انتقل إلى المحتوى

حويصلة منوية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 26: سطر 26:
===التطور الجنيني===
===التطور الجنيني===
{{معلومات أكثر|تطور الجهاز البولي}}
{{معلومات أكثر|تطور الجهاز البولي}}
يُوجد [[مذرق|مذراقٌ]] في النهاية الخلفية [[جنين|للجنين]] النامي، حيث ينقسمُ خلال الأسبوع الرابع حتى السابع إلى {{وإو|جيب بولي تناسلي|urogenital sinus|نص=جيبٍ بوليٍ تناسلي}} وبدايات [[قناة شرجية|القناة الشرجية]]، مع وجود جدارٍ يتشكلُ بين هذين الجيببين الداخليين يُسمى {{وإو|حاجز بولي مستقيمي|Urorectal septum|نص=الحاجز البولي المستقيمي}}.<ref name=Langman2019>{{استشهاد بكتاب|last1=Sadley |first1=TW |title=Langman's medical embryology |date=2019|location=Philadelphia|publisher=Wolters Kluwer |isbn=9781496383907 |edition=14th|section=Genital ducts|pages=271–5}}</ref> تتشكلُ قناتان بجانب بعضهما البعض تتصلان بالجيب البولي التناسلي، هُما [[قناة الكلوة الجنينية الموسطة]] و[[قناة الكلوة الجنينية الموسطة الإضافية]]، والتي تُشكل [[جهاز تناسلي|السُبل التناسلية]] للذكور والإناث على الترتيب.<ref name=Langman2019 />

تنمو [[قناة الكلوة الجنينية الموسطة]] في الذكور تحت تأثير [[تستوستيرون|التستوستيرون]]، مكونةً [[بربخ (تشريح)|البربخ ]] و[[أسهر|الأسهر]]، بالإضافة إلى الحويصلات المنوية عبر جيبٍ خارجيٍ صغيرٍ بالقرب من البروستاتا النامية.<ref name=Langman2019 /> تُفرز [[خلية سيرتولي|خلايا سيرتولي]] {{وإو|هرمون مضاد لقناة مولر|anti-mullerian hormone|نص=هرمونًا مضادًا لقناة مولّر}}، مما يؤدي نكوص قناة الكلوة الجنينية الموسطة الإضافية.<ref name=Langman2019 />

يعتمدُ نمو الحويصلات المنوية واستمرارها، إضافةً إلى إفرازتها وحجمها/كتلتها، بشكلٍ كبيرٍ على [[أندروجين|الأندروجين]].<ref name="FeyHeni2012">{{استشهاد بكتاب|author1=B. Fey|author2=F. Heni|author3=A. Kuntz|author4=D. F. McDonald|author5=L. Quenu|author6=L. G. jr. Wesson|author7= C. Wilson|title=Physiologie und Pathologische Physiologie / Physiology and Pathological Physiology / Physiologie Normale et Pathologique|url=https://books.google.com/books?id=X8DyCAAAQBAJ&pg=PA611|date=6 December 2012|publisher=Springer Science & Business Media|isbn=978-3-642-46018-0|pages=611–}}</ref><ref name="pmid11753468">{{استشهاد بدورية محكمة| vauthors = Gonzales GF | title = Function of seminal vesicles and their role on male fertility | journal = Asian J. Androl. | volume = 3 | issue = 4 | pages = 251–8 | year = 2001 | pmid = 11753468 }}</ref> تحتوي الحويصلات المنوية على [[مختزلة الألفا-5]]، والتي تستقلب التستوستيرون إلى [[مستقلب|مستقلبٍ]] أكثرُ فاعليةٍ يُسمى [[ديهدروتستوستيرون]] ({{اختصار مخفي|DHT|dihydrotestosterone}}).<ref name="pmid11753468" /> وُجدَ أنَّ الحويصلات المنوية تحتوي أيضًا على {{وإو|مستقبل الهرمون الملوتن/موجهة الغدد التناسلية المشيمائية|Luteinizing hormone/choriogonadotropin receptor|نص=مستقبلات الهرمون المُلَوتِن}}، وبالتالي يمكن أيضًا تنظيمها عبر لَجين هذا المستقبل؛ [[هرمون منشط للجسم الأصفر|الهرمون المُلَوتِن]].<ref name="pmid11753468" />


