برمائيات: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 82: سطر 82:


لِلبرمائيَّات المُعاصرة خصائص تشريحيَّة مُبسَّطة مُقارنةً مع أسلافها بِسبب [[استدامة المرحلة اليرقية|استدامة المرحلة الشُرغُوفيَّة]] من حياتها، التي يُسبِّبُها اتجاهان نُشُوئيَّان: التصغُّر و[[مجموع مورثي|مجموعٌ مُورثيّ]] هائل، ممَّا يمنحها مُعدَّلات أيضٍ ونُموٍّ وتطوُّرٍ أبطأ من غيرها من الفقاريَّات.<ref>[https://books.google.no/books?id=eDKEKy5JJbIC&pg=PA12&dq=%22This+is+related+to+two+evolutionary+trends+in+amphibians%22&hl=no&sa=X&ved=0ahUKEwjJzuaj0ozqAhXRmIsKHZs0C3kQ6AEIKzAA#v=onepage&q=%22This%20is%20related%20to%20two%20evolutionary%20trends%20in%20amphibians%22&f=false The Ecology and Behavior of Amphibians] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200625180253/https://books.google.no/books?id=eDKEKy5JJbIC&pg=PA12&dq=%22This+is+related+to+two+evolutionary+trends+in+amphibians%22&hl=no&sa=X&ved=0ahUKEwjJzuaj0ozqAhXRmIsKHZs0C3kQ6AEIKzAA#v=onepage&q=%22This%20is%20related%20to%20two%20evolutionary%20trends%20in%20amphibians%22&f=false/|date=2020-06-25}}</ref><ref>[https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4691792/ Biological Scaling Problems and Solutions in Amphibians - NCBI] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200625175552/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4691792/ |date=25 يونيو 2020}}</ref>
لِلبرمائيَّات المُعاصرة خصائص تشريحيَّة مُبسَّطة مُقارنةً مع أسلافها بِسبب [[استدامة المرحلة اليرقية|استدامة المرحلة الشُرغُوفيَّة]] من حياتها، التي يُسبِّبُها اتجاهان نُشُوئيَّان: التصغُّر و[[مجموع مورثي|مجموعٌ مُورثيّ]] هائل، ممَّا يمنحها مُعدَّلات أيضٍ ونُموٍّ وتطوُّرٍ أبطأ من غيرها من الفقاريَّات.<ref>[https://books.google.no/books?id=eDKEKy5JJbIC&pg=PA12&dq=%22This+is+related+to+two+evolutionary+trends+in+amphibians%22&hl=no&sa=X&ved=0ahUKEwjJzuaj0ozqAhXRmIsKHZs0C3kQ6AEIKzAA#v=onepage&q=%22This%20is%20related%20to%20two%20evolutionary%20trends%20in%20amphibians%22&f=false The Ecology and Behavior of Amphibians] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200625180253/https://books.google.no/books?id=eDKEKy5JJbIC&pg=PA12&dq=%22This+is+related+to+two+evolutionary+trends+in+amphibians%22&hl=no&sa=X&ved=0ahUKEwjJzuaj0ozqAhXRmIsKHZs0C3kQ6AEIKzAA#v=onepage&q=%22This%20is%20related%20to%20two%20evolutionary%20trends%20in%20amphibians%22&f=false/|date=2020-06-25}}</ref><ref>[https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4691792/ Biological Scaling Problems and Solutions in Amphibians - NCBI] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200625175552/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4691792/ |date=25 يونيو 2020}}</ref>

