شرافة مكة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.3)
تدقيق، استبدل: ← (16)، ، ← ، (2)، أزال: <nowiki/>، الأخطاء المصححة: اخرى ← أخرى، استبدل: ← ، ، ← ، (2)
سطر 1: سطر 1:
{{دول وسلالات عربية تاريخية}} '''شرافة مكة''' كانت إمارة يحكمها [[شريف مكة]]، من سلالة [[الحسن بن علي|الحسن بن علي بن أبي طالب]] حفيد الرسول [[محمد]]، لم تتمتع بالسيادة في معظم سنواتها بل كانت دولة تابعة لسلطات أخرى. وجدت الشرافة من نحو سنة [[968|968م]] حتى عام [[1925|1925م]]. من سنة [[1201|1201م]] حكم مدينتي [[مكة]] [[المدينة المنورة|والمدينة المنورة]] وأرض [[الحجاز]] المنحدرة من سلالة [[قتادة بن إدريس]] الحسني في سلسلة متوالية دون انقطاع حتى عام [[1925|1925م]].<ref>[http://www.mafhoum.com/press3/has107.htm هــل يـعـطـــى أحــــفـاد الـشــــريــف حـســــيـن"إمـــــارة" الـعـــــراق؟ الحكاية الـناقـصة لـلأسرة الـهـــاشـمـية]، موقع الملحق الثقافي. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170611200104/http://www.mafhoum.com/press3/has107.htm|date=11 يونيو 2017}}</ref><ref>[http://al-seyassah.com/الأسرة-الهاشمية-تاريخ-حافل-بالأحداث-ف/ الأسرة الهاشمية… تاريخ حافل بالأحداث في الحجاز وسورية والعراق]، السياسة. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161212094138/http://al-seyassah.com:80/الأسرة-الهاشمية-تاريخ-حافل-بالأحداث-ف/|date=12 ديسمبر 2016}}</ref>


كانت الشرافة موجودة منذ 968 وحتي 1925، <ref name="Teitelbaum2001">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Joshua Teitelbaum|عنوان=The Rise and Fall of the Hashimite Kingdom of Arabia|مسار=https://books.google.com/books?id=Y1A48DWZ2gIC&pg=PA9|تاريخ الوصول=2013-06-11|سنة=2001|ناشر=C. Hurst & Co. Publishers|ISBN=978-1-85065-460-5|صفحة=9| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116143446/https://books.google.com/books?id=Y1A48DWZ2gIC&pg=PA9 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> حيث حكم أحفاد البطريرك [[قتادة بن إدريس|الشريف قوتادة]] [[مكة]] [[المدينة المنورة|والمدينة]] [[الحجاز|والحجاز]]في تتابع [[قتادة بن إدريس|مستمر]] منذ 1201 حتى عام 1925، <ref>{{مرجع كتاب|عنوان=Jordan: Keys to the Kingdom|سنة=1995|ناشر=Jordan Media Group|صفحة=xvi}}</ref> وقد كانت في الأصل كانت إمارة شيعية من الزيديين وأتجه الشريفون إلى السنة في أواخر العصر المملوكي أو الفترة العثمانية المبكرة، <ref>Politics, Patronage and the Transmission of Knowledge in 13th - 15th Century page 339 https://books.google.co.uk/books?id=gHsMAQAAMAAJ&q=shia+sharifs+hijaz&dq=shia+sharifs+hijaz&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjw7OCn1pDjAhXCLFAKHWFnB9QQ6AEIUTAH</ref><ref>Richard T. Mortel "Zaydi Shi'ism and the Hasanid Sharifs of Mecca," International Journal of Middle East Studies 19 (1987): 455-472, at 462-464</ref>
{{دول وسلالات عربية تاريخية}} '''شرافة مكة''' كانت إمارة يحكمها [[شريف مكة]]، من سلالة [[الحسن بن علي|الحسن بن علي بن أبي طالب]] حفيد الرسول [[محمد]]، لم تتمتع بالسيادة في معظم سنواتها بل كانت دولة تابعة لسلطات اخرى. وجدت الشرافة من نحو سنة [[968|968م]] حتى عام [[1925|1925م]]. من سنة [[1201|1201م]] حكم مدينتي [[مكة]] [[المدينة المنورة|والمدينة المنورة]] وأرض [[الحجاز]] المنحدرة من سلالة [[قتادة بن إدريس]] الحسني في سلسلة متوالية دون انقطاع حتى عام [[1925|1925م]].<ref>[http://www.mafhoum.com/press3/has107.htm هــل يـعـطـــى أحــــفـاد الـشــــريــف حـســــيـن"إمـــــارة" الـعـــــراق؟ الحكاية الـناقـصة لـلأسرة الـهـــاشـمـية]، موقع الملحق الثقافي. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170611200104/http://www.mafhoum.com/press3/has107.htm|date=11 يونيو 2017}}</ref><ref>[http://al-seyassah.com/الأسرة-الهاشمية-تاريخ-حافل-بالأحداث-ف/ الأسرة الهاشمية… تاريخ حافل بالأحداث في الحجاز وسورية والعراق]، السياسة. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161212094138/http://al-seyassah.com:80/الأسرة-الهاشمية-تاريخ-حافل-بالأحداث-ف/|date=12 ديسمبر 2016}}</ref>

كانت الشرافة موجودة منذ 968 وحتي 1925، <ref name="Teitelbaum2001">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Joshua Teitelbaum|عنوان=The Rise and Fall of the Hashimite Kingdom of Arabia|مسار=https://books.google.com/books?id=Y1A48DWZ2gIC&pg=PA9|تاريخ الوصول=2013-06-11|سنة=2001|ناشر=C. Hurst & Co. Publishers|ISBN=978-1-85065-460-5|صفحة=9| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200116143446/https://books.google.com/books?id=Y1A48DWZ2gIC&pg=PA9 | تاريخ الأرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> حيث حكم أحفاد البطريرك [[قتادة بن إدريس|الشريف قوتادة]] [[مكة]] [[المدينة المنورة|والمدينة]] [[الحجاز|والحجاز]]<nowiki/>في تتابع [[قتادة بن إدريس|مستمر]] منذ 1201 حتى عام 1925، <ref>{{مرجع كتاب|عنوان=Jordan: Keys to the Kingdom|سنة=1995|ناشر=Jordan Media Group|صفحة=xvi}}</ref> وقد كانت في الأصل كانت إمارة شيعية من الزيديين وأتجه الشريفون إلى السنة في أواخر العصر المملوكي أو الفترة العثمانية المبكرة، <ref>Politics, Patronage and the Transmission of Knowledge in 13th - 15th Century page 339 https://books.google.co.uk/books?id=gHsMAQAAMAAJ&q=shia+sharifs+hijaz&dq=shia+sharifs+hijaz&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjw7OCn1pDjAhXCLFAKHWFnB9QQ6AEIUTAH</ref> <ref>Richard T. Mortel "Zaydi Shi'ism and the Hasanid Sharifs of Mecca," International Journal of Middle East Studies 19 (1987): 455-472, at 462-464</ref>


