انتقل إلى المحتوى

عبد الرحمن بن الأشعث: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة وصلات
وسوم: مُسترجَع تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
الرجوع عن 3 تعديلات معلقة من 41.254.70.226، ‏أحمد محمد فرج شرف و الشيخ باسل شيخ الحكمي إلى نسخة 65034741 من Basir Al-Qufahfi.: تعديل غير مقبول بسبب عدم الاستشهاد بمصادر موثوقة
سطر 10: سطر 10:
|تاريخ الوفاة =85هـ
|تاريخ الوفاة =85هـ
|مكان الوفاة = سجستان
|مكان الوفاة = سجستان
|سبب الوفاة = قتل خلال المعركه
|سبب الوفاة = انتحار
|مكان الدفن =
|قتله= [[الجراح بن عبدالله الحكمي]]
| معالم =
| معالم =
| العرقية = [[عرب]]
| العرقية = [[عرب]]
سطر 49: سطر 49:
سأل الحجاج عن رجل يعينه على الشرطة في العراق، فأجابوه أن عبد الرحمن بن الأشعث أصلح للمهمة مشيرين لمكانته في العراق <ref>كتاب الفتوح أحمد الكوفي ج 7 ص 73</ref> ووافق الحجاج وذهبوا يخبروا عبد الرحمن الذي رد قائلا: {{اقتباس خاص| ومثلي يتقلد سيفا ويمشي بين يدي ابن أبي رغال؟ (يقصد الحجاج) والله ما رأيت أحدا قط على منبر يخطب إلا وظننت في نفسي أنا أحق بذلك منه}} .كانت العلاقة بين [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج بن يوسف]] وعبد الرحمن سيئة للغاية حتى إن عم عبد الرحمن دعى الحجاج بعدم إرسال عبد الرحمن الذي كان يسمي الحجاج بـ«ابن أبي رغال» وكان الحجاج كلما رآى عبد الرحمن قال: {{اقتباس خاص|يالخيلائه! أنظر إلى مشيته، ولله لهممت أن أضرب عنقه}} فقد كان عبد الرحمن مغروراً معتداً بنفسه وبنسبه إلى ملوك [[مملكة كندة]]<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1520">تاريخ الطبري مج 2 ص 1520</ref><ref>إبن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة ج 2 ص 29</ref> وكان يجلس في مجالس أخواله من [[همدان (قبيلة)|همدان]] ويقول:<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1520"/>{{اقتباس خاص|وأنا كما يقول ابن أبي رغال إن لم أحاول أن أزيله عن سلطانه، فأجهد الجهد إذ طال بي وبه البقاء}} خرج عبد الرحمن على رأس أربعين ألف مقاتل سماه الناس بـ«جيش الطواويس» <ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1521">تاريخ الطبري مج 2 ص 1521</ref> أبلغ الرسل الحجاج بموقف عبد الرحمن فرد قائلا لاحاجة لي به وعين على الشرطة رجلا آخر. عندما تعرض جيش الحجاج لهزيمة قاسية من [[شبيب الخارجي]] توجه عبد الرحمن بنفسه على رأس ستة آلاف مقاتل نحو شبيب، كان شبيب يحاول استدراج عبد الرحمن وإرهاق جيشه وقد مشى عبد الرحمن على وصية سلفه الجزل بن سعيد الكندي الذي أهداه فرساً يقال لها الفسيفساء <ref>الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 413</ref> فكان عبد الرحمن حذراً مدركاً لأسلوب شبيب الخارجي في القتال <ref>الخوارج والشيعة - دكتر عبد الرحمن البدوي - الصفحة 80</ref> فقد كان الخارجي يستدرج الجيوش إلى الأماكن الوعرة ويدعهم يقتربون منه حتى يغير عليهم بغتة ففطن عبد الرحمن لذلك وجعل يلاحق شبيب ويحفر خندقا حول جيشه كلما توقف الخارجي <ref>الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 414</ref>