أصغر البرمائيَّات، بل الفقاريَّات قاطبةً، هو إحدى الضفادع [[شقدعيات|الشقدعيَّة]] قاطن [[غينيا الجديدة]]، ويُسمَّى «الضُفيدع الأماوي» {{اسم علمي|Paedophryne amauensis}}، وقد اكتُشف سنة [[2012]]. يصلُ مُعدَّل طول الضُفيدع المذكور إلى 7.7 ملِّيمترات (0.30 إنشًا)، وينتمي إلى [[جنس (تصنيف)|جنسٍ]] يضم أصغر عشر ضفادع في العالم.<ref>{{cite journal|last1=Rittmeyer|first1=Eric N. |last2=Allison |first2=Allen |last3=Gründler |first3=Michael C. |last4=Thompson |first4=Derrick K. |last5=Austin |first5=Christopher C. |year=2012 |title=Ecological guild evolution and the discovery of the world's smallest vertebrate |journal=PLOS ONE |volume=7 |issue=1 |pages= e29797 |doi=10.1371/journal.pone.0029797 |pmid=22253785 |pmc=3256195|bibcode = 2012PLoSO...729797R }}</ref> أمَّا أضخم البرمائيَّات الباقية فهو [[سلمندر عملاق صيني|السَّمندر الصيني العملاق]] {{اسم علمي|Andrias davidianus}} الذي يصل طوله إلى 1.8 أمتار (5 أقدام و11 إنشًا)،<ref name="Amphibianfacts">{{cite web|url=http://amphibiaweb.org/amphibian/facts.html|title=Amphibian Facts |author1=Nguyen, Brent |author2=Cavagnaro, John |date=July 2012 |publisher=AmphibiaWeb |accessdate=November 9, 2012}}</ref> لكنَّهُ يظلُّ ضئيلًا أمام أضخم برمائيٍّ بائدٍ مُكتشف، أي [[بريونوسوكس|البرمائي التمساحي الجبلي «پريونوسوكس»]]، الذي وصل طوله إلى 9 أمتار (30 قدمًا)، وشابه التماسيح في شكله، وعاش مُنذُ ما يُقارب 270 مليون سنة خلال أواسط [[العصر البرمي]]، في الأراضي التي تُشكِّل البرازيل المُعاصرة.<ref>{{cite journal|author=Price, L. I.|year=1948 |title=Um anfibio Labirinthodonte da formacao Pedra de Fogo, Estado do Maranhao |journal=Boletim |volume=24 |pages=7–32 |publisher=Ministerio da Agricultura, Departamento Nacional da Producao ineral Divisao de Geologia e Mineralogia}}</ref> أضخم الضفادع الباقية هو [[ضفدع جبار|الضفدع الجبَّار]] {{اسم علمي|Conraua goliath}} الذي يُمكن أن يصل طوله إلى 32 سنتيمتر (13 إنشًا) وكُتلته إلى 3 كيلوغرامات (6.6 أرطال).<ref name="Amphibianfacts" />


=== عديمات الأذيال ===
=== عديمات الأذيال ===

نسخة 18:30، 25 يونيو 2020

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
البَرْمائِيَّات
العصر: 370–0 مليون سنة


(الديڤوني المُتأخرالحاضر)

أمثلة عن بعض أنواع البرمائيَّات، باتجاه عقارب الساعة من أعلى اليمين: السيمور، عديمة الأرجل المكسيكيَّة المُنقِّبة، السمندر المائي الشرقي، الضفدع الورقي الشجري الأخضر

المرتبة التصنيفية طائفة  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيَّات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليَّات
الطائفة: البرمائيَّات
الاسم العلمي
Amphibia [2][3]
جون إدوارد غراي[1]، 1825
الطُويئفات

البَرْمائِيَّات أو القَوَازِبُ،[ِ 1] هي فقاريَّاتٌ رُباعيَّة الأطراف خارجيَّة الحرارة، اسمُها بالعربيَّة منحوتٌ من كلمتيّ «بر» و«ماء»، لِانتسابها إلى كلاها. جميعُ البرمائيَّات المُعاصرة تنتمي إلى طُويئفة ملساء الجلد (الاسم العلمي: Lissamphibia)، وهي تقطُنُ تشكيلةً واسعةً من الموائل الطبيعيَّة، من البيئات الأرضيَّة والجُحريَّة والشجريَّة والمائيَّة العذبة. والبرمائيَّات هي الحيوانات الوحيدة التي تبدأ حياتها في الماء ثُمَّ تُغادرُهُ بعد تحوُّلاتٍ جُسمانيَّةٍ داخليَّةٍ وخارجيَّة، فتتحوَّلُ صغارها، المُسمَّاة شراغيف (مُفردُها شُرغُوف)، من شكل السمكة إلى شكلها البالغ،[ِ 2]

