مستخدم:Faris knight/مصر1

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جمهورية مصر العربية
Faris knight/مصر1
Faris knight/مصر1
العلم
Faris knight/مصر1
Faris knight/مصر1
الشعار


النشيد:

بلادي، بلادي، بلادي
الأرض والسكان
المساحة 1,002,450 كم² (30)
نسبة المياه (%) 0.632
عاصمة القاهرة
اللغة الرسمية العربية
تسمية السكان مصريون
توقع (18 أغسطس 2014) 87,000,000 نسمة (15)
التعداد السكاني (2006) 72,798,000 نسمة
الكثافة السكانية 84 ن/كم² (126)
الحكم
نظام الحكم جمهورية ديمقراطية
الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس الوزراء إبراهيم محلب
التشريع
السلطة التشريعية مجلس النواب
التأسيس والسيادة
التاريخ
الدولة العتيقة 3200 ق.م
الدولة البطلمية 332 ق.م
الفتح الإسلامي 641
أسرة محمد علي 9 يوليو 1805
الحماية البريطانية 18 ديسمبر 1914
المملكة المصرية 28 فبراير 1922
الجمهورية 18 يونيو 1953
الناتج المحلي الإجمالي
سنة التقدير 2013
 ← الإجمالي 1,539,594.3 مليون جنيه مصري
 ← للفرد $6,714
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي
سنة التقدير 2014
 ← الإجمالي $275.748 تريليون
 ← للفرد $3,213
معامل جيني
الرقم 30.8
السنة 2008
مؤشر التنمية البشرية
السنة 2013
المؤشر 0.682
بيانات أخرى
العملة جنيه مصري EGP
 ← في الصيف (DST) +3
جهة السير يمين
رمز الإنترنت .مصر
.eg
رمز الهاتف الدولي +2
وسيط property غير متوفر.

مِصْرَ أو رسمياً جمهورية مصر العربية، دولة عربية ديانتها الرسمية الإسلام،[1] ونظام الحكم فيها جمهوري ديمقراطي.[2] تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ولديها امتداد آسيوي، حيث تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فهي دولة عابرة للقارات. ويحد جمهورية مصر العربية من الشمال البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله 995 كم، ويحدها شرقا البحر الأحمر بساحل يبلغ طوله 1941 كم، ويحدها في الشمال الشرقي فلسطين وإسرائيل بطول 265 كم، ويحدها من الغرب ليبيا على امتداد خط بطول 1115 كم، كما يحدها جنوبا السودان بطول 1280 كم. تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية حوالي 1.002.000 كيلومتر مربع والمساحة المأهولة تبلغ 78990كم2 بنسبة 7.8 % من المساحة الكلية.[3] وتُقسم مصر إداريًا إلى 27 محافظة، وتنقسم كل محافظة بالتالي إلى عدد من المراكز والمدن والأحياء والقرى والتجمعات العمرانية.[4]

ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر ويشكل وادي النيل والدلتا أقل من 4% من المساحة الكلية للبلاد أي حوالي 33000 كم2، وأكبر الكتل السكانية هي القاهرة الكبرى التي بها تقريباً ربع السكان، تليها الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس ،وتشغل هذه الأماكن ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع. بينما تشكل الصحراء غير المعمورة غالبية مساحة البلاد.[5]

