النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. العدويالقرشي.[1] صحابي من الولاة.[2] من المهاجرين مع أبيه إلى الحبشة في بادية ظهور الإسلام.[1]
ولاه عمر بن الخطابميسان (بين البصرةوواسط)، وهو الوحيد من بني عدي بن كعب الذين تولوا في عهده (وهم عشيرة الخليفة)، وذلك لما يعلم من صلاحه، لكنه عزله حينما سمعه يقول أبياتا عن الخمر.[2] حيث قال:[1]
ألا هل أتى الحسناء أن حليلها
بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية
ورقاصة تجثو على كل منسم
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني
ولا تسقني بالأصغر المتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوءه
تنادمنا في الجوسق المتهدم
فقال عمر حين سمع ذلك: «نعم والله إن ذلك ليسوءني ، فمن لقيه فليخبره أني قد عزلته»، وعزله . فقدم عليه النعمان، واعتذر قائلاً :«والله يا أمير المؤمنين ، ما صنعت شيئاً مما بلغك أني قلته قط ، ولكني كنت امرأ شاعراً، وجدت فضلاً من قول، فقلت فيما تقول الشعراء». فقال له عمر: «وأيم الله ، لا تعمل لي على عمل ما بقيت ، وقد قلت ما قلت».[1]
↑ أبتد.عبد السلام الترمانيني، " أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين: الجزء الأول من سنة 1 هـ إلى سنة 250 هـ"، المجلد الأول (من سنة 1 هـ إلى سنة 131 هـ) دار طلاس ، دمشق.