سرطان بطانة الرحم: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة/إصلاح عنوان مرجع غير موجود
سطر 49: سطر 49:
=== الجينات ===
=== الجينات ===
[[File:Autosomal dominant - ar.svg|thumb|يُلاحظ نمط [[سيادة (وراثة)|الوراثة الصبغية السائدة]] في [[متلازمة السرطان|متلازمة لينش]]|alt=A diagram of the autosomal dominant inheritance pattern, showing how a gene can be passed from an affected parent to an affected child.]]
[[File:Autosomal dominant - ar.svg|thumb|يُلاحظ نمط [[سيادة (وراثة)|الوراثة الصبغية السائدة]] في [[متلازمة السرطان|متلازمة لينش]]|alt=A diagram of the autosomal dominant inheritance pattern, showing how a gene can be passed from an affected parent to an affected child.]]
يمكن أن تسبب [[اضطراب جيني|الاضطرابات الوراثية]] أيضًا سرطان بطانة الرحم. بشكٍل عام، تسهم الأسباب الوراثية في 2-10 ٪ من حالات سرطان بطانة الرحم.<ref name=WCR2014Epi/><ref name=Reinbolt/> تسبب متلازمة لينش، وهي اضطراب وراثي صبغي [[سيادة (وراثة)|جسمي سائد]] يؤدي بشكل رئيسي إلى [[سرطان القولون والمستقيم]]، سرطان بطانة الرحم أيضًا، وخاصة قبل [[سن اليأس]]. تعاني [[علم الأورام النسائي|النساء]] المصابات بمتلازمة لينش من 40–60%&nbsp; من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وهو أعلى من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ([[الأمعاء]]) أو [[سرطان المبيض]].<ref name=Hoffman818/> ينمو كلٌّ من سرطان المبيض وبطانة الرحم في وقت واحد في 20 ٪ من الناس. يحدث سرطان بطانة الرحم دائمًا قبل [[سرطان القولون]]، في المتوسط، قبل 11&nbsp; عامًا.<ref name=Ma /> يأتي [[تسرطن|التسرطن]] في متلازمة لينش من [[طفرة]] في الجينات MLH1 و / أو MLH2: الجينات التي تشارك في عملية إصلاح عدم التطابق، وتسمح للخلية بتصحيح الأخطاء في [[الحمض النووي]].<ref name=Hoffman818/> وتشمل الجينات الأخرى المتحورة في متلازمة لينش MSH2، و MSH6، و PMS2، والتي تعد أيضًا جينات لإصلاح عدم التطابق. تمثل النساء المصابات بمتلازمة لينش 2–3٪ من حالات سرطان بطانة الرحم. ترفع بعض المصادر هذه النسبة لتصل إلى 5 ٪.<ref name=Ma/><ref name=Colombo/> بناءً على [[طفرة (أحياء)|طفرة]] هذه الجينات، فإن النساء المصابات بمتلازمة لينش لديهن مخاطر مختلفة لسرطان بطانة الرحم. مع طفرات MLH1، فإن نسبة الخطر 54 ٪. مع MSH2 21%؛ ومع MSH6 ، 16 ٪.<ref name=Burke1/>
يمكن أن تسبب [[اضطراب جيني|الاضطرابات الوراثية]] أيضًا سرطان بطانة الرحم. بشكٍل عام، تسهم الأسباب الوراثية في 2-10 ٪ من حالات سرطان بطانة الرحم.<ref name=WCR2014Epi/><ref name=Reinbolt>{{cite journal |last1 =Reinbolt |first1 = RE |last2 = Hays |first2 = JL |title=The Role of PARP Inhibitors in the Treatment of Gynecologic Malignancies |journal=Frontiers in Oncology |volume=3 |issue= |pages=237 |year=2013 |pmid=24098868 |pmc=3787651 |doi=10.3389/fonc.2013.00237 |url=}}</ref> تسبب متلازمة لينش، وهي اضطراب وراثي صبغي [[سيادة (وراثة)|جسمي سائد]] يؤدي بشكل رئيسي إلى [[سرطان القولون والمستقيم]]، سرطان بطانة الرحم أيضًا، وخاصة قبل [[سن اليأس]]. تعاني [[علم الأورام النسائي|النساء]] المصابات بمتلازمة لينش من 40–60%&nbsp; من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وهو أعلى من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ([[الأمعاء]]) أو [[سرطان المبيض]].<ref name=Hoffman818/> ينمو كلٌّ من سرطان المبيض وبطانة الرحم في وقت واحد في 20 ٪ من الناس. يحدث سرطان بطانة الرحم دائمًا قبل [[سرطان القولون]]، في المتوسط، قبل 11&nbsp; عامًا.<ref name=Ma /> يأتي [[تسرطن|التسرطن]] في متلازمة لينش من [[طفرة]] في الجينات MLH1 و / أو MLH2: الجينات التي تشارك في عملية إصلاح عدم التطابق، وتسمح للخلية بتصحيح الأخطاء في [[الحمض النووي]].<ref name=Hoffman818/> وتشمل الجينات الأخرى المتحورة في متلازمة لينش MSH2، و MSH6، و PMS2، والتي تعد أيضًا جينات لإصلاح عدم التطابق. تمثل النساء المصابات بمتلازمة لينش 2–3٪ من حالات سرطان بطانة الرحم. ترفع بعض المصادر هذه النسبة لتصل إلى 5 ٪.<ref name=Ma/><ref name=Colombo/> بناءً على [[طفرة (أحياء)|طفرة]] هذه الجينات، فإن النساء المصابات بمتلازمة لينش لديهن مخاطر مختلفة لسرطان بطانة الرحم. مع طفرات MLH1، فإن نسبة الخطر 54 ٪. مع MSH2 21%؛ ومع MSH6 ، 16 ٪.<ref name=Burke1>{{cite journal |vauthors=Burke WM, Orr J, Leitao M, Salom E, Gehrig P, Olawaiye AB, Brewer M, Boruta D, Villella J, Herzog T, Abu Shahin F |title=Endometrial cancer: A review and current management strategies: Part I |journal=Gynecologic Oncology |volume=134 |issue=2 |pages=385–392 |date=August 2014 |pmid=24905773 |doi=10.1016/j.ygyno.2014.05.018 |url=}}</ref>


