نحل: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 47: سطر 47:
== التطور ==
== التطور ==
[[ملف:Melittosphex burmensis.jpg|تصغير|'''ميليتوفسكس بورمنسيس'''، وهي أقدم نحلة أحفورية تم العثور عليها محفوظة في كهرمان من العصر الطباشيري المبكر في وادي هوكا وانغ شمالي [[ميانمار]].]]
[[ملف:Melittosphex burmensis.jpg|تصغير|'''ميليتوفسكس بورمنسيس'''، وهي أقدم نحلة أحفورية تم العثور عليها محفوظة في كهرمان من العصر الطباشيري المبكر في وادي هوكا وانغ شمالي [[ميانمار]].]]
ينحدر النحل من عائلة [[دبور|دبابير]] [[الكربونيدات]]، والتي كانت حشرات [[افتراس|مفترسة]] تقتات على الحشرات الأخرى. قد يكون تحولها من الإقتات على الحشرات إلى حبوب اللقاح قد نتج عن استهلاكها لحشرات كانت زائرة للزهور، مغطاة جزئيا بحبوب اللقاح عندما تم إطعامها ليرقات الدبور. وقد يكون هذا السيناريو [[التطور]]ي هو نفسه الذي حدث داخل عائلة الزنابير الفيسبويدية (Vespoidea) التي نشأ فيها [[دبابير لقاحية|الدبابير اللقاحية]] انطلاقا من أسلافها المفترسة. تشير الأدلة الأحفورية المتفرّقة إلى أن ظهور النحل قد تزامن مع ظهور النباتات المزهرة في العصر الطباشيري، أي قبل 146 إلى 74 مليون سنة. عثر على أقدم مستحاثة للنحل غير مضغوطة في ولاية [[نيوجيرسي|نيوجرسي]] الأمريكية، وهي '''كريتوتريغونا بريسكا''' التي تعود إلى [[العصر الطباشيري]].<ref>Cardinal, Sophie; Danforth, Bryan N. (2011). "'''[https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3113908/ The Antiquity and Evolutionary History of Social Behavior in Bees]'''". '''PLoS ONE'''. '''6''' (6): '''e'''21086. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217051420/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3113908/ |date=17 ديسمبر 2019}}</ref> كما وجدت أقدم مستحاثة لنحل العسل المشابه لذلك الموجود اليوم في [[ألمانيا الغربية]]. '''ميليتوفسكس بورمنزيس''' التي عثر عليها في [[ميانمار]]، هي الأخرى سلالة منقرضة [[تصنيف تفرعي|قريبة]] لفصيلة الأبويديا التي ينتمي إليها النحل الحديث.<ref>Poinar, G.O.; Danforth, B.N. (2006). "[https://web.archive.org/web/20121204122518if_/http://fossilinsects.net/pdfs/Poinar_Danforth_2006_MelittosphexBurmese.pdf A fossil bee from Early Cretaceous Burmese amber]" (.PDF). Science. 314 (5799): 614. doi :10.1126/science.1134103. PMID 17068254. Archived from [http://fossilinsects.net/pdfs/Poinar_Danforth_2006_MelittosphexBurmese.pdf the original] (.PDF) on 4 December 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121204122518/http://fossilinsects.net/pdfs/Poinar_Danforth_2006_MelittosphexBurmese.pdf|date=04 ديسمبر 2012}}</ref>
كانت الأسلاف المباشرة للنحل عبارة عن دبابير [[ذوات الحمة|لاسعة]] من فصيلة [[زنابير مربعة الرؤوس|الدبابير المربعة الرؤوس]] (Crabronidae)، و[[افتراس|المفترسة]] للحشرات الأخرى. وقد يكون تحولها من الإقتات على الحشرات إلى حبوب اللقاح بسبب استهلاكها للحشرات التي تزور الزهور، وكانت مغطاة جزئيا بحبوب اللقاح عندما تم إطعامها ليرقات الدبابير. وقد يكون هذا السيناريو [الدبابير|التطوري]] هو نفسه الذي حدث داخل فصيلة [[زنبوريات|الزنبوريات]] (Vespoidea) التي تطورت فيها [[دبابير لقاحية|الدبابير اللقاحية]] انطلاقا من أسلافها المفترسة. تم العثور على أقدم أحفورة نحل غير مضغوطة في [[كهرمان نيو جيرسي]] وكانت لـ(Cretotrigona prisca)، ونحلة سلة اللقاح من [[العصر الطباشيري]] (~ 65 مليون سنة مضت).