فاناديوم: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
←التاريخ: + |
|||
سطر 10: | سطر 10: | ||
== التاريخ == |
== التاريخ == |
||
[[ملف:Andrés_Manuel_del_Río_(Rafael_Ximeno_y_Planes_1825)_retrato.png|تصغير|150 بك|يمين|أندريس مانويل ديل ريو]] |
[[ملف:Andrés_Manuel_del_Río_(Rafael_Ximeno_y_Planes_1825)_retrato.png|تصغير|150 بك|يمين|أندريس مانويل ديل ريو]] |
||
يعود اكتشاف عنصر الفاناديوم إلى [[علم المعادن|عالم المعادن]] الإسباني [[أندريس مانويل ديل ريو]] {{#tag:ref|Andrés Manuel del Río|group="ملاحظة"}}، والذي اكتشفه عندما كان ينقب عن خامات معادن [[رصاص|الرصاص]] في [[المكسيك]] سنة 1801. استخرج ديل ريو حينها هذا الفلز من خامة أطلق عليها حينها اسم {{ط|الرصاص البني}} {{#tag:ref|brown lead|group="ملاحظة"}}، والتي أطلق عليها لاحقاً اسم [[فانادينيت]]. وجد ديل ريو أن لأملاح هذا المعدن طيف واسع من الألوان، ونتيجة لذلك قام بتسمية هذا العنصر على الشكل «بانركوميوم» {{#tag:ref|panchromium|group="ملاحظة"}} (من [[اللغة الإغريقية|الكلمة الإغريقية]] {{ط|παγχρώμιο (بانكروميو)}} بمعنى كافة الألوان)؛ ثم قام لاحقاً بتغيير اسم العنصر ليصبح على الشاكلة «إريثرونيوم» {{#tag:ref|erythronium|group="ملاحظة"}}، وذلك من الكلمة الإغريقية {{ط|ερυθρός إريثروس}} بمعنى «أحمر»، لأن أغلب أملاحه ينقلب لونها إلى الأحمر إبان التسخين ومن المعالجة مع الأحماض. ولكن في سنة 1805 شكك الكيميائي الفرنسي [[هيبوليت-فيكتور كوليه-ديكوتيل]] {{#tag:ref|Hippolyte-Victor Collet-Descotils|group="ملاحظة"}}، مدعوماً برأي البارون [[ألكسندر فون هومبولت]] {{#tag:ref|Alexander von Humboldt|group="ملاحظة"}}، صديق ديل ريو، بأن العنصر الجديد المكتشف ما هو إلا عينة غير نقية من عنصر [[كروم|الكروم]].<ref>L. R. Caswell: [http://www.scs.illinois.edu/~mainzv/HIST/awards/OPA%20Papers/2006-Caswell.pdf ''Andres del Rio, Alexander von Humboldt, and the Twice-Discovered Element.''] (PDF; 124 kB). In: ''Bull. Hist. Chem.'' 28 (1), 2003, S. 35–41.</ref> فما كان من ديل ريو إلا أن تراجع عن رأيه واستجاب لوجهة نظر كوليه-ديكوتيل، وسحب ادعائه باكتشاف عنصر جديد.<ref name="Cintas">{{cite journal|title= The Road to Chemical Names and Eponyms: Discovery, Priority, and Credit|author= Cintas, Pedro|journal= Angewandte Chemie International Edition|volume= 43|issue= 44|date= 2004|pmid= 15376297|doi= 10.1002/anie.200330074|pages= 5888–94}}</ref> |
يعود اكتشاف عنصر الفاناديوم إلى [[علم المعادن|عالم المعادن]] الإسباني [[أندريس مانويل ديل ريو]] {{#tag:ref|Andrés Manuel del Río|group="ملاحظة"}}، والذي اكتشفه عندما كان ينقب عن خامات معادن [[رصاص|الرصاص]] في [[المكسيك]] سنة 1801. استخرج ديل ريو حينها هذا الفلز من خامة أطلق عليها حينها اسم {{ط|الرصاص البني}} {{#tag:ref|brown lead|group="ملاحظة"}}، والتي أطلق عليها لاحقاً اسم [[فانادينيت]]. وجد ديل ريو أن لأملاح هذا المعدن طيف واسع من الألوان، ونتيجة لذلك قام بتسمية هذا العنصر على الشكل «بانركوميوم» {{#tag:ref|panchromium|group="ملاحظة"}} (من [[اللغة الإغريقية|الكلمة الإغريقية]] {{ط|παγχρώμιο (بانكروميو)}} بمعنى «كافة الألوان»)؛ ثم قام لاحقاً بتغيير اسم العنصر ليصبح على الشاكلة «إريثرونيوم» {{#tag:ref|erythronium|group="ملاحظة"}}، وذلك من الكلمة الإغريقية {{ط|ερυθρός (إريثروس)}} بمعنى «أحمر»، لأن أغلب أملاحه ينقلب لونها إلى الأحمر إبان التسخين ومن المعالجة مع الأحماض. ولكن في سنة 1805 شكك الكيميائي الفرنسي [[هيبوليت-فيكتور كوليه-ديكوتيل]] {{#tag:ref|Hippolyte-Victor Collet-Descotils|group="ملاحظة"}}، مدعوماً برأي البارون [[ألكسندر فون هومبولت]] {{#tag:ref|Alexander von Humboldt|group="ملاحظة"}}، صديق ديل ريو، بأن العنصر الجديد المكتشف ما هو إلا عينة غير نقية من عنصر [[كروم|الكروم]].<ref>L. R. Caswell: [http://www.scs.illinois.edu/~mainzv/HIST/awards/OPA%20Papers/2006-Caswell.pdf ''Andres del Rio, Alexander von Humboldt, and the Twice-Discovered Element.''] (PDF; 124 kB). In: ''Bull. Hist. Chem.'' 28 (1), 2003, S. 35–41.</ref> فما كان من ديل ريو إلا أن تراجع عن رأيه واستجاب لوجهة نظر كوليه-ديكوتيل، وسحب ادعائه باكتشاف عنصر جديد.<ref name="Cintas">{{cite journal|title= The Road to Chemical Names and Eponyms: Discovery, Priority, and Credit|author= Cintas, Pedro|journal= Angewandte Chemie International Edition|volume= 43|issue= 44|date= 2004|pmid= 15376297|doi= 10.1002/anie.200330074|pages= 5888–94}}</ref> |
||
إلا أنه في وقت لاحق في سنة 1831 استطاع الكيميائي السويدي [[نيلز غابرييل سيفستروم]] {{#tag:ref|Alexander von Humboldt|group="ملاحظة"}} إعادة اكتشاف هذا العنصر على هيئة أكسيد جديد عثر عليه أثناء عمله على [[خام الحديد]].<ref name="sefs">{{cite journal|title= Ueber das Vanadin, ein neues Metall, gefunden im Stangeneisen von Eckersholm, einer Eisenhütte, die ihr Erz von Taberg in Småland bezieht|first= N. G.|last= Sefström|journal= Annalen der Physik und Chemie|volume= 97|issue= 1|pages= 43–49|date= 1831|doi= 10.1002/andp.18310970103|bibcode= 1831AnP....97...43S|url= https://zenodo.org/record/1423544}}</ref> ثم تمكن [[فريدرش فولر]] {{#tag:ref|Friedrich Wöhler|group="ملاحظة"}} من تأكيد أن العنصر الذي أعلن عنه سيفستروم هو ذاته الذي أعلن عنه ديل ريو، وأنه بالفعل عائد إلى عنصر جديد. أطلق سيفستروم على العنصر الجديد اسم «فاناديوم»، وذلك اشتقاقاً من الاسم [[اللغة النوردية القديمة|النوردي القديم]] {{ط|فاناديس}} {{#tag:ref|Vanadís|group="ملاحظة"}}، وهو من أسماء [[فريا]] {{#tag:ref|Freyja|group="ملاحظة"}}، وهي آلهة الجمال والخصوبة في [[أساطير إسكندنافية|الأساطير الإسكندنافية]]؛ وذلك لأن المركبات الكيميائية لهذا العنصر ذات ألوان باهية زاهية جميلة.<ref name="sefs"/> اقترح الجيولوجي [[جورج وليام فانشو]] سنة 1831 أن الفاناديوم ينبغي أن يعاد تسميته على الهيئة «ريونيوم» {{#tag:ref|rionium|group="ملاحظة"}} تكريماً لذكرى ديل ريو، ولكن هذا الاقتراح لم يتبع ولم يدخل حيز التنفيذ.<ref>{{cite journal |journal= The Monthly American Journal of Geology and Natural Science |first= George William|last= Featherstonhaugh |title=New Metal, provisionally called Vanadium |year= 1831|page=69 |url= https://archive.org/stream/monthlyamericanj11831phil#page/68/mode/2up/search/rionium}}</ref> |