تعتبر النساء ذوات [[تاريخ العائلة (طب)|التاريخ العائلي]] لسرطان بطانة الرحم أكثر عرضة للخطر.<ref name=NCIBooklet/> لا يتسبب الجينيان المرتبطان ببعض أكثر أنواع سرطانات النساء الأخرى شيوعًا، وهما [[بروتين BRCA1 ومرض ألزهايمر]] و BRCA2، بسرطان بطانة الرحم. هناك ارتباط واضح مع هذه الجينات، لكن يُعزى ذلك إلى استخدام عقار [[تاموكسيفين]]، وهو دواء يمكن أن يتسبب بحدوث سرطان بطانة الرحم، في سرطان الثدي والمبيض.<ref name=Hoffman818/> يمكن [[متلازمة كاودن|لمتلازمة كاودن]] الوراثية أن تسبب سرطان بطانة الرحم. تعاني النساء المصابات بهذا الاضطراب من 5 إلى 10٪ من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم،<ref name="WCR2014Epi"/> مقارنة بنسبة 2 إلى 3٪ عند النساء غير المصابات.<ref name=Ma/>
تعتبر النساء ذوات [[تاريخ العائلة (طب)|التاريخ العائلي]] لسرطان بطانة الرحم أكثر عرضة للخطر.<ref name=NCIBooklet/> لا يتسبب الجينيان المرتبطان ببعض أكثر أنواع سرطانات النساء الأخرى شيوعًا، وهما [[بروتين BRCA1 ومرض ألزهايمر]] و BRCA2، بسرطان بطانة الرحم. هناك ارتباط واضح مع هذه الجينات، لكن يُعزى ذلك إلى استخدام عقار [[تاموكسيفين]]، وهو دواء يمكن أن يتسبب بحدوث سرطان بطانة الرحم، في سرطان الثدي والمبيض.<ref name=Hoffman818/> يمكن [[متلازمة كاودن|لمتلازمة كاودن]] الوراثية أن تسبب سرطان بطانة الرحم. تعاني النساء المصابات بهذا الاضطراب من 5 إلى 10٪ من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم،<ref name="WCR2014Epi"/> مقارنة بنسبة 2 إلى 3٪ عند النساء غير المصابات.<ref name=Ma/>
سطر 56: سطر 56:
تزيد بعض العلاجات لأشكال أخرى من السرطان من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم مدى الحياة، والذي هو في الأساس 2-3 ٪.<ref name=Ma/> وقد ارتبط [[تاموكسيفين|التاموكسيفين]]، وهو دواء يستخدم لعلاج [[سرطان الثدي#التصنيف|سرطان الثدي الإيجابي لمستقبل الإستروجين]]، بسرطان بطانة الرحم في حوالي 0.1 ٪ من المستخدمات [[عقار (مادة كيميائية)|للعقار]]، وخاصة النساء المسنات، ولكن تفوق فوائد التاموكسيفين والنجاة من الإصابة بسببه خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم.<ref name=Cochrane1012>{{cite journal|last1=Staley|first1=H|last2=McCallum|first2=I|last3=Bruce|first3=J|title=Postoperative tamoxifen for ductal carcinoma in situ.|journal=The Cochrane Database of Systematic Reviews|date=17 October 2012|volume=10|pages=CD007847|pmid=23076938|quote=There is evidence from other reports that tamoxifen increases the risk of endometrial cancer although the data presented in this review describes only 10 events occurring in 1798 participants (0.5%) after seven years of follow-up.|doi=10.1002/14651858.CD007847.pub2}}</ref> تضاعف دورة استخدام مدتها عام إلى عامين لعقار التاموكسيفين خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم تقريبًا ، وتضاعف دورة علاجية لمدة خمس سنوات خطر الإصابة.<ref name="Cochrane08122"/> لم يرفع الرالوكسيفين، وهو دواء مشابه، من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.<ref name=NIH-Prevention/> كانت الإصابة بسرطان المبيض في السابق عامل خطر لسرطان بطانة الرحم،<ref name=ComprehensiveGyn33>{{cite book |last1=Coleman |first1=RL |last2=Ramirez |first2=PT |last3=Gershenson |first3=DM |year=2013 |chapter=Neoplastic Diseases of the Ovary |editor-last1=Lentz |editor-first1=GM |editor-last2=Lobo |editor-first2=RA |editor-last3=Gershenson |editor-first3=DM |editor-last4=Katz |editor-first4=VL |title=Comprehensive Gynecology |edition=6th |isbn=978-0-323-06986-1 |publisher=[[Mosby (publisher)|Mosby]]}}</ref> وكذلك [[العلاج الإشعاعي]] السابق لمنطقة [[الحوض |الحوض]]. على وجه التحديد، ترتبط [[ورم الخلايا الحبيبية|أورام الخلية الحبيبية]] في [[المبيض]] و [[ورم قرابي|الورم القرابي]] بسرطان بطانة الرحم.
تزيد بعض العلاجات لأشكال أخرى من السرطان من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم مدى الحياة، والذي هو في الأساس 2-3 ٪.<ref name=Ma/> وقد ارتبط [[تاموكسيفين|التاموكسيفين]]، وهو دواء يستخدم لعلاج [[سرطان الثدي#التصنيف|سرطان الثدي الإيجابي لمستقبل الإستروجين]]، بسرطان بطانة الرحم في حوالي 0.1 ٪ من المستخدمات [[عقار (مادة كيميائية)|للعقار]]، وخاصة النساء المسنات، ولكن تفوق فوائد التاموكسيفين والنجاة من الإصابة بسببه خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم.<ref name=Cochrane1012>{{cite journal|last1=Staley|first1=H|last2=McCallum|first2=I|last3=Bruce|first3=J|title=Postoperative tamoxifen for ductal carcinoma in situ.|journal=The Cochrane Database of Systematic Reviews|date=17 October 2012|volume=10|pages=CD007847|pmid=23076938|quote=There is evidence from other reports that tamoxifen increases the risk of endometrial cancer although the data presented in this review describes only 10 events occurring in 1798 participants (0.5%) after seven years of follow-up.|doi=10.1002/14651858.CD007847.pub2}}</ref> تضاعف دورة استخدام مدتها عام إلى عامين لعقار التاموكسيفين خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم تقريبًا ، وتضاعف دورة علاجية لمدة خمس سنوات خطر الإصابة.<ref name="Cochrane08122"/> لم يرفع الرالوكسيفين، وهو دواء مشابه، من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.<ref name=NIH-Prevention/> كانت الإصابة بسرطان المبيض في السابق عامل خطر لسرطان بطانة الرحم،<ref name=ComprehensiveGyn33>{{cite book |last1=Coleman |first1=RL |last2=Ramirez |first2=PT |last3=Gershenson |first3=DM |year=2013 |chapter=Neoplastic Diseases of the Ovary |editor-last1=Lentz |editor-first1=GM |editor-last2=Lobo |editor-first2=RA |editor-last3=Gershenson |editor-first3=DM |editor-last4=Katz |editor-first4=VL |title=Comprehensive Gynecology |edition=6th |isbn=978-0-323-06986-1 |publisher=[[Mosby (publisher)|Mosby]]}}</ref> وكذلك [[العلاج الإشعاعي]] السابق لمنطقة [[الحوض |الحوض]]. على وجه التحديد، ترتبط [[ورم الخلايا الحبيبية|أورام الخلية الحبيبية]] في [[المبيض]] و [[ورم قرابي|الورم القرابي]] بسرطان بطانة الرحم.