<ref>{{cite journal |author1=Cardinal, Sophie |author2=Danforth, Bryan N. |year=2011 |title=The Antiquity and Evolutionary History of Social Behavior in Bees |journal=PLOS ONE |volume=6 |issue=6 |pages=e21086 |doi=10.1371/journal.pone.0021086 |pmid=21695157 |pmc=3113908|bibcode=2011PLoSO...621086C |doi-access=free }}</ref> أحفورة "دبور نحل العسل" (Melittosphex burmensis) من فترة [[الطباشيري المبكر]] (حوالي 100 مليون سنة مضت)، كانت تعتبر في البداية "سلالة منقرضة من شقيقة النحل الجامع لحبوب اللقاح إلى النحل الحديث<ref name=Poinar>{{cite journal |author1=Poinar, G. O. |author2=Danforth, B. N. |title=A fossil bee from Early Cretaceous Burmese amber |journal=Science |volume=314 |issue=5799 |page=614 |year=2006 |url=http://fossilinsects.net/pdfs/Poinar_Danforth_2006_MelittosphexBurmese.pdf |pmid=17068254 |doi=10.1126/science.1134103 |s2cid=28047407 |url-status=dead |archive-url=https://web.archive.org/web/20121204122518/http://fossilinsects.net/pdfs/Poinar_Danforth_2006_MelittosphexBurmese.pdf |archive-date=4 December 2012}}</ref> ولكن الأبحاث اللاحقة رفضت هذا الادعاء بأن دبور نحل العسل يعتبر نحلة، أو حتى أحد أفراد الفصيلة العليا [[نحليات (فصيلة عليا)|النحليات]] التي ينتمي إليها النحل، بدلاً من معاملة السلالة بأنها [[أصنوفة غير محددة]] داخل الرتبة الدنيا [[ذوات الحمة]].<ref name=Allommation>{{Cite journal|last1=Rosa |first1=B. B. |last2=Melo |first2=G. A. R. |title=Apoid wasps (Hymenoptera: Apoidea) from mid-Cretaceous amber of northern Myanmar |year=2021 |journal=Cretaceous Research |volume=122 |pages=Article 104770 |doi=10.1016/j.cretres.2021.104770|s2cid=234071940 |issn=0195-6671 }}</ref> بحلول فترة [[الفترة الفجرية|الأيوسين]] (حوالي 45 مليون سنة مضت) كان هناك بالفعل تنوع كبير بين سلالات النحل [[اجتماعية عليا|الاجتماعي]].<ref name=pnas3054932>{{cite journal |last=Engel |first=Michael S. |year=2001 |title=Monophyly and Extensive Extinction of Advanced Eusocial Bees: Insights from an Unexpected Eocene Diversity |journal=PNAS |publisher=National Academy of Sciences |volume=98 |issue=4 |pages=1661–1664 |doi=10.1073/pnas.041600198 |pmid=11172007 |pmc=29313 |jstor=3054932|bibcode=2001PNAS...98.1661E |doi-access=free }}</ref>{{efn|[[Triassic]] nests in a petrified forest in Arizona, implying that bees evolved much earlier,<ref name=Buchmann2012/> are now thought to be beetle borings.<ref>{{cite journal |last1=Lucas |first1=Spencer G. |last2=Minter |first2=Nicholas J. |last3=Hunt |first3=Adrian P. |title=Re-evaluation of alleged bees' nests from the Upper Triassic of Arizona |journal=Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology |date=February 2010 |volume=286 |issue=3–4| pages=194–201 |doi=10.1016/j.palaeo.2010.01.010|bibcode=2010PPP...286..194L }}</ref>}}

