عقد اجتماعي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
اضافة بعض المعلومات عن الموضوع.
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 1: سطر 1:
'''العقد الاجتماعي''' هي نظرية اجتماعية تصف الحالة التي يكون فيها للجماعات البشرية سلطة عليا او قيادة او حاكم او اي شكل من اشكال ممارسة السياسة او السلطة.
'''العقد الاجتماعي''' هي نظرية اجتماعية تصف الحالة التي يكون فيها للجماعات البشرية سلطة عليا او قيادة او حاكم او اي شكل من اشكال ممارسة السياسة او السلطة.


يتردد مصطلح '''العقد الاجتماعي (Social Contract )''' على امتداد تاريخ أدبيات الفكر الإنساني منذ القدم وفي عدّة مجالات مختلفة منه، ابتداءً من ظهوره في فلسفات ([[سقراط]] و[[أفلاطون]] 400 ق.م), ومن ثمّ دراسته وبلورته بشكل "نظرية علمية" علي يد بعض علماء الاجتماع أمثال الانجليزي ([[توماس هوبز]] 1588-1679م), الانجليزي([[جون لوك]] 1632-1704م) و الفرنسي ([[جان جاك روسو]] 1712-1778م)، لتظهر في ما بعد ذلك انعكاساته بوصفه رمزا محركا لأحداث سياسية غيّرت مجرى التاريخ مثل (الثورة الفرنسية 1789م).وايضا هو بدأ من فرنسا الى انحاء اوروبا من تمة العالم
يتردد مصطلح '''العقد الاجتماعي (Social Contract )''' على امتداد تاريخ أدبيات الفكر الإنساني منذ القدم وفي عدّة مجالات مختلفة منه، ابتداءً من ظهوره في فلسفات ([[سقراط]] و[[أفلاطون]] 400 ق.م), ومن ثمّ دراسته وبلورته بشكل "نظرية علمية" علي يد بعض علماء الاجتماع أمثال الانجليزي ([[توماس هوبز]] 1588-1679م), الانجليزي([[جون لوك]] 1632-1704م) و الفرنسي ([[جان جاك روسو]] 1712-1778م)، لتظهر في ما بعد ذلك انعكاساته بوصفه رمزا محركا لأحداث سياسية غيّرت مجرى التاريخ مثل (الثورة الفرنسية 1789م).وايضا هو بدأ من فرنسا الى انحاء اوروبا من تمة العالم.


== نظريات تفسير العقد الاجتماعي ==
== نظريات تفسير العقد الاجتماعي ==
=== أولاً توماس هوبز ===
=== أولاً توماس هوبز ===
ولد هوبز في ويستبورت عام 1588م و يعتبر هوبز من اوائل الكتاب الذين تناولوا نظرية العقد بالبحث وكون حولها فلسفة سياسية متكاملة.
في محاولة لدراسة نشوء المجتمعات الإنسانية، انطلق [[هوبز]] من السؤال التالي:

خالف هوبز الفكرة التي تقول ان حالة الفطرة الاولي كانت خيرة و التي كانت سائدة في<nowiki><u> القرن السابع عشر</u></nowiki> قائلا ان حالة الطبيعة الاولي كانت مليئة بالشرور.قال البعض ان الهدف من ذلك هو تأييد الحكم الملكي المستبد، وقال البعض الاخر انه كان من اعداء الملكية المستبدة و الدليل علي ذلك الهجوم الذي شنه في حوالي منتصف القرن السابع عشر علي انصار الملكية المستبدة.

 لم يكن هوبز من انصار الملكية المطلقة لكنه ايضا لم يكن من انصار الحكم الشعبي و انما كان غرضه الاساسي هو تبرير السلطة المطلقة و توضيح كيف نشأت و لماذا وجدت .ادي تغير الظروف الاقتصادية و الحاجة لنظريات سياسية جديدة الي تغير النظرة الي حالة الطبيعة الاولي في اوروبا ففي حين انه في العصور الوسطي كان ينظر للطبيعة علي انها خيرة و ان العصر البدائي عصر فضيلة و عدالة. تغيرت النظرة و اصبح الكتاب السياسيون يرونه علي انه كان مليئا بالشر و تتحكم فيه قوانين القوة الغاشمة. وان الفرد بعقله و حكمته خرج من هذا العصر طواعية، ليبني و يقيم المجتمع السياسي الذي ينقذه من هذا العصر و الوسيلة لذلك هي العقد بين الافراد و بعضهم البعض.

