انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Srehab7/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

صدمة الطفولة المبكرة[عدل]

يشير مصطلح صدمة الطفولة المبكرة إلى المِحَن التي يمر بها الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة. وهي الفترة النمائية الأكثر حرجا في حياة الإنسان. قد تؤدي التجارب المؤلمة في مرحلة الطفولة المبكرة إلى العديد من المشكلات مع تقدم العمر، وذلك في الفترة النمائية الحرجة من حياة الطفل والتي تبدأ من الحمل حتى عمر خمس سنوات. ويكون لتجارب الطفولة، الإيجابية والسلبية، تأثير هائل على إمكانية الإيذاء وارتكاب أعمال العنف في المستقبل، كما تؤثر على الصحة والفرص المتاحة للفرد مدى الحياة. لذلك تعتبر التجارب المبكرة من قضايا الصحة العامة.و يشار إلى الكثير من البحوث الأساسية في هذا المجال باسم خبرات الطفولة الضارة (ACEs). [1]

وتظهر الأبحاث أنه حتى مشاهدة الأحداث الصادمة يمكن أن تؤثر على النمو البيولوجي لدماغ الطفل - مما قد يؤدي إلى قصور في الوظائف العاطفية يستمر مدى الحياة. تدل الأبحاث التي أجريت على الخبرات والقدرات العاطفية لدى الأطفال أن الأطفال الذين مروا بتجارب مليئة بالانفعالات العاطفية لديهم وعي زائد بالإشارات العاطفية؛ مما يساعد في تفسير هذه الإشارات بشكل فعال. [2] ومع ذلك ، تشير الأبحاث إلى أنه لاتوجد بالضرورة علاقة وطيدة بين الخبرات والقدرات العاطفية وأن الأطفال الذين يكبرون في بيئة منزلية جارحة، سواء كانوا يعانون من سوء المعاملة أو الإهمال، يظهرون فهما ضعيفا للمشاعر إذا أظهر الآباء مستويات عالية من الغضب أو العداوة.[3] عادة لا تتاح الفرصة للشباب الذين يكبرون في بيئات مضطربة عاطفياً للإحساس بالمشاعر التي تسبب الضيق والتعبير عنها.[4] وبالمثل، ترتبط مشكلات الاستدماج الذهني مثل القلق والاكتئاب والانسحاب والشكاوى الجسدية بأشكال أخرى من اضطراب التنظيم العاطفي التي تتضمن مواجهة صعوبة في الانتباه والتحكم المعرفي. [5]

قدم الباحثون أيضًا نتائج حول تطور مهارة التعرف على العاطفة من خلال الوجه لدى الأطفال الصغار الذين تعرضوا للإيذاء الجسدي والإهمال.[6] وذكروا أن التعرف على العاطفة أمر مهم لأنه يمثل أساس النجاح المستقبلي للسلوك العاطفي الاجتماعي. توضح النتائج التي توصلوا إليها أن الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء الجسدي يجدون صعوبة في التعرف على الحزن والاشمئزاز بينما يواجه الأطفال المهملون صعوبة أكبر في التمييز بين الاختلافات في التعبيرات العاطفية. ومع ذلك ، يميل كل من الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء البدني والإهمال إلى تقييم تعبيرات الغضب والحزن بشكل مشابه للتعبيرات المحايدة عاطفياً. بالإضافة إلى ذلك، يرى الباحثون أن التعرض للتعبير العاطفي بمستوى المناسب يدعم التعلم الجيد للعاطفة عند الأطفال، ولكن التعرض المتزايد للغضب والعداء أو ضعف التواصل يمكن أن يؤدي إلى تعلم العواطف بشكل غير سليم.[7]

تشير نتائج البحوث البيولوجية العصبية الحديثة إلى أن الصدمة النفسية في الطفولة، يمكن أن تؤثر على نفس نظم الاستجابة الفسيولوجية التي تؤثر عليها الصدمة الجسدية.[8] تنشأ العاطفة عصبيا كنتيجة للتفاعل بين عمليات الإدراك التصاعدية والتنازلية.[9] ويتضمن التنظيم العاطفي العديد من مناطق المخ ويتضمن شبكة وظيفية منتشرة على نطاق واسع مع روابط ثنائية الاتجاه بين العديد من المناطق الخاصة بالعاطفة في الدماغ.[10] على سبيل المثال، حددت الأبحاث المناطق النشطة الأساسية عند إدارة المهام العاطفية، وهي: اللوزة المخاطية والمهاد البطني والمهاد البصري والوِطَاء والسِّنْجابِيَّةُ المُحِيْطَةُ بالمَسَال.[11]

يرتبط نضج النظم العصبية والعصبية الصماوية عند الأطفال النامية بشكل طبيعي بانخفاض التقلب العاطفي وزيادة ضبط النفس. ومع ذلك، تعتمد هذه العمليات أيضًا على نضوج التنظيم السمبتاوي في مرحلة الطفولة المبكرة وعلى التطورات في المحور الوطائي-النخامي-الكظري (HPA)، والتي تتشكل من خلال التجارب المبكرة الإيجابية وتلقي الرعاية.[12] لذلك ، قد تحول البيئات المنزلية التي لا تعزز النضج الصحي في أنظمة الدماغ دون تطور اللغة كوسيلة لفهم العواطف وتوصيلها بفعالية، وغيرها من العمليات المعرفية التي ينظمها النظام الانتباهي.

من المعتقد أن تنمية المرونة النفسية يقلل بشكل كبير من آثار صدمة الطفولة على نمو الطفل.[13][14][15] وتؤدي مِحنة الطفولة المبكرة إلى تغيير نظام المناعة المحيطي والمركزي وزيادة حساسية استجابة الجسم المناعية للكوكايين في مرحلة البلوغ.[16]

  1. ^ "Adverse Childhood Experiences (ACEs)". www.cdc.gov (بالإنجليزية الأمريكية). 21 Oct 2019. Retrieved 2019-11-02.
  2. ^ Dunn, Judy; Brown, Jane; Beardsall, Lynn (1991). "Family talk about feeling states and children's later understanding of others' emotions". Developmental Psychology (بالإنجليزية). 27 (3): 448–455. DOI:10.1037/0012-1649.27.3.448. ISSN:0012-1649.
  3. ^ Dunn, Judy; Brown, Jane; Beardsall, Lynn (1991). "Family talk about feeling states and children's later understanding of others' emotions". Developmental Psychology (بالإنجليزية). 27 (3): 448–455. DOI:10.1037/0012-1649.27.3.448. ISSN:0012-1649.
  4. ^ Dvir, Yael; Ford, Julian D.; Hill, Michael; Frazier, Jean A. (2014). "Childhood Maltreatment, Emotional Dysregulation, and Psychiatric Comorbidities:". Harvard Review of Psychiatry (بالإنجليزية). 22 (3): 149–161. DOI:10.1097/HRP.0000000000000014. ISSN:1067-3229. PMID:24704784. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  5. ^ Dvir, Yael et al. “Childhood maltreatment, emotional dysregulation, and psychiatric comorbidities.” Harvard review of psychiatry vol. 22,3 (2014): 149-61. doi:10.1097/HRP.0000000000000014
  6. ^ Pollak، Seth D.؛ Cicchetti، Dante؛ Hornung، Katherine؛ Reed، Alex (2000). "Recognizing emotion in faces: Developmental effects of child abuse and neglect". Developmental Psychology. ج. 36 ع. 5: 679–688. DOI:10.1037/0012-1649.36.5.679. ISSN:1939-0599.
  7. ^ Pollak، Seth D.؛ Cicchetti، Dante؛ Hornung، Katherine؛ Reed، Alex (2000). "Recognizing emotion in faces: Developmental effects of child abuse and neglect". Developmental Psychology. ج. 36 ع. 5: 679–688. DOI:10.1037/0012-1649.36.5.679. ISSN:1939-0599.
  8. ^ Danese, Andrea; van Harmelen, Anne-Laura (15 Dec 2017). "The hidden wounds of childhood trauma". European Journal of Psychotraumatology (بالإنجليزية). 8 (sup7): 1375840. DOI:10.1080/20008198.2017.1375840. ISSN:2000-8198. PMID:29152161. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  9. ^ Danese, Andrea; van Harmelen, Anne-Laura (15 Dec 2017). "The hidden wounds of childhood trauma". European Journal of Psychotraumatology (بالإنجليزية). 8 (sup7): 1375840. DOI:10.1080/20008198.2017.1375840. ISSN:2000-8198. PMID:29152161. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  10. ^ Dvir, Yael; Ford, Julian D.; Hill, Michael; Frazier, Jean A. (2014). "Childhood Maltreatment, Emotional Dysregulation, and Psychiatric Comorbidities:". Harvard Review of Psychiatry (بالإنجليزية). 22 (3): 149–161. DOI:10.1097/HRP.0000000000000014. ISSN:1067-3229. PMID:24704784. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  11. ^ Kober, Hedy; Barrett, Lisa Feldman; Joseph, Josh; Bliss-Moreau, Eliza; Lindquist, Kristen; Wager, Tor D. (2008-8). "Functional grouping and cortical–subcortical interactions in emotion: A meta-analysis of neuroimaging studies". NeuroImage (بالإنجليزية). 42 (2): 998–1031. DOI:10.1016/j.neuroimage.2008.03.059. PMID:18579414. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help) and الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  12. ^ Dvir, Yael; Ford, Julian D.; Hill, Michael; Frazier, Jean A. (2014). "Childhood Maltreatment, Emotional Dysregulation, and Psychiatric Comorbidities:". Harvard Review of Psychiatry (بالإنجليزية). 22 (3): 149–161. DOI:10.1097/HRP.0000000000000014. ISSN:1067-3229. PMID:24704784. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |PMCID= تم تجاهله يقترح استخدام |pmc= (help)
  13. ^ "Resilience". Center on the Developing Child at Harvard University (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-03.
  14. ^ Werner, Emmy E. "What can we learn about resilience from large-scale longitudinal studies?" Handbook of resilience in children. Springer US, 2013. 87-102.
  15. ^ Haggerty, Robert J., Norman Garmezy, Lonnie R. Sherrod, and Michael Rutter. Stress, risk, and resilience in children and adolescents: Processes, mechanisms, and interventions. New York: Cambridge University Press, 1994.
  16. ^ "Early childhood adversity increases sensitivity of the body's immune response to cocaine". News-Medical.net (بالإنجليزية). 17 Jul 2018. Retrieved 2019-11-03.

حتى اليوم[عدل]

"حتى اليوم" هي قصيدة من نوع شعر الكلمة المنطوقة كتبها شاين كويزان.[1] يتحدث كويزان في القصيدة عن تجربة التنمر التي تعرض لها هو وغيره من الأشخاص طوال حياتهم والأثر القوى وطويل المدى الذي تركته هذه التجربة.[2]  

خلفية[عدل]

صدر فيلم الرسوم المتحركة المصاحب للقصيدة على اليوتيوب في 19 فبراير 2013. وحصل الفيديو على 1.4 مليون زيارة في اليومين الأولين، وحاليًا وصل لأكثر من 23 مليون.[1][3][4][5] ويضم أعمال 12 من إخصائي الرسوم المتحرّكة، بدعم من 80 فنانا.[6][7]  وكان كويزان قد حظي باهتمام عالمي أول مرة عندما قرأ شعره في حفل افتتاح أولمبياد فانكوفر 2010.[8]

تصف القصيدة تجربة كويزان حيث تخلي والديه عنه لتُرَبيه جدته لوريتا موزارت، و تعرض للتنمر في المدرسة، حتى أُطلِق عليه اسم "لحم الخنزير".[9] وعلّق:

أملي هو أن تصل القصيدة إلى بعض من الأشخاص الذين يبحثون عن شيء يُمَكِّنهم من مواصلة يوم آخر. عندما كتبت القصيدة قبل عامين وبدأ الناس يأتون إلي لأنهم فقط بحاجة للحديث بعد سماعها، أدركت أن هذه ليست مشكلة كندية أو أمريكية فحسب، إنها في كل مكان ... أعتقد أنه يجب مسامحة المتنمرين. هذا هو طريقنا إلى التعافي.[10]

يوضح كويزان كيف صار هو نفسه متنمرا في سن الرابعة عشر بعد المِحنة التي مر بها في المدرسة. ويقول إن إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وواضحة بين أولياء الأمور وأبنائهم يساعد في معالجة مشكلات التنمر. وعلق قائلاً إنه يأمل في أن تعمل القصيدة والمشروع على تعزيز التواصل بين أولئك الذين عانوا من التنمر، ليشعرون بأنهم أقل عزلة. ويهدف المشروع إلى مساعدة المدارس على التعامل بشكل أفضل مع التنمر وانتحار الأطفال.[11][12]

لاقت القصيدة ردود أفعال إيجابية بشكل كبير، حيث غطتها شبكات سي بي إس وسي بي إس نيوز.[13][14] واُختير كويزان لقراءة القصيدة مع عرض الفيلم في مؤتمر “تيد" للتكنولوجيا والترفيه والتصميم بكاليفورنيا، في عام 2013، تصحبه عازفة الكمان هانا إبرسون[15][16]. وتلقى كويزان مئات الرسائل من أشخاص عانوا من التنمر بعد إصداره الفيديو.[17]

القصيدة هي جزء من مشروع "حتى اليوم" وتم إصدارها بمناسبة يوم القميص الوردي، وهي مبادرة لمكافحة التنمر.[9][9][18]

يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على الأثر العميق طويل المدى الذي يتركه التنمر في الفرد، وإلى مساعدة المدارس على التعامل بشكل أفضل مع التنمر وانتحار الأطفال.[19][9]

  1. ^ ا ب Shane Koyczan (19 February 2013). "To This Day Project - Shane Koyczan". YouTube. Retrieved 28 February 2013.
  2. ^ Matt Galloway (22 February 2013). "Anti-Bullying Poem". CBC News. Retrieved 17 March 2013.
  3. ^ Mosbergen, Dominique (25 Feb 2013). "WATCH: Haunting Anti-Bullying Video Is The Best Thing You'll See All Day". HuffPost (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-03.
  4. ^ "Quill & Quire » Shane Koyczan's anti-bullying poem goes viral". web.archive.org. 26 فبراير 2013. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.
  5. ^ "Shane Koyczan's anti-bullying poem-video To This Day goes viral". www.digitaljournal.com. 21 فبراير 2013. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.
  6. ^ Haglund, David (21 Feb 2013). "Watch a Powerful Short Film About Bullying". Slate Magazine (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-03.
  7. ^ May 19, Lori Culbert Updated:; 2017 (24 Nov 2001). "Story of a shattered life: A single childhood incident pushed Dawn Crey into a downward spiral | Vancouver Sun" (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-03. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |last2= يحوي أسماء رقمية (help)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  8. ^ "Shane Koyczan's anti-bullying poem-video To This Day goes viral". www.digitaljournal.com. 21 فبراير 2013. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.
  9. ^ ا ب ج د ""To this day": Poet talks about his viral animated anti-bullying video". Christian Science Monitor. 21 فبراير 2013. ISSN:0882-7729. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.
  10. ^ ""To this day": Poet talks about his viral animated anti-bullying video". Christian Science Monitor. 21 فبراير 2013. ISSN:0882-7729. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.
  11. ^ ""To this day": Poet talks about his viral animated anti-bullying video". Christian Science Monitor. 21 فبراير 2013. ISSN:0882-7729. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.
  12. ^ Lazar, Shira; Personality, ContributorOn-Air (22 Feb 2013). "To This Day Project: Interview with Anti-Bullying Video Creator Shane Koyczan". HuffPost (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-03. {{استشهاد ويب}}: |first2= باسم عام (help)
  13. ^ George Stroumboulopoulos (22 February 2013). "Watch This: A Powerful Poem And Animated Video About Bullying By Canadian Poet Shane Koyczan". CBC News. Retrieved 17 March 2013.
  14. ^ "Powerful animated version of a poem about bullying". www.cbsnews.com (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-03.
  15. ^ May 19, Lori Culbert Updated:; 2017 (24 Nov 2001). "Story of a shattered life: A single childhood incident pushed Dawn Crey into a downward spiral | Vancouver Sun" (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-03. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |last2= يحوي أسماء رقمية (help)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  16. ^ "Live a life to do with beauty: Shane Koyczan at TED2013". TED Blog (بالإنجليزية). 1 Mar 2013. Retrieved 2019-11-03.
  17. ^ "HLN". CNN. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-03.
  18. ^ Shane Koyczan (19 February 2013). "Shane Koyczan's To This Day Video Project – An expression of solidarity and compassion against bullying". Pink Shirt Day. Retrieved 15 March 2013.
  19. ^ Shira Lazar (22 February 2013). "To This Day Project". The Huffington Post. Retrieved 15 March 2013.