== مواصفات عامة ==
== مواصفات عامة ==
[[ملف:Sleeping Anthidium manicatum 8808.jpg|تصغير|أنثى النحلة الصوفية.]]
[[ملف:Sleeping Anthidium manicatum 8808.jpg|تصغير|أنثى النحلة الصوفية.]]

نسخة 08:59، 8 مايو 2023

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
نحل
العصر: الطباشيري المبكر - الآن، 100–0 مليون سنة
 

التصنيف العلمي
المملكة: حيوانات
الشعبة: مفصليات الأرجل
الطائفة: حشرات
الرتبة: غشائيات الأجنحة
الرتيبة: ذوات الخصر
الفصيلة العليا: نحليات
غير مصنف: نحل
الاسم العلمي
Anthophila  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
بييار أندريه لاتريل  ، 1804  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
فصائل
نحليات حفارة [الإنجليزية]

نحلية
نحليات البوليستر [الإنجليزية]
نحليات العرق [الإنجليزية]
نحليات قارضة
نحليات الميليتا

Stenotritidae
مرادفات
Apiformes

النحل (اسم ومفردها نحلة، وجمعها نحل) (اليرقة دُّجَيْنَة أو بَنِيْن)[1] وهي حشرات مجنحة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالدبابير والنمل، وتشتهر بدورها في التلقيح، وأشهر أنواع النحل لإنتاج العسل، نحل العسل الغربي. النحل سلالة أحادية النمط الخلوي ضمن الفصيلة العليا النحليات (Apoidea). وهي تعتبر حاليا فرع حيوي تسمى أنثوفيلا (الاسم العلمي: Anthophila) والتي تعني (محبات الزهور) في اليونانية. يوجد أكثر من 16,000 نوع معروف من النحل في سبع فصائل بيولوجية معترف بها.[2][3] تعيش بعض الأنواع اجتماعيًا في مستعمرات مثل نحل العسل، والنحل الطنان، والنحل غير اللاسع، بينما معظم الأنواع (> 90%) مثل نحل البناء، والنحل النجار، والنحل القارض، ونحل العرق تكون انفرادية.

ينتشر النحل في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وفي كل بيئة على كوكب الأرض يحتوي على النباتات المزهرة يتم تلقيحها بالحشرات. وأكثر النحل شيوعًا في نصف الكرة الشمالي هو نحل العرق، لكنه صغير الحجم وغالبًا لا يتم التمييز بها وبين الدبابير أو الذباب. يتراوح حجم النحل من أنواع نحل صغيرة لاسعة، يبلغ طول عمالها أقل من 2 ملليمتر،[4] إلى نحل والاس الكبير، أكبر أنواع النحل القارض، والتي يمكن أن يصل طول إناثها إلى 39 ملم.

يحصل النحل على كفايته من الطاقة انطلاقاً من الرحيق الذي يجمعه، فيما يحصل على البروتين والمواد المغذّية الأخرى انطلاقاً من حبوب اللقاح. حيث يتم توجيه معظم كمية اللقاح المجموعة من طرف النحل لتغذية اليرقات. ومن الحيوانات المفترسة للنحل من الفقاريات الرئيسيات والطيور مثل آكل النحل (الوروار). ومن الحشرات ذئب النحل واليعسوب.

يعد تلقيح النحل أمرًا مهمًا على الصعيدين البيئي والتجاري، وقد أدى انخفاض أعداد النحل البري إلى زيادة قيمة التلقيح بواسطة خلايا نحل العسل المدارة تجاريًا. تبين بعد تحليل 353 نوعًا من النحل البري وذباب الزهور في جميع أنحاء بريطانيا من 1980 إلى 2013 أن الحشرات قد فقدت من ربع الأماكن التي سكنتها في عام 1980.[5]

تمت ممارسة تربية النحل (تربية النحل الغير لاسع) منذ آلاف السنين، على الأقل منذ عصور مصر القديمة واليونان القديمة. فقد ظهر النحل في الأساطير والفولكلور، من خلال جميع مراحل الفن والأدب من العصور القديمة وحتى يومنا هذا، رغم أن التركيز كان بشكل أساسي في نصف الأرض الشمالي حيث تنتشر تربية النحل بشكل أكبر. وفي أمريكا الوسطى، مارس شعب المايا تربية النحل غير اللاسع بشكل واسع منذ عصور ما قبل كولومبوس.[4]

التطور

ميليتوفسكس بورمنسيس، وهي أقدم نحلة أحفورية تم العثور عليها محفوظة في كهرمان من العصر الطباشيري المبكر في وادي هوكا وانغ شمالي ميانمار.

