بني القين

يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

القينيون وهم شعب قديم سكن بلاد كنعان مذكور في التوراة في عدة نصوص تشير إلى دورهم الهام في مساعدة بني اسرائيل على العبور الى الأرض المقدسة. وورثة هذا الاسم تاريخياً هم بنو القين، وبنو القين قبيلة من قبائل قضاعة وهم بنو القين ابن جسر ابن شيع الله ابن اسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعه.

واختلف في نسب قضاعة بين قضاعة ابن معد ابن عدنان وبين قضاعة ابن مالك ابن حمير.

القينيون "أصل التسمية"[عدل]

من قينان.. وقينان هو ابن انوش بن شيت ابن آدم.. ومن ولده مهلائيل ومتوشالخ.. ومن ولد مهلائيل يارد ومن ولد يارد نوح عليه السلام[1]

نسب القينيون (بنو القين)

وقيل هو من قايين الذي يعني قابيل في التوراة.. وكلاهما اسم سامي.. ويرى باحثون في تاريخ العهد القديم ان القينيون هم احفاد قايين" قابيل" ابن آدم. وهذا من الأمور الغريبة فالقينيون شعب يبدأ وجوده التاريخي في نهاية الالفيه الثالثه قبل الميلاد.[2][1]

وقيل من القين في اللغة الآرامية ويعني الحداد وهو أمر مستبعد لأن الكلمة سامية ولها عدة مدلولات باللغة العبرانيه واللغات السامية ولو ان التوراة اشارت في بعض المواضع ان القينيين قوم يعملون في الحداده.. مما جعل الكثيرين يتوهمون ان معنى القين الحداد.. ولو ان اللغة العربيه تجمع على ان القين هو الحداد ولكن القينيون تاريخيا موجودين باسمهم قبل بداية العصر الحديدي واكتشاف الحديد وادخاله في الصناعات، فللاسم معنى آخر وربما ارتبطت صناعة الحديد باسمهم لانهم اول من ادخلوا الحديد في صناعة السلاح وهذا سنشير إليه لاحقاً في علاقتهم مع سبط يهوذا، ومن التوراة نفسها نجد عدة اشارات لمعنى القين منها العش في اشاره لمساكنهم التي كانت محاطة بجبال مؤاب والتي تشبه العش فجاءت بلفظ قين[3][2] وأيضا جاءت بمعنى الرمح في التوراة وهو الترجيح الأقوى والمناسب لتاريخهم كقوم من البادية استخدموا الحديد في صناعة السلاح.

وفي العربية من اشتقاقات (قن) العش و الـ(قناة) ومنها (قناة الرمح) والجبل ومنه (القنة) و(القنان) وهي المرتفع أو الشاهق يقول الشنفرى :

فألحَقتُ أولاهُ بأُخراهُ موفياً على قُنّةٍ أُقعي مراراً وأمثُلُ

ومن الأقوال التي عارضت نظرية انهم حدادين ما جاء في التوراة "ولم يوجد صانع في كل إسرائيل" وذلك في العهد الذي احتضن به القينيون بنو اسرائيل.[4]

ولعل وجود القينيين القديم في المنطقة ينفي عن تسميتهم "القين" معنى الحدادة ولكن قد يكون لهم علاقة باكتشاف الحديد في بداية العصر الحديدي[5] والذي كان موجودا في صخور وادي عربة واستخرجوه واستعملوه في الصناعه فأصبح الناس لاحقا يقولون لكل من يعمل بالحديد قيني نسبة للقينيين لانهم اول من استخرجه وادخله في صنعة السلاح ونجد ذلك جليا من خلال تحالفهم مع سبط يهوذا واحتضانهم للنبي داوود الذي كان حدادا وتعلم منهم هذه الصنعه ثم فتح الله عليه وعلمه صنعة الدروع وألان له الحديد.

وبطبيعة الحال فإن اسم القين اسم منتشر بين القبائل العربية والسامية فالقين ابن جشم ملك قيدار والقين بن أسد والقين بن أهوذ بن بهراء وزهير بن القين البجلي هم من سادات العرب. بالإضافة لما أسلفناه سابقاً في سرد النقوش فالواضح أن الاسم منتشر إما تيمناً بشخص عظيم اسمه (قين) أو أن الاسم له معنىً يدل على الرفعة كالجبل أو القوة كالرمح.

والغالب أن الاسم نسبة إلى شخص كما هو الحال في (القنزيين) نسبة إلى (قناز بن عيصو) والأدوميين نسبة إلى (أدوم بن اسحق) وغيرهم من الأمم المحيطة بهم التي تسمت بأسماء سلف مشترك.[3]

النظام الاجتماعي (القينيون بدو وليسوا حضر)[عدل]

ونظرية انهم قوم من البادية لها شواهد عديدة من العهد القديم ومن القرآن نفسه. فكانوا بدوا يفضلون في الغالب حياة البداوة على حياة الحضر ومنهم الركابيون الذين أصروّا على سكن الخيم حتى في عصر الملكية المتأخر محتفظين بوصية أبيهم.[6]

واستمر هؤلاء في العيش في الخيام يمارسون عاداتهم البدوية "[7]

وقول الله عز وجل في محكم تنزيله عن ابنتي كاهن مدين

"وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ 23 فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ... إلخ الآية.. سورة القصص.

وفي هذه الآية دليل على ان القوم كانوا رعاة ولهم بئر يسقون منها وسنآتي على هذه البئر والنقوش التي تدل على وجودها.

الجغرافيا والانتشار في العصور القديمة[عدل]

الامم التي وجب طردها من ارض الموعد

كانوا يسكنون حول خليج العقبة بصحراء النقب وصحراء سيناء، وعادةً ما يُقرنون بالمديَنيين. وقد كان القينيون مجاورين للقنزيين الساكنين في أدوم.

وفي العهد القديم اشارة إلى انهم من اقدم الاقوام التي استوطنت ارض كنعان وكان لهم ارتباط قوي بالعماليق في جنوب فلسطين وانهم اول من سكن في وادي عربه. وكان هناك قينيون يسكنون بين العمالقة في زمن شاؤول[8]

انتشر القينيون لاحقا في فلسطين والاردن فسكن قسم منهم مؤاب وجنوب النقب وقسم آخر في الجليل مع سبط يهوذا وبقي قسم منهم حول ماء مدين شمال الحجاز.[4]

النسب والأصول (مديان – سام)[عدل]

ترجع كتب العهد القديم القينيون الى شعب مدين عندما تصف /يثرون القيني / و هو النبي شعيب بأنه كاهن مديان وتسميه /رعوئيل المدياني/ ومن تلك النصوص

شعب يعيش في اراضي العمالقة ينحدر من "حوباب" "فيثرون" والد زوجة موسى [9][5]

يثرون كاهن مديان "[10]

وهم قوم يسكنون مع مجموعة اقوام كنعانية وعدت ارضهم لابراهام" [11][6]

حمو موسى ، الذي كان راعياً وكاهناً في أرض مديان.[12]

ومن الموطن والتسمية واماكن الانتشار وعلم اللغويات الذي يتناول تسميات القينيين والفاظهم يبدوا أنهم ساميون وساكنة أصيلة في المنطقة الى جوار العماليق والكنعانيين اذا صح فصلهم عن بعضهم كما تشير الى ذلك كثير من الدراسات التي تناولت العهد القديم . ومنها الدراسة التي تطرقت الى تحليل سفر ياشر وهو سفر تاريخي غير ديني تمت الاشاره اليه في العهد القديم كمرجع ومصدر لقصة يوشع بن نون عندما أخر الله له الشمس في وقت الظهيره..

