داء الليشمانيات الحشوي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تصفح التاريخ تفاعلياً
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
→ التعديل السابقالتعديل اللاحق ←
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
مرئينص الويكي
سطر 39: سطر 39:
بمجرد الدخول إلى المضيف البشري، تغزو المشيقة [[الخلايا البلعمية]]. وتتحول داخل الخلايا مرة أخرى إلى شكل ليشمانة أصغر. تتكاثر الليشمانات في الجزء الأكثر عدائية من الخلية البلعمية، [[يحلول يبلوعي|اليحلول اليبلوعي]] (Phagolysosome)، والذي يكون قادرًا على منها عن طريق رد فعل الاستجابة الدفاعية. ولكن بعد التكاثر المتكرر، تقوم بتكسير الخلية المضيفة عن طريق الضغط الهائل للكتلة، ولكن هناك بعض التكهنات الأخيرة بأنها قادرة على مغادرة الخلية عن طريق تحفيز استجابة [[إيماس|الإيماس]] (قذف الخلية لمحتوياتها) للخلايا البلعمية.<ref>{{cite journal|last=Lodge|first=R|author2=Descoteaux, A |title=''Leishmania'' invasion and phagosome biogenesis.|journal=Sub-cellular biochemistry|year=2008|volume=47|pages=174–81|pmid=18512351|doi=10.1007/978-0-387-78267-6_14}}</ref> ثم تنتقل الأوالي إلى خلايا جديدة أو من خلال مجرى الدم للعثور على مضيفين جدد. وبهذه الطريقة؛ تنتشر العدوى إلى نظام [[الخلايا البلعمية]] وحيدات النوى للمضيف، وخاصةً [[الطحال]] و[[الكبد]]. ثم يتم تناول الليشمانات الحرة في الأنسجة الطرفية بواسطة ال[[فواصد]] لتدخل دورة أخرى.<ref name=chappuis>{{cite journal|last=Chappuis|first=François|author2=Sundar, Shyam |author3=Hailu, Asrat |author4=Ghalib, Hashim |author5=Rijal, Suman |author6=Peeling, Rosanna W. |author7=Alvar, Jorge |author8= Boelaert, Marleen |title=Visceral leishmaniasis: what are the needs for diagnosis, treatment and control?|journal=Nature Reviews Microbiology|year=2007|volume=5|issue=11|pages=S7–S16|doi=10.1038/nrmicro1748}}</ref><ref>{{cite journal|last=Pulvertaft|first=RJ|author2=Hoyle, GF |title=Stages in the life-cycle of ''Leishmania donovani''|journal=Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene|year=1960|volume=54|issue=2|pages=191–6|doi=10.1016/0035-9203(60)90057-2|pmid=14435316}}</ref><ref name=chat>{{cite book|last=Chatterjee|first=K.D.|title=Parasitology (protozoology and helminthology) in relation to clinical medicine|year=2009|publisher=CBC Publishers|location=New Delhi|isbn=9788123918105|pages=67–72|edition=13th}}</ref><ref>{{cite journal|last=Pulvertaft|first=R.J.V.|author2=Hoyle, G.F. |title=Stages in the life-cycle of ''Leishmania donovani''|journal=Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene|year=1960|volume=54|issue=2|pages=191–196|doi=10.1016/0035-9203(60)90057-2|pmid=14435316}}</ref>
بمجرد الدخول إلى المضيف البشري، تغزو المشيقة [[الخلايا البلعمية]]. وتتحول داخل الخلايا مرة أخرى إلى شكل ليشمانة أصغر. تتكاثر الليشمانات في الجزء الأكثر عدائية من الخلية البلعمية، [[يحلول يبلوعي|اليحلول اليبلوعي]] (Phagolysosome)، والذي يكون قادرًا على منها عن طريق رد فعل الاستجابة الدفاعية. ولكن بعد التكاثر المتكرر، تقوم بتكسير الخلية المضيفة عن طريق الضغط الهائل للكتلة، ولكن هناك بعض التكهنات الأخيرة بأنها قادرة على مغادرة الخلية عن طريق تحفيز استجابة [[إيماس|الإيماس]] (قذف الخلية لمحتوياتها) للخلايا البلعمية.<ref>{{cite journal|last=Lodge|first=R|author2=Descoteaux, A |title=''Leishmania'' invasion and phagosome biogenesis.|journal=Sub-cellular biochemistry|year=2008|volume=47|pages=174–81|pmid=18512351|doi=10.1007/978-0-387-78267-6_14}}</ref> ثم تنتقل الأوالي إلى خلايا جديدة أو من خلال مجرى الدم للعثور على مضيفين جدد. وبهذه الطريقة؛ تنتشر العدوى إلى نظام [[الخلايا البلعمية]] وحيدات النوى للمضيف، وخاصةً [[الطحال]] و[[الكبد]]. ثم يتم تناول الليشمانات الحرة في الأنسجة الطرفية بواسطة ال[[فواصد]] لتدخل دورة أخرى.<ref name=chappuis>{{cite journal|last=Chappuis|first=François|author2=Sundar, Shyam |author3=Hailu, Asrat |author4=Ghalib, Hashim |author5=Rijal, Suman |author6=Peeling, Rosanna W. |author7=Alvar, Jorge |author8= Boelaert, Marleen |title=Visceral leishmaniasis: what are the needs for diagnosis, treatment and control?|journal=Nature Reviews Microbiology|year=2007|volume=5|issue=11|pages=S7–S16|doi=10.1038/nrmicro1748}}</ref><ref>{{cite journal|last=Pulvertaft|first=RJ|author2=Hoyle, GF |title=Stages in the life-cycle of ''Leishmania donovani''|journal=Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene|year=1960|volume=54|issue=2|pages=191–6|doi=10.1016/0035-9203(60)90057-2|pmid=14435316}}</ref><ref name=chat>{{cite book|last=Chatterjee|first=K.D.|title=Parasitology (protozoology and helminthology) in relation to clinical medicine|year=2009|publisher=CBC Publishers|location=New Delhi|isbn=9788123918105|pages=67–72|edition=13th}}</ref><ref>{{cite journal|last=Pulvertaft|first=R.J.V.|author2=Hoyle, G.F. |title=Stages in the life-cycle of ''Leishmania donovani''|journal=Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene|year=1960|volume=54|issue=2|pages=191–196|doi=10.1016/0035-9203(60)90057-2|pmid=14435316}}</ref>


⚫
[[ملف:Leishmaniasis life cycle diagram ar.svg|تصغير|260 بك|دورة الحياة في [[داء الليشمانيات]].]]
== الوبائيات ==
== التشخيص ==
المعيار الذهبي للتشخيص هو رؤية الليشمانات عند سحب عينة من [[الطحال]] أو [[نخاع العظام]]. وهذا إجراء صعب تقنيًا وغير متوفر في كثير من الأحيان في مناطق العالم التي يتوطن فيها داء الليشمانيات الحشوي.

غالبًا ما تُستخدم االاختبارات المصلية في المناطق التي يتوطن فيها داء الليشمانيات. قام تقييم كوكرين عام [[2014]] بتقييم مختلف الاختبارات التشخيصية السريعة. أعطى واحد منهم (اختبار المناعة rK39) نتائج إيجابية في 92٪ من الأشخاص الذين يعانون من داء الليشمانيات الحشوي وأعطى نتائج صحيحة، وكانت النتائج سلبية في 92٪ من الناس الذين لم يكن لديهم المرض. وأدى الاختبار السريع الثاني (الذي يُسمَّى اختبار تراص اللاتكس) إلى نتائج إيجابية صحيحة في 64٪ من الأشخاص المصابين بالمرض، وأعطى نتائج صحيحة سلبية في 93٪ من الأشخاص الذين ليس لديهم المرض. لم يتم دراسة أنواع أخرى من الاختبارات بدقة كافية للتأكد من فعاليتها.<ref>{{cite journal |vauthors=Boelaert M, Verdonck K, Menten J, etal |title=Rapid tests for the diagnosis of visceral leishmaniasis in patients with suspected disease |journal=Cochrane Database Syst Rev |volume=6 |issue= |pages=CD009135 |date=June 2014 |pmid=24947503 |doi=10.1002/14651858.CD009135.pub2}}</ref>

اختبار غميسة K39 سهل الأداء، ويمكن تدريب العاملين الصحيين في القرى بسهولة على استخدامه. قد يتم تخزين هذه المجموعة في درجة الحرارة المحيطة ولا حاجة إلى نقل معدات إضافية إلى المناطق النائية. اختبار مضاد الليشمانيا DAT، مثالي في [[أطباء بلا حدود|منظمة أطباء بلا حدود]]، أكثر تعقيدًا بكثير للاستخدام وليس لديه أي مزايا على اختبار K39.<ref>{{cite journal |vauthors=Chappuis F, Rijal S, Soto A, Menten J, Boelaert M | title=A meta-analysis of the diagnostic performance of the direct agglutination test and rK39 dipstick for visceral leishmaniasis | journal=Brit Med J | volume=333 | issue=7571 | pages=723–6 | doi=10.1136/bmj.38917.503056.7C | year=2006 | pmid=16882683 | pmc=1592383 }}</ref>

