الإسلام في تنزانيا

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Mohanad (نقاش | مساهمات) في 15:08، 4 ديسمبر 2019 (استبدال صفحة توضيح). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

مسجد في مدينة موشي

الإسلام في تنزانيا تسكن قبائل تشانغا على سفوح سلسة جبال، تسمى كيبو وماويزي . أما بالنسبة للعالم أجمع فهي جبال كيليمنجارو، حيث أعلى قمة في أفريقيا.

تكونت جمهورية تنزانيا من اتحاد تنجانيقا وزنجبار ، على أثر المذابح التي وقعت في زنجبار في سنة 1384 هـ - 1964 م.

يقع جزء من تلك السلسلة في تنزانيا، وهو بلد يعرف بطبيعته الجميلة وحيواناته البرية ومئات من مختلف الحضارات والمجموعات الاثنية.

يتمتع الإسلام بقاعدة واسعة في ذلك البلد الأكبر من شرق أفريقيا ، وذلك منذ عصر حكم سلطنة عمان الذي شمل الساحل الشرقي من القارة الأفريقية.

تندر المعلومات المتعلقة بحياة السكان هناك.

يقال أن فرديريك إلتون كان أول رحالة أوروبي سافر إلى دار السلام سنة ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين. وقد صور العاصمة التنزانية بأجوائها النظيفة وبيئتها المنشطة وشواطئها الجميلة وسكانها الوديين، وكأن كل شيء فيها رائع جدا. المدهش بالأمر هو أن اسم ذلك المكان هو دار السلام، ما يفسر للزائر الأجنبي بأنه بلد السلام.

تأسيسها

تأسست تلك المدينة من قبل السيد عبد المجيد وهو من أسلاف رجالات البلاط العماني الذين بلغو تلك المنطقة. يعرف السيد عبد المجيد هناك بأنه أكثر حكام زنجبار حكمة. والحقيقة هي أن الملكية في زنجبار بلغت ذروة ازدهارها في عصره. وقد امتدت الدول التي شملها في حكمه أراض من شمال الصومال إلى جنوب أفريقيا. ليسيطر بذلك جديا على طريق تجارة البهارات والتوابل المربح جدا.

وما زالت دار السلام تعتبر حتى اليوم القلب النابض لتنزانيا. دار السلام هي عاصمة الدولة ومركزها الإداري، ما يجعلها تجلب أعداد كبيرة من السكان المقيمين هناك. لا تختلف دار السلام عن أي مدينة أفريقية أخرى، السكان هناك ينعمون بحياة متواضعة، وقلة منهم يتمتعون بالكماليات.

تنشط الحياة اليومية لعامة الناس هناك على شواطئ البحر. يأتي الصيادون يوميا بكميات كبيرة من الأسماك. يوجد سوق مزيزما للأسماك، الذي يقصده السكان المحليين من جميع المناطق. مزيزما هي تسمية من اللغة السواحيلية التي يتم التحدث بها هناك على نطاق واسع. كانت مزيزما في الأصل قرية لصيد الأسماك وقد تأسست قبل عصر السلطان سيد مجيد عام ألف وثمانمائة واثنين وستين.

تدين دار السلام بشهرتها إلى مينائها المزدحم جدا في ذلك العصر. ينعم مينائها بحماية استراتيجية من الرياح القوية القادمة من المحيط الهندي. ما يجعلها ملاذا آمنا للملاحين، وبالتالي ميناء مناسبا للتجارة في الجوار. شهد ذلك المكان اليوم متغيرات كثيرة. إلا أن ميزيزما ما زالت تشكل مجتمعا للصيادين كما كانت من قبل. يعتبر ذلك السوق مركزا تجتمع فيه شعوبا من مختلف العادات والتقاليد منذ مئات السنين.

رغم أنتماء الجميع هناك إلى وطن واحد إلا أن تنزانيا تتألف مما يزيد عن مائة وعشرين قبيلة مختلفة. ينتمي غالبية سكان تنزانيا إلى مجموعة البانتو الإثنية حيث تعتبر قبيلة نيأمويزي أكبرها. أما البقية فهم من أسلاف العرب والأوروبيين والآسيويين الذين جاءوا إلى هناك في الحقب الاستعمارية.

