ديناصور: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏السلوك: أخيراً بدأنا!
سطر 268: سطر 268:


===السلوك===
===السلوك===


[[ملف:Maiasaurusnest.jpg|تصغير|عش لديناصور [[ماياصورا]] اكتشف عام 1978.]]

تُبنى تخمينات سلوك الديناصورات ونمط حياتها عادة على أحافير و[[موئل|موائل]] و[[محاكاة بالحاسوب|محاكات حاسوب]] [[ميكانيكا أحيائية|ميكانيكيتها الحيوية]]، ثم بمقارنة نتائج هذا مع سلوك الحيوانات الحديثة التي تعيش اليوم [[النمط الحياتي|أنماطاً حياتية]] مُشابهة للديناصورات. وبهذا فالفهم الحالي لسلوك الديناصورات يَعتمد إلى حد كبير على التخمين، ولذا فمن المُتوقع أن يَظل موضوعاً مُثيراً للجدل خلال المستقبل القريب. لكن بالرغم من ذلك، فيُوجد اتفاق عام في المُتجمع العلميّ على أن بعض أنواع السلوك الشائعة اليوم بين [[الطيور]] و[[التماسيح]] - أقارب الديناصورات الحديثة - كانت شائعة أيضاً بين الديناصورات.

اكتشف أول دليل مُحتمل على عيش الديناصورات في [[قطيع|قطعان]] عام 1878، عندما عُثرَ على 31 [[إغواندن]] اعتقد لاحقاً أنهم هلكوا معاً [[بيرنيسارت]] - [[بلجيكا]] بعد أن سقطوا في [[شق أرضي]] عميق ومغمور بالماء.<ref>{{cite journal|author=Yans J, Dejax J, Pons D, Dupuis C & Taquet P|year=2005|title=Implications paléontologiques et géodynamiques de la datation palynologique des sédiments à faciès wealdien de Bernissart (bassin de Mons, Belgique)|journal=Comptes Rendus Palevol|volume=4|issue=1–2|pages=135–150|language=French|doi=10.1016/j.crpv.2004.12.003}}</ref> وفي الفترة التي تبعت ذلك اكتشفت عدة مقابر جماعية أخرى لديناصورات. وتشير هذه المَواقع إلى أن الحياة القطيعية كانت شائعة عند العديد من أنواع الديناصورات. وتشير أيضاً مئات أو حتى آلاف آثار أقدام بعض أنواع هذه الزواحف التي عُثرَ عليها حول العالم إلى أن [[مناقير البط]] (الهادروصورات) ربما تحركت في قطعان عَظيمة معاً، مثلها في ذلك مثل [[البيسون الأمريكي]] و[[الظبي الأفريقي]]. تدل آثار بعض [[الصوربودات]] على أن هذه الديناصورات كانت تهاجر معاً ضمن مَجموعات تتألف من عدة [[نوع (تصنيف)|أنواع]] مُختلفة، وقد كانت تحدث هذه الهجرات في مَكان واحد على الأقل هو [[أوكسفوردشاير]] - [[إنكلترا]]،<ref>{{cite journal |last=Day |first=J.J. |year=2002 |title=Sauropod trackways, evolution, and behavior |journal=Science |volume=296 |page=1659|doi=10.1126/science.1070167 |pmid=12040187 |last2=Upchurch |first2=P |last3=Norman |first3=DB |last4=Gale |first4=AS |last5=Powell |first5=HP |issue=5573 }}</ref> وذلك مع أنه لا يُوجد دليل على وُجود جماعات الديناصورات معاً بحد ذاته.<ref name=JLW05>{{cite book |last=Wright |first=Joanna L. |year=2005 |chapter=Steps in understanding sauropod biology |title=The Sauropods: Evolution and Paleobiology |editor=Curry Rogers, Kristina A.; and Wilson, Jeffrey A. |publisher=University of California Press |location=Berkeley |pages=252–284 |isbn=0-520-24623-3}}</ref> ربما احتشدت الديناصورات في قطعان كبيرة في بعض الأحيان لعدة أغراض بما في ذلك الحصول على الحماية لنفسها ولأطفالها أو [[هجرة|للهجرة]]. وقد عثر على دلائل تشير إلى أن العديد من أنواع الديناصورات - بما في ذلك العديد من الثيرابودات والصوربودات والأنكيلوصورات والسيراتوبسات والأورنيثوبودات - اجتمعت في بعض الأحيان في مَجموعات تتألف بالكامل من الديناصورات غير البالغة. ومن أمثلة المواقع التي اكتشفت فيها بقايا هذه المَجموعات [[منغوليا الداخلية]] التي عُثرَ فيها على أكثر من 20 ديناصور [[ساينورنيثوميمس]]، جميعهم تتراوح أعمارهم من سنة إلى 7 سنوات. وقد خمن العلماء أن هذه المجموعة كانت قطيعاً من الديناصورات التي غرقت في الوحل.<ref name=DVetal08sino>{{cite journal|doi=10.4202/app.2008.0402|last=Varricchio|first=D.J.|last2=Sereno |year=2008|first2=Paul C.|last3=Xijin|first3=Zhao|last4=Lin|first4=Tan|last5=Wilson|first5=Jeffery A.|last6=Lyon|first6=Gabrielle H. |title=Mud-trapped herd captures evidence of distinctive dinosaur sociality |journal=Acta Palaeontologica Polonica |volume=53 |issue=4 |pages=567–578 |url=http://www.app.pan.pl/article/item/app53-567.html |accessdate=2008-12-09 |format=PDF}}</ref> ذهب تخمين قطعانية الديناصورات هذا إلى أبعد من ذلك أيضاً فوصل إلى اللواحم، فقد ظهرت توقعات بأن بعض أنواع الثيرابودات كانت تعمل معاً في جماعات لصيد الفرائس الكبيرة.<ref name=LG93>{{cite book |last=Lessem |first=Don |coauthors=and Glut, Donald F. |year=1993 |title=The Dinosaur Society's Dinosaur Encyclopedia |chapter=''Allosaurus'' |pages=19–20|publisher=Random House|isbn=0-679-41770-2}}</ref><ref name="maxwell&ostrom1995">{{cite journal|doi=10.1080/02724634.1995.10011256|last=Maxwell|first=W. D. |year=1995|last2=Ostrom|first2=John |title=Taphonomy and paleobiological implications of ''Tenontosaurus''-''Deinonychus'' associations|journal=Journal of Vertebrate Paleontology |volume=15 |issue=4 |pages=707–712}}([http://www.vertpaleo.org/publications/jvp/15-707-712.cfm abstract])</ref> لكن بالرغم من ذلك، فنمط الحياة هذا ليس مَوجوداً عند أقارب الديناصورات الحديثة (وهي بشكل رئيسي [[التمساحيات]] والزواحف الأخرى بالإضافة إلى [[الطيور]]) مع أنه توجد بعض الاستثناءات القليلة، وأيضاً يُمكن تفسير الدلائل [[علم التحجر|التحجرية]] التي تشير إلى أن بعض الثيرابودات كانت تصطاد بشكل جماعي مثل [[الداينونيكس]] و[[الألوصور]] على أنها مُجرد نتيجة للنزاعات الدامية بين الحيوانات على الفريسة، وهو أمر يُرى عند العديد من ضواري [[ثنائيات الثقوب]] الحديثة.<ref name=RB07>{{cite journal|last=Roach|first=Brian T. |year=2007 |title=A reevaluation of cooperative pack hunting and gregariousness in ''Deinonychus antirrhopus'' and other nonavian theropod dinosaurs|journal=Bulletin of the Peabody Museum of Natural History |volume=48 |issue=1 |pages=103–138 |doi=10.3374/0079-032X(2007)48[103:AROCPH]2.0.CO;2|last2=Brinkman|first2=Daniel L.}}</ref>


===التواصل وإصدار الأصوات===
===التواصل وإصدار الأصوات===

نسخة 10:37، 6 مارس 2011

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
الديناصورات
العصر: 231.4–65.5 مليون سنة


(أواخر العصر الثلاثي–أواخر الطباشيري)
تعتبر الطيور الأصنوفة الوحيدة الباقية المتحدرة من الديناصورات

باتجاه عقارب الساعة: الترايسيراتوپس، مجسم لداينونيكوس (في الأعلى) ستيغوصور (في الأسفل)، مجسم براكيوصور، إغوانودون، أپاتوصور وتيرانوصور.

المرتبة التصنيفية رتبة عليا  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الزواحف
الرتبة العليا: الأركوصوريات
الرتبة: الديناصورات
الاسم العلمي
Dinosauria  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات
ريتشارد أوين  ، 1842  تعديل قيمة خاصية (P225) في ويكي بيانات 
بداية المدى الزمني الكارني  تعديل قيمة خاصية (P523) في ويكي بيانات
الصفوف والرتب
معرض صور ديناصور  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

الديناصورات هي مجموعة متنوعة من الحيوانات البائدة كانت طيلة 160 مليون سنة هي الفقاريات المهيمنة على سطح الكرة الأرضية، وبالتحديد منذ أواخر العصر الثلاثي (منذ حوالي 230 مليون سنة) حتى نهاية العصر الطباشيري (منذ حوالي 65 مليون سنة). اندثرت معظم أنواع وفصائل الديناصورات خلال حدث انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي، وقد اعتقد العلماء لفترة طويلة أنها لم تخلف ورائها أي نسب، إلا أن ذلك الافتراض ثبت خطأه، حيث اكتشف الباحثين في وقت لاحق أن الطيور هي أقرب أنسباء الديناصورات الباقية في العصر الحالي، وذلك من خلال ما ظهر من مستحثات تربط بين الأصنوفين، حيث تبيّن أن جميع الطيور اليوم تتحدر من سلف مشترك تطور من الديناصورات الثيروپودية خلال العصر الجوراسي. كذلك، فإن معظم التصنيفات الحديثة تضع الطيور كمجموعة باقية من رتبة الديناصورات.[1][2]

تعتبر الديناصورات إحدى أكثر مجموعات مملكة الحيوان أشكالاً؛ فسليلتها من الطيور أكثر الفقاريات تنوعًا على وجه البسيطة، حيث يوجد منها ما يفوق 9,000 نوع.[3] استطاع علماء الأحياء القديمة التعرف على ما يزيد من 500 جنس[4] و 1,000 نوع مختلف من الديناصورات غير الطيرية،[5] واليوم يمكن العثور على أشكال مختلفة من الديناصورات في جميع قارات العالم، سواء حية ممثلة بالطيور، أو نافقة تُعرّف بواسطة مستحثاتها.[6] كان عدد من الديناصورات عاشبًا وكان بعضها الآخر لاحمًا، كما أن أنواعًا منها سارت على قائمتيها الخلفيتين، فيما سارت أنواع أخرى على أربع قوائم، واستطاع بعضها أن يتنقل باستخدام الطريقتين. طوّرت العديد من الديناصورات غير الطيرية امتدادات خارجية لهيكلها العظمي شكلت لها درعًا جسديًا أو طوقًا عظميًا أو قرونًا، وقد حققت بعض الفصائل شهرة عالمية بسبب غرابة شكلها الخارجي كما يتصوره العلماء. سيطرت الديناصورات الطيرية على أجواء الكرة الأرضية منذ انقراض الزواحف المجنحة التي كانت تعتبر منافستها الأساسية والسبب الرئيسي الذي يكبح تطورها. تشتهر الديناصورات بفعل حجم بعض الأنواع الضخمة، الأمر الذي يولد فكرة لدى العامّة مفادها أن جميع هذه الحيوانات كانت عملاقة، إلا أنه في واقع الأمر فإن معظم الديناصورات كانت بحجم الإنسان أو أصغر حتى. يُعرف أن معظم فصائل الديناصورات كانت تبني أعشاشًا لتضع فيها بيضها وتحضنه حتى الفقس.

أصبحت الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية مهمة، منذ أن اكتُشف أول أحفور لديناصور في أوائل القرن التاسع عشر، وتحوّلت هذه الحيوانات إلى رمز من رموز الثقافة العالمية والمحلية لبعض البلدان. صُوّرت الديناصورات في الكثير من الروايات والأفلام السينمائية التي حققت نحاجًا كبيرًا ونسبة مبيعات هائلة، مثل سلسلة "الحديقة الجوراسية" (بالإنگليزية: Jurassic Park)، كذلك فإن أي اكتشاف جديد على درجة كبيرة من الأهمية تغطيه وسائل الإعلام المختلفة وتقدمه للجمهور المهتم بهذه الأمور. تُستخدم كلمة "ديناصور" في الخطاب العاميّ بين الناس لوصف شيء أو شخص ضخم الجثة أو بطيء الحركة، أو عفا عليه الزمن ويُتوقع زواله أو موته،[7] الأمر الذي يعكس الفكرة السائدة عند الناس التي تقول أن الديناصورات كانت وحوشًا بائدة سيئة التهيؤ غير قادرة على التأقلم مع محيطها ومواجهته.

تأثيل

السير ريتشارد أوين، مبتكر تسمية "ديناصور".

صيغ مصطلح ديناصوريا (باللاتينية: Dinosauria) رسميًا في سنة 1842 بواسطة عالم الإحاثة الإنگليزي، السير ريتشارد أوين الذي استخدمه للإشارة إلى "القبيلة أو الطبقة المميزة للزواحف السحلية" التي قد مُيزت في إنگلترا وحول العالم.[8] اشتق المصطلح من الكلمات الإغريقية: "داينوس" (باليونانية: δεινός) بمعنى "عظيم"، "قوي"، أو "مذهل"، و"سوروس" (باليونانية: σαύρα) بمعنى "عظاءة" أو "زاحف".[8][9] بالرغم من أن الاسم العلمي يُفسر غالبًا بأنه إشارة إلى أسنان الديناصورات ومخالبها وبقية خصائصها المخيفة، إلا أن أوين قصد أن يُشير به إلى حجم الديناصورات ومهابتها.[10]

تُستخدم كلمة "ديناصور" في الإنگليزية العامية أحيانًا للإشارة إلى شيء غير ناجح أو شخصٍ فاشل،[11] على الرغم من سيادة الديناصورات لمائة وستين مليون سنة، وانتشار سلالات أحفادها الطيور وتنوعها. تُستخدم تسمية "ديناصور" في اللغة العربية إجمالاً للإشارة إلى هذه الحيوانات، وهي لفظ محرّف لكلمة "Dinosaur" الإنگليزية، والبعض يكتبها "دينوصور" كما في اللفظ الفرنسي "Dinosaure".

وصف

التعريف المعاصر

هيكل عظمي للديناصور ثلاثي القرون تريسراتوپس في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفقًا لتصنيف النشوء، فإن الديناصورات تُعرف عادة بأنها المجموعة التي تحتوي على "العظاءات ثلاثية القرون، الطيور المعاصرة، بالإضافة إلى أقرب أسلافها، وكل المتحدرين منها".[12] اقترح البعض بأن الديناصورات ينبغي أن تُعرف وفق درجة قرابتها لأقرب سلفٍ مشترك للديناصور العظيم ميغالوصور والديناصور ذي سن الإغوانة إغواندون، بما أن هذين نوعان من ثلاثة نص عليها ريتشارد أوين عندما عرّف الديناصورات لأول مرة.[13] ينتج عن التعريفين نفس مجموعة الحيوانات المعرفة بكونها ديناصورات، ومن ضمنها: الثيروبودات، أو اللواحم ذات القائمتين؛ شبيهات طويلات الأعناق أو الصوروپودات، وهي عواشب رباعية القوائم؛ العظاءات المنصهرة أو الأنكيلوصوريات، وهي عواشب مدرعة رباعية القوائم؛ العظاءات المغطاة أو الستغوصوريات، وهي عواشب رباعية القوائم ذات صفائح عظمية على ظهرها؛ العظاءات القرناء أو السيراتوپسيات، وهي عواشب رباعية القوائم ذات قرون وأهداب، والعظاءات طيريّة الورك أو الأورنيثوپودات، وهي عواشب ثنائية أو رباعية القوائم من ضمنها "بطية المنقار". كُتبت هذه التعريفات لتستجيب للمفاهيم العلمية حول الديناصورات التي تسبق الاستخدام الحديث للتطور العرقي. ويُقصد باستمرارية المعنى منع أي التباس بشأن معنى المصطلح "ديناصور".

هناك شبه إجماع عالمي بين علماء الإحاثة على كون الطيور سليلة الديناصورات الثيراپودية في العصر الحاضر. وباستخدام تعريف علم الأفرع المحدد الذي يوجب تضمين كل سلالات سلفٍ واحد شائع في مجموعة واحدة لجعل هذه المجموعة طبيعية، فإن الطيور تعتبر ديناصورات، وبناءً على ذلك فإن "رتبة" الديناصورات غير منقرضة. تصنف الطيور بواسطة معظم علماء الإحاثة على أنها تنتمي إلى مجموعة "ذات الأيادي السالبة" الفرعية (باللاتينية: Maniraptora؛ نقحرة: مانيراپتورا)، التي تنتمي بدورها إلى مجموعة العظاءات الحلقية أو الكويلوروصوريات (باللاتينية: Coelurosauria)، التي تنتمي إلى مجموعة الثيراپودات، التي تنتمي إلى مجموعة العظاءات مفصلية الورك أو الصوريسكيات (باللاتينية: Saurischia)، التي تنتمي إلى أصنوفة الديناصورات.[14]

من وجهة نظر علم الأفرع، فإن الطيور تعتبر ديناصورات، على الرغم من أن كلمة "ديناصور" في الخطاب الاعتيادي لا تتضمن الطيور بل يُقصد بها تلك الزواحف البائدة. كذلك، فإنه من الصحيح تقنيًا الإشارة إلى الديناصورات بوصفها مجموعة مميزة تحت نظام تصنيف لينيوس الأقدم، الذي يقبل التصنيف شبه العرقي الذي يستثني بعض السلالات المتحدرة من سلفٍ واحد مشترك.

