جيش الدولة المملوكية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جَيْشُ الدَّولَةُ المَملُوكِيَّةُ
علم جيش الدولة المملوكية
علم جيش الدولة المملوكية
أحد رايات العساكر المنصورة في معركة حمص الثانية

الدولة الدولة المملوكية
التأسيس 1260م (الفعلي)
انحل 1517م
شعار مكتوب نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ
تَوَكَّلتُ عَلَى اللَّهِ
فإن عشنا عشنا سعداء وإن قتلنا قتلنا شهداء[1]
اسم آخر العَسَاكرُ الْمَنْصُورةْ
المقر القاهرة
القيادة
القائد الأعلى سلطان مصر
أتابك العسكر
الموارد البشرية
الانتشار مصر
بلاد الشام
شبه الجزيرة العربية
الجزيرة الفراتية
العراق
الأناضول
قبرص
برقة
النوبة
رودس
إفريقية

جَيْشُ الدَّولَةُ المَملُوكِيَّةُ أو العَسَاكرُ الْمَنْصُورةْ والمعروف ايضا باسم العسكر المصري، وهو الجيشُ النِّظامي الذي كان يتبع السلطنة المملوكية المصرية وعاصمتها القاهرة (648 هـ/ 1250 مـ - 923 هـ /1517 مـ).

راية حربية أخرى

التأسيس[عدل]

تأسس العسكر المصري عام 1250م على يد السلطان المعز عز الدين أيبك، ولكن تم إعادة هيكلته عام 1260م على يد السلطان الملك الظاهر بيبرس.[2][3][4][5]

التركيبة[عدل]

كان الجيش يتألف معظمه من المصريين، وهذا واضح من تقسيم الجيش، ولو أكتفينا بمقارنة قوات المطوعة وحدها مع جميع المماليك حيث أن قوات المطوعة كانت أكبر من الجيش النظامي بأكمله.[6] وذكر الرحالة الإنجليزي السير جون ماندفيل في "رحلات ماندفيل" أن السلطان كان يستطيع مغادرة مصر بـ 200 ألف جندي،[7] وذكر المؤرخ ابن إياس أن عدد الجيش في معركة مرج الصفر (المعروفة أيضا باسم معركة شقحب) كان 200 ألف جندي، والمماليك في أقصى عدد لهم لم يكملوا 24,000 فرد، فكان الـ175,000 غالبه من المصريون.[8]

فارس من كتاب نهاية السؤل والأمنية في تعلم أعمال الفروسية

كان العنصر المصري هو أكثر عناصر الجيش إخلاصاً وولاءً، وظهر ذلك واضحاً في مواقف كثيرة أهمها عندما كان السلطان الأشرف شعبان بن قلاوون يخمد ثورة ضده في فهجرته القاهرة وكل مماليكها وهربوا. ولم يبق بجانبه سوى الجنود المصريون الذين دافعوا عنه وهزموا المتمردين في معركة القاهرة في أواخر عام 1367م.[9][10] وكانت إحدى أهم سياسات السلطان الأشرف شعبان الثاني هي زيادة عدد المصريين في فيالق الجيش النظامي.[10][11]

لكن هذا لم يقلل من الدور المهم الذي لعبه المماليك البحرية في الجيش بالأضافة بأن الجيش ضم العديد من القوميات الأخرى مع التوسع العسكري للدولة فضم المغول الوافدة والاكراد والترك والمرتزقة والقبائل البدوية من التركمان والعرب كما ظهر لاحقا طائفة المماليك البرجية علي يد السلطان المنصور قلاوون الذي قام بجلب العديد من العبيد الشركس وأصبحوا يعرفوا باسم المماليك الجركسية وسوف يقومون بالتسبب بالفوضي في الدولة ومنافسة المصريون في الجيش والسياسة والتسبب لاحقا بسقوط السلالة القلاوونية.

