قصدير: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
عباد ديرانية (نقاش | مساهمات) ط ←لمحة |
عباد ديرانية (نقاش | مساهمات) |
||
سطر 10: | سطر 10: | ||
القصدير هو [[فلز]] ليِّن ٌذو لونٍ فضيّ، وله [[مطيلية|مرونة وقابليَّة للطَّرق والتشكيل]]. يصدر قضيب القصدير صوتاً مميزاً عندَ ثنيه،<ref name="Hol1985">{{cite book|publisher = Walter de Gruyter|date = 1985|edition = 91–100|pages = 793–800|isbn = 3-11-007511-3|title = Lehrbuch der Anorganischen Chemie|first1 = Arnold F.|last1 = Holleman| last2= Wiberg|first2=Egon|last3=Wiberg|first3=Nils|chapter = Tin| language = German}}</ref> وهو ينصهرُ عندَ حرارةٍ منخفضة نسبياً، لا تتعدَّى 232 درجة مئوية (وهي أقلّ درجة انصهارٍ في مجموعته من العناصر). وأما عندَ التعامل مع جزيئات القصدير فائقة الصغر، التي يبلغُ قطرها حوالي 11 نانومتراً أو أقلّ، فإنَّ نقطة الانصهار تنخفضُ إلى 177.3 درجة مئوية فحسب.<ref>[http://www.physorg.com/news/2011-04-ink-tin-nanoparticles-future-circuit.html Ink with tin nanoparticles could print future circuit boards], Physorg, April 12, 2011; {{cite journal|doi=10.1088/0957-4484/22/22/225701|title=Synthesis and characterization of low temperature Sn nanoparticles for the fabrication of highly conductive ink|date=2011|last1=Jo|first1=Yun Hwan|last2=Jung|first2=Inyu|last3=Choi|first3=Chung Seok|last4=Kim|first4=Inyoung|last5=Lee|first5=Hyuck Mo|journal=Nanotechnology|volume=22|issue=22|page=225701|pmid=21454937|bibcode = 2011Nanot..22v5701J }}</ref> |
القصدير هو [[فلز]] ليِّن ٌذو لونٍ فضيّ، وله [[مطيلية|مرونة وقابليَّة للطَّرق والتشكيل]]. يصدر قضيب القصدير صوتاً مميزاً عندَ ثنيه،<ref name="Hol1985">{{cite book|publisher = Walter de Gruyter|date = 1985|edition = 91–100|pages = 793–800|isbn = 3-11-007511-3|title = Lehrbuch der Anorganischen Chemie|first1 = Arnold F.|last1 = Holleman| last2= Wiberg|first2=Egon|last3=Wiberg|first3=Nils|chapter = Tin| language = German}}</ref> وهو ينصهرُ عندَ حرارةٍ منخفضة نسبياً، لا تتعدَّى 232 درجة مئوية (وهي أقلّ درجة انصهارٍ في مجموعته من العناصر). وأما عندَ التعامل مع جزيئات القصدير فائقة الصغر، التي يبلغُ قطرها حوالي 11 نانومتراً أو أقلّ، فإنَّ نقطة الانصهار تنخفضُ إلى 177.3 درجة مئوية فحسب.<ref>[http://www.physorg.com/news/2011-04-ink-tin-nanoparticles-future-circuit.html Ink with tin nanoparticles could print future circuit boards], Physorg, April 12, 2011; {{cite journal|doi=10.1088/0957-4484/22/22/225701|title=Synthesis and characterization of low temperature Sn nanoparticles for the fabrication of highly conductive ink|date=2011|last1=Jo|first1=Yun Hwan|last2=Jung|first2=Inyu|last3=Choi|first3=Chung Seok|last4=Kim|first4=Inyoung|last5=Lee|first5=Hyuck Mo|journal=Nanotechnology|volume=22|issue=22|page=225701|pmid=21454937|bibcode = 2011Nanot..22v5701J }}</ref> |
||
ويمكن بسهولةٍ إعادة طرق وتشكيل القصدير عندما يكونُ بصورته العاديَّة، المعروفة بالهيئة بيتا. وأما القصدير ألفا (وهو قصديرٌ في هيئته غير المعدنية وذو لونٍ رمادي)، الذي لا يستقرّ إلا في درجة 13 مئوية أو أقلّ، فيكونُ [[تقصف|متقصِّفاً]]: أي أنَّ ثنيه أو تغيير شكله صعبٌ جداً دون كسره. وتتميَّز جزيئات القصدير ألفا ب[[تركيب بلوري]] ثماني الشكل، شبيهٍ بذلك الموجود في جزيئات معادن [[الألماس]] و[[السيليكون]] و[[الجرمانيوم]]. كما أنَّ ذرات هذا النوع من القصدير لها بناءٌ مُعيَّنٌ يمنعُ الإلكترونات من التحرّك بحريَّة بينها، ممَّا يفقدُهُ الخصائص المعتادة للمعادن (مثل توصيل الكهرباء). ويتخذ القصدير ألفا شكلاً أقربَ إلى مسحوقٍ رماديّ، ومن النادر استخدامه في الصّناعة، ما عدا حالاتٍ مُعيَّنة يستفاد منه |