المهر/جهاز العروس/الدوطة[عدل]

المهر (أو dahej باللغة الهندية) هو ملكية أو هدايا أو أموال يمنحها الوالدان عن عند زواج الابنة.[1] يختلف المهر عن المفاهيم المشابهة مثل "بَدَل العروس" (ثمن العروس) و"الصداق" (المهر الإسلامي). حيث أن المهر هو انتقال الأموال من أهل العروس إلى العريس أو أهله، بينما يقدِّم العريس بَدَل العروس أو خدمة العروس إلى أهلها.  ويكون الصداق ملكية مقدمة من العريس إلى العروس وقت الزواج ويظل تحت ملكيتها وسيطرتها.[1] والمهر هو عرف قديم قد يسبق وجوده أي مما سجل عنه. ما زال المهر مطلوبا كشرط لقبول عرض الزواج في بعض أنحاء العالم، خاصة في أجزاء من آسيا وشمال إفريقيا ومنطقة البلقان. وفي بعض المناطق قد ينتج عن النزاعات المتعلقة بالمهر أعمال عنف ضد المرأة، بما في ذلك القتل واعتداءات بالحمض.[2][3][4] عادة ما تكون ممارسة المهر أكثر شيوعا في الثقافات التي تولي اهتمام كبير للانتساب الأبوي، والتي تشترط أن تسكن المرأة بالقرب من عائلة الزوج (أبوية السكن).[5] وللمهر تاريخ طويل في أوروبا وجنوب آسيا وأفريقيا وأجزاء أخرى من العالم.[5]

التعريف[عدل]

المهر هو تنازل الوالدين عن ملكية أو هدايا أو أموال للابنة عند زواجها (المصطلح قانوني: inter vivos ، أي "نقل الملكية بين الأحياء") خلافا لنقل الملكية بعد الوفاة (مصطلح قانوني mortis causa).[1] يمثل المهر شكلا من أشكال صندوق النقد الزوجي وقد تختلف طبيعته. قد يوفر هذا الصندوق عنصرًا من عناصر الأمن المالي للزوجة في حالة الترمل أو إهمال الزوج، وقد يُكَرّس في النهاية لإعالة أطفالها.[1] كما قد يخصص جزء منه لتأسيس المنزل الزوجي، بما في ذلك المفروشات مثل البياضات والأثاث.

يعرف المهر محليا ب  dahej في الهندية، وvaradhachanai في اللغة التاميلية، و jehaz في اللغات الأردية و العربية، و joutuk في اللغة البنغالية، و jiazhuang في الماندارين الصينية، و çeyiz في اللغة التركية، و dot بالفرنسية، و daijo في اللغة النيبالية.[6] كما يعرف في بعض أجزاء أفريقيا بكل من serotwana[7] و idana و saduquatو .mugtaf.[8][9][10]

الأصول[عدل]

أوضحت دراسة مقارنة قام بها عالم الأنثروبولوجيا "جاك جودي" حول أنظمة المهر في جميع أنحاء العالم باستخدام الأطلس الاثنوجرافي أن المهر هو شكل من أشكال الميراث الموجود في مجموعة واسعة من المجتمعات الأوراسية من اليابان إلى أيرلندا والتي تمارس "الأيلولة المفرّقة"، أي التي تنقل الملكية إلى الأطفال من كلا الجنسين. وتختلف هذه الممارسة عن غالبية المجتمعات الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى التي تمارس "الميراث المتجانس" الذي تنتقل فيه الملكية فقط إلى أطفال من نفس جنس المالك. تتميز هذه المجتمعات الأفريقية بإرسال "ثمن العروس"، أو الأموال أو البضائع أو الممتلكات من العريس أو عائلته إلى والدي العروس (وليس العروس نفسها).[1]

أثبت "جودي" وجود علاقة تاريخية بين ممارسات "الأيلولة المفرّقة" (المهر) وتطور زراعة الحراثة المكثفة من ناحية، وبين الميراث المتجانس (بَدَل العروس) وزراعة الجرف واسعة النطاق من ناحية أخرى.[1] يرى جودي، مستندا في ذلك إلى دراسة "أيستر بوزيرب"، أن التقسيم الجنسي للعمل يختلف في زراعة الحراثة المكثفة والبستنة المتغيرة واسعة النطاق. تقوم النساء بمعظم العمل في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة حيث تتم الزراعة المتغيرة. تلك هي المجتمعات التي تعطي بَدَل العروس. كما تربط "بوزيرب" بين البستنة المتغيرة وممارسة الزواج التعددي، وبالتالي يتم دفع الصداق كتعويض لعائلتها عن فقدان عمالتها. أما زراعة الحراثة فغالبا ما يقوم بها الرجال. وهنا يقدّم المهر.[1] وعلي خلاف ذلك، ترتبط زراعة المحراث بالملكية الخاصة، فيسود الزواج الأحادي، للحفاظ على الملكية داخل الأسرة البيولوجية. ويفضل الزواج من أحد أفراد العائلة المقربة وذلك للحفاظ على الممتلكات داخل المجموعة.[1]

هناك جدال علمي حول نظرية "جودي". على سبيل المثال، تقول "سيلفيا ياناجيسكو" أن هناك عددًا من المجتمعات، بما فيها أجزاء من اليابان وجنوب إيطاليا والصين، لا تؤكد ادعاء "جودي" بأن المهر هو شكل من أشكال الميراث الأنثوي لملكية الذكور. وأشارت إلى أن نموذج "جودي" هو نموذج تطوري قد لا تكون فيه هذه المتغيرات التاريخية هي العوامل الحاسمة اليوم.[11] في المقابل، دللت "سوزان مان" بأمثلة أنه حتى في أواخر إمبراطورية الصين كان المهر شكلاً من أشكال الميراث الأنثوي.[12]

جادل "ستانلي جيه تامبيا" (المؤلف المشارك مع "جودي" في كتاب "ثروة العروس والمهر"[13]) لاحقا أن إجمال أطروحة "جودي" مازالت صحيحة في شمال الهند، على الرغم من أنها كانت بحاجة إلى تعديل لملائمة الظروف المحلية. ويشير إلى أن المهر في شمال الهند لا يُستَخدَم إلا جزئياً كصندوق مالي زوجي للعروس، وأن جزءًا كبيرًا يذهب مباشرةً إلى عائلة العريس الممتدة. قد يبدو هذا في البداية على أنه يقلل من نموذج "جودي"، ولكن في شمال الهند، تتكون العائلة الممتدة من والدين العريس وإخوانه المتزوجين والأخوات غير المتزوجات، وأطفال الجيل الثالث. تسيطر هذه العائلة المشتركة على ذلك الجزء من المهر ويستخدم للمساعدة في تمويل مهر ابنتهم/أختهم. ولكن عندما يتوفى الوالدان، وتتجزأ الأسرة الممتدة لأسر منفصلة، يتم تقسيم هذه الثروة المشتركة بين الأبناء المتزوجين، بحيث يعود مهر العروس الذي خصص للعائلة الممتدة إليها هي وزوجها كـ "صندوق الزوجية".[14]

قام "شليغل" و"إلول" بتوسيع نموذج "جودي" من خلال مزيد من التحليل الإحصائي للأطلس الاثنوجرافي. ويرون إن العامل الرئيسي في تحديد نوع اتفاقية الزواج هو نوع ممتلكات الأسرة. فتعمل ثروة (أو بَدَل) العروس على تداول الممتلكات والنساء، وهي صفة نمطية للمجتمعات التي تكون فيها الملكية محدودة. بينما يعمل المهر على تمركز الممتلكات وينتشر في طبقات الملاك أو الشعوب التجارية أو الريفية. عندما تقدم الأسر المهر، فإنها لا تضمن فقط الأمن الاقتصادي للابنة، بل أيضا "تشتري" أفضل زوج ممكن لها، وأفضل صهر لهم.[15]

العادات التاريخية[عدل]

بابل[عدل]

وُجد المهر في بابل حسب وصف أقدم السجلات المتاحة مثل قوانين حمورابي في بابل القديمة. لم ترث البنات عادة أي شيء من ممتلكات والدهن. بدلاً من ذلك، حصلن على مهر من الوالدين عند الزواج، وذلك بهدف توفير أكبر قدر ممكن من الأمان للعروس.[16][17]

كان يتم العمل في بابل بكل من المهر وبَدَل العروس، على أن بَدَل العروس يكاد يكون دائمًا جزءًا من المهر.[16] وفي حالة الطلاق دون سبب، يُطلب من الرجل أن يعيد لزوجته المهر الذي أعطته إياه بالإضافة إلى الصداق الذي أعطاه لها. قد تكون عودة المهر محل خلاف، إذا كان الطلاق لسبب مبرر بموجب القانون البابلي.[17][18]

أدار الزوج مهر الزوجة كجزء من ممتلكات الأسرة. مع ذلك، لم يملك السلطة لبيعه أو التصرف فيه. ومن الناحية القانونية، كان يجب أن يبقى المهر منفصلاً لأنه كان من المتوقع أن يدعم الزوجة وأطفالها. ويصبح المهر من حق الزوجة عند وفاة زوجها. إذا ماتت بلا أطفال، عاد مهرها إلى أسرتها، أي والدها إذا كان على قيد الحياة، وإلا إخوانها. إذا كان لديها أبناء، فإنهم سيشاركونه بالتساوي. ويورث مهرها فقط لأطفالها، ولا يورث لأطفال زوجها من نساء أخريات.[16]

اليونان القديمة[عدل]

كانت الممارسة المعتادة في اليونان القديمة هي إعطاء بَدَل العروس ويسمى (hédnon (ἕδνον). تم تبادل المهور (pherné (φερνή)) في الفترة الكلاسيكية المتأخرة (القرن الخامس قبل الميلاد). وكان للزوج بعض حقوق الملكية في مهر زوجته. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوجة إحضار ممتلكات الزواج الخاصة بها، والتي لم تكن مدرجة في المهر فتكون، نتيجة لذلك، ملكها وحدها. كانت هذه الملكية "خارج المهر" (parapherna اليونانية، جذر Paraphernalia) ويشار إليها على أنها ممتلكات خاصة للزوجة أو ممتلكات خارج نطاق المهر.

قد يمثل المهر أيضًا شكل من أشكال الحماية للزوجة في حال إساءة معاملتها من قبل الزوج وعائلته،[19] مما يوفر حافزًا للزوج لعدم إيذاء الزوجة. ويسري هذا في الثقافات التي يكون من المتوقع فيها إعادة المهر إلى أسرة العروس إذا توفيت بعد فترة قصيرة من الزواج.

ألغي المهر من قانون الأسرة في اليونان المعاصرة بواسطة الإصلاحات القانونية في عام 1983.[20][21]

الإمبراطورية الرومانية[عدل]

تداول الرومان المهر (دوس).[22][23] وكان المهر هو ملكية تُنقل من قبل العروس، أو من أي شخص آخر نيابة عنها، إلى العريس أو والد العريس عند زواجهما. كان المهر تقليد شائع جدًا في العصر الروماني،[24] وبدأ لكي تساهم أسرة العروس بنصيب من التكاليف اللازمة لتأسيس منزل أسري جديد.[25] مُنح دوس (المهر) لغرض تمكين الزوج من تحمل مسؤولية الشأن الزوجي (onera matrimonii). وسميت جميع ممتلكات الزوجة التي لم تكن ضمن المهر أو هدايا الزواج بارافيرنا.[26] يمكن أن يشمل المهر أي شكل من أشكال الممتلكات التي تمنح أو توعد في وقت الزواج، ولكن يشمل هذا فقط ما تبقى بعد خصم الديون. يمكن لأي شخص التبرع بممتلكاته كمهر للمرأة، و لا يقتصر الأمر على عائلة العروس.

