التهاب السحايا: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 52: سطر 52:


== العلاج ==
== العلاج ==
التهاب السحايا هو مرض مهدد للحياة ذو معدل وفيات مرتفع إن لم يُعالج؛<ref name="IDSA" /> وإن التأخر في العلاج مع عواقب وخيمة أكثر.<ref name="NEJM" /> من هنا، لا يؤجَّل العلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف إلى حين إجراء التحاليل المُؤكّدة.<ref name=BIS>{{cite journal |author=Heyderman RS, Lambert HP, O'Sullivan I, Stuart JM, Taylor BL, Wall RA |title=Early management of suspected bacterial meningitis and meningococcal septicaemia in adults |journal=The Journal of infection |volume=46 |issue=2 |pages=75–7 |date=February 2003 |pmid=12634067 |doi=10.1053/jinf.2002.1110 | url=http://www.britishinfection.org/drupal/sites/default/files/meningitisJI2003.pdf}} – formal guideline at {{cite web | author=British Infection Society & UK Meningitis Research Trust | title=Early management of suspected meningitis and meningococcal septicaemia in immunocompetent adults | url=http://www.meningitis.org/assets/x/51738 | publisher=British Infection Society Guidelines |date=December 2004 | accessdate=19 October 2008}}</ref> إذا تم الاشتباه بداء المكورات السحائية خلال الرعاية الأولية، تنصح الإرشادات بإعطاء [[بنزيل بنسيلين|البنزيل بنسيلين]] قبل نقل الشخص إلى المستشفى.<ref name="SIGN" /> ينبغي كذلك أن تُعطى السوائل [[علاج عن طريق الوريد|عن طريق الوريد]] في حال [[انخفاض ضغط الدم]] أو وجود [[صدمة (جهاز الدوران)|صدمة]].<ref name="BIS" /> أما في الأطقال، فقد يحسّن إعطاء السوائل الروتينية عن طريق الوريد لمدة يومين النتائج في أولئك الذين يصلون إلى المستشفى بعد فترى من المرض. ونظرًا لأن التهاب السحايا قد يسبب العديد من المضاعفات الشديدة في وقت مبكر، فمن الأفضل مراجعة طبيب لتشخيص مبكر لهذه المضاعفات<ref name="BIS" /> وإرسال المريض إلى وحدة عناية مكثفة إن لزم الأمر.<ref name="NEJM" />
التهاب السحايا هو مرض مهدد للحياة ذو معدل وفيات مرتفع إن لم يُعالج؛<ref name="IDSA" /> وإن التأخر في العلاج مع عواقب وخيمة أكثر.<ref name="NEJM" /> من هنا، لا يؤجَّل العلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف إلى حين إجراء التحاليل المُؤكّدة.<ref name=BIS>{{cite journal |author=Heyderman RS, Lambert HP, O'Sullivan I, Stuart JM, Taylor BL, Wall RA |title=Early management of suspected bacterial meningitis and meningococcal septicaemia in adults |journal=The Journal of infection |volume=46 |issue=2 |pages=75–7 |date=February 2003 |pmid=12634067 |doi=10.1053/jinf.2002.1110 | url=http://www.britishinfection.org/drupal/sites/default/files/meningitisJI2003.pdf}} – formal guideline at {{cite web | author=British Infection Society & UK Meningitis Research Trust | title=Early management of suspected meningitis and meningococcal septicaemia in immunocompetent adults | url=http://www.meningitis.org/assets/x/51738 | publisher=British Infection Society Guidelines |date=December 2004 | accessdate=19 October 2008}}</ref> إذا تم الاشتباه بداء المكورات السحائية خلال الرعاية الأولية، تنصح الإرشادات بإعطاء [[بنزيل بنسيلين|البنزيل بنسيلين]] قبل نقل الشخص إلى المستشفى.<ref name="SIGN" /> ينبغي كذلك أن تُعطى السوائل [[علاج عن طريق الوريد|عن طريق الوريد]] في حال [[انخفاض ضغط الدم]] أو وجود [[صدمة (جهاز الدوران)|صدمة]].<ref name="BIS" /> أما في الأطقال، فقد يحسّن إعطاء السوائل الروتينية عن طريق الوريد لمدة يومين النتائج في أولئك الذين يصلون إلى المستشفى بعد فترة من المرض.<ref>{{cite journal|last1=Maconochie|first1=IK|last2=Bhaumik|first2=S|title=Fluid therapy for acute bacterial meningitis.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|date=May 5, 2014|volume=5|pages=CD004786|pmid=24793545|doi=10.1002/14651858.CD004786.pub4}}</ref> ونظرًا لأن التهاب السحايا قد يسبب العديد من المضاعفات الشديدة في وقت مبكر، فمن الأفضل مراجعة طبيب لتشخيص مبكر لهذه المضاعفات<ref name="BIS" /> وإرسال المريض إلى وحدة عناية مكثفة إن لزم الأمر.<ref name="NEJM" />