ويمكن بسهولةٍ إعادة طرق وتشكيل القصدير عندما يكونُ بصورته العاديَّة، المعروفة بالهيئة بيتا. وأما القصدير ألفا (وهو قصديرٌ في هيئته غير المعدنية وذو لونٍ رمادي)، الذي لا يستقرّ إلا في درجة 13 مئوية أو أقلّ، فيكونُ [[تقصف|متقصِّفاً]]: أي أنَّ ثنيه أو تغيير شكله صعبٌ جداً دون كسره. وتتميَّز جزيئات القصدير ألفا ب[[تركيب بلوري]] ثماني الشكل، شبيهٍ بذلك الموجود في جزيئات معادن [[الألماس]] و[[السيليكون]] و[[الجرمانيوم]]. كما أنَّ ذرات هذا النوع من القصدير لها بناءٌ مُعيَّنٌ يمنعُ الإلكترونات من التحرّك بحريَّة بينها، ممَّا يفقدُهُ الخصائص المعتادة للمعادن (مثل توصيل الكهرباء). ويتخذ القصدير ألفا شكلاً أقربَ إلى مسحوقٍ رماديّ، ومن النادر استخدامه في الصّناعة، ما عدا حالاتٍ مُعيَّنة يستفاد منه فيها كمادَّةٍ [[شبه موصل|شبه موصلة]].<ref name="Hol1985"/> |
||
تًسمَّى الهيئات المختلفة للعنصر، مثل القصدير ألفا والقصدير بيتا في هذه الحالة، [[تآصل|تآصلاتٍ]] بعلم الكيمياء. ويعرف هذان التآصلان - في هذه الحالة - عادةً باسمي '''القصدير الرمادي''' (ألفا) و'''القصدير الأبيض''' (بيتا). كما يوجد للقصدير تآصلان آخران، يُسمَّيان غاما وسيغما، ولكن لا يمكن صنعهما إلا في وسطٍ تزيدُ درجة حرارته عن 161ْ درجة مئوية وفيه ضغطٌ يعادل عدَّة وحدات [[باسكال (وحدة)|باسكال]].<ref>{{cite journal|first = A. M.|last = Molodets|author2=Nabatov, S. S. |title = Thermodynamic Potentials, Diagram of State, and Phase Transitions of Tin on Shock Compression|journal = High Temperature|volume = 38|issue = 5|date = 2000|pages = 715–721|doi = 10.1007/BF02755923}}</ref> مع المعلومية بأنَّ القصدير الأبيض (بيتا) قد يتحوَّلُ لقصدير رماديّ عاديّ في حال تعريضه لوسطٍ عالي البرودة،<ref>{{cite book|last = Le Coureur|first = Penny|author2=Burreson, Jay |title = Napoleon's Buttons: 17 Molecules that Changed History|place = New York|publisher = Penguin Group USA|date = 2004}}, a persistent legend that probably has no background in real events. {{cite book|last=Öhrström|first=Lars|title=The Last Alchemist in Paris|date=2013|publisher=Oxford University Press|location=Oxford|isbn=978-0-19-966109-1}} {{cite journal|last=Cotton|first=Simon|title=Book review: The last alchemist in Paris|journal=Chemistry World|date=2014}}http://rsc.li/CW_140501</ref> ويجبُ أن يجري هذا التحوّل - عادةً - ضمنَ حرارة 13.2ْ درجة، ولكن وجود الكثير من العناصر الدخيلة على القصدير بمعظم الحالات (مثل الألومنيوم والزنك وغير ذلك) والتي يصعبُ فصلها عنها، تجعلُ حرارة التحوّل تحتَ الصفر بدرجات كثيرة. بل إنَّ إضافة بعض العناصر، مثل [[إثمد|الإثمد]] و[[بزموت|البزموت]]، تجعلُ التحوّل مستحيلاً تماماً.<ref name="Schwartz">{{cite book|first = Mel|last = Schwartz |title = Encyclopedia of Materials, Parts and Finishes|edition = 2nd|chapter = Tin and Alloys, Properties|publisher = CRC Press|date = 2002|isbn= 1-56676-661-3}}</ref> |
|||
== مناطق الوجود == |
== مناطق الوجود == |
نسخة 23:39، 3 أغسطس 2017