كان هناك نوعان معروفان من المهر ـ profectitia dos و dos adventitia. قدم والد العروس أو والده دوس profectitia. كل أنواع دوس الأخرى هي adventitia.[27]  يسمح القانون الروماني أيضًا بنوع من المهر يُدعى dos receptitia ، والذي أعطاه شخص آخر غير والد العروس أو والده بمناسبة الزواج، ولكن بشرط أن يستعيده مانحه مرة أخرى عند وفاة الزوجة. كان من المتوقع أن تعطي أسرة العروس مهرًا عند زواجها، وبما يتناسب مع إمكانياتها.[28]  وكان من المعتاد بالنسبة لعائلة العروس وأصدقائها دفع المهر الموعود على أقساط على مدى ثلاث سنوات، وحصل بعض الرومان على ثناء عظيم لتسليمهم المهر في دفعة واحدة.[29]

شبه القارة الهندية[عدل]

يعتبر المهر في شبه القارة الهندية موضوع مثير للجدل. يعتقد بعض العلماء أن المهر كان يمارس في العصور القديمة، لكن البعض الآخر لا يوفقهم الرأي. تشير تقارير شهود العيان التاريخية (الموضحة أدناه) إلى أن المهر في الهند القديمة لم يتمتع بأهمية كبيرة، وأن البنات كان لهن حقوق الميراث، التي كانت تمارس حسب العرف في وقت زواجها. وتشير الدلائل الوثائقية إلى أنه في بداية القرن العشرين، كان ثروة العروس، وليس المهر، هو العرف الشائع، والذي غالبًا ما أدى إلى بقاء الأولاد الفقراء غير متزوجين.[30][31]

يدّعي "ستانلي ج. تامبيا" أن قانون مانو القديم كان يسمح بالمهر وبَدَل العروس في الهند القديمة (عادةً في روهتاك) وخاصةً في عائلات كاديا، ولكن تمتع المهر بمكانة مرموقة وارتبط بطبقة البراهماني (الكهنوتية). بينما اقتصر بَدَل العروس على الطبقات الدنيا، التي لم يُسمح لها بإعطاء المهر. ويستشهد بدراستين من أوائل القرن العشرين، حيث تشير البيانات إلى أن هذا النمط من المهر في الطبقات العليا وبَدَل العروس في الطبقات السفلى استمر حتى النصف الأول من القرن العشرين.[32] ومع ذلك، فمن المرجح أن الزيجات تضمنت الهدايا المتبادلة بين العائلتين، كما يقول "تامبيا"، بحيث إذا أعطت عائلة العريس بَدَل العروس، فإنه يعود كمهر للعروس وكجزء من ممتلكاتها الزوجية.[32] 

علي الجانب الآخر، يدّعي "مايكل فيتزل" أن الأدب الهندي القديم يشير إلى أن ممارسات المهر لم تكن مهمة خلال فترة الفيدية.[33] كما يلاحظ ويتزل أن النساء في الهند القديمة كان لديهن حقوق وراثة في الممتلكات إما عن طريق التعيين أو في عدم وجود أخوة.

تتشابه نتائج "ماكدونيل" و"كيث" مع "فيتزل" وتختلف عن "تامبيا". فهم يستشهدون بالأدب الهندي القديم الذي يشير إلى أن بَدَل العروس كان يدفع حتى في زواج البراهما ودايفا في الطبقة العليا براهماني (الكهنوتية). لم يكن المهر نادراً إذا عانت الفتاة من بعض العيوب الجسدية. كما يقترح "ماكدونيل" و"كيث" أن حقوق الملكية للنساء في الهند القديمة تزايدت في عصر الملحمات (200 ق.م. - 700 م).[34] وقال "كاين" أن الأدب القديم يشير إلى أن بَدَل العروس كان يدفع فقط في نوع الزواج الأسورا الذي اعتبره مانو وغيره من الكتبة الهنود القدامى محظورًا. تقترح "لوشتفلد" أن الواجبات الدينية التي أدرجها مانو وغيره من الكتبة القدامى، مثل "أن تُزَين العروس بسخاء للاحتفال بالزواج" كان يُقصد بها الملابس التقليدية والحلي مع الهدايا التي كانت ملكًا لها، وليس ممتلكات يطلبها أو يقصد بها العريس؛ يلاحظ "لوتشيفيلد" كذلك أن زينة الزفاف حاليا لا تشير إلى المهر في أذهان معظم الناس.[35]


ويستند التحليل أعلاه الذي قام به العديد من العلماء على تفسير الكتابات الأدبية السنسكريتية القديمة ونصوص متباينة من السميريتس الهندية، ولا يستند إلى روايات شهود العيان. حيث تختلف ملاحظات شهود العيان المتاحة من الهند القديمة عن هذا التحليل. أحد سجلات شهود العيان هي من غزو الإسكندر الأكبر (حوالي 300 قبل الميلاد)، كما سجلها "أريان وميجاستنيس". يذكر كتاب "آريان" الأول ندرة المهر:

إنهم (هؤلاء الهنود القدماء) يتممون زيجاتهم وفقًا لهذا المبدأ، فعند اختيار العروس لا يهتمون بما إذا كانت لديها مهر وثروة وفيرة، هم فقط ينظرون إلى جمالها والمزايا الخارجية المشابهة. أريان، غزو الهند من قبل الإسكندر الأكبر، القرن الثالث قبل الميلاد.[36]

كذلك يلاحظ كتاب "آريان" الثاني،

يتزوجون (الهنود) دون إعطاء المهر أو أخذه، لكن ما إن تصل النساء لسن الزواج يتم إحضارهن من قبل آبائهن في الأماكن العامة، ليتم اختيارهن من قبل المنتصر في المصارعة أو الملاكمة أو الركض أو أي شخص يتفوق في أي نشاط ذكوري. أريان، إنديكا في ميجاستينس وآريان، القرن الثالث قبل الميلاد.[37]

يشير المصدران إلى أن المهر كان غائباً، أو نادر الحدوث بحيث لاحظه آريان.[38] وبعد حوالي 1200 عام من زيارة أريان، قام باحث آخر من شهود العيان بزيارة الهند يُدعى "أبو الريحان البيروني"، المعروف أيضًا باسم "البيروني"، أو "البرونيوس" باللاتينية. كان "البيروني" عالمًا إسلاميًا فارسيًا ذهب للهند وعاش فيها لمدة 16 عامًا من عام 1017 م. وقام بترجمة العديد من النصوص الهندية إلى العربية، وكذلك كتب مذكرات عن الثقافة والحياة الهندية. ادعى البيروني:

يتم تقديم تجهيزات احتفال الزفاف. لا توجد هدايا (مهر أو بَدَل العروس) متفق عليها. فقط يقدم الرجل هدية للزوجة، حسب ما يراه مناسباً، وهدية زواج مقدماً، والتي لا يحق له المطالبة بها، لكن الزوجة (المقترحة) قد تعيدها إليه حسب رغبتها (إذا كانت لا تريد الزواج). البيروني، فصل عن الزواج في الهند، حوالي 1035 م.[39]

كما زعم البيروني أن الابنة الهندية، في القرن الحادي عشر، كان لها الحق القانوني في أن ترث من والدها، ولكن فقط ربع ميراث أخيها. أخذت الفتاة مبلغ الميراث معها عندما تزوجت، وفقا للبيروني، ولم يكن لها أي حق في أي دخل من والديها بعد زواجها أو في أي ميراث إضافي بعد وفاة والدها. إذا توفي والدها قبل زواجها، فسيقوم الوصي أولاً بسداد ديون والدها، ثم يخصص ربع الثروة المتبقية لرعايتها حتى تصبح جاهزة للزواج، ثم يعطيها الباقي لتأخذه معها إلى حياة الزوجية.[40]

ما حدث لقوانين الميراث الخاصة بالابنة في الهند بعد زيارة البيروني في القرن الحادي عشر هو أمر غير واضح. كما أنه من غير الواضح وقت بدء ممارسة المهر وسببها ومدى تطورها، وما إذا كان هذا قد حدث بعد وصول الاستعمار في القرن السادس عشر

الصين[عدل]

كان المهر شائعًا في الفترات التاريخية المختلفة للصين واستمر خلال التاريخ الحديث. سمي المهر محليّا ب Jiàzhuāng (嫁妝) واختلفت أشكاله ليشمل الأرض والمجوهرات والمال والملابس ومعدات الخياطة ومجموعة من الأدوات المنزلية. وجد "مان"[12] وآخرون[41][42][43] أن المهر كان شكلاً من أشكال الميراث للبنات. خصصت ممتلكات العائلة في الصين التقليدية، إن وجدت، للتقسيم المتساوي أو الميراث للأبناء فقط. كان المهر هو الطريقة الوحيدة لنقل الأملاك إلى ابنة، وهي تشمل الممتلكات الثابتة مثل الأرض، والممتلكات المنقولة مثل المجوهرات والملابس الجميلة. عادة ما يتم فصل المهر الذي أحضرته الزوجة معها عن ممتلكات زوجها والأفراد الذكور في الأسرة الممتدة. وغالبًا ما كانت تبيع هذا العقار نقدًا للتغلب على الأوقات الاقتصادية الصعبة أو احتياجات أطفالها وزوجها. في حالات قليلة، يجوز لها تحويل ممتلكات المهر إلى ابنتها أو زوجة ابنها. فيصبح المهر المحول بدوره ثروة منفصلة للمرأة التي حصلت عليه (المال الخاص). غالبًا ما كانت المرأة التي جلبت مهرًا كبيرًا تُعتبر أكثر فضيلة في الثقافة الصينية من تلك التي لم تفعل ذلك.[12] في أجزاء من الصين، انتشر كل من المهر وبَدَل العروس (pinjin) من العصور القديمة حتى القرن العشرين. مع ذلك، كان تقليد َبَدَل العروس أكثر شيوعا من المهر طوال تاريخ الصين، لكنه تراجع ببطء في العصر الحديث.[44]

أوروبا[عدل]

تم تداول المهر على نطاق واسع في أوروبا حتى بداية العصر الحديث. كثيرا ما يفسر دارسو الفولكلور الحكاية الشعبية 'سندريلا' على أنها المنافسة بين زوجة الأب وبنت الزوج على الموارد، والتي قد تشمل المهر. توضح أوبرا جواكينو روسيني La Cenerentola هذا الأساس الاقتصادي: يرغب Don Magnifico في زيادة مهر بناته، لجذب زوج أفضل، وهو أمر مستحيل إذا كان يجب عليه تقديم مهر ثالث.[45]

أحد العقوبات الشائعة لاختطاف العروس واغتصاب امرأة غير متزوجة هي أن الخاطف أو المغتصب كان عليه أن يوفر مهر المرأة. حتى أواخر القرن العشرين، كان ذلك يسمى بمال القبيلة أو مال خرق الوعد.

يعتبر توفير المهر للنساء الفقيرات شكلاً من أشكال الصدقة لأبناء الرعية الأثرياء. يرجع تقليد جوارب عيد الميلاد إلى أسطورة القديس نيكولاس، حيث ألقى الذهب في جوارب ثلاث شقيقات فقيرات، لتوفير مهرهن. اشتهر كل من القديسة "إليزابيث" من البرتغال والقديس "مارتين دي بوريس" خاصة بتقديمهما للمهر، كما تلقت أبرشية البشارة، وهي جمعية خيرية رومانية مكرسة لتوفير المهر، كامل ملكية البابا "أوربان" السابع. في عام 1425، أنشأت جمهورية فلورنسا صندوقًا عامًا يسمى "مونت ديلي دوتي" لتوفير المهر للعرائس في فلورنسا.

كان الميراث الكبير يقدم كمهر للعرائس الأرستقراطية والملكية في أوروبا خلال العصور الوسطى. أعطت المملكة البرتغالية مدينتين في الهند والمغرب مهرًا للمملكة البريطانية في عام1661 عند زواج الملك "تشارلز الثاني" ملك إنجلترا من" كاترين براغانزا"، أميرة البرتغال.

في بعض الحالات، كان يطلب من الراهبات إحضار مهر عند الانضمام إلى الدير.[46] كما أنه في بعض الفترات، مثل الحكم الاترافي في فرنسا، وضع الآباء البنات الأقل جاذبية في الأديرة، حتى يتسنى للبنات الأكثر قابلية للزواج الحصول على مهر أكبر.[47] وقامت أسر الحكم الأترافي التي لم تستطع توفير مهر مناسب لبناتها بوضعهم في الأديرة.[48]

على سبيل المثال، في مقاطعة بنتهايم، قد يقدم الآباء والأمهات الذين لم يلدوا أبناء الأرض مهرًا لزوج ابنتهم الجديد. تم تقديمه عادة بشرط أخذ لقب العروس، من أجل استمرار اسم العائلة.

إنجلترا[عدل]

تم تداول المهر في إنجلترا. مع ذلك، فهو يختلف عن المهر في القارة الأوروبية بسبب وجود حق البنات في الإرث وحق النساء في حيازة الممتلكات والحقوق الأخرى في إنجلترا. فلا يطبق القانون السالي الذي يشترط حرمان الإناث من الميراث وحرمانهن من ملكية الأرض. وتمتعت النساء العازبات بالعديد من الحقوق التي تمتع بها الرجال. قد يكون المثال الأكثر شهرة للميراث الأنثوي وحق التصرف هو إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا، التي كانت تملك جميع حقوق الملك الذكر.

بينما احتفظت النساء العازبات بحقوق حيازة الممتلكات المماثلة لحقوق الرجال، تأثر الزواج والنساء المتزوجات بالتغيرات القانونية التي أحدثها غزو النورمان في القرن الثاني عشر. تم تقديم قانون الوصاية إلى القانون العام في بعض الولايات القضائية، الأمر الذي يتطلب نقل ملكية الزوجة باسم الزوج، تحت حضانته وسيطرته. كما قدم النورمان المهر في إنجلترا ليحل محل العادات السابقة، حيث قدم الزوج الجديد هدية للعروسه في الصباح. في البداية، أعطى الزوج علانية [أو تلقى؟] المهر عند باب الكنيسة في حفل الزفاف.

إذا توفي الزوج، وهو أمر شائع، كان هناك مهر أرامل يقدر بثلث أراضي الزوج وقت زواجه؛ ويخصص لها الدخل لبقية حياتها، وفي بعض الحالات، تقوم هي بإدارة الأراضي. ينص على ذلك الميثاق الأعظم أو المانجا كارتا، هذا بالإضافة إلى الاعتراف بميراث الإناث وغياب القانون السالي، وامتلاك النساء، لا سيما النساء العازبات، للكثير من الحقوق المكافئة للرجال. فيُظهر القانون الإنجليزي اختلافًا جوهريًا عن قانون القارة الأوروبية، وخاصة قانون الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

تمتلئ سجلات المحاكم في القرن الثالث عشر بالنزاعات المتعلقة بالمهر، وأصبح القانون معقدًا على نحو متزايد.[49]

سمح نظام المهر الإنجليزي لمعظم العائلات النبيلة بتزويج بناتهم ومن ثم اكتساب روابط نسب ممتدة. وكانت البنات القابلات للزواج سلعة ثمينة لدى لآباء الطموحين، كما أرسلت الطبقة الأرستقراطية الإنجليزية القليل من بناتهن المؤهلات إلى الأديرة.[50]

في حالة عدم تقديم المهر المتعارف عليه أو المتفق عليه قد يتم إلغاء الزواج. استعان "ويليام شكسبير" بهذا الحدث في مسرحية الملك لير، حيث قام أحد خاطبي "كورديليا" بالتخلي عن مطلبه عند سماعه بأن الملك لير لن يمنحها المهر. وفي مسرحية "الصاع بالصاع"، أدى نزاع عائلة "كلوديو" و"جولييت" على المهر بعد الخطبة إلى ممارستهم للجنس قبل الزواج. وكان ما دفع" أنجيلو" للتراجع عن خطبته ل"ماريانا" هو فقدان مهرها في البحر.