== التاريخ المبكر ==
== التاريخ المبكر ==
كان يتجنب شرفاء الحجاز المشاركة في الحياة العامة، <ref name="Salibi1998p53">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Kamal S. Salibi|عنوان=The Modern History of Jordan|مسار=https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C&pg=PA53|تاريخ الوصول=2013-06-11|تاريخ=1998-12-15|ناشر=I.B.Tauris|ISBN=978-1-86064-331-6|صفحات=53–55| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190605191758/https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C | تاريخ أرشيف = 5 يونيو 2019 }}</ref> ولكن هذا الوضع تغير في النصف الثاني من القرن العاشر مع صعود طائفة [[قرامطة|القرامطة]]، التي شنت غارات قبلية نحو العراق وسوريا وجزء كبير من شبه الجزيرة العربية، وقطعت تدفق الحجاج إلى مكة. في عام 930 هاجم القراميطة مكة وسرقوا [[الحجر الأسود]] المقدس من [[الكعبة]] ما تسبب بإحراج كبير للخليفة [[الدولة العباسية|العباسي]] في بغداد، وقد أقنع حاكم مصر [[أبو المسك كافور|أبو المسك كفور]] القرامطة بإنهاء غاراتهم وإعادة الحجر الأسود إلى مكة مقابل تكريم سنوي، وكإجراء لتعزيز سلامة الحجاج اختار أحد شيوخ الحجاز وقام بتثبيته كأمير لمكة في عام 964.
كان يتجنب شرفاء الحجاز المشاركة في الحياة العامة، <ref name="Salibi1998p53">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Kamal S. Salibi|عنوان=The Modern History of Jordan|مسار=https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C&pg=PA53|تاريخ الوصول=2013-06-11|تاريخ=1998-12-15|ناشر=I.B.Tauris|ISBN=978-1-86064-331-6|صفحات=53–55| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190605191758/https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C | تاريخ أرشيف = 5 يونيو 2019 }}</ref> ولكن هذا الوضع تغير في النصف الثاني من القرن العاشر مع صعود طائفة [[قرامطة|القرامطة]]، التي شنت غارات قبلية نحو العراق وسوريا وجزء كبير من شبه الجزيرة العربية، وقطعت تدفق الحجاج إلى مكة. في عام 930 هاجم القراميطة مكة وسرقوا [[الحجر الأسود]] المقدس من [[الكعبة]] ما تسبب بإحراج كبير للخليفة [[الدولة العباسية|العباسي]] في بغداد، وقد أقنع حاكم مصر [[أبو المسك كافور|أبو المسك كفور]] القرامطة بإنهاء غاراتهم وإعادة الحجر الأسود إلى مكة مقابل تكريم سنوي، وكإجراء لتعزيز سلامة الحجاج اختار أحد شيوخ الحجاز وقام بتثبيته كأمير لمكة في عام 964.


في عام 1012 أعلن أمير مكة [[أبو الفتوح الحسن بن جعفر|أبو الفتوح الحسن]] نفسه خليفة لكنه أقنع بالتخلي عن لقبه في نفس العام، <ref name="Salibi1998p53" /> وفي 1062 بسط أول حاكم [[بنو صليح|صليحي]] سيطرته على اليمن كاملة وتوجه شمالًا لاحتلال الحجاز، وقام بتعيين أمراء مكة لفترة من الوقت، وعندما بدأت القوة السنية في الانتعاش بعد عام 1058، حافظ أمير الإمبراطورية المكية على موقف غامض بين الفاطميين [[بيت سلجوقي|وسلاجقة]] [[أصفهان (مدينة)|أصفهان]]، وبعد أن أطاح [[صلاح الدين الأيوبي]] الفاطميين في عام 1171 طمح [[الدولة الأيوبية|الأيوبيون]] إلى إقامة سيادتهم على مكة، ومع ذلك أدت خلافات الأسرة المستمرة إلى فترة خالية من التدخلات الخارجية في الحجاز.
في عام 1012 أعلن أمير مكة [[أبو الفتوح الحسن بن جعفر|أبو الفتوح الحسن]] نفسه خليفة لكنه أقنع بالتخلي عن لقبه في نفس العام، <ref name="Salibi1998p53" /> وفي 1062 بسط أول حاكم [[بنو صليح|صليحي]] سيطرته على اليمن كاملة وتوجه شمالًا لاحتلال الحجاز، وقام بتعيين أمراء مكة لفترة من الوقت، وعندما بدأت القوة السنية في الانتعاش بعد عام 1058، حافظ أمير الإمبراطورية المكية على موقف غامض بين الفاطميين [[بيت سلجوقي|وسلاجقة]] [[أصفهان (مدينة)|أصفهان]]، وبعد أن أطاح [[صلاح الدين الأيوبي]] الفاطميين في عام 1171 طمح [[الدولة الأيوبية|الأيوبيون]] إلى إقامة سيادتهم على مكة، ومع ذلك أدت خلافات الأسرة المستمرة إلى فترة خالية من التدخلات الخارجية في الحجاز.