تشتهر مصر بأنها أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأ الإنسان المصري بالنزوح إلى ضفاف النيل واستقر وبدأ في زراعة الأرض وتربية الماشية منذ نحو 10.000 سنة[6]. وتطور أهلها سريعًا وبدأت فيها صناعات بسيطة وتطور نسيجها الاجتماعي المترابط، وكوّنوا إمارات متجاورة مسالمة على ضفاف النيل تتبادل التجارة، سابقة في ذلك كل بلاد العالم. تشهد على ذلك حضارة البداري منذ نحو 7000 سنة وحضارة نقادة (4400 سنة قبل الميلاد - نحو 3000 سنة قبل الميلاد). وكان التطور الطبيعي لها أن تندمج مع بعضها البعض شمالًا وجنوبًا وتوحيد الوجهين القبلي والبحري وبدأ الحكم المركزي الممثل في بدء عصر الأسرات (نحو 3000 قبل الميلاد). وتبادلت التجارة مع جيرانها ونشأت فيها الكتابة بالطريقة الهيروغليفية. يماثلها في ذلك سكان دجلة والفرات الذين بدؤا الكتابة أيضا نحو 4000 قبل الميلاد بطريقة الخط المسماري. وكان طبيعيًا أن يتبادلا التجارة والتعامل الحضاري الذي يرجع له الفضل في تطور الإنسانية جمعاء. وكان لابتكار الكتابة في مصر أثر كبير على مسيرة الحياة في البلاد وتطورها السريع، وكان المصري القديم مولعًا بالكتابة، ويمكن للباحث العصري تتبع الحضارة المصرية ليس فقط عن طريق ما خلفه قدماء المصريين من آثار على الأرض من معابد وأهرامات، وإنما عن طريق فك لغز الكتابة المصرية القديمة وقراءة التاريخ حيث كان المصريون القدماء يكتبون عن كل شيء في حياتهم، من تمجيد للملوك، وعقود سلام مع بلاد الجوار، وكتابات في الأخلاق والحكمة، ومخطوطات دينية، ومخطوطات في الطب والهندسة والحساب، بل حتى الرسائل بين أفراد العائلة أو رسائل بين أصدقاء.

قدمت الحضارة الفرعونية بالإضافة إلى تعليم العالم الكتابة -وتقديمها القلم والورق- معالم وشواهد كثيرة على الأرض، تعتبرها كثير من المنظمات المعنية بالآثار دولياً أنها تاريخ لحضارة البشرية جمعاء، مثل أهرامات الجيزة وأبي الهول وآثارها القديمة الأخرى، مثل الموجودة في مدينة منف وطيبة والكرنك ووادي الملوك، ويتم عرض أجزاء من هذه الآثار من هذه المواقع في المتاحف الكبرى في جميع أنحاء العالم. وقد وجد علم خاص بدراسة آثار مصر سمي بعلم المصريات.

الاسم[عدل]

اسم "مصر" باللغة العربية.

عرفت البلاد بعدة أسماء مختلفة عبر العصور والتي تدل على وصفها العام، فقد عُرفت في البداية باسم كِمِت وتعني الأرض السوداء للدلالة على خصوبة أرضها؛ وذلك لتمييزها عن الأراضي الغير صالحة للسكن والزراعة المحيطة بها المُسماة دِشْرَت والتي تعني الأرض الحمراء للإشارة إلى الصحراء وما تحويها من جبال ومرتفعات.[7]

الأسماء التي تعرف بها فى لغات أوروبية عديدة مشتقة من اسمها في اللاتينية إجبتوس Aegyptus المشتق بدوره من اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، وهو اسم يفسره البعض على أنه مشتق من حط كا بتاح أي محط روح بتاح وهو اسم معبد بتاح في العاصمة القديمة منف، جرياً على ممارسة مستمرة إلى اليوم في إطلاق اسم العاصمة على الدولة.[8]

جغرافيا[عدل]

الموقع الفلكي والوصف العام[عدل]


تقع أراضي جمهورية مصر العربية بين خطيّ عرض 22° و36' 31° شمالاً، وهذا يعني أن مدار السرطان يمر بالطرف الجنوبي للبلاد ماساً بالطرف الجنوبي لمدينة أسوان تقريباً، وبين خطي طول 24° و37° شرقي خط جرينتش.[9]

تتكون أرض مصر من نواة أركية قديمة، هي جزء من الكتلة العربية النوبية والتي تُعد جزءاً من الدرع الأفريقي؛ والذي كان يُمثل قلب قارة جوندوانا في العصر الأركي. وقد تعرّض الدرع الأفريقي بمختلف أجزائه لتأثيرات العديد من العوامل عبر العصور، لذلك أخذت أرض مصر تنمو صوب الشمال على حساب بحر تيثيس. وبلغت مصر عند منصرم الزمن الجيولوجي الثالث مساحتها الحالية، وتشكلت ملامح سطحها وسواحلها كما هي الآن في الزمن الرابع.[10] وقد تكونت التربة المصرية في وادي النيل ودلتاه من تراكم طمي النيل الذي اُشتق أصلاً من فتات صخور هضبة الحبشة، والذي بدأ يرد إلى مصر منذ نحو 10 آلاف سنة، ويُمكن تقسيم التربة المصرية إلى أنواع هي: التربة الصلصالية السوداء الثقيلة القوام العميقة والتربة الصلصالية السوداء الثقيلة القوام الضحلة والتربة الصلصالية الرملية الخفيفة والتربة الرملية الحصوية.[11]

