المحافظة الاجتماعية في الولايات المتحدة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المحافظة الاجتماعية في الولايات المتحدة هي أيديولوجية سياسية تركز على الحفاظ على القيم والمعتقدات التقليدية. تتمحور المحافظة الاجتماعية بشكل أساسي حول الاهتمام بالقيم الأخلاقية والاجتماعية التي يرى أنصار الأيديولوجية أنها انحطت في المجتمع المعاصر نتيجة الليبرالية الحديثة.[1] في الولايات المتحدة، يُعتبر اليمين المسيحي من أكبر قوى المحافظة الاجتماعية.[2]

يُعنى المحافظون الاجتماعيون في الولايات المتحدة بالعديد من القضايا الاجتماعية مثل مناوئة الإجهاض، معاداة النسوية، دعم القيم العائلية التقليدية، معارضة الإباحية، دعم التثقيف الجنسي المتعلق بالامتناع فقط، معارضة حقوق المثليين، دعم الصلاة المدرسية، دعم القسائم المدرسية، دعم القوانين الزرقاء ليوم الأحد، معارضة القمار ومعارضة تعاطي العقاقير الاستجمامي، من بين أمور أخرى.[3][4][5]

نظرًا لأن غالبية المحافظين الاجتماعيين متدينين بشكل كبير، ومعظمهم من المسيحيين تحديدًا، فقد حثوا على التركيز على التقاليد المسيحية في توجيه البلاد في القضايا الاجتماعية.[6] وهذا يشمل الدعوة إلى شمل الدين في الحيز العام، مثل عرض تماثيل التراث اليهودي المسيحي بشكل عام وخصوصًا في أوقات الأعياد مثل الميلاد وأسبوع الفصح، بالإضافة إلى دعم إدراج الدين في نظام التعليم ودعم المدارس الأبرشية، إذ يعتقد المحافظون الاجتماعيون أن «الدين هو الأساس الأقوى للتطور الأخلاقي الذي يحتاجه الطلاب ليصبحوا مواطنين منتجين وملتزمين بالقانون».[7][8]

تصف المحافظة الاجتماعية كمصطلح المواقف المحافظة من القضايا الاجتماعية والثقافية مثل الإجهاض وزواج المثليين والصلاة المدرسية، على عكس ما يسمى الليبرالية الاجتماعية (الليبرالية الثقافية).[9][10] المحافظ الاجتماعي بهذا المعنى هو أقرب إلى معنى المحافظة الثقافية من المحافظة الاجتماعية الأوروبية الأوسع، وقد يتبنى وجهات نظر أكثر ليبرالية أو أكثر محافظة فيما يتعلق بالسياسية المالية.[11]

الآراء[عدل]

مناوئة الإجهاض[عدل]

تعارض الحركة المناوئة للإجهاض في الولايات المتحدة الإجهاض المستحدث على أسس أخلاقية ودينية وتؤيد حظره أو تقييده القانوني. غالبًا ما يدعم المحافظون الاجتماعيون قلب قضية رو ضد وايد وهم عمومًا «مؤيدون للحياة» (يعارضون الإجهاض).[12] غالبًا ما تستند هذه المعتقدات إلى حجة «شخصية الجنين».[13][14] تركز حجج الشخصية على إعطاء الجنين مكانة الشخص مما يمنحه الحق في الحياة.[15] غالبًا ما ترتبط المعتقدات المؤيدة للحياة بالجماعات المسيحية المحافظة، وخاصة الكنيسة الكاثوليكية.[13]

معاداة النسوية[عدل]

غالبًا ما يعارض المحافظون الاجتماعيون النسوية، معتقدين أن الرجال والنساء مختلفون اختلافًا جوهريًا ويجب الحفاظ على الأدوار الجندرية التقليدية في المجتمع. غالبًا ما يروجون للأدوار التقليدية للمرأة كربة منزل ومقدمة رعاية، مما يثني النساء عن المشاركة في القوى العاملة أو الخدمة العسكرية أو الحكومة.[16] يميل بعض المحافظين الاجتماعيين إلى التكاملية فيما يتعلق بأدوار الجنسين.[17]

غالبًا ما يلقي المحافظون الاجتماعيون باللوم على النسوية فيما يخص العديد من المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها العائلات الأمريكية. وهم يعتقدون أن الحركة النسوية في العصر الحديث قد أحدثت تزايدًا في عدد السكان غير المتزوجين وقوضت السلطة الذكورية في الأسرة، مساهمةً بذلك في تدهور الأسرة الأولية. يستشهد الكثيرون بالخصوبة دون مستوى الإحلال بسبب الإجهاض القانوني.[18] يشير آخرون إلى تزايد الأمومة دون زواج بسبب ارتفاع معدلات الطلاق والمواليد خارج إطار الزواج، وما يترتب على الأطفال من ضرائب اقتصادية واجتماعية نتيجة ذلك. من المرجح أن يعاني أطفال الوالدين العازبين أو المطلقين من الفقر والسجن بسبب المشاكل السلوكية.[19]

