مستعر فائق العظمة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من مستعر فوق عظيم)
إيتا القاعدة Eta Carina هو واحد من نجوم كوكبة القاعدة، ومن المحتمل أن يتحول مستقبلا إلى مستعر فائق العظمة، ولكنه لن يؤثر علينا لأنه بعيد جدا عنا (8,000 سنة ضوئية تقريباً).

المستعر الفائق العظمة أو المستعر الأعظم بالغ الإضاءة (بالإنجليزية: Hypernova أو Superluminous supernova)‏ هو نجم كبير الحجم ينهار في نهاية عمره بسبب الضغط على نواته في انفجار قوي للغاية، وهو مستعر أعظم يحدث عند نهاية عمر نجم من نجوم فائقة العملقة (كتلتها أكبر من 100 كتلة شمسية). حتى عام 1990م، كان هناك فرضية سائدة بأن المستعر الفائق العظمة هو بداية لانفجار أشعة غاما، لكن الآن أصبح مدلول مصطلح المستعر الفائق العظمة هو انفجار مستعر أعظم لنجم فائق العملقة تتراوح كتلته بين 100 و150 كتلة شمسية. إن قوة انفجار المستعر الفائق العظمة هائلة لدرجة أن انفجار نجم قريب من الأرض (على بُعد بضعة سنوات ضوئية) سوف يسبب اختفاء العديد من أشكال الحياة عليها، لكن لم تكتشف نجوم من أحجام المستعرات الفائقة العظمة قريبة من الأرض. بعض العلماء يظنون أن انفجار مستعر فائق العظمة هو الذي أدّى إلى الانقراض الكبير في العصر الأردوفيسي قبل 440 مليون سنة (وهو واحد من خمس موجات انقراض كبرى في تاريخ الأرض) لكن لا يوجد دليل على ذلك.

مواصفاته[عدل]

خلال انفجار المستعر الفائق العظمة يتقلص قلب النجم فجأة مكونا ثقبا أسودا. وتنطلق من قطبيه بلازما بسرعات فائقة في هيئة نافورتين تتحرك فيهما الجسيمات بسرعات تقترب من سرعة الضوء . وينطلق من النفاثتين أيضا أشعة غاما عالية الطاقة. وإذا كان اتجاه أحد النفاثتين في اتجاه الأرض فيمكن أن تُشاهد في صورة انفجار أشعة غاما .[1]

خطر على الأرض[عدل]

يعتقد بعض العلماء أن النجم العملاق إيتا القاعدة التابع لمجرتنا مجرة درب التبانة قد يكون مرشحا للانفجار خلال 20.000 سنة القادمة في هيئة مستعر فائق العظمة. فالنجوم ذات الكتلة الفائقة تستهلك وقودها بطريقة اسرع كثيرا عن النجوم الصغيرة مثل شمسنا . ولذلك يقدر عمر النجوم العملاقة نحو عدة ملايين من السنين فقط بالمقارنة بالشمس مثلا والتي يقدر عمرها الكلي بنحو 10 مليارات سنة.[2]

وبالنسبة للتهديد الحياة على الأرض من خلال انفجار أشعة غاما تدعي إحدى النظريات أن كارثة موت للحياة على الأرض حدثت قبل نحو 440 مليون سنة قد حدثت بانفجار أشعة غاما كان موجها في اتجاه الأرض.[3][4]

مشاهدات[عدل]

من المحتمل أن انفجار أشعة غاما 080319ب الذي حدث يوم 19 مارس 2008 كان في أعقاب انفجار مستعر فائق العظمة على بعد 5و7 مليار سنة ضوئية من الأرض. وقدّر القدر الظاهري لوهجه المتعقب نحو 7و5 وكان بذلك أبعد الأجرام السماوية التي أمكن مشاهدته بالعين المجردة. وقُدّر أشد تسجيل لأشعة غاما المصاحبة لسلسلة توهجه المتعقب بالقدر المطلق −36 ( نحو 3·1016 شمس) فكان أشد تألق في السماء يراه الإنسان الحديث .[5]

المصادر[عدل]

  1. ناسا - ألمع من انفجارات النجوم، إنه المستعر الفوق عظيم!
  2. المستعر الفائق العظمة.
  3. spcae.com - المستعرات الفوق عظيمة تستطيع التأثير في الأرض.
  4. أنواعٌ نَظَريّة من المستعرات العظيمة.

وصلات خارجية[عدل]

انظر أيضا[عدل]