إلا أنه في وقت لاحق في سنة 1831 استطاع الكيميائي السويدي [[نيلز غابرييل سيفستروم]] {{#tag:ref|Alexander von Humboldt|group="ملاحظة"}} إعادة اكتشاف هذا العنصر على هيئة أكسيد جديد عثر عليه أثناء عمله على [[خام الحديد]].<ref name="sefs">{{cite journal|title= Ueber das Vanadin, ein neues Metall, gefunden im Stangeneisen von Eckersholm, einer Eisenhütte, die ihr Erz von Taberg in Småland bezieht|first= N. G.|last= Sefström|journal= Annalen der Physik und Chemie|volume= 97|issue= 1|pages= 43–49|date= 1831|doi= 10.1002/andp.18310970103|bibcode= 1831AnP....97...43S|url= https://zenodo.org/record/1423544}}</ref> ثم تمكن [[فريدرش فولر]] {{#tag:ref|Friedrich Wöhler|group="ملاحظة"}} من تأكيد أن العنصر الذي أعلن عنه سيفستروم هو ذاته الذي أعلن عنه ديل ريو، وأنه بالفعل عائد إلى عنصر جديد. أطلق سيفستروم على العنصر الجديد اسم «فاناديوم»، وذلك اشتقاقاً من الاسم [[اللغة النوردية القديمة|النوردي القديم]] {{ط|فاناديس}} {{#tag:ref|Vanadís|group="ملاحظة"}}، وهو من أسماء [[فريا]] {{#tag:ref|Freyja|group="ملاحظة"}}، وهي آلهة الجمال والخصوبة في [[أساطير إسكندنافية|الأساطير الإسكندنافية]]؛ وذلك لأن المركبات الكيميائية لهذا العنصر ذات ألوان باهية زاهية جميلة.<ref name="sefs"/> اقترح الجيولوجي [[جورج وليام فانشو]] سنة 1831 أن الفاناديوم ينبغي أن يعاد تسميته على الهيئة «{{ط|ريونيوم}}» {{#tag:ref|rionium|group="ملاحظة"}} تكريماً لذكرى ديل ريو، ولكن هذا الاقتراح لم يتبع ولم يدخل حيز التنفيذ.<ref>{{cite journal |journal= The Monthly American Journal of Geology and Natural Science |first= George William|last= Featherstonhaugh |title=New Metal, provisionally called Vanadium |year= 1831|page=69 |url= https://archive.org/stream/monthlyamericanj11831phil#page/68/mode/2up/search/rionium}}</ref> |
||
نشر [[يونس ياكوب بيرسيليوس|بيرسيليوس]] {{#tag:ref|Berzelius|group="ملاحظة"}} تقريراً عن تمكنه من عزل الفلز الجديد؛ إلا أن [[هنري روسكو]] {{#tag:ref|Henry Roscoe|group="ملاحظة"}} بيّن أن بيرسيليوس أنتج [[نتريد الفاناديوم|النتريد]] VN، وليس الفلز النقي، والذي تمكن روسكو لاحقاً من إنتاجه في سنة 1867 من عملية [[اختزال (كيمياء)|اختزال]] لمركب [[كلوريد الفاناديوم الثنائي]] VCl<sub>2</sub> بواسطة غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]].<ref name="Roscoe">{{cite journal|title= Researches on Vanadium. Part II|author= Roscoe, Henry E. |journal= Proceedings of the Royal Society of London|volume= 18|pages=37–42|date= 1869–1870|doi= 10.1098/rspl.1869.0012|issue= 114–122|url= https://zenodo.org/record/1432055|doi-access= free}}</ref> في سنة |
نشر [[يونس ياكوب بيرسيليوس|بيرسيليوس]] {{#tag:ref|Berzelius|group="ملاحظة"}} تقريراً عن تمكنه من عزل الفلز الجديد؛ إلا أن [[هنري روسكو]] {{#tag:ref|Henry Roscoe|group="ملاحظة"}} بيّن أن بيرسيليوس أنتج [[نتريد الفاناديوم|النتريد]] VN، وليس الفلز النقي، والذي تمكن روسكو لاحقاً من إنتاجه في سنة 1867 من عملية [[اختزال (كيمياء)|اختزال]] لمركب [[كلوريد الفاناديوم الثنائي]] VCl<sub>2</sub> بواسطة غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]].<ref name="Roscoe">{{cite journal|title= Researches on Vanadium. Part II|author= Roscoe, Henry E. |journal= Proceedings of the Royal Society of London|volume= 18|pages=37–42|date= 1869–1870|doi= 10.1098/rspl.1869.0012|issue= 114–122|url= https://zenodo.org/record/1432055|doi-access= free}}</ref> في سنة 1927 طورت وسيلة أسهل للحصول على فلز الفاناديوم النقي، وذلك من اختزال [[أكسيد الفاناديوم الخماسي]] (خماسي أكسيد الفاناديوم V<sub>2</sub>O<sub>5</sub>) باستخدام [[كالسيوم|الكالسيوم]].<ref name="Marden">{{cite journal|title= Vanadium|first= J. W.|last= Marden|author2=Rich, M. N. |journal= Industrial and Engineering Chemistry|date= 1927|volume= 19|pages=786–788|doi= 10.1021/ie50211a012|issue= 7}}</ref><ref>Vanadium. In: ''Encyclopædia Britannica.'' 2008. Encyclopædia Britannica Online, [http://www.britannica.com/EBchecked/topic/622782/vanadium-V (online)]</ref> |
||