نظر بعض أعضاء الطبقة العليا في العصر الفيكتوري في إنجلترا إلى المهر بكونه تسديد مبكر لميراث الابنة. وفي بعض الحالات، كان يحق للبنات اللاتي لم يتلقين مهرهن الحصول على جزء من التركة عند توفي الوالدين. إذا مات زوجين بدون أطفال، فعادة ما يُعاد مهر المرأة إلى أسرتها.[51]

لم يطبق قانون الوصاية أبداً بشكل شائع في بريطانيا وتم إلغاؤه في القرن التاسع عشر. وقد أنهى هذا فعلياً مفهوم المهر، باعتبار أن ملكية المرأة العزباء إما تحتفظ بها بعد الزواج أو يصبح دخلها ملكية زوجية تحت سيطرة مشتركة مع الزوج (وليس تحت سيطرته وحده، كما هو الحال في الوصاية).

روسيا[عدل]

كان مهر الأراضي شائعًا في بعض أجزاء أوروبا، وخاصة أوروبا الشرقية.

يتضمن كتاب الأسرة، وهو كتاب نصائح روسي للطبقات العليا من القرن السادس عشر، نصيحة لتخصيص ممتلكات من أجل المهر، وتجميع البياضات والملابس وغيرها من الأشياء، بدلاً من شراءها في دفعة واحدة للزفاف؛ وإذا توفت الابنة، يخصص المهر للزكاة والصلاة من أجل روحها، وقد يتم تخصيص بعضه لمهر بنات أخريات.[52] تألف المهر في أواخر روسيا القيصرية من ملابس للعروس والكتان والفراش.[53] ثم أصبح الكتان أقل شيوعًا، وذلك بسبب ضعف حصاد الكتان وسوء غزل الفتيات، ولكن ازدادت أهمية الملابس الباهرة، وفي بعض الأحيان تم تقديم المهر كأموال، خاصة إذا كان بالعروس عيب ما.[53] وتزايد اهتمام الأنسباء المحتملين بأموال المهر، بعد أن كانوا يهتمون أكثر بقدرة العروس على العمل.[53]

رومانيا[عدل]

في رومانيا في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر (1750-1830) تم استبعاد الفتيات اللاتي حصلن على المهر من الميراث العائلي، مما أدى إلى زيادة التماسك داخل الأسرة البيولوجية. كان أقارب الزوجة الذكور يسيطرون على المهر لكنها احتفظت بملكية المهر وهدايا الزفاف. وأمكن لأقاربها مقاضاة الزوج بسبب تبديده للمهر؛ وتمكنت الزوجات، إلى حد ما، من ترك الزواج المسيء. وكانت النتيجة على المدى الطويل هي زيادة التمكين القانوني للمرأة، مع توفير الأمن الاقتصادي للمطلقات والأرامل والأطفال.[54]

الأمريكتان[عدل]
ثقافات السكان الأصليون[عدل]

وفقا لإحدى الدراسات الاثنوجرافية لثقافات السكان الأصلية في جميع أنحاء العالم، فإن حوالي 6 في المائة من ثقافات أمريكا الشمالية الأصلية تبادلت الهدايا بين عائلتي العريس والعروس.[55] تم استخدام مزيج من المهر والصداق بين قبائل السهول الأمريكية. فيقدم العريس الخيول كهدية لوالدي العروس، الذين بدورهم يقدمون هدية للعريس.  كانت الممارسة متبادلة إلى حد ما.[56]

المكسيك[عدل]

جلب المستعمرون الاسبان تقاليد المهر إلى المكسيك. ,أعطت قوانين إسبانيا العرائس الحق في السيطرة على المهر بعد الزواج، على عكس الممارسة الأوروبية المعتادة المتمثلة في نقل المهر إلى سيطرة العريس وأسرته.[57] وفي كثير من الأحيان كانت المرأة تحتفظ فعليا بالسيطرة على المهر بعد الزواج. قد يُمنح الزوج أموالاً من المهر للاستثمار من أجل المنفعة المشتركة للزوجين وأطفالهما، لكن كثيرًا ما قامت الزوجات باستخدام أموالًا من مهورهن لإدارة أعمالهم التجارية الخاصة، مثل البقالة والحانات والمتاجر في المناطق الحضرية.[57] كان المهر عادةً مألوفة في السنوات الاستعمارية المبكرة، لكنه أصبح أقل شيوعا بحلول منتصف القرن الثامن عشر. في ذلك الوقت، تزوجت الفتيات الأقل ثراء غالبا دون أي مهر.[58]

فرنسا الجديدة[عدل]

بذلت الحكومة الفرنسية جهودًا لتشجيع زواج الجنود والتجار الذكور في فرنسا الجديدة عن طريق منح المهور للنساء الراغبات في السفر إلى المستعمرة في كيبيك. كما قدمت السلطة الفرنسية المهر للعديد من النساء الذين اقتنعوا بالسفر إلى فرنسا الجديدة للزواج والاستيطان هناك، وكانوا يعرفون باسم filles du roi (بنات الملك).

كانت الأديرة في كيبيك ، كما في أوروبا ، تتطلب مهرًا من والدي البنات ليصبحن راهبات ، مثلما كان المهر متوقعًا في زيجات عرائس من الطبقة العليا. وكان هدف الكنيسة الكاثوليكية من ذلك هو أن تستخدم للحفاظ على بعض السيطرة على الأعضاء الجدد في المجتمعات الدينية. في كثير من الأحيان، حصلت الفتيات الفقيرات على المهر من قبل متبرعين. وأحيانًا تخفض الأديرة المبلغ المطلوب لدخول الدير.[59]

الولايات المتحدة الأمريكية[عدل]
لوحة فرا أنجيليكو: قصة القديس نيكولاس - إعطاء المهر لثلاث فتيات فقيرات. تحكي اللوحة التي تعود إلى القرن الخامس عشر قصة رجل فقير له ثلاث بنات. في تلك الأيام كان على والد المرأة الشابة أن يقدم للأزواج المحتملين مهرًا. فكان من غير المرجح أن تتزوج امرأة بدون مهر. وتحكي القصة عن ظهور حقيبة من الذهب في المنزل بشكل غامض، وفي ثلاث مناسبات، من أجل المهر، وهي مقدمة من القديس نيكولاس. عرف القديس نيكولاس لاحقا باسم سانتا كلوز.[60]

كان المهر عادةً جلبها إلى الولايات المتحدة مستعمرون من إنجلترا وأماكن أخرى في أوروبا. تروي أحد الحكايات عن تحديد جون هال، مدير دار سك النقود في بوسطن، للمهر في زواج ابنته هانا من صمويل سيوال. يقال إن هال وضع ابنته البالغة من العمر 18 عامًا في أحد جوانب ميزان ضخم من موازين مستودعاته. ثم قام بتكديس الشلنات في الجانب الآخر من الميزان حتى وصل إلى وزنها بالفضة، وكان ذلك مهرها.[61]

كان نظام المهر موجودًا في بعض القبائل الأمريكية الأصلية. مثال على ذلك زواج مستوطن فرجينيا جون رولف من بوكاهانتس، التي جلبت مهرًا للزواج عبارة عن مساحة كبيرة من الأرض.[62]

تم منح بنات رجال الصناعة الأثرياء في القرن التاسع عشر، اللاتي تمتعن بحقوق الميراث من الأموال والممتلكات، مهرا من قبل آبائهم ليتزوجوا من الأرستقراطيين الأوروبيين الذين يملكون الألقاب والقليل من الثروة. أدى التبادل المشترك للألقاب والثروة إلى رفع مكانة كل من العروس والعريس.[55]

البرازيل[عدل]

المهر عادة جلبها إلى البرازيل المستوطنون البرتغاليون. أدي الاقتصاد الاستعماري لحرص العائلات على توريث الأرض بشكل خاص. ومنحت الابنة الكبرى أكبر مهر من قبل والدها، كما هو الحال في أوروبا. لكن اختلف ذلك؛ حيث أظهرت الأبحاث في ساو باولو أن 31٪ من الآباء أعطوا مهورًا أكثر للبنات الأصغر سناً، وقام 21٪ بتوزيع المهور بدون أي تفضيل متعلق بالسن.[63] قد تُمنح البنات ميراثًا من والدهن، بالإضافة إلى المهر، لأنها من ضمن الورثة الشرعيين. فكانت قوانين الميراث معقدة في البرازيل المستعمرة. وفقًا للقانون البرتغالي، كان من المقرر تقسيم التركة بين الأطفال الذين لم يتلقوا مهرًا بالفعل. وفي الفترة الاستعمارية المبكرة، رفضت البنات اللاتي تلقين مهرا كبيرا قبول المزيد من الميراث بعد وفاة الوالد. في القرن الثامن عشر، عندما تضاءل الميراث والمهر، اختفت هذه العادة. قبلت الفتيات المهر، بالإضافة إلى الحصة الشرعية في الميراث. وبهذه الطريقة، تم الجمع بين المهر والحصة الشرعية من الميراث، ,وأطلق على ذلك جمع المهر أو à colação. ويقسم الأب الثلث المتبقي من التركة، terça كما يحب بين ورثته.[63]

في بعض الحالات، قد يتم حرمان الابنة من المهر عند الزواج، بينما تحصل أخواتها على المهر، مما يدل على سيطرة الأب على اختيارات الزواج. أصبحت النزاعات القضائية بين الأشقاء أكثر شيوعًا خلال القرن الثامن عشر ومع انخفاض حجم الميراث. وقد تشمل المهور الأرض أو المنزل في المدينة أو النقود أو غبار الذهب أو قضبان الذهب والأدوات والآلات أو الماشية أو الخيول.[63] أدت التغيرات الاقتصادية في القرن التاسع عشر إلى أن الرجال، لاسيما التجار، تعني أن الرجال، عادة التجار، قدموا القدر الأكبر من الإسهامات المادية للزواج، مما غير ملامح العلاقة الإقتصادية بين الزوجين.[64]

الممارسة الحالية[عدل]

يعتبر المهر تقليد شائع في العديد من أنحاء العالم، وخاصة في جنوب آسيا والعديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو أكثر شيوعًا في الدول ذات قوانين الميراث المتحيزة للذكور والمجتمعات التي تتبع النسل الأبوي، حيث تعيش المرأة مع أو بالقرب من أسرة زوجها.[65][66] يوجد استثناء غير معتاد لعادات المهر في جنوب آسيا في بوتان. حيث لا يوجد نظام المهر في بوتان؛ ويتبع الميراث نسل الأم، ولا تأخذ البنات اسم والدهن عند الولادة ولا اسم الزوج عند الزواج. قد تسجل الأرض الريفية باسم المرأة. وامتلكت النساء أعمالًا تجارية، ويكون كل من تعدد الأزواج وتعدد الزوجات مقبولين اجتماعيًا، مع أن تعدد الزوجات أكثر انتشارا. في بعض الأحيان، يعمل العريس المرتقب في منزل أسرة العروس ليستحق الزواج منها.[67]

الهند[عدل]

يُطلق على المهر في الهند اسم "دهيج" باللغة الهندية، و "جاهز" باللغة العربية (مشتق من "الجهازي الإسلامي").[68] يُطلق على المهر اسم Aaunnpot في أقصى شرق الهند.[69]  المهر هو مدفوعات نقدية أو هدايا من عائلة العروس إلى أسرة العريس عند الزواج. قد تشمل النقود والمجوهرات والأجهزة الكهربائية والأثاث والفراش والأواني الفخارية والأدوات والسيارات وغيرها من الأدوات المنزلية التي تساعد المتزوجين حديثاً على بناء منزلهم.

يضع نظام المهر في الهند ضغوطًا مالية كبيرة على أسرة العروس. ويُحظر الآن دفعه بموجب قانون حظر المهر لعام 1961 في القانون المدني الهندي وبعد ذلك بموجب المادتين 304 ب و498 أ من قانون العقوبات الهندي (IPC). لا يزال المهر تقليد شائع على الرغم من القوانين التي تمنعه في الهند. ومن القوانين الأخرى المخصصة لمعالجة المشكلة قانون قواعد تقييد المهر وهدايا العرس، 1976 وقواعد حظر المهر (الإبقاء على قوائم هدايا للعروس والعريس) ، 1985، والتي تهدف إلى توثيق الهدايا لتزويد أصحاب الشكاوى بأدلة قوية في حالة الملاحقة القضائية لجرائم ضد العروس.

لا تقتصر ممارسة المهر في الهند على الهندوس أو أي دين معين، فهو واسع الانتشار. على سبيل المثال، يطلق المسلمون الهنود على المهر اسم "جاهز"، ويبررون هذه الممارسة فيما يتعلق بـ jahez-e-fatimi. يصنف الإسلاميون الجاهز إلى فئتين: الأولى تضم بعض تجهيزات زي العروس للحياة الزوجية. الثانية تتكون من سلع ثمينة، أو ملابس أو مجوهرات أو مبلغ من المال لعائلة العريس يتم الاتفاق عليه بعد المساومة. وغالبا ما يتجاوز الجاهز تكلفة موكب العريس.[68]

على الرغم من أن القوانين الهندية ضد المهر سارية منذ عقود، إلا أنها انتُقِدَت لكونها غير فعالة معظم الوقت.[70] تستمر حالات الموت والقتل بسبب المهر دون رقابة في أجزاء كثيرة من الهند، وقد زاد هذا من الانتقادات المطالبة بتنفيذ القوانين.[71]

لا يزال قتل المهر مشكلة قائمة. وهو قتل الزوجة لعدم جلب مهر كاف للزواج. ويحدث عندما تبلغ الانتهاكات المنزلية من قبل عائلة الزوج ذروتها.[72]

بنغلاديش[عدل]

كان العرف الأصلي في بنغلاديش هو سعر العروس (بَدَل العروس)، الذي سمي بالضمان، حيث تدفع أسرة العريس مبلغا لوالدي العروس. تم استبدال هذا تدريجيا بالمهر، الذي سمي joutuk. بدأ هذا التحول في الأعراف في الستينيات.[73] حل المهر محل الصداق بحلول أوائل القرن الحادي والعشرين. وأصبح Joutuk ، تهجئة في بعض الأحيان Joutukh  مشكلة خطيرة ومتنامية في بنغلاديش، كما هو الحال في أي مكان آخر في جنوب آسيا. تم الإبلاغ عن وفاة ما بين 0.6 و2.8 عرائس سنويًا لكل 100،000 امرأة بسبب العنف المرتبط بالمهر.[74][75]

شهدت بنغلاديش ارتفاعًا في قدر المهر المتوقع في العقود الأخيرة، تزامنا مع نمو الطبقة الوسطى. تقول عالمة الاجتماع "سارة وايت" إن المهر ليس تعويضًا عن ضعف المساهمات الاقتصادية للمرأة. tتتمثل وظيفته الرئيسية الآن في دعم النهوض العائلي عن طريق التزويد بالموارد الإضافية.  كما يدل على الالتزام المستمر بمعايير الحكم والحماية الذكورية. يزيد المهر من قيمة النساء، مما يؤثر في حالة الفساد المنتشرة والعنف السياسي والجنساني.[76]

من العوامل السلبية ارتفاع معدل "وفيات المهر". في بنغلاديش، تتم عمليات القتل المرتبطة بالمهر عن طريق الطعن أو السم بدلاً من الحرق. الحصول على المهر عن طريق الابتزاز هو أيضا مشكلة في بنغلاديش.[77] تم تقديم أكثر من 3413 شكوى إلى الشرطة في بنغلاديش من يناير إلى أكتوبر 2009 بشأن الضرب وغيرها من الانتهاكات المتعلقة بالمهر.[78] إحدى الانتهاكات التي ترتكبها العائلات غير الراضية عن المهر هي رمي الحامض، حيث يتم إلقاء الحامض المركز على وجه العروس لإحداث تشوه وعزلة اجتماعية. من عام 1995 إلى عام 1998، ذكرت 15 امرأة أن نزاعات المهر هي الدافع وراء الهجمات الحمضية، على الرغم من أن هذا العدد قد يكون منخفضًا بسبب نقص الإبلاغ.[79] تحارب بنغلاديش المشكلة بالتشريعات المأخوذة بشكل كبير من قانون الهند. القوانين التي تحظر المهر في بنغلاديش تشمل قانون حظر المهر، 1980؛ قانون حظر المهر (المعدل)، 1982؛ وقرار حظر المهر (معدل)، 1986.