وقد لوحظ أيضًا [[نقص المناعة|انخفاض وظائف المناعة]] في سرطان بطانة الرحم.<ref name=bmj/> ويعد [[ارتفاع ضغط الدم]] عامل خطر أيضًا،<ref name=Colombo/> ولكن قد يكون هذا بسبب ارتباطه [[بدانة|بالبدانة]].<ref name=Burke1/> ويرتبط [[الجلوس]] بانتظام لفترات طويلة بارتفاع [[معدل الوفيات]] بسبب سرطان بطانة الرحم. لا يزول خطر الإصابة عن طريق ممارسة [[التمارين الرياضية]] بانتظام، على الرغم من أنه يقلل منه.<ref name=Biswas>{{cite journal |vauthors=Biswas A, Oh PI, Faulkner GE, Bajaj RR, Silver MA, Mitchell MS, Alter DA |title=Sedentary Time and Its Association With Risk for Disease Incidence, Mortality, and Hospitalization in Adults: A Systematic Review and Meta-analysis |journal=Annals of Internal Medicine |volume=162 |issue=2 |pages=123–32 |year=2015 |pmid=25599350 |doi=10.7326/M14-1651 }}</ref>
وقد لوحظ أيضًا [[نقص المناعة|انخفاض وظائف المناعة]] في سرطان بطانة الرحم.<ref name=bmj/> ويعد [[ارتفاع ضغط الدم]] عامل خطر أيضًا،<ref name=Colombo/> ولكن قد يكون هذا بسبب ارتباطه [[بدانة|بالبدانة]].<ref name=Burke1>{{cite journal |vauthors=Burke WM, Orr J, Leitao M, Salom E, Gehrig P, Olawaiye AB, Brewer M, Boruta D, Villella J, Herzog T, Abu Shahin F |title=Endometrial cancer: A review and current management strategies: Part I |journal=Gynecologic Oncology |volume=134 |issue=2 |pages=385–392 |date=August 2014 |pmid=24905773 |doi=10.1016/j.ygyno.2014.05.018 |url=}}</ref> ويرتبط [[الجلوس]] بانتظام لفترات طويلة بارتفاع [[معدل الوفيات]] بسبب سرطان بطانة الرحم. لا يزول خطر الإصابة عن طريق ممارسة [[التمارين الرياضية]] بانتظام، على الرغم من أنه يقلل منه.<ref name=Biswas>{{cite journal |vauthors=Biswas A, Oh PI, Faulkner GE, Bajaj RR, Silver MA, Mitchell MS, Alter DA |title=Sedentary Time and Its Association With Risk for Disease Incidence, Mortality, and Hospitalization in Adults: A Systematic Review and Meta-analysis |journal=Annals of Internal Medicine |volume=162 |issue=2 |pages=123–32 |year=2015 |pmid=25599350 |doi=10.7326/M14-1651 }}</ref>


=== عوامل الحماية ===
=== عوامل الحماية ===
سطر 67: سطر 67:
|
|
{| class="wikitable sortable" align="right"
{| class="wikitable sortable" align="right"
|+الطفرات الموجودة في سرطان بطانة الرحم النوع الأول والنوع الثاني<ref name="WCR2014Epi"/><ref name=Suh/>
|+الطفرات الموجودة في سرطان بطانة الرحم النوع الأول والنوع الثاني<ref name="WCR2014Epi"/><ref name=Suh>{{cite journal |last1=Suh |first1=DH |last2=Kim |first2=JW |last3=Kang |first3=S |last4=Kim |first4=HJ |last5=Lee |first5=KH |year=2014 |title=Major clinical research advances in gynecologic cancer in 2013 |journal=Journal of Gynecologic Oncology |volume=25 |issue=3 |pages=236–248 |doi=10.3802/jgo.2014.25.3.236 |pmid=25045437 |pmc=4102743}}</ref>
|-
|-
!الجين المتحور
!الجين المتحور
سطر 174: سطر 174:
يتكون سرطان بطانة الرحم عند وجود أخطاء في [[دورة الخلية|نمو خلايا]] بطانة الرحم الطبيعية. عادة، عندما تنمو الخلايا وتكبر أو تتضرر، فإنها [[موت الخلايا|تموت]]، وخلايا جديدة تأخذ مكانها. يبدأ السرطان عندما تتشكل خلايا جديدة لا حاجة لها، والخلايا القديمة أو التالفة لا تموت كما ينبغي. غالباً ما يشكل تراكم الخلايا الإضافية كتلة من النسيج تسمى [[الورم]]. تسبب هذه الخلايا السرطانية غير الطبيعية التي لديها العديد من [[طفرة (أحياء)|التشوهات الجينية]] نموهم بشكل مفرط.<ref name=NCIBooklet/>
يتكون سرطان بطانة الرحم عند وجود أخطاء في [[دورة الخلية|نمو خلايا]] بطانة الرحم الطبيعية. عادة، عندما تنمو الخلايا وتكبر أو تتضرر، فإنها [[موت الخلايا|تموت]]، وخلايا جديدة تأخذ مكانها. يبدأ السرطان عندما تتشكل خلايا جديدة لا حاجة لها، والخلايا القديمة أو التالفة لا تموت كما ينبغي. غالباً ما يشكل تراكم الخلايا الإضافية كتلة من النسيج تسمى [[الورم]]. تسبب هذه الخلايا السرطانية غير الطبيعية التي لديها العديد من [[طفرة (أحياء)|التشوهات الجينية]] نموهم بشكل مفرط.<ref name=NCIBooklet/>


