زاوية الغبارنة

إحداثيات: 36°37′55″N 3°18′25″E / 36.6318814°N 3.3068981°E / 36.6318814; 3.3068981
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

36°37′55″N 3°18′25″E / 36.6318814°N 3.3068981°E / 36.6318814; 3.3068981

زاوية الغبارنة
زاوية سيدي علي الغبريني
زاوية خميس الخشنة
زاوية الفندق
 

الأسماء السابقة الزاوية الرحمانية العيشاوية
معلومات
التأسيس 926هـ \ 1520م
الانتماءات .
النوع زاوية
الموقع الجغرافي
إحداثيات 36°37′55″N 3°18′25″E / 36.6318814°N 3.3068981°E / 36.6318814; 3.3068981   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
المدينة بلدية خميس الخشنة
الرمز البريدي 35 005
المكان 36°37′55″N 3°18′25″E / 36.6318814°N 3.3068981°E / 36.6318814; 3.3068981
البلد  الجزائر
المدير سليم كلالشة  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1037) في ويكي بيانات
إحصاءات
عضوية الطريقة الرحمانية[1]
التصوف في الجزائر  [لغات أخرى][2]
الزوايا في الجزائر[3]
الأشعرية في الجزائر  [لغات أخرى]
المالكية في الجزائر  [لغات أخرى]
المرجعية الدينية الجزائرية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الخصوصية الطريقة الرحمانية
الموقع زاوية الغبارنة على فيسبوك.
خريطة

زاوية الغبارنة أو زاوية سيدي علي الغبريني أو زاوية خميس الخشنة أو زاوية الفندق هي إحدى الزوايا في الجزائر الواقعة في بلدية خميس الخشنة بولاية بومرداس والتابعة لمنهاج الطريقة الرحمانية.

التأسيس[عدل]

أسست زاوية الغبارنة خلال القرن السادس عشر الميلادي من أجل التربية والتعليم في موقع «قرية أولاد علي» في أعالي بلدية خميس الخشنة في جبال الخشنة غير بعيد عن جبل بوزقزة، وكانت بمثابة منارة استضاء بها أهل جبال خميس الخشنة في منطقة القبائل لقرون.[4]

الإغلاق في 1957م[عدل]

واصلت زاوية الغبارنة تأدية رسالتها منذ تاريخ تأسيسها إلى غاية عام 1957م، تاريخ إقدام سلطات الاحتلال الفرنسي للجزائر على غلقها بعد انعقاد مؤتمر الصومام.

وقد تم أثناء الهجوم الفرنسي قتل شيخها المجاهد عبد القادر كلالشة الذي قُتِل تحت التّعذيب رفقة ستة من تلامذته.[5]

ويُعتبر الشهيد عبد القادر كلالشة من عائلة الغبريني، إلا أنه غَيَّرَ اسمه أثناء نضاله في الحركة الوطنية الجزائرية من عبد القادر الغبريني إلى لقب كلالشة هروباً من مطاردة سلطات الاحتلال له.[6]

وترك بعد استشهاده ابنه سليم كلالشة (1945م-1989م) يتيما عمره 12 عاما.[7]

إعادة الفتح في 1989م[عدل]

ظلّت زاوية الغبارنة مغلقة منذ 1957م إلى غاية تاريخ 2 فيفري 1989م أين قام الدكتور سليم كلالشة (1945م-1989م) بدعم قريبه الشيخ الحاج علي غبريني بفتحها مجدّداً للقيام بنفس الدور الذي تأسّست من أجله وهو التّنوير الديني ونشر رسالة الإسلام السمحاء.[7]

ذلك أن إعادة فتح الزاوية كانت الشغل الشاغل للدكتور سليم كلالشة الذي كان والده الإمام عبد القادر كلالشة آخر شيوخها قبل أن يستشهد تحت وطأة التعذيب.[8]

فقد تلقى سليم كلالشة اتصالات عديدة من مواطنين، لإعادة فتح الزاوية خلال عام 1989م، فكان ذلك حافزا له وشرع على الفور في لقاءات لهذا الغرض، ولم تمض الأيام حتى تحصلت الجمعية الدينية المخصصة لهذا المشروع على الاعتماد بفضل مجهوداته.[9]

وكان يهدف إلى تحويل الزاوية إلى منارة وقلعة للعلم يتخرج منها حفظة وعلماء القرآن.[10]

الإغلاق في 1993م[عدل]

واصلت زاوية الغبارنة تأدية رسالتها منذ تاريخ إعادة افتتاحها في 1989م إلى غاية عام 1993م، تاريخ إغلاقها من جديد.[11]

