أشباه البشر من السخول والقفزة

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أشباه البشر من السخول و القفزة
نسخة مماثلة لسخول 5
خريطة
معلومات عامة
البلد
تقع في التقسيم الإداري
الإحداثيات
32°41′18″N 35°19′06″E / 32.688219°N 35.318242°E / 32.688219; 35.318242 عدل القيمة على Wikidata
زمن الاكتشاف أو الاختراع
1925
1935 عدل القيمة على Wikidata

أشباه البشر من السخول والقفزة أو أوائل البشر المعاصرين من السخول والقفزة[1] هي أحافير بشرية اُكتشفت في كهوف السخول والقفزة في فلسطين. يصنفون اليوم بأنهم بشر معاصرون، من بين أقدم أنواعهم في قارة أوراسيا. كهوف كهف سخول يقع على منحدرات جبل الكرمل؛ كهف قفزة هو ملجأ صخري في منطقة الجليل الأدنى.

البقايا التي وجدت في السخول، مع تلك التي وجدت في كهوف وادي المغارة ومغارة الزوتية، تم تصنيفهم في 1939 من قِبَل آرثر كيث وثيودور دوني مكاون بالايوانثروبوس بالاستينسيس (رجل فلسطين)، منحدرين من الهيديلبيرجينيسيس.[2][3][4]

التاريخ[عدل]

البقايا تُبين خليطًا من السمات الموجودة في البشر القديمين والمعاصرين. تم تقدير عمرهم مؤقتًا بحوالي 80,000 إلى 120,000 سنة باستخدام التأريخ بواسطة تقنيات الرنين المغناطيسي للألكترون والتألق الحراري.[5] القحف يشبه البشر المعاصرين، ولكنهم يملكون أقواسًا حاجبية ومظهر وجهي بارز مثل النياندرتال. كانوا يُعتبرون في البداية بأنهم انتقاليون بين النياندرتال والبشر المعاصرين من الناحية التشريحية. بقايا نياندرتال تم إيجادها بالقرب من كهف كيبارا الذي يرجع في تاريخه إلى 61,000-48,000 سنة،[6] ولكن اُفتُرِضَ بأن أشباه بشر سخول وقفزة كانوا قد ماتوا قبل 80,000 سنة مضت بسبب حالات الجفاف والبرد، مما سبب في عودة السكان من النياندرتال[7] مما يقترح بأن النوعين هذين من أشباه البشر لم يتواجدوا أبدًا في المنطقة. في فرضية أكثر حداثة يقال بأن أشباه بشر سخول وقفزة يمثلون أول خروج للبشر المعاصرين من أفريقيا قبل حوالي 125,000 سنة، من خلال شبه جزيرة سيناء على الأرجح، وخصائص القوة التي يتميز بها أشباه بشر سخول وقفزة تمثل الخواص العاقلة القديمة عوضًا عن خواص النياندرتال.[7] اكتشاف الأدوات العصرية المصنوعة من قِبَل البشر قبل حوالي 150,000 سنة مضت في جبل فايا، الأمارات العربية المتحدة، وفي شبه الجزيرة العربية، بإمكانها أن تكون من خروج أقدم للبشر المعاصرين من أفريقيا.[8] في شهر كانون الثاني من عام 2018 تم الإعلان بأن الاكتشافات للبشر المعاصرين التي عثر عليها في كهف ميسليا، إسرائيل، في عام 2002، تم تقدير عمرها بحوالي 185,000 سنة، مما يعطي تاريخًا أقدم للهجرة إلى خارج أفريقيا.[9][10][11][12]

