روبيديوم: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
ط - |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت: تعريب V2.1 |
||
سطر 6: | سطر 6: | ||
لمركّبات الروبيديوم عدد من التطبيقات الكيميائية والإلكترونية، ولكنها مركّزة غالباً في المجال البحثي الاختصاصي. لفلزّ الروبيديوم [[نقطة انصهار]] منخفضة، ومن السهل تبخيره، كما أن لديه مجال امتصاص طيفي ملائم، ممّا يجعله خياراً مناسباً لأبحاث [[ليزر|الليزر]] على [[ذرة|الذرّات]]. لا يوجد للروبيديوم دورٌ حيويٌّ معروف، ولكن بسبب تماثل الشحنة الكهربائية وتقارب حجم أيون الروبيديوم مع حجم أيونات [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]]، فإن أيونات الروبيديوم تؤخذ في الخلايا الحيوانية الحيّة بشكل مشابه لأيونات البوتاسيوم. |
لمركّبات الروبيديوم عدد من التطبيقات الكيميائية والإلكترونية، ولكنها مركّزة غالباً في المجال البحثي الاختصاصي. لفلزّ الروبيديوم [[نقطة انصهار]] منخفضة، ومن السهل تبخيره، كما أن لديه مجال امتصاص طيفي ملائم، ممّا يجعله خياراً مناسباً لأبحاث [[ليزر|الليزر]] على [[ذرة|الذرّات]]. لا يوجد للروبيديوم دورٌ حيويٌّ معروف، ولكن بسبب تماثل الشحنة الكهربائية وتقارب حجم أيون الروبيديوم مع حجم أيونات [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]]، فإن أيونات الروبيديوم تؤخذ في الخلايا الحيوانية الحيّة بشكل مشابه لأيونات البوتاسيوم. |
||
== التاريخ وأصل التسمية == |
== التاريخ وأصل التسمية == |
||
[[ملف:Kirchhoff Bunsen Roscoe.jpg| |
[[ملف:Kirchhoff Bunsen Roscoe.jpg|تصغير|يمين|معدول|يُنسَب اكتشاف عنصر الروبيديوم إلى الكيميائيّين [[غوستاف روبرت كيرشهوف]] (يسار)، و[[روبرت بنزن]] (وسط). في الصورة أيضاً الكيميائي [[هنري روسكو]] مكتشف عنصر [[فاناديوم|الفاناديوم]].]] |
||
اكتُشِف عنصر الفاناديوم في سنة 1861 من الكيميائيّين [[غوستاف روبرت كيرشهوف]] {{#tag:ref|Gustav Robert Kirchhoff|group="ط"}} و[[روبرت بنزن]] {{#tag:ref|Robert Bunsen|group="ط"}} في مدينة [[هايدلبرغ]] الألمانية، وذلك أثناء تحليلهما لعيّنة من معدن [[ليبيدوليت|الليبيدوليت]] {{#tag:ref|lepidolite|group="ط"}} باستخدام تقنية [[مطيافية الانبعاث الذري|مطيافية الانبعاث الذرّي]] {{#tag:ref|والتي كانت معروفة حينها باسم مطيافية اللهب {{ط|flame spectroscopy}}|group="ملاحظة"}}. وبسبب الألوان الحمراء الغامقة الموجودة في [[طيف الانبعاث]] الناتج، أطلقا على العنصر الجديد اسم «روبيديوم»، وذلك اشتقاقاً من اللفظ [[اللغة اللاتينية|اللاتيني]] {{ط|روبيدوس rubidus}}، والذي يعني الأحمر الغامق.<ref name="BuKi1861">{{ |
اكتُشِف عنصر الفاناديوم في سنة 1861 من الكيميائيّين [[غوستاف روبرت كيرشهوف]] {{#tag:ref|Gustav Robert Kirchhoff|group="ط"}} و[[روبرت بنزن]] {{#tag:ref|Robert Bunsen|group="ط"}} في مدينة [[هايدلبرغ]] الألمانية، وذلك أثناء تحليلهما لعيّنة من معدن [[ليبيدوليت|الليبيدوليت]] {{#tag:ref|lepidolite|group="ط"}} باستخدام تقنية [[مطيافية الانبعاث الذري|مطيافية الانبعاث الذرّي]] {{#tag:ref|والتي كانت معروفة حينها باسم مطيافية اللهب {{ط|flame spectroscopy}}|group="ملاحظة"}}. وبسبب الألوان الحمراء الغامقة الموجودة في [[طيف الانبعاث]] الناتج، أطلقا على العنصر الجديد اسم «روبيديوم»، وذلك اشتقاقاً من اللفظ [[اللغة اللاتينية|اللاتيني]] {{ط|روبيدوس rubidus}}، والذي يعني الأحمر الغامق.<ref name="BuKi1861">{{استشهاد بدورية محكمة |عنوان = Chemische Analyse durch Spectralbeobachtungen |صفحات = 337–381 |الأول1 = G. |الأخير1 = Kirchhoff |الأول2 = R. |الأخير2 = Bunsen |doi = 10.1002/andp.18611890702 |صحيفة =Annalen der Physik und Chemie |المجلد = 189 |العدد = 7 |تاريخ = 1861 |bibcode=1861AnP...189..337K|hdl = 2027/hvd.32044080591324 |مسار = http://archiv.ub.uni-heidelberg.de/volltextserver/15657/1/spektral.pdf }}</ref><ref name="Weeks">{{استشهاد بدورية محكمة |عنوان = The discovery of the elements. XIII. Some spectroscopic discoveries |صفحات = 1413–1434 |الأخير = Weeks |الأول = Mary Elvira |doi=10.1021/ed009p1413 |صحيفة = Journal of Chemical Education |المجلد =9 |العدد =8 |تاريخ = 1932 |bibcode=1932JChEd...9.1413W}}</ref> |
||
يعدّ الروبيديوم مكوّناً ثانوياً في معدن الليبيدوليت، لذلك احتاج كيرشهوف وبنزن إلى معالجة ما يقارب 150 كغ من هذا المعدن الحاوي على تركيزٍ من الروبيديوم لا يزيد عن 0.24%، وذلك على شكل [[أكسيد الروبيديوم]]. قام العالمان بمعالجة الخامة [[حمض كلورو البلاتينيك|بحمض كلورو البلاتينيك]] {{#tag:ref|Chloroplatinic acid |
يعدّ الروبيديوم مكوّناً ثانوياً في معدن الليبيدوليت، لذلك احتاج كيرشهوف وبنزن إلى معالجة ما يقارب 150 كغ من هذا المعدن الحاوي على تركيزٍ من الروبيديوم لا يزيد عن 0.24%، وذلك على شكل [[أكسيد الروبيديوم]]. قام العالمان بمعالجة الخامة [[حمض كلورو البلاتينيك|بحمض كلورو البلاتينيك]] {{#tag:ref|Chloroplatinic acid |
||
|group="ط"}}، ثمّ بإجراء [[تبلور تجزيئي (كيمياء)|تبلور تجزيئي]] {{#tag:ref|fractional crystallization|group="ط"}} من أجل الفصل عن أملاح البوتاسيوم المرافقة. بعد ذلك جرى [[اختزال (كيمياء)|الاختزال]] باستخدام [[هيدروجين|الهيدروجين]]، ممّا أدّى بالنهاية إلى الحصول على ناتج كمّيّته 0.51 غرام من [[كلوريد الروبيديوم]]. اضطر العالمان |
|group="ط"}}، ثمّ بإجراء [[تبلور تجزيئي (كيمياء)|تبلور تجزيئي]] {{#tag:ref|fractional crystallization|group="ط"}} من أجل الفصل عن أملاح البوتاسيوم المرافقة. بعد ذلك جرى [[اختزال (كيمياء)|الاختزال]] باستخدام [[هيدروجين|الهيدروجين]]، ممّا أدّى بالنهاية إلى الحصول على ناتج كمّيّته 0.51 غرام من [[كلوريد الروبيديوم]]. اضطر العالمان إلى زيادة المواد الأوّلية من أجل الحصول على مردود أكبر من أجل إجراء الدراسات التحليلية على العنصر الجديد.<ref name="BuKi1861" /><ref name="Weeks" /> كان الروبيديوم العنصر الثاني بعد [[سيزيوم|السيزيوم]]، الذي اكتشف بواسطة طرق [[مطيافية]]، والتي كانت حديثة الاكتشاف آنذاك.<ref name="autogenerated1">{{استشهاد ويب |مسار=http://pubs.acs.org/cen/80th/print/rubidium.html |عنوان=C&EN: It's Elemental: The Periodic Table – Cesium |ناشر=American Chemical Society |تاريخ الوصول=2010-02-25 |الأول=Stephen K. |الأخير = Ritter |تاريخ = 2003}}</ref> |
||
استخدم هذان العالمان مركّب كلوريد الروبيديوم الناتج من أجل تقدير [[كتلة ذرية نسبية|الكتلة الذرّية النسبية]] للعنصر الجديد، وكانت القيمة المُقدّرة (85.36) قريبةً جدّاً من القيمة الفعلية المعتمدة حالياً (85.47).<ref name="BuKi1861" /> كما حاولا استحصال العنصر بشكله الحرّ بواسطة [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي]] {{#tag:ref|electrolysis|group="ط"}} لمصهور كلوريد الروبيديوم، ولكن بدلاً من الحصول على العنصر الحرّ، حصلا على مادّة زرقاء متجانسة، والتي لم تُبدِ أيّ خاصّة فلزّية، سواءً [[العين المجردة|بالعين المجرّدة]] أو تحت [[مجهر|المجهر]]. لذلك افترضا بدايةً أنّه [[مركب غير متكافئ|مركّب غير متكافئ]] لكلوريد الروبيديوم، ولكن على الأغلب أن يكون الناتج مزيج [[غرواني]] {{#tag:ref|colloid|group="ط"}} من كلوريد الروبيديوم وعنصر الروبيديوم.<ref>{{ |
استخدم هذان العالمان مركّب كلوريد الروبيديوم الناتج من أجل تقدير [[كتلة ذرية نسبية|الكتلة الذرّية النسبية]] للعنصر الجديد، وكانت القيمة المُقدّرة (85.36) قريبةً جدّاً من القيمة الفعلية المعتمدة حالياً (85.47).<ref name="BuKi1861" /> كما حاولا استحصال العنصر بشكله الحرّ بواسطة [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي]] {{#tag:ref|electrolysis|group="ط"}} لمصهور كلوريد الروبيديوم، ولكن بدلاً من الحصول على العنصر الحرّ، حصلا على مادّة زرقاء متجانسة، والتي لم تُبدِ أيّ خاصّة فلزّية، سواءً [[العين المجردة|بالعين المجرّدة]] أو تحت [[مجهر|المجهر]]. لذلك افترضا بدايةً أنّه [[مركب غير متكافئ|مركّب غير متكافئ]] لكلوريد الروبيديوم، ولكن على الأغلب أن يكون الناتج مزيج [[غرواني]] {{#tag:ref|colloid|group="ط"}} من كلوريد الروبيديوم وعنصر الروبيديوم.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Zsigmondy |الأول=Richard |عنوان=Colloids and the Ultra Microscope |ناشر=Read books |تاريخ=2007 |isbn=978-1-4067-5938-9 |صفحة=69 |مسار=https://books.google.com/books?id=Ac2mGhqjgUkC&pg=PAPA69 |تاريخ الوصول=2010-09-26}}</ref> في المحاولة الثانية لعزل العنصر، تمكّن بنزن من الحصول على الروبيديوم من [[تفكك حراري|التفكّك الحراري]] لملح [[طرطرات]] الروبيديوم {{#tag:ref|rubidium tartrate|group="ط"}}. على الرغم من [[تلقائية الاشتعال|تلقائية اشتعال]] الروبيديوم النقيّ، إلّا أنّ العالمان تمكّنا من تحديد كثافة ونقطة انصهار العنصر الجديد المكتَشف، وذلك بشكلٍ دقيقٍ جدّاً، ممّا عكس جودة العمل البحثي الذي قاما به في ذلك الوقت (أواسط القرن التاسع عشر).<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Bunsen |الأول1=R. |عنوان=Ueber die Darstellung und die Eigenschaften des Rubidiums |صحيفة = Annalen der Chemie und Pharmacie |المجلد = 125 |العدد = 3 |صفحات = 367–368 |تاريخ = 1863 |doi = 10.1002/jlac.18631250314|مسار=https://zenodo.org/record/1427191 }}</ref> |
||
اكتُشِفَ [[نظائر الروبيديوم|نظير الروبيديوم]] المشعّ روبيديوم-87 <sup>87</sup>Rb في سنة 1908، وذلك قبل ترسّخ نظرية انتشار النظائر المختلفة في الطبيعة في سنة 1910، كما ساهم معدّل الاضمحال الإشعاعي البطيء لهذا النظير في صعوبة الحكم إن كان هذا النظير مشعّاً أم لا. توجد هناك في الوقت الحالي عدّة براهين على اضمحلال النظير روبيديوم-87 إلى نظير [[سترونشيوم|السترونشيوم]] المستقرّ <sup>87</sup>Sr.<ref>{{ |
اكتُشِفَ [[نظائر الروبيديوم|نظير الروبيديوم]] المشعّ روبيديوم-87 <sup>87</sup>Rb في سنة 1908، وذلك قبل ترسّخ نظرية انتشار النظائر المختلفة في الطبيعة في سنة 1910، كما ساهم معدّل الاضمحال الإشعاعي البطيء لهذا النظير في صعوبة الحكم إن كان هذا النظير مشعّاً أم لا. توجد هناك في الوقت الحالي عدّة براهين على اضمحلال النظير روبيديوم-87 إلى نظير [[سترونشيوم|السترونشيوم]] المستقرّ <sup>87</sup>Sr.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |doi = 10.1080/14786441008520248 | صحيفة = Philosophical Magazine |سلسلة=Series 7| المجلد = 43 | العدد = 345 | تاريخ = 1952 | الأول = G. M. | الأخير = Lewis |صفحات = 1070–1074 | عنوان =The natural radioactivity of rubidium}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1= Campbell| الأول1 = N. R.| الأخير2= Wood | الأول2= A. | تاريخ = 1908 | المجلد = 14 | صفحة = 15 | عنوان=The Radioactivity of Rubidium |صحيفة=Proceedings of the Cambridge Philosophical Society| مسار=https://archive.org/stream/proceedingsofcam15190810camb/proceedingsofcam15190810camb_djvu.txt}}</ref> لم يكن للروبيديوم أهمّيّة صناعية تذكر قبل عشرينات القرن العشرين؛<ref>{{استشهاد ويب |عنوان = Mineral Commodity Profiles Rubidium |الأول1 = W. C. |الأخير1 = Butterman | الأول2=R. G. Jr. | الأخير2=Reese |مسار = http://pubs.usgs.gov/of/2003/of03-045/of03-045.pdf |تاريخ الوصول = 2010-10-13 |ناشر =United States Geological Survey}}</ref> ولكن منذ ذلك الحين ازدادت أهمية هذا العنصر نتيجة الأبحاث العلمية ولاكتشاف تطبيقات جديدة. وفي سنة 1995 استخدم النظير روبيديوم-87 للحصول على حالة [[تكاثف بوز-أينشتاين]] {{#tag:ref|Bose–Einstein condensate|group="ط"}}؛<ref>{{استشهاد ويب |عنوان = Press Release: The 2001 Nobel Prize in Physics |مسار = http://nobelprize.org/nobel_prizes/physics/laureates/2001/press.html |تاريخ الوصول = 2010-02-01}}</ref> وجرّاء ذلك حاز الباحثون [[إيريك ألين كورنيل]] {{#tag:ref|Eric Allin Cornell|group="ط"}} و[[كارل ويمان]] {{#tag:ref|Carl Edwin Wieman|group="ط"}} و[[فولفجانج كيترلي|فولفغانغ كيترلي]] {{#tag:ref|Wolfgang Ketterle|group="ط"}} غلى [[جائزة نوبل في الفيزياء]] سنة 2001.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير = Levi |الأول = Barbara Goss|عنوان = Cornell, Ketterle, and Wieman Share Nobel Prize for Bose-Einstein Condensates |سنة=2001 |doi = 10.1063/1.1445529 |صحيفة = Physics Today |المجلد = 54 |العدد = 12 |صفحات = 14–16|bibcode = 2001PhT....54l..14L |doi-access = free }}</ref> |
||
== الوفرة الطبيعية == |
== الوفرة الطبيعية == |
||
لا يعدّ الروبيديوم من العناصر الوفيرة في الطبيعة، إذ هو واحدٌ من 56 [[عنصر كيميائي]] والتي مجموعها يشكّل ما يقارب 0.05% من تركيب [[القشرة الأرضية]]، وهو يقع في المرتبة الثالثة والعشرين من حيث ترتيب العناصر نسبةً إلى [[وفرة طبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية|الوفرة الطبيعية في القشرة الأرضية]].<ref name="USGS">{{ |
لا يعدّ الروبيديوم من العناصر الوفيرة في الطبيعة، إذ هو واحدٌ من 56 [[عنصر كيميائي]] والتي مجموعها يشكّل ما يقارب 0.05% من تركيب [[القشرة الأرضية]]، وهو يقع في المرتبة الثالثة والعشرين من حيث ترتيب العناصر نسبةً إلى [[وفرة طبيعية للعناصر الكيميائية في القشرة الأرضية|الوفرة الطبيعية في القشرة الأرضية]].<ref name="USGS">{{استشهاد ويب |مسار = http://pubs.usgs.gov/of/2003/of03-045/of03-045.pdf |ناشر = United States Geological Survey |تاريخ الوصول = 2010-12-04 |عنوان = Mineral Commodity Profile: Rubidium |الأول1 = William C. |الأخير1 = Butterman |الأول2 = William E. |الأخير2 = Brooks |الأول3 = Robert G. Jr. |الأخير3 = Reese |تاريخ=2003}}</ref>{{صفحات مرجع|4}} يوجد عنصر الروبيديوم طبيعيّاً في عدّة [[معدن|معادن]]، منها [[ليوسيت|الليوسيت]] {{#tag:ref|leucite|group="ط"}} و[[بولوسيت|البولوسيت]] {{#tag:ref|pollucite|group="ط"}} و[[كارناليت|الكارناليت]] {{#tag:ref|carnallite|group="ط"}} و[[زنفالديت|الزنفالديت]] {{#tag:ref|zinnwaldite|group="ط"}}. يحتوي [[ليبيدوليت|الليبيدوليت]] على نسبة تتراوح بين 0.3% و 3.5% من الروبيديوم، وهو المصدر التجاري لهذا العنصر.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عنوان =Trace element chemistry of lithium-rich micas from rare-element granitic pegmatites |المجلد = 55 |
||
| |
| العدد = 13 |تاريخ = 1995 |doi = 10.1007/BF01162588 |صفحات = 203–215 |صحيفة = Mineralogy and Petrology |الأول = M. A. |الأخير = Wise |bibcode = 1995MinPe..55..203W |s2cid = 140585007 |
||
}}</ref> تحوي أيضاً بعض معادن [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] على عنصر الروبيديوم بكمّيّات تجارية معتبرة.<ref>{{ |
}}</ref> تحوي أيضاً بعض معادن [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] على عنصر الروبيديوم بكمّيّات تجارية معتبرة.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Norton |الأول=J. J. |تاريخ=1973 |الفصل=Lithium, cesium, and rubidium—The rare alkali metals |محرر=Brobst, D. A. |محرر2=Pratt, W. P. |عنوان=United States mineral resources |ناشر=U.S. Geological Survey Professional |المجلد=Paper 820 |صفحات=365–378 |مسار الفصل=https://pubs.er.usgs.gov/usgspubs/pp/pp820 |تاريخ الوصول=2010-09-26 |تاريخ أرشيف=2010-07-21 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100721060544/http://pubs.er.usgs.gov/usgspubs/pp/pp820 |حالة المسار=dead }}</ref> |
||
يحوي [[ماء البحر]] على مقدار وسطي من أملاح الروبيديوم يبلغ 125 ميكروغرام/الليتر، وهو أقلّ بشكلٍ واضح من المحتوى الوسطي لأملاح البوتاسيوم (408 ميليغرام/الليتر)، وأكثر من المحتوى الوسطى لأملاح السيزيوم (0.3 ميكروغرام/الليتر).<ref>{{ |
يحوي [[ماء البحر]] على مقدار وسطي من أملاح الروبيديوم يبلغ 125 ميكروغرام/الليتر، وهو أقلّ بشكلٍ واضح من المحتوى الوسطي لأملاح البوتاسيوم (408 ميليغرام/الليتر)، وأكثر من المحتوى الوسطى لأملاح السيزيوم (0.3 ميكروغرام/الليتر).<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1 = Bolter |الأول1 = E. |الأخير2 = Turekian |الأول2 = K. |الأخير3 = Schutz |الأول3 = D. |عنوان = The distribution of rubidium, cesium and barium in the oceans |صحيفة = Geochimica et Cosmochimica Acta |المجلد = 28 |العدد = 9 |صفحات = 1459 |تاريخ = 1964 |doi = 10.1016/0016-7037(64)90161-9 |bibcode = 1964GeCoA..28.1459B }}</ref> يأتي ترتيب الروبيديوم في المرتبة الثامنة عشر من حيث ترتيب العناصر الكيميائية في ماء البحر.<ref>William A. Hart |title=The Chemistry of Lithium, Sodium, Potassium, Rubidium, Caesium, and Francium |page=371</ref> |