ويتم علاج التهاب السحايا من خلال أدوية السفونامايد وبعض المضادات الحيوية.
ويتم علاج التهاب السحايا من خلال أدوية السفونامايد وبعض المضادات الحيوية.

نسخة 09:07، 8 يناير 2016

التهاب السحايا
سحايا الجهاز العصبي المركزي: الأم الجافية، والأم العنكبوتية، والأم الحنون.
سحايا الجهاز العصبي المركزي: الأم الجافية، والأم العنكبوتية، والأم الحنون.
سحايا الجهاز العصبي المركزي: الأم الجافية، والأم العنكبوتية، والأم الحنون.

معلومات عامة
الاختصاص Infectious disease, طب الجهاز العصبي
من أنواع التهاب الدماغ والنخاع الشوكي،  وأمراض الجهاز العصبي المركزي،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الموقع التشريحي سحايا  تعديل قيمة خاصية (P927) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب مكورة رئوية،  ونيسرية سحائية،  ومستدمية نزلية،  ولستيريا مولدة للوحيدات،  وفيروس  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
طريقة انتقال العامل المسبب للمرض انتقال محمول جوا  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P1060) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض صداع[1]،  وحمى[1]،  وغثيان[1]،  ورهاب الضوء[1]،  وتقيؤ  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الكبرى  [لغات أخرى]‏،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي،  وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير  [لغات أخرى]‏،  والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات

التهاب السحايا أو الحمى الشوكية (باللاتينية: Meningitis)، هو التهاب حاد للأغشية الدماغية المغلفة للدماغ والنخاع الشوكي، المعروفة باسم السحايا.[2] تتعدّد أسباب الالتهاب وتشمل العدوى عن طريق الفيروسات، أو البكتيريا، أو غيرها من الكائنات الدقيقة، وأقل شيوعًا عن طريق بعض الأدوية.[3] قد يكون التهاب السحايا مهدّدًا للحياة بسبب قربه من الدماغ والنخاع الشوكي؛ من هنا، يُصنّف التهاب السحايا كحالة طبية طارئة.[2][4]

الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا هي الصداع وتيبُّس العنق المرتبط بالحمى، والارتباك أو تغيُّر حالة الوعي، والتقيُّؤ، وعدم القدرة على تحمل الضوء (رُهاب الضوء) أو الضجة الصاخبة (رُهاب الصوت). أما لدى الأطفال فغالبًا ما تظهر فقط أعراض غير خاصة، مثل التهيُّج والنعاس. إذا تواجد طفح، فيشير ذلك إلى مسبّب معيّن لالتهاب السحايا؛ على سبيل المثال، التهاب السحايا الناجم عن البكتيريا المُكوّرة قد يكون مصحوبًا بطفح جلديّ مميّز.[2][5]

يشخّص البزل القطني التهاب السحايا أو ينفيه. تُدخل إبرة إلى القناة النخاعية لاستخراج عيّنة من السائل النخاعي (CSF)، الذي يحيط الدماغ والنخاع الشوكي. يُفحص السائل النخاعي في مختبر طبي.[4] يشمل العلاج الأول لالتهاب السحايا الحاد علاج سريع بالمضادات الحيوية وفي بعض الأحيان مضادات الفيروسات. تستخدم كذلك الكورتيكوستيرويدات لمنع حدوث مضاعفات الالتهاب المفرط.[4][5] قد يؤدي التهاب السحايا إلى عواقب وخيمة طويلة الأمد مثل الصمم، والصرع، واستسقاء الرأس ونقيصة معرفية، خاصةً إن لم يتم علاجه بسرعة.[2][5] يمكن الوقاية ومنع بعض أشكال التهاب السحايا (مثل تلك المتعلّقة بالمكوّرات السحائية، والمستدمية النزلية نوع ب، والمكوّرات الرئوية أو فيروس النكاف) عن طريق التطعيم.[2] أدى التهاب السحايا إلى 303 ألف حالة وفاة سنة 2013 - انخفاضًا نسبة لسنة 1990حيث أدى حينها إلى 464 ألف حالة وفاة.[6]