فقد أجبر الإرهاب في الجزائر سنة 1993م القائمين على الزاوية على غلقها ومغادرة مقرها.[7]

إعادة الفتح في 2009م[عدل]

ظلّت زاوية الغبارنة مغلقة من 1993م إلى غاية 2009م، حيث قامت مجموعة من الشيوخ بفتح مدرسة قرآنية في مدينة خميس الخشنة تمهيدا لاستعادة نشاط الزاوية في مقرها الأصلي.[7]

وقد عادت اليوم مدرسة قرآنية يتلقى فيها أفواج من العمال والطلبة علوم الشريعة والفقه وفق المرجعية الدينية الجزائرية.[12]

تطوير وتوسعة الزاوية[عدل]

يجري حاليا التخطيط لبناء مقر جديد وفسيح يليق بمقام وتاريخ زاوية الغبارنة التي هي مؤسّسة دينية يمتد تاريخها إلى أربعة قرون خلت.[7]

وقد ناشد سكان خميس الخشنة مصالح والي بومرداس خلال عام 2017م من أجل التدخل وإعادة الاعتبار للمقر الأصلي لزاوية الغبارنة المصنفة كمعلم ديني تخرّج منه عشرات طلبة حفظ القرآن الكريم.[13]

وقد طالب السكان بترميمها وفتحها من جديد لحفظة القرآن والراغبين في التفقه في الدين.[14]

التصنيف[عدل]

بسبب الأهمية التاريخية لزاوية الغبارنة، باشرت «مديرية الثقافة لولاية بومرداس» بتسجيل الزاوية في «قائمة الجرد الإضافي» خلال سنة 2008م، وهي إحدى طرق التصنيف والحماية للموروث الثقافي التي ينص عليها قانون 98 – 04 المؤرخ في 15 جوان 1998م والمتعلق بحماية التراث الثقافي.[15]

كما قامت نفس المديرية الثقافية بإعادة الاعتبار للزاوية من خلال حملة تطوعية لتنظيف الزاوية تمت برمجتها بمناسبة شهر التراث الثقافي لسنة 2011م، كما اقترحت على «الصندوق الوطني للتراث الثقافي» تسجيل عملية أشغال الترميم وإعادة الاعتبار للزاوية.[16]

إعادة التهيئة[عدل]

شُرع في إعادة تهيئة «زاوية الغبارنة» من طرف "مديرية الشؤون الدينية لولاية بومرداس ابتداء من شهر سبتمبر 2015م ضمن برنامج إعادة فتح 4 زوايا مغلقة.[17]

وجاءت عملية إعادة فتح كل الزوايا الموجودة بولاية بومرداس، بعد إهمال وركود منذ سنوات لأسباب أمنية وغيرها، بشكل تدريجي لاستعادة نشاطها ودورها في متابعة النشاط المسجدي وضرورة استرجاع مكانتها كمعالم بارزة في تعليم وحفظ القرآن الكريم.[18]

وستساهم «زاوية الغبارنة» من جديد في تفعيل دور ونشاط الزوايا والمدارس القرآنية المتواجدة بولاية بومرداس ومتابعة النشاط المسجدي من أجل الحفاظ على هوية الشعب الجزائري وعدم زعزعته عن دينه وأصالته في ظل ما يتعرض له العالم الإسلامي من هجمات دينية، وذلك من خلال ما تقدمه من نشاطات دينية كحفظ وتدريس القرآن والأحاديث النبوية الشريفة ودروس في الوعظ ولإرشاد ونبذ الخلافات وإصلاح ذات البين.[بحاجة لمصدر]

ومن أجل استعادة نشاط زاوية الغبارنة في بلدية خميس الخشنة، تم تأسيس لجنة دينية لإعادة بعث نشاطها الديني من حفظ ودراسة القرآن وأذكار الجمعة بعدما تم البدء في تهيئتها.[19]

المهام[عدل]

لعبت «زاوية الغبارنة» أدوارا تعليمية وتربوية هامة منذ نشأتها معتمدة في ذلك على المرجعية الدينية الجزائرية، وتخرج على يديها العديد من العلماء والمصلحين ساهمـوا في نشـر تعاليـم الإسلام، وقاومـوا حملات التبشير النصراني بقيادة الكنيسة الكاثوليكية التي باركت وصاحبت الحملة الفرنسية على الجزائر.[20]

