انتقل إلى المحتوى

علم الأصداف

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صدفة المحارة الملكة

عِلمُ الأصداف أو علم القواقع (بالإنجليزية: Conchology)‏ (اشتق اسم هذا العلم من (اللغة الإغريقية (بالإغريقية: κόγχος)‏ - حيث تعني كلمة conchos «قواقع»)، ويُعنى هذا العلم بدراسة أصداف الرخويات، وهو أحد فروع علم الرخويات. ففي حين يعنى علم الرخويات بدراسة الرخويات وأصولها، إلا أن علم الأصداف يُعنى بدراسة أصداف الرخويات فحسب. ويشمل ذلك دراسة أصداف الرخويات الأرضية ورخويات المياه العذبة، إضافة إلى دراسة الغطاء الخيشومي لبطنيات القدم.

يُنظر الآن إلى علم الأصداف على أنه دراسات قديمة، لأنه اقتصر على جانب واحد من تشكل الكائن الحي فحسب، وقد يكون هذا الأمر مضلل. لكن يمكننا القول أن الصدفة قد تعطينا بعض الدلالات عن تصنيف الرخويات. تاريخياً، كانت الأصداف هل الجزء الوحيد المتاح من أنواع المخلوقات الغريبة المتاحة للدراسة. حتى في مجموعات المتحف الحالي فإنه من الشائع للمادة الجافة (قذائف) لتتجاوز إلى حد كبير كمية من المواد التي يتم الاحتفاظ كله في الكحول.

مجال دراسة علم الأصداف

[عدل]

يتعامل الدارسون والعلماء المختصون بالأصداف مع أربع رتب رئيسية للرخويات:

للرأسقدميات أصداف داخلية صغيرة فقط، باستثناء النوتويد. هذا وقد فقدت بعض الأنواع صدفاتها تماماً، في حين استبدلت أصداف أنواع أخرى بهيكل بروتيني داعم.

نبذة تاريخية

[عدل]

كانت الرخويات تشكّل مصدر غذاء للرئيسيات. هذا وتعتبر عملية جمع الأصداف بداية تطور علم الأصداف والتي بدأ بها البشر الذين كانوا يقطنون بالقرب من من الشواطئ. تم العثور على قلائد مصنوعة من الأصداف من العصر الحجري، وقد وجد بعضها في مناطق بعيدة عن المحيطات، ما يدل على أنها كانت تبادل في التجارة. وجدت المجوهرات المصنوعة من الأصداف في كافة المواقع الأثرية تقريباً، بما في ذلك أطلال الأزتيك والحفريات القديمة في الصين وحضارة وادي السند.

في عصر النهضة، بدأ الناس بالاهتمام بالقيم الجمالية للمواد الطبيعية، فقد جمعوها وصنفوها في ما عرف بـ «خزائن الفضول». وقد شكلت الأصداف جزءاً من هذه المجموعات لما تتمتع به من جاذبية وتنوع وقوة تحمل. هذا وقد بدأ الاهتمام بالأصداف علمياً أواخر القرن السابع عشر. نشر «مارتن ليستر» مطبوعة بعنوان "Historia Conchyliorum" في الفترة من 1685-1692. وهو أول نص شامل عن الأصداف، تضمن أكثر من 1000 لوحة محفورة (نقوش).

صفيحة من كتاب مارتن ليستر تبين أصداف "buccinis".

نشر «جورج رومف» أو «رامفيوس» (1627–1702)أول تصنيف عن الرخويات. وقد اقترح فيه التصنيفات التالية:

هذا وقد استخدم كارلوس لينيوس العديد من مصطلحات رومف في تصنيفه للكائنات الحية. ويشار هنا إلى أن رامف قد واصل القيام بأعمال علمية هامة حتى بعد إصابته بالعمى، اعتماداً على حاسة اللمس.