شعبان شانتي هو مدير لمدرسة دينية خاصة تقع في ضواحي دار السلام. تقدم مدرسته الخدمات لأطفال من العائلات الفقيرة. يطلق الطلبة والمقربين على شعبان لقب أستاذ ذلك أنه يعلم مادة الدين في نفس المدرسة. التعليم مطلوب جدا في تنزانيا. تقول إحصاءات عام ألف وتسعمائة وثمانون أن مستوى الأمية في ذلك البلد تقل عن عشرين في المائة، ولكن الحقيقة هي أن أعداد كبيرة من الأطفال لا يتلقون العلوم الرسمية في المدارس الحكومية أو في الخاصة. يؤكد الأستاذ شعبان أن نصف المسلمين هناك من الأميين. أي أنهم عاجزون عن قراءة القرآن والاستعانة بفوائده. مع هذا يمكن أن تجد عددا لا بأس به من المدارس والجوامع على مسافة قريبة من بعضها. يعيش غالبية المسلمين هناك بحالة من الفقر. لهذا فإن التعليم هو السبيل الوحيد لضمان مستقبلا أفضل لهؤلاء الناس.


المدرسة تعرف باسم البصيرة، أو المركز التعليمي الإسلامي. تقع المدرسة على بعد ساعة كاملة بالسيارة من دار السلام. يتلقى حوالي خمسون طفلا التعليم الرسمي في ذلك المبنى المتواضع. شيدت تلك المدرسة بمساهمات من الجالية الإسلامية نفسها. مع ذلك فإن قلة مواردها أحيانا ما تهدد قدرتها على الاستمرار. لهذا عليها الاكتفاء بما لديها من إمكانات أساسية. لديهم قسمين أو دائرتين هما دائرة المنهجية التعليمية ودائرة التربية العامة. إلا أن الأستاذ شعبان متفائل جدا بشأن رفع آفاق الطموح لتحسين مستوى التعليم لدى هؤلاء الأطفال الفقراء. ولكنه قلق على مستقبل المدارس الخاصة كمدرسته، ومصير المسلمين المحليين، إن لم تتخذ الإجراءات المناسبة لتحسين أوضاعهم.

يؤكد المؤرخون أن المسلمين في تنزانيا كانوا من الأعراق الكريمة خلال العصر الذهبي لحكومة زنجبار. وكان المسلمون من كبار التجار وملاك الأراضي الأثرياء. أما اليوم فما زال كفاحهم من أجل التغيير وتحسين مستويات حياتهم شديد الوضوح. يمكن القول أن خمسين بالمائة من المسلمين لا يقرءون جيدا أو لا يقرءون نهائيا. لهذا لا يتقنون قراءة القرآن والاستفادة منه لهذا فإن هناك مشروع يكمن في مساعدتهم على القراءة والكتابة للأطفال على وجه الخصوص. أضف إلى أنهم يعملون أيضا على استيعاب أطفال العائلات الفقيرة الذين لم تتسع لهم المدارس الحكومية. على اعتبار أن رسوم تلك المدارس عالية جدا. قيمتها حسب المنطقة، ولكنها تتراوح بين عشر آلاف وثلاثين ألف شيلن. ولكن غالبية المسلمين هناك من الفقراء ولا يستطيعون تغطيتها. لهذا يمكن أن ترى بوضوح أن غالبية أطفالهم لا يذهبون إلى المدارس لأنهم لا يملكون المال اللازم لذلك. يبدي بعض من هؤلاء الأطفال تقدما كبيرا في هذا المجال. ولا شك أن نظرائهم يراقبون إنجازاتهم بإعجاب كبير. هناك حديث شريف للرسول محمد يقول فيه بما معناه أن الأطفال يولدون بحالة من الفطرة والنظافة والنقاء، وأن الآباء يجعلون منهم يهوديا أو مسيحيا أو من عبدة النار. لهذا فإن التعليم الكامل منذ الطفولة يغذي المسلم المؤمن بالفضيلة.

يتعلم هؤلاء الأطفال في مدرسة التزوام الواقعة في ضواحي دار السلام. يتم إدارتها من قبل متطوعين يعملان على تعليم القرآن الكريم. يتلقى التعليم المجاني هناك أكثر من مائة وثمانون طفلا. ورغم قلة الموارد إلا أن النتائج مشجعة جدا.