لقد رأينا أن النساء يتعرضن للتعذيب عندما يتعذر عليهن إعطاء أي أموال لأزواجهن. في بعض الأحيان نسمع ونرى في الصحيفة أن بعض النساء يتعرضن للقتل، وبعضهن شنقن وأحرقهن أزواجهن وعائلاتهم وغيرهم. تنص المادة 4 من قانون حظر المهر على أن أي شخص يطلب المهر من شخص آخر قد ارتكب جريمة. لا يتضمن القانون أي بند ينص على عقوبة إساءة استخدامه. لذلك، كثيراً ما تستخدم النساء القانون لمضايقة زوجاتهم وأزواجهن.[80]

باكستان[عدل]

يُطلق على المهر في باكستان اسم الجاهز باللغة العربية (مشتق من jahhez-e-fatimi ).[81] وتحتل باكستان المرتبة الأولى من حيث عدد حالات الوفاة المتعلقة بالمهر لكل 100،000 امرأة، حيث يتم الإبلاغ عن أكثر من 2000 حالة وفاة مرتبطة بالمهر في السنة، ومعدلات سنوية تتجاوز 2.45 حالة وفاة لكلا 100،000 امرأة من جراء العنف المرتبط بالمهر.[82][83]

وفقًا ل"أنصاري"،[84][85] تعتبر الجالية المسلمة في باكستان المهر عرف إسلامي إلزامي. ويستشهدون بالسنة النبوية لتبرير ممارسة إعطاء المهر وكذلك تلقي المهر؛ أعطى النبي بعض الأشياء لابنته فاطمة عند زواجها من علي. وكما في السنة الثانية، تم ذكر زواج زينب، وهي ابنة أخرى للنبي، وقد تلقت مجوهرات باهظة الثمن من عائلتها وقت زواجها. تقتضي أكثر من 95 في المئة من جميع الزيجات في باكستان نقل مهر من عائلة العروس إلى عائلة العريس.[86] وجد استطلاع أجرته مؤسسة جالوب عام 2014 في باكستان أن 84 ٪ من الباكستانيين يعتقدون أن المهر يلعب دورًا مهمًا جدًا أو مهمًا إلى حد ما في الزواج، في حين يعتقد 69٪ أنه لا يمكن لفتاة أن تتزوج بدون مهر.[87]

شهدت باكستان ارتفاعًا في قيم المهر في العقود الأخيرة، كما في غيرها من بلدان جنوب آسيا.[88] ومع ذلك، لا يزال من المتوقع أن تجلب العروس في باكستان مهرًا للزواج، سواء أكانت مسلمة أم هندوسية أم مسيحية.[89] يعتبر المهر (ويسمى جهاز) والصداق (بدل العروس، المهر الإسلامي) كلاهما عادات ذات تاريخ طويل في باكستان. غالباً ما يتكون المهر اليوم من المجوهرات والملابس والمال.[90] من المتوقع أن يقدم المهر، حيث أن غالبية الزيجات تتم بين الأقارب الأوائل.[91]

نظريا، تسيطر العروس على المهر، لكن عمليا تنتقل السيطرة في كثير من الأحيان إلى الزوج والأصهار، وأحيانا يحصل العريس على مهر كبير عن طريق الابتزاز. في المناطق الريفية في باكستان، لا تزال قيم المهر منخفضة نسبيًا، أي حوالي 12 في المائة من نفقات الأسرة السنوية (السلع غير المعمرة). وفي الريف الباكستاني، من المعتاد أن تسيطر العروس على مهرها بعد الزواج، بدلاً من تسليم السيطرة لأصهارها.[92] وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب باكستان مؤخراً في كانون الثاني / يناير 2017 أن 56 في المائة من السكان يتوقعون أن تجلب الفتاة المهر للزواج.[93] يؤدي الضغط الذي يعاني منه بعض الباكستانيين لتوفير مهر كبير إلى الاستدانة، بما في ذلك العبودية المتعلقة بالديون؛ تقوم بعض العرائس بتوفير مهرهن بأرباحهن إذا عملن خارج المنزل. إن مصيدة الديون التي نشأت لتوفير مهر كبير تضع ضغطًا على الآباء الذين يطمحون لترتيب زواج لابنتهم في طبقة اجتماعية أفضل. ويشار إليها أيضًا كسبب للاتجاه الحالي نحو الزواج المتأخر. الزيجات المدبرة بين أبناء العمومة الأولى شائعة، لأنها توفر وسيلة لإبقاء المهر داخل العائلة الممتدة.[94]

أقرت باكستان عدة قوانين لمعالجة مشكلة مطالب المهر المفرطة، منها: قانون حظر العرض الباكستاني لعام 1967؛ قانون (تقييد) المهر وهدايا العرس، 1976. تمت حماية حقوق المرأة في الميراث، منفصلا عن المهر، في قانون الشريعة الشخصي للمسلمين لعام 1948 ومرسوم قوانين الأسرة المسلمة لعام 1961.[95]

نيبال[عدل]

ممارسة المهر شائعة في نيبال، وأصبح العنف المرتبط بالمهر مشكلة متزايدة. مما أدى إلى حظر تداول المهر في نيبال.[96] لكن تستمر حوادث العنف على الرغم من القوانين، وذلك في ظل إمكانية الإفلات من العقاب.[97] لا يزال الشعب النيبالي في مجتمع مادهيسي يتداول المهر بحرية كحق من حقوق العريس. حتى المواطنون النيباليون في تيراي، الذين هم على درجة عالية من التعليم، يقبلون عرف المهر بلا تردد. وهكذا بدأ الآباء يخافون ولادة البنات في الأسرة، ويصل بهم الأمر إلى تحديد جنس الأجنة لإجهاض البنات. كما تحدث العديد من الوفيات بسبب عدم إعطاء المهر إلى العريس. ومع ذلك، لا يستخدم نظام المهر من قبل غير الهندوس والسكان الأصليين.

ترتبط ممارسة المهر في نيبال ارتباطًا وثيقًا بالمكانة الاجتماعية؛ وينتشر العنف المرتبط بالمهر خاصة في حزام تيراي. في عام 2009، سنت نيبال قانون العادات والممارسات الاجتماعية الذي حظر المهر؛ مع ذلك، لا توجد حالات معروفة نفذ فيها للقانون.[98]

سريلانكا[عدل]

يُعرف المهر في سريلانكا باسم dewedda. يعتبر المهر في سريلانكا من التقاليد الراسخة، ويرتبط بالعنف العائلي.[99]  لكن أهميته آخذة في الانخفاض، والعنف المرتبط به ليس شائعًا كما هو الحال في بلدان جنوب آسيا الأخرى، رغم أنه لا يزال موجودًا.[100]

أفغانستان[عدل]

يُطلق على المهر اسم "جيهيز" في أفغانستان،[101] وهو منفصل عن المهر الاسلامي، الشرباها ، وبدل العروس الذي يُطلق عليه محليًا walwar أو toyana أو qalyn).[102][103]

في بعض الأحيان يكون من المتوقع إعطاء مهر كبير في أفغانستان؛ قد يتم إفراغ بعض المنازل بالكامل حتى تحظى الابنة بعرض فخم في حفل الزفاف. واعتمد مشمول المهر على موارد أسرة العروس ومطالب عائلة العريس. عادة ما يشمل المهر المطرزات، كما يشمل الأرض والمال والمجوهرات مثل القلائد سوار الكاحل والأحذية والشالات والسجاد والفراش والأثاث والأواني الفخارية والمرايا والساعات ومثل هذه الأشياء. يتم نقل المهر من منزل عائلة العروس إلى منزل العريس قبل يوم واحد من الزفاف في حفل طقوسي مصاحب بفرقة وموكب، والذي يسلك عادةً أطول طريق في المنطقة السكنية ليرى المجتمع الأفغاني المهر الذي تقدمه عائلة العروس.[104][105]

يوجد في أفغانستان كل من المهر وبَدَل العروس، على الرغم من أن الممارسة تختلف بين المجموعات القبلية والعرقية. يتطلب الزواج في أفغانستان عادة نوعين من المدفوعات: المهر الإسلامي، الذي يتكون عادةً من الماشية والممتلكات والمال، وغالبًا ما يماثل بدل العروس لعائلة المرأة؛ ومهر تجلبه العروس إلى منزل زوجها وقد يشمل مختلف السلع مثل الملابس والفراش والأواني المنزلية.[103][106] غالبًا ما تؤثر طبيعة المهر الذي تجلبه العروس على طريقة معاملتها في منزل زوجها.[106] كثيراً ما يقوم الآباء بترتيب الزيجات للبنات في سن مبكرة، من أجل إنهاء مسؤولياتهم الاقتصادية تجاههن.[107]

إيران[عدل]

تواجد المهر في بلاد فارس لأكثر من 1000 عام، ويُطلق عليه jah sometimeszīeh (أحيانًا ما يتم تهجئه jahaz أو jaheez ، جهیزیه).[108][109] Jahiz وهو الملابس والأثاث والمجوهرات والنقود وغيرها من الأدوات التي تقدمها عائلة العروس للعروس لاصطحابها معها إلى عائلة العريس.[110]  يكون الجاهز في ريف إيران منفصلا عن المهر الذي تطلبه الشريعة الإسلامية، وكذلك الدفع التقليدي لشير باها (حرفيًا: سعر الحليب).[111][112] تنشر الصحف الإيرانية حالات العنف والموت المرتبطين بالمهر في إيران، ويظهر بعضها في وسائل الإعلام الإنجليزية.[113]

تركيا[عدل]

يُعرف المهر باسم çeyiz في تركيا. Ceyiz هو الممتلكات و / أو الأموال التي تمنحها عائلة العروس للزوجين.[114][115] وهو يختلف عن المهر، الذي يدفعه العريس للعروس، أو البازليك التقليدي في بعض أنحاء تركيا. تم استبدال إعطاء المهر بتبادل الهدايا في حفل الزواج من قبل أفراد الأسرة في العصر الحديث.

غالبًا ما يشتمل Ceyiz على المفروشات والأجهزة والملابس والمجوهرات الذهبية والنقود وغيرها من الأشياء مما يناسب موارد الأسرة التركية.[116] يبقى بعض المهر التركي مع الزوجين بعد الزواج، والبعض الآخر يخصص لعائلة العريس وأقاربه.[117] عادة ما يتم الاتفاق على ceyiz بين عائلة العريس وعائلة العروس قبل تحديد تاريخ الزفاف. وفقًا للتقاليد، وحتى الآن، يتم عرض المهر للتباهي قبل الزواج في المناطق الريفية في تركيا، أو في أسرة العروس، أو عائلة العريس - يتم حضور العرض عادةً وفحصه من قبل الإناث، لا سيما من عائلة العريس. في بعض الحالات، إذا كانت أسرة العريس غير راضية عن المهر المعروض، يتم إلغاء حفل الزفاف.[118] يتم نقل المهر، من عائلة العروس إلى أسرة العريس قبل حفل الزفاف مباشرة في طقوس الاحتفال. بعد ذلك، تم الانتهاء من حفل الزفاف.[119][120]

يدّعي الباحثون[121][122] والهيئات الحكومية[123] وجود حالات عنف منزلي واضحة في المجتمع التركي بسبب نزاعات المهر. ويكثر حدوث النزاعات ودعاوي الملكية خاصة في حالة الطلاق.

أذربيجان[عدل]

يعرف المهر باسم cehiz في أذربيجان. وهو الملكية والمال الذي يجب على عائلة العروس أن تقدمه لعائلة العريس قبل الزواج. ويكون منفصلا عن المال المقدم تحت بند المهر بموجب الشريعة الإسلامية في أذربيجان. يتضمن Cehiz غالبًا الأثاث والمفروشات والكريستال والمرايا والسرير والمجوهرات والنقد، اعتمادًا على المفاوضات بين عائلات العريس والعروس قبل يوم الزفاف. وتحص العروس على المهر الإسلامي. غالبًا ما يساهم أقارب العروس في مطالب Cehiz ، من خلال طقوس كونكا. يتم نقل المهر قبل أيام قليلة من حفل الزفاف، ويتم فحصه من قبل أسرة العريس، ويتم إصدار Sihaye (إيصال) للمهر من قبل أسرة العريس؛ مما يساعد على تجنب النزاعات. إذا كانت بعض مكونات المهر غير مرضية، فقد يتأخر الزواج أو يلغى. تستمر تقاليد مماثلة في العديد من مناطق القوقاز، بما في ذلك الجماعات العرقية غير المسلمة.[124][125]

طاجيكستان[عدل]

يُطلب المهر أحيانا في طاجيكستان، وغالبًا ما يتكون من مجموعة من الفساتين التقليدية التي يتم عرضها يوم الزفاف.[126]

مصر[عدل]

يُعرف المهر في مصر باسم "جهاز".[127][128] وهو الممتلكات المطلوب من العروس إحضارها معها إلى الزواج. ويختلف عن المهر الإسلامي الذي يدفعه العريس للعروس حسب متطلبات الشريعة الإسلامية. يتم تقديم الجهاز في مصر الريفية والحضرية، وعادة ما تتفاوض عليه أسر العريس والعروس. يشمل الجهاز الأثاث والأجهزة والمجوهرات، والأواني الصينية، والفراش والأدوات المنزلية المختلفة. تبدأ العائلات في جمع المهر قبل خطبة الابنة. وتحصل العديد من الفتيات المصريات على وظائف لتوفير المال اللازم لتلبية مطالب المهر.[129][130]

يُقدم المهر أثناء الزواج في ريف مصر، ويتم عرضه بشكل طقوسي على القرية قبل الزواج. حيث توضع كل قطعة من الجهاز على سيارات مفتوحة تتجول في القرية عدة مرات، مصطحبة بالموسيقى، من أجل التفاخر بالمهر الذي تقدمه عائلة العروس[131][132]. يُعد طقس عرض الجهاز وسيلة لتعزيز مكانة العروس داخل أسرتها الزوجية الجديدة.