هناك عدد من المشاكل مع الاختبارات المصلية: في المناطق شديدة التوطن، لن يطور المرض السريري أو يتطلب العلاج. في الواقع، قد يكون اختبار ما يصل إلى 32٪ من السكان الأصحاء إيجابيًا، ولكن لا يتطلب ذلك العلاج.<ref>{{cite journal |vauthors=Sundar S, Singh RK, Maurya R, etal |title=Serological diagnosis of Indian visceral leishmaniasis: direct agglutination test versus rK39 strip test |journal=Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. |volume=100 |issue=6 |pages=533–7 |date=June 2006 |pmid=16325874 |doi=10.1016/j.trstmh.2005.08.018 |url=http://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0035-9203(05)00330-5}}</ref><ref>{{cite journal |vauthors=Sundar S, Maurya R, Singh RK, etal |title=Rapid, noninvasive diagnosis of visceral leishmaniasis in India: comparison of two immunochromatographic strip tests for detection of anti-K39 antibody |journal=J. Clin. Microbiol. |volume=44 |issue=1 |pages=251–3 |date=January 2006 |pmid=16390983 |pmc=1351954 |doi=10.1128/JCM.44.1.251-253.2006 |url=http://jcm.asm.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=16390983}}</ref> على العكس من ذلك، لأن الاختبارات المصلية تبحث عن [[استجابة مناعية]] وليس عن الكائن الحي نفسه، لا يصبح الاختبار سلبيًا بعد الشفاء من المريض، فلا يمكن أن يُستخدم كفحص للعلاج، أو للتحقق من إعادة العدوى أو الانتكاس.<ref name="Lockwood">{{cite journal |vauthors=Lockwood DN, Sundar S |title=Serological tests for visceral leishmaniasis |journal=BMJ |volume=333 |issue=7571 |pages=711–2 |date=October 2006 |pmid=17023436 |pmc=1592372 |doi=10.1136/bmj.38989.567083.BE |url=http://bmj.com/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=17023436}}</ref> وبالمثل، فإن المرضى الذين يعانون من أجهزة المناعة غير الطبيعية (مثل عدوى [[فيروس العوز المناعي البشري]]) لديهم اختبارات سلبية كاذبة.<ref>{{cite journal |vauthors=Pasquau F, Ena J, Sanchez R, etal |title=Leishmaniasis as an opportunistic infection in HIV-infected patients: determinants of relapse and mortality in a collaborative study of 228 episodes in a Mediterranean region |journal=Eur. J. Clin. Microbiol. Infect. Dis. |volume=24 |issue=6 |pages=411–8 |date=June 2005 |pmid=15928908 |doi=10.1007/s10096-005-1342-6}}</ref>

وتشمل الاختبارات الأخرى التي يجري تطويرها اكتشاف حمض الإريثروساليسيليك.
== الوقاية ==
لا توجد لقاحات أو أدوية وقائية لداء الليشمانيات الحشوي. الطريقة الأكثر فعالية لمنع العدوى هي الحماية من لدغات [[الذبابة الرملية]]. ولتقليل خطر التعرض للَّدغ، تُقترح هذه التدابير التحوطية:

* في الهواء الطلق:
1. تجنب الأنشطة في الهواء الطلق، وخاصة من [[الغسق]] إلى الفجر، عندما يكون ذباب الرمال أكثر نشاطًا.

2. عندما تكون في الهواء الطلق (أو في أماكن غير محمية)، قللل تعرض الجلد دون غطاء. ارتدي قمصان طويلة الأكمام، وسراويل طويلة، وجوارب.

3. طبق طارد حشرات على الجلد المكشوف وتحت نهايات الأكمام والسراويل. اتبع التعلیمات الموجودة علی ملصق الطارد. والطارد الأكثر فعالية هو ذلك الذي يحتوي على الكيميائي DEET (ثنائي إيثيل ميتاتولواميد).

* في الداخل:
1. البقاء في مناطق مفحوصة جيدًا أو مكيفة الهواء.

2. ضع في اعتبارك أن [[ذبابة الرمل|ذباب الرمال]] أصغر بكثير من [[البعوض]]، وبالتالي يمكن أن يمر من خلال ثقوب أصغر.

3. انثر رذاذ [[مبيد حشرات|مبيد الحشرات]] في مكان المعيشة والنوم لقتل الحشرات.

4. إذا كنت لا تنام في منطقة مفحوصة جيدًا أو مكيفة الهواء، استخدم شبكة السرير. وإذا كان ذلك ممكنًا، استخدم شبكة السرير التي تم رشها ب[[المبيدات الحشرية]] التي تحتوي على [[بيريثرويد]]. ويمكن تطبيق نفس المعاملة على الشاشات، والستائر، والملابس.<ref>{{cite web|url=http://www.cdc.gov/parasites/leishmaniasis/prevent.html|title=Parasites-Leishmaniasis Prevention and Control|date=January 10, 2013|accessdate=April 29, 2014}}</ref>

وفي شباط / فبراير [[2012]]، أطلق معهد بحوث الأمراض المعدية غير الربحية تجربة سريرية على [[لقاح]] داء الليشمانيات الحشوي. اللقاح هو شكل مؤتلف من اثنين من بروتينات طفيليات الليشمانيا منصهرة مع عامل مساعد. يتم إجراء مرحلتين سريريتين على متطوعين أصحاء. الأولى تجري في [[واشنطن]] وتليها في [[الهند]].<ref>{{cite web|url=http://www.fiercevaccines.com/story/worlds-first-kala-azar-vaccine-enters-clinic/2012-02-23|title=World's first kala azar vaccine enters the clinic|author=Elvidge, Suzanne|publisher=FierceVaccines.com|date=February 23, 2012|accessdate=March 1, 2012}}</ref>
== العلاج ==
كما هو الحال مع العديد من الأمراض في [[الدول النامية]] (بما في ذلك داء المثقبيات و[[الملاريا]]) يُفتقر العلاج الكيميائي الفعال بأسعار معقولة فتصبح الطفيليات أو ناقلات الحشرات مقاومة على نحو متزايد لأدوية مكافحة الطفيليات الموجودة. وقد تكون الأدوية الجديدة بطيئة في الغالب بسبب نقص العائد المالي، كما تكون الكثير من البحوث الأساسية في أهداف الأدوية المحتملة في الجامعات، بتمويل من المنظمات الخيرية. كما تعمل مبادرات تطوير المنتجات مثل مبادرات أدوية الأمراض المهملة على تطوير علاجات جديدة (العلاجات المشتركة والكيانات الكيميائية الجديدة) لداء الليشمانيات الحشوي.<ref>{{cite web|title=DNDi Annual Report 2015|url=http://www.dndi.org/wp-content/uploads/2016/08/DNDi_AR_2015.pdf|publisher= Drugs for Neglected Diseases ''initiatives''|accessdate=2016-09-19|format=pdf}}</ref>

العلاج التقليدي بالأنتيمونوم خماسي التكافؤ مثل ستيبوغلوكونات الصوديوم وأنتيمونيات ميغلومين. المقاومة الآن شائعة في [[الهند]]، فقد تبين أن معدلات المقاومة تصل إلى 60٪ في أجزاء من [[بيهار]]، في الهند.<ref name="Sundar2000">{{cite journal |vauthors=Sundar S, More DK, Singh MK, etal |title=Failure of pentavalent antimony in visceral leishmaniasis in India: report from the center of the Indian epidemic |journal=Clin. Infect. Dis. |volume=31 |issue=4 |pages=1104–7 |date=October 2000 |pmid=11049798 |doi=10.1086/318121 |url=http://www.journals.uchicago.edu/cgi-bin/resolve?CID000236}}</ref><ref name="Thakur2004">{{cite journal |vauthors=Thakur CP, Narayan S, Ranjan A |title=Epidemiological, clinical & pharmacological study of antimony-resistant visceral leishmaniasis in Bihar, India |journal=Indian J. Med. Res. |volume=120 |issue=3 |pages=166–72 |date=September 2004 |pmid=15489554 |doi= |url=http://www.icmr.nic.in/ijmr/2004/0904.pdf|format=PDF}}</ref>

العلاج المفضل لداء الليشمانيات الحشوي المكتسب في الهند الآن هو [[أمفوتيريسين ب|أمفوتريسين ب]]<ref name="Thakur1999">{{cite journal |vauthors=Thakur CP, Singh RK, Hassan SM, Kumar R, Narain S, Kumar A |title=Amphotericin B deoxycholate treatment of visceral leishmaniasis with newer modes of administration and precautions: a study of 938 cases |journal=Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. |volume=93 |issue=3 |pages=319–23 |year=1999 |pmid=10492770 |doi=10.1016/S0035-9203(99)90037-8 |url=}}</ref> في مختلف المستحضرات الليبوسومية.<ref name="Thakur1996">{{cite journal |vauthors=Thakur CP, Pandey AK, Sinha GP, Roy S, Behbehani K, Olliaro P |title=Comparison of three treatment regimens with liposomal amphotericin B (AmBisome) for visceral leishmaniasis in India: a randomized dose-finding study |journal=Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. |volume=90 |issue=3 |pages=319–22 |year=1996 |pmid=8758093 |doi=10.1016/S0035-9203(96)90271-0 |url=}}</ref><ref name="Sundar2006">{{cite journal |vauthors=Sundar S, Mehta H, Chhabra A, etal |title=Amphotericin B colloidal dispersion for the treatment of Indian visceral leishmaniasis |journal=Clin. Infect. Dis. |volume=42 |issue=5 |pages=608–13 |date=March 2006 |pmid=16447104 |doi=10.1086/500138 }}</ref> في [[شرق أفريقيا]]، أوصت [[منظمة الصحة العالمية]] العلاج بستيبوغلوكونات الصوديوم وال[[بارومومايسين]] التي وضعتها مبادرة الأدوية للأمراض المهملة في عام [[2010]].<ref>New treatment for kala azar, the most deadly parasitic disease after malaria. ScienceDaily, 23 Septembre 2011</ref>

ميلتيفوسين هو أول علاج عن طريق الفم لهذا المرض. نسبة الشفاء من ميلتيفوسين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية هي 95٪. وتبين الدراسات التي أُجريت في [[إثيوبيا]] أنها فعالة أيضًا في [[أفريقيا]]. في مرضى [[فيروس نقص المناعة البشرية]] المصابين بداء الليشمانيات المصاحب، اتضح أنه حتى في الحالات المقاومة، استجاب 2/3 المرضى لهذا العلاج الجديد. تمت الموافقة على ميلتيفوسين من قِبل السلطات التنظيمية الهندية في عام [[2002]]، وفي [[ألمانيا]] في عام [[2004]] وفي [[الولايات المتحدة الأمريكية]] في عام [[2014]].<ref>{{cite web|url=http://www.fda.gov/newsevents/newsroom/pressannouncements/ucm389671.htm|title=FDA approves Impavido to treat tropical disease leishmaniasis|author=FDA News Release|publisher=FDA|date=19 March 2014}}</ref> وهو مسجل الآن في العديد من البلدان.