وصف عام

رسم رقمي للزاحف السمكي دلفيني الشكل إكثيوصور، أحد أبرز أجناس الكائنات البائدة المعاصرة للديناصورات، والتي يعتقد العامّة أنها تعتبر ديناصورات أيضًا.

بناءً على ما سلف، يُمكن وصف الديناصورات - دون الطيور - أنها زواحف أركوصورية أرضية ذات قوائم منتصبة وُجدت مُنذ العصر الثلاثي المتأخر، كما يدل عمر الطبقات الصخرية حيث عُثر على أحافيرها، حتى العصر الطباشيري المتأخر.[15] تُعتبر كثيرٌ من الحيوانات القبتاريخية ديناصوراتٍ في التصورات الشعبية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الزواحف السمكية (باللاتينية: Ichthyosauriaالزواحف الميزية أو الموزاصورات (باللاتينية: Mosasauridaeالبلصورات (باللاتينية: Plesiosauroideaالزواحف المجنحة أو الپتروصورات (باللاتينية: Pterosauria)، والديناصور ثنائي الأسنان المنتظمة ديمترودون، إلا أنها لا تُصنف علميًا على أنها ديناصورات، فالزواحف المائية كالزواحف السمكية والميزية والبلصورات لم تكن مخلوقاتٍ أرضية أو أركوصورات، وكانت الزواحف المجنحة أركوصورات لكنها لم تكن أرضية، بينما كان الديمترودون حيوانًا برميًا أقرب إلى الثدييات من الزواحف.[16] كانت الديناصورات الفقاريات المهيمنة على النظام الأرضي في الحقبة الوسطى، وقد وصلت ذروة تنوعها وازدهارها خلال العصرين الجوراسي والطباشيري. كانت مجموعات الحيوانات الأخرى خلال هذه الحقبة مقيدة من حيث الحجم والبيئة الملائمة، وعلى سبيل المثال، فنادرًا ما تجاوزت الثدييات حجم قطة، وكانت غالبًا لواحم بحجم القوارض تتغذى على فرائس صغيرة.[17] يُستثنى من هذه الحالة الربنومام العملاق (Repenomamus giganticus)، وهو حيوان ثديي ينتمي لرتبة "ثلاثية الأسنان المخروطية" (باللاتينية: Triconodonta) تراوح وزنه ما بين 12 إلى 14 كيلوغرامًا، وعُرف بأكله الديناصورات الصغيرة مثل الديناصور الببغائي سيتكوصور.[18]

هيكل عظمي للديناصور المغطى ستيغوصور، في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي، شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت الديناصورات مجموعة حيوانية شديدة التنوع، ووفقًا لدراسة أجريت في سنة 2006 فإن خمسمائة نوعٍ من الديناصورات قد تمّ تصنيفها حتى الآن ووُثق وجودها السابق، ويُقدر عدد الأنواع المحفوظات في السجلات الأحفورية بحوالي ألف وثمانمائة وخمسين نوعًا، ويُعتقد أن حوالي 75% منها لا تزال بانتظار أن تُكتشف.[4] وتنبأت دراسة سابقة بوجود ثلاثة آلافٍ وأربعمائة نوعٍ من الديناصورات، بينها مجموعة كبيرة لم تُحفظ في سجلات أحفورية.[19] واعتباراً من 17 سبتمبر 2008 سُمي ألف وأربعة وسبعون نوعًا من الديناصورات.[5] كان بعض هذه الديناصورات عاشب وبعضها الآخر لاحم، كما أن بعضها كان يخطو على قائمتين، وبعضها على أربع قوائم، وبعضٌ ثالث كديناصور الرمال أموصور والديناصور ذي سن الإغوانة إغواندون كان يمشي على قدمين وعلى أربع أقدامٍ بسهولة. كان لبعض الديناصورات درع عظمي، أو نتؤات جمجمية كالقرون. وبالرغم من أنها تعرف بحجمها الهائل، فإن كثيرًا من الديناصورات كانت بحجم الإنسان أو أصغر. وُجدت بقايا الديناصورات في كُل القارات الأرضية، بما فيها القارة القطبية الجنوبية.[6] لم يحصل أن اكتشفت ديناصورات عاشت في بيئة مائية أو كانت قادرة على الطيران حتى الآن،[20] برغم أن الثيرابودات المريشة يُمكن أن تكون قد طوّرت مقدرة على الطيران.

الخصائص التشريحية المميزة

ديناصور إدمونتون إدمونتونيا، أحد أجناس العظاءات المنصهرة أو الأنكيلوصوريات، والذي امتلك درعًا عظميًا خارجيًا، إحدى السمات المشتركة بين بضعة أنواع من الديناصورات التي عاشت في أواخر العصر الطباشيري.

أظهرت الإكتشافات الحديثة أنه من الصعب على العلماء وضع قائمة جامعة متفق عليها لخصائص الديناصورات التشريحية المميزة، إلا أنه من المتفق عليه أن لجميع الديناصورات اختلافات معينة في هياكلها العظمية عن هياكل أسلافها من الأركوصورات. وقد ظهر لدى بضعة فصائل من الديناصورات المتأخرة سمات متطورة جعلتها تختلف بعض الشيء عن تلك الفصائل السابقة من ناحية بنيتها العظمية، إلا أن هذه السمات لا تجعل منها فصائل فريدة في رتبة الديناصورات، إذ أنها كانت موجودة لدى الفصائل البدائية التي ظرت في أواخر العصر الثلاثي، وانتقلت عبر مورثاتها خلال الأجيال المتعاقبة إلى سليلتها، ويُطلق العلماء على السمات المشتركة بين مجموعتين تصنيفيتين تسمية "التواسم المشترك" (بالإنگليزية: Synapomorphies) ومثالها خاصية الدم الحار بين الثدييات والطيور.

تشمل السمات الجسدية والتشريحية المشتركة عند معظم الديناصورات: عرفًا طويلاً على عظم عضدها أو القسم العلوي من أذرعها مخصص لاستيعاب العضلات الترقوية الصدرية؛ بالإضافة إلى لوح في نهاية حرقفتها، أي عظم الحوض الرئيسي؛ ظنبوبًا ذو حافة سفلية عريضة وشفة ناتئة نحو الخلف؛ ورباطات على عظم الكاحل لتثبيته على الظنبوب.[12]

رسم لجمجمة الديناصور طويل الفقرات ماسوسپونديلوس تظهر فيها النافذات الحرارية، إحدى السمات التشريحية المشتركة بين بضعة مجموعات من الأركوصورات.

تشارك كثير من الديناصورات في عدّة سمات عظميّة أخرى، إلا أنه بسبب كون هذه السمات مشتركة بين مجموعات من الأركوصورات دون الأخرى أو لم تكن مشتركة بين جميع فصائل الديناصورات، فإن العلماء لا يعتبرونها سماتًا مشتركة بين مجموعات بعيدة. فعلى سبيل المثال كان لأسلاف الديناصورات زوج من النافذات الحرارية في جمجمتها تقع خلف أعينها، مخصصة لتعديل حرارة جسدها كما للكثير من الزواحف المعاصرة، بصفتها زواحف قنطرية (ذات فجوتين في جمجمتها إحداها تقع أعلى العين والثانية أسفلها)، كذلك كانت لها فجوات إضافية على الخطم والفك السفلي بوصفها أركوصورات.[21] كذلك كان العلماء يعتقدون أن سماتًا أخرى تعتبر مشتركة بين الديناصورات وكائنات أخرى، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أن هذه السمات ظهرت قبل الديناصورات، أو لم تتطور عند تلك البدائية منها، ومن ثم تطورت عند المجموعات اللاحقة بشكل منفصل، ومن هذه السمات: عظم كتف طويل، وعجز يتألف من 3 فقرات أو أكثر؛[12] وتجويف في وركها.[22] يواجه العلماء صعوبة أخرى في تحديد الخصائص التشريحية الخاصة بالديناصورات تتمثل في أن تلك البدائية منها تتشابه مع أركوصورات عديدة أخرى من عدّة نواح، أو أنه يُعرف بشأنها قليلٌ من المعلومات، لدرجة جعلت الكثيرين يخلطون بينها منذ زمن.[23]

مقارنة بين قوائم الديناصورات والكائنات القريبة منها.

كانت الديناصورات ذات قوائم منتصبة كما معظم الثدييات المعاصرة، وبهذا فإنها تختلف عن أغلبية الزواحف الأخرى التي تمتلك قوائمًا منبطحة.[24] ويقول العلماء أن الوضعيّة المنتصبة هذه إنما هي نتيجة امتلاكها تجويفًا أفقيًا في حوضها مواجهًا للأمام يقابله نتوء داخلي كبير على عظم الفخذ.[25] سمحت هذه الوضعية للديناصورات أن تتنفس بسهولة أثناء ترحالها، الأمر الذي يُحتمل أنه سمح بازدياد قدرة تحملها ودرجة نشاطها بمقدار لا تستطيع الزواحف الأخرى "المنبطحة" الوصول إليه، بسبب بنيتها العظمية المختلفة.[26] يُحتمل أيضًا أن تكون القوائم المنتصبة قد ساعدت على نشوء وتطوّر الديناصورات العملاقة، بما أنها تخفف من الضغط على الأضلع وتقوسها الذي يتسبب به الطول والوزن الزائد.[27] كان لبعض الأركوصورات من غير الديناصورات قوائمًا منتصبة، لكنها اختلفت عن قوائم الديناصورات من ناحية أنها كانت متعامدة مع الأقدام ومتوازية مع بعضها البعض، وذلك بسبب تكوين مفصل وركها، حيث أن الحرقفة كانت تُشكل لوحًا بارزًا، بدلاً من أن تمتلك نتوءًا من عظم الفخذ يركب على محجر الورك، كما الديناصورات الحقيقية.[27]

التاريخ والنشوء

الأصول والأسلاف

أحفور للديناصور الفجري أيوراپتور، إحدى أقدم أجناس الديناصورات، في إحدى مواقع الحفريات بالأرجنتين.

اعتقد العلماء لفترة طويلة أن الديناصورات متعددة الأعراق، حيث كان منها العديد من المجموعات غير المرتبطة، التي تشابهت مع غيرها في بعض الأحيان كونها تعرّضت لظروف بيئية مشابهة دفعتها لتتطور في نمط متشابه.[28][29][30] إلا أن الاكتشافات الحديثة أظهرت أن كل أنواع وفصائل الديناصورات تُشكل معًا مجموعة واحدة غير متفرعة.[12][31]

انشقت الديناصورات عن أسلافها من الأركوصورات منذ حوالي 230 مليون سنة، أي منذ أواسط حتى أواخر العصر الثلاثي، وبهذا فإنها تكون قد ظهرت بعد 20 مليون سنة من حادثة انقراض العصر البرمي-الثلاثي، التي قضت على ما يقرب من 95% من أشكال الحياة على الأرض،[32][33] وقد دعمت الدراسات الإشعاعية لتحديد عمر طبقات الصخور التي حوت المستحثات الخاصة بجنس الديناصور الفجري أيوراپتور، وهو أحد أكثر أجناس الديناصورات بدائيةً، دعمت هذه النظرية سالفة الذكر.[34] يقول علماء الأحياء القديمة أن الأيوراپتور يشابه السلف المشترك لكل الديناصورات؛ وإن ثبتت صحة هذه النظرية فإن هذا يفيد بأن الديناصورات البدائية كانت مفترسات صغيرة الحجم ذات قائمتين.[35] أظهرت بعض الاكتشافات لديناصورات طيرية العنق (باللاتينية: Ornithodira) في طبقات العصر الثلاثي بالأرجنتين أن هذه الحيوانات كانت بالفعل مفترسات صغيرة ذات قائمتين، الأمر الذي يدعم النظرية سالفة الذكر.

كانت الموائل الأرضية مأهولة بأنواع عديدة من الأركوصورات الأولى والزواحف شبيهة الثدييات خلال الزمن الذي ظهرت فيه الديناصورات، ومن هذه الكائنات: السحالي العقابية أو الأيتوصورات (باللاتينية: Aetosauria)، وكلبيات الأسنان (باللاتينية: Cynodontia). إنقرضت معظم هذه الحيوانات أثناء العصر الثلاثي في حدثيّ انقراض كبيرين، فمن المعروف أنه خلال القسمين الثاني والثالث من الدور الأول للعصر الثلاثي، أي منذ حوالي 215 مليون سنة، انقرض الكثير من تلك الكائنات البدائية، ومن ثم وقعت حادثة انقراض أخرى منذ حوالي 200 مليون سنة هي حادثة انقراض العصر الثلاثي-الجوراسي، وفيها اندثر ما تبقى من الأركوصورات البدائية، وخلت الأرض لشبيهات التماسيح والديناصورات والثدييات والزواحف المجنحة والسلحفيات.[12]

هيكلين عظميين لفصيلتين مختلفتين من الديناصورات البدائية: ديناصور هيريرا هيريراصور (الكبير)، الديناصور الفجري أيوراپتور (الصغير)، بالإضافة إلى جمجمة للديناصور المفلطح پلاتيوصور.

أخذت الديناصورات تتنوع وتتفرع لفصائل مختلفة وأشكال وأحجام عديدة خلال المراحل الأخيرة من العصر الثلاثي، وذلك عن طريق سيطرتها على الموائل الطبيعية التي فرغت من قاطنتها، ولعبها لذات الدور البيئي التي لعبته الحيوانات السابقة لها. كان العلماء يعتقدون أن الديناصورات ساهمت في تسريع وتيرة انقراض الحيوانات البرية الأخرى التي عاصرتها خلال العصر الثلاثي بسبب أن الأخيرة لم تقوى على منافستها، فتناقصت أعدادها كنتيجة لهذا، وحلت الديناصورات بدلاً منها، إلا أن هذه النظرية تبدو الآن أقل واقعيةً لأسباب مختلفة: فسجل المستحاثات لا يُظهر نموًا سريعًا وازدهارًا كبيرًا في أعداد وفصائل الديناصورات خلال تلك الفترة كما توقع العلماء؛ بل يظهر بأنها كانت لا تزال نادرة في بداية الدور الأول من أواخر العصر الثلاثي حيث تراوحت نسبتها بين 1% و 2% من إجمالي الحيوانات التي كانت موجودة أنذاك، أما في الدور الثاني من أواخر ذلك العصر، تفيد المستحاثات أن أعدادها قد ارتفعت وفصائلها قد إزدادت، حيث ترواحت نسبتها بين 50% و 90% من إجمالي الحيوانات. كذلك كان العلماء يقولون أن الوضعية المنتصبة للديناصورات البدائية كانت عاملاً مساعدًا جعلها تتفوق على معظم الكائنات الأخرى رباعية القوائم، إلا أنه يُعرف الآن أن هذه الخاصية كانت موجودة عند الكثير من الحيوانات التي عاصرت أوائل عهد الديناصورات، ولم تكن سمة مميزة لمجموعة كائنات واحدة. أخيرًا فإن الأحافير تُظهر انفجارًا في أشكال الحياة حصل في أواخر العصر الثلاثي وأدى إلى بروز بعض مجموعات الحيوانات،[12] مثل مجموعة "مصلبة الكاحلين" (باللاتينية: Crurotarsi) التي لم يبق من رتبها وصفوفها اليوم إلا التمساحيات، التي كانت أكثر تنوعًا من الديناصورات بكثير، وبحسب الظاهر فإن هكذا مجموعات متنوعة وكبيرة من شأنها أن تهيمن على المجموعات الأقل عددًا وتنوعًا، لذا فإن نشوء وارتقاء الديناصورات حتى أصبحت هي الكائنات المسيطرة على الأرض كان بفعل "الحظ" أكثر من تفوقها، كما يفيد العلماء من أنصار هذا الاتجاه.[36] الديناصورحيوان منقرض

تراجع التنوّع خلال العصر الطباشيري

أربعة أجناس من طويلات العنق صغيرة الخيشوم، أحد أبرز مجموعات الديناصورات تنوعًا خلال العصر الجوراسي: من اليسار إلى اليمين الديناصور المحجري كماراصور، الديناصور الذراعي براكيوصور، الديناصور الزرافي العملاق جيرافاتايتن، واليوليوپوس.
عدد من الديناصورات طيرية الحوض، تعتبر هذه المجموعة أكثر مجموعات العصر الطباشيري تنوعًا وآخر ما ظهر من مجموعات الديناصورات. أقصى اليسار: الديناصور المنحني كامپتوصور، اليسار: ديناصور سن الإغوانة إغوانودون، وسط الخلفية: ديناصور شاندونغ شاندونگوصور، وسط المقدمة: ديناصور البلوط درايوصور، اليمين: الديناصور ذي الخوذة كوريثوصور، أقصى اليمين (الصغير): الديناصور متفاوت الأسنان هيترودونتوصور، أقصى اليمين (الضخم) التينونتوصور.

