انتقل إلى المحتوى

طائر: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 408: سطر 408:
[[ملف:Bird blink-edit.jpg|تصغير|300بك|[[غشاء راف|الغشاء الراف]] لِأبي طيط المُقنَّع خِلال تغطيته عينه.]]
[[ملف:Bird blink-edit.jpg|تصغير|300بك|[[غشاء راف|الغشاء الراف]] لِأبي طيط المُقنَّع خِلال تغطيته عينه.]]
[[جهاز عصبي|الجهاز العصبي]] عند الطُيُور هائل، ويرتبطُ حجمه بِحجم كُلِّ طائرٍ على حدى.<ref name = "Gill"/> أكثرُ أجزاء الدماغ تطورًا هي تلك التي تتحكم بالحركات المُرتبطة بالطيران، في حين يُنظِّم [[مخيخ|المُخيخ]] الحركة ويتحكَّم [[مخ|المُخ]] بِالأنماط السُلوكيَّة، وطريقة التحرُّك، والتزاوج، وبناء الأعشاش. مُعظم الطُيُور لا تتمتع بِحاسَّة [[شم|شمٍ]] قويَّة، يُستثنى من ذلك بعض الفصائل من شاكلة الكيوي،<ref>{{Cite journal|last=Sales |first=James |year=2005 |title=The endangered kiwi: a review |journal=Folia Zoologica |volume=54 |issue=1–2 |pages=1–20 |url=http://www.ivb.cz/folia/54/1-2/01-20.pdf|format=PDF}}</ref> و[[نسور العالم الجديد|نُسُور العالم الجديد]]،<ref name="Avian Sense of Smell">{{cite web|last=Ehrlich |first=Paul R. |author2=David S. Dobkin|author3=Darryl Wheye |title=The Avian Sense of Smell |url=http://www.stanford.edu/group/stanfordbirds/text/essays/Avian_Sense.html |year=1988 |work=Birds of Stanford |publisher=Stanford University |accessdate=13 December 2007}}</ref> والنوئيَّات.<ref>{{Cite journal|last=Lequette |first=Benoit |date=1 August 1989|title=Olfaction in Subantarctic seabirds: Its phylogenetic and ecological significance |journal=The Condor |volume=91 |issue=3 |pages=732–35 |doi=10.2307/1368131 |url=http://sora.unm.edu/sites/default/files/journals/condor/v091n03/p0732-p0735.pdf |archiveurl=http://www.webcitation.org/6EdpZFz9h |archivedate=2013-02-23|format=PDF |author2=Verheyden |author3=Jouventin}}</ref> غالبًا ما يكون [[جهاز الرؤية]] الطيري فائق التطوُّر، ولِلطُيُور المائيَّة خاصَّةً عدساتٌ مرنة مُميزة تسمح بِتكييف بصرها لِلتعامل مع الظُروف الهوائيَّة والمائيَّة على حدٍ سواء. بعض الأنواع كذلك تتمتع [[نقرة مركزية|بنُقرةٍ مركزيَّةٍ]] مُزدوجة. تتمتع الطُيُور أيضًا [[خلية مخروطية|بِخلايا مخروطيَّة]] حسَّاسة في عينها تُمكنها من رؤية [[أشعة فوق البنفسجية|الأطياف اللونيَّة فوق البنفسجيَّة]]، إلى جانب الأطياف الخضراء والحمراء والزرقاء.<ref>{{Cite journal|last=Wilkie |first=Susan E. |date=February 1998 |title=The molecular basis for UV vision in birds: spectral characteristics, cDNA sequence and retinal localization of the UV-sensitive visual pigment of the budgerigar (Melopsittacus undulatus) |journal=[[Biochemical Journal]] |volume=330 |pages=541–47 |pmid=9461554 |last2=Vissers |first2=PM |last3=Das |first3=D |last4=Degrip |first4=WJ |last5=Bowmaker |first5=JK |last6=Hunt |first6=DM |pmc=1219171|issue=Pt 1}}</ref> وهذه المقدرة تستغلُها الطُيُور في طُقوس التودد إلى الأليف. لِلطُيُور [https://birdsnews.com/2014/scientists-document-light-sensitive-eye-within-brain-birds/#.U8ArB_ldWCl خلايا استشعاريَّة ضوئيَّة خاصَّة في أعماق دماغها] تتفاعل مع الضوء دون أن يدخل عبر العُيُون أو من خلال أي خلايا عصبيَّة أُخرى. تلك الخلايا المُستقبلة لِلضوء والكامنة في [[وطاء|الوطاء]] تتخصص في تحديد حُلول فصل الربيع من خلال ضبط طول النهار، مما يُنظم النشاط التفريخي عند الطُيُور.
[[جهاز عصبي|الجهاز العصبي]] عند الطُيُور هائل، ويرتبطُ حجمه بِحجم كُلِّ طائرٍ على حدى.<ref name = "Gill"/> أكثرُ أجزاء الدماغ تطورًا هي تلك التي تتحكم بالحركات المُرتبطة بالطيران، في حين يُنظِّم [[مخيخ|المُخيخ]] الحركة ويتحكَّم [[مخ|المُخ]] بِالأنماط السُلوكيَّة، وطريقة التحرُّك، والتزاوج، وبناء الأعشاش. مُعظم الطُيُور لا تتمتع بِحاسَّة [[شم|شمٍ]] قويَّة، يُستثنى من ذلك بعض الفصائل من شاكلة الكيوي،<ref>{{Cite journal|last=Sales |first=James |year=2005 |title=The endangered kiwi: a review |journal=Folia Zoologica |volume=54 |issue=1–2 |pages=1–20 |url=http://www.ivb.cz/folia/54/1-2/01-20.pdf|format=PDF}}</ref> و[[نسور العالم الجديد|نُسُور العالم الجديد]]،<ref name="Avian Sense of Smell">{{cite web|last=Ehrlich |first=Paul R. |author2=David S. Dobkin|author3=Darryl Wheye |title=The Avian Sense of Smell |url=http://www.stanford.edu/group/stanfordbirds/text/essays/Avian_Sense.html |year=1988 |work=Birds of Stanford |publisher=Stanford University |accessdate=13 December 2007}}</ref> والنوئيَّات.<ref>{{Cite journal|last=Lequette |first=Benoit |date=1 August 1989|title=Olfaction in Subantarctic seabirds: Its phylogenetic and ecological significance |journal=The Condor |volume=91 |issue=3 |pages=732–35 |doi=10.2307/1368131 |url=http://sora.unm.edu/sites/default/files/journals/condor/v091n03/p0732-p0735.pdf |archiveurl=http://www.webcitation.org/6EdpZFz9h |archivedate=2013-02-23|format=PDF |author2=Verheyden |author3=Jouventin}}</ref> غالبًا ما يكون [[جهاز الرؤية]] الطيري فائق التطوُّر، ولِلطُيُور المائيَّة خاصَّةً عدساتٌ مرنة مُميزة تسمح بِتكييف بصرها لِلتعامل مع الظُروف الهوائيَّة والمائيَّة على حدٍ سواء. بعض الأنواع كذلك تتمتع [[نقرة مركزية|بنُقرةٍ مركزيَّةٍ]] مُزدوجة. تتمتع الطُيُور أيضًا [[خلية مخروطية|بِخلايا مخروطيَّة]] حسَّاسة في عينها تُمكنها من رؤية [[أشعة فوق البنفسجية|الأطياف اللونيَّة فوق البنفسجيَّة]]، إلى جانب الأطياف الخضراء والحمراء والزرقاء.<ref>{{Cite journal|last=Wilkie |first=Susan E. |date=February 1998 |title=The molecular basis for UV vision in birds: spectral characteristics, cDNA sequence and retinal localization of the UV-sensitive visual pigment of the budgerigar (Melopsittacus undulatus) |journal=[[Biochemical Journal]] |volume=330 |pages=541–47 |pmid=9461554 |last2=Vissers |first2=PM |last3=Das |first3=D |last4=Degrip |first4=WJ |last5=Bowmaker |first5=JK |last6=Hunt |first6=DM |pmc=1219171|issue=Pt 1}}</ref> وهذه المقدرة تستغلُها الطُيُور في طُقوس التودد إلى الأليف. لِلطُيُور [https://birdsnews.com/2014/scientists-document-light-sensitive-eye-within-brain-birds/#.U8ArB_ldWCl خلايا استشعاريَّة ضوئيَّة خاصَّة في أعماق دماغها] تتفاعل مع الضوء دون أن يدخل عبر العُيُون أو من خلال أي خلايا عصبيَّة أُخرى. تلك الخلايا المُستقبلة لِلضوء والكامنة في [[وطاء|الوطاء]] تتخصص في تحديد حُلول فصل الربيع من خلال ضبط طول النهار، مما يُنظم النشاط التفريخي عند الطُيُور.

كثيرٌ من الطُيُور تُظهرُ أنماطًا لونيَّةً فوق بنفسجيَّة لِريشها تكونُ غير مرئيَّة بِالنسبة لِلعين البشريَّة؛ فبعض الأنواع التي يبدو الجنسان فيها مُتشابهان بِالنسبة لِلعين المُجرَّدة، يُمكنُ التمييز بينها في الواقع من خلال بعض اللطخات على ريشها التي تعكس الأشعَّة فوق البنفسجيَّة، فيظهر أحدها بأنَّهُ أبهى من الآخر. على سبيل المِثال، تتمتع ذُكُور [[قرقف أزرق|القراقف الزرقاء الأوراسيَّة]] بِلطخةٍ فوق بنفسجيَّةٍ عاكسةٍ على تيجان رؤوسها تقوم بِعرضها خِلال موسم التفريخ لِتجتذب الإناث، فتنتصب وترفع ريشات قفا عُنُقها لِإظهارها.<ref>{{Cite journal|last=Andersson|first=S.|author2=J. Ornborg|author3=M. Andersson |title=Ultraviolet sexual dimorphism and assortative mating in blue tits|journal=[[Proceedings of the Royal Society B]] |year=1998 |volume=265 |issue=1395 |pages=445–50 |doi=10.1098/rspb.1998.0315}}</ref> تُستخدم الأشعَّة فوق البنفسجيَّة كذلك عند البحث عن القوت—[[عوسق|فالعواسق]] على سبيل المِثال يُعرف عنها بحثها عن طرائدها من القوارض عبر تتبُعها آثار بولها المُشع والذي تركته خلفها أثناء سعيها على الأرض.<ref>{{Cite journal|last=Viitala |first=Jussi |year=1995 |journal=Nature |volume=373 |issue=6513 |pages=425–27 |title=Attraction of kestrels to vole scent marks visible in ultraviolet light |doi=10.1038/373425a0 |last2=Korplmäki |first2=Erkki |last3=Palokangas |first3=Pälvl |last4=Koivula |first4=Minna}}</ref> والطُيُور لا تستخدم جُفونها لِطرف أعيُنها، بل هي تُحافظ على ترطيبها بواسطة [[غشاء راف|غشاءٍ راف]]، وهو عبارة عن جفنٍ ثالث يتحرَّك أُفقيًّا.<ref>{{Cite journal|last=Williams |first=David L. |date=March 2003 |title=Symblepharon with aberrant protrusion of the nictitating membrane in the snowy owl (''Nyctea scandiaca'') |journal=Veterinary Ophthalmology |volume=6 |issue=1 |pages=11–13 |doi=10.1046/j.1463-5224.2003.00250.x |pmid=12641836 |last2=Flach |first2=E}}</ref> وهذا الغشاء الراف أيضًا تستخدمهُ الطُيُور المائيَّة لِحماية أعيُنها عند الغطس أو الغوص، وكأنَّهُ [[عدسات لاصقة|عدستان لاصقتان]].<ref name = "Gill"/> [[شبكية|شبكيَّة]] الطُيُور بِنظامٍ يُزوِّدها بالدِماء مروحيّ الشكل يُسمَّى ممشطًا.<ref name = "Gill"/> مُعظم أنواع الطُيُور غير قادرة على تحريك أعيُنها داخل المحجر، على أنَّ هُناك بعض الاستثناءات، منها [[غاقة كبيرة|الغاقةُ الكُبرى]].<ref>{{Cite journal|last=White |first=Craig R. |date=July 2007 |title=Vision and Foraging in Cormorants: More like Herons than Hawks? |journal=PLoS ONE |volume=2 |issue=7 |pages=e639 |doi=10.1371/journal.pone.0000639 |pmid=17653266 |last2=Day |first2=N |last3=Butler |first3=PJ |last4=Martin |first4=GR |pmc=1919429 |last5=Bennett |first5=Peter|editor1-last=Bennett|editor1-first=Peter}}</ref> تتمتع الطُيُور التي تقع عيناها على جانبيّ رأسها بِمجالٍ نظريٍّ واسع، بينما تتمع الطُيور التي تقع عيناها في مُقدمة رأسها، كالبُوم، [[رؤية مزدوجة|بِرُؤيةٍ مُزدوجة]]، بحيثُ يُمكنها تقدير [[عمق الحقل|عُمق الحقل]].<ref>{{Cite journal|last=Martin |first=Graham R. |year=1999 |title=Visual fields in Short-toed Eagles, ''Circaetus gallicus'' (Accipitridae), and the function of binocularity in birds |journal=Brain, Behaviour and Evolution |volume=53 |issue=2 |pages=55–66 |doi=10.1159/000006582 |pmid= 9933782|last2=Katzir |first2=G}}</ref> تفتقدُ [[أذن|الآذان]] الطيريَّة [[صيوان (تشريح)|لِلصيوان]] الخارجيّ، إلَّا أنها تُغطَّى بِالريش، وفي بعض الطُيُور، من شاكلة [[بومة قرناء|البُوم الأقرن]] و[[بومة أذناء صغيرة|البُوم المُتواري]]، تظهرُ تلك الريشات على هيئة خصلٍ شبيهة بالآذان. [[أذن داخلية|لِلأُذن الداخليَّة]] [[قوقعة (تشريح)|قوقعة]]، إلَّا أنها ليست حلزونيَّة الشكل كما في الثدييَّات.<ref>{{Cite journal|last=Saito |first=Nozomu |year=1978 |title=Physiology and anatomy of avian ear |journal=The Journal of the Acoustical Society of America |volume=64 |issue=S1 |pages=S3 |doi=10.1121/1.2004193}}</ref>


