انتقل إلى المحتوى

الرام (القدس): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
{{صندوق معلومات تجمع سكاني
{{صندوق معلومات تجمع سكاني}}
}}
[[ملف:Palestin7.JPG|تصغير|374x374بك|قرية الرام الفلسطينية|بديل=]]
[[ملف:Palestin7.JPG|تصغير|374x374بك|قرية الرام الفلسطينية|بديل=]]
'''الرام''' تقع 8 كم إلى الشمال من [[القدس]] وتغطى مساحة وتصل غلى 6708 دونماً، منها 2613 دونماً مبنية. ترتفع الرام 750 متراً عن سطح البحر. تحدّها من الشرق قرية [[جبع (القدس)|جبع]]، من الشمال كفر عقب و[[مخيم قلنديا]]، ومن الغرب [[بير نبالا]]، ومن الجنوب [[بيت حنينا]].  وتعتبر منطقة «ضاحية البريد» الحيّ الجنوبي لقرية الرام، وهي محاطة بالمستعمرات من ثلاث جهات: «بسغات زئيف» من الجنوب، «النفيه يعكوف» من الجنوب الشرقي، و«جفعات بنيامين» من الشرق. وفقاً لمجلس محلي الرام، فإن مساحة ضاحية البريد ما يقارب 1000 دونم يسكنها ما يقارب 5000 نسمة. اقتطع جدار الضمّ والتوسع مساحة من ضاحية البريد وأصبحت في الجهة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية (أي أضيفت إلى منطقة [[القدس]])، دون أن تضمّ إلى نفوذ بلدية الاحتلال في [[القدس]]. وتقع في هذه المنطقة مكاتب عدد من مؤسسات المجتمع المدنيّ الدّولية.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب
'''الرام''' تقع 8 كم إلى الشمال من [[القدس]] وتغطى مساحة وتصل غلى 6708 دونماً، منها 2613 دونماً مبنية. ترتفع الرام 750 متراً عن سطح البحر. تحدّها من الشرق قرية [[جبع (القدس)|جبع]]، من الشمال كفر عقب و[[مخيم قلنديا]]، ومن الغرب [[بير نبالا]]، ومن الجنوب [[بيت حنينا]].  وتعتبر منطقة «ضاحية البريد» الحيّ الجنوبي لقرية الرام، وهي محاطة بالمستعمرات من ثلاث جهات: «بسغات زئيف» من الجنوب، «النفيه يعكوف» من الجنوب الشرقي، و«جفعات بنيامين» من الشرق. وفقاً لمجلس محلي الرام، فإن مساحة ضاحية البريد ما يقارب 1000 دونم يسكنها ما يقارب 5000 نسمة. اقتطع جدار الضمّ والتوسع مساحة من ضاحية البريد وأصبحت في الجهة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية (أي أضيفت إلى منطقة [[القدس]])، دون أن تضمّ إلى نفوذ بلدية الاحتلال في [[القدس]]. وتقع في هذه المنطقة مكاتب عدد من مؤسسات المجتمع المدنيّ الدّولية.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب
سطر 15: سطر 14:
== خلفية تاريخية ==
== خلفية تاريخية ==
يعود اسم «الرام» إلى [[الإمبراطورية الرومانية|الرومان]] خلال القرن الأول قبل الميلاد، ويعني «المكان المرتفع». العديد من العائلات في الرام تعيش هناك منذ قرون، بالإضافة إلى وجود عائلات كثيرة مُهجّرة من قرية [[قالونيا]] غربي القدس والتي سقطت في نكبة عام 1948. <ref name="مولد تلقائيا1" />
يعود اسم «الرام» إلى [[الإمبراطورية الرومانية|الرومان]] خلال القرن الأول قبل الميلاد، ويعني «المكان المرتفع». العديد من العائلات في الرام تعيش هناك منذ قرون، بالإضافة إلى وجود عائلات كثيرة مُهجّرة من قرية [[قالونيا]] غربي القدس والتي سقطت في نكبة عام 1948. <ref name="مولد تلقائيا1" />

