مستخدم:Computer.club.ksauhs/التغيرات الفسيولوجية الأمومية في الحمل

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


الحوض ووقفة الجسد خلال الحمل

التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل أو تغيرات الأمومة الفسيولوجية أثناء الحمل هي التعديلات العادية التي تخضع لها المرأة خلال فترة الحمل لاستيعاب المضغة أو الجنين. وهي التغيرات الفسيولوجية، وهذه تغيرات طبيعية تماما، وتشمل تغيرات فيالقلب والأوعية الدموية، والدم، والتمثيل الغذائي، وتغيرات في الكلى والجهاز التنفسي التي تصبح مهمة جدا في حالة حدوث مضاعفات. الجسم يجب أن تتغير آلياته. الفسيولوجية والتوازنية أثناء الحمل لضمان بيئة مكيفه للجنين. ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتنفس والدم المضخ من القلب تعتبر تغيرات مطلوبة. مستويات البروجسترون والاستروجين ترتفع بشكل مستمر طوال فترة الحمل، وهذا يؤدي إلى كبح المحور تحت المهاد البصري وبالتالي الدورة الشهرية. المرأة والمشيمة أيضا يفرزون العديد من الهرمونات.

الجسم يجب أن تتغير آلياته الفسيولوجية والتوازنية أثناء فترة الحمل لضمان نمو الجنين بشكل صحيح وتلقيه التغذية الكافية. ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتنفس والدم المضخ من القلب كلها مطلوبة.

الهرمونات[عدل]

النساء الحوامل يعانين من العديد من التعديلات أو التغيرات في نظامالغدد الصماء الخاصة بهن. مستويات البروجسترون والاستروجين ترتفع باستمرار طوال فترة الحمل، وكبح المحور تحت المهاد البصري وبالتالي قطع الدورة الشهرية. يتم إنتاج هرمون الاستروجين بشكل رئيسي عن طريق المشيمة ويرتبط ذلك بسلامة الجنين. الحوامل يتعرضون لزيادة هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية المنتج من المشيمة. هذا يحافظ على إنتاج هرمون البروجسترون منالجسم الأصفر. زيادة إنتاج هرمون البروجسترون، ينتج أولا من الجسم الأصفر وفي وقت لاحق عن طريق المشيمة، يؤدي إلى استرخاء العضلات الملساء والشعب الهوائية. تساهم مستويات هرمون البروجسترون المرتفعة إلى زيادة التهوية الدقيقة أكثر من 50% مقارنة بالغير الحوامل.

مستويات البرولاكتين تزداد بسبب تضخم الغدة النخامية للأم بنسبة 50%. هذا يؤدي إلي تغيير في هيكل الغدة الثديية من الأقنية إلى مفصص السنخ. هرمون الدريقات يزداد ممايؤدي إلى زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء وامتصاصهم عن طريق الكلى. هرمونات الغدة الكظرية مثلالكورتيزول والألدوستيرون أيضا يزدادوا.

يتم إنتاج محفز الإلبان المشيمي البشري عن طريق المشيمة ويحفز  تحلل الدهون واستقلاب الأحماض الدهنية للأم، والمحافظة على مستوى السكر في الدم للاستخدام من قبل الجنين. ويمكن أيضا ان يخفض حساسية انسجة الأم للأنسولين، مما يؤدي إلى سكر الحمل.[1]

وزن الجسم[عدل]

صورة توضح قياس ارتفاع قعر الرحم في نقاط مختلفة اثناء الحمل

زيادة وزن الجسم تعتبر واحد من أهم التغيرات الملحوظة آثناء فترة الحمل.  وذلك نتيجة لتوسع الرحم، نمو الجنين، والمشيمة والسائل السلوي والحصول على الدهون واحتباس الماء، كلها عوامل تساهم في زيادة الوزن. زيادة الوزن يختلف من شخص لآخر، ويمكن أن يتراوح من 5 ارطال (2.3 كلغ) إلى أكثر من 100 رطل (45 كلغ).مجموعة زيادة الوزن الموصى بها من قبل الآطباء في أمريكا هو 25 رطلا (11 كلغ) إلى 35 رطل (16 كلغ)، وأقل إذا كانت المرأة بدينة، وأكثر (ما يصل إلى 40 رطل (18 كلغ) إذا كانت المرأة نحيفة.