علامات وأعراض

مظاهر سريرية

تيبُّس العنق، التهاب السحايا الوبائي في تكساس في سنتي 1911-1912

في البالغين، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الصداع الحاد، والذي يحدث في حوالي 90% من حالات التهاب السحايا الجرثومي، يليها صمل قفوي (تيبّس العنق، أي عدم القدرة على ثني الرقبة إلى الأمام بشكل لافاعل نتيجة لزيادة قوة عضلات الرقبة والتيبّس).[7] يشمل الثالوث الكلاسيكي من العلامات التشخيصية تيبّس العنق، وحمى مرتفعة الحرارة مفاجئة، وتغيّر الحالة النفسيّة؛ ومع ذلك، تتواجد ثلاثة العلامات التشخيصية سويًّا فقط في 46-44% من حالات التهاب السحايا الجرثومي.[7][8] إن لم يتواجد أي من العلامات التشخيصية الثلاث، فإن لتهاب السحايا للغاية من غير المرجح.[8] تشمل الأعراض الأخرى المرتبطة بالتهاب السحايا رُهاب الضوء (عدم تحمّل الضوء الساطع) ورُهاب الصوت (عدم تحمّل الضوضاء الصاخبة). لا يظهر الأطفال الصغار في الكثير من الأحيان أي من الأعراض المذكورة سابقًا، وقد يكون الطفل متهيّج فقط ويبدو ليس على ما يرام. وقد يبرز اليافوخ (البقعة الناعمة في قمة رأس الطفل) في الأطفال الذين عمرهم أقل من 6 أشهر. أما خصائص أخرى والتي تميّز التهاب السحايا من الأمراض الأقل حدة في الأطفال الصغار هي ألم في الساق، الأطراف الباردة، ولون جلد غير طبيعي.[9][10]

يظهر تيبّس العنق في 70% من حالات التهاب السحايا الجرثومي في البالغين.[8] وتشمل علامات أخرى من السحائية وجود علامة كيرنيغ إيجابية أو علامة برودزينسكي. تُقيّم علامة كيرنيغ حيث يستلقي الإنسان، مع ثني الورك والركبة إلى 90 درجة. في شخص مع علامة كيرنيغ إيجابية، يحد الأمل من ثني الركبة اللافاعلي. أما علامة برودزينسكي إيجابية فتحدث عندما يسبب ثني العنق الانثناء اللاإرادي للركبة والورك.

مُسبّبات المرض

عادة ما يكون سبب التهاب السحايا العدوى عن طريق الكائنات الحية الدقيقة. معظم الإصابات هي نتيجة للفيروسات،[8] ويليها الجراثيم والفطريات والطفيليات كالمسببّات الأكثر شيوعًا.[3] وقد ينتج التهاب السحايا كذلك من عدة أسباب غير معدية.[3] ويشير المصطلح التهاب السحايا العقيم لحالات التهاب السحايا الذي لا تظهر به أي عدوى جرثومية. عادة ما يحدث هذا النوع من التهاب السحايا عن طريق الفيروسات ولكن قد يكون بسبب عدوى جرثومية التي سبق أن تم علاجها بشكل جزئي، أو عندما تصيب مسببات الأمراض المساحة المجاورة للسحايا (مثل التهاب الجيوب الأنفية). قد يسبب التهاب الشغاف (عدوى تصيب صمامات القلب وتنشر مجموعات صغيرة من الجراثيم من خلال مجرى الدم) التهاب السحايا العقيم. قد ينتج كذلك التهاب السحايا العقيم من الإصابة بعدوى من الملتويات، وهي نوع من الجراثيم التي تشمل اللولبية الشاحبة (التي تؤدي مرض الزهري) والبوريليا البرغدورفيرية (التي تسبب داء اللايم). يمكن كذلك أن يحدث التهاب السحايا في الملاريا الدماغية (الملاريا التي تصيب الدماغ) أو التهاب السحايا الأميبي، والتهاب السحايا بسبب إصابة الأميبات مثل النيجلرية الدجاجية، والتي تصل عن طريق مصادر المياه العذبة.[3]

بكتيريّة

تتفاوت أنواع الجراثيم التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي حسب الفئة العمرية للفرد المُصاب.