بعد أن تنقف البُيُوض وتخرجُ الشراغيف، تمُرُّ بِسلسلة تغييراتٍ جُسمانيَّة، فهي تولدُ بِذنبٍ طويلٍ يُعينُها على السباحة وخياشيم جانبيَّةٍ تتنفَّسُ بها كالسَّمك، فتتغطَّى خياشمها بِغشاءٍ جلديٍّ وتختفي من ظاهر الجسم، وتظهر بوادرُ الرِّجلين الخلفيَّتين في حالة الضفادع والسَّمادر، وتتوالى التغيُّرات تدريجيًّا فتظهر الرِّجلان الأماميَّتان، ثُمَّ يتقاصر الذنب بِبُطءٍ حتَّى يختفي عند الضفادع ويستمرُّ عند السَّمادر. وتصحب التغيُّرات الخارجيَّة تغيُّراتٌ داخليَّةٌ أيضًا يتحوَّلُ فرخُ البرمائيّ فيها، باستثناء بعض الأنواع الأرضيَّة من الضفادع والسَّمادر، من التنفُّس بِالخياشيم إلى التنفُّس بِالرئتين. وتستخدمُ البرمائيَّات جُلُودها كجهاز تنفُّسٍ ثانويٍّ، وبعضُ الأنواع الأرضيَّة سالِفة الذِكر تعتمدُ اعتمادًا كُليًّا على التنفُّس من جُلُودها لِافتقادها الرئتين. لِلبرمائيَّات شبهٌ ظاهريٌّ بِالعظايا، على أنَّ الأخيرة بِالإضافة إلى الثدييَّات والطُيُور تنتمي إلى الفرع الحيوي المعروف بِالسلويَّات، وهي الكائنات التي تضع صغارًا مُغلَّفةً بِغشاءٍ سلويّ، ولا تحتاج لِبيئةٍ مائيَّة لِلحفاظ على ذُريَّتها. نظرًا لِمُتطلِّباتها التكاثُريَّة المُعقَّدة والدقيقة وجُلُودها النفيذة، يُعدُّ وُجودُ البرمائيَّات في منطقةٍ مُعيَّنةٍ إحدى مُؤشِّرات سلامة بيئة تلك المنطقة؛ ولُوحظ بدايةً من العُقُود الأخيرة لِلقرن العشرين الميلاديّ تراجُع أعداد الكثير من أنواع البرمائيَّات حول العالم نتيجة ارتفاع نسب التلوُّث وبِسبب غيرها من المُشكلات البيئيَّة.

ظهرت أولى البرمائيَّات خلال العصر الديڤوني، مُتطوِّرةً من الأسماك لحميَّة الزعانف ذات الرئتين والأطراف العظميَّة، وهي خصائصٌ جسديَّة ساعدتها على التأقلم مع الحياة على اليابسة. تشعَّبت البرمائيَّات خِلال العصرين الفحمي والبرمي ووسَّعت نطاق انتشارها عبر الأرض، لكنَّها سُرعان ما بدأت بِالانحسار مع توسُّع نطاق وأشكال الزواحف وغيرها من الفقاريَّات. ومع مُرُور الزمن، تقلَّص حجم البرمائيَّات وقلَّ تنوُّعها، حتَّى اقتصرت على طُويئفة ملساء الجلد الباقية إلى اليوم.

تتكوَّن هذه الطائفة اليوم من ثلاث رُتب: عديمات الأذيال (الضفادع والعلاجيم) وذوات الأذيال (السَّمادر أو السمادل) وعديمات الأرجل. يصلُ عدد أنواع البرمائيَّات المُعاصرة إلى حوالي 8,000 نوعٍ، تُشكِّلُ الضفادع ما نسبته 90% منها. أصغر البرمائيَّات (والفقاريَّات عُمومًا) هو الضُفيدع الأماوي (الاسم العلمي: Paedophryne amauensis) من غينيا الجديدة، البالغ طوله 7.7 مليمترات (0.30 إنشًا)، أمَّا أضخمها فهو السمندر الصيني الجنوبي العملاق (الاسم العلمي: Andrias sligoi) البالغ طوله 1.8 أمتار (5 أقدام و11 إنشًا). رُغم ذلك فإنَّ النوع الأخير لا يغدو كونه قزمًا أمام بعض الأنواغ المُنقرضة، كالبرمائي التمساحي الجبلي «پريونوسوكس» البالغ طوله 9 أمتار (30 قدمًا)، والذي عاش خلال أواسط البرمي على الأراضي التي تُشكِّلُ اليوم البرازيل.

التسمية

في اللُغة العربيَّة، «البَرْمائِيُّ» هو الحيوان المنسوب إلى البرِّ والماء، فمن حيث اللُغة هي الفقاريَّات التي تعيش في البرِّ وفي الماء كالضِّفدع والتِّمساح، أمَّا علميًّا فهي تُطلق على الأنواع التي تنتمي إِلى إحدى طوائف الحيوانات مثل الضفادع والعلاجيم، وهي الحيوانات التي تعيش طورًا من حياتها في الماء متنفِّسة بالخياشيم، وتقضي طورًا آخر على البرّ متنفِّسةً بِالرئتين.[ِ 3] وتُسمَّى البرمائيَّات أيضًا «قَوَازِب»، مُفردُها «قَازِب»، وتعريفها في قاموس المورد: «طَائِفَةٌ مِنَ الْفَقَارِيَّاتِ تَقْضِي جُزْءًا مَنْ دَوْرَتِهَا الْحَيَّاتِيَّةِ فِي الْمِيَاهِ الْعَذْبَةِ وَجُزْءًا مِنْهَا عَلَى الْيَابِسَةِ»، والبرمائي هو كائنٌ «قَادِرٌ عَلَى الْعَيْشِ عَلَى الْيَابِسَةِ وَفِي الْمَاءِ».[ِ 4]