حجم الثدي[عدل]

ثدي المرأة ينمو خلال فترة الحمل بما يقارب 1-2 من حجم حمالة الصدر مثلا لو كانت المرأة ترتدي حمالة صدر C قبل الحمل قد تحتاج لشراء F أو حمالة صدر أكبر أثناء الرضاعة.[2] كما ينمو جذع المرأة (جسمها باستثناء الرأس والأطراف) وبالتالي محيط الصدر يزداد.[3][4] 80% من النساء يرتدون حمالة صدر خاطئة[5]، والأم التي تستعد للرضاعة من الممكن أن تستفيد من استشاري رضاعة عن معلومات حمالة الصدر المناسبة. وبمجرد ولادة الطفل، وبعد حوالي50-73 ساعة بعد الولادة، فإن ثدي الأم يمتلئ بالحليب (يشار إليها أحيانا باسم "الحليب القادم") وهذا التغير في الثدي يحدث بسرعة كبيرة. وبمجرد أن تبدأ الرضاعة، فإن الثدي ينتفخ بشكل كبير، ومن الممكن أن يكون مؤلما، نتوئي وثقيل (والتي يشار اليها على انها الاحتقان). الثدي قد يزداد مرة أخرى في الحجم وحجم الثدي الأيمن قد يختلف عن الأيسر وحجم الثدي يمكن أن يختلف يوميا أو على فترات أطول اعتمادا على كمية رضاعة الطفل من كل ثدي. عادة يتم تأسيس نمط منتظم للرضاعة بعد 8-12 أسابيع، مما يؤدي إلى تقليل حجم الثدي إلى حوالي 1 من حجم حمالة الصدر أكبر مما كان عليه قبل الحمل. ولقد ثبت أن التغيرات في حجم الثدي خلال فترة الحمل يمكن أن تتوافق مع جنس الطفل. أمهات الرضع الإناث لديهم تغييرات أكبر في حجم الثدي من أمهات الأطفال الرضع الذكور.[6] 

العديد من النساء وأصحاب المهن الطبية[7][8] يعتقدون خطأ أن الرضاعة الطبيعية تتسبب في ارتخاء وتدلي صدورهن ونتيجة لذلك يترددون في إرضاع أطفالهن.[9] في فبراير 2009، قالت شيريل كول لمجلة فوغ البريطانية أنها ترددت في الرضاعة الطبيعية بسبب التغيرات التي قد تحصل لثدييها. "أريد أن ارضع رضاعة طبيعية" وقالت: "ولكن رأيت ما يمكن أن يسببه لذلك اضطررت إلى إعادة النظر."[10] وتبين البحوث أن الرضاعة الطبيعية ليست هي العامل التي اعتقد الكثيرون أنها كانت سبب ارتخاء الثدي. أكبر العوامل التي تؤثر على ارتخاء وتدلي الثدي هي تدخين السجائر، مؤشر كتلة جسم المرأة (BMI)، وعدد الحمل، وحجم الثدي قبل الحمل، والعمر.[11][12]

القلب والأوعية الدموية[عدل]

أثناء الحمل، حجم الدم يزيد ببطء بنسبة 40-50%.[13]  وهذه الزيادة ترجع إلى زيادة في حجم البلازما من خلال زيادة الألدوستيرون. وذلك يؤدي إلى زيادة في معدل ضربات القلب (15 نبضة / دقيقة أكثر من المعتاد)،حجم النَّفْضَة (بالإنجليزية: Stroke Volume)، والدم الناتج من القلب. الدم الناتج من القلب يزداد بنسبة50%، معظمها خلال الأشهر الثلاثة الأولى. المقاومة الوعائية الجهازية تقل بعض الشيء نظرا لاسترخاء العضلات الملساء وتوسع الأوعية وذلك بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون. ضغط الدم الانبساطي بالتالي ينخفض بين12-26 أسبوعا، ويزيد مرة أخرى إلى مستويات ما قبل الحمل بنسبة 36 أسبوع. إذا أصبح ضغط الدم مرتفع بشكل غير طبيعي، ينبغي التحقق من مقدمات ارتفاع سكر الحمل وغيرها من أسباب ارتفاع ضغط الدم.