مخطط من دراسة د. جون دونالدسون حول سفر ياشر يوضح فيه أن القينيين من نسل ابراهيم عليه الصلاة والسلام

وفي هذا السفر _كما تنص الدراسة_ يشير الكاتب جون دونالدسون الى ان الساميون انفصلوا عن حام ويافث وانفصلت عائلة ابراهيم عن القينيين وبقية القبائل السامية. وبه فالقينيون جزء من هذه القبائل السامية التي تنتمي لها عائلة النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام.[13][7]

وجد نص ارامي منقوش على آنية من فضة مكتوب فيه (هذا ما قدمه قينو بن جشمو ملك قيدار للآلهة) في مصر بتل مسخوطه يعتقد أن المذكور هنا هو ابن الملك جشم بن شهر ملك قيدار، يرجح بعض الباحثين أن قيدار والقينيين كيان واحد وكان سبب ذلك الترجيح تكرار اسم جشم في نسب بنو القين وأكبر عشيرة فيهم هي بنو جشم بن مالك.

يثرون القيني (شعيب) بين التوراة و القرآن والتراث الاسلامي[عدل]

يرى كثير من المفسرين ان حمو موسى المذكور في التوراة باسم "يثرون" والمذكور في القرآن هو شعيب عليه السلام

فقد جاء في تفسيرالبغوي ، وشرح العيني لصحيح البخاري، والكامل لابن الأثير: أن اسم زوجة موسى -عليه السلام- هو: صفوراء بنت شعيب، وجاء في حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة: واسمها صفورا، وقيل: صفوريا، وقيل: صفوره اهـ

واختلف فقهاء المسلمين في هوية حمو موسى عليه السلام فمنهم من قال انه النبي شعيب ومنهم من قال انه رجل صالح كما ذكر ذلك ابن كثير، والسعدي في تفسيريهما أنه ليس بشعيب النبي -عليه السلام-وقال ابن كثير انه ابن اخ شعيب عليه السلام او رجل صالح

والجمهور من العلماء ينص على انه شعيب ومنهم الحسن البصري ومالك بن أنس وجاء مصرحا به في حديث ولكن في إسناده نظر.

نقش نبطي بعنوان (ذكريات جشرون – جسرون) بالقرب من العلا شمال المملكة العربية السعودية[14][8]

ونسبه هو شعيب بن نوبة بن مدين بن ابراهيم عليهم السلام. وهو أحد الأنبياء العرب الأربعة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه حيث قال : " منهم أربعة من العرب هود و صالح وشعيب ونبيك با أبا ذر" وهو ابن النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام من زوجته قاطوراء.

وهو على ماتروي التوراة "يثرون القيني" حمو موسى وكذلك تشير روايات المفسرين للقرآن الكريم كما أسلفنا.

و اسم جثرون أو يثرون العبراني وفي العهد القديم (يثرون القيني) كاهن مدين (النبي شعيب) وتعريب الاسم (جسرون) وهو اسم جد لبني القين وهو الجسر بن شيع اللات ، وجد النقش في بادية الأردن الشمالية الشرقية.

اللغات السامية

وأيضاً الاسم (رعوئيل) والذي يعني صديق الرب أو نصير الرب مرادف للاسم (شيع اللات) الذي له نفس المعنى .ويعاني الباحثون في الأنساب من مشكلة النسخ الغير دقيق للأسماء القديمة من المخطوطات والنقوش من اللهجات السامية كالكلدانية والسريانية والعبرانية ، وقد يتم نسخ الاسم كما هو دون رده لأصله ثم تعريبه لمعرفة الشخص المقصود في التراث العربي القديم ، وسنقوم بمعالجة بعض هذه الإشكالات في نطاق بحثنا هذا بالطريقة التي ذكرناها ، علماً أن اللغة العربية ليست إلا لهجة من اللهجات السامية التي تطورت عبر أزمنة وعصور قديمة جداً ويقال أن أبو اللغات السامية هو النبي هود عليه السلام وممن نجا معه انتشرت هذه اللغات للعالم وكل هذه الصدف والمفارقات ماهي إلا دلائل على ارتباط هذين الشعبين بعضهما ببعض ولعل في الأمر متسعاً للبحث في مسائل اللغات السامية ومعاني الألفاظ وطرق اللفظ والكتابة لإزالة الإشكال الحاصل في المسميات لدى المؤرخين والنسابة العرب وغيرهم من التوراتيين والرومان واليونان .

علاقتهم بالعماليق[عدل]

من خلال السرد التاريخي في العهد القديم نجد ان القينيون اساسا مجاورين للعماليق في ديارهم الممتدة من يثرب وحتى أدوم في ذلك العصر وتروي التوراة ان القينيون كانت تربطهم صلات طيبة بالعماليق وعلاقات تجارية،[15] وعلى الرغم من هذه العلاقات نجد ان القينيين كانوا المحتضنين لبني اسرائيل والمحالفين لهم اثناء غزوهم ديار العماليق وكنعان بل وحصلوا على تعاطف ملوك اسرائيل الذين لم ينسوا لهم لطفهم أثناء خروجهم من مصر وفي فترة التيه.. وعلى ما يبدوا ان القينيين هؤلاء تربطهم ببني اسرائيل روابط أقوى من تلك التي بينهم وبين العماليق والكنعانيين تتجلى حيناً من خلال الدين فالقينيون بنص العهد القديم قد علموا موسى تعاليم دينهم و إلٰههم يهوه.. وبنص القرآن نجد ان حما موسى قد طلب منه مهرا لابنته ثمان حجج.. والحج كان معلوما لدى اتباع الديانات الابراهيمية آنذاك ابناء واحفاد واتباع النبي ابراهيم عليه الصلاة والسلام

علاقة القينيين ببني اسرائيل[عدل]

تبدأ رحلة القينيين مع بني اسرائيل في سفر الخروج عندما جاء موسى الى مدين وسقى الماء لبنات النبي شعيب فقدر له صنيعه وزوجه احدى ابنتيه "صفورا"[16] وعندما زار يثرون "شعيب" النبي موسى بعد خروجه من مصر وحدثه النبي موسى عليه السلام عن المعجزات التي صنعها الله له فبادر الى تقديم القرابين لله[17] وعندما استقبل القينيون بني اسرائيل وساعدوهم في مرحلة التيه وعاملوهم بلطف. ثم تحالفوا معهم ضد الاقوام الكنعانيه ودخلوا معهم الارض المقدسة.

ووصلت العلاقات الوطيدة بينهم الى انشاء تحالف بين بني الركاب من القينيين وسبط يهوذا من بني اسرائيل

وبني الركاب هؤلاء من نسل حوباب ابن كاهن مدين يثرون" شعيب" ومنهم هابير[18] الركابي الذي سكن شمالا في قادش وقامت زوجته ياعيل بقتل القائد الكنعاني سيسرا الذي كان يحارب قبائل اسرائيل.

كانت بعض المصادر المصرية القديمة تشير الى القينيين بإسم "شأسو يهو"[19] وتعتبرهم جزء من بني اسرائيل وذلك في زمن النبي داوود.


تعتبر التوراة يثرون "شعيب" الأب الروحي للنبي موسى عليه السلام فهو الذي علمه عبادة الإله الواحد وطلب منه ثمانية حجج ليزوجه ابنته صيفورة. ثم طلب منه التوجه إلى مصر ليخرج بني اسرائيل منها ويدعوهم الى عبادة إله اجدادهم "يهوه" الإله الواحد.

وكان ليثرون "شعيب" الاثر الكبير في تكوين عقيدة بني اسرائيل وتأسيس مجتمعهم الديني حيث تذكر التوراة أنه أشار على النبي موسى أن يتخذ قضاة يعاونونه على أدارة شؤون قومه.

ويعتقد المؤرخون والباحثون في العهد القديم أن القينيين هم الذين أصحاب القافلة " السيارة" الذين أخرجوا يوسف عليه السلام من البئر وباعوه لعزيز مصر.