دعم الأخلاقيات الجنسية[عدل]

منذ الثورة الجنسية في الولايات المتحدة في الستينيات، كانت الأخلاق الجنسية نقطة خلاف في الحرب الثقافية بين المحافظين الاجتماعيين والليبراليين. يدعو المحافظون الاجتماعيون الحكومة إلى ممارسة القيادة الأخلاقية على الأعراف الجنسية، والترويج الفعال لقيم الأسرة.[20] يشددون على قدسية الزواج والولادة، ويلقون باللوم على الليبرالية الاجتماعية في تزايد ممارسة الجنس الغريزي والجنس قبل الزواج والاستمناء والولادات خارج إطار الزواج وحمل المراهقات والأمراض المنقولة جنسيًا والمواد الإباحية منذ منتصف القرن العشرين.[21]

معارضة الإباحية[عدل]

تعتبر معارضة الإباحية من المواقف التقليدية للمحافظين الاجتماعيين في الولايات المتحدة. يلقي الكثير منهم باللوم على المواد الإباحية في إفساد الأطفال، وتشجيع العنف الجنسي ضد النساء، والترويج لممارسة الجنس الغريزي وتدمير الزيجات.[22] يعارض العديد من المسيحيين المحافظين الإباحية على أساس تعاليم الإنجيل التي تساوي الشهوة مع الزنا.[23]

المركز الوطني للاستغلال الجنسي، المعروف سابقًا باسم الأخلاق في وسائل الإعلام، هو منظمة اجتماعية محافظة تعمل على تعزيز الحركة ضد المواد الإباحية.[21][24]

دعم التثقيف الجنسي المتعلق بالامتناع فقط[عدل]

يهتم المحافظون الاجتماعيون بالتربية الأخلاقية وربما المعلومات غير اللائقة بالسن التي يتلقاها الأطفال من فصول التربية الجنسية في المدارس العامة. إذ يفضلون التربية الجنسية التي تقتصر على العفة فقط لتوافقها مع الأخلاق المسيحية التقليدية فيما يتعلق بالعفة وقدسية الزواج. يُعلِّم التثقيف الجنسي المتعلق بالامتناع فقط أن الجنس يقتصر على إطار الزواج وأن الجنس قبل الزواج غير مقبول. على العكس من ذلك، يعارض المحافظون الاجتماعيون التربية الجنسية الشاملة لأنها تعلم مفاهيم مشكوك فيها أخلاقيًا مثل تحديد النسل، والتي يعتقدون أنها تؤدي إلى ممارسة الجنس قبل الزواج والأمراض المنقولة جنسيًا وحمل المراهقات.[25][26] يُشجع المحافظون الاجتماعيون النساء غير المتزوجات على ارتداء خواتم العفة بهدف الحفاظ على المفاهيم المسيحية التقليدية فيما يتعلق بالجنسانية.[27]

معارضة زواج المثليين[عدل]

يعارض المحافظون الاجتماعيون زواج المثليين والاتحادات المدنية وتبني المثليين للأطفال وحقوق مجتمع الميم الأخرى، إذ أن المثلية الجنسية تتعارض مع التعاليم المسيحية الأساسية بأن الزواج يكون بين رجل وامرأة. غالبًا ما يعتقدون أن المثلية الجنسية أمر غير طبيعي، وأن الاعتراف بزواج المثليين سيعزز انتشار المثلية الجنسية في المجتمع، وأن الأطفال يتلقون تربية أفضل عندما يرعاهم أزواج غير مثليين.[28] يتشكك المحافظون الاجتماعيون في إضفاء الشرعية على زواج المثليين، وبدلًا من ذلك يدعمون قوانين مثل قانون الدفاع عن الزواج (دي أو إم إيه) الذي عرّف الزواج على أنه اتحاد بين رجل وامرأة. يعتبر البعض أكثر مرونةً فيما يتعلق بالزيجات المدنية مقارنةً بزواج المثليين، لكن الكثيرين يعارضون العلاقات الجنسية المثلية بأي شكل من الأشكال.[29] بينما يدعم المحافظون الاجتماعيون أحيانًا الحقوق الأساسية لمجتمع الميم، إلا أنهم يهتمون بـ «تطبيع» العلاقات الجنسية المثلية من خلال مؤسسة الزواج. يدعم بعض المحافظين زواج المثليين، مثل جمهوريي لوغ كابن.[26]

معارضة حقوق المتحولين جنسيًا[عدل]

