الرؤاسي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد بن الحسن بن أبي سارة الرؤاسي''
معلومات شخصية
الميلاد غيرُ معروف
الكوفة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 187 هـ/803 م
مواطنة الدولة العباسية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقب الرؤاسي
الكوفي
النيلي
الحياة العملية
المنطقة الكوفة
البصرة
أعمال الفيصل
معاني القرآن
التصغير
الوقف والابتداء الكبير
الوقف والابتداء الصغير
طلاب الدكتوراه معاذ بن مسلم  تعديل قيمة خاصية (P185) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون أبو زكريا الفراء،  والكسائي  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة عالم مسلم
مجال العمل اللغة
النحو
أعمال بارزة أسس مدرسة النحو في الكوفة وأول من وضع من الكوفيين كتاباً في النحو

أبو جعفر محمد بْن الحَسَن بْن أَبِي سارة الرُّؤاسيّ الكوفي، (؟؟؟ - 187 هـ/؟؟؟ - 803 م)، نحوي وشاعر ولغوي من أهل الكوفة، عاش في القرن الثاني الهجري وتُوفيّ في عهد الخليفة هارون الرشيد.

سيرته[عدل]

وُلِد في البصرة بالقرن الثاني الهجري ولا يُعرف سنة مولده، تعلم على يد عيسى بن عمر الثقفي[1]، كان يهودياً فاعتنق الإسلام في بداية حياته[2][3][4][5]، هُوّ ابن أخ معاذ الهراء وهُما من موالي محمد بن كعب القرظي. في شبابه انتقل من البصرة إلى الكوفة فأسس مدرسة النحو وكتب أوَّل كتاب في النحو هُناك وهُوّ كتاب الفيصل[6] فأرسل له الخليل بن أحمد الفراهيدي من البصرة يطلب منه أن يبعث الكتاب إليه حتى يقرأه فأرسله[6] وكان كتابه هذا معروفاً مُقدماً بين أهل الكوفة.[6]

لُقِب بـ الرُّؤاسيّ لأنّه كان كبير الرأس، أشهر من تتلمذ وتعلم على يديه هُما الكسائي وأبو زكريا الفراء وقد روى أبو زكريا الفراء الكثير من الأخبار عنه[7]، قيل إن سيبويه كان إذا ذكر في كتابه «قال الكوفي» فإنه لا يقصد إلا الرؤاسي.[6]

له من الكتب والتصانيف غيرُ الفيصل; معاني القرآن والتصغير والوقف والابتداء الكبير والوقف والابتداء الصغير. تُوفيّ في الكوفة عام 187 هـ/803 م بعهد هارون الرشيد.

ترجم له عدد من المؤرخين منهم أبو البركات الأنباري في نزهة الألباء في طبقات الأدباء، وصلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات، وياقوت الحموي في معجم الأدباء.

قال أبو حاتم الرازي عنه:

«كان بالكوفة نحوي يقال له أبو جعفر الرؤاسي وهو مطروح العلم ليس بشيء.[6]»

من أخباره[عدل]

قال أبو زكريا الفراء عن طلبه للعلم عند الرؤاسي:

الرؤاسي لمّا خرج الكسائي إلى بغداد، قال لي الرؤاسي: قد خرج الكسائي وأنتَ أسنّ منه، فجئت إلى بغداد فرأيت الكسائي فسألته عن مسائل الرؤاسي فأجابني بخلاف ما عندي، فغمرت عليه قوماً كوفيين كانوا معي فرآني فقال لي: مالك قد أنكرتَ؟ لعلك من أهل الكوفة، قلتُ نعم. قال: الرؤاسي يقول كذا وكذا وليس صواباً. وسمعت العرب تقول كذا وكذا حتى أتى على مسائلي فلزمته.[7] الرؤاسي

روى محمد بن جعفر الأشعثي عن الرؤاسي أنّه قال:

«قلتُ لأبي جعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين]]: إنَّ لي تجارةً بالنيل أ فأشتري بالنيل داراً؟ فقال: اشترِ ما ينفعك، فرب عزلةٍ كانت داعية خيرٍ، وإياك وجميع ما يعنيك، فأما لا يعنيك فإياك وإياه.[6]»

قال الكسائي:

كان للرؤاسي امرأة من أهل النيل تزوجها بالكوفة وانتقلت إليه من النيل وشرطت عليه أنها تلم بأهلها في كل مدة فكانت لا تقيم عنده إلا القليل، ثم يحتاج إلى إخراجها وردها فمل ذلك منها وفارقها وقال فيها:
بانت لمن تهوى حمول
فأسفت في أثر الحمول
أتبعتهم عيناً علي
هم ما تفيق من الهمول
ثم ارعويت كما ارعوى
عنها المسائل للطلول
لاحت مخائل خلفها
وخلافها دون القبول
ملت وأبدت جفوة
لا تركنن إلى ملول
وقد قال صلاح الدين الصفدي بعد أن أورد هذه الأبيات في كتابه: «قلتُ: شِعرٌ مقبولٌ.[8]»

وهُناك قصيدة أُخرى لأبي جعفر الرؤاسي يقُولُ فيها:

ألا يا نفس هل لك في صيام
عن الدنيا لعلك تهتدينا
يكون الفطر وقت الموت منها
لعلك عنده تستبشرينا
أجيبيني هديت وأسعفيني
لعلك في الجنان تخلدينا[6]

المراجع[عدل]

  1. ^ كتاب تاريخ العلماء النحويين للتنوخي، (جزء 1/صفحة 194).
  2. ^ Hana Zabarah, Perspectives on Tenth Century Arabic Grammar Al-Zajjaji's "Jumal" "Patterns in Grammatical Discourse, pg. 10. Ann Arbor, Michigan: ProQuest, 2005. ISBN 978-0-549-47888-1
  3. ^ Kees Versteegh, Greek Elements in Arabic Linguistic Thinking, pg. 110. Volume 7 of Studies in Semitic languages and linguistics. Leiden: Brill Publishers, 1977. ISBN 978-90-04-04855-3
  4. ^ دائرة المعارف الإسلامية, vol. 5, pg. 174, fascicules 81-82. Eds. كليفورد إدموند بوزورث, شارل بلا وبرنارد لويس E. van Donzel, . Leiden: Brill Publishers, 1980. ISBN 978-90-04-06056-2
  5. ^ Arik Sadan, The Subjunctive Mood in Arabic Grammatical Thought, pg. 339. Volume 66 of Studies in Semitic Languages and Linguistics. Leiden: Brill Publishers, 2012. ISBN 978-90-04-23295-2
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ معجم الأدباء لياقوت الحموي (2/384)، الموسوعة الشاملة، اطلع عليه في فبراير، 2015. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ أ ب كِتاب: نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تأليف: أبو البركات الأنباري، (جزء 1/صفحة 50 و51).
  8. ^ : الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي (1/286)، الموسوعة الشاملة، اطلع عليه في فبراير، 2015. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.