علاقة القينيين ببني كالب (الكالبيين)[عدل]

تعد قبيلة الكالبيين من القبائل الهامة التي سكنت جنوب فلسطين والأردن وهي تنسب إلى كالب بن يفنة القنزي الذي يعود نسبه إلى قناز بن عيصو بن اسحق ، وهو الذي كان جاسوس موسى في أرض كنعان[20] وهو أحد الاثنين الذين وافقوا النبي موسى في غزوه لبلاد كنعان ، يقول الله عز وجل في محكم تنزيله : ((قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكّلوا إن كنتم مؤمنين)) المائدة :23

واختلف الباحثون في اللغويات حول اسم كالب فمنهم من قال أنه يعني الوفي أو المخلص حيث جاء مرتبطا بكلمة /إل/ التي تعني الإله وذلك في اسم القديس /كالب إيل بن اصبحه/ والذي يعني اسمه الوفي للإله، والخلاف بشكل عام حول الأسماء السامية دائماً حاضر على طاولة الأبحاث التاريخية ، وكثير من الأسماء وهم المؤرخون والنسابة العرب تحديداً بمعانيها ، إنما نسخوها نسخاً وقاسوها على لغتهم دون ردها لأصلها أو جذرها السامي لمعرفة المعنى الحقيقي.

تشير دراسات عديدة إلى علاقة بني كالب بالقينيين منها دراسة "التعددية والهوية : دراسات في السلوك الطقسي" بقلم الباحث بلاتفيت فان دير تورن الذي يقول في دراسته أن القينيين والكالبيين تجمعهم روابط عديدة منها خلفيتهم الثقافية ذات السمة البدوية وكلاهما من العشائر الساكنة جنوب فلسطين بجوار مملكة يهودا بالإضافة لعلاقتهما الطيبة بالنبي داوود . مستنداً في ذلك إلى نصوص في العهد القديم في أسفار ( يشوع – صمويل –العدد ).

وفي كتاب ( قبائل اسرائيل ) للدكتور دي جوس يشير إلى ارتباط الكالبيين والقينيين بعبادة يهوه، فبالإضافة لوحدة السمة الثقافية فهم يتشاركون في المعتقد، وبدا ذلك جلياً في مساندتهم لبني اسرائيل منذ البداية إلى النهاية.وفي تحالفهم مع بعضهم البعض ومع يهوذا لمقاتلة القبائل الكنعانية في المنطقة.

فهناك صلة وثيقة تربط بين (الكالبيين) و (القينيين) سواءً بالنسب من جهة إبراهيم عليه السلام أو بالرقعة الجغرافية وبالمعتقد الديني الإبراهيمي الموحّد بل حتى في تسمية المدن (قاين - كالب)، ومع نهاية دولة اسرائيل ودمار مملكتي يهوذا والسامرة اختفى ذكر هذه العشائر تماماً ولكنها ظهرت مرة أخرى في النقوش الصفائية والنبطية والثمودية ، لتظهر في القرن الأول الميلادي قبائل في تلك المنطقة تسمت بنفس التسمية (بنو القينبنو كلب) تشاركوا حكم المنطقة سوياً بجوار ممالك أخرى مثل الأنباط والتدمريين والغساسنة وغيرهم.

ونرى تضافر النقوش في تيماء لتثبت نظريتنا فنقش فرعون ونقش كلب ونقوش القين وكلما اتجهنا شمالاً ظهرت نقوش بلي وقضاعة وغيرها، بالإضافة لأن تيماء هي بلاد العماليق عند أغلب المؤرخين فهذا الإرث التاريخي يتحدث عن أمة واحدة خرجت منها قضاعة والعماليق والفراعنة.

الميثولوجيـا والمعتقد الديني[عدل]

تشير التوراة باستمرار إلى أن القينيين كانوا سبباً في ادخال عبادة "يهوه" إلى اسرائيل من خلال يثرون القيني"شعيب" كاهن مديان، الذي عرف موسى على "يهوه" قبل أن يتجلى له الرب من خلال النار في العليقة، وتشير التوراة أيضاً إلى أن "يهوه"[23] قادم من الجنوب (من أدوم، ساعير، تيمان، جبل فاران) [24]وهي المناطق الخاصة التي سكن فيها القينيون.

ويظهر أن هذه القبيلة كانت تعبد الإله الواحد قبل بني اسرائيل مما يرجح فرضية أنهم من نسل مديان بن ابراهيم الذين كانوا يعبدون الله. ولا زالت طائفة موجودة الى الآن تعبد إله القينيين "يهوه"yahwism" وهي اليهودية القديمة ويعتقدون ان مؤسس هذه العبادة هو يثرون القيني

القينيون وبنو القين[عدل]

نقش صفائي لظن إيل بن نعمان بن قين بن نعمان[1]

بنو القين في كتب النسابة العرب هم بنو النعمان بن جسر بن شيع الله بن اسد من قضاعه [25] ولا يرى كثير من النسابه ان هنالك صلة بين بني القين هؤلاء وبين القينيين المذكورين في التوراة مع أن هنالك قواسم كثيرة مشتركة بين الاثنين

اولاً: الاسم

By Tm son of Ẓnʾl son of ªbd son of Nʿmn of the lineage of Kn and he pastured the camels and so O Lt [grant] security and blind whoever scratches out the inscription

من المدهش ان ترى قبيلة تسمى ببني القين مع ان جد هذه القبيلة اسمه النعمان بن جسر ولم يشتهر باسم ابن القين او باسم القين ولم أجد تفسيرا منطقيا لاسم القين المنسوب للنعمان بن جسر سوى ما قيل بدون مصدر أن الجسر وابن عمه فهما احتضنهما عبد "قين" فسموا ببني القين.

و هذا ليس الا محاولة لتفسير الاسم وتبريره او نقل لاقوال ليس لها مصدر او دليل كون الاسم قديم جدا ، بينما هنالك شعب له تاريخ قديم في المنطقة يسمى "القينيون" الذين تم اهمال تاريخهم منذ نهاية عهد ممالك اسرائيل حتى ظهور اسمهم مره اخرى في قبائل قضاعه ، ويدعم هذا القول نقش صفائي باسم نعمان بن القين يعود لبدايات الحقبة الرومانية في القرن الأول قبل الميلاد حيث نرى وجود هذا الاسم كإسم لشخص وليس صفة معينة فيصبح حقاً هو اسم شخص ولا يمكن أن يتسمى العرب بأسماء إلا إذا كان فيها معنى الفخر أو الخشونة أو التيمن بملك أو شخص عظيم.

ثانيا: الجغرافيا والمكان[عدل]

ينتشر بنو القين من قضاعه في المنطقة الممتدة من جنوب صحراء النقب حتى شمال تيماء في الحجاز (العلا وتبوك) ثم بمحاذاة وادي السرحان حتى حوران[27] وهذه هي نفسها المناطق التي كان يسكنها القينيون وذلك حسب مصادر العهد القديم والنقوش الأثرية ومن غير المنطقي تجاهل هذا التشابه في اماكن الانتشار بين القينيين وبني القين. وتعد مفارقة عجيبة لا يمكن اغفالها ان يختفي ذكر القينيون تاريخيا ثم تظهر فجأة في نطاقهم الجغرافي قبيلة تحمل اسمهم وتعيش في ارضهم. ثم يتم نسبة هذه القبيلة لغيرهم، فلا يمكننا تجاهل كل هذه الأدلة المثبته وفصل القينيون عن بني القين.