الآثار الجانبية الرئيسية للدواء هي اضطراب [[الجهاز الهضمي]] في اليوم الأول أو الثاني من العلاج (دورة العلاج 28 يومًا) والذي لا يؤثر على فعاليته. ولأنه متاح بصيغة عن طريق الفم، يتم تجنب نفقات المستشفى، ويصبح التوزيع الخارجي للدواء خَيَارًا، مما يجعل ميلتيفوسين الدواء الأمثل.

وقد اعتُبر العلاج غير الكامل السبب الرئيسي للوفاة بداء الليشمانيات الحشوي.

اعتمد المعهد غير الربحي لصحة العالم المضاد الحيوي واسع النطاق [[بارومومايسين]] لاستخدامه في علاج المرض. وتم التعرف على خصائصه المضادة لل[[ذهان]] أولًا في الثمانينات. يكلف العلاج بالبارومومايسين حوالي 15$.<ref name="nytimes.com">[https://www.nytimes.com/2006/07/31/health/31charity.html A Small Charity Takes the Reins in Fighting a Neglected Disease], ''[[New York Times]]'', July 31, 2006.</ref> ووافقت الحكومة الهندية على بيع الباروموميسين في أغسطس/ آب [[2006]].<ref>[http://www.oneworldhealth.org/media/details.php?prID=154 NEW CURE FOR DEADLY VISCERAL LEISHMANIASIS (KALA-AZAR) APPROVED BY GOVERNMENT OF INDIA], ''[[Institute for OneWorld Health Press Release]]'', Sept 8, 2006.</ref>
== علم الأوبئة ==
=== الانتشار الجغرافي ===
=== الانتشار الجغرافي ===
ينتشر داء الليشمانيات الحشوي الناجم عن الليشمانيا الدونوفانية في [[شبه القارة الهندية]] وشرقي [[أفريقيا]]، ويُعتقد أن الإنسان هو [[مستودع طبيعي|المستودع]] الوحيد للطفيلي، بينما المرض الناجم عن الليشمانيا الطفلية فينتشر في حوض [[البحر الأبيض المتوسط]] و[[أمريكا اللاتينية]]، ومستودع الطفيلي حيوانات من فصيلة [[كلبيات|الكلبيات]].
ينتشر داء الليشمانيات الحشوي الناجم عن [[ليشمانيا دونوفانية|الليشمانيا الدونوفانية]] في [[شبه القارة الهندية]] وشرقي [[أفريقيا]]، ويُعتقد أن الإنسان هو [[مستودع طبيعي|المستودع]] الوحيد للطفيلي، بينما المرض الناجم عن الليشمانيا الطفيلية فينتشر في حوض [[البحر الأبيض المتوسط]] و[[أمريكا اللاتينية]]، ومستودع الطفيلي حيوانات من فصيلة [[كلبيات|الكلبيات]].

تسهم ستة بلدان بأكثر من 90٪ من العبء العالمي لداء الليشمانيات الحشوي وهي: [[بنغلاديش]] و[[البرازيل]] و[[إثيوبيا]] و[[الهند]] و[[جنوب السودان]] و[[السودان]]. في الهند، يتم الإبلاغ عن أكثر من 70٪ حالة من ولاية [[بيهار]]. إذ أن شمال بيهار، الهند (بما في ذلك أراريا، و[[بورنيا]]، و كيشانغانج) هي المنطقة المتوطنة لهذا المرض. المرض متوطن في [[إيران]] بما في ذلك [[أردبيل]]، و[[فارس]]، و[[خراسان الشمالية]].

ولكن النطاق الجغرافي للمرض واسع، لذا فهو ليس متواصلًا. يتجمع المرض حول مناطق [[الجفاف]] و[[المجاعة]] والكثافة السكانية العالية. في [[أفريقيا]]، كان هذا يعني عقدة من مراكز العدوى في الغالب في [[السودان]] و[[كينيا]] و[[الصومال]].<ref name="Jean1995">{{cite journal | author= Jean, Francois | year=1995 | journal= Life, Death and Aid: the Médecins Sans Frontières Report on World Crisis Intervention | title= Sudan: Speak no Evil, Do no Good}}</ref>
== التاريخ ==
كان أول انتباه لأطباء الغرب إلى كالا آزار في عام [[1824]] في جيسور ب[[الهند]] (الآن [[بنغلاديش]])، حيث كان يُعتقد في البداية أنه شكل من أشكال الملاريا. أُعطي اسم كالا-آزار وهو مشتق من كالا، تعني الأسود في [[اللغة السنسكريتية]]، وكذلك اللغات المنحدرة منه، بما في ذلك الأسامية، و[[اللغة الهندية|الهندية]] و[[اللغة الأردية|الأردية]]؛<ref name="MWKA">{{cite web | author = Merriam-Webster's online dictionary | url = http://www.merriam-webster.com/dictionary/kala-azar | title = kala-azar | accessdate = 2010-01-21 }}</ref><ref name="Collins English Dictionary">{{cite web | author = "HarperCollins Publishers, 1991, 1994, 1998, 2000, 2003." | url = http://www.thefreedictionary.com/kala-azar | title = kala-azar | accessdate = 2010-01-21 }}</ref><ref>{{cite book|title=Framework for Industrialization in Africa|url=https://books.google.com/books?id=I7JNoIcUycQC&pg=PA77&lpg=PA77&dq=hindustani+azar+fever&source=bl&ots=IfP4OtY9Gs&sig=cS_tTS94M64NnGnax0UjP_8YKnw&hl=en&sa=X&ei=GOYEUKqfGJPwrAGK_a3jCA&ved=0CDYQ6AEwAA#v=onepage&q=hindustani%20azar%20fever&f=false|author=Thomas A. Taku|publisher=Greenwood Publishing Group|page=77|quote=Locally, the disease was called kala-azar or black fever, which is the meaning in the Hindustani language.}}</ref> وكلمة آزار تعني الحمى في [[اللغة الفارسية|الفارسية]] و[[اللغة الهندوستانية|الهندوستانية]]؛ يسمى المرض على هذا النحو لأنه يسبب اسوداد الجلد على الأطراف والبطن الذي هو أحد أعراض الشكل الهندي من المرض . كما تم عزل مسبب المرض لأول مرة في [[الهند]] من قِبل الطبيب [[الاسكتلندي]] ويليام ليشمان (الذي لاحظ الطفيلي في مسحات [[الطحال]] من جندي مات من المرض في دومدوم، [[كالكوتا]]، الهند<ref>{{Cite book|title = Textbook of Medical Parasitology|last = Paniker|first = C.K. Jayaram|publisher = Jaypee Brothers, Medical Publishers|year = 2013|isbn = 978-93-5090-534-0|location = Shorakhutte, Kathmandu, Nepal|pages = 51|url = https://books.google.com/books?id=H-CLAgAAQBAJ&pg=PA51&lpg=PA51&dq=sir+william+leishman+dumdum+india&source=bl&ots=drs4YR9ypb&sig=k6vt6xNDN6xEYKdyRZLKNhfieV4&hl=en&sa=X&ei=jMjDVJvmOMGdNpH7gcgP&ved=0CEsQ6AEwCA#v=onepage&q=sir%20william%20leishman%20dumdum%20india&f=false}}</ref> (ومن هنا كان اسم حمى دومدوم) والطبيب [[الأيرلندي]] تشارلز دونوفان، عملا بشكل مستقل عن بعضها البعض. كما نشرا اكتشافهما في وقتٍ واحد تقريبا، فسُمِّيَ نسبةً لكل منهما - [[ليشمانيا دونوفانية]].

اليوم، يُستخدم اسم كالا-أزار بالتبادل مع الاسم العلمي داء الليشمانيات الحشوي لأكثر أشكال الحادة من المرض الذي تسببه ليشمانيا دونوفاني. هذا المرض مستوطن في [[البنغال الغربية|ولاية البنغال الغربية]]، حيث تم اكتشافه لأول مرة، ويُرى على أنه الأكثر فتكًا في شمال وشرق أفريقيا. ويمكن أيضًا تواجدهفي جميع أنحاء [[العالم العربي]] و[[جنوب أوروبا]] (حيث الكائن المسبب هو ليشمانيا الرضع).

في [[السودان]]، حيث استمرت [[الحرب الأهلية في السودان|الحرب الأهلية]] منذ عام [[1983]]، تركزت أعمال العنف في الجنوب الأكثر اكتظاظًا بالسكان، وتركز الكالازار هناك أيضًا. لكن الحروب دفعت دفق مستمر من اللاجئين خارج المنطقة، وسافروا إما عبر الحدود الجنوبية أو إلى الجزء الغربي البعيد من البلاد يُدعَى أعالي النيل، حيث لا يوجد الحرب ولا المرض.

