عدنان مرعي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{تفخيم}}
{{حيادية}}
{{معلومات شخصية عسكرية
{{معلومات شخصية عسكرية
|سابقة تشريفية =
|سابقة تشريفية =

نسخة 09:43، 26 يونيو 2015

عدنان عزيز مرعي
معلومات شخصية
الميلاد 1968م
قراوة بني حسان،  فلسطين
الوفاة أغسطس 1993 (عمر 24–25)
دير بلوط، سلفيت
الجنسية فلسطيني
الخدمة العسكرية
الولاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)  فلسطين
الفرع كتائب الشهيد عز الدين القسام
المعارك والحروب الانتفاضة الأولى
إصابات ميدانية
  • أصيب بعيار ناري في ساقه اليمنى بأحد المظاهرات
  • أصيب بعيارات مطاطية إفي مظاهرات أخرى ضد الاحتلال

عدنان عزيز مرعي "ابو مجاهد" عسكري فلسطيني وأحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية برفقة زاهر جبارين ويحيى عياش وعلي عاصي وهم المؤسس الفعلي لكتائب القسام عي شمال الضفة الغربية والذين عرفوا داخل صفوف الكتائب "بالفريق الرباعي"، وقد أجمع المحللون والخبراء العسكريون الصهاينة أن الهيئة القيادية التي تولت المسؤولية العسكرية وتوجيه المجموعات بشكل جماعي قد ساهمت مساهمة فعالة ومؤثرة في الانتقال بكتائب الشهيد عز الدين القسام من مرحلة البداية إلى مرحلة العمل النوعي المتميز والدائم ضد جنود الاحتلال ومغتصبيه، والأربعة تربوا في المحضن التربوي لجماعة الإخوان المسلمين، وهم ينحدرون من ثلاثة قرى متجاورة: رافات، وقراوة بني حسان، و سلفيت.[1][2]

النشأة والتعليم

في قرية "قراوة بني حسان" ، قضاء سلفيت ولد عدنان عزيز مرعي عام 1968م ، وفي أحضان أسرة متدينة و ملتزمة ومحافظة، وانتظم في صفوف دروس التربية التي كان يعدها شباب الإخوان المسلمين في مساجد القرية لأبنائها فكان محافظا على صلاته.

بدأ دراسته الأساسية في قريته بمدرسة "قراوة بني حسان الإعدادية" حتى الصف الثالث الإعدادي، وتابع دراسته الثانوية وحصل على شهادة الثانوية العامة في مدرسة "بديا" الثانوية، ولحبه وشغفه بالعلم الشرعي الاسلامي إلتحق "بمعهد قلقيلية الشرعي"، حيث انضم هناك للجماعة الأم "جماعة الإخوان المسلمين" في العام 1987.

إعتقاله الأول

ولأن قوات الاحتلال الصهيونية التي كانت تبحث عن الشباب المسلم المتدين في كل مكان، داهمت سكنه في مدينة قلقيلية عام 1988م و اعتقلته لمدة 20 يوماً، وبعد خروجه لم يستطع متابعة دراسته، بعد أن كانت القوات الصهيونية تعطل وتعرقل سير معظم المؤسسات التعليمية، وفي الفترة الأخيرة من حياته التي أمضاها في الدراسة _ فترة ما بين 1992-1993– حيث انضم إلى مقاعد الدراسة في جامعة النجاح الوطنية في كلية الاقتصاد، للتغطية على عمله في كتائب القسام.

نشاطه في الانتفاضة

انخرط في صفوف الانتفاضة وكان من الناشطين و البارزين فيها، وهناك في قريته وخلال أحدى المظاهرات ومداهمات قوات الجيش الصهيوني لها، فرضت عليها نظام حظر التجول، إلا أن شبان القرية تصدوا لتلك القوات، وجرت اشتباكات عنيفة بين القوات الاحتلال و شباب القرية الذين كان من بينهم عدنان مرعي، الذي أصيب بعيار ناري في ساقه اليمنى ما استدعى نقله إلى المستشفى، واضطرار إخوانه سلوك طريق جبلي على ظهر حصان بسبب منع التجول، ما أدى لإصابته بنزيف حاد فقد خلالها الكثير من الدماء، وبعد سنة من ذلك، أصيب الشهيد بعيارات مطاطية في إحدى المظاهرات.

مطلوب للاحتلال

وبعد العديد من الإخباريات الأمنية أصبح "أبو مجاهد" على قائمة المطلوبين للقوات الصهيونية، فكان لا يخرج من القرية إلا متخفياً، وفي يوم عرسه في العام 1989م قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمحاصرة القرية ومداهمة المسجد الذي كان يصلي فيه الشهيد صلاة الجمعة وذلك لاعتقاله ولكن قدرة الله عز وجل حالت دون ذلك، فخرج الشهيد من بين أيديهم بسلام وهو يتلو آيات الله: " وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون " بعد انتحاله شخصية أخرى عن طريق الهوية و ارتدائه الكوفية الفلسطينية والعقال.