===التأقلُمات الجسديَّة الدفاعيَّة===
===التأقلُمات الجسديَّة الدفاعيَّة===

نسخة 16:11، 11 يونيو 2016

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
الطُيُورُ
العصر: 85–0 مليون سنة


(العصر الطباشيري المُتأخرالحاضر)[1]

أمثلة عن مُختلف الرُتب الطيريَّة

المرتبة التصنيفية طائفة  تعديل قيمة خاصية (P105) في ويكي بيانات
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيَّات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليَّات
الطائفة: الطُيُور
الاسم العلمي
Aves [3]
كارولوس لينيوس[2]، 1758
أصناف الصُفوف الدُنيا
معرض صور طائر  - ويكيميديا كومنز  تعديل قيمة خاصية (P935) في ويكي بيانات

الطَّائِرُ أو الطَّيْرُ، وتُجمع على طُيُورٌ أو أَطيَارٌ، هي مجموعةٌ من الفقاريَّات داخليَّة الحرارة، تتميَّز عن غيرها من الكائنات المُعاصرة باكتسائها بِالريش، وامتلاكها منقارًا عديم الأسنان، وبِوضعها بُيوضٌ ذات قشرة خارجيَّة سميكة، وتمتُعها بِقلبٍ رُباعيّ الحُجُرات، وهيكلٍ عظميٍّ خفيف البُنية ومتينٍ في آن. تنتشرُ الطُيُور في جميع أنحاء العالم وتقطنُ جميع الموائل الطبيعيَّة، وتتفاوت في أحجامها تفاوتًا كبيرًا، فأصغر الأنواع قدًا على الإطلاق هو طنَّان النحلة البالغ في حجمه 5 سنتيمترات (إنشان)، وأعظمها قدًا هي النعامة التي يصل حجمها إلى 2.75 متر (9 أقدام). تتربع الطُيُور على عرش طائفة رُباعيَّات الأطراف بوصفها أكثر مجموعات هذه الطائفة عددًا من حيثُ الأنواع الباقية، التي يُقدِّر عددُها بحوالي عشرة آلاف نوعٍ تقريبًا، أكثر من نصفها ينتمي إلى رُتبة الجواثم أو العُصفُوريَّات، الشهيرة أيضًا باسمٍ غير دقيق هو «الطُيُور الغرِّيدة».

يُشيرُ السجل الأُحفُوري وأبحاث الهندسة الوراثيَّة المُتطوِّرة المُعاصرة حول «التطُّور العكسي»،[4] أنَّ الطُيُور هي آخر الديناصورات الباقية، وتحديدًا هي آخر الديناصورات الطيريَّة، نظرًا لِكونها تطوَّرت - وفق رأي العُلماء - من ديناصوراتٍ مُريَّشة تنتمي لِمجموعة الثيروپودات سحليَّة الورك. ظهرت الطُيُور الحقيقيَّة الأولى خِلال العصر الطباشيري مُنذُ حوالي 100 مليون سنة.[5] تُشيرُ الأدلَّة المُستندة على دراسات الحمض النووي أنَّ الطُيُور تنوَّعت وخرج منها أشكالٌ وأنواعٌ كثيرة قُرابة حدث انقراض العصر الطباشيري-الثُلاثي الذي قضى على جميع الديناصورات الأُخرى، مُنذ حوالي 65 مليون سنة. وتُشيرُ تلك الأدلَّة أنَّ الطُيُور في أمريكا الجنوبيَّة تفادت حدث الانقراض سالِف الذِكر بِطريقةٍ ما، ثُمَّ هاجرت إلى سائر أنحاء العالم عبر جُسورٍ أرضيَّة مُختلفة وصلت بين قارَّةٍ وأُخرى خِلال إحدى المراحل الجُيولوجيَّة من تاريخ الأرض، وإنها تنوَّعت وتفرَّعت إلى فصائل مُختلفة خِلال فترات البُرودة العالميَّة التي ضربت الأرض خِلال أدوارٍ مُختلفة.[6] اكتشف العُلماء أنَّ الديناصورات شبيهة الطُيُور البدائيَّة، والتي لا تُصنَّف ضمن رُتبة الطُيُور الحقيقيَّة، وتنتمي إلى مجموعة «طيريَّات الجناح» (باللاتينية: Avialae) الأوسع، تعودُ بأُصولها إلى العصر الجوراسي الأوسط.[1] كثيرٌ من تلك الكائنات الطيريَّة، من شاكلة الطائر الأوَّلي «الأركيوپتركس»، لم تكن قادرة على الطيران بِقوَّة عضلات أجنحتها، بل كانت تنزلق انزلاقًا بين المجثم والآخر، أو تُرفرف رفرفةٍ بينها، كما أنها احتفظت بالكثير من السمات البدائيَّة للزواحف، كالفك المُسنن بدل المنقار، وذُيولٍ عظميَّةٍ طويلة.[1][7]

لِلطُيُور أجنحة، بعضُها مُتطوِّر ومتين بحيثُ يُمكِّنُ صاحبه من التحليق، وبعضُها الآخر بدائي أو بسيط بحيثُ لا يقوى على رفع صاحبه في الجو على الإطلاق، أو يمسح لهُ بالطيران حتَّى مسافة قصيرة. وحدها طُيُور المُوة وطُيُور الفيل المُنقرضة هي المجموعتين الطيريتين المعروفتين اللتان لم تتمع أفرادهما بِأجنحةٍ على الإطلاق. تطوَّرت الأجنحة من القوائم الأماميَّة لِأسلاف الطُيُور، وهي - كما أُسلف - تمنح مُعظم أنواع الطُيُور مقدرةً على الطيران، على أنَّ المزيد من الانتواع في صُفوف الطُيُور خلال آلاف السنوات أدَّى إلى نُشوء فصائل كاملة لا تُحلِّق، من شاكلة: الرواكض (النعام والإيمو والشُبانم وأنسباؤها)، والبطاريق، وعدَّة أنواع مقصورة في وُجودها على الجُزر المُحيطيَّة. يُلاحظ أيضًا أنَّ جهازيّ التنفُس والهضم لدى الطُيُور مُتأقلمة بشكلٍ فريد مع الطيران. وعند بعض الفصائل المائيَّة، كالبطاريق سالِفة الذِكر وبعض أنواع البط، فإنَّ الجهازين المذكورين مُتأقلمين كذلك مع الغطس والسباحة. لعبت الطُيُور، وبالأخص شراشير داروين، دورًا كبيرًا في جعل تشارلز داروين يستنبط نظريَّة التطوُّر عبر الاصطفاء الطبيعي، التي يأخذ بها جُمهُور المُجتمع العلمي المُعاصر.

بعضُ الطُيُور، وبالأخص الغربان والببغاوات، تُعتبر من بين أذكى الحيوانات على سطح الأرض؛ فالكثير من الطُيُور قادرٌ على استخدام الأدوات البسيطة، والعديد من الأنواع التي تعيش في أسراب تنقل معرفتها هذه من جيلٍ إلى جيل، مما يدفع بعض العُلماء إلى تصنيف هذه المعرفة كثقافة. تُهاجرُ الكثير من أنواع الطُيُور سنويًّا على مدى مسافاتٍ شاسعة هربًا من الظُروف المُناخيَّة الصعبة وسعيًا وراء قوتها. والطُيُور كائناتٌ اجتماعيَّة، تتواصل مع بعضها بصريًّا عبر العلامات الجسديَّة والإيماءات، وصوتيًّا عبر النداءات والتغريدات، كما تتشارك سويًّا في بضعة شؤون اجتماعيَّة من شاكلة الرعاية المُشتركة لِلفراخ والصيد الجماعي والتجمُّع في أسراب وطرد الضواري. الغالبيَّة العُظمى من الطُيُور أُحاديَّة التزاوج، أي تكتفي بِشريكٍ واحدٍ فقط، وغالبًا ما يكون ذلك لِموسم تفريخٍ واحدٍ فقط، ثُمَّ تنتقل إلى شريكٍ آخر في الموسم التالي، على أنَّ بعض الأنواع يظلُّ على إخلاصه لِشريكه طيلة سنوات، وقلَّةٌ من الأنواع تتزاوج مدى الحياة. بعض الأنواع الأُخرى تتزاوج ذُكورها مع عدَّة إناث، وقلَّة نادرة تتزاوج إناثها مع عدَّة ذُكور. الطُيُور بيوضة، تتكاثر عبر وضع البيض، التي يُخصِّبها الذُكور من خلال الجماع. وعادةً ما توضع البُيُوض في عُشٍ حيثُ يتناوب الأبوان على رخمها (حضنها). مُعظم الطُيُور تعتني بِفراخها لِفترةٍ طويلةٍ بعد الفقس، وبعضها الآخر - مثل الدجاج - يضع بيضًا دون أن تكون تلك البُيُوض مُخصَّبة بِالضرورة، على أنها لا تفقس.

الكثير من أنواع الطُيُور شديد الأهميَّة لِلإنسان من الناحية الاقتصاديَّة. فالدواجن وطُيُور الطرائد من المصادر الرئيسيَّة لِلحم والبيض والريش. كما أنَّ بعضها، من شاكلة الطُيُور الغرِّيدة والببغاوات، تُشكِّلُ حيواناتٍ منزليَّة لطيفة. كذلك يُشكِّل ذراقها (برازها) سمادًا لِلزرع، وهي تستقطب هُواة مُراقبتها على الدوام مما يجعلها إحدى أسباب انتعاش السياحة البيئيَّة في الكثير من المناطق. لعبت الطُيُور دورًا كبيرًا في مُختلف الحضارات والثقافات البشريَّة، إلَّا أنَّ مُمارسات البشر الضارَّة أدَّت إلى إيذائها بشكلٍ كبير، فانقرض ما بين 120 و130 نوع منها مُنذ القرن السابع عشر، ومنها 1,200 نوع مُهدد بالانقراض حاليًّا، على أنَّ العديد من المُنظمات والهيئات الدُوليَّة والمحليَّة تعمل على الدوام لِلحفاظ على الطُيُور وموائلها الطبيعيَّة وانتشالها من القاع.

التسمية

يُقالُ في اللُغة العربيَّة: «الطَّائِرُ مِنَ الحَيَوَانِ: كُلُّ مَا يَطِيرُ فِي الهَوَاءِ بِجَنَاحَينِ». وقيل أيضًا: «الطَّائِرُ حَيَوَانٌ ذُو جَنَاحَيْنِ يُسَاعِدانِه عَلَى التَّنَقُل فِي الهَوَاءِ». والجمع طُيُورٌ وأَطْيَارٌ وطَير، والطِّيرُ يصلُح لِلجمع والمُفرد، والتصغير «طُوَير».[ْ 1] و«الطير» مصدر «طَارَ»، قيل هو «اِسْمُ جَمْعٍ لِمَا يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ»، وقيل: «يَطِيرُ طَيْرًا وطَيَرَانًا، أي تَنَقَّلَ بِالجَوِّ مَحمُولًا بِالهَوَاءِ»، وتُفيد معنى الانتشار والإسراع والخفَّة.[ْ 2][ْ 3]

النُشوء والتطوُّر والتصنيف

مُستحاثة الطائر الأولي المنقوش (Archaeopteryx lithographica) الذي سُمي هكذا بسبب أُحفوره الذي يبدو وكأنَّهُ صُورة منقوشة على الصخر. غالبًا ما يُنظر إليه على أنَّهُ أعتق الطُيُور الحقيقيَّة.