يُمكن تقسيم تضاريس البلاد إلي أربعة أقسام رئيسية:

الحدود[عدل]

تُعد الحدود السياسية الحالية لمصر حديثة للغاية بمقارنة أن مصر أقدم دولة عرفها التاريخ، فأقدم اتفاقية للحدود ترجع إلى عام 1899. أما قبل ذلك فكانت تخوماً، وبحكم طبيعة موقع مصر الجغرافي الرابط بين قارتي آسيا وأفريقيا؛ فكانت تخوم مصر تتمدد وتنكمش حسب درجة قوة الدولة المصرية.[12] والحدود البرية المصرية فلكية هندسية، وتتجاور مصر مع 4 دول: فلسطين (قطاع غزة) وإسرائيل جهة الشمال الشرقي، وليبيا جهة الغرب، والسودان جهة الجنوب.

المناخ[عدل]

يتأثر مناخ مصر بعدة عوامل أهمها الموقع ومظاهر السطح والنظام العام للضغط والمنخفضات الجوية والمسطحات المائية،[13] حيث ساعد ذلك كله على تقسيم مصر إلى عدة أقاليم مناخية متميزة فتقع مصر في الإقليم المداري الجاف فيما عدا الأطراف الشمالية التي تدخل في المنطقة المعتدلة الدفيئة التي تتمتع بمناخ شبيه بإقليم مناخ البحر المتوسط الذي يتميز بالحرارة والجفاف في أشهر الصيف وبالاعتدال في الشتاء مع سقوط أمطار قليلة تتزايد على الساحل.[14]

بحسب الموقع الفلكي للبلاد، فإن أطرافها الشمالية تقع مشارف العروض الوسطى، كما أن باقي أجزائها تقع داخل العروض المدارية الحارة والجافة حيث يسيطر الضغط المرتفع دون المداري وما يصحبه من هواء هابط يقلل من فرص سقوط الأمطار. كما أن هذه العروض تسود بها على السطح الرياح التجارية الجافة والتي تتميز بقابليتها لحمل بخار الماء؛ لأنها تسخن كلما تقدمت جنوباً إلى خط الاستواء، أي انها لا تعطي أمطاراً في هذه العروض بل تساعد على البخر فقط. كذلك الموقع الفلكي يكسب أراضي مصر وهواءها قدراً كبيراً من الاشعاع الشمسي، ففي فصل الصيف تتعامد أشعة عمودية على مدر السرطان جنوب البلاد وقريبة من العمودية على معظم الأنحاء، وفي فصلي الربيع والخريف تكون أشعة الشمس متوسطة القوة ولا تضعف إلا خلال شهور فصل الشتاء عندما تكون أشعة الشمس عمودية على مدار الجدي. وبسبب هذا الموقع المداري أيضاً فإن طول النهار يزداد في فصل الصيف ليصل إلى حوالي 14 ساعة مما يزيد من كمية الأشعة الشمسية التي تصل إلى الأرض في هذه الفترة.

خلال فصل الشتاء تغلب على شمال مصر الرياح الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية والغربية؛ خاصةً الساحل الشمالي الغربي والدلتا. وفي مصر الوسطى ومصر العليا تسود الرياح الشمالية. أما في الربيع فتبدأ الرياح الغربية في التراجع بينما تتقدم الرياح الشمالية وذلك بشكل عام. ولفصل الصيف نمطاً مختلفاً للرياح السطحية، فالرياح الشمالية وأفرعها تطغى على كل الاتجاهات وتستحوذ على أكبر نصيب من اتجاهات الرياح، وتعرف بالرياح التجارية وهي رياح جافة وتعرف بين العوام بـالهواء البحري. ويعد فصل الخريف فترة إنتقالية بين ظروف الصيف والشتاء في مصر، فتبدا الرياح الشمالية بالتراجع وقد يحدث بعض الخلل في توزيعات الرياح.