إعتقاله الثاني

اثناء المطاردة تمكنت القوات الصهيونية من اعتقاله، وذلك بعد زواجه بشهرين، فبعد أن تابعت تحركاته عن طريق عيونها ومندسِّيها في صفوف الشعب الفلسطيني، قامت بوضع حاجز على الطريق واعتقاله في العام 1989م، واقتيد لمراكز التحقيق ليحكم بعدها بالسجن لمدة 30 شهراً بتهمة انتمائه لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وإلقاء الزجاجات الحارقة على الجيش الاسرائيلي، و تفجير خزانات مياه المغتصبات القريبة.

وفي سجنه عمل في القسم الأمني، وحقَّق مع العديد من العملاء والجواسيس وتاب على يديه الكثير منهم، ورزق وهو في سجنه بطفلة أسماها "براءة" تيمناً بخروجه من السجن، وكان ذلك قبل الحكم عليه، فكان يتمنى براءته كي لا يعطِّل السجن حياته الجهادية والإثخان في عدوه، وأمضى محكوميته متنقلاً بين سجن "الفارعة" و"مجدو" و"النقب الصحراوي" ولم يرَ طفلته إلا من خلف الأسلاك وقضبان السجن، وبعد قضاء مدة الحكم خرج من سجنه بعزيمة قوية، باستمراره بالجهاد ومقاومته، جسده بتسميه ولده الصغير الذي رُزِقَه بعد خروجه من السجن "بمجاهد".

ولده "مجاهد" الصغير

أيقن حينما رُزق بالطفل الصغير "مجاهد" بأنه لن يرزق غيره، لذلك فحينما عرف أن زوجته حامل بمولودٍ ذكر كان فرحه كبيراً، وعند ميلاد صغيره "مجاهد" قام بتوزيع الحلوى على أقربائه، وأقسم على الله إن أعطاه العمر الكافي لذلك، بأن يجعله بطلاً قوياً يدربه على السلاح ويأخذه إلى الكهوف ويعلمه المهارات القتالية. وكان يقول لابنه الصغير "مجاهد" الذي لم يكن حينها قد أكمل شهره الأول: "سوف آخذك معي إلى الجبال عندما تكبر، وسوف أنقِّلك بين الهضاب و التلال"، وكانت وصيته لأهله بتربية "مجاهد" ليكون بطلاً مغوارً.

نشاطه بعد الخروج من السجن

تأسيس كتائب القسام

عندما خرج من سجنه، قرر أن لا يعود له من جديد، ففي ذلك الوقت وفي العام 1992 انضم إلى الكتيبة الأولى المؤسِّسة لكتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية والتي عرفت "بالفريق الرباعي" والتي تكونت بالإضافة له من المجاهدين: زاهر جبارين والمهندس يحيى عياش وعلي عاصي) والتي قامت بالعديد من العمليات التفجيرية والاستشهادية تخطيطاً وتنسيقاً، والعديد من عمليات إطلاق النار المباشر التي أدت لمقتل العديد من الجنود الصهاينة.

المطاردة الثانية

في ذلك الوقت بدأت قصة المطاردة الثانية مع الجيش الاسرائيلي والتي أعقبتها اغتياله، وأمضى قرابة 6 شهور في المطاردة الثانية، ومع أن حياته كانت حافلة بالمصاعب، بأن أمضى معظم حياته في الجبال والوديان مطارداً، إلا أنه كان يراها أجمل أيام حياته، وكان عندما يريد أن يرى أهله و أولاده لا يأتي إلى القرية إلا متخفياً، و سلاحه على جنبه، وكان مع كثرة تحذيره بكثافة العيون المنتشرة في البلدة، لا يعبأ بالقوات الصهيونية عندما يقال له: " الجيش سوف يأتي فإنك مراقب" فكان يرد:" من يتوكل على الله فهو حسبه".

وشهدت حياته عدة عمليات نفذها ضد الاحتلال تخطيطاً وتنفيذاً مع المهندس عياش و"الفريق الرباعي" وأسفرت عملياته عن قتل العديد من الصهاينة.