أوَّلُ تصنيفٍ علميٍّ مُعاصر لِلطُيُور وُضع على يد العالمان الإنگليزيان فرنسيس ويلوغباي وجون ري، في مؤلفهما من سنة 1676م حامل عنوان «علم الطُيُور» (باللاتينية: Ornithologiae).[8] وفي سنة 1758م، أكمل عالم الحيوان السُويدي كارلوس لينيوس عمل سلفيه، وعدَّل بعض ما ذكراه من معلومات، مُضيفًا بهذا المزيد من التنوُّع على التصنيف الأصلي، لِيخرج التصنيف المُعاصر لِلطُيُور إلى حيِّز النور.[9] ووفق نظام لينيوس فإنَّ الطُيُور تُشكِّلُ طائفةً من الحيوانات، وهي تُعرف علميًّا بالاسم اللاتيني «Aves». أمَّا وفق التصنيف النُشوئي، فإنَّ العُلماء يُصنفون الطُيُور ضمن فرع الديناصورات الثيروپوديَّة.[10]

التعريف

تضُمُّ طائفة الطُيُور ورُتبة التمساحيَّات الشقيقة الفصائل الوحيدة الباقية المُمثلة لِفرع الآركوصورات الحيوي (الذي يضم أيضًا الديناصورات والزواحف المُجنَّحة وأشباه التماسيح البائدة). خِلال أواخر عقد التسعينيَّات من القرن العشرين، كان العُلماء يعتبرون الطُيور من الجهة الوراثيَّة العرقيَّة مُتحدرة مُباشرةً من أحدث سلفٍ مُشترك لِلطُيُور المُعاصرة وأحد أنواع الطُيُور الأوَّليَّة (الآركيوپتركس) المعروف باسم «الطائر الأوَّلي المنقوش» (باللاتينية: Archaeopterix lithographica).[11] إلَّا أنَّ العُلماء عادوا في بدايات القرن الحادي والعشرين إلى تسليط الضوء على إحدى النظريَّات المُقترحة من قِبل العالم الفرنسي الأمريكي جاك گاوثير، التي لاقت قُبولًا واسعًا في المُجتمع العلمي. وكان گاوثير قد عرَّف طائفة الطُيُور بأنَّها تلك المجموعة من الحيوانات التي تضُمُّ فقط «المجموعة التاجيَّة» أو «الفوقيَّة» من الطُيُور المُعاصرة. والمجموعة التاجيَّة تُعرَّف بِكونها مجموعة الأنواع الباقية التي تُعتبر المُمثلة الرئيسيَّة لِمجموعتها يُضاف إليها أحدثُ سلفٍ مُشتركٍ لها كُلها، مع سائر الأنواع المُتحدرة من هذا السلف والتي تختلف عن الأنواع المُمثلة الرئيسيَّة. وقد طوَّر گاوثير نظريَّته هذه عبر استبعاده أغلب المجموعات الطيريَّة المعروفة فقط من خِلال المُستحاثات والتي لا مُمثل مُعاصر لها، وأعاد إدراجها عوض ذلك في فرعٍ حيويٍ جديد أطلق عليه تسمية «طيريَّات الجناح» (باللاتينية: Avialae[12] وكان يهدف جزئيًّا من وراء ذلك إلى تفادي الشُكوك العلميَّة بِخُصوص موقع الطُيُور الأوليَّة وعلاقتها بِأنواعٍ أُخرى غالبًا ما تُصنَّف على أنَّها ديناصوراتٌ ثيروپوديَّة.

حدَّد گاوثير أربع طُرُقٍ مُتعارضة لِتحديد ما هو «الطَّائر» علميًّا،[13] كون استخدام هذه التسمية يُشكِّلُ مُشكلة نظرًا لِأنَّها تُستعمل في أربع طُرقٍ مُختلفة لِأربع مجموعاتٍ من الكائنات. واقترح حلًا يتمثَّل في الرقم الرابع، وهو قصر هذه التسمية على الأنواع المُنتمية إلى المجموعة التاجيَّة، أي الأنواع المُعاصرة مع أحدث سلفٍ مُشتركٍ لها وسائر الطُيُور المُتحدرة منه، واقترح تسمياتٍ أُخرى لِلمجموعات الباقية. أمَّا الطُرق فهي:




التمساحيَّات



الطُيُور




السلاحف




السحالي (مُتضمِّنةً الأفاعي)


علاقة الطُيُور النُشوئيَّة مع أبرز مجموعات الزواحف الباقية.
  1. «طائر» قد تعني جميع الآركوصورات المُتطوِّرة ذات الريش (أو يُمكن جمعها ضمن فرعٍ حيويٍّ معروف بالطُيُور عموديَّة الريش «Avifilopluma»).
  2. «طائر» قد تعني فقط تلك الفئة القادرة على التحليق (أو يُمكن جمعها ضمن فرعٍ حيويٍّ يُعرف بِطيريَّات الجناح «Avialae»).
  3. «طائر» قد تُطلق على جميع الزواحف الأوثق صلةً بالطُيُور عوض التمساحيَّات (أو يُمكن جمعها ضمن فرعٍ حيويٍّ يُعرف بِطيريَّة مشط القدم «Avemetatarsalia»).
  4. «طائر» قد تُطلق على آخر سلفٍ مُشترك لِجميع الطُيُور المُعاصرة وكُل الفصائل المُتحدرة منه (وهي ما تُعرف بالطُيُور الحديثة «Neornithes»).

وفق التعريف الرابع، فإنَّ الطائر الأوَّلي «الآركيوپتركس» يُصنَّف ضمن طيريَّات الأجنحة وليس ضمن الطُيُور الحقيقيَّة. اعتمد الكثير من العُلماء تعريف گاوثير سالِف الذِكر ضمن مجاليّ علم الإحاثة وأبحاث تطوُّر الطُيُور، على الرُغم من اعتبارهم أنَّ تلك التعريفات المذكورة مُتضاربة وغير مُنسجمة مع بعضها. كما أنَّ هؤلاء الباحثين ما زالوا يستخدمون مُصطلح «طيريَّات الأجنحة» (باللاتينية: Avialae)، المُقترح أن يضم كُل الأنواع والفصائل الأُحفوريَّة من الطُيُور، كمُرادفٍ لِلطُيُور الحقيقيَّة الباقية.[14]

مُعظم الباحثين يُعرِّفون طيريَّات الجناح على أنها مُجرَّد فرعٌ حيويّ لِلطُيُور الحقيقيَّة، على أنَّ تعريفاتهم تختلف بين باحثٍ وآخر. ووفق باحثون آخرون، فإنَّ طيريَّات الجناح هي «كُلُّ ثيروپودٍ أوثق صلةً بالطُيُور المُعاصرة من الداينونيكوس».[15][16] بعضُ الباحثين كذلك يعتبرُ طيريَّات الجناح مُجرَّد فرعٍ حيويٍّ ذو سماتٍ جسديَّةٍ مُميزة تُفرِّق بينه وبين الطُيُور المُعاصرة. أعاد جاك گاوثير، الذي كان قد سمَّى هذا الفرع سنة 1986، أعاد تعريفه سنة 2001 بأنَّهُ تلك المجموعة من الديناصورات التي تمتعت بِأجنحةٍ مُريَّشة كانت تخفقها في سبيل أن تطير وترتفع عن الأرض، وكُل ما تحدر منها من طُيُورٍ مُعاصرة.[13][17]

الديناصورات وأُصول الطُيُور

طيريَّات الفقرات

ذوات الأجنحة المُتسلِّقة




المُريشات الصينيَّة الفجريَّة


المانيراپتورات الحقيقيَّة

العنقاء ذهبيَّة الريش



الطائر الفجري



الدرومايوصوريَّات



الترودونتيدات



طيريَّات الجناح





شجرة تاريخيعرقية لِلطُيُور وُضعت بالاستناد إلى نتائج دراسة وراثيَّة عرقيَّة قام بها عددٌ من الباحثين سنة 2015م.[18]

يتفق أغلب العُلماء، استنادًا إلى بعض الدلائل الأُحفوريَّة والأحيائيَّة، أنَّ الطُيُور عبارة عن مجموعة فرعيَّة مُتخصصة من الديناصورات الثيروپوديَّة،[19] وتحديدًا مجموعة «سلَّابيَّة الأيادي - المانيراپتورات» (باللاتينية: Maniraptora)، التي تضم أيضًا الكواسر السريعة (الدرومايوصورات) (باللاتينية: Dromaeosauridae) وكواسر البيض (الأوڤيراپتورات) (باللاتينية: Oviraptoridae) وغيرها.[20] ومع اكتشاف العُلماء المزيد من الديناصورات الثيروپوديَّة وثيقة الصلة بالطُيُور، أخذ الفاصل الذي كان يُميِّزُ بين الطُيُور والديناصورات يزول شيئًا فشيئًا، وبدا أنَّ أنسابها مُختلطة لِدرجةٍ كبيرة جدًا مما يجعل من العسير الفصل بينها. ومن أبرز الاكتشافات الحديثة في هذا المجال تلك التي تمَّت في مُقاطعة لياونينگ بِالصين، حيثُ عُثر على مُستحاثات ثيروپوداتٍ صغيرةٍ جدًا مكسوّة بالريش، مما ضاعف من الغُموض الدائر حول أُصُول الطُيُور وعلاقتها بالديناصورات.[21][22][23]

مُستحاثة الطائر الكونفوشيوسي (Confuciusornis)، أحد فصائل الطُيُور الطباشيريَّة التي عُثر عليها في الصين.

يُفيد الرأي السائد والمُجمع عليه حاليًّا في علم الأحياء القديمة بأنَّ الثيروپودات الطائرة، أو طيريَّات الجناح، هي أوثق الكائنات صلة بالديناصورات رهيبة المخالب (الداينونيكوصورات) (باللاتينية: Deinonychosauria) التي تضم أيضًا الدرومايوصورات والترودونتيدات.[24] وتُشكِّلُ هذه الكائنات سويًّا مجموعةً يُطلق عليها «طيريَّات الفقرات» (باللاتينية: Paraves). لوحظ أنَّ بعض الفصائل القاعديَّة من هذه المجموعة، من شاكلة الكاسر الضئيل «المايكروراپتور» Microraptor، كانت تتمتَّع ببعض الميزات البُنيويَّة التي يُحتمل أنها مكنتها من الانزلاق والطيران بين مجثمٍ وآخر. كما تبيَّن أنَّ أكثر الداينونيكوصورات قاعديَّةً كانت شديدة الضآلة. مما يُفيد باحتمال كون جميع أسلاف طيريَّات الفقرات شجريَّة الموطن أو بِأنها كانت قادرة على الانزلاق أو بِكلا الأمرين معًا.[25][26] كما أظهرت الدراسات الأخيرة أنَّ طيريَّات الفقرات الأولى كانت قارتة (آكلة لِكُل شيء)، على العكس من الطائر الأولي «الآركيوپتركس» والديناصورات المُريَّشة اللاطيريَّة التي كانت لاحمة بالمقام الأوَّل.[27]

يشتهرُ الطائر الأولي «الآركيوپتركس»، الذي عاش خلال العصر الجوراسي المُتأخر، بِكونه أوَّل الأحافير الانتقاليَّة التي عُثر عليها، وقد شكَّل اكتشاف هذه المُستحاثة دعمًا كبيرًا لِنظريَّة التطوُّر في أواخر القرن التاسع عشر، فأضاف دليلًا آخرًا بِصحَّتها. كان الآركيوپتركس الأُحفُور الأوَّل الذي أظهر سمات الزواحف التقليديَّة كالأسنان والمخالب على أطراف الأصابع وذيلًا طويلًا شبيهًا بِذُيول السحالي، إلى جانب سماتٍ طيريَّةٍ واضحة، كجناحين بِريشٍ كاملٍ صالحٍ للطيران. وعلى الرُغم من هذا، فإنَّ الآركيوپتركس لا يُعتبرُ سلفًا مُباشرًا لِلطُيُور، إلَّا أنَّهُ قد يكون وثيق الصلة بِسلفها الحقيقي.[28]

النُشوء والتطوُّر المُبكر

رسمٌ تخيُليّ للآركيوپتركس
نموذج الطائر الأيبيري الوسيط
طيريَّات الجناح

الديناصور شبه الطائر




الآركيوپتركس




ديناصور زياوتينگيا




الراهوناڤيس





طائر جيهول



الجيكسياگورنيس



الطُيُور المُجنَّحة الحقيقيَّة

البالاور


الطُيُور قصيرة الذيل

الزونگجيانورنيس




طائر ساپي


الپيگوستيليا

الطائر الكونفوشيوسي





المُجنَّح البدائي



طائر پينگ




طيريَّات الصُدُور












شجرة تاريخيعرقية رُسمت بناءً على مُعطيات دراسةٍ أُجريت سنة 2015م حول العلاقة الوراثيَّة العرقيَّة بين طيريَّات الجناح.[18]

أقدم مُستحاثات طيريَّات الجناح التي عُثر عليها اكتُشفت في تكوينة «تياوجيشان» في الصين، وقد أظهرت الدراسات أنَّها تعود لِأواخر العصر الجوراسي، وتحديدًا لِلمرحلة الأكسفورديَّة، مُنذ حوالي 160 مليون سنة تقريبًا.[14] تشتملُ قائمة الأنواع التي عُثر عليها في التكوينة سالِفة الذِكر على عدَّة أنواع من شاكلة: الديناصور شبه الطائر لِهكسلي (باللاتينية: Anchiornis huxleyi) وديناصور زياوتينگيا زنگي (باللاتينية: Xiaotingia zhengi) والطائر الفجري (باللاتينية: Aurornis xui). أمَّا الآركيوپتركس فقد عُثر على مُستحاثته في ألمانيا. كثيرٌ من طيريَّات الجناح البدائيَّة هذه تشاطرت سماتٍ شكليَّة وتشريحيَّة غير مألوفة عند الطُيُور المُعاصرة، إلَّا أنَّهُ يُحتمل بأنها كانت أصل بعض سماتها الحاليَّة، ثُمَّ اختفت مع تعاقب القُرون وارتقاء الطُيُور لِلسُلَّم التطوُّري. من تلك السمات مخلبان كبيران كانا يقعان على إصبعيّ القدمين الثانيين، ويُحتمل أنَّها كانت تُرفع عاليًا كي لا تحتك بالأرض فتتآكل مع مُرور الوقت، بالإضافة إلى ريشاتٍ خلفيَّةٍ طويلة على الساقين تُعرف كذلك بـ«الجانحين الخلفيين»، يُحتمل أنها كانت تُساعد الحيوان على تبديل مساره خِلال الطيران أو الانزلاق.[29]