يتم أيضا تعديل وظيفة القلب، مع زيادة معدل ضربات القلب وزيادة حجم النَّفْضَة. انخفاض في نشاط العصب الحائر وزيادة في نشاط الجهاز العصبي الودي هو السبب. تعمل زيادة حجم الدم على زيادة ضخ القلب عن طريق قانون ستارلينق (بالإنجليزية:Starling's law). بعد الحمل لا يتم عكس التغير في حجم النَّفْضَة على الفور. يرتفع الدم المضخ من القلب من 4 إلى 7 لترات في الثلث الثاني من الحمل.

أمراض الدم[عدل]

خلال فترة الحمل يزيد حجم البلازما بنسبة 50% وحجم كريات الدم الحمراء يزيد فقط بنسبة 20-30% وبالتالي، يقل الهيماتوكريت في المختبر؛ هذا ليس انخفاضا حقيقيا في الهيماتوكريت، وإنما يرجع ذلك إلى التخفيف. عدد كريات الدم البيضاء يزيد وقد يبلغ ذروته إلى أكثر من 20 ملغ / مل في حالة التوتر. على العكس من ذلك، هناك انخفاض في تركيز الصفائح الدموية إلى الحد الأدنى من القيمة الطبيعية من 100-150 ملمتر / مل.

المرأة الحامل تصبح أيضا مفرطة الخثورية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم والانسدادات، وذلك بسبب زيادة إنتاجالكبد لعوامل التخثر، كالعامل الأول أوالفيبرينوجين والعامل الثامن (هي انواع من بروتينات الدم تلعب دورا هاما في تجلط الدم.) هذه الحالة من فرط الخثورية بالإضافة إلى قلة الحركة وخاصة تمارين الساقين يؤدي إلى زيادة خطر الاصابة على حد سواء بالخثار الوريدي العميق (حالة مرضية تنتج عن تشكل خثرة بداخل وريد عميق) والانصمام الرئوي (جلطة الشريان الرئوي هو انسداد الشريان الرئوي أو أحد فروعه). النساء هن أكثر عرضة لخطر الاصابة بالجلطات والتخثرات خلال الأسابيع التي تلي الولادة. وعادة ما تتطور الجلطات في الساق اليسرى أو الجهاز الوريدي الحرقفي الأيسر. الجانب الأيسر هو الأكثر عرضة للاصابة لان الوريد الحرقفي الأيسر يتقاطع مع الشريان الحرقفي الايمن. زيادة تدفق الدم في الشريان الحرقفي الايمن بعد الولادة يضغط الوريد الحرقفي الأيسر مما يؤدي إلى زيادة مخاطر تخثر (تجلط) الدم والذي يتفاقم أكثر اذا ترافق معه قلة الحركة بعد الولادة. وكل منفرط الخثورية والولادة القيصرية تؤدي إلى زيادة هذه المخاطر.

وذمة، أو تورم القدمين هو أمر شائع أثناء الحمل، ويرجع ذلك جزئيا إلى توسع الرحم مما يضغط على الأوردة والتصريف اللمفاوي من الساقين.

الأيض[عدل]

خلال فترة الحمل، وتتأثر كل من استقلاب البروتين والتمثيل الغذائي للكربوهيدرات.عندما يودع في الجسم كيلوغرام واحد اضافي من البروتين، نصف هذا البروتين يذهب إلى الجنين والمشيمة، والنصف الآخر يذهب إلى البروتينات المقلصة للرحم وغدد ثديية، بروتينات البلازما، والهيموجلوبين.

هناك زيادة في الاحتياجات الغذائية خلال فترة الحمل لنمو الجنين وترسب الدهون. وتحدث هذه التغييرات بتأثير هرمونات الستيرويد، محفز الإلبان، والكورتيزول.

مقاومة الأنسولين لدى الأمهات يمكن أن يؤدي الىسكري الحمل. وهناك ايضا زيادة في الإستقلاب في الكبد مع زيادة افراز السكر في الجسم مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الأمهات.

التغذية[عدل]

من الناحية الغذائية النساء الحوامل بحاجة إلى زيادة في استهلاك السعرات الحرارية من بما يعادل 300 سعر حراري لليوم، وزيادة في استهلاك البروتين إلى 70 أو 75 غرام لليوم. هناك ايضا حاجة إلى زيادة استهلاك حمض الفوليك من 0.4 إلى 0.8 ملغ لليوم (مهم في منع عيوب الأنبوب العصبي وهي مجموعة من الحالات حيث يوجد فتحة في العمود الفقري أو الدماغ من النمو المبكر للانسان). في المتوسط، معدل زيادة الوزن خلال فترة الحمل من 20 إلى 30 رطل (9.1 حتى 13.6 كيلوغرام). 