المغرب[عدل]
فتيات مسلمات من قبيلة أولاد نايل ينتظرن في شوارع قرية جزائرية لكسب المهر بالعمل كراقصات. دعاهم رعاة جزائريون إلى المقاهي والمهرجانات أو إلى مزارات أولياء المسلمين. بعد جمع ما يكفي من المهر، عادوا إلى قراهم الجبلية وتزوجوا داخل القبيلة. استمر هذا التقليد القديم منذ قرون في الجزائر الحديثة. (صورة من أواخر القرن التاسع عشر، بإذن من متحف تروبين، هولندا).[133]

يعتبر المهر ممارسة تقليدية شائعة في المغرب. ويسمى "الشورى" أو "الشاور" أو "الصداق" أو "الأميرواز"، وفقًا لمنطقة المتحدث وعرقه (مثل العربية أو البربرية أو ما إلى ذلك). ويكون المهر في المغرب منفصلا عن المهر الإسلامي أو الصداق المطبّق في الشريعة الإسلامية.[134]

منذ قرون، كان للمهر الإسلامي والصداق معنيان مختلفان في المغرب. فكان المهر الإسلامي هو سعر الشراء الذي دفعته أسرة العريس للعروس أو إلى والدها أو وصيها، بينما كان الصداق هو هدية الخطبة التي قدمها العريس للعروس.[135] بمرور الوقت، اختفى الفرق حتى اكتسبوا نفس المعنى، لكنهم يختلفون عن ممارسة المهر.[136]

في العصر الحديث، تتمثل الممارسة المغربية في تقسيم ما يسمى بالصداق، الذي يلبي متطلبات المهر الإسلامية، إلى قسمين: النقود والكالي (الباقي من المهر). يتم دفع الصداق النقدي من قبل عائلة العريس لعائلة العروس قبل الزفاف. تكمل عائلة العروس مبلغ النقود بمبلغ مساو أو أكبر، وتعطي المهر (وتسمى الشورى أو الشاور أو الأميرواز). يتضمن هذا المهر عادةً الأثاث، والملابس، والأجهزة، والأسرّة، والمستلزمات المنزلية، والديوان، والمجوهرات، وغيرها من الممتلكات. يتم التفاوض على كمية المهر قبل الزفاف. ومن المتوقع أن يكون المهر كبيرا والصداق (المهر الإسلامي) قليل بالنسبة المطلقات والأرامل. علي عكس الحال بالنسبة للعذارى. إذا لم يتفق شيوخ العائلتين على مبلغ المهر، عادة ما يتم تأخير الزواج أو إلغاؤه. تختلف قيمة المهر وتكوينه وفقًا للطبقة الاجتماعية والثروة العائلية والعادات الإقليمية. يتم دفع صداق الكالي لاحقا (يسمى أحيانًا الموهار في شمال المغرب) لتلبية متطلبات المهر الفنية وفقًا للشريعة الإسلامية. تتجاوز قيمة الشورى (المهر) قيمة صداق الكالي بقدر كبير، حيث تحوّل عائلة العروس ثروة كبيرة إلى الزوجين وعائلة العريس.[137][138]

البوسنة[عدل]

يُعرف المهر باسم oprema في البوسنة.[139][140] ويسمى أحيانًا في المناطق المجاورة prikija أو insteninstvo. يتم استخدام مصطلح آخر في بعض الأحيان وهو miraz، ولكن تستخدم كلمة miraz أيضا للإشارة إلى الميراث، وهو يختلف عن المهر.[141][142]

وتكون "أوبريما" منفصلة عن المهر الإسلامي الذي يُطالب به البوسنيون المسلمون بموجب الشريعة الإسلامية. تشير "أوبريما" إلى الممتلكات التي يقدمها الدا العروس لها كجزء من الزواج. وغالبًا ما يتضمن الأثاث وأدوات المطبخ ومواد الديكور والمجوهرات الذهبية وغيرها من الأشياء. تختلف "أوبريما" أيضًا عن طقوس pohod (إعطاء الهدايا) في البوسنة، وكذلك طقوس ruho (الملابس المطرزة). تتم المناقشة حول "أوبريما" بين عائلة العريس وعائلة العروس قبل الزواج؛ تحدد عائلة العريس التوقعات من حيث الجودة والكمية. عادة لا تعرض "أوبريما" على الحاضرين في حفل الزفاف. وتشكل "أوبريما" و"دار" عبئا اقتصاديًا كبيرًا على أسرة العروس في البوسنة. تقضي الأسر الفقيرة سنوات في توفير المال وشراء "أوبريما" من أجل زواج ابنتهم.[139][143][144]

صربيا[عدل]

مازالت ممارسة المهر مستمرة في بعض المناطق الريفية في صربيا. ودخل المهر صربيا في العصور الوسطى خاصة من خلال تأثيرات الثقافة البيزنطية؛ فلم يكن في الأصل من الأعراف السلافية. تسبب الفتح التركي لصربيا في الاختفاء المؤقت للمهر، ولكن عاد ظهور هذه العادة في القرن التاسع عشر. سعى النظام الشيوعي إلى إلغاء المهر، لكن العادة استمرت في بعض المناطق الريفية حتى يومنا هذا.[145]

العنف ضد المرأة ووجهات النظر العالمية[عدل]

المقال الرئيسي: العنف ضد المرأة

قد تؤدي النزاعات المتعلقة بالمهر إلى أعمال العنف ضد المرأة، بما في ذلك القتل والهجمات الحمضية. ذكرت منظمة العفو الدولية:[146]

إن استمرار أحداث العنف المرتبطة بالمهر نتيجة حتمية لمعاملة النساء كممتلكات. فتتم معاقبة العرائس غير القادرات على دفع "الثمن" المرتفع للزواج بالعنف والموت، غالبا من قبل أزواجهن أو عائلاتهم.

يصنف 'إعلان القضاء على العنف ضد المرأة' العنف ضد المرأة إلى ثلاث فئات: تلك التي تحدث داخل الأسرة، والتي تحدث داخل المجتمع العام، والتي ترتكبها الدولة أو تتغاضى عنها. ويتم تعريف العنف الأسري على النحو التالي:[147]

العنف الجسدي والجنسي والنفسي الذي يحدث داخل الأسرة، بما في ذلك الضرب والإيذاء الجنسي للأطفال الإناث في الأسرة، والعنف المتصل بالمهر، والاغتصاب الزوجي، وختان الإناث وغيرها من الممارسات التقليدية الضارة بالمرأة، والعنف غير الزوجي والعنف المرتبط بالاستغلال.

يقول "كيرتي سينغ": "كثيرا ما يعتبر المهر سببًا ونتيجة لتفضيل الابن. تؤدي ممارسة المهر حتما إلى التمييز ضد البنات في العديد من الجوانب وتجعلهن عرضة لأشكال مختلفة من العنف.[148]" يقترح "سينغ" أن هذا قد يؤدي إلى معاملة الفتيات كأطفال غير مرغوبة، فيمارس الإجهاض الانتقائي، أو قد يتخلى عنها والديها أو يسيئوا معاملتها بعد ولادتها. تلاحظ اليونيسف أن المهر يساعد على استمرار زواج الأطفال.[149]  وأعربت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن قلقها إزاء قتل الإناث فيما يتعلق بالمهر، مستشهدة بالدراسة التي أجراها "فيريندرا كومار" والتي تقول إن وفيات المهر تحدث بشكل أساسي في مناطق شبه القارة الهندية. ويلاحظون أن تقديرات العدد الفعلي لوفيات المهر سنويًا تتراوح من 600 إلى 750 جريمة قتل سنويًا إلى 25000 جريمة قتل سنويًا، حيث تشير السجلات الحكومية الرسمية إلى 7618 حالة وفاة في عام 2006.[3][150] وتشير "رخشندا بيرفين" بوجود الآلاف من حالات حرق العرائس المتعلقة بالمهر في باكستان، كما تشير إلى قلة الملاحقات القضائية وندرة الإدانات للعنف المرتبط بالمهر ضد النساء.[151]

يرى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وفيات المهر كشكل من أشكال العنف القائم على النوع الجنسي.[152] فإن حوالي 4.6 ٪ من إجمالي الجرائم المرتكبة ضد النساء في الهند كانت حالات وفاة متعلقة بالمهر، و 1.9 ٪ أخرى كانت مرتبطة بانتهاك قانون حظر المهر.[153] وقُدر معدل وفيات المهر في الهند بحوالي 0.7 لكل 100000 امرأة كل عام من 1998 إلى 2009.[154] أشار "كيان" وآخرون في دراسة أجريت عام 2014 إلى وجود حالات وفاة متعلقة بالمهر في إيران.[155]