يعارض المحافظون الاجتماعيون حقوق المتحولين جنسيًا، إذ يعتبرون أنها تتعارض مع الأدوار الجندرية التقليدية التي تنص على الالتزام بالجنس عند الولادة. إنهم يعارضون السماح للأشخاص المتحولين جنسيًا باستخدام الضمائر والأسماء والحمامات وغرف تبديل الملابس التي يعتبرون أنها تلائم هوية الجنوسة. ويناهضون أيضًا الاعتراف بالنظام الجندري غير الثنائي.[30]

في العصر الحديث، توترت العلاقة بين المسيحية والمتحولين جنسيًا، إذ تطلب معظم الكنائس من أعضائها الالتزام بما يعتقدون أنه جنسهم «الممنوح من الرب».[31] تندد العديد من الطوائف المسيحية بالتحول الجنسي وتمنع المتحولين جنسيا من الزواج.[32]

المراجع[عدل]

  1. ^ Bell، Jeffrey (2012). The Case for Polarized Politics: Why American Needs Social Conservatism. New York: Encounter Books. ص. 6–10. ISBN:9781594035784. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08. The Case for Polarized Politics: Why American Needs Social Conservatism. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |عبر= (مساعدة)
  2. ^ Marsden, Lee (28 Dec 2012). The Ashgate Research Companion to Religion and Conflict Resolution (بالإنجليزية). Ashgate Publishing, Ltd. ISBN:978-1-4094-7128-8. Even within the secular heartlands of Western Europe and the United States religion began to force its way into the political agenda with the emergence of the American Christian Right as a new force in social conservatism in the late 1970s and in the UK with the issue of fatwas calling for the death of British author Salman Rushdie, promoted by the publication of his book The Satanic Verses, which was declared blasphemous by Ayatollah Khomeini, Supreme Leader of Iran, in 1989.
  3. ^ Quantz, Richard A. (8 Jan 2016). Sociocultural Studies in Education: Critical Thinking for Democracy (بالإنجليزية). روتليدج (دار نشر). p. 137. ISBN:978-1-317-26076-9. Some important narratives appealed to by social conservatives that were not mentioned in Chapter 4 include the America is a Christian Nation narrative discussed earlier; the God Created man as Head of the Family and any other traditional family narrative, such as the Evils of Drugs and the Evils of Sex narratives; and any of the narrative found in the Bible, especially the Genesis, Jesus Son of God, and the Apocalypse narratives.
  4. ^ Chambers, Kerry (1 Jan 2011). Gambling for Profit: Lotteries, Gaming Machines, and Casinos in Cross-national Focus (بالإنجليزية). University of Toronto Press. p. 14. ISBN:978-1-4426-4189-1. Historically, Protestant evangelicals, traditionalists, and social conservatives have condemned gambling as immoral and attempted to exert social-norm pressures on others.
  5. ^ Thompson، Michael (2007). Confronting the New Conservatism: The Rise of the Right in America. NYU Press. ص. 2–3. ISBN:9780814782996. مؤرشف من الأصل في 2022-05-03.
  6. ^ Marietta، Morgan (2012). A Citizen's Guide to American Ideology: Conservatism and Liberalism in Contemporary Politics. New York: Routledge. ص. 32. ISBN:9781136593659. مؤرشف من الأصل في 2022-05-03.
  7. ^ Wenz, Peter S. (10 Feb 2012). Beyond Red and Blue: How Twelve Political Philosophies Shape American Debates (بالإنجليزية). MIT Press. p. 7. ISBN:978-0-262-26127-2. Social conservatives favor vouchers because they allow religion to be taught in government-funded schools, and they think religious is the firmest foundation for the moral development that students need to become productive, law-abiding citizens.
  8. ^ Quantz, Richard A. (8 Jan 2016). Sociocultural Studies in Education: Critical Thinking for Democracy (بالإنجليزية). Routledge. ISBN:978-1-317-26075-2. Social conservatives tend to advocate for abstinence education, church attendance, prayer in school, public Christmas displays, patriotism, the military, and gun rights. ... Whereas religion is considered to be in the private realm, social conservatives often argue that the cultural history of the United States makes it perfectly legal to allow some aspects of religion to move into the public sphere. Primarily they advocate the public space be open to the display and expectations of broad Judaic-Christian traditions and often specifically Christian traditions.
  9. ^ Rozell, Mark J.; Wilcox, Clyde (2 Nov 2017). God at the Grassroots 2016: The Christian Right in American Politics (بالإنجليزية). Lanham, Maryland: Rowman & Littlefield. ISBN:978-1-5381-0893-2.