سأل الحجاج عن رجل يعينه على الشرطة في العراق، فأجابوه أن عبد الرحمن بن الأشعث أصلح للمهمة مشيرين لمكانته في العراق <ref>كتاب الفتوح أحمد الكوفي ج 7 ص 73</ref> ووافق الحجاج وذهبوا يخبروا عبد الرحمن الذي رد قائلا: {{اقتباس خاص| ومثلي يتقلد سيفا ويمشي بين يدي ابن أبي رغال؟ (يقصد الحجاج) والله ما رأيت أحدا قط على منبر يخطب إلا وظننت في نفسي أنا أحق بذلك منه}} .كانت العلاقة بين [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج بن يوسف]] وعبد الرحمن سيئة للغاية حتى إن عم عبد الرحمن دعى الحجاج بعدم إرسال عبد الرحمن الذي كان يسمي الحجاج بـ«ابن أبي رغال» وكان الحجاج كلما رآى عبد الرحمن قال: {{اقتباس خاص|يالخيلائه! أنظر إلى مشيته، ولله لهممت أن أضرب عنقه}} فقد كان عبد الرحمن مغروراً معتداً بنفسه وبنسبه إلى ملوك [[مملكة كندة]]<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1520">تاريخ الطبري مج 2 ص 1520</ref><ref>إبن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة ج 2 ص 29</ref> وكان يجلس في مجالس أخواله من [[همدان (قبيلة)|همدان]] ويقول:<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1520"/>{{اقتباس خاص|وأنا كما يقول ابن أبي رغال إن لم أحاول أن أزيله عن سلطانه، فأجهد الجهد إذ طال بي وبه البقاء}} خرج عبد الرحمن على رأس أربعين ألف مقاتل سماه الناس بـ«جيش الطواويس» <ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1521">تاريخ الطبري مج 2 ص 1521</ref> أبلغ الرسل الحجاج بموقف عبد الرحمن فرد قائلا لاحاجة لي به وعين على الشرطة رجلا آخر. عندما تعرض جيش الحجاج لهزيمة قاسية من [[شبيب الخارجي]] توجه عبد الرحمن بنفسه على رأس ستة آلاف مقاتل نحو شبيب، كان شبيب يحاول استدراج عبد الرحمن وإرهاق جيشه وقد مشى عبد الرحمن على وصية سلفه الجزل بن سعيد الكندي الذي أهداه فرساً يقال لها الفسيفساء <ref>الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 413</ref> فكان عبد الرحمن حذراً مدركاً لأسلوب شبيب الخارجي في القتال <ref>الخوارج والشيعة - دكتر عبد الرحمن البدوي - الصفحة 80</ref> فقد كان الخارجي يستدرج الجيوش إلى الأماكن الوعرة ويدعهم يقتربون منه حتى يغير عليهم بغتة ففطن عبد الرحمن لذلك وجعل يلاحق شبيب ويحفر خندقا حول جيشه كلما توقف الخارجي <ref>الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 414</ref>