تنوَّعت طيريَات الجناح بشكلٍ كبيرٍ خِلال العصر الطباشيري،[30] وحافظت الكثير من مجموعاتها على خصائص بدائيَّة مُختلفة، كالأجنحة ذات المخالب والفك المليء بالأسنان، وبعضُها الآخر فقد السمة الأخيرة كُليًّا واستعاض عنها بالمناقير. كما احتفظت أكثر الفصائل بدائيَّةً، مثل الآركيوپتركس وطائر جيهول بِذيل أسلافها العظمي الطويل،[30] فيما أخذ الذيل يقصر عند الفصائل الأكثر تطوُّرًا تزامُنًا مع بُروز عظم العُصعُص لديها. وبِحُلُول أواخر العصر الطباشيري، أي مُنذ حوالي 95 مليون سنة، كانت أسلاف جميع الطُيُور المُعاصرة قد طوَّرت حاسَّة شمٍّ أفضل من حاسَّة أسلافها.[31]

التنوُّع المُبكر لِأسلاف الطُيُور

رسمٌ تخيُليّ لِما كانت عليه هيئة أحد أنواع الطُيُور العكسيَّة، وهو الطائر مروحيّ الذيل الكوپريّ (Shanweiniao cooperorum).
طيريَّات الصُدُور

†الطُيُور المعكوسة


الطُيُور الحقيقيَّة

الآركيورينكوس


طيريَّات الشكل

الپاتاگوپيتركس



الڤورونا




الشيزورا




الهونگشانورنيثيديه




الجيانشانگورنيس




†السونگلينگورنيثيديه




الگانسوس




الآپسارڤيس


طيريَّات الذيل

الطُيُور الغربيَّة




الطُيُور السمَّاكة




الڤيگاڤيس



الطُيُور المُعاصرة














شجرة تاريخيعرقية مُبسطة لِنسالة طُيُور الحقبة الوُسطى وفق دراسةٍ أُجريت سنة 2015م.[32]

أوَّلُ تنوُّعٍ كبير في صُفوف طيريَّات الجناح قصيرة الذيل حصل في أوائل العصر الطباشيري، عندما ظهرت مجموعة «الطُيُور العكسيَّة» (باللاتينية: Enantiornithes)، التي سُميت هكذا بسبب أعظُم أكتافها المعكوسة مُقارنةً بِأعظم أكتاف الطُيُور المُعاصرة. احتلَّت هذه الكائنات مُختلف البيئات الأرضيَّة بِحسب الظاهر، لاعبةً أدوارًا بيئيَّةً مُتنوِّعة، فكان منها أنواعٌ تجوب الشواطئ الرمليَّة وتخوض في الرمال باحثةً عن المحار والأصداف، ومنها من كان سمَّاكًا (آكلٌ لِلسمك)، فيما كانت أُخرى شجريَّة الموطن وآكلةٌ لِلبُزور. اندثرت الطُيُور العكسيَّة مع العديد من مجموعات الديناصورات الأُخرى مع نهاية الحقبة الوُسطى من عُمر الأرض، رُغم أنها كانت أكثر مجموعات طيريَّات الجناح تنوعًا.[30]

كثيرٌ من الأنواع التي ظهرت من مجموعة موجة التنوُّع الثانية، المعروفة بـ«الطُيُور الحقيقيَّة» (باللاتينية: Euornithes) كونها تضم أسلاف الطُيُور المُعاصرة، كانت برمائيَّة، وعاشت نصف حياتها تقريبًا في المياه حيثُ عاشت على افتراس السمك وغيرها من الكائنات المائيَّة الصغيرة. وعلى العكس من مجموعة الطُيُور العكسيَّة، التي كانت تُهيمنُ على البيئات البريَّة والشجريَّة، يبدو أنَّ مجموعة الطُيُور الحقيقيَّة لم تكن أنواعها تتمتع بالقُدرة على الجُثوم، ويظهر أنَّها كانت عبارة عن خليطٍ من الأنواع الشاطئيَّة، والمُخوِّضة، والسبَّاحة، والغطَّاسة. ومن المجموعة الأخيرة يشتهر جنس الطائر السمَّاك (الإكثور) الشبيه ظاهريًّا بِالنورس،[33] والطُيُور الغربيَّة (باللاتينية: Hesperornithes) التي تأقلمت مع صيد الأسماك بالبحار بِشكلٍ كبيرٍ جدًا بحيثُ أنها فقدت قدرتها على الطيران واستحالت كائنات بحريَّة بالغالب.[30] برزت لدى الطُيُور الحقيقيَّة الأولى عدَّة سمات تُربط حاليًّا بالطُيُور المُعاصرة، مثل الأعظم الصدريَّة المتينة والعريضة، وأطراف مناقير على أفكاكها (على أنَّ مُعظم أفراد المجموعة من اللاطيريَّات احتفظت ببعض أسنانها في أنحاء أُخرى من أفكاكها).[34] كذلك تضمَّنت الطُيُور الحقيقيَّة بعض أوَّل طيريَّات الجناح التي ظهر لديها عظمٌ عُصعُصيّ حقيقيّ، ومروحةٌ من ريشات الذيل قابلة لِلتحريك،[35] يُحتمل بأنَّها استبدلت ريشات القوائم أو «الأجنحة الخلفيَّة» من ناحية تبديل مسار الحيوان أثناء تحليقه أو كبحه عند الضرورة.[29]

تنويع الطُيُور المُعاصرة

الطُيُور المُعاصرة  
قديمات الفك 

النعاميَّات



التناميَّات



 حديثات الفك 
 

طُيُورٌ أُخرى (الطُيُور الجديدة)


الدجاوزيَّات 

الإوزيَّات



الدجاجيَّات





نسالة الطُيُور المُعاصرة

جميعُ الطُيُور المُعاصرة تُصنَّف ضمن مجموعةٍ تاجيَّةٍ تُعرف بِالطيريَّات أو الطُيُور الحديثة (باللاتينية: Aves)، وهي تنقسم بِدورها إلى مجموعتين رئيسيتين: قديمات الفك التي تضم الرواكض العاجزة عن الطيران (مثل النعام) والتناميَّات ضعيفة الطيران، وحديثات الفك التي تضم سائر فصائل الطُيُور.[10] عادةً ما يُصنِّف العُلماء هاتين المجموعتين ضمن مرتبة الرُتبة العُليا الأحيائيَّة،[36] رُغم أنَّ بعضهم الآخر لا يُوافق على هذا، ويُفضلون اعتبار هاتين المجموعتين مُجرَّد «جماعات» أحيائيَّة.[10] يتراوح عدد أنواع الطُيُور الباقية اليوم، من وجهة نظر تصنيفيَّة محض، ما بين [37]9,800 و10,050 نوع.[38]

نتيجة اكتشاف جنس طائر ڤيگا (باللاتينية: Vegavis)، العائد إلى أواخر العصر الطباشيري والذي يبدو أنَّهُ من نسالة البط، يميلُ العُلماء إلى الاعتقاد بأنَّ طائفة الطُيُور الحديثة انفصلت إلى عدَّة نسالات مُعاصرة أواخر الحقبة الوُسطى.[39] أظهرت الدراسات وتحليلات أُصول التشكُّل عند الطُيُور أنَّ الأصل الفعلي لِطائفة الطُيُور المُعاصرة ظهر أبكر بعض الشيء من أقدم المُستحاثات المعروفة، وتحديدًا خِلال أواسط العصر الطباشيري.[1]

أقدم مجموعةٍ برزت من حديثات الفك كانت الدجاوزيَّات، وهي الرُتبة العُليا التي تضم الإوزيَّات (البط والإوز والتِّم والصيَّاحات) والدجاجيَّات (التدرُّج والطُيهوج وأنسباؤها، إلى جانب طُيُور الركمة والغواناوات وأنسباؤها). أقدم مُستحاثة عُثر عليها وتعود لِطائرٍ حقيقيّ هي لِدجاجيٍّ مُحتمل عاش مُنذ حوالي 85 مليون سنة،[40] أمَّا تواريخ الانشقاقات والانتواعات الفعليَّة فما زالت موضع جدالٍ بين العُلماء. من المُتفق عليه أنَّ طائفة الطُيُور الحقيقيَّة تطوَّرت خِلال العصر الطباشيري، وأنَّ الانفصال بين الدجاوزيَّات وغيرها من حديثات الفك وقع قُبيل حدث انقراض العصر الطباشيري - الثُلاثي، لكنَّ هُناك خلافٌ حول ما إذا كان التشعُّب التطوُري لِباقي حديثات الفك قد حدث قبل انقراض الديناصورات أم بعده.[41] وسببُ هذا الخلاف هو تشعُّب الأدلَّة؛ فالدراسات والفُحوصات الجُزئيَّة الإشعاعيَّة تُفيد بأنَّ بقايا المُستحاثات تعود لِلعصر الطباشيري، بينما تُشير الأدلَّة الأُحفوريَّة أنَّ تلك البقايا تعود لِلحقبة المُعاصرة. وقد أثبتت مُحاولات العُلماء لِلتوفيق بين الأدلَّة الجُزيئيَّة والأُحفوريَّة فشلها،[41][42] على أنَّ بعض الأدلَّة تُشيرُ إلى أنَّ جميع مجموعات الطُيُور المُعاصرة تتحدر من بضعة فصائل فقط نجت من حدث انقراض العصر الطباشيري - الثُلاثي.[43]

تصنيف رُتب الطُيُور

فيما يلي شجرة تاريخيعرقيَّة لِصلة فصائل الطُيُور المُعاصرة بِبعضها البعض، استنادًا إلى دراسةٍ أُجريت سنة 2014م.[44] بعضُ تسميات الفُروع الحيويَّة اقتُرحت سنة 2013م في إحدى النشرات العلميَّة.[45]

الطُيُور المُعاصرة
قديمات الفك

النعاميَّات (النعام)


قديمات الفك المعروفة

الرياويَّات (الريَّات)





الموات (المُوا)ملف:Extinct birds (Plate 41) Megalapteryx didinus.png




الحجريَّات



التناميَّات (التنام)




الرواكض الجديدة

الشُبنُميَّات (الشُبانم والإيمو)




عديمات الأجنحة (الكيوي)



طُيُورُ الفيل (طُيُورُ الفيل)







حديثات الفك
الدجاوزيَّات

الدجاجيَّات (الدجاج، والطُيهوج، والدجاج الرومي، إلخ.)


إوزيَّات الأسنان

†الطُيُور البحريَّة


إوزيَّات الشكل

†الگاستونيَّات



الإوزيَّات (البط، والإوز، والتَّم)





الطُيُور الجديدة
الحمائميَّات
نُحاميَّة الشكل

النُحاميَّات (النُحام)



الغطَّاسيَّات (الغطَّاسات)



حماميَّات الشكل

الحماميَّات (الحمام واليمام والدودو)




الوُسطاء (الوُسطاء)



القطويَّات (القطاة)








الطُيُور المائيَّة (الغوَّاصات، والبطاريق، والبلاشين، والبجع، واللقالق، إلخ)


عريضات الزِّمكَّى

عريضات الزِّمكَّى (واق الشمس والكاغو)



الطُيُور المداريَّة (الطُيُور المداريَّة)




الطُيُور البريَّة الفعليَّة
الطُيُور الأفرويَّة
بازيَّات الشكل

نُسُور العالم الجديد وأنسباؤها (الكُندورات ونُسُور العالم الجديد)



البازيَّات (البيزان، والعُقبان، ونُسُور العالم القديم، إلخ.)





البوميَّات (البوم)


قرلِّيَّات الشكل

الكوليَّات (الكولي)


ساكنات الثُقوب

الشقراق الوقواقي


ساكنة الثُقوب

الطرغونيَّات (الطرغونات)


النقَّارويَّات

بوقيريَّات الشكل (البوقيرات، والهُدهُد، وهُدهُد الغياض)




الشقراقيَّات (القرلِّيَّات، إلخ.)



نقَّاريَّات الشكل (النقَّارت، والطواقين، إلخ.)









