishman، SM؛ Ballantyne، JC؛ Rathmell، JP (المحررون). Bonica's Management of Pain. Lippincott Williams & Wilkins. ص. 1045–. ISBN:978-0-7817-6827-6. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-10.
  20. ^ Foley KM. Acute and chronic cancer pain syndromes. In: Doyle D, Hanks G, Cherny N & Calman K. Oxford textbook of palliative medicine. Oxford: OUP; 2004. ISBN 0-19-851098-5. p. 298–316.
  21. ^ Fitzgibbon & Loeser 2010، صفحة 34
  22. ^ Fitzgibbon & Loeser 2010، صفحة 35
  23. ^ ا ب International Association for the Study of Pain نسخة محفوظة 2011-09-28 على موقع واي باك مشين. Treatment-Related Pain
  24. ^ Blood: “Autoimmunity associated with immunity of cancer.”
  25. ^ S. Delanian, J.-L. Lefaix The radiation-induced fibroatrophic process: therapeutic perspective via the antioxidant pathway Radiother Oncol, 73 (2004), pp. 119-131
  26. ^ P.F. Pradat, M. Poisson, J.Y. Delattre Radiation-induced neuropathies. Experimental and clinical data Rev Neurol (Paris), 150 (1994), pp. 664-677
  27. ^ Gonzalez GR, Foley KM & Portenoy RK. American Pain Society meeting, Phoenix Arizona. 1989.
  28. ^ Bruera E & MacDonald RN. Intractable pain in patients with advanced head and neck tumors: a possible role of local infection. Cancer Treatment Reports. 1986;70:691–92. PMID 3708626.
  29. ^ ا ب ج Schug SA & Auret K. Clinical pharmacology: Principles of analgesic drug management. In: Sykes N, Bennett MI & Yuan C-S. Clinical pain management: Cancer pain. 2nd ed. London: Hodder Arnold; 2008. ISBN 978-0-340-94007-5. p. 104–22.
  30. ^ Deandrea S, Montanari M, Moja L, Apolone G. Prevalence of undertreatment in cancer pain. A review of published literature. Ann. Oncol.. 2008;19(12):1985–91. معرف الوثيقة الرقمي:10.1093/annonc/mdn419. PMID 18632721.
  31. ^ ا ب ج د ه Porter LS، Keefe FJ (أغسطس 2011). "Psychosocial issues in cancer pain". Curr Pain Headache Rep. ج. 15 ع. 4: 263–70. DOI:10.1007/s11916-011-0190-6. PMID:21400251.
  32. ^ Rosenstiel AK, Keefe FJ. The use of coping strategies in chronic low back pain patients: relationship to patient characteristics and current adjustment. Pain. 1983;17(1):33–44. معرف الوثيقة الرقمي:10.1016/0304-3959(83)90125-2. PMID 6226916.
  33. ^ Institute of Medicine (US) Committee on Advancing Pain Research, Care, and Education. Relieving Pain in America: A Blueprint for Transforming Prevention, Care, Education, and Research. Washington (DC): 2011.
  34. ^ Gordon DB, Dahl JL, Miaskowski C, et al.. American pain society recommendations for improving the quality of acute and cancer pain management: American Pain Society Quality of Care Task Force. Arch. Intern. Med.. 2005;165(14):1574–80. معرف الوثيقة الرقمي:10.1001/archinte.165.14.1574. PMID 16043674.
  35. ^ Derry، Sheena؛ Wiffen، Philip J.؛ Moore، R. Andrew؛ McNicol، Ewan D.؛ Bell، Rae F.؛ Carr، Daniel B.؛ McIntyre، Mairead؛ Wee، Bee (07 12, 2017). "Oral nonsteroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs) for cancer pain in adults". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 7: CD012638. DOI:10.1002/14651858.CD012638.pub2. ISSN:1469-493X. PMID:28700091. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)