==الوظيفة==
==الوظيفة==

نسخة 18:18، 25 نوفمبر 2021

حويصلة منوية
تفاصيل
نوع من حويصلة،  وكيان تشريحي معين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
معرفات
ترمينولوجيا أناتوميكا 09.3.06.001   تعديل قيمة خاصية (P1323) في ويكي بيانات
FMA 19386  تعديل قيمة خاصية (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID 0000998  تعديل قيمة خاصية (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. A05.360.444.713  تعديل قيمة خاصية (P672) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط. D012669  تعديل قيمة خاصية (P486) في ويكي بيانات

الحُويصَلات المَنَوِيَّة(1) (باللاتينية: Vesiculae seminales) هي زوجٌ من الغدد الأنبوبية المُلفَّفة التي تقعُ خلف المثانة لدى الإنسان وبعض ذكور الثدييات. تُفرز الحُويصَلات سائلًا يتكون جزئيًا من المَنِيّ.

يترواح حجم الحُويصَلات بين 5-10 سنتيمترًا، وقُطرها بين 3-5 سنتيمترًا، وتقع بين المثانة والمستقيم. تمتلكُ الحويصلات تجيباتٍ خارجيةٍ متعددةٍ تحتوي على الغدد الإفرازية، والتي تتحدُ مع الأسهر لتكوين القناة الدَّافقة. تُغذى الحُويصَلات دمويًا عبر الشريان الأسهري الحويصلي [الإنجليزية]، وتُصرِفُ نحو الأوردة الأسهرية الحويصلية. تُبطن الغدد بخلايًا مُكعَّبية وأسْطوانيَّة الشكل. تُوجد الحويصلات في عدةٍ مجموعاتٍ من الثدييات، ولكن لا تُوجد في الشقبانيات والكظاميات وآكلات اللحوم.

يحدثُ التهاب الحويصلة المنويَّة عادةً بسبب عدوًى بكتيرية؛ وذلك نتيجةً لمرضٍ منقولٍ جنسيًا أو بعد الخضوع لإجراءٍ جراحي. قد يُسبب هذا الالتهاب ألمًا بطنيًا سفليًا أو ألمًا في الخصية أو القضيب أو الصفاق، إضافةً إلى قذفٍ مؤلم ووجود دمٍ في المنيّ. تُعالج هذه الحالة عادةً بالمضادات الحيوية، ولكن قد تحتاج بعض الحالات المعقدة تصريفًا جراحيًا. تحدثُ عددٌ من الحالات الأخرى في الحويصلات، وتتضمن شذوذاتٍ خلقيةٍ مثل فشل أو عدم اكتمال تكوين الحويصلات، بالإضافة إلى الأورام، ولكنها غير شائعة الحدوث.

وُصف جالينوس الحويصلات المنوية في بدايات القرن الثاني الميلادي؛ وذلك على الرغم من أنَّ الحويصلات لم تحصل على اسمها إلا في وقتٍ لاحق، حيث وُصفت في البداية باستخدام المصطلح الذي اشتُق منه مُصطلح البروستاتا.

البنية والتركيب

الحُويصَلات المَنَوِيَّة (باللاتينية: Vesiculae seminales) هي زوجٌ من الغدد لدى الذكور، تقعُ أسفل المثان وعند نهاية الأسهر، حيث يدخلُ البروستات. تُمثل كل حويصَلةٍ أنبوبًا ملففًا مطويًا، مع وجود تجيباتٍ خارجيةٍ في جدارها أحيانًا تُسمى الرُتوجُ.[1] تكون نهاية الطرف السُفلي للأنبوب مستقيمةً وتُسمى القناة المُفْرِغة، والتي تتحدُ مع الأسهر في هذا الجانب من الجسم لتكوين القناة الدَّافقة، ثم تعبرُ هذه القنوات من خلال غدَّة البروسْتاتة قبل أن تفتح بشكلٍ منفصلٍ في الأُكَيمَة المنوية الإحليل البروستاتي. [1] يترواح حجم الحُويصَلات بين 5-10 سنتيمترًا، وقُطرها بين 3-5 سنتيمترًا، ويمكنها تخزينُ 13 مليلترًا.[2]

تتغذى الحويصلاتُ دمويًا عبر الشريان الأسهري الحويصلي [الإنجليزية]، وأيضًا عبر الشريان المثاني السفلي. ينشأُ الشريان الأسهري الحويصلي من الشرايين السُرِّيَّة، وهي فرعٌ مباشرٌ من الشرايين الحرقفية الغائرة.[2] يُصرف الدم نحو الأوردة الأسهرية الحويصلية والضفيرة المثانية السفلية، والتي تُصرف محتواها نحو الأوردة الحرقفية الغائرة.[2] يحدثُ التصريفُ اللمفي على طول المسار الوريدي، وتُصرف نحو العقد اللمفية الحرقفية.[2]