تفيد التحليلات الإحصائية المستندة إلى بعض المعلومات غير المدروسة، إلى أن الديناصورات ازداد تنوعها خلال أواخر العصر الطباشيري، حيث ظهرت فيها أجناس جديدة تفرعت إلى فصائل وأنواع كثيرة. إلا أنه في عام 2008، قال بعض العلماء أن هذا الكلام غير دقيق، وإن ما قيل حول تنوع الديناصورات في تلك الفترة إنما هو نتيجة خطأ علمي، وأفادوا أن الديناصورات لم يظهر فيها سوى مجموعتين جديدتين في أواخر العصر الطباشيري هما بطيّات المنقار أو الهادروصورات، وذوات القرون أو السحالي القرناء. يفيد العلماء أن ما كبح ظهور مجموعات جديدة من الديناصورات هو تطوّر النباتات، ففي أواسط العصر الطباشيري أصبحت النباتات المزهرة مغطاة البذور جزءًا مهمًا من النظام البيئي العالمي، وانتشرت على سطح الكرة الأرضية مستبدلة عاريات البذور مثل الصنوبريات، ويدل براز الديناصورات المتحجر أن هذه الكائنات استمرت تقتات على النباتات عارية البذور بشكل أكبر من مغطاة البذور، فيما تحوّلت الكثير من الحشرات النباتية والثدييات إلى الاقتيات على مصدر الغذاء الجديد، وفي الوقت نفسه حصل انفجار في أنواع السحالي والأفاعي والتمساحيات والطيور، فأخذت فصائل جديدة منها تظهر وتزدهر وتحل مكان الديناصورات شيئًا فشيئًا. يقول بعض العلماء أن فشل الديناصورات في التنوع والارتقاء في الوقت الذي كان فيه النظام البيئي حولها يتغيّر، حكم عليها بالإنقراض بعد بضعة ملايين السنين.[37]

التصنيف العلمي

تُصنّف الديناصورات، بما فيها الطيور، على أنها أركوصورات ومثلها كمثل الزواحف. وتتميز الأركوصورات بجماجم "قنطريّة"، أي أنها تمتلك فجوات أو "نافذات" حرارية قنطرية أو قوسيّة في الموقع الذي تتصل فيه عضلات الوجه بالجمجمة، بالإضافة إلى نافذة أخرى قبمحجرية تقع في مواجهة العينين، وهذه السمات مشتركة بين الديناصورات ومعظم الزواحف المعاصرة والطيور. تتشارك الديناصورات في سمات تشريحية عديدة أخرى مع غيرها من الأركوصورات، لعلّ أبرزها هو الأسنان التي تنمو من أغمد عوض أن تكون امتداد مباشر لعظم الفك، وبالمقابل فهي تختلف عن غيرها من الأركوصورات بشكل بارز من ناحية مشيتها، فقوائم الديناصورات تمتد مستقيمةً أسفل جسدها، في حين أن قوائم السحالي والتمساحيات مفلطحة، تبدو للناظر وكأنها تنبثق من جانبها.

يُصنف عدد من العلماء الديناصورات كطبقة أو فرع حيوي آخر غير مُسمّى بعد. تُقسم الديناصورات إلى رتبتين: سحلية الحوض (باللاتينية: Saurischia) وطيرية الحوض (باللاتينية: Ornithischia)، وفقًا لبنية حوضها. تضم رتبة سحلية الحوض تلك الأصنوفات التي تتشارك في أحد أسلافها مع الطيور المعاصرة عوض طيرية الحوض، وتضم الأخيرة جميع الأصنوفات التي تتشارك في أحد أسلافها مع الديناصور ثلاثي القرون ترايسيراتوپس عوض سحلية الحوض. حافظت الديناصورات سحلية الحوض على بنية ورك أسلافها، حيث بقي عظم العانة مواجهًا للأمام،[25] على الرغم من أن بعض الفصائل والأنواع المنتمية لهذه الرتبة طوّرت بعض السمات الخاصة بها في وقت لاحق، مثل الديناصورات الهيراريّة (باللاتينية: Herrerasauridae)[38] والديناصورات البليدة (باللاتينية: Therizinosauroidea)[39] والديناصورات السريعة (باللاتينية: Dromaeosauroidea)[40] والطيور،[14] حيث أصبحت عانتها أضيق أو أوسع بدرجات مختلفة. تضم رتبة سحليات الحوض الديناصورات الثيروپودية وشبيهات طويلة العنق (باللاتينية: Sauropodomorpha).

أ. الديناصور الفجري إيوراپتور، أحد أقدم الديناصورات سحلية الحوض، ب ديناصور ليسوتو ليسوتوصور، من أقدم الديناصورات طيرية الحوض، جـ حوض ديناصور صليب الجنوب ستوريكوصور (حوض سحليّ)، د حوض الليسوتوصور (حوض طيريّ)

تميزت الديناصورات طيرية الحوض بحوض شديد الشبه بحوض الطيور، حيث كانت عظام عانتها ذيلية الشكل تتجه نحو الخلف كما الطيور، كذلك تُظهر المستحاثات أن عددًا كبيرًا من هذه الحيوانات كان يمتلك زائدةً أو "حدبة" عظميّة تتجه نحو الأمام. ضمّت هذه الفئة من الديناصورات أنواعًا عديدة من العواشب الضخمة.

استنادًا إلى المدونة الدولية لتسميات الحيوان، يمكن القول أن ما بين 630 إلى 650 نوعًا من الديناصورات كانت تعيش على وجه البسيطة منذ ملايين السنين، وما زال العلماء يقومون باكتشافات جديدة كل سنة تضيف أنواعًا وفصائل جديدة إلى القائمة الموجودة. يُلاحظ أن أكثر من نصف الديناصورات المكتشفة غير ممثل إلا بعينة واحدة وغالبًا ما تكون غير مكتملة، كذلك فإن أقل من 20% من الأنواع المصنفة غير معروفة إلا عن طريق 5 عينات أو أقل حتى. يحوي الجدول التالي المجموعات الأساسية من الديناصورات بالإضافة لبعض الأجناس والفصائل:

سحليّة الحوض
الديناصورات الهيراريّة الهيريراصور الستوريكوصور
الديناصورات الثيروپودية
الديناصورات الحلقية الكويلوفيسس الليلينستيرنوس الدايلوفوصور
الثيروپوديات الحديثة
الديناصورات القرناء السيراتوصور الماجونگاصور الكارنوتور
الديناصورات صلبة الذيل
الديناصورات العظمى السپينوصور السوكومايمس التورڤوصور
الثيروپودات الطيرية الألوصور
التيرانوصور الڤيلوسراپتور
شبيهات طويلة العنق
طويلات العنق الأوليّة الآنتشيصور الپلاتيوصور الماسوسپونديلوس
طويلات العنق
طويلات العنق القاعدية المامنتشيصور الشونوصور الأوميوصور
طويلات العنق الحديثة
الديناصورات الطويلة الديپلودوكس الأپاتوصور
الأمارگاصور
صغيرة الخيشوم البراكيوصور الكماراصور الأمپيلوصور
طيريّة الحوض
الديناصورات متفاوتة الأسنان الهيترودونتوصور الأبريكتوصور
الديناصورات الوجنيّة المدرّعات
المدرعات القاعدية السيليدوصور السوتيللوصور
عريضة الورك
الديناصورات المغطاة الستيغوصور الكنتروصور الهويانگوصور
الديناصورات المنصهرة اليوپلوسفالس الإدمونتونيا الأنكيلوصور
قرناء الورك مهدبة الرأس
سميكة الرأس الپرينوسيفال الپاكيسفالوصور الستيغوسيراس
ذوات القرون الترايسيراتوپس الپروتوسيراتوپس التوروصور
طيرية الورك
طيرية الورك القاعدية الهيپسيلوفودون الأجيليصور الليلياناصورا
ذوات الأسنان الإغوانية الإغوانودون الإدمونتوصور الپاراصورولوفوس

التطور

شجرة عرقية تُظهر تطور ونشوء الفروع المختلفة من الديناصورات.

ارتبط تطور الديناصورات بعد نهاية العصر الثلاثي بتطور النباتات وبزحل القارّات، ففي أواخر ذاك العصر وعند بداية العصر الجوراسي، كانت جميع قارّات العالم متصلة ببعضها البعض وتُشكل قارة عظمى تُعرف باسم قارة "بانجيا"، وكانت جمهرة الديناصورات مكونة بمعظمها من اللواحم الحلقية وطويلات العنق الأولية العاشبة،[41] كذلك سيطرت على الأرض غابات من الأشجار عارية البذور، وبشكل خاص الصنوبريات، التي شكلت غذاءًا بارزًا للعواشب. افتقدت طويلات العنق الأولية إلى الآليات المعقدة اللازمة في الفم لمعالجة أوراق الصنوبريات الإبريّة، لذا كانت تبتلعه كاملاً، ويُحتمل أن تكون قد امتلكت بعض الخاصيّات الأخرى في قناتها الهضميّة لتجزئة الطعام وتكسيره إلى العناصر الغذائية اللازمة لبقائها.[42] استمرت الديناصورات متجانسة ومتماثلة طيلة أواسط وحتى أواخر العصر الجوراسي، حيث كانت المفترسات من السيراتوصوريات والسپينوصوريات والكارنوصوريات تنتشر في مختلف المناطق، إلى جانب عواشب ضخمة ممثلة بالديناصورات المغطاة أو الستيغوصوريات وطويلات العنق أو الصوروپوديات. ومن الأماكن التي تُظهر هذا التجانس في أنواع وأجناس ديناصوراتها على الرغم من بعدها عن بعضها حاليًا: تكوين موريسون في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة، وتكوين تنداگورو في تنزانيا. وحدها ديناصورات الصين من تلك الحقبة تُظهر اختلافًا عن باقي الديناصورات التي عاصرتها، حيث كان منها لواحم ثيروپوديّة متخصصة في أنواع معينة فقط من الطرائد، وطويلات عنق لا نمطيّة مثل ديناصور مامنتشي مامنتشيصور.[41] أخذت الديناصورات المنصهرة، أو الأنكيلوصوريات، تصبح أكثر شيوعًا خلال أواخر العصر الجوارسي، وكذلك الحال بالنسبة للديناصورات طيرية الورك، وبحلول ذلك الوقت كانت طويلات العنق الأوليّة قد انقرضت، وأصبحت الصنوبريات والسراخس أكثر النباتات انتشارًا. كانت طويلات العنق غير قادرة على معالجة الطعام في فمها كما كان حال أسلافها، إلا أن الديناصورات طيرية الورك كانت قد طوّرت مقدرةً على تقطيع الطعام ومضغه في فمها قبل أن تبتلعه، وذلك عن طريق ظهور أفكاك متحركة لها،[42] لكن لعلّ أبرز حدث تطوريّ وقع خلال العصر الجوراسي هو ظهور الطيور الحقيقية، التي تطورت من اللواحم الحلقية.[14]

رسم قديم لديناصورات بطيّة المنقار يعود لسنة 1897، بريشة شارل روبرت نايت. كان العلماء يعتقدون في تلك الفترة أن هذه الكائنات برمائية غير قادرة إلا على مضغ نباتات المستنقعات الطريئة، وقد تبيّن فيما بعد مدى خطأ هذه النظرية وأن بطيّة المنقار كانت من أنجح المجموعات بفضل قدرتها على معالجة مختلف أنواع النباتات القاسية.

أخذت الديناصورات تتفرع لأشكال أكثر تنوعًا خلال أوائل العصر الطباشيري بسبب تفكك قارة بانجيا وانعزال المزيد من الجمهرات عن مثيلتها. كانت الديناصورات المنصهرة إلى جانب ذوات الأسنان الإغوانية والديناصورات الذراعية أو البراكيوصوريات، هي أول المجموعات التي انتشرت خلال فجر هذا العهد وتوزعت في مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا، وفي وقت لاحق استبلدت اللواحم الجوارسية الأفريقية بلواحم أوائل العصر الطباشيري العملاقة، مثل السپينوصور والكاركارادونتوصور، وورثت أجناس جديدة من طويلات العنق مواطن الصوروپودات الجوارسية، ومن هذه الأجناس: الريباكيصور والتياتانوصور، التي عاشت في أمريكا الجنوبية إلى جانب أفريقيا. ظهرت في آسيا خلال هذه الفترة فصائل وفيالق جديدة من اللواحم الحلقية، لعلّ أبرزها هو الديناصورات السريعة أو الدروميوصوريات، المعروفة أكثر باسم "الكواسر"، كذلك ظهرت الترودونيات وكواسر البيض أو الأوڤيراپتورات، وأصبحت هذه مجتمعةً تُشكل مجموعة اللواحم الأساسية. أيضًا انتشرت الأنكيلوصوريات وبرزت ذوات قرون بدائية مثل الديناصور الببغائي سيتكوصور، وأصبحت إحدى أبرز العواشب.[41] تُظهر المستحاثات أن الديناصورات المغطاة اختفت من على وجه الأرض خلال أواخر الدور الأول من العصر الطباشيري أو خلال أوائل الدور الأخير منه، كذلك يتبين أن النباتات المزهرة كانت قد نشأت وبدأت بالإنتشار على نطاق شديد الضيق. طوّرت فصائل عديدة من الديناصورات وسائل مختلفة لمعالجة الطعام قبل ابتلاعه خلال أوائل العصر الطباشيري، فذوات القرون مثلاً طوّرت المقدرة على تقطيع النباتات بأسنانها المكدسة في صفوف، وطوّرت ذوات الأسنان الإغوانية المقدرة على طحن النبات بأسنانها، وتفوّقت في هذا المجال بطيّة المنقار.[42] ظهرت لدى بعض طويلات العنق صفوف من الأسنان خلال هذا العصر أيضًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ديناصور النيجير نيجيرصور.[43]

رسم للديناصور كسلاني المخلب نوثرونيكوس، أحد أجناس الديناصورات البليدة، ومن أكثر أشكال الديناصورات القارتة غرابةً. ظهر هذا الجنس خلال أواخر العصر الطباشيري، وهو يُشكل بالنسبة للبعض ذروة تطور الديناصورات.
هيكل عظمي للديناصور محاكي الدجاج غاليمايمس في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، بريطانيا. كانت هذه الديناصورات إحدى أبرز فصائل الديناصورات النعاميّة التي برزت أواخر العصر الطباشيري.

سيطرت 3 فصائل كبرى من الديناصورات على مناطق مختلفة من العالم خلال أواخر العصر الطباشيري، ففي قارة "لوراسيا"، التي تكونت من أمريكا الشمالية وآسيا، كانت الديناصورات الطغاة أو التيرانوصوريات بالإضافة لعدّة أنواع من الكواسر ذات الأيادي السالبة هي الضواري الثيروپوديّة السائدة، وعاشت إلى جانبها مجموعة كبيرة من العواشب طيرية الحوض تمثلت ببطيّة المنقار وذوات القرون والديناصورات المنصهرة وسميكة الرأس. أما في القارة الجنوبية أو قارة "غندوانا" فكانت الديناصورات الأبيليّة أو الأبيليصورات هي الثيروپودات المهيمنة، وكانت التيتانوصوريات هي أكثر العواشب انتشارًا. كذلك عاشت الدروميوصوريات إلى جانب فصائل مختلفة من ذوات الأسنان الإغوانية والأنكيلوصوريات والتيتانوصوريات في أماكن مختلفة من أوروبا.[41] كانت النباتات المزهرة قد أصبحت واسعة الإنتشار بحلول هذه الفترة من الزمن،[42] وأخذت الأعشاب البدائية بالظهور في نهاية العصر الطباشيري،[44] وكنتيجة لهذا التنوع في الغطاء النباتي، ازدهرت بطيّة المنقار وذوات القرون وظهرت منها أنواع مختلفة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وآسيا، وبطبيعة الحال ظهرت أنواع جديدة من اللواحم الثيروپوديّة لتغتنم هذا التنوع في الطرائد، وإلى جانبها ظهرت ديناصورات قارتة فريدة من نوعها، مثل الديناصورات البليدة والديناصورات النعاميّة المعروفة أيضًا باسم "الديناصورات محاكية الطيور" (باللاتينية: Ornithomimosauria).[42]

اندثرت الديناصورات من على وجه الأرض بعد وقوع حدث انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي، منذ حوالي 65 مليون سنة في نهاية العصر الطباشيري، ولم ينج منها أي نوع أو أصنوفة سوى الطيور. كذلك نجت بعض الزواحف الأخرى ذات الجماجم القنطريّة، مثل التمساحيات، السحالي، الأفاعي، السحالي شبيهة الزواحف، وشبيهات الغريال.[45]

الخواص الأحيائية

يشتق علماء الإحاثة والأحياء القديمة معلوماتهم عن الديناصورات من مجموعة كبيرة من السجلاّت الأحفورية وغير الأحفورية، وهذه تشمل: العظام المتحجرة، البراز المتحجر، آثار الأقدام المحفوظة، حصاة المعدة، طبعات الريش والجلد الصخريّة، بالإضافة لبعض الأعضاء الداخلية والأنسجة الحيوية المحنطة تحنيطًا طبيعًا.[46][47] تساهم الكثير من الدراسات الأخرى غير الأحفورية بالمساعدة على فهم هذه الكائنات وأسلوب حياتها، ومن هذه الدراسات: الفيزياء وبشكل خاص دراسات الميكانيكا الحيوية، الكيمياء، علم الأحياء، وعلوم الأرض الأخرى غير علم الأحياء القديمة. كان حجم الديناصورات وسلوكها من أكثر المواضيع إثارة لاهتمام العلماء، لذا فإنها تعرضت للدراسة المكثفة وظهرت فيها نظريات عديدة خلال عقود من الزمن.

الحجم

تعتبر الديناصورات كمجموعة، إحدى أضخم الكائنات الحية التي سارت على سطح الأرض قديمًا وحديثًا، وقد بلغت بعض الفصائل والأنواع أحجامًا ضخمة جدًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك: طويلات العنق أو الصوروپودات. كان أصغر طويلات العنق حجمًا لا يزال يفوق جميع الأنواع الأخرى التي شاطرته موطنه معظم عهد الديناصورات، أما أكبرها قدًا فكان يفوق جميع الكائنات الحية التي عاشت على الأرض سواءً في الدهور القديمة أو خلال الدهر الحالي، حيث لم تستطع أي دابّة أخرى أن تتفوق عليها في الحجم حتى أثناء العصر الذهبي للثدييات، عندما بلغت الأخيرة أحجامًا ضخمة، فالبالوشيثيريوم أو شبه الأقرن، وهو أضخم الثدييات البريّة البائدة، لا يقترب حتى من مقارعة أكبر طويلات العنق، وكذلك الحال بالنسبة للماموث الكولومبي، أحد أضخم أنواع الفيلة المنقرضة. وحدها بعض الثدييات البحرية المعاصرة تقارب في حجمها حجم طويلات العنق العملاقة أو تتفق عليها، ومنها الحوت الأزرق الذي يصل وزنه إلى 173000 كيلوغرام (381000 رطل) ويزيد طوله عن 30 مترًا (100 قدم).[48] يقترح العلماء عددًا من الإيجابيات كان الحجم الضخم يحققها لطويلات العنق ومنها: الحماية من الضوراي، الاقتصاد في استهلاك الطاقة اللازمة للبقاء، وإطالة أمد الحياة، لكن يظهر أن أهم تلك الحسنات كانت المتعلقة بالغذاء، فالجهاز الهضمي عند الحيوانات الكبيرة أكثر كفاءةً في هضم الطعام من ذاك الخاص بالحيوانات الصغيرة، بما أن الطعام يمضي فترة أطول داخله، وهذا بدوره يجعل من تلك الحيوانات قادرة على الإقتيات على أنواع من الطعام أقل غذاءًا لا تستطيع الحيوانات الصغيرة البقاء بمجرد الاقتيات عليها. عُثر على أحافير طويلات العنق، وما زال يُعثر عليها، في طبقات من الصخور ترجع لفترات يُحتمل أن تكون جافة أو موسميّة الجفاف، لذا فإن هذا يدعم ما قال به العلماء من أنها قادرة على الاقتيات على نباتات قليلة الغذاء بفضل حجمها الضخم، لا سيما وأن هذا سيساعدها على البقاء في هكذا بيئة غير ثابتة المناخ.[49]

رسم يُقارن أحجام أكبر الديناصورات المعروفة في خمسة فروع حيوية، بحجم الإنسان.