وصول الإسلام

كان المسلمون على علاقة بهذه المنطقة منذ القرن الأول الهجري، بدأت بعلاقات تجارية، ثم هجرة وتأسيس أمارات إسلامية، وظهرت أقدم الإمارات الإسلامية علي ساحل شرقي أفريقيا وهي امارة لامو على الساحل الشرقي الأفريقي شمال مدينة مومباسا في نهاية القرن الأول الهجري. وفي مستهل القرن الرابع الهجري ظهرت إمارات ماندي، وأوزي، وشاكه قرب دلتا نهر تانا في كينيا. وهكذا وصل الإسلام إلى الساحل الجنوبي من تنجانيقا في مستهل القرن الرابع الهجري، بل امتد حتى الجنوب.

ودهم الاستعمار البرتغال الإمارات الساحلية وشن ضدهم حرباً صليبية دمرت معظم مدن الساحل وازداد التنافس الاستعماري على المحيط الهندي وبرزت قوات إسلامية جديدة من عمان استطاعت القضاء على النفود البرتغالي فهزمت البرتغاليين هزيمة ساحقة عند ممبسة في سنة 1153 هـ - 1740 م.

فبعد أن انهارت سيطرة البرتغاليين واستقر الأمر للعرب توغلت الدعوة إلى الداخل فوصلت إلى نياسلاند (ملاوي حالياً) كما وصلت هضبة البحيرات حيث أوغندا، وتوغل الإسلام إلى داخل تنجانيقا، وظهر في المدن الساحلية والقرى ونقل العمانيون العاصمة إلى دار السلام، وبرزت مراكز إسلامية بالداخل كان منها في تنجانيقا طابورة، وأوجيجي على بحيرة تنجانيقا، وتانجا التي كانت من أكبر مراكز الثقافة العربية بالبلاد، وظهرت قوى استعمارية جديدة تمثلت في بريطانيا وألمانيا واقتسمتا دولة (آل بوسعيد) في شرقي أفريقيا، واستولت ألمانيا على تنجانيقا ، وما كادت تنجانيقا تستقل حتى ظهرت مؤامرة ضد الإسلام، نمثلت في الأحداث الدامية التي أصابت العرب في زنجبار ، في سنة 1384 هـ - 1964 م وراح ضحيتها 23 ألفاً من العرب والمسلمين.

مناطق المسلمين

يتجمع المسلمون في تنزانيا في مناطق عديدة فالأغلبية العظمى من سكان جزيرتي بمبا وزنجبار مسلمة، وإقليم البحيرة (تنجانيقا) ،وتنوما وفورا وتوشى وعروشة، وكذلك سكان مدينة السلام وتبلغ نسبة المسلمين فيها 90%. وينتشر المسلمون في ولاية طابورة في الداخل وفي موشى وكيجوما وأوجيجي وكذلك في ميناء تنجا.