فيروسيّة

الفيروسات التي تسبب التهاب السحايا تشمل الفيروسات المعوية، وفيروس الحلأ (الهربس) البسيط (عمومًا من النوع 2، الذي ينتج معظم القروح التناسلية؛ النوع الأول هو أقل شيوعًا كمسبّب لالتهاب السحايا)، والفيروس النطاقي الحماقي (المعروف كمسبّب للحماق - جُديري - والهربس النطاقي)، وفيروس النكاف، وفيروس العوز المناعي البشري، وفيروس التهاب السحايا والمشيمات اللمفاوي.[11] التهاب السحايا على اسم مولاريت هو شكل مزمن متكرر لالتهاب السحايا الهربسي؛ ويُعتقد أن سببه هو فيروس الحلأ (الهربس) البسيط نوع 2.[12]

فطريّة

هناك عدد من عوامل الاختطار للإصابة بالتهاب السحايا الفطري، بما في ذلك استخدام الأدوية المُثبطة للمناعة (مثل بعد زراعة الأعضاءفيروس العوز المناعي البشري/الإيدز،[13] وفقدان المناعة المرتبط بكِبَر السن.[14] وهو غير مألوف في الأشخاص ذوي نظام مناعة طبيعي[15] ولكن قد سبق وأن حدث بسبب تلوّث في أدوية.[16] بداية الأعراض تكون عادة أكثر تدرّجًا، مع وجود صداع وحمى لمدة بعض الأسابيع على الأقل قبل التشخيص.[14] أكثر التهابات السحايا الفطرية شيوعًا هو التهاب السحايا بالمستخفيات الناتج من المستخفية المورمة.[17] في أفريقيا، التهاب السحايا بالمستخفيات هو الآن السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا في دراسات متعددة،[18][19] ويمثّل 20-25% من الوفيات المرتبطة بالإيدز في أفريقيا.[20] أما غيرها من مسببات التهاب السحايا الأقل شيوعًا فتشمل: الكروانية اللدودة، والنوسجة المغمدة، والبُرعُمِيَّة المُلهِبة للجلد، والمُبْيَضَّات.[14]

طفيليّة

يُفترض المُسبّب الطفيلي كمسبّب لالتهاب السحايا عادة عندما يكون هناك هيمنة للخلايا الحمضية (نوع من خلايا الدم البيضاء) في السائل النخاعي. الطفيليات الأكثر شيوعًا كمسبّبة لالتهاب السحايا هي الأسطوانية الكنتونية، والفَغْمِيَّة المُقَنْفَذَة، والبلهارسيا، وكذلك حالات داء الكيسات المذنبة، وداء السهميات، وداء الدودة الخيطية، وداء جانبية المناسل، وعدد من الظروف النادرة الأخرى المعدية وغير المعدية.[21]

آلية المرض

يمكن أن تصاب الأغشية المخية مباشرة بالعدوى ويحدث ذلك للأطفال الصغار المصابين بعدوى وتقيح سائل بالأذن ويمكن أن تحدث أيضا في الكسور الخطيرة في الجمجمة حيث تتلوث الأغشية المخية بالميكروبات من الجو أو من جلد المصاب. التهاب السحايا وتسمم الدم والأمراض الفتاكة التي يمكن أن تقتل في ساعات.

يصاب الإنسان أحيانا في الحالات الشديدة بفقدان السمع وفقدان الوعي ومن ثم الموت. وتحدث العدوى عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بالبكتيريا، حيث تدخل بداية إلى الجهاز التنفسي وتتكاثر، ومن ثم تنتقل عن طريق الدم إلى الجهاز العصبي ،وبالتحديد إلى اغشية الدماغ ،وتفرز السموم هناك ومن الظواهر الملفتة لهذه البكتيريا أنه يسهل امتصاصها بوساطة كريات الدم البيضاء التي تتجمع عند الأغشية الملتهبة وتعيش البكتيريا في المسالك الأنفية والأغشية المخية ومنها تنتشر أثناء الحديث أو السعال.