كانت الأسلاف المباشرة للنحل عبارة عن دبابير لاسعة من فصيلة الدبابير المربعة الرؤوس (Crabronidae)، والمفترسة للحشرات الأخرى. وقد يكون تحولها من الإقتات على الحشرات إلى حبوب اللقاح بسبب استهلاكها للحشرات التي تزور الزهور، وكانت مغطاة جزئيا بحبوب اللقاح عندما تم إطعامها ليرقات الدبابير. وقد يكون هذا السيناريو [الدبابير|التطوري]] هو نفسه الذي حدث داخل فصيلة الزنبوريات (Vespoidea) التي تطورت فيها الدبابير اللقاحية انطلاقا من أسلافها المفترسة. تم العثور على أقدم أحفورة نحل غير مضغوطة في كهرمان نيو جيرسي وكانت لـ(Cretotrigona prisca)، ونحلة سلة اللقاح من العصر الطباشيري (~ 65 مليون سنة مضت).[6] أحفورة "دبور نحل العسل" (Melittosphex burmensis) من فترة الطباشيري المبكر (حوالي 100 مليون سنة مضت)، كانت تعتبر في البداية "سلالة منقرضة من شقيقة النحل الجامع لحبوب اللقاح إلى النحل الحديث"،[7] ولكن الأبحاث اللاحقة رفضت هذا الادعاء بأن دبور نحل العسل يعتبر نحلة، أو حتى أحد أفراد الفصيلة العليا النحليات التي ينتمي إليها النحل، بدلاً من معاملة السلالة بأنها أصنوفة غير محددة داخل الرتبة الدنيا ذوات الحمة.[8] بحلول فترة الأيوسين (حوالي 45 مليون سنة مضت) كان هناك بالفعل تنوع كبير بين سلالات النحل الاجتماعي.[9][ا]

مواصفات عامة

أنثى النحلة الصوفية.

النحل من الحشرات المجنحة، ولجميع أنواعها زوجان من الأجنحة، تكون الأجنحة الخلفية أصغر من الأمامية، وللقليل من الأنواع أو الطبقات أجنحة قصيرة نسبيا، لا تفيدها في الطيران. يتغذى النحل على الرحيق وحبوب الطلع التي يجمعها من الأزهار، وتستخدم حبوب الطلع كغذاء لليرقات بشكل أساسي.

تقوم العاملات بجمع الرحيق بواسطة خرطومها المعقد الشافط، والذي يمكنها من الوصول إلى داخل الزهرة، بينما تحمل حبوب الطلع على سلال خاصة في أرجلها الخلفية. كبقية الحشرات، جسم النحل مقسم لثلاثة أجزاء (الرأس، الصدر، والبطن)، لدى النحلة 5 أعين، ولجميع أنواع النحل تقريبا قرنا استشعار مقسمة إلى 13 جزء عند الذكور، و12 جزء عند الإناث، أما الإبرة، فتتواجد عند الإناث فقط، وتستخدم بشكل أساسي كوسيلة دفاعية. تتراوح أحجام أنواع النحل ما بين 2 ملم إلى 39 ملم تقريبا.

النحلة حلزونية القرنين.

من عجائب النحل ظاهرة يسميها العلماء ظاهرة السكر عند النحل، فبعض النحل يتناول أثناء رحلاته بعض المواد المخدرة مثل إثانول وهي مادة تنتج بعد تخمر بعض الثمار الناضجة في الطبيعة، فتأتي النحلة لتلعق بلسانها قسما من هذه المواد فتصبح «سكرى» تماما مثل البشر، ويمكن أن يستمر تأثير هذه المادة لمدة 48 ساعة. إن الأعراض التي تحدث عند النحل بعد تعاطيه لهذه «المسكرات» تشبه الأعراض التي تحدث للإنسان بعد تعاطيه المسكرات، ويقول العلماء إن هذه النحلات السكرى تصبح عدوانية، ومؤذية لأنها تفسد العسل وتفرغ فيه هذه المواد المخدرة مما يؤدي إلى تسممه. وهذا ما دفع العلماء لدراسة هذه الظاهرة ومتابعتها خلال 30 عاما، وكان لابد من مراقبة سلوك النحل. بعد المراقبة الطويلة لاحظوا أن في كل خلية نحل هناك نحلات مزودة بما يشبه «أجهزة الإنذار»، تستطيع تحسس رائحة النحل السكران وتقاتله وتبعده عن الخلية!!

