اكتئاب ما بعد الولادة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تعريب علامات التنصيص اللاتينية (تجريبي)
This contribution was added by Bayt al-hikma 2.0 translation project
سطر 6: سطر 6:
| عرض =
| عرض =
}}
}}
يعتبر '''اكتئاب ما بعد الولادة''' {{إنج|Postpartum depression}} نوعا من أنواع [[الاكتئاب]] التي تحدث بعد [[ولادة]] الطفل. ويمكن أن يبدأ الاكتئاب أثناء [[الحمل]] ولكن لا يطلق عليه '''اكتئاب ما بعد الولادة''' إلا إذا استمر بعد ولادة الطفل.
يعتبر '''اكتئاب ما بعد الولادة''' {{إنج|Postpartum depression}}هو اضطراب مزاجي مرتبط بولادة الطفل ومن شأنه أن يؤثر على كلا الجنسين. تشتمل الأعراض على الحزن الشديد، إعياء، قلق، نوبات من البكاء، هياج وتغيرات في نمط النوم وتناول الطعام. عادةً ما يظهر بين أسبوع إلى شهر بعد الولادة وقد يؤثر بشكل سلبي على الطفل المولود حديثًا.<ref>{{cite journal
| vauthors = Grace SL, Evindar A, Stewart DE
واكتئاب ما بعد الولادة حالة شائعة ونعلم أن هنالك ما بين عشرة إلى خمس عشرة امرأة من كل مائة امرأة تضع طفلا وتصاب بهذه الحالة. ويمكن أن يفوق العدد الحقيقى هذا لأن العديد من النساء لا يقمن بطلب المساعدة والتحدث مع الآخرين بأحاسيسهن.<ref>{{استشهاد ويب
| title = The effect of postpartum depression on child cognitive development and behavior: a review and critical analysis of the literature
| مسار = https://www.nimh.nih.gov/health/publications/perinatal-depression/index.shtml
| journal = Archives of Women's Mental Health
| عنوان = NIMH » Postpartum Depression Facts
| volume = 6
| موقع = www.nimh.nih.gov
| issue = 4
| تاريخ الوصول = 2018-12-13
| pages = 263–74
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190529020119/https://www.nimh.nih.gov/health/publications/postpartum-depression-facts/index.shtml | تاريخ أرشيف = 29 مايو 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3918890/|عنوان=Postpartum depression|تاريخ=2009-4|صحيفة=American journal of obstetrics and gynecology|العدد=4|DOI=10.1016/j.ajog.2008.11.033|المجلد=200|صفحات=357–364|issn=0002-9378|PMCID=PMC3918890|PMID=19318144|الأخير=Pearlstein|الأول=Teri|الأول2=Margaret|الأخير2=Howard|الأول3=Amy|الأخير3=Salisbury|الأول4=Caron|الأخير4=Zlotnick| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200314170413/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3918890/ | تاريخ أرشيف = 14 مارس 2020 }}</ref>
| date = November 2003
| pmid = 14628179
| doi = 10.1007/s00737-003-0024-6
| s2cid = 20966469
}}</ref><ref name="Pearlstein_20093">{{cite journal
| vauthors = Pearlstein T, Howard M, Salisbury A, Zlotnick C
| title = Postpartum depression
| journal = American Journal of Obstetrics and Gynecology
| volume = 200
| issue = 4
| pages = 357–64
| date = April 2009
| pmid = 19318144
| pmc = 3918890
| doi = 10.1016/j.ajog.2008.11.033
}}</ref>


لا يزال السبب الدقيق لاكتئاب ما بعد الولادة غير معروف ويُعتقد أنه مزيج من العوامل الجسدية والعاطفية والجينية والاجتماعية.<ref name="Soa2008">{{cite journal
== الفرق بين أعراضه وأعراض الاكتئاب الرئيسي ==
| vauthors = Soares CN, Zitek B
إن [[أعراض]] اكتئاب ما بعد الولادة مشابهة لأعراض أي اكتئاب آخر. وتشمل الشعور بالتعاسة وفقدان الاهتمام بالأمور التي تكون تهم المرأة عادة. والفرق الوحيد هو أن هذه الأحاسيس تبدأ عادة خلال الأشهر الثلاثة التي تلي ولادة الطفل. كما إنه من الممكن الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة في مرحلة متأخرة ولكن إذا بدأت الأعراض بعد عام من تاريخ ولادة الطفل فمن غير المحتمل أن يسمى باكتئاب ما بعد الولادة.
| title = Reproductive hormone sensitivity and risk for depression across the female life cycle: a continuum of vulnerability?
| journal = Journal of Psychiatry & Neuroscience
| volume = 33
| issue = 4
| pages = 331–43
| date = July 2008
| pmid = 18592034
| pmc = 2440795
}}</ref> قد تشمل هذه العوامل أيضًا التغيرات الهرمونية والحرمان من النوم. تشمل عوامل الخطورة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة الإصابة به في ولادة سابقة، الاضطراب ثنائي القطب، تاريخ عائلي للاكتئاب، التوتر، حصول مضاعفات أثناء الولادة، نقص الدعم العائلي واضطراب تعاطي المخدرات.<ref name="Pearlstein_20092">{{cite journal
| vauthors = Pearlstein T, Howard M, Salisbury A, Zlotnick C
| title = Postpartum depression
| journal = American Journal of Obstetrics and Gynecology
| volume = 200
| issue = 4
| pages = 357–64
| date = April 2009
| pmid = 19318144
| pmc = 3918890
| doi = 10.1016/j.ajog.2008.11.033
}}</ref>