ونظرا لارتفاع مستوى خطورته وشقيقه على قواتها كانت تحضر قوات الاحتلال إلى البيت كل يوم أو يومين وتقوم بمداهمة المنزل وتفتيشه بحثاً عنه وعن شقيقه القسامي سلامة مرعي الذي كان مطارداً منذ بداية الانتفاضة الأولى والذي اعتقل في العام 1993 مع القائد زاهر جبارين في شارع 24 بمدينة نابلس. وفي إحدى المرات كان طفله "مجاهد" جالسا على الأرض وكان عمره 7 شهور قام أحد الضباط بإلقاء قنبلة صوتية أمامه مما جعله يصرخ، وفي ذات المرات قام أحد الضباط بسؤال شقيقة وزوجته من منكن زوجة الشهيد .. و قال لها راح تشوفي ماذا سنفعل بعدنان؟!!. و كان عندما يسمع ما يفعله جيش الاحتلال بأهله وبيته يزداد كرهه لهم وإصراره بعدم تسليمهم نفسه، وبأن يذيقهم أصناف المرارة و العذاب، وهكذا.

وفي ذات مرة حضر إلى المنزل في الصباح، فقام عملاء الصهاينة بإخبار الجيش بوجود عدنان في البلدة فزحفت القوات الصهيونية إلى البلدة وقامت بمحاصرة المنزل، ولأنه كان يتمتع بخبرة هادية عالية، قام بعمل مخبأ سري داخل المنزل، وكانت زوجته في الطابق الأرضي وهو في الطابق الثاني وذهبت لإخباره ولكن شعر بقدومهم فنزل سريع داخل المخبأ في الطابق الثاني ولبث داخل المخبأ من الصباح حتى المساء، وكان داخل المخبأ ثقوب أحدثها كي يدخل الهواء داخل المخبأ، وقوات الاحتلال تخطط وترسم كيف تعتقله وأين يختبئ وأين هو ويهددون أهله وزوجته ويتوعد ويستمع إليهم، ويدعو الله أن يعمي أبصارهم وينجيه منهم. ثم انهزم الجيش الذي كان منه العشرات يحاصرون المنطقة بأكملها وما يقارب العشرات من الآليات لجنود الاحتلال، فقامت القوات الصهيونية بتفتيش المنزل بدقة متناهية وأمضت الوقت الطويل داخل الغرفة بالذات المتواجد فيها هو إلا أنهم لم يعثروا على شيء، ولم يكن أحد يعلم بوجوده داخل المنزل إلا زوجته.

وخرج من داخل المخبأ وودع أهله ولم يعد إلى المنزل إلا متخفياً لأن العيون كانت تراقب المنزل وأهله ليل نهار. وكان يحضر إلى منزله مرة كل أسبوع لرؤية أسرته وولده الصغير "مجاهد"، مع تلك الفترة التي كانت تشمل التخطيط للعمليات العسكرية المقاومة للاحتلال. ثم أتى يوماً إلى المنزل وكان الوقت ظهراً، وما لبث أن وصل إلى الطابق الأرضي في بيت أهله حتى كانت قوات الاحتلال تحاصر المنزل، ولكن قدرة الله وإرادته كانت معه واستطاع الهروب من أحد النوافذ في الطابق الأرضي.

عملية إقتحام موقع عسكري اسرائيلي ووفاته

في صبيحة يوم الجمعة الموافق 6 آب/ أغسطس عام 1993 وبعد مراقبة عدة أيام لنقطة مراقبة "دير بلوط" اسرائيلية الواقعة جنوب "سلفيت" قامت مجموعته العسكرية بالهجوم على تلك النقطة وتكونت الكتيبة القسامية من المجاهدين: عدنان مرعي وعلي عاصي من قرية "قراوة بين حسان" قضاء سلفيت، ومحمد ريان من قرية "بيت لقيا" سائق السيارة الذي اقلهم بها وكانت من نوع "بيجو 405".

الهجوم

اقترب المقاتلون القساميون حتى المسافة التي حددوها لبداية العملية، وبعد أن حانت الفرصة المناسبة بدأوا بإطلاق النار المباشر على جنود النقطة العسكرية الاسرائيلية، وبدأ الجنود الاسرائيليون يتساقطون، فقتلوا اثنين وأصيب الثالث بجراح خطيرة، ثم بدأ رفيقهم الرابع الاسرائيلي الذي تواجد في منطقة بعيدة عنهم وسمع بصوت إطلاق النار، بالرد على عدنان ورفاقه في تلك اللحظة ما أدى لاستشهاد عدنان مرعي، بعد إصابته بعدة رصاصات في صدره في الجهة اليسرى، في حين أصيب السائق " محمد ريان " بجراح واعتقل على إثرها. وكان ولده مجاهد لم يكمل من عمره السنة.

التأكيد على قتله مرة ثانية

وفي أثناء دفنه ارتسمت على وجهه ابتسامة واضحة ومميزة، وكانت عيناه تتحركان وكان دمه ينزف من معصميه قطرات، حتى أن القوات الصهيونية قامت ببتر شرايين الكفين كما روت زوجته.

مصادر و مراجع