تم حل الجيش من قبل العثمانيين بعد سقوط القاهرة في عام 1517م.[12][13][14]

التقسيم[عدل]

ويمكن تقسيم الجيش المملوكي إلى فصيلين هما العسكر المصري والعسكر الشامي.[15][16][17]

العسكر المصري[عدل]

العساكر المصرية أو الجند المصري أو العسكر المصري، كان جيش الديار المصرية، والجيش الأساسي لسلطنة المماليك المصرية وكان يتكون غالبا من المصريون والمماليك.[7][8][15] وتم تقسيم الجيش طوال العصر المملوكي، أو بفترات مختلفة، فكان هناك عدة فئات يتكون منها الجيش،وكان هناك فئات لم تكن ضمن العسكر المصري رسميا إلا أنها كانت تنضم للقتال مع العسكر وقت الحروب والحاجة.[18][19]

المماليك السلطانية[عدل]

كان المماليك السلطانية جميعًا من المماليك وكانوا أكثر المماليك نفوذ في الدولة. وكانوا تحت السلطة المباشرة للسلطان وكان عددهم عادة حوالي 1000 مملوك.[20][21]

كانت تتكون من ثلاث فرق هم:

  • سلاح الخاصكية: كان هذا السلاح هو المكون الرئيسي للمماليك السلطانية وأحيانًا يشير على مصطلح المماليك السلطانية ككل. كما كان من الممكن أن يتولى قيادته غير المملوك مثل ابن صابر المقدم الذي تولى إمرة هذا السلاح في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.[20][21]
  • سلاح الطباق: كان هذا السلاح يتكون من المثقفين.[20][21]
  • سلاح الجلبان: كان هذا السلاح يتكون من كبار المماليك.[20][21]

أجناد الحلقة[عدل]

كانت أجناد الحلقة مكونة من المصريين من المتعممين وأصحاب الحرف وغيرهم من العوام بالأضافة إلى فئة أولاد الناس (أبناء المماليك) وهم على هذا الأساس جيش الدولة الذي لا يتغير بتغير السلطان عادة كانوا يتواجدون في معسكرات على حدود القاهرة ،ومعسكرات عديدة في الشرقية والإسكندرية ودمياط والسويس والفيوم واسيوط وموانئ البحر الأحمر كما كان لهم معسكرات في مدن بلاد الحجاز ومدن بلاد الشام مثل دمشق وحلب وبعلبك وحمص وديار بكر ويشرف على كل ألف منهم أحد الأمراء ويشترط فيه الإلمام بمساكنهم ومكان إقامتهم لجمعهم عند الطلب وليس لهذا الأمير سلطة عليهم إلا في أثناء الحرب وتعتبر القوة الضاربة للجيش وأجنادها يحتلون مراكز الشرف الأولى في كافة الحفلات الرسمية المختلفة وكانت أسماؤهم جنبا إلى جنب مع أسماء الأمراء في الحفلات الرسمية وبخاصة احتفال القسم عند اعتلاء السلطان عرش السلطنة، كما استخدم مقدمي الحلقة كمبعوثين للدول أو لصحبة الأجانب وهم في طريقهم إلى بلادهم عائدين من مصر وإن كانت مهمة هؤلاء المبعوثين كانت عادة مخصصة لطائفة الخاصكية. ولقد وصلت أجناد الحلقة إلى مراكز رئيسية مرموقة نتيجة لدورهم الهام في أعمال القتال ويعتبرون فخر الجنود ويقاتلون في قلب الجبهة.

كان التحطيب أحد الفنون القتالية التي يتم التدرب عليها في جيش الدولة المملوكية

وكان هناك فصيل داخل أجناد الحلقة يسمى أرباب الحرف وكان يتكون من المصريين وكان مشابهًا لسلاح المهندسين المتواجد في العصر الحالي.[20][22]

كانت هناك فرق أخرى من المحتمل كونها جزءًا من الحلقة وهم:

  • الزراقين أو النفاطين: وهي الفرقة الموكلة بإلقاء الزجاجات النارية الحارقة على العدو، وكانت تتخذ ملابسا خاصة لا تؤثر فيها النيران مثلها مثل الخيل، وكان لهم دور بارز في فتح صفد. يعود إنشاء هذه الفرقة للعصر الفاطمي.[23]
  • الحجّارين: وهي الفرقة الموكلة بإلقاء الحجارة على العدو، وكان لهم دور بارز في فتح صفد. يعود إنشاء هذه الفرقة للعصر الفاطمي.[23]
  • الكحالين: وهي الفرقة الموكلة بالمدافع والمنجنيقات.
  • رماة الأسهم: وهي الفرقة الموكلة برمي الأسهم.