وينصح جميع المرضى بتناول الفيتامينات قبل الولادة للتعويض عن زيادة الاحتياجات الغذائية. استخدام الأحماض الدهنية أوميغا 3 يدعم تنمية القدرات العقلية والبصرية للرضع.[14] اثبتت البحوث على الثدييات ان تناول مكملات الكولين المكونة من فيتامينات ب المركبة يدعم التطور العقلي الذي يستمر طوال الحياة. [15]

الجهاز الكلوي والجهاز التناسلي السفلي[عدل]

المرأة الحامل قد تواجه زيادة في حجم الكلى والحالب. معدل الترشيح الكبيبي يزيد عادة بنسبة 50%، ويعود إلى وضعه الطبيعي بعد حوالي 20 أسبوع من  بعد الولادة. الصوديوم في البلازما لا تتغير بسبب الزيادة في معدل الترشيح الكبيبي. هناك انخفاض في اليوريا والنيتروجين في الدم والكرياتينين والسكر في البول (نظرا لتشبع انابيب الامتصاص). وجود السكر في البول بشكل ثابت قد يوحي سكري الحمل.هناك زيادة في نظام الرينين أنجيوتنسين، مما يتسبب في زيادة مستويات الألدوستيرون. الحمل يغير من الجراثيم المهبلية الطبيعية.[16]

الجهاز الهضمي[عدل]

خلال فترة الحمل، المرأة قد تعاني من الغثيان والقيء (غثيان الصباح)؛ الذي قد يكون ناجما عن ارتفاع موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (B-hCG) وفي الغالب تختفي هذه الاعراض في غضون الاسبوع 14 إلى 16 أسبوعا. بالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة طويلة في وقت افراغ المعدة، وانخفاض انقباض العضلة العاصرة ما بين المعدة والمريء، والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتجاع معدي مريئي، وانخفاض حركة القولون، مما يؤدي لزيادة امتصاص الماء والإمساك.

الجهاز المناعي[عدل]

الجنين داخل المرأة الحامل يمكن اعتباره كجسم غريب لأنه يختلف جينيا عن المرأة.[17] وبنفس الطريقة، كثير من حالات الإجهاض التلقائي يمكن وصفها بنفس الطريقة كما في حالات رفض الطعم وهو تفاعل مناعي يحدث عندما يرفض جسم المتلقي الاعضاء أو الانسجة المزروعة.

الجهاز العضلي الهيكلي [عدل]

الحمل يؤدي إلى تغيير في طريقة المشي، الوقفة، فضلا عن ردود الفعل الحسية، ويرجع ذلك إلى العديد من التغيرات التشريحية والفسيولوجية، والهرمونية التي تواجهها النساء أثناء الحمل. هذه التغييرات تزيد لديهن خطر اضطرابات العضلات والعظام والإصابات من السقوط. وتشمل اضطرابات العضلات والعظام آلام أسفل الظهر، وتشنجات الساق، وآلام في الورك. نسبة سقوط النساء الحوامل (27%) تماثل نسبة سقوط النساء فوق سن 70 عاما (28%). معظم السقوط (64%) تحدث خلال الثلث الثاني من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، 66% من نسبة السقوط ترتبط مع المشي على الأرضيات الزلقة، التسرع، أو حمل الاغراض.[18] والأسباب الجذرية لتلك السقوط ليست معروفة جيدا. ومع ذلك، فإن بعض العوامل التي قد تسهم في هذه الإصابات تشمل الانحرافات من الوقفة الطبيعية والتوازن، وطريقة المشي.