وهؤلاء اللاجئون، الذين تحركوا بسرعة فائقة، حملوا المرض معهم، وعندما وصلوا إلى أعالي النيل بقوة مماثلة لل[[جدري]] الذي أصاب [[الهنود الأمريكيين]]. ولم يتمكن الأشخاص المعزولون في أعالي النيل من الحصول على الأدوية أو التعليم عن المرض الجديد فيما بينهم. والأسوأ من ذلك، أن [[جهاز المناعة|أجهزة المناعة]] لديهم فشلت ضد هذا المرض الجديد. وقد تركت إحدى القرى في وسط الوباء أربعة ناجين من أصل ألف نسمة، ومن أواخر الثمانينيات إلى منتصف التسعينيات، استسلم ما مجموعه 000 100 شخص للمرض في تلك المنطقة وحدها. على حد تعبير جيل سيمان، الطبيب الذي قاد جهود الإغاثة في أعالي النيل لمنظمة [[أطباء بلا حدود]] الفرنسية، "أين يمكن في العالم الآخر أن يموت 50٪ من السكان دون أن يعلم أحدهم؟"<ref name="Dowell1997">{{cite journal | author= Dowell, William | year=1997 | journal=Time| title= Rescue in Sudan}}</ref>

تم ترشيح الطبيب الهندي أوبيندرا ناث براهماكاري ل[[جائزة نوبل]] في [[علم وظائف الأعضاء]] أو الطب في عام [[1929]] لاكتشافه أوريستيبامين (مركب أنتيموني لعلاج الكالازار) ومرض جديد، مرض داء الليشمانيات الجلدي بعد الكالازار.<ref name=nobel_foundation_UPB>[[Nobel Foundation]] (2008).[http://nobelprize.org/nomination/medicine/nomination.php?action=show&showid=2791 ''The Nomination Database for the Nobel Prize in Physiology or Medicine, 1901-1951'']</ref> كان علاج براهمكاري لداء الليشمانيات الحشوي ملح اليوريا من حمض ستيبنيك الأميني وال[[فينيل]] الذي أطلق عليه اسم اليوريا ستيبامين.<ref name="Vigyan_prasar_UNB">[http://www.vigyanprasar.gov.in/scientists/UNBrahmachari.htm ''Upendra Nath Brahmachari: A Pioneer of Modern Medicine in India'']. Vigyan Prasar: Government of India</ref>
== البحث ==
يجري حاليًا التحقيق في علاجات دوائية مركبة، ولا سيما مبادرة أدوية الأمراض المهملة، تسمح العلاجات المركبة باستخدام جرعات أقل لكل دواء، مما يساعد على تقليل حدوث الآثار الجانبية الشديدة وسمية الدواء، فضلًا عن خطر تطوير المقاومة ضد الأدوية. فقد تبين أنها استراتيجيات فعالة من حيث التكلفة.<ref name="Olliaro2009">{{cite journal |author=Olliaro, P., Darley, S., Laxminarayan, R.|title=Cost-effectiveness projections of single and combination therapies for visceral leishmaniasis in Bihar, India |journal=Trop Med Int Health |volume=14 |issue=8 |pages=918–925 |year=2009 |doi=10.1111/j.1365-3156.2009.02306.x|pmid=19563434|display-authors=etal}}</ref> وتشير نماذج التناظر المقارن للأنزيم هبوسانتين-غوانين فوسفهريبوسيل ترانسفيراز في ليشمانيا دونوفاني إلى أن بين بنتاميدين، و1،3-دينيتروادامانتان، و[[أسيكلوفير|الأسيكلوفير]] ونظائر الأسيكلوفير كان له ارتباطات ملزمة أعلى من الركيزة الحقيقية (غوانوسين مونوفوسفهات).<ref name="pmid22327112">{{cite journal |vauthors=Ansari MY, Dikhit MR, Sahoo GC, Das P | title = Comparative modeling of HGPRT enzyme of L. donovani and binding affinities of different analogs of GMP | journal = Int. J. Biol. Macromol. | volume = 50 | issue = 3 | pages = 637–49 |date=April 2012 | pmid = 22327112 |doi = 10.1016/j.ijbiomac.2012.01.010 | url = }}</ref>


لا يزال هناك نقص كبير في خط تطوير العقاقير، ومن غير المتوقع الموافقة على أي أهداف جديدة للأدوية في السنوات الخمس المقبلة.<ref name="denBoer2009">{{cite journal|author=den Boer, M.L., Alvar, J., Davidson, R.N.|title=Developments in the treatment of visceral leishmaniasis |journal=Expert Opin. Emerging Drugs |volume=14|issue=3 |pages=395–410 |year=2009 |doi=10.1517/14728210903153862 |pmid=19708817|display-authors=etal}}</ref> وفي الوقت نفسه، يجري حاليًا وضع علاجات جديدة، فضلًا عن إدخال تحسينات على الأهداف الحالية للأدوية. وقد ثبت أن الجرعة الأحادية من [[أمفوتيريسين ب|الأمفوتيريسين ب]] تكون فعالة، ويجري أيضًا وضع تركيبات [[إعطاء فموي|فموية]] لزيادة إمكانية الوصول وتسهيل توزيع الدواء الفعال في هذا المجال.<ref name="Sundar2010">{{cite journal |author=Sundar, S., Chakravarty, J., Agarwal, D.|title=Single-dose liposomal amphotericin B for visceral leishmaniasis in India|journal=N Engl J Med |volume=362 |issue=6 |pages=504–512 |year=2010|doi=10.1056/NEJMoa0903627 |pmid=20147716|display-authors=etal}}</ref><ref name="Wasan">{{cite journal|author=Wasan, K. M., Wasan, E. K., Gershkovich, P.|title=Highly effective oral amphotericin B formulation against murine visceral leishmaniasis |journal=J Infect Dis |volume=200 |issue=3 |pages=557–360 |year=2009 |pmid=19545212 |doi=10.1086/600105|display-authors=etal}}</ref><ref>Arzamani K, Fazeli R, Shirzadi MR, Raeghi S, Arzamani M, Alavinia SM. Visceral Leishmaniasis in North Khorasan Province, Iran.</ref>
=== حلقة العدوى ===
⚫
[[ملف:Leishmaniasis life cycle diagram ar.svg|تصغير|360 بك|حلقة العدوى في داء الليشمانيات.]]
[[ناقل (وبائيات)|ينتقل]] المرض عن طريق لدغة حشرة من [[أسرة (تصنيف)|أسرة]] [[فواصد|الفواصد]]، من [[جنس (تصنيف)|جنس]] [[فاصدة|الفاصدة]] في [[العالم القديم]] وجنس [[لوتزومية|اللوتزومية]] في [[العالم الجديد]]. الفواصد حشرات مصاصة للدم تكتسب العدوى من الشخص أو الحيوان المصاب، فتتحول اللاسوطيات في معيها إلى سوطيات وتتكاثر ثم تهاجر إلى بلعومها وتُحقَن أثناء اللدغة التالية مع لعاب الفاصدة إلى إنسان أو حيوان آخر.


== انظر أيضًا ==
== انظر أيضًا ==

نسخة 01:31، 30 أبريل 2017

داء الليشمانيات الحشوي
معلومات عامة
الاختصاص أمراض معدية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع الأمراض المدارية المهملة،  ومرض عظمي،  ومرض الكبد،  وداء الليشمانيات،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الموقع التشريحي طحال[1]،  وكبد[1]،  وعظم[1]  تعديل قيمة خاصية (P927) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض فقدان الوزن[2]،  وحمى،  وفقدان الشهية،  وتضخم الطحال،  وتضخم كبد،  وإسهال،  وفرط ضغط الدم البابي،  واستسقاء بطني،  وفقر الدم،  وانخفاض ضغط الدم،  وتسرع القلب  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات
تعديل مصدري - تعديل  طالع توثيق القالب

داءُ اللِّيشْمانِيَّاتِ الحَشَوِيّ، المعروف أيضًا باسم الكالازار،[3] والحمى السوداء، وحمى دومدوم،[4] (بالإنجليزية: Visceral leishmaniasis)، هو أشد أشكال داء الليشمانيات، ويرتبط بمعدل وفاة عالٍ بدون التشخيص والعلاج المناسبين.[5] داء الليشمانيات هو مرض تسببه طفيليات بروتينية من جنس الليشمانيا. وهذا المرض هو ثاني أكبر قاتل طفيلي في العالم (بعد الملاريا)، مسؤول عن ما يُقدَّر بنحو 200،000 إلى 400،000 إصابة سنويًا في جميع أنحاء العالم.[6]. يهاجر الطفيلي إلى الأعضاء الداخلية مثل الكبد والطحال (وبالتالي يُسمَّى "حشوي")، ونخاع العظام، وإذا تُرك دون علاج، سوف يؤدي دائمًا تقريبًا إلى الوفاة. تشمل العلامات والأعراض الحمى وفقدان الوزن والتعب وفقر الدم وتضخم كبير في الكبد والطحال. ومما يثير القلق بوجهٍ خاص، وِفقًا لمنظمة الصحة العالمية، المشكلة الناشئة عن الإصابة المصاحبة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. [7].

داء الليشمانيات الحشوي هو أحد الأمراض المدارية المُهمَلة[8].