في 1200 تقريباً استولى الشريف [[قتادة بن إدريس]] على السلطة واعترف به السلطان الأيوبي كأمير، <ref name="Prothero31">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Prothero|الأول=G.W.|عنوان=Arabia|سنة=1920|ناشر=H.M. Stationery Office|مكان=London|صفحة=31|مسار=http://www.wdl.org/en/item/11767/view/1/31/| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180116081148/https://www.wdl.org/en/item/11767/view/1/31/ | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2018 }}</ref> وأحتفظت سلالته بالإمارة حتى ألغيت في عام 1925، <ref name="Salibi1998p53" /> ولما نجح [[الدولة المملوكية|المماليك]] في الاستيلاء على الحجاز وجعلوها مقاطعة منتظمة لإمبراطوريتهم بعد عام 1350، <ref name="Salibi1998p56">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Kamal S. Salibi|عنوان=The Modern History of Jordan|مسار=https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C&pg=PA56|تاريخ الوصول=2013-06-11|تاريخ=1998-12-15|ناشر=I.B.Tauris|ISBN=978-1-86064-331-6|صفحة=56| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190605191758/https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C | تاريخ أرشيف = 5 يونيو 2019 }}</ref> أصبحت [[جدة]] قاعدة المماليك لعملياتهم في البحر الأحمر والمحيط الهندي مما [[ينبع|دفعها]] إلى استبدال [[ينبع]] كمركز تجاري بحري رئيسي على ساحل الحجاز، من خلال التغلب على الأشراف ضد بعضهم البعض تمكن المماليك من تحقيق درجة عالية من السيطرة على الحجاز.
في 1200 تقريباً استولى الشريف [[قتادة بن إدريس]] على السلطة واعترف به السلطان الأيوبي كأمير، <ref name="Prothero31">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Prothero|الأول=G.W.|عنوان=Arabia|سنة=1920|ناشر=H.M. Stationery Office|مكان=London|صفحة=31|مسار=http://www.wdl.org/en/item/11767/view/1/31/| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180116081148/https://www.wdl.org/en/item/11767/view/1/31/ | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2018 }}</ref> وأحتفظت سلالته بالإمارة حتى ألغيت في عام 1925، <ref name="Salibi1998p53" /> ولما نجح [[الدولة المملوكية|المماليك]] في الاستيلاء على الحجاز وجعلوها مقاطعة منتظمة لإمبراطوريتهم بعد عام 1350، <ref name="Salibi1998p56">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Kamal S. Salibi|عنوان=The Modern History of Jordan|مسار=https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C&pg=PA56|تاريخ الوصول=2013-06-11|تاريخ=1998-12-15|ناشر=I.B.Tauris|ISBN=978-1-86064-331-6|صفحة=56| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190605191758/https://books.google.com/books?id=7zdi2sCuIh8C | تاريخ أرشيف = 5 يونيو 2019 }}</ref> أصبحت [[جدة]] قاعدة المماليك لعملياتهم في البحر الأحمر والمحيط الهندي مما [[ينبع|دفعها]] إلى استبدال [[ينبع]] كمركز تجاري بحري رئيسي على ساحل الحجاز، من خلال التغلب على الأشراف ضد بعضهم البعض تمكن المماليك من تحقيق درجة عالية من السيطرة على الحجاز.


== العصر العثماني ==
== العصر العثماني ==
[[ملف:Estats_de_l'Empire_du_Grand_Seigneur_des_Turcs_-_1695_-_Estats_du_cherif_de_la_Mecque.jpg|تصغير| 1695 خريطة لشريف مكة]]
[[ملف:Estats_de_l'Empire_du_Grand_Seigneur_des_Turcs_-_1695_-_Estats_du_cherif_de_la_Mecque.jpg|تصغير|1695 خريطة لشريف مكة]]
لم تكن الإمارة وراثية خلال الفترة العثمانية وكانت تدين بخلفيتها للترشيح المباشر من قبل [[مقر الباب العالي|الباب العالي]]، <ref name="Hogarth1978">{{مرجع كتاب|مؤلف1=David George Hogarth|عنوان=Hejaz Before World War I: A Handbook|مسار=https://books.google.com/books?id=Qx_8DAy9VMYC&pg=PA49|تاريخ الوصول=11 June 2013|سنة=1978|ناشر=The Oleander Press|ISBN=978-0-902675-74-2|صفحات=49–50| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200116104040/https://books.google.com/books?id=Qx_8DAy9VMYC&pg=PA49 | تاريخ الأرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> وكانت تتمتع بنظام حكم مزدوج على الحجاز في معظم هذه الفترة، حيث يتقاسم السلطة الحاكمة الأمير الهاشمي [[وال (لقب)|والوالي]] العثماني، وقد استمر هذا النظام حتى [[الثورة العربية الكبرى|الثورة العربية]] عام 1916. <ref name="Long1979">{{مرجع كتاب|مؤلف1=David E. Long|عنوان=The Hajj Today: A Survey of the Contemporary Makkah Pilgrimage|مسار=https://books.google.com/books?id=2Uk3Gh6xrUUC&pg=PA37|تاريخ الوصول=2013-06-11|سنة=1979|ناشر=SUNY Press|ISBN=978-0-87395-382-5|صفحات=37–38| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200117004419/https://books.google.com/books?id=2Uk3Gh6xrUUC&pg=PA37 | تاريخ الأرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>
لم تكن الإمارة وراثية خلال الفترة العثمانية وكانت تدين بخلفيتها للترشيح المباشر من قبل [[مقر الباب العالي|الباب العالي]]، <ref name="Hogarth1978">{{مرجع كتاب|مؤلف1=David George Hogarth|عنوان=Hejaz Before World War I: A Handbook|مسار=https://books.google.com/books?id=Qx_8DAy9VMYC&pg=PA49|تاريخ الوصول=11 June 2013|سنة=1978|ناشر=The Oleander Press|ISBN=978-0-902675-74-2|صفحات=49–50| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116104040/https://books.google.com/books?id=Qx_8DAy9VMYC&pg=PA49 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> وكانت تتمتع بنظام حكم مزدوج على الحجاز في معظم هذه الفترة، حيث يتقاسم السلطة الحاكمة الأمير الهاشمي [[وال (لقب)|والوالي]] العثماني، وقد استمر هذا النظام حتى [[الثورة العربية الكبرى|الثورة العربية]] عام 1916.<ref name="Long1979">{{مرجع كتاب|مؤلف1=David E. Long|عنوان=The Hajj Today: A Survey of the Contemporary Makkah Pilgrimage|مسار=https://books.google.com/books?id=2Uk3Gh6xrUUC&pg=PA37|تاريخ الوصول=2013-06-11|سنة=1979|ناشر=SUNY Press|ISBN=978-0-87395-382-5|صفحات=37–38| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117004419/https://books.google.com/books?id=2Uk3Gh6xrUUC&pg=PA37 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>