تتغير وضعية الجسم مع تقدم الحمل.الحوض يميل والظهر يتقوس للحفاظ على التوازن. يحدث ضعف في وضعية الجسد بشكل طبيعي من تمدد عضلات البطن للمرأة مع نمو الجنين. فتصبح هذه العضلات أقل قدرة على الانقباض والحفاظ على أسفل الظهر في المحاذاة الصحيحة. المرأة الحامل لديها نمط مختلف في طريقة المشي. الخطوة تطول مع تقدم الحمل، وذلك بسبب زيادة الوزن والتغييرات في وضعية الجسد. في المتوسط، مقياس الحذاء لقدم المرأة الحامل يمكن ان يزداد نصف مقاس أو أكثر خلال فترة الحمل. وبالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة وزن الجسم من الحمل، واحتباس السوائل، وزيادة الوزن يقلل من تقوس القدم، مما يزيد من طول القدم وعرضها. تأثيرات الهرمونات الزائدة مثل هرمون الاستروجين والريلاكسين يؤدي إلى الشروع في إعادة بناء الأنسجة اللينة، والغضاريف والأربطة. بعض مفاصل الهيكل العظمي مثل الارتفاق العاني والمفصل الحرقفي العجزي تتوسع أو ترتخي. 

زيادة كتلة الجسم، وخاصة حول جذع الجسم، طبيعيا يغير مركز الثقل لجسم الام الحامل. التغيير في مركز الثقل يتطلب الأمهات الحوامل لضبط أجسامهم للحفاظ على التوازن.

القعس القطني (الظهر المنحني في منطقة أسفل الظهر) [عدل]

للتعويض في الموضع للحمل (العبء) الزائد بسبب الحمل، النساء الحوامل غالبا ما يمددون أسفل لظهر.كما يزداد حمل (عبء) الطفل، النساء يميلون إلى تقويس أسفل ظهورهم، خاصة في المنطقة القطنية (أسفل الظهر) للعمود الفقري للمحافظة على الاستقرار الموضعي والتوازن.الانحناء (التقوس) للمنطقة القطنية يُعرف بالقعس القطني (الظهر المنحني) الذي يعيد منتصف الكتلة إلى موضع ثابت عن طريق تقليل عزم دوران الورك. اعتمادا على دراسة أُجرت من قبل ويتكوم، القعس القطني ممكن أن يتزايد من زاوية مقدارها 32 درجة عندما يكون كتلة الطفل 0%(بمعنى آخر النساء الغير حوامل أو في أوائل بداية الحمل) إلى زاوية مقدراها 50 درجة عندما تكون كتلة الطل 100% (في نهاية أواخر الحمل). بعد الولادة، الزاوية للقعس تتناقص ويمكن أن تصل إلى ما كانت عليه قبل الحمل. لسوء الحظ، بينما القعس القطني ينقص عزمم دوران الورك، فإنه أيضا يُفاقم حمل التمزق للعمودالفقري،[19] الذي من الممكن أن يكون السبب للتعرض لآلام أسفل الظهر الشائعة عند النساء الحوامل.[20] 

الأنثى ضد الرجل [عدل]

الطلب المعطى من حمل الطفل خلال فترة الحمل وأهمية إنتاج النسل في صلاحية (أحياء) الجنس البشري، فإنه يمكن تخيل الاصطفاء الطبيعي له دور في اختيار تشريح (تصميم) مميز للمنطقة القطنية في النساء. في النهاية هناك اختلاف جنسي في المنطقة القطنية من العمود الفقري للذكر والأنثى، الأمر الذي يسعد على تخفيف جزء من عدم الارتياح بسبب حمل الطفل في المرأة. يوجد خمس فقرات في المنطقة القطنية لكلا من الذكور والإناث. الفقرات الثلاث السفلى في المنطقة القطنية عند النساء لها أشكال اسفينية خلفيةبينما للرجال الفقرتين السفليتين فقط من المنطقة القطنية لها أشكال اسفينية خلفية. عندما الأنثى تقوس أسفل ظهرها، مثلا خلال فترة حمل الطفل، فإنها بامتلاكها فقرة إضافية بأشكال اسفينية تقلل من قوة التمزق. الازدواجية (المثنوية) الشكلية الجنسية (هي الحالة التي فيها الجنسين من نفس النوع يملكون خصائص مختلفة بالإضافة إلى اختلاف أعضائهم الجنسية) للمنطقة القطنية في الانسان تشير إلى وجود ضغوط عالية للاصطفاء الطبيعي تعمل على تطوير أداء الأم في الموضع والتحرك خلال فترة الحمل. 