العلامات والأعراض

تختلف الاستجابة لعدوى ليشمانيا دونوفاني كثيرًا، ليس فقط في القوة ولكن أيضًا في نوع رد الفعل المناعي للمريض. يُظهر الأشخاص الذين لديهم تاريخ من العدوى عن طريق سلالات من الليشمانيا التي تسبب داء الليشمانيات الحشوي سلسلة متصلة من الاستجابات المناعية من واقية إلى غير واقية. أولئك الذين حصلوا على حصانة واقية (اختبار الجلد الإيجابي) دون أن يكون لديهم داء الليشمانيات الحشوي لديهم استجابة قوية من النوع 1 لمستضدات الليشمانيا موجبة CD4. السمات المميزة للحصانة الواقية هي انتيرفيرون-غاما محدد المستضد والقدرة على قتل الليشمانيا داخل الخلايا.[9][10] ولأن مرضى داء اللیشمانیات الحشوي یفتقرون إلی ھذه الاستجابات للیشمانیا وغیرھا من المستضدات، فإنھم یموتون عادة من الالتھابات الثانویة إذا تُركوا دون علاج. وبالإضافة إلى ذلك، زيادة إفراز إنترلوكين 10 هو سمة من سمات هذا المرض. تزيد إضافة إنترليوكين-12، ومضاد إنترلوكين-10، أو مضاد إنترلوكين-4 إلى خلايا الدم وحيدات النوى الطرفية من إفراز إنترفيرون غاما وانتشاره.[11][12][13][14][15][16]

تشمل خلايا الدم أحادية النوى في دم المريض الخلايا التنظيمية CD8 + T التي تقلل من إفراز إترفيرون غاما واستجابات انتشار الليشمانيا وغيرها من المستضدات وزيادة إفراز إنتيرليوكين 10 عند إضافته إلى خلايا الدم وحيدات النوى الذاتية والتي تُحصَد بعد العلاج الناجح.[13][17] وهكذا، فإن الخلايا التنظيمية CD8 + T تكثر الاستجابة المناعية المميزة لداء الليشمانيات الحشوي. ترتبط الخلايا التنظيمية CD8 + T أيضًا مع داء الليشمانيات الجلدي.[18] إضافة إنترلوكين-12 أو إنترفيرون-غاما لا تمنع النشاط التنظيمي للخلايا CD8 + T. نادرًا ما يُعالج المرضى بنجاح من داء الليشمانيات الحشوي. وتظهر خلايا الدم وحيدات النوى المحيطية في الدم استجابة مختلطة ولكن لديها القدرة على قتل الليشمانيا داخل الخلايا.[19]

عندما يُصاب الأشخاص بداء الليشمانيات الحشوي، فإن الأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى وتضخم الطحال، مع وجود تضخم في الكبد أحيانًا. لا يظهر سواد الجلد الذي أعطى المرض اسمه الشائع في الهند في معظم سلالات المرض، وأيضًا أعراض أخرى من السهل خلطها بالملاريا. التشخيص الخاطئ خطير، لأنه بدون العلاج المناسب يقترب معدل الوفيات للكالازار من 100٪. ليست ليشمانيا دونوفاني نفسها السبب المباشر للوفاة في مرضى الكالازار، ولكن ينتشر الالتهاب الرئوي والسل والدوسنتاريا في كل مناطق انتشار داء الليشمانيات، وكما هو الحال مع الإيدز، فإن هذه العدوى الانتهازية أكثر احتمالًا لتسلل الوفاة عن طريق إضعاف جهاز المناعة. التقدم في المرض متغير للغاية، لكن يأخذ في أي مكان فترة من واحد إلى عشرين أسبوعًا، والمدة النموذجية للسلالة السودانية من المرض هي بين اثني عشر وستة عشر أسبوعًا.

حتى بعد الشفاء، لا تترك كالا-آزار المريض بلا آثار. ففي بعض الأحيان بعد العلاج الناجح -عادةً بضعة أشهر مع الكالازار الأفريقي، أو ما يصل إلى عدة سنوات مع السلالة الهندية- ينشأ شكل ثانوي من المرض، يُدعى داء الليشمانيات الجلدي بعد كالا-آزار. تظهر هذه الحالة أولًا كآفات جلدية صغيرة تشبه القشرة على الوجه، والتي تزداد تدريجيًا في الحجم وتنتشر على الجسم. في نهاية المطاف قد تتجمع الآفات لتُشكِّل تشوه، وتورم يشبه الجذام، وأحيانًا تسبب العمى إذا انتشرت إلى العينين. (ويختلف هذا المرض عن مرض داء الليشمانيات الجلدي).

العامل المُسبِّب

يؤدي نوعان من الليشمانيا إلى الشكل الحشوي للمرض. الأنواع التي توجد عادةً في شرق أفريقيا وشبه القارة الهندية هي ليشمانيا دونوفانية، والأنواع الموجودة في أوروبا وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية هي ليشمانيا الرضع، المعروفة أيضًا باسم ليشمانيا شاغاسية.[20]

ناقلات الحشرات هي أنواع من الفواصد من جنس الحشرات فراشيات المظهر في العالم القديم، و من اللوتزوميات في العالم الجديد. الفواصد هي الذباب الصغير، وقياسها 3-6 ملم طول و1.5-3 ملم في القطر، توجد في المناطق الاستوائية أو المعتدلة في جميع أنحاء العالم. وتنمو اليرقات في مواد عضوية رطبة دافئة (مثل الأشجار القديمة أو جدران المنازل أو النفايات) مما يجعل من الصعب القضاء عليها.

دورة الحياة

تكتمل دورة حياة الليشمانيا في اثنين من المضيفين؛ البشر والفواصد. تمتص الأنثى البالغة الدم، وعادةً ما تتغذي ليلًا على الفريسة النائمة. عندما تلدغ الحشرة فردًا مُصابًا بالليشمانيا، يتم ابتلاع المرض مع دم الفرائس. الأوالي هي الشكل الأصغر ويُدعى لَيْشُمانة، وهي دائرية، وغير متحركة، وقطرها 3-7 ميكرومتر فقط. داخل معدة الفواصد، تتحول الليشمانة بسرعة إلى أشكال متمددة ومتحركة تُسمَّى المُشَيّقة. وهي مغزلية الشكل، وحجمها ثلاثة أضعاف حجم الليشمانة، ولها سوط واحد يسمح بالحركة. تعيش خارج الخلية في القناة الهضمية، وتتكاثر لاجنسيًا، ثم تهاجر إلى النهاية القريبة من القناة الهضمية حيث تصبح مستعدة للانتقال القِلسي (التقيؤي). وعندما تلدغ الحشرة، يتم إطلاق المشيقة من خرطوم الأنف وتتواجد موضعًا في موقع اللدغة.[21][22]

بمجرد الدخول إلى المضيف البشري، تغزو المشيقة الخلايا البلعمية. وتتحول داخل الخلايا مرة أخرى إلى شكل ليشمانة أصغر. تتكاثر الليشمانات في الجزء الأكثر عدائية من الخلية البلعمية، اليحلول اليبلوعي (Phagolysosome)، والذي يكون قادرًا على منها عن طريق رد فعل الاستجابة الدفاعية. ولكن بعد التكاثر المتكرر، تقوم بتكسير الخلية المضيفة عن طريق الضغط الهائل للكتلة، ولكن هناك بعض التكهنات الأخيرة بأنها قادرة على مغادرة الخلية عن طريق تحفيز استجابة الإيماس (قذف الخلية لمحتوياتها) للخلايا البلعمية.[23] ثم تنتقل الأوالي إلى خلايا جديدة أو من خلال مجرى الدم للعثور على مضيفين جدد. وبهذه الطريقة؛ تنتشر العدوى إلى نظام الخلايا البلعمية وحيدات النوى للمضيف، وخاصةً الطحال والكبد. ثم يتم تناول الليشمانات الحرة في الأنسجة الطرفية بواسطة الفواصد لتدخل دورة أخرى.[24][25][26][27]

دورة الحياة في داء الليشمانيات.

التشخيص

المعيار الذهبي للتشخيص هو رؤية الليشمانات عند سحب عينة من الطحال أو نخاع العظام. وهذا إجراء صعب تقنيًا وغير متوفر في كثير من الأحيان في مناطق العالم التي يتوطن فيها داء الليشمانيات الحشوي.

غالبًا ما تُستخدم االاختبارات المصلية في المناطق التي يتوطن فيها داء الليشمانيات. قام تقييم كوكرين عام 2014 بتقييم مختلف الاختبارات التشخيصية السريعة. أعطى واحد منهم (اختبار المناعة rK39) نتائج إيجابية في 92٪ من الأشخاص الذين يعانون من داء الليشمانيات الحشوي وأعطى نتائج صحيحة، وكانت النتائج سلبية في 92٪ من الناس الذين لم يكن لديهم المرض. وأدى الاختبار السريع الثاني (الذي يُسمَّى اختبار تراص اللاتكس) إلى نتائج إيجابية صحيحة في 64٪ من الأشخاص المصابين بالمرض، وأعطى نتائج صحيحة سلبية في 93٪ من الأشخاص الذين ليس لديهم المرض. لم يتم دراسة أنواع أخرى من الاختبارات بدقة كافية للتأكد من فعاليتها.[28]

اختبار غميسة K39 سهل الأداء، ويمكن تدريب العاملين الصحيين في القرى بسهولة على استخدامه. قد يتم تخزين هذه المجموعة في درجة الحرارة المحيطة ولا حاجة إلى نقل معدات إضافية إلى المناطق النائية. اختبار مضاد الليشمانيا DAT، مثالي في منظمة أطباء بلا حدود، أكثر تعقيدًا بكثير للاستخدام وليس لديه أي مزايا على اختبار K39.[29]

هناك عدد من المشاكل مع الاختبارات المصلية: في المناطق شديدة التوطن، لن يطور المرض السريري أو يتطلب العلاج. في الواقع، قد يكون اختبار ما يصل إلى 32٪ من السكان الأصحاء إيجابيًا، ولكن لا يتطلب ذلك العلاج.[30][31] على العكس من ذلك، لأن الاختبارات المصلية تبحث عن استجابة مناعية وليس عن الكائن الحي نفسه، لا يصبح الاختبار سلبيًا بعد الشفاء من المريض، فلا يمكن أن يُستخدم كفحص للعلاج، أو للتحقق من إعادة العدوى أو الانتكاس.[32] وبالمثل، فإن المرضى الذين يعانون من أجهزة المناعة غير الطبيعية (مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري) لديهم اختبارات سلبية كاذبة.[33]

وتشمل الاختبارات الأخرى التي يجري تطويرها اكتشاف حمض الإريثروساليسيليك.