الطُيُور الجنوبيَّة

المُقنزعيَّات (المُقنزعيَّات، وطُيُور الرُعب، إلخ)


صقريَّات الشكل

الصقريَّات (الصُقُور)


الببغائعصفوريَّات

الببغاوات (الببغاوات)



الجواثم (الطُيُور الغرِّيدة وأنسباؤها)










إنَّ تصنيف الطُيُور مسألةٌ مُتتابعة ومُستمرَّة على الدوام، نظرًا لِحُصول المزيد من الاكتشافات في كُل سنة والتي تُلقي الضوء على بعض المعلومات التي كانت غامضة قبلًا. يُعدُّ بحث تشارلز سيبلي وجون أدوارد ألكوست، المنشور سنة 1990م تحت عنوان «نسالة وتصنيف الطُيُور» (بِالإنگليزيَّة: Phylogeny and Classification of Birds) إحدى الأعمال العماديَّة في مجال تصنيف الطُيُور،[46] على الرُغم من أنَّ المُجتمع العلمي ما زال يُجادلُ فيه بين الحين والآخر وتتم مُراجعته على الدوام. أغلب الأدلَّة تُشير إلى أنَّ ترتيب الرُتب الطيريَّة المُعاصر دقيقٌ وصحيح،[47] إلَّا أنَّ العُلماء ما زالوا يتجادلون بشأن العلاقة بين الرُتب بعضها ببعض؛ وقد استُعين بالدلائل الوراثيَّة والأُحفوريَّة في سبيل حل هذه المُشكلة، إلَّا أنَّ النتائج لم تخرج مُرضية، وبقيت المُشكلة قائمة. أشارت بعض الأدلَّة الوراثيَّة والأُحفوريَّة مُؤخرًا إلى صُورةٍ أكثر وُضوحًا حول تطوُّر مراتب الطُيُور المُعاصرة، وقد أفضت الأبحاث المُجراة إلى الشجرة التاريخيعرقيَّة المرسومة أعلاه، باستخدام نتائج تحاليل أُجريت بواسطة فحص تسلسل الجينوم الكامل لِثمانٍ وأربعين نوعٍ تُمثِّلُ جميع الفصائل.[44]

الانتشار

توسَّعت المناطق التي يقطنها العُصفُور الدوري بسُرعة كبيرة جداً نتيجة لتطوُّر المستعمرات البشرية، التي تكثر أعدادُه فيها.[48]

تعيش الطيور وتتكاثر في مُعظم البيئات الموجودة على وجه الأرض في القَّارات السَّبع كُلِّها، ويتمثل النطاق الجنوبي الأبعد لتواجدها بطائر نوء الثلوج، الذي يُمكن أن يبني أعشاشه على مسافة 440 كيلومتراً من سواحل قارة أنتاركتيكا.[49] رُغم ذلك، يصل تنوُّع الطيور الحيوي حدَّه الأقصى في الأقاليم الاستوائية، حيث اعتُقد في الماضي أنَّ سبب التنوع العالي هذا يكمن في ارتفاع مُعدلات الانتواع بتلك المناطق أكثر من غيرها، إلا أنَّ الدراسات الحديثة تشير إلى أنَّ معدلات الانتواع في مُختلف مناطق العالم قد تكون متساوية تقريباً، إلا أنَّ ارتفاع وتيرة الانقراض في المناطق غير الاستوائية يُؤدِّي إلى فُقدان مُعظم أنواعها، وبالتالي يبقى تنوُّعها الحيوي منخفضاً.[50] تكيَّفت العديد من أنواع الطيور لتُصبح قادرة على العيش في المُحيطات المفتوحة، فمن الطيور البحرية ما لا يذهب إلى اليابسة طوال حياته سوى للتكاثر،[51] بينما سجَّلت بعض أنواع طيور البطريق غطساتٍ تصل إلى في عُمقها إلى 300 متر تحت سطح البحر.[52]

استطاعت الكثير من الطيور الاستقرار والنمو في أعدادها بمناطق من العالم جَلَبها إليها البشر. في بعض الأحيان، كان جلب الطيور إلى أماكن جديدة مُتعمَّداً، فقد استُقْدِمَ التدرج المألوف إلى مُختلف أنحاء العالم للاستفادة منه كمصدر للحوم.[53] إلا أنَّ بعض الحالات الأخرى كانت مُجرَّد حوادث غير مقصودة، ومنها انتشار الپاراكيت الراهب في أماكن واسعة من قارة أمريكا الشمالية بعد أن هربت أفراد منه من الأسر عن طريق الخطأ.[54] كما أنَّ بعض الأنواع (ومنها بلشون القطعان[55] والكاركارا أصفر الرأس[56] والغالة)[57] توسَّعت مناطق انتشارها بصُورةٍ طبيعيَّة، لأنَّ المساحات الزراعية الكبيرة التي صنعها البشر شكَّلت بيئة جديدة مناسبةً لها.

البُنية الداخليَّة والخارجيَّة

الملامح الظاهرة لِلطائر (مثال: أبو طيط أصفر الغبب): 1 المنقار، 2 الرأس، 3 القزحيَّة، 4 الحدقة، 5 قفا العنق، 6 الكواسي الصُغرى، 7 المناكب، 8 الكواسي الوُسطى، 9 الزِّمكَّى، 10 الكفل، 11 القوادم، 12 الشرج، 13 الفخذ، 14 مفصل الرسغ والساق، 15 الرسغ، 16 القدم، 17 السَّاق، 18 البطن، 19 الكشح، 20 الصَّدر، 21 الحلق، 22 الغبب، 23 شريط العين

يتبيَّن من خلال مُقارنة مُخطط جسد الطُيُور وبُنيتها مع غيرها من الفقاريَّات، أنَّ الطُيُور تتمتّع بِتأقلُمات غير اعتياديَّة، أبرزها مُخصص لِإعانتها على الطيران.

الهيكل العظمي

رسمٌ توضيحيّ لِأقسام الهيكل العظمي عند الطائر (هيكلٌ عظميٌّ لِيمامة نموذجًا).

على الرُغم من كون الهياكل العظميَّة لِلطُيُور مبنيَّة حسب الخطَّة العامَّة نفسها التي لِمُعظم الفقاريَّات الأُخرى، فإنَّ هُناك عددًا من الفُروق المُهمَّة ذات صلةٍ خاصَّةٍ بِالطيران. فالهيكل الطيري يتكوَّن من «صُندوقٍ» مركزيّ قويّ من العظم تتصل به بعضُ المُلحقات: الرأس والعُنُق، والجناحان، والرِّجلان والقدمان. هذا الصُندُوق المركزي يُشبهُ من حيث الفكرة الجائز الصُّندوقي (بالإنگليزيَّة: Box girder) لدى مُهندس الإنشاءات. على سطحه العُلُويّ يُوجد الجُزء القطني أو الصدري من العمود الفقري، الذي يُعدُّ قصيرًا بِالقياس إلى مثيله عند مُعظم الثدييَّات، والذي كثيرًا ما تلتحم تقريبًا فقرانُه المتينة، الواحدة بِالأُخرى، لِتُشكِّل قضيبًا صُلبًا يُصبحُ نحو المُؤخرة جُزءًا من حزامٍ حوضيّ قويّ ممدود. أمَّا الجُزء السُفلي من «الجائز» فيُشكِّلهُ قصُّ جُسيمٍ يكونُ عند الطُيُور، باستثناء العاجز عن الطيران منها، ذا جؤجؤٍ حادٍّ لِيُوفِّر الدَّعم لِعضلات الطيران الضخمة.[ْ 4]

ولِلعمود الفقري الطيري عدَّة مناطق: عُنقيَّة وصدريَّة وقطنيَّة وذيليَّة، ويتخلف عدد الفقرات العُنقيَّة باختلاف نوع الطائر، إلَّا أنها فائقة المُرونة عند كُل الطُيُور بلا استثناء، وتقل تلك المُرونة بشكلٍ واضحٍ في الفقرات الصدريَّة، لِتنعدم تمامًا في سائر الفقرات.[58] يتَّصل العمود الفقري القطنيّ بالقصِّ بِسلسلةٍ من أضلاعٍ مُسطَّحةٍ تكونُ مُثبَّتة عند النهايتين وتُشكِّلُ جانبيّ الجائز الصُّندوقيّ. ولِمزيدٍ من القُوَّة يتمتَّع الضلع الطيري بِميزةٍ خاصَّةٍ تتمثَّل بِوُجود نُتوءٍ أعقف يبرز منه ويتَّجه نحو الخلف كالمهماز لِيتراكب فوق الضِّلع أو الأضلاع الواقعة وراءه. يُؤي هذا الصُندوق المتين في داخله مُعظم الأعضاء الحياتيَّة لِلطائر، ويُرفِّرُ لها حمايةٌ مُمتازة. وقصُّ الطائر على درجةٍ من القوَّة والطول، تجعله يشغل مُعظم الباحة البطنيَّة، تاركًا أدنى حدٍّ من المساحة التي يُمكن أن تتعرَّض لِلأذى بِسبب حادثةٍ أو سقطةٍ قويَّةٍ أو معركةٍ. في الطُيُور المائيَّة التي تغلب عليها خاصيَّة الغوص، كالأوك مثلًا، قد تكونُ بُنية العظم أثقل وزنًا وذلك لِمُوازنة قابليَّة الطفو التي تجعل الغوص أمرًا شاقًا.[59] ويكون الجائز الصُندوقي لديها بالغ الصلابة كي يحمي الأعضاء الداخليَّة أثناء الغوص إلى أعماقٍ قد تصل إلى 50 مترًا (160 قدمًا) تحت البحر.[ْ 5] عظام الطُيُور أنفُسها خفيفة ومُجوَّفةومليئة بالهواء، وهي تتصل بِالجهاز التنفُسي.[60] أعظُم الجُمجُمة عند البوالغ مُلتحمة ولا تُظهر علامات درز.[61] أمَّا حجاج الأعيُن كبيرة ويفرق بينها حاجزٌ عظميّ.

الجهاز الإفرازي

نورس رنكة أوروپي يتبرَّز أثناء طيرانه. لاحظ شكل البراز المُختلف عن براز الثدييَّات.

الطُيُور مثلها مثل الزواحف، مُفرغة لِلحمض البوليّ، أي أنَّ كلاها تستخرج الفضلات النيتروجينيَّة من مجرى دمائها وتطرحها خارجًا على شكل حمضٍ بوليٍّ عوض البولة أو النشادر التي تمر عبر الحالب وُصولًا إلى الأمعاء. لا تتمتع الطُيُور بِمثانةٍ بوليَّةٍ أو فتحةٍ خارجيَّة لِمجرى البول (باستثناء النعام)، لِذا فإنَّ حمضها البولي يُفرز جنبًا إلى جنب مع البراز في حالةٍ لزجة.[62][63][64] إلَّا أنَّ بعض الفصائل، مثل الطنَّانات، قد تكون ضئيلة البول، فتطرح مُعظم مُخلفاتها على هيئة نشادر.[65] كذلك، تُفرزُ الطُيُور الكرياتين عوض الكرياتينين كما الثدييَّات.[61] تُقذفُ هذه المواد إلى جانب مُخلَّفات الأمعاء من بالوعة الطائر.[66][67] والبالوعة هو الاسم الذي يُطلق على الفتحة في مؤخرة الطائر، ذات الاستعمالات المُتعددة: فالطُيُور تتبرَّز منها، وأغلب الأنواع تتزاوج عبر اتصال بالوعتيها، والإناث تضع بُيُوضها من خلالها. أضف إلى ما سبق، كثيرٌ من الأنواع تتقيَّء كُراتٌ من الشعر الباقية من فرائسها، عوض أن تتبرَّزها.[68] ذكور قديمات الفك (باستثناء الكيوي) والإوزيَّات (باستثناء الصيَّاحات)، وبعض الأنواع البدائيَّة من الدجاجيَّات، تمتلكُ قضيبًا (عدا القرازيَّات في فصيلة الدجاجيَّات التي تمتلك ذُكورها هذه الميزة مع أنها ليست من الأنواع البدائيَّة)، وهذه خاصيَّةٌ معدومة تمامًا عند ذُكور جميع أنواع الطُيُور الجديدة.[69][70] ويُعتقد بأنَّ طُول قضيب الطائر يتعلَّق بِمدى التنافس بين الحيوانات المنويَّة خاصَّته.[71] وفي خارج حالة الجماع، يُخفى القضيب ضمن حُجرة المشرج بداخل البالوعة، على طرف الفتحة. الجهاز الهضمي لِلطُيُور فريدٌ من نوعه، إذ يمتلكُ الطير حوصلة لِتخزين الطعام فيها، وقانصة تحتوي بضعة أحجار يبتلعها الطائر لِمُساعدته على طحن الغذاء الذي تبتلعهُ كاملًا نظرًا لافتقادها لِلأسنان.[72] مُعظم الطُيُور مُتأقلمة كي تهضم طعامها سريعًا لِتحظى بِالطاقة الكافية لِتتمكن من الطيران.[73] بعضُ الطُيُور المُهاجرة تأقلمت أجسادُها لاستخلاص الپروتين من مُختلف أنحاء جسمها، بما فيه پروتين أمعائها، لِتحظى بِالطاقة الكافية كي تتمكن من قطع المسافات الطويلة بين موطنها الصيفي والشتوي.[74]

جهازا التنفُس والدوران

تشريحُ حمامةٍ مُستأنسة يُظهرُ الأعضاء الداخليَّة لِلطائر بما فيها جهازيّ الدوران والتنفُّس.
تشريحُ الأعضاء الداخليَّة لِذكر الدجاج (الديك)
1- القلب
2- الرئتان
3- الخصيتان
4- الكلى.