وتتمثل مهام الزاوية حاليا في تعليم وحفظ القرآن الكريم وفق رواية ورش عن نافع من طريق الإمام الأزرق وكذلك من طريق الإمام الأصبهاني، التي اعتمدتها أجيال الشعب الجزائري منذ أكثر من اثني عشر قرنا، بما يسمح بتخرج سنوي لعشرات الطلبة الحافظين للقرآن الكريم بأحكامه والحديث النبوي الشريف ومعلمي القرآن والمرشدات الدينيات.[21]

وسيُعتمد عليهم في تأطير مختلف مساجد ولاية بومرداس وخارجها، خاصة في شهر رمضان بتزويد المساجد بالمقرئين، بالإضافة إلى نشاطات سنوية ستسهر إدارة الزاوية على إقامتها بشكل منتظم في المناسبات الدينية، كإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وغيرها.

ويندرج نشاط هذه الزاوية ضمن تعداد 8 زوايا و13 مدرسة قرآنية مستقلة وحوالي 15 كتابا لتعليم وحفظ القرآن وأحكامه ومن المساجد 401 على تراب ولاية بومرداس.[22]

الموقع[عدل]

تقع «زاوية الغبارنة» غير بعيد عن الشريط الساحلي لولاية بومرداس على بعد 20 كلم إلى الجنوب من ميناء زموري، وعلى بعد 4 كلم إلى الغرب من سد بني عمران وعلى بعد 9 كلم إلى الجنوب الشرقي من سد الثنية.

انظر أيضا[عدل]

مصادر[عدل]

  1. ^ https://www.djazairess.com/elhiwar/1019727. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ https://www.djazairess.com/alfadjr/159786. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ https://tahwaspresse.dz/%D8%B2%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9%E2%80%8E-%D8%A8%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%A7%D8%B3-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%8A%D9%86/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  4. ^ "بومرداس .. معالم تاريخية تتحدى". جزايرس. مؤرشف من الأصل في 2023-06-17.
  5. ^ "سليم كلالشة – الشروق أونلاين". مؤرشف من الأصل في 2020-01-03.
  6. ^ "الأستاذ سليم كلالشة –". مؤرشف من الأصل في 2017-06-30.
  7. ^ أ ب ت ث ج "بيوت الله :زاوية الغبارنة بخميس الخشنة أغلقها الاستعمار مرّة والإرهاب مرّة ثانية - الجزائر". مؤرشف من الأصل في 2017-09-14.
  8. ^ "al-fadjr.com". مؤرشف من الأصل في 2023-05-31.
  9. ^ ""من أراد حفظ كتاب الله فهو ميسّر" – الحوار الجزائرية". مؤرشف من الأصل في 2018-04-17.
  10. ^ "جزايرس : زاوية "الغبارنة" تستغيث". مؤرشف من الأصل في 2018-04-17.
  11. ^ "جزايرس : تكريم أزيد من 400 طالب حافظ للقرآن الكريم". مؤرشف من الأصل في 2018-04-18.
  12. ^ "سليم كلالشة.. مصلح هزم الانفصاليين والشيوعيين ونسيه الإسلاميون! – الشروق أونلاين". مؤرشف من الأصل في 2022-07-19.
  13. ^ "جزايرس : تكريم 420 طالب حافظ للقرآن الكريم في بومرداس". مؤرشف من الأصل في 2018-04-17.
  14. ^ "زاوية "الغبارنة" تستغيث - يومية السلام اليوم". مؤرشف من الأصل في 2018-04-18.
  15. ^ "قطب علمي وثقافي... ومركز للإشعاع الديني". مؤرشف من الأصل في 2017-10-04.
  16. ^ "جزايرس : بومرداس تكشف النقاب عن تراثها الثقافي والفني بورقلة". مؤرشف من الأصل في 2017-10-04.
  17. ^ "المحور اليومي - مدير الشؤون الدينية يؤكد إعادة فتح 4 زوايا". مؤرشف من الأصل في 2018-02-01.
  18. ^ "Locales 3 - محليات - الجـزائـر الأخبـار". مؤرشف من الأصل في 2012-01-03.
  19. ^ "ولاية بومرداس (الصخرة السوداء سابقا) ... بين الأمس و اليوم". جزايرس. مؤرشف من الأصل في 2021-12-22.
  20. ^ "الشروق أونلاين.. عينك على الجزائر والعالم". مؤرشف من الأصل في 2023-05-31.
  21. ^ "Photos Algérie | vitaminedz". www.vitaminedz.com. مؤرشف من الأصل في 2023-06-07.
  22. ^ "المحور اليومي - مدير الشؤون الدينية يؤكد إعادة فتح 4 زوايا". مؤرشف من الأصل في 2017-10-05.