إيان والاس وجون شيا إبتكروا طريقة لاختبار التجمعات الأساسية المتنوعة في العصر الحجري القديم الموجودة في الموقع الشرقي لغرض اختبار ما إذا كان لدى السكان من أشباه البشر أنماط مميزة للتنقل. يستعملون نسبة من الأدوات المصنعة «الرسمية» و «النافعة» ضمن التجمعات لبيان ما إذا كان لدى الهوموسابيان الأوائل أم النياندرتال انماط تنقل، وبذلك يصنفون من كان يشغل تلك الأرض.[13] في عام 2005, طقم من 7 أسنان من مغارة الطابون في إسرائيل تمت دراسته ووجد أنه يعود على الأغلب إلى الناياندرتال الذي يمكن أن يكون قد عاش قبل حوالي 90,000 سنة مضت،[14] ونياندرتال آخر (C1) من تابون قُدِرَ عمره بحوالي 122,000 سنة.[15] إذا كانت التواريخ صحيحة لهؤلاء الأفراد، إذًا من المحتمل أن النياندرتال وأوائل البشر المعاصرين قد تواجدوا مع بعضهم في المنطقة ومن المحتمل أن أشباه البشر من سخول وقفزة منحدرون جزئيًأ من النياندرتال. البشر المعاصرين من غير الأفريقيين يحتوون على 1-4% من جينات النياندرتال، مع احتمال حدوث التهجين في الشرق الأوسط.[16] لقد اُقترح، مع ذلك، بأن أشباه بشر سخول وقفزة يمثلون خطًا منقرضًا. إذا كان هذا صحيحًا، فيعني أن البشر المعاصرين قد خرجوا مرة ثانية من أفريقيا قبل حوالي 70,000 سنة، عابرين مضيق باب المندب الضيق بين أريتيريا وشبه الجزيرة العربية.[7] هذا هو نفس الطريق الذي تم اقتراح أنه سُلِك من قِبَل الناس الذين صنعوا الأدوات الحديثة في جبل فايا.[8]

السخول[عدل]

بقايا سخول (سخول 1-9) تم اكتشافها بين عامي 1929 و1935 في كهف يقع في السخول في جبل الكرمل. بقايا سبعة بالغين وثلاثة أطفال تم إيجادها، بعضها (سخول 1,4 و 5) يُزعَم أنها كانت مواقع دفن.[17] تجمعات لقشور مُثقبة لناساريوس (من الأجناس البحرية) مختلف بشكل مميز عن الحيوانات المحلية تم استخراجه أيضًا من هذه المنطقة، مما يقترح أن هؤلاء الناس كانوا علة الأرجح يجمعون ويستعملون تلك الأصداف كخرز[18] لأن من غير المحتمل أنها كانت تستعمل كأكل.[19]

الطبقة B تم تأريخها بمعدل 81,000-101,000 سنة بطريقة رنين دوران الألكترون، وبمعدل 119,000 سنة بطريقة اللمعان بالحرارة.[20][21]

سخول 4[عدل]

سخول 5 كان فيه فك سفلي لخنزير بري على صدره.[17] الجمجمة تُظهر حرف بارز فوق الحاجب وفك بارز، ولكن مع عظم القحف المدور في البشر المعاصرين. عند إيجادها، اُفتُرض أنها نياندرتال متقدم، ولكن في يومنا هذا يُفترض بصورة عامة أنها من البشر المعاصرين، بشر صلب جدًا.[22]

القفزة[عدل]

كهف قفزة منفتح على حائط وادي الحدج في جانب جبل القفزة. التنقيبات في الكهف تمت من قِبَل رينيه نيوفيل بدأت في عام 1934 وأدت إلى اكتشاف بقايا 5 أفراد في مستويات الطبقات الموستارية، والذي سمي لاحقًا ليفالوسيو-موستيريان.[23] الطبقات الدنيا من الكهف تم تأريخها لاحقًا بحوالي 92,000 سنة[24] وسلسلة من المواقد، بعض الأجسام البشرية، مصنوعات من الصوان (قاشطات جانبية، نوى قرصية ومدببة[25])، عظام حيوانات (ظبي، حصان، أيل أسمر، ثور بري ووحيد القرن[25])، مجموعة من أصداف البحر، عُثر على كتل من المغرة الحمراء، وفتات قشرية مقطعة.[24]

بقايا 15 من أشباه البشر، 8 منهم أطفال، تم استخراجهم في هيئتهم الكاملة من قفزة ضمن سياق أثري موستيري وتم تأريخها بحوالي 95,000 سنة.[26] بقايا قفزة 8 و9 و10 و11 و13 و15 كانت أماكن دفن.[17]

الأصداف البحرية (جيلكيميريس) تم جلبهم من شاطيء البحر الأبيض المتوسط من على بعد 35 كيلومترًا، وتم انتشالها من طبقاٍت أقدم من معظم الجثث باستثناء واحدة. [24] الأصداف كانت كاملة، مثقبة بشكل طبيعي، وعدد منهم أظهروا آثار زخرفة (لإستعمالهم كقلادة على الأرجح)، وبعضهم كان عليهم بقع من المغرة.[20]

الطبقات المختلفة في قفزة تم تأريخها بمعدل 96,000-155,000 سنة بطريقة الرنين المغناطيسي للألكترون و 92,000 سنة بطريقة اللمعان بالحرارة.