في سنة ثمانين للهجرة توجه عبد الرحمن إلى [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|سجستان]] بعد إبادة جيش [[عبيد الله بن أبي بكرة]] من قبل [[تركيا|الترك]]. غزا عبد الرحمن بلاد [[تركيا|الترك]] فعرض صاحبهم أن يدفع الخراج للمسلمين فلم يجبه عبد الرحمن حتى ضم من بلادهم جزء ا كبيراً وتوقف بسبب دخول موسم الشتاء<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1521"/> بعث الحجاج برسالة إلى عبد الرحمن ينهاه عن التوقف وهدده بعزله وتعيين أخيه إسحق بن محمد الكندي أميراً على الناس <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1523</ref> فتشاور عبد الرحمن مع جنده وقال أنه لا ينقض رأيا رآه بالأمس ووافقه عامر بن واثلة الكناني ودعوا إلى خلع من سموه بـ«عدو الله» الحجاج <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1524</ref> كانت تلك بداية واحدة من أعنف الثورات وأشدها على [[الدولة الأموية]]. بعث [[عبد الملك بن مروان]] بمدد للحجاج فقتل عبد الرحمن بن الأشعث مطهر بن الحر الجذامي وعبد الله بن رميثة الطائي واقتحم [[البصرة]] فبايعته البصرة وكل [[همدان (قبيلة)|همدان]] وهم أخواله وانضم إليه القراء والتابعون مثل [[سعيد بن جبير]] و[[محمد بن سعد بن أبي وقاص|محمد بن سعد بن أبي الوقاص]] وعظم شأن عبد الرحمن فخشي [[عبد الملك بن مروان]] وهلع وعرض على أهل [[العراق]] نزع الحجاج وتولية عبد الرحمن عليهم فحز ذلك في نفس الحجاج كثيراً <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1529</ref> استمر خروج بن الأشعث قرابة الأربع سنين وخاض بضعا وثمانين معركة مع الحجاج وجيوشه كلها كانت لصالح عبد الرحمن إلى أن هُزم في [[وقعة دير الجماجم|دير الجماجم]] فهرب عبد الرحمن إلى بلاد [[تركيا|الترك]] هو وعبيد بن أبي سبيع التميمي فأرسل الحجاج [[عمارة بن تميم اللخمي]] يطلب عبد الرحمن، فعندما أدرك الكندي أنه سيسلم إلى اللخمي آثر الانتحار على أن يسلم للحجاج فرمى نفسه وهو مقيد بالحديد من فوق قصر بالرخج فمات وذلك سنة خمس وثمانين للهجرة <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1550</ref>
في سنة ثمانين للهجرة توجه عبد الرحمن إلى [[سيستان وبلوشستان (محافظة)|سجستان]] بعد إبادة جيش [[عبيد الله بن أبي بكرة]] من قبل [[تركيا|الترك]]. غزا عبد الرحمن بلاد [[تركيا|الترك]] فعرض صاحبهم أن يدفع الخراج للمسلمين فلم يجبه عبد الرحمن حتى ضم من بلادهم جزء ا كبيراً وتوقف بسبب دخول موسم الشتاء<ref name="تاريخ الطبري مج 2 ص 1521"/> بعث الحجاج برسالة إلى عبد الرحمن ينهاه عن التوقف وهدده بعزله وتعيين أخاه إسحق بن محمد الكندي أميراً على الناس <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1523</ref> فتشاور عبد الرحمن مع جنده وقال أنه لا ينقض رأيا رآه بالأمس ووافقه عامر بن واثلة الكناني ودعوا إلى خلع من سموه بـ«عدو الله» الحجاج <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1524</ref> كانت تلك بداية واحدة من أعنف الثورات وأشدها على [[الدولة الأموية]]. بعث [[عبد الملك بن مروان]] بمدد للحجاج فقتل عبد الرحمن بن الأشعث مطهر بن الحر الجذامي وعبد الله بن رميثة الطائي واقتحم [[البصرة]] فبايعته البصرة وكل [[همدان (قبيلة)|همدان]] وهم أخواله وانضم إليه القراء والتابعين مثل [[سعيد بن جبير]] و[[محمد بن سعد بن أبي وقاص|محمد بن سعد بن أبي الوقاص]] وعظم شأن عبد الرحمن فخشي [[عبد الملك بن مروان]] وهلع وعرض على أهل [[العراق]] نزع الحجاج وتولية عبد الرحمن عليهم فحز ذلك في نفس الحجاج كثيراً <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1529</ref> استمر خروج بن الأشعث قرابة الأربع سنين وخاض بضعا وثمانين معركة مع الحجاج وجيوشه كلها كانت لصالح عبد الرحمن إلى أن هُزم في [[وقعة دير الجماجم|دير الجماجم]] فهرب عبد الرحمن إلى بلاد [[تركيا|الترك]] هو وعبيد بن أبي سبيع التميمي فأرسل الحجاج [[عمارة بن تميم اللخمي]] يطلب عبد الرحمن، فعندما أدرك الكندي أنه سيسلم إلى اللخمي آثر الانتحار على أن يسلم للحجاج فرمى نفسه وهو مقيد بالحديد من فوق قصر بالرخج فمات وذلك سنة خمس وثمانين للهجرة <ref>تاريخ الطبري مج 2 ص 1550</ref>