||
== الاستخراج == |
== الاستخراج == |
||
بسبب الكبر النسبي [[نصف القطر الأيوني|لنصف القطر الأيوني]] {{#tag:ref|ionic radius|group="ط"}}، لذا يعدّ الروبيديوم جيولوجيّاً من [[عنصر غير ملائم|العناصر غير الملائمة]] {{#tag:ref|incompatible element|group="ط"}}؛<ref>{{ |
بسبب الكبر النسبي [[نصف القطر الأيوني|لنصف القطر الأيوني]] {{#tag:ref|ionic radius|group="ط"}}، لذا يعدّ الروبيديوم جيولوجيّاً من [[عنصر غير ملائم|العناصر غير الملائمة]] {{#tag:ref|incompatible element|group="ط"}}؛<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار = https://books.google.com/books?id=385nPZOXmYAC&pg=PA224 |صفحة = 224 |عنوان = Cosmochemistry |isbn = 978-0-521-87862-3 |مؤلف1 = McSween Jr., Harry Y |مؤلف2 = Huss, Gary R |تاريخ = 2010|ناشر = Cambridge University Press }}</ref><ref>{{Literatur |Autor=P. Jakeš, A. J. R. White |Titel=KRb ratios of rocks from island arcs |Sammelwerk=Geochimica et Cosmochimica Acta |Band=34 |Nummer=8 |Datum=1970-08-01 |DOI=10.1016/0016-7037(70)90123-7 |Seiten=849–856 }}</ref> بالتالي، فإنّه أثناء عمليّة [[تبلور تجزيئي (جيولوجيا)|التبلور التجزيئي]] الجيولوجية [[صهارة|للصهارة الأرضية]] تركّز الروبيديوم مع المشابهات من العناصر الثقيلة مثل السيزيوم في الطور السائل، ممّا أدّى إلى تأخّر تبلوره. لذلك توجد توضّعات الروبيديوم والسيزيوم الكبيرة في أجسام خامات [[بيغماتيت|البيغماتيت]] {{#tag:ref|pegmatite|group="ط"}} المتشكّلة عبر عملية التخصيب تلك، وعادةً ما تشترك خامات الروبيديوم والسيزيوم في المعادن مثل البولوسيت والليبيدوليت،<ref name="USGS" />، وكذلك الزنفالديت.<ref>{{Literatur |Autor=J. Jandová, P. Dvořák, J. Formánek, Hong N. Vu |Titel=Recovery of rubidium and potassium alums from lithium-bearing minerals |Sammelwerk=Hydrometallurgy |Band=119-120 |Datum=2012-05-01 |DOI=10.1016/j.hydromet.2012.02.010 |Seiten=73–76 }}</ref> تنتشر خامات الروبيديوم بكثرة في [[كندا]] و[[إيطاليا]] على سبيل المثال.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | عنوان = Rubicline, a new feldspar from San Piero in Campo, Elba, Italy |صحيفة = American Mineralogist |المجلد = 83 |العدد = 11–12 Part 1 |صفحات = 1335–1339 |الأخير1 = Teertstra |الأول1 = David K. |الأول2 = Petr |الأخير2 = Cerny |الأول3 = Frank C. |الأخير3 = Hawthorne |الأول4 = Julie |الأخير4 = Pier |الأول5 = Lu-Min |الأخير5 = Wang |الأول6 = Rodney C. |الأخير6 =Ewing |تاريخ = 1998 |bibcode = 1998AmMin..83.1335T |doi = 10.2138/am-1998-11-1223 }}</ref> |
||
== الإنتاج == |
== الإنتاج == |
||
على الرعم من أنّه أكثر وفرةً من السيزيوم في [[القشرة الأرضية]]، فإنّ التطبيقات المحدودة لعنصر الروبيديوم وقلّة انتشار الخامات الغنيّة بهذا العنصر لا تجعله من العناصر المستخرَجة بكثرة، إذ اقتصرت الكمّية المنتَجة من مركّبات الروبيديوم إلى ما بين |
على الرعم من أنّه أكثر وفرةً من السيزيوم في [[القشرة الأرضية]]، فإنّ التطبيقات المحدودة لعنصر الروبيديوم وقلّة انتشار الخامات الغنيّة بهذا العنصر لا تجعله من العناصر المستخرَجة بكثرة، إذ اقتصرت الكمّية المنتَجة من مركّبات الروبيديوم إلى ما بين 2 - 4 طن سنوياً.<ref name="USGS" /> توجد هناك عدّة طرائق من أجل فصل عناصر البوتاسيوم والروبيديوم والسيزيوم عن بعضها البعض في الخامات المشتركة، وخاصّةً بأسلوب التبلور التجزيئي، إذ يمكن بهذه التقنية على سبيل المثال فصل الروبيديوم عن السيزيوم في مركّب {{ط|شب الروبيديوم والسيزيوم}} {{#tag:ref|rubidium and caesium alum|group="ط"}} {{كيم|(Cs,Rb)Al(SO<sub>4</sub>)<sub>2</sub>·12H<sub>2</sub>O}}، وذلك بعد 30 مرحلة متعاقبة، للحصول على {{ط|شب الروبيديوم}} {{#tag:ref|rubidium alum|group="ط"}} النقيّ. من الطرائق الأخرى أيضاً كلّ من عملية {{ط|كلورو القصديرات}} {{#tag:ref|chlorostannate process|group="ط"}} و{{ط|عملية الفروسيانيد}} {{#tag:ref|ferrocyanide process|group="ط"}}.<ref name="USGS" /><ref>{{استشهاد بكتاب |مسار = https://books.google.com/books?id=1ikjAQAAIAAJ&q=ferrocyanide+rubidium |ناشر = United States. Bureau of Mines |عنوان = bulletin 585 |تاريخ = 1995}}</ref> |
||
كان استحصال الروبيديوم يُجرى لفترة بين خمسينيات وستّينيات القرن العشرين على هيئة [[منتج ثانوي]] من عمليّات إنتاج البوتاسيوم، والذي كان يدعى {{ط|الكارب}} {{#tag:ref|Alkarb|group="ط"}}، والذي كان بدوره المصدر الرئيس للروبيديوم. فقد كان يحوي على نسبة تصل إلى 21%، والباقي من عنصر البوتاسيوم، مع وجود كمّيّات صغيرة من السيزيوم.<ref>{{ |
كان استحصال الروبيديوم يُجرى لفترة بين خمسينيات وستّينيات القرن العشرين على هيئة [[منتج ثانوي]] من عمليّات إنتاج البوتاسيوم، والذي كان يدعى {{ط|الكارب}} {{#tag:ref|Alkarb|group="ط"}}، والذي كان بدوره المصدر الرئيس للروبيديوم. فقد كان يحوي على نسبة تصل إلى 21%، والباقي من عنصر البوتاسيوم، مع وجود كمّيّات صغيرة من السيزيوم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عنوان = Cesium and Rubidium Hit Market |صحيفة = Chemical & Engineering News |المجلد = 37 |العدد = 22 |صفحات = 50–56 |تاريخ = 1959 |doi = 10.1021/cen-v037n022.p050}}</ref> أما حالياً فإن أكبر منتجي السيزيوم في السوق يستحصلون على الروبيديوم منتجاً ثانوياً أثناء تعدين البولوسيت.<ref name="USGS" /> |
||
[[ملف:Rubidium amp.jpg|تصغير|يمين|روبيديوم نقيّ في أمبولة]] |
[[ملف:Rubidium amp.jpg|تصغير|يمين|روبيديوم نقيّ في أمبولة]] |
||
سطر 43: | سطر 43: | ||
== النظائر == |
== النظائر == |
||
للروبيديوم [[نظائر الروبيديوم|نظيران]] طبيعيّان، الأوّل هو روبيديوم-85 <sup>85</sup>Rb وهو الأكثر وفرةً طبيعية بنسبة مقدارها 72.2%، أمّا النظير الثاني فهو روبيديوم-87 <sup>87</sup>Rb، وله وفرةٌ طبيعيّةٌ مقدارها 27.8%، وهو [[اضمحلال نشاط إشعاعي|نظير مشعّ]] بشكلٍ طفيفٍ [[عمر النصف|بعمر نصف]] مقداره 48.8 بليون سنة.<ref name="Audi">{{استشهاد |عنوان=The N<small>UBASE</small> evaluation of nuclear and decay properties |doi=10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001 |الأخير1=Audi |الأول1=Georges |الأخير2=Bersillon |الأول2=Olivier |الأخير3=Blachot |الأول3=Jean |الأخير4=Wapstra |الأول4=Aaldert Hendrik |صحيفة=Nuclear Physics A |المجلد=729 |صفحات=3–128 |سنة=2003 |مسار=<!-- dead: http://amdc.in2p3.fr/nubase/Nubase2003.pdf -->https://hal.archives-ouvertes.fr/in2p3-00020241/document |bibcode=2003NuPhA.729....3A }}</ref> لذلك يُصنّف الروبيديوم ضمن [[عنصر أحادي النظير|العناصر أحادية النظير]]، لأنّ النظير روبيديوم-85 هو النظير الوحيد المستقرّ نظرياً. ولذلك يصنّف الروبيديوم أيضاً ضمن العناصر المشعّة طبيعياً، وتبلغ قيمة النشاط الإشعاعي النوعي مقدار 670 [[بيكريل]]/الغرام، وهو مقدارٌ كافٍ من أجل إظهار [[شريط تصوير ضوئي]] في مدّة تبلغ 110 أيّام.<ref>{{ |
للروبيديوم [[نظائر الروبيديوم|نظيران]] طبيعيّان، الأوّل هو روبيديوم-85 <sup>85</sup>Rb وهو الأكثر وفرةً طبيعية بنسبة مقدارها 72.2%، أمّا النظير الثاني فهو روبيديوم-87 <sup>87</sup>Rb، وله وفرةٌ طبيعيّةٌ مقدارها 27.8%، وهو [[اضمحلال نشاط إشعاعي|نظير مشعّ]] بشكلٍ طفيفٍ [[عمر النصف|بعمر نصف]] مقداره 48.8 بليون سنة.<ref name="Audi">{{استشهاد |عنوان=The N<small>UBASE</small> evaluation of nuclear and decay properties |doi=10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001 |الأخير1=Audi |الأول1=Georges |الأخير2=Bersillon |الأول2=Olivier |الأخير3=Blachot |الأول3=Jean |الأخير4=Wapstra |الأول4=Aaldert Hendrik |صحيفة=Nuclear Physics A |المجلد=729 |صفحات=3–128 |سنة=2003 |مسار=<!-- dead: http://amdc.in2p3.fr/nubase/Nubase2003.pdf -->https://hal.archives-ouvertes.fr/in2p3-00020241/document |bibcode=2003NuPhA.729....3A }}</ref> لذلك يُصنّف الروبيديوم ضمن [[عنصر أحادي النظير|العناصر أحادية النظير]]، لأنّ النظير روبيديوم-85 هو النظير الوحيد المستقرّ نظرياً. ولذلك يصنّف الروبيديوم أيضاً ضمن العناصر المشعّة طبيعياً، وتبلغ قيمة النشاط الإشعاعي النوعي مقدار 670 [[بيكريل]]/الغرام، وهو مقدارٌ كافٍ من أجل إظهار [[شريط تصوير ضوئي]] في مدّة تبلغ 110 أيّام.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = Strong | الأول1 = W. W. | عنوان = On the Possible Radioactivity of Erbium, Potassium and Rubidium | صحيفة = Physical Review | سلسلة = Series I | المجلد = 29 | العدد = 2 | صفحات = 170–173 | تاريخ = 1909 | doi = 10.1103/PhysRevSeriesI.29.170 |bibcode = 1909PhRvI..29..170S | مسار = https://zenodo.org/record/1545957 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب | مسار = https://books.google.com/books?id=6khCAQAAIAAJ | صفحات = 4–25 | عنوان = CRC handbook of chemistry and physics: a ready-reference book of chemical and physical data | isbn = 978-0-8493-0476-7 | مؤلف1 = Lide, David R | مؤلف2 = Frederikse, H. P. R | تاريخ = June 1995| ناشر = CRC-Press }}</ref> بالمقابل، فإنّه يوجد هنالك حوالي 30 [[نظير مشع مصطنع|نظير مُصطَنع]] [[عمر النصف|بأعمار نصف]] {{#tag:ref|half-life|group="ط"}} أقلّ من ثلاثة أشهر.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://www.nucleonica.net/unc.aspx |عنوان=Universal Nuclide Chart |ناشر=nucleonica |التسجيل=registration|تاريخ الوصول=2017-01-03 |تاريخ أرشيف=2017-02-19 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170219043412/http://www.nucleonica.net/unc.aspx |حالة المسار=live }}</ref> من بينها النظير روبيديوم-82 <sup>82</sup>Rb، ويُصطَنع من عمليّة [[التقاط إلكترون]] {{#tag:ref|electron-capture|group="ط"}} للنظير سترونشيوم-82، الذي له عمر نصف مقداره 25.36 يوم. للنظير روبيديوم-82 عمر نصف قصير نسبيّاً (76 ثانية)، وهو يضمحلّ إلى [[نظائر الكريبتون|النظير كريبتون-82]].<ref name="Audi" /> |
||
يتميّز النظير الطبيعي روبيديوم-87 بعمر نصف طويل جدّاً، تبلغ قيمته {{val|48.8|e=9}} سنة، وهي قيمة أعلى بثلاث مرّات من [[عمر الكون]] المُقَدّر بقيمة تبلغ {{val|13.799|0.021|e=9}} سنة.<ref name="Planck 2015">{{ |
يتميّز النظير الطبيعي روبيديوم-87 بعمر نصف طويل جدّاً، تبلغ قيمته {{val|48.8|e=9}} سنة، وهي قيمة أعلى بثلاث مرّات من [[عمر الكون]] المُقَدّر بقيمة تبلغ {{val|13.799|0.021|e=9}} سنة.<ref name="Planck 2015">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Planck Collaboration |سنة=2016 |عنوان=Planck 2015 results. XIII. Cosmological parameters (See Table 4 on page 31 of pfd). |arxiv=1502.01589|doi=10.1051/0004-6361/201525830 |
||
|bibcode=2016A&A...594A..13P | |
|bibcode=2016A&A...594A..13P |المجلد=594 |صحيفة=Astronomy & Astrophysics |صفحة=A13 |s2cid=119262962 |
||
}}</ref> لذلك يُصنَف ذلك النظير ضمن [[نويدة ابتدائية|النويدات الابتدائية]]، ولذلك أيضاً يُستخدَم في [[تأريخ إشعاعي|التأريخ الإشعاعي]] {{#tag:ref|Radiometric dating|group="ط"}} للصخور ([[تأريخ بنظائر روبيديوم-سترونشيوم]]).<ref>{{Literatur |Autor=Paul Pasteels |Titel=A comparison of methods in geochronology |Sammelwerk=Earth-Science Reviews |Band=4 |Datum=1968-01-01 |DOI=10.1016/0012-8252(68)90145-1 |Seiten=5–38 }}</ref><ref name=":2">{{Literatur |Autor=Yukio Yano |Titel=Essentials of a rubidium-82 generator for nuclear medicine |Sammelwerk=International Journal of Radiation Applications and Instrumentation. Part A. Applied Radiation and Isotopes |Band=38 |Nummer=3 |Datum=1987-01-01 |DOI=10.1016/0883-2889(87)90089-X |Seiten=205–211}}</ref><ref>{{Literatur |Autor=U. Hilfrich, U. Weser |Titel=Rubidium hydroxide polyethylene glycol crown ether in the conservation of old master paintings* |Sammelwerk=Archaeometry |Band=46 |Nummer=3 |Datum=2004-08 |DOI=10.1111/j.1475-4754.2004.00169.x |Seiten=481–496}}</ref> إذ يضمحلّ الروبيديوم إلى [[نظائر السترونشيوم|النظير سترونشيوم-87]] <sup>87</sup>Sr المستقرّ، وفق [[اضمحلال بيتا]] {{#tag:ref|beta decay|group="ط"}}. أثناء عمليات [[تبلور تجزيئي (جيولوجيا)|التبلور التجزيئي]] الجيولوجية، يميل السترونشيوم إلى التركّز في صخور [[بلاجيوكلاس|البلاغيوكلاس]] {{#tag:ref|plagioclase|group="ط"}}، تاركاً الروبيديوم قي الطور السائل؛ ولذلك فإنّ النسبة Rb/Sr في [[صهارة|صهارة الماغما]] {{#tag:ref|magma|group="ط"}} يمكن أن تزداد مع مرور الوقت، لذا تكون نتائج [[تمايز صهاري|التمايز الصهاري]] {{#tag:ref|Igneous differentiation / magmatic differentiation|group="ط"}} في [[صخر ناري|الصخور النارية]] ذات نسب مرتفعة من Rb/Sr، وهي تلاحظ مثلاً في [[بيغماتيت|البيغماتيت]] {{#tag:ref|pegmatite|group="ط"}}.<ref>{{ |
}}</ref> لذلك يُصنَف ذلك النظير ضمن [[نويدة ابتدائية|النويدات الابتدائية]]، ولذلك أيضاً يُستخدَم في [[تأريخ إشعاعي|التأريخ الإشعاعي]] {{#tag:ref|Radiometric dating|group="ط"}} للصخور ([[تأريخ بنظائر روبيديوم-سترونشيوم]]).<ref>{{Literatur |Autor=Paul Pasteels |Titel=A comparison of methods in geochronology |Sammelwerk=Earth-Science Reviews |Band=4 |Datum=1968-01-01 |DOI=10.1016/0012-8252(68)90145-1 |Seiten=5–38 }}</ref><ref name=":2">{{Literatur |Autor=Yukio Yano |Titel=Essentials of a rubidium-82 generator for nuclear medicine |Sammelwerk=International Journal of Radiation Applications and Instrumentation. Part A. Applied Radiation and Isotopes |Band=38 |Nummer=3 |Datum=1987-01-01 |DOI=10.1016/0883-2889(87)90089-X |Seiten=205–211}}</ref><ref>{{Literatur |Autor=U. Hilfrich, U. Weser |Titel=Rubidium hydroxide polyethylene glycol crown ether in the conservation of old master paintings* |Sammelwerk=Archaeometry |Band=46 |Nummer=3 |Datum=2004-08 |DOI=10.1111/j.1475-4754.2004.00169.x |Seiten=481–496}}</ref> إذ يضمحلّ الروبيديوم إلى [[نظائر السترونشيوم|النظير سترونشيوم-87]] <sup>87</sup>Sr المستقرّ، وفق [[اضمحلال بيتا]] {{#tag:ref|beta decay|group="ط"}}. أثناء عمليات [[تبلور تجزيئي (جيولوجيا)|التبلور التجزيئي]] الجيولوجية، يميل السترونشيوم إلى التركّز في صخور [[بلاجيوكلاس|البلاغيوكلاس]] {{#tag:ref|plagioclase|group="ط"}}، تاركاً الروبيديوم قي الطور السائل؛ ولذلك فإنّ النسبة Rb/Sr في [[صهارة|صهارة الماغما]] {{#tag:ref|magma|group="ط"}} يمكن أن تزداد مع مرور الوقت، لذا تكون نتائج [[تمايز صهاري|التمايز الصهاري]] {{#tag:ref|Igneous differentiation / magmatic differentiation|group="ط"}} في [[صخر ناري|الصخور النارية]] ذات نسب مرتفعة من Rb/Sr، وهي تلاحظ مثلاً في [[بيغماتيت|البيغماتيت]] {{#tag:ref|pegmatite|group="ط"}}.<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=k90iAnFereYC&pg=PA162 |الفصل = Rubidium-Strontium Dating |عنوان = Isotopes in the Earth Sciences |الأول1 = H.-G. |الأخير1 = Attendorn |الأول2 = Robert |الأخير2 = Bowen |ناشر = Springer |تاريخ = 1988 |isbn = 978-0-412-53710-3| صفحات = 162–165}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل =https://books.google.com/books?id=cYWNAZbPhMYC&pg=PA383 |عنوان = Essentials of geochemistry |الأول1 =John Victor |الأخير1 =Walther |ناشر =Jones & Bartlett Learning|سنة النشر الأصلية=1988 | تاريخ = 2009 |isbn =978-0-7637-5922-3| الفصل =Rubidium-Strontium Systematics| صفحات = 383–385}}</ref> |
||
== الخواص == |
== الخواص == |
||
;الخواص الفيزيائية |
;الخواص الفيزيائية |