العلاج

التهاب السحايا هو مرض مهدد للحياة ذو معدل وفيات مرتفع إن لم يُعالج؛[4] وإن التأخر في العلاج مع عواقب وخيمة أكثر.[5] من هنا، لا يؤجَّل العلاج بالمضادات الحيوية واسعة الطيف إلى حين إجراء التحاليل المُؤكّدة.[22] إذا تم الاشتباه بداء المكورات السحائية خلال الرعاية الأولية، تنصح الإرشادات بإعطاء البنزيل بنسيلين قبل نقل الشخص إلى المستشفى.[9] ينبغي كذلك أن تُعطى السوائل عن طريق الوريد في حال انخفاض ضغط الدم أو وجود صدمة.[22] أما في الأطقال، فقد يحسّن إعطاء السوائل الروتينية عن طريق الوريد لمدة يومين النتائج في أولئك الذين يصلون إلى المستشفى بعد فترة من المرض.[23] ونظرًا لأن التهاب السحايا قد يسبب العديد من المضاعفات الشديدة في وقت مبكر، فمن الأفضل مراجعة طبيب لتشخيص مبكر لهذه المضاعفات[22] وإرسال المريض إلى وحدة عناية مكثفة إن لزم الأمر.[5]

ويتم علاج التهاب السحايا من خلال أدوية السفونامايد وبعض المضادات الحيوية.

وبائيات المرض

على الرغم من أن التهاب السحايا هو مرض يتم الإبلاغ عنه في عدد كبير من البلدان إلا أن معدل الإصابة الدقيق غير معروف.[11] في عام 2013، أدى التهاب السحايا إلى 303 ألف حالة وفاة - انخفاضً من 464 ألف حالة وفاة في عام 1990.[6] في عام 2010 اشارت التقديرات أن التهاب السحايا أدى إلى 420 ألف حالة وفاة،[24] باستثناء التهاب السحايا بالمستخفيات.[25]

التهاب السحايا الجرثومي يحدث لحوالي 3 أشخاص بين 100000 سنويًا في العالم الغربي. وقد أظهرت الدراسات واسعة السكّان أن التهاب السحايا الفيروسي هو أكثر انتشارًا، يحدث لـ 10.9 أشخاص لكل 100,000 فرد، ويحدث أكثر في الصيف. في البرازيل، معدّل الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي أعلى، 54.8 أشخاص لكل 100,000 فرد.[8] أصاب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عدد من الأوبئة الكبيرة من التهاب السحايا بالمكوّرات السحائية لأكثر من قرن،[26] مما أدّى إلى أن تُسمى "حزام الالتهاب السحائي". تحدث الأوبئة عادة في الموسم الجاف (كانون الأول حتى حزيران)، ويمكن أن تستمر الموجة الوبائية سنتين حتى ثلاث سنوات، حيث تضعف في مواسم الأمطار بين المواسم الجافة.[27] تواجه هذه المنطقة معدلات هجوم تتراوح بين 80 و 100 حالة لكل 100 ألف،[28] وهي منطقة تعاني من سوء الخدمات والرعاية الطبية.