في 10-20 ٪ من سرطانات بطانة الرحم، ومعظمهم من الدرجة 3 (أعلى [[تصنيف (أورام)|تصنيف]] نسيجي)، توجد الطفرات في [[جين كابت للورم|الجينات الكابتة للورم]]، وهو عادة [[بي53]] أو PTEN. في 20 ٪ من حالات فرط تنسج بطانة الرحم و 50 ٪ من السرطانات الشبيهة ببطانة الرحم، يعاني جين PTEN من طفرة فقدان الوظيفة أو طفرة لاغية، مما يجعله أقل فعالية أو غير فعال تمامًا.<ref name=ComprehensiveGyn26/> تؤدي خسارة وظيفة PTEN إلى زيادة تنظيم مسار PI3k / Akt / mTOR، مما يؤدي إلى نمو الخلايا.<ref name=Colombo/> يمكن إما أن ينشط مسار بي53 أو يثبط في سرطان بطانة الرحم. عندما يتواجد جين بي53 المتحور بشكلٍ مفرط، فإن السرطان يميل إلى أن يكون عدواني بشكل خاص.<ref name=ComprehensiveGyn26/> ترتبط طفرات بي53 وعدم استقرار [[الكروموسومات]] بالسرطانات المصلية، التي تشابه سرطان المبيض و[[سرطان قناة فالوب|قناة فالوب]]. يعتقد أن السرطانات المصلية تتطور من [[ورم داخل الظهارة |ورم داخل ظهارة البطانة الرحمية]].<ref name=Colombo/>
في 10-20 ٪ من سرطانات بطانة الرحم، ومعظمهم من الدرجة 3 (أعلى [[تصنيف (أورام)|تصنيف]] نسيجي)، توجد الطفرات في [[جين كابت للورم|الجينات الكابتة للورم]]، وهو عادة [[بي53]] أو PTEN. في 20 ٪ من حالات فرط تنسج بطانة الرحم و 50 ٪ من السرطانات الشبيهة ببطانة الرحم، يعاني جين PTEN من طفرة فقدان الوظيفة أو طفرة لاغية، مما يجعله أقل فعالية أو غير فعال تمامًا.<ref name=ComprehensiveGyn26>{{cite book |last1=Thaker |first1=PH |last2=Sood |first2=AK |chapter=Molecular Oncology in Gynecologic Cancer |editor-last1=Lentz |editor-first1=GM |editor-last2=Lobo |editor-first2=RA |editor-last3=Gershenson |editor-first3=DM |editor-last4=Katz |editor-first4=VL |title=Comprehensive Gynecology |edition=6th |isbn=978-0-323-06986-1 |publisher=[[Mosby (publisher)|Mosby]]}}</ref> تؤدي خسارة وظيفة PTEN إلى زيادة تنظيم مسار PI3k / Akt / mTOR، مما يؤدي إلى نمو الخلايا.<ref name=Colombo/> يمكن إما أن ينشط مسار بي53 أو يثبط في سرطان بطانة الرحم. عندما يتواجد جين بي53 المتحور بشكلٍ مفرط، فإن السرطان يميل إلى أن يكون عدواني بشكل خاص.<ref name=ComprehensiveGyn26>{{cite book |last1=Thaker |first1=PH |last2=Sood |first2=AK |chapter=Molecular Oncology in Gynecologic Cancer |editor-last1=Lentz |editor-first1=GM |editor-last2=Lobo |editor-first2=RA |editor-last3=Gershenson |editor-first3=DM |editor-last4=Katz |editor-first4=VL |title=Comprehensive Gynecology |edition=6th |isbn=978-0-323-06986-1 |publisher=[[Mosby (publisher)|Mosby]]}}</ref> ترتبط طفرات بي53 وعدم استقرار [[الكروموسومات]] بالسرطانات المصلية، التي تشابه سرطان المبيض و[[سرطان قناة فالوب|قناة فالوب]]. يعتقد أن السرطانات المصلية تتطور من [[ورم داخل الظهارة |ورم داخل ظهارة البطانة الرحمية]].<ref name=Colombo/>





نسخة 05:26، 6 يوليو 2018

سرطان بطانة الرحم
نمو وموقع سرطان الرحم.
نمو وموقع سرطان الرحم.
نمو وموقع سرطان الرحم.
معلومات عامة
الاختصاص علم الأورام، طب النساء
من أنواع سرطان الرحم،  وانتباذ بطاني رحمي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الموقع التشريحي بطانة الرحم[1]  تعديل قيمة خاصية (P927) في ويكي بيانات
الأسباب
عوامل الخطر السمنة، التعرض المفرط لهرمون الإستروجين، ارتفاع ضغط الدم، السكري، تاريخ العائلة[2][3]
المظهر السريري
البداية المعتادة يعد سن اليأس[4]
الأعراض نزيف المهبل، عسر التبول أو عسر الجماع، ألم حوضي[2]
الإدارة
التشخيص خزعة بطانة الرحم[2]
العلاج استئصال الرحم بطريق البطن، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني[6]
المآل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات ~ 80٪ (الولايات المتحدة)[5]
الوبائيات
انتشار المرض 3.8 مليون (الإجمالي المتأثر في عام 2015)[7]
الوفيات 89,900 (2015)[8]

سرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial cancer) هو سرطان ينشأ من بطانة الرحم (أو الرحم).[2] وهو نتيجة للنمو غير الطبيعي للخلايا التي لديها القدرة على الغزو أو الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.[9] العلامة الأولى هي في أغلب الأحيان نزيف مهبلي غير مرتبط بفترة الحيض.[2] تشمل الأعراض الأخرى عسر التبول، أو عسر الجماع، أو ألم الحوض.[2] إنّ سرطان بطانة الرحم أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث.[4]