حدثت ثورة في دراسات علم الحيوان، بما في ذلك علم الأصداف على يد عالم التاريخ الطبيعي السويدي كارلوس لينيوس ونظامه الخاص بالتسمية الثنائية. وصف لينوس 683 حيوان على أنها من الرخويات من أصل 4000 نوع.[1] برز العديد من علماء المحاريات في القرنين الماضيين. فقد اشتهرت «أسرة سوربي» بجمع وتجارة وعرض الأصداف. كما يمكننا القول بأن «جون ماوي» (1764–1829) قد أصدر أول دليل في علم الأصداف. هناك أيضاً «هيو كامينغ» (1791–1865) والذي اشتهر لامتلاكه مجموعة ضخمة من أنواع عديدة ونادرة من الأصداف.[2] كتب «توماس ساي» (1830-1834) كتاباً أساسياً بعنوان «علم الاصداف الأمريكية، أو وصف لأصداف أمريكا الشمالية، مزوداً بعدد من الرسومات الأصلية الملونة التي تحاكي الطبيعة» في ستة مجلدات. أما أبرز علماء المحاريات في القرن العشرين فهو «ر. تاكر أبوت». وقد ألف عشرات الكتب، وكان مديراً لمتحف شل بيلي ماثيوز، ما أسهم في تعريف الجمهور بالأصداف والمحاريات من مختلف مناطق العالم. من أهم كتبه «مملكة الأصداف» و «أصداف من العالم».

متاحف

[عدل]

تتضمن العديد من المتاحف في جميع أنحاء العالم مجموعات كبيرة جداً من الرخويات وهي مجموعات هامة من الناحية العلمية. هذا ويعتبر معظمها مجموعات خاصة بالبحث العلمي، وبالتالي لا يمكن لعامة الناس الوصول إليها بسهولة.

توجد أكبر مجموعة من أصداف الرخويات في مؤسسة سميثسونيان، التي تملك الملايين من العينات التي تمثّل حوالي 50000 نوع، في حين يوجد ما يقارب 35,000 نوع في مجموعات خاصة.

الولايات المتحدة

[عدل]

أوروبا

[عدل]

منظمات مختصة

[عدل]

هناك عدد من المنظمات المختصة بعلم الأصداف والعلماء المعنيين به في مختلف دول العالم، شأنه شأن فروع العلوم الأخرى، منها:

  • الجمعية البلجيكية لعلم الأصداف[4]
  • جمعية جامعي الأصداف الألمان والنمساويين[5]
  • جمعية علم الأصداف في بريطانيا وإيرلندا[6]
  • علماء الأصداف في أمريكا[7]
  • علماء الأصداف في البرازيل
  • الجمعية الهولندية للأصداف[8]

الأصداف الزائفة

[عدل]

يشتري جامعو الأصداف أحياناً أصدافاً معدلة لتمثل أنواعاً جديدة أو أصنافاً ذات ألوان نادرة.[9] هذا وقد عثر في القرون الماضية على أنواع زائفة من أصداف Epitonium المصنوعة من عجينة الأرز.[10]

تصوير الأصداف على طوابع البريد والعملات

[عدل]

ظهرت الأصداف على ما يزيد عن 5000 طابع بريد من مختلف دول العالم. كما وضعت صور الأصداف على العديد من القطع النقدية من دول مختلفة، ومن ذلك الدولار البهامي (1974)، والبيزو الكوبي (1981)، والجوردة الهايتية (1973)، والروبي النيبالي (1989) والبيسو الفلبيني (1993).

روابط خارجية

[عدل]

تنظيمات مختصة بعلم الأصداف

[عدل]

المراجع

[عدل]
  1. ^ See Harry G. Lee's excellent article at the Jacksonville Shell Club which contains many well researched conchological articles نسخة محفوظة 02 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ J. Cosmo Melville, M.A., F.L.S. (Jan.-1890). "British Pioneers in Recent Conchological Science. 1662-1858". J. of Conchology. ج. 6: 190–223. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ McGhie، Henry A.، H. A. (17 December-2008). "Catalogue of type specimens of molluscs in the collection of The Manchester Museum، The University of Manchester، UK". زو كيز. ج. 4: 1–46. DOI:10.3897/zookeys.4.32. مؤرشف من الأصل في 2009-07-27. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة) والوسيط |الأخير= و|مؤلف= تكرر أكثر من مرة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  4. ^ bvc-gloriamaris.be نسخة محفوظة 11 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ club-conchylia.de نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ conchsoc.org نسخة محفوظة 09 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ conchologistsofamerica.org نسخة محفوظة 12 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ spirula.nl نسخة محفوظة 2020-09-19 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ "Shells For Sale « The Largest Official Seashells Website , Conchology, Inc". Conchology.be. مؤرشف من الأصل في 2009-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-15.
  10. ^ Abbott, R. Tucker. Seashells of the world a guide to the better-known species. New York: Golden P, 1985.