بالنسبة للشريحة عالية الخطورة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة فإن توفير الدعم النفسي الاجتماعي من شأنه أن يساهم في الوقاية والحماية من الإصابة.<ref name="Dennis_2007">{{cite journal
== أعراض اكتئاب ما بعد الولادة ==
| vauthors = Dennis CL, Fung K, Grigoriadis S, Robinson GE, Romans S, Ross L
تصف النساء عدة أعراض نولى بأغلبها. ويمكن أن تسبب هذه الأعراض الشعور بالإرهاق في الوقت الذي يحتاج فيه الطفل لكثير من الرعاية والانتباه. هذه بعض الأعراض التي يمكنك الشعور بها إذا كنت قد أصبت باكتئاب ما بعد الولادة:
| title = Traditional postpartum practices and rituals: a qualitative systematic review
* الأحاسيس أو المشاعر:
| language = en-US
** الشعور بالحزن وبالانزعاج واليأس.
| journal = Women's Health
** البكاء بكثرة أو عدم المقدرة على البكاء.
| volume = 3
** الشعور بعدم القيمة.
| issue = 4
** تذبذب المزاج.
| pages = 487–502
** الشعور يتأنيب الضمير.
| date = July 2007
** الدونية وتحقير الذات.
| pmid = 19804024
** فقدان الاهتمام بالأمور.
| doi = 10.2217/17455057.3.4.487
** فقدان الشعور بالمتعة والسعادة.
| doi-access = free
** الشعور بالقلق والذعر والانزعاج الشديد.
}}</ref> قد يشتمل علاج اكتئاب ما بعد الولادة على العلاج النفسي أو الدوائي. تشمل طرق العلاج النفسي التي أثبتت فعاليتها العلاج النفسي التفاعلي، العلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي الديناميكي. تدعم الموجودات الحالية استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.<ref name="Pearlstein_2009">{{cite journal
** سرعة الغضب والانفعال.
| vauthors = Pearlstein T, Howard M, Salisbury A, Zlotnick C
** عدم الشعور بالطريقة التي يجب عليك الشعور بها تجاه طفلك.
| title = Postpartum depression
* الأعراض الجسدية أو الجسمانية:
| journal = American Journal of Obstetrics and Gynecology
** الشعور بعدم القوة والإرهاق.
| volume = 200
** اضطرابات النوم.
| issue = 4
** البطء، أو السرعة الزائدة والاضطراب وعدم القدرة على الاسترخاء.
| pages = 357–64
** فقدان الاهتمام بالعلاقة الجنسية.
| date = April 2009
** تغيرات في الشهية – الأكل الزائد أو الأكل بكمية غير كافية.
| pmid = 19318144
** الأفكار- عندما يكون الناس في حالة اكتئاب. يصبحون «خبراء» في التفكير السلبى الكئيب.
| pmc = 3918890
** قدرة قليلة على التركيز.
| doi = 10.1016/j.ajog.2008.11.033
** عدم القدرة على إتخاذ أي قرارات.
}}</ref>
** أفكار مشوشة وغير منظمة.
* التصرفات:
** تجنب الناس وعدم الخروج من المنزل.
** عدم القيام بأشياء كنت تتعودين الاستمتاع بها.
** عدم القيام بالواجبات اليومية – أو محاولة القيام بالكثير من الأشياء.
** رفض القيام بأخذ قرارات.
** الخلافات الكثيرة والصراخ وفقدان القدرة عل التحكم في النفس.


يصيب اكتئاب ما بعد الولادة حوالي 15% من النساء بعد الإنجاب. علاوةً على ذلك، يُقدر أن اضطراب المزاج هذا يؤثر على 1% إلى 26% من الآباء الجدد. يصيب ذهان ما بعد الولادة، وهو شكل أكثر حدة من اضطراب المزاج بعد الولادة، حوالي 1 إلى 2 من كل 1000 امرأة بعد الإنجاب. يعد ذهان ما بعد الولادة أحد المسببات الرئيسية لجرائم قتل الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد بحوالي 8 لكل 100 ألف حالة سنويًا.<ref>{{cite journal
إذا كنت قد أشرت بعلامة على عدد من الحالات أعلاه وشعرت بهذه الحالة غالبية الوقت خلال الإسبوعين الأخيرين أو أكثر من ذلك فمن المرجح أن تكونى مصابة بنوع من أنواع الاكتئاب. أما إذا حدث هذا بعد أسابيع أو شهور من ولادة الطفل فمن المرجح أن تكونى مصابة بحالة ما من اكتئاب ما بعد الولادة.
| vauthors = Gaynes BN, Gavin N, Meltzer-Brody S, Lohr KN, Swinson T, Gartlehner G, Brody S, Miller WC
| display-authors = 6
| title = Perinatal depression: prevalence, screening accuracy, and screening outcomes
| journal = Evidence Report/Technology Assessment
| issue = 119
| pages = 1–8
| date = February 2005
| pmid = 15760246
| pmc = 4780910
| doi = 10.1037/e439372005-001
}}</ref> يمكن أن تظهر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة في أي وقت في السنة الأولى بعد الولادة.<ref name="Sey2003">{{cite journal
| vauthors = Seyfried LS, Marcus SM
| title = Postpartum mood disorders
| journal = International Review of Psychiatry
| volume = 15
| issue = 3
| pages = 231–42
| date = August 2003
| pmid = 15276962
| doi = 10.1080/09540260305196
}}</ref> عادةً ما يوضع تشخيص اكتئاب ما بعد الولادة بعين الاعتبار بعد استمرار العلامات والأعراض لمدة أسبوعين على الأقل.<ref>{{cite journal
| vauthors = Spinelli MG
| title = Maternal infanticide associated with mental illness: prevention and the promise of saved lives
| journal = The American Journal of Psychiatry
| volume = 161
| issue = 9
| pages = 1548–57
| date = September 2004
| pmid = 15337641
| doi = 10.1176/appi.ajp.161.9.1548
| s2cid = 35255623
}}</ref>