كانت معظم الديناصورات أصغر حجمًا بأشواط من طويلات العنق، وتشير الأدلّة الحالية أن حجم الديناصورات اختلف من العصر الثلاثي حتى أوائل الجوراسي وأواخره، ثم خلال الطباشيري.[34] يتبيّن عند تصنيف اللواحم الثيروپوديّة إلى فئات وفق قيمة أسيّة، أن معظمها يحتل مركزًا ضمن القائمة التي تحوي نظيرتها التي يتراوح وزنها بين 100 و 1000 كيلوغرام (بين 220 و 2200 رطل)، وبالمقابل ظهر أن اللواحم المعاصرة تقبع بأغلبها ضمن الفئة التي يتراوح وزنها بين 10 و 100 كيلوغرامات (بين 22 و 220 رطلاً).[50] تراوح منوال كتلة جسد الديناصورات بين طن متري واحد وعشرة أطنان متريّة،[51] وهذا يتباين بشكل كبير مع ذاك الخاص بثدييات الدهر الحديث، الذي يترواح بين 2 إلى 5 كيلوغرامات (بين 5 و 10 أرطال) وفق إحصائيات الخبراء في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة.[52]

الأكبر والأصغر قدًا

خلافًا لما يعتقده البعض من غير المختصين، فإن نسبة ضئيلة فقط من الحيوانات تتحجر هياكلها العظمية وتتحول لمستحاثات مدفونة في باطن الأرض، لذا فإن العثور على أي أحفور أو مستحاثة لأي كائن بائد يُمثل تحديًا لعلماء الآثار. لا يستخرج العلماء هياكلاً عظمية كاملة إلا فيما ندر، ومعظم الأحيان لا يمكن العثور إلا على بضعة عظام متفرقة أو أجزاء من الهيكل العظمي، كذلك فإن طبعات الجلد أو الأنسجة الحيوية المحفوظة أشد ندرة من العظام. يلجأ العلماء إلى مقارنة حجم العظام المعثور عليها حديثًا بالإضافة إلى شكلها بعظام تماثلها في الشكل والحجم حتى يتمكنوا من رسم هيئة الكائن أثناء حياته، إلا أن هذه العملية غير دقيقة على الإطلاق، وهي تبقى مجرّد تخمينات أناس خبراء، ولهذا فإنه من المحتمل ألا يتأكد العلماء على الإطلاق أي الديناصورات كان الأضخم وأيها كان الأصغر.

حجم الديناصور الطويل ديپلودوكس مقارنة بحجم الإنسان.

إن أضخم وأثقل الديناصورات المعروفة ذات الهياكل العظمية الأكثر حفظًا هو الديناصور الزرافي العملاق جيرافاتايتن. اكتُشفت بقايا هذه الديناصورات في تنزانيا خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 1907 و 1912، وقد جُمعت عظام عدّة أفراد صغيرة الحجم منها في هيكل عظمي واحد يُعرض الآن في متحف همبولت في برلين بألمانيا؛[53] ويصل ارتفاع هذا الهيكل إلى 12 مترًا (39 قدمًا)، ويبلغ طوله 22.5 أمتار (74 قدمًا)، ويُقدّر وزنه لو أضيفت إليه جميع الأعضاء الداخلية والأنسجة الحيوية بما بين 30000 و 60000 كيلوغرام (بين 70000 و 130000 رطلاً). أما أطول الديناصورات فهو الديناصور الطويل ديپلودوكس الذي اكتشفت بقاياه في ولاية وايومينغ بالولايات المتحدة، وجُمع وعُرض في متحف كارنجي للتاريخ الطبيعي في مدينة پيتسبرغ سنة 1907.

حجم الديناصور الزرافي العملاق جيرافاتايتن مقارنة بحجم الإنسان.
حجم التيرانوصور، أحد أضخم آكلات اللحوم، مقارنة بحجم الإنسان.

كان هناك بعض الديناصورات الأضخم حجمًا من النوعين سالفا الذكر، إلا أن ما يُعرف بشأنها مُشتق من دراسة بعض العظام المتحجرة فقط. اكتشفت معظم العواشب العملاقة خلال عقد السبيعينيات من القرن العشرين أو ما تلاه من عقود، وهذه الديناصورات تشمل: ديناصور الأرجنتين أرجنتينوصور الذي يُعتقد أن وزنه تراوح بين 80000 و 100000 كيلوغرام،[49] والديناصور الخارق سوپرصور الذي يُقدر طوله بحوالي 33 مترًا (110 أقدام)، وديناصور إله الزلازل صوروپوسيدون الذي يظهر بأنه كان أطول الديناصورات قامةً، حيث وصل طوله إلى 18 مترًا (59 قدمًا)،[54] أما أطول الديناصورات بلا منازع فيبدو أنه الديناصور ثنائي التقعّر آمفيوكولياس، الذي يُعرف عن طريق قوس فقريّة واحدة فقط وُصفت عام 1878 وهي الآن مفقودة. يُحتمل أن هذا الديناصور وصل طوله إلى 58 مترًا (190 قدمًا) وفاق وزنه 120000 كيلوغرام (260000 رطل).[49] كان الديناصور الفقري سپينوصور أكبر اللواحم بلا منازع حيث تراوح طوله بين 16 و 18 مترًا (بين 50 و 60 قدمًا)، ووصل وزنه إلى 8150 كيلوغرام (18000 رطل).[55] ومن اللواحم الضخمة الأخرى: ديناصور الريح الجنوبية العملاق جيگناتوصور، الديناصور حاد الأسنان كاركارادونتوصور، وملك الزواحف الطاغية تيرانوصور.[56]

حجم الديناصور شبه الطائر (البرتقالي) والديناصور المتباهي (الأخضر) بحجم الإنسان.

كانت أصغر الديناصورات، باستثناء الطيور المعاصرة، تصل إلى حجم الحمام المستأنس.[57] ومن الديناصورات الصغيرة المميزة: الديناصور شبه الطائر أنتشيورنيس والديناصور المتباهي إيپيدكسيپتركس، الذان لا يفوق طول هيكلهما العظمي 35 سنتيمترًا (1.1 قدم).[57][58] يُعتبر الأنتشيورنيس أصغر الديناصورات حجمًا حاليًا بعد أن وُصفت عينة تعود لفرد بالغ قُدّر وزنه بحوالي 110 غرامات.[58] تشمل قائمة أصغر الديناصورات العاشبة: الديناصور صغير القرون ميكروسيراتوس، وديناصور ونان ونّانوصور، حيث يصل طول كل منهما إلى حوالي 60 سنتيمترًا (قدمين) فقط.[59][60]

السلوك

عش لديناصور ماياصورا اكتشف عام 1978.

تُبنى تخمينات سلوك الديناصورات ونمط حياتها عادة على أحافير وموائل ومحاكات حاسوب ميكانيكيتها الحيوية، ثم بمقارنة نتائج هذا مع سلوك الحيوانات الحديثة التي تعيش اليوم أنماطاً حياتية مُشابهة للديناصورات. وبهذا فالفهم الحالي لسلوك الديناصورات يَعتمد إلى حد كبير على التخمين، ولذا فمن المُتوقع أن يَظل موضوعاً مُثيراً للجدل خلال المستقبل القريب. لكن بالرغم من ذلك، فيُوجد اتفاق عام في المُتجمع العلميّ على أن بعض أنواع السلوك الشائعة اليوم بين الطيور والتماسيح - أقارب الديناصورات الحديثة - كانت شائعة أيضاً بين الديناصورات.

اكتشف أول دليل مُحتمل على عيش الديناصورات في قطعان عام 1878، عندما عُثرَ على 31 إغواندن اعتقد لاحقاً أنهم هلكوا معاً بيرنيسارت - بلجيكا بعد أن سقطوا في شق أرضي عميق ومغمور بالماء.[61] وفي الفترة التي تبعت ذلك اكتشفت عدة مقابر جماعية أخرى لديناصورات. وتشير هذه المَواقع إلى أن الحياة القطيعية كانت شائعة عند العديد من أنواع الديناصورات. وتشير أيضاً مئات أو حتى آلاف آثار أقدام بعض أنواع هذه الزواحف التي عُثرَ عليها حول العالم إلى أن مناقير البط (الهادروصورات) ربما تحركت في قطعان عَظيمة معاً، مثلها في ذلك مثل البيسون الأمريكي والظبي الأفريقي. تدل آثار بعض الصوربودات على أن هذه الديناصورات كانت تهاجر معاً ضمن مَجموعات تتألف من عدة أنواع مُختلفة، وقد كانت تحدث هذه الهجرات في مَكان واحد على الأقل هو أوكسفوردشاير - إنكلترا،[62] وذلك مع أنه لا يُوجد دليل على وُجود جماعات الديناصورات معاً بحد ذاته.[63] ربما احتشدت الديناصورات في قطعان كبيرة في بعض الأحيان لعدة أغراض بما في ذلك الحصول على الحماية لنفسها ولأطفالها أو للهجرة. وقد عثر على دلائل تشير إلى أن العديد من أنواع الديناصورات - بما في ذلك العديد من الثيرابودات والصوربودات والأنكيلوصورات والسيراتوبسات والأورنيثوبودات - اجتمعت في بعض الأحيان في مَجموعات تتألف بالكامل من الديناصورات غير البالغة. ومن أمثلة المواقع التي اكتشفت فيها بقايا هذه المَجموعات منغوليا الداخلية التي عُثرَ فيها على أكثر من 20 ديناصور ساينورنيثوميمس، جميعهم تتراوح أعمارهم من سنة إلى 7 سنوات. وقد خمن العلماء أن هذه المجموعة كانت قطيعاً من الديناصورات التي غرقت في الوحل.[64] ذهب تخمين قطعانية الديناصورات هذا إلى أبعد من ذلك أيضاً فوصل إلى اللواحم، فقد ظهرت توقعات بأن بعض أنواع الثيرابودات كانت تعمل معاً في جماعات لصيد الفرائس الكبيرة.[65][66] لكن بالرغم من ذلك، فنمط الحياة هذا ليس مَوجوداً عند أقارب الديناصورات الحديثة (وهي بشكل رئيسي التمساحيات والزواحف الأخرى بالإضافة إلى الطيور) مع أنه توجد بعض الاستثناءات القليلة، وأيضاً يُمكن تفسير الدلائل التحجرية التي تشير إلى أن بعض الثيرابودات كانت تصطاد بشكل جماعي مثل الداينونيكس والألوصور على أنها مُجرد نتيجة للنزاعات الدامية بين الحيوانات على الفريسة، وهو أمر يُرى عند العديد من ضواري ثنائيات الثقوب الحديثة.[67]

التواصل وإصدار الأصوات

مخطط للبنية العظميّة الخاصة بالديناصور هوائي العظم أيروستيون، جنس الديناصورات الوحيد الذي طوّر كيسًا هوائيًا ترقويًا كما الكيس الذي يعطي الطيور القدرة على الصفير والتغريد.

لا تزال طبيعة التواصل بين الديناصورات تُشكل مسألة يكتنفها الغموض، ومجالاً دراسيًا جذّابًا بالنسبة للعلماء. أقدم عالم الأحياء القديمة الأمريكي "فيل سنتر" في سنة 2008 على دراسة الأدلة المتوافرة المتعلقة بمقدرة حيوانات حُقب الحياة الوسطى، بما فيها الديناصورات، على إصدار الأصوات،[68] فتبين له أنه على العكس مما هو شائع بين الناس، وما تُظهره الأفلام السينمائية، فإن معظم الديناصورات لم تكن قادرة على إصدار أية أصوات على الإطلاق. يُفيد سنتر أنه قام بدراسة توزّع الأعضاء التي تصدر أصواتًا عند كل من الزواحف والطيور، فاكتشف أن الحبال الصوتيّة بداخل الحنجرة يظهر أنها تطوّرت عدّة مرّات عند الزواحف، بما فيها التمساحيات، القادرة على إصدار زئير من حلقها، أما الطيور فهي عديمة الحنجرة، لذا فهي تُصفّر وتغرّد باستخدام عضو آخر يُعرف باسم المصفار، وهذا العضو لا يوجد إلا عند الطيور ولا يرتبط بالحنجرة من قريب أو بعيد، لذا يمكن القول أنه تطوّر بشكل مستقل عن تطور الأعضاء الصوتيّة عند الزواحف. يعتمد المصفار على نظام تشريحيّ مميز عند الطيور يُطلق عليه تسمية "نظام الكيس الهوائي"؛ فإن فقد طائر ما الكيس الهوائي الترقوي الواقع بالقرب من عظم الترقوة، فسيستحيل أبكمًا. يمكن التأكد من وجود هذا الكيس الهوائي عند كائنات منقرضة عن طريق العلامات المميزة أو الفجوات التي يُحدثها للعظام، وبشكل رئيسي الفجوة على العضد، وعند الديناصورات تشير الأدلّة إلى امتلاكها نظم أكياس هوائية معقدة، إلا أن جميع الأجناس والفصائل، عدا جنس واحد، لا يظهر أنها امتلكت كيسًا هوائيًا ترقويًا يُساعدها على إصدار أي صوت ذا شأن. أما الجنس المستثنى فهو جنس الديناصورات هوائيّة العظم (باللاتينية: Aerosteon) التي يظهر أنها طوّرت كيسًا هوائيًا ترقويًا بمعزل عن الطيور لأسباب أخرى لا تتعلق بإصدار الأصوات.[68]

إن أقدم الحيوانات التي تفيد الأدلّة أنها كانت قادرة على إصدار الأصوات باستخدام المصفار هي ما يُعرف بالطيور النقيضة (باللاتينية: Enantiornithes)، ويُحتمل أن أي أركوصور طيريّ آخر سابق لها لم يكن قادرًا على إصدار أي صوت. تفيد الكثير من الأدلّة أن الديناصورات كانت تتواصل بصريًا عوض أن تتواصل سمعيًا، وذلك عن طريق بعض خصائصها الجسديّة المميزة، مثل القرون والأهداب والأعرف وأشرعة الظهر والريش، التي يُحتمل أنها كانت ذات ألوان لامعة تلفت النظر، وفي هذا شبه بسلوك بعض مجموعات الزواحف المعاصرة مثل السحالي، فالكثير من أنواعها صامت تمامًا أغلب الأحيان، لكنه يتواصل مع بني جنسه وغيره من الكائنات باستخدام عروض جسدية تتمحور حول استعمال ألوان جسديّة فاقعة، بل أن البعض مثل الحرابي له القدرة على تغيير لونه وفقًا لحالته النفسيّة، فيكون لونه وهو خائف مختلفًا عن لونه وهو في حالة الاسترخاء.[68]

يقول سنتر وغيره من أنصار نظريته، أنه على الرغم من عدم مقدرة الديناصورات على إصدار الأصوات، فإن بعضها قد يكون لجأ إلى وسائل أخرى لإصدار الصوت بهدف التواصل، فالكثير من الحيوانات المعاصرة بما فيها الزواحف والطيور، تُصدر أصواتًا عديدة لا ملفوظة، منها الهسهسة، صرير الفكين أو الطقطقة بهما، اللجوء إلى ما تقدمه البيئة من حولها كرشّ المياه، أو خفق الجناحين، والأسلوب الأخير يُحتمل أن تكون الديناصورات ذات الأيادي السالبة لجأت إليه كونها كانت ديناصورات مجنحة.[68]

تقترح بعض الدراسات أن الديناصورات بطيّة المنقار العرفيّة أو اللامبيوصوريات كانت تستخدم عرفها الأجوف كغرفة تردد صدى أصواتها المختلفة،[69][70] غير أن سنتر يقول أن هكذا غرف صوتيّة موجودة عند بعض الكائنات المعاصرة، وأن الأخيرة تستخدمها لتفخيم أو تعميق بعض الأصوات غير الملفوظة مثل الهسهسة، ومن أبرز الكائنات عديمة الأوتار الصوتية: الأفاعي، فهي تمتلك غرفًا صوتيةً في جمجمتها تساعدها على تفخيم فحيحها بحال أصبح ما يتهددها من خطر قاب قوسين أو أدنى.[68]

الفيزيولوجيا

جمجمة ملك الزواحف الطاغية تيرانوصور وعموده الفقري العلوي في متحف قصر المكتشفين (بالفرنسية: Palais de la Découverte)‏، باريس، فرنسا.

دار جدال حاد بين العلماء منذ عقد الستينيات من القرن العشرين، وما زال، يتعلّق بما إذا كانت الديناصورات قادرة على تعديل درجة حرارة جسدها بنفسها أم غير قادرة على ذلك. كان العلماء يجمعون في بداية الأمر أن هذه الكائنات لم تكن قادرة على تعديل حرارتها بنفسها على الإطلاق، لذا فقد صنفوها على أنها من ذوات الدم البارد. غير أن بعض الدلائل الجديدة ظهرت مؤخرًا، وهي تدعم الافتراض العكسي، لذا فإن الأغلبية الساحقة من العلماء أصبحوا يوافقون على أن الديناصورات كانت من ذوات الدم الحار، وأصبح الجدال يتركز حول آلياتها الجسدية وتأقلماتها التي خُصصت لتعديل حرارتها.