كان هوبز يري ان العقد اوجد حاكما كما اوجد مجتمعا سياسيا. ومن نتائج هذا العقد السياسية ان الحاكم او الملك يتمتع بسلطة مطلقة و غير محدودة لان الناس هم من اعطوها له و لذلك هم عاجزون عن الخروج علي طاعته لانه اذا حدث ذلك يعتبر خروجا عن العقد و بالتالي العودة لحالة الفطرة الاولي و هذا غير متصور، فاذا حاول شخص او فئة الخروج عن العقد يملك الحاكم مبرر طبيعي في القضاء عليه.

في هذا العقد طرفي العقد هم الافراد وحدهم، و الشخص الذي اخذ كل هذه الصلاحيات و السلطات ليس طرفا، و بالتالي لا يملك هذا الشخص التزامات او واجبات، و غير خاضع لاي شرط و يتمتع بكافة الحقوق والسلطات، و لا يمكن لاحد ان يحاسبه او ينازعه في حقوقه او سلطانه او فيما يتخذ من اجراءات.

في محاولة لدراسة نشوء المجتمعات الإنسانية، انطلق [[هوبز]] من السؤال التالي


'''لماذا يجب علينا أن نخضع للسلطة؟'''
'''لماذا يجب علينا أن نخضع للسلطة؟'''
سطر 16: سطر 26:


كما انه يرى ان الطريقه الصحيحه والوحيده لتشكيل الحكومة هي الملكية المطلقة والتي تعطي الحق للملك بان يمتلك صلاحيات مطلقه وغير قابلة لتقييم او المحاسبه، وقد عبر عن ذلك في اشهر اعماله السياسية لفايثن leviathan والذي صدر بعد عودته من فرنسا في 1651.
كما انه يرى ان الطريقه الصحيحه والوحيده لتشكيل الحكومة هي الملكية المطلقة والتي تعطي الحق للملك بان يمتلك صلاحيات مطلقه وغير قابلة لتقييم او المحاسبه، وقد عبر عن ذلك في اشهر اعماله السياسية لفايثن leviathan والذي صدر بعد عودته من فرنسا في 1651.

’’’صلاحيات الحاكم:’’’

قرر (هوبز) مجموعة من الصلاحيات و الامتيازات للحاكم صاحب السيادة و التي من اهمها:

1-له الحق ان يحكم و يقرر النظريات و المبادئ الصالحة للانتشار بين شعبه ،وتنظيم شؤون الدولة و من ضمن ذلك التدخل في تدبير موارد الدولة بما يحفظ لها الاستمرار و البقاء.

2-له الحق في ان يقوم بدور القاضي في النزاع و اقرار الجزاء و العقاب ، و اعلان الحرب و عقد السلم حسب ما يراه في صالح للدولة.

3-له الحق في منح مراتب الشرف و تكريم الاشخاص ،و له حرية اختيار وزرائه و مستشاريه.

4-له الحق في اصدار القرارات التي تنظم الملكية و ما يدخل تحت سيطرة القوانين المدنية .

’’’خصائص السيادة:’’’

وضع هوبز مجموعة من الخصائص للسيادة و التي تتمثل في <nowiki><mark style=”background:blue”>شخص الحاكم </mark></nowiki> و من اهمها:

1-ان السيادة مطلقة

2-انها لا تقبل التجزئة، "لان تجزئتها يؤدي الي هدمها و القضاء عليها".

3-لا يجوز ان تفوض او تمنح لشخص او هيئة اخري.


ومن اجل اثبات ذلك اخترع هوبس نظرية العقد الاجتماعي Social Contract ثم لاحقا تحدث فيها جون لوك وجون جاك روسو.
ومن اجل اثبات ذلك اخترع هوبس نظرية العقد الاجتماعي Social Contract ثم لاحقا تحدث فيها جون لوك وجون جاك روسو.

نسخة 18:27، 29 أبريل 2017

العقد الاجتماعي هي نظرية اجتماعية تصف الحالة التي يكون فيها للجماعات البشرية سلطة عليا او قيادة او حاكم او اي شكل من اشكال ممارسة السياسة او السلطة.

يتردد مصطلح العقد الاجتماعي (Social Contract ) على امتداد تاريخ أدبيات الفكر الإنساني منذ القدم وفي عدّة مجالات مختلفة منه، ابتداءً من ظهوره في فلسفات (سقراط وأفلاطون 400 ق.م), ومن ثمّ دراسته وبلورته بشكل "نظرية علمية" علي يد بعض علماء الاجتماع أمثال الانجليزي (توماس هوبز 1588-1679م), الانجليزي(جون لوك 1632-1704م) و الفرنسي (جان جاك روسو 1712-1778م)، لتظهر في ما بعد ذلك انعكاساته بوصفه رمزا محركا لأحداث سياسية غيّرت مجرى التاريخ مثل (الثورة الفرنسية 1789م).وايضا هو بدأ من فرنسا الى انحاء اوروبا من تمة العالم.