أجناد الأمراء[عدل]

كانت تتكون من مماليك الأمراء المصريون وأمراء المماليك.[18][19][6] حيث كان لكل أمير مجموعة من المماليك ترافقه في حله وترحاله وتكون معه في ميادين القتال وكانوا عادة يعسكرون خارج القاهرة وكان عدد أجناد الأمراء محدود حيث كان يحل دائمًا مماليك جدد محل الذين تقادموا ،وكان مماليك الأمراء يخضعون لقيادة الأمراء مباشرة، ولكن كان يمكن تعبئتهم من قبل السلطان عند الحاجة.[5]

فارسان من كتاب نهاية السؤل والأمنية في تعلم أعمال الفروسية من تأليف أحمد بن أحمد بن علي المصري في القاهرة عام 1370م

قوات الاستدعاء أو الرديف[عدل]

كانت قوات الاستدعاء أو الرديف تتكون من المماليك والمصريون وكان يتم استدعاؤهم في زمن الحرب وكان بعضهم من قدماء قوات الحلقة.[6][21][22]

فرسان العربان[عدل]

هم القبائل العربية البدوية التي كانت تسكن مصر، وكانوا يتميزون بالخفة وسرعة الكر والفر.

أجناد المتطوعين[عدل]

عسكر المطوعة أو المتطوعة، تتكون من المتطوعين من عوام أهل مصر من القرى والريف والمدن، الذين كانوا يريدون ثواب الجهاد في سبيل الله مع بقاء نصيب لهم من غنائم المعركة وكانت توجه إليهم نداءات النفير العام (التعبئة) قبل أي حرب،[24] وكان عددهم فقط في بعض الأحيان أكبر من عدد الجيش بأكمله، بشهادة المؤرخ ابن تغري:

"والعوام (المطوعة) أكثر من القوات العاملة."[6]

الزعر[عدل]

كانت الغزاة أو الغز أو الزعر مكونة من المصريين، الذين تم تدريبهم في معسكراتهم الخاصة، وبعد الانتهاء من تدريبهم، تم توزيعهم على ألوية الغزاة في الجيش المصري، ويحصل كل منهم على راتب ثابت من ديوان الجيش. كان راتب الجندي المصري في الغزاة في عهد السلطان سيف الدين برسباي 20 دينارا. وكان جنود الغزاة أكبر فصيل في الجيش المصري شارك في فتح قبرص عام 1426، هذا بالإضافة إلى إنجازاتهم الكبرى في فتح طرابلس الشام والحرب المملوكية العثمانية الأولى والثانية.[6][15]

الأجناد البطالين[عدل]

كان الأجناد البطالين مكونًا من المصريين فقط، وكان السلاح الفني المصري.[6][25]

الحرافيش[عدل]

يتكون الحرافيش من سكان القاهرة من الطبقات الشعبية، خصوصا الحرفيين ،و كان الكثير منهم من أسفل الطبقة العامة وبالتالي في أدنى الطبقات الاجتماعية عامة، جامعهم العوز والفقر بالرغم من أن منهم من كان صاحب حرفة أو مهنة، أو هاربا من مناطق الأرياف بسبب انتشار الأمراض والفقر والجوع والأوبئة، فكان انتقال الفرد منهم للمدن والمناطق الحضرية أملا في تغيير وضعه، وعندما يعجزون عن تحقيق أهدافهم يلجأون إلى الحرفشة هربا من فشلهم بتغيير أحوالهم، ومنهم من كان من الأعيان فافتقر، فوجد في حياة الحرفشة وسيلة للهروب ونسيان واقعه مثل "ابن الصاحب علم الدين أحمد بن يوسف بن عبد الله بن شكر".

تم ذكرهم لأول مرة كان في العصر الفاطمي، وتميز قسم منهم بالصلابة والقوة نظرا للمهن التي يعملون بها بين عمال وجمال، ومنظف للمجاري، والأوحال، وشحاذ، ومصارع. ولذلك أدركت الحكومة مدى القوة الشعبية لجماعة الحرافيش وبالتالي اتباع سياسة متوازنة اتجاههم تتميز باستخدام أقل وسيلة ممكنة من العنف، والاستفاده منهم في الحملات العسكرية والحروب الأهلية، والفتن الداخلية. فكانوا ممن قاتلوا في موقعة المنصورة، وهم الذين قاموا بغارات على معسكرات الصليبيين خلال الحملة الصليبية السابعة، واشتهروا بقيادتهم وإصرارهم على فتح عكا، وفتحهم لأنطاكية، وملاحقتهم لمغول الإلخانات في معركة مرج الصفر ومعارك أخرى.[26][27][28]