والجدير بالذكر أنه لم يتم العثور على آثار توثق أحداث التوراة إلا فيما يتعلق بالقينيين فآثارهم باقية ونقوشهم واضحة وذكرهم لم ينقطع عبر الحقب الزمنية اللاحقة، علماً أن هنالك دراسة تنقيبية آثارية

صدرت سنة 1966 من وزارة الآثار الأردنية تذكر تواجد بني القين في الحجاز وأنهم هم أنفسهم القينيون، وذلك في حولية دائرة الآثار الأردنية المجلد الحادي عشر وهذا يدل على قدمهم في المنطقة ككل، وأن بني القين ليسوا إلا إمتداداً للقينيين وأن قبائل قضاعة ليست إلا امتداداً لقبائل قديمة كانت تسكن شمال المملكة العربية السعودية.

فكان هذا تعريفاً بإسهاب و إيجاز بالقينيين وتاريخهم وتراثهم. وقد ظهر في بلاد القينيين في الحقب الهيلينة والرومانية والإسلامية بعد اختفاء ذكرهم قبيلة عربية تدعى (بنو القين) بن جسر بن شيع اللات بن أسد بن وبرة وهم من أبرز قبائل قضاعة، وأعزها شأناً و أقواها شوكةً و أعلاها همةً. فيا له من تشابه بين الاسمين ، وتطابق في الآثار والديار ، بل أنهما من مشكاة واحدة إن لم يكونا أساساً واحداً وهذا هو الأصح والأرجح. والله أعلى و أعلم.

بنو القين في الحقبة الرومانيــة[عدل]

تسمى الفترة بين 64 ق.م إلى منتصف القرن السابع الميلادي بالحقبة الرومانية في بلاد المشرق العربي بدءاً من احتلال بومبي القائد الروماني للمنطقة العربية وانتهاءً بتحريرها في القرن السابع على يد العرب المسلمين .

كان القينيون في بداية هذه الحقبة مندمجين في ظل الكونفدرالية النبطية ضمن مملكة الأنباط العربية قبل أن يتحالفوا مع الوافد الجديد والقوي في الشام قبيلة قضاعة فانضموا لهم وتكاتفوا جنباً إلى جنب في حكم المنطقة .[28]

كان بنو القين جزءاً لا يتجزأ من المجتمع القبلي الحاكم في تلك المنطقة ضمن الحقبة الرومانية ، والتي فضل الرومان فيها أن يمنحوا حكماً ذاتياً للأمراء وأعيان المناطق من الأسر المحلية والقبائل ، ولم يخضعوها للحكم المباشر .

نقش من الفترة النبطية ( ل ظ ر ب ب ن ق ن هـ ن ب ط ) للظرب بن القين النبطي[29][10]

وبرز في تلك الفترة الأنباط والأيطوريين والقيداريين والتدمريين والسراقينيين "الثموديين" والأبجريون كقوى مؤثرة في المنطقة إلى جانب بقية القبائل والممالك التي كان القينيون جزءاً منها بكل تأكيد.

اعترف الرومان والبيزنطيون بالقوة العسكرية والخبرات القتالية العالية للوحدات العربية المقاتلة في تلك المنطقة والتي كانت تتحالف أحيانا روما ضمن إطار المصالح المشتركة ، كان الرومان يعدون القينيين والايطوريين ولخم وجذام وعاملة والغساسنة من ضمن القوى التي لا يستهان بها والضرورية لضمان الاستقرار في بلاد الشام .

ودخل بنو القين في دين النصرانية حالهم حال سائر قبائل قضاعة (كلب – بهراء – تنوخ ) وكذلك الغساسنة ولخم وجذام.

كما دون ذلك اليعقوبي في تاريخه " إذ كانت قضاعة أول من قدم الشام من العرب فدخلوا في دين النصرانية فملّكهم ملك الروم على العرب في بلاد الشام "

وقال الفيروز أبادي " وكانت النصرانية في ربيعة وقضاعة وبهراء وتنوخ وبعض طيء "

واستمرت قبائل قضاعة بما فيهم بنو القين على ملك الشام حتى طلع فجر الاسلام وأخرج العرب من الظلمات إلى نور الهداية وجعلهم ملوكاً على أصقاع الأرض .

نقوش وآثار متنوعة حول بني القين وقبائل قضاعة[عدل]

تتنوع النقوش التي تذكر بني القين بين النقوش الصفوية الشمالية ونقوش ثمودية وسيطة ونقوش ثمودية متأخرة ونقوش نبطية و إسلامية ،وكثرة هذه النقوش تشير إلى أهمية وأقدمية بني القين في نطاقهم الجغرافي المعروف الممتد من الحجاز إلى العلا ثم شرقاً باتجاه تيماء وبادية الأردن ، وتواجدهم مع بقية قبائل قضاعة كـ التيم و بلي وكلب ونهد والعفر وغيرهم .وتقدر الفترة الزمنية لهذه النقوش من القرن الخامس قبل الميلاد ولغاية القرن السابع الميلادي وغالبها في الفترة الرومانية.

بنو القين في كتب الأنسـاب العربيـة[عدل]

النسب :[عدل]

شجرة نسب قضاعه

ينسب بنو القين في كتب الانساب والتراث العربي إلى قبيلة قضاعة وهم بنو نعمان بن جسر بن شيع الله "اللات عند القلقشندي والكلبي" بن أسد بن وبره بن تغلب"ثعلب عند القلقشندي" بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. واخوانهم بنو فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبره بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعه ومنهم مالك بن زهير بن عمرو بن فهم الذي عليه تنخت تنوخ ومنه أساس قبيلة تنوخ.

وقد يشكل على الباحث في علم الأنساب اسم "القين" وذلك لتكراره بين العرب ومن ذلك ما يحصل من خلط بين بني القين بن جسر وبني القين بن اهود بن بهراء وأيضا بنو القين بن اسد بن خزيمه وهم من العدنانية.[13]

وتنقسم قبائل القين الى ثلاثة أقسام[عدل]

(بنو كعب بن القينبنو كنانة بن القين – بنو الصعب بن القين).

الباب الثالث : منازل بني القين[عدل]

  • الحفير : وهي منطقة تقع في بلاد الشام في الأردن وأشار لها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فقال : " الحفير وهي من اعمال بنو القين في الأردن "
  • جوش : وهي بين أذرعات " درعا" والبادية السورية .مدينة لبني القين وهي التي قال فيها ابو الطمحان القيني تَرُضُّ حَصى مَعزاءِ جوشٍ وَأَكمَةٍ بِأَخفافِها رَضَّ النَوى بِالمَراضِخِ
  • بادية السماوة : بين السماوة وحوران وفيها ماء بنات قين الشهيرة التي دارت فيها معركة بنات قين
  • أفيعة : وهي منطقة في بادية الشام
  • أبايض : وهي منقطة في بادية الشام
  • بقين : في ريف دمشق وسميت "بلقين" نسبة إلى بني القين
  • الشرة: وهي منطقة تقع شمال الجزيرة العربية في القريات وذكر العامري في تاريخه أنها من ديار بني القين .
  • المدينة المنورة : وذلك إذ ولي عليها حبيش بن دلجة القيني وكان أميراً على الأردن وكان يسكن في المدينة قوم ينسبون إلى بلي يقال لهم القيون وهم حلف في بني سليم كما ذكر في مخطوطة للأندلسي .
  • مغاير شعيب في تبوك : وهي التي وجد فيها النقش الثمودي رقم"٢" المكتوب فيه " بل قن همو" هذا الماء لبني القين.

نقوش في العصر الإسلامي لبني القين[عدل]

نقش إسلامي وتكمن أهميته أنه في منطقة العلا شمال الحجاز ونسب الكاتب نفسه لقبيلة القين .

( بسم الله رحم الله نجدة بن نجاد القيني ومن قال آمين رب العالمين.)

نقش إسلامي

نقش إسلامي أموي ( اللهم اغفر لعمير بن مسلمة القيني ثم الحيوي ثم الأموي ذنبه وكتبه المؤمل بن يزيد )

وفيه نسب الكاتب لقبيلة القين ونسبة الحيوي لبني القين ومنهم زامل بن مصاد القيني الحيوي

وهو شاعر وفارس ، ثم ذكر اسم المؤمل وهو من الأسماء المكررة في قبيلة بني القين ومنهم المؤمل بن عمر القيني من رواة الحديث .