=== العصر الإسرائيلي القديم ===
يُعتقد عمومًا أن الرام هو موقع مدينة الرامة التوراتية في [[بنيامين]].<ref name="Robinson315">Robinson and Smith, 1841, vol 2, pp. [https://archive.org/stream/biblicalresearc00smitgoog#page/n337/mode/1up 315]-317</ref><ref>Studium Biblicum Franciscanum, [http://www.christusrex.org/www1/ofm/mad/discussion/053discuss.html Rama - (al-Ram)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121003154308/http://www.christusrex.org/www1/ofm/mad/discussion/053discuss.html|date=2012-10-03}}, accessed 25 October 2017</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Reconsidering the Ancient name of Nebi Samwil|صحيفة=Palestine Exploration Quarterly|مسار= https://doi.org/10.1080/00310328.2019.1684772|الأخير=Na'aman|الأول=Nadav|تاريخ=2019-10-02|المجلد=151|العدد=3-4|صفحات=202–217|issn=0031-0328|doi=10.1080/00310328.2019.1684772|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230504113650/https://doi.org/10.1080/00310328.2019.1684772|تاريخ أرشيف=2023-05-04}}</ref> تشير الأدلة الأثرية إلى أن المدينة كانت مكتظة بالسكان خلال [[العصر الحديدي]] الثاني، ثم تراجعت خلال الفترة الفارسية، ثم انتعشت لاحقًا خلال [[عصر هلنستي|الفترة الهلنستية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Finkelstein|الأول=Israel|مسار= http://worldcat.org/oclc/1081371337|عنوان=Hasmonean realities behind Ezra, Nehemiah, and Chronicles|ناشر=[[SBL Press]]|سنة=2018|صفحات=41|oclc=1081371337|مؤلف-وصلة=Israel Finkelstein|isbn=978-0-88414-307-9|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231119113528/http://worldcat.org/oclc/1081371337|تاريخ أرشيف=2023-11-19}}</ref>

=== العصر الكلاسيكي ===
تم اكتشاف صناديق عظام تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد والميلاد في الرام تحمل نقوشًا عبرية بأسماء مثل مريم ويوحنان وشمعون بن زخاريا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://www.worldcat.org/oclc/663773367|عنوان=Corpus inscriptionum Iudaeae/Palaestinae: a multi-lingual corpus of the inscriptions from Alexander to Muhammad|ناشر=[[de Gruyter]]|آخرون=Eran Lupu, Marfa Heimbach, Naomi Schneider, Hannah Cotton|سنة=2018|المجلد=IV: Iudaea / Idumaea|مكان=Berlin|صفحات=231–233|oclc=663773367|isbn=978-3-11-022219-7|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231028234926/https://www.worldcat.org/oclc/663773367|تاريخ أرشيف=2023-10-28}}</ref>