== العلامات والأعراض ==
== النساء اللاتي هن في خطر من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة ==
يمكن لأى امرأة وضعت طفلا الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. إلا أن هنالك بعض العوامل التي تعني أنك معرضة بصورة أكثر للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
* إذا كنت قد أصبت باكتئاب في الماضي.
* إذا كانت الولادة في غاية الصعوبة لك وأصابتك بصدمة.
* إذا كان لديك صعوبات في حياتك الزوجية.
* إذا كنت تمرين بظروف صعبة في حياتك.
* إذا كنت تعيشين في عزلة من أسرتك ومن أصدقائك الذين كان بإمكانهم مساعدتك.
* إذا لم تكن أمك هنالك لتقديم يد العون لك
إلا أن هذا لا يعني أن أي امرأة تعاني من واحدة من هذه الصعوبات ستصاب باكتئاب ما بعد الولادة.
إذا شعرت بأنها لا تستطيع تحمل مسؤلية الرضيع وأنها لا تستحق أن تكون أما.


=== عاطفيًا ===
== مسببات مرض اكتئاب ما بعد الولادة ==
يعتبر قدوم الطفل مرحلة تغيرات كبيرة، وتصاب الأمهات الجدد بتغيرات بيولوجية وجسدية وعاطفية واجتماعية.
و من المرجح أن اكتئاب ما بعد الولادة يسببه خليط من هذه الأشياء.
و يمكن لأحداث مزعجة أخرى تحدث في نفس الوقت أن تساهم في خلق اكتئاب ما بعد الولادة.


* الحزن المستمر، القلق والإحساس «بالفراغ»<ref name="WebMD">WebMD: Understanding Post Partum Depression {{cite web
يعتقد أحياناً أن اكتئاب ما بعد الولادة يحدث بسبب نقص الفيتامينات. دراسات أخرى تميل إلى إظهار أن الأسباب الأكثر احتمالا هي تغييرات كبيرة في هرمونات المرأة خلال فترة الحمل.
| url = http://www.webmd.com/depression/postpartum-depression/understanding-postpartum-depression-basics
| title = The Basics of Postpartum Depression
| archive-url = https://web.archive.org/web/20150415013254/http://www.webmd.com/depression/postpartum-depression/understanding-postpartum-depression-basics
| archive-date = 2015-04-15
| access-date = 2015-04-09
| url-status = live
}}</ref>
* تقلبات مزاجية حادة
* الإحباط والتهيج والتململ والغضب
* الشعور باليأس أو العجز
* الذنب والعار والشعور بانعدام القيمة
* تدني تقدير الذات
* الخدر والفراغ
* الإنهاك
* عدم القدرة على الراحة
* صعوبات في التقرب من الطفل
* الشعور بالتقصير تجاه الطفل
* التفكير بإيذاء النفس أو الانتحار


=== سلوكيًا ===
التغيرات السريعة التي تحصل بعد الوضع في مستوى الهرمونين الأنثويين الأستروجين والبروجيستيرون تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية للمرأة.
فالمعروف أن المبيضين والمشيمة هي التي تفرز البروجيستيرون والاستروجين، لتمكين الرحم من احتضان البويضة الملقحة والحفاظ عليها. ويرتفع مستوى هذين الهرمونين 10 أضعاف خلال فترة الحمل، وانخفاض مستواهما بشكل حاد قد يؤدي إلى الإجهاض.
وبعد الوضع، ينخفض مستوى البروجيستيرون بشكل كبير إلى ان يصل إلى ما كان عليه قبل الحمل في غضون 72 ساعة بعد الوضع. ويعتقد الخبراء أن هذا الانخفاض الدراماتيكي في مستوى الهرمونات الأنثوية يلعب دورا مهما في الاكتئاب الذي تصاب به العديد من النساء بعد الوضع.
وخلال فترة الحمل يرتفع مستوى الإندورفينات، وهي مواد طبيعية تعمل على تحسين المزاج، بيد أن مستوى هذه المواد ينخفض بشكل حاد بعد الحمل، الأمر الذي قد يساهم في تعزيز احتمالات الإصابة بالاكتئاب.


* فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة اليومية<ref name="CDC">{{Cite web
وبالإضافة إلى هذه التغيرات الفيزيائية، هناك عوامل أخرى ربما تساهم في الإصابة باكتئاب ما بعد الوضع وتشمل الحمل الصعب أو الولادة الصعبة والمشاكل الزوجية والرضيع المتطلب جدا وإحساس المرأة بأنها لم تعد حاملا.
| url = https://www.cdc.gov/reproductivehealth/depression/
والواقع انه لا يمكن تحديد النساء المعرضات للإصابة باكتئاب ما بعد الوضع من خلال مستوى الهرمونات، ولكن هناك فئات عديدة من النساء أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالمرض وتشمل النساء اللواتي أصبن بالمرض بعد حمل سابق والنساء اللواتي شهدن تجربة ولادة عسيرة والنساء اللواتي سبق أن أصبن باكتئاب ما قبل الوضع وكذلك النساء اللواتي أصبن من قبل باكتئاب لا علاقة له بالحمل والنساء اللواتي لديهن أم أو أخت عانت من اكتئاب ما بعد الوضع على اعتبار ان هذه الحالة المرضية تنتقل على ما يبدو بين أفراد العائلة. وبالإضافة إلى ذلك، النساء اللواتي تعرضن لضغوط نفسية نتيجة تغيرات وأحداث مفاجئة في حياتهن مثل خسارة الوظيفة أو فقدان المنزل أو موت شخص قريب، والنساء اللواتي يعانين مما يسمى متلازمة ما قبل الحيض الأمر الذي يجعلهن أكثر عرضة للاضطرابات الهرمونية بعد الوضع.
| title = Depression Among Women {{!}} Depression {{!}} Reproductive Health {{!}} CDC
| website = www.cdc.gov
| archive-url = https://web.archive.org/web/20170416130236/https://www.cdc.gov/reproductivehealth/depression/
| archive-date = 2017-04-16
| access-date = 2017-04-15
| url-status = live
}}</ref>
* انخفاض الرغبة الجنسية
* تغيرات في الشهية
* الشعور بالإعياء وانخفاض الطاقة والحافز
* سوء العناية بالنفس
* الانسحاب الاجتماعي
* الأرق أو النوم المفرط
* القلق حيال إيذاء النفس أو الطفل أو الشريك
* العلاقة بين الأم والطفل