الإسلام في زنجبار

هناك مجموعة من الجزر التي كونت دولة إسلامية هامة في القرن التاسع عشر. تقع جزر زنجبار على الشاطئ الشرقي من أفريقيا، على مسافة ستة وسبعين كيلومترا من دار السلام ، عاصمة الدولة التنزانية. تعرف زنجبار بجمال طبيعتها وماضيها المجيد، وقد أطلق عليها لقب لؤلؤة شرق أفريقيا. تتألف زنجبار من جزيرتين رئيسيتين هما أونغوجا ، وجزيرة بمبا. تشكل تلك الجزر المرجانية جزء من تاريخ طويل أثر بالسكان المحليين حتى اليوم. الصيادون والبحر هما مرادفان لزنجبار. والحقيقة هي أن زنجبار قد اشتهرت كقوة بحرية هامة في ذلك الجزء من العالم خلال القرن الخامس عشر. يؤكد بعض المؤرخون بأن زنجبار قد ازدهرت نسبيا بسبب التجارة بالعبيد والحيوانات والذهب القرنفل والثوم. كان الآلاف من سكان المناطق المجاورة يؤسرون ويباعون كعبيد هناك. أدى ذلك إلى استقبال زنجبار كغيرها من الموانئ الأفريقية كما هو حال كيلاوا وموباس وباغأمويا وتانغا لأعداد كبيرة من تجار العبيد القادمين من أوروبا وأمريكا على وجه الخصوص. أدى تواجد العرب والمسلمين من عمان وبلاد فارس إلى ازدهار الجزيرة وجعلها ميناء للتجارة بأنواع مختلفة من البضائع. كما تمتعت بعلاقات وثيقة مع الصين والهند وأوروبا. يعتمدون في حياتهم على ما يصطادون من البحر. وعلى ما يبيعونه في الأسواق المجاورة. جذبت روائع زنجبار العديد من الرحالة المعروفين، والذين كان من بينهم الرحالة المغربي ابن بطوطة. وقد تحدثوا جميعا عن ميناء زنجبار المزدحم. يقال أن المسلمين الفارسيين قد جاءوا إلى هناك منذ القرن العاشر الميلادي. حتى أن بعضهم قد استقر هناك وتزوج من السكان المحليين. ما زال أحفادهم يقيمون هناك وهم يعرفون بالشيرازيين. يشكل هنك مبنى متهالك مصدر فخر للسكان المحليين. لا شيء فيه يلفت الأنظار سوى أن له تاريخ مدهش له صلة ببنائه. ما يزال التواجد الإسلامي الذي جاء به الفارسيون حاضرا من خلال المسجد القديم الذي يحمل اسم كيزكازي. يعرف الجامع محليا أيضا باسم مسجد شيرازي ديمباني وهو يقع بالقرب من قرية صيادين تقع إلى الجنوب من ستون تاون. يزيد عمر المسجد عن مائتي عام، ومع هذا ما زالت بنيته صلبة قوية. تزين جدران المسجد الأمامية وحرابه عبارات من القرآن الكريم نحتت بالأحرف الصوفية. هناك اعتقاد يقول أن المحراب الأساسي قد شيد من قبل الشيخ أبو موسى حسن بن محمد. يبلغ الحاج عثمان أوزي من العمر اثنين وسبعون عاما، وهو يشرف على ذلك المسجد. يقول عثمان أن البئر الذي حفر إلى جانب المسجد كان قيما بالنسبة للقرويين. وما زالت مياهه الصافية تستعمل حتى اليوم للوضوء قبل الصلاة، كما يستعمل أيضا لاحتياجات السكان المقيمين بالقرب من كيزمكازي. يؤكد عثمان أن البئر لم يجف أبدا منذ أن تم حفره. هناك مقبرة إلى جانب المسجد تضم رفات أشخاص يقال هناك أنهم ينتمون لأجداد الشيرازيين. رغم ما يبدو عليه مسجد كيزمكازي من تهالك إلا أنه ما زال مستعملا. يأتي الناس إلى هناك من عدة مناطق للمشاركة في أداء صلاة الجماعة أيام الجمعة وغيرها. الإسلام هو الديانة الأساسية في زنجبار. اعتنقت الغالبية هناك ديانة النبي محمد. أخذت الديانة منذ عدة أجيال تشكل عامود فقري لنمط الحياة اليومية للسكان المحليين هناك. كما أن التقدم في السن لا يشكل أي عذر لإهمال المسؤوليات الموكلة تجاه الدين. صوت المؤذن ينادي إلى الصلاة وتكريس أنفسهم لعبادة الله بالكامل. الصلاة الصحيحة هي تلك التي تحمي الإنسان من المعاصي وتحمي العالم من الأذى.

يلاحظ في هندسة المباني في ستون تاون مزيجا من الماضي والحاضر. تلك المباني والمتاجر ذات الهندسة الشرق أوسطية، تعتبر ملامح فريدة في المدينة الكلاسيكية. ما زالت تلك المباني في حالتها الأصلية رغم أنكفاء أمجادها منذ مئات السنين. تعتبر كل من جمعيتي الأنويسكو وآغا خان مدينة ستون تاون جزءا من الميراث البشري تقديرا لثرواتها التاريخية. تعود تلك المدينة بالذاكرة إلى العصر الذهبي للسلطان سعيد بن سلطان، الذي أسس حكومتي عمان وزنجبار، والذي حكم بين عامي ألف وثمانمائة واثنين وثلاثين وألف وثمانمائة وستة وخمسين. وبعد ذلك اندمجت زنجبار كقوة بحرية هائلة تسيطر على الطرق التجارية على طول السواحل الشرقية لأفريقيا. تمت الإطاحة بمملكة زنجبار بعد مائة عام من ذلك على يد مجموعة من الثوار الذين استولوا على السلطة. أصبحت زنجبار اليوم جزءا من جمهورية تنزانيا. إلا أن هويتها قد ضاعت إلى الأبد، كما أن مينائها لم يعد بما كان عليه من أهمية. تحولت ستون تاون إلى منطقة تجلب السياح بشكل أساسي، ليعتمد اقتصادها على كثرة السياح الأجانب. وقد عاد السكان اليوم إلى تقاليد صيد الأسماك أو الأعمال الصغيرة لإعالة أنفسهم. سوق زنجبار القديم، إنه مكان آخر يجتمع فيه الناس لتلبية احتياجاتهم الأساسية. يزيد عمر السوق القديم عن المائة عام. يقع السوق إلى جانب أكبر محطة باصات في زنجبار، وهو يتميز بالازدحام على مدار الساعة، فيأتي الناس إليه لأسباب متعددة. تباع هناك أنواع مختلفة من البهارات والأغذية. إلا أن السوق يشتهر بالمنتجات المحلية. وقد يصعب العثور هناك على البضائع المستوردة الباهظة الثمن. مع وصول الزوار الأجانب إلى هناك، بأساليب حياتهم المختلفة، نشأت مخاوف حول تأثيرها السلبي على السكان المحليين. مع ذلك فإن هؤلاء السكان أشد قوة مما يعتقد الجميع. رغم ميول البعض للتأثر بأموال السياح الأجانب، إلا أن إيمانهم بالإسلام يمنحهم صلابة وتماسكا يحول دون خروجهم عن شريعة الله.

