جمهورية نيكاراغوا[16] هي أكبر دول أمريكا الوسطى وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثافة السكانية فيها تعد أقل من بقية الدول المجاورة حيث أنه بحلول عام 1980 كان هناك حوالي مليوني نسمة من سكانها يعيشون في دول أخرى. يعود الكثير من هؤلاء حاليًا إلى نيكاراغوا بعد تحسن الأحوال في وطنهم الأم. بدأ الأسبان الوصول إلى ما يُعرف حالياً بنيكاراغوا، في بداية العشرينيات من القرن السادس عشر الميلادي. حصلت نيكاراغوا على استقلالها من أسبانيا عام 1821. وأصبحت الدولة جمهورية مستقلة في عام 1838.
بحلول عام 1978، كانت معارضة شديدة للحكومة وسياساتها، الاقتصادية والسياسية، قد سرت بين مختلف طبقات الشعب، كانت نتيجتها حرب أهلية، أتت بجماعات الساندينستيين الماركسيين إلى السلطة، عام 1979. وساندت هذه السلطة الجديدة المتمردين في السلفادور، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية ترعى جماعات الكونترا، المناهضة للساندينستيين، وتساندها في حربها عليهم، خلال معظم الثمانينيات. وفي عام 1990، جرت انتخابات حرة، انهزم فيها الساندينستيون، الذين انهزموا، مرة أخرى، في انتخابات 1996، و2001. ولكن تصويت عام 2006 أظهر عودة الرئيس الساندنستاني السابق دانيال أورتيجا سافيدرا . وقد تعرض الاقتصاد والبنية لنيكاراغوا إلى صدمة شديدة جراء الحرب الأهلية المبكرة وإعصار ميتش عام 1998، ويجري إعادة البناء ببطء. سكان نيكارجوا من عناصر المستيزو (خليط من الهنود والأسبان) وهناك أقلية زنجية، وأقلية من الهنود والأوروبين. يتركز السكان في الغرب وحول بحيرة ماناجوا. اللغة السائدة والرسمية هي الأسبانية.
United States–supported anti-Sandinista "كونترا" rebels (ARDE Frente Sur) in 1987.
في مطلع ثمانينيات القرن العشرين تعرضت نيكاراغوا لتدخل عسكري من قبل الولايات المتحدة بحجة مساعدتها للثوار في السلفادور، ورفعت نيكاراغوا النزاع إلى محكمة العدل الدولية التي قضت في ما عرف بقضية نيكاراغوا ضد أمريكا لصالح نيكاراغوا وتم تغريم الولايات المتحدة ما قدره 12 مليار دولار رفضت أمريكا القرار وامتنعت عن تنفيذه، وسحبت اعترافها الملزم بالمحكمة.
تنقسم أرضها إلى ثلاثة أقسام طبيعية: سهول منخفضة تطل على المحيط الهادي تكسوها الغابات، ومرتفعات تسير في وسطها من الشمال إلى الجنوب، والقسم الثالث سهول منخفضة في الشرق على البحر الكاريبي، ومناخها من الطراز المداري، تعتدل حرارته على المرتفعات في الوسط وترتفع فوق السهول المنخفضة، وتسقط عليها أمطار غزيرة خصوصًا على ساحل البحر الكاريبي.
تتكون نيكاراغوا من ثلاثة أقاليم طبيعية:
أ. إقليم المحيط الهادي: وهو إقليم منخفض، يمتد من هندوراس إلى كوستاريكا. وفي هذا الإقليم المنخفض عدة براكين بعضها ناشط. وتوجد في الجزء الأوسط والجزء الجنوبي منه، بحيرتا مانجاوا ونيكاراغوا، على التوالي. وترتفع بمحاذاة ساحل المحيط الهادي، جبال يصل ارتفاعها إلى 910 أمتار، كما توجد به أكبر مدن نيكاراغوا.
ب. إقليم المرتفعات الوسطى: يعد هذا الإقليم هو أعلى المناطق وأبردها في نيكاراغوا. وهو يقع على سلسلة جبال كوردييرا إيزابيلا. وتغطي الغابات معظم المنحدرات في المنطقة، وتوجد وديان سحيقة بين جبالها.
ج. الإقليم الكاريبي: هو سهل منبسط، فيه بعض المرتفعات، التي تزداد ارتفاعاً، في اتجاه الغرب. ويجري في هذه السهل أنهار عديدة، تظهر في المرتفعات الوسطى. وتوجد على ضفاف هذه الأنهار الأراضي الوحيدة الصالحة للزراعة في نيكاراغوا. وتغطي الغابات التي تعتمد على الأمطار معظم الإقليم. وفي الأجزاء الشمالية من الإقليم، توجد مراعٍ، وعدد من الجزر الصغيرة، مقابل الساحل.
نيكاراغوا هي جمهورية مركزية. ولأغراض إدارية قسمت الدولة إلى 17 وحدة إدارية ، 15 إدارة ( Departamentos ) وإقليمين بحكم ذاتي ( Autonomous Communities ) على غرار النموذج الأسباني. وتنقسم هذه الإدارة إلى بلديات ( Municipalities ) يبلغ عددها 153. الإقليمين إقليم جنوب الساحل الكاريبي و إقليم شمال الساحل الكاريبي يتم إختصار أسماءهما ب ( RACCS ) للجنوبي و ( RACCN ) للشمالي.[17]
مناخ نيكاراغوا مداري في المناطق المنخفضة، شديد البرودة في المناطق المرتفعة، بصفة عامة. يزيد معدل المطر السنوي الذي يسقط على بعض مناطق إقليم المرتفعات الوسطى، على 250 سم، ويبدأ الفصل المطير، في هذا الإقليم، في مايو، ويستمر حتى نوفمبر، وتراوح معدلات درجات الحرارة فيه بين 16 و21 درجة مئوية. أما الإقليم الكاريبي، فتسهم الرياح التجارية الشرقية في هطْل أمطار، يُقدر معدلها السنوي بنحو 420 سم، فيما يقدر متوسط درجة الحرارة في الإقليم، بنحو 27 درجة مئوية.
ينصب على الزراعة، فحوالي 30% من مساحة البلاد صالحة للزراعة، غير أن ما يزرع بالفعل لا يتجاوز 5% من مساحة البلاد، ويعمل بالزراعة 40% من القوة العاملة، وأهم الحاصلات البن، القطن، وقصب السكر وتزرع الحبوب مثل الذرة، والأرز، وثروتها الحيوانية من الأبقار، والماعز، والدواب.
إنتاجها من الأخشاب بلغ حوالي 3,1 مليون متر مكعب، ومن المعادن 2,95 كيلوجرامًا من الذهب، 15 طنًا من الفضة، وأبرز صناعاتها تكرير النفطوالمنسوجات القطنية.
^"Background and socio-economic context"(PDF). صفحة 9. مؤرشف من الأصل(PDF) في October 15, 2006. اطلع عليه بتاريخ 09 مايو 2007.الوسيط |مسار أرشيف= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |عنوان= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ أرشيف= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |مسار= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |صفحة= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تنسيق= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |وصلة مكسورة= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |تاريخ الوصول= تم تجاهله (مساعدة)
1. الموسوعة العربية العالمية، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الرياض، ط 1999.
2. www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/index.html
3. Military Balance, The International Institute For Strategic Studies, Oxford Central University Press.
4. Microsoft Encarta Interactive World Atlas 2001.
5. http://www.infoplease.com