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المظهر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
رمادي (الصورة إلى اليمين: النمط ألفا)، أو أبيض فضي (الصورة إلى اليسار: النمط بيتا) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص العامة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الاسم، العدد، الرمز | قصدير، 50، Sn | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تصنيف العنصر | فلز بعد انتقالي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي | 14، 5، p | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكتلة الذرية | 118.710 غ·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع إلكتروني | Kr]; 4d10 5s2 5p2] | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ | 2, 8, 18, 18, 4 (صورة) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الفيزيائية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الطور | صلب | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اللون | رمادي (النمط ألفا)، أو أبيض فضي (النمط بيتا) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) | (أبيض؛ بيتا) 7.265 غ·سم−3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) | (رمادي؛ ألفا) 5.769 غ·سم−3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كثافة السائل عند نقطة الانصهار | 6.99 غ·سم−3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الانصهار | 505.08 ك، 231.93 °س | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الغليان | 2,875 ك، 2,602 °س | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة الانصهار | (أبيض) 7.03 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة التبخر | (أبيض) 296.1 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السعة الحرارية (عند 25 °س) | (أبيض) 27.112 جول·مول−1·كلفن−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ضغط البخار | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الذرية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أرقام الأكسدة | 4, 2, -4 (أكاسيده مذبذبة) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكهرسلبية | 1.96 (مقياس باولنغ) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
طاقات التأين | الأول: 708.6 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثاني: 1411.8 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثالث: 2943.0 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر ذري | 140 بيكومتر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر تساهمي | 4±139 بيكومتر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر فان دير فالس | 217 بيكومتر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خواص أخرى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
البنية البلورية | نظام بلوري رباعي (أبيض) بنية الألماس المكعبة (رمادي) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المغناطيسية | (رمادي)مغناطيسية معاكسة[1] (أبيض) مغناطيسية مسايرة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الناقلية الحرارية | 66.8 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