التطور الضمني [عدل]

اذا وقع الاصطفاء الطبيعي على منطقة أسفل الظهر للإنسان لخلق هذه الازدواجية (المثنوية) الشكلية الجنسية فإن هذا النوع من السمات يجب أن يكون ظاهرا أيضا في جنس القردة الجنوبية (أسترالوبيثِكُس)، هي أشباه البشر الذين عرفوا لأكثر من مليوني عام عادة بثنائيات الحركة (هي الكائنات الحية التي تتحرك وتتنقل بالسير على ساقيها الاثنتين) بعد أقرب أشباه بشر ثانئية الحركة. حاليا هناك تقريبا نوعين كاملين من أجزاء أسفل الظهر للأسترالوبيثِكُس (القردة الجنوبية) أحدهما يمتلك ثلاث فقرات بأشكال اسفينية خلفية في منطقة أسفل الظهر بينما الآخر يمتلك اثنين. التفسير لهذه النتائج هو أن الأول هو أنثى بينما الآخر هو ذكر. هذا النوع من الاثباتات يدعم مفهوم أن الاصطفاء الطبيعي يلعب دورا ثنائي الشكل في تصميم الشكل النهائي للفقرات في منطقة أسفل الظهر. 

استقرار الوقفة (الاستقرارالموضعي) [عدل]

مستويات تشريح الانسان

الوزن المضاف خلال تقدم فترة الحمل أيضا يؤثر على قابلية المحافظة على التوازن. في الميكانيكا الحيوية، التوازن يعود لقدرة الشخص على استمرارية بقاء مركز المنتصف للجاذبية الأرضية داخل قاعدة من الدعم مع أدنى تمايل موضعي. بمعنى آخر إن عزم الدوران الناتج عن الجاذبية الأرضية لابد من موازنته عن طريق عزم الدوران للكاحل لكي يحافظ على الاستقرار الموضعي. على الرغم من الوقوف الثابت يبدو ساكنا ألا إنها في الحقيقة هي عملية تأرجح للكاحل في المستوى السهمي (المستوى الذي يقسم جسم الانسان إلى قسمين أيمن وأيسر).[21] 

المحافظة[عدل]

حاليا، هنا ثلاث نظريات مقترحة تفسر كيفية محافظة الانسان على الاستقرار الموضعي خلال وقوفه 

  1. صلابة مفصل الكاحل. أول مرة عُرف نموذج الصلابة كان خلال عام 1998[22] من قبل العالم وينتر، وهو يوضح أنه الصلابة البسيطة لعضلات الكاحل تساعد على التحكم في التوازن خلال الوقوف الثابت. بالتجربة، فإن صلابة عضلات الكاحل تحُدد عن طريق جمع عزم الدوران الأيمن والأيسر حول الكاحل ثم قسمته على زاوية التأرجح (هي الزاوية التي فيها منتصف الكتلة هو مُزاح عن منتصف الضغط). لقد وجد في كلا من البيانات التحليلية والتجريبية (باستخدام الانسان كمادة للبحث) أنه هناك علاقة خطية بين عزم الدوران حول عضلات الكاحل وزاوية التأرجح. بالإضافة إلى أنه قد وجد أن الصلابة (بمعنى آخر مجموع عزم القوى مقسم على زاوية التأرجح) قريبة جدا من الواحد، مشيرة إلى وجود التشابه بين مفصل الكاحل والنابض (الزنبرك) المثالي.  
  2. ذراع عزم الدوران لعضلات الكاحل. أول مرة عُرفت نظرية ذراع عزم الدوران لعضلات الكاحل للاستقرار الموضعي كان خلال عام 1993 من قبل العالم يونج[23] ولقد وجدت مبدئيا في القطط، ألا أنها خُمن أيضا بوجود هذه الآلية في الانسان. النتائج المقترحة من قبل يونج تُظهر أنه مفصل كاحل القطط، العديد من عضلاته تمتلك ذراع عزم دوران سائد حول محور التباعد والتقريب. ذراع عزم الدوران الأصغر يُوجد في الانقلاب الداخلي والخارجي وحول المحور الأساسي للحركة، انثناء خلفي وامتداد (تمديد/بسط). كما أن يونج أظهر أن حجم ذراع عزم الدوران خلال التقارب/ التباعد والانقلاب الداخلي/ الخارجي يعتمد بقوة على زاوية المفصل. كلما تحركت زاوية المفصل بشكل تزايدي بعيدا عن المحور الطبيعي، فإن حجم ذراع عزم الدوران أيضا يزداد. مثل هذه النتائج تفيد أنه، على الأقل في القطط، الزميل التفاعلي (ظاهرة من خلالها تتنشط العضلة بشكل متناسق مع عضلة أخرى) للعضلات الناهضة والعضلات المناهضة (متعارضة/مضادة(يستخدم للاستقرار المباشر للموضع(الوقفة). 
  3.  استقبال الحس العميق. استقبال الحس العميق تعني الاحساس بالنفس. في الأطراف، استقبال الحس العميق هم أجهزة استشعار تقدم المعلومات حول زاوية المفصل، طول العضلة، وقوة الشد، التي تندمج وتتوحد لتعطي معلومات حول مكان الطرف في الفراغ. لإستقرارية الموضع، فإنه قد اُفترض أن مستقبلات التمدد تساهم في الاستقرار المباشر للموضع. ومع ذلك فإن الباحثين قد وجدوا علاقة ضعيفة بين طول العضلة وزاوية مفصل الكاحل، مشيرة إلى أن التمدد الانعكاسي غالبا ليس العامل الرئيسي لاستقراريه الموضع. بالإضافة إلى أنه هناك تقريبا تأخر بمقدار 30 ميلي ثانية بين أي ردة فعل مستقبل تمدد للتغير في طول العضلة، بالتالي فإنه يدعم فكرة أنه ربما مستقبلات التمدد لا تمتلك مساهمة كبيرة للاستقرار الموضعي. على كل حال، هذا لاجب أن يستبعد دور كل مستقبلات الحس العميق في المحافظة على الاستقرار الموضعي في الانسان.[24][25] 