الوقاية

لا توجد لقاحات أو أدوية وقائية لداء الليشمانيات الحشوي. الطريقة الأكثر فعالية لمنع العدوى هي الحماية من لدغات الذبابة الرملية. ولتقليل خطر التعرض للَّدغ، تُقترح هذه التدابير التحوطية:

  • في الهواء الطلق:

1. تجنب الأنشطة في الهواء الطلق، وخاصة من الغسق إلى الفجر، عندما يكون ذباب الرمال أكثر نشاطًا.

2. عندما تكون في الهواء الطلق (أو في أماكن غير محمية)، قللل تعرض الجلد دون غطاء. ارتدي قمصان طويلة الأكمام، وسراويل طويلة، وجوارب.

3. طبق طارد حشرات على الجلد المكشوف وتحت نهايات الأكمام والسراويل. اتبع التعلیمات الموجودة علی ملصق الطارد. والطارد الأكثر فعالية هو ذلك الذي يحتوي على الكيميائي DEET (ثنائي إيثيل ميتاتولواميد).

  • في الداخل:

1. البقاء في مناطق مفحوصة جيدًا أو مكيفة الهواء.

2. ضع في اعتبارك أن ذباب الرمال أصغر بكثير من البعوض، وبالتالي يمكن أن يمر من خلال ثقوب أصغر.

3. انثر رذاذ مبيد الحشرات في مكان المعيشة والنوم لقتل الحشرات.

4. إذا كنت لا تنام في منطقة مفحوصة جيدًا أو مكيفة الهواء، استخدم شبكة السرير. وإذا كان ذلك ممكنًا، استخدم شبكة السرير التي تم رشها بالمبيدات الحشرية التي تحتوي على بيريثرويد. ويمكن تطبيق نفس المعاملة على الشاشات، والستائر، والملابس.[34]

وفي شباط / فبراير 2012، أطلق معهد بحوث الأمراض المعدية غير الربحية تجربة سريرية على لقاح داء الليشمانيات الحشوي. اللقاح هو شكل مؤتلف من اثنين من بروتينات طفيليات الليشمانيا منصهرة مع عامل مساعد. يتم إجراء مرحلتين سريريتين على متطوعين أصحاء. الأولى تجري في واشنطن وتليها في الهند.[35]

العلاج

كما هو الحال مع العديد من الأمراض في الدول النامية (بما في ذلك داء المثقبيات والملاريا) يُفتقر العلاج الكيميائي الفعال بأسعار معقولة فتصبح الطفيليات أو ناقلات الحشرات مقاومة على نحو متزايد لأدوية مكافحة الطفيليات الموجودة. وقد تكون الأدوية الجديدة بطيئة في الغالب بسبب نقص العائد المالي، كما تكون الكثير من البحوث الأساسية في أهداف الأدوية المحتملة في الجامعات، بتمويل من المنظمات الخيرية. كما تعمل مبادرات تطوير المنتجات مثل مبادرات أدوية الأمراض المهملة على تطوير علاجات جديدة (العلاجات المشتركة والكيانات الكيميائية الجديدة) لداء الليشمانيات الحشوي.[36]

العلاج التقليدي بالأنتيمونوم خماسي التكافؤ مثل ستيبوغلوكونات الصوديوم وأنتيمونيات ميغلومين. المقاومة الآن شائعة في الهند، فقد تبين أن معدلات المقاومة تصل إلى 60٪ في أجزاء من بيهار، في الهند.[37][38]

العلاج المفضل لداء الليشمانيات الحشوي المكتسب في الهند الآن هو أمفوتريسين ب[39] في مختلف المستحضرات الليبوسومية.[40][41] في شرق أفريقيا، أوصت منظمة الصحة العالمية العلاج بستيبوغلوكونات الصوديوم والبارومومايسين التي وضعتها مبادرة الأدوية للأمراض المهملة في عام 2010.[42]

ميلتيفوسين هو أول علاج عن طريق الفم لهذا المرض. نسبة الشفاء من ميلتيفوسين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية هي 95٪. وتبين الدراسات التي أُجريت في إثيوبيا أنها فعالة أيضًا في أفريقيا. في مرضى فيروس نقص المناعة البشرية المصابين بداء الليشمانيات المصاحب، اتضح أنه حتى في الحالات المقاومة، استجاب 2/3 المرضى لهذا العلاج الجديد. تمت الموافقة على ميلتيفوسين من قِبل السلطات التنظيمية الهندية في عام 2002، وفي ألمانيا في عام 2004 وفي الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2014.[43] وهو مسجل الآن في العديد من البلدان.

الآثار الجانبية الرئيسية للدواء هي اضطراب الجهاز الهضمي في اليوم الأول أو الثاني من العلاج (دورة العلاج 28 يومًا) والذي لا يؤثر على فعاليته. ولأنه متاح بصيغة عن طريق الفم، يتم تجنب نفقات المستشفى، ويصبح التوزيع الخارجي للدواء خَيَارًا، مما يجعل ميلتيفوسين الدواء الأمثل.

وقد اعتُبر العلاج غير الكامل السبب الرئيسي للوفاة بداء الليشمانيات الحشوي.

اعتمد المعهد غير الربحي لصحة العالم المضاد الحيوي واسع النطاق بارومومايسين لاستخدامه في علاج المرض. وتم التعرف على خصائصه المضادة للذهان أولًا في الثمانينات. يكلف العلاج بالبارومومايسين حوالي 15$.[44] ووافقت الحكومة الهندية على بيع الباروموميسين في أغسطس/ آب 2006.[45]

علم الأوبئة

الانتشار الجغرافي

ينتشر داء الليشمانيات الحشوي الناجم عن الليشمانيا الدونوفانية في شبه القارة الهندية وشرقي أفريقيا، ويُعتقد أن الإنسان هو المستودع الوحيد للطفيلي، بينما المرض الناجم عن الليشمانيا الطفيلية فينتشر في حوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية، ومستودع الطفيلي حيوانات من فصيلة الكلبيات.

تسهم ستة بلدان بأكثر من 90٪ من العبء العالمي لداء الليشمانيات الحشوي وهي: بنغلاديش والبرازيل وإثيوبيا والهند وجنوب السودان والسودان. في الهند، يتم الإبلاغ عن أكثر من 70٪ حالة من ولاية بيهار. إذ أن شمال بيهار، الهند (بما في ذلك أراريا، وبورنيا، و كيشانغانج) هي المنطقة المتوطنة لهذا المرض. المرض متوطن في إيران بما في ذلك أردبيل، وفارس، وخراسان الشمالية.

ولكن النطاق الجغرافي للمرض واسع، لذا فهو ليس متواصلًا. يتجمع المرض حول مناطق الجفاف والمجاعة والكثافة السكانية العالية. في أفريقيا، كان هذا يعني عقدة من مراكز العدوى في الغالب في السودان وكينيا والصومال.[46]

التاريخ

كان أول انتباه لأطباء الغرب إلى كالا آزار في عام 1824 في جيسور بالهند (الآن بنغلاديش)، حيث كان يُعتقد في البداية أنه شكل من أشكال الملاريا. أُعطي اسم كالا-آزار وهو مشتق من كالا، تعني الأسود في اللغة السنسكريتية، وكذلك اللغات المنحدرة منه، بما في ذلك الأسامية، والهندية والأردية؛[47][48][49] وكلمة آزار تعني الحمى في الفارسية والهندوستانية؛ يسمى المرض على هذا النحو لأنه يسبب اسوداد الجلد على الأطراف والبطن الذي هو أحد أعراض الشكل الهندي من المرض . كما تم عزل مسبب المرض لأول مرة في الهند من قِبل الطبيب الاسكتلندي ويليام ليشمان (الذي لاحظ الطفيلي في مسحات الطحال من جندي مات من المرض في دومدوم، كالكوتا، الهند[50] (ومن هنا كان اسم حمى دومدوم) والطبيب الأيرلندي تشارلز دونوفان، عملا بشكل مستقل عن بعضها البعض. كما نشرا اكتشافهما في وقتٍ واحد تقريبا، فسُمِّيَ نسبةً لكل منهما - ليشمانيا دونوفانية.

اليوم، يُستخدم اسم كالا-أزار بالتبادل مع الاسم العلمي داء الليشمانيات الحشوي لأكثر أشكال الحادة من المرض الذي تسببه ليشمانيا دونوفاني. هذا المرض مستوطن في ولاية البنغال الغربية، حيث تم اكتشافه لأول مرة، ويُرى على أنه الأكثر فتكًا في شمال وشرق أفريقيا. ويمكن أيضًا تواجدهفي جميع أنحاء العالم العربي وجنوب أوروبا (حيث الكائن المسبب هو ليشمانيا الرضع).