التمدد الحراري | 22.0 ميكرومتر/(م·كلفن) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سرعة الصوت | 2730 متر/ثانية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل يونغ | 50 غيغاباسكال | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل القص | 18 غيغاباسكال | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل الحجم | 58 غيغاباسكال | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نسبة بواسون | 0.36 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صلادة موس | 1.5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صلادة برينل | 51 ميغاباسكال | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رقم CAS | 7440-31-5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النظائر الأكثر ثباتاً | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقالة الرئيسية: نظائر القصدير | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
القَصْدِير أو الصَّفِيح (باللاتينية: Stannum) هو عنصر كيميائي له الرمز Sn والعدد الذري 50 في الجدول الدوري. يعتبر القصدير فلزاً بعد انتقالي من مجموعة الكربون (مجموعة العناصر الرابعة عشرة)، وهو يتواجد بالطَّبيعة في الحالة الصّلبة، ويتشابهُ كيميائياً مع العنصرين المجاورَيْن لهُ في المجموعة الـ14، وهما الرصاص والجرمانيوم. يستخلص معظم القصدير الذي يستهلكه الإنسانُ من معدن الكاسيتريت، وذلك لاحتوائه على مُركَّب ثاني أكسيد القصدير (SnO2) الذي يسهلُ فصلُ القصدير عنه. يعتبر القصدير العنصر رقم 49 من حيثُ كثرة انتشاره على قشرة الأرض، وبما أنَّ لهُ عشرة نظائر كيميائيَّة مستقرَّة بها أعدادٌ متفاوتتة من النيوترونات، فهو يُعَدّ العنصر الذي يحظى بأكبر عددٍ من النظائر من بين جميع العناصر الكيميائية، وذلك بفضل العدد السحريّ لبروتوناته. ثمَّة هيئتان مختلفتان للقصدير في درجة حرارة الغرفة، الأولى منهما هي الهيئة المُسمَّاة بيتا، حيث يكونُ عبارةً عن معدنٍ مرنٍ ذي لونٍ فضيّ، وأما الثانية (التي تتكوَّنُ في درجات الحرارة المنخفضة) فهي الهيئة ألفا، والتي يكتسبُ فيها القصدير لوناً رماديًّا ويصبح أقلَّ كثافة، كما يتيغيَّرُ بناؤه الجزيئيّ. ومن سمات القصدير في هيئته المعدنيَّة - بيتا - أنَّه لا يتأكسَدُ بسهولة.
كانت أول سبيكة يدخلُ في صنعها القصدير بالعالم القديم هي البرونز، إذ بدأ الإنسان بصناعة هذا المعدن من خليطٍ بين النحاس والقصدير منذ سنة 3,000 قبل الميلاد. ومنذ عام 600 قبل الميلاد فصاعداً أصبحَ البشرُ قادرين على إنتاج القصدير بصورته الخام. كما شاعت منذ العصر البرونزي وحتى القرن العشرين صناعة الأواني المنزلية من سبيكةٍ أخرى تُسمَّى البُويْتَر، والتي تتألَّفُ بنسبة 85 إلى 90% من القصدير (بينما الباقي من النحاس والرصاص والإثمد). وأما في الزمن الحاضرِ فإنَّ القصدير يدخلُ في صناعة الكثير من السَّبائِك، من أهمِّها معدن السولدر الذي يتألَّفُ عادةً بنسبة 60% على الأقلّ من القصدير وأيضاً من الرَّصاص. ومن أهمِّ التطبيقات الصناعية لهذا العنصر هي عمليَّة القَصْدَرَة، التي يُغطَّى فيها الصلب بطبقةٍ رقيقةٍ من القصدير ليُصبِحَ مقاوماً للتآكل. وتعتبر مركَّبات القصدير غير العضويَّة آمنةً للإنسان وغير سامَّة، ولهذا السَّببِ فقد كانت الأغطية القصديريَّة تستخدمُ في تغليف الأطعمة وتخزينها داخل علب الصَّفِيح، حيث تكونُ معظم العبوة مصنوعةً من الفولاذ أو الألومنيوم، ولكنَّها مُغطَّاة بطبقةٍ قصديرية. إلا أنَّ العلماء وجدوا أنَّ التعرّض الزائد عن اللّزوم للمواد المُصنَّعة من القصدير قد يؤثّر على صحة الإنسان، حيثُ يؤدّي إلى صعوباتٍ في امتصاص العناصر الغذائية مثل النحاس والزنك. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ مزجَ القصدير مع مُركَّباتٍ عضويَّة (هيدروكربونية) قد يجعلهُ شديدَ السُميَّة، بل وقاتلاً للإنسان مثل السيانيد.