||
[[ملف:RbH.JPG|تصغير|يسار|120 بك|روبيديوم منصهر جزئياً في [[أمبولة]].]] |
[[ملف:RbH.JPG|تصغير|يسار|120 بك|روبيديوم منصهر جزئياً في [[أمبولة]].]] |
||
الروبيديوم [[فلز|فلزٌّ]] طريٌّ جدّاً و[[مطيلية|مَطِيل]] {{#tag:ref|ductile|group="ط"}} وهو ذو لون أبيض فضّي؛<ref name="Ohly" /> وهو ثان أكثر عنصر من حيث [[كهرسلبية|الكهرجابية]] {{#tag:ref|electropositive|group="ط"}} من بين عناصر الفلزّات القلويّة، كما يمتاز بانخفاض نقطة انصهاره (39.3 °س). |
الروبيديوم [[فلز|فلزٌّ]] طريٌّ جدّاً و[[مطيلية|مَطِيل]] {{#tag:ref|ductile|group="ط"}} وهو ذو لون أبيض فضّي؛<ref name="Ohly" /> وهو ثان أكثر عنصر من حيث [[كهرسلبية|الكهرجابية]] {{#tag:ref|electropositive|group="ط"}} من بين عناصر الفلزّات القلويّة، كما يمتاز بانخفاض نقطة انصهاره (39.3 °س). |
||
;الخواص الكيميائية |
;الخواص الكيميائية |
||
يقع الروبيديوم في مجموعة [[فلز قلوي|الفلزّات القلوية]]، وهو شبيه في خواصّه الكيميائية لمجاوِرَيه في هذه المجموعة.<ref>{{Ullmann |doi=10.1002/14356007.a23_473.pub2 |title=Rubidium and Rubidium Compounds |year=2010 |last1=Lenk |first1=Winfried |last2=Prinz |first2=Horst |last3=Steinmetz |first3=Anja |isbn=978-3527306732 }}</ref> فهو يتفاعل بعنفٍ مع [[ماء|الماء]]، وذلك بدرجة تقع بين [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] (أقلّ تفاعلية) و[[سيزيوم|السيزيوم]] (أكثر تفاعلية)؛ وهذا التفاعل خطيرٌ، لدرجةٍ أنّه كافٍ لإشعال غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]] الناتج؛ كما يشتعل الروبيديوم [[تلقائية الاشتعال|بشكل تلقائي]] عند التماس مع الرطوبة.<ref name="Ohly">{{ |
يقع الروبيديوم في مجموعة [[فلز قلوي|الفلزّات القلوية]]، وهو شبيه في خواصّه الكيميائية لمجاوِرَيه في هذه المجموعة.<ref>{{Ullmann |doi=10.1002/14356007.a23_473.pub2 |title=Rubidium and Rubidium Compounds |year=2010 |last1=Lenk |first1=Winfried |last2=Prinz |first2=Horst |last3=Steinmetz |first3=Anja |isbn=978-3527306732 }}</ref> فهو يتفاعل بعنفٍ مع [[ماء|الماء]]، وذلك بدرجة تقع بين [[بوتاسيوم|البوتاسيوم]] (أقلّ تفاعلية) و[[سيزيوم|السيزيوم]] (أكثر تفاعلية)؛ وهذا التفاعل خطيرٌ، لدرجةٍ أنّه كافٍ لإشعال غاز [[هيدروجين|الهيدروجين]] الناتج؛ كما يشتعل الروبيديوم [[تلقائية الاشتعال|بشكل تلقائي]] عند التماس مع الرطوبة.<ref name="Ohly">{{استشهاد بكتاب | الفصل = Rubidium | عنوان = Analysis, detection and commercial value of the rare metals | الأخير = Ohly | الأول = Julius | ناشر = Mining Science Pub. Co. | تاريخ = 1910 | مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=dGUuAQAAIAAJ}}</ref> |
||
يعدّ الروبيديوم أيضاً من [[مختزل|المختزلات]] القوية. كما يشكّل هذا العنصر [[ملغمة]] {{#tag:ref|amalgam|group="ط"}} مع [[زئبق|الزئبق]] و[[سبيكة|سبائك]] مع [[ذهب|الذهب]] و[[حديد|الحديد]] و[[سيزيوم|السيزيوم]] و[[صوديوم|الصوديوم]] و[[بوتاسيوم]]؛ ولكن ليس مع [[ليثيوم|الليثيوم]]، على الرغم من وقوعهما في نفس المجموعة.<ref name="HollemanAF">{{ |
يعدّ الروبيديوم أيضاً من [[مختزل|المختزلات]] القوية. كما يشكّل هذا العنصر [[ملغمة]] {{#tag:ref|amalgam|group="ط"}} مع [[زئبق|الزئبق]] و[[سبيكة|سبائك]] مع [[ذهب|الذهب]] و[[حديد|الحديد]] و[[سيزيوم|السيزيوم]] و[[صوديوم|الصوديوم]] و[[بوتاسيوم]]؛ ولكن ليس مع [[ليثيوم|الليثيوم]]، على الرغم من وقوعهما في نفس المجموعة.<ref name="HollemanAF">{{استشهاد بكتاب |ناشر = Walter de Gruyter |تاريخ = 1985 |طبعة = 91–100 |صفحات = 953–955 |isbn = 978-3-11-007511-3 |عنوان = Lehrbuch der Anorganischen Chemie |الأول1 = Arnold F. |الأخير1 = Holleman |الأخير2 = Wiberg |الأول2 = Egon |الأخير3 =Wiberg |الأول3 = Nils |الفصل = Vergleichende Übersicht über die Gruppe der Alkalimetalle| لغة = de}}</ref> |
||
[[ملف:Rb&Cs crystals.jpg|يمين|تصغير|175 بك|عيّنتان نقيّتان من بلّورات عنصري الروبيديوم (فضي) والسيزيوم (ذهبي).]] |
[[ملف:Rb&Cs crystals.jpg|يمين|تصغير|175 بك|عيّنتان نقيّتان من بلّورات عنصري الروبيديوم (فضي) والسيزيوم (ذهبي).]] |
||
للروبيديوم [[طاقة تأين|طاقة تأيّن]] {{#tag:ref|ionization energy|group="ط"}} منخفضة جدّاً، وتبلغ مقدار 406 كيلوجول/مول.<ref>{{ |
للروبيديوم [[طاقة تأين|طاقة تأيّن]] {{#tag:ref|ionization energy|group="ط"}} منخفضة جدّاً، وتبلغ مقدار 406 كيلوجول/مول.<ref>{{استشهاد بكتاب | مسار = https://books.google.com/books?id=ZOm8L9oCwLMC&pg=PA259 | صفحة =259 | عنوان = Principles of Chemistry: The Molecular Science | isbn = 978-0-495-39079-4 | مؤلف1 = Moore, John W | مؤلف2 = Stanitski, Conrad L | مؤلف3 = Jurs, Peter C | تاريخ = 2009| ناشر =Cengage Learning }}</ref> ويحوي [[طيف انبعاث]] الروبيديوم على [[خط طيفي|خطّين طيفيّين]] ذوَي لون أحمر غامق.<ref name="BuKi1861" /> |
||
=== المركبات الكيميائية === |
=== المركبات الكيميائية === |
||
[[ملف:Rb9O2 cluster.png|تصغير|يسار|upright=0.5|تمثيل لبنية Rb<sub>9O</sub><sub>2</sub>]] |
[[ملف:Rb9O2 cluster.png|تصغير|يسار|upright=0.5|تمثيل لبنية Rb<sub>9O</sub><sub>2</sub>]] |
||
يعدّ [[كلوريد الروبيديوم]] RbCl أشهر [[مركب كيميائي|المركّبات الكيميائية]] لهذا العنصر، إذ لديه عددٌ من التطبيقات المهمّة، فهو يستخدَم ضمن [[واسم حيوي|الواسمات الحيوية]]، إذ يوجد بكمّيّات ضئيلة في أجسام الكائنات الحيّة، وعند وجوده فإنّه يحلّ مكان البوتاسيوم. |
يعدّ [[كلوريد الروبيديوم]] RbCl أشهر [[مركب كيميائي|المركّبات الكيميائية]] لهذا العنصر، إذ لديه عددٌ من التطبيقات المهمّة، فهو يستخدَم ضمن [[واسم حيوي|الواسمات الحيوية]]، إذ يوجد بكمّيّات ضئيلة في أجسام الكائنات الحيّة، وعند وجوده فإنّه يحلّ مكان البوتاسيوم. |
||
من المركّبات الأخرى المعروفة لهذا العنصر أيضاً [[هيدروكسيد الروبيديوم]] RbOH، وهو مادّة أوّلية بادئة في العديد من العمليات الكيميائية المعتمدة على الروبيديوم. يدخل مركّب [[كربونات الروبيديوم]] Rb<sub>2</sub>CO<sub>3</sub> في تركيب بعض أنواع [[زجاج البصريات]] {{#tag:ref|optical glass|group="ط"}}. |
من المركّبات الأخرى المعروفة لهذا العنصر أيضاً [[هيدروكسيد الروبيديوم]] RbOH، وهو مادّة أوّلية بادئة في العديد من العمليات الكيميائية المعتمدة على الروبيديوم. يدخل مركّب [[كربونات الروبيديوم]] Rb<sub>2</sub>CO<sub>3</sub> في تركيب بعض أنواع [[زجاج البصريات]] {{#tag:ref|optical glass|group="ط"}}. |
||
للروبيدوم عددٌ من [[ملح مزدوج|الأملاح المزدوجة]]، مثل {{ط|كبريتات النحاس والروبيديوم}} {{#tag:ref|rubidium copper sulfate|group="ط"}} Rb<sub>2</sub>SO<sub>4</sub>·CuSO<sub>4</sub>·6H<sub>2</sub>O و{{ط|يوديد الفضة والروبيديوم}} {{#tag:ref|Rubidium silver iodide|group="ط"}} RbAg<sub>4</sub>I<sub>5</sub>، وللمركّب الأخير أعلى [[المقاومية والموصلية الكهربائية|موصلية كهربائية]] لأيّ [[بلورة أيونية|بلّورة أيونية]] {{#tag:ref|ionic crystal|group="ط"}} عند [[درجة حرارة الغرفة]]، وتلك خاصّة يجري تسخيرها في صناعة أنواع خاصّة من [[بطارية|البطّاريات]] وتطبيقات أخرى.<ref>{{ |
للروبيدوم عددٌ من [[ملح مزدوج|الأملاح المزدوجة]]، مثل {{ط|كبريتات النحاس والروبيديوم}} {{#tag:ref|rubidium copper sulfate|group="ط"}} Rb<sub>2</sub>SO<sub>4</sub>·CuSO<sub>4</sub>·6H<sub>2</sub>O و{{ط|يوديد الفضة والروبيديوم}} {{#tag:ref|Rubidium silver iodide|group="ط"}} RbAg<sub>4</sub>I<sub>5</sub>، وللمركّب الأخير أعلى [[المقاومية والموصلية الكهربائية|موصلية كهربائية]] لأيّ [[بلورة أيونية|بلّورة أيونية]] {{#tag:ref|ionic crystal|group="ط"}} عند [[درجة حرارة الغرفة]]، وتلك خاصّة يجري تسخيرها في صناعة أنواع خاصّة من [[بطارية|البطّاريات]] وتطبيقات أخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=pVw98i6gtwMC&pg=PA176 |عنوان = Solid state chemistry: an introduction |الفصل = RbAg<sub>4</sub>I<sub>5</sub> |الأول = Lesley |الأخير = Smart |مؤلف2 = Moore, Elaine |ناشر = CRC Press |تاريخ = 1995 |isbn = 978-0-7487-4068-0 |صفحات = [https://archive.org/details/solidstatechemis00smar_0/page/176 176–177] |التسجيل = registration |مسار = https://archive.org/details/solidstatechemis00smar_0/page/176 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عنوان = Relationship of structure and ionic mobility in solid MAg<sub>4</sub>I<sub>5</sub> |الأول = J. N. |الأخير = Bradley |مؤلف2=Greene, P. D. |صحيفة = Trans. Faraday Soc. |تاريخ = 1967 |المجلد = 63 |صفحات = 2516 |doi = 10.1039/TF9676302516}}</ref> |
||
يشكّل الروبيديوم عدداً من [[أكسيد|الأكاسيد]] التي تتشكّل عند التعرّض للهواء، أبسطها [[أكسيد الروبيديوم|الأكسيد]] Rb<sub>2</sub>O، ومن الأكاسيد الأخرى كلّ من Rb<sub>6</sub>O وRb<sub>9</sub>O<sub>2</sub>. عند وجود كمّيّات فائضة من [[أكسجين|الأكسجين]] يتشكّل [[فوق أكسيد]] {{#tag:ref|superoxide|group="ط"}} الروبيديوم RbO<sub>2</sub>. يتفاعل الروبيديوم مع [[هالوجين|الهالوجينات]] مشكّلاً جميع [[هاليد|الهاليدات]] المعروفة من [[فلوريد الروبيديوم|الفلوريد]] RbF و[[كلوريد الروبيديوم|الكلوريد]] RbCl و[[بروميد الروبيديوم|البروميد]] RbBr و[[يوديد الروبيديوم|اليوديد]] RbI.<ref name=G&W>{{Greenwood&Earnshaw2nd}}</ref> |
يشكّل الروبيديوم عدداً من [[أكسيد|الأكاسيد]] التي تتشكّل عند التعرّض للهواء، أبسطها [[أكسيد الروبيديوم|الأكسيد]] Rb<sub>2</sub>O، ومن الأكاسيد الأخرى كلّ من Rb<sub>6</sub>O وRb<sub>9</sub>O<sub>2</sub>. عند وجود كمّيّات فائضة من [[أكسجين|الأكسجين]] يتشكّل [[فوق أكسيد]] {{#tag:ref|superoxide|group="ط"}} الروبيديوم RbO<sub>2</sub>. يتفاعل الروبيديوم مع [[هالوجين|الهالوجينات]] مشكّلاً جميع [[هاليد|الهاليدات]] المعروفة من [[فلوريد الروبيديوم|الفلوريد]] RbF و[[كلوريد الروبيديوم|الكلوريد]] RbCl و[[بروميد الروبيديوم|البروميد]] RbBr و[[يوديد الروبيديوم|اليوديد]] RbI.<ref name=G&W>{{Greenwood&Earnshaw2nd}}</ref> |
||
سطر 81: | سطر 81: | ||
== الدور الحيوي == |
== الدور الحيوي == |
||
يكون لأيون الروبيديوم في المحاليل المائية [[حالة الأكسدة]] {{#tag:ref|oxidation state|group="ط"}} +1 مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وذلك ينسحب أيضاً في السياق الحيوي. لذلك فإنّ جسم الإنسان يميل إلى معالجة أيونات الروبيديوم <sup>+</sup>Rb كأنّها أيونات البوتاسيوم، ولذلك فإنّ لأيونات الروبيديوم قابلية للتركّز في [[حيز السوائل|الحيّز السائل داخل الخلية]] {{#tag:ref|intracellular fluid|group="ط"}}.<ref>{{ |
يكون لأيون الروبيديوم في المحاليل المائية [[حالة الأكسدة]] {{#tag:ref|oxidation state|group="ط"}} +1 مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وذلك ينسحب أيضاً في السياق الحيوي. لذلك فإنّ جسم الإنسان يميل إلى معالجة أيونات الروبيديوم <sup>+</sup>Rb كأنّها أيونات البوتاسيوم، ولذلك فإنّ لأيونات الروبيديوم قابلية للتركّز في [[حيز السوائل|الحيّز السائل داخل الخلية]] {{#tag:ref|intracellular fluid|group="ط"}}.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1 = Relman |الأول1 = A. S. |عنوان =The Physiological Behavior of Rubidium and Cesium in Relation to That of Potassium |صحيفة = The Yale Journal of Biology and Medicine |المجلد = 29 |العدد = 3 |صفحات = 248–62 |تاريخ = 1956| pmid = 13409924|pmc = 2603856}}</ref> لا يوجد [[تأثير سمي|تأثيرٌ سمّيٌّ]] لأيونات الروبيديوم، إذ يحوي جسم إنسان وزنه 70 كغ كمّيّة وسطية من الروبيديوم مقدارها 0.36 غ؛ وأظهرت دراسة أنّ زيادة هذه القيمة إلى قيم تقع بين 50 - 100 ضعف لا تؤدّي إلى الحصول على تأثيرات سلبية لدى الأشخاص المشاركين بهذه التجربة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1 = Fieve |الأول1 = Ronald R. |الأخير2 = Meltzer |الأول2 = Herbert L. |الأخير3 = Taylor |الأول3 = Reginald M. |عنوان = Rubidium chloride ingestion by volunteer subjects: Initial experience |صحيفة = Psychopharmacologia |المجلد = 20 |العدد = 4 |صفحات = 307–14 |تاريخ = 1971 |pmid = 5561654 |doi = 10.1007/BF00403562|s2cid = 33738527 }}</ref> يعدّ [[بن عربي|البنّ العربي]] من أكثر المواد الغذائية غنىً بمحتوى الروبيديوم، والذي يتراوح بين 25.5–182 مغ/كغ في [[مادة جافة|المادّة الجافّة]] {{#tag:ref|Dry matter|group="ط"}}.<ref>Andrea Illy, Rinantonio Viani: ''Espresso Coffee: The Science of Quality.'' Elsevier Academic Press, 2005, ISBN 0-12-370371-9, S. 150.</ref> |
||
يكون للتراكيز المرتفعة من الروبيديوم تأثيرٌ سلبيٌّ على الجسم.<ref>{{Literatur |Autor=Garland T. Johnson, Trent R. Lewis, William D. Wagner |Titel=Acute toxicity of cesium and rubidium compounds |Sammelwerk=Toxicology and Applied Pharmacology |Band=32 |Nummer=2 |Datum=1975-05-01 |DOI=10.1016/0041-008X(75)90216-1 |Seiten=239–245 }}</ref> وذلك بشكلٍ خاصٍّ على [[جهاز عصبي مركزي|الجهاز العصبي المركزي]]، إذ تؤثّر التراكيز المرتفعة من الروبيديوم على تراكيز [[ناقل عصبي|النواقل العصبية]] {{#tag:ref|Neurotransmitter|group="ط"}}؛<ref>M. Krachler, G. H. Wirnsberger: ''Long-term changes of plasma trace element concentrations in chronic hemodialysis patients.'' In: ''Blood Purif.'' 18(2), 2000, S. 138–143, PMID 10838473.</ref> |
يكون للتراكيز المرتفعة من الروبيديوم تأثيرٌ سلبيٌّ على الجسم.<ref>{{Literatur |Autor=Garland T. Johnson, Trent R. Lewis, William D. Wagner |Titel=Acute toxicity of cesium and rubidium compounds |Sammelwerk=Toxicology and Applied Pharmacology |Band=32 |Nummer=2 |Datum=1975-05-01 |DOI=10.1016/0041-008X(75)90216-1 |Seiten=239–245 }}</ref> وذلك بشكلٍ خاصٍّ على [[جهاز عصبي مركزي|الجهاز العصبي المركزي]]، إذ تؤثّر التراكيز المرتفعة من الروبيديوم على تراكيز [[ناقل عصبي|النواقل العصبية]] {{#tag:ref|Neurotransmitter|group="ط"}}؛<ref>M. Krachler, G. H. Wirnsberger: ''Long-term changes of plasma trace element concentrations in chronic hemodialysis patients.'' In: ''Blood Purif.'' 18(2), 2000, S. 138–143, PMID 10838473.</ref> وذلك بتأثيرٍ معاكسٍ لما تقوم به أيونات [[ليثيوم|الليثيوم]].<ref>{{Literatur |Autor=Ronald R. Fieve, Herbert Meltzer, David L. Dunner, Morton Levitt, Julien Mendlewicz, Ann Thomas |Titel=Rubidium: Biochemical, Behavioral, and Metabolic Studies in Humans |Sammelwerk=American Journal of Psychiatry |Band=130 |Nummer=1 |Datum=1973-01 |DOI=10.1176/ajp.130.1.55 |Seiten=55–61 }}</ref> فقد أجريت في القرن العشرين دراسات على إمكانية استخدام الروبيديوم في علاج حالات [[اضطراب ثنائي القطب|الاضطراب ثنائي القطب]] {{#tag:ref| Bipolar disorder|group="ط"}}، والتي أوصت بعدم استخدام مركّبات الروبيديوم في علاج ذلك الاضطراب.<ref>{{Literatur |Autor=C Paschalis, F A Jenner, C R Lee |Titel=Effects of Rubidium Chloride on the Course of Manic-Depressive Illness |Sammelwerk=Journal of the Royal Society of Medicine |Band=71 |Nummer=5 |Datum=1978-05 |DOI=10.1177/014107687807100507 |PMC=1436619 |PMID=349155 |Seiten=343–352 }}</ref> |
||
تقع قيمة [[عمر النصف الحيوي]] {{#tag:ref|biological half-life|group="ط"}} للروبيديوم لدى البشر بين 31–46 يوم.<ref name="manic">{{ |