في السودان، حيث استمرت الحرب الأهلية منذ عام 1983، تركزت أعمال العنف في الجنوب الأكثر اكتظاظًا بالسكان، وتركز الكالازار هناك أيضًا. لكن الحروب دفعت دفق مستمر من اللاجئين خارج المنطقة، وسافروا إما عبر الحدود الجنوبية أو إلى الجزء الغربي البعيد من البلاد يُدعَى أعالي النيل، حيث لا يوجد الحرب ولا المرض.

وهؤلاء اللاجئون، الذين تحركوا بسرعة فائقة، حملوا المرض معهم، وعندما وصلوا إلى أعالي النيل بقوة مماثلة للجدري الذي أصاب الهنود الأمريكيين. ولم يتمكن الأشخاص المعزولون في أعالي النيل من الحصول على الأدوية أو التعليم عن المرض الجديد فيما بينهم. والأسوأ من ذلك، أن أجهزة المناعة لديهم فشلت ضد هذا المرض الجديد. وقد تركت إحدى القرى في وسط الوباء أربعة ناجين من أصل ألف نسمة، ومن أواخر الثمانينيات إلى منتصف التسعينيات، استسلم ما مجموعه 000 100 شخص للمرض في تلك المنطقة وحدها. على حد تعبير جيل سيمان، الطبيب الذي قاد جهود الإغاثة في أعالي النيل لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، "أين يمكن في العالم الآخر أن يموت 50٪ من السكان دون أن يعلم أحدهم؟"[51]

تم ترشيح الطبيب الهندي أوبيندرا ناث براهماكاري لجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب في عام 1929 لاكتشافه أوريستيبامين (مركب أنتيموني لعلاج الكالازار) ومرض جديد، مرض داء الليشمانيات الجلدي بعد الكالازار.[52] كان علاج براهمكاري لداء الليشمانيات الحشوي ملح اليوريا من حمض ستيبنيك الأميني والفينيل الذي أطلق عليه اسم اليوريا ستيبامين.[53]

البحث

يجري حاليًا التحقيق في علاجات دوائية مركبة، ولا سيما مبادرة أدوية الأمراض المهملة، تسمح العلاجات المركبة باستخدام جرعات أقل لكل دواء، مما يساعد على تقليل حدوث الآثار الجانبية الشديدة وسمية الدواء، فضلًا عن خطر تطوير المقاومة ضد الأدوية. فقد تبين أنها استراتيجيات فعالة من حيث التكلفة.[54] وتشير نماذج التناظر المقارن للأنزيم هبوسانتين-غوانين فوسفهريبوسيل ترانسفيراز في ليشمانيا دونوفاني إلى أن بين بنتاميدين، و1،3-دينيتروادامانتان، والأسيكلوفير ونظائر الأسيكلوفير كان له ارتباطات ملزمة أعلى من الركيزة الحقيقية (غوانوسين مونوفوسفهات).[55]