نحلة أوروبية ترتشف الرحيق.

إن النحلات التي تتعاطى هذه المسكرات تصبح سيئة السمعة، ولكن إذا ما أفاقت هذه النحلة من سكرتها سمح لها بالدخول إلى الخلية مباشرة وذلك بعد أن تتأكد النحلات أن التأثير السام لها قد زال نهائيا. حتى إن النحلات تضع من أجل مراقبة هذه الظاهرة وتطهر الخلية من أمثال هؤلاء النحلات تضع ما يسمى "bee bouncers" وهي النحلات التي تقف مدافعة وحارسة للخلية، وهي تراقب جيدا النحلة التي تتعاطى المسكرات وتعمل على طردها، وإذا ما عاودت الكرة فإن «الحراس» سيكسرون أرجلها لكي يمنعوها من إعادة تعاطي المسكرات!

النحل والبشر

على مر التاريخ، كانت هناك دائما علاقة منفعة متبادلة بين البشر والنحل، بالرغم من كون هذا الأخير قد ظهر قبل قرابة خمس وأربعين مليون سنة قبل البشر.[12] بدأ البشر في وقت مبكر من مراحل تاريخه في إدراك أهمية النحل، الشئ الذي جعله يفكر في طرق تمكنه من احتوائه حتى توصل إلى فكرة تربيته بالقرب من مناطق عيشه والاستفادة من منتجاته ومنافعه الأخرى.

العلاج بالنحل

تدخل جميع المواد التي ينتجها النحل (شمع العسل، العكبر، هلام الملكي، مختلف أنواع العسل وحتى الزعاف) ضمن طائلة المكونات التي تستعمل في علاجات الطب البديل. حيث أن لمنتجات النحل فوائد واستخدامات وقائية وعلاجية وغذائية لا تعد ولا تحصى، وقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة الكثير من هذه الفوائد والاستخدامات. في دراسة علمية حديثة أثبتت بعض التجارب التي أجراها باحثون كرواتيين أن منتجات النحل مثل العسل والشمع والغذاء الملكي أو حتى المادة الزعاف الذي تفرزه النحلة أثناء اللسع، يمكنها لعب دور وقائي وعلاجي ضد مرض السرطان.

في المقابل هناك عدد من الأشخاص الذين ينبغي لهم التزام الحيطة والحذر أثناء استخدام تقنيات العلاج بواسطة منتجات النحل أو عدم استخدامها من الأصل. على سبيل المثال إذا كان الشخص يعاني من حساسية ضد لسعات النحل أو من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السل أو مرض السكري وأمراض أخرى، وجب على المعالج تقديم رعاية صحية إضافية له.

لسعة النحل

إبرة اللسع ملتصقة بجلد الضحية

على عكس حشرات الزنبار والزنبور، النحل ليس مفترسا ولا يصطاد حشرات أخرى ليتغذى عليها.[13] في طريقها للبحث عن الطعام تكون النحل في العادة غير مؤذية.[14]

مع ذلك، النحل هو مدافع شرس عن أعشاشه وطرق الهوائية ضد الدخلاء. في هذا السياق، يتم عادة في قطاع تربية النحل اختيار أنواع أكثر تسامحا يسهل التسامح معها. أنواع أخرى، مثل النحل القاتل، وهو نوع هو هجين ظهر في البرازيل خلال سنوات الخمسينيات، هي أكثر عدوانية عند الاقتراب من أعشاشها، [15] في حين تملك بعض أنواع أخرى مثل الميليبونات، ابرة لسع عير متطورة لا تسمح لها باللسع؛ يدافع النحل عن نفسه بواسطة عضة لاذعة.[16]