التصنيف

أصغر حيوان فقاري في العالم، وهو الضُفيدع الأماوي (باللاتينية: Paedophryne amauensis)، جالساً على دايم أي قرش أمريكي، وقُطْر القرش 1.79 سنتيمتراً.

تنقسم البرمائيات بِتعريفها الأعمّ والأشمل إلى ثلاث طُويئفات منها اثنتان منقرضتان وطُويئفة باقية، وهي كالآتي:[4]

«التريادوباتريشز»، وهو ضفدع بدائي عاش في جزيرة مدغشقر في مطلع العصر الثُلاثي.

يتفاوتُ العدد الدقيق للأنواع في كُل مجموعة أعلاه حسب التصنيف المُتَّبَع، ومن التصنيفات الدارجة بهذا الخصوص تصنيف من جامعة كاليفورنيا (بركلي) منشورٌ على موقع AmphibiaWeb الإلكتروني وآخر من إنتاج المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بِالتعاون مع عالم زواحف وبرمائيات اسمه داريل فروست ومنشورٌ في قاعدة بيانات رقمية اسمُها «أنواع برمائيات العالم» (بالإنگليزيَّة: Amphibian Species of the World).[5] وتتبعُ الأرقام المذكورة أعلاه التصنيف الثاني، وبحسبها فإن عدد أنواع البرمائيات المعروفة هو 8,178 نوعًا (بتاريخ حُزيران (يونيو) 2020)،[6] ونحو 90% من هذه الأنواع ضفادع.[7]

ألقت دراسات علم الوراثة العرقي ضوءًا على بعض جوانب تصنيف البرمائيات، مثل أنها استثنت أُصنوفة تيهيات الأسنان بصفتها شبه عرق تنقصهُ مزايا واضحةٌ تُميِّزهُ عن سواه من التصنيفات الفرعية. ويختلف تصنيف البرمائيات بين بحث وآخر بحسب أيّ منهج يتبعُ المؤلِّف في الوراثة العرقيَّة (مثل أن يلجأ إلى تصنيف قائمٍ على الجذور أو الفروع)، وتُعرَّفُ البرمائيات بعمومها على أنها طائفة من رُباعيَّات أطرافٍ التي تبدأُ حياتها بمرحلة شُرغُوف، وضمن هذه المجموعة طُويئفة اسمها البرمائيات الملساء تندرجُ تحتها كل البرمائيات الحيَّة وآخر سلف مشترك لها. وما زال التاريخ الوراثي للبرمائيَّات المُنقرضة غامضًا (أي البرمائيات التي عاشت في حقبة الحياة القديمة)، وربّما يقعُ تصنيف طُويئفة البرمائيَّات ملساء الجلد بدورها ضمن مجموعةٍ منقرضةٍ مثل مقسومات الفقار أو الفقاريَّات الرقيقة، بل وتُصنَّف أحياناً ضمن السلويَّات. وهذه نتيجة لأن أنصار تسميات التصنيف التفرعي الحيوي (وهو منهجٌ مناقضٌ للمنهج التقليدي الذي وضعه كارلوس لينيوس) أزالوا عدداً كبيراً من المجموعات القاعديَّة للبرمائيات التي عاشت في العصرين الديڤوني والكربوني والتي كانت مُصنَّفة ضمن البرمائيَّات بحسب منهج لينيوس، ونقلوها إلى تصنيفات تفرعيَّة أُخرى.[1] ولو كان السلف المُشترك لِكُل البرمائيَّات والسلويَّات مُندرجًا ضمن البرمائيَّات فإنها تتحوَّل إلى شبه عرق.[8]

«الپروساليروس»، أقدم الضفادع الحقيقيَّة المعروفة.