لا يزال هناك نقص كبير في خط تطوير العقاقير، ومن غير المتوقع الموافقة على أي أهداف جديدة للأدوية في السنوات الخمس المقبلة.[56] وفي الوقت نفسه، يجري حاليًا وضع علاجات جديدة، فضلًا عن إدخال تحسينات على الأهداف الحالية للأدوية. وقد ثبت أن الجرعة الأحادية من الأمفوتيريسين ب تكون فعالة، ويجري أيضًا وضع تركيبات فموية لزيادة إمكانية الوصول وتسهيل توزيع الدواء الفعال في هذا المجال.[57][58][59]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  3. ^ "WHO | Visceral leishmaniasis". www.who.int. اطلع عليه بتاريخ 2015-10-05.
  4. ^ James, William D.؛ Berger, Timothy G.؛ وآخرون (2006). Andrews' Diseases of the Skin: clinical Dermatology. Saunders Elsevier. ص. 426. ISBN:0-7216-2921-0.
  5. ^ Das، Aritra؛ Karthick، Morchan؛ Dwivedi، Shweta؛ Banerjee، Indranath؛ Mahapatra، Tanmay؛ Srikantiah، Sridhar؛ Chaudhuri، Indrajit (1 نوفمبر 2016). "Epidemiologic Correlates of Mortality among Symptomatic Visceral Leishmaniasis Cases: Findings from Situation Assessment in High Endemic Foci in India". PLoS neglected tropical diseases. ج. 10 ع. 11: e0005150. DOI:10.1371/journal.pntd.0005150. ISSN:1935-2735. PMC:5117587. PMID:27870870.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  6. ^ Desjeux P. (2001). "The increase of risk factors for leishmaniasis worldwide". Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene. ج. 95 ع. 3: 239–43. DOI:10.1016/S0035-9203(01)90223-8. ببمد: 11490989. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |quotes= تم تجاهله (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |month= (مساعدة)
  7. ^ "Leishmaniasis and HIV co-infection". WHO. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-02.
  8. ^ "What are the neglected tropical diseases?". World Health Organization. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-12.
  9. ^ Carvalho E، Badaro R، Reed S، Jones T، Johnson W (1985). "Absence of Gamma Interferon and Interleukin 2 Production During Active Visceral Leishmaniasis". J Clin Invest. ج. 76 ع. 6: 2066–2069. DOI:10.1172/JCI112209. PMC:424308. PMID:3935667.
  10. ^ Holaday BJ، Pompeu MM، Evans T، وآخرون (فبراير 1993). "Correlates of Leishmania-specific immunity in the clinical spectrum of infection with Leishmania chagasi". J. Infect. Dis. ج. 167 ع. 2: 411–7. DOI:10.1093/infdis/167.2.411. PMID:8421174.
  11. ^ Karp C؛ El-Safi S؛ Wynn T؛ Satti M؛ Kordofani A؛ Hashim F؛ Hag-Ali M؛ Neva F؛ Nutman Tet al. (1993). "In Vivo Cytokine Profiles in Patients with Kala-azar: Marked Elevation of Both Interleukin-10 and Interferon-gamma". J Clin Invest. ج. 91 ع. 4: 1644–1648. DOI:10.1172/JCI116372. PMC:288142. PMID:8097208.
  12. ^ Ghalib H، Piuvezam M، Skeiky Y (1993). "Interleukin 10 production correlates with pathology in human Leishmania donovani infections". J Clin Invest. ج. 92 ع. 1: 324–329. DOI:10.1172/JCI116570. PMC:293600. PMID:8326000.
  13. ^ أ ب Holaday BJ، Pompeu MM، Jeronimo S، وآخرون (ديسمبر 1993). "Potential role for interleukin-10 in the immunosuppression associated with kala azar". J. Clin. Invest. ج. 92 ع. 6: 2626–32. DOI:10.1172/JCI116878. PMC:288459. PMID:8254019.
  14. ^ Ghalib H، Whittle J، Kubin M، Hashim F، El-Hassan A، Grabstein K، Trinchieri G، Reed S (1995). "IL-12 Enhances Th1-Type Responses in Human Leishmania donovani Infections". J Immunol. ج. 154 ع. 9: 4623–4629. PMID:7722314.
  15. ^ Bacellar O، Brodskyn C، Guerreiro J، Barral-Netto M، Costa C، Coffman R، Johnson W، Carvalho E (1996). "Interleukin-12 Restores Interferon-gamma Production and Cytotoxic Responses in Visceral Leishmaniasis". J Infect Dis. ج. 173 ع. 6: 1515–1518. DOI:10.1093/infdis/173.6.1515. PMID:8648233.
  16. ^ Holaday BJ (1999). "Immunotherapy for visceral leishmaniasis: ability of factors produced during anti-leishmania responses of skin test positive adults to inhibit peripheral blood mononuclear cell activities associated with visceral leishmaniasis". Mem. Inst. Oswaldo Cruz. ج. 94 ع. 1: 55–66. DOI:10.1590/s0074-02761999000100013. PMID:10029912.
  17. ^ Holaday BJ (2000). "Role of CD8+ T cells in endogenous interleukin-10 secretion associated with visceral leishmaniasis". Mem. Inst. Oswaldo Cruz. ج. 95 ع. 2: 217–20. DOI:10.1590/s0074-02762000000200013. PMID:10733741.
  18. ^ Ganguly S، Mukhopadhyay D، Das NK، وآخرون (أبريل 2010). "Enhanced lesional Foxp3 expression and peripheral anergic lymphocytes indicate a role for regulatory T cells in Indian post-kala-azar dermal leishmaniasis". J. Invest. Dermatol. ج. 130 ع. 4: 1013–22. DOI:10.1038/jid.2009.393. PMID:20032994.
  19. ^ Kemp M، Kurtzhals J، Bendtzen K، Poulsen L، Hansen M، Koech D، Kharazmi A، Theander T (1993). "Leishmania donovani-Reactive Thl- and Th2-Like T-Cell Clones from Individuals Who Have Recovered from Visceral Leishmaniasis". Infect Immun. ج. 61 ع. 3: 1069–1073. PMC:302840. PMID:8432588.
  20. ^ Chappuis F، وآخرون. "Visceral leishmaniasis: what are the needs for diagnosis, treatment and control?" (PDF). Nature Reviews Microbiology. ج. 5: 873. DOI:10.1038/nrmicro1748.
  21. ^ Sacks، DL (2001). "Leishmania-sand fly interactions controlling species-specific vector competence". Cellular microbiology. ج. 3 ع. 4: 189–96. DOI:10.1046/j.1462-5822.2001.00115.x. PMID:11298643.
  22. ^ Ilg، T؛ Stierhof, YD؛ Wiese, M؛ McConville, MJ؛ Overath, P (1994). "Characterization of phosphoglycan-containing secretory products of Leishmania". Parasitology. ج. 108 ع. Suppl: S63-71. DOI:10.1017/s0031182000075739. PMID:8084657.
  23. ^ Lodge، R؛ Descoteaux, A (2008). "Leishmania invasion and phagosome biogenesis". Sub-cellular biochemistry. ج. 47: 174–81. DOI:10.1007/978-0-387-78267-6_14. PMID:18512351.
  24. ^ Chappuis، François؛ Sundar, Shyam؛ Hailu, Asrat؛ Ghalib, Hashim؛ Rijal, Suman؛ Peeling, Rosanna W.؛ Alvar, Jorge؛ Boelaert, Marleen (2007). "Visceral leishmaniasis: what are the needs for diagnosis, treatment and control?". Nature Reviews Microbiology. ج. 5 ع. 11: S7–S16. DOI:10.1038/nrmicro1748.
  25. ^ Pulvertaft، RJ؛ Hoyle, GF (1960). "Stages in the life-cycle of Leishmania donovani". Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene. ج. 54 ع. 2: 191–6. DOI:10.1016/0035-9203(60)90057-2. PMID:14435316.
  26. ^ Chatterjee، K.D. (2009). Parasitology (protozoology and helminthology) in relation to clinical medicine (ط. 13th). New Delhi: CBC Publishers. ص. 67–72. ISBN:9788123918105.
  27. ^ Pulvertaft، R.J.V.؛ Hoyle, G.F. (1960). "Stages in the life-cycle of Leishmania donovani". Transactions of the Royal Society of Tropical Medicine and Hygiene. ج. 54 ع. 2: 191–196. DOI:10.1016/0035-9203(60)90057-2. PMID:14435316.
  28. ^ Boelaert M، Verdonck K، Menten J، وآخرون (يونيو 2014). "Rapid tests for the diagnosis of visceral leishmaniasis in patients with suspected disease". Cochrane Database Syst Rev. ج. 6: CD009135. DOI:10.1002/14651858.CD009135.pub2. PMID:24947503.
  29. ^ Chappuis F، Rijal S، Soto A، Menten J، Boelaert M (2006). "A meta-analysis of the diagnostic performance of the direct agglutination test and rK39 dipstick for visceral leishmaniasis". Brit Med J. ج. 333 ع. 7571: 723–6. DOI:10.1136/bmj.38917.503056.7C. PMC:1592383. PMID:16882683.
  30. ^ Sundar S، Singh RK، Maurya R، وآخرون (يونيو 2006). "Serological diagnosis of Indian visceral leishmaniasis: direct agglutination test versus rK39 strip test". Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. ج. 100 ع. 6: 533–7. DOI:10.1016/j.trstmh.2005.08.018. PMID:16325874.
  31. ^ Sundar S، Maurya R، Singh RK، وآخرون (يناير 2006). "Rapid, noninvasive diagnosis of visceral leishmaniasis in India: comparison of two immunochromatographic strip tests for detection of anti-K39 antibody". J. Clin. Microbiol. ج. 44 ع. 1: 251–3. DOI:10.1128/JCM.44.1.251-253.2006. PMC:1351954. PMID:16390983.
  32. ^ Lockwood DN، Sundar S (أكتوبر 2006). "Serological tests for visceral leishmaniasis". BMJ. ج. 333 ع. 7571: 711–2. DOI:10.1136/bmj.38989.567083.BE. PMC:1592372. PMID:17023436.
  33. ^ Pasquau F، Ena J، Sanchez R، وآخرون (يونيو 2005). "Leishmaniasis as an opportunistic infection in HIV-infected patients: determinants of relapse and mortality in a collaborative study of 228 episodes in a Mediterranean region". Eur. J. Clin. Microbiol. Infect. Dis. ج. 24 ع. 6: 411–8. DOI:10.1007/s10096-005-1342-6. PMID:15928908.
  34. ^ "Parasites-Leishmaniasis Prevention and Control". 10 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-29.
  35. ^ Elvidge, Suzanne (23 فبراير 2012). "World's first kala azar vaccine enters the clinic". FierceVaccines.com. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-01.
  36. ^ "DNDi Annual Report 2015" (pdf). Drugs for Neglected Diseases initiatives. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-19. {{استشهاد ويب}}: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح: |publisher= (مساعدة)
  37. ^ Sundar S، More DK، Singh MK، وآخرون (أكتوبر 2000). "Failure of pentavalent antimony in visceral leishmaniasis in India: report from the center of the Indian epidemic". Clin. Infect. Dis. ج. 31 ع. 4: 1104–7. DOI:10.1086/318121. PMID:11049798.
  38. ^ Thakur CP، Narayan S، Ranjan A (سبتمبر 2004). "Epidemiological, clinical & pharmacological study of antimony-resistant visceral leishmaniasis in Bihar, India" (PDF). Indian J. Med. Res. ج. 120 ع. 3: 166–72. PMID:15489554.
  39. ^ Thakur CP، Singh RK، Hassan SM، Kumar R، Narain S، Kumar A (1999). "Amphotericin B deoxycholate treatment of visceral leishmaniasis with newer modes of administration and precautions: a study of 938 cases". Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. ج. 93 ع. 3: 319–23. DOI:10.1016/S0035-9203(99)90037-8. PMID:10492770.
  40. ^ Thakur CP، Pandey AK، Sinha GP، Roy S، Behbehani K، Olliaro P (1996). "Comparison of three treatment regimens with liposomal amphotericin B (AmBisome) for visceral leishmaniasis in India: a randomized dose-finding study". Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. ج. 90 ع. 3: 319–22. DOI:10.1016/S0035-9203(96)90271-0. PMID:8758093.
  41. ^ Sundar S، Mehta H، Chhabra A، وآخرون (مارس 2006). "Amphotericin B colloidal dispersion for the treatment of Indian visceral leishmaniasis". Clin. Infect. Dis. ج. 42 ع. 5: 608–13. DOI:10.1086/500138. PMID:16447104.
  42. ^ New treatment for kala azar, the most deadly parasitic disease after malaria. ScienceDaily, 23 Septembre 2011
  43. ^ FDA News Release (19 مارس 2014). "FDA approves Impavido to treat tropical disease leishmaniasis". FDA.
  44. ^ A Small Charity Takes the Reins in Fighting a Neglected Disease, New York Times, July 31, 2006.
  45. ^ NEW CURE FOR DEADLY VISCERAL LEISHMANIASIS (KALA-AZAR) APPROVED BY GOVERNMENT OF INDIA, Institute for OneWorld Health Press Release, Sept 8, 2006.
  46. ^ Jean, Francois (1995). "Sudan: Speak no Evil, Do no Good". Life, Death and Aid: the Médecins Sans Frontières Report on World Crisis Intervention.
  47. ^ Merriam-Webster's online dictionary. "kala-azar". اطلع عليه بتاريخ 2010-01-21.
  48. ^ "HarperCollins Publishers, 1991, 1994, 1998, 2000, 2003.". "kala-azar". اطلع عليه بتاريخ 2010-01-21.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  49. ^ Thomas A. Taku. Framework for Industrialization in Africa. Greenwood Publishing Group. ص. 77. Locally, the disease was called kala-azar or black fever, which is the meaning in the Hindustani language.
  50. ^ Paniker، C.K. Jayaram (2013). Textbook of Medical Parasitology. Shorakhutte, Kathmandu, Nepal: Jaypee Brothers, Medical Publishers. ص. 51. ISBN:978-93-5090-534-0.
  51. ^ Dowell, William (1997). "Rescue in Sudan". Time.
  52. ^ Nobel Foundation (2008).The Nomination Database for the Nobel Prize in Physiology or Medicine, 1901-1951
  53. ^ Upendra Nath Brahmachari: A Pioneer of Modern Medicine in India. Vigyan Prasar: Government of India
  54. ^ Olliaro, P., Darley, S., Laxminarayan, R.؛ وآخرون (2009). "Cost-effectiveness projections of single and combination therapies for visceral leishmaniasis in Bihar, India". Trop Med Int Health. ج. 14 ع. 8: 918–925. DOI:10.1111/j.1365-3156.2009.02306.x. PMID:19563434.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  55. ^ Ansari MY، Dikhit MR، Sahoo GC، Das P (أبريل 2012). "Comparative modeling of HGPRT enzyme of L. donovani and binding affinities of different analogs of GMP". Int. J. Biol. Macromol. ج. 50 ع. 3: 637–49. DOI:10.1016/j.ijbiomac.2012.01.010. PMID:22327112.
  56. ^ den Boer, M.L., Alvar, J., Davidson, R.N.؛ وآخرون (2009). "Developments in the treatment of visceral leishmaniasis". Expert Opin. Emerging Drugs. ج. 14 ع. 3: 395–410. DOI:10.1517/14728210903153862. PMID:19708817.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  57. ^ Sundar, S., Chakravarty, J., Agarwal, D.؛ وآخرون (2010). "Single-dose liposomal amphotericin B for visceral leishmaniasis in India". N Engl J Med. ج. 362 ع. 6: 504–512. DOI:10.1056/NEJMoa0903627. PMID:20147716.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  58. ^ Wasan, K. M., Wasan, E. K., Gershkovich, P.؛ وآخرون (2009). "Highly effective oral amphotericin B formulation against murine visceral leishmaniasis". J Infect Dis. ج. 200 ع. 3: 557–360. DOI:10.1086/600105. PMID:19545212.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  59. ^ Arzamani K, Fazeli R, Shirzadi MR, Raeghi S, Arzamani M, Alavinia SM. Visceral Leishmaniasis in North Khorasan Province, Iran.
أيقونة بذرة

هذه بذرة مقالة عن العلوم الطبية بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها.

مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=داء_الليشمانيات_الحشوي&oldid=23147539»