تقع قيمة [[عمر النصف الحيوي]] {{#tag:ref|biological half-life|group="ط"}} للروبيديوم لدى البشر بين 31–46 يوم.<ref name="manic">{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1 = Paschalis |الأول1 = C. |الأخير2 = Jenner| الأول2 = F. A. |الأخير3 = Lee |الأول3 = C. R. |عنوان = Effects of rubidium chloride on the course of manic-depressive illness |صحيفة = J R Soc Med |المجلد = 71 |العدد = 9 |صفحات = 343–352 |تاريخ = 1978 |pmid = 349155|pmc = 1436619|doi = 10.1177/014107687807100507 }}</ref> وعلى الرغم من إمكانية حصول استبدال جزئي بين أيونات الروبيديوم والبوتاسيوم في الجسم، إلّا أن الأمر يكون خطيراً إذا بلغت نسبة الاستبدال معدّلات مرتفعة، فعلى سبيل المثال، في دراسة أجريت على الجرذان، وُجد أنّه عندما بلغت نسبة الاستبدال أكثر من 50% في أنسجة العضلات، فإنّ تلك الجرذان نفقت.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = Meltzer | الأول1 = H. L. | عنوان = A pharmacokinetic analysis of long-term administration of rubidium chloride | مسار = http://jcp.sagepub.com/content/31/2/179 | صحيفة = Journal of Clinical Pharmacology | المجلد = 31 | العدد = 2 | صفحات = 179–84 | تاريخ = 1991 | pmid = 2010564 | doi = 10.1002/j.1552-4604.1991.tb03704.x | s2cid = 2574742 | حالة المسار = dead | مسار أرشيف = https://archive.today/20120709223213/http://jcp.sagepub.com/content/31/2/179 | تاريخ أرشيف = 2012-07-09 }}</ref><!--diet died after a few weeks.ref only gives several weeks--><ref>{{استشهاد بدورية محكمة| مؤلف=Follis, Richard H. Jr. |تاريخ=1943|عنوان=Histological effects in rats resulting from adding rubidium or cesium to a diet deficient in potassium|مسار=https://journals.physiology.org/doi/abs/10.1152/ajplegacy.1943.138.2.246|صحيفة=AJP: Legacy Content|المجلد=138|العدد=2|صفحات=246–250|doi=10.1152/ajplegacy.1943.138.2.246}}</ref> لا يوجد دورٌ حيويٌّ معروف للروبيديوم بالنسبة للنباتات، ولكن من المحتمل أن يكون للروبيديوم دور أثناء مرحلة [[حمل (حيوانات)|الحمل]] لدى الحيوانات.<ref>{{Literatur |Autor=Manfred Anke, Ljubomir Angelow, Ralf Müller, Sabine Anke |Titel=Recent progress in exploring the essentiality of the ultratrace element rubidium to the nutrition of animals and man |Sammelwerk=Biomedical Research on Trace Elements |Band=16 |Nummer=3 |Datum=2005 |DOI=10.11299/brte.16.203 |Seiten=203–207}}</ref> |
||
== المخاطر == |
== المخاطر == |
||
{{معلومات كيمياء |
|||
{{Chembox |
|||
| container_only = yes |
| container_only = yes |
||
| |
|قسم7={{Chembox Hazards |
||
| ExternalSDS = |
| ExternalSDS = |
||
| GHSPictograms = {{ |
| GHSPictograms = {{خطر سريع الاشتعال}}{{تآكل}} |
||
| GHSSignalWord = خطر |
| GHSSignalWord = خطر |
||
| HPhrases = {{H-phrases|260|314}} |
| HPhrases = {{H-phrases|260|314}} |
||
| PPhrases = {{P-phrases|223|231+232|280|305+351+338|370+378|422}}<ref>{{ |
| PPhrases = {{P-phrases|223|231+232|280|305+351+338|370+378|422}}<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.sigmaaldrich.com/catalog/product/aldrich/276332|عنوان=Rubidium 276332|موقع=Sigma-Aldrich}}</ref> |
||
| NFPA-H = 3 |
| NFPA-H = 3 |
||
| NFPA-F = 4 |
| NFPA-F = 4 |
||
سطر 103: | سطر 103: | ||
}} |
}} |
||
}} |
}} |
||
يتفاعل الروبيديوم بعنفٍ مع الماء، وهو [[تلقائية الاشتعال|تلقائيّ الاشتعال]] عند التماس مع الرطوبة. ولذلك فإنّ العيّنات من هذا العنصر الفلزّي تُحفَظ في عبواتٍ مغلقةٍ محجوبةٍ عن الرطوبة في جوٍّ من [[غاز خامل]] {{#tag:ref|Inert gas|group="ط"}} أو تكون مغمورةً في [[زيت معدني|زيتٍ معدنيّ]]. يكون الروبيديوم قادراً على تشكيل [[بيروكسيد|بيروكسيدات]] {{#tag:ref|peroxides|group="ط"}} عند التعرّض للهواء، حتّى ولو نفذت كمّيّات ضئيلة من الأكسجين إلى الزيت، لذلك ينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة عند التخزين، بشكلٍ مشابهٍ للاحتياطات المتّخذة لباقي الفلزّات القلويّة.<ref>{{ |
يتفاعل الروبيديوم بعنفٍ مع الماء، وهو [[تلقائية الاشتعال|تلقائيّ الاشتعال]] عند التماس مع الرطوبة. ولذلك فإنّ العيّنات من هذا العنصر الفلزّي تُحفَظ في عبواتٍ مغلقةٍ محجوبةٍ عن الرطوبة في جوٍّ من [[غاز خامل]] {{#tag:ref|Inert gas|group="ط"}} أو تكون مغمورةً في [[زيت معدني|زيتٍ معدنيّ]]. يكون الروبيديوم قادراً على تشكيل [[بيروكسيد|بيروكسيدات]] {{#tag:ref|peroxides|group="ط"}} عند التعرّض للهواء، حتّى ولو نفذت كمّيّات ضئيلة من الأكسجين إلى الزيت، لذلك ينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة عند التخزين، بشكلٍ مشابهٍ للاحتياطات المتّخذة لباقي الفلزّات القلويّة.<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=vKBqqiCTB7MC&pg=PA215 |صفحة = 215 |الفصل = Rubidium |عنوان = Chemical risk analysis: a practical handbook |isbn = 978-1-903996-65-2 |مؤلف1 = Martel, Bernard |مؤلف2 = Cassidy, Keith |تاريخ = 2004-07-01|ناشر = Butterworth-Heinemann }}</ref> |
||
== الاستخدامات == |
== الاستخدامات == |
||
تشكّل تطبيقات الروبيديوم ومركّباته الكيميائية مجالاً ضيّقاً في الحياة العملية، إذ يتركّز الاستخدام في مجالات [[بحث وتطوير|البحث والتطوير]]. فعلى سبيل المثال، أجريت دراسات من أجل استخدام الروبيديوم في [[مولد كهربائي حراري|المولّدات الكهربائية الحرارية]] {{#tag:ref|thermoelectric generator|group="ط"}} اعتماداً على المبادئ [[هيدروديناميكا مغناطيسية|الهيدروديناميكية المغناطيسية]] {{#tag:ref|magnetohydrodynamics|group="ط"}}، إذ تمرّر فيها أيونات الروبيديوم الساخنة عبر [[حقل مغناطيسي]].<ref>{{ |
تشكّل تطبيقات الروبيديوم ومركّباته الكيميائية مجالاً ضيّقاً في الحياة العملية، إذ يتركّز الاستخدام في مجالات [[بحث وتطوير|البحث والتطوير]]. فعلى سبيل المثال، أجريت دراسات من أجل استخدام الروبيديوم في [[مولد كهربائي حراري|المولّدات الكهربائية الحرارية]] {{#tag:ref|thermoelectric generator|group="ط"}} اعتماداً على المبادئ [[هيدروديناميكا مغناطيسية|الهيدروديناميكية المغناطيسية]] {{#tag:ref|magnetohydrodynamics|group="ط"}}، إذ تمرّر فيها أيونات الروبيديوم الساخنة عبر [[حقل مغناطيسي]].<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار = https://books.google.com/books?id=59XvAAAAMAAJ&q=%22rubidium%22+%22magnetohydrodynamic%22 |صفحة = 193 |عنوان = Chemical principles |isbn = 978-0-06-040808-4 |مؤلف1 = Boikess, Robert S |مؤلف2 = Edelson, Edward |تاريخ = 1981|ناشر = Harper & Row }}</ref> عند مرور تلك الأيونات ستقوم حينها بتوصيل الكهرباء، وتقوم بدور مشابه لدور [[عضو إنتاج|عضو الإنتاج]] {{#tag:ref|armature|group="ط"}} للمولّد الكهربائي العادي في توليد [[تيار كهربائي|التيّار الكهربائي]]. كما يُستخدَم الروبيديوم، وخاصّةً بخار النظير روبيديوم-87 <sup>87</sup>Rb، في عمليّات [[تبريد بالليزر|التبريد بالليزر]] والوصول إلى حالة [[تكاثف بوز-أينشتاين]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |صحيفة = Journal of Research of the National Institute of Standards and Technology |مسار = http://nvl.nist.gov/pub/nistpubs/jres/101/4/cnt101-4.htm |عنوان = Bose-Einstein condensation (all 20 articles) |تاريخ = 1996 |المجلد = 101 |العدد = 4 |صفحات = 419–618 |مؤلف = Eric Cornell |إظهار المؤلفين = etal |doi = 10.6028/jres.101.045 |pmid = 27805098 |pmc = 4907621 |تاريخ الوصول = 2015-09-14 |مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111014234040/http://nvl.nist.gov/pub/nistpubs/jres/101/4/cnt101-4.htm |تاريخ أرشيف = 2011-10-14 |حالة المسار = dead }}</ref><!--All the 20 article are valid because they all describe the use of rubidium for Bose-Einstein condensation --><ref>{{استشهاد بدورية محكمة | doi = 10.1088/0953-4075/32/12/322 | عنوان = Output coupling of a Bose-Einstein condensate formed in a TOP trap | تاريخ = 1999 | الأخير1 = Martin | الأول1 = J. L. | الأخير2 = McKenzie | الأول2 = C. R. | الأخير3 = Thomas | الأول3 = N. R. | الأخير4 = Sharpe | الأول4 = J. C. | الأخير5 = Warrington | الأول5 = D. M. | الأخير6 = Manson | الأول6 = P. J. | الأخير7 = Sandle | الأول7 = W. J. | الأخير8 = Wilson | الأول8 = A. C. | صحيفة = Journal of Physics B: Atomic, Molecular and Optical Physics | المجلد = 32 | العدد = 12 | صفحات = 3065|arxiv = cond-mat/9904007 |bibcode = 1999JPhB...32.3065M | s2cid = 119359668 }}</ref> ونظراً لانخفاض نقطة انصهار الروبيديوم وسهولة تبخّره ولكون مجال [[مطيافية الامتصاص|الامتصاص الطيفي]] ملائماً، فلذلك يكثر استخدامه في أبحاث [[ليزر|الليزر]] على الذرّات.<ref>{{استشهاد ويب |عنوان=Rubidium (Rb) {{!}} AMERICAN ELEMENTS ® |مسار=https://www.americanelements.com/rb.htm |تاريخ الوصول=2024-03-27 |موقع=American Elements: The Materials Science Company |لغة=en}}</ref> كما يعدّ النظير روبيديوم-85 <sup>85</sup>Rb ملائماً للتجارب في مجال [[رنين فشباخ]] {{#tag:ref|Feshbach resonance|group="ط"}}.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Chin |الأول1=Cheng |الأخير2=Grimm |الأول2=Rudolf |الأخير3=Julienne |الأول3=Paul |الأخير4=Tiesinga |الأول4=Eite |تاريخ=2010-04-29 |عنوان=Feshbach resonances in ultracold gases |صحيفة=Reviews of Modern Physics |المجلد=82 |العدد=2 |صفحات=1225–1286 |doi=10.1103/RevModPhys.82.1225 |bibcode=2010RvMP...82.1225C |arxiv=0812.1496|s2cid=118340314 }}</ref> |
||
يُستخدَم الروبيديوم أيضاً في توليد جسيمات [[هيليوم-3]] <sup>3</sup>He المستقطَبة، ممّا يؤدّي إلى إنتاج كمّيّات من غاز هيليوم-3 المُمغنَط، والذي يكون فيه [[لف (فيزياء)|اللفّ المغزلي]] النووي مصطفّاً بانتظام بدلاً من كونه عشوائياً. عادةً ما يُضخّ بخار الروبيديوم لهذه العمليات عبر شعاع ليزر، إذ تقوم ذرّات الروبيديوم المستقطّبة بتقطيب ذرّات الهيليوم-3 عبر تآثرات [[بنية فائقة الدقة|فائقة الدقّة]] {{#tag:ref|hyperfine interaction|group="ط"}}.<ref>{{ |
يُستخدَم الروبيديوم أيضاً في توليد جسيمات [[هيليوم-3]] <sup>3</sup>He المستقطَبة، ممّا يؤدّي إلى إنتاج كمّيّات من غاز هيليوم-3 المُمغنَط، والذي يكون فيه [[لف (فيزياء)|اللفّ المغزلي]] النووي مصطفّاً بانتظام بدلاً من كونه عشوائياً. عادةً ما يُضخّ بخار الروبيديوم لهذه العمليات عبر شعاع ليزر، إذ تقوم ذرّات الروبيديوم المستقطّبة بتقطيب ذرّات الهيليوم-3 عبر تآثرات [[بنية فائقة الدقة|فائقة الدقّة]] {{#tag:ref|hyperfine interaction|group="ط"}}.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |مسار=http://www.ncnr.nist.gov/equipment/he3nsf/SEOP/nistSlowNeutronconf2005.pdf |صحيفة=Journal of Research of the National Institute of Standards and Technology |عنوان=Polarized <sup>3</sup>He spin filters for slow neutron physics |المجلد=110 |العدد=3 |صفحات=299–304 |الأول1=T. R. |الأخير1=Gentile |الأول2=W. C. |الأخير2=Chen |الأول3=G. L. |الأخير3=Jones |الأول4=E. |الأخير4=Babcock |الأول5=T. G. |الأخير5=Walker |doi=10.6028/jres.110.043 |pmid=27308140 |pmc=4849589 |سنة=2005 |تاريخ الوصول=2015-08-06 |تاريخ أرشيف=2016-12-21 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161221234735/https://ncnr.nist.gov/equipment/he3nsf/SEOP/nistSlowNeutronconf2005.pdf |حالة المسار=dead }}</ref> ولغاز الهيليوم-3 المستقطَب تطبيقات في قياسات {{ط|استقطاب النيوترون}} {{#tag:ref|neutron polarization|group="ط"}} على سبيل المثال.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://www.ncnr.nist.gov/AnnualReport/FY2002_html/pages/neutron_spin.htm |ناشر=NIST Center for Neutron Research 2002 Annual Report |عنوان=Neutron spin filters based on polarized helium-3 |تاريخ الوصول=2008-01-11}}</ref> كما تجرى أبحاث على إمكانية استخدام الروبيديوم في تخزين البيانات في [[حوسبة كمومية|الحوسبة الكمومية]] {{#tag:ref|Quantum computing|group="ط"}}.<ref>{{Literatur |Autor=Long Tian, Shujing Li, Haoxiang Yuan, Hai Wang |Titel=Generation of Narrow-Band Polarization-Entangled Photon Pairs at a Rubidium D1 Line |Sammelwerk=Journal of the Physical Society of Japan |Band=85 |Nummer=12 |Datum=2016-12-15 |DOI=10.7566/JPSJ.85.124403 |Seiten=124403 }}</ref><ref>{{Literatur |Autor=M. Hosseini, B. M. Sparkes, G. Campbell, P. K. Lam, B. C. Buchler |Titel=High efficiency coherent optical memory with warm rubidium vapour |Sammelwerk=Nature Communications |Band=2 |Nummer=1 |Datum=2011-02-01 |DOI=10.1038/ncomms1175 |PMC=3105315 |PMID=21285952 |Seiten=174}}</ref> |
||
[[ملف:USNO rubidium fountain.jpg|تصغير|يمين| |
[[ملف:USNO rubidium fountain.jpg|تصغير|يمين|معدول|[[ساعة ذرية]] معتمدة على الروبيديوم موجودة في [[المرصد البحري للولايات المتحدة]] {{#tag:ref|United States Naval Observatory|group="ط"}}]] |
||
من التطبيقات الأخرى للروبيديوم دخوله في تركيب [[ساعة ذرية|الساعات الذرّية]] {{#tag:ref|atomic clock|group="ط"}} من أجل القياسات الزمنية عالية الدقّة، إذ هو المكوّن الأساسي في {{ط|مذبذب الروبيديوم}} {{#tag:ref|rubidium oscillators|group="ط"}}،<ref>Hellwig, Helmut, and A. E. Wainwright. "A portable rubidium clock for precision time transport." ''Proceedings of the 7th Annual Precise Time and Time Interval Systems and Applications Meeting''. 1975.</ref> وهو [[مذبذب]] إلكتروني ذو قيمة تواتر ثانوي مرجعية {{#tag:ref|secondary frequency references|group="ط"}} في [[جهاز إرسال|أجهزة إرسال]] موقع الخلية {{#tag:ref|cell site transmitters|group="ط"}}، وفي أجهزة الإرسال الإلكترونية الأخرى وتجهيزات التوصيل الشبكي والاختبار. تُستخدَم {{ط|معايير الروبيديوم}} {{#tag:ref|rubidium standard|group="ط"}} عادةً مع وسائل [[الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية]] المختلفة،<ref name=":1">Camparo, James C., Travis U. Driskell, and A. F. S. Command. "The mercury-ion clock and the pulsed-laser rubidium clock: Near-term candidates for future GPS deployment." ''Aerospace Report NO. TOR-2015-03893S'' (2015).</ref><ref>{{Literatur |Autor=Qingsong Ai, Kamil Maciuk, Paulina Lewinska, Lukasz Borowski |Titel=Characteristics of Onefold Clocks of GPS, Galileo, BeiDou and GLONASS Systems |Sammelwerk=Sensors |Band=21 |Nummer=7 |Datum=2021-03-30 |DOI=10.3390/s21072396 |PMC=8036797 |PMID=33808452 |Seiten=2396}}</ref><ref>{{Literatur |Autor=Bernardo Jaduszliwer, James Camparo |Titel=Past, present and future of atomic clocks for GNSS |Sammelwerk=GPS Solutions |Band=25 |Nummer=1 |Datum=2021-01 |DOI=10.1007/s10291-020-01059-x |Seiten=27 }}</ref> وذلك للحصول على {{ط|معايير تواتر أولية}} {{#tag:ref|primary frequency standard|group="ط"}} ذات [[الدقة والضبط|ضباطة]] {{#tag:ref|accuracy|group="ط"}} مرتفعة، وهي أقلّ كلفة من {{ط|معايير السيزيوم}} {{#tag:ref|caesium standards|group="ط"}}.<ref>{{ |