يمكن أن يتداخل اكتئاب ما بعد الولادة في رابطة الأمومة الطبيعية ويؤثر سلبًا على نمو الطفل وتطوره الآني وعلى المدى البعيد. يمكن أن يؤثر أيضًا لدرجة أن بعض الأمهات يصبحن غير قادرات على رعاية الطفل المولود حديثًا والعناية بإطعامه أو روتين نومه أو صحته. في حالات نادرة، أو حوالي 1-2 لكل ألف حالة، يتظاهر اكتئاب ما بعد الولادة بشكله الأكثر حدة وهو ذهان ما بعد الولادة. وقد يؤدي ذلك إلى قتل الرضيع في هذه الحالات، أو بين النساء اللواتي لديهن سوابق من دخول مستشفى الأمراض النفسية. إذ أن ذهان ما بعد الولادة أحد المسببات الرئيسية لحالات قتل الرضع السنوية المبلغ عنها بحوالي 8 لكل 100 ألف حالة. <ref>{{cite journal
== الوقاية ==
| vauthors = Workman JL, Barha CK, Galea LA
| title = Endocrine substrates of cognitive and affective changes during pregnancy and postpartum
| journal = Behavioral Neuroscience
| volume = 126
| issue = 1
| pages = 54–72
| date = February 2012
| pmid = 21967374
| doi = 10.1037/a0025538
| hdl-access = free
| hdl = 2429/66579
}}</ref><ref name="Pawluski_2017">{{cite journal
| vauthors = Pawluski JL, Lonstein JS, Fleming AS
| title = The Neurobiology of Postpartum Anxiety and Depression
| journal = Trends in Neurosciences
| volume = 40
| issue = 2
| pages = 106–120
| date = February 2017
| pmid = 28129895
| doi = 10.1016/j.tins.2016.11.009
| s2cid = 28613743
| url = https://hal-univ-rennes1.archives-ouvertes.fr/hal-01452985/file/The%20Neurobiology%20of%20Postpartum-Tins%20Manscript%20REVISED%20clean%201.pdf
}}</ref>


وفقًا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية لطب النساء والتوليد فإن الأطفال يمكن أن يعانوا من آثار اكتئاب ما بعد الولادة أيضًا. إذ أن الأمهات اللواتي يُصبن به ولا يتلقين العلاج يؤثرن بشكل سلبي على أطفالهن. تتظاهر هذه المشاكل لدى الأطفال في سن الرضاعة من خلال البكاء بدرجات غير اعتيادية (المغص) وانعدام أنماط النوم الطبيعية. ويمكن أيضًا أن تصبح هذه المشاكل ذات تأثير دوري، أي أنها قد تزيد درجة الإصابة الحالية باكتئاب ما بعد الولادة وقد تؤدي إلى تكرار الإصابة به فيما بعد. يمكن أن تؤثر دورية المشاكل هذه أيضًا على الطريقة التي تحافظ بها الأم على علاقتها بطفلها. هذا يمكن أن يشمل التوقف عن الرضاعة بالإضافة إلى المشاعر السلبية مثل الانسحاب، الجفاء والعدائية حتى. في حال طورت الأم علاقة عدائية بالطفل فهذا قد يؤدي إلى النتائج الخطيرة المتطرفة مثل قتل الرضيع.<ref>{{cite web
التعرف المبكر والتدخل يحسّن الحالة على المدى الطويل بالنسبة لمعظم النساء وقد وُجد بعض النجاح في المعالجة الوقائية. جزء كبير من الوقاية يتمّ عبر الإطّلاع على عوامل الخطر والمجتمع الطبي يمكن أن يلعب دور أساسي في تحديد وعلاج الاكتئاب بعد الولادة. يجب فحص المرأة من قبل الطبيب لتحديد مخاطر الاكتئاب بعد الولادة.
| url = http://www.umm.edu/pregnancy/000118.htm
| title = Postpartum Depression
| work = Pregnancy Guide
| publisher = Hospital of the University of Pennsylvania.
| archive-url = https://web.archive.org/web/20120225024657/http://www.umm.edu/pregnancy/000118.htm
| archive-date = 2012-02-25
| access-date = 22 October 2008
| vauthors = Chen PJ
}}</ref>

يمكن أن يؤدي اكتئاب ما بعد الولادة مع تقدم الطفل في السن إلى ظهور مشاكل في العمليات المعرفية والسلوكية والعاطفية لدى الطفل. بالإضافة إلى هذه المشاكل فقد يطور الأطفال الذين نشأوا حول اكتئاب ما بعد الولادة ميول للعنف في المستقبل.