الخواصّ
الصِّفات الفيزيائية
القصدير هو فلز ليِّن ٌذو لونٍ فضيّ، وله مرونة وقابليَّة للطَّرق والتشكيل. يصدر قضيب القصدير صوتاً مميزاً عندَ ثنيه،[2] وهو ينصهرُ عندَ حرارةٍ منخفضة نسبياً، لا تتعدَّى 232 درجة مئوية (وهي أقلّ درجة انصهارٍ في مجموعته من العناصر). وأما عندَ التعامل مع جزيئات القصدير فائقة الصغر، التي يبلغُ قطرها حوالي 11 نانومتراً أو أقلّ، فإنَّ نقطة الانصهار تنخفضُ إلى 177.3 درجة مئوية فحسب.[3]
ويمكن بسهولةٍ إعادة طرق وتشكيل القصدير عندما يكونُ بصورته العاديَّة، المعروفة بالهيئة بيتا. وأما القصدير ألفا (وهو قصديرٌ في هيئته غير المعدنية وذو لونٍ رمادي)، الذي لا يستقرّ إلا في درجة 13 مئوية أو أقلّ، فيكونُ متقصِّفاً: أي أنَّ ثنيه أو تغيير شكله صعبٌ جداً دون كسره. وتتميَّز جزيئات القصدير ألفا بتركيب بلوري ثماني الشكل، شبيهٍ بذلك الموجود في جزيئات معادن الألماس والسيليكون والجرمانيوم. كما أنَّ ذرات هذا النوع من القصدير لها بناءٌ مُعيَّنٌ يمنعُ الإلكترونات من التحرّك بحريَّة بينها، ممَّا يفقدُهُ الخصائص المعتادة للمعادن (مثل توصيل الكهرباء). ويتخذ القصدير ألفا شكلاً أقربَ إلى مسحوقٍ رماديّ، ومن النادر استخدامه في الصّناعة، ما عدا حالاتٍ مُعيَّنة يستفاد منه فيها كمادَّةٍ شبه موصلة.[2]
تًسمَّى الهيئات المختلفة للعنصر، مثل القصدير ألفا والقصدير بيتا في هذه الحالة، تآصلاتٍ بعلم الكيمياء. ويعرف هذان التآصلان - في هذه الحالة - عادةً باسمي القصدير الرمادي (ألفا) والقصدير الأبيض (بيتا). كما يوجد للقصدير تآصلان آخران، يُسمَّيان غاما وسيغما، ولكن لا يمكن صنعهما إلا في وسطٍ تزيدُ درجة حرارته عن 161ْ درجة مئوية وفيه ضغطٌ يعادل عدَّة وحدات باسكال.[4] مع المعلومية بأنَّ القصدير الأبيض (بيتا) قد يتحوَّلُ لقصدير رماديّ عاديّ في حال تعريضه لوسطٍ عالي البرودة،[5] ويجبُ أن يجري هذا التحوّل - عادةً - ضمنَ حرارة 13.2ْ درجة، ولكن وجود الكثير من العناصر الدخيلة على القصدير بمعظم الحالات (مثل الألومنيوم والزنك وغير ذلك) والتي يصعبُ فصلها عنها، تجعلُ حرارة التحوّل تحتَ الصفر بدرجات كثيرة. بل إنَّ إضافة بعض العناصر، مثل الإثمد والبزموت، تجعلُ التحوّل مستحيلاً تماماً.[6]
مناطق الوجود
يشكل القصدير 0.001% من القشرة الأرضية، ونتيجة لذلك فإن كمية القصدير المستخرجة من المناجم صغيرة جدا إذا ما قورنت بالفلزات الأخرى، وخام القصدير مركب من القصدير والأكسجين ويحتوي بعض خام القصدير على الكبريت وكميات قليلة من فلزات أخرى مثل النحاس والحديد والرصاص.
وهناك عدة دول تعتبر هي المنتج الأساسي للقصدير وهذه الدول تأتي من حيث الإنتاج بالترتيب التالي:
الصين، إندونيسيا، البرازيل وبوليفيا والبيرو ,البرتغال ,ماليزيا ,أستراليا, روسيا، فيتنام.
الاستخدامات
- لحام بالقصدير هو ربط معادن ببعضها عن طريق سبيكة مصنوعة من عدة عناصر أهمها القصدير بغرض التوصيل الكهربي
- مشابك الورق ودبابيس الأمان والدبابيس المستقيمة، ودبابيس الدباسة جميعها مصنوعة من النحاس المطلي بالقصدير، كما تحتوي الأواني وأوعية الطعام على طبقات خارجية من القصدير.
- ويتحد القصدير مع عناصر أخرى لتكوين عدد كبير من المركبات المفيدة. فكثير من كريمات معجون الأسنان تحتوي على فلوريد القصدير، وهو مركب من القصدير والفلور يساعد على منع تسوس الأسنان, وتستخدم أيضا مركبات معينة تحتوي على القصدير والكربون والمبيدات الحشرية.