نقش إسلامي أموي [33][14]

حول العلاقات القبلية لبني القين وأحلافهم[عدل]

: بنو القين وبلي في مخطوط الأندلسـي[عدل]

كان لبني القين علاقات وطيدة مع جميع قبائل قضاعة وكان منهم أمراء وفرسان قادوا قبائل قضاعة في الشام والحجاز ، ذكر الأندلسي في مخطوطة له ما مفاده : " و أقام فران بن بلي في طائفة من بلي في معدن لسليم وهم بنو الأخثم بن عوف.... إلخ" الاقتباس، ومعدن سليم هذا هو مهد للذهب ويبعد عن المدينة المنورة حوالي ٣٠ كم، وأورد نسب هؤلاء "بنو الأخثم" وهذه الطائفة هم من بنو الأخثم بن عوف بن حبيب بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن سليم . ويقال لهم " القيون"[34] وفي هذا الخبر ما يثير العجب ، فلعل الأندلسي كان يريد أن يقول " أقام بنو فران بن بلي " لأن فران هذا جد لبطن كبير من بلي وهو أقدم بكثير من الأخثم بن عوف ، وقد يكون معاصراً لقيس عيلان جد بنو سليم ولعله وهم في نسبتهم ، فهذه الطائفة بحسب قوله وجدت في يثرب مع قوم من العماليق العاربة الأولى . و أغلب القول أن هذهة الطائفة هم من القينيون الذين سكنوا يثرب منذ القدم مع العماليق كما أشير إلى هذه النقطة في التوراة ، ولعلهم انتسبوا في بني سليم لاحقاً فسموا جميعاً بالقيون ،ولابن الكلبي رأي آخر فقد زعم أن القيون هم بنو عجيبة ابن عمرو ابن عبيلة ابن قسميل ابن فران بن بلي[35]، وذكر أنه يقال لهم بنو جشم. فالقيون هؤلاء لم يطلق عليهم لقب بنو القين.


يقول ابن الكلبي في نسب معد واليمن الكبير " بنو عجيبة بن عمرو بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي هم (القيون) الذين في بني سليم في معدن فران "ويقال لهم بنو جشم".

ويقول الأندلسي في مخطوطة له "اقام فران بن بلي في طائفة من بلي وهم بنو الأخثم بن عوف بن حبيب بن عصية" وذكر نسبهم إلى سليم. وذكر أنهم ينسبون في بلي واستشهد بقول عقيل بن فضيل وهو يخاصم بني الشريد:

انا عقيل ويقال السلمي.... وأصدق النسبة أني من بلي

ويذكر ابن الكلبي في كتابه نسب معد واليمن أن بني عتبة بن ربيعة البهراني وهم من بني القين بن اهود بن بهراء دخلوا حلفاً مع بني عصية البلويين

وفي نفس كتاب ابن الكلبي عندما ذكر بطون بلي لم نجد ذكرا لبني عصية؟ فمن هم بنو عصية هؤلاء؟

بمقارنة النصوص نكتشف أن بنو عصية البلويين الذين ذكرهم ابن الكلبي هم بنو عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم الذين ذكرهم الأندلسي في معجم ما استعجم وذكر أنهم كانوا حلفا في بلي واستشهد بشعر عقيل بن الفضيل.

ونقل نسبهم وتسميتهم عن كتاب الجمهرة لابن حزم

ونجد تعارضاً كبيرا بين ما ذكره الكلبي المتوفى ٢٠٤ هـ بأن القيون هم بالأساس من بلي وما ذكره ابن حزم المتوفى ٤٥٦هـ و الأندلسي المتوفى ٤٨٧ هـ بأنهم من سليم صلبا ومن بلي حلفاً وهذا الاختلاف يرجع إلى العهد البعيد بين فران بن بلي ونزوله في يثرب وبين بداية عصر التدوين في الحقبة الاسلامية بالاضافة للعهد البعيد نوعاً ما بين الكلبي وابن حزم و للتحالفات الكثيرة جدا داخل قبائل قضاعة.

ولكن ما تجدر الإشارة إليه أن جميع هؤلاء لم يذكروا في التاريخ بإسم "بني القين".. وهذا الإسم كان حكراً على بني القين بن جسر من قضاعة دون غيرهم وهؤلاء الآن يقيمون في المدينة المنورة ، وكل هذه الأدلة تشير بوضوح لأن بني القين الآن ماهم إلا امتداد لقبيلة القين العريقة التي كانت تسكن في الحجاز وامتد نفوذها إلى الشام .

الباب الثاني : بين بني القين القبيلة الجاهلية و بين عشيرة القوينات[عدل]

وفي ظل الأحلاف القديمة قدم التاريخ بين قبائل قضاعة تداخلت المسميات فيما بين بطون القبيلة ، ومن ذلك ما نراه في نسبة القوينات من الشرارات، إلى بني القين بن جسر بن شيع اللات بن أسد ، دون أي دليل أو مصدر تاريخي ، بينما تدعم الأدلة التاريخية وجود بني القين في المدينة المنورة وفلسطين والشام ، ووجودهم في بلي.

الباب الثالث : أحلاف بنو القين في الجاهلية والإسلام[عدل]

بنو القين وحلفهم مع طيء[عدل]

ويبدو ذلك الحلف جليا وواضحا من خلال اشعار ابو الطمحان القيني في مدح بني لام من طيء وذكر الاسترابادي في كتابه "شرح شافية ابن الحاجب" أن القين بن جسر وطيئا كانوا حلفاء، ثم لم تزل كلب بأوس بن حارثة حتى قاتل القين يوم ملكان فحبستهم بنو القين ثلاثة أيام و لياليها؛ لا يقدرون على الماء، فنزلوا على حكم الحارث بن زهدم أخى بنى كنانة بن القين. [36]وقيل في هذه الواقعة شعراً روي في كتاب الإناسة بشرح ألفية الحماسة للأستاذ عثمان عبد الله العمودي :

نحن حبسنا بني جديلة في نار من الحربِ جَحمةَ الضِّرَمِ

نستوقد النبلَ بالحضيض ونصـ ـطاد نفوساً بُنَــت على الكَرَمِ

بنو القين وتنوخ[عدل]

وتنوخ هم بنو فهم بن تيم اللات بن أسد بن وبره بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعه، وهؤلاء أقرب الناس نسباً لبني القين وعليهم تجمعت قبائل تنوخ وكان اول ملوك تنوخ منهم وهو مالك بن فهم وأقام التنوخيون في بادية العراق بادئ الأمر ثم تفرقوا بين البحرين والحيرة والشام وجاوروا بني القين في ديارهم.

[38]

وتنوخ عبارة عن حلف يرأسهم بنو فهم بن تيم اللات وتحالف معهم من أزد عمان وطيء وكندة وقوم من العماليق[37] ، قام بنو فهم بن تيم اللات بشن غارات على الفرس وقتلوا عددا من أقرباء سابور الثاني ملك الفرس سنة ٣٢٤م ولهم في بادية الأردن نقوش عديدة بجوار نقوش لبني القين وهذا يدل على التقارب والتجاور بالإضافة إلى النسب الواحد وامتداد هذه السلالة في المنطقة منذ زمان قديم .

نقش صفائي من بادية الأردن وهو ليس لبني القين إنما لقبيلة التيم(ل م ح ر ب ب ن ن ص ر ب ن ع ت م م ذ ا ل ت م و و ج د ا ث ر ع م ه ف ن د م)

ومن هذه النقوش نقش صفائي من بادية الأردن وهو ليس لبني القين إنما لقبيلة التيم وهم بنو تيم اللات بن أسد بن وبرة وتكمن أهميته بتوثيق وجود قبيلة التيم بجوار بني عمهم القين في نطاق جغرافي واحد .