تمتلكُ الطُيُور إحدى أكثر الأجهزة التنفُسيَّة تعقيدًا في مملكة الحيوان.[61] عند الشهيق، يجري حوالي 75% من الهواء النقيّ عبر رئتيها ويتدفَّق إلى كيسٍ هوائيٍّ خلفيٍّ يمتدُ من الرئتين وُصولًا إلى الفُجوات الهوائيَّة في العظم، حيثُ يقوم بِملئها. أمَّا النسبة الباقية من الهواء (25%) فتدخل مُباشرةً إلى الرئتان. وعندما يزفر الطائر، فإنَّ الهواء المُستعمل يتدفَّق خارج الرئتين، لِيدخُلها الهواء النقي المُختزن في الكيس الخلفي بشكلٍ تلقائي. وبالتالي، فإنَّ رئتيّ الطائر تحظيان على الدوام بالهواء النقيّ، سواء عن طريق الشهيق أم الزفير.[75] تُصدرُ الطُيُور أصواتها بِواسطة المصفار، وهو عبارة عن حُجرةٍ عضليَّةٍ ذات أغشية طبليَّة عديدة مدموجة، تتفرَّع من الطرف السُفلي لِلرُغامي؛[76] وهذه الأخيرة قد تكون مُتطاولة عند بعض الأنواع، مما يزيد من مقدرتها الصوتيَّة ومن حجم جسدها.[77]

عند الطُيُور، تتفرَّع الأوردة الرئيسيَّة التي تنقل الدماء خارج القلب من القوس الأبهري الأيمن (أو القوس البُلعُوميَّة)، على العكس من الثدييَّات حيثُ يتولَّى القوس الأبهري الأيسر هذه المُهمَّة.[61] يتلقَّى الوريد الأجوف السُفلي الدماء من الأضلاع عبر نظام البوَّابة الكلوي، وعلى العكس من الثدييَّات، فإنَّ كُريات الدم الحمراء الدائرة في المجرى عند الطُيُور تحتفظ بِنُواتها.[78]

القلب وأوردته

المُحرِّكُ الرئيسيّ لِجهاز الدوران الدموي عند الطُيُور هو قلبها العضليّ رُباعي الحُجرات المحفوظ ضمن جيبٍ تاموريّ ليفيّ، وهذا الأخير مليءٌ بِسائلٍ مصليّ يهدف إلى تزييت القلب على الدوام.[79] يُقسمُ القلب نفسه إلى شطرين: أيمن وأيسر، كُلٌ منها يتكوَّن من أُذين وبُطين. يفصلُ بين الأُذُيين والبُطينين لِكُل شطرٍ صمَّامٍ يحول دون عودة تدفق الدم من حُجرةٍ إلى أُخرى عند الانقباض. نظرًا لِكون القلب عضليّ، فإنَّ سُرعة ضرباته يتم التحكُّم بها من خلال خلايا تنظيميَّة تقبع ضمن العُقدة الجيبيَّة الأُذينيَّة، على الأُذين الأيمن. تستعمل العُقدة الجيبيَّة الأُذينيَّة الكلسيوم لٍتُنتج مسارًا ناقلًا لِلإشارات غير مُستقطب ينطلقُ من الأُذين عبر الحُزمتين الأذينيين البُطينيتين اليُمنى واليُسرى مما ينقل الانقباض إلى البُطينين. يتألَّف القلب الطيريّ أيضًا من أقواسٍ عضليَّةٍ مُكوَّنةٍ من حزماتٍ غليظةٍ من الطبقات العضليَّة. وكما هو حال القلب عند الثدييَّات، فإنَّ قُلوب الطُيُور تتكوَّن من طبقات شغافيَّة وعضليَّة وتاموريَّة.[79] تميلُ جُدران الأُذين لِأن تكون أنحف من جُدران البُطين، بسبب كثافة الانقباضات في هذا القسم التي تهدف إلى ضخ الدماء الغزيرة بالأُكسجين إلى مُختلف أنحاء الجسم. غالبًا ما تكون القُلُوب الطيريَّة أضخم من قُلوب الثدييَّات عند مُقارنتها بها من حيث الكُتلة الجسديَّة. وهذا التأقلم الجسدي يُتيحُ ضخ كميَّة أكبر من الدماء تتلاقى مع حاجات هذه الكائنات مُرتفعة الأيض بِسبب الطيران.[80]

التأقلُمات

نظامُ توزيع الأُكسجين في مجرى الدم لدى الطُيُور فعَّالٌ جدًا؛ فالطُيُور تتمتَّع بِمساحةٍ سطحيَّةٍ أكبر بِعشر مرَّات من المساحة السطحيَّة لِلثدييَّات مُقارنةً بِحجم تبادُل الغاز. بِالنتيجة، فإنَّ الطُيُور تتمتع بِكميَّةٍ أكبر من الدماء في شُعيراتها الدمويَّة في كُل وحدة حجم من رئتيها مُقارنةً بالثدييَّات.[80] تتألَّف شرايين الطُيُور من عضلاتٍ مطَّاطيَّة غليظة مُصممة لِتتحمل الضغط العالي الناجم عن انقباض البُطين، وتُصبحُ أكثر صلابةً مع ابتعادها عن القلب. يتدفَّق الدم في الأوعية التي تضيق شيئًا فشيئًا، لِيصل إلى الشرايين، التي تؤدي دور وسيلة نقل الأُكسجين وتوزيعه إلى جانب سائر المُغذيات إلى مُختلف أنحاء الأنسجة الحيويَّة في الجسم.[81] يُلاحظ بأنَّ الشرايين تزداد تشعُبًا مع ابتعادها عن القلب ودُخولها الأعضاء الحيويَّة والأنسجة الأُخرى، لِتزيد من المساحة السطحيَّة وتُبطئ تدفُّق الدماء. ومع تدفُّق الدم عبر الشرايين فإنَّهُ يدخل الشُعيرات الدمويَّة حيثُ تتم عمليَّة تبادل الغازات. والشُعيراتُ سالفة الذِكر مُنتظمة ضمن حزماتٍ داخل الأنسجة، حيثُ تتم عمليَّة استبدال الأُكسجين بِثُنائي أُكسيد الكربون. وفي تلك الحزمات يتباطأ تدفُّق الدَّم لِلسماح بِنشر أقصى كميَّة مُمكنة من الأُكسجين في الأنسجة الحيويَّة. وما أن يُصبح الدَّم غير مؤكسج حتَّى يتدفَّق عبر وُريدات فالأوردة ثُمَّ إلى داخل القلب مُجددًا. أمَّا الأوردة فهي - على العكس من الشرايين - رفيعة وصُلبة، نظرًا لِأنها لا تحتاج أن تستحمل الضغط المُرتفع. وفي أثناء انتقال الدماء من الوُريدات إلى الأوردة، تحصل عمليَّة يُطلق عليها «توسُّع الأوعية»، وهي تُعيد استحضار الدماء إلى القلب مُجددًا.[81] وما أن يصلُ الدَّم إلى القلب حتَّى يتحرَّك أولًا إلى الأُذين الأيمن فالبُطين الأيمن، لِتُضخ عبر الرئتين في سبيل استبدال المزيد من الأُكسجين بِثُنائي أُكسيد الكربون. بعدها يتدفَّق الدَّمُ المُؤكسج (المُشبع بالأُكسجين) من الرئتين عبر الأُذين الأيسر فالبُطين الأيسر حيثُ يُضخ إلى سائر أنحاء الجسد.

الجهاز العصبي

الغشاء الراف لِأبي طيط المُقنَّع خِلال تغطيته عينه.

الجهاز العصبي عند الطُيُور هائل، ويرتبطُ حجمه بِحجم كُلِّ طائرٍ على حدى.[61] أكثرُ أجزاء الدماغ تطورًا هي تلك التي تتحكم بالحركات المُرتبطة بالطيران، في حين يُنظِّم المُخيخ الحركة ويتحكَّم المُخ بِالأنماط السُلوكيَّة، وطريقة التحرُّك، والتزاوج، وبناء الأعشاش. مُعظم الطُيُور لا تتمتع بِحاسَّة شمٍ قويَّة، يُستثنى من ذلك بعض الفصائل من شاكلة الكيوي،[82] ونُسُور العالم الجديد،[83] والنوئيَّات.[84] غالبًا ما يكون جهاز الرؤية الطيري فائق التطوُّر، ولِلطُيُور المائيَّة خاصَّةً عدساتٌ مرنة مُميزة تسمح بِتكييف بصرها لِلتعامل مع الظُروف الهوائيَّة والمائيَّة على حدٍ سواء. بعض الأنواع كذلك تتمتع بنُقرةٍ مركزيَّةٍ مُزدوجة. تتمتع الطُيُور أيضًا بِخلايا مخروطيَّة حسَّاسة في عينها تُمكنها من رؤية الأطياف اللونيَّة فوق البنفسجيَّة، إلى جانب الأطياف الخضراء والحمراء والزرقاء.[85] وهذه المقدرة تستغلُها الطُيُور في طُقوس التودد إلى الأليف. لِلطُيُور خلايا استشعاريَّة ضوئيَّة خاصَّة في أعماق دماغها تتفاعل مع الضوء دون أن يدخل عبر العُيُون أو من خلال أي خلايا عصبيَّة أُخرى. تلك الخلايا المُستقبلة لِلضوء والكامنة في الوطاء تتخصص في تحديد حُلول فصل الربيع من خلال ضبط طول النهار، مما يُنظم النشاط التفريخي عند الطُيُور.

كثيرٌ من الطُيُور تُظهرُ أنماطًا لونيَّةً فوق بنفسجيَّة لِريشها تكونُ غير مرئيَّة بِالنسبة لِلعين البشريَّة؛ فبعض الأنواع التي يبدو الجنسان فيها مُتشابهان بِالنسبة لِلعين المُجرَّدة، يُمكنُ التمييز بينها في الواقع من خلال بعض اللطخات على ريشها التي تعكس الأشعَّة فوق البنفسجيَّة، فيظهر أحدها بأنَّهُ أبهى من الآخر. على سبيل المِثال، تتمتع ذُكُور القراقف الزرقاء الأوراسيَّة بِلطخةٍ فوق بنفسجيَّةٍ عاكسةٍ على تيجان رؤوسها تقوم بِعرضها خِلال موسم التفريخ لِتجتذب الإناث، فتنتصب وترفع ريشات قفا عُنُقها لِإظهارها.[86] تُستخدم الأشعَّة فوق البنفسجيَّة كذلك عند البحث عن القوت—فالعواسق على سبيل المِثال يُعرف عنها بحثها عن طرائدها من القوارض عبر تتبُعها آثار بولها المُشع والذي تركته خلفها أثناء سعيها على الأرض.[87] والطُيُور لا تستخدم جُفونها لِطرف أعيُنها، بل هي تُحافظ على ترطيبها بواسطة غشاءٍ راف، وهو عبارة عن جفنٍ ثالث يتحرَّك أُفقيًّا.[88] وهذا الغشاء الراف أيضًا تستخدمهُ الطُيُور المائيَّة لِحماية أعيُنها عند الغطس أو الغوص، وكأنَّهُ عدستان لاصقتان.[61] شبكيَّة الطُيُور بِنظامٍ يُزوِّدها بالدِماء مروحيّ الشكل يُسمَّى ممشطًا.[61] مُعظم أنواع الطُيُور غير قادرة على تحريك أعيُنها داخل المحجر، على أنَّ هُناك بعض الاستثناءات، منها الغاقةُ الكُبرى.[89] تتمتع الطُيُور التي تقع عيناها على جانبيّ رأسها بِمجالٍ نظريٍّ واسع، بينما تتمع الطُيور التي تقع عيناها في مُقدمة رأسها، كالبُوم، بِرُؤيةٍ مُزدوجة، بحيثُ يُمكنها تقدير عُمق الحقل.[90] تفتقدُ الآذان الطيريَّة لِلصيوان الخارجيّ، إلَّا أنها تُغطَّى بِالريش، وفي بعض الطُيُور، من شاكلة البُوم الأقرن والبُوم المُتواري، تظهرُ تلك الريشات على هيئة خصلٍ شبيهة بالآذان. لِلأُذن الداخليَّة قوقعة، إلَّا أنها ليست حلزونيَّة الشكل كما في الثدييَّات.[91]

التأقلُمات الجسديَّة الدفاعيَّة

الصبغيَّات (الكروموسومات)