تشملُ طُويئفة ملساء الجلد جميع أنواع البرمائيَّات الموجودة في الزَّمن الحاضر، ويعتبرها عُلماء التصنيف فرعًا حيويًّا، أي أنَّ أنواعها كافَّة نشأت من سلف مشترك واحد، وتنقسمُ هذه الطُويئفة إلى ثلاث رُتبٍ أخرى هي: البتراوات (أي الضفادع والعلاجيم) وذوات الذيل (أي السَّمادل والسَّمادر) والضفادع الثُعبانيَّة (أي عديمات الأرجل). ويَظُنُّ بعضُ العلماء أن السَّمادِلَ نشأت من سلفٍ من مجموعة مقسومات الفقار أو قريبٍ لها، ويذهبُ عددٌ منهم إلى أن عديمات الأرجل مجموعةٌ شقيقةٌ لِشبيهات الزواحف (وهو فرعٌ حيويّ يضمّ السلويات ورُباعيَّات الأرجل التي تشتركُ في سلفها الأحدث مع رُباعيات الأرجل).[9] اكتُشِفَت في السابق أحافير لضفادع بدائيَّة عِدَّة من فتراتٍ موغلة في القِدَم، لكن أقدم «ضفدع حقيقيّ» معروف عاشَ في العصر الجوراسي المبكر واكتُشفت بقاياه في تشكيل كاينتا بولاية أريزونا، وهو ضفدع پروساليروس (باللاتينية: Prosalirus)، وصفاته التشريحيَّة قريبةٌ جدًا من الضفادع الحديثة،[10] وتعودُ أقدم عديمات الأرجل المعروفة إلى العصر الجوراسي المُبكر وإلى ولاية أريزونا كذلك، وهي اليوكايسيليا (باللاتينية: Eocaecilia[11] وأمَّا أقدمُ سلمندر معروفٍ فهو بييانريبتون (باللاتينية: Beiyanerpeton) الذي عاش في العصر الجوراسي المتأخر شمال شرق الصين.[12]

يختلفُ الباحثون فيما إذا كانت البتراوات رُتبة ضمن رُتبة أعلى من القوافز أم أنها رُتيبة ضمنَ رُتبة القوافز، فمن الدَّارج تقسيمُ البرمائيات الملساء إلى ثلاث رُتبٍ (كما جاء أعلاه)، على أن إضافة الرُتبة العُليا لِلقوافز ورتبة جديدة من السَّمادل المنقرضة (اسمها الألبانريبتونات) تُغيِّرُ من هذا التصنيف التقليدي.[13]

التاريخ النُشوئي

في الأعلى: رسم تخيلي لِسمكةٍ قويَّة الزعانف، وهي سمكة لحميَّة الزعانف من أسلاف البرمائيَّات كانت تعيشُ في الماء.
في الأسفل: رسم تخيلي لِسمكة تيكتاليك، وهي من أشباه رُباعيَّات الأطراف التي عاشت ما قبل التاريخ وكانت قادرةً على الزحف فوق اليابسة.

نشأت أوَّل مجموعة كبيرة من البرمائيَّات في العصر الديڤوني، قبل نحو 370 مليون سنة، بتطوُّرِها من الأسماك لحميَّات الزعانف (وهي كانت شبيهةً في حينها بشوكيَّات الجوف والأسماك الرئويَّة الحديثة)،[14] فنشأت عند هذه الأسماك زعانف لها مفاصلُ عِدَّة مثل الأرجل ولها أصابعُ صغيرةٌ كانت تزحفُ بها على قاع البحر. وكانت المستنقعات الديڤونيَّة راكدة الماء وقليلة الأُكسجين، فنشأت عند هذه الأسماك رئاتٌ بدائيَّة لتنفُّس الهواء، كما كانت هذه الأسماك قادرةً على الزَّحف إلى اليابسة بالتشبًّثِ بزعانف البسيطة، وتحوَّلت هذه الزعانف في نهاية المطاف إلى سيقان، فأمست تلك الأسماك (وهي أشباه رُباعيَّات الأطراف) سلفًا لِسائر أنواع رُباعيَّات الأطراف التي تبعتها، ومنها جميع البرمائيَّات والزواحف والطُيُور والثدييَّات الحديثة. على أنها -رُغم قُدرتها على الزحف فوق اليابسة- أمضت جُلَّ حياتها في الماء، وتنفَّست معظم الأُكسجين من خياشيمها رُغْم ما كان لها من رئاتٍ بسيطة.[15]