وبصرف النظر عن أمراء مكة كانت الإدارة العثمانية في الحجاز في يد الحاكم [[إيالة مصر|المصري أولاً]] ثم حكام [[إيالة الحبشة|جدة]]، وتحولت إيالة جدة في وقت لاحق إلى [[ولاية الحجاز]] مع [[مكة]]. {{Sfn|Numan|2005}}
وبصرف النظر عن أمراء مكة كانت الإدارة العثمانية في الحجاز في يد الحاكم [[إيالة مصر|المصري أولاً]] ثم حكام [[إيالة الحبشة|جدة]]، وتحولت إيالة جدة في وقت لاحق إلى [[ولاية الحجاز]] مع [[مكة]]. {{Sfn|Numan|2005}}


خلال الجزء الأكبر من القرن التاسع عشر كانت [[العلا]] في أقصى شمال الإمارة بينما كان الحد الجنوبي عادةً [[الليث]] وأحيانًا [[القنفذة]]، وإلى الشرق لم تمتد إلى أبعد من واحة [[خيبر]]، {{Sfn|Numan|2005}} وكانت أكبر مدنها مكة [[المدينة المنورة|والمدينة]] [[جدة|وجدة]]. {{Sfn|Numan|2005}}
خلال الجزء الأكبر من القرن التاسع عشر كانت [[العلا]] في أقصى شمال الإمارة بينما كان الحد الجنوبي عادةً [[الليث]] وأحيانًا [[القنفذة]]، وإلى الشرق لم تمتد إلى أبعد من واحة [[خيبر]]، {{Sfn|Numan|2005}} وكانت أكبر مدنها مكة [[المدينة المنورة|والمدينة]] [[جدة|وجدة]]. {{Sfn|Numan|2005}}


=== الفترة المبكرة ===
=== الفترة المبكرة ===
كانت منطقة الحجاز سابقًا تحت حكم [[الدولة المملوكية|السلطنة المملوكية]] حتى هزيمتها واستولت عليها العثمانيين في عام 1517، <ref>[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/259797/Hejaz Hejaz (region, Saudi Arabia) -- Britannica Online Encyclopedia] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150426104915/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/259797/Hejaz |date=26 أبريل 2015}}</ref> وفي نفس العام اعترف شريف بركات في مكة المكرمة بالسطة العثمانية وبالسلطان العثماني، <ref name="Baker1979">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Randall Baker|عنوان=King Husain and the Kingdom of Hejaz|مسار=https://books.google.com/books?id=n706ShSYt-sC&pg=PA2|تاريخ الوصول=2013-06-10|سنة=1979|ناشر=The Oleander Press|ISBN=978-0-900891-48-9|صفحة=2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200112163152/https://books.google.com/books?id=n706ShSYt-sC&pg=PA2 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2020 }}</ref> وولاه السلطان في مكانه والياً للحجاز، {{Sfn|Numan|2005}} ولم تكن السلطة العثمانية مباشرة وتركت السلطة الحقيقية للأمير، تولى السلطان لقب [[خادم الحرمين الشريفين|خادم الحرمين]]. {{Sfn|Numan|2005}}
كانت منطقة الحجاز سابقًا تحت حكم [[الدولة المملوكية|السلطنة المملوكية]] حتى هزيمتها واستولت عليها العثمانيين في عام 1517، <ref>[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/259797/Hejaz Hejaz (region, Saudi Arabia) -- Britannica Online Encyclopedia] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150426104915/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/259797/Hejaz |date=26 أبريل 2015}}</ref> وفي نفس العام اعترف شريف بركات في مكة المكرمة بالسطة العثمانية وبالسلطان العثماني، <ref name="Baker1979">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Randall Baker|عنوان=King Husain and the Kingdom of Hejaz|مسار=https://books.google.com/books?id=n706ShSYt-sC&pg=PA2|تاريخ الوصول=2013-06-10|سنة=1979|ناشر=The Oleander Press|ISBN=978-0-900891-48-9|صفحة=2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200112163152/https://books.google.com/books?id=n706ShSYt-sC&pg=PA2 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2020 }}</ref> وولاه السلطان في مكانه والياً للحجاز، {{Sfn|Numan|2005}} ولم تكن السلطة العثمانية مباشرة وتركت السلطة الحقيقية للأمير، تولى السلطان لقب [[خادم الحرمين الشريفين|خادم الحرمين]]. {{Sfn|Numan|2005}}


في عام 1630 اجتاحت الفيضانات مكة ودمرت بالكامل الكعبة المشرفة، التي تم ترميمها بحلول عام 1636، وفي عام 1680 غرق حوالي 100 شخص في فيضان آخر في مكة. <ref name="Wynbrandt2010p101">{{مرجع كتاب|مؤلف1=James Wynbrandt|عنوان=A Brief History of Saudi Arabia|مسار=https://books.google.com/books?id=eZkIXdsZpPsC&pg=PA101|تاريخ الوصول=2013-06-12|سنة=2010|ناشر=Infobase Publishing|ISBN=978-0-8160-7876-9|صفحة=101| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200115235441/https://books.google.com/books?id=eZkIXdsZpPsC&pg=PA101 | تاريخ الأرشيف = 15 يناير 2020 }}</ref>
في عام 1630 اجتاحت الفيضانات مكة ودمرت بالكامل الكعبة المشرفة، التي تم ترميمها بحلول عام 1636، وفي عام 1680 غرق حوالي 100 شخص في فيضان آخر في مكة.<ref name="Wynbrandt2010p101">{{مرجع كتاب|مؤلف1=James Wynbrandt|عنوان=A Brief History of Saudi Arabia|مسار=https://books.google.com/books?id=eZkIXdsZpPsC&pg=PA101|تاريخ الوصول=2013-06-12|سنة=2010|ناشر=Infobase Publishing|ISBN=978-0-8160-7876-9|صفحة=101| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200115235441/https://books.google.com/books?id=eZkIXdsZpPsC&pg=PA101 | تاريخ أرشيف = 15 يناير 2020 }}</ref>


