السبوح (أسماء الله الحسنى)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السُّبُّوحُ هو من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : الذي تنزه عن كل شيء لا ينبغي له، فهو المنزه عن المعائب والصفات التي تعتري المحدثين من ناحية الحدوث [1]، المعبود بالتَسْبِيحْ، والذي وَجَبَ التسبيح لَهْ، والذي يسبحه ويقدسه وينزهه كل من في السماوات والأرض[2] ، ويعني أيضا من يُقَدَّسُ ويُعَظَّمْ.

في القرآن الكريم[عدل]

لم يذكر الاسم بصيغة السبوح في القرآن الكريم، إنما ورد فعله يسبح و سبح ، في العديد من الآيات، وسميت بعض السور بالمسبحات لأنها تبدأ فعل التسبيح وهي:[3]

  1. سورة الحديد
  2. سورة الحشر
  3. سورة الصف
  4. سورة الجمعة
  5. سورة التغابن
  6. وقيل و سورة الأعلى

في السنة النبوية[عدل]

ورد في الحديث أن النبي كان يدعو به فعن عائشة :

السبوح (أسماء الله الحسنى) أن النبي كَانَ يَقُولُ: فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ[4] السبوح (أسماء الله الحسنى)

الأقوال في معناه[عدل]

  • قال أبو إسحاق الزجاج: «السبوح الذي ينزه عن كل سوء[5]»
  • قال ابن فارس والزبيدي وغيرهما: «سبوح هو الله - عز وجل – فالمراد بالسبوح القدوس: المسبح المقدس، فكأنه قال: مسبح مقدس رب الملائكة والروح، ومعنى سبوح: المبرأ من النقائص والشريك، وكل ما لا يليق بالإلهية[6]»
  • قال ابن القيم : «السبوح: هو الذي يسبحه، ويقدسه، وينزهه كل من في السماوات والأرض، كما قال تبارك وتعالى: ﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ۝١ سورة الجمعة:1، ويقول سبحانه: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ۝٤٤ سورة الإسراء:44[7]»
  • قال أبو منصور الأزهري «سبحان- في اللغة تنزيه الله عز وجل عن السوء ، قلت: وهذا قول سيبويه فقال: سبحت الله تسبيحاً وسبحاناً بمعنى واحد فالمصدر تسبيح، والاسم سبحانه يقوم مقام المصدر. قال سيبويه: وقال أبو الخطاب الكبير: سبحان الله كقولك: براءة الله من السوء، كأنه قال: أبرئ الله من السوء، قلت: ومعنى تنزيه الله من السوء: تبعيده منه وكذلك تسبيحه: تبعيده من قولك: سبحت في الأرض. إذا أبعدت فيها ،وجماع معناه بعده – تبارك وتعالى – عن أن يكون له مثل أو شريك أو ضد أو ند[8]»
  • وذكر النووي في معنى «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ»:[9] «سبوح: المُبَرَّأ من النقائص والشريك، وكل ما لا يليق بالإلهية، قدوس: المُطهر من كل ما لا يليق بالخالق.»

مراجع[عدل]

  1. ^ معنى اسم الله عز وجل ( السبوح) نسخة محفوظة 27 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ السبوح - موقع الدرر السنية نسخة محفوظة 11 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ماهي السور المسبحات نسخة محفوظة 16 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ رواه مسلم (487) ، وأبو داود و النسائي
  5. ^ لسان العرب (3/1915)
  6. ^ شرح صحيح مسلم للنووي (4/204)
  7. ^ بدائع الفوائد (2/366)
  8. ^ تهذيب اللغة (4/364 ، 363)
  9. ^ شرح صحيح مسلم، للنووي (2/443)
الرقمأسماء الله الحسنىالوليد الصنعانيابن الحصينابن مندهابن حزم ابن العربيابن الوزيرابن حجر البيهقيابن عثيمينالرضوانيالغصن بن ناصربن وهفالعباد
135 السبوح