الريش، والكواسي، والحراشف

الطيران

السُلوك

التغذي والاقتيات

الارتواء

العناية بالريش

الهجرة

التواصُل

التجمهر في أسراب والعلاقة مع كائناتٍ أُخرى

الاستراحة والجُثوم

التناسُل

الأنظمة الاجتماعيَّة

الأحواز، والتعشيش، ورخم البُيُوض

العناية بالفراخ وطور التريُّش

المُتطفلات على الأعشاش

الانتقاء الجنسي

ضغط التناسُل الداخلي

تجنُّب التناسُل الداخلي

الخصائص الإيكولوجيَّة

العلاقة مع البشر

الأهميَّة الاقتصاديَّة

في الدين والفلكلور والثقافة

الانحفاظ

انظر أيضًا

وصلات خارجيَّة

مراجع

باللُغة الإنگليزيَّة

  1. ^ ا ب ج د Lee، Michael SY؛ Cau، Andrea؛ Darren، Naish؛ Gareth J.، Dyke (2013). "Morphological Clocks in Paleontology, and a Mid-Cretaceous Origin of Crown Aves". Systematic Biology. Oxford Journals. ج. 63: 442–449. DOI:10.1093/sysbio/syt110. PMID:24449041.
  2. ^ Brands، Sheila (14 أغسطس 2008). "Systema Naturae 2000 / Classification, Class Aves". Project: The Taxonomicon. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-11.
  3. ^ Caroli Linnaei (1758), Systema Naturae: Per Regna Tria Naturae, Secundum Classes, Ordines, Genera, Species, Cum Characteribus, Differentiis, Synonymis, Locis (باللاتينية), Holmia: Laurentius Salvius, vol. 1, p. 12, QID:Q21608408
  4. ^ http://www.inquisitr.com/2883336/dawn-of-the-chickenosaurus-successful-reverse-evolution-results-in-chickens-with-dinosaur-snout-legs-and-feet/
  5. ^ Brown, J.W. & Van Tuinen, M. (2011). "Evolving Perceptions on the Antiquity of the Modern Avian Tree, in Living Dinosaurs". The Evolutionary History of Modern Birds. John Wiley & Sons LtD: 306–324. DOI:10.1002/9781119990475.ch12.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ "Influence of Earth's history on the dawn of modern birds". www.sciencedaily.com. American Museum of Natural History. 11 ديسمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-11.
  7. ^ Alonso، P. D.؛ Milner، A. C.؛ Ketcham، R. A.؛ Cookson، M. J.؛ Rowe، T. B. (2004). "The avian nature of the brain and inner ear of Archaeopteryx". Nature. ج. 430 ع. 7000: 666–669. DOI:10.1038/nature02706. PMID:15295597. PDF fulltext Supplementary info
  8. ^ del Hoyo، Josep؛ Andy Elliott؛ Jordi Sargatal (1992). Handbook of Birds of the World, Volume 1: Ostrich to Ducks. Barcelona: Lynx Edicions. ISBN:84-87334-10-5.
  9. ^ (باللاتينية) Linnaeus، Carolus (1758). Systema naturae per regna tria naturae, secundum classes, ordines, genera, species, cum characteribus, differentiis, synonymis, locis. Tomus I. Editio decima, reformata. Holmiae. (Laurentii Salvii). ص. 824.
  10. ^ ا ب ج Livezey، Bradley C.؛ Zusi، RL (يناير 2007). "Higher-order phylogeny of modern birds (Theropoda, Aves: Neornithes) based on comparative anatomy. II. Analysis and discussion". Zoological Journal of the Linnean Society. ج. 149 ع. 1: 1–95. DOI:10.1111/j.1096-3642.2006.00293.x. PMC:2517308. PMID:18784798.
  11. ^ Padian، Kevin؛ L.M. Chiappe Chiappe LM (1997). "Bird Origins". في Philip J. Currie and Kevin Padian (eds.) (المحرر). Encyclopedia of Dinosaurs. San Diego: Academic Press. ص. 41–96. ISBN:0-12-226810-5. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)
  12. ^ Gauthier، Jacques (1986). "Saurischian Monophyly and the origin of birds". في Kevin Padian (المحرر). The Origin of Birds and the Evolution of Flight. Memoirs of the California Academy of Science 8. San Francisco, CA: Published by California Academy of Sciences. ص. 1–55. ISBN:0-940228-14-9.
  13. ^ ا ب Gauthier, J., and de Queiroz, K. (2001). "Feathered dinosaurs, flying dinosaurs, crown dinosaurs, and the name Aves." Pp. 7–41 in New perspectives on the origin and early evolution of birds: proceedings of the International Symposium in Honor of John H. Ostrom (J. A. Gauthier and L. F. Gall, eds.). Peabody Museum of Natural History, Yale University, New Haven, Connecticut, U.S.A.
  14. ^ ا ب Pascal Godefroit, Andrea Cau, Hu Dong-Yu, François Escuillié, Wu Wenhao and Gareth Dyke (2013). "A Jurassic avialan dinosaur from China resolves the early phylogenetic history of birds". Nature. in press ع. 7454: 359–62. DOI:10.1038/nature12168. PMID:23719374.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  15. ^ Weishampel, David B.; Dodson, Peter; Osmólska, Halszka (eds.) (2004). The Dinosauria, Second Edition. University of California Press., 861 pp.
  16. ^ Senter, P. (2007). "A new look at the phylogeny of Coelurosauria (Dinosauria: Theropoda)." Journal of Systematic Palaeontology, (دُوِي:10.1017/S1477201907002143).
  17. ^ Gauthier, J. (1986). "Saurischian monophyly and the origin of birds." In: K. Padian, ed. The origin of birds and the evolution of flight. San Francisco: California, Acad.Sci. pp.1–55. (Mem.Calif.Acad.Sci.8.)
  18. ^ ا ب Cau، Andrea؛ Brougham، Tom؛ Naish، Darren (2015). "The phylogenetic affinities of the bizarre Late Cretaceous Romanian theropod Balaur bondoc(Dinosauria, Maniraptora): Dromaeosaurid or flightless bird?". PeerJ. ج. 3: e1032. DOI:10.7717/peerj.1032. PMC:4476167. PMID:26157616.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  19. ^ Prum، Richard O. Prum (2008). "Who's Your Daddy". Science. ج. 322 ع. 5909: 1799–1800. DOI:10.1126/science.1168808. PMID:19095929.
  20. ^ Paul، Gregory S. (2002). "Looking for the True Bird Ancestor". Dinosaurs of the Air: The Evolution and Loss of Flight in Dinosaurs and Birds. Baltimore: Johns Hopkins University Press. ص. 171–224. ISBN:0-8018-6763-0.
  21. ^ Norell، Mark؛ Mick Ellison (2005). Unearthing the Dragon: The Great Feathered Dinosaur Discovery. New York: Pi Press. ISBN:0-13-186266-9.
  22. ^ Borenstein، Seth (31 يوليو 2014). "Study traces dinosaur evolution into early birds". Associated Press. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-03.
  23. ^ Lee، Michael S. Y.؛ Cau، Andrea؛ Naish، Darren؛ Dyke، Gareth J. (1 أغسطس 2014). "Sustained miniaturization and anatomical innovation in the dinosaurian ancestors of birds". Science. ج. 345 ع. 6196: 562–566. DOI:10.1126/science.1252243. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-02.
  24. ^ Xing Xu, Hailu You, Kai Du and Fenglu Han (28 يوليو 2011). "An Archaeopteryx-like theropod from China and the origin of Avialae". Nature. ج. 475 ع. 7357: 465–470. DOI:10.1038/nature10288. PMID:21796204.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  25. ^ Turner، Alan H.؛ Pol، D؛ Clarke، JA؛ Erickson، GM؛ Norell، MA (2007). "A basal dromaeosaurid and size evolution preceding avian flight" (PDF). Science. ج. 317 ع. 5843: 1378–1381. DOI:10.1126/science.1144066. PMID:17823350.
  26. ^ Xu، X؛ Zhou، Z؛ Wang، X؛ Kuang، X؛ Zhang، F؛ Du، X (2003). "Four-winged dinosaurs from China". Nature. ج. 421 ع. 6921: 335–340. DOI:10.1038/nature01342. PMID:12540892.
  27. ^ Luiggi, Christina (يوليو 2011). "On the Origin of Birds". The Scientist. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-11.
  28. ^ Mayr، G.؛ Pohl، B.؛ Hartman، S.؛ Peters، D.S. (2007). "The tenth skeletal specimen of Archaeopteryx". Zoological Journal of the Linnean Society. ج. 149: 97–116. DOI:10.1111/j.1096-3642.2006.00245.x.
  29. ^ ا ب Zheng، X.؛ Zhou، Z.؛ Wang، X.؛ Zhang، F.؛ Zhang، X.؛ Wang، Y.؛ Wei، G.؛ Wang، S.؛ Xu، X. (2013). "Hind Wings in Basal Birds and the Evolution of Leg Feathers". Science. ج. 339 ع. 6125: 1309–1312. DOI:10.1126/science.1228753. PMID:23493711.
  30. ^ ا ب ج د Chiappe، Luis M. (2007). Glorified Dinosaurs: The Origin and Early Evolution of Birds. Sydney: University of New South Wales Press. ISBN:978-0-86840-413-4.
  31. ^ Agency France-Presse (أبريل 2011). "Birds survived dino extinction with keen senses". Cosmos Magazine. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-11.
  32. ^ Wang, M. Zheng, X. O’Connor, J.K. Lloyd, G.T. Wang, X. Wang, Y. Zhang, X. & Zhou, Z. (2015) The oldest record of ornithuromorpha from the early cretaceous of China. Nature Communications, 6:6987.Wang، M.؛ Zheng، X.؛ o’Connor، J. K.؛ Lloyd، G. T.؛ Wang، X.؛ Wang، Y.؛ Zhang، X.؛ Zhou، Z. (2015). "The oldest record of ornithuromorpha from the early cretaceous of China". Nature Communications. ج. 6: 6987. DOI:10.1038/ncomms7987. PMID:25942493.
  33. ^ Clarke، Julia A. (2004). "Morphology, Phylogenetic Taxonomy, and Systematics of Ichthyornis and Apatornis (Avialae: Ornithurae)" (PDF). Bulletin of the American Museum of Natural History. ج. 286: 1–179. DOI:10.1206/0003-0090(2004)286<0001:MPTASO>2.0.CO;2.
  34. ^ Louchart، A.؛ Viriot، L. (2011). "From snout to beak: the loss of teeth in birds". Trends In Ecology & Evolution. ج. 26 ع. 12: 663–673. DOI:10.1016/j.tree.2011.09.004.
  35. ^ Clarke، J. A.؛ Zhou، Z.؛ Zhang، F. (2006). "Insight into the evolution of avian flight from a new clade of Early Cretaceous ornithurines from China and the morphology of Yixianornis grabaui". Journal of Anatomy. ج. 208 ع. 3: 287–308. DOI:10.1111/j.1469-7580.2006.00534.x. PMC:2100246. PMID:16533313.
  36. ^ Ritchison، Gary. "Bird biogeography". Avian Biology. Eastern Kentucky University. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-10.
  37. ^ Clements، James F. (2007). The Clements Checklist of Birds of the World (ط. 6th). Ithaca: Cornell University Press. ISBN:978-0-8014-4501-9.
  38. ^ Gill، Frank (2006). Birds of the World: Recommended English Names. Princeton: Princeton University Press. ISBN:978-0-691-12827-6.
  39. ^ Clarke، Julia A.؛ Tambussi، CP؛ Noriega، JI؛ Erickson، GM؛ Ketcham، RA (2005). "Definitive fossil evidence for the extant avian radiation in the Cretaceous" (PDF). Nature. ج. 433 ع. 7023: 305–308. DOI:10.1038/nature03150. PMID:15662422. Nature.com, Supporting information
  40. ^ Clarke، J.A. (2004). "Morphology, phylogenetic taxonomy, and systematics of Ichthyornis and Apatornis (Avialae: Ornithurae)". Bulletin of the American Museum of Natural History. ج. 286: 1–179. DOI:10.1206/0003-0090(2004)286<0001:mptaso>2.0.co;2.
  41. ^ ا ب Ericson، Per G.P.؛ Anderson، CL؛ Britton، T؛ Elzanowski، A؛ Johansson، US؛ Källersjö، M؛ Ohlson، JI؛ Parsons، TJ؛ Zuccon، D؛ Mayr، G. (2006). "Diversification of Neoaves: integration of molecular sequence data and fossils" (PDF). Biology Letters. ج. 2 ع. 4: 543–547. DOI:10.1098/rsbl.2006.0523. PMC:1834003. PMID:17148284. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |displayauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |إظهار المؤلفين= (مساعدة)
  42. ^ Brown، Joseph W.؛ Payne، RB؛ Mindell، DP (يونيو 2007). "Nuclear DNA does not reconcile 'rocks' and 'clocks' in Neoaves: a comment on Ericson et al". Biology Letters. ج. 3 ع. 3: 257–259. DOI:10.1098/rsbl.2006.0611. PMC:2464679. PMID:17389215.
  43. ^ Ornithologists Publish Most Comprehensive Avian Tree of Life
  44. ^ ا ب Jarvis، E.D.؛ وآخرون (2014). "Whole-genome analyses resolve early branches in the tree of life of modern birds". Science. ج. 346 ع. 6215: 1320–1331. DOI:10.1126/science.1253451. PMID:25504713.