كان أول استخدام صناعي واسع النطاق من الفاناديوم في صناعة سبائك الفولاذ المستخدمة في تركيب [[هيكل ميكانيكي|هياكل]] النماذج الأولى من سيارة [[فورد موديل تي]] {{#tag:ref|Ford Model T|group="ملاحظة"}}؛<ref name="Ullmann"/> إذ كان فولاذ الفاناديوم يتمتع بخواص ميكانيكية مميزة.<ref>{{cite book|title=Managing Technological Innovation: Competitive Advantage from Change|first= Frederick|last= Betz|publisher=Wiley-IEEE|date= 2003|isbn= 978-0-471-22563-8|pages=158–159 |url= https://books.google.com/books?id=KnpGtu-R77UC&pg=PA158}}</ref> كانت المناجم التي يستخرج منها الفاناديوم في البداية قليلة، إلا أنه نظراً أن الفاناديوم يرافق [[يورانيوم|اليورانيوم]] في خاماته، مثل معدن [[كارنوتيت|الكارنوتيت]]، لذلك أصبح من الشائع الحصول على الفاناديوم ناتجاً ثانوياً من عمليات استخراج اليورانيوم منذ العقود الأولى في القرن العشرين.<ref name="Busch1961">{{cite book|author=Phillip Maxwell Busch|title=Vanadium: A Materials Survey|url=https://books.google.com/books?id=5gZS8X-NDHQC|year=1961|publisher=U.S. Department of the Interior, Bureau of Mines}}</ref><ref>{{cite web |first= James M. |last= Wise |date= May 2018 |url= https://www.southamericatotheworld.com/remarkable-folded-dacitic-dikes-at-mina-ragra-peru/ |title= Remarkable folded dacitic dikes at Mina Ragra, Peru}}</ref> |
كان أول استخدام صناعي واسع النطاق من الفاناديوم في صناعة سبائك الفولاذ المستخدمة في تركيب [[هيكل ميكانيكي|هياكل]] النماذج الأولى من سيارة [[فورد موديل تي]] {{#tag:ref|Ford Model T|group="ملاحظة"}}؛<ref name="Ullmann"/> إذ كان فولاذ الفاناديوم يتمتع بخواص ميكانيكية مميزة.<ref>{{cite book|title=Managing Technological Innovation: Competitive Advantage from Change|first= Frederick|last= Betz|publisher=Wiley-IEEE|date= 2003|isbn= 978-0-471-22563-8|pages=158–159 |url= https://books.google.com/books?id=KnpGtu-R77UC&pg=PA158}}</ref> كانت المناجم التي يستخرج منها الفاناديوم في البداية قليلة، إلا أنه نظراً أن الفاناديوم يرافق [[يورانيوم|اليورانيوم]] في خاماته، مثل معدن [[كارنوتيت|الكارنوتيت]]، لذلك أصبح من الشائع الحصول على الفاناديوم ناتجاً ثانوياً من عمليات استخراج اليورانيوم منذ العقود الأولى في القرن العشرين.<ref name="Busch1961">{{cite book|author=Phillip Maxwell Busch|title=Vanadium: A Materials Survey|url=https://books.google.com/books?id=5gZS8X-NDHQC|year=1961|publisher=U.S. Department of the Interior, Bureau of Mines}}</ref><ref>{{cite web |first= James M. |last= Wise |date= May 2018 |url= https://www.southamericatotheworld.com/remarkable-folded-dacitic-dikes-at-mina-ragra-peru/ |title= Remarkable folded dacitic dikes at Mina Ragra, Peru}}</ref> |
||
== الوفرة الطبيعية == |
== الوفرة الطبيعية == |
||
[[ملف:Vanadinite, goethite(2).jpg|تصغير|يمين|180 بك|[[فانادينيت]]]] |
|||
ولا يوجد الفناديوم منفردًا في الطبيعة ولكنه يوجد متحدًا مع عناصر أخرى في أكثر من 60 معدنًا. كمثال يوجد الفناديوم مشتركاً مع [[يورانيوم|اليورانيوم]] في معدن الكرنوتيت الإشعاعي ومع [[كبريت|الكبريت]] في معدن الپاترونيت ومع [[رصاص|الرصاص]] في الفنادينيت. وأهم مصادر الفاناديوم هو الماكنتيت التيتانومي. وهو عبارة عن خام يوجد في فنلندا وجنوب إفريقيا وروسيا.بالاضافه إلى انه يستخرج بكميات قليله يمكن استخراجه من العديد من الاماكن على وجه الكره الارضيه. |
|||
تبلغ [[وفرة العناصر الكيميائية|وفرة]] الفاناديوم في الكون مقدار 0.0001%، وهي مقاربة نسبياً لمقدار وفرة عنصري [[نحاس|النحاس]] أو [[زنك|الزنك]].<ref name=Dieter>{{cite book|last1=Rehder|first1=Dieter|title=Bioinorganic Vanadium Chemistry|date=2008|publisher=John Wiley & Sons, Ltd|location=Hamburg, Germany|isbn=9780470065099|pages=5 & 9–10|edition=1st|doi=10.1002/9780470994429|series=Inorganic Chemistry}}</ref> يمكن الكشف عن الفاناديوم [[مطياف بصري|مطيافياً]] في [[أشعة الشمس|ضوء الشمس]] وأحياناً في ضوء بعض [[نجم|النجوم]].<ref>{{cite journal|title= Vanadium abundances in early A stars|last= Cowley|first= C. R.|author2= Elste, G. H.|author3= Urbanski, J. L.|journal= Publications of the Astronomical Society of the Pacific|volume= 90|date= 1978|page=536|bibcode= 1978PASP...90..536C|doi= 10.1086/130379|doi-access= free}}</ref> |
|||
يعد الفاناديوم من العناصر الشائعة من حيث الوفرة، إذ يبلغ تركيزه في [[قشرة قارية|القشرة القارية]] حوالي 120 جزء في المليون (ppm). يأتي الفاناديوم في المرتبة العشرين وفقاً لترتيب [[وفرة طبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية|الوفرة الطبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية]]؛<ref>{{cite book|url=https://books.google.com/books?id=WV5EAAAAYAAJ&q=vanadium+20th+most+common+element+in+Earth's+crust|title=Proceedings|date=1991|publisher=National Cotton Council of America|language=en}}</ref> ولكن فلز الفاناديوم على شكله الحر [[عنصر طبيعي|الطبيعي]] (يعرف باسم «{{ط|فاناديوم طبيعي}}»{{#tag:ref|native vanadium|group="ملاحظة"}}) نادر الوجود؛<ref>Ostrooumov, M., and Taran, Y., 2015. Discovery of Native Vanadium, a New Mineral from the Colima Volcano, State of Colima (Mexico). Revista de la Sociedad Española de Mineralogía 20, 109-110</ref><ref>{{cite web|url=https://www.mindat.org/min-43604.html |title=Vanadium: Vanadium mineral information and data |website=Mindat.org |access-date=2016-03-02}}</ref> بالمقابل فإن الفاناديوم يوجد طبيعياً على شكل مركبات كيميائية في حوالي 65 [[معدن|معدناً]] مختلفاً. ولكن على الرغم من وفرة الفاناديوم النسبية، إلا أن وجود مكامن وتوضعات لهذا الفلز بتراكيز كبيرة أمر نادر. يوجد الفاناديوم في معادنه غالباً على شكل [[فانادات]]، ومن أهم تلك الفاناديوم كل من [[فانادينيت|الفانادينيت]] {{#tag:ref| |
|||
Pb<sub>5</sub>(VO<sub>4</sub>)<sub>3</sub>Cl|group="ملاحظة"}} و[[ديكلوازيت|الديكلوازيت]] {{#tag:ref|<div dir=ltr>(Pb,Zn)<sub>2</sub>VO<sub>4</sub>OH</div>|group="ملاحظة"}} و[[كارنوتيت|الكارنوتيت]] {{#tag:ref|K<sub>2</sub>(UO<sub>2</sub>)<sub>2</sub>(VO<sub>4</sub>)<sub>2</sub>·3H<sub>2</sub>O|group="ملاحظة"}}؛ بالإضافة إلى [[باترونيت|الباترونيت]] {{#tag:ref|VS<sub>4</sub>|group="ملاحظة"}}، وهو {{ط|كبريتيد الفاناديوم}}.<ref>{{cite web|url= https://www.mindat.org/min-3131.html|title= mineralogical data about Patrónite |access-date=19 January 2009 |publisher= mindata.org}}</ref> |