في البداية كان العثمانيون يديرون الحجاز تحت حكم [[إيالة مصر]]، {{Sfn|Numan|2005}} حيث يتم تعيين الأمير من قبل السلطان مع الأخذ في الاعتبار اختيار الأشراف وكذلك آراء [[وال (لقب)|الولاة]] في مصر [[إيالة دمشق|ودمشق]] وكذلك رأي القاضي في مكة، {{Sfn|Numan|2005}} وكان أمير مكة دائمًا من [[الهاشميون في الأردن|الهاشميون]]، <ref name="Masters2013">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Bruce Masters|عنوان=The Arabs of the Ottoman Empire, 1516-1918: A Social and Cultural History|مسار=https://books.google.com/books?id=4x09OvMBMmgC&pg=PA61|تاريخ الوصول=2013-06-08|تاريخ=2013-04-29|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-1-107-03363-4|صفحة=61| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200116050418/https://books.google.com/books?id=4x09OvMBMmgC&pg=PA61 | تاريخ الأرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> وأستمر هذا الوضع حتى عام 1803 عندما أطاح [[سلفية وهابية|الوهابيون]] بأمير مكة [[غالب بن مساعد|شريف غالب]]. <ref name="Baker1979" />
في البداية كان العثمانيون يديرون الحجاز تحت حكم [[إيالة مصر]]، {{Sfn|Numan|2005}} حيث يتم تعيين الأمير من قبل السلطان مع الأخذ في الاعتبار اختيار الأشراف وكذلك آراء [[وال (لقب)|الولاة]] في مصر [[إيالة دمشق|ودمشق]] وكذلك رأي القاضي في مكة، {{Sfn|Numan|2005}} وكان أمير مكة دائمًا من [[الهاشميون في الأردن|الهاشميون]]، <ref name="Masters2013">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Bruce Masters|عنوان=The Arabs of the Ottoman Empire, 1516-1918: A Social and Cultural History|مسار=https://books.google.com/books?id=4x09OvMBMmgC&pg=PA61|تاريخ الوصول=2013-06-08|تاريخ=2013-04-29|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-1-107-03363-4|صفحة=61| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116050418/https://books.google.com/books?id=4x09OvMBMmgC&pg=PA61 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> وأستمر هذا الوضع حتى عام 1803 عندما أطاح [[سلفية وهابية|الوهابيون]] بأمير مكة [[غالب بن مساعد|شريف غالب]].<ref name="Baker1979" />


=== الغزو الوهابي والسيطرة المصرية ===
=== الغزو الوهابي والسيطرة المصرية ===
بدأ الوهابيون يشكلون تهديدًا على الحجاز منذ خمسينيات القرن العشرين وما بعده، وقاموا كحركة دينية في [[الدرعية]] في [[نجد]] في 1744-1745. {{Sfn|Numan|2005}} ولم يجد مذهبهم سوى القليل من المتعاطفين في الحجاز، {{Sfn|Numan|2005}} وقد تمكنوا من الاستيلاء على المدينتين المقدستين في عام 1801 {{Sfn|Numan|2005}} وفي عام 1803 هاجم الوهابيون بقيادة [[عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبد العزيز آل سعود]] مكة، وهرب شريف غالب إلى جدة التي كانت محاصرة بعد ذلك بوقت قصير، وأُعيد شريف غالب إلى مكة باعتباره تابعًا سعوديًا. <ref name="Al-Jibouri2011p189">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Yasin T. Al-Jibouri|عنوان=Kerbala and Beyond: An Epic of Immortal Heroism|مسار=https://books.google.com/books?id=g7btNNUXFmQC&pg=PA189|تاريخ الوصول=2013-06-12|تاريخ=2011-09-01|ناشر=AuthorHouse|ISBN=978-1-4670-2613-0|صفحة=189| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20200116072552/https://books.google.com/books?id=g7btNNUXFmQC&pg=PA189 | تاريخ الأرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>
بدأ الوهابيون يشكلون تهديدًا على الحجاز منذ خمسينيات القرن العشرين وما بعده، وقاموا كحركة دينية في [[الدرعية]] في [[نجد]] في 1744-1745. {{Sfn|Numan|2005}} ولم يجد مذهبهم سوى القليل من المتعاطفين في الحجاز، {{Sfn|Numan|2005}} وقد تمكنوا من الاستيلاء على المدينتين المقدستين في عام 1801 {{Sfn|Numan|2005}} وفي عام 1803 هاجم الوهابيون بقيادة [[عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبد العزيز آل سعود]] مكة، وهرب شريف غالب إلى جدة التي كانت محاصرة بعد ذلك بوقت قصير، وأُعيد شريف غالب إلى مكة باعتباره تابعًا سعوديًا.<ref name="Al-Jibouri2011p189">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Yasin T. Al-Jibouri|عنوان=Kerbala and Beyond: An Epic of Immortal Heroism|مسار=https://books.google.com/books?id=g7btNNUXFmQC&pg=PA189|تاريخ الوصول=2013-06-12|تاريخ=2011-09-01|ناشر=AuthorHouse|ISBN=978-1-4670-2613-0|صفحة=189| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116072552/https://books.google.com/books?id=g7btNNUXFmQC&pg=PA189 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>