انظر أيضًا

وصلات خارجية

المراجع

  1. ^ MedlinePlus (بالإنجليزية), QID:Q557919
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Sáez-Llorens X, McCracken GH (يونيو 2003). "Bacterial meningitis in children". Lancet. ج. 361 ع. 9375: 2139–48. DOI:10.1016/S0140-6736(03)13693-8. PMID:12826449.
  3. ^ أ ب ت ث Ginsberg L (مارس 2004). "Difficult and recurrent meningitis" (PDF). Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry. 75 Suppl 1 ع. 90001: i16–21. DOI:10.1136/jnnp.2003.034272. PMC:1765649. PMID:14978146.
  4. ^ أ ب ت ث ج Tunkel AR؛ Hartman BJ؛ Kaplan SL؛ وآخرون (نوفمبر 2004). "Practice guidelines for the management of bacterial meningitis" (PDF). Clinical Infectious Diseases. ج. 39 ع. 9: 1267–84. DOI:10.1086/425368. PMID:15494903.
  5. ^ أ ب ت ث ج van de Beek D, de Gans J, Tunkel AR, Wijdicks EF (يناير 2006). "Community-acquired bacterial meningitis in adults". The New England Journal of Medicine. ج. 354 ع. 1: 44–53. DOI:10.1056/NEJMra052116. PMID:16394301.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ أ ب GBD 2013 Mortality and Causes of Death، Collaborators (17 ديسمبر 2014). "Global, regional, and national age-sex specific all-cause and cause-specific mortality for 240 causes of death, 1990-2013: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2013". Lancet. ج. 385 ع. 9963: 117–71. DOI:10.1016/S0140-6736(14)61682-2. PMC:4340604. PMID:25530442. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |first1= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ أ ب van de Beek D, de Gans J, Spanjaard L, Weisfelt M, Reitsma JB, Vermeulen M (أكتوبر 2004). "Clinical features and prognostic factors in adults with bacterial meningitis". The New England Journal of Medicine. ج. 351 ع. 18: 1849–59. DOI:10.1056/NEJMoa040845. PMID:15509818.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ أ ب ت ث ج Attia J, Hatala R, Cook DJ, Wong JG (يوليو 1999). "The rational clinical examination. Does this adult patient have acute meningitis?". Journal of the American Medical Association. ج. 282 ع. 2: 175–81. DOI:10.1001/jama.282.2.175. PMID:10411200.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ أ ب Theilen U, Wilson L, Wilson G, Beattie JO, Qureshi S, Simpson D (يونيو 2008). "Management of invasive meningococcal disease in children and young people: Summary of SIGN guidelines". BMJ (Clinical research ed.). ج. 336 ع. 7657: 1367–70. DOI:10.1136/bmj.a129. PMC:2427067. PMID:18556318.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ Management of invasive meningococcal disease in children and young people (PDF). Edinburgh: Scottish Intercollegiate Guidelines Network (SIGN). مايو 2008. ISBN:978-1-905813-31-5.
  11. ^ أ ب Logan SA, MacMahon E (يناير 2008). "Viral meningitis". BMJ (Clinical research ed.). ج. 336 ع. 7634: 36–40. DOI:10.1136/bmj.39409.673657.AE. PMC:2174764. PMID:18174598.
  12. ^ Shalabi، M.؛ Whitley، R. J. (1 نوفمبر 2006). "Recurrent Benign Lymphocytic Meningitis". Clinical Infectious Diseases. ج. 43 ع. 9: 1194–1197. DOI:10.1086/508281. PMID:17029141.
  13. ^ Raman Sharma R (2010). "Fungal infections of the nervous system: current perspective and controversies in management". International journal of surgery (London, England). ج. 8 ع. 8: 591–601. DOI:10.1016/j.ijsu.2010.07.293. PMID:20673817.
  14. ^ أ ب ت Sirven JI, Malamut BL (2008). Clinical neurology of the older adult (ط. 2nd). Philadelphia: Wolters Kluwer Health/Lippincott Williams & Wilkins. ص. 439. ISBN:9780781769471.
  15. ^ Honda H, Warren DK (سبتمبر 2009). "Central nervous system infections: meningitis and brain abscess". Infectious disease clinics of North America. ج. 23 ع. 3: 609–23. DOI:10.1016/j.idc.2009.04.009. PMID:19665086.