  10. ^ Walmer, Daniel (13 Jul 2017). "Lebanon women's group still fighting against alcohol" (بالإنجليزية). Lebanon Daily News. Archived from the original on 2021-05-15. Retrieved 2020-10-14.
  11. ^ Chideya، Farai (2004). "The Red and the Blue: A Divided America". Trust: Reaching the 100 Million Missing Voters and Other Selected Essays. Soft Skull Press. ص. 33–46. ISBN:9781932360264.
  12. ^ "Definition of PRO-LIFE". www.merriam-webster.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-07-28. Retrieved 2022-04-06.
  13. ^ أ ب Farrell، Courtney (2010). The Abortion Debate. ABDO Publishing Company. ص. 6–7. ISBN:9781617852640. مؤرشف من الأصل في 2022-08-11.
  14. ^ Schultz، Jeffrey D.؛ Van Assendelft، Laura A. (1999). Encyclopedia of women in American politics. The American political landscape (ط. 1). Greenwood Publishing Group. ص. 195. ISBN:1-57356-131-2. مؤرشف من الأصل في 2022-06-28.
  15. ^ Seipel، Peter (2014). "Is There Sufficient Common Ground to Resolve the Abortion Debate?". The Journal of Value Inquiry. ج. 48 ع. 3: 517–31. DOI:10.1007/s10790-014-9436-y. S2CID:145389689.
  16. ^ Kimmel، Michael (2004). "Antifeminism". في Kimmel، Michael؛ Aronson، Amy (المحررون). Men and masculinities a social, cultural, and historical encyclopedia. Santa Barbara, California: ABC-CLIO. ص. 35–37. ISBN:978-1-57607-774-0.
  17. ^ Giles, Kevin (19 Oct 2018). What the Bible Actually Teaches on Women (بالإنجليزية). Wipf and Stock Publishers. p. 40. ISBN:978-1-5326-3368-3.
  18. ^ "Total Fertility Rate of the United States, History plus Forecast". The Frederick S. Pardee Center for International Futures. University of Denver. مؤرشف من الأصل في 2014-02-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-26.
  19. ^ Snowdon، Stacey (1997). "DIVORCE AND ITS EFFECTS ON CHILDREN". Advocates for Children program, College Park Scholars, University of Maryland. مؤرشف من الأصل في 2022-03-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-11-14.
  20. ^ Blau, Joel; Abramovitz, Mimi (2010). The Dynamics of Social Welfare Policy (بالإنجليزية). Oxford University Press. p. 169. ISBN:978-0-19-538526-7.
  21. ^ أ ب Lewis، Andrew R. (2017). The Rights Turn in Conservative Christian Politics: How Abortion Transformed the Culture Wars. مطبعة جامعة كامبريدج. ص. 54.
  22. ^ Hammer, Josh (11 Dec 2019). "Porn Is Not a Blessing of Liberty" (بالإنجليزية). First Things. Archived from the original on 2022-03-14. Retrieved 2020-10-14.
  23. ^ "Bible Verses about Pornography". biblestudytools.com. مؤرشف من الأصل في 2022-03-31.
  24. ^ Gold، Michael (28 مارس 2018). "Walmart Pulls Cosmo From Checkout. Plus! Guess Who's Claiming Victory". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2022-05-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-25.
  25. ^ Josephson, Jyl J. (2016). Rethinking Sexual Citizenship (بالإنجليزية). SUNY Press. ISBN:978-1-4384-6047-5. From the perspective of social conservatives, the grant requirements ensure that organizations that support abstinence-only and conservative sexual morality are provided with funding under the program.
  26. ^ أ ب Luker، Kristin (2006). When Sex Goes to School. New York: Norton. ص. 101, 112.
  27. ^ Fantz, Ashley Fantz (31 May 2005). "Pledging their purity, with fingers crossed" (بالإنجليزية). The Post-Star. Archived from the original on 2020-10-14. Retrieved 2020-10-14.
  28. ^ Cline, Austin (16 يوليو 2017). "Common Arguments Against Gay Marriage". مؤرشف من الأصل في 2022-07-09.
  29. ^ Dombrink، John (2012). "After the Culture War? Shifts and Continuities in American Conservatism". Canadian Review of American Studies. ج. 42 ع. 3: 301–21. DOI:10.1353/crv.2012.0018. S2CID:143729347.
  30. ^ Emanuella Grinberg (مايو 13, 2016). "White House issues guidance on transgender bathrooms". CNNPolitics.com. مؤرشف من الأصل في مايو 16, 2016.
  31. ^ Winfield، Nicole (10 يونيو 2019). "Vatican rejects gender change to alarm of LGBT Catholics". Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 2022-07-21.
  32. ^ Norton، John (14 يناير 2003). "Vatican says 'sex-change' operation does not change person's gender". Catholic News Service. مؤرشف من الأصل في 2022-03-27.