- ويقوم الصناع بالتحسين من خصائص القصدير بإضافة كميات قليلة من فلزات متعددة. فالحديد الزهر الذي يحتوي على 0,1% فقط من القصدير أكثر متانة وأسهل تشكيلاً من الحديد الزهر العادي. وكذلك تحتوي كثير من المنتجات الأخرى التي تشمل حشوات الأسنان وسبائك الطباعة على كميات من القصدير تحسن من خصائصها.
مرض القصدير
مرض القصدير أو طاعون القصدير مصطلح يشار به إلى تحول القصدير إلى مسحوق غبار عند انخفاض درجة حرارته إلى ما دون 13.2 مئوية. وعلى مدى التاريخ، تحولت كميات من القصدير إلى مسحوق و أصبحت بذلك غير مفيدة، كما حصل مع أزرار ملابس جيش نابليون لدى اجتياحها لروسيا في فصل الشتاء. كما تعزى وفاة المستكشفين الأوائل للقطب الجنوبي لحواف علب الكيروسين التي تحولت إلى مسحوق في البرد وبالتالي لم يجد المستكشفون وقودا للتدفئة وماتوا بردا في عواصف ثلجية.
الملاحظات
المراجع
- ^ Magnetic susceptibility of the elements and inorganic compounds, in Handbook of Chemistry and Physics 81st edition, CRC press.
- ^ أ ب Holleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Tin". Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 793–800. ISBN:3-11-007511-3.
- ^ Ink with tin nanoparticles could print future circuit boards, Physorg, April 12, 2011; Jo، Yun Hwan؛ Jung، Inyu؛ Choi، Chung Seok؛ Kim، Inyoung؛ Lee، Hyuck Mo (2011). "Synthesis and characterization of low temperature Sn nanoparticles for the fabrication of highly conductive ink". Nanotechnology. ج. 22 ع. 22: 225701. Bibcode:2011Nanot..22v5701J. DOI:10.1088/0957-4484/22/22/225701. PMID:21454937.
- ^ Molodets، A. M.؛ Nabatov, S. S. (2000). "Thermodynamic Potentials, Diagram of State, and Phase Transitions of Tin on Shock Compression". High Temperature. ج. 38 ع. 5: 715–721. DOI:10.1007/BF02755923.
- ^ Le Coureur، Penny؛ Burreson, Jay (2004). Napoleon's Buttons: 17 Molecules that Changed History. New York: Penguin Group USA., a persistent legend that probably has no background in real events. Öhrström، Lars (2013). The Last Alchemist in Paris. Oxford: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-966109-1. Cotton، Simon (2014). "Book review: The last alchemist in Paris". Chemistry World.http://rsc.li/CW_140501
- ^ Schwartz، Mel (2002). "Tin and Alloys, Properties". Encyclopedia of Materials, Parts and Finishes (ط. 2nd). CRC Press. ISBN:1-56676-661-3.
H | He | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Li | Be | B | C | N | O | F | Ne | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
Na | Mg | Al | Si | P | S | Cl | Ar | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
K | Ca | Sc | Ti | V | Cr | Mn | Fe | Co | Ni | Cu | Zn | Ga | Ge | As | Se | Br | Kr | |||||||||||||||||||||||||
Rb | Sr | Y | Zr | Nb | Mo | Tc | Ru | Rh | Pd | Ag | Cd | In | Sn | Sb | Te | I | Xe | |||||||||||||||||||||||||
Cs | Ba | La | Ce | Pr | Nd | Pm | Sm | Eu | Gd | Tb | Dy | Ho | Er | Tm | Yb | Lu | Hf | Ta | W | Re | Os | Ir | Pt | Au | Hg | Tl | Pb | Bi | Po | At | Rn | |||||||||||
Fr | Ra | Ac | Th | Pa | U | Np | Pu | Am | Cm | Bk | Cf | Es | Fm | Md | No | Lr | Rf | Db | Sg | Bh | Hs | Mt | Ds | Rg | Cn | Nh | Fl | Mc | Lv | Ts | Og | |||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في كومنز صور وملفات عن: قصدير |