أثناء حصار عكا، قاد الحرافيش مظاهرة كبيرة أمام خيمة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون، مطالبين باستمرار الحصار وعدم السلام مع الصليبيين. ووافق السلطان خليل على الفور على مطالبهم. واشتهر السلطان صلاح الدين خليل بن قلاوون بحبه للعوام، واعتبر نفسه جزءًا منهم، فكان يشاركهم في الأعياد والطعام والتدريب.[26][27][28]

اعتمد أمراء وسلاطين القاهرة على الحرافيش في حروب مصر وأيضا لتثبيت حكمهم ،وأشهرهم سلاطين بني قلاوون، الذين كانت كتائب الحرافيش موالية لهم.[26][27][28] فعرف الحرافيش بمساندتهم للسلطان الناصر محمد بن قلاوون في العودة إلى السلطة، وقادوا تمردا كبيرا ضد الأمير بيبرس الجاشنكير الذي خلع الناصر محمد. ورجمه الحرافيش بالحجارة في شوارع القاهرة. واشتهر الناصر محمد باعتماده على الحرافيش لدرجة أنه لقب بالحرفوش. كما دعم الحرافيش عودة السلطان الناصر حسن بن قلاوون إلى السلطة.[26][27][28]

العسكر الشامي[عدل]

الجيش الشامي أو المعروف رسميًا باسم العساكر الشامية قسّم جند الشام إلى خمسة أجناد: جند فلسطين وجند الأردن، جند دمشق، جند قنّسرين، جند حمص، وكان جيش الشام مكونًا من المماليك والشوام والبدو والأكراد والتركمان[15][16][17] بالأضافة إلى أجناد الحلقة الذين كانوا يتواجدون في معسكرات بلاد الشام والحجاز للحفاظ علي الأمن واستقرار نفوذ السلطنة.

لا يُعرف الكثير عن الجيش الشامي لكنه شارك في فتح ملطية إلى جانب العسكر المصري تحت قيادة نائب السلطنة سيف الدين تنكز عام 1315م ومعارك الغزو المغولي للشام ومعارك تحرير ساحل الشام من الصليبيين وغيرها.[29][30]

الأسطول البحري[عدل]

كان الأسطول البحري يتكون من قادة وجنود مصريون، وقد تأسس في الأصل في العصر الطولوني.[23]

بين الحين والآخر كان يمتلئ الأسطول المصري بأكمله بالرجال والأسلحة بكافة أنواعها، ويقترب الأسطول المصري رافعا العلم الأصفر من سواحل الدول الأوروبية على البحر الأبيض المتوسط، لاستعراض قوته ونشر الخوف والذعر في قلوب السكان الأوروبيين والحاميات العسكرية في مدن جنوب أوروبا.[31][32]

وقد تركت هذه السياسة الدول الساحلية مثل قبرص ورودس ومدينة عكا الصليبية وغيرها تعيش في حالة من الخوف المستمر من أي هجوم مصري. تم فتح عكا عام 1291م بعد أن قتل الصليبيون في عكا التجار المسلمين والمصريين هناك، وتم فتح قبرص عام 1426م بعد أن سرق القبارصة بضائع التاجر المصري المسلم أحمد بن الهميم. تم دخول جزيرة رودس عام 1444م بعد أن قامت بغارة على الساحل المصري.[31][32]

حيوانات الجيش والمخازن[عدل]