تتأثر مصر بجميع الكتل الهوائية المعروفة، فالكتل الهوائية القطبية تأتي إلى مصر بنوعيها القاري والبحري، فالأولى مصدرها شرق أوروبا والثانية من شمال المحيط الأطلنطي. كذلك تأتي لمصر الكتل المدارية سواء كانت قارية ومصدرها الصحراء الكبرى أو البحرية ومصدرها المحيط الأطلنطي في العروض المدارية الدفيئة.

بالنسبة للرطوبة، فإنها ترتفع في فصل الشتاء خاصةً في القسم الشمالي للبلاد؛ ويصل متوسط الرطوبة النسبية إلى 80% شمال البلاد، و40% في أقصى جنوب البلاد، وتصل ما بين 60% و70% على سواحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء. أما في فصل الصيف فإنها تنخفض في شهر يوليو، وتصل الرطوبة النسبية في المناطق الساحلية ما بين 60% و70% في يوليو وأغسطس، بينما تنخفض إلى 20% في أقصى جنوب البلاد. أما في الفصول الإنتقالية وهما الربيع والخريف فتكون الرطوبة النسبية وسطاً بين الشتاء والصيف.

من الملاحظ أن أقل درجات الحرارة في مصر تكون في شهور فصل الشتاء الثلاثة ديسمبر ويناير وفبراير، وأدنى درجات للحرارة في مصر تكون في مرتفعات شبه جزيرة سيناء، حيث تصل متوسطات شهر يناير إلى 5° مئوية وتصل إلى 10° مئوية على هوامش المرتفعات، وذلك بسبب تأثير ارتفاع وانخفاض سطح الأرض. كذلك تنخفض حرارة الشتاء على مصر الوسطى والأجزاء المتاخمة لها في نفس خطوط العرض في الصحراوين الشرقية والغربية، والأطراف الشمالية للبلاد يُلاحظ انها أكثر دفئاً في فصل الشتاء بسبب تأثير البحر المتوسط الملطف للبرودة، وجنوب الصعيد يكون دفيئاً كذلك بسبب تأثير خطوط العرض. وتقل متوسطات حرارة الشتاء في الجزء الأوسط إلى 12° مئوية، بينما ترتفع إلى 15° مئوية في الشمال، و18° مئوية في الجنوب.[15] أما في شهور فصل الصيف يونيو ويوليو وأغسطس فترتفع الحرارة إلى حدودها القصوى، وتتراوح متوسطات فصل الصيف بين 28° مئوية و29° مئوية في الشمال، ومن 40° مئوية إلى 42° مئوية في الجنوب. أما في سيناء فإن الحرارة تقل في اتجاهين نحو الساحل الشمالي بسبب تأثير البحر المتوسط لتكون حرارتها مثل مثيلاتها من السواحل الشمالية على نفس البحر، كما تقل في منطقة المرتفعات الوسطى لتترواح حول 25° مئوية، أما الأجزاء الأخرى فهي حارة شأنها شأن بقية جهات مصر.[16] أما بالنسبة للفصلي الربيع والخريف فإنهما فصول إنتقالية إعتدالية، ففي الربيع تبدأ ظروف الشتاء في التراجع تدريجياً، وعادةً يكون متوسط النهايات العظمى في هذا الفصل بين 23° مئوية في الشمال و34° مئوية في الجنوب، غير أنها ممكن أن تنخفض ليلاً ما بين 9° مئوية و10° مئوية في الشمال والوسط؛ وإلى 11° مئوئية و12° مئوية في الجنوب. أما خريف البلاد فيتميز أنه لا يوجد به تطرفات حرارية كالانخفاضات الخمسيسنسة في الربيع، وقد يأتي ببعض الأمطار المبكرة، ولذلك يُعد فصل الخريف أفضل وأنسب فصول السنة في مصر من حيث راحة الإنسان، خاصةً شهر نوفمبر. وتتراوح درجات الحرارة العظمى في الخريف بين 27° مئوية في الشمال و35° في الجنوب.[17]

التنوع الأحيائي[عدل]

التقسيم الإداري[عدل]


تنقسم جمهورية مصر العربية إلى 7 أقاليم، وتضم هذه الأقاليم إجمالاً 27 محافظة، كل محافظة لها عاصمة ويتبعها مركز أو أقسام أو مراكز وأقسام معاً. والمنصب الأعلى بالمحافظة هو المُحافِظ الذي يُعين من قِبل رئيس الجمهورية،[18] والمحافظ بدوره يُعين رؤساء الأقسام والمراكز.