(ل م ح ر ب ب ن ن ص ر ب ن ع ت م م ذ ا ل ت م و و ج د ا ث ر ع م ه ف ن د م)

لمحارب بن نصر بن عاتم من قبيلة التيم وحزن على اثر عمه وندم .

نقش اخر لبني التيم

كما توجد نقوش كثيرة أخرى لبني التيم منها النقوش التي توثق لثلاثة أخوة وأبنائهم ( سعد بن تيم ، خلص بن تيم ، دملة بن تيم ) وتيم هذا كما هو مدون في النقوش ابن شيع .

ومن أسماء الأحفاد عمرو بن الحارث وهو اسم لأحد ملوك تنوخ .[39]

بنو القين وقبيلة كلب[عدل]

يشترك بنو القين مع قبيلة كلب في جد مشترك هو وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة ، فهم أبناء عمومتهم الأقربين واستمرت هذه القربى منذ الجاهلية حتى بزوغ فجر الإسلام فسيطرت قبائل القين مع بني كلب على كثير من مناطق الشام واتسع نفوذهم وكانوا بعضهم لبعض ظهيراً في المعارك والحروب والأحداث الهامة في تلك المنطقة ويبرز ذلك جلياً في شعر سيد بني كلب الشاعر زهير بن جناب الكلبي وهو شاعر جاهلي فقال :

لقد علم القبائلُ أنّ ذكري بعيدُ في قضاعة أو نزارِ

وما إبلي بمقتدرِ عليهــــــــا وما حلمي الأصيل بمستعارِ

ستمنعها فوارسُ من بليِّ وتمنعهــا فوارسُ من صحارِ

ويمنعُها بنو القين بن جسرٍ إذا أوقدتُ للحدثــــانِ ناري[40]

بنو القين في العصر الحديث[عدل]

ذاب بنَو القين في بلاد الشام في الحاضرة ولم يبق لهم أثر كأهل بادية أو ككيان قبلي ، والقبائل حالها حال سائر الحضارات تمر بفترة نشأة ثم شباب وانطلاق ثم فترة كهولة وذبول ، فبنو القين كانوا في شدتهم وبأسهم ثم خمل ذكرهم في التاريخ بعد قرون طويلة من المجد والقوة ، ولعلهم دخلوا في احلاف ضمن قبائل أكبر كالغساسنه و بلي وسجل آخر ذكر لهم في البادية الشامية ماذكره اليازجي في كتابه مجمع البحرين ضمن المقامة الأنبارية فقال : "روى ن قال: سافرت ذات الزمين في ركب من بني القين، يملأون الأذن والعين. وما زلنا نقطع المراحل حتى أنضينا الرواحل. فنزلنا في خلاء بلقع، وقلنا: الرشف أنقع. وكان بين القوم رجل واسع الرواية، بعيد الغاية. فبات يجلو علينا خرائد السمر تحت ظل القمر. حتى خاص في حديث علماء الأدب وحكماء العرب. [41]

وبقي القسم الأكبر منهم في المملكة العربية السعودية في المدينة المنورة وهؤلاء لا زالوا محافظين على هويتهم الأصيلة وهم حلف في قبيلة بلي القضاعيه وينسبون إليها.مع ان تاريخهم قديم جداً وهم ركيزة أساسية في قبائل قضاعة.

كان لبني القين دور اجتماعي هام في مجتمعهم القبلي في الحجاز وهم استمرار لأجدادهم الأوائل الذين سكنوا يثرب منذ أيام العماليق ولم يخرجوا منها الا ليعودوا اليها، وكان حبيش ابن دلجة القيني أميرا على المدينة فترة من الزمن واستقرت ذريته فيها من بعده. وفي فترة الحكم التركي حصلت مأساة السفربرلك التي شتت شمل الناس في كثير من البلاد وكان منها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد تفرق عنها كثير من أهلها ولم يبق الا قلة قليلة. ومنهم بنو القين الذين تفرقت جماعتهم بين الشام ومصر. وبقي القسم الأكبر في المدينة.

اما الذين في مصر فدخلوا حلفا في بلي واما الذين في الشام نزلوا فلسطين ودخلوا حلفا مع قبيلة القراجات الرفاعية. وأكد بنو القين في فلسطين من خلال تواصلهم مع بني عمومتهم في المدينة ، أكدوا أن أصولهم من منطقة العلا شمال السعودية وهاجروا في وقت سابق لفلسطين. اما الذين في المدينة فيتناقلون موروثاً يفيد بأن أصولهم تعود إلى منطقة العُلا شمال المملكة وأن لهم فيها أملاك ومزارع وأن أجدادهم هاجروا منها قديماً ونزلوا في المدينة المنورة ويروي بعض وجهاء القبيلة ما مفاده أن بني القين كانت لهم منازل في العلا وهاجر قسم منهم إلى مصر .

ونقلوا كتاباً خطياً من أحد وجهاء بني القين في مصر والذي يدعى محمد بن سعيد بن مصطفى القين، والذي يعرب فيه عن رغبته بالتواصل والتعرف على الشيخ عقيل بن محمد القين، ويخبر عن موروثه وأنهم أقرباء لبني القين في المدينة المنورة.

الكتاب الوارد للشيخ عقيل بن محمد بن القين من بني القين في مصر

وعقب زوال غمامة الحكم التركي مروا بخلافات مع الأشراف كما يذكر ذلك الدكتور سعيد بن وليد طوله في كتابه "سفربرلك وجلاء أهل المدينة المنورة" فساق ما نصه " أما بيت القين فقد أرسلهم الشيخ محمد بن علي القين ( ت١٣٣٨ هـ) الذي بقي في المدينة مع ابنه الاكبر عقيل فاتجه إلى الحناكية قاصدا القصيم فاعترضه الشريف جدوع وكان امير الحناكية من قبل الاشراف فسجن عقيلا انتقاما من خاله ذياب ناصر لما بينه وبين الأشراف من عداء مستحكم، ولما علم بذلك الشيخ علي الملحس وهو أحد مشايخ حرب وهو صديق للشيخ محمد القين تسبب في اطلاق عقيل على ان يتوجه إلى الشريف علي في الفريش، ففعل ومكث هناك حتى توفيت والدته ودفنت بها. فاتجه إلى أبو ضباع فسكنها طيلة حكم الأشراف حتى سلمت المدينة للملك عبد العزيز" ا هـ

ومن هذا النص يتضح أن بني القين كانوا أعداء للأشراف في زمن الحكم التركي وكانوا في ذلك لا يخالفون باقي القبائل المحيطة بهم والذين وقعت العداوة بينهم وبين الأشراف بسبب تسلط بعضهم على رقاب الناس دون حق وبسبب كثرة خلافاتهم و صراعاتهم على الحكم. و يتضح أيضا انهم كانوا على علاقة طيبة مع قبيلة حرب الحجازية العريقة ويبدو أن الشيخ محمد بن علي القين كان رجلاً ذو مكانة اجتماعية مرموقة بين قبائل المدينة المنورة ويبدو ذلك جليا من خلال تدخل شيخ قبيلة حرب لحل الخلاف. وكان أول من سكن المدينة من العائلة بصفة دائمة بعد حياة البداوة والترحال هو خالد بن عمر بن حسر بن محمد القين وخلف ولداً واحداً وهو عبد المحسن .