=== العصر الصليبي ===
وفي المصادر الصليبية كان اسم الرام آرام، أو هرام، أو راما، أو رمثا، أو رميتا، أو راماثيس.<ref name="Pringle179">Pringle, 1998, p. [https://books.google.com/books?id=2Y0tA0xLzwEC&pg=PA179 179] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230220072515/https://books.google.com/books?id=2Y0tA0xLzwEC&pg=PA179|date=2023-02-20}}</ref> كانت الرام واحدة من 21 قرية منحها غودفري أوف بوالون (حكم من 1099 إلى 1100) إقطاعية ل<nowiki/>[[كنيسة القيامة]].<ref name="SWP11">Conder and Kitchener, 1883, SWP III, p. [https://archive.org/stream/surveyofwesternp03conduoft#page/11/mode/1up 11]</ref><ref>de Roziére, 1849, p. [https://archive.org/stream/cartulairedelgl00jergoog#page/n273/mode/1up 263]: ''Haram'', cited in Röhricht, 1893, RRH, pp. [https://archive.org/stream/regestaregnihie00rhgoog#page/n24/mode/1up 16]-17, No 74</ref> جميع سكان القرية الذين ورد ذكرهم في المصادر الصليبية بين عامي 1152 و1160 كانوا يحملون أسماء تدل على أنهم مسيحيون.<ref>Röhricht, 1893, RRH, pp. 70- [https://archive.org/stream/regestaregnihie00rhgoog#page/n77/mode/1up 71], No 278; p. [https://archive.org/stream/regestaregnihie00rhgoog#page/n98/mode/1up 92], No 353</ref><ref name="Pringle180">Pringle, 1998, p. [https://books.google.com/books?id=2Y0tA0xLzwEC&pg=PA180 180] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230220072516/https://books.google.com/books?id=2Y0tA0xLzwEC&pg=PA180|date=2023-02-20}}</ref> تم ذكر القرية حوالي عام 1161، عندما تمت تسوية النزاع حول حدود الأرض.<ref name="Pringle180" /><ref>Röhricht, 1893, RRH, p. [https://archive.org/stream/regestaregnihie00rhgoog#page/n102/mode/1up 96], No 365</ref>

=== العصر العثماني ===
وفي عام 1517، أصبحت القرية جزءًا من الإمبراطورية العثمانية إلى جانب بقية فلسطين. ظهرت في سجلات الضرائب لعام 1596 باسم راما، وتقع في ناحية جبل القدس التابعة للواء القدس. وكان عدد السكان 28 أسرة، جميعهم مسلمون. وكانوا يدفعون ضريبة ثابتة قدرها %33.3 على المنتجات الزراعية، بما في ذلك القمح والشعير وأشجار الزيتون وكروم العنب، بالإضافة إلى الإيرادات العرضية والماعز وخلايا النحل؛ ما مجموعه 4700 [[آقجة]].<ref>Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 117</ref> في عام 1838، وجد [[إدوارد روبنسون (عالم)|إدوارد روبنسون]] أن القرية فقيرة جدًا وصغيرة الحجم، لكن الحجارة الكبيرة والأعمدة المتناثرة تشير إلى أنها كانت في السابق مكانًا مهمًا.<ref name="Robinson315" /> وفي عام 1870 وجد المستكشف الفرنسي [[فيكتور غيرن|فيكتور جويرين]] أن القرية تضم 200 نسمة،<ref name="Guerin1874">Guérin, 1874, p. [https://archive.org/stream/descriptionsam01gu#page/199/mode/1up 199] ff</ref>بينما أظهرت قائمة القرى العثمانية في نفس العام تقريبًا أن الرام كان بها 32 منزلًا ويبلغ عدد سكانها 120 نسمة، على الرغم من أن عدد السكان يشمل الرجال فقط.<ref name="Socin">Socin, 1879, p. [https://archive.org/stream/zeitschriftdesde01deut#page/158/mode/1up 158]</ref><ref>Hartmann, 1883, p. [https://archive.org/stream/bub_gb_BZobAQAAIAAJ#page/n935/mode/1up 127], also noted 32 houses</ref>

في عام 1883، وصف المسح الذي أجراه [[صندوق استكشاف فلسطين]] لغرب فلسطين الرام بأنها "قرية صغيرة في موقع بارز على قمة تل أبيض، بها زيتون. ولها بئر في الجنوب. [..] المنازل مبنية من الحجر، ومبنية جزئياً من مواد قديمة".<ref>Conder and Kitchener, 1883, SWP III, p. [https://archive.org/stream/surveyofwesternp03conduoft#page/13/mode/1up 13]</ref> "إلى الغرب من القرية توجد بركة جيدة ذات قبو مدبب، وفي أسفل التل يوجد عمود مكسور إلى قسمين، ربما من الكنيسة. على التل توجد صهاريج. يتم استخدام الحجارة المصقولة في أسوار القرية. وفي خان الرام، على الطريق الرئيسي، يوجد مقلع به كتل غير مكتملة وصهريجين. يبدو الخان حديثًا تمامًا، وهو في حالة خراب. وتوجد محاجر واسعة النطاق على سفوح التلال القريبة منه".<ref name="SWP155">Conder and Kitchener, 1883, SWP III, p. [https://archive.org/stream/surveyofwesternp03conduoft#page/155/mode/1up 155]</ref>