افترض علماء الأحياء القديمة أن الديناصورات من ذوات الدم البارد عندما اكتشفت أوّل الأحافير، وكان هذا أحد الأسباب التي دفعتهم إلى إطلاق تسمية "السحالي الرهيبة" عليها. جعلت هذه النظرية العلماء يفترضون أن الديناصورات كانت كائنات بطيئة الحركة وبليدة مقارنة مع الزواحف المعاصرة، التي تحتاج إلى مصدر خارجي باعث للحرارة حتى تستطيع رفع درجة حرارتها. ظلّت النظرية القائلة بأن الديناصورات ذات دم بارد نظرية سائدة حتى سنة 1968، عندما نشر عالم الأحياء القديمة الأمريكي، "روبرت ت. باكر"، وهو من الداعمين للنظرية العكسيّة، مقالةً مفصلة تتحدث عن هذا الموضوع وأسباب إيمانه بها، فكان لها كبير الأثر في تغيير واستبدال نظرية الدم البارد التي دامت طيلة سنوات.

رسم من سنة 1897 لديناصور الدمع درايپتوصور، بريشة شارلز روبرت نايت. أصبح من المؤكد الآن أن معظم اللواحم الضخمة لم تكن قادرة على القيام بقفزات واسعة كما رُسم في الصورة.

تفيد الأدلّة الحديثة أن الديناصورات كانت قادرة على البقاء في المناطق ذات المناخ المعتدل والحرارة الألطف، وهذه المناطق تُعتبر باردةً بالنسبة للكثير من أنواع وفصائل الزواحف والسحالي، لذا يُمكن القول أن بعض أنواع الديناصورات على الأقل كانت قادرة على تعديل درجة حرارة جسدها باستخدام تأقلمات جسدية داخلية. ومن الأدلّة التي تدعم نظرية الدم الحار لدى الديناصورات، إكتشاف ديناصورات قطبيّة في إستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وهذه لا شك أنها كانت تعاني من شتاء طويل قارس يدوم ستة أشهر، ولولا استطاعتها التحكم في حرارة جسدها كما الطيور والثدييات لكانت نفقت. أضف إلى ذلك أن أنواعًا كثيرة مريّشة تم اكتشافها، وهذه يُحتمل أن يكون ريشها قد وفّر لها عازلاً حراريًا طبيعيًا، أيضًا أظهرت تحاليل بنية الأوعية الدموية بداخل عظام الديناصورات، أنها مماثلة لتلك الخاصة بذوات الدم الحار. تفيد بنية الهياكل العظمية للواحم الثيروپوديّة وغيرها من الديناصورات، أنها كانت تعيش حياةً نشطة تلائم الأوعية الدموية والقلب الخاص بكائن من ذوات الدم الحار بشكل أفضل من ذوات الدم البارد، بينما تبيّن أن طويلات العنق كان لها خصائص شبيهة بخصائص ذوات الدم البارد أكثر من نقيضتها. يقول العلماء أنه من المؤكد كون بعض الديناصورات حارة الدم وبعضها الآخر بارد الدم، وما زال الجدال قائمًا حول تصنيف الأنواع وفق هاتين الفئتين.[71]

أثر قدم ديناصور محفوظة تعود للعصر الجوراسي من موقع القديس جرجس في مزرعة جونسون، جنوبي غرب ولاية يوتا، الولايات المتحدة.

من الأمور التي تزيد الجدال تعقيدًا هو أن خاصيّة الدم الحار تظهر عند الكائنات الحية بسبب أكثر من تأقلم جسديّ واحد فقط. يقوم معظم العلماء بمقارنة الديناصورات بالثدييات والطيور متوسطة الحجم لتفسير تأقلمها الجسدي مع خاصية الدم الحار، حيث يقولون أنها، كما تلك الكائنات المعاصرة، كانت تصرف طاقتها التي تتحصل عليها من الغذاء لرفع درجة حرارة جسدها بما يفوق درجة حرارة محيطها. إلا أن هذه النظرية تعترضها مشكلة أخرى، فإن كانت الديناصورات ستقارن بالحيوانات المعاصرة، فإنها كانت ستعاني من ذات المشاكل أو تمتلك ذات التأقلمات الحرارية التي يفرضها عليها حجمها، فالثدييات والطيور الصغيرة على سبيل المثال تمتلك غطاءً عازلاً للحرارة على جسدها، من شاكلة الفراء والريش، أو الدهون، أما الثدييات الضخمة مثل الفيلة، فتواجه مشكلة الحفاظ على حرارتها بسبب بنيتها الكبيرة، حيث أن بنية الحيوان كلما ازدادت، قلّت نسبة الحرارة التي يلفظها الجلد، الأمر الذي يجبر الحيوان على التأقلم أو البحث عن أساليب أخرى لتخفيض درجة حرارته، وفي حالة الفيلة، فإن البالغة منها تمتلك شعرًا خفيفًا على كافة أنحاء جسدها، وآذانها كبيرة تستخدمها للتهوئة، كما أنها تقوم بالتمرغ بالماء والوحل على الدوام. يُحتمل أن تكون الديناصورات الضخمة قد عانت من ذات المشكلة الأخيرة؛ فحجمها الكبير يفيد بأنها كانت تفقد الحرارة بشكل بطيء، لذا فإنها كانت لتعاني من ارتفاع حرارتها لو لم تمتلك تأقلمًا جسديًا خاصًا، يُرجح بعض العلماء أن يكون مقدرتها على اكتساب الحرارة من محيطها أو فقدانها بدرجة أسرع من الكائنات الأصغر حجمًا، إلا أن هذه النظرية لا تُفسّر كيفيّة تعديل الفصائل العديدة ذات الأحجام الصغيرة حرارة جسدها.

أظهرت التصويرات المقطعية المحوسبة (بالإنگليزية: CT scan) الحديثة للتجويفات الصدريّة الخاصة بالديناصورات وجود ما يُشبه بقايا قلب ذي أربع حجرات شديد الشبه بقلب الطيور والثدييات المعاصرة.[72] تعرّضت هذه النتيجة ومن قال بها إلى انتقاد لاذع في المجتمع العلمي،[73] وذلك بسبب الدراسة التي صنفها كثيرون ضعيفة لا يمكن الاستناد إلى نتائجها، وأنها مجرّد أمنيات لناس خبراء.[74] يرد القائلين بهذه النظرية أنها وإن كانت نتائجها صوريّة، إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن التمساحيات والطيور المعاصرة، وهي أقرب الكائنات للديناصورات، تمتلك قلبًا ذي حجرات أربع، لذا لا يُستبعد امتلاك الديناصورات خصائص مماثلة.[75]

بقايا الأنسجة الحيوية والحمض النووي

أحفور ديناصور مخلب سكيپيو سكيپيونكس، أفضل الأحافير ذات الأنسجة الحيوية المحفوظة، لاحظ ما يُشبه بقايا الأعضاء الداخلية.

كُشف النقاب عن إحدى أفضل المستحثات ذات الأنسجة الحيوية المحفوظة في سنة 1998، وكان هذا الأحفور يعود لفرخ ديناصور مخلب سكيپيو سكيپيونكس عُثر عليه في منطقة "پترارويا" في إيطاليا، وقد ظهرت فيه أجزاء من الأمعاء والقولون والكبد والعضلات والقصبة الهوائية.[46]

طبعات صخريّة لجلد ديناصور إدمونتون إدمونتوصور.

أعلنت عالمة الأحياء القديمة الأمريكية، "ماري هيگبي شويتزر"، في عدد شهر مارس لسنة 2005 من مجلة العلوم الأكاديمية، أنها اكتشفت وفريقها موادًا طيّعة تشبه الأنسجة الحيوية الطبيعية بداخل عظمة ساق تيرانوصور تبلغ من العمر 68 مليون سنة، عُثر عليها في التكوينة الصخريّة المعروفة باسم "تكوينة جدول الجحيم" (بالإنگليزية: Hell Creek Formation) في ولاية مونتانا، وقد قام الفريق بتمييه هذه الأنسجة بعد استخراجها لغرض دراستها.[47] بعد أن قام العلماء بتنظيف تلك العظمة طيلة أسابيع عدّة لاستخراج ما علق فيها من تراب ومعادن، تبيّن أن فيها عدد من البنى السليمة، من شاكلة الأوعية الدموية ومصفوفات وألياف عظميّة، كذلك أظهرت الفحوصات الدقيقة تحت المجهر أن هذه الأنسجة الحيوية المفترضة حافظت على بنيتها الدقيقة حتى على المستوى الخليوي. وعلى الرغم من كل هذا، فإن طبيعة وتكوين هذه المواد التي عُثر عليها لا تزال غير واضحة، وما زال العلماء منكبون على دراستها.[47]

قال الدكتور طوماس كاي من جامعة واشنطن بتاريخ 30 يوليو سنة 2008 أن المواد التي عُثر عليها في عظمة ساق التيرانوصور ليست بأنسجة حيوية على الإطلاق بل بيوفيلم تكوّن بعد أن شمّعت البكتيريا الفراغات حيث كانت الأنسجة الحيوية والخلايا تقع.[76] كذلك أفاد الباحثون أن ما اعتقد أنه بقايا خلايا دموية بفعل احتوائه على ذرّات حديديّة، إنما هو في واقع الأمر أجسام كرويّة دقيقة تحمل ذرّات حديد اكتُشفت في الكثير من مستحثات كائنات منقرضة أخرى مثل الأمونيت. وكان وجود هذه الأجسام في بعض أنحاء جسد الأمونيت حيث لا وجود لأوعية دموية مفتاح الإستنتاج الذي توصّل إليه كاي، وهو أنه لا يمكن ربط وجودها بوجود أوعية دموية.[77]

أفاد بعض العلماء مرتين فقط أنهم تمكنوا من استخراج حمض نووي سليم من مستحثات تعود لديناصورات، إلا أنه عند التدقيق بهذه الإدعاءات تبيّن أنها غير موثوقة.[78] إلا أنه تمّ الإستدلال على شكل الپپتيد في أحماضها الأمينية عبر تحليل تاريخ نشوئها وتطورها بالإستناد إلى سلسلة مورثات أقرب أقاربها المعاصرة من طيور وزواحف.[79] إضافة إلى ذلك تمّ الإدعاء بتأكيد وجود عدد من الپروتينات، بما فيها الهيموگلوبين،[80] في عدد من المستحثات.[81]

الريش وأصل الطيور

رسم من كتاب يعود لعام 1922 لتوضيح تطوّر الطيران والطيور البدائية حتى أصبحت ماهي عليه اليوم (الرسم السفلي على جهة اليمين).

كان عالم الأحياء البريطاني، طوماس هنري هكسلي، أوّل من افترض أن الطيور هي سليلة الديناصورات المباشرة، وذلك في عام 1868،[82] لكن المجتمع العلمي تخلّى عن هذه الفكرة في أوائل القرن العشرين بعد أن نشر الدكتور وعالم الأحياء القديمة الدنماركي، گيرهارد هيلمان، مؤلفه الذي تحدّث فيه عن أصل الطيور ونشوئها، حيث قال بأنها تتحدر مباشرة من الزواحف غمديّة الأسنان، أسلاف الديناصورات، وكان دليله على ذلك إنعدام الترقوة عند الديناصورات ووجودها لدى الطيور.[83] أظهرت الإكتشافات اللاحقة خطأ هذه الافتراضية، حيث عُثر على هياكل عظمية ذات ترقوات، أبرزها هيكل كاسر البيض أوڤيراپتور الذي عُثر عليه سنة 1924،[14] وتبيّن أن العلماء السابقين أخطأوا بين ترقوات كل الهياكل المكتشفة سابقًا واعتقدوا بأنها عظام بين ترقوية.[84] أعاد الدكتور جون أوستروم إحياء نظرية أصل الطيور الديناصوري خلال عقد السبعينيات من القرن العشرين،[85] وقد لاحقت هذه النظرية رواجًا واستحسانًا كبيرًا خلال العقود التالية، خصوصًا بعد التطوّر الكبير الذي طرأ على أساليب تحليل الفروع الحيوية،[86] وبعد اكتشاف الكثير من أنواع الديناصورات الثيروپوديّة الصغيرة المريشة والطيور البدائية،[21] ومن أبرز هذه الاكتشافات: الأحافير من تكوين "تشيان" الصخري في منطقة لياونينغ في الصين، وهي تضم ثيروپودات صغيرة متعددة بالإضافة إلى طيور بدائية.[14] تتشارك الطيور مع الثيروپودات في أكثر مائة خاصية تشريحية، الأمر الذي يدفع العلماء حاليًا لاعتبار الأخيرة أقرب ما يكون من أسلاف الطيور،[87] ويضيفون أن الديناصورات ذات الأيادي السالبة هي الأقرب إليها.[14] إقترحت قلة من العلماء مسارًا تطوريًا آخرًا للطيور، ومنهم من قال بنظرية هيلمان،[88] وقال آخرون أن ذات الأيادي السالبة هي بالفعل أسلاف الطيور، إلا أنها نفسها ليست بديناصورات، بل مجموعة كائنات تطورت تطورًا متوازيًا مع الديناصورات.[89]

الريش

مجسم للطائر العتيق من متحف جامعة أوكسفورد للتاريخ الطبيعي.
أكثر مستحثات الطائر العتيق أركيوپتركس شهرة، والمعروفة بعينة برلين. لاحظ الطبعات المفصلة لريش الأجنحة والذيل على الصخرة.

عاشت الطيور الحقيقية الأولى في زمن الديناصورات، وكانت مكسوّة بالريش ويصل حجمها لحجم الغراب، وكانت لها أسنان مثل أسنان الزواحف، كما كانت لها أذناب مثل أذناب السحالي، وهذه الأذناب كانت مغطاةً بالريش كذلك الأمر، وقد استدل العلماء على جميع هذه المعطيات من خلال عينة أحفورية تم العثور عليها سنة 1861 في جنوب ألمانيا تمثّل كائنًا شبيهًا بالسحالي إلا أن طبعات ريشه كانت شديدة الوضوح، فقال الخبراء أنه صلة الوصل والحلقة المفقودة بين الزواحف والطيور، وأطلقوا عليه تسمية "الطائر العتيق" (باللاتينية: Archaeopteryx؛ نقحرة: أركيوپتركس). ظهر هذا الإكتشاف بعد سنتين فقط من نشر تشارلز داروين مؤلفه العلمي "أصل الأنواع" (بالإنگليزية: The Origin of Species)، وقد أثار هذا الإكتشاف جدالاً حادًا جديدًا بين العلماء والأشخاص المؤمنين بنظرية التطور وأولئك المؤمنين بنظرية الخلق. إن هذه الكائنات شديدة الشبه بالديناصورات، لدرجة أن إحدى النماذج التي لا تظهر فيها طبعات الريش واضحة، أخطأ العلماء وقامو بتصنيفها على أنها تعود للديناصور مشذب الفك كومپسوغناثوس.[90]

رسم رقمي لديناصور التنين الراقد مايلونغ، أحد أجناس الديناصورات جارحة الأسنان المريشة.

اكتشف العلماء عددًا كبيرًا من الديناصورات المريشة خلال عقد التسعينيات من القرن العشرين، الأمر الذي دعم النظرية القائلة بأنها أسلاف الطيور بشكل أكبر. وقد عُثر على معظم هذه المستحثات في تكوين "تشيان" الصخري في منطقة لياونينغ، شمالي شرق الصين، التي كانت تُشكل جزءًا من جزيرة قاريّة خلال العصر الطباشيري. يقول العلماء أنه على الرغم من أن الديناصورات المريّشة هي بمعظمها ديناصورات طيريّة، فإنه يُحتمل أن تكون الديناصورات غير الطيريّة أو بعض أنواعها وفصائلها قد اكتسى بالريش. تنقسم الديناصورات المريّشة إلى فئتين: ذوات الريش البدائي، وذوات الريش النصلي، والأولى غير معروفة إلا من فصائل من قاعدة مجموعة العظاءات الحلقية ريشها نحيف ذي بنية خيطية، من شاكلة: الديناصورات مشذبة الفك (باللاتينية: Compsognathidae) وزاحفيّة الجناح الصينية (باللاتينية: Sinosauropteryx[91] أما الثانية فهي معروفة من مجموعة ذات الأيادي السالبة وهي تشمل فصائل عديدة مثل كواسر البيض (باللاتينية: Oviraptorosauria) وجارحة الأسنان (باللاتينية: Troodontidae) والطيور المعاصرة.[14][92] لم تنجو نظرية الديناصورات المريشة من الانتقاد اللاذع، فقد قال بعض العلماء أن آثار الريش البدائي ماهي إلا ألياف كولاجينية متحللة كانت تُشكل جزءًا من أهاب تلك الكائنات،[93][94][95] وإن ذات الأيادي السالبة التي تظهر ارتباطًا وثيقًا بالطيور ليست ديناصورات على الإطلاق بل كائنات تطورت بشكل مواز للديناصورات،[89][94] إلا أن هذا الرأي ما زال مرفوضًا من الأغلبية الساحقة من العلماء، لدرجة أن بعضهم يشك في مدى علميّة ما قيل.[96]

الهيكل العظمي

تعتبر الديناصورات المريشة صلة الوصل بين الطيور والزواحف بما أنها تمتلك أبرز سمات الطيور المعاصرة، ألا وهي الريش. إلا أن البنية العظمية لكلا الأصنوفتين هي ما يمثل الدليل الحاسم على هذا الافتراض بالنسبة للعلماء، حيث أن هناك مواقع عديدة في الهياكل العظمية للطيور والديناصورات ذات شبه عظيم، ومنها: العنق، الحوض، المعصم، الذراع، الحزام الصدري، الفريقة، وعظم الصدر أو رافدة القص. يمكن التأكد من مدى وثق العلاقة بين الديناصورات والطيور عند مقارنة هياكلها العظمية من خلال تحليل ودراسة الأفرع الحيوية.