  • الخيول: الخيول، بطبيعة الحال، كانت مهمة جدًا للجيش لأنها كانت ركاب الفرسان، ولهذا السبب اهتموا بالخيول في مصر. ومن الحيل التي استخدمها الجيش المصري في معارك قتال خيول العدو هي الطبل، وكانت الحيلة الثانية هي إطلاق مهماز الخيول ليركض خلفها ذكور خيول العدو ويهز صفوف فرسان العدو. واجهت مصر في العصر المملوكي جيوشًا تحتوي على فرسان صليبيين، وفرسان مغول، وغيرهم. لقد كانوا فرسان ماهرين للغاية. لقد احتاجوا إلى تدريب واستعدادات عظيمة وكان لديهم خيول عالية المستوى. ولكن فرسان المماليك متفوقين، وكان من تكتيكاتهم محاصرة فرسان العدو بشكل دائري من أجل القضاء عليهم. ولم يكن كل فرسان مصر من المماليك. وكان لأجناد الحلقة منهم فرسان رفيعو المستوى شاركوا في المعارك. كان الشخص المسؤول عن الإسطبل السلطاني يُدعى "أمير آخور." وكان يتم حفظ السروج واللجام وجميع أدوات الخيول في مستودعات تسمى "بيت الركاب" وكان المسؤول عنها يسمى "مهتار الركاب خاناه".[33]
  • الإبل: لعبت الإبل دورًا في الحروب كوسيلة لنقل المعدات الحربية والطعام ووعاء الماء. وكانت تخرج مع الجيش أعداد كبيرة من الإبل، تصل أحيانًا إلى الألف. وتوزع على المماليك والجنود قبل الخروج من مصر. وعادةً كان كل مملوكي يأخذ جملين، والجنود غير المماليك يأخذ كل اثنين منهم ثلاثة جمال. كما شاركت الإبل في المعارك، ووُضعت عليها طبول كبيرة، وكان "الدبنداريه" يُضربون بقوة أثناء الحصار أو أثناء المعركة، للتأثير على العدو معنوياً وترهيب خيولهم وفرسانهم، لأنهم عادة لم يكونوا مدربين أو معتادين على سماع دقات الطبول. أثناء فتح عكا عام 1291، استخدم الأشرف صلاح الدين خليل 300 جملا محمولة على ظهورهم طبول لإرهاب المقاومة داخل عكا. وفي زمن السلم كان يتم حفظ الطبول والأبواق والصنج وأشياء أخرى في مستودعات تسمى "الطبلخانة"، وكان يشرف على هذه الآلات أمير يدعى "أمير علم". وكان أميراً من أمراء العشرات، وكان المشرف على المخازن يُدعى "مهتار الطبلخانة".[34]
  • الحمام الزاجل: كان الحمام الزاجل أيضًا أحد حيوانات الجيش المصري. وكان يطلق عليهم اسم "البريد الجوي". وكانوا ينقلون بسرعة رسائل عن تحركات جيوش العدو إلى مراكز القيادة والأوامر للقادة، وأخبار النصر للمصريين داخل مصر. وعندما ينتصر الجيش، فإنه يرسل الحمام بسرعة إلى قلعة القاهرة بالقاهرة، مما يجعل القلعة تبشر بالخير ويفرح الناس ويزينون القاهرة وينتظرون عودة الجيش المصري المنتصر بالأسرى. وكان الظاهر بيبرس أول سلطان اهتم بموضوع الحمام الزاجل، وقام ببناء العديد من المحطات في مصر والشام[35]

قادة بارزين[عدل]

الإرث[عدل]

الدولة المملوكية المصرية في أوج إتساعها ومناطق نفوذها في الفترة الثالثة من حكم السلطان الناصر محمد بن قلاوون (1310-1341)

استطاع الجيش المصري في عصر السلطنة المملوكية المصرية أن يهزم المغول في أول معركة مصيرية وينقذ العالم بعد معركة عين جالوت عام 1260، كما استطاع بعد ذلك تحرير الشام وسواحله من الصليبيين بشكل كامل وضمه للسلطنة المملوكية المصرية، مع فتح جنوب ووسط الأناضول من ضمنهم مملكة أرمينيا الصغرى ودولة سلاجقة الروم في عهد الظاهر بيبرس، هذا غير دحر المغول في مواقع كثيرة منها حمص الثانية وشقحب والبيرة وحران وغيرها، هذا غير فتحه لمملكة المقرة أكثر من مرة، وفتحه للحجاز واليمن أكثر من مرة، وفتحه لطرابلس الغرب وتونس وقبرص، وفتح حصون الحشاشين في الشام منهيًا دولتهم بعد قرون من اغتيالهم لكبار الدولة السلجوقية والعباسية والفاطمية والصليبيين ومحاولة اغتيالهم صلاح الدين الأيوبي. [36]