=== اكتئاب ما بعد الولادة عند الآباء ===
لم يدرس اكتئاب ما بعد الولادة عند الآباء بشكل مكثف مثل نظيره عند الأمهات. يُعرّف اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال عادةً على أنه «نوبة من الاضطراب الاكتئابي الشديد تحصل بعد وقت قصيرة من ولادة الطفل». تكون مسببات اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال مختلفة ويتظاهر من خلال الحزن الشديد والإعياء والقلق والتهيج والأفكار الانتحارية. من المرجح أن يحدث اكتئاب ما بعد الولادة لدى الرجال خلال 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة، ويرتبط بالاكتئاب الأمومي، مما يعني أن إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة تجعل الآباء أكثر عرضة للإصابة به أيضًا. يزيد اكتئاب ما بعد الولادة من خطورة الإقدام على الانتحار عند الآباء، ويؤثر أيضًا على الرابطة الطبيعية بين الأب وطفله. يمكن أن يُظهر الآباء المصابين ضعفًا في الأداء الوالدي بالإضافة إلى التململ وتخفيف الاحتكاك بالطفل. انخفاض الاحتكاك بالطفل والتفاعل معه من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل معرفية وسلوكية عند الأطفال.<ref name="Field_2010">{{cite journal
| vauthors = Field T
| title = Postpartum depression effects on early interactions, parenting, and safety practices: a review
| journal = Infant Behavior & Development
| volume = 33
| issue = 1
| pages = 1–6
| date = February 2010
| pmid = 19962196
| pmc = 2819576
| doi = 10.1016/j.infbeh.2009.10.005
}}</ref>

== العلاج ==
يشمل علاج الحالات الخفيفة إلى المعتدلة من اكتئاب ما بعد الولادة العلاج النفسي أو العلاج الدوائي بمضادات الاكتئاب. بينما غالبًا ما تكون الفائدة العلاجية للحالات المعتدلة إلى الشديدة في أقصاها عند الدمج بين العلاج النفسي والدوائي. وقد تبين أن بعض التمارين الهوائية الخفيفة مفيدة جدًا في الحالات الخفيفة والمتوسطة.<ref>{{Cite web
| url = https://www.nimh.nih.gov/health/publications/perinatal-depression/index.shtml
| title = NIMH » Perinatal Depression
| website = www.nimh.nih.gov
| access-date = 2020-09-25
}}</ref><ref>{{Cite web
| url = https://medlineplus.gov/postpartumdepression.html
| title = Postpartum Depression
| website = medlineplus.gov
| access-date = 2020-09-25
}}</ref>

=== العلاج النفسي ===
ظهر أن كل من التدخلات الفردية الاجتماعية والنفسية فعالة بنفس القدر في علاج اكتئاب ما بعد الولادة. تشمل التدخلات الاجتماعية التوجيه الفردي والدعم من الأقران، بينما تشمل التدخلات النفسية العلاجي السلوكي المعرفي والعلاج النفسي التفاعلي. أظهر العلاج النفسي التفاعلي فعاليته في تحسين العلاقة بين الأم والرضيع بشكل خاص. أظهرت مجموعات الدعم وخيارات العلاج الجماعي التي تركز على التثقيف النفسي حول اكتئاب ما بعد الولادة أنها تعزز فهم أعراض ما بعد الولادة وغالبًا ما تساعد في إيجاد المزيد من الخيارات العلاجية. قد يكون من المفيد أيضًا اللجوء إلى أشكال أخرى من العلاج، مثل العلاج الجماعي، الزيارات المنزلية، الاستشارة وضمان قدر أكبر من النوم للأم. <ref name="Goodman_2004">{{cite journal
| vauthors = Goodman JH
| title = Paternal postpartum depression, its relationship to maternal postpartum depression, and implications for family health
| journal = Journal of Advanced Nursing
| volume = 45
| issue = 1
| pages = 26–35
| date = January 2004
| pmid = 14675298
| doi = 10.1046/j.1365-2648.2003.02857.x
}}</ref>

غالبًا ما يكون الأخصائيون المدربون على تقديم التدخلات الاستشارية قادرين على خدمة السكان المحتاجين في هذا الصدد، لكن أظهرت نتائج المراجعة المنهجية الحديثة والتحليل التلوي أن مقدمي الخدمة غير المتخصصين، بما في ذلك الاستشاريين غير المتخصصين والممرضات والقابلات والمعلمين الذين لم يتلقوا تدريبًا رسميًا في تدخلات الاستشارة، غالبًا ما يقدمون خدمات فعالة فيما يخص بالاكتئاب والقلق في الفترة المحيطة بالولادة.<ref name="Kroll-Desrosiers _2017">{{cite journal
| vauthors = Kroll-Desrosiers AR, Nephew BC, Babb JA, Guilarte-Walker Y, Moore Simas TA, Deligiannidis KM
| title = Association of peripartum synthetic oxytocin administration and depressive and anxiety disorders within the first postpartum year
| journal = Depression and Anxiety
| volume = 34
| issue = 2
| pages = 137–146
| date = February 2017
| pmid = 28133901
| pmc = 5310833
| doi = 10.1002/da.22599
}}</ref>