  16. ^ Kauffman CA, Pappas PG, Patterson TF (19 أكتوبر 2012). "Fungal infections associated with contaminated methyprednisolone injections—preliminary report". New England Journal of Medicine. Online first ع. 26: 2495–500. DOI:10.1056/NEJMra1212617. PMID:23083312.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  17. ^ Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE (1 يناير 2011). Essentials of clinical mycology (ط. 2nd). New York: Springer. ص. 77. ISBN:9781441966391.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  18. ^ Durski، Kara N.؛ Kuntz، Karen M.؛ Yasukawa، Kosuke؛ Virnig، Beth A.؛ Meya، David B.؛ Boulware، David R. (1 يوليو 2013). "Cost-Effective Diagnostic Checklists for Meningitis in Resource-Limited Settings". JAIDS Journal of Acquired Immune Deficiency Syndromes. ج. 63 ع. 3: e101–e108. DOI:10.1097/QAI.0b013e31828e1e56. PMID:23466647.
  19. ^ Kauffman CA, Pappas PG, Sobel JD, Dismukes WE (1 يناير 2011). Essentials of clinical mycology (ط. 2nd). New York: Springer. ص. 31. ISBN:9781441966391.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  20. ^ Park، Benjamin J؛ Park BJ؛ Wannemuehler KA؛ Marston BJ؛ Govender N؛ Pappas PG؛ Chiller TM. (1 فبراير 2009). "Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS". AIDS. ج. 23 ع. 4: 525–530. DOI:10.1097/QAD.0b013e328322ffac. PMID:19182676.
  21. ^ Graeff-Teixeira C, da Silva AC, Yoshimura K (أبريل 2009). "Update on eosinophilic meningoencephalitis and its clinical relevance" (PDF). Clinical Microbiology Reviews. ج. 22 ع. 2: 322–48. DOI:10.1128/CMR.00044-08. PMC:2668237. PMID:19366917.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  22. ^ أ ب ت Heyderman RS, Lambert HP, O'Sullivan I, Stuart JM, Taylor BL, Wall RA (فبراير 2003). "Early management of suspected bacterial meningitis and meningococcal septicaemia in adults" (PDF). The Journal of infection. ج. 46 ع. 2: 75–7. DOI:10.1053/jinf.2002.1110. PMID:12634067.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) – formal guideline at British Infection Society & UK Meningitis Research Trust (ديسمبر 2004). "Early management of suspected meningitis and meningococcal septicaemia in immunocompetent adults". British Infection Society Guidelines. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-19.
  23. ^ Maconochie، IK؛ Bhaumik، S (5 مايو 2014). "Fluid therapy for acute bacterial meningitis". The Cochrane database of systematic reviews. ج. 5: CD004786. DOI:10.1002/14651858.CD004786.pub4. PMID:24793545.
  24. ^ Lozano، R؛ Naghavi، M؛ Foreman، K؛ Lim، S؛ Shibuya، K؛ Aboyans، V؛ Abraham، J؛ Adair، T؛ Aggarwal، R؛ Ahn، Stephanie Y؛ AlMazroa، Mohammad A؛ Alvarado، Miriam؛ Anderson، H Ross؛ Anderson، Laurie M؛ Andrews، Kathryn G؛ Atkinson، Charles؛ Baddour، Larry M؛ Barker-Collo، Suzanne؛ Bartels، David H؛ Bell، Michelle L؛ Benjamin، Emelia J؛ Bennett، Derrick؛ Bhalla، Kavi؛ Bibkov، Boris؛ Abdulhak، Aref Bin؛ Birbeck، Gretchen؛ Blyth، Fiona؛ Bolliger، Ian؛ Boufous، Soufiane؛ Bucello، Chiara (15 ديسمبر 2012). "Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010". Lancet. ج. 380 ع. 9859: 2095–128. DOI:10.1016/S0140-6736(12)61728-0. PMID:23245604. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  25. ^ Park، BJ؛ Wannemuehler، KA؛ Marston، BJ؛ Govender، N؛ Pappas، PG؛ Chiller، TM (20 فبراير 2009). "Estimation of the current global burden of cryptococcal meningitis among persons living with HIV/AIDS". AIDS (London, England). ج. 23 ع. 4: 525–30. DOI:10.1097/QAD.0b013e328322ffac. PMID:19182676.
  26. ^ Lapeyssonnie L (1963). "Cerebrospinal meningitis in Africa". Bulletin of the World Health Organization. ج. 28 ع. Suppl: SUPPL:1–114. PMC:2554630. PMID:14259333.
  27. ^ Greenwood B (1999). "Manson Lecture. Meningococcal meningitis in Africa". Trans. R. Soc. Trop. Med. Hyg. ج. 93 ع. 4: 341–53. DOI:10.1016/S0035-9203(99)90106-2. PMID:10674069.
  28. ^ World Health Organization (1998). Control of epidemic meningococcal disease, practical guidelines, 2nd edition, WHO/EMC/BA/98 (PDF). ج. 3. ص. 1–83.