تضيق الشريان الكلوي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تضيق الشريان الكلوي
Renal artery stenosis

معلومات عامة
الاختصاص طب القلب  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات

تضَيُّق الشريان الكُلَوي (بالإنجليزية: Renal artery stenosis) :هو تضيق في أحد أو كلا شريانيَ الكلية  نتيجة لتصلب عصيدي أو خَلَل التَّنَسُّجِ العَضَلِيّ اللِّيْفِي.هذا التضيق قد يعيق جريان الدم نحو الكلية، مما يؤدي إلى فَرْط ضَغْطِ الدَّمِ النَّاجِمُ عن الأَوعيةِ الكُلْوِيَّة وهو نوع ثانوي من أنواع فرط ضغط الدم. من المضاعفات المحتملة لتضَيُّق الشريان الكُلَوي، مرض الكلى المزمن و داء الشريان التاجي.[1]

فيديو توضيحي

الأعراض[عدل]

معظم حالات تضَيُّق الشريان الكُلَوي تكون عديمة الأعراض، و تكمن المشكلة الأكبر في فرط ضغط الدم الغير مستطاع التحكم به بالأدوية.[2] قد تنخفض وظيفة الكُلى في حالة عدم وصول دمٍ كافٍ إليها، بالإضافة إلى أن بعض مرضى تضيق الشريان الكلوي قد تظهر فيهم وذمة رئوية حادة.[3]

الأسباب[عدل]

في الغالب يؤدي التصلب العصيدي إلى تصلّب الشرايين الكلوية وتضييقها لأنه يسبب تراكم اللويحات العَصِيديِّة داخل الشريان، وهذا غالباً ما يشكل 90% من الحالات، بينما ينتج الباقي في الغالب عن خَلَل التَّنَسُّجِ العَضَلِيّ اللِّيْفِيّ.[4] حيث يعد خَلَلُ التَّنَسُّج العَضَلِي اللِّيْفِي السبب السائد في المرضى اليافعين، وغالبًا في الإناث الأقل من 40 سنة.[5]

الفيزيولوجيا المَرَضِيَّة[عدل]

في تضيق الشريان الكلوي يحدث تغَيُّر في بنية الكلية وهو أشد وضوحًا في الوحدة الأنبوبية الكلوية.[6] إذا كان التضيق الشرياني حاداً ولمدة طويلة فإن معدل الترشيح الكبيبي في الكلى المصابة لن يعود لطبيعته في الغالب مما يسبب فشلاً كلوياًُ.

تتضمن التغيُّرات:

التشخيص[عدل]

فيديو للتشخيص بالرنين المغناطيسي

توجد عدة طرق لتشخيص تضيق الشريان الكلوي ، بالإضافة لوجود قاعدة تنبؤ سريرية أيضًا للتشخيص،[7]

من طرق التشخيص:

  • دراسة دوبلر بالموجات فائقة الصوت،[8]
  • فرط ضغط الدم المقاوم،[9]
  • التسمع (باستعمال السماعات الطبية)- ويعرف الصوت الناتج باللغط (صوت مضطرب)،[10]
  • تصوير شرايين الكلية،[11]
  • اختبار التمايز الوظيفي للكلى عن طريق جرعة كابتوبريل والمُقَاس بتصوير صورة النظائر المشعة.

العلاج[عدل]

التصلب العصيدي لتضيق الشريان الكلوي[عدل]

يعالج تضيق الشريان الكلوي مبدئيًّا باستخدام الأدوية التي تتضمن مدرَّات البول ، وأدوية التحكم في ضغط الدم.[6] وقد يُلجأ إلى الجراحة في حالة كان التَّضيُّق شديدًا̨ ولم يُستطاع التحكم في ضغط الدم أو عند تدهور وظيفة الكلية. أكثر العمليات المستخدمة وتعد آمنة نسبيًّا هي جراحة طفيفة التوغل لرأب الوعاء مع أو دون دعامة،[12] و من غير الواضح ما إذا كان نتائج هذا الأسلوب أفضل من استخدام الأدوية وحدها. في حالة عدم نجاح العمليات السابقة ولا إِعادَةُ التَّوَعِّي ويُعتقد بأن الكلية تزيد فرط ضغط الدم سوءًا̨ فإن استئصال الكلية المُصابة قد يُحسّن من حالة أرتفاع ضغط الدم بشكل كبير.[13]


خلل التَّنسُّج العضلي الليفي[عدل]