بينما هذه الثلاث النظريات الأساسية، من المؤكد هناك دائما احتمالية وجود تشارك بين كل هذه الآليات التي في النهاية تسمح للإنسان للمحافظة على الاستقرار الموضعي خلال الوقوف الثابت. بالإضافة، إنه من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أنه هناك أيضا العديد من العوامل الفسيولوجية مثل الوزن، الصوت الداخلي للعضلة، الخ، ستأتي ربما لتلعب دور عندما نحما أن نفهم العوامل التي تساهم في الاستقرار الموضعي. 

الادراك [عدل]

النساء الحوامل يمتلكون ادراك أقل من التوازن خلال الوقوف الثابت، الأمر الذي يُؤكد بزيادة في التأرجح الأمامي الخلفي.[26] هذه العلاقة تبرز كلما تقدم الحمل وتتناقص بشكل كبير بعد الولادة. للتعويض لهذا النقص في استقرار التوازن (كلا من الفعلي والمدرك)، عرض الوقفة يزداد للمحافظة على التوازن الموضعي. 

رد الفعل للاضطرابات [عدل]

كما هو مُقاس عن طريق منصة القوة (هو جهاز يستخدم لقياس قوة رد قعل الأرض المُنتجة من وقوف الجسم على أو التحرك عبرهم، لقياس التوازن، المشية ومتغيرات أخرى من الميكانيكا الحيوية) المتغيرات استخدمت لقياس الاستقرار الموضعي. مقتبسة من مكروري 2010

تحت الاستقرار الموضعي الديناميكي، الذي من الممكن أن يُعرف كرد فعل لترجمة الاضطرابات الأمامية والخلفية، فإن تأثيرات الحمل مختلفة. التأرجح المبدئي، التأرجح الكامل، وتسارع التأرجح (انظر الصورة لتوضيح المتغيرات) يتناقصون بشكل كبير خلال الثلث الأخير من الحمل أكبر من الثلث الثاني من الحمل وبمقارنتهم أيضا بالنساء غير الحوامل. العوامل المحتملة وراء السقوط هي هذه المميزات الحيوية الميكانيكية والتي تكون سائدة أكثر خلال الثلث الثاني من الحمل.

بالإضافة، الوقت الذي تستغرقه النساء الحوامل (في أي مرحلة من مراحل الحمل) لتظهر ردة فعل لترجمة الاضطراب لا يختلف بشكل كبير عن النساء غير الحوامل.[27] هذا يلمح إلى وجود نوعا من آلية الاستقرار التي تسمح للنساء الحوامل لتعويض التغيرات التي يعانون منها خلال فترة الحمل.