ومن شخصيات العائلة التي برزت في العصر الحديث[عدل]

1- محمد القين : هو محمد بن علي بن عبد القادر بن عبد المحسن بن خالد بن عمر ولد عام 1275 هـ في المدينة المنورة ، وتعلم القرآن الكريم في حياة أبيه ، الذي توفي وعمر ابنه اثنا عشر عاماً ، وجده لأمه هو محمد ناصر وكان ذا شوكة ومكانة في المدينة المنورة وهو الشريف محمد بن عبد الله ناصر ومن ذريته الشريف ذياب بن أبو بكر بن محمد بن عبد الله ناصر رحمه الله (أمير العقائل ) المفوض من الدولة العثمانية وأول من تولى منصب رئيس بلدية المدينة المنورة ،وأمه جوزاء التي ينتخي بها آل محمد ناصر إلى اليوم إذ هي أكبر بناته وأخوالها آل أبو ربعة من شيوخ السهلة من حرب مسروح ، ولقد كفله بعد وفاة أبيه خاله عبد المعين ناصر مع أخوته : عبد المحسن وخالد وحسناء والجازي وفوز و رقية ، وعندما بلغ محمد القين سن الرشد زوجه عبد المعين ناصر ابنته (ساره) وكان صداقها مائة ريال فرنسي وجارية ساقها لها أبوها عبد المعين

ولمحمد من الأبناء ثلاثة ( عقيل -عبد الله – صالح)

وكان مشهوراً بشعر الكسرة وله فيها مساجلات نشرت بعضها جريدة الرياض في العدد /17146/ تاريخ 17 شعبان 1436هـ نقتبس منها :

ومن المساجلات الشعرية التي جرت بين رواد المنتدى قول الشاعر سليمان يخاطب الشاعر محمد القين:

يا القَيْن دَوِّرْ لنا رَهْوان

العربجي باع فَيْتونه

أبغى اتمشّى على البستان

واشاهد الخوخ في غصونه

وكانت الدواب هي وسائل المواصلات بين داخل المدينه وأطرافها، ورهوان من هذه الوسائل. وكانت المزارع تخدم بواسطة مزارعين من قرى المدينة يقيمون وأهلهم في المزارع وقد شغل الشاعر بمن يشتاق لرؤيته هناك فاشتكى إلى صديقه القين الذي حذره من هذا الاهتمام بالكسرة التالية:

أخاف إن رحت يا سليمان

اللي بَغَيْتَه يدسّونه

ويدخّلونك مع البقران

والغَرْب فوقك يشدّونه

ويقول الشريف ماجد أيضا مخاطباً جار الله الحيدري ومحمد القين وكلاهما مبدعان في شعر الكسرة:

حلّفتكم بالولي يا اثنين

وايضا أوكّد بجاه الله

المعرفة حزتها يا القين

والا انتحت يم جارالله

وقد أجابه محمد القين المتوفى عام 1338ه قائلا:

أما أنا كل فعلي زين

والميز في روس خلق الله

ورفَيِّقى مبحلق العينين

يحكي على ما هداه الله

ويورد النقشبندي كسرة للشاعر القين ويذكر أنها آخر كسراته رحمه الله:

يا اهل الهوى بعتكم قَسْمي

ونزّلت سومه مع الدلال

مسحت من دفتره اسمى

ما بعد هذا المشيبِ خبال

وهي من الكسرات التي تفصل بين حياتي الشبابة والانابة.

أبناء محــمـــد القيـــــن :[عدل]

1- عقيل بن محمد القين : ولد بالمدينة ونشا بها ونال قسطا من التعليم، كان أحد مُعلمي عُقل القصب ومحله بسوق الشروق قديما و شاعرا ومن مُحبي شعر الكسرة تحديدا وله ابيات في هذا الفن، توفي في برستينا بيوغسلافيا قبل 95 عاما ودفن بها

عقيل القين (رحمه الله )

2- عبد الله محمد القين :

ولد في المدينة المنورة عام 1324 هـ ونشأ بها وأدخله والده الكتاب في الثامنة من عمره عند الشيخ محمد أبو تيج فحفظ القرآن غيبا خلال ثلاث سنوات وبعد إتمامه له اشتعلت النيران في أطراف المدينة المنورة بسبب قيام الأشراف على الأتراك ، فأخرج والده محمد عائلته مع أخيه الأكبر عقيل ولم يبق في المدينة المنوره إلا أبوه وعمه خالد وهو ، حيث ظل يخدمهما مع جارية لهم ، وقصد أخوه عقيل بالعائلة الحناكية بطريقه إلى القصيم فاعترضه الشريف جدوع وكان أميراً لها من قبل حكومة الأشراف فسجنه انتقاماً من خاله ذياب ناصر لما بينهما من عداء مستحكم ، ولما علم بذلك الشيخ علي الملحس أحد أصدقاء محمد القين وهو من شيوخ حرب تسبب في اطلاق عقيل على أن يتوجه إلى الشريف علي بن الحسين ولما وصله انفض المشكل ، فأقاموا في الفريش أياماً توفيت خلالها والدة عقيل وعبد الله ودفنت بها ، ثم رحل عقيل بالعائلة إلى ( أبو ضباع ) فسكنها حتى سلمت المدينة من قبل الأشراف لحكومة الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه .

عبدلله القين (رحمه الله)

تحصل عبد الله على مبلغ 75 جنيه عثماني من تركة والده بعد وفاته عام 1338 هـ وكان أنذاك آخذاً في طلب العلم في المسجد النبوي الشريف على عدة مشايخ أولهم الشيخ عبد الحي أبو خضير والشيخ العايش والشيخ العمري والشيخ أحمد كماخي والشيخ عبد الباقي الهندي والشيخ محمد الخضر بن ما بأبي والشيخ عبد الرؤوف عبد الباقي المصري والشيخ محمد سلطان الأفغاني ومن علماء نجد أخذ عن الشيخ عمر بن سليم عندما كان معه في العيون مع إبراهيم النشمي ضمن القوات السعودية المحاصرة للمدينة المنورة والشيخ عبد الله بن حسن عندما كان بمكة المكرمة و الشيخ سلمان العمري في المدينة المنورة والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في إحدى زياراته إلى المدينة المنورة وغيرهم من علماء نجد في رحلاته للتفتيش في أبها .

تزوج عبد الله بنت الشيخ حسن بن صالح زيتوني من رجال المدينة المنورة في شهر رمضان 1341 هـ ولم تزل النار مندلعة بين الشريف حسين والملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمهما الله ، فنزلت القوات السعودية بأطراف المدينة المنورة بقيادة إبراهيم النشمي فعزم عبد الله القين على الخروج من المدينة المنورة وذلك كان في أول صفر عام 1342 هـ ولما وصل العيون مع أخيه عقيل بعائلتهم ( وأخوتهما) تلقاه النشمي بكل حفاوة وإكرام .

ذلك أن والد إبراهيم النشمي كانت تربطه بالجد محمد القين علاقة صداقة وطيدة وأرسل إلى أخيه عقيل في اليوم التالي يطلب منه أن يكون عبد الله كاتباً لديه وألح في ذلك فلم يجد عقيل بداً من إجابة طلبه .

وأسند النشمي إلى عبد الله إدارة التموين وبقي مرابطاً في الجبهة حتى تم تسليم المدينة المنورة في 25/5/1342هـ وكان الشيخ عبد الله القين مندوباً عن إبراهيم النشمي كما كان مندوب الأمير محمد بن عبد العزيز –يرحمه الله – الشيخ محمد بن عبد الله الفاضل يرحمه الله .

