رخلة

إحداثيات: 33°30′00″N 35°58′00″E / 33.5°N 35.96666667°E / 33.5; 35.96666667
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

33°30′00″N 35°58′00″E / 33.5°N 35.96666667°E / 33.5; 35.96666667

رخلة
 

الاسم الرسمي رخلة
خريطة
الإحداثيات
33°30′59″N 35°58′22″E / 33.51639°N 35.97278°E / 33.51639; 35.97278
تقسيم إداري
 البلد  سوريا
 المحافظة ريف دمشق
 المنطقة قطنا
خصائص جغرافية
ارتفاع 1٬550 م (5٬090 قدم)
عدد السكان (تعداد 2004)[1]
 المجموع 368
معلومات أخرى
منطقة زمنية توقيت شرق أوروبا  تعديل قيمة خاصية (P421) في ويكي بيانات
رمز المنطقة الرمز الدولي: 963، رمز المدينة: 11

رخلة بلدة سورية تابعة منطقة قطنا في محافظة ريف دمشق، سوريا، وهي من قرى جبل حرمون (جبل الشيخ). تقع شرق الحدود السورية اللبنانية، على ارتفاع يتراوح بين 1450م و 1550 م عن سطح البحر. في قرية رخلة مدرسة ابتدائية تحمل اسم الشهيد إسماعيل علي أبو خير، وفيها مخفر ومستوصف صحي. معظم سكانها يعملون بالزراعة والوظائف الرسمية والتجارة وتربية المواشي. توجد بالقرب منها بعض الآثار الرومانية القديمة والبيزنطية، وهي تتمتع بمقومات سياحية واعدة؛ إذ أن وجود أحراش للسنديان والبلوط على جبال القرية وسفوحها يشجع على إقامة سياحة بيئية، إلى جانب ذلك فهواؤها جاف ونظيف كونه يهب من ناحية الغرب، ناهيك عن أن معظم المزارعين يعتمدون طريقة الزراعة العضوية التقليدية مما يوفر منتجات خالية إلى حد كبير من مخاطر التلوث. شتاء القرية بارد وسماكة الثلوج مرتفعة مقارنة بالقرى المجاورة، أما الصيف فهو معتدل ولا تتجاوز فيه درجات الحرارة العظمى أكثر من 27 درجة.

أقرب القرى إليها بلدة برقش السورية و كفر قوق اللبنانية.

خصائص السكان[عدل]

يصل عدد سكان بلدة رخلة إلى نحو 368 نسمة وفقًا لإحصائيّات الجهاز المركزي السوري للإحصاء في تعداد عام 2004.[2] وأغلبية السكان هم من طائفة الموحدين الدروز،[3] وتُعدّ عائلة أبو الخير هي أكبر عائلات البلدة.

التاريخ القديم[عدل]

عُرفت بلدة رخلة في العصور القديمة المتأخرة باسم زينوبوليس (باليونانية: Ζηνούπονος)، وفي نهاية القرن الخامس الميلادي أصبحت رخلة مدينة وأسقفية تابعة لمقاطعة فينيقيا باراليا الرومانية. [4] كذلك تُعتبر منطقة رخلة أحد المواقع المُحتملة لأسقفية "راشليا" المدرجة في قائمة الكراسي الفخرية للكنيسة الكاثوليكية،[5][6] إذ تحدث الراهب والمؤرخ لو كوين في كتاباته عن أسقفية راشلين (باللاتينية Rachlenorum، اليونانية Ραχlectηνῶν) كما سمّاها، فذكر أنه خلال المجمع الكنسي الإقليمي الذي عقد في مدينة صور عام 518، كان الأب إلياس يخاطب باعتباره أسقف زينوبوليس،[7] وأن أعمال مجمع القسطنطينية الثاني سنة 553 كانت موقعة باسم أنسطاسيوس أسقف الراشلين في ولاية الصوريين.[8]

بقايا البلدة القديمة[عدل]

عثر الأثريون في بلدة رخلة على بقايا معبدين رومانيين فينيقيين ضمن مجموعة معابد منطقة جبل الشيخ.[9][10][11] وبينما نُحت المعبد الأصغر حجمًا من الصخر، كان المعبد الآخر الأكبر حجمًا مبنيًّا من كتل هائلة من الحجر الجيري بلغت أبعادها 82.5 قدمًا (25.1 مترًا) في 57 قدمًا (17 مترًا)، ومن المُحتمل أن يكون المعبد الكبير قد استخدم ككنيسة. يتميز المعبد الكبير بصفين من الأعمدة الأيونية الممتدة على طول الجدران من المدخل والتي تقود إلى مذبح نصف دائري.[12] أحد جدران المعبد مزين بنقش بارز لوجه الإله بعل إله الشمس، داخل إكليل يبلغ قطره 40 بوصة (100 سم) ويقع بمحاذاة جبل حرمون.[13][14][15] هناك حجران يقعان بالقرب من بوابة المعبد نُقشت عليهما صورًا لطائر بأجنحة ممدودة يُعتقد أنها كانت جزءًا من عتب المعبد. وصف الأثريّ والمؤرخ إدوارد روبنسون المنحوتات في هذا المعبد عند زيارة الموقع في عام 1852 بأنها ذات طابع آشوري، ورجّح أيضًا أن تكون الكتل الحجرية كانت قد جُلبت إلى موقع المعبد من مسافة بعيدة، وأن تاريخ بناء هذه المعابد يعود على الأرجح إلى ما قبل العصر المسيحي بقرون عديدة، كما لاحظ أيضًا عدة نقوش يونانية وأخذ منها بعض النسخ.[16]