قفزة 6[عدل]

هي الجمجمة المحفوظة بالشكل الأفضل. من هيكل أسنان الجمجمة، البقايا يُعتقد بأنها لذكر شاب.[27]

قفزة 9 و 10[عدل]

تم العثور على جثتين في عام 1969 بالقرب من بعضهما، هيكل عظمي لشخص بالغ (مراهق متأخر)، يُعتقد بأنها أنثى (قفزة 9)، وهيكل عظمي لطفل صغير (قفزة 10). [23] قفزة 9 لديه جبهة وجه عالية، قلة القذالي، حنك مميز، ولكن وجه متعامد.[28]

قفزة 11[عدل]

عُثر عليها في عام 1971 وكانت جثة لمراهق (بعمر حوالي 13 سنة[29]) وجدت في حفرة تم حفرها في الطبقة السفلية. الهيكل العظمي كان مستلقيًا على ظهره، مع انحناء الرجلين إلى الجانب وكلا اليدين موضوعتين على كلا جانبي الرقبة، وفي اليدين كانت هنالك قرون لغزال أحمر كبير متشابكتين إلى الصدر.[17]).[23]

قفزة 12[عدل]

طفل بعمر 3 سنوات يُبين بعلامات غير طبيعية موجودة في الهيكل العظمي مُشيرًا بذلك إلى حالة استسقاء الرأس.

المراجع[عدل]