في عام 1896، قُدر عدد سكان الرام بحوالي 240 نسمة.<ref>Schick, 1896, p. [https://archive.org/stream/zeitschriftdesde19deut#page/n228/mode/1up 121]</ref>

=== عصر الانتداب البريطاني ===
في [[تعداد فلسطين 1922|تعداد فلسطين]] عام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان الرام 208 نسمة، جميعهم من المسلمين.<ref name="Census1922">Barron, 1923, Table V||, Sub-district of Jerusalem, p. [https://archive.org/stream/PalestineCensus1922/Palestine%20Census%20%281922%29#page/n16/mode/1up 14]</ref> وقد ارتفع هذا العدد في [[تعداد فلسطين 1931|تعداد فلسطين]] عام 1931 إلى 262، جميعهم مسلمون، في 51 منزلاً.<ref name="Census1931">Mills, 1932, p. [[iarchive:CensusOfPalestine1931.PopulationOfVillagesTownsAndAdministrativeAreas|42]]</ref> عانت الرام بشدة من زلزال عام 1927، حيث انهارت جدرانها القديمة.<ref>Pringle, 1983, p. 163</ref>

في مسح تم إجراؤه عام 1945، بلغ عدد سكان الرام 350 نسمة، جميعهم مسلمون،<ref>Department of Statistics, 1945, p. [http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/yabber/census/VSpages/VS1945_p25.jpg 25]</ref> وتبلغ مساحة أراضيها 5,598 دونمًا.<ref name="Hadawi58">Government of Palestine, Department of Statistics. ''Village Statistics, April, 1945.'' Quoted in Hadawi, 1970, p. [http://www.palestineremembered.com/download/VillageStatistics/Table%20I/Jerusalem/Page-058.jpg 58] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181103095254/http://www.palestineremembered.com/download/VillageStatistics/Table%20I/Jerusalem/Page-058.jpg|date=2018-11-03}}</ref> وتم تخصيص 441 دونمًا للمزارع والأراضي القابلة للري، و2291 دونمًا للحبوب،<ref>Government of Palestine, Department of Statistics. ''Village Statistics, April, 1945.'' Quoted in Hadawi, 1970, p. [http://www.palestineremembered.com/download/VillageStatistics/Table%20II/Jerusalem/Page-104.jpg 104] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120314093122/http://www.palestineremembered.com/download/VillageStatistics/Table%20II/Jerusalem/Page-104.jpg|date=2012-03-14}}</ref> و14 دونمًا للمساحات المبنية.<ref>Government of Palestine, Department of Statistics. ''Village Statistics, April, 1945.'' Quoted in Hadawi, 1970, p. [http://www.palestineremembered.com/download/VillageStatistics/Table%20III/Jerusalem/Page-154.jpg 154] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140427225840/http://www.palestineremembered.com/download/VillageStatistics/Table%20III/Jerusalem/Page-154.jpg|date=2014-04-27}}</ref>

=== العصر الأردني ===
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وبعد [[هدنة 1949|اتفاقيات الهدنة عام 1949]]، أصبحت الرام تحت الحكم الأردني.

