قرحة الشدة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

قرحة الشدة (بالإنجليزية: stress ulcer)‏ هو تآكل في الطبقة السطحية من بطانة المعدة والإثني عشر تصيب بعض المرضى الذين يتعرضون لحالات من المرض الشديد أو للعمليات الجراحية، أو للحوادث والحروق، ويطول بقاؤهم في وحدة العناية المركزة والمستشفيات. وقد تؤدي قرحة الشدة إلى حدوث نزيف بالجهاز الهضمي على شكل قيء دموي أو براز يحتوي على دم مهضوم. وتعالج قرحة الشدة بنفس علاج قرحة المعدة المزمنة.

السبب[عدل]

لايزال السبب الحقيقي وراء حدوث قرحة الشدة غير واضحًا تمامًا، ولكن يعتقد بأنه في حالات الشدة كالأمراض المزمنة والإصابات والحروق والتعرض للجراحات تضطرب وظيفة الجدار المخاطي المبطن للمعدة من الداخل والذي يعمل على حماية جدار المعدة والتخلص من المواد السامة، كما يضطرب معدل تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي، ففتراكم المواد السامة والأيونات المضرة بجدار المعدة فيحدث التآكل والتقرح.[1]

معدلات الإصابة[عدل]

وحدة العناية المركزة

يلاحظ إصابة حوالي 75% - 100% من المرضى بتآكل وتقرح الطبقة السطحية من بطانة المعدة في أول 24 ساعة من وجودهم داخل وحدة العناية المركزة.[1]

عوامل الخطر[عدل]

توجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بقرحة الشدة منها :

الأعراض والعلامات[عدل]

يظهر النزيف الناتج عن قرحة الشدة بأشكال مختلفة منها:[3]

التشخيص[عدل]

يتم التشخيص بأخذ التاريخ المرضي للمريض الذي غالبًا ما يظهر فيه سبب حدوث قرحة الشدة، بالإضافة إلى الفحص السريري وبعض الاختبارات كاختبار الهيماتوكريت (Haematocrit) واختبارات تجلط الدم,[4] واستخدام منظار الجهاز الهضمي للكشف عن طبيعة القرحة وموقعها.[5] ولابد من تأجيل إجراء المنظار في حالة النزيف حتى السيطرة التامة على الحالة ووقف النزيف.

الوقاية[عدل]

اعتمدت أقدم أنظمة الوقاية الموضوعة لمنع حدوث قرحة الشدة على ضخ جرعات محددة من مضادات الحموضة من خلال أنبوب أنفي (يتم إدخاله من الأنف إلى المعدة) للحفاظ على الأس الهيدروجيني داخل المعدة أكبر من 3.5, كان هذا النظام ذو تكلفة متدنية ولكن بمرور الوقت ثبتت أعراضه الجانبية الخطيرة وهي زيادة احتمالية حدوث التهاب القولون الغشائي الكاذب, ودخول الأدوية من الأنف إلى الرئة بدلا من المعدة مما يسبب الالتهاب الرئوي (Pneumonia), بالإضافة إلى الإسهال وارتفاع نسبة الماغنيسيوم ونقص نسبة الفوسفات في الدم كأعراض جانبية لمضادات الحموضة المحتوية على مادة الماغنيسيوم.[6] وتعددت بعد ذلك محاولات وضع أنظمة ثابتة للوقاية من قرحة الشدة إلا أنه حتى الآن لو يوجد نظام أثبت فعاليته.[7]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب "Prophylaxis and management of stress ulceration". ncbi.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-01.
  2. ^ أ ب "Stress-Induced Gastritis". medscape.com. مؤرشف من الأصل في 2017-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-01.
  3. ^ Stress-Induced Gastritis Clinical Presentation: History, Physical, Causes نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Stress-Induced Gastritis Workup: Laboratory Studies, Procedures نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Stress-Induced Gastritis Workup: Laboratory Studies, Procedures نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "Prophylaxis and management of stress ulceration". ncbi.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-02.
  7. ^ Alhazzani، W؛ Alenezi، F؛ Jaeschke، RZ؛ Moayyedi، P؛ Cook، DJ (مارس 2013). "Proton pump inhibitors versus histamine 2 receptor antagonists for stress ulcer prophylaxis in critically ill patients: a systematic review and meta-analysis". Critical Care Medicine. ج. 41 ع. 3: 693–705. DOI:10.1097/CCM.0b013e3182758734. PMID:23318494.