رأب الأوعية الدموية مع أو دون استخدام الدعامة يعتبر الخيار الأفضل لتضَيُّق الشريان الكُلَوي في هذه الحالة. [14]

المراجع[عدل]

  1. ^ "Renal Artery Stenosis". National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. مؤرشف من الأصل في 2018-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-17.
  2. ^ "Renovascular hypertension: MedlinePlus Medical Encyclopedia". www.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2016-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-17.
  3. ^ Messerli، Franz H.؛ Bangalore، Sripal؛ Makani، Harikrishna؛ Rimoldi، Stefano F.؛ Allemann، Yves؛ White، Christopher J.؛ Textor، Stephen؛ Sleight، Peter (15 مارس 2011). "Flash pulmonary oedema and bilateral renal artery stenosis: the Pickering Syndrome". European Heart Journal. ج. 32 ع. 18: 2231–5. DOI:10.1093/eurheartj/ehr056. ISSN:0195-668X. PMID:21406441. مؤرشف من الأصل في 2019-01-09.
  4. ^ "RenalArtery Stenosis" (PDF). NIH. National Institute of Health. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-12-27. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-01.
  5. ^ "Fibromuscular Dysplasia: Practice Essentials, Background, Pathophysiology". 19 سبتمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-12-20. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  6. ^ أ ب "Renal Artery Stenosis: Background, Pathophysiology, Etiology". 14 ديسمبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-05-05. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  7. ^ Steyerberg، Ewout (16 ديسمبر 2008). Clinical Prediction Models: A Practical Approach to Development, Validation, and Updating. Springer Science & Business Media. ISBN:9780387772448. مؤرشف من الأصل في 2020-05-22.
  8. ^ Granata، A.؛ Fiorini، F.؛ Andrulli، S.؛ Logias، F.؛ Gallieni، M.؛ Romano، G.؛ Sicurezza، E.؛ Fiore، C.E. (12 أكتوبر 2009). "Doppler ultrasound and renal artery stenosis: An overview". Journal of Ultrasound. ج. 12 ع. 4: 133–143. DOI:10.1016/j.jus.2009.09.006. ISSN:1971-3495. PMC:3567456. PMID:23397022.
  9. ^ Protasiewicz، Marcin؛ Kądziela، Jacek؛ Początek، Karol؛ Poręba، Rafał؛ Podgórski، Maciej؛ Derkacz، Arkadiusz؛ Prejbisz، Aleksander؛ Mysiak، Andrzej؛ Januszewicz، Andrzej (1 نوفمبر 2013). "Renal artery stenosis in patients with resistant hypertension". The American Journal of Cardiology. ج. 112 ع. 9: 1417–1420. DOI:10.1016/j.amjcard.2013.06.030. ISSN:1879-1913. PMID:24135303. – عبر ScienceDirect (قد يتطلب الاشتراك أو يكون المحتوى متاحًا في المكتبات.)
  10. ^ Talley، Nicholas Joseph؛ O'Connor، Simon (20 سبتمبر 2013). Clinical Examination: A Systematic Guide to Physical Diagnosis. Elsevier Health Sciences. ISBN:9780729541473. مؤرشف من الأصل في 2020-05-22.
  11. ^ Sam، Amir H.؛ James T.H. Teo (2010). Rapid Medicine. Wiley-Blackwell. ISBN:978-1405183239.
  12. ^ Jenks، S؛ Yeoh، SE؛ Conway، BR (5 ديسمبر 2014). "Balloon angioplasty, with and without stenting, versus medical therapy for hypertensive patients with renal artery stenosis". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 12 ع. 12: CD002944. DOI:10.1002/14651858.CD002944.pub2. PMID:25478936.
  13. ^ Fine، Richard N.؛ Webber، Steven A.؛ Harmon، William E.؛ Kelly، Deirdre؛ Olthoff، Kim M. (8 أبريل 2009). Pediatric Solid Organ Transplantation. John Wiley & Sons. ISBN:9781444312737. مؤرشف من الأصل في 2020-05-22.
  14. ^ Chrysant، Steven G.؛ Chrysant، George S. (21 فبراير 2014). "Treatment of hypertension in patients with renal artery stenosis due to fibromuscular dysplasia of the renal arteries - Chrysant - Cardiovascular Diagnosis and Therapy". Cardiovascular Diagnosis and Therapy. ج. 4 ع. 1: 36–43. DOI:10.3978/j.issn.2223-3652.2014.02.01. PMC:3943779. PMID:24649423.
إخلاء مسؤولية طبية