نظريات تفسير العقد الاجتماعي

أولاً توماس هوبز

ولد هوبز في ويستبورت عام 1588م و يعتبر هوبز من اوائل الكتاب الذين تناولوا نظرية العقد بالبحث وكون حولها فلسفة سياسية متكاملة.

خالف هوبز الفكرة التي تقول ان حالة الفطرة الاولي كانت خيرة و التي كانت سائدة في<u> القرن السابع عشر</u> قائلا ان حالة الطبيعة الاولي كانت مليئة بالشرور.قال البعض ان الهدف من ذلك هو تأييد الحكم الملكي المستبد، وقال البعض الاخر انه كان من اعداء الملكية المستبدة و الدليل علي ذلك الهجوم الذي شنه في حوالي منتصف القرن السابع عشر علي انصار الملكية المستبدة.

 لم يكن هوبز من انصار الملكية المطلقة لكنه ايضا لم يكن من انصار الحكم الشعبي و انما كان غرضه الاساسي هو تبرير السلطة المطلقة و توضيح كيف نشأت و لماذا وجدت .ادي تغير الظروف الاقتصادية و الحاجة لنظريات سياسية جديدة الي تغير النظرة الي حالة الطبيعة الاولي في اوروبا ففي حين انه في العصور الوسطي كان ينظر للطبيعة علي انها خيرة و ان العصر البدائي عصر فضيلة و عدالة. تغيرت النظرة و اصبح الكتاب السياسيون يرونه علي انه كان مليئا بالشر و تتحكم فيه قوانين القوة الغاشمة. وان الفرد بعقله و حكمته خرج من هذا العصر طواعية، ليبني و يقيم المجتمع السياسي الذي ينقذه من هذا العصر و الوسيلة لذلك هي العقد بين الافراد و بعضهم البعض.

كان هوبز يري ان العقد اوجد حاكما كما اوجد مجتمعا سياسيا. ومن نتائج هذا العقد السياسية ان الحاكم او الملك يتمتع بسلطة مطلقة و غير محدودة لان الناس هم من اعطوها له و لذلك هم عاجزون عن الخروج علي طاعته لانه اذا حدث ذلك يعتبر خروجا عن العقد و بالتالي العودة لحالة الفطرة الاولي و هذا غير متصور، فاذا حاول شخص او فئة الخروج عن العقد يملك الحاكم مبرر طبيعي في القضاء عليه.

في هذا العقد طرفي العقد هم الافراد وحدهم، و الشخص الذي اخذ كل هذه الصلاحيات و السلطات ليس طرفا، و بالتالي لا يملك هذا الشخص التزامات او واجبات، و غير خاضع لاي شرط و يتمتع بكافة الحقوق والسلطات، و لا يمكن لاحد ان يحاسبه او ينازعه في حقوقه او سلطانه او فيما يتخذ من اجراءات.

في محاولة لدراسة نشوء المجتمعات الإنسانية، انطلق هوبز من السؤال التالي

لماذا يجب علينا أن نخضع للسلطة؟

وللإجابة على هذا السؤال، قام هوبز بوضع نفسه في مرحلة (ما قبل المجتمع) الافتراضية ومن ثمّ قارن بينها وبين الحالة (المجتمعية)، ليستنتج بعدها الأسباب التي دعت لنشوء تلك المجتمعات والمكاسب التي تحققت منها.

وجد هوبز أنّ الإنسان في مرحلة ما قبل المجتمع (الحالة الأصلية State of Nature) يتركز اهتمامه في "المصلحة الذاتية"، ومع وجود مصادر محدودة وغياب سلطة تجبر الأفراد على التعاون، استنتج أن الحياة في مثل هذه البيئة ستكون (صعبة التحمل) وقاسية جدا، بحيث يخشى كلّ فرد على حياته من الآخر، ولا يستطيع أحدهم ضمان تلبية حاجاته ورغباته لمدّة زمنية طويلة، وعليه استنتج أن مرحلة (ماقبل المجتمع) الهمجية، تحوي أسوأ ظروف يمكن أن يعيشها الإنسان، مما يطرح وبقوة ضرورة تكون التجمعات البشرية والقوانين التي تحكمها. كما وصف هوبز الانسان في حالة الطبيعه State of Nature ( يقصد بحالة الطبيعه: الحالة التي كان عليها الانسان قبل وجود اي شكل من اشكال الحكومة ) بانه اناني وهمجي و فقير.

رأى هوبز أن الطريق للخروج من الحالة السابقة يتم عبر الاتفاق على العيش تحت (قوانين مشتركة) والاتفاق على إيجاد (آلية لفرض القوانين) عن طريق سلطة حاكمة، ويرى هوبز بضرورة وجود "سلطة مطلقة" وإن ظهرت لديها انحرافات بسبب (غلبة العاطفة على المنطق) ولكنه تقبل ذلك، معللاً رأيه بأن (السّلطة هي الشيء الوحيد الذي يقف بيننا وبين العودة للهمجية).