|||
في بدايات القرن العشرين اكتشفت توضعات كبيرة من [[خام|خامات]] الفاناديوم في منجم {{ط|ميناس راغرا}} {{#tag:ref|Minas Ragra|group="ملاحظة"}} بالقرب من مدينة [[سيرو دي باسكو]] في [[بيرو|البيرو]].<ref>{{ cite journal| doi = 10.1021/ja01961a006 | title = The Vanadium Sulphide, Patronite, and ITS Mineral Associates from Minasragra, Peru | journal = Journal of the American Chemical Society | volume = 29 | issue = 7 | pages = 1019–1029 | year = 1907 | last1 = Hillebrand | first1 = W. F. | url = https://zenodo.org/record/1450154 }}</ref><ref>{{cite journal | title = A New Occurrence of Vanadium in Peru| journal = The Engineering and Mining Journal| volume = 82| issue = 9| pages = 385| year = 1906| last1 = Hewett| first1 = F.}}</ref><ref><{{cite journal | url =http://www.scielo.org.za/pdf/jsaimm/v111n10/v111n10a09.pdf | title = The history and development of the pyrometallurgical processes at Evraz Highveld Steel & Vanadium | first1= W.S. |last1 =Steinberg| first2= W. | last2 =Geyser| first3= J. |last3 =Nell}}</ref> يحوي ذلك الموقع على توضعات من معدن الباترونيت، والذي بقي لعدة سنوات المصدر الرئيسي للفاناديوم في السوق العالمي.<ref>{{ cite journal| url = https://repository.arizona.edu/bitstream/handle/10150/630042/b-115_vanadium.pdf| journal = University of Arizona | title = Vanadium | first1 = M. A. | last1 = Allen | first2 = G. M. |last2 = Butler | date = 1921 |access-date=20 January 2020}}</ref> مع ازدياد الطلب العالمي على معدن الكارنوتيت، الحاوي بالإضافة إلى [[يورانيوم|اليورانيوم]] على الفاناديوم في تركيبه، أصبح الحصول على الفاناديوم ممكناً كناتج ثانوي أثناء عمليات [[تعدين اليورانيوم]]. كما بدأ التوجه إلى البحث عن مصادر جديدة لاستحصال هذا الفلز، إذ يمكن الحصول عليه من [[أكسيد الحديد الأسود|الماغنيتيت]] الحامل للفاناديوم الموجود في صخور [[غابرو]] [[صخر فوق مافي|فوق المافية]]؛ والتي عند استخدامها لإنتاج الحديد فإن أغلب الفاناديوم يذهب إلى [[خبث (كيمياء)|الخبث]]، حيث يستخرج الفاناديوم منه.<ref>{{cite journal | doi = 10.1016/0301-7516(85)90026-2| title = The production of vanadium and steel from titanomagnetites| journal = International Journal of Mineral Processing| volume = 15| issue = 1–2| pages = 89–102| year = 1985| last1 = Hukkanen| first1 = E.| last2 = Walden| first2 = H.}}</ref><ref><{{cite journal | url =http://www.scielo.org.za/pdf/jsaimm/v111n10/v111n10a09.pdf | title = The history and development of the pyrometallurgical processes at Evraz Highveld Steel & Vanadium | first1= W.S. |last1 =Steinberg| first2= W. | last2 =Geyser| first3= J. |last3 =Nell}}</ref> يقع محتوى الفاناديوم في خامات الماغنيتيت التيتانية غالباً بين 0.3% إلى 0.8%؛<ref name="römpp">{{مرجع ويب| المسار = https://roempp.thieme.de/lexicon/RD-22-00101| العنوان = Vanadium| الناشر = Römpp Lexikon Chemie, Georg Thieme Verlag}}</ref> ولكن يمكن أن يصل تركيزه في بعض الخامات القادمة من جنوب أفريقيا إلى حوالي 1.7%.<ref name=Ullmann>{{Ullmann|doi=10.1002/14356007.a27_367|title=Vanadium and Vanadium Compounds|year=2000|last1=Bauer|first1=Günter|last2=Güther|first2=Volker|last3=Hess|first3=Hans|last4=Otto|first4=Andreas|last5=Roidl|first5=Oskar|last6=Roller|first6=Heinz|last7=Sattelberger|first7=Siegfried|isbn=3527306730}}</ref> |
|||
يوجد الفاناديوم أيضاً على شكل شوائب في خامة [[بوكسيت|البوكسيت]]، المصدر الرئيسي لإنتاج الألومنيوم، وكذلك في مكامن [[نفط|النفط الخام]] و[[فحم حجري|الفحم الحجري]] و[[صخر زيتي|الصخر الزيتي]] و[[نفط رملي|النفط الرملي]]؛ كما يوجد الفاناديوم أيضاً في [[طفل صفحي|الطفل الصفحي الأسود]].<ref>{{cite book | doi = 10.3133/sir29955294 | page = 22| chapter = Geology and resources of some world oil-shale deposits| title = Scientific Investigations Report| year = 2006| last1 = Dyni| first1 = John R.}}</ref> قد يصل تركيز الفاناديوم في النفط الخام إلى حوالي 1200 [[جزء في المليون]] (ppm)؛ ما يعادل 0.1%؛<ref name="römpp"/> ومن البلدان المنتجة للنفط الحاوية على تركيز مرتفع من الفاناديوم كل من [[فنزويلا]] و[[كندا]].<ref name="HollemanAF">{{cite book|publisher= Walter de Gruyter|date= 1985|edition= 91–100|pages= 1071–1075|isbn= 978-3-11-007511-3|title= Lehrbuch der Anorganischen Chemie|first= Arnold F.|last= Holleman|author2= Wiberg, Egon|author3= Wiberg, Nils|chapter= Vanadium |language= de}}</ref> وعندما تحرق [[منتج نفطي|المنتجات النفطية]] الحاوية على تراكيز مرتفعة من هذا الفلز فإن ذلك يسبب [[تآكل|تآكلاً]] في [[محرك|المحركات]] و[[مرجل|المراجل]].<ref>{{cite journal|title= Vanadium and nickel complexes in petroleum resid acid, base, and neutral fractions|first= C. D.|last= Pearson|author2=Green J. B. |journal= Energy Fuels|date= 1993|volume= 7|pages= 338–346|doi= 10.1021/ef00039a001|issue= 3|url= https://digital.library.unt.edu/ark:/67531/metadc1198139/}}</ref> عند احتراق مصادر [[وقود أحفوري|الوقود الأحفوري]] تلك يتحرر الفاناديوم على شكل جسيمات إلى [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]].<ref>{{cite journal|journal= Anal. Real Acad. Nac. Farm.|date= 2004|volume= 70|page= 961|title= Vanadium – An element both essential and toxic to plants, animals and humans?|first= Manfred|last= Anke}}</ref> يحوي [[ماء البحر]] على كميات معتبرة من {{ط|أيون الفاناديل}}{{#tag:ref|vanadyl ion|group="ملاحظة"}}، إذ يصل متوسط التركيز أحياناً إلى 30 نانو [[تركيز مولي|مولار]]، أي ما يعادل 1.5 مغ/م<sup>3</sup>؛<ref name=Dieter/> كما تحوي بعض [[ينبوع|الينابيع]] [[مياه معدنية|المعدنية]] على تراكيز مرتفعة من ذلك الأيون، مثلما هو الحال في الينابيع القريبة من [[جبل فوجي]]، والتي يصل فيها تركيزه إلى 54 ميكروغرام لكل لتر.<ref name=Dieter/> |