من التطبيقات الأخرى للروبيديوم دخوله في تركيب [[ساعة ذرية|الساعات الذرّية]] {{#tag:ref|atomic clock|group="ط"}} من أجل القياسات الزمنية عالية الدقّة، إذ هو المكوّن الأساسي في {{ط|مذبذب الروبيديوم}} {{#tag:ref|rubidium oscillators|group="ط"}}،<ref>Hellwig, Helmut, and A. E. Wainwright. "A portable rubidium clock for precision time transport." ''Proceedings of the 7th Annual Precise Time and Time Interval Systems and Applications Meeting''. 1975.</ref> وهو [[مذبذب]] إلكتروني ذو قيمة تواتر ثانوي مرجعية {{#tag:ref|secondary frequency references|group="ط"}} في [[جهاز إرسال|أجهزة إرسال]] موقع الخلية {{#tag:ref|cell site transmitters|group="ط"}}، وفي أجهزة الإرسال الإلكترونية الأخرى وتجهيزات التوصيل الشبكي والاختبار. تُستخدَم {{ط|معايير الروبيديوم}} {{#tag:ref|rubidium standard|group="ط"}} عادةً مع وسائل [[الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية]] المختلفة،<ref name=":1">Camparo, James C., Travis U. Driskell, and A. F. S. Command. "The mercury-ion clock and the pulsed-laser rubidium clock: Near-term candidates for future GPS deployment." ''Aerospace Report NO. TOR-2015-03893S'' (2015).</ref><ref>{{Literatur |Autor=Qingsong Ai, Kamil Maciuk, Paulina Lewinska, Lukasz Borowski |Titel=Characteristics of Onefold Clocks of GPS, Galileo, BeiDou and GLONASS Systems |Sammelwerk=Sensors |Band=21 |Nummer=7 |Datum=2021-03-30 |DOI=10.3390/s21072396 |PMC=8036797 |PMID=33808452 |Seiten=2396}}</ref><ref>{{Literatur |Autor=Bernardo Jaduszliwer, James Camparo |Titel=Past, present and future of atomic clocks for GNSS |Sammelwerk=GPS Solutions |Band=25 |Nummer=1 |Datum=2021-01 |DOI=10.1007/s10291-020-01059-x |Seiten=27 }}</ref> وذلك للحصول على {{ط|معايير تواتر أولية}} {{#tag:ref|primary frequency standard|group="ط"}} ذات [[الدقة والضبط|ضباطة]] {{#tag:ref|accuracy|group="ط"}} مرتفعة، وهي أقلّ كلفة من {{ط|معايير السيزيوم}} {{#tag:ref|caesium standards|group="ط"}}.<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=jmfkJYdEANEC&pg=PA32 |صفحة = 32 |الفصل = GPS |عنوان = Measurement, control, and communication using IEEE 1588 |isbn = 978-1-84628-250-8 |مؤلف1 = Eidson, John C |تاريخ = 2006-04-11|ناشر = Springer }}</ref><ref name="Clock">{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=ttYt5bZqX0AC&pg=PA300 |صفحة = 300 |الفصل = Rubidium and crystal oscillators |عنوان = Data network engineering |isbn = 978-0-7923-8594-3 |مؤلف1 = King, Tim |مؤلف2 = Newson, Dave |تاريخ = 1999-07-31|ناشر = Springer }}</ref> يكثر استخدام {{ط|معايير الروبيديوم}} في مجال [[اتصال عن بعد|الاتصال عن بعد]].<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=LesrjSVQMPQC&pg=PA72 |الفصل = Rubidium Vapor Cell |عنوان = Advances in electronics and electron physics |isbn = 978-0-12-014644-4 |مؤلف1 = Marton, L. |تاريخ = 1977-01-01|ناشر = Academic Press }}</ref> من الاستخدامات التقنيّة الأخرى للروبيديوم دخوله على شكل [[مستأصل]] {{#tag:ref|getter|group="ط"}} في [[صمام مفرغ|الصمّامات المفرّغة]] {{#tag:ref|vacuum tubes|group="ط"}} وعلى هيئة مكوّن في [[مستشعر ضوئي|الخلايا الضوئية]] {{#tag:ref|photocell component|group="ط"}}.<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار = https://books.google.com/books?id=GEVt3kpFw64C&pg=PA274 |صفحة = 274 |عنوان = Introduction To Nuclear And Particle Physics |isbn = 978-81-203-3610-0 |مؤلف1 = Mittal |تاريخ = 2009|ناشر = Prentice-Hall Of India Pvt. Limited }}</ref> يُستخدَم بخار الروبيديوم في أجهزة [[مقياس المغناطيسية]] {{#tag:ref|magnetometer|group="ط"}}،<ref name="MAG">{{استشهاد بدورية محكمة |عنوان=Parametric modulation of an atomic magnetometer |صحيفة=Applied Physics Letters| المجلد=89| تاريخ=2006 |العدد=13 |صفحات=23575531–23575533 |doi=10.1063/1.2357553 |الأخير1=Li |الأول1=Zhimin |الأخير2=Wakai |الأول2=Ronald T. |الأخير3=Walker |الأول3=Thad G. |bibcode = 2006ApPhL..89m4105L |pmc=3431608 |pmid=22942436}}</ref> وخاصّةً النظير روبيديوم-87 <sup>87</sup>Rb، وذلك لتطوير أنواع خاصّة من تلك المقاييس {{#tag:ref| spin exchange relaxation-free (SERF) magnetometer|group="ط"}}.<ref name="MAG" /> |
||
في مجال [[علم الأحياء]] يُستخدَم الروبيديوم من أجل دراسة [[قناة أيونية|القنوات الأيونية]] {{#tag:ref|ion channels|group="ط"}} للبوتاسيوم. وفي تطبيقات طبّية أخرى يُستخدَم النظير روبيديوم-82 <sup>82</sup>Rb على هيئة [[قائفة مشعة|قائفة مشعّة]] {{#tag:ref|Radioactive tracer|group="ط"}} في تقنية [[تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني|التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني]] {{#tag:ref|Positron emission tomography (PET)|group="ط"}}، خاصّةً أنّ الروبيديوم شبيه كثيراً بالبوتاسيوم، لذلك فإنّ الأنسجة ذات المحتوى المرتفع من البوتاسيوم ستقوم بتكديس الروبيديوم النشيط إشعاعياً؛ ومن التطبيقات المهمّة لذلك هو [[تصوير إرواء عضلة القلب]] {{#tag:ref|myocardial perfusion imaging|group="ط"}}.<ref name=":2">{{Literatur |Autor=Yukio Yano |Titel=Essentials of a rubidium-82 generator for nuclear medicine |Sammelwerk=International Journal of Radiation Applications and Instrumentation. Part A. Applied Radiation and Isotopes |Band=38 |Nummer=3 |Datum=1987-01-01 |DOI=10.1016/0883-2889(87)90089-X |Seiten=205–211}}</ref><ref>{{Literatur |Autor=Keiichiro Yoshinaga, Ran Klein, Nagara Tamaki |Titel=Generator-produced rubidium-82 positron emission tomography myocardial perfusion imaging—From basic aspects to clinical applications |Sammelwerk=Journal of Cardiology |Band=55 |Nummer=2 |Datum=2010-03 |DOI=10.1016/j.jjcc.2010.01.001 |Seiten=163–173}}</ref> في تطبيقٍ آخر، ونتيحةً للتغيّرات في [[حاجز دموي دماغي|الحاجز الدموي الدماغي]] {{#tag:ref|blood–brain barrier|group="ط"}} في [[ورم الدماغ|الأورام الدماغية]]، فإنّ الروبيديوم يكون متركّزاً في أنسجة الورم الدماغي بشكلٍ أكبرَ من أنسجة الدماغ الطبيعية، ممّا يسمح باستخدام النظير المشعّ روبيديوم-82 في [[طب نووي|الطب النوويّ]] من أجل تحديد مكان وتصوير الأورام الدماغية.<ref>{{ |
في مجال [[علم الأحياء]] يُستخدَم الروبيديوم من أجل دراسة [[قناة أيونية|القنوات الأيونية]] {{#tag:ref|ion channels|group="ط"}} للبوتاسيوم. وفي تطبيقات طبّية أخرى يُستخدَم النظير روبيديوم-82 <sup>82</sup>Rb على هيئة [[قائفة مشعة|قائفة مشعّة]] {{#tag:ref|Radioactive tracer|group="ط"}} في تقنية [[تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني|التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني]] {{#tag:ref|Positron emission tomography (PET)|group="ط"}}، خاصّةً أنّ الروبيديوم شبيه كثيراً بالبوتاسيوم، لذلك فإنّ الأنسجة ذات المحتوى المرتفع من البوتاسيوم ستقوم بتكديس الروبيديوم النشيط إشعاعياً؛ ومن التطبيقات المهمّة لذلك هو [[تصوير إرواء عضلة القلب]] {{#tag:ref|myocardial perfusion imaging|group="ط"}}.<ref name=":2">{{Literatur |Autor=Yukio Yano |Titel=Essentials of a rubidium-82 generator for nuclear medicine |Sammelwerk=International Journal of Radiation Applications and Instrumentation. Part A. Applied Radiation and Isotopes |Band=38 |Nummer=3 |Datum=1987-01-01 |DOI=10.1016/0883-2889(87)90089-X |Seiten=205–211}}</ref><ref>{{Literatur |Autor=Keiichiro Yoshinaga, Ran Klein, Nagara Tamaki |Titel=Generator-produced rubidium-82 positron emission tomography myocardial perfusion imaging—From basic aspects to clinical applications |Sammelwerk=Journal of Cardiology |Band=55 |Nummer=2 |Datum=2010-03 |DOI=10.1016/j.jjcc.2010.01.001 |Seiten=163–173}}</ref> في تطبيقٍ آخر، ونتيحةً للتغيّرات في [[حاجز دموي دماغي|الحاجز الدموي الدماغي]] {{#tag:ref|blood–brain barrier|group="ط"}} في [[ورم الدماغ|الأورام الدماغية]]، فإنّ الروبيديوم يكون متركّزاً في أنسجة الورم الدماغي بشكلٍ أكبرَ من أنسجة الدماغ الطبيعية، ممّا يسمح باستخدام النظير المشعّ روبيديوم-82 في [[طب نووي|الطب النوويّ]] من أجل تحديد مكان وتصوير الأورام الدماغية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1 = Yen |الأول1 = C. K. |الأخير2 = Yano |الأول2 = Y. |الأخير3 = Budinger |الأول3 = T. F. |الأخير4 = Friedland |الأول4 = R. P. |الأخير5 = Derenzo |الأول5 = S. E. |الأخير6 = Huesman |الأول6 = R. H. |الأخير7 = O'Brien |الأول7 = H. A. |عنوان = Brain tumor evaluation using Rb-82 and positron emission tomography |صحيفة = Journal of Nuclear Medicine |المجلد = 23 |العدد = 6 |صفحات = 532–7 |تاريخ = 1982 |pmid = 6281406}}</ref> للنظير روبيديوم-82 [[عمر النصف|عمر نصف]] قصير مقداره 76 ثانية، لذلك فإنّ تحضيره من اضمحلال نظير السترونشيوم-82 يكون بالقرب من المريض.<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار الفصل = https://books.google.com/books?id=FhkLE8MC71IC&pg=PA59 |صفحة = 59 |الفصل = Rubidium-82 |عنوان = Clinical PET and PET/CT |isbn = 978-1-85233-838-1 |الأخير1= Jadvar |الأول1= H. |الأخير2 = Anthony Parker | الأول2 = J. |تاريخ = 2005|ناشر = Springer }}</ref> أجريت تجارب على استخدام الروبيديوم من أجل معالجة اضطرابات نفسية مثل [[اكتئاب|الاكتئاب]] و[[اضطراب ثنائي القطب|الاضطراب ثنائي القطب]].<ref name="manic" /><ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1 = Malekahmadi |الأول1 = P. |عنوان = Rubidium in psychiatry: Research implications |صحيفة = Pharmacology Biochemistry and Behavior |المجلد = 21 |صفحات = 49–50 |تاريخ = 1984 |doi = 10.1016/0091-3057(84)90162-X |pmid = 6522433 |الأخير2 = Williams |الأول2 = John A.|s2cid = 2907703 }}</ref> وجد أن هناك ارتباط بين انخفاض مستوى الروبيديوم في الجسم وبين حدوث حالات اكتئاب لدى مرضى [[غسيل كلوي|الغسيل الكلوي]] {{#tag:ref|Dialysis |group="ط"}}؛ لذلك يمكن استخدام [[مكمل غذائي|مكمّلات غذائية]] حاوية على الروبيديوم لإدارة علاج هذه الحالات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| الأخير1 = Canavese| الأول1 = Caterina| الأخير2 = Decostanzi| الأول2 = Ester| الأخير3 = Branciforte| الأول3 = Lino| الأخير4 = Caropreso| الأول4 = Antonio| الأخير5 = Nonnato| الأول5 = Antonello| الأخير6 = Sabbioni| الأول6 = Enrico| عنوان = Depression in dialysis patients: Rubidium supplementation before other drugs and encouragement?| صحيفة = Kidney International| المجلد = 60| العدد = 3| صفحات = 1201–2| تاريخ = 2001| doi = 10.1046/j.1523-1755.2001.0600031201.x| pmid=11532118| doi-access = free}}</ref><ref name="isbn1-58890-299-4">{{استشهاد بكتاب | الأخير = Lake | الأول = James A. | عنوان = Textbook of Integrative Mental Health Care | ناشر = Thieme Medical Publishers | مكان = New York | تاريخ = 2006 | صفحات =164–165 | isbn = 978-1-58890-299-3 |مسار = https://books.google.com/books?id=Bt5euqMwbpYC&pg=PA165}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة |pmid=8412574 |تاريخ=1993 |الأخير1=Torta |الأول1=R. |الأخير2=Ala |الأول2=G. |الأخير3=Borio |الأول3=R. |الأخير4=Cicolin |الأول4=A. |الأخير5=Costamagna |الأول5=S. |الأخير6=Fiori |الأول6=L. |الأخير7=Ravizza |الأول7=L. |عنوان=Rubidium chloride in the treatment of major depression |المجلد=34 |العدد=2 |صفحات=101–110 |صحيفة=Minerva Psichiatrica}}</ref> |
||
في تطبيقات متفرّقة يُستخدَم الروبيديوم مكوّناً في أنواع خاصّة من [[زجاج|الزجاج]]، وفي إنتاج مركّبات [[فوق أكسيد|فوق الأكاسيد]]، بالإضافة إلى دخوله في مجال [[تقانة نارية|التقانة النارية]] {{#tag:ref|Pyrotechnics|group="ط"}} للحصول على لون [[أرجواني]] من أجل تطبيقات خاصّة، مثل الاستخدامات العسكرية.<ref>{{ |
في تطبيقات متفرّقة يُستخدَم الروبيديوم مكوّناً في أنواع خاصّة من [[زجاج|الزجاج]]، وفي إنتاج مركّبات [[فوق أكسيد|فوق الأكاسيد]]، بالإضافة إلى دخوله في مجال [[تقانة نارية|التقانة النارية]] {{#tag:ref|Pyrotechnics|group="ط"}} للحصول على لون [[أرجواني]] من أجل تطبيقات خاصّة، مثل الاستخدامات العسكرية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |الأول = E.-C. |الأخير = Koch |عنوان = Special Materials in Pyrotechnics, Part II: Application of Caesium and Rubidium Compounds in Pyrotechnics |صحيفة = Journal Pyrotechnics |تاريخ = 2002 |المجلد = 15 |صفحات = 9–24 |مسار = http://www.jpyro.com/wp/?p=179 |تاريخ الوصول = 2010-01-29 |تاريخ أرشيف = 2011-07-13 |مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20110713122322/http://www.jpyro.com/wp/?p=179 |حالة المسار = dead }}</ref> |
||
== طالع أيضًاً == |
== طالع أيضًاً == |
نسخة 18:42، 29 أبريل 2024
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المظهر | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
رمادي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص العامة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الاسم، العدد، الرمز | روبيديوم، 37، Rb | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تصنيف العنصر | فلز قلوي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي | 1، 5، s | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكتلة الذرية | 85.4678 غ·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع إلكتروني | Kr]; 5s1] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ | 2, 8, 18, 8, 1 (صورة) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الفيزيائية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الطور | صلب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) | 1.532 غ·سم−3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كثافة السائل عند نقطة الانصهار | 1.46 غ·سم−3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الانصهار | 312.46 ك، 39.31 °س، 102.76 °ف | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نقطة الغليان | 961 ك، 688 °س، 1270 °ف | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النقطة الحرجة | (قيمة محسوبة) 2093 ك، 16 ميغاباسكال | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة الانصهار | 2.19 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حرارة التبخر | 75.77 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السعة الحرارية (عند 25 °س) | 31.060 جول·مول−1·كلفن−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ضغط البخار | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخواص الذرية | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أرقام الأكسدة | 1 (أكاسيده قاعدية قوية) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الكهرسلبية | 0.82 (مقياس باولنغ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
طاقات التأين | الأول: 403 كيلوجول·مول−1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثاني: 2632.1 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الثالث: 3859.4 كيلوجول·مول−1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر ذري | 248 بيكومتر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر تساهمي | 9±220 بيكومتر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نصف قطر فان دير فالس | 303 بيكومتر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خواص أخرى | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
البنية البلورية | مكعب مركزي الجسم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المغناطيسية | مغناطيسية مسايرة[1] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاومة كهربائية | 128 نانوأوم·متر (20 °س) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الناقلية الحرارية | 58.2 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سرعة الصوت (سلك رفيع) | 1300 متر/ثانية (20 °س) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل يونغ | 2.4 غيغاباسكال | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
معامل الحجم | 2.5 غيغاباسكال | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صلادة موس | 0.3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
صلادة برينل | 0.216 ميغاباسكال | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رقم CAS | 7440-17-7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النظائر الأكثر ثباتاً | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقالة الرئيسية: نظائر الروبيديوم | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الروبيديوم عنصرٌ كيميائيّ رمزه Rb وعدده الذرّي 37. ينتمي هذا العنصر في الجدول الدوري إلى مجموعة الفلزّات القلوية، إذ هو رابع عناصر المجموعة الأولى، كما يقع ضمن عناصر الدورة الخامسة. الروبيديوم فلزٌّ ذو لون أبيض رمادي، وهو أكثف من الماء، ويشتعل بشكلٍ قويّ عند التماس مع الرطوبة. للروبيديوم في الطبيعة نظيران، الأوّل هو روبيديوم-85 وهو الأكثر وفرةً طبيعيةً بنسبة مقدارها 72%، أمّا النظير الثاني فهو روبيديوم-87، وهو نظيرٌ مشعّ بشكلٍ طفيف بعمر نصف مقداره 48.8 بليون سنة.