قاد [[طوسون باشا]] الجيش في عام 1811 واحتل المدينة المنورة في عام 1812 ومكة في عام 1813، وبعد وفاته قام [[إبراهيم محمد علي باشا|إبراهيم باشا]] الذي رافق زيارة [[محمد علي باشا|محمد علي]] الشخصية إلى الحجاز في عام 1814 بمطاردة الوهابيين ومطاردتهم في نجد، {{Sfn|Numan|2005}} وبعد نبأ النصر عيّن [[محمود الثاني]] إبراهيم باشا حاكم [[إيالة الحبشة|جدة وحابس]]، وكان الحاكم الاسمي للحجاز نيابة عن العثمانيين من عام 1811 إلى عام 1840، {{Sfn|Numan|2005}} وتم طرد الوهابيين من الحجاز في عام 1818 عندما تمكن محمد علي باشا من قبل حاكم مصر آنذاك من تحقيق النصر النهائي، {{Sfn|Numan|2005}} ثم سقط الحجاز تحت هيمنته، {{Sfn|Numan|2005}} وأجبرت [[معاهدة لندن (1840)|اتفاقية لندن لعام 1840]] محمد علي على الانسحاب من الحجاز. {{Sfn|Numan|2005}}
قاد [[طوسون باشا]] الجيش في عام 1811 واحتل المدينة المنورة في عام 1812 ومكة في عام 1813، وبعد وفاته قام [[إبراهيم محمد علي باشا|إبراهيم باشا]] الذي رافق زيارة [[محمد علي باشا|محمد علي]] الشخصية إلى الحجاز في عام 1814 بمطاردة الوهابيين ومطاردتهم في نجد، {{Sfn|Numan|2005}} وبعد نبأ النصر عيّن [[محمود الثاني]] إبراهيم باشا حاكم [[إيالة الحبشة|جدة وحابس]]، وكان الحاكم الاسمي للحجاز نيابة عن العثمانيين من عام 1811 إلى عام 1840، {{Sfn|Numan|2005}} وتم طرد الوهابيين من الحجاز في عام 1818 عندما تمكن محمد علي باشا من قبل حاكم مصر آنذاك من تحقيق النصر النهائي، {{Sfn|Numan|2005}} ثم سقط الحجاز تحت هيمنته، {{Sfn|Numan|2005}} وأجبرت [[معاهدة لندن (1840)|اتفاقية لندن لعام 1840]] محمد علي على الانسحاب من الحجاز. {{Sfn|Numan|2005}}


=== ولاية الحجاز ===
=== ولاية الحجاز ===
[[ملف:Hejaz_Vilayet,_Ottoman_Empire_(1900)_v2.png|تصغير| بعد عام 1872 ، كانت الشرافة متلازمة مع [[ولاية الحجاز]] . ]]
[[ملف:Hejaz_Vilayet,_Ottoman_Empire_(1900)_v2.png|تصغير| بعد عام 1872، كانت الشرافة متلازمة مع [[ولاية الحجاز]] . ]]
بعد استعادة العثمانيين السيطرة على الحجاز إعادة هيكلة الإدارة المحلية وتم تنظيمها باسم [[ولاية الحجاز]]، {{Sfn|Numan|2005}} وأدى ذلك إلى إنشاء كيانين سياسيين وإداريين متوازيين: الإمارة والولاية، {{Sfn|Numan|2005}} وبعد أن بدأ المحافظ الإقامة في مكة كانت الإمارة تقع في نطاق سلطة الولاية القضائية ما أدى إلى حالة من الحكم المزدوج. {{Sfn|Numan|2005}}
بعد استعادة العثمانيين السيطرة على الحجاز إعادة هيكلة الإدارة المحلية وتم تنظيمها باسم [[ولاية الحجاز]]، {{Sfn|Numan|2005}} وأدى ذلك إلى إنشاء كيانين سياسيين وإداريين متوازيين: الإمارة والولاية، {{Sfn|Numan|2005}} وبعد أن بدأ المحافظ الإقامة في مكة كانت الإمارة تقع في نطاق سلطة الولاية القضائية ما أدى إلى حالة من الحكم المزدوج. {{Sfn|Numan|2005}}


في وقت مبكر من عام 1880 كان هناك حديث عن الاحتلال البريطاني للحجاز بدعم من الأقزام، {{Sfn|Numan|2005}} تحدى البريطانيون أيضًا [[خلافة إسلامية|خلافة]] السلطان بزعم أنه يتعين على بريطانيا تعيين الأمير حيث حكم أكثر من أربعة أضعاف عدد المسلمين مثل العثمانيين. {{Sfn|Numan|2005}}
في وقت مبكر من عام 1880 كان هناك حديث عن الاحتلال البريطاني للحجاز بدعم من الأقزام، {{Sfn|Numan|2005}} تحدى البريطانيون أيضًا [[خلافة إسلامية|خلافة]] السلطان بزعم أنه يتعين على بريطانيا تعيين الأمير حيث حكم أكثر من أربعة أضعاف عدد المسلمين مثل العثمانيين. {{Sfn|Numan|2005}}


== مملكة الحجاز ==
== مملكة الحجاز ==
في 23 ديسمبر 1925 استسلم الملك [[علي بن حسين|علي]] للسعوديين ، مما أدى إلى نهاية مملكة الحجاز والشريف. <ref name="Peters1994p397">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Francis E. Peters|عنوان=Mecca: A Literary History of the Muslim Holy Land|مسار=https://books.google.com/books?id=tdb6F1qVDhkC&pg=PA397|تاريخ الوصول=2013-06-11|سنة=1994|ناشر=Princeton University Press|ISBN=978-0-691-03267-2|صفحة=397| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200112163205/https://books.google.com/books?id=tdb6F1qVDhkC&pg=PA397 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2020 }}</ref>
في 23 ديسمبر 1925 استسلم الملك [[علي بن حسين|علي]] للسعوديين، مما أدى إلى نهاية مملكة الحجاز والشريف.<ref name="Peters1994p397">{{مرجع كتاب|مؤلف1=Francis E. Peters|عنوان=Mecca: A Literary History of the Muslim Holy Land|مسار=https://books.google.com/books?id=tdb6F1qVDhkC&pg=PA397|تاريخ الوصول=2013-06-11|سنة=1994|ناشر=Princeton University Press|ISBN=978-0-691-03267-2|صفحة=397| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200112163205/https://books.google.com/books?id=tdb6F1qVDhkC&pg=PA397 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2020 }}</ref>


== قائمة الشريفين ==
== قائمة الشريفين ==
قائمة جزئية لشريف مكة: <ref name="thf">{{مرجع ويب
قائمة جزئية لشريف مكة:<ref name="thf">{{مرجع ويب
| مسار = http://www.historyfiles.co.uk/KingListsMiddEast/ArabicHashemites.htm
| مسار = http://www.historyfiles.co.uk/KingListsMiddEast/ArabicHashemites.htm
| عنوان = Sharifs of Mecca
| عنوان = Sharifs of Mecca
سطر 144: سطر 143:


* [[شريف مكة]]
* [[شريف مكة]]
* [[الدولة العثمانية في شبه الجزيرة العربية]]
* [[الدولة العثمانية في شبه الجزيرة العربية]]