أظهر العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت نتائج واعدة مع درجات أقل من السلوك التربوي السلبي ومعدلات أقل من القلق والتوتر والاكتئاب. قد يكون مفيدًا للأمهات اللائي ليس لديهن إمكانية الوصول إلى العلاج المعرفي السلوكي شخصيًا. ومع ذلك فإن الفوائد على المدى البعيد لا زالت غير مؤكدة.<ref name="-2000">{{cite journal
| vauthors = Nielsen Forman D, Videbech P, Hedegaard M, Dalby Salvig J, Secher NJ
| title = Postpartum depression: identification of women at risk
| journal = BJOG
| volume = 107
| issue = 10
| pages = 1210–7
| date = October 2000
| pmid = 11028570
| doi = 10.1111/j.1471-0528.2000.tb11609.x
| s2cid = 23118990
}}</ref>


==انظر أيضا==
==انظر أيضا==

نسخة 22:26، 14 فبراير 2022

اكتئاب ما بعد الولادة
معلومات عامة
الاختصاص طب نفسي،  وعلاج نفسي،  وعلم النفس السريري  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع اضطراب النفاس،  واضطراب مزاجي،  ومرض،  واكتئاب  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
المظهر السريري
الأعراض بكاء،  واكتئاب،  وإعياء  تعديل قيمة خاصية (P780) في ويكي بيانات
الإدارة
أدوية
حالات مشابهة كآبة الأمومة  تعديل قيمة خاصية (P1889) في ويكي بيانات

يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum depression)‏هو اضطراب مزاجي مرتبط بولادة الطفل ومن شأنه أن يؤثر على كلا الجنسين. تشتمل الأعراض على الحزن الشديد، إعياء، قلق، نوبات من البكاء، هياج وتغيرات في نمط النوم وتناول الطعام. عادةً ما يظهر بين أسبوع إلى شهر بعد الولادة وقد يؤثر بشكل سلبي على الطفل المولود حديثًا.[1][2]

لا يزال السبب الدقيق لاكتئاب ما بعد الولادة غير معروف ويُعتقد أنه مزيج من العوامل الجسدية والعاطفية والجينية والاجتماعية.[3] قد تشمل هذه العوامل أيضًا التغيرات الهرمونية والحرمان من النوم. تشمل عوامل الخطورة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة الإصابة به في ولادة سابقة، الاضطراب ثنائي القطب، تاريخ عائلي للاكتئاب، التوتر، حصول مضاعفات أثناء الولادة، نقص الدعم العائلي واضطراب تعاطي المخدرات.[4]

بالنسبة للشريحة عالية الخطورة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة فإن توفير الدعم النفسي الاجتماعي من شأنه أن يساهم في الوقاية والحماية من الإصابة.[5] قد يشتمل علاج اكتئاب ما بعد الولادة على العلاج النفسي أو الدوائي. تشمل طرق العلاج النفسي التي أثبتت فعاليتها العلاج النفسي التفاعلي، العلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي الديناميكي. تدعم الموجودات الحالية استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.[6]

يصيب اكتئاب ما بعد الولادة حوالي 15% من النساء بعد الإنجاب. علاوةً على ذلك، يُقدر أن اضطراب المزاج هذا يؤثر على 1% إلى 26% من الآباء الجدد. يصيب ذهان ما بعد الولادة، وهو شكل أكثر حدة من اضطراب المزاج بعد الولادة، حوالي 1 إلى 2 من كل 1000 امرأة بعد الإنجاب. يعد ذهان ما بعد الولادة أحد المسببات الرئيسية لجرائم قتل الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد بحوالي 8 لكل 100 ألف حالة سنويًا.[7] يمكن أن تظهر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة في أي وقت في السنة الأولى بعد الولادة.[8] عادةً ما يوضع تشخيص اكتئاب ما بعد الولادة بعين الاعتبار بعد استمرار العلامات والأعراض لمدة أسبوعين على الأقل.[9]

العلامات والأعراض

عاطفيًا

  • الحزن المستمر، القلق والإحساس «بالفراغ»[10]
  • تقلبات مزاجية حادة
  • الإحباط والتهيج والتململ والغضب
  • الشعور باليأس أو العجز
  • الذنب والعار والشعور بانعدام القيمة
  • تدني تقدير الذات
  • الخدر والفراغ
  • الإنهاك
  • عدم القدرة على الراحة
  • صعوبات في التقرب من الطفل
  • الشعور بالتقصير تجاه الطفل
  • التفكير بإيذاء النفس أو الانتحار

سلوكيًا

  • فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة اليومية[11]
  • انخفاض الرغبة الجنسية
  • تغيرات في الشهية
  • الشعور بالإعياء وانخفاض الطاقة والحافز
  • سوء العناية بالنفس
  • الانسحاب الاجتماعي
  • الأرق أو النوم المفرط
  • القلق حيال إيذاء النفس أو الطفل أو الشريك
  • العلاقة بين الأم والطفل

يمكن أن يتداخل اكتئاب ما بعد الولادة في رابطة الأمومة الطبيعية ويؤثر سلبًا على نمو الطفل وتطوره الآني وعلى المدى البعيد. يمكن أن يؤثر أيضًا لدرجة أن بعض الأمهات يصبحن غير قادرات على رعاية الطفل المولود حديثًا والعناية بإطعامه أو روتين نومه أو صحته. في حالات نادرة، أو حوالي 1-2 لكل ألف حالة، يتظاهر اكتئاب ما بعد الولادة بشكله الأكثر حدة وهو ذهان ما بعد الولادة. وقد يؤدي ذلك إلى قتل الرضيع في هذه الحالات، أو بين النساء اللواتي لديهن سوابق من دخول مستشفى الأمراض النفسية. إذ أن ذهان ما بعد الولادة أحد المسببات الرئيسية لحالات قتل الرضع السنوية المبلغ عنها بحوالي 8 لكل 100 ألف حالة. [12][13]