اكتُشفت أمثلةٌ كثيرةٌ على كائناتٍ حيَّةٍ تُمثِّلُ مرحلةً انتقاليةً بين الأسماك والبرمائيَّات، ومن أقدمها الإكتوستيجة التي كانت من أولى أنواع البرمائيات البدائيَّة قط، فكان لها منخار ورئتان فعَّالتان، بِالإضافة إلى أربعة أطراف قوية ورقبة وذيلٌ مُزعنف وجمجمةٌ قريبةٌ جدًا من جُمجُمة السمكة قوية الزعانف.[14] ظهرت عند البرمائيَّات -بالتدريج- سماتٌ أعانتها على قضاء فترات مُطوَّلة خارج الماء، إذ تحسَّنت قدرتها على التنفس من رئاتها وازدادت أجسامها وزنًا وصلابة لتُهيِّءَ لها حملَ نفسها على اليابسة، كما اكتسبت يَدَيْن وقَدَمين بدائيَّتيْن في كلّ منها خمسُ أصابع أو أكثر، وأما جلدُها فأصبح قادرًا على حِفْظ سوائل جسمها وإبطاء تجفّفه.[15] ومن التكيّفات الأخرى التي طرأت على هذه الأسماك تقلُّصُ عظمها الفَكْلاَمِيّ (أي اللامي الفكي، وهو يقعُ خلف الخياشيم) فتحوَّل إلى عظم الركاب في الأُذُن الوُسطى للبرمائيَّات لِيسمحَ لها بِسماع الأصوات على اليابسة،[16] وتتشابهُ البرمائيَّات مع الأسماك العظميَّة بِتركيب أسنانها المُميَّز ذات الطبقات العِدَّة وبأنَّ لها زوجًا من العظم القذالي في مُؤخَّرة جُمجُمتها، وهما سمتان فريدتان لا مثيلَ لهُما في سائر مملكة الحيوان.

الخصائص

تُقسم عمارة رُباعيَّات الأطراف إلى أربع طوائف من الفقاريَّات من ذوات الأربعة:[17] الزواحف والطُيُور والثدييَّات والبرمائيَّات. أمَّا الثلاثة الأوائل فمن السلويَّات، أي الكائنات التي تضع بُيُوضها أو تنمو تلك البُيُوض داخل رحم الأُنثى، مُحاطةً بعدَّة أغشية، بعضُها منيعٌ لا يُخرق بِسهُولة.[18] تفتقدُ البرمائيَّات الأغشية المذكورة، لِذا فهي تحتاجُ مُسطَّحاتٍ مائيَّةٍ لِتتكاثر، على أنَّ بعض أنواعها طوَّر أساليب مُختلفة لِحماية بُيُوضه أو لِتخطِّي المرحلة الشُرغُوفيَّة الدقيقة التي تتطلَّب حضن الصغار في بيئةٍ مائيَّةٍ.[19] لا توجدُ البرمائيَّات في البحار بِاستثناء نوعٍ أو نوعين من الضفادع قاطنة المياه المُسوَّسة في مُستنقعات الأيكات الساحليَّة؛[20] في حين يُمكن العُثُور على سمندر أندرسون في البُحيرات المالحة بِولاية ميتشواكان المكسيكيَّة.[21] أمَّا على البر، فيقتصرُ وُجُود البرمائيَّات على البيئات الرطبة لِحاجتها إلى الحفاظ على رُطُوبة جُلُودها.[19]

لِلبرمائيَّات المُعاصرة خصائص تشريحيَّة مُبسَّطة مُقارنةً مع أسلافها بِسبب استدامة المرحلة الشُرغُوفيَّة من حياتها، التي يُسبِّبُها اتجاهان نُشُوئيَّان: التصغُّر ومجموعٌ مُورثيّ هائل، ممَّا يمنحها مُعدَّلات أيضٍ ونُموٍّ وتطوُّرٍ أبطأ من غيرها من الفقاريَّات.[22][23]

أصغر البرمائيَّات، بل الفقاريَّات قاطبةً، هو إحدى الضفادع الشقدعيَّة قاطن غينيا الجديدة، ويُسمَّى «الضُفيدع الأماوي» (الاسم العلمي: Paedophryne amauensis)، وقد اكتُشف سنة 2012. يصلُ مُعدَّل طول الضُفيدع المذكور إلى 7.7 ملِّيمترات (0.30 إنشًا)، وينتمي إلى جنسٍ يضم أصغر عشر ضفادع في العالم.[24] أمَّا أضخم البرمائيَّات الباقية فهو السَّمندر الصيني العملاق (الاسم العلمي: Andrias davidianus) الذي يصل طوله إلى 1.8 أمتار (5 أقدام و11 إنشًا)،[25] لكنَّهُ يظلُّ ضئيلًا أمام أضخم برمائيٍّ بائدٍ مُكتشف، أي البرمائي التمساحي الجبلي «پريونوسوكس»، الذي وصل طوله إلى 9 أمتار (30 قدمًا)، وشابه التماسيح في شكله، وعاش مُنذُ ما يُقارب 270 مليون سنة خلال أواسط العصر البرمي، في الأراضي التي تُشكِّل البرازيل المُعاصرة.[26] أضخم الضفادع الباقية هو الضفدع الجبَّار (الاسم العلمي: Conraua goliath) الذي يُمكن أن يصل طوله إلى 32 سنتيمتر (13 إنشًا) وكُتلته إلى 3 كيلوغرامات (6.6 أرطال).[25]