عنما يتعرض للتهديد يلجأ النحل لاستخدام إبرة اللسع لحقن الزعاف في جسم المعتدي سواء كان آفة شرسة كالحشرات أو حيوانات مفترسة لها أو لعسلها أو حتى الإنسان.[17] تبقى هذه الإبرة المسننة التي تتوفر عليها الإناث فقط عالقة في جلد الضحية، لتتمزق وتنفصل عن بطن النحلة عندما تتحرك هذه الساخيرة بعيدا. أثناء انفصال الأبرة عن جسم النحلة فإنها تأخد معها جزءا من الأعضاء الداخلية للنحلة، بما فيها كيس الزعاف خاصتها. يتسبب هذا التمزق دائما تقريبا في مقتل النحلة اللاسعة.[18] تضخ النحلة في المتوسط خلال كل لسعة من 50 إلى 140 ميكروغرام من الزعاف (مقابل 10 ميكروغرام للدبور الذي يملك إبرة سلسة تمكنه من اللدغ عدة مرات)، اعتمادا علي أنواع النحل والوقت الذي يتم فيه انفصال الإبرة.[19] على اعتبار أن الإبرة تنفصل عن جسم النحلة حاملة معها كيس الزعاف، تستمر عملية حقن الزعاف حتى بعد رحيل النحلة، نتيجة للتقلصات المنعكسة التي تمارس ضغطا على كيس الزعاف الذي يتطلب حوالي ثلاثين ثانية لتفريغه بشكل كامل. لذلك فمن الضروري تجنب الضغط عليه عن طريق ازالته في ثوان الأولى التي تلي اللسعة.[19]

أفضل أنواع النحل

يعد أفضل أنواع النحل بالنسبة للمربين هو سلالة (Apis mellifera) أو نحل العسل الأوروبي ويتميز بغزارة الإنتاج.

أفضل أنواع النحل: الكرينيولي الفرنسي واشدهم عداوة: النحل الجبلي و النحل اليمني أفضل أنواع العسل في العالم هو السدر الصافي[بحاجة لمصدر]