وفقًا لبحث نُشر في المجلة الأمريكية لطب النساء والتوليد فإن الأطفال يمكن أن يعانوا من آثار اكتئاب ما بعد الولادة أيضًا. إذ أن الأمهات اللواتي يُصبن به ولا يتلقين العلاج يؤثرن بشكل سلبي على أطفالهن. تتظاهر هذه المشاكل لدى الأطفال في سن الرضاعة من خلال البكاء بدرجات غير اعتيادية (المغص) وانعدام أنماط النوم الطبيعية. ويمكن أيضًا أن تصبح هذه المشاكل ذات تأثير دوري، أي أنها قد تزيد درجة الإصابة الحالية باكتئاب ما بعد الولادة وقد تؤدي إلى تكرار الإصابة به فيما بعد. يمكن أن تؤثر دورية المشاكل هذه أيضًا على الطريقة التي تحافظ بها الأم على علاقتها بطفلها. هذا يمكن أن يشمل التوقف عن الرضاعة بالإضافة إلى المشاعر السلبية مثل الانسحاب، الجفاء والعدائية حتى. في حال طورت الأم علاقة عدائية بالطفل فهذا قد يؤدي إلى النتائج الخطيرة المتطرفة مثل قتل الرضيع.[14]

يمكن أن يؤدي اكتئاب ما بعد الولادة مع تقدم الطفل في السن إلى ظهور مشاكل في العمليات المعرفية والسلوكية والعاطفية لدى الطفل. بالإضافة إلى هذه المشاكل فقد يطور الأطفال الذين نشأوا حول اكتئاب ما بعد الولادة ميول للعنف في المستقبل.

اكتئاب ما بعد الولادة عند الآباء

لم يدرس اكتئاب ما بعد الولادة عند الآباء بشكل مكثف مثل نظيره عند الأمهات. يُعرّف اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال عادةً على أنه «نوبة من الاضطراب الاكتئابي الشديد تحصل بعد وقت قصيرة من ولادة الطفل». تكون مسببات اكتئاب ما بعد الولادة عند الرجال مختلفة ويتظاهر من خلال الحزن الشديد والإعياء والقلق والتهيج والأفكار الانتحارية. من المرجح أن يحدث اكتئاب ما بعد الولادة لدى الرجال خلال 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة، ويرتبط بالاكتئاب الأمومي، مما يعني أن إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة تجعل الآباء أكثر عرضة للإصابة به أيضًا. يزيد اكتئاب ما بعد الولادة من خطورة الإقدام على الانتحار عند الآباء، ويؤثر أيضًا على الرابطة الطبيعية بين الأب وطفله. يمكن أن يُظهر الآباء المصابين ضعفًا في الأداء الوالدي بالإضافة إلى التململ وتخفيف الاحتكاك بالطفل. انخفاض الاحتكاك بالطفل والتفاعل معه من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل معرفية وسلوكية عند الأطفال.[15]

العلاج

يشمل علاج الحالات الخفيفة إلى المعتدلة من اكتئاب ما بعد الولادة العلاج النفسي أو العلاج الدوائي بمضادات الاكتئاب. بينما غالبًا ما تكون الفائدة العلاجية للحالات المعتدلة إلى الشديدة في أقصاها عند الدمج بين العلاج النفسي والدوائي. وقد تبين أن بعض التمارين الهوائية الخفيفة مفيدة جدًا في الحالات الخفيفة والمتوسطة.[16][17]

العلاج النفسي

ظهر أن كل من التدخلات الفردية الاجتماعية والنفسية فعالة بنفس القدر في علاج اكتئاب ما بعد الولادة. تشمل التدخلات الاجتماعية التوجيه الفردي والدعم من الأقران، بينما تشمل التدخلات النفسية العلاجي السلوكي المعرفي والعلاج النفسي التفاعلي. أظهر العلاج النفسي التفاعلي فعاليته في تحسين العلاقة بين الأم والرضيع بشكل خاص. أظهرت مجموعات الدعم وخيارات العلاج الجماعي التي تركز على التثقيف النفسي حول اكتئاب ما بعد الولادة أنها تعزز فهم أعراض ما بعد الولادة وغالبًا ما تساعد في إيجاد المزيد من الخيارات العلاجية. قد يكون من المفيد أيضًا اللجوء إلى أشكال أخرى من العلاج، مثل العلاج الجماعي، الزيارات المنزلية، الاستشارة وضمان قدر أكبر من النوم للأم. [18]

غالبًا ما يكون الأخصائيون المدربون على تقديم التدخلات الاستشارية قادرين على خدمة السكان المحتاجين في هذا الصدد، لكن أظهرت نتائج المراجعة المنهجية الحديثة والتحليل التلوي أن مقدمي الخدمة غير المتخصصين، بما في ذلك الاستشاريين غير المتخصصين والممرضات والقابلات والمعلمين الذين لم يتلقوا تدريبًا رسميًا في تدخلات الاستشارة، غالبًا ما يقدمون خدمات فعالة فيما يخص بالاكتئاب والقلق في الفترة المحيطة بالولادة.[19]

أظهر العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت نتائج واعدة مع درجات أقل من السلوك التربوي السلبي ومعدلات أقل من القلق والتوتر والاكتئاب. قد يكون مفيدًا للأمهات اللائي ليس لديهن إمكانية الوصول إلى العلاج المعرفي السلوكي شخصيًا. ومع ذلك فإن الفوائد على المدى البعيد لا زالت غير مؤكدة.[20]