  1. ^ ا ب ج د ه و ز ح Goody, Jack (1976). Production and Reproduction: A Comparative Study of the Domestic Domain. Cambridge: Cambridge University Press. p. 6.
  2. ^ "India's dowry deaths" (بالإنجليزية البريطانية). 16 Jul 2003. Retrieved 2019-11-09.
  3. ^ ا ب Organization, World Health; Organization, Pan American Health (2012). "Understanding and addressing violence against women : intimate partner violence" (بالإنجليزية). {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help)
  4. ^ "Combating Acid Violence in Bangladesh, India, and Cambodia" (PDF). Archived (PDF) from the original on 2012-12-24.
  5. ^ ا ب "dowry | Definition, Examples, & Facts". Encyclopedia Britannica (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-09.
  6. ^ Stevan Harrell and Sara A. Dickey, "Dowry Systems in Complex Societies", Ethnology, Vol. 24, No. 2 (April 1985), pp. 105–120. JSTOR 3773553.
  7. ^ John L. Comaroff (1981), Rules and Processes, University of Chicago Press, ISBN 0-226-11424-4; Chapter 6
  8. ^ Anderson, S. (2007), "The economics of dowry and brideprice" in the Journal of Economic Perspectives, 21(4), pp. 151–174.
  9. ^ Charles Mwalimu (2007), The Nigerian Legal System: Public Law, Volume 1 (ISBN 978-0-8204-7125-9), pp. 546–551.
  10. ^ "Bride price: an insult to women, a burden to men?" (بالإنجليزية البريطانية). 30 Aug 2004. Retrieved 2019-11-09.
  11. ^ Yanagisako، Sylvia Junko (1 أكتوبر 1979). "Family and Household: The Analysis of Domestic Groups". Annual Review of Anthropology. ج. 8 ع. 1: 161–205. DOI:10.1146/annurev.an.08.100179.001113. ISSN:0084-6570.
  12. ^ ا ب ج Mann, S. (2008). Dowry Wealth and Wifely Virtue in Mid-Qing Gentry Households. Late Imperial China, 29(1S), 64–76.
  13. ^ (Cambridge University Press, 1973) ^
  14. ^ Tambiah، Stanley J.؛ Goheen، Mitzi؛ Gottlieb، Alma؛ Guyer، Jane I.؛ Olson، Emelie A.؛ Piot، Charles؛ Van Der Veen، Klaas W.؛ Vuyk، Trudeke (1 أغسطس 1989). "Bridewealth and Dowry Revisited: The Position of Women in Sub-Saharan Africa and North India [and Comments and Reply]". Current Anthropology. ج. 30 ع. 4: 413–435. DOI:10.1086/203761. ISSN:0011-3204.
  15. ^ Schlegel, Alice; Eloul, Rohn (1988). "Marriage Transactions: Labor, Property, Status". American Anthropologist (بالإنجليزية). 90 (2): 291–309. DOI:10.1525/aa.1988.90.2.02a00030. ISSN:1548-1433.
  16. ^ ا ب ج "New Page 6". www.womenintheancientworld.com. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-09.
  17. ^ ا ب The Code of Hammurabi, King of Babylon.
  18. ^ Hammurabi's Code and Babylonian Law Archived 2013-05-15 at the Wayback Machine Mindi Bailey (2007)
  19. ^ Nigel Guy Wilson. "Dowry". Encyclopedia of Ancient Greece. 2002.
  20. ^ "AROUND THE WORLD - AROUND THE WORLD - Greece Approves Family Law Changes - NYTimes.com". web.archive.org. 16 يونيو 2012. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-09.
  21. ^ Demos, Vasilikie. (2007) "The Intersection of Gender, Class and Nationality and the Agency of Kytherian Greek Women." Paper presented at the annual meeting of the American Sociological Association. August 11.
  22. ^ "LacusCurtius • Roman Law — Dowry (Smith's Dictionary, 1875)". penelope.uchicago.edu. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-09.
  23. ^ Ferdinand (1883). Handbook of the Roman Law (بالإنجليزية). T. & J. W. Johnson.
  24. ^ Roger S. Bagnall et al. (Editor), The Encyclopedia of Ancient History, see article on Dowry, Roman; ISBN 978-1-4051-7935-5, December 2011, Wiley-Blackwell; DOI: 10.1002/9781444338386.wbeah13088
  25. ^ The Dowry in Ancient Rome Archived 2013-10-17 at the Wayback Machine James C. Thompson (2010), Women in the Ancient World; also see review and summary at Women in the Classical World Archived 2013-10-17 at the Wayback Machine, Michigan State University (2013)
  26. ^ "LacusCurtius • Roman Law — Dowry (Smith's Dictionary, 1875)". penelope.uchicago.edu. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-09.
  27. ^ Ferdinand (1883). Handbook of the Roman Law (بالإنجليزية). T. & J. W. Johnson.
  28. ^ "PRO A. CAECINA ORATIO". www.thelatinlibrary.com. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-09.
  29. ^ "LacusCurtius • Diodorus Siculus — Book XXXI Chapters 18‑45". penelope.uchicago.edu. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-15. {{استشهاد ويب}}: no-break space character في |title= في مكان 39 (مساعدة)
  30. ^ Muni Buddhmal, Terapanth ke Drudhdharmi Shravak Arjunlalji Porwal, Kesrimal ji Surana Abhinanda Granth, 1982, p. 95
  31. ^ Parwar Directory, Pub. Singhai Pannalal Raes ed. Pandit Tulsiram, 1924, p. 15
  32. ^ ا ب Tambiah, Stanley; Goody, Jack (1973). Bridewealth and Dowry. Cambridge UK: Cambridge University Press. pp. 68–69.
  33. ^ Witzel, Michael. "Little Dowry, No Sati: The Lot of Women in the Vedic Period." Journal of South Asia Women Studies 2, no. 4 (1996).
  34. ^ MacDonell, Arthur and Keith, Arthur. Vedic Index: Names and Subjects, Indian Text Series (John Murray, London, 1912), Volume 1:482–485 ページ出版
  35. ^ James G. Lochtefeld (15 Dec 2001). The Illustrated Encyclopedia of Hinduism, Volume 1 (بالإنجليزية). The Rosen Publishing Group, Inc. ISBN:9780823931798.
  36. ^ John Watson (1893). The Invasion of India by Alexander the Great as Described by Arrian, Q. Curtius, Diodoros, Plutarch and Justin: Being Translations of Such Portions of the Works of These and Other Classical Authors as Describe Alexander's Campaigns in Afghanistan, the Punjâb, Sindh, Gedrosia and Karmania (بالإنجليزية). A. Constable and Company.
  37. ^ Ancient India As Described By Megasthenes And Arrian: Being a Translation of the Fracments of the Indika of Mecasthenes Collected by Dr. Schwanbeck, and of the first part of the Indika of Arrian.
  38. ^ Chintaman Vinayak (2001). Epic India, or, India as described in the Mahabharata and the Ramayana. India as described in the Mahabharata and the Ramayana. New Delhi: Asian Educational Services. ISBN:9788120615649.
  39. ^ Edward Sachau (Translator), Bīrūnī, Muḥammad ibn Aḥmad, Alberuni's India (Vol. 2), Kegan Paul, Trench, Trübner & Co. (London, 1910.) Chapter LXIX: 154 ページ出版; see Al-Hind too.
  40. ^ Edward Sachau (Translator), Bīrūnī, Muḥammad ibn Aḥmad, Alberuni's India (Vol. 2), Trübner & Co. (London, 1910.) Chapter LXXII: 164 ページ出版
  41. ^ Lü, Bianting (1 Mar 2010). "Bridal dowry land and the economic status of women from wealthy families in the Song Dynasty". Frontiers of History in China (بالإنجليزية). 5 (1): 106–124. DOI:10.1007/s11462-010-0005-z. ISSN:1673-3525.
  42. ^ Cooper، Gene (1998). "Life-Cycle Rituals in Dongyang County: Time, Affinity, and Exchange in Rural China". Ethnology. ج. 37 ع. 4: 373–394. DOI:10.2307/3773788. ISSN:0014-1828.
  43. ^ Brown، Philip H. (2009). "Dowry and Intrahousehold Bargaining: Evidence from China". The Journal of Human Resources. ج. 44 ع. 1: 25–46. ISSN:0022-166X.
  44. ^ Adrian، Bonnie (2004). "The Camera's Positioning: Brides, Grooms, and Their Photographers in Taipei's Bridal Industry". Ethos. ج. 32 ع. 2: 140–163. ISSN:0091-2131.
  45. ^ Marina (30 Jun 2015). From The Beast To The Blonde: On Fairy Tales and Their Tellers (بالإنجليزية). Random House. ISBN:9781409028635.
  46. ^ "CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: Convent". www.newadvent.org. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-10.
  47. ^ "Louis Auchincloss". Wikipedia (بالإنجليزية). 22 Sep 2019.
  48. ^ Louis (1984-08). False dawn: women in the age of the Sun King (بالإنجليزية). Anchor Press. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  49. ^ S. H. Steinberg et al. eds. A New Dictionary of British History (1963) pp. 110–11.
  50. ^ Harris, Barbara J. (1993/04). "A New Look at the Reformation: Aristocratic Women and Nunneries, 1450–1540". Journal of British Studies (بالإنجليزية). 32 (2): 89–113. DOI:10.1086/386024. ISSN:0021-9371. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  51. ^ Gail؛ Wallace، Carol (1989). To marry an English Lord. New York : Workman Pub.
  52. ^ Carolyn Johnston (14 Jun 2014). The "Domostroi": Rules for Russian Households in the Time of Ivan the Terrible (بالإنجليزية). Cornell University Press. ISBN:9780801471667.
  53. ^ ا ب ج Olga Semyonova Tian-Shanskaia, Village Life in Late Tsarist Russia, pp. 3–4, 1993, Indiana University Press, Bloomington and Indianapolis.
  54. ^ Jianu، A. (2009-4). "Women, dowries, and patrimonial law in old regime Romania (c. 1750-1830)". Journal of Family History. ج. 34 ع. 2: 189–205. DOI:10.1177/0363199008330732. ISSN:0363-1990. PMID:19618556. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  55. ^ ا ب Gary; Andreatta, Susan (1 Jan 2014). Cultural Anthropology: An Applied Perspective (بالإنجليزية). Cengage Learning. ISBN:9781305162877.
  56. ^ S. G. (2002). Native Americans and Native Indians (بالإنجليزية). Concept Publishing Company. ISBN:9788170229094.
  57. ^ ا ب Jane E. (2005). Trading roles: gender, ethnicity, and the urban economy in colonial Potosí (بالإنجليزية). Duke University Press.
  58. ^ Susan Migden (2000). The women of colonial Latin America. Cambridge, UK : New York, NY, USA : Cambridge University Press.
  59. ^ Larry (1997). Women and Freedom in Early America (بالإنجليزية). NYU Press. ISBN:9780814721988.
  60. ^ "Who is St. Nicholas?". St. Nicholas Center (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-13.
  61. ^ Archaeologia Americana: transactions and collections of the American Antiquarian Society, Volume 3. American Antiquarian Society, digitized by University of Wisconsin at Madison. 1857. pp. 274–75.
  62. ^ Rocky M. (2007). The Rise and Fall of the American Empire: A Re-Interpretation of History, Economics and Philosophy: 1492-2006 (بالإنجليزية). Trafford Publishing. ISBN:9781425113834.
  63. ^ ا ب ج Muriel (1 Oct 1991). Disappearance of the Dowry: Women, Families, and Social Change in São Paulo, Brazil, 1600-1900 (بالإنجليزية). Stanford University Press. ISBN:9780804743624.
  64. ^ Nazzari, Muriel (1991). Disappearance of the Dowry: Women, Families, and Social Change in São Paulo, Brazil (1600–1900). Stanford University Press. p. 73. ISBN 9780804719285.
  65. ^ VAN WILLIGEN، JOHN؛ CHANNA، V. C. (1991). "Law, Custom, and Crimes against Women: The Problem of Dowry Death in India". Human Organization. ج. 50 ع. 4: 369–377. ISSN:0018-7259.
  66. ^ Dalmia، Sonia؛ Lawrence، Pareena G. (2005). "The Institution of Dowry in India: Why It Continues to Prevail". The Journal of Developing Areas. ج. 38 ع. 2: 71–93. ISSN:0022-037X.
  67. ^ Stange, Mary Zeiss; Carol K. Oyster; Jane E. Sloan (2011). Encyclopedia of Women in Today's World, Volume 1. SAGE. p. 149. ISBN 978-1-4129-7685-5.
  68. ^ ا ب Waheed, Abdul (1 Feb 2009). "Dowry among Indian Muslims: Ideals and Practices". Indian Journal of Gender Studies (بالإنجليزية). DOI:10.1177/097152150801600103.
  69. ^ Ali، Md (1 يناير 2013). "Pangal Women: Social Challenges and Education". IOSR Journal of Humanities and Social Science. ج. 9: 39–42. DOI:10.9790/0837-0943942.
  70. ^ Manchandia، Purna (2005). "Practical Steps towards Eliminating Dowry and Bride-Burning in India". Tulane Journal of International and Comparative Law. ج. 13: 305.
  71. ^ "Abstracts Database - National Criminal Justice Reference Service". www.ncjrs.gov. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-15.
  72. ^ Rudd، Jane (1 سبتمبر 2001). "Dowry-murder: An example of violence against women". Women's Studies International Forum. ج. 24 ع. 5: 513–522. DOI:10.1016/S0277-5395(01)00196-0. ISSN:0277-5395.
  73. ^ The continuing demographic transition. Oxford: Clarendon Press. 1997. ISBN:0198292570. OCLC:37187537.
  74. ^ Huda, Shahnaz (1 Nov 2006). "Dowry in Bangladesh: Compromizing Women's Rights". South Asia Research (بالإنجليزية). 26 (3): 249–268. DOI:10.1177/0262728006071707. ISSN:0262-7280.
  75. ^ "Dhaka Courier". www.dhakacourier.com.bd. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  76. ^ White، Sarah C. (15 مارس 2017). "Patriarchal Investments: Marriage, Dowry and the Political Economy of Development in Bangladesh". Journal of Contemporary Asia. ج. 47 ع. 2: 247–272. DOI:10.1080/00472336.2016.1239271. ISSN:0047-2336.
  77. ^ Werner (1998). South Asians and the Dowry Problem (بالإنجليزية). Trentham. ISBN:9781858561417.
  78. ^ "Annual Report: Bangladesh 2010". Amnesty International USA (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-14.
  79. ^ International Women's Rights Action Watch Asia Pacific. Baseline Report: Violence Against Women in Bangladesh. 1–78.
  80. ^ "Women repression, dowry :Law needs changes to check false cases | Priyo News". web.archive.org. 5 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  81. ^ Hussain، R. (1999-10). "Community perceptions of reasons for preference for consanguineous marriages in Pakistan". Journal of Biosocial Science. ج. 31 ع. 4: 449–461. DOI:10.1017/s0021932099004496. ISSN:0021-9320. PMID:10581876. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  82. ^ Refugees, United Nations High Commissioner for. "Refworld | Operational Guidance Note: Pakistan". Refworld (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-15.
  83. ^ Subhani, Muhammad Imtiaz; Afza, Sarwat (2009). "To estimate an equation explaining the determinants of Dowry". mpra.ub.uni-muenchen.de (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-15.
  84. ^ Ansari, A. S. Bazmee (1978) "Is Dowry Obligatory?", Hamdard Islamicus, 1(2):78–84
  85. ^ Masrat Musavi, Fatima – The Ideal Model for Women of All Times, Imam Reza (2003)
  86. ^ "Adolescents and youth in Pakistan 2001-2002: a nationally representative survey | UNESCO HIV and Health Education Clearinghouse". hivhealthclearinghouse.unesco.org. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-15.
  87. ^ "Tradition of dowry in Pakistan: 56% Pakistanis believe it is impossible for girls to get married without dowry". Gallup Pakistan (بالإنجليزية الأمريكية). 17 Jan 2017. Retrieved 2019-11-14.
  88. ^ Menski, Werner (1998). South Asians and the Dowry Problem. Trentham Books. p. 109. ISBN 978-1-85856-141-7.
  89. ^ Walbridge, Linda S. (2003). The Christians of Pakistan: The Passion of Bishop John Joseph. Routledge. p. 134. ISBN 978-0-7007-1656-2.
  90. ^ Esposito, John L.; Natana J. DeLong-Bas (2001). Women in Muslim Family Law. Syracuse University Press. p. 85. ISBN 978-0-8156-2908-5.
  91. ^ Tabinda Anjum, Niaz Hussain Malik & Saeed Ahmad Khan, A STUDY OF DOWRY AND MARRIAGE ARRANGEMENTS IN A RURAL AREA OF DISTRICT FAISALABAD, Pak. J. Agri. Sci. 32 (4), 1995
  92. ^ Bride Exchange and Women's Welfare in Rural Pakistan. World Bank Publications. p. 4.
  93. ^ Desk, News (18 Jan 2017). "Why Improving female conditions depends on outlawing dowry". Global Village Space (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-14. {{استشهاد ويب}}: |first= باسم عام (help)
  94. ^ Singh, Sarina; Lindsay Brown; Paul Clammer; Rodney Cocks; John Mock (2008). Pakistan and the Karakoram Highway. Lonely Planet. p. 42. ISBN 978-1-74104-542-0.
  95. ^ Esposito, John L.; Natana J. DeLong-Bas (2001). Women in Muslim Family Law. Syracuse University Press. p. 85. ISBN 978-0-8156-2908-5.
  96. ^ "Nepal bans dowry, caste-based discrimination" (بالإنجليزية). {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (help)
  97. ^ "Dowry deaths on the rise in Nepal". web.archive.org. 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  98. ^ Laurent، Claire (2013). "Femicide: A Global Issue that Demands Action". projects.iq.harvard.edu. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-15.
  99. ^ Pathirana, MPS Kaushani. "A Proposal for a Dowry Prohibition Law in Sri Lanka: An Assessment in the Light of Indian Dowry Prohibition Act No. 28 of 1961." Annual Research Symposium. 2012.
  100. ^ Pieris، Indrani؛ Caldwell، Bruce (1997). "Gender and health in Sri Lanka". Health Transition Review. ج. 7 ع. 2: 173–186. ISSN:1036-4005.
  101. ^ "Afghanistan Research and Evaluation Unit". Afghanistan Research and Evaluation Unit (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-14.
  102. ^ "AFGHANISTAN TIMES". web.archive.org. 5 أغسطس 2013. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  103. ^ ا ب Gender Awareness and Development Manual Archived 2011-02-12 at the Wayback Machine United Nations Development Program & Government of Afghanistan, Kabul (May 2007); pp. 175–176
  104. ^ SHAH, Ikbal Ali. The folk life in Afghanistan. Folklore, 30 (1919)
  105. ^ Mughal, Julie (2010). Through a widow's eyes. South Asian Popular Culture, 8(1), pp. 99–102
  106. ^ ا ب "Afghanistan - FAMILY". countrystudies.us. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-15.
  107. ^ Mary؛ Oyster، Carol؛ Sloan، Jane (2011). Encyclopedia of Women in Today's World The Multimedia Encyclopedia of Women in Today's World (ط. First). Thousand Oaks, California.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  108. ^ Steingass، Francis Joseph (1892). "A Comprehensive Persian-English Dictionary, Including the Arabic Words and Phrases to be Met with in Persian Literature". dsalsrv02.uchicago.edu. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  109. ^ "English to Persian Dictionary and Farsi Translator : Aryanpour Farsi Dictionary". www.aryanpour.com. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  110. ^ "ʿARŪSĪ – Encyclopaedia Iranica". www.iranicaonline.org. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  111. ^ Ghorayshi، Parvin (29 يوليو 1996). "Women in Developing Countries:". Women & Politics. ج. 16 ع. 3: 89–111. DOI:10.1300/j014v16n03_04. ISSN:0195-7732.
  112. ^ Ziba Mir-Hosseini (2000), Marriage on Trial: A Study of Islamic Family Law, Tauris (London), ISBN 1-86064-608-5, pp. 97–102, 70–75
  113. ^ "Headlines: Prominent Iranian Journalist Sues Nokia Siemens". FRONTLINE - Tehran Bureau (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-14.
  114. ^ Sherife Ayla Samli (2011), Containing the Future: Modern Identities as Material Negotiation in the Urban Turkish Ceyiz, PhD thesis, Rice University, Houston (US)
  115. ^ Encyclopedia of Women & Islamic Cultures, Volume 3: Family, Body, Sexuality and Health (بالإنجليزية). Brill. 23 Dec 2005. ISBN:9789004128194.
  116. ^ Suad Joseph, Afsāna Naǧmābādī, Encyclopedia of Women & Islamic Cultures, Volume 3, ISBN 90-04-12819-0, Brill (The Netherlands), pp. 262–263
  117. ^ Sandikci and Ilhan (2011), Dowry: A Cherished Possession or an Old-Fashioned Tradition in a Modernizing Society?, in Cele Otnes, Tina M. Lowre (Editors): Contemporary Consumption Rituals: A Research Anthology, ISBN 0-8058-4204-7, Taylor & Francis; p. 164, Quote – "Gift dowry is the third type of dowry and fulfills a different role than the other two types. Whereas chest and appliance dowries are for the use of the bride and groom, gift dowry are given to relatives. It is required for the bride's family to give gift dowry to the groom's family and relatives. Typically, the parents and siblings receive more valuable items, whereas the relatives are given smaller gifts. By offering valuable gifts to the closest relatives, the bride's family symbolically reaffirms the relatively higher status for the groom's family."
  118. ^ Sandikci and Ilhan (2011), in Cele Otnes, Tina M. Lowre (Editors), Contemporary Consumption Rituals: A Research Anthology, ISBN 0-8058-4204-7, Taylor & Francis; p. 169
  119. ^ Sandikci and Ilhan (2011), in Cele Otnes, Tina M. Lowre (Editors), Contemporary Consumption Rituals: A Research Anthology, ISBN 0-8058-4204-7, Taylor & Francis; pp. 149–175
  120. ^ Çelik, Kezban; Lüküslü, Demet (28 Dec 2010). "Spotlighting a Silent Category of Young Females". Youth & Society (بالإنجليزية الأمريكية). 44 (1): 28–48. DOI:10.1177/0044118x10391636. ISSN:0044-118X.
  121. ^ Sallan Gül، Songül (1 مايو 2013). "The role of the State in protecting women against domestic violence and women's shelters in Turkey". Women's Studies International Forum. ج. 38: 107–116. DOI:10.1016/j.wsif.2013.01.018. ISSN:0277-5395.
  122. ^ Henneke, Jenny. "COMBATING DOMESTIC VIOLENCE IN TURKEY." (2008).
  123. ^ West Yorkshire, Police. "Kadin ve kizlara yönelik şiddetten kaçmanin üç adimi" (pdf). United Kingdom: Home Office. Archived (PDF) from the original on 2014-07-14. ; this document is in Turkish.
  124. ^ Lale (2010). The Return of Private Property: Rural Life After Agrarian Reform in the Republic of Azerbaijan (بالإنجليزية). LIT Verlag Münster. ISBN:9783643106292.
  125. ^ Ghaffarzadeh, Shamsi Miri et al. “Wedding celebration customs of west Azerbaijan and Urmia in tradition.” (2012). <https://www.semanticscholar.org/paper/Wedding-celebration-customs-of-west-Azerbaijan-and-Ghaffarzadeh-Nazari/38ae5f24dfe64cbaa1e386240bfb308174d1bb96>
  126. ^ "Tajik weddings hit by austerity law" (بالإنجليزية البريطانية). 15 Apr 2011. Retrieved 2019-11-14.
  127. ^ Amin, Sajeda; Al‐Bassusi, Nagah H. (2004). "Education, wage work, and marriage: Perspectives of Egyptian working women". Journal of Marriage and Family (بالإنجليزية). 66 (5): 1287–1299. DOI:10.1111/j.0022-2445.2004.00093.x. ISSN:1741-3737.
  128. ^ "Marriage in Subsaharan & West African Countries". prezi.com (بالإنجليزية). Retrieved 2019-11-14.
  129. ^ "Building assets for safe, productive lives: A report on a workshop on adolescent girls' livelihoods". 2005. DOI:10.31899/pgy3.1007. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  130. ^ "Egyptian working women's perceptions of marriage. - Free Online Library". www.thefreelibrary.com. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  131. ^ Amin, Sajeda; Al‐Bassusi, Nagah H. (2004). "Education, wage work, and marriage: Perspectives of Egyptian working women". Journal of Marriage and Family (بالإنجليزية). 66 (5): 1287–1299. DOI:10.1111/j.0022-2445.2004.00093.x. ISSN:1741-3737.
  132. ^ Hendy, Rana, and Catherine Sofer. "A collective model of female labor supply: do distribution factors matter in the Egyptian case?." (2010). <https://halshs.archives-ouvertes.fr/file/index/docid/482492/filename/10035.pdf>
  133. ^ Çelik، Zeynep؛ Kinney، Leila (1990). "Ethnography and Exhibitionism at the Expositions Universelles". Assemblage ع. 13: 35–59. DOI:10.2307/3171106. ISSN:0889-3012.
  134. ^ Marriage on trial : Islamic family law in Iran and Morocco (ط. Rev. ed). London: I.B. Tauris. 2000. ISBN:1860646085. OCLC:857663477. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  135. ^ Westermarck، Edward Alexander (1914). "Marriage ceremonies in Morocco". library.si.edu. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-15.
  136. ^ Maher، Vanessa (1974). "Divorce and Property in the Middle Atlas of Morocco". Man. ج. 9 ع. 1: 103–122. DOI:10.2307/2800039. ISSN:0025-1496.
  137. ^ Marriage on trial : Islamic family law in Iran and Morocco (ط. Rev. ed). London: I.B. Tauris. 2000. ISBN:1860646085. OCLC:857663477. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  138. ^ Beck، Lois؛ El-Solh، Camilla Fawzi؛ Mabro، Judy (1995-12). "Muslim Women's Choises: Religious Belief and Social Reality". The Journal of the Royal Anthropological Institute. ج. 1 ع. 4: 861. DOI:10.2307/3034993. ISSN:1359-0987. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  139. ^ ا ب Being Muslim the Bosnian way : identity and community in a central Bosnian village. Princeton, N.J.: Princeton University Press. 1995. ISBN:0691034532. OCLC:32467703.
  140. ^ David Rheubottom(1980) in John Comaroff (Editor), Dowry and Wedding Celebrations in Yugoslav, Academic Press (London); pp. 221–251
  141. ^ Bosnian-english dictionary : turcisms, colloquialisms, islamic words and expressions. Bloomington: AuthorHouse. 2011. ISBN:9781463401795. OCLC:767937108.
  142. ^ Stanimirovic, V. (2010). Re-Emergence of the Dowry amongst Serbs. Annals Fac. L. Belgrade Belgrade L. Rev., 185.
  143. ^ M.A، Olive Lodge (1 سبتمبر 1935). "DŽamutra, or the Bridegroom; Some Marriage Customs in the Villages Around Tetovo in Serbian Macedonia or Southern Serbia. (Part One)". Folklore. ج. 46 ع. 3: 244–267. DOI:10.1080/0015587X.1935.9718604. ISSN:0015-587X.
  144. ^ Krešić, M. (2011). "Entitlement of female descendants to property of Croatian communal household". Journal on European History of Law, (2), pp. 73–85.
  145. ^ "Original PDF". dx.doi.org. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-14.
  146. ^ Guillen، April J.؛ Clawson، Chelsea M. "End Violence Against Women International". Encyclopedia of Interpersonal Violence. 2455 Teller Road,  Thousand Oaks  California  91320  United States: SAGE Publications, Inc. ISBN:9781412918008. {{استشهاد بدورية محكمة}}: no-break space character في |place= في مكان 18 (مساعدة)صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  147. ^ "A/RES/48/104. Declaration on the Elimination of Violence against Women". Archived from the original on 24 September 2013. Retrieved 20 April 2016.
  148. ^ "Laws and Son Preference in India – A Reality Check". UN India (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-15.
  149. ^ Peggy (10 يناير 2016). Singapore and UNICEF. WORLD SCIENTIFIC. ص. 16–19. ISBN:9789814730808.
  150. ^ "Strengthening Understanding of Femicide: Using Research to Galvanize Action and Accountability". www.path.org. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-15.
  151. ^ "PAKISTAN: The social injustice behind the practice of dowry-when greed dictates society". Asian Human Rights Commission (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-11-14.
  152. ^ "Gender in the Criminal Justice System Assessment Tool". PeaceWomen (بالإنجليزية). 8 Feb 2015. Retrieved 2019-11-15.
  153. ^ "India" (PDF). UNODC. p. 58. Archived (PDF) from the original on 2015-04-21. <https://www.unodc.org/pdf/india/publications/south_Asia_Regional_Profile_Sept_2005/10_india.pdf>
  154. ^ "Global study on homicide 2013". Global Study on Homicide. 8 أغسطس 2014. DOI:10.18356/c1241a80-en. ISSN:2411-846X.
  155. ^ Kiani, Mehrzad; Bazmi, Shabnam; Rezvani, Soodabeh; Naeeji, Hamed (2014-3). "A Survey on Spousal Abuse of 500 Victims in Iran". The American Journal of Forensic Medicine and Pathology (بالإنجليزية). 35 (1): 50–54. DOI:10.1097/PAF.0000000000000073. ISSN:0195-7910. PMID:24457581. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)