فأخذ المندوبان يسلمان المخفر من جنود الأشراف إلى جنود الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله ، وبعد أن أتما استلام المخافر والقلاع أخذا في استلام مستودعات الذخيرة ونقلها إلى المواقع المناسبة وبعد الفراغ من ذلك وعمل الكشوفات اللازمة رفع عبد الله القين ذلك إلى الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فأمر رحمه الله بحضور الأمير محمد بن عبد العزيز وإبراهيم النشمي إليه في مكة المكرمة حيث كان الإمام عبد العزيز يقيم هناك في 25/7/1343هـ

وفي ربيع الأول من عام 1345هـ عين إبراهيم النشمي على إمارة ينبع وطلب من عبد الله القين السفر معه فوصلا إليها واستلم الأخير مكتب الإمارة وامامة وخطبة الجمعة وكان راتبه أنذاك خمس جنيهات انجليزية ، أما راتبه أيام العيون وما بعدها فهو قوت الرقبة له ولعائلته فقط وكانت هذه هي الرواتب المقررة في أول أيام الحكومة السعودية .

وفي عام 1346هـ صدر قرار مجلس الشورى بأن يكون راتب عبد الله القين ثمانية جنيهات أنجليزية ذهب ، وترك في أول عام 1348هـ العمل في ينبع وتوجه إلى المدينة المنورة فعين من قبل الشيخ عبد الله بن حسن كاتباً في مراقبة هيئة التدريس في المدينة المنورة ، وفي ربيع الأول من عام 1349هـ عين كاتباً ومساعداً لأمين أموال ورسوم القريات وبعد مضي ثلاثة أشهر أسندت إليه الأمانة مع الكتابة وكان راتب الكتابة 7 جنيهات انجليزية وراتب الأمانة ثمانية جنيهات .

وبعد سنتين تزوج عبد الله القين بنت حمود النزال الكبيسي من قبيلة دليم شمال المملكة وكان من أكبر رجالات النوري بن شعلان حاكم الجوف والقريات في ذلك الوقت ، وفي رجب 1353هـ سمح له بالعودة إلى الحجاز عن طريق سوريا ومصر .

وأحيل الشيخ عبد الله القين على التقاعد عام 1380 هـ وراتبه أنذاك (1341 ريال ) فانتقل إلى المدينة المنورة وعاش بقية حياته ولله الحمد عيشة رغدة وقد أوزعه الله شكر نعمته وتوفي فيها في 4 محرم 1394هـ عن عمر يناهز التاسعة والستين وتوفيت زوجته الثانية عام 1398 هـ بالرياض ودفنت فيها وتوفيت زوجته الأولى عام 1411 هـ بالمدينة المنورة ودفنت فيها

3- صالح بن محمد القين : ولد ونشا بالمدينة ودرس بها، التحق بسلك التعليم وعمل مدرسا بالمدرسة الناصرية، ومدرسة المجاهدين، كما عمل مديرا لمكتبة المسجد النبوي، رجلا صالحا، كان من سُكان المناخة، توفي بالمدينة ودفن بها

صالح القين (رحمه الله)

انظر ايضا[عدل]

المصادر[عدل]

[1] قاموس الكتاب المقدس-مجمع الكنائس الشرقية ص ٧٥٦

[2] Studies in the Personal Names of Genesis. Richard. S.hess

[3] سفر الخروج (٣/١)(١٨/١)

[4] سفر صموئيل (١٣/٩)

[5] العصر الحديدي (٢٥٠٠ ق م – ٩٠٠ ق. م)

[6] سفر أرميا (٥/١٠) ٣٦

[7] سفر ارميا (٦/٣٥)

[8] سفر صمويل الأول (٦/١٥)

[9] سفر القضاة (١٤/٧)

[10] سفر الخروج (١٨/١)

[11] سفر التكوين (١٥/١٩)

[12] سفر القضاة (١٦/١)

[13] EVANGELICAL CHRISTENDOM ITS STATE AND PROSPECTS William j johson

[14] Ancient records from North Arabia (Near and Middle East series) Hardcover – January 1, 1970

[15] صمويل الأول (٦/١٥)

[16] سفر الخروج (٢/٢٢/١٥)

[17] سفر الخروج (١/١٢/١٨)

[18] هابير أو عابر الركابي : هو عابر بن ركاب بن حوباب بن شعيب بن نوبة بن مدين بن ابراهيم عليه الصلاة والسلام

[19] شأسو يهو يعني ارض يهوه او شعب يهوه

[20] سفر العدد 13:14 سفر يشوع 14-6 :14

[22] http://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/corpus/pages/OCIANA_0040388

[23] يهوه : الإله الواحد هو الإله الذي عبده اهل مدين ونقلوا عبادته لبني اسرائيل وهو "الله" عند المسلمين

[24] سفر التثنية (١/٣٣/٢)

[25] نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب القلقشندي ج١ ص ٧١

[26] والنقش في بادية الأردن الشمالية الشرقية ولا يخفى على أحد من علماء التاريخ أنها من ضمن ديار بني القين وكما أسلفنا فإن النقش يذكر النعمان بن القين ولعله يشير إلى جد بني القين المذكور آنفاً .

[27] البيزنطيون والعرب في القرن السادس الميلادي. عرفان شهيد. ص ٤٥٤

[28] الروم والعرب.عرفان شهيد.

[29] http://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/corpus/pages/OCIANA_0015592.html

[30] نقوش الحجر النبطية أ. سليمان عبد الرحمن الذييب . نق رقم /108/ و /170/

[31] http://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/corpus/pages/OCIANA_0007247.html

[32] http://krc.orient.ox.ac.uk/ociana/corpus/pages/OCIANA_0010288.html

[33] النقشين من موقع فريق الصحراء للأبحاث الأثرية https://alsahra.org/07/2020/نقوش-وحكايات-أعلام-من-العصر-الأموي-وا.html

[34] معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع للأندلسي ص٢٨

[35] نسب معد واليمن الكبير – ابن الكلبي-ج٢ ص٧٠٦

[36] شرح الشافية للاسترابادي ج٤ ص٥٠

[37] كتاب من هم العرب د حسن محمد جابر ص٢٢٥

[38] نقش تنوخي لملك العرب امرو القيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي هزم ربيعه ونزار والاسديين

[39] مجلد حوليات دائرة الآثار الأردنية للعام 1953 ص20

[40] شعر قبيلة كلب حتى نهاية العصر الأموي ، عبيد أحمد محمد ، ص161

[41] مجمع البحرين لليازجي ص٢٩٠


المراجع[عدل]

  1. ^ Hess، Richard S. (2009). Studies in the personal names of Genesis 1-11. Internet Archive. Winona Lake, Ind. : Eisenbrauns. ISBN:978-1-57506-160-3.
  2. ^ "الخروج". St-Takla.org. مؤرشف من الأصل في 2024-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  3. ^ https://hz.turathalanbiaa.com/public/3642.pdf نسخة محفوظة 2023-03-20 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "صموئيل الأول". St-Takla.org. مؤرشف من الأصل في 2024-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  5. ^ "القضاة". St-Takla.org. مؤرشف من الأصل في 2024-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  6. ^ "التكوين". St-Takla.org. مؤرشف من الأصل في 2024-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  7. ^ JOHSON، WILLIAM JOHN (24 أكتوبر 2015). Evangelical Christendom Its State and Prospects. Arkose Press. مؤرشف من الأصل في 2024-04-03.
  8. ^ Winnett، F. V. (Frederick Victor) (1970). Ancient records from North Arabia. Internet Archive. [Toronto] University of Toronto Press. ISBN:978-0-8020-5219-3.
  9. ^ "Online Corpus of the Inscription of Ancient North Arabia". مؤرشف من الأصل في 2024-04-03.
  10. ^ "OCIANA - #0015592". krc.orient.ox.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 2024-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  11. ^ "OCIANA - #0007247". krc.orient.ox.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 2024-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  12. ^ "OCIANA - #0010288". krc.orient.ox.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 2024-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  13. ^ "كتاب نسب معد واليمن الكبير - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-07-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-02.
  14. ^ "نقوش وحكايات اعلام العصر الاموي". مؤرشف من الأصل في 2024-04-03.

هشام محمد شاكر (نقاش) 12:15، 30 مارس 2024 (ت ع م)