== ملاحظات ==
== ملاحظات ==

نسخة 13:30، 13 فبراير 2020

شرافة مكة كانت إمارة يحكمها شريف مكة، من سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب حفيد الرسول محمد، لم تتمتع بالسيادة في معظم سنواتها بل كانت دولة تابعة لسلطات أخرى. وجدت الشرافة من نحو سنة 968م حتى عام 1925م. من سنة 1201م حكم مدينتي مكة والمدينة المنورة وأرض الحجاز المنحدرة من سلالة قتادة بن إدريس الحسني في سلسلة متوالية دون انقطاع حتى عام 1925م.[1][2]

كانت الشرافة موجودة منذ 968 وحتي 1925، [3] حيث حكم أحفاد البطريرك الشريف قوتادة مكة والمدينة والحجازفي تتابع مستمر منذ 1201 حتى عام 1925، [4] وقد كانت في الأصل كانت إمارة شيعية من الزيديين وأتجه الشريفون إلى السنة في أواخر العصر المملوكي أو الفترة العثمانية المبكرة، [5][6]

التاريخ المبكر

كان يتجنب شرفاء الحجاز المشاركة في الحياة العامة، [7] ولكن هذا الوضع تغير في النصف الثاني من القرن العاشر مع صعود طائفة القرامطة، التي شنت غارات قبلية نحو العراق وسوريا وجزء كبير من شبه الجزيرة العربية، وقطعت تدفق الحجاج إلى مكة. في عام 930 هاجم القراميطة مكة وسرقوا الحجر الأسود المقدس من الكعبة ما تسبب بإحراج كبير للخليفة العباسي في بغداد، وقد أقنع حاكم مصر أبو المسك كفور القرامطة بإنهاء غاراتهم وإعادة الحجر الأسود إلى مكة مقابل تكريم سنوي، وكإجراء لتعزيز سلامة الحجاج اختار أحد شيوخ الحجاز وقام بتثبيته كأمير لمكة في عام 964.

في عام 1012 أعلن أمير مكة أبو الفتوح الحسن نفسه خليفة لكنه أقنع بالتخلي عن لقبه في نفس العام، [7] وفي 1062 بسط أول حاكم صليحي سيطرته على اليمن كاملة وتوجه شمالًا لاحتلال الحجاز، وقام بتعيين أمراء مكة لفترة من الوقت، وعندما بدأت القوة السنية في الانتعاش بعد عام 1058، حافظ أمير الإمبراطورية المكية على موقف غامض بين الفاطميين وسلاجقة أصفهان، وبعد أن أطاح صلاح الدين الأيوبي الفاطميين في عام 1171 طمح الأيوبيون إلى إقامة سيادتهم على مكة، ومع ذلك أدت خلافات الأسرة المستمرة إلى فترة خالية من التدخلات الخارجية في الحجاز.

في 1200 تقريباً استولى الشريف قتادة بن إدريس على السلطة واعترف به السلطان الأيوبي كأمير، [8] وأحتفظت سلالته بالإمارة حتى ألغيت في عام 1925، [7] ولما نجح المماليك في الاستيلاء على الحجاز وجعلوها مقاطعة منتظمة لإمبراطوريتهم بعد عام 1350، [9] أصبحت جدة قاعدة المماليك لعملياتهم في البحر الأحمر والمحيط الهندي مما دفعها إلى استبدال ينبع كمركز تجاري بحري رئيسي على ساحل الحجاز، من خلال التغلب على الأشراف ضد بعضهم البعض تمكن المماليك من تحقيق درجة عالية من السيطرة على الحجاز.

العصر العثماني

1695 خريطة لشريف مكة

لم تكن الإمارة وراثية خلال الفترة العثمانية وكانت تدين بخلفيتها للترشيح المباشر من قبل الباب العالي، [10] وكانت تتمتع بنظام حكم مزدوج على الحجاز في معظم هذه الفترة، حيث يتقاسم السلطة الحاكمة الأمير الهاشمي والوالي العثماني، وقد استمر هذا النظام حتى الثورة العربية عام 1916.[11]

وبصرف النظر عن أمراء مكة كانت الإدارة العثمانية في الحجاز في يد الحاكم المصري أولاً ثم حكام جدة، وتحولت إيالة جدة في وقت لاحق إلى ولاية الحجاز مع مكة. [12]

خلال الجزء الأكبر من القرن التاسع عشر كانت العلا في أقصى شمال الإمارة بينما كان الحد الجنوبي عادةً الليث وأحيانًا القنفذة، وإلى الشرق لم تمتد إلى أبعد من واحة خيبر، [12] وكانت أكبر مدنها مكة والمدينة وجدة. [12]

الفترة المبكرة

كانت منطقة الحجاز سابقًا تحت حكم السلطنة المملوكية حتى هزيمتها واستولت عليها العثمانيين في عام 1517، [13] وفي نفس العام اعترف شريف بركات في مكة المكرمة بالسطة العثمانية وبالسلطان العثماني، [14] وولاه السلطان في مكانه والياً للحجاز، [12] ولم تكن السلطة العثمانية مباشرة وتركت السلطة الحقيقية للأمير، تولى السلطان لقب خادم الحرمين. [12]

في عام 1630 اجتاحت الفيضانات مكة ودمرت بالكامل الكعبة المشرفة، التي تم ترميمها بحلول عام 1636، وفي عام 1680 غرق حوالي 100 شخص في فيضان آخر في مكة.[15]

في البداية كان العثمانيون يديرون الحجاز تحت حكم إيالة مصر، [12] حيث يتم تعيين الأمير من قبل السلطان مع الأخذ في الاعتبار اختيار الأشراف وكذلك آراء الولاة في مصر ودمشق وكذلك رأي القاضي في مكة، [12] وكان أمير مكة دائمًا من الهاشميون، [16] وأستمر هذا الوضع حتى عام 1803 عندما أطاح الوهابيون بأمير مكة شريف غالب.[14]

الغزو الوهابي والسيطرة المصرية

بدأ الوهابيون يشكلون تهديدًا على الحجاز منذ خمسينيات القرن العشرين وما بعده، وقاموا كحركة دينية في الدرعية في نجد في 1744-1745. [12] ولم يجد مذهبهم سوى القليل من المتعاطفين في الحجاز، [12] وقد تمكنوا من الاستيلاء على المدينتين المقدستين في عام 1801 [12] وفي عام 1803 هاجم الوهابيون بقيادة عبد العزيز آل سعود مكة، وهرب شريف غالب إلى جدة التي كانت محاصرة بعد ذلك بوقت قصير، وأُعيد شريف غالب إلى مكة باعتباره تابعًا سعوديًا.[17]