  1. ^ Trinkaus, E. (1993). "Femoral neck-shaft angles of the Qafzeh-Skhul early modern humans, and activity levels among immature near eastern Middle Paleolithic hominids". Journal of Human Evolution. معهد المعلومات العلمية والتقنية. ج. 25 ع. 5: 393–416. DOI:10.1006/jhev.1993.1058. ISSN:0047-2484. مؤرشف من الأصل في 2018-11-21. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  2. ^ The Palaeolithic Origins of Human Burial, Paul Pettitt, 2013, p59 نسخة محفوظة 02 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Human Adaptation in the Asian Palaeolithic: Hominin Dispersal and Behaviour during the Late Quaternary, Ryan J. Rabett, 2012, p90 نسخة محفوظة 02 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ The stone age of Mount Carmel : report of the Joint Expedition of the British School of Archaeology in Jerusalem and the American School of Prehistoric Research, 1929-1934, p18 نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Lewin، Roger؛ Foley, Robert A. (2004). Principles of Human Evolution. Malden, MA: Blackwell Publishing. ص. 385. ISBN:978-0-632-04704-8.
  6. ^ Bar-Yosef O.؛ Vandermeersch B.؛ Arensburg B.؛ Belfer-Cohen A.؛ Goldberg P.؛ Laville H.؛ Meignen L.؛ Rak Y.؛ Speth J. D.؛ وآخرون (1999). "The Excavations in Kebara Cave, Mt. Carmel [and Comments and Replies]". Current Anthropology. ج. 33 ع. 5: 497–550. DOI:10.1086/204112. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.
  7. ^ أ ب ت Oppenheimer، S. (2003). Out of Eden: The Peopling of the World. ISBN:978-1-84119-697-8.
  8. ^ أ ب Lawler Andrew (2011). "Did Modern Humans Travel Out of Africa Via Arabia?". Science. ج. 331 ع. 6016: 387. DOI:10.1126/science.331.6016.387. PMID:21273459.
  9. ^ "Scientists discover oldest known modern human fossil outside of Africa: Analysis of fossil suggests Homo sapiens left Africa at least 50,000 years earlier than previously thought". ScienceDaily (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-09-14. Retrieved 2018-01-28.
  10. ^ Ghosh, Pallab (2018). "Modern humans left Africa much earlier". BBC News (بالإنجليزية البريطانية). Archived from the original on 2019-06-03. Retrieved 2018-01-28.
  11. ^ "Jawbone fossil found in Israeli cave resets clock for modern human evolution" (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-08-11. Retrieved 2018-01-28.
  12. ^ "Earliest Modern Human Fossil Outside Africa Unearthed At Misliya Cave, Israel | Ancient Pages". Ancient Pages (بالإنجليزية الأمريكية). 27 Jan 2018. Archived from the original on 2019-03-15. Retrieved 2018-01-28.
  13. ^ Wallace، Ian J.؛ Shea، John J. (2006). "Mobility patterns and core technologies in the Middle Paleolithic of the Levant". Journal of Archaeological Science. ج. 33 ع. 9: 1293–1309. DOI:10.1016/j.jas.2006.01.005.
  14. ^ Newly recognized Pleistocene human teeth from Tabun Cave, Israel دُوِي:10.1016/j.jhevol.2005.04.005 Alfredo Coppa, Rainer Grün, Chris Stringer, Stephen Eggins, and Rita Vargiu Journal of Human Evolution Volume 49, Issue 3, September 2005, Pages 301-315
  15. ^ Grun R.؛ Stringer C. B. (2000). "Tabun revisited: revised ESR chronology and new ESR and U-series analyses of dental material from Tabun C1". Journal of Human Evolution. ج. 39 ع. 6: 601–612. DOI:10.1006/jhev.2000.0443. PMID:11102271.
  16. ^ Ewen Callaway (6 مايو 2010). "Neanderthal genome reveals interbreeding with humans". www.newscientist.com. مؤرشف من الأصل في 2015-07-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-07-13.
  17. ^ أ ب ت ث Hovers، Erella؛ Kuhn، Steven (6 يناير 2007). Transitions Before the Transition: Evolution and Stability in the Middle Paleolithic and Middle Stone Age. Springer Science & Business Media. ص. 171–88. ISBN:978-0-387-24661-1. مؤرشف من الأصل في 2017-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-13.
  18. ^ Mariah Vanhaeran؛ Francesco d'Errico؛ Chris Stringer؛ Sarah L. James؛ Jonathan A. Todd؛ Henk K. Mienis (2006). "Middle Paleolithic Shell Beads in Palestine and Algeria". Science. ج. 312 ع. 5781: (5781): 1785–1788. DOI:10.1126/science.1128139. PMID:16794076. مؤرشف من الأصل في 2009-06-15. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-22.
  19. ^ Daniella E. Bar-Yosef Mayer, 2004
  20. ^ أ ب Bar-Yosef, Ofer (1998) "The chronology of the Middle Paleolithic of the Levant." In T. Akazawa, K. Aoki, and O. Bar-Yosef, eds. Neandertals and modern humans in Western Asia. New York: Plenum Press. pp. 39-56.
  21. ^ Valladas, Helene, Norbert Mercier, Jean-Louis Joron, and Jean-Louis Reyss (1998) "Gif Laboratory dates for Middle Paleolithic Levant." In T. Akazawa, K. Aoki, and O. Bar-Yosef, eds. Neandertals and modern humans in Western Asia. New York: Plenum Press. pp. 69-75.
  22. ^ McHenry، H. "Skhūl". Britannica, academic version. Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 2015-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-09.
  23. ^ أ ب ت Bernard Vandermeersch, The excavation of Qafzeh, Bulletin du Centre de recherche français de Jérusalem, retrieved 12 July 2010. نسخة محفوظة 22 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ أ ب ت Shells and ochre in Middle Paleolithic Qafzeh Cave, Palestine: indications for modern behavior Daniella E. Bar-Yosef Mayer, Bernard Vandermeersch and Ofer Bar-Yosef Journal of Human Evolution Volume 56, Issue 3, March 2009, Pages 307-314
  25. ^ أ ب Jabel Qafzeh ) نسخة محفوظة 4 يونيو 2010 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  26. ^ Brief communication: An early case of hydrocephalus: The Middle Paleolithic Qafzeh 12 child (Palestine) Anne-Marie Tillier, Baruch Arensburg, Henri Duday , Bernard Vandermeersch (2000) نسخة محفوظة 25 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ The Neolithic of the Levant -- Page 8 A. M. T. Moore -- Oxford University http://ancientneareast.tripod.com/Jebel_Qafzeh.html نسخة محفوظة 2019-10-31 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ Cartmill, M., Smith, F.H. and Brown, K.B. (2009). The Human Lineage.