== مصادر ==
== مصادر ==

نسخة 11:26، 19 ديسمبر 2023

عبد الرحمن بن الأشعث
 
معلومات شخصية
اسم الولادة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث
الميلاد القرن 7  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
العراق
الوفاة 85هـ
سجستان
سبب الوفاة انتحار
الإقامة الكوفة
الجنسية  الدولة الأموية
العرق عرب
الديانة الإسلام
الأب محمد بن الأشعث
الأم أم عمرو بنت سعيد بن قيس الهمداني  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
أقرباء الأشعث بن قيس (جد)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
مناصب
حاكم   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
698  – 700 
في سجستان 
الحياة العملية
المهنة والي وقائد عسكري
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الولاء الدولة الأموية  تعديل قيمة خاصية (P945) في ويكي بيانات
الفرع جيش الدولة الأموية  تعديل قيمة خاصية (P241) في ويكي بيانات
المعارك والحروب معركة كربلاء،  ومعركة حروراء،  وثورة ابن الأشعث،  ووقعة دير الجماجم  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

عبد الرحمن بن محمد الكندي كان قائداً عسكرياً أموياً من أهل الكوفة وأشرافها وصاحب أعنف الثورات ضد الدولة الأموية[1] بدأ عبد الرحمن كأي قائد عسكري حليف لبني أمية وضم عددا كبيراً من البلدان لصالح الدولة الأموية ولم تكن أسباب خروجه دينية على الإطلاق[2]

نشأته

ولد عبد الرحمن في الكوفة في بيت من أشرافها فأبوه محمد بن الأشعث، أحد وجوه كندة وأمه أم عمران بنت سعيد بن قيس الهمداني[3] ولد مترفاً غنياً فكان لذلك أثر على شخصيته إذ وصفته عدد من كتب التراث بالغرور والأبهة والاعتداد بالذات [4] كان والده قاتل مسلم بن عقيل واشترك في قتال المختار الثقفي[5]

معاركه

سأل الحجاج عن رجل يعينه على الشرطة في العراق، فأجابوه أن عبد الرحمن بن الأشعث أصلح للمهمة مشيرين لمكانته في العراق [6] ووافق الحجاج وذهبوا يخبروا عبد الرحمن الذي رد قائلا:

عبد الرحمن بن الأشعث ومثلي يتقلد سيفا ويمشي بين يدي ابن أبي رغال؟ (يقصد الحجاج) والله ما رأيت أحدا قط على منبر يخطب إلا وظننت في نفسي أنا أحق بذلك منه عبد الرحمن بن الأشعث

.كانت العلاقة بين الحجاج بن يوسف وعبد الرحمن سيئة للغاية حتى إن عم عبد الرحمن دعى الحجاج بعدم إرسال عبد الرحمن الذي كان يسمي الحجاج بـ«ابن أبي رغال» وكان الحجاج كلما رآى عبد الرحمن قال:

عبد الرحمن بن الأشعث يالخيلائه! أنظر إلى مشيته، ولله لهممت أن أضرب عنقه عبد الرحمن بن الأشعث

فقد كان عبد الرحمن مغروراً معتداً بنفسه وبنسبه إلى ملوك مملكة كندة[7][8] وكان يجلس في مجالس أخواله من همدان ويقول:[7]

عبد الرحمن بن الأشعث وأنا كما يقول ابن أبي رغال إن لم أحاول أن أزيله عن سلطانه، فأجهد الجهد إذ طال بي وبه البقاء عبد الرحمن بن الأشعث

خرج عبد الرحمن على رأس أربعين ألف مقاتل سماه الناس بـ«جيش الطواويس» [9] أبلغ الرسل الحجاج بموقف عبد الرحمن فرد قائلا لاحاجة لي به وعين على الشرطة رجلا آخر. عندما تعرض جيش الحجاج لهزيمة قاسية من شبيب الخارجي توجه عبد الرحمن بنفسه على رأس ستة آلاف مقاتل نحو شبيب، كان شبيب يحاول استدراج عبد الرحمن وإرهاق جيشه وقد مشى عبد الرحمن على وصية سلفه الجزل بن سعيد الكندي الذي أهداه فرساً يقال لها الفسيفساء [10] فكان عبد الرحمن حذراً مدركاً لأسلوب شبيب الخارجي في القتال [11] فقد كان الخارجي يستدرج الجيوش إلى الأماكن الوعرة ويدعهم يقتربون منه حتى يغير عليهم بغتة ففطن عبد الرحمن لذلك وجعل يلاحق شبيب ويحفر خندقا حول جيشه كلما توقف الخارجي [12]