حوالي 40 ٪ من الحالات مرتبطة بالبدانة.[3] يرتبط سرطان بطانة الرحم أيضًا بالتعرض المفرط لهرمون الإستروجين، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.[2] في حين أن تناول الإستروجين وحده يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، فإن تناول كل من الاستروجين والبروجستيرون معًا، كما هو الحال في معظم حبوب منع الحمل، يقلل من المخاطر.[2][3] يرتبط ما بين 2 - 5 % من الحالات بالجينات الموروثة من الوالدين.[3] في بعض الأحيان، يُشار إلى سرطان بطانة الرحم على أنه "سرطان الرحم"، على الرغم من أنه يختلف عن أشكال أخرى من سرطان الرحم مثل سرطان عنق الرحم، وساركوما الرحم، ومرض الأرومة الغاذية.[10] إن النوع الأكثر شيوعا من سرطان بطانة الرحم هو سرطانة بطانة الرحم، والذي يمثل أكثر من 80 ٪ من الحالات.[3] يتم تشخيص سرطان بطانة الرحم عادة عن طريق خزعة بطانة الرحم أو عن طريق أخذ عينات خلال عملية تعرف باسم توسيع وكحت الرحم.[2] مسحة عنق الرحم ليست كافية عادة لإظهار سرطان بطانة الرحم.[6] لا يُطلب الفحص المنتظم في الأشخاص المعرضين لدرجة طبيعية من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.[11]

الخيار العلاجي الرئيسي لسرطان بطانة الرحم هو استئصال الرحم بطريق البطن (عملية جراحية لإزالة الرحم بشكل كلي)، مع إزالة قناتي فالوب والمبيضين على كلا الجانبين، وتدعى استئصال البوق والمبيض على كلا الجانبين.[6] في الحالات الأكثر تقدمًا، يمكن أيضًا التوصية بالعلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الهرموني.[6] إذا تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، فإن النتيجة إيجابية،[6] ومعدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات في الولايات المتحدة أكثر من 80 ٪.[5]

في عام 2012، وقعت سرطانات بطانة الرحم حديثًا في 320,000 امرأة وتسببت في وفاة 76,000  شخصًا.[3] وهذا يجعله ثالث أكثر الأسباب شيوعًا للوفاة في السرطانات التي تؤثر فقط على النساء، بعد سرطان المبيض وعنق الرحم.[3] وهو أكثر شيوعًا في العالم المتقدم[3] وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في الجهاز التناسلي الأنثوي في البلدان المتقدمة.[6] ارتفعت معدلات سرطان بطانة الرحم في عدد من البلدان بين 1980 و 2010.[3] ويعتقد أن هذا يرجع إلى زيادة عدد كبار السن وزيادة معدلات السمنة.[12]

الأعراض والعلامات

يحدث نزيف مهبلي أو بقع في النساء بعد سن اليأس في 90 ٪ من سرطان بطانة الرحم.[4][13] يعتبر النزيف شائعًا بشكل خاص مع السرطانة الغدية، التي تحدث في ثلثي الحالات.[4][11] قد تكون الدورة الشهرية غير الطبيعية، أو الطويلة جدًا، أو الغزيرة أو المتكررة قبل سن اليأس علامة على الإصابة بسرطان بطانة الرحم.[11]

ليس من الشائع حدوث أعراض أخرى غير النزيف. وتشمل الأعراض الأخرى إفرازات مهبلية بيضاء رقيقة أو صافية في النساء بعد سن اليأس. يُظهر المرض الأكثر تقدمًا أعراضًا أو علامات أكثر وضوحًا يمكن اكتشافها في الفحص البدني. قد يتضخم الرحم أو قد ينتشر السرطان، مما يسبب ألمًا أسفل البطن أو تشنجًا في الحوض.[11] إن الألم أثناء الجماع، أو التبول علامات أقل شيوعًا في سرطان بطانة الرحم.[10] قد يمتلئ الرحم أيضًا بالقيح (تقيح الرحم).[14] من بين النساء اللواتي يعانين من هذه الأعراض الأقل شيوعًا (الإفرازات المهبلية، وألم الحوض، والقيح)، يعاني 10-15٪ منهن من السرطان.[15]

عوامل الخطر

عوامل الخطر لسرطان بطانة الرحم تشمل السمنة، وداء السكري، وسرطان الثدي، واستخدام عقار تاموكسيفين، عدم إنجاب طفل، وسن اليأس المتأخر، والمستويات العالية من الإستروجين، والتقدم في السن.[14][15] تبين دراسات الهجرة، التي تفحص التغير في خطر الإصابة بالسرطان بين السكان الذين ينتقلون بين بلدان ذات معدلات مختلفة من السرطان، أن هناك بعض العناصر البيئية لسرطان بطانة الرحم.[16] لكن عوامل الخطر البيئية هذه غير محددة بشكل جيد.[17]

الهرمونات

تتضمن معظم عوامل الخطر لسرطان بطانة الرحم مستويات عالية من هرمون الاستروجين. يُعتقد أن 40٪ من الحالات مرتبطة بالبدانة.[3] في السمنة، يزيد فائض الأنسجة الدهنية من تحويل الأندروستنديون إلى الإسترون، وهو الإستروجين. تؤدي المستويات العالية من الإسترون في الدم إلى نقصان أو عدم وجود الإباضة مما يعرض بطانة الرحم لمستويات عالية باستمرار من هرمون الإستروجين.[12][18] تؤدي السمنة أيضًا إلى ضعف التخلص من هرمون الاستروجين من الدم.[18] تسبب متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أيضًا عدم انتظام أو عدم وجود إباضة، وترتبط بزيادة معدلات سرطان بطانة الرحم للأسباب نفسها مثل السمنة.[16] على وجه التحديد، يعتبر كلٌ السمنة، وسكري النوع الثاني، ومقاومة الإنسولين عوامل خطر لسرطان بطانة الرحم النوع الأول.[19] تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 300-400٪.[20]

يعتبر العلاج باستبدال الأستروجين أثناء سن اليأس عندما يكون غير متوازن (أو "معاكس") لنشاط البروجستين عامل خطر آخر. حيث أن الجرعات العالية أو فترات العلاج الطويلة من الإستروجين تحمل مخاطر أكبر للإصابة بسرطان بطانة الرحم.[18] تكون النساء ذوات الوزن المنخفض أكثر عرضة لخطر زيادة الإستروجين.[3] من عوامل الخطر أيضًا، زيادة فترة الخصوبة وذلك إما بفعل بدء الإحاضة بشكل مبكر أو بسبب تأخر سن اليأس.[21] يزيد الاستروجين غير المستقر من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 2 إلى 10 أضعاف، وهذا يتوقف على الوزن وطول مدة العلاج.[3] في الرجال العابرين جنسيًا الذين يأخذون التستوستيرون ولم يقوموا باستئصال الرحم، فإن تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون الاستروجين عبر الأندروستنديون قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.[22]