الأعضاء الداخلية

رسم لديناصور طويل العنق يبتلع حصوات عالقة بالنباتات التي يقتات عليها.

كان للديناصورات اللاحمة الكبرى نظام أكياس هوائية معقد شبيه بذاك الخاص بالطيور المعاصرة، وفقًا لدراسة قام بها الدكتور پاتريك أوكونر من جامعة أوهايو، ويفيد الأخير بأنه يُحتمل أن تكون رئات الديناصورات الثيروپوديّة تنفخ الهواء في أكياس فارغة موجودة داخل هيكلها العظمي كما في حالة الطيور، حيث قال: «ما كان يُعتقد سابقًا أنه خاصيّة فريدة بالطيور ظهر بأنه كان موجودًا عند أسلافها القديمة».[97] قام العلماء بوصف نوع جديد من الديناصورات في سنة 2008 أطلقوا عليه تسمية "الديناصور هوائي العظم" (Aerosteon riocoloradensis) وذلك في النشرة العلمية الإلكترونية PLoS ONE، حيث قالوا أن هيكله العظمي يقدم أفضل دليل حتى الآن على وجود ديناصورات ذات أعضاء تنفسيّة شبيهة بالأعضاء التنفسية عند الطيور، بعد أن أظهر التصوير المقطعي المحوسب لهذا الهيكل العظمي وجود أكياس هوائية في تجويفه.[98][99]

من الأدلّة الأخرى التي يستدل بها العلماء على مدى قرابة الديناصورات والطيور، هي استخدام كلا الأصنوفتين لما يُعرف باسم "حصوات القانصة" أو "حصوات الأحشاء"، وهي الحصى التي تبتلعها الحيوانات لتساعدها على الهضم عبر طحن وتكسير الغذاء والألياف القاسية عن طريق تقلبها داخل المعدة، وقد عُثر على عدد من هذه الحصوات داخل بعض الأحافير للديناصورات والطيور القديمة على حد سواء.[100]

البيولوجيا الإنجابية

هيكلين عظميين لتيرانوصورين في وضعيّة التزاوج، المتحف الجوراسي في أستورياس، إسبانيا.

أدّى اكتشاف بعض الخصائص الإنجابيّة في الهيكل العظمي للتيرانوصور إلى دعم النظرية القائلة بأن الديناصورات والطيور تطورت من سلف مشترك بشكل أكبر من السابق، كذلك سمح هذا الإكتشاف للعلماء أن يقوموا بتحديد جنس ديناصور لأول مرّة. تتخلص نتيجة هذا الإكتشاف بأن إناث التيرانوصور كانت تضع بيضها بطريقة مماثلة لطريقة الطيور، فإناث الطير تنمو لها غظمة مميزة بين القسم الخارجي الصلب من العظم ونخاعها، يُطلق عليها تسمية "العظمة النخاعيّة"، وهي عظمة غنيّة بالكالسيوم تُساعد في تكوين قشر البيض. وقد لاحظ العلماء وجود أنسجة عظميّة تبطّن التجاويف النخاعيّة في بعض أجزاء الطرف الخلفي من عينة التيرانوصور هذه، مما يعني أنه يُحتمل أن تكون قد استخدمت هذه الخاصية لوضع بيضها تمامًا كما تفعل الطيور.[101]

أظهرت أبحاث أخرى وجود هذه العظمة النخاعيّة عند فصائل أخرى من الديناصورات مثل الألوصور والتينونتوصور، وبما أن مسار النشوء والتطور الذي سلكته الألوصورات والتيرانوصورات بعيد عن ذاك الذي سلكته التينونتوصورات، فإنه يمكن القول بأن جميع الأجناس والفصائل امتلكت عظمًا نخاعيًا. عُثر على هذه العظام في عينات يافعة لمّا تصل بعد إلى حجمها الكامل، مما يعني أن الديناصورات كانت تبلغ جنسيًا بشكل سريع مقارنة بغيرها من الحيوانات الضخمة.[102]

السلوك

أظهرت إحدى المستحثات المكتشفة حديثًا ديناصورًا من جنس جارحة الأسنان ورأسه تحت يديه، وقد قال الخبراء أن هذه الوضعيّة ماهي إلاّ وضعية النوم،[103] وبالتالي فإن هذا الحيوان بالذات نفق أثناء نومه، ويُلاحظ أن الطيور المعاصرة تنام في كثير من الأحيان ورأسها تحت جناحها، الأمر الذي يُساعدها على الدفء، لذا لعلّ هذه الخاصيّة السلوكيّة إحدى الخصائص التي توارثتها الطيور من أسلافها الديناصورات.

الإنقراض

ملف:Collision d'une comète.jpg
رسم تخيلي لاصطدام الكويكب مسبب انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي بالأرض.

إندثرت الديناصورات غير الطيريّة من على وجه الأرض بشكل مفاجئ منذ حوالي 65 مليون سنة، ومعها اختفت مجموعات أخرى عديدة من الحيوانات، بما فيها: الأمونيتات، الزواحف السمكية، الزواحف الميزية أو الموزاصورات، البلصورات، والزواحف المجنحة أو الپتروصورات، بالإضافة لأغلب أصناف الطيور وفصائل عديدة من الثدييات.[6] يُعرف حدث الإنقراض الجماعي هذا باسم "حدث انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي"، وقد كان موضع جدال كبير للعلماء منذ عقد السبعينيات من القرن العشرين؛ الأمر الذي وفّر عدد من النظريات المختلفة الموجودة حاليًا والتي تحاول تفسير ما حدث. أبرز هذه النظريات وأوسعها انتشارًا هي تلك المعروفة "بحدث الإصطدام" وتتلخص في أن كويكبًا ضخمًا ضرب الأرض وفتك بكثير من أشكال الحياة، إلا أن بعض العلماء يدعم نظريات أخرى، وبعضهم الآخر يقول بأن عددًا من العوامل من نظريات مختلفة تضافرت مع بعضها البعض وأفنت الديناصورات.

تغيّر المناخ

لم يكن هناك من قلنسوات جليدية عند القطبين خلال ذروة الدهر الوسيط، ويُقدّر العلماء أن مستوى البحر كان أعلى من مستواه الحالي بمقدار يتراوح بين 100 إلى 250 متر (300 إلى 800 قدم)، كذلك كانت درجات الحرارة أكثر تقاربًا من بعضها، حيث كانت الحرارة عند القطبين تختلف عن الحرارة عند خط الإستواء بفارق 25 °مئوية (45 °فهرنهايت)، أما درجات الحرارة في الغلاف الجوي فكانت أعلى من معدلها الحالي بكثير، ففي القطبين على سبيل المثال كانت درجات الحرارة تفوق معدلها الحالي بحوالي 50 °مئوية (90 °فهرنهايت).[104][105]

كانت تركيبة الغلاف الجوي أثناء الدهر الوسيط مختلفة كذلك الأمر عمّا هي عليه اليوم، حيث كانت نسبة ثاني أكسيد الكربون أعلى بإثنا عشر مرة من معدلاتها الحالية، وتراوحت نسبة الأكسجين بين 32% و 35% من إجمالي مكونات الغلاف، مقارنة بنسبة 21% حاليًا. أخذت بيئة كوكب الأرض تتغير بشكل جذري خلال أواخر العصر الطباشيري، فتراجعت نسبة الثورات البركانية بشكل كبير، مما جعل حرارة الأرض تبدأ بالانخفاض تدريجيًا مع انخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون بالجو، كذلك أخذت معدلات الأكسجين تتراجع بشكل ملحوظ، وفي نهاية المطاف انخفضت بشكل عظيم. يفترض بعض العلماء أن التغيّر المناخي بالإضافة إلى انخفاض نسبة الأكسجين أدّى إلى تراجع أعداد الكثير من الأنواع، ولو كان للديناصورات أجهزة تنفسية شبيهة بأجهزة الطيور المعاصرة، فلعلّها واجهت وقتًا عصيبًا خلال هذه الفترة لعدم تمكنها من التنفس بشكل جيّد بفعل تعطش أجسادها الضخمة لكميات كبيرة من الأكسجين.[6]

حدث الإصطدام

موقع فوهة فوهة شيكسولوب في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، والتي يُرجح معظم العلماء أنها موقع الاصطدام الذي سبب انقراض نهاية العصر الطباشيري.

اقترح البروفيسور والتر ألڤاريز في سنة 1980 نظرية مفادها أن كويكبًا اصطدم بالأرض في أواخر العصر الطباشيري منذ حوالي 65.5 ملايين سنة، وتسبب في اندثار الديناصورات، ويدعم ألڤاريز نظريته بقوله أن طبقات الأرض من تلك الحقبة تُظهر ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات الإريديوم.[106] تفيد الأدلّة العديدة التي عُثر عليها أن شهابًا متفجرًا يتراوح قطره بين 5 إلى 15 كيلومترًا (3 إلى 9 أميال) ضرب شبه جزيرة يوكاتان بأمريكا الوسطى، مما أوجد "فوّهة شيكسولوب" البالغ قطرها حوالي 180 كيلومتر (110 أميال) وقضى على أشكال متنوعة من الحياة على سطح الكوكب،.[107][108] وما زال العلماء غير واثقين إن كانت الديناصورات في ذلك الحين مزدهرة أم أن أعدادها كانت تتناقص لأسباب طبيعية. يقول بعض العلماء أن اصطدام الكويكب سبب انخفاضًا حادًا غير طبيعي في درجة حرارة الجو، والبعض الآخر يقول العكس، أي أنه تسبب في ظهور موجة حرّ خانقة اجتاحة الكوكب.

يفترض العلماء أن إنقراض الديناصورات حصل في وتيرة سريعة للغاية، على الرغم من أن استنتاج ذلك من خلال دراسة الأحافير وحدها مستحيل عمليًا. يقول أنصار هذه النظرية أن الاصطدام تسبب في نفوق الديناصورات بشكل مباشر وغير مباشر على حد سواء، فقد قُتلت الكثير من الحيوانات فورًا بفعل الحرارة الشديدة الناجمة عن الاصطدام، ونفق ما تبقى من الديناصورات بسبب انخفاض حرارة الأرض بعد أن حُجبت أشعة الشمس بفعل الغبار الكثيف والركام الناجم عن الصدمة.

قام علماء أمريكيون بالتعاون مع آخرون تشيكيّون في شهر سبتمبر من سنة 2007 لمحاولة تحديد مصدر الكويكب الذي أوجد فوّهة شيكسولوب، وباستخدام المحاكاة الحاسوبيّة استنتجوا أن احتمالية أن يكون مصدر الكويكب هو الكويكب العملاق المُسمى "المعمداني" (بالإنگليزية: Baptistina) تصل إلى 90%. يصل قطر هذا الكويكب إلى 160 كيلومترًا (100 ميل)، وهو يقع ضمن حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ولعلّ كأحد الكويكبات الأصغر حجمًا وغير المسماة بعد، والبالغ قطره 55 كيلومترًا (35 ميلاً) اصطدم به منذ حوالي 160 مليون سنة، وقد أدّى هذا الاصطدام إلى تفتيت المعمداني مما أوجد عنقودًا كويكبيًا لا يزال موجودًا حتى اليوم ويُعرف باسم العنقود المعمداني. أظهرت الحسابات أن بعض تلك الفتات توجهت نحو الأرض بعد الإصطدام، وأحدها كان حجرًا نيزكيًا ذي قطر يساوي 10 كيلومترات (6 أميال)، اخترق الغلاف الجوي واصطدم بشبه جزيرة يوكاتان منذ حوالي 65 مليون سنة، وتسبب في وجود فوّهة شيكسولوب.[109]

من التفسيرات المشابهة لإنقراض الديناصورات، النظرية الأكثر جدلاً والتي تقول أن عبور النجم الثنائي الافتراضي "نيميسس" سحابة أورط التي يُعتقد أنها تشكل مصدر المذنبات الرئيسي في النظام الشمسي، أدّى إلى تبعثر عدد كبير منها، واصطدام إحداها، أو بعضها حتى، بالأرض في نهاية المطاف مما تسبب بنفوق الكثير من الكائنات الحية.[110] وكما في نظرية الكويكب، فإن حصيلة اصطدام المذنب أو هطول الكثير منها، كانت انخفاض درجات الحرارة بشكل سريع، تلاها فترة طويلة من البرد والصقيع أفنت ما الديناصورات الناجية من الانقراض.[110]

أفخاخ هضبة الدكن

رسم يُظهر نفوق الديناصورات في أفخاخ الدكن بسلسلة جبال الغات الغربيّة، الهند.

قبل سنة 2000، كان القائلون بنظرية الإنقراض بفعل أفخاخ الدكن البازلتيّة الفيضيّة يربطون بينها وبين النظرية القائلة بحدوث الإنقراض بشكل تدريجي طيلة قرون عديدة. والأفخاخ الفيضيّة هذه عبارة عن تكوينات حممية بازلتيّة ظهر بعضها نتيجة ثوران بركاني عظيم وبعضها الآخر نتيجة ثورات متعددة، وكوّنت هضاب كثيرة وسلاسل جبليّة على مختلف القارّات، ويقول أنصار هذه النظرية أن الأفخاخ بدأت بالظهور منذ حوالي 68 مليون سنة، واستمرت تظهر طيلة مليونيّ عام. غير أن بعض الدلائل تشير إلى أن ثلثيّ الأفخاخ ظهر خلال مليون سنة فقط، أي منذ حوالي 65.5 ملايين سنة، وبالتالي فإن كانت هذه النظرية صحيحة، فإن هذا يعني أن الأفخاخ سببت أنقراضًا سريعًا للديناصورات وليس انقراضًا تدريجيًا، حيث يُحتمل أن تكون كافّة الأنواع والفصائل قد اندثرت خلال آلاف السنين، لكن هذه الفترة تبقى طويلة على الرغم من ذلك عند مقارنتها بالفترة التي يُفترض أن الديناصورات استغرقتها لتندثر بفعل اصطدام كويكب أو مذنب بالأرض.[111][112]

يُحتمل أن تكون أفخاخ الدكن قد ساهمت بانقراض الديناصورات عبر أكثر من وسيلة، بما في ذلك إطلاقها لكميات كبيرة من الغبار والهباء الكبريتي في الجو، الأمر الذي حجب أشعة الشمس، فلم تعد النباتات قادرة على توليد غذائها عبر عملية التركيب الضوئي، فذبل الكثير منها، ومات الكثير من الديناصورات العاشبة بعد أن فقدت مصدر غذائها، ثم لحقتها اللواحم بدورها. أيضًا يُحتمل أن النشاط البركاني أسفر عنه انبعاثات كثيفة لثاني أكسيد الكربون، مما يعني أن الأرض عانت من احتباس حراري، بعد أن انقشع الغبار والهباء، كان له كبير الأثر على الحياة النباتية والكائنات التي اعتمدت عليها.[112] يقول بعض العلماء أنه قبل الانقراض الجماعي للديناصورات، ساهمت الانبعاثات الغازية البركانيّة خلال تكوّن أفخاخ الدكن، ساهمت "بحدوث احتباس حراري عالميّ كبير، وتشير بعض البيانات إلى أن معدّل ارتفاع درجات الحرارة خلال النصف مليون سنة السابقة على الاصطدام في شيكسولوب وصل إلى 8 °مئوية (14 °فهرنهايت)".[111][112]

قال البروفيسور لويس ألڤاريز (توفي سنة 1988) خلال الفترة التي كان فيها القائلون بنظرية أفخاخ الدكن يربطون بينها وبين الإنقراض البطيء للديناصورات، أن علماء الأحياء القديمة أضلّتهم بيانات متفرقة، وأنه لا يمكن القول بصحة رأيهم، لكن هذا لم يؤخذ بعين الاعتبار إلا بعد سنوات من الدراسات الميدانية المكثفة لمواقع الاكتشافات، وفي نهاية المطاف أخذت الأغلبية الساحقة من علماء الأحياء القديمة تتقبل فكرة أن الإنقراض الجماعي الذي حصل في أواخر العصر الطباشيري إنما هو نتيجة اصطدام جسم كوني بالأرض على الأغلب. لكن على الرغم من ذلك، يقول البروفيسور والتر ألڤاريز، ابن البروفيسور سالف الذكر، أن الأرض كانت عرضة لتغييرات هائلة طيل الفترة السابقة على الاصطدام، ومن هذه التغييرات: انخفاض مستوى البحر وحصول ثورات بركانية هائلة كوّنت أفخاخ الدكن، ولعلّ هذه الأحداث أيضًا ساهمت في اندثار الديناصورات، وكان الاصطدام بمثابة الضربة القاضية.[113]

الفشل في التأقلم مع الظروف المتغيرة

قال بعض العلماء أن النباتات المزهرة مغطاة البذور أصبحت تُشكل جزءًا مهمًا من النظام البيئي بحلول منتصف العصر الطباشيري، مستبدلة بذلك عاريات البذور مثل الصنوبريات التي هيمنت على المنظر الطبيعي طيلة ملايين السنين. يُظهر براز الديناصورات المتحجر أن بعض آكلات الأعشاب اقتاتت على مغطاة البذور، بينما استمرت الأغلبية منها تقتات على عاريات البذور بشكل رئيسي، وقد تبيّن من خلال التحاليل الإحصائية أن الديناصورات لم تتفرع لأنواع وفصائل جديدة مختلفة خلال أواخر العصر الطباشيري، كما كان يُعتقد في السابق، فقال داعموا هذه النظرية أن الديناصورات فشلت في التأقلم مع المتغيرات البيئية حولها، ولم تستطع أن تزدهر لتظهر منها أشكال جديدة، وكان هذا الجمود في تاريخ نشوئها هو ما حكم عليها بالفناء.[37]

ناجية محتملة في العصر الحديث المبكر

تكوينة جدول الجحيم في ولاية مونتانا الأمريكية حيث عُثر على مستحثات يُحتمل أنها تعود للعصر الحديث المبكر.