في سنة ثمانين للهجرة توجه عبد الرحمن إلى سجستان بعد إبادة جيش عبيد الله بن أبي بكرة من قبل الترك. غزا عبد الرحمن بلاد الترك فعرض صاحبهم أن يدفع الخراج للمسلمين فلم يجبه عبد الرحمن حتى ضم من بلادهم جزء ا كبيراً وتوقف بسبب دخول موسم الشتاء[9] بعث الحجاج برسالة إلى عبد الرحمن ينهاه عن التوقف وهدده بعزله وتعيين أخاه إسحق بن محمد الكندي أميراً على الناس [13] فتشاور عبد الرحمن مع جنده وقال أنه لا ينقض رأيا رآه بالأمس ووافقه عامر بن واثلة الكناني ودعوا إلى خلع من سموه بـ«عدو الله» الحجاج [14] كانت تلك بداية واحدة من أعنف الثورات وأشدها على الدولة الأموية. بعث عبد الملك بن مروان بمدد للحجاج فقتل عبد الرحمن بن الأشعث مطهر بن الحر الجذامي وعبد الله بن رميثة الطائي واقتحم البصرة فبايعته البصرة وكل همدان وهم أخواله وانضم إليه القراء والتابعين مثل سعيد بن جبير ومحمد بن سعد بن أبي الوقاص وعظم شأن عبد الرحمن فخشي عبد الملك بن مروان وهلع وعرض على أهل العراق نزع الحجاج وتولية عبد الرحمن عليهم فحز ذلك في نفس الحجاج كثيراً [15] استمر خروج بن الأشعث قرابة الأربع سنين وخاض بضعا وثمانين معركة مع الحجاج وجيوشه كلها كانت لصالح عبد الرحمن إلى أن هُزم في دير الجماجم فهرب عبد الرحمن إلى بلاد الترك هو وعبيد بن أبي سبيع التميمي فأرسل الحجاج عمارة بن تميم اللخمي يطلب عبد الرحمن، فعندما أدرك الكندي أنه سيسلم إلى اللخمي آثر الانتحار على أن يسلم للحجاج فرمى نفسه وهو مقيد بالحديد من فوق قصر بالرخج فمات وذلك سنة خمس وثمانين للهجرة [16]

مصادر

  1. ^ موقعة دير الجماجم ـ الثورة العاتية موقع مفكرة الإسلام نسخة محفوظة 15 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ جعفر السبحاني، بحوث في الملل والنحل ج 7 ص 270 ـ 275
  3. ^ أحمد بن أعثم الكوفي، كتاب الفتوح ج 7 الصفحة 72
  4. ^ إبن قتيبة الدنوري، الإمامة والسياسة ج 2 ص 29
  5. ^ بحوث في الملل والنحل جعفر السبحاني، ج 7، ص 270 ـ 275
  6. ^ كتاب الفتوح أحمد الكوفي ج 7 ص 73
  7. ^ ا ب تاريخ الطبري مج 2 ص 1520
  8. ^ إبن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة ج 2 ص 29
  9. ^ ا ب تاريخ الطبري مج 2 ص 1521
  10. ^ الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 413
  11. ^ الخوارج والشيعة - دكتر عبد الرحمن البدوي - الصفحة 80
  12. ^ الكامل في التاريخ ابن الأثير ج 4 ص 414
  13. ^ تاريخ الطبري مج 2 ص 1523
  14. ^ تاريخ الطبري مج 2 ص 1524
  15. ^ تاريخ الطبري مج 2 ص 1529
  16. ^ تاريخ الطبري مج 2 ص 1550