  45. ^ Yuri، T.؛ وآخرون (2013). "Parsimony and Model-Based Analyses of Indels in Avian Nuclear Genes Reveal Congruent and Incongruent Phylogenetic Signals". Biology. ج. 2 ع. 1: 419–444. DOI:10.3390/biology2010419.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  46. ^ Sibley، Charles؛ Jon Edward Ahlquist (1990). Phylogeny and classification of birds. New Haven: Yale University Press. ISBN:0-300-04085-7.
  47. ^ Mayr، Ernst؛ Short, Lester L. (1970). Species Taxa of North American Birds: A Contribution to Comparative Systematics. Publications of the Nuttall Ornithological Club, no. 9. Cambridge, Mass.: Nuttall Ornithological Club. OCLC:517185.
  48. ^ Newton، Ian (2003). The Speciation and Biogeography of Birds. Amsterdam: Academic Press. ص. 463. ISBN:0-12-517375-X.
  49. ^ Brooke، Michael (2004). Albatrosses And Petrels Across The World. Oxford: Oxford University Press. ISBN:0-19-850125-0.
  50. ^ Weir، Jason T.؛ Schluter، D (2007). "The Latitudinal Gradient in Recent Speciation and Extinction Rates of Birds and Mammals". Science. ج. 315 ع. 5818: 1574–76. DOI:10.1126/science.1135590. PMID:17363673.
  51. ^ Schreiber، Elizabeth Anne؛ Joanna Burger (2001). Biology of Marine Birds. Boca Raton: CRC Press. ISBN:0-8493-9882-7.
  52. ^ Sato، Katsufumi؛ Naito، Y؛ Kato، A؛ Niizuma، Y؛ Watanuki، Y؛ Charrassin، JB؛ Bost، CA؛ Handrich، Y؛ Le Maho، Y (1 مايو 2002). "Buoyancy and maximal diving depth in penguins: do they control inhaling air volume?". Journal of Experimental Biology. ج. 205 ع. 9: 1189–1197. PMID:11948196.
  53. ^ Hill، David؛ Peter Robertson (1988). The Pheasant: Ecology, Management, and Conservation. Oxford: BSP Professional. ISBN:0-632-02011-3.
  54. ^ Spreyer، Mark F.؛ Enrique H. Bucher (1998). "Monk Parakeet (Myiopsitta monachus)". The Birds of North America. Cornell Lab of Ornithology. DOI:10.2173/bna.322. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-13.
  55. ^ Arendt، Wayne J. (1 يناير 1988). "Range Expansion of the Cattle Egret, (Bubulcus ibis) in the Greater Caribbean Basin". Colonial Waterbirds. ج. 11 ع. 2: 252–62. DOI:10.2307/1521007. JSTOR:1521007.
  56. ^ Bierregaard، R.O. (1994). "Yellow-headed Caracara". في Josep del Hoyo, Andrew Elliott and Jordi Sargatal (eds.) (المحرر). Handbook of the Birds of the World. Volume 2; New World Vultures to Guineafowl. Barcelona: Lynx Edicions. ISBN:84-87334-15-6. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة)
  57. ^ Juniper، Tony؛ Mike Parr (1998). Parrots: A Guide to the Parrots of the World. London: Christopher Helm. ISBN:0-7136-6933-0.
  58. ^ Noll، Paul. "The Avian Skeleton". paulnoll.com. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-13.
  59. ^ "Skeleton of a typical bird". Fernbank Science Center's Ornithology Web. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-13.
  60. ^ Ehrlich، Paul R.؛ David S. Dobkin؛ Darryl Wheye (1988). "Adaptations for Flight". Birds of Stanford. Stanford University. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-13. Based on The Birder's Handbook (Paul Ehrlich, David Dobkin, and Darryl Wheye. 1988. Simon and Schuster, New York.)
  61. ^ ا ب ج د ه و ز Gill، Frank (1995). Ornithology. New York: WH Freeman and Co. ISBN:0-7167-2415-4.
  62. ^ Ehrlich، Paul R.؛ David S. Dobkin؛ Darryl Wheye (1988). "Drinking". Birds of Stanford. Stanford University. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-13.
  63. ^ Tsahar، Ella؛ Martínez Del Rio، C؛ Izhaki، I؛ Arad، Z (2005). "Can birds be ammonotelic? Nitrogen balance and excretion in two frugivores". Journal of Experimental Biology. ج. 208 ع. 6: 1025–34. DOI:10.1242/jeb.01495. PMID:15767304.
  64. ^ Skadhauge، E؛ Erlwanger، KH؛ Ruziwa، SD؛ Dantzer، V؛ Elbrønd، VS؛ Chamunorwa، JP (2003). "Does the ostrich (Struthio camelus) coprodeum have the electrophysiological properties and microstructure of other birds?". Comparative biochemistry and physiology. Part A, Molecular & integrative physiology. ج. 134 ع. 4: 749–755. DOI:10.1016/S1095-6433(03)00006-0. PMID:12814783.
  65. ^ Preest، Marion R.؛ Beuchat، Carol A. (أبريل 1997). "Ammonia excretion by hummingbirds". Nature. ج. 386 ع. 6625: 561–62. DOI:10.1038/386561a0.
  66. ^ Mora، J.؛ Martuscelli، J؛ Ortiz Pineda، J؛ Soberon، G (1965). "The regulation of urea-biosynthesis enzymes in vertebrates" (PDF). Biochemical Journal. ج. 96 ع. 1: 28–35. PMC:1206904. PMID:14343146.
  67. ^ Packard، Gary C. (1966). "The Influence of Ambient Temperature and Aridity on Modes of Reproduction and Excretion of Amniote Vertebrates". The American Naturalist. ج. 100 ع. 916: 667–82. DOI:10.1086/282459. JSTOR:2459303.
  68. ^ Balgooyen، Thomas G. (1 أكتوبر 1971). "Pellet Regurgitation by Captive Sparrow Hawks (Falco sparverius)". Condor. ج. 73 ع. 3: 382–85. DOI:10.2307/1365774. JSTOR:1365774. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-05-24.
  69. ^ Yong، Ed. "Phenomena: Not Exactly Rocket Science How Chickens Lost Their Penises (And Ducks Kept Theirs)". Phenomena.nationalgeographic.com. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-03.
  70. ^ "Ornithology, 3rd Edition - Waterfowl: Order Anseriformes". اطلع عليه بتاريخ 2013-10-03.
  71. ^ McCracken, KG (2000). "The 20-cm Spiny Penis of the Argentine Lake Duck (Oxyura vittata)". The Auk. ج. 117 ع. 3: 820–825. DOI:10.1642/0004-8038(2000)117[0820:TCSPOT]2.0.CO;2. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-05-24.
  72. ^ Gionfriddo، James P.؛ Best (1 فبراير 1995). "Grit Use by House Sparrows: Effects of Diet and Grit Size" (PDF). Condor. ج. 97 ع. 1: 57–67. DOI:10.2307/1368983.
  73. ^ Attenborough، David (1998). The Life of Birds. Princeton: Princeton University Press. ISBN:0-691-01633-X.
  74. ^ Battley، Phil F.؛ Piersma، T؛ Dietz، MW؛ Tang، S؛ Dekinga، A؛ Hulsman، K (يناير 2000). "Empirical evidence for differential organ reductions during trans-oceanic bird flight". Proceedings of the Royal Society B. ج. 267 ع. 1439: 191–5. DOI:10.1098/rspb.2000.0986. PMC:1690512. PMID:10687826. (Erratum in Proceedings of the Royal Society B 267(1461):2567.)
  75. ^ Maina، John N. (نوفمبر 2006). "Development, structure, and function of a novel respiratory organ, the lung-air sac system of birds: to go where no other vertebrate has gone". Biological Reviews. ج. 81 ع. 4: 545–79. DOI:10.1017/S1464793106007111. PMID:17038201.
  76. ^ Suthers، Roderick A.؛ Sue Anne Zollinger (2004). "Producing song: the vocal apparatus". في H. Philip Zeigler and Peter Marler (eds.) (المحرر). Behavioral Neurobiology of Birdsong. Annals of the New York Academy of Sciences 1016. New York: New York Academy of Sciences. ص. 109–129. DOI:10.1196/annals.1298.041. ISBN:1-57331-473-0. {{استشهاد بكتاب}}: |editor= باسم عام (مساعدة) PMID 15313772
  77. ^ Fitch، W. T. (1999). "Acoustic exaggeration of size in birds via tracheal elongation: comparative and theoretical analyses". Journal of Zoology. ج. 248: 31–48. DOI:10.1017/S095283699900504X.
  78. ^ Scott، Robert B. (مارس 1966). "Comparative hematology: The phylogeny of the erythrocyte". Annals of Hematology. ج. 12 ع. 6: 340–51. DOI:10.1007/BF01632827. PMID:5325853.
  79. ^ ا ب Whittow, G. (2000). Sturkie's Avian Physiology/ edited by G. Causey Whittow. San Diego : Academic Press, 2000.
  80. ^ ا ب Hoagstrom, C.W. (2002). Vertebrate Circulation. Magill's Encyclopedia of Science: Animal Life. Vol 1, pp 217-219. Pasadena, California, Salem Press.
  81. ^ ا ب Hill, Richard W. (2012) Animal Physiology/ Richard W. Hill, Gordon A. Wyse, Margaret Anderson. Third Edition pp 647-678. Sinauer Associates, 23 Plumtree Road, Sunderland, MA 01375 USA
  82. ^ Sales، James (2005). "The endangered kiwi: a review" (PDF). Folia Zoologica. ج. 54 ع. 1–2: 1–20.
  83. ^ Ehrlich، Paul R.؛ David S. Dobkin؛ Darryl Wheye (1988). "The Avian Sense of Smell". Birds of Stanford. Stanford University. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-13.
  84. ^ Lequette، Benoit؛ Verheyden؛ Jouventin (1 أغسطس 1989). "Olfaction in Subantarctic seabirds: Its phylogenetic and ecological significance". The Condor. ج. 91 ع. 3: 732–35. DOI:10.2307/1368131. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2013-02-23.
  85. ^ Wilkie، Susan E.؛ Vissers، PM؛ Das، D؛ Degrip، WJ؛ Bowmaker، JK؛ Hunt، DM (فبراير 1998). "The molecular basis for UV vision in birds: spectral characteristics, cDNA sequence and retinal localization of the UV-sensitive visual pigment of the budgerigar (Melopsittacus undulatus)". Biochemical Journal. ج. 330 ع. Pt 1: 541–47. PMC:1219171. PMID:9461554.
  86. ^ Andersson، S.؛ J. Ornborg؛ M. Andersson (1998). "Ultraviolet sexual dimorphism and assortative mating in blue tits". Proceedings of the Royal Society B. ج. 265 ع. 1395: 445–50. DOI:10.1098/rspb.1998.0315.
  87. ^ Viitala، Jussi؛ Korplmäki، Erkki؛ Palokangas، Pälvl؛ Koivula، Minna (1995). "Attraction of kestrels to vole scent marks visible in ultraviolet light". Nature. ج. 373 ع. 6513: 425–27. DOI:10.1038/373425a0.
  88. ^ Williams، David L.؛ Flach، E (مارس 2003). "Symblepharon with aberrant protrusion of the nictitating membrane in the snowy owl (Nyctea scandiaca)". Veterinary Ophthalmology. ج. 6 ع. 1: 11–13. DOI:10.1046/j.1463-5224.2003.00250.x. PMID:12641836.
  89. ^ White، Craig R.؛ Day، N؛ Butler، PJ؛ Martin، GR؛ Bennett، Peter (يوليو 2007). Bennett، Peter (المحرر). "Vision and Foraging in Cormorants: More like Herons than Hawks?". PLoS ONE. ج. 2 ع. 7: e639. DOI:10.1371/journal.pone.0000639. PMC:1919429. PMID:17653266.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  90. ^ Martin، Graham R.؛ Katzir، G (1999). "Visual fields in Short-toed Eagles, Circaetus gallicus (Accipitridae), and the function of binocularity in birds". Brain, Behaviour and Evolution. ج. 53 ع. 2: 55–66. DOI:10.1159/000006582. PMID:9933782.
  91. ^ Saito، Nozomu (1978). "Physiology and anatomy of avian ear". The Journal of the Acoustical Society of America. ج. 64 ع. S1: S3. DOI:10.1121/1.2004193.

بِاللُغة العربيَّة

  1. ^ فرحات، يُوسُف شُكري؛ يعقوب، إميل بديع (1424هـ - 2002م). مُعجم الطُلَّاب: عربي - عربي (ط. الخامسة). بيروت - لُبنان: دار الكُتُب العلميَّة. ص. 371. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  2. ^ معجم المعاني الجامع: معنى طير
  3. ^ معجم المعاني الجامع: معنى طائر
  4. ^ موسوعة الطيور المصوّرة: دليل نهائي إلى طيور العالم. المستشار العام: الدكتور كريستوفر پِرِنز. نقله إلى العربية: الدكتور عدنان يازجي. بالتعاون مع المجلس العالمي للحفاظ على الطيور. مكتبة لبنان - بيروت (1997). صفحة: 8. ISBN 0-10-110015-9
  5. ^ موسوعة الطيور المصوّرة: دليل نهائي إلى طيور العالم. المستشار العام: الدكتور كريستوفر پِرِنز. نقله إلى العربية: الدكتور عدنان يازجي. بالتعاون مع المجلس العالمي للحفاظ على الطيور. مكتبة لبنان - بيروت (1997). صفحة: 8. ISBN 0-10-110015-9