عثر العلماء في أحيان نادرة على بقايا ديناصورات في الطبقات الصخرية التي تُشكل الحدود الفاصلة بين زمن حدث الإصطدام والدهر اللاحق على دهر الديناصورات. أفاد عالمان في سنة 2001 أنهما عثرا على عظمة ساق واحدة لتعود لديناصور بطي المنقار في حوض نهر سان خوان في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، وقد تبيّن أن تلك العظمة تبلغ من العمر 64.5 ملايين سنة، فقالوا بأنها تمثل دليلاً على أن بعض الديناصورات على الأقل نجت واستمرت حية حتى العصر الحديث المبكر.[114] ولو صحّ هذا الكلام وكانت العظمة بالفعل تقبع في تلك الطبقة الصخرية بشكل طبيعي ولم تزحل إليها بفعل العوامل الطبيعية، فإن ذلك يعني أن الديناصورات عاشت على سطح الأرض طيلة نصف مليون سنة على الأقل من الدهر الحديث. من الأدلّة الأخرى التي تدعم هذا القول، البقايا التي عُثر عليها في تكوينة جدول الجحيم بطبقات صخرية تعلو حدود زمن حدث الإصطدام بحوالي 1.3 أمتار (51 إنشًا)، أي أنها أصغر سنًا بحوالي 40,000 سنة، كذلك عُثر على أدلّة مشابعة من مواقع مختلفة حول العالم بما في ذلك الصين.[115] يؤمن كثير من العلماء أن هذه المستحاثات ليست إلا أحافير من أزمنة سابقة جُرفت مع مرور الزمن من موقعها الأساسي وقبعت في طبقات صخرية أعلى ثمّ تغطت بالرواسب،[116][117] غير أن تأريخ العظام لا يدعم هذا القول، حيث أن معظم التحاليل تُظهر أن العظام تبلغ من العمر 64.8 ± 0.9 ملايين سنة.[118] ولوّ صحّ هذا، فإن ذلك لا يلغي الأفكار المختلفة القائلة بانقراض الأغلبية العظمى من الديناصورات في زمن سابق.[116]

تاريخ الإكتشافات

عرفت شعوب مختلفة عظام الديناصورات منذ آلاف السنين، إلا أن ماهيّتها وطبيعتها الحقيقية لم تكن معلومة بعد. اعتقد الصينيون القدماء أن عظام الديناصورات (بالصينية: 恐龍؛ نقحرة: كونگلونغ = التنين الرهيب) تعود لتنانين، وقاموا بتوثيقها في سجلاتهم التاريخية بهذه الصفة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك كتاب هوا يانغ گاو زي المؤلّف أثناء عهد سلالة جين الغربية، وفيه ذُكر اكتشاف عظام تنانين في منطقة ووتشينغ في مقاطعة سيشوان.[119] كان القروييون في أواسط الصين، وما زالوا، يستخرجون عظام "التنانين" المتحجرة ويطحنوها كي يصنعوا منها مسحوقًا يُستخدم في الطب التقليدي.[120] أما في أوروبا خلال القرون الوسطى، كان الناس يعتقدون أن العظام المتحجرة ماهي إلا بقايا عمالقة وكائنات أخرى نفقت أثناء طوفان نوح.