تدعم المعلومات الكتابية المستمدة من النقوش الموجودة في معابد رخلة وجود مستوطنة محلية في المنطقة وتعطي تفاصيل عن أسماء ومناصب مسؤولي المعبد. يُستهلّ أحد هذه النصوص بدعاء "الحظ السعيد". ومن المعروف أيضًا من النقوش أن إلهة البحر اليونانية، ليوكوثيا، كانت تُعبد في هذا المعبد بدءًا من عام 60 م. ويظهر اثنان من النصوص أن المسؤولين عن المعبد كانوا يتمتعون بسلطات غير محدودة، كما يشرحان تفاصيل ترميم المعبد والأموال المُستخدمة في عمليّات الترميم، مما يعني ضمنيًا أنهم كانوا يمتلكون عقارات أو أصولًا تدر فوائد. جاء في هذه النصوص أيضًا إن المبنى الذي شُيد في عام 253 م قد تكفل الإلهة بنفقاته عن طريق الأموال المأخوذة من الفوائد. كما قام أمناء المعبد بتمويل عمل باب جديد للمعبد في عام 379 م.[9] وقد لوحظ وجود عدد قليل من المقابر والكهوف الصخرية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة.[3][17]

انظر أيضا[عدل]

قائمة بلدات سوريا

مصادر[عدل]

مراجع وهوامش[عدل]

  1. ^ General Census of Population and Housing 2004. المكتب المركزي للإحصاء (CBS). محافظة ريف دمشق. (بالعربية) نسخة محفوظة 9 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ General Census of Population and Housing 2004. Syria Central Bureau of Statistics (CBS). Rif Dimashq Governorate. باللغة العربية
  3. ^ أ ب Transactions. 1868. ص. 216–. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-20.
  4. ^ Kaizer, T. (2008). The Variety of Local Religious Life in the Near East: In the Hellenistic and Roman Periods. Brill. ISBN:9789004167353. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-28.
  5. ^ David M. Cheney, Rachlea at Catholic hierarchy 1996–2015. نسخة محفوظة 2023-08-11 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ The diocese of Rachlea is in the Province of Fenicia I and under Bishop of Tiro. It should not be confused with Roman Catholic Archdiocese of Regina.
  7. ^ Annuario Pontificio 2013, p. 957
  8. ^ Quien, M.L.؛ Imprimerie Royale (París) (1740). Oriens christianus: in quatuor patriarchatus digestus : quo exhibentur ecclesiae, patriarchae caeterique praesules totius orientis. ex Typographia Regia. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-28.
  9. ^ أ ب Ted Kaizer (2008). Aliquot, Julien., Sanctuaries and villages on Mount Hermon in the Roman period in The Variety of Local Religious Life in the Near East In the Hellenistic and Roman Periods. BRILL. ص. 76–. ISBN:978-90-04-16735-3. مؤرشف من الأصل في 2023-01-17. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-17.
  10. ^ Cymmrodorion Society (1890). Y Cymmrodor. Cymmrodorion Society. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-20.
  11. ^ Daniel M. Krencker؛ Willy Zschietzschmann (1938). Römische Tempel in Syrien: nach Aufnahmen und Untersuchungen von Mitgliedern der Deutschen Baalbekexpedition 1901–1904, pp. 205-269 & pl, 83-116, Otto Puchstein, Bruno Schulz, Daniel Krencker. W. de Gruyter & Co. مؤرشف من الأصل في 2023-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-17.
  12. ^ Victor Guérin (2005). Mission au Liban: description géographique, historique et archéologique ... accompagnée de gravures ... Librairie Antoine. ISBN:9789953730134. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-20.
  13. ^ Charles Wilson (3 يونيو 2010). Picturesque Palestiine, Sinai and Egypt. Sophia Perennis et Universalis. ISBN:978-1-59731-459-6. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-19.
  14. ^ Albert Leighton Rawson (1870). The Bible Handbook: For Sunday-schools and Bible Readers. With 150 Engravings and 25 Maps and Plans. R.B. Thompson. ص. 87–. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-20.
  15. ^ A. H. Sayce (أبريل 2004). The Early History of the Hebrews. Kessinger Publishing. ص. 327–. ISBN:978-0-7661-8991-1. مؤرشف من الأصل في 2019-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-20.
  16. ^ "Di Segni, Leah., On a dated inscription from Rakhle and the eras used on the Hermon Range, in Zeitschrift fur Papyrologie und Epigraphic 117, pp. 277-280, 1997" (PDF). uni-koeln.de. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-28.
  17. ^ Karl Baedeker (1876). Palestine and Syria, handbook for travellers. Karl Baedeker, Dulau. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-20.