يفخر المسلمون في زنجبار بهويتهم كأتباع للنبي محمد. تجد هذا بوضوح من خلال رمز النجمة والهلال التي تعثر عليها في كثير من المباني. زنجبار اليوم غنية بالتقاليد والثقافة، وسكانها يتمسكون بأصالة الإسلام. الإسلام ديانة عالمية قادرة على التمشي مع متطلبات العلوم والثروات الاقتصادية. لا يمكن لعالم الماضي ومستقبله الاعتماد على الماضي وأمجاده. تقدير المسلمين لأهمية التاريخ يساعدهم على عدم ارتكاب الأخطاء السابقة. زنجبار، هي جزيرة تشهد على الأحزان والفرح التي ميزت النضال في سبيل الإسلام. رغم ابتعاد تلك الأماكن النائية عن قلب الحضارات الحديثة، إلا أنها مفعمة بالأمل، في أن المستقبل سيعيد البريق والازدهار إلى تلك الجزيرة الأسطورية.

الهيئات والمؤسسات الإسلامية

من أبرز الهيئات الإسلامية المجلس الإسلامي الأعلي التنزاني وتأسس في سنة 1387 هـ - 1967 م، وكان اسمه السابق : المجلس الأعلي لجميع مسلمي شرقي أفريقيا حيث كان يضم مسلمي كينيا وتنزانيا وأوغندا ثم اقتصر نشاطه على تنزانيا ويشرف على إنشاء المساجد والمساجد والمدارس الابتدائية، وتوجد حوالي 16 مدرسة متوسطة في أنحاء تنزانيا. وتقام المساجد بجهود ذاتية غير أن معظمها يقام من الخشب والطين يعصف بها الهواء والمطر.وأعادت الحكومة فتح 86 مسجداً كانت قد أغلقتها بطريقة غير شرعية. وأما عدد الدعاة في كل تنزانيا 107 لخدمة التوعية الإسلامية لأكثر من 15 مليون مسلم.

مركز الحرمين الإسلامي في دار السلام

انشئ هذا المركز من منطلق علاقات المملكة العربية السعودية بالشعوب والتجمعات الإسلامية في أفريقيا في سنة 1397 هـ، ويضم مدرسة متوسطة لإعداد التلاميذ للتدريس في المدارس الإسلامية بتنزانيا، أو لإعدادهم لتلقي الدراسات الإسلامية العليا في خارج تنزانيا.

وتم تنفيد مشروع جديد لمركز الحرمين الإسلامي بتنزانيا ويضم مدرسة ثانوية ومركزاً صحياً وسكناً للمدرسين والطلاب. كما أنه يوجد العديد من الهيئات والجمعيات والمراكز الإسلامية بتنزانيا.

وتقرر تدريس الدين في كل المراحل التعليمية بتنزانيا وطلب من كل طائفة دينية أن تتكفل بالمدرسين وبالكتب والمقررات الدراسية ويعاني المسلمون في تنزانيا العجز في المدارس والمدرسين وخصوصاً في الثقافة الدينية والتعليم المهني.

مراجع

  • الأقليات المسلمة في أفريقيا – سيد عبد المجيد بكر.