|||
<!-- |
<!-- |
||
== الإنتاج == |
== الإنتاج == |
||
يستخرج الفاناديوم بشكل أساسي من [[جنوب أفريقيا]]، وشمالي غربي [[الصين]]، وشرقي [[روسيا]]. شكلت هذه الدول الثلاث سنة 2013 المصدر الرئيسي لأكثر من 97% من إنتاج الفاناديوم، الذي بلغ حوالي 79 ألف طن تلك السنة.<ref>{{cite web|publisher= United States Geological Survey|first= Michael J. |last= Magyar |url= https://minerals.usgs.gov/minerals/pubs/commodity/vanadium/mcs-2015-vanad.pdf |access-date=3 June 2015 |title= Mineral Commodity Summaries 2015: Vanadium}}</ref> |
|||
== النظائر == |
== النظائر == |
||
سطر 29: | سطر 41: | ||
== الخواص الكيميائية == |
== الخواص الكيميائية == |
||
--> |
|||
== الدور الحيوي == |
== الدور الحيوي == |
نسخة 09:31، 11 سبتمبر 2021
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
المظهر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
رمادي فضي ذو بريق أزرق | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص العامة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الاسم، العدد، الرمز | فاناديوم، 23، V | |||||||||||||||||||||||||||||||||
تصنيف العنصر | فلز انتقالي | |||||||||||||||||||||||||||||||||
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي | 5، 4، d | |||||||||||||||||||||||||||||||||
الكتلة الذرية | 50.9415 غ·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع إلكتروني | Ar]؛ 3d3 4s2] | |||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ | 2, 8, 11, 2 (صورة) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الفيزيائية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الطور | صلب | |||||||||||||||||||||||||||||||||
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) | 6.0 غ·سم−3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
كثافة السائل عند نقطة الانصهار | 5.5 غ·سم−3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الانصهار | 2183 ك، 1910 °س، 3470 °ف | |||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الغليان | 3680 ك، 3407 °س، 6165 °ف | |||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة الانصهار | 21.5 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة التبخر | 459 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
السعة الحرارية (عند 25 °س) | 24.89 جول·مول−1·كلفن−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
ضغط البخار | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الذرية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
أرقام الأكسدة | 5, 4, 3, 2, 1, -1 (أكاسيده مذبذبة) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
الكهرسلبية | 1.63 (مقياس باولنغ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
طاقات التأين | الأول: 650.9 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
الثاني: 1414 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثالث: 2830 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر ذري | 134 بيكومتر | |||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر تساهمي | 8±153 بيكومتر | |||||||||||||||||||||||||||||||||
خواص أخرى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
البنية البلورية | مكعب مركزي الجسم | |||||||||||||||||||||||||||||||||
المغناطيسية | مغناطيسية مسايرة | |||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاومة كهربائية | 197 نانوأوم·متر (20 °س) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
الناقلية الحرارية | 30.7 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
التمدد الحراري | 8.4 ميكرومتر·متر−1·كلفن−1 (25 °س) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
سرعة الصوت (سلك رفيع) | 4560 متر/ثانية (20 °س) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل يونغ | 128 غيغاباسكال | |||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل القص | 47 غيغاباسكال | |||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل الحجم | 160 غيغاباسكال | |||||||||||||||||||||||||||||||||
نسبة بواسون | 0.37 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
صلادة موس | 6.7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
رقم CAS | 7440-62-2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
النظائر الأكثر ثباتاً | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقالة الرئيسية: نظائر الفاناديوم | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفاناديوم عنصرٌ كيميائي رمزه V وعدده الذرّي 23، وهو ينتمي إلى عناصر المستوى الفرعي d ويقع على رأس عناصر المجموعة الخامسة في الجدول الدوري؛ وهو من الفلزّات الانتقالية. الفاناديوم فلزٌّ ذو لون رمادي فضّي، وهو قابل للسحب وللطرق. من النادر العثور على هذا الفلز على هيئة عنصر حر في الطبيعة، ولكن عند عزله صناعياً تتشكل طبقة مخملة من الأكسيد على سطحه، والتي تقي من الأكسدة اللاحقة.
