محافظة معان هي أكبر محافظات الأردن مساحة وأول منطقة دخلها الإسلام في بلاد الشام. سكانها يقسمون إلى قسمين بدووحضر. بدأت منها الثورة العربية الكبرى ودخل الأمير فيصل إلى الأردن من خلالها. عاصمتها مدينة معان، التي تبعد حوالي 216 كيلومتراً جنوب عمان وقداشتهرت تاريخياً. فقد عمر معان بني أمية وبنوا فيها لإبن السبيل مرفق وهي مدينة قوم شعيب وخدمت كموقف للحجاج تقام بها سوق في غدوهم ورواحهم. وجعلها الهاشميون موئلاً لقدمهم فقد نزل الأمير عبد الله فيها يوم 11 تشرين الثاني عام 1920 حيث استقبله أشرافها وشيوخها مرحبين مهللين وكان وصوله بعد أربعة أشهر من اعتداء الفرنسيين على استقلال سوريا. وباتت معان ملتقى الأحرار من الأمة لكن تجمع الوطنيون والأحرار السوريين والعراقيين في عمان ونظراً لوقوعها في منتصف المنطقة من جهة ولارتباطها بخط سكة الحديد من جهة أخرى جعلت الأمير ينتقل إليها.
الشوبك مدينة تقع في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية تتبع محافظة معان.
تقع الشوبك في الجزء الشمالي الغربي من محافظة معان وتبعد عن المركز حوالي 50 كم، وتقع قراها على سلسلة جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين 1120 - 1651 متر.
الشوبك اسم عريق يدل على التاريخ المجيد الذي تتمتع به المنطقة ذات الأشجار المتشابكة والكثيفة، وذات المناخ المعتدل، وتقع في الجهة الغربية الجنوبية من المملكة الأردنية الهاشمية وهي من أهم المناطق الزراعية في المملكة حيث تشتهر بزراعة التفاح بأنواعه بعد أن نجحت زراعته فيها بشكل تجاري، لذلك استحقت أن تسمى ببلدة التفاح، والشوبك مدينة عريقة مرت عليها عدة حضارات دلت على قيمتها المكانية والتاريخية فالأدوميون أول من سكنها ثم تعاقبت عليها الحضارات. وكثير من الرحالة الذين مروا بها وصفوا طبيعتها الجميلة. ومن أهم المناطق المميزة فيها القلعة الحصينة التي بنيت على أحد جبالها والتي مثلت مركزا دفاعيا للحضارات التي استوطنتها، حيث كانت تتحكم بالطريق من الشام إلى مصر في زمن الصليبيين ومن ثم الأيوبيينوالمماليك.
قلعة الشوبك وتُسمَّى باللُّغات الأوروبيَّة قلعة مونتريال بمعنى الجبل الملوكي (بالإنجليزية: Montreal castle) هي قلعة صليبية على الجانب الشرقي من وادي عربة. جاثمة على قمة أحد الجبال الصخرية المخروطية الشكل. المطلة على الأشجار الكثيفة والوديان التي تجري فيها المياه في تلك الفترة. تقع القلعة على بُعد 120 كم إلى الجنوب من الكرك، و35 كم إلى الشمال من البتراء عاصمة الأنباط. لعبت القلعة دوراً مُهماً أثناء الحروب الصليبية، إذ كانت تساعد على قطع طرق المُواصلات للقوافل التجارية والحملات العسكريَّة بين مصرودمشق، إلا أنَّ صلاح الدين الأيوبي ضرب عليها حصاراً شديداً في سنة 1187م أثناء توجُّهه نحو معركة حطين، ونجح بعد سنتين من الحصار المستمرِّ بالاستيلاء عليها. تقلَّصت أهميَّة القلعة تدريجياً بعد وُقوعها في أيدي الأيوبيِّين، ولم تلعب دوراً تاريخياً مُهماً بعد انتهاء الحروب الصليبية.