الجينات

A diagram of the autosomal dominant inheritance pattern, showing how a gene can be passed from an affected parent to an affected child.
يُلاحظ نمط الوراثة الصبغية السائدة في متلازمة لينش

يمكن أن تسبب الاضطرابات الوراثية أيضًا سرطان بطانة الرحم. بشكٍل عام، تسهم الأسباب الوراثية في 2-10 ٪ من حالات سرطان بطانة الرحم.[3][23] تسبب متلازمة لينش، وهي اضطراب وراثي صبغي جسمي سائد يؤدي بشكل رئيسي إلى سرطان القولون والمستقيم، سرطان بطانة الرحم أيضًا، وخاصة قبل سن اليأس. تعاني النساء المصابات بمتلازمة لينش من 40–60%  من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وهو أعلى من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (الأمعاء) أو سرطان المبيض.[16] ينمو كلٌّ من سرطان المبيض وبطانة الرحم في وقت واحد في 20 ٪ من الناس. يحدث سرطان بطانة الرحم دائمًا قبل سرطان القولون، في المتوسط، قبل 11  عامًا.[17] يأتي التسرطن في متلازمة لينش من طفرة في الجينات MLH1 و / أو MLH2: الجينات التي تشارك في عملية إصلاح عدم التطابق، وتسمح للخلية بتصحيح الأخطاء في الحمض النووي.[16] وتشمل الجينات الأخرى المتحورة في متلازمة لينش MSH2، و MSH6، و PMS2، والتي تعد أيضًا جينات لإصلاح عدم التطابق. تمثل النساء المصابات بمتلازمة لينش 2–3٪ من حالات سرطان بطانة الرحم. ترفع بعض المصادر هذه النسبة لتصل إلى 5 ٪.[17][20] بناءً على طفرة هذه الجينات، فإن النساء المصابات بمتلازمة لينش لديهن مخاطر مختلفة لسرطان بطانة الرحم. مع طفرات MLH1، فإن نسبة الخطر 54 ٪. مع MSH2 21%؛ ومع MSH6 ، 16 ٪.[24]

تعتبر النساء ذوات التاريخ العائلي لسرطان بطانة الرحم أكثر عرضة للخطر.[10] لا يتسبب الجينيان المرتبطان ببعض أكثر أنواع سرطانات النساء الأخرى شيوعًا، وهما بروتين BRCA1 ومرض ألزهايمر و BRCA2، بسرطان بطانة الرحم. هناك ارتباط واضح مع هذه الجينات، لكن يُعزى ذلك إلى استخدام عقار تاموكسيفين، وهو دواء يمكن أن يتسبب بحدوث سرطان بطانة الرحم، في سرطان الثدي والمبيض.[16] يمكن لمتلازمة كاودن الوراثية أن تسبب سرطان بطانة الرحم. تعاني النساء المصابات بهذا الاضطراب من 5 إلى 10٪ من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم،[3] مقارنة بنسبة 2 إلى 3٪ عند النساء غير المصابات.[17]

اضطرابات صحية أخرى

تزيد بعض العلاجات لأشكال أخرى من السرطان من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم مدى الحياة، والذي هو في الأساس 2-3 ٪.[17] وقد ارتبط التاموكسيفين، وهو دواء يستخدم لعلاج سرطان الثدي الإيجابي لمستقبل الإستروجين، بسرطان بطانة الرحم في حوالي 0.1 ٪ من المستخدمات للعقار، وخاصة النساء المسنات، ولكن تفوق فوائد التاموكسيفين والنجاة من الإصابة بسببه خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم.[25] تضاعف دورة استخدام مدتها عام إلى عامين لعقار التاموكسيفين خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم تقريبًا ، وتضاعف دورة علاجية لمدة خمس سنوات خطر الإصابة.[21] لم يرفع الرالوكسيفين، وهو دواء مشابه، من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.[26] كانت الإصابة بسرطان المبيض في السابق عامل خطر لسرطان بطانة الرحم،[27] وكذلك العلاج الإشعاعي السابق لمنطقة الحوض. على وجه التحديد، ترتبط أورام الخلية الحبيبية في المبيض و الورم القرابي بسرطان بطانة الرحم.

وقد لوحظ أيضًا انخفاض وظائف المناعة في سرطان بطانة الرحم.[14] ويعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر أيضًا،[20] ولكن قد يكون هذا بسبب ارتباطه بالبدانة.[24] ويرتبط الجلوس بانتظام لفترات طويلة بارتفاع معدل الوفيات بسبب سرطان بطانة الرحم. لا يزول خطر الإصابة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، على الرغم من أنه يقلل منه.[28]

عوامل الحماية

إنّ التدخين واستخدام البروجستين هما عاملان وقائيان ضد سرطان بطانة الرحم. يوفر التدخين الحماية عن طريق تغيير التمثيل الغذائي للاستروجين وتعزيز فقدان الوزن وانقطاع الطمث المبكر. يستمر هذا التأثير الوقائي لفترة طويلة بعد توقف التدخين. يتواجد البروجستين في حبوب منع الحمل المركبة واللولب الرحمي الهرموني.[16][29] تقلل حبوب منع الحمل المركبة من المخاطر كلما طال استخدامها: بنسبة 56٪ بعد أربع سنوات، و 67٪ بعد ثماني سنوات، و 72٪ بعد اثني عشر عامًا. ويستمر هذا الحد من المخاطر لمدة خمسة عشر عامًا على الأقل بعد إيقاف استخدام موانع الحمل.[26] قد تحتاج النساء البدينات إلى جرعات أعلى من البروجستين لحمايتهن.[29] إن وجود أكثر من خمسة رضع (وهو تعدد ولادات كبير) هو أيضًا عامل وقائي،[14] كما أن وجود طفل واحد على الأقل يقلل من الخطر بنسبة 35٪. تؤدي الرضاعة الطبيعية لأكثر من 18 شهرًا إلى تقليل المخاطر بنسبة 23٪. تقلل زيادة النشاط البدني من مخاطر الفرد بنسبة 38-46 ٪. هناك أدلة أولية على أن استهلاك الصويا هو عامل حماية.[26]