تقعُ الحويصلات خلف المثانة، عند نهاية الأسهر. أي تقعُ في الحيز بين المثانة والمستقيم؛ فتكون المثانة والبروستات إلى الأمام، وطرف الحالب إلى الأعلى حيث يدخلُ المثانة، ولِفافةُ دينونفييه والمستقيم في الخلف.[2]

التشريح المجهري

تتكونُ البطانة الداخلية للحويصلات المنوية (النسيج الطلائي) من بطانةٍ تتخللها خلايًا عمودية ومكعبة الشكل.[3] تُوجد أوصافٌ مُختلفةٌ للبطانة على أنها مُطبَّقةٌ كاذبة وتتكون من خلايًا عمودية الشكل فقط.[4] عند مُطالعتها أسفل المجهر، فإنَّ الخلايا تظهر بأنها تحتوي على فقاعاتٍ كبيرةٍ في داخلها؛ ويرجع ذلك لاحتواء الجزء الداخلي، المُسمى بالسيتوبلازم، على قطيراتٍ شحمية تُساهم في الإفراز أثناء القذف.[3] يمتلئ نسيج الحويصلات المنوية بغُددٍ مُتباعدةٍ بشكلٍ غير منتظم،[3] كما تحتوي الحويصلات على عضلاتٍ ملساء ونسيجٍ ضام،[3] حيث تُحيط هذه الأنسجة بالغدد، مما يُساعد على طَرجِ محتوياتها.[2] يُغطى السطحُ الخارجي للغدد في الغشاء المصلي البطني.[2]

التطور الجنيني

يُوجد مذراقٌ في النهاية الخلفية للجنين النامي، حيث ينقسمُ خلال الأسبوع الرابع حتى السابع إلى جيبٍ بوليٍ تناسلي [الإنجليزية] وبدايات القناة الشرجية، مع وجود جدارٍ يتشكلُ بين هذين الجيببين الداخليين يُسمى الحاجز البولي المستقيمي [الإنجليزية].[5] تتشكلُ قناتان بجانب بعضهما البعض تتصلان بالجيب البولي التناسلي، هُما قناة الكلوة الجنينية الموسطة وقناة الكلوة الجنينية الموسطة الإضافية، والتي تُشكل السُبل التناسلية للذكور والإناث على الترتيب.[5]

تنمو قناة الكلوة الجنينية الموسطة في الذكور تحت تأثير التستوستيرون، مكونةً البربخ والأسهر، بالإضافة إلى الحويصلات المنوية عبر جيبٍ خارجيٍ صغيرٍ بالقرب من البروستاتا النامية.[5] تُفرز خلايا سيرتولي هرمونًا مضادًا لقناة مولّر [الإنجليزية]، مما يؤدي نكوص قناة الكلوة الجنينية الموسطة الإضافية.[5]

يعتمدُ نمو الحويصلات المنوية واستمرارها، إضافةً إلى إفرازتها وحجمها/كتلتها، بشكلٍ كبيرٍ على الأندروجين.[6][7] تحتوي الحويصلات المنوية على مختزلة الألفا-5، والتي تستقلب التستوستيرون إلى مستقلبٍ أكثرُ فاعليةٍ يُسمى ديهدروتستوستيرون (DHT).[7] وُجدَ أنَّ الحويصلات المنوية تحتوي أيضًا على مستقبلات الهرمون المُلَوتِن [الإنجليزية]، وبالتالي يمكن أيضًا تنظيمها عبر لَجين هذا المستقبل؛ الهرمون المُلَوتِن.[7]

الوظيفة

تُفرز الحويصلات المنوية نسبةً كبيرةً من السائل الذي يتحول في نهاية المطاف ليكون المَنِيّ.[8] يُفرزُ السائل من القنوات الدافِقَة للحويصلات نحو الأسهر، ويُصبح السائل هُناك جزءًا من المَنيّ، ثم يعبرُ بعدها من الإحليل، حيث يُقذف السائل خلال الاستجابة الجنسية للذكر.[4]