المشية[عدل]

المشية في النساء الحوامل عادة ما تظهر كتهادي "تبختر"- مشية إلى الامام تتضمن مكون جانبي. ومع ذلك، الأبحاث أظهرت أن المشية إلى الأمام وحدها تظل غير متغيرة خلال فترة الحمل. لقد وُجد أن متغيرات المشية كالكينماتيكا (علم الحركة المجردة) (التسارع، طول الخطوة، والايقاع) يظلون غير متغيرون خلال الثلث الأخير من الحمل والسنة الأولى بعد الولادة. تقترح هذه المتغيرات انه لا يوجد تغير في التحرك الأمامي. هناك ازدياد بشكل كبير في متغيرات المشية الحركية، التي من الممكن أن تستخدم لتوضيح كيفية أن حركات المشية تظل نسبيا غير متغيرة على الرغم من الزيادة في كتلة الجسم، العرض والتغير في توزيع الكتلة حول الوسط (الخصر) خلال الحمل. تقترح هذه المتغيرات في المشية الحركية إلى وجود ازدياد في استخدام لعضلات الورك المُقرب، الورك المتمدد، ومجموعة عضلات القابضة الأخمصية للكاحل (التي لها علاقه بنعل القدم). للتعويض لهذا الانحرافات في المشية، النساء الحوامل غالبا ما يتأقلمون مما يؤدي إلى اصابات في الجهاز العضلي العظمي. بينما فكرة التهادي "التبختر" لا يمكن أن يستغني عنها، هذه النتائج تقترح أن التمارين والتكييف ربما يساعدون على تخفيف هذه الاصابات.[28]

التنفس [عدل]

هرمون البروجسترون لها تأثير ملحوظ على فسيولوجية التنفس، زيادة في التهوية الدقيقة (هي حجم الغاز خلال الزهيق أو الزفير من رئة الانسان خلال دقيقة) بمقدار 40% خلال فترة الثلث الأول من الحمل.[29] 

مراجع[عدل]

  1. ^ "Gestational Diabetes in Primary Care: Diabetes in Pregnancy, Medscape".
  2. ^ "Nursing bras".
  3. ^ "Frequently Asked Questions".
  4. ^ "Nursing bras".
  5. ^ Wood K, Cameron M, Fitzgerald K (2008).
  6. ^ Galbarczyk A (2011).
  7. ^ Lauersen, Niels H.; Stukane, Eileen (1998).
  8. ^ "Breast Sagging".
  9. ^ "Sagging Breasts".
  10. ^ Jay, Elizabeth (February 13, 2009).
  11. ^ Campolongo, Marianne (December 5, 2007).
  12. ^ Thompson, Andrea (November 2, 2007).
  13. ^ Guyton and hall (2005).
  14. ^ "Omega-3 least known of pregnancy "Big 3"".
  15. ^ Tees RC, Mohammadi E (1999).
  16. ^ Clark, Natalie; Tal, Reshef; Sharma, Harsha; Segars, James (2014).
  17. ^ Clark DA, Chaput A, Tutton D (March 1986).
  18. ^ Dunning, K., Lemasters, G., Levin, L., Battacharya, A., Alterman, T., Lord, K., 2003.
  19. ^ Whitcome K.K., Shapiro L.J., Lieberman D.E. (2007).
  20. ^ Ostgaard HC, Andersson GB, Karlsson K (1991).
  21. ^ Masani, K., Popovic, M.R., Nakazaqa, K., Kouzaki, M., Nozaki, D. 2033.
  22. ^ Winter D.A., Patla A.E., Rietdyk S., Ishac M.G. (2001).
  23. ^ Young, R.P., G.E. Loeb.
  24. ^ Bloem B.R., Allum J.H.J., Carpenter M.G. (2000).
  25. ^ Bloem B.R., Allum J.H.J., Carpenter M.G., Verschuuren J.J.G.M., Honegger F. (2002).
  26. ^ Jang, J., Hsiao, K.T., Hsiao-Wecksler, E., 2008.
  27. ^ J.L. McCrory, Chambers, A.J., Daftary, A., Redfern, M.S., 2010.
  28. ^ Foti, T., Davids, J.R., Bagley, A., 2000.
  29. ^ Campbell, LA; Klocke, RA (April 2001).

تصنيف:مشاكل صحية أثناء الحمل تصنيف:قبالة