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ Grace SL، Evindar A، Stewart DE (نوفمبر 2003). "The effect of postpartum depression on child cognitive development and behavior: a review and critical analysis of the literature". Archives of Women's Mental Health. ج. 6 ع. 4: 263–74. DOI:10.1007/s00737-003-0024-6. PMID:14628179. S2CID:20966469.
  2. ^ Pearlstein T، Howard M، Salisbury A، Zlotnick C (أبريل 2009). "Postpartum depression". American Journal of Obstetrics and Gynecology. ج. 200 ع. 4: 357–64. DOI:10.1016/j.ajog.2008.11.033. PMC:3918890. PMID:19318144.
  3. ^ Soares CN، Zitek B (يوليو 2008). "Reproductive hormone sensitivity and risk for depression across the female life cycle: a continuum of vulnerability?". Journal of Psychiatry & Neuroscience. ج. 33 ع. 4: 331–43. PMC:2440795. PMID:18592034.
  4. ^ Pearlstein T، Howard M، Salisbury A، Zlotnick C (أبريل 2009). "Postpartum depression". American Journal of Obstetrics and Gynecology. ج. 200 ع. 4: 357–64. DOI:10.1016/j.ajog.2008.11.033. PMC:3918890. PMID:19318144.
  5. ^ Dennis CL, Fung K, Grigoriadis S, Robinson GE, Romans S, Ross L (Jul 2007). "Traditional postpartum practices and rituals: a qualitative systematic review". Women's Health (بالإنجليزية الأمريكية). 3 (4): 487–502. DOI:10.2217/17455057.3.4.487. PMID:19804024.
  6. ^ Pearlstein T، Howard M، Salisbury A، Zlotnick C (أبريل 2009). "Postpartum depression". American Journal of Obstetrics and Gynecology. ج. 200 ع. 4: 357–64. DOI:10.1016/j.ajog.2008.11.033. PMC:3918890. PMID:19318144.
  7. ^ Gaynes BN، Gavin N، Meltzer-Brody S، Lohr KN، Swinson T، Gartlehner G، وآخرون (فبراير 2005). "Perinatal depression: prevalence, screening accuracy, and screening outcomes". Evidence Report/Technology Assessment ع. 119: 1–8. DOI:10.1037/e439372005-001. PMC:4780910. PMID:15760246.
  8. ^ Seyfried LS، Marcus SM (أغسطس 2003). "Postpartum mood disorders". International Review of Psychiatry. ج. 15 ع. 3: 231–42. DOI:10.1080/09540260305196. PMID:15276962.
  9. ^ Spinelli MG (سبتمبر 2004). "Maternal infanticide associated with mental illness: prevention and the promise of saved lives". The American Journal of Psychiatry. ج. 161 ع. 9: 1548–57. DOI:10.1176/appi.ajp.161.9.1548. PMID:15337641. S2CID:35255623.
  10. ^ WebMD: Understanding Post Partum Depression "The Basics of Postpartum Depression". مؤرشف من الأصل في 2015-04-15. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-09.
  11. ^ "Depression Among Women | Depression | Reproductive Health | CDC". www.cdc.gov. مؤرشف من الأصل في 2017-04-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-15.
  12. ^ Workman JL، Barha CK، Galea LA (فبراير 2012). "Endocrine substrates of cognitive and affective changes during pregnancy and postpartum". Behavioral Neuroscience. ج. 126 ع. 1: 54–72. DOI:10.1037/a0025538. hdl:2429/66579. PMID:21967374.
  13. ^ Pawluski JL، Lonstein JS، Fleming AS (فبراير 2017). "The Neurobiology of Postpartum Anxiety and Depression" (PDF). Trends in Neurosciences. ج. 40 ع. 2: 106–120. DOI:10.1016/j.tins.2016.11.009. PMID:28129895. S2CID:28613743.
  14. ^ Chen PJ. "Postpartum Depression". Pregnancy Guide. Hospital of the University of Pennsylvania. مؤرشف من الأصل في 2012-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-22.
  15. ^ Field T (فبراير 2010). "Postpartum depression effects on early interactions, parenting, and safety practices: a review". Infant Behavior & Development. ج. 33 ع. 1: 1–6. DOI:10.1016/j.infbeh.2009.10.005. PMC:2819576. PMID:19962196.
  16. ^ "NIMH » Perinatal Depression". www.nimh.nih.gov. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-25.
  17. ^ "Postpartum Depression". medlineplus.gov. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-25.
  18. ^ Goodman JH (يناير 2004). "Paternal postpartum depression, its relationship to maternal postpartum depression, and implications for family health". Journal of Advanced Nursing. ج. 45 ع. 1: 26–35. DOI:10.1046/j.1365-2648.2003.02857.x. PMID:14675298.
  19. ^ Kroll-Desrosiers AR، Nephew BC، Babb JA، Guilarte-Walker Y، Moore Simas TA، Deligiannidis KM (فبراير 2017). "Association of peripartum synthetic oxytocin administration and depressive and anxiety disorders within the first postpartum year". Depression and Anxiety. ج. 34 ع. 2: 137–146. DOI:10.1002/da.22599. PMC:5310833. PMID:28133901.
  20. ^ Nielsen Forman D، Videbech P، Hedegaard M، Dalby Salvig J، Secher NJ (أكتوبر 2000). "Postpartum depression: identification of women at risk". BJOG. ج. 107 ع. 10: 1210–7. DOI:10.1111/j.1471-0528.2000.tb11609.x. PMID:11028570. S2CID:23118990.

مصادر

  • John L. Beard, et. al.; J. Nutr. 135: 267–272, 2005.
  • Soares CN, Zitek B. Reproductive hormone sensitivity and risk for depression across the female life cycle: a continuum of vulnerability? J Psychiatry Neurosci. 2008 Jul;33(4):331-43.

مواقع خارجية

إخلاء مسؤولية طبية