في سنة 1801 وأثناء تنقيبه عن معادن الرصاص في المكسيك ظن أندريس مانويل ديل ريو أنه اكتشف فلزا جديداً في عينة لمعدن جديد، ودعمت التحاليل الأولية ذلك الاعتقاد؛ إلا أنه جرى إقناعه، وبشكل خاطئ، من قبل بعض زملائه الكيميائيين أن العينة تابعة لعنصر الكروم. تمكن نيلز غابرييل سيفستروم لاحقاً من تأكيد اكتشاف العنصر الجديد، والذي أطلق عليه اسم «فاناديوم»، والمشتق من فاناديس، وهو اسم من أسماء فريا، وهي آلهة الجمال والخصوبة في الأساطير الإسكندنافية.
يوجد الفاناديوم طبيعياً في حوالي 65 معدناً، وهو يستحصل بشكل أساسي في الصين وروسيا من الخبث الناتج أثناء عمليات صهر الفولاذ؛ أو ناتجاً ثانوياً أثناء عمليات تعدين اليورانيوم. يستخدم الفاناديوم بشكل رئيسي من أجل إنتاج سبائك خاصة من الفولاذ، مثل فولاذ القطع السريع؛ كما يستخدم أيضاً في إنتاج بعض سبائك الألومنيوم. أشهر مركبات الفاناديوم الكيميائية هو أكسيد الفاناديوم الخماسي (خماسي أكسيد الفاناديوم)، والذي يستخدم حفازاً في إنتاج حمض الكبريتيك. من جهة أخرى يمكن أن تستعمل بطاريات الفاناديوم من أجل تخزين الطاقة.
هناك كميات معتبرة نسبياً من أيونات الفاناديوم في بعض الكائنات الحية، وذلك غالباً على شكل ذيفان؛ كما يدخل الفاناديوم في تركيب المواقع النشطة في مركز الإنزيمات مثل بروموبيروكسيداز في بعض أشكال الحياة البحرية، مثل الطحالب، في المحيطات. من جهة أخرى، لأكسيد الفاناديوم وبعض أملاحه سمية متوسطة.
التاريخ
يعود اكتشاف عنصر الفاناديوم إلى عالم المعادن الإسباني أندريس مانويل ديل ريو [ملاحظة 1]، والذي اكتشفه عندما كان ينقب عن خامات معادن الرصاص في المكسيك سنة 1801. استخرج ديل ريو حينها هذا الفلز من خامة أطلق عليها حينها اسم الرصاص البني [ملاحظة 2]، والتي أطلق عليها لاحقاً اسم فانادينيت. وجد ديل ريو أن لأملاح هذا المعدن طيف واسع من الألوان، ونتيجة لذلك قام بتسمية هذا العنصر على الشكل «بانركوميوم» [ملاحظة 3] (من الكلمة الإغريقية παγχρώμιο (بانكروميو) بمعنى «كافة الألوان»)؛ ثم قام لاحقاً بتغيير اسم العنصر ليصبح على الشاكلة «إريثرونيوم» [ملاحظة 4]، وذلك من الكلمة الإغريقية ερυθρός (إريثروس) بمعنى «أحمر»، لأن أغلب أملاحه ينقلب لونها إلى الأحمر إبان التسخين ومن المعالجة مع الأحماض. ولكن في سنة 1805 شكك الكيميائي الفرنسي هيبوليت-فيكتور كوليه-ديكوتيل [ملاحظة 5]، مدعوماً برأي البارون ألكسندر فون هومبولت [ملاحظة 6]، صديق ديل ريو، بأن العنصر الجديد المكتشف ما هو إلا عينة غير نقية من عنصر الكروم.[1] فما كان من ديل ريو إلا أن تراجع عن رأيه واستجاب لوجهة نظر كوليه-ديكوتيل، وسحب ادعائه باكتشاف عنصر جديد.[2]
إلا أنه في وقت لاحق في سنة 1831 استطاع الكيميائي السويدي نيلز غابرييل سيفستروم [ملاحظة 7] إعادة اكتشاف هذا العنصر على هيئة أكسيد جديد عثر عليه أثناء عمله على خام الحديد.[3] ثم تمكن فريدرش فولر [ملاحظة 8] من تأكيد أن العنصر الذي أعلن عنه سيفستروم هو ذاته الذي أعلن عنه ديل ريو، وأنه بالفعل عائد إلى عنصر جديد. أطلق سيفستروم على العنصر الجديد اسم «فاناديوم»، وذلك اشتقاقاً من الاسم النوردي القديم فاناديس [ملاحظة 9]، وهو من أسماء فريا [ملاحظة 10]، وهي آلهة الجمال والخصوبة في الأساطير الإسكندنافية؛ وذلك لأن المركبات الكيميائية لهذا العنصر ذات ألوان باهية زاهية جميلة.[3] اقترح الجيولوجي جورج وليام فانشو سنة 1831 أن الفاناديوم ينبغي أن يعاد تسميته على الهيئة «ريونيوم» [ملاحظة 11] تكريماً لذكرى ديل ريو، ولكن هذا الاقتراح لم يتبع ولم يدخل حيز التنفيذ.[4]
نشر بيرسيليوس [ملاحظة 12] تقريراً عن تمكنه من عزل الفلز الجديد؛ إلا أن هنري روسكو [ملاحظة 13] بيّن أن بيرسيليوس أنتج النتريد VN، وليس الفلز النقي، والذي تمكن روسكو لاحقاً من إنتاجه في سنة 1867 من عملية اختزال لمركب كلوريد الفاناديوم الثنائي VCl2 بواسطة غاز الهيدروجين.[5] في سنة 1927 طورت وسيلة أسهل للحصول على فلز الفاناديوم النقي، وذلك من اختزال أكسيد الفاناديوم الخماسي (خماسي أكسيد الفاناديوم V2O5) باستخدام الكالسيوم.[6][7]
كان أول استخدام صناعي واسع النطاق من الفاناديوم في صناعة سبائك الفولاذ المستخدمة في تركيب هياكل النماذج الأولى من سيارة فورد موديل تي [ملاحظة 14]؛[8] إذ كان فولاذ الفاناديوم يتمتع بخواص ميكانيكية مميزة.[9] كانت المناجم التي يستخرج منها الفاناديوم في البداية قليلة، إلا أنه نظراً أن الفاناديوم يرافق اليورانيوم في خاماته، مثل معدن الكارنوتيت، لذلك أصبح من الشائع الحصول على الفاناديوم ناتجاً ثانوياً من عمليات استخراج اليورانيوم منذ العقود الأولى في القرن العشرين.[10][11]
الوفرة الطبيعية
تبلغ وفرة الفاناديوم في الكون مقدار 0.0001%، وهي مقاربة نسبياً لمقدار وفرة عنصري النحاس أو الزنك.[12] يمكن الكشف عن الفاناديوم مطيافياً في ضوء الشمس وأحياناً في ضوء بعض النجوم.[13]