روابط خارجية

اقرأ أيضا

مصادر

  1. ^ Gauthier، Jacques؛ de Querioz، Kevin (2001). "Feathered dinosaurs, flying dinosaurs, crown dinosaurs, and the name 'Aves'.". New Perspectives on the Origin and Early Evolution of Birds: Proceedings of the International Symposium in Honor of John H. Ostrom. Peabody Museum of Natural History, Yale University. ISBN:0-912532-57-2. {{استشهاد بكتاب}}: |format= بحاجة لـ |url= (مساعدةالوسيط |accessdate بحاجة لـ |مسار= (مساعدةالوسيط |author= و|last1= تكرر أكثر من مرة (مساعدةالوسيط غير المعروف |chapterurl= تم تجاهله يقترح استخدام |مسار الفصل= (مساعدة)، وروابط خارجية في |chapterurl= (مساعدة)
  2. ^ Zhou، Z. (2004). "The origin and early evolution of birds: discoveries, disputes, and perspectives from fossil evidence". Naturwissenchaften. ج. 91 ع. 10: 455–471. DOI:10.1007/s00114-004-0570-4.
  3. ^ Alfaro, M.E., F. Santini, C. Brock, H. Alamillo, A. Dornburg. D.L. Rabosky, G. Carnevale, and L.J. Harmon (2009). "Nine exceptional radiations plus high turnover explain species diversity in jawed vertebrates". Proceedings of the National Academy of Sciences USA. ج. 106 ع. 32: 13410–13414. DOI:10.1073/pnas.0811087106. PMC:2715324. PMID:19633192.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: تنسيق PMC (link)
  4. ^ أ ب Wang, S.C., and Dodson, P. (2006). "Estimating the Diversity of Dinosaurs". Proceedings of the National Academy of Sciences USA. ج. 103 ع. 37: 13601–13605. DOI:10.1073/pnas.0606028103. PMC:1564218. PMID:16954187.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  5. ^ أ ب Will the real dinosaurs stand up?, BBC, September 17, 2008
  6. ^ أ ب ت ث MacLeod, N, Rawson, PF, Forey, PL, Banner, FT, Boudagher-Fadel, MK, Bown, PR, Burnett, JA, Chambers, P, Culver, S, Evans, SE, Jeffery, C, Kaminski, MA, Lord, AR, Milner, AC, Milner, AR, Morris, N, Owen, E, Rosen, BR, Smith, AB, Taylor, PD, Urquhart, E & Young, JR (1997). "The Cretaceous–Tertiary biotic transition". Journal of the Geological Society. ج. 154 ع. 2: 265–292. DOI:10.1144/gsjgs.154.2.0265.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  7. ^ "Definition of dinosaur" Merriam-Webster's Online Dictionary. Accessed 26 May 2007.
  8. ^ أ ب Owen, R. (1842). "Report on British Fossil Reptiles." Part II. Report of the Eleventh Meeting of the British Association for the Advancement of Science; Held at Plymouth in July 1841. London: John Murray, Albemarle Street, 1842. Pages 60–204.
  9. ^ "Liddell-Scott-Jones Lexicon of Classical Greek". اطلع عليه بتاريخ 2008-08-05.
  10. ^ Farlow, J.O., and Brett-Surman, M.K. (1997). "Preface". في Farlow, J.O., and Brett-Surman, M.K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Indiana University Press. ص. ix–xi. ISBN:0-253-33349-0. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ "dinosaur – Definition from the Merriam-Webster Online Dictionary". اطلع عليه بتاريخ 2008-08-05.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح Benton، Michael J. (2004). "Origin and relationships of Dinosauria". في Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (ط. 2nd). Berkeley: University of California Press. ص. 7–19. ISBN:0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  13. ^ Olshevsky، G. (2000). "An annotated checklist of dinosaur species by continent". Mesozoic Meanderings. ج. 3: 1–157.
  14. ^ أ ب ت ث ج ح خ Padian, K. (2004). Basal Avialae. In: Weishampel, D.B., Dodson, P., and Osmólska, H. (eds.). The Dinosauria (second edition). University of California Press, Berkeley, 210–231. ISBN 0-520-24209-2.
  15. ^ Glut، Donald F. (1997). Dinosaurs: The Encyclopedia. Jefferson, North Carolina: McFarland & Co. ص. 40. ISBN:0-89950-917-7.
  16. ^ Lambert، David (1990). The Dinosaur Data Book. New York: Avon Books. ص. 288. ISBN:0380758962. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  17. ^ Morales، Michael (1997). "Nondinosaurian vertebrates of the Mesozoic". في Farlow, James O.; and Brett-Surman, Michael K. (eds.) (المحرر). The Complete Dinosaur. Bloomington: Indiana University Press. ص. 607–624. ISBN:0-253-33349-0. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  18. ^ Hu Yaoming؛ Meng، J؛ Wang، Y؛ Li، C (2005). "Large Mesozoic mammals fed on dinosaurs". Nature. ج. 433 ع. 7022: 149–152. DOI:10.1038/nature03102. PMID:15650737.
  19. ^ Russell, Dale A. (1995). "China and the lost worlds of the dinosaurian era". Historical Biology. ج. 10: 3–12. DOI:10.1080/10292389509380510.
  20. ^ Amiot، R. (2010). "Oxygen isotope evidence for semi-aquatic habits among spinosaurid theropods". Geology. ج. 38 ع. 2: 139–142. DOI:10.1130/G30402.1. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  21. ^ أ ب Holtz, Jr., T.R. (2000). "Classification and evolution of the dinosaur groups". في Paul, G.S. (ed.) (المحرر). The Scientific American Book of Dinosaurs. St. Martin's Press. ص. 140–168. ISBN:0-312-26226-4. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  22. ^ Langer, M.C., Abdala, F., Richter, M., and Benton, M.J. (1999). "A sauropodomorph dinosaur from the Upper Triassic (Carnian) of southern Brazil". Comptes Rendus de l'Academie des Sciences, Paris: Sciences de la terre et des planètes. ج. 329: 511–517.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  23. ^ Nesbitt، Sterling J.؛ Irmis، Randall B.؛ Parker، William G. (2007). "A critical re-evaluation of the Late Triassic dinosaur taxa of North America". Journal of Systematic Palaeontology. ج. 5 ع. 2: 209–243. DOI:10.1017/S1477201907002040.
  24. ^ استطاع العلماء تمييز هذه الخاصية قبل سنة 1909: "Dr. Holland and the Sprawling Sauropods". بالإمكان الاطلاع على النقاشات التي دارت بشأن العديد من الرسومات الافتراضية في Desmond, A. (1976). Hot Blooded Dinosaurs. DoubleDay. ISBN:0385270631.
  25. ^ أ ب Benton, M.J. (2004). Vertebrate Paleontology. Blackwell Publishers. xii-452. ISBN:0-632-05614-2. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |nopp= تم تجاهله يقترح استخدام |no-pp= (مساعدة)
  26. ^ Cowen، Richard (2004). "Dinosaurs". History of Life (ط. 4th). Blackwell Publishing. ص. 151–175. ISBN:1405117567. OCLC:53970577.
  27. ^ أ ب Kubo، T.؛ Benton، Michael J. (2007). "Evolution of hindlimb posture in archosaurs: limb stresses in extinct vertebrates". Palaeontology. ج. 50 ع. 6: 1519–1529. DOI:10.1111/j.1475-4983.2007.00723.x.
  28. ^ Seeley, H.G. (1887). "On the classification of the fossil animals commonly named Dinosauria". Proc R Soc London. Royal Society. ج. 43: 165–171. DOI:10.1098/rspl.1887.0117.
  29. ^ Romer, A.S. (1956). Osteology of the Reptiles. University of Chicago. ISBN:089464985X.
  30. ^ Ostrom, J.H. (1980). "The evidence of endothermy in dinosaurs". في Thomas, R.D.K. and Olson, E.C. (المحرر). A cold look at the warm-blooded dinosaurs. Boulder, CO: American Association for the Advancement of Science. ص. 82–105.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  31. ^ Bakker, R. T., and Galton, P. (1974). "Dinosaur monophyly and a new class of vertebrates". Nature. ج. 248: 168–172. DOI:10.1038/248168a0.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  32. ^ Kump LR, Pavlov A & Arthur MA (2005). "Massive release of hydrogen sulfide to the surface ocean and atmosphere during intervals of oceanic anoxia". Geology. ج. 33 ع. 5: 397–400. DOI:10.1130/G21295.1.
  33. ^ Tanner LH, Lucas SG & Chapman MG (2004). "Assessing the record and causes of Late Triassic extinctions" (PDF). Earth-Science Reviews. ج. 65 ع. 1–2: 103–139. DOI:10.1016/S0012-8252(03)00082-5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2007-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2007-10-22.
  34. ^ أ ب Sereno PC (1999). "The evolution of dinosaurs". Science. ج. 284 ع. 5423: 2137–2147. DOI:10.1126/science.284.5423.2137. PMID:10381873.
  35. ^ Sereno، P.C.؛ Forster، Catherine A.؛ Rogers، Raymond R.؛ Monetta، Alfredo M. (1993). "Primitive dinosaur skeleton from Argentina and the early evolution of Dinosauria". Nature. ج. 361: 64–66. DOI:10.1038/361064a0.
  36. ^ Brusatte، S.L.؛ Benton، MJ؛ Ruta، M؛ Lloyd، GT (2008). "Superiority, competition, and opportunism in the evolutionary radiation of dinosaurs". Science. ج. 321 ع. 5895: 1485–1488. DOI:10.1126/science.1161833. PMID:18787166.
  37. ^ أ ب Lloyd, G.T., Davis, K.E., Pisani, D (22 يوليو 2008). "Dinosaurs and the Cretaceous Terrestrial Revolution". Proceedings of the Royal Society: Biology. ج. 275 ع. 1650: 2483–90. DOI:10.1098/rspb.2008.0715. PMC:2603200. PMID:18647715. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-28.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) The URL contains links to all the content, and it's all free.
  38. ^ Paul، G.S. (1988). Predatory Dinosaurs of the World. New York: Simon and Schuster. ص. 248–250. ISBN:0671619462.
  39. ^ Clark, J.M., Maryanska, T., and Barsbold, R. (2004). "Therizinosauroidea", in The Dinosauria, 2nd ed. 151–164.
  40. ^ Norell, M.A., and Makovicky, P.J. (2004). "Dromaeosauridae", in The Dinosauria, 2nd ed. 196–210.
  41. ^ أ ب ت ث Holtz، Thomas R., Jr. (2004). "Mesozoic biogeography of Dinosauria". في Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (ط. 2nd). Berkeley: University of California Press. ص. 627–642. ISBN:0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  42. ^ أ ب ت ث ج Fastovsky، David E. (2004). "Dinosaur paleoecology". في Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (ط. 2nd). Berkeley: University of California Press. ص. 614–626. ISBN:0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  43. ^ Sereno، P.C.؛ Wilson، JA؛ Witmer، LM؛ Whitlock، JA؛ Maga، A؛ Ide، O؛ Rowe، TA؛ Kemp، Tom (2007). "Structural extremes in a Cretaceous dinosaur". PLoS ONE. ج. 2 ع. 11: e1230. DOI:10.1371/journal.pone.0001230. PMC:2077925. PMID:18030355.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  44. ^ Prasad، V.؛ Strömberg، CA؛ Alimohammadian، H؛ Sahni، A (2005). "Dinosaur coprolites and the early evolution of grasses and grazers". Science. ج. 310 ع. 5751: 1170–1180. DOI:10.1126/science.1118806. PMID:16293759.
  45. ^ Archibald، J. David (2004). "Dinosaur Extinction". في Weishampel, David B.; Dodson, Peter; and Osmólska, Halszka (eds.) (المحرر). The Dinosauria (ط. 2nd). Berkeley: University of California Press. ص. 672–684. ISBN:0-520-24209-2. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة) والوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  46. ^ أ ب Dal Sasso, C. and Signore, M. (1998)). "Exceptional soft-tissue preservation in a theropod dinosaur from Italy". Nature. ج. 292 ع. 6674: 383–387. DOI:10.1038/32884. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  47. ^ أ ب ت Schweitzer, M.H., Wittmeyer, J.L. and Horner, J.R. (2005). "Soft-Tissue Vessels and Cellular Preservation in Tyrannosaurus rex". Science. ج. 307 ع. 5717: 1952–1955. DOI:10.1126/science.1108397. PMID:15790853.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  48. ^ "Assessment and Update Status Report on the Blue Whale Balaenoptera musculus" (PDF). Committee on the Status of Endangered Wildlife in Canada. 2002. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2007-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-05.
  49. ^ أ ب ت Carpenter، Kenneth (2006). "Biggest of the big: a critical re-evaluation of the mega-sauropod Amphicoelias fragillimus". في Foster, John R.; and Lucas, Spencer G. (eds.) (المحرر). Paleontology and Geology of the Upper Jurassic Morrison Formation. New Mexico Museum of Natural History and Science Bulletin 36. Albuquerque: New Mexico Museum of Natural History and Science. ص. 131–138. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  50. ^ Farlow، James A. (1993). "On the rareness of big, fierce animals: speculations about the body sizes, population densities, and geographic ranges of predatory mammals and large, carnivorous dinosaurs". Functional Morphology and Evolution. American Journal of Science, Special Volume 293-A. ص. 167–199. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |editors= تم تجاهله (مساعدة)
  51. ^ Peczkis, J. (1994). "Implications of body-mass estimates for dinosaurs". Journal of Vertebrate Paleontology. ج. 14 ع. 4: 520–33. DOI:10.1080/02724634.1995.10011575.
  52. ^ "Anatomy and evolution". National Museum of Natural History. اطلع عليه بتاريخ 2007-11-21.
  53. ^ Colbert, E.H. (1968). Men and Dinosaurs: The Search in Field and Laboratory. E. P. Dutton & Company:New York, vii + 283 p. ISBN 0140212884.
  54. ^ Lovelace، David M. (2007). "Morphology of a specimen of Supersaurus (Dinosauria, Sauropoda) from the Morrison Formation of Wyoming, and a re-evaluation of diplodocid phylogeny". Arquivos do Museu Nacional. ج. 65 ع. 4: 527–544.
  55. ^ dal Sasso, C., Maganuco, S., Buffetaut, E., and Mendez, M.A. (2006). New information on the skull of the enigmatic theropod Spinosaurus, with remarks on its sizes and affinities. Journal of Vertebrate Paleontology 25(4):888–896.
  56. ^ Therrien، F. (2007). "My theropod is bigger than yours...or not: estimating body size from skull length in theropods". Journal of Vertebrate Paleontology. ج. 27 ع. 1: 108–115. DOI:10.1671/0272-4634(2007)27[108:MTIBTY]2.0.CO;2. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  57. ^ أ ب Zhang, Fucheng; Zhou, Zhonghe; Xu, Xing; Wang, Xiaolin and Sullivan, Corwin. "A bizarre Jurassic maniraptoran from China with elongate ribbon-like feathers" Nature 455, 1105–1108 (23 October 2008) | doi:10.1038/nature07447
  58. ^ أ ب Xu, X., Zhao, Q., Norell, M., Sullivan, C., Hone, D., Erickson, G., Wang, X., Han, F. and Guo, Y. (2009). "A new feathered maniraptoran dinosaur fossil that fills a morphological gap in avian origin." Chinese Science Bulletin, six pages, accepted November 15, 2008.
  59. ^ Holtz, Thomas R. Jr. (2008) Dinosaurs: The Most Complete, Up-to-Date Encyclopedia for Dinosaur Lovers of All Ages Supplementary Information
  60. ^ Butler، R.J.؛ Zhao، Q. (2009). "The small-bodied ornithischian dinosaurs Micropachycephalosaurus hongtuyanensis and Wannanosaurus yansiensis from the Late Cretaceous of China". Cretaceous Research. ج. 30 ع. 1: 63–77. DOI:10.1016/j.cretres.2008.03.002.
  61. ^ Yans J, Dejax J, Pons D, Dupuis C & Taquet P (2005). "Implications paléontologiques et géodynamiques de la datation palynologique des sédiments à faciès wealdien de Bernissart (bassin de Mons, Belgique)". Comptes Rendus Palevol (بالفرنسية). 4 (1–2): 135–150. DOI:10.1016/j.crpv.2004.12.003.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  62. ^ Day، J.J.؛ Upchurch، P؛ Norman، DB؛ Gale، AS؛ Powell، HP (2002). "Sauropod trackways, evolution, and behavior". Science. ج. 296 ع. 5573: 1659. DOI:10.1126/science.1070167. PMID:12040187.
  63. ^ Wright، Joanna L. (2005). "Steps in understanding sauropod biology". في Curry Rogers, Kristina A.; and Wilson, Jeffrey A. (المحرر). The Sauropods: Evolution and Paleobiology. Berkeley: University of California Press. ص. 252–284. ISBN:0-520-24623-3.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  64. ^ Varricchio، D.J.؛ Sereno، Paul C.؛ Xijin، Zhao؛ Lin، Tan؛ Wilson، Jeffery A.؛ Lyon، Gabrielle H. (2008). "Mud-trapped herd captures evidence of distinctive dinosaur sociality" (PDF). Acta Palaeontologica Polonica. ج. 53 ع. 4: 567–578. DOI:10.4202/app.2008.0402. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-09.
  65. ^ Lessem، Don (1993). "Allosaurus". The Dinosaur Society's Dinosaur Encyclopedia. Random House. ص. 19–20. ISBN:0-679-41770-2. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  66. ^ Maxwell، W. D.؛ Ostrom، John (1995). "Taphonomy and paleobiological implications of Tenontosaurus-Deinonychus associations". Journal of Vertebrate Paleontology. ج. 15 ع. 4: 707–712. DOI:10.1080/02724634.1995.10011256.(abstract)
  67. ^ Roach، Brian T.؛ Brinkman، Daniel L. (2007). "A reevaluation of cooperative pack hunting and gregariousness in Deinonychus antirrhopus and other nonavian theropod dinosaurs". Bulletin of the Peabody Museum of Natural History. ج. 48 ع. 1: 103–138. DOI:10.3374/0079-032X(2007)48[103:AROCPH]2.0.CO;2.
  68. ^ أ ب ت ث ج Senter، P. (2008). "Voices of the past: a review of Paleozoic and Mesozoic animal sounds". Historical Biology. ج. 20 ع. 4: 255–287. DOI:10.1080/08912960903033327.
  69. ^ Hopson، James A. (1975). "The evolution of cranial display structures in hadrosaurian dinosaurs". Paleobiology. ج. 1 ع. 1: 21–43.
  70. ^ Diegert، Carl F. (1998). "A digital acoustic model of the lambeosaurine hadrosaur Parasaurolophus tubicen". Journal of Vertebrate Paleontology. ج. 18 ع. 3, Suppl.: 38A.
  71. ^ Parsons, K.M. (2001). Drawing Out Leviathan. Indiana University Press. 22–48. ISBN 0-253-33937-5.
  72. ^ Fisher, P. E., Russell, D. A., Stoskopf, M. K., Barrick, R. E., Hammer, M. & Kuzmitz, A. A. (2000). "Cardiovascular evidence for an intermediate or higher metabolic rate in an ornithischian dinosaur". Science. ج. 288 ع. 5465: 503–505. DOI:10.1126/science.288.5465.503. PMID:10775107.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  73. ^ Hillenius, W. J. & Ruben, J. A. (2004). "The evolution of endothermy in terrestrial vertebrates: Who? when? why?". Physiological and Biochemical Zoology. ج. 77 ع. 6: 1019–1042. DOI:10.1086/425185. PMID:15674773.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  74. ^ Rowe T, McBride EF, & Sereno PC (2001). "Dinosaur with a Heart of Stone". Science. ج. 291 ع. 5505: 783. DOI:10.1126/science.291.5505.783a. PMID:11157158.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  75. ^ Chinsamy, Anusuya; and Hillenius, Willem J. (2004). "Physiology of nonavian dinosaurs". The Dinosauria, 2nd. 643–659.
  76. ^ Kaye، T. G.؛ Gaugler، G؛ Sawlowicz، Z؛ Stepanova، Anna (2008). "Dinosaurian Soft Tissues Interpreted as Bacterial Biofilms". PLoS ONE. ج. 3 ع. 7: e2808. DOI:10.1371/journal.pone.0002808. PMC:2483347. PMID:18665236. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-27. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  77. ^ New Research Challenges Notion That Dinosaur Soft Tissues Still Survive Newswise, Retrieved on 29 July 2008.
  78. ^ Wang, H., Yan, Z. and Jin, D. (1 مايو 1997). "Reanalysis of published DNA sequence amplified from Cretaceous dinosaur egg fossil". Molecular Biology and Evolution. ج. 14 ع. 5: 589–591. PMID:9159936. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-05.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  79. ^ Chang BS, Jönsson K, Kazmi MA, Donoghue MJ, Sakmar TP (1 سبتمبر 2002). "Recreating a Functional Ancestral Archosaur Visual Pigment". Molecular Biology and Evolution. ج. 19 ع. 9: 1483–1489. PMID:12200476. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-05.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  80. ^ Schweitzer MH, Marshall M, Carron K, Bohle DS, Busse SC, Arnold EV, Barnard D, Horner JR, Starkey JR (1997). "Heme compounds in dinosaur trabecular bone". Proc Natl Acad Sci U S A. ج. 94 ع. 12: 6291–6. DOI:10.1073/pnas.94.12.6291. PMC:21042. PMID:9177210.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  81. ^ Embery G, Milner AC, Waddington RJ, Hall RC, Langley MS, Milan AM (2003). "Identification of proteinaceous material in the bone of the dinosaur Iguanodon". Connect Tissue Res. ج. 44 ع. Suppl 1: 41–6. DOI:10.1080/713713598. PMID:12952172.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  82. ^ Huxley، Thomas H. (1868). "On the animals which are most nearly intermediate between birds and reptiles". Annals of the Magazine of Natural History. ج. 4 ع. 2: 66–75.
  83. ^ Heilmann، Gerhard (1926). The Origin of Birds. London: Witherby. ص. 208pp. ISBN:0-486-22784-7.
  84. ^ Osborn، Henry Fairfield (1924). "Three new Theropoda, Protoceratops zone, central Mongolia" (PDF). American Museum Novitates. ج. 144: 1–12.
  85. ^ Ostrom، John H. (1973). "The ancestry of birds". Nature. ج. 242 ع. 5393: 136. DOI:10.1038/242136a0.
  86. ^ Gauthier، Jacques. (1986). "Saurischian monophyly and the origin of birds". في Padian, Kevin. (ed.) (المحرر). The Origin of Birds and the Evolution of Flight. Memoirs of the California Academy of Sciences 8. ص. 1–55. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)
  87. ^ Mayr, G., Pohl, B. and Peters, D.S. (2005). "A Well-Preserved Archaeopteryx Specimen with Theropod Features". Science. ج. 310 ع. 5753: 1483–1486. DOI:10.1126/science.1120331. PMID:16322455.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  88. ^ Martin، Larry D. (2006). "A basal archosaurian origin for birds". Acta Zoologica Sinica. ج. 50 ع. 6: 977–990.
  89. ^ أ ب Feduccia، A. (2002). "Birds are dinosaurs: simple answer to a complex problem". The Auk. ج. 119: 1187–1201. DOI:10.1642/0004-8038(2002)119[1187:BADSAT]2.0.CO;2.
  90. ^ Wellnhofer, P (1988). "Ein neuer Exemplar von Archaeopteryx". Archaeopteryx. ج. 6: 1–30.
  91. ^ Xu X.; Norell, M.A.; Kuang X.; Wang X.; Zhao Q.; and Jia C. (2004). "Basal tyrannosauroids from China and evidence for protofeathers in tyrannosauroids". Nature. ج. 431 ع. 7009: 680–684. DOI:10.1038/nature02855. PMID:15470426.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  92. ^ Göhlich، U.B.؛ Chiappe، LM (2006). "A new carnivorous dinosaur from the Late Jurassic Solnhofen archipelago". Nature. ج. 440 ع. 7082: 329–332. DOI:10.1038/nature04579. PMID:16541071.
  93. ^ Lingham-Soliar، T. (2003). "The dinosaurian origin of feathers: perspectives from dolphin (Cetacea) collagen fibers". Naturwissenschaften. ج. 12 ع. 12: 563–567. DOI:10.1007/s00114-003-0483-7. PMID:14676953.
  94. ^ أ ب Feduccia، A.؛ Lingham-Soliar، T؛ Hinchliffe، JR (2005). "Do feathered dinosaurs exist? Testing the hypothesis on neontological and paleontological evidence". Journal of Morphology. ج. 266 ع. 2: 125–166. DOI:10.1002/jmor.10382. PMID:16217748.
  95. ^ Lingham-Soliar، T.؛ Feduccia، A؛ Wang، X (2007). "A new Chinese specimen indicates that 'protofeathers' in the Early Cretaceous theropod dinosaur Sinosauropteryx are degraded collagen fibres". Proceedings of the Biological Sciences. ج. 274 ع. 1620: 1823–9. DOI:10.1098/rspb.2007.0352. PMC:2270928. PMID:17521978.
  96. ^ Prum، Richard O. (2003). "Are Current Critiques Of The Theropod Origin Of Birds Science? Rebuttal To Feduccia 2002". The Auk. ج. 120 ع. 2: 550–61. DOI:10.1642/0004-8038(2003)120[0550:ACCOTT]2.0.CO;2. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)
  97. ^ O'Connor, P.M. & Claessens, L.P.A.M. (2005). "Basic avian pulmonary design and flow-through ventilation in non-avian theropod dinosaurs". Nature. ج. 436 ع. 7048: 253–256. DOI:10.1038/nature03716. PMID:16015329.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  98. ^ Sereno، P.C.؛ Martinez، RN؛ Wilson، JA؛ Varricchio، DJ؛ Alcober، OA؛ Larsson، HC؛ Kemp، Tom (2008). "Evidence for Avian Intrathoracic Air Sacs in a New Predatory Dinosaur from Argentina". PLoS ONE. ج. 3 ع. 9: e3303. DOI:10.1371/journal.pone.0003303. PMC:2553519. PMID:18825273. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-27. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  99. ^ Meat-Eating Dinosaur from Argentina Had Bird-Like Breathing System Newswise, Retrieved on September 29, 2008.
  100. ^ Wings O (2007). "A review of gastrolith function with implications for fossil vertebrates and a revised classification" (PDF). Palaeontologica Polonica. ج. 52 ع. 1: 1–16.
  101. ^ Schweitzer، M.H.؛ Wittmeyer، JL؛ Horner، JR (2005). "Gender-specific reproductive tissue in ratites and Tyrannosaurus rex". Science. ج. 308 ع. 5727: 1456–1460. DOI:10.1126/science.1112158. PMID:15933198.
  102. ^ Lee، Andrew H.؛ Werning، S (2008). "Sexual maturity in growing dinosaurs does not fit reptilian growth models". Proceedings of the National Academy of Sciences. ج. 105 ع. 2: 582–587. DOI:10.1073/pnas.0708903105. PMC:2206579. PMID:18195356.
  103. ^ Xu, X. and Norell, M.A. (2004). "A new troodontid dinosaur from China with avian-like sleeping posture". Nature. ج. 431 ع. 7010: 838–841. DOI:10.1038/nature02898. PMID:15483610.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  104. ^ Miller KG, Kominz MA, Browning JV, Wright JD, Mountain GS, Katz ME, Sugarman PJ, Cramer BS, Christie-Blick N, Pekar SF (2005). "The Phanerozoic record of global sea-level change". Science. ج. 310 ع. 5752: 1293–8. DOI:10.1126/science.1116412. PMID:16311326.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  105. ^ McArthura JM, Janssenb NMM, Rebouletc S, Lengd MJ, Thirlwalle MF & van de Shootbruggef B (2007). "Palaeotemperatures, polar ice-volume, and isotope stratigraphy (Mg/Ca, δ18O, δ13C, 87Sr/86Sr): The Early Cretaceous (Berriasian, Valanginian, Hauterivian)". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. ج. 248 ع. 3–4: 391–430. DOI:10.1016/j.palaeo.2006.12.015.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  106. ^ Alvarez, LW, Alvarez, W, Asaro, F, and Michel, HV (1980). "Extraterrestrial cause for the Cretaceous–Tertiary extinction". Science. ج. 208 ع. 4448: 1095–1108. DOI:10.1126/science.208.4448.1095. PMID:17783054.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  107. ^ Hildebrand, Alan R.; Penfield, Glen T.; Kring, David A.; Pilkington, Mark; Zanoguera, Antonio Camargo; Jacobsen, Stein B.; Boynton, William V. (1991). "Chicxulub Crater; a possible Cretaceous/Tertiary boundary impact crater on the Yucatan Peninsula, Mexico". Geology. ج. 19 ع. 9: 867–871. DOI:10.1130/0091-7613(1991)019<0867:CCAPCT>2.3.CO;2. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |month= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  108. ^ Pope KO, Ocampo AC, Kinsland GL, Smith R (1996). "Surface expression of the Chicxulub crater". Geology. ج. 24 ع. 6: 527–30. DOI:10.1130/0091-7613(1996)024<0527:SEOTCC>2.3.CO;2. PMID:11539331.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  109. ^ P، Claeys؛ Goderis، S (5 سبتمبر 2007). "Solar System: Lethal billiards". Nature. ج. 449 ع. 7158: 30–31. DOI:10.1038/449030a. PMID:17805281.
  110. ^ أ ب edited by Christian Koeberl and Kenneth G. MacLeod. (2002). Catastrophic Events and Mass Extinctions. Geological Society of America. ISBN:0-8137-2356-6. OCLC:213836505. {{استشهاد بكتاب}}: |author= باسم عام (مساعدة) والوسيط غير المعروف |unused_data= تم تجاهله (مساعدة)
  111. ^ أ ب Hofman, C, Féraud, G & Courtillot, V (2000). "40Ar/39Ar dating of mineral separates and whole rocks from the Western Ghats lava pile: further constraints on duration and age of the Deccan traps". Earth and Planetary Science Letters. ج. 180: 13–27. DOI:10.1016/S0012-821X(00)00159-X.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  112. ^ أ ب ت Duncan, RA & Pyle, DG (1988). "Rapid eruption of the Deccan flood basalts at the Cretaceous/Tertiary boundary". Nature. ج. 333: 841–843. DOI:10.1038/333841a0.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  113. ^ Alvarez, W (1997). T. rex and the Crater of Doom. Princeton University Press. ص. 130–146. ISBN:978-0-691-01630-6.
  114. ^ Fassett, JE, Lucas, SG, Zielinski, RA, and Budahn, JR (2001). "Compelling new evidence for Paleocene dinosaurs in the Ojo Alamo Sandstone, San Juan Basin, New Mexico and Colorado, USA" (PDF). Catastrophic events and mass extinctions, Lunar and Planetary Contribution. ج. 1053: 45–46. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-18.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  115. ^ Sloan, R. E., Rigby, K,. Van Valen, L. M., Gabriel, Diane (1986). "Gradual dinosaur extinction and simultaneous ungulate radiation in the Hell Creek Formation". Science. ج. 232 ع. 4750: 629–633. DOI:10.1126/science.232.4750.629. PMID:17781415. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-18.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  116. ^ أ ب Fastovsky، David E.؛ Sheehan، Peter M. (2005). "Reply to comment on "The Extinction of the dinosaurs in North America"" (PDF). GSA Today. ج. 15: 11. DOI:10.1130/1052-5173(2005)015[11b:RTEOTD]2.0.CO;2.
  117. ^ Sullivan، RM (2003). "No Paleocene dinosaurs in the San Juan Basin, New Mexico". Geological Society of America Abstracts with Programs. ج. 35 ع. 5: 15. اطلع عليه بتاريخ 2007-07-02.
  118. ^ Fassett J.E., Heaman L.M., Simonetti A. (2011). "Direct U-Pb dating of Cretaceous and Paleocene dinosaur bones, San Juan Basin, New Mexico". Geology. ج. 39: 159–162. DOI:10.1130/G31466.1.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  119. ^ Dong Zhiming (1992). Dinosaurian Faunas of China. China Ocean Press, Beijing. ISBN:3-540-52084-8. OCLC:26522845.
  120. ^ "Dinosaur bones 'used as medicine'". BBC News. 6 يوليو 2007. اطلع عليه بتاريخ 2007-07-06. {{استشهاد بخبر}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |coauthors= (مساعدة)

قالب:وصلة مقالة جيدة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة قالب:وصلة مقالة مختارة