الفيزيولوجيا المرضية

A diagram showing the female reproductive tract with histological images of the uterine wall and normal endometrium
رسم تخطيطي يوضح الجهاز التناسلي الأنثوي في وجود جدار الرحم الكبير وبطانة الرحم الطبيعية
الطفرات الموجودة في سرطان بطانة الرحم النوع الأول والنوع الثاني[3][30]
الجين المتحور نوع الطفرة انتشار النوع الأول انتشار النوع الثاني
ARID1A طفرة نقطية 40% غير معروف
CTNNB1 طفرة نقطية 14–44% غير معروف
مستقبل عامل نمو الأرومة الليفية 2 طفرة نقطية 16% غير معروف
KRAS طفرة نقطية 10–20% غير معروف
PIK3R1 طفرة نقطية 43% غير معروف
بروتين مثبط الورم 53 طفرة نقطية 10–20% 90%
مماثل الفُسفاتاز والتِنْسين طفرة نقطية 37–61% غير معروف
MLH1 إسكات الجين 30% غير معروف
RASSF1A إسكات الجين 48% غير معروف
SPRY2 إسكات الجين 20% غير معروف
PPP2R1A طفرة نقطية غير معروف 17–41%
CDH1 فقدان تغاير الزيجوت غير معروف 80–90%
CDKN2A فقدان تغاير الزيجوت و / أو

إسكات الجين

20% 40%
PIK3CA (جين ورمي) طفرة نقطية أو تضخيم جيني 24–39% 20–30%
PIK3R1 (جين ورمي) طفرة نقطية غير معروف 12%
STK15 (جين ورمي) تضخيم جيني غير معروف 60%
CCNE1 (جين ورمي) تضخيم جيني غير معروف 55%
ERBB2 (جين ورمي) تضخيم جيني غير معروف 30%
CCND1 (جين ورمي) تضخيم جيني غير معروف 26%

يتكون سرطان بطانة الرحم عند وجود أخطاء في نمو خلايا بطانة الرحم الطبيعية. عادة، عندما تنمو الخلايا وتكبر أو تتضرر، فإنها تموت، وخلايا جديدة تأخذ مكانها. يبدأ السرطان عندما تتشكل خلايا جديدة لا حاجة لها، والخلايا القديمة أو التالفة لا تموت كما ينبغي. غالباً ما يشكل تراكم الخلايا الإضافية كتلة من النسيج تسمى الورم. تسبب هذه الخلايا السرطانية غير الطبيعية التي لديها العديد من التشوهات الجينية نموهم بشكل مفرط.[10]

في 10-20 ٪ من سرطانات بطانة الرحم، ومعظمهم من الدرجة 3 (أعلى تصنيف نسيجي)، توجد الطفرات في الجينات الكابتة للورم، وهو عادة بي53 أو PTEN. في 20 ٪ من حالات فرط تنسج بطانة الرحم و 50 ٪ من السرطانات الشبيهة ببطانة الرحم، يعاني جين PTEN من طفرة فقدان الوظيفة أو طفرة لاغية، مما يجعله أقل فعالية أو غير فعال تمامًا.[31] تؤدي خسارة وظيفة PTEN إلى زيادة تنظيم مسار PI3k / Akt / mTOR، مما يؤدي إلى نمو الخلايا.[20] يمكن إما أن ينشط مسار بي53 أو يثبط في سرطان بطانة الرحم. عندما يتواجد جين بي53 المتحور بشكلٍ مفرط، فإن السرطان يميل إلى أن يكون عدواني بشكل خاص.[31] ترتبط طفرات بي53 وعدم استقرار الكروموسومات بالسرطانات المصلية، التي تشابه سرطان المبيض وقناة فالوب. يعتقد أن السرطانات المصلية تتطور من ورم داخل ظهارة البطانة الرحمية.[20]


انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "General Information About Endometrial Cancer". National Cancer Institute. 22 أبريل 2014. مؤرشف من الأصل في 3 سبتمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 3 سبتمبر 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض International Agency for Research on Cancer (2014). World Cancer Report 2014. منظمة الصحة العالمية. Chapter 5.12. ISBN:978-92-832-0429-9.
  4. ^ أ ب ت ث Kong، A؛ Johnson، N؛ Kitchener، HC؛ Lawrie، TA (18 أبريل 2012). "Adjuvant radiotherapy for stage I endometrial cancer". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 4: CD003916. DOI:10.1002/14651858.CD003916.pub4. PMC:4164955. PMID:22513918.
  5. ^ أ ب "SEER Stat Fact Sheets: Endometrial Cancer". المعهد الوطني للسرطان. مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2014. اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Endometrial Cancer Treatment (PDQ®)". National Cancer Institute. 23 أبريل 2014. مؤرشف من الأصل في 3 سبتمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 3 سبتمبر 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  7. ^ GBD 2015 Disease and Injury Incidence and Prevalence، Collaborators. (8 أكتوبر 2016). "Global, regional, and national incidence, prevalence, and years lived with disability for 310 diseases and injuries, 1990–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet. ج. 388 ع. 10053: 1545–1602. DOI:10.1016/S0140-6736(16)31678-6. PMC:5055577. PMID:27733282. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |first1= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ GBD 2015 Mortality and Causes of Death، Collaborators. (8 أكتوبر 2016). "Global, regional, and national life expectancy, all-cause mortality, and cause-specific mortality for 249 causes of death, 1980–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet. ج. 388 ع. 10053: 1459–1544. DOI:10.1016/s0140-6736(16)31012-1. PMC:5388903. PMID:27733281. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |first1= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ "Defining Cancer". National Cancer Institute. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2014. اطلع عليه بتاريخ 10 يونيو 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  10. ^ أ ب ت ث "What You Need To Know: Endometrial Cancer". NCI. National Cancer Institute. مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2014. اطلع عليه بتاريخ 6 أغسطس 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  11. ^ أ ب ت ث Hoffman، BL؛ Schorge، JO؛ Schaffer، JI؛ Halvorson، LM؛ Bradshaw، KD؛ Cunningham، FG، المحررون (2012). "Endometrial Cancer". Williams Gynecology (ط. 2nd). ماكجرو هيل التعليم. ص. 823. ISBN:978-0-07-171672-7. مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2014. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  12. ^ أ ب Hoffman، BL؛ Schorge، JO؛ Schaffer، JI؛ Halvorson، LM؛ Bradshaw، KD؛ Cunningham، FG، المحررون (2012). "Endometrial Cancer". Williams Gynecology (ط. 2nd). ماكجرو هيل التعليم. ص. 817. ISBN:978-0-07-171672-7. مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2014. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  13. ^ Reynolds، RK؛ Loar III، PV (2010). "Gynecology". في Doherty، GM (المحرر). Current Diagnosis & Treatment: Surgery (ط. 13th). ماكجرو هيل التعليم. ISBN:978-0-07-163515-8.
  14. ^ أ ب ت ث Saso، S؛ Chatterjee، J؛ Georgiou، E؛ Ditri، AM؛ Smith، JR؛ Ghaem-Maghami، S (2011). "Endometrial cancer". BMJ. ج. 343: d3954–d3954. DOI:10.1136/bmj.d3954. PMID:21734165.
  15. ^ أ ب Galaal، K؛ Al Moundhri، M؛ Bryant، A؛ Lopes، AD؛ Lawrie، TA (15 مايو 2014). "Adjuvant chemotherapy for advanced endometrial cancer". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 5: CD010681. DOI:10.1002/14651858.CD010681.pub2. PMID:24832785.
  16. ^ أ ب ت ث ج ح Hoffman، BL؛ Schorge، JO؛ Schaffer، JI؛ Halvorson، LM؛ Bradshaw، KD؛ Cunningham، FG، المحررون (2012). "Endometrial Cancer". Williams Gynecology (ط. 2nd). ماكجرو هيل التعليم. ص. 818. ISBN:978-0-07-171672-7. مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2014. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  17. ^ أ ب ت ث ج Ma، J؛ Ledbetter، N؛ Glenn، L (2013). "Testing women with endometrial cancer for lynch syndrome: should we test all?". Journal of the Advanced Practitioner in Oncology. ج. 4 ع. 5: 322–30. PMC:4093445. PMID:25032011.
  18. ^ أ ب ت Soliman، PT؛ Lu، KH (2013). "Neoplastic Diseases of the Uterus". في Lentz، GM؛ Lobo، RA؛ Gershenson، DM؛ Katz، VL (المحررون). Comprehensive Gynecology (ط. 6th). Mosby. ISBN:978-0-323-06986-1.
  19. ^ Sivalingam، VN؛ Myers، J؛ Nicholas، S؛ Balen، AH؛ Crosbie، EJ (2014). "Metformin in reproductive health, pregnancy and gynaecological cancer: established and emerging indications". Human Reproduction Update. ج. 20 ع. 6: 853–68. DOI:10.1093/humupd/dmu037. PMID:25013215.
  20. ^ أ ب ت ث ج Colombo، N؛ Preti، E؛ Landoni، F؛ Carinelli، S؛ Colombo، A؛ Marini، C؛ Sessa، C (أكتوبر 2013). "Endometrial cancer: ESMO Clinical Practice Guidelines for diagnosis, treatment and follow-up". Annals of Oncology. 24 Suppl 6: vi33–8. DOI:10.1093/annonc/mdt353. PMID:24078661.
  21. ^ أ ب Vale، CL؛ Tierney، J؛ Bull، SJ؛ Symonds، PR (15 أغسطس 2012). "Chemotherapy for advanced, recurrent or metastatic endometrial carcinoma". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 8: CD003915. DOI:10.1002/14651858.CD003915.pub4. PMID:22895938.
  22. ^ Committee on Health Care for Underserved Women (ديسمبر 2011). "Health Care for Transgender Individuals: Committee Opinion No. 512". Obstetrics and Gynecology. American Committee for Obstetrics and Gynecology. ص. 1454–1458. DOI:10.1097/aog.0b013e31823ed1c1. PMID:22105293. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  23. ^ Reinbolt، RE؛ Hays، JL (2013). "The Role of PARP Inhibitors in the Treatment of Gynecologic Malignancies". Frontiers in Oncology. ج. 3: 237. DOI:10.3389/fonc.2013.00237. PMC:3787651. PMID:24098868.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  24. ^ أ ب Burke WM، Orr J، Leitao M، Salom E، Gehrig P، Olawaiye AB، Brewer M، Boruta D، Villella J، Herzog T، Abu Shahin F (أغسطس 2014). "Endometrial cancer: A review and current management strategies: Part I". Gynecologic Oncology. ج. 134 ع. 2: 385–392. DOI:10.1016/j.ygyno.2014.05.018. PMID:24905773.
  25. ^ Staley، H؛ McCallum، I؛ Bruce، J (17 أكتوبر 2012). "Postoperative tamoxifen for ductal carcinoma in situ". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 10: CD007847. DOI:10.1002/14651858.CD007847.pub2. PMID:23076938. There is evidence from other reports that tamoxifen increases the risk of endometrial cancer although the data presented in this review describes only 10 events occurring in 1798 participants (0.5%) after seven years of follow-up.
  26. ^ أ ب ت "Endometrial Cancer Prevention". PDQ. NIH. 28 فبراير 2014. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2015. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  27. ^ Coleman، RL؛ Ramirez، PT؛ Gershenson، DM (2013). "Neoplastic Diseases of the Ovary". في Lentz، GM؛ Lobo، RA؛ Gershenson، DM؛ Katz، VL (المحررون). Comprehensive Gynecology (ط. 6th). Mosby. ISBN:978-0-323-06986-1.
  28. ^ Biswas A، Oh PI، Faulkner GE، Bajaj RR، Silver MA، Mitchell MS، Alter DA (2015). "Sedentary Time and Its Association With Risk for Disease Incidence, Mortality, and Hospitalization in Adults: A Systematic Review and Meta-analysis". Annals of Internal Medicine. ج. 162 ع. 2: 123–32. DOI:10.7326/M14-1651. PMID:25599350.
  29. ^ أ ب Hoffman، BL؛ Schorge، JO؛ Schaffer، JI؛ Halvorson، LM؛ Bradshaw، KD؛ Cunningham، FG، المحررون (2012). "Endometrial Cancer". Williams Gynecology (ط. 2nd). ماكجرو هيل التعليم. ص. 819. ISBN:978-0-07-171672-7. مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2014. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  30. ^ Suh، DH؛ Kim، JW؛ Kang، S؛ Kim، HJ؛ Lee، KH (2014). "Major clinical research advances in gynecologic cancer in 2013". Journal of Gynecologic Oncology. ج. 25 ع. 3: 236–248. DOI:10.3802/jgo.2014.25.3.236. PMC:4102743. PMID:25045437.
  31. ^ أ ب Thaker، PH؛ Sood، AK. "Molecular Oncology in Gynecologic Cancer". في Lentz، GM؛ Lobo، RA؛ Gershenson، DM؛ Katz، VL (المحررون). Comprehensive Gynecology (ط. 6th). Mosby. ISBN:978-0-323-06986-1.
إخلاء مسؤولية طبية