معرض الصور

انظر أيضاً

مراجع

  1. ^ إدوار غالب (1988). الموسوعة في علوم الطبيعة (بالعربية واللاتينية والألمانية والفرنسية والإنجليزية) (ط. 2). بيروت: دار المشرق. ص. 552. ISBN:978-2-7214-2148-7. OCLC:44585590. OL:12529883M. QID:Q113297966.
  2. ^ Danforth, B. N.؛ Sipes, S.؛ Fang, J.؛ Brady, S. G. (أكتوبر 2006). "The history of early bee diversification based on five genes plus morphology". PNAS. ج. 103 ع. 41: 15118–15123. Bibcode:2006PNAS..10315118D. DOI:10.1073/pnas.0604033103. PMC:1586180. PMID:17015826.
  3. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Michener2000
  4. ^ ا ب Grüter، Christoph (2020). Stingless Bees: Their Behaviour, Ecology and Evolution. Fascinating Life Sciences. Springer New York. DOI:10.1007/978-3-030-60090-7. ISBN:978-3-030-60089-1. S2CID:227250633. مؤرشف من الأصل في 2023-04-20.
  5. ^ "Widespread losses of pollinating insects revealed across Britain". الغارديان. 26 مارس 2019. مؤرشف من الأصل في 2022-10-23.
  6. ^ Cardinal, Sophie؛ Danforth, Bryan N. (2011). "The Antiquity and Evolutionary History of Social Behavior in Bees". PLOS ONE. ج. 6 ع. 6: e21086. Bibcode:2011PLoSO...621086C. DOI:10.1371/journal.pone.0021086. PMC:3113908. PMID:21695157.
  7. ^ Poinar, G. O.؛ Danforth, B. N. (2006). "A fossil bee from Early Cretaceous Burmese amber" (PDF). Science. ج. 314 ع. 5799: 614. DOI:10.1126/science.1134103. PMID:17068254. S2CID:28047407. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-12-04.
  8. ^ Rosa، B. B.؛ Melo، G. A. R. (2021). "Apoid wasps (Hymenoptera: Apoidea) from mid-Cretaceous amber of northern Myanmar". Cretaceous Research. ج. 122: Article 104770. DOI:10.1016/j.cretres.2021.104770. ISSN:0195-6671. S2CID:234071940.
  9. ^ Engel، Michael S. (2001). "Monophyly and Extensive Extinction of Advanced Eusocial Bees: Insights from an Unexpected Eocene Diversity". PNAS. National Academy of Sciences. ج. 98 ع. 4: 1661–1664. Bibcode:2001PNAS...98.1661E. DOI:10.1073/pnas.041600198. JSTOR:3054932. PMC:29313. PMID:11172007.
  10. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع Buchmann2012
  11. ^ Lucas، Spencer G.؛ Minter، Nicholas J.؛ Hunt، Adrian P. (فبراير 2010). "Re-evaluation of alleged bees' nests from the Upper Triassic of Arizona". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. ج. 286 ع. 3–4: 194–201. Bibcode:2010PPP...286..194L. DOI:10.1016/j.palaeo.2010.01.010.
  12. ^ Pierre Germa (1982). Depuis quand ?. France Loisirs. 19 {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |sous-titre= تم تجاهله (مساعدة)
  13. ^ Charles Duncan, Michener (2000). "What are bees ?". The bees of the world (بالإنجليزية). Baltimore, Maryland,  الولايات المتحدة: The Johns Hopkins University Press. p. 913. ISBN:978-0-8018-6133-8. LCCN:99030198. Archived from the original on 2018-03-01. 2 {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |isbn10= تم تجاهله (help), الوسيط غير المعروف |lien éditeur= تم تجاهله (help), and الوسيط غير المعروف |numéro d'édition= تم تجاهله (help)صيانة الاستشهاد: مكان (link)
  14. ^ Pierre, Jean-Prost (1979). "Ouvrières". L'apiculture (بالفرنسية). Paris: Éditions J.-B. Baillière. p. 498. ISBN:978-2-7008-0093-7. 83-84 {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |isbn10= تم تجاهله (help), الوسيط غير المعروف |numéro d'édition= تم تجاهله (help), الوسيط غير المعروف |préface= تم تجاهله (help), and الوسيط غير المعروف |sous-titre= تم تجاهله (help)
  15. ^ (بالإنجليزية) Anne Mitchell, « Africanized Killer Bees: A Case Study », في Critical Care Nurse, American Association of Critical-Care Nurses, no 26, 2006, ص.  23–31 ISSN 0279-5442 [النص الكامل قالب:Indication de format] 
  16. ^ David W., Roubik (1992). "Colony defense, pheromones, and predation". Ecology and Natural History of Tropical Bees. Cambridge Tropical Biology Series (بالإنجليزية). Cambridge, قالب:Royaume-Uni: مطبعة جامعة كامبريدج. p. 528. ISBN:978-0-521-26236-1. LCCN:87023837. Archived from the original on 2022-08-16. 216–217 {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |numéro chapitre= تم تجاهله (help) and الوسيط غير المعروف |numéro d'édition= تم تجاهله (help)
  17. ^ لسعة النحلة نسخة محفوظة 2016-05-19 في Wayback Machine
  18. ^ R., Krell (1996). "Venom". Value-added products from beekeeping (بالإنجليزية). Rome: Organisation des Nations unies pour l'alimentation et l'agriculture. ISBN:978-92-5-103819-2. LCCN:97145353. Archived from the original on 2022-01-27. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |isbn10= تم تجاهله (help) and الوسيط غير المعروف |numéro chapitre= تم تجاهله (help)
  19. ^ ا ب (بالإنجليزية) Michael J. Schumacher, Michael S. Tveten et Ned B. Egen, « Rate and quantity of delivery of venom from honeybee stings », في Journal of Allergy and Clinical Immunology, American Academy of Allergy, Asthma, and Immunology, vol. 93, no 5, mai 1994, ص.  831–835 ISSN 0091-6749 [النص الكامل قالب:Indication de format] 

وصلات خارجية


وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "arabic-abajed"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="arabic-abajed"/> أو هناك وسم </ref> ناقص