تبادل النساء[عدل]

تبادل النساء هو عنصر من عناصر نظرية التحالف- وهي النظرية البنيوية التي أسسها كلود ليفي ستروس وغيره من علماء الأنثروبولوجيا الذين يرون أن المجتمع قائم على النظام الأبوي الذي يقتضي معاملة النساء كممتلكات تعطى لغيرهم من الرجال من أجل تقوية التحالفات.[1] قد نرى هذا في مراسم الزفاف المسيحي التقليدية، حيث يقوم الأب بتسليم العروس إلى العريس.

القرابة[عدل]

قام "ليفي ستروس" بتحديد الفكر البِنيَوي للقرابة في دراسته الشاملة بعنوان (البُنى الأولية للقرابة) حيث جمع في هذه الدراسة بين أفكار "موس" عن أهمية الهدايا في المجتمعات البدائية ودور تحريم سفاح القربى في اللجوء إلى تبادل الأزواج من خارج المجموعات الأسرية التي تجمعها صلة قرابة وطيدة. يمتاز تبادل النساء الناتج بعدم التكافؤ حيث أن الرجال لديهم سلطة على النساء بينما لا تتمتع النساء بنفس السلطة. وتتيح البنية الاجتماعية الناتجة رؤية اضطهاد النساء بكونه تأسيس اجتماعي عوضا عن كونه واقع بيولوجي.[2]

الأبوية الإنجيلية[عدل]

كان الرجال في الثقافة العبرية القديمة يرسخون علاقاتهم بغيرهم من الرجال ويتفاوضون عن طريق تبادل أقاربهم من الإناث. يمكننا أن نرى ذلك من خلال ما رُويَ في العهد القديم من قصص متفرقة في سفر يشوع وسفر القضاة وصموئيل وسفر الملوك.[3]

المعاملة الجنائية[عدل]

قد يتم تبادل النساء على سبيل التعويض عن الدَّيْن أو الجريمة (كالقتل) في أفغانستان ومناطق نائية من باكستان. تعرف هذه العادة باسم السواره. يحرِّم هذا دستور باكستان بفرض عقوبة من 3 إلى 10 سنوات سجن ولكن لايزال التقليد قائما.[4]

في الفن[عدل]

يظهر تبادل النساء لتقوية الروابط الذكورية كموضوع مشترك بين الروايتين: "جاتسبي العظيم" و"مدار الجدي".[5] وأنتُقِد فيلم "عرض غير لائق" وغيره من الأفلام القائمة على فكرة مقايضة النساء لكونهم يروجون لهذه الفكرة.[6]

  1. ^ The Book and the text : the Bible and literary theory. Cambridge, Mass., USA: B. Blackwell. 1990. ISBN:0631168613. OCLC:20057418.
  2. ^ Feminist anthropology : a reader. Malden, MA: Blackwell Pub. 2006. ISBN:1405101954. OCLC:60393482.
  3. ^ Sex, honor, and power in the Deuteronomistic history. Sheffield, England: Sheffield Academic Press. 1996. ISBN:9780567324528. OCLC:287121786.
  4. ^ Moller، Charles؛ Chaudhry، Sohail، المحررون (7 يونيو 2012). "Advances in Enterprise Information Systems II". DOI:10.1201/b12295. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  5. ^ Raoul Ibarguen (1989), "7. Desire in the Waste Land A generalized exchange of women", Henry Miller and the Rise of New Critical Modernism
  6. ^ Why Popcorn Costs So Much at the Movies. New York, NY: Springer New York. ص. 263–289. ISBN:9780387769998.

سانا مارين[عدل]

المسيرة المهنيّة[عدل]

ستقود مارين ائتلاف يسار الوسط المكون من خمسة أحزاب ترأسها نساء. وقد وافق الائتلاف بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على التحالف من أجل الحفاظ على برنامج خطة العمل التي تم إعلانها في يونيو، والتي تتمحور حول الزيادات الكبيرة في الإنفاق العام على الرعاية الاجتماعية والبنية التحتية، والتعهد بجعل البلاد محايدة للكربون بحلول عام 2035.[1]

وفازت سانا مارين في الانتخابات بهامش ضيق لتخلف انتي ريني المنتهية ولايته بعدما استقال إثر خسارته ثقة حزبه على خلفية إدارته لإضراب في البريد، وفقا لوكالة رويترز. وقالت مارين "يقع على عاتقنا الكثير من العمل لاستعادة الثقة"، فيما حاولت تجنب الإجابة على أسئلة بشأن عمرها.[2]

الحياة الشخصية[عدل]

تقول تقارير إعلامية إن سان مارين نشأت في "أسرة مثليّة"، وعاشت في شقة مستأجرة مع والدتها وشريكة والدتها. أخبرت موقع منيسيت (باللغة الفنلندية) في عام 2015 أنها شعرت كطفلة بأنها "غير مرئية" لأنها لم تكن قادرة على التحدث بصراحة عن أسرتها. لكنها قالت إن والدتها كانت داعمة على الدوام وأكدت لها أنها تستطيع فعل أي شيء تريده.[3] لديها ابنة عمرها 22 شهرا. [3]

لم تعرف مارين الكثير عن عائلة والدها، فقد نشأت في بيت أمومي تقوده امرأتان. وتنقلت أسرتها كثيرا قبل الاستقرار في بيركالا، لهذا لم تشعر ابدا بانتماء قوي لمكان واحد. لكن، من ناحية أخري، لم تتعرض لأي ضغط من قبل عائلتها لتحديد مسار حياتها.[4]

  1. ^ correspondent, Jon Henley Europe (9 Dec 2019). "Finland anoints Sanna Marin, 34, as world's youngest serving prime minister". The Guardian (بالإنجليزية البريطانية). ISSN:0261-3077. Retrieved 2019-12-09.
  2. ^ هنلسنكي، وكالات- (9 ديسمبر 2019). "فنلندا: انتخاب "سانا مارين" أصغر رئيسة وزراء في العالم". Madina. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-09.
  3. ^ ا ب "Finnish minister, 34, to be world's youngest PM" (بالإنجليزية البريطانية). 9 Dec 2019. Retrieved 2019-12-09.
  4. ^ "ARIPERHEESSÄ KASVANUT SANNA MARIN: "Meitä ei tunnustettu oikeaksi perheeksi"". menaiset. 21 مايو 2015. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-09. {{استشهاد ويب}}: line feed character في |title= في مكان 35 (مساعدة)