اكتشف الكيميائيان روبرت بنزن وغوستاف روبرت كيرشهوف هذا العنصر سنة 1861 بواسطة تقنية مطيافية الانبعاث الذري المكتشفة حديثاً آنذاك. يُشتقّ اسم الروبيديوم من الكلمة اللاتينية rubidus، والتي تعني «أحمر غامق»، وذلك بسبب الخطوط الحمراء المميّزة التي ظهرت في طيف الانبعاث.
لمركّبات الروبيديوم عدد من التطبيقات الكيميائية والإلكترونية، ولكنها مركّزة غالباً في المجال البحثي الاختصاصي. لفلزّ الروبيديوم نقطة انصهار منخفضة، ومن السهل تبخيره، كما أن لديه مجال امتصاص طيفي ملائم، ممّا يجعله خياراً مناسباً لأبحاث الليزر على الذرّات. لا يوجد للروبيديوم دورٌ حيويٌّ معروف، ولكن بسبب تماثل الشحنة الكهربائية وتقارب حجم أيون الروبيديوم مع حجم أيونات البوتاسيوم، فإن أيونات الروبيديوم تؤخذ في الخلايا الحيوانية الحيّة بشكل مشابه لأيونات البوتاسيوم.
التاريخ وأصل التسمية
اكتُشِف عنصر الفاناديوم في سنة 1861 من الكيميائيّين غوستاف روبرت كيرشهوف [ط 1] وروبرت بنزن [ط 2] في مدينة هايدلبرغ الألمانية، وذلك أثناء تحليلهما لعيّنة من معدن الليبيدوليت [ط 3] باستخدام تقنية مطيافية الانبعاث الذرّي [ملاحظة 1]. وبسبب الألوان الحمراء الغامقة الموجودة في طيف الانبعاث الناتج، أطلقا على العنصر الجديد اسم «روبيديوم»، وذلك اشتقاقاً من اللفظ اللاتيني روبيدوس rubidus، والذي يعني الأحمر الغامق.[2][3]
يعدّ الروبيديوم مكوّناً ثانوياً في معدن الليبيدوليت، لذلك احتاج كيرشهوف وبنزن إلى معالجة ما يقارب 150 كغ من هذا المعدن الحاوي على تركيزٍ من الروبيديوم لا يزيد عن 0.24%، وذلك على شكل أكسيد الروبيديوم. قام العالمان بمعالجة الخامة بحمض كلورو البلاتينيك [ط 4]، ثمّ بإجراء تبلور تجزيئي [ط 5] من أجل الفصل عن أملاح البوتاسيوم المرافقة. بعد ذلك جرى الاختزال باستخدام الهيدروجين، ممّا أدّى بالنهاية إلى الحصول على ناتج كمّيّته 0.51 غرام من كلوريد الروبيديوم. اضطر العالمان إلى زيادة المواد الأوّلية من أجل الحصول على مردود أكبر من أجل إجراء الدراسات التحليلية على العنصر الجديد.[2][3] كان الروبيديوم العنصر الثاني بعد السيزيوم، الذي اكتشف بواسطة طرق مطيافية، والتي كانت حديثة الاكتشاف آنذاك.[4]
استخدم هذان العالمان مركّب كلوريد الروبيديوم الناتج من أجل تقدير الكتلة الذرّية النسبية للعنصر الجديد، وكانت القيمة المُقدّرة (85.36) قريبةً جدّاً من القيمة الفعلية المعتمدة حالياً (85.47).[2] كما حاولا استحصال العنصر بشكله الحرّ بواسطة التحليل الكهربائي [ط 6] لمصهور كلوريد الروبيديوم، ولكن بدلاً من الحصول على العنصر الحرّ، حصلا على مادّة زرقاء متجانسة، والتي لم تُبدِ أيّ خاصّة فلزّية، سواءً بالعين المجرّدة أو تحت المجهر. لذلك افترضا بدايةً أنّه مركّب غير متكافئ لكلوريد الروبيديوم، ولكن على الأغلب أن يكون الناتج مزيج غرواني [ط 7] من كلوريد الروبيديوم وعنصر الروبيديوم.[5] في المحاولة الثانية لعزل العنصر، تمكّن بنزن من الحصول على الروبيديوم من التفكّك الحراري لملح طرطرات الروبيديوم [ط 8]. على الرغم من تلقائية اشتعال الروبيديوم النقيّ، إلّا أنّ العالمان تمكّنا من تحديد كثافة ونقطة انصهار العنصر الجديد المكتَشف، وذلك بشكلٍ دقيقٍ جدّاً، ممّا عكس جودة العمل البحثي الذي قاما به في ذلك الوقت (أواسط القرن التاسع عشر).[6]
اكتُشِفَ نظير الروبيديوم المشعّ روبيديوم-87 87Rb في سنة 1908، وذلك قبل ترسّخ نظرية انتشار النظائر المختلفة في الطبيعة في سنة 1910، كما ساهم معدّل الاضمحال الإشعاعي البطيء لهذا النظير في صعوبة الحكم إن كان هذا النظير مشعّاً أم لا. توجد هناك في الوقت الحالي عدّة براهين على اضمحلال النظير روبيديوم-87 إلى نظير السترونشيوم المستقرّ 87Sr.[7][8] لم يكن للروبيديوم أهمّيّة صناعية تذكر قبل عشرينات القرن العشرين؛[9] ولكن منذ ذلك الحين ازدادت أهمية هذا العنصر نتيجة الأبحاث العلمية ولاكتشاف تطبيقات جديدة. وفي سنة 1995 استخدم النظير روبيديوم-87 للحصول على حالة تكاثف بوز-أينشتاين [ط 9]؛[10] وجرّاء ذلك حاز الباحثون إيريك ألين كورنيل [ط 10] وكارل ويمان [ط 11] وفولفغانغ كيترلي [ط 12] غلى جائزة نوبل في الفيزياء سنة 2001.[11]
الوفرة الطبيعية
لا يعدّ الروبيديوم من العناصر الوفيرة في الطبيعة، إذ هو واحدٌ من 56 عنصر كيميائي والتي مجموعها يشكّل ما يقارب 0.05% من تركيب القشرة الأرضية، وهو يقع في المرتبة الثالثة والعشرين من حيث ترتيب العناصر نسبةً إلى الوفرة الطبيعية في القشرة الأرضية.[12]:4 يوجد عنصر الروبيديوم طبيعيّاً في عدّة معادن، منها الليوسيت [ط 13] والبولوسيت [ط 14] والكارناليت [ط 15] والزنفالديت [ط 16]. يحتوي الليبيدوليت على نسبة تتراوح بين 0.3% و 3.5% من الروبيديوم، وهو المصدر التجاري لهذا العنصر.[13] تحوي أيضاً بعض معادن البوتاسيوم على عنصر الروبيديوم بكمّيّات تجارية معتبرة.[14]
يحوي ماء البحر على مقدار وسطي من أملاح الروبيديوم يبلغ 125 ميكروغرام/الليتر، وهو أقلّ بشكلٍ واضح من المحتوى الوسطي لأملاح البوتاسيوم (408 ميليغرام/الليتر)، وأكثر من المحتوى الوسطى لأملاح السيزيوم (0.3 ميكروغرام/الليتر).[15] يأتي ترتيب الروبيديوم في المرتبة الثامنة عشر من حيث ترتيب العناصر الكيميائية في ماء البحر.[16]
الاستخراج
بسبب الكبر النسبي لنصف القطر الأيوني [ط 17]، لذا يعدّ الروبيديوم جيولوجيّاً من العناصر غير الملائمة [ط 18]؛[17][18] بالتالي، فإنّه أثناء عمليّة التبلور التجزيئي الجيولوجية للصهارة الأرضية تركّز الروبيديوم مع المشابهات من العناصر الثقيلة مثل السيزيوم في الطور السائل، ممّا أدّى إلى تأخّر تبلوره. لذلك توجد توضّعات الروبيديوم والسيزيوم الكبيرة في أجسام خامات البيغماتيت [ط 19] المتشكّلة عبر عملية التخصيب تلك، وعادةً ما تشترك خامات الروبيديوم والسيزيوم في المعادن مثل البولوسيت والليبيدوليت،[12]، وكذلك الزنفالديت.[19] تنتشر خامات الروبيديوم بكثرة في كندا وإيطاليا على سبيل المثال.[20]
الإنتاج
على الرعم من أنّه أكثر وفرةً من السيزيوم في القشرة الأرضية، فإنّ التطبيقات المحدودة لعنصر الروبيديوم وقلّة انتشار الخامات الغنيّة بهذا العنصر لا تجعله من العناصر المستخرَجة بكثرة، إذ اقتصرت الكمّية المنتَجة من مركّبات الروبيديوم إلى ما بين 2 - 4 طن سنوياً.[12] توجد هناك عدّة طرائق من أجل فصل عناصر البوتاسيوم والروبيديوم والسيزيوم عن بعضها البعض في الخامات المشتركة، وخاصّةً بأسلوب التبلور التجزيئي، إذ يمكن بهذه التقنية على سبيل المثال فصل الروبيديوم عن السيزيوم في مركّب شب الروبيديوم والسيزيوم [ط 20] (Cs,Rb)Al(SO4)2·12H2O، وذلك بعد 30 مرحلة متعاقبة، للحصول على شب الروبيديوم [ط 21] النقيّ. من الطرائق الأخرى أيضاً كلّ من عملية كلورو القصديرات [ط 22] وعملية الفروسيانيد [ط 23].[12][21]
كان استحصال الروبيديوم يُجرى لفترة بين خمسينيات وستّينيات القرن العشرين على هيئة منتج ثانوي من عمليّات إنتاج البوتاسيوم، والذي كان يدعى الكارب [ط 24]، والذي كان بدوره المصدر الرئيس للروبيديوم. فقد كان يحوي على نسبة تصل إلى 21%، والباقي من عنصر البوتاسيوم، مع وجود كمّيّات صغيرة من السيزيوم.[22] أما حالياً فإن أكبر منتجي السيزيوم في السوق يستحصلون على الروبيديوم منتجاً ثانوياً أثناء تعدين البولوسيت.[12]
يمكن الحصول على الروبيديوم مخبرياً بكمّيّات صغيرة من اختزال ملح كرومات أو ثنائي كرومات الروبيديوم باستخدام الزركونيوم:[23][24]
أو من التفكّك الحراري لمركّب أزيد الروبيديوم:[25]
ثمّ بالتقطير تحت التفريغ العالي. كما يمكن استحصال هذا العنصر من اختزال كلوريد الروبيديوم بالكالسيوم تحت الفراغ.[26]
النظائر
للروبيديوم نظيران طبيعيّان، الأوّل هو روبيديوم-85 85Rb وهو الأكثر وفرةً طبيعية بنسبة مقدارها 72.2%، أمّا النظير الثاني فهو روبيديوم-87 87Rb، وله وفرةٌ طبيعيّةٌ مقدارها 27.8%، وهو نظير مشعّ بشكلٍ طفيفٍ بعمر نصف مقداره 48.8 بليون سنة.[27] لذلك يُصنّف الروبيديوم ضمن العناصر أحادية النظير، لأنّ النظير روبيديوم-85 هو النظير الوحيد المستقرّ نظرياً. ولذلك يصنّف الروبيديوم أيضاً ضمن العناصر المشعّة طبيعياً، وتبلغ قيمة النشاط الإشعاعي النوعي مقدار 670 بيكريل/الغرام، وهو مقدارٌ كافٍ من أجل إظهار شريط تصوير ضوئي في مدّة تبلغ 110 أيّام.[28][29] بالمقابل، فإنّه يوجد هنالك حوالي 30 نظير مُصطَنع بأعمار نصف [ط 25] أقلّ من ثلاثة أشهر.[30] من بينها النظير روبيديوم-82 82Rb، ويُصطَنع من عمليّة التقاط إلكترون [ط 26] للنظير سترونشيوم-82، الذي له عمر نصف مقداره 25.36 يوم. للنظير روبيديوم-82 عمر نصف قصير نسبيّاً (76 ثانية)، وهو يضمحلّ إلى النظير كريبتون-82.[27]
يتميّز النظير الطبيعي روبيديوم-87 بعمر نصف طويل جدّاً، تبلغ قيمته 48.8×109 سنة، وهي قيمة أعلى بثلاث مرّات من عمر الكون المُقَدّر بقيمة تبلغ (13.799±0.021)×109 سنة.[31] لذلك يُصنَف ذلك النظير ضمن النويدات الابتدائية، ولذلك أيضاً يُستخدَم في التأريخ الإشعاعي [ط 27] للصخور (تأريخ بنظائر روبيديوم-سترونشيوم).[32][33][34] إذ يضمحلّ الروبيديوم إلى النظير سترونشيوم-87 87Sr المستقرّ، وفق اضمحلال بيتا [ط 28]. أثناء عمليات التبلور التجزيئي الجيولوجية، يميل السترونشيوم إلى التركّز في صخور البلاغيوكلاس [ط 29]، تاركاً الروبيديوم قي الطور السائل؛ ولذلك فإنّ النسبة Rb/Sr في صهارة الماغما [ط 30] يمكن أن تزداد مع مرور الوقت، لذا تكون نتائج التمايز الصهاري [ط 31] في الصخور النارية ذات نسب مرتفعة من Rb/Sr، وهي تلاحظ مثلاً في البيغماتيت [ط 32].[35][36]
الخواص
- الخواص الفيزيائية
الروبيديوم فلزٌّ طريٌّ جدّاً ومَطِيل [ط 33] وهو ذو لون أبيض فضّي؛[37] وهو ثان أكثر عنصر من حيث الكهرجابية [ط 34] من بين عناصر الفلزّات القلويّة، كما يمتاز بانخفاض نقطة انصهاره (39.3 °س).