ينشأ حوالي 10-85% من السائل المنوي في الإنسان من الحويصلات المنوية.[9] يتكون السائل من مغذياتٍ تتضمن الفركتوز وحمض السِّتريك، كما يتكون من البروستاغلاندينات والفيبرينوجين.[8] تُساعد المُغذيات على دعم الحيوان المنوي حتى حدوث الإخصاب، كما أنَّ البروستاغلاندينات قد تُساعد عبر تليين مُخاط عنق الرحم، وأيضًا عبر إحداث تقلصاتٍ عكسيةٍ لأجزاءٍ من الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل قناتي فالوب؛ وذلك لضمان تقليل احتمالية إبعاد الحيوانات المنوية.[8]

الأهمية السريرية

الأمراض

الفحوصات

في الحيوانات

قد يتأثر تطور الحويصلات المنوية بالاصطفاء الجنسي، حيث تُوجد هذه الحويصلات في عدةِ مجموعاتٍ من الثدييات،[10] ولكنها غير موجودةٍ في الشقبانيات والكظاميات وآكلات اللحوم.[11][12] تتشابه الحويصلات وظيفيًا في جميع الثدييات التي تتواجد فيها، وتتمثل في إفراز سائلٍ يكون جزءًا من المَنِيّ الذي يُقذف خلال الاستجابة الجنسية.[10]

التاريخ

انظر أيضًا

الهوامش

  • «1»: الحُويصَلة المَنَوِيَّة[ar 1]

المراجع

باللغة الإنجليزية

  1. ^ ا ب Michael H. Ross؛ Wojciech Pawlina (2010). "Male Reproductive System". Histology: A Text and Atlas, with Correlated Cell and Molecular Biology (ط. 6th). ص. 828. ISBN:978-0781772006.
  2. ^ ا ب ج د ه و ز Standring, Susan، المحرر (2016). "Seminal vesicles". Gray's anatomy : the anatomical basis of clinical practice (ط. 41st). Philadelphia. ص. 1279–1280. ISBN:9780702052309. OCLC:920806541.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  3. ^ ا ب ج د Young، Barbara؛ O'Dowd، Geraldine؛ Woodford، Phillip (2013). "Male reproductive system". Wheater's functional histology: a text and colour atlas (ط. 6th). Philadelphia: Elsevier. ص. 346. ISBN:9780702047473.
  4. ^ ا ب Arthur D. Smith (Editor), Glenn Preminger (Editor), Gopal H. Badlani (Editor), Louis R. Kavoussi (Editor) (2019). "112. Laparoscopic and Robotic Surgery of the Seminal Vessels". Smith's textbook of endourology (ط. 4th). John Wiley & Sons Ltd. ص. 1292–1298. ISBN:9781119245193. {{استشهاد بكتاب}}: |last1= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ ا ب ج د Sadley، TW (2019). "Genital ducts". Langman's medical embryology (ط. 14th). Philadelphia: Wolters Kluwer. ص. 271–5. ISBN:9781496383907.
  6. ^ B. Fey؛ F. Heni؛ A. Kuntz؛ D. F. McDonald؛ L. Quenu؛ L. G. jr. Wesson؛ C. Wilson (6 ديسمبر 2012). Physiologie und Pathologische Physiologie / Physiology and Pathological Physiology / Physiologie Normale et Pathologique. Springer Science & Business Media. ص. 611–. ISBN:978-3-642-46018-0.
  7. ^ ا ب ج Gonzales GF (2001). "Function of seminal vesicles and their role on male fertility". Asian J. Androl. ج. 3 ع. 4: 251–8. PMID:11753468.
  8. ^ ا ب ج Hall، John E (2016). "Function of the seminal vesicles". Guyton and Hall textbook of medical physiology (ط. 13th). Philadelphia: Elsevier. ص. 1024. ISBN:978-1-4557-7016-8.
  9. ^ Kierszenbaum، Abraham L.؛ Tres، Laura (2011). "Chapter 21: Sperm Transport and Maturation". Histology and Cell Biology: An Introduction to Pathology (ط. 3rd). St. Louis [u.a.]: Mosby. ص. 624. ISBN:978-0323078429.
  10. ^ ا ب Kardong، Kenneth (2019). "Reproductive system". Vertebrates : comparative anatomy, function, evolution (ط. 8th). New York: McGraw-Hill. ص. 564. ISBN:9781260092042.
  11. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Marx2009
  12. ^ Dixson, Alan F. "Sexual selection and evolution of the seminal vesicles in primates." Folia Primatologica 69.5 (1998): 300-306.

باللغة العربيَّة