يعد الفاناديوم من العناصر الشائعة من حيث الوفرة، إذ يبلغ تركيزه في القشرة القارية حوالي 120 جزء في المليون (ppm). يأتي الفاناديوم في المرتبة العشرين وفقاً لترتيب الوفرة الطبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية؛[14] ولكن فلز الفاناديوم على شكله الحر الطبيعي (يعرف باسم «فاناديوم طبيعي»[ملاحظة 15]) نادر الوجود؛[15][16] بالمقابل فإن الفاناديوم يوجد طبيعياً على شكل مركبات كيميائية في حوالي 65 معدناً مختلفاً. ولكن على الرغم من وفرة الفاناديوم النسبية، إلا أن وجود مكامن وتوضعات لهذا الفلز بتراكيز كبيرة أمر نادر. يوجد الفاناديوم في معادنه غالباً على شكل فانادات، ومن أهم تلك الفاناديوم كل من الفانادينيت [ملاحظة 16] والديكلوازيت [ملاحظة 17] والكارنوتيت [ملاحظة 18]؛ بالإضافة إلى الباترونيت [ملاحظة 19]، وهو كبريتيد الفاناديوم.[17]
في بدايات القرن العشرين اكتشفت توضعات كبيرة من خامات الفاناديوم في منجم ميناس راغرا [ملاحظة 20] بالقرب من مدينة سيرو دي باسكو في البيرو.[18][19][20] يحوي ذلك الموقع على توضعات من معدن الباترونيت، والذي بقي لعدة سنوات المصدر الرئيسي للفاناديوم في السوق العالمي.[21] مع ازدياد الطلب العالمي على معدن الكارنوتيت، الحاوي بالإضافة إلى اليورانيوم على الفاناديوم في تركيبه، أصبح الحصول على الفاناديوم ممكناً كناتج ثانوي أثناء عمليات تعدين اليورانيوم. كما بدأ التوجه إلى البحث عن مصادر جديدة لاستحصال هذا الفلز، إذ يمكن الحصول عليه من الماغنيتيت الحامل للفاناديوم الموجود في صخور غابرو فوق المافية؛ والتي عند استخدامها لإنتاج الحديد فإن أغلب الفاناديوم يذهب إلى الخبث، حيث يستخرج الفاناديوم منه.[22][23] يقع محتوى الفاناديوم في خامات الماغنيتيت التيتانية غالباً بين 0.3% إلى 0.8%؛[24] ولكن يمكن أن يصل تركيزه في بعض الخامات القادمة من جنوب أفريقيا إلى حوالي 1.7%.[8]
يوجد الفاناديوم أيضاً على شكل شوائب في خامة البوكسيت، المصدر الرئيسي لإنتاج الألومنيوم، وكذلك في مكامن النفط الخام والفحم الحجري والصخر الزيتي والنفط الرملي؛ كما يوجد الفاناديوم أيضاً في الطفل الصفحي الأسود.[25] قد يصل تركيز الفاناديوم في النفط الخام إلى حوالي 1200 جزء في المليون (ppm)؛ ما يعادل 0.1%؛[24] ومن البلدان المنتجة للنفط الحاوية على تركيز مرتفع من الفاناديوم كل من فنزويلا وكندا.[26] وعندما تحرق المنتجات النفطية الحاوية على تراكيز مرتفعة من هذا الفلز فإن ذلك يسبب تآكلاً في المحركات والمراجل.[27] عند احتراق مصادر الوقود الأحفوري تلك يتحرر الفاناديوم على شكل جسيمات إلى الغلاف الجوي.[28] يحوي ماء البحر على كميات معتبرة من أيون الفاناديل[ملاحظة 21]، إذ يصل متوسط التركيز أحياناً إلى 30 نانو مولار، أي ما يعادل 1.5 مغ/م3؛[12] كما تحوي بعض الينابيع المعدنية على تراكيز مرتفعة من ذلك الأيون، مثلما هو الحال في الينابيع القريبة من جبل فوجي، والتي يصل فيها تركيزه إلى 54 ميكروغرام لكل لتر.[12]
الدور الحيوي
وقد ثبت أن الفاناديوم معدن أساسي في عام1971,ومن أهم وظائفه 1- يحفزعلى أكسدة الغلوكوز (سكر الدم) ويساعد على نقله من الدم إلى داخل الخلايا الدهنية وينشط تركيب الجليكوجين في الكبد والعضلات، ويمنع رفع السكر بتثبيط عملية ال gluconeogenisis في الكبد (إنتاج الغلوكوز من الدهون) ويخفف امتصاص من الغلوكوز من الأمعاءوبالتالي فإن الفاناديوم يعزز تأثير الانسولين . وأظهرت التجارب أن إضافة الفاناديوم للحمية يحسن ضبط سكر الدم حيث يظهر الفاناديوم تأثير مشابها مثل للانسولين عن طريق تغيير وظيفة النقل عبر الغشاء الخلوي تعديل عمليات نقل الشوارد، ولذلك فقد يكون مفيدا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تحمل الغلوكوز (أي مرحلة ماقبل الداء السكري أو بوادر السكري) وذلك يجعل مستقبلات الإنسولين الغشائية الخلوية أكثر حساسية للأنسولين. 2-يمنع الفاناديوم تركيب الكولسترول 3-يقوم الفاناديوم بزيادة في قوة تقلص عضلة القلب 4-ثبتت للفاناديوم خصائص مضادة للسرطان عند حيوانات التجارب 5-أهم الأمراض السريرية المرتبطة بنقص الفاناديوم: -بطيء النمو -زيادة وفيات الرضع -العقم -ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية -اضطراب سكر الدم -قصور القلب -البدانة -اضطراب نمو العظام
المصادر الغذائية
يوجد الفاناديوم في مياه البحر بنسبة 0.002 جزء في المليون أما المياه العذبة فلا يتجاوز نسبة 0.001 جزء في المليون(أي أن لتر الماء الوحد يحوي على 1مكرو غرام وهو بالتالي لايفي أبدا بالحاجة اليومية منه (ولاسيما انه يمتص من الأمعاء بنسبة ضعيفة جدا لاتتجاوز . 1-1,0٪. )بينما تبلغ الحاجة اليومية منه 6-18 مكروغرام يوميا والحد ومن أهم مصادره الفلفل الأسود وبذور الشبت والفطر(المشروم) ومن اللافت للنظر ان مياه الينابيع في سفوح جبل فيوجي في اليابان تحوي على تركيز جيد حيث تصل إلى 88 مكرو في اللتر وبالتالي فهو حاليا أفضل مصدر غذائي لهذا المعدن النادر
الاستخدامات
يستخدم عنصر الفاناديوم كحفّاز لصنع حمض الكبريتيك.
طالع أيضاً
الهوامش
- ^ Andrés Manuel del Río
- ^ brown lead
- ^ panchromium
- ^ erythronium
- ^ Hippolyte-Victor Collet-Descotils
- ^ Alexander von Humboldt
- ^ Alexander von Humboldt
- ^ Friedrich Wöhler
- ^ Vanadís
- ^ Freyja
- ^ rionium
- ^ Berzelius
- ^ Henry Roscoe
- ^ Ford Model T
- ^ native vanadium
- ^ Pb5(VO4)3Cl
- ^ (Pb,Zn)2VO4OH
- ^ K2(UO2)2(VO4)2·3H2O
- ^ VS4
- ^ Minas Ragra
- ^ vanadyl ion
المراجع
- ^ L. R. Caswell: Andres del Rio, Alexander von Humboldt, and the Twice-Discovered Element. (PDF; 124 kB). In: Bull. Hist. Chem. 28 (1), 2003, S. 35–41.