- الخواص الكيميائية
يقع الروبيديوم في مجموعة الفلزّات القلوية، وهو شبيه في خواصّه الكيميائية لمجاوِرَيه في هذه المجموعة.[38] فهو يتفاعل بعنفٍ مع الماء، وذلك بدرجة تقع بين البوتاسيوم (أقلّ تفاعلية) والسيزيوم (أكثر تفاعلية)؛ وهذا التفاعل خطيرٌ، لدرجةٍ أنّه كافٍ لإشعال غاز الهيدروجين الناتج؛ كما يشتعل الروبيديوم بشكل تلقائي عند التماس مع الرطوبة.[37]
يعدّ الروبيديوم أيضاً من المختزلات القوية. كما يشكّل هذا العنصر ملغمة [ط 35] مع الزئبق وسبائك مع الذهب والحديد والسيزيوم والصوديوم وبوتاسيوم؛ ولكن ليس مع الليثيوم، على الرغم من وقوعهما في نفس المجموعة.[39]
للروبيديوم طاقة تأيّن [ط 36] منخفضة جدّاً، وتبلغ مقدار 406 كيلوجول/مول.[40] ويحوي طيف انبعاث الروبيديوم على خطّين طيفيّين ذوَي لون أحمر غامق.[2]
المركبات الكيميائية
يعدّ كلوريد الروبيديوم RbCl أشهر المركّبات الكيميائية لهذا العنصر، إذ لديه عددٌ من التطبيقات المهمّة، فهو يستخدَم ضمن الواسمات الحيوية، إذ يوجد بكمّيّات ضئيلة في أجسام الكائنات الحيّة، وعند وجوده فإنّه يحلّ مكان البوتاسيوم.
من المركّبات الأخرى المعروفة لهذا العنصر أيضاً هيدروكسيد الروبيديوم RbOH، وهو مادّة أوّلية بادئة في العديد من العمليات الكيميائية المعتمدة على الروبيديوم. يدخل مركّب كربونات الروبيديوم Rb2CO3 في تركيب بعض أنواع زجاج البصريات [ط 37].
للروبيدوم عددٌ من الأملاح المزدوجة، مثل كبريتات النحاس والروبيديوم [ط 38] Rb2SO4·CuSO4·6H2O ويوديد الفضة والروبيديوم [ط 39] RbAg4I5، وللمركّب الأخير أعلى موصلية كهربائية لأيّ بلّورة أيونية [ط 40] عند درجة حرارة الغرفة، وتلك خاصّة يجري تسخيرها في صناعة أنواع خاصّة من البطّاريات وتطبيقات أخرى.[41][42]
يشكّل الروبيديوم عدداً من الأكاسيد التي تتشكّل عند التعرّض للهواء، أبسطها الأكسيد Rb2O، ومن الأكاسيد الأخرى كلّ من Rb6O وRb9O2. عند وجود كمّيّات فائضة من الأكسجين يتشكّل فوق أكسيد [ط 41] الروبيديوم RbO2. يتفاعل الروبيديوم مع الهالوجينات مشكّلاً جميع الهاليدات المعروفة من الفلوريد RbF والكلوريد RbCl والبروميد RbBr واليوديد RbI.[43]
التحليل الكيميائي
من أبسط وسائل الكشف عن الروبيديوم استخدام أسلوب اختبار اللهب، إذ وجود هذا العنصر يضفي لون أحمر بنفسجي للهب، ولكن هذا الأسلوب غير نوعي، إذ يشترك بتلك الخاصّة مع البوتاسيوم. ويستلزم للفصل بين هذين العنصرين استخدام وسائل مطيافية، فمثلاً للروبيدوم خطوط طيفية مميّزة عند 780.0 نانومتر.[43].
لتحديد كمّيّات نزرة من الروبيديوم يمكن استخدام وسائل مثل مطيافية الانبعاث الذري باللهب [ط 42]. وباستخدام أسلوب قياس الاستقطابية [ط 43] يظهر الروبيديوم عتبة مهبطية عكوسة [ط 44] عند −2.118 فولت، وذلك مقابل قطب كالومل المشبع [ط 45]؛ ويستلزم ذلك وجود وسط من كاتيون أمونيوم رابعي [ط 46] (مثل محلول قياسي 0.1 مولار من هيدروكسيد رباعي ميثيل الأمونيوم)، وذلك لإقصاء أيونات الفلزات القلوية الأخرى التي قد تتداخل في التحليل.[44]
من وسائل التحليل الكمّي الأخرى استخدام وسائل تقليدية باستخدام أسلوب الترسيب على هيئة ملح ثلاثي من النتريت مع الصوديوم والبزموت RbNaBi(NO2)6، والذي يكون على هيئة راسب أصفر. يبلغ حدّ الكشف [ط 47] مقدار 0.5 ميليغرام من الروبيديوم. يمكن تحسين هذا الأسلوب باستخدام أيونات الفضّة بدلاً من الصوديوم، ولكن يحدث هناك تداخل بالكشف مع السيزيوم.[45]
الدور الحيوي
يكون لأيون الروبيديوم في المحاليل المائية حالة الأكسدة [ط 48] +1 مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وذلك ينسحب أيضاً في السياق الحيوي. لذلك فإنّ جسم الإنسان يميل إلى معالجة أيونات الروبيديوم +Rb كأنّها أيونات البوتاسيوم، ولذلك فإنّ لأيونات الروبيديوم قابلية للتركّز في الحيّز السائل داخل الخلية [ط 49].[46] لا يوجد تأثيرٌ سمّيٌّ لأيونات الروبيديوم، إذ يحوي جسم إنسان وزنه 70 كغ كمّيّة وسطية من الروبيديوم مقدارها 0.36 غ؛ وأظهرت دراسة أنّ زيادة هذه القيمة إلى قيم تقع بين 50 - 100 ضعف لا تؤدّي إلى الحصول على تأثيرات سلبية لدى الأشخاص المشاركين بهذه التجربة.[47] يعدّ البنّ العربي من أكثر المواد الغذائية غنىً بمحتوى الروبيديوم، والذي يتراوح بين 25.5–182 مغ/كغ في المادّة الجافّة [ط 50].[48]
يكون للتراكيز المرتفعة من الروبيديوم تأثيرٌ سلبيٌّ على الجسم.[49] وذلك بشكلٍ خاصٍّ على الجهاز العصبي المركزي، إذ تؤثّر التراكيز المرتفعة من الروبيديوم على تراكيز النواقل العصبية [ط 51]؛[50] وذلك بتأثيرٍ معاكسٍ لما تقوم به أيونات الليثيوم.[51] فقد أجريت في القرن العشرين دراسات على إمكانية استخدام الروبيديوم في علاج حالات الاضطراب ثنائي القطب [ط 52]، والتي أوصت بعدم استخدام مركّبات الروبيديوم في علاج ذلك الاضطراب.[52]
تقع قيمة عمر النصف الحيوي [ط 53] للروبيديوم لدى البشر بين 31–46 يوم.[53] وعلى الرغم من إمكانية حصول استبدال جزئي بين أيونات الروبيديوم والبوتاسيوم في الجسم، إلّا أن الأمر يكون خطيراً إذا بلغت نسبة الاستبدال معدّلات مرتفعة، فعلى سبيل المثال، في دراسة أجريت على الجرذان، وُجد أنّه عندما بلغت نسبة الاستبدال أكثر من 50% في أنسجة العضلات، فإنّ تلك الجرذان نفقت.[54][55] لا يوجد دورٌ حيويٌّ معروف للروبيديوم بالنسبة للنباتات، ولكن من المحتمل أن يكون للروبيديوم دور أثناء مرحلة الحمل لدى الحيوانات.[56]
المخاطر
روبيديوم | |
---|---|
المخاطر | |
رمز الخطر وفق GHS | |
وصف الخطر وفق GHS | خطر |
بيانات الخطر وفق GHS | H260, H314 |
بيانات وقائية وفق GHS | P223, P231+232, P280, P305+351+338, P370+378, P422[57] |
NFPA 704 |
|
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال) | |
تعديل مصدري - تعديل |
يتفاعل الروبيديوم بعنفٍ مع الماء، وهو تلقائيّ الاشتعال عند التماس مع الرطوبة. ولذلك فإنّ العيّنات من هذا العنصر الفلزّي تُحفَظ في عبواتٍ مغلقةٍ محجوبةٍ عن الرطوبة في جوٍّ من غاز خامل [ط 54] أو تكون مغمورةً في زيتٍ معدنيّ. يكون الروبيديوم قادراً على تشكيل بيروكسيدات [ط 55] عند التعرّض للهواء، حتّى ولو نفذت كمّيّات ضئيلة من الأكسجين إلى الزيت، لذلك ينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة عند التخزين، بشكلٍ مشابهٍ للاحتياطات المتّخذة لباقي الفلزّات القلويّة.[58]
الاستخدامات
تشكّل تطبيقات الروبيديوم ومركّباته الكيميائية مجالاً ضيّقاً في الحياة العملية، إذ يتركّز الاستخدام في مجالات البحث والتطوير. فعلى سبيل المثال، أجريت دراسات من أجل استخدام الروبيديوم في المولّدات الكهربائية الحرارية [ط 56] اعتماداً على المبادئ الهيدروديناميكية المغناطيسية [ط 57]، إذ تمرّر فيها أيونات الروبيديوم الساخنة عبر حقل مغناطيسي.[59] عند مرور تلك الأيونات ستقوم حينها بتوصيل الكهرباء، وتقوم بدور مشابه لدور عضو الإنتاج [ط 58] للمولّد الكهربائي العادي في توليد التيّار الكهربائي. كما يُستخدَم الروبيديوم، وخاصّةً بخار النظير روبيديوم-87 87Rb، في عمليّات التبريد بالليزر والوصول إلى حالة تكاثف بوز-أينشتاين.[60][61] ونظراً لانخفاض نقطة انصهار الروبيديوم وسهولة تبخّره ولكون مجال الامتصاص الطيفي ملائماً، فلذلك يكثر استخدامه في أبحاث الليزر على الذرّات.[62] كما يعدّ النظير روبيديوم-85 85Rb ملائماً للتجارب في مجال رنين فشباخ [ط 59].[63]
يُستخدَم الروبيديوم أيضاً في توليد جسيمات هيليوم-3 3He المستقطَبة، ممّا يؤدّي إلى إنتاج كمّيّات من غاز هيليوم-3 المُمغنَط، والذي يكون فيه اللفّ المغزلي النووي مصطفّاً بانتظام بدلاً من كونه عشوائياً. عادةً ما يُضخّ بخار الروبيديوم لهذه العمليات عبر شعاع ليزر، إذ تقوم ذرّات الروبيديوم المستقطّبة بتقطيب ذرّات الهيليوم-3 عبر تآثرات فائقة الدقّة [ط 60].[64] ولغاز الهيليوم-3 المستقطَب تطبيقات في قياسات استقطاب النيوترون [ط 61] على سبيل المثال.[65] كما تجرى أبحاث على إمكانية استخدام الروبيديوم في تخزين البيانات في الحوسبة الكمومية [ط 62].[66][67]
من التطبيقات الأخرى للروبيديوم دخوله في تركيب الساعات الذرّية [ط 64] من أجل القياسات الزمنية عالية الدقّة، إذ هو المكوّن الأساسي في مذبذب الروبيديوم [ط 65]،[68] وهو مذبذب إلكتروني ذو قيمة تواتر ثانوي مرجعية [ط 66] في أجهزة إرسال موقع الخلية [ط 67]، وفي أجهزة الإرسال الإلكترونية الأخرى وتجهيزات التوصيل الشبكي والاختبار. تُستخدَم معايير الروبيديوم [ط 68] عادةً مع وسائل الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية المختلفة،[69][70][71] وذلك للحصول على معايير تواتر أولية [ط 69] ذات ضباطة [ط 70] مرتفعة، وهي أقلّ كلفة من معايير السيزيوم [ط 71].[72][73] يكثر استخدام معايير الروبيديوم في مجال الاتصال عن بعد.[74] من الاستخدامات التقنيّة الأخرى للروبيديوم دخوله على شكل مستأصل [ط 72] في الصمّامات المفرّغة [ط 73] وعلى هيئة مكوّن في الخلايا الضوئية [ط 74].[75] يُستخدَم بخار الروبيديوم في أجهزة مقياس المغناطيسية [ط 75]،[76] وخاصّةً النظير روبيديوم-87 87Rb، وذلك لتطوير أنواع خاصّة من تلك المقاييس [ط 76].[76]
في مجال علم الأحياء يُستخدَم الروبيديوم من أجل دراسة القنوات الأيونية [ط 77] للبوتاسيوم. وفي تطبيقات طبّية أخرى يُستخدَم النظير روبيديوم-82 82Rb على هيئة قائفة مشعّة [ط 78] في تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني [ط 79]، خاصّةً أنّ الروبيديوم شبيه كثيراً بالبوتاسيوم، لذلك فإنّ الأنسجة ذات المحتوى المرتفع من البوتاسيوم ستقوم بتكديس الروبيديوم النشيط إشعاعياً؛ ومن التطبيقات المهمّة لذلك هو تصوير إرواء عضلة القلب [ط 80].[33][77] في تطبيقٍ آخر، ونتيحةً للتغيّرات في الحاجز الدموي الدماغي [ط 81] في الأورام الدماغية، فإنّ الروبيديوم يكون متركّزاً في أنسجة الورم الدماغي بشكلٍ أكبرَ من أنسجة الدماغ الطبيعية، ممّا يسمح باستخدام النظير المشعّ روبيديوم-82 في الطب النوويّ من أجل تحديد مكان وتصوير الأورام الدماغية.[78] للنظير روبيديوم-82 عمر نصف قصير مقداره 76 ثانية، لذلك فإنّ تحضيره من اضمحلال نظير السترونشيوم-82 يكون بالقرب من المريض.[79] أجريت تجارب على استخدام الروبيديوم من أجل معالجة اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.[53][80] وجد أن هناك ارتباط بين انخفاض مستوى الروبيديوم في الجسم وبين حدوث حالات اكتئاب لدى مرضى الغسيل الكلوي [ط 82]؛ لذلك يمكن استخدام مكمّلات غذائية حاوية على الروبيديوم لإدارة علاج هذه الحالات.[81][82][83]
في تطبيقات متفرّقة يُستخدَم الروبيديوم مكوّناً في أنواع خاصّة من الزجاج، وفي إنتاج مركّبات فوق الأكاسيد، بالإضافة إلى دخوله في مجال التقانة النارية [ط 83] للحصول على لون أرجواني من أجل تطبيقات خاصّة، مثل الاستخدامات العسكرية.[84]
طالع أيضًاً
الهوامش
- ملحوظات
- ^ والتي كانت معروفة حينها باسم مطيافية اللهب flame spectroscopy
- مصطلحات
- ^ Gustav Robert Kirchhoff
- ^ Robert Bunsen
- ^ lepidolite
- ^ Chloroplatinic acid
- ^ fractional crystallization
- ^ electrolysis
- ^ colloid
- ^ rubidium tartrate
- ^ Bose–Einstein condensate
- ^ Eric Allin Cornell
- ^ Carl Edwin Wieman
- ^ Wolfgang Ketterle
- ^ leucite
- ^ pollucite
- ^ carnallite
- ^ zinnwaldite
- ^ ionic radius
- ^ incompatible element
- ^ pegmatite
- ^ rubidium and caesium alum
- ^ rubidium alum
- ^ chlorostannate process
- ^ ferrocyanide process
- ^ Alkarb
- ^ half-life
- ^ electron-capture
- ^ Radiometric dating
- ^ beta decay
- ^ plagioclase
- ^ magma
- ^ Igneous differentiation / magmatic differentiation
- ^ pegmatite
- ^ ductile
- ^ electropositive
- ^ amalgam
- ^ ionization energy
- ^ optical glass
- ^ rubidium copper sulfate
- ^ Rubidium silver iodide
- ^ ionic crystal
- ^ superoxide
- ^ flame atomic emission spectrophotometry (F-AES)
- ^ Polarography
- ^ reversible cathodic step
- ^ Saturated calomel electrode
- ^ Quaternary ammonium cation
- ^ Detection limit
- ^ oxidation state
- ^ intracellular fluid
- ^ Dry matter
- ^ Neurotransmitter
- ^ Bipolar disorder
- ^ biological half-life
- ^ Inert gas
- ^ peroxides
- ^ thermoelectric generator
- ^ magnetohydrodynamics
- ^ armature
- ^ Feshbach resonance
- ^ hyperfine interaction
- ^ neutron polarization
- ^ Quantum computing
- ^ United States Naval Observatory
- ^ atomic clock
- ^ rubidium oscillators
- ^ secondary frequency references
- ^ cell site transmitters
- ^ rubidium standard
- ^ primary frequency standard
- ^ accuracy
- ^ caesium standards
- ^ getter
- ^ vacuum tubes
- ^ photocell component
- ^ magnetometer
- ^ spin exchange relaxation-free (SERF) magnetometer
- ^ ion channels
- ^ Radioactive tracer
- ^ Positron emission tomography (PET)
- ^ myocardial perfusion imaging
- ^ blood–brain barrier
- ^ Dialysis
- ^ Pyrotechnics
المراجع
- ^ Magnetic susceptibility of the elements and inorganic compounds, in Handbook of Chemistry and Physics 81st edition, CRC press.
- ^ أ ب ت ث Kirchhoff، G.؛ Bunsen، R. (1861). "Chemische Analyse durch Spectralbeobachtungen" (PDF). Annalen der Physik und Chemie. ج. 189 ع. 7: 337–381. Bibcode:1861AnP...189..337K. DOI:10.1002/andp.18611890702. hdl:2027/hvd.32044080591324.
- ^ أ ب Weeks، Mary Elvira (1932). "The discovery of the elements. XIII. Some spectroscopic discoveries". Journal of Chemical Education. ج. 9 ع. 8: 1413–1434. Bibcode:1932JChEd...9.1413W. DOI:10.1021/ed009p1413.
- ^ Ritter، Stephen K. (2003). "C&EN: It's Elemental: The Periodic Table – Cesium". American Chemical Society. اطلع عليه بتاريخ 2010-02-25.
- ^ Zsigmondy، Richard (2007). Colloids and the Ultra Microscope. Read books. ص. 69. ISBN:978-1-4067-5938-9. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-26.
- ^ Bunsen، R. (1863). "Ueber die Darstellung und die Eigenschaften des Rubidiums". Annalen der Chemie und Pharmacie. ج. 125 ع. 3: 367–368. DOI:10.1002/jlac.18631250314.
- ^ Lewis، G. M. (1952). "The natural radioactivity of rubidium". Philosophical Magazine. Series 7. ج. 43 ع. 345: 1070–1074. DOI:10.1080/14786441008520248.
- ^ Campbell، N. R.؛ Wood، A. (1908). "The Radioactivity of Rubidium". Proceedings of the Cambridge Philosophical Society. ج. 14: 15.
- ^ Butterman، W. C.؛ Reese، R. G. Jr. "Mineral Commodity Profiles Rubidium" (PDF). United States Geological Survey. اطلع عليه بتاريخ 2010-10-13.
- ^ "Press Release: The 2001 Nobel Prize in Physics". اطلع عليه بتاريخ 2010-02-01.
- ^ Levi، Barbara Goss (2001). "Cornell, Ketterle, and Wieman Share Nobel Prize for Bose-Einstein Condensates". Physics Today. ج. 54 ع. 12: 14–16. Bibcode:2001PhT....54l..14L. DOI:10.1063/1.1445529.
- ^ أ ب ت ث ج Butterman، William C.؛ Brooks، William E.؛ Reese، Robert G. Jr. (2003). "Mineral Commodity Profile: Rubidium" (PDF). United States Geological Survey. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-04.