عديمات الأذيال

ذوات الأذيال

عديمات الأرجل

الأعضاء ووظائفها

الجلد

الهيكل العظمي والحركة

الجهاز القلبي الوعائي

الجهازان العصبي والحّسِّي

الجهازان الهضمي والإفرازي

الجهاز التنفُّسي

التكاثر

دورة الحياة

البُيُوض

الشراغيف

في الضفادع

في السَّمادر

في عديمات الأرجل

الرعاية الأبويَّة

التغذِّي

الأصوات

السُلُوك المناطقي

آليَّات الدفاع

القُدرة على التمييز

الانحفاظ

المراجع

بِلُغاتٍ أجنبيَّة

  1. ^ ا ب Blackburn, D. C.؛ Wake, D. B. (2011). "Class Amphibia Gray, 1825. In: Zhang, Z.-Q. (Ed.) Animal biodiversity: An outline of higher-level classification and survey of taxonomic richness" (PDF). Zootaxa. ج. 3148: 39–55. DOI:10.11646/zootaxa.3148.1.8. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-07-25.
  2. ^ David C. Blackburn; David B. Wake (23 Dec 2011). "Class Amphibia Gray, 1825" (PDF). Animal Biodiversity: An Outline of Higher-level Classification and Survey of Taxonomic Richness (بالإنجليزية). 3148 (1): 39–55. ISBN:978-1-86977-849-1. QID:Q19978589.
  3. ^ John Edward Gray (12 Jul 1825). "A Synopsis of the Genera of Reptiles and Amphibia, with a Description of some new Species". Annals of Philosophy (بالإنجليزية). n.s., vol. 10: 213. ISSN:0365-4915. QID:Q90283859. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |volume= يحوي نصًّا زائدًا (help)
  4. ^ Baird, Donald (مايو 1965). "Paleozoic lepospondyl amphibians". Integrative and Comparative Biology. ج. 5 ع. 2: 287–294. DOI:10.1093/icb/5.2.287.
  5. ^ Frost, Darrel (2013). "American Museum of Natural History: Amphibian Species of the World 5.6, an Online Reference". The American Museum of Natural History. مؤرشف من الأصل في 2020-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-24.
  6. ^ "AmphibiaWeb Species List". AmphibiaWeb. جامعة كاليفورنيا (بركلي). 20 يونيو 2020. مؤرشف من الأصل في 2019-11-25. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-20.
  7. ^ Crump, Martha L. (2009). "Amphibian diversity and life history" (PDF). Amphibian Ecology and Conservation. A Handbook of Techniques: 3–20. مؤرشف من الأصل (PDF) في July 15, 2011.
  8. ^ Speer, B. W.؛ Waggoner, Ben (1995). "Amphibia: Systematics". University of California Museum of Paleontology. مؤرشف من الأصل في 2020-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-13.
  9. ^ Anderson, J.؛ Reisz, R.؛ Scott, D.؛ Fröbisch, N.؛ Sumida, S. (2008). "A stem batrachian from the Early Permian of Texas and the origin of frogs and salamanders". Nature. ج. 453 ع. 7194: 515–518. Bibcode:2008Natur.453..515A. DOI:10.1038/nature06865. PMID:18497824. مؤرشف من الأصل في 2017-12-17.
  10. ^ Roček، Z. (2000). "14. Mesozoic Amphibians" (PDF). في Heatwole، H.؛ Carroll، R. L. (المحررون). Amphibian Biology: Paleontology: The Evolutionary History of Amphibians. Surrey Beatty & Sons. ج. 4. ص. 1295–1331. ISBN:978-0-949324-87-0.
  11. ^ Jenkins, Farish A. Jr.؛ Walsh, Denis M.؛ Carroll, Robert L. (2007). "Anatomy of Eocaecilia micropodia, a limbed caecilian of the Early Jurassic". Bulletin of the Museum of Comparative Zoology. ج. 158 ع. 6: 285–365. DOI:10.3099/0027-4100(2007)158[285:AOEMAL]2.0.CO;2.
  12. ^ Gaoa, Ke-Qin؛ Shubin, Neil H. (2012). "Late Jurassic salamandroid from western Liaoning, China". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. ج. 109 ع. 15: 5767–5772. Bibcode:2012PNAS..109.5767G. DOI:10.1073/pnas.1009828109. PMC:3326464. PMID:22411790.
  13. ^ Cannatella, David (2008). "Salientia". Tree of Life Web Project. مؤرشف من الأصل في 2019-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-31.