- ^ Cintas, Pedro (2004). "The Road to Chemical Names and Eponyms: Discovery, Priority, and Credit". Angewandte Chemie International Edition. ج. 43 ع. 44: 5888–94. DOI:10.1002/anie.200330074. PMID:15376297.
- ^ أ ب Sefström، N. G. (1831). "Ueber das Vanadin, ein neues Metall, gefunden im Stangeneisen von Eckersholm, einer Eisenhütte, die ihr Erz von Taberg in Småland bezieht". Annalen der Physik und Chemie. ج. 97 ع. 1: 43–49. Bibcode:1831AnP....97...43S. DOI:10.1002/andp.18310970103.
- ^ Featherstonhaugh، George William (1831). "New Metal, provisionally called Vanadium". The Monthly American Journal of Geology and Natural Science: 69.
- ^ Roscoe, Henry E. (1869–1870). "Researches on Vanadium. Part II". Proceedings of the Royal Society of London. ج. 18 ع. 114–122: 37–42. DOI:10.1098/rspl.1869.0012.
- ^ Marden، J. W.؛ Rich, M. N. (1927). "Vanadium". Industrial and Engineering Chemistry. ج. 19 ع. 7: 786–788. DOI:10.1021/ie50211a012.
- ^ Vanadium. In: Encyclopædia Britannica. 2008. Encyclopædia Britannica Online, (online)
- ^ أ ب Bauer، Günter؛ Güther، Volker؛ Hess، Hans؛ Otto، Andreas؛ Roidl، Oskar؛ Roller، Heinz؛ Sattelberger، Siegfried (2005)، "Vanadium and Vanadium Compounds"، موسوعة أولمان للكيمياء الصناعية، فاينهايم: وايلي-في سي إتش، DOI:10.1002/14356007.a27_367
- ^ Betz، Frederick (2003). Managing Technological Innovation: Competitive Advantage from Change. Wiley-IEEE. ص. 158–159. ISBN:978-0-471-22563-8.
- ^ Phillip Maxwell Busch (1961). Vanadium: A Materials Survey. U.S. Department of the Interior, Bureau of Mines.
- ^ Wise، James M. (مايو 2018). "Remarkable folded dacitic dikes at Mina Ragra, Peru".
- ^ أ ب ت Rehder، Dieter (2008). Bioinorganic Vanadium Chemistry. Inorganic Chemistry (ط. 1st). Hamburg, Germany: John Wiley & Sons, Ltd. ص. 5 & 9–10. DOI:10.1002/9780470994429. ISBN:9780470065099.
- ^ Cowley، C. R.؛ Elste, G. H.؛ Urbanski, J. L. (1978). "Vanadium abundances in early A stars". Publications of the Astronomical Society of the Pacific. ج. 90: 536. Bibcode:1978PASP...90..536C. DOI:10.1086/130379.
- ^ Proceedings (بالإنجليزية). National Cotton Council of America. 1991.
- ^ Ostrooumov, M., and Taran, Y., 2015. Discovery of Native Vanadium, a New Mineral from the Colima Volcano, State of Colima (Mexico). Revista de la Sociedad Española de Mineralogía 20, 109-110
- ^ "Vanadium: Vanadium mineral information and data". Mindat.org. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-02.
- ^ "mineralogical data about Patrónite". mindata.org. اطلع عليه بتاريخ 2009-01-19.
- ^ Hillebrand، W. F. (1907). "The Vanadium Sulphide, Patronite, and ITS Mineral Associates from Minasragra, Peru". Journal of the American Chemical Society. ج. 29 ع. 7: 1019–1029. DOI:10.1021/ja01961a006.
- ^ Hewett، F. (1906). "A New Occurrence of Vanadium in Peru". The Engineering and Mining Journal. ج. 82 ع. 9: 385.
- ^ <Steinberg، W.S.؛ Geyser، W.؛ Nell، J. "The history and development of the pyrometallurgical processes at Evraz Highveld Steel & Vanadium" (PDF).
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ Allen، M. A.؛ Butler، G. M. (1921). "Vanadium" (PDF). University of Arizona. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-20.
- ^ Hukkanen، E.؛ Walden، H. (1985). "The production of vanadium and steel from titanomagnetites". International Journal of Mineral Processing. ج. 15 ع. 1–2: 89–102. DOI:10.1016/0301-7516(85)90026-2.
- ^ <Steinberg، W.S.؛ Geyser، W.؛ Nell، J. "The history and development of the pyrometallurgical processes at Evraz Highveld Steel & Vanadium" (PDF).
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) - ^ أ ب "Vanadium". Römpp Lexikon Chemie, Georg Thieme Verlag.
- ^ Dyni، John R. (2006). "Geology and resources of some world oil-shale deposits". Scientific Investigations Report. ص. 22. DOI:10.3133/sir29955294.
- ^ Holleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Vanadium". Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 1071–1075. ISBN:978-3-11-007511-3.
- ^ Pearson، C. D.؛ Green J. B. (1993). "Vanadium and nickel complexes in petroleum resid acid, base, and neutral fractions". Energy Fuels. ج. 7 ع. 3: 338–346. DOI:10.1021/ef00039a001.
- ^ Anke، Manfred (2004). "Vanadium – An element both essential and toxic to plants, animals and humans?". Anal. Real Acad. Nac. Farm. ج. 70: 961.
فاناديوم في المشاريع الشقيقة: | |
|
H | He | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Li | Be | B | C | N | O | F | Ne | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
Na | Mg | Al | Si | P | S | Cl | Ar | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
K | Ca | Sc | Ti | V | Cr | Mn | Fe | Co | Ni | Cu | Zn | Ga | Ge | As | Se | Br | Kr | |||||||||||||||||||||||||
Rb | Sr | Y | Zr | Nb | Mo | Tc | Ru | Rh | Pd | Ag | Cd | In | Sn | Sb | Te | I | Xe | |||||||||||||||||||||||||
Cs | Ba | La | Ce | Pr | Nd | Pm | Sm | Eu | Gd | Tb | Dy | Ho | Er | Tm | Yb | Lu | Hf | Ta | W | Re | Os | Ir | Pt | Au | Hg | Tl | Pb | Bi | Po | At | Rn | |||||||||||
Fr | Ra | Ac | Th | Pa | U | Np | Pu | Am | Cm | Bk | Cf | Es | Fm | Md | No | Lr | Rf | Db | Sg | Bh | Hs | Mt | Ds | Rg | Cn | Nh | Fl | Mc | Lv | Ts | Og | |||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|