- ^ Wise، M. A. (1995). "Trace element chemistry of lithium-rich micas from rare-element granitic pegmatites". Mineralogy and Petrology. ج. 55 ع. 13: 203–215. Bibcode:1995MinPe..55..203W. DOI:10.1007/BF01162588. S2CID:140585007.
- ^ Norton، J. J. (1973). "Lithium, cesium, and rubidium—The rare alkali metals". في Brobst, D. A.؛ Pratt, W. P. (المحررون). United States mineral resources. U.S. Geological Survey Professional. ج. Paper 820. ص. 365–378. مؤرشف من الأصل في 2010-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-26.
- ^ Bolter، E.؛ Turekian، K.؛ Schutz، D. (1964). "The distribution of rubidium, cesium and barium in the oceans". Geochimica et Cosmochimica Acta. ج. 28 ع. 9: 1459. Bibcode:1964GeCoA..28.1459B. DOI:10.1016/0016-7037(64)90161-9.
- ^ William A. Hart |title=The Chemistry of Lithium, Sodium, Potassium, Rubidium, Caesium, and Francium |page=371
- ^ McSween Jr., Harry Y؛ Huss, Gary R (2010). Cosmochemistry. Cambridge University Press. ص. 224. ISBN:978-0-521-87862-3.
- ^ P. Jakeš, A. J. R. White, "KRb ratios of rocks from island arcs" (in German), Geochimica et Cosmochimica Acta 34 (8): pp. 849–856, doi:10.1016/0016-7037(70)90123-7
- ^ J. Jandová, P. Dvořák, J. Formánek, Hong N. Vu, "Recovery of rubidium and potassium alums from lithium-bearing minerals" (in German), Hydrometallurgy 119-120: pp. 73–76, doi:10.1016/j.hydromet.2012.02.010
- ^ Teertstra، David K.؛ Cerny، Petr؛ Hawthorne، Frank C.؛ Pier، Julie؛ Wang، Lu-Min؛ Ewing، Rodney C. (1998). "Rubicline, a new feldspar from San Piero in Campo, Elba, Italy". American Mineralogist. ج. 83 ع. 11–12 Part 1: 1335–1339. Bibcode:1998AmMin..83.1335T. DOI:10.2138/am-1998-11-1223.
- ^ bulletin 585. United States. Bureau of Mines. 1995.
- ^ "Cesium and Rubidium Hit Market". Chemical & Engineering News. ج. 37 ع. 22: 50–56. 1959. DOI:10.1021/cen-v037n022.p050.
- ^ Georg Brauer, "Freie Alkalimetalle" (in German), Handbuch der Präparativen Anorganischen Chemie (Stuttgart: Ferdinand Enke Verlag): pp. 724ff
- ^ Mary Eagleson: Concise encyclopedia chemisry Berlin; New York: de Gruyter, 1994, ISBN 3-11-011451-8, S. 958
- ^ R.J. Meyer, Erich Pietsch (in German), Gmelins Handbuch der Anorganischen Chemie, 24 (8. völlig neu bearbeitete ed.), Berlin: Verlag Chemie GmbH, pp. 114
- ^ Harry H. Binder: Lexikon der chemischen Elemente. S. Hirzel Verlag, Stuttgart 1999, ISBN 3-7776-0736-3.
- ^ أ ب Audi، Georges؛ Bersillon، Olivier؛ Blachot، Jean؛ Wapstra، Aaldert Hendrik (2003)، "The NUBASE evaluation of nuclear and decay properties"، Nuclear Physics A، ج. 729، ص. 3–128، Bibcode:2003NuPhA.729....3A، DOI:10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001
- ^ Strong، W. W. (1909). "On the Possible Radioactivity of Erbium, Potassium and Rubidium". Physical Review. Series I. ج. 29 ع. 2: 170–173. Bibcode:1909PhRvI..29..170S. DOI:10.1103/PhysRevSeriesI.29.170.
- ^ Lide, David R؛ Frederikse, H. P. R (يونيو 1995). CRC handbook of chemistry and physics: a ready-reference book of chemical and physical data. CRC-Press. ص. 4–25. ISBN:978-0-8493-0476-7.
- ^ "Universal Nuclide Chart". nucleonica. مؤرشف من الأصل في 2017-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-03.
- ^ Planck Collaboration (2016). "Planck 2015 results. XIII. Cosmological parameters (See Table 4 on page 31 of pfd)". Astronomy & Astrophysics. ج. 594: A13. arXiv:1502.01589. Bibcode:2016A&A...594A..13P. DOI:10.1051/0004-6361/201525830. S2CID:119262962.
- ^ Paul Pasteels, "A comparison of methods in geochronology" (in German), Earth-Science Reviews 4: pp. 5–38, doi:10.1016/0012-8252(68)90145-1
- ^ أ ب Yukio Yano, "Essentials of a rubidium-82 generator for nuclear medicine" (in German), International Journal of Radiation Applications and Instrumentation. Part A. Applied Radiation and Isotopes 38 (3): pp. 205–211, doi:10.1016/0883-2889(87)90089-X
- ^ U. Hilfrich, U. Weser, "Rubidium hydroxide polyethylene glycol crown ether in the conservation of old master paintings*" (in German), Archaeometry 46 (3): pp. 481–496, doi:10.1111/j.1475-4754.2004.00169.x
- ^ Attendorn، H.-G.؛ Bowen، Robert (1988). "Rubidium-Strontium Dating". Isotopes in the Earth Sciences. Springer. ص. 162–165. ISBN:978-0-412-53710-3.
- ^ Walther، John Victor (2009) [1988]. "Rubidium-Strontium Systematics". Essentials of geochemistry. Jones & Bartlett Learning. ص. 383–385. ISBN:978-0-7637-5922-3.
- ^ أ ب Ohly، Julius (1910). "Rubidium". Analysis, detection and commercial value of the rare metals. Mining Science Pub. Co.
- ^ Lenk، Winfried؛ Prinz، Horst؛ Steinmetz، Anja (2005)، "Rubidium and Rubidium Compounds"، موسوعة أولمان للكيمياء الصناعية، فاينهايم: وايلي-في سي إتش، DOI:10.1002/14356007.a23_473.pub2
- ^ Holleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Vergleichende Übersicht über die Gruppe der Alkalimetalle". Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية) (91–100 ed.). Walter de Gruyter. pp. 953–955. ISBN:978-3-11-007511-3.
- ^ Moore, John W؛ Stanitski, Conrad L؛ Jurs, Peter C (2009). Principles of Chemistry: The Molecular Science. Cengage Learning. ص. 259. ISBN:978-0-495-39079-4.
- ^ Smart، Lesley؛ Moore, Elaine (1995). "RbAg4I5". Solid state chemistry: an introduction. CRC Press. ص. 176–177. ISBN:978-0-7487-4068-0.
- ^ Bradley، J. N.؛ Greene, P. D. (1967). "Relationship of structure and ionic mobility in solid MAg4I5". Trans. Faraday Soc. ج. 63: 2516. DOI:10.1039/TF9676302516.
- ^ أ ب Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997). Chemistry of the Elements (بالإنجليزية) (2 ed.). Butterworth-Heinemann. ISBN:0-08-037941-9.
- ^ Jaroslav Heyrovský|J. Heyrovský, J. Kůta: Grundlagen der Polarographie. Akademie-Verlag, Berlin 1965, S. 515.
- ^ R. Fresenius, G. Jander, "Rubidium – Fällung als Rubidium-Natrium-Wismutnitrit mit Natrium-Wismutnitrit" (in German), Handbuch der analytischen Chemie, Zweiter Teil: Qualitative Nachweisverfahren, Band 1a: Elemente der ersten Hauptgruppe (einschl. Ammonium) (Berlin: Springer-Verlag): pp. 155–156
- ^ Relman، A. S. (1956). "The Physiological Behavior of Rubidium and Cesium in Relation to That of Potassium". The Yale Journal of Biology and Medicine. ج. 29 ع. 3: 248–62. PMC:2603856. PMID:13409924.
- ^ Fieve، Ronald R.؛ Meltzer، Herbert L.؛ Taylor، Reginald M. (1971). "Rubidium chloride ingestion by volunteer subjects: Initial experience". Psychopharmacologia. ج. 20 ع. 4: 307–14. DOI:10.1007/BF00403562. PMID:5561654. S2CID:33738527.
- ^ Andrea Illy, Rinantonio Viani: Espresso Coffee: The Science of Quality. Elsevier Academic Press, 2005, ISBN 0-12-370371-9, S. 150.
- ^ Garland T. Johnson, Trent R. Lewis, William D. Wagner, "Acute toxicity of cesium and rubidium compounds" (in German), Toxicology and Applied Pharmacology 32 (2): pp. 239–245, doi:10.1016/0041-008X(75)90216-1
- ^ M. Krachler, G. H. Wirnsberger: Long-term changes of plasma trace element concentrations in chronic hemodialysis patients. In: Blood Purif. 18(2), 2000, S. 138–143, PMID 10838473.
- ^ Ronald R. Fieve, Herbert Meltzer, David L. Dunner, Morton Levitt, Julien Mendlewicz, Ann Thomas, "Rubidium: Biochemical, Behavioral, and Metabolic Studies in Humans" (in German), American Journal of Psychiatry 130 (1): pp. 55–61, doi:10.1176/ajp.130.1.55
- ^ C Paschalis, F A Jenner, C R Lee, "Effects of Rubidium Chloride on the Course of Manic-Depressive Illness" (in German), Journal of the Royal Society of Medicine 71 (5): pp. 343–352, doi:10.1177/014107687807100507
- ^ أ ب Paschalis، C.؛ Jenner، F. A.؛ Lee، C. R. (1978). "Effects of rubidium chloride on the course of manic-depressive illness". J R Soc Med. ج. 71 ع. 9: 343–352. DOI:10.1177/014107687807100507. PMC:1436619. PMID:349155.
- ^ Meltzer، H. L. (1991). "A pharmacokinetic analysis of long-term administration of rubidium chloride". Journal of Clinical Pharmacology. ج. 31 ع. 2: 179–84. DOI:10.1002/j.1552-4604.1991.tb03704.x. PMID:2010564. S2CID:2574742. مؤرشف من الأصل في 2012-07-09.
- ^ Follis, Richard H. Jr. (1943). "Histological effects in rats resulting from adding rubidium or cesium to a diet deficient in potassium". AJP: Legacy Content. ج. 138 ع. 2: 246–250. DOI:10.1152/ajplegacy.1943.138.2.246.
- ^ Manfred Anke, Ljubomir Angelow, Ralf Müller, Sabine Anke, "Recent progress in exploring the essentiality of the ultratrace element rubidium to the nutrition of animals and man" (in German), Biomedical Research on Trace Elements 16 (3): pp. 203–207, doi:10.11299/brte.16.203
- ^ "Rubidium 276332". Sigma-Aldrich.
- ^ Martel, Bernard؛ Cassidy, Keith (1 يوليو 2004). "Rubidium". Chemical risk analysis: a practical handbook. Butterworth-Heinemann. ص. 215. ISBN:978-1-903996-65-2.
- ^ Boikess, Robert S؛ Edelson, Edward (1981). Chemical principles. Harper & Row. ص. 193. ISBN:978-0-06-040808-4.
- ^ Eric Cornell؛ وآخرون (1996). "Bose-Einstein condensation (all 20 articles)". Journal of Research of the National Institute of Standards and Technology. ج. 101 ع. 4: 419–618. DOI:10.6028/jres.101.045. PMC:4907621. PMID:27805098. مؤرشف من الأصل في 2011-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-14.
- ^ Martin، J. L.؛ McKenzie، C. R.؛ Thomas، N. R.؛ Sharpe، J. C.؛ Warrington، D. M.؛ Manson، P. J.؛ Sandle، W. J.؛ Wilson، A. C. (1999). "Output coupling of a Bose-Einstein condensate formed in a TOP trap". Journal of Physics B: Atomic, Molecular and Optical Physics. ج. 32 ع. 12: 3065. arXiv:cond-mat/9904007. Bibcode:1999JPhB...32.3065M. DOI:10.1088/0953-4075/32/12/322. S2CID:119359668.
- ^ "Rubidium (Rb) | AMERICAN ELEMENTS ®". American Elements: The Materials Science Company (بالإنجليزية). Retrieved 2024-03-27.
- ^ Chin، Cheng؛ Grimm، Rudolf؛ Julienne، Paul؛ Tiesinga، Eite (29 أبريل 2010). "Feshbach resonances in ultracold gases". Reviews of Modern Physics. ج. 82 ع. 2: 1225–1286. arXiv:0812.1496. Bibcode:2010RvMP...82.1225C. DOI:10.1103/RevModPhys.82.1225. S2CID:118340314.
- ^ Gentile، T. R.؛ Chen، W. C.؛ Jones، G. L.؛ Babcock، E.؛ Walker، T. G. (2005). "Polarized 3He spin filters for slow neutron physics" (PDF). Journal of Research of the National Institute of Standards and Technology. ج. 110 ع. 3: 299–304. DOI:10.6028/jres.110.043. PMC:4849589. PMID:27308140. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-06.
- ^ "Neutron spin filters based on polarized helium-3". NIST Center for Neutron Research 2002 Annual Report. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-11.
- ^ Long Tian, Shujing Li, Haoxiang Yuan, Hai Wang, "Generation of Narrow-Band Polarization-Entangled Photon Pairs at a Rubidium D1 Line" (in German), Journal of the Physical Society of Japan 85 (12): pp. 124403, doi:10.7566/JPSJ.85.124403
- ^ M. Hosseini, B. M. Sparkes, G. Campbell, P. K. Lam, B. C. Buchler, "High efficiency coherent optical memory with warm rubidium vapour" (in German), Nature Communications 2 (1): pp. 174, doi:10.1038/ncomms1175
- ^ Hellwig, Helmut, and A. E. Wainwright. "A portable rubidium clock for precision time transport." Proceedings of the 7th Annual Precise Time and Time Interval Systems and Applications Meeting. 1975.
- ^ Camparo, James C., Travis U. Driskell, and A. F. S. Command. "The mercury-ion clock and the pulsed-laser rubidium clock: Near-term candidates for future GPS deployment." Aerospace Report NO. TOR-2015-03893S (2015).
- ^ Qingsong Ai, Kamil Maciuk, Paulina Lewinska, Lukasz Borowski, "Characteristics of Onefold Clocks of GPS, Galileo, BeiDou and GLONASS Systems" (in German), Sensors 21 (7): pp. 2396, doi:10.3390/s21072396
- ^ Bernardo Jaduszliwer, James Camparo, "Past, present and future of atomic clocks for GNSS" (in German), GPS Solutions 25 (1): pp. 27, doi:10.1007/s10291-020-01059-x
- ^ Eidson, John C (11 أبريل 2006). "GPS". Measurement, control, and communication using IEEE 1588. Springer. ص. 32. ISBN:978-1-84628-250-8.
- ^ King, Tim؛ Newson, Dave (31 يوليو 1999). "Rubidium and crystal oscillators". Data network engineering. Springer. ص. 300. ISBN:978-0-7923-8594-3.
- ^ Marton, L. (1 يناير 1977). "Rubidium Vapor Cell". Advances in electronics and electron physics. Academic Press. ISBN:978-0-12-014644-4.
- ^ Mittal (2009). Introduction To Nuclear And Particle Physics. Prentice-Hall Of India Pvt. Limited. ص. 274. ISBN:978-81-203-3610-0.
- ^ أ ب Li، Zhimin؛ Wakai، Ronald T.؛ Walker، Thad G. (2006). "Parametric modulation of an atomic magnetometer". Applied Physics Letters. ج. 89 ع. 13: 23575531–23575533. Bibcode:2006ApPhL..89m4105L. DOI:10.1063/1.2357553. PMC:3431608. PMID:22942436.
- ^ Keiichiro Yoshinaga, Ran Klein, Nagara Tamaki, "Generator-produced rubidium-82 positron emission tomography myocardial perfusion imaging—From basic aspects to clinical applications" (in German), Journal of Cardiology 55 (2): pp. 163–173, doi:10.1016/j.jjcc.2010.01.001
- ^ Yen، C. K.؛ Yano، Y.؛ Budinger، T. F.؛ Friedland، R. P.؛ Derenzo، S. E.؛ Huesman، R. H.؛ O'Brien، H. A. (1982). "Brain tumor evaluation using Rb-82 and positron emission tomography". Journal of Nuclear Medicine. ج. 23 ع. 6: 532–7. PMID:6281406.
- ^ Jadvar، H.؛ Anthony Parker، J. (2005). "Rubidium-82". Clinical PET and PET/CT. Springer. ص. 59. ISBN:978-1-85233-838-1.
- ^ Malekahmadi، P.؛ Williams، John A. (1984). "Rubidium in psychiatry: Research implications". Pharmacology Biochemistry and Behavior. ج. 21: 49–50. DOI:10.1016/0091-3057(84)90162-X. PMID:6522433. S2CID:2907703.
- ^ Canavese، Caterina؛ Decostanzi، Ester؛ Branciforte، Lino؛ Caropreso، Antonio؛ Nonnato، Antonello؛ Sabbioni، Enrico (2001). "Depression in dialysis patients: Rubidium supplementation before other drugs and encouragement?". Kidney International. ج. 60 ع. 3: 1201–2. DOI:10.1046/j.1523-1755.2001.0600031201.x. PMID:11532118.
- ^ Lake، James A. (2006). Textbook of Integrative Mental Health Care. New York: Thieme Medical Publishers. ص. 164–165. ISBN:978-1-58890-299-3.
- ^ Torta، R.؛ Ala، G.؛ Borio، R.؛ Cicolin، A.؛ Costamagna، S.؛ Fiori، L.؛ Ravizza، L. (1993). "Rubidium chloride in the treatment of major depression". Minerva Psichiatrica. ج. 34 ع. 2: 101–110. PMID:8412574.
- ^ Koch، E.-C. (2002). "Special Materials in Pyrotechnics, Part II: Application of Caesium and Rubidium Compounds in Pyrotechnics". Journal Pyrotechnics. ج. 15: 9–24. مؤرشف من الأصل في 2011-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2010-01-29.
في كومنز صور وملفات عن: روبيديوم |
H | He | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Li | Be | B | C | N | O | F | Ne | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
Na | Mg | Al | Si | P | S | Cl | Ar | |||||||||||||||||||||||||||||||||||
K | Ca | Sc | Ti | V | Cr | Mn | Fe | Co | Ni | Cu | Zn | Ga | Ge | As | Se | Br | Kr | |||||||||||||||||||||||||
Rb | Sr | Y | Zr | Nb | Mo | Tc | Ru | Rh | Pd | Ag | Cd | In | Sn | Sb | Te | I | Xe | |||||||||||||||||||||||||
Cs | Ba | La | Ce | Pr | Nd | Pm | Sm | Eu | Gd | Tb | Dy | Ho | Er | Tm | Yb | Lu | Hf | Ta | W | Re | Os | Ir | Pt | Au | Hg | Tl | Pb | Bi | Po | At | Rn | |||||||||||
Fr | Ra | Ac | Th | Pa | U | Np | Pu | Am | Cm | Bk | Cf | Es | Fm | Md | No | Lr | Rf | Db | Sg | Bh | Hs | Mt | Ds | Rg | Cn | Nh | Fl | Mc | Lv | Ts | Og | |||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|