  14. ^ ا ب "Evolution of amphibians". University of Waikato: Plant and animal evolution. مؤرشف من الأصل في 2020-06-14. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-30.
  15. ^ ا ب Carroll، Robert L. (1977). Hallam, Anthony (المحرر). Patterns of Evolution, as Illustrated by the Fossil Record. Elsevier. ص. 405–420. ISBN:978-0-444-41142-6. مؤرشف من الأصل في 2019-12-19.
  16. ^ Lombard, R. E.؛ Bolt, J. R. (1979). "Evolution of the tetrapod ear: an analysis and reinterpretation". Biological Journal of the Linnean Society. ج. 11 ع. 1: 19–76. DOI:10.1111/j.1095-8312.1979.tb00027.x. مؤرشف من الأصل في 2018-10-04.
  17. ^ Laurin, Michel (2011). "Terrestrial Vertebrates". Tree of Life Web Project. مؤرشف من الأصل في 2020-06-08. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-16.
  18. ^ Laurin, Michel؛ Gauthier, Jacques A. (2012). "Amniota". Tree of Life Web Project. مؤرشف من الأصل في 2020-06-01. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-16.
  19. ^ ا ب Dorit, Walker & Barnes 1991، صفحات 843–859.
  20. ^ Sumich، James L.؛ Morrissey, John F. (2004). Introduction to the Biology of Marine Life. Jones & Bartlett Learning. ص. 171. ISBN:978-0-7637-3313-1. مؤرشف من الأصل في 2020-06-23.
  21. ^ Brad Shaffer; Oscar Flores-Villela; Gabriela Parra-Olea; David Wake (2004). "Ambystoma andersoni". IUCN Red List of Threatened Species. Version 2013.2. International Union for Conservation of Nature
  22. ^ The Ecology and Behavior of Amphibians نسخة محفوظة 2020-06-25 في Wayback Machine
  23. ^ Biological Scaling Problems and Solutions in Amphibians - NCBI نسخة محفوظة 2020-06-25 في Wayback Machine
  24. ^ Rittmeyer، Eric N.؛ Allison، Allen؛ Gründler، Michael C.؛ Thompson، Derrick K.؛ Austin، Christopher C. (2012). "Ecological guild evolution and the discovery of the world's smallest vertebrate". PLOS ONE. ج. 7 ع. 1: e29797. Bibcode:2012PLoSO...729797R. DOI:10.1371/journal.pone.0029797. PMC:3256195. PMID:22253785.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  25. ^ ا ب Nguyen, Brent؛ Cavagnaro, John (يوليو 2012). "Amphibian Facts". AmphibiaWeb. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
  26. ^ Price, L. I. (1948). "Um anfibio Labirinthodonte da formacao Pedra de Fogo, Estado do Maranhao". Boletim. Ministerio da Agricultura, Departamento Nacional da Producao ineral Divisao de Geologia e Mineralogia. ج. 24: 7–32.

بِاللُغة العربيَّة

  1. ^ الخطيب، أحمد شفيق (2002). موسوعة الطبيعة المُيسَّرة (ط. الثانية). بيروت - لُبنان: مكتبة لُبنان ناشرون. ص. 72. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 حُزيران (يونيو) 2020م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|سنة= (مساعدة)
  2. ^ الخطيب، أحمد شفيق (2002). موسوعة الطبيعة المُيسَّرة (ط. الثانية). بيروت - لُبنان: مكتبة لُبنان ناشرون. ص. 73. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 حُزيران (يونيو) 2020م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|سنة= (مساعدة)
  3. ^ "تعريف و معنى برمائيات في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي". قاموس المعاني. مؤرشف من الأصل في 23 حُزيران (يونيو) 2020م. اطلع عليه بتاريخ 23 حُزيران (يونيو) 2020م. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ الأرشيف= (مساعدة)
  4. ^ البعلبكي، مُنير؛ البعلبكي، رمزي مُنير (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي - عربي حديث (PDF). بيروت - لُبنان: دار العلم للملايين. ص. 54. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 يونيو 2020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)

طالع أيضًا

وصلات خارجيَّة