أنظر أيضًا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ كتاب المنهل الصافي الجزء الثالث من صفحة 323 إلى 325
  2. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع :1
  3. ^ محمد جمال الدين سرور (1938)، الظاهر بيبرس وحضارة مصر في عهده. دار الكتب المصرية.
  4. ^ Lower, Michael (2018-05-24). "Baybars, Louis IX and the Battle for Syria". The Tunis Crusade of 1270: A Mediterranean History. Oxford Academic. Retrieved 2023-12-26. نسخة محفوظة 2024-03-18 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ أ ب Levanoni 1995, p. 8.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح ابن تغري، المجلد 14. صفحة 112.
  7. ^ أ ب Mandeville, John. The Travels of: Sir John Mandeville. p. 72.
  8. ^ أ ب ابن إياس، المجلد الأول. صفحة 423.
  9. ^ Steenbergen 2011, p. 143.
  10. ^ أ ب Levanoni 1995, pp. 111–112.
  11. ^ Steenbergen 2011, p. 142–143.
  12. ^ Hammer-Purgstall, Joseph. Geschichte der Osmanischen Dichtkunst. Vol. 1. Translated by Ata, Mehmet. Milliyet yayınları. pp. 275–276.
  13. ^ Naylor, Phillip C. (2009-12-03). North Africa: A History from Antiquity to the Present. University of Texas Press. ISBN 978-0-292-77878-8. نسخة محفوظة 2023-12-26 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Sevim, Ali; Yücel, Yaşar (1991). Türkiye tarihi [History of Türkiye] (in Turkish). Turkish Historical Society. p. 250 نسخة محفوظة 2023-12-29 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ أ ب ت ث ابن تغري، المجلد 2. صفحة 327.
  16. ^ أ ب ابن إياس، المجلد 4. صفحة 124.
  17. ^ أ ب ابن اياس، المجلد 5. صفحة 5 و122.
  18. ^ أ ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع :0
  19. ^ أ ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع :2
  20. ^ أ ب ت ث ج أبو العباس القلقشندي، المجلد 14. صفحات 4–15.
  21. ^ أ ب ت ث ج أبو العباس القلقشندي، المجلد 18. صفحة 4.
  22. ^ أ ب أبو العباس القلقشندي، المجلد 16. صفحة 4.
  23. ^ أ ب ت "مساعد وزير الآثار يستعرض أمجاد الجيش المصرى في العصر الإسلامى". اليوم السابع. 18 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-03-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-27.
  24. ^ عبد الرحمن المفضلي (2017-05-17)، "السلطان برسباي وفتح جزيرة قبرص". الجزيرة نت. نسخة محفوظة 2023-12-27 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ "السلوك لمعرفه دول الملوك - المقريزي، تقي الدين - كتابخانه مدرسه فقاهت". lib.eshia.ir (بالفارسية). نسخة محفوظة 2023-12-26 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ أ ب ت ث نجيب محفوظ (2006). الحرافيش زمن المماليك. مصر: دار الشروق للنشر والتوزيع. صفحة 15 و17 و18. ISBN 9789770915226
  27. ^ أ ب ت ث ابن أيبك الدواداري. المجلد 16. من الصفحة 126.
  28. ^ أ ب ت ث بدر الدين العيني. عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان – عصر سلاطين المماليك. صفحة 61.
  29. ^ ابن إياس. المجلد 1. الصفحة 446.
  30. ^ محمد دهمان. ولاة دمشق في عهد المماليك. صفحة 122.
  31. ^ أ ب ابن شاهين الظاهري، زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك. صفحة 66 و67.
  32. ^ أ ب محمد خالد السخني (2016). النشاط البحري لدولة المماليك في البحر المتوسط. دمشق، سوريا: كلية الفنون، جامعة دمشق. صفحة 65.
  33. ^ https://elkhail.com/%D9%87%D8%B2%D9%85%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83-%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC/#:~:text=%D8%A7%D9%87%D8%AA%D9%85%D8%AA%20%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D9%88%D9%84%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%86,%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9%20%D9%88%D8%A5%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AA. نسخة محفوظة 2023-11-29 على موقع واي باك مشين.
  34. ^ https://www.aljazeera.net/amp/midan/intellect/history/2017/6/24/%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%B5%D9%81%D8%AF-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AD%D9%82%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1 نسخة محفوظة 2021-09-08 على موقع واي باك مشين.
  35. ^ https://magazineflowerbaron.wordpress.com/2017/12/30/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84/ نسخة محفوظة 2024-04-05 على موقع واي باك مشين.
  36. ^ https://www.sis.gov.eg/Story/2277?lang=ar نسخة محفوظة 2023-08-09 على موقع واي باك مشين.