العرش (إسلام)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 22:37، 5 سبتمبر 2019 (بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

العرش أو عرش الرحمن هو أعظم المخلوقات التي خلقها الله عند المسلمين،[1] وحسب القرآن الكريم فإن الله استوى على العرش،[2] فقال تعالى:  الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى   سورة طه:5.

صفاته

  • وٌصِف اتساعه بأن السماوات السبع كمثل حلقة في صحراء بالنسبة للكرسي، وكذلك الكرسي كمثل حلقة في صحراء بالنسبة للعرش،[2] فعن أبو ذر الغفاري قَالَ:[3] «قلتُ للنبي: يا رسولَ اللهِ أيما أنزلَ عليكَ أعظمُ ، قال: آيةُ الكرسي، ثم قال : يا أبا ذرّ ما السمواتُ السبعُ مع الكرسِي إلا كحلَقةٍ ملقاةٍ بأرضِ فلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكرسِي كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ».
  • أن العرش أعلى المخلوقات وإنه على الماء،[4] فقال تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ سورة هود:7، وعن عبد الله بن مسعود قالَ:[5] «ما بينَ السماءِ القصوى والدنيا خَمسمائةِ عامٍ وبينَ الْكرسيِّ والماءِ كذلك والعرشُ فوقَ الماءِ واللَّهُ فوقَ العرشِ لا يخفى عليْهِ شيءٌ من أعمالِكُم»
  • أنه أثقل المخلوقات وزنًا،[4] فعن جويرية بنت الحارث قالت:[6] «أنَّ النبيَّ خرج من عندِها بُكرةً حين صلى الصبحَ ، وهي في مسجدِها . ثم رجع بعد أن أَضحَى ، وهي جالسةٌ . فقال "ما زلتِ على الحالِ التي فارقتُكِ عليها؟" قالت : نعم . قال النبيُّ "لقد قلتُ بعدكِ أربعَ كلماتٍ ، ثلاثَ مراتٍ . لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذُ اليومَ لوزَنَتهنَّ : سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه"»
  • أن له قوائمَ؛[7] كما في الحديث:[8] «يصعق الناس، فأكون أوَّل مَن يفيق، فإذا بمُوسَى باطش - أو قال: آخذ - بقائمةٍ من قوائم العرش»

حملة العرش

  • ذكر القرآن الكريم أن العرش له حملة من الملائكة وأنهم يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للمؤمنين،[9] فقال تعالى:  الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ   سورة غافر:7.
  • وُصِفت أجسامهم كما جاء في الأحاديث النبوية عن جابر بن عبد الله قال:[10] «أن النبي قال: أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله ، من حملة العرش : إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه ، مسيرة سبعمائة عام»
  • وذكر القرآن الكريم أن عددهم ثمانية،[9] فقال تعالى: وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ   سورة الحاقة:17، وقال ابن عباس أنهم ثمانية صفوف فقال:[11] «ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله»

انظر أيضًا

وصلات خارجية

مراجع

  1. ^ قال القرطبي في تفسير آخر آية في سورة التوبة: «خصّ العرش لأنه أعظم المخلوقات .»
  2. ^ أ ب ما هو الفرق بين عرش الربّ وكرسيه ـ موقع الإسلام سؤال وجواب نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ابن تيمية في مجموع الفتاوى 6/556
  4. ^ أ ب خلق العرش والكرسي ـ موقع الكلم الطيب نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ رواه ابن خزيمة في التوحيد ص:105، والبيهقي في الأسماء والصفات ص:401، وابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة ص:435، الذهبي في العلو للعلي الغفار ص:64
  6. ^ صحيح مسلم (2726)، (2726)
  7. ^ مقال: ما جاء في ذكر عرش الرحمن نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ متفق عليه من حديث أبي هريرة، صحيح البخاري (4211)، صحيح مسلم (2373)
  9. ^ أ ب مقال: الكلام على حملة العرش ـ موقع طريق الإسلام نسخة محفوظة 08 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ سنن أبي داود (4727)، وصححه الألباني
  11. ^ تفسير الطبري (29/58)، الذهبي في العلو للعلي الغفار ص:88، السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (6/261)، وفي الحبائك ص:50، عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة ص:166، تفسير ابن كثير (4/214)