في عام 1961، بلغ عدد سكان الرام 769 نسمة.<ref>Government of Jordan, Department of Statistics, 1964, p. [http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/yabber/census/JordanCensusPages/JordanCensus1961-p23.pdf 23] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230603135458/http://users.cecs.anu.edu.au/~bdm/yabber/census/JordanCensusPages/JordanCensus1961-p23.pdf|date=2023-06-03}}</ref>

=== ما بعد عام 1967 ===
ومنذ حرب الأيام الستة عام 1967، ظلت مدينة الرام تحت الاحتلال الإسرائيلي.

بلغ عدد السكان في تعداد عام 1967 الذي أجرته السلطات الإسرائيلية 860 نسمة، 86 منهم من الأراضي الإسرائيلية.<ref name="67census">{{استشهاد ويب|عنوان=The 1967 Census of the West Bank and Gaza Strip: A Digitized Version|مسار= http://www.levyinstitute.org/pubs/1967_census/vol_1_tab_2.pdf|تاريخ الوصول=24 June 2016|موقع=[[Levy Economics Institute]]|تاريخ=November 2011 – February 2012|مؤلف=Perlmann, Joel|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231102172751/https://www.levyinstitute.org/pubs/1967_census/vol_1_tab_2.pdf|تاريخ أرشيف=2023-11-02}}</ref>


== الحياة الإجتماعية والإقتصادية ==
== الحياة الإجتماعية والإقتصادية ==

نسخة 09:10، 7 يناير 2024

الرام
 

خريطة
الإحداثيات 31°51′12″N 35°14′00″E / 31.853430555556°N 35.233366666667°E / 31.853430555556; 35.233366666667   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
 البلد دولة فلسطين[1]  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
التقسيم الأعلى السلطة الوطنية الفلسطينية  تعديل قيمة خاصية (P131) في ويكي بيانات
خصائص جغرافية
ارتفاع 768 متر  تعديل قيمة خاصية (P2044) في ويكي بيانات
المدينة التوأم
قرية الرام الفلسطينية

الرام تقع 8 كم إلى الشمال من القدس وتغطى مساحة وتصل غلى 6708 دونماً، منها 2613 دونماً مبنية. ترتفع الرام 750 متراً عن سطح البحر. تحدّها من الشرق قرية جبع، من الشمال كفر عقب ومخيم قلنديا، ومن الغرب بير نبالا، ومن الجنوب بيت حنينا.  وتعتبر منطقة «ضاحية البريد» الحيّ الجنوبي لقرية الرام، وهي محاطة بالمستعمرات من ثلاث جهات: «بسغات زئيف» من الجنوب، «النفيه يعكوف» من الجنوب الشرقي، و«جفعات بنيامين» من الشرق. وفقاً لمجلس محلي الرام، فإن مساحة ضاحية البريد ما يقارب 1000 دونم يسكنها ما يقارب 5000 نسمة. اقتطع جدار الضمّ والتوسع مساحة من ضاحية البريد وأصبحت في الجهة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية (أي أضيفت إلى منطقة القدس)، دون أن تضمّ إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس. وتقع في هذه المنطقة مكاتب عدد من مؤسسات المجتمع المدنيّ الدّولية.[2]

خلفية تاريخية

يعود اسم «الرام» إلى الرومان خلال القرن الأول قبل الميلاد، ويعني «المكان المرتفع». العديد من العائلات في الرام تعيش هناك منذ قرون، بالإضافة إلى وجود عائلات كثيرة مُهجّرة من قرية قالونيا غربي القدس والتي سقطت في نكبة عام 1948. [2]

الحياة الإجتماعية والإقتصادية

يقع في القرية استاد فيصل الحسيني الدولي، بيت منتخب كرة القدم الوطنيّ الفلسطينيّ. وقد سمّي نسبة إلى القائد الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني ابن المجاهد في جيش الجهاد المقدس عبد القادر الحسيني، وقد كان فيصل مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية. تم تجديد الاستاد عام 2008، ويعتبر اليوم الأكبر في الضفة الغربية.[2]