كما انه يرى ان الطريقه الصحيحه والوحيده لتشكيل الحكومة هي الملكية المطلقة والتي تعطي الحق للملك بان يمتلك صلاحيات مطلقه وغير قابلة لتقييم او المحاسبه، وقد عبر عن ذلك في اشهر اعماله السياسية لفايثن leviathan والذي صدر بعد عودته من فرنسا في 1651.

’’’صلاحيات الحاكم:’’’

قرر (هوبز) مجموعة من الصلاحيات و الامتيازات للحاكم صاحب السيادة و التي من اهمها:

1-له الحق ان يحكم و يقرر النظريات و المبادئ الصالحة للانتشار بين شعبه ،وتنظيم شؤون الدولة و من ضمن ذلك التدخل في تدبير موارد الدولة بما يحفظ لها الاستمرار و البقاء.

2-له الحق في ان يقوم بدور القاضي في النزاع و اقرار الجزاء و العقاب ، و اعلان الحرب و عقد السلم حسب ما يراه في صالح للدولة.

3-له الحق في منح مراتب الشرف و تكريم الاشخاص ،و له حرية اختيار وزرائه و مستشاريه.

4-له الحق في اصدار القرارات التي تنظم الملكية و ما يدخل تحت سيطرة القوانين المدنية .

’’’خصائص السيادة:’’’

وضع هوبز مجموعة من الخصائص للسيادة و التي تتمثل في <mark style=”background:blue”>شخص الحاكم </mark> و من اهمها:

1-ان السيادة مطلقة

2-انها لا تقبل التجزئة، "لان تجزئتها يؤدي الي هدمها و القضاء عليها".

3-لا يجوز ان تفوض او تمنح لشخص او هيئة اخري.

ومن اجل اثبات ذلك اخترع هوبس نظرية العقد الاجتماعي Social Contract ثم لاحقا تحدث فيها جون لوك وجون جاك روسو.

ثانياً جون لوك

استخدم لوك نفس المنهجية السابقة لهوبز، إلاّ أنه اختلف معه في كون (الحالة الأصلية State of Nature) مع انعدام القوانين فيها فأنها تحتوى على أسس أخلاقية، وبالتالي فهي (ممكنة التحمّل) ولها أمثلة واقعية، وليست "افتراضية" كما هو الحال عند هوبز.

كما أختلف لوك مع هوبز في معارضته لمبدأ "السلطة المطلقة" ورأى أنّ الفرد له حقّ مقاومة السّلطة "الغاشمة"، انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس.

ثالثاً جان جاك روسو

خالف جان جاك روسو سابقيه (هوبز ولوك) في افتراضهما كون (الحالة الأصلية State of Nature) هي حالة مليئة بالمشاكل والظروف السيئة, بل على العكس توقع روسو أن الناس كانوا في تلك الحالة يعيشون حالة اكتفاء ذاتي وسلام في ظلّ مبادئ أخلاقية.

يرى روسو أنّ التجمّع أتى نتيجة لعوامل اقتصادية مثل الاختراعات وتطور عوامل الإنتاج وتقسيم العمل، ممّا أنشأ قيماً "جماهيرية" جديدة ناتجة عن المقارنة مثل (الخجل والحسد والفخر..) وأهمّ هذه القيم في رأي روسو هي (الملكية الخاصة)، حيث يعتبر إيجاد هذه الفكرة منحنى تاريخياً مهماً في مسيرة البشرية.

ويعود سبّب ظهور (الملكية الخاصة)، حسب روسو، إلى ظهور قيم أخرى مثل (الجشع, المنافسة, عدم المساواة...) الشيء الذي أخرج البشرية من حالتها الأصلية"الطاهرة".

وكنتيجة للملكية الخاصة انقسم الناس إلى أصحاب أملاك وإلى عمّال لديهم، مما أوجد نظام (الطبقات الاجتماعية)، أدرك أصحاب الأملاك أنّ من مصلحتهم إنشاء "حكومة" لتحمي ملكياتهم من الذين لا يمتلكونها ولكنهم يعتقدون أنهم قادرون على الاستيلاء عليها بالقوّة، ومن ثمّ تمّ تأسيس الحكومة من خلال "عقد" ينصّ على توفير المساواة والحماية للجميع بلا استثناء، على الرغم من أن الغرض الحقيقي من إنشاء مثل هذه الحكومة هو تكريس "اللامساواة" والتي نتجت عن الملكية الخاصة، الشيء الذي يراه روسو السبب في معاناة المجتمعات الحديثة.

انظر أيضا

المصادر