قاد طوسون باشا الجيش في عام 1811 واحتل المدينة المنورة في عام 1812 ومكة في عام 1813، وبعد وفاته قام إبراهيم باشا الذي رافق زيارة محمد علي الشخصية إلى الحجاز في عام 1814 بمطاردة الوهابيين ومطاردتهم في نجد، [12] وبعد نبأ النصر عيّن محمود الثاني إبراهيم باشا حاكم جدة وحابس، وكان الحاكم الاسمي للحجاز نيابة عن العثمانيين من عام 1811 إلى عام 1840، [12] وتم طرد الوهابيين من الحجاز في عام 1818 عندما تمكن محمد علي باشا من قبل حاكم مصر آنذاك من تحقيق النصر النهائي، [12] ثم سقط الحجاز تحت هيمنته، [12] وأجبرت اتفاقية لندن لعام 1840 محمد علي على الانسحاب من الحجاز. [12]

ولاية الحجاز

بعد عام 1872، كانت الشرافة متلازمة مع ولاية الحجاز .

بعد استعادة العثمانيين السيطرة على الحجاز إعادة هيكلة الإدارة المحلية وتم تنظيمها باسم ولاية الحجاز، [12] وأدى ذلك إلى إنشاء كيانين سياسيين وإداريين متوازيين: الإمارة والولاية، [12] وبعد أن بدأ المحافظ الإقامة في مكة كانت الإمارة تقع في نطاق سلطة الولاية القضائية ما أدى إلى حالة من الحكم المزدوج. [12]

في وقت مبكر من عام 1880 كان هناك حديث عن الاحتلال البريطاني للحجاز بدعم من الأقزام، [12] تحدى البريطانيون أيضًا خلافة السلطان بزعم أنه يتعين على بريطانيا تعيين الأمير حيث حكم أكثر من أربعة أضعاف عدد المسلمين مثل العثمانيين. [12]

مملكة الحجاز

في 23 ديسمبر 1925 استسلم الملك علي للسعوديين، مما أدى إلى نهاية مملكة الحجاز والشريف.[18]

قائمة الشريفين

قائمة جزئية لشريف مكة:[19]

انظر أيضا

ملاحظات

  1. ^ هــل يـعـطـــى أحــــفـاد الـشــــريــف حـســــيـن"إمـــــارة" الـعـــــراق؟ الحكاية الـناقـصة لـلأسرة الـهـــاشـمـية، موقع الملحق الثقافي. نسخة محفوظة 11 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الأسرة الهاشمية… تاريخ حافل بالأحداث في الحجاز وسورية والعراق، السياسة. نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Joshua Teitelbaum (2001). The Rise and Fall of the Hashimite Kingdom of Arabia. C. Hurst & Co. Publishers. ص. 9. ISBN:978-1-85065-460-5. مؤرشف من الأصل في 2020-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-11.
  4. ^ Jordan: Keys to the Kingdom. Jordan Media Group. 1995. ص. xvi.
  5. ^ Politics, Patronage and the Transmission of Knowledge in 13th - 15th Century page 339 https://books.google.co.uk/books?id=gHsMAQAAMAAJ&q=shia+sharifs+hijaz&dq=shia+sharifs+hijaz&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjw7OCn1pDjAhXCLFAKHWFnB9QQ6AEIUTAH
  6. ^ Richard T. Mortel "Zaydi Shi'ism and the Hasanid Sharifs of Mecca," International Journal of Middle East Studies 19 (1987): 455-472, at 462-464
  7. ^ أ ب ت Kamal S. Salibi (15 ديسمبر 1998). The Modern History of Jordan. I.B.Tauris. ص. 53–55. ISBN:978-1-86064-331-6. مؤرشف من الأصل في 2019-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-11.
  8. ^ Prothero، G.W. (1920). Arabia. London: H.M. Stationery Office. ص. 31. مؤرشف من الأصل في 2018-01-16.
  9. ^ Kamal S. Salibi (15 ديسمبر 1998). The Modern History of Jordan. I.B.Tauris. ص. 56. ISBN:978-1-86064-331-6. مؤرشف من الأصل في 2019-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-11.
  10. ^ David George Hogarth (1978). Hejaz Before World War I: A Handbook. The Oleander Press. ص. 49–50. ISBN:978-0-902675-74-2. مؤرشف من الأصل في 2020-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-11.
  11. ^ David E. Long (1979). The Hajj Today: A Survey of the Contemporary Makkah Pilgrimage. SUNY Press. ص. 37–38. ISBN:978-0-87395-382-5. مؤرشف من الأصل في 2020-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-11.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف Numan 2005.
  13. ^ Hejaz (region, Saudi Arabia) -- Britannica Online Encyclopedia نسخة محفوظة 26 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ أ ب Randall Baker (1979). King Husain and the Kingdom of Hejaz. The Oleander Press. ص. 2. ISBN:978-0-900891-48-9. مؤرشف من الأصل في 2020-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-10.
  15. ^ James Wynbrandt (2010). A Brief History of Saudi Arabia. Infobase Publishing. ص. 101. ISBN:978-0-8160-7876-9. مؤرشف من الأصل في 2020-01-15. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-12.
  16. ^ Bruce Masters (29 أبريل 2013). The Arabs of the Ottoman Empire, 1516-1918: A Social and Cultural History. Cambridge University Press. ص. 61. ISBN:978-1-107-03363-4. مؤرشف من الأصل في 2020-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-08.
  17. ^ Yasin T. Al-Jibouri (1 سبتمبر 2011). Kerbala and Beyond: An Epic of Immortal Heroism. AuthorHouse. ص. 189. ISBN:978-1-4670-2613-0. مؤرشف من الأصل في 2020-01-16. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-12.
  18. ^ Francis E. Peters (1994). Mecca: A Literary History of the Muslim Holy Land. Princeton University Press. ص. 397. ISBN:978-0-691-03267-2. مؤرشف من الأصل في 2020-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-11.
  19. ^ "Sharifs of Mecca". The History Files. مؤرشف من الأصل في 2019-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-12.

المراجع

روابط خارجية