يوجد في القرية 19 مدرسة، 10 روضات، و 9 عيادات صحية حتى عام 2012. انتعشت القرية اقتصادياً وبشكل نسبيّ خلال سنوات الثمانينات والتعسينات نظراً لتدفق الكثير من الفلسطينيين من حملة بطاقات الهوية الإسرائيلية إليها منجذبين بالأسعار المنخفضة فيها ونظراً لقربها من مركز مدينة القدس. إلا أن بناء جدار الضمّ والتوسع حولّ المسافة التي تستغرق 10 دقائق للوصول إلى الرام من مركز القدس إلى ما يقارب الساعة، مما أدى إلى أضرار بالحركة الاقتصادية بالرام، وإلى هجرة العديد من المقدسيين إلى خارجها. منذ ذلك الحين، أغلق ما يقارب ثلث المصالح التجارية في الرام.[2]

حرّية الحركة

على الرغم من أن الكثيرين قد هجروا الرام بعد بناء جدار الضمّ والتوسع خوفاً على سحب هوياتهم الإسرائيلية، إلا أنه بقي في البلدة ما يقارب 58 ألف نسمة، أكثر من نصفهم يحملون بطاقات الهوية الإسرائيلية. حتى بناء الجدار، كان شارع القدس – رام الله المدخل الأساسي للبلدة. منذ ذلك الحين هناك ارتفاع في الجريمة، وارتسمت في البلدة صورة المحلات المهجورة والعائلات المُقسّمة. في نهاية 2001. حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاجز قلنديا إلى حاجز عسكري ضخم، محاط بالأسلاك الشائكة، وأضيفت إليه الأبواب الحديدية الإلكترونية لتفتيش الناس، إضافة إلى كاميرات المراقبة، وبنيت مسارات محاطة ومغلقة بالحديد من الجهتين للتحكم في حركة الناس ومرورهم عبر الحاجز. ويعتبر مرور حاجز قلنديا نضال يومي يخوضه الكثير من الطلاب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة.[2]

البنية التحتية

توجد العديد من المرافق الصّحيّة في الرام، ولكن في الحالات الطّارئة والخطرة يتوجه السّكان إلى المستشفيات في القدس. ولقد أدى الجدار إلى تقييد حركة السكان ووصولهم بصعوبة إلى هذه المستشفيات. ويحتاج سكان الرام من حملة الهويات الفلسطينية إلى تصاريح خاصة من سلطات الاحتلال للوصول إلى هذه المستشفيات للعلاج، مما يضطرهم كثيراً إلى السفر إلى رام الله لتلقي العلاج في مستشفياتها التي غالباً ما تكون مكتظة وتعاني من نقص التمويل.[2]

مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات

تمت مصادرة الآلاف من دونمات الرام، بهدف بناء المستوطنات، والشوارع الالتفافية، والمنطقة الصناعية في عطروت، وحاجز قلنديا العسكريّ.

جدار الضم والتوسع والحواجز العسكرية

في كانون الأول 2006، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماساً لايقاف بناء الجدار حول الرام. منذ ذلك الحين أجبر العديد من سكان الرام ممن يحملون الهويات الإسرائيلية المقدسية على المغادرة وإيجاد مسكن في مناطق داخل الجدار. اليوم يحيط الجدار بالرام من ثلاث جهات، مانعاً الوصول إلى القدس إلا من خلال حاجز قلنديا، ومبقياً طريقاً دائرياً واحداً غير مباشر إلى رام الله. وبهذا تحوّلت البلدة المنتعشة التي شكلت ملتقى للطرق بين القدس ورام الله إلى بلدة معزولة.[2]

مراجع

  1. ^ GeoNames (بالإنجليزية), 2005, QID:Q830106
  2. ^ ا ب ج د ه و ز "الجذور الشعبية المقدسية". مؤرشف من الأصل في 2019-12-05.

روابط خارجية