المراكز الإدارية توجد في المحافظات التي بها ريف، وينقسم المركز الواحد إلى وحدات محلية؛ وعاصمة المركز أكبر بلاده وتكون مدينة، وعاصمة الوحدة المحلية تكون قرية رئيسية أو مدينة (إذا كان المركز يتبعه أكثر من مدينة)؛ والقرية الرئيسية يتبعها عدد من القرى، وكل قرية قد يتبعها عزب وكفور ونجوع. وإذا كانت عاصمة المركز مدينة كبيرة فإنها تكون قسماً أو مقسمة لعدة أقسام ويكون لكل قسم رئيس يُسمى برئيس الحي، أما إذا كانت قسماً واحداً فيكون حاكمها رئيس المدينة وتقسّم لعدة أحياء صغيرة أو شياخات، ويعين رئيس المدينة رؤساء تلك الأحياء الصغيرة أو الشياخات.

أما المحافظات الحضرية الغير ريفية فتقسم إلى أقسام، وتكون المحافظة نفسها محافظة مدينة أي تتبع سلطة المُحافظ مباشرة، وكل قسم يرأسه رئيس حي. أما المحافظات الحدودية أو الصحرواية فتقسم إلى أقسام كذلك، وكل قسم عاصمته مدينة من مدن هذه المحافظات، وكل قسم قد يتبعه عدداً من القرى الصغيرة. والحكم للقسم الواحد يكون لرئيس المدينة الذي يُعين من قِبل المحافظ مباشرة.

لكل محافظة مصرية مجلس شعبي محلي يكون بمثابة مجلس نواب مصغر لتشريع القوانين الخاصة بالمحافظة، ويتولى -في حدود السياسة العامة للدولة- الرقابة على مختلف المرافق والأعمال التي تدخل في اختصاص المحافظة. وبكل مركز ووحدة محلية مجلس محلي خاص بها يهتم بأمورها الداخلية. والمجالس الشعبية والمحلية لها مسئولية تنمية المجتمعات المحلية تنمية شاملة أساسها مكونات وإمكانيات المجتمع المحلي، وعليها كشف الفرص الاستثمارية وحسن توزيع الموارد على الاحتياجات حسب أولوياتها الفعلية في خططها المحلية من خلال عدد من الاختصاصات والصلاحيات لتساهم في إدارة الخدمات العامة والمحلية وتحسينها وتأمين تقديم هذه الخدمات بكفاءة، ويعاون هذه المجالس مجلس تنفيذي لتنفيذ القرارات التي تصدرها المجالس المحلية والشعبية. ويتم تشكيل المجالس الشعبية المحلية على مستوى المحافظات والمدن والقرى عن طريق الإنتخاب بواسطة الاقتراع العام السري المباشر كل 4 سنوات، وأن يكون اختيار رؤساء ووكلاء هذه المجالس بطريق الانتخاب من بين الأعضاء.[19]

ظهر التقسيم الإداري المصري بشكل نظامي لأول مرة بعد توحد توحد القطر المصري في نظام مركزي للحكم؛ قسم إدارياَ البلاد إلى 42 إقليماً. وكان على رأس كل إقليم حاكم يديره، لكنه يتبع الفرعون ويطيعه. وعرفت البلاد نظاماً للحكم المحلي مشابه للنظام الحالي في عهد الاحتلال الفرنسي (1798 - 1801) حيث قسم نابليون بونابرت البلاد إلى 16 مديرية، ولما تولى محمد علي باشا حكم مصر منذ عام 1805؛ قسّم البلاد إلى 14 مديرية بجانب محافظات حضرية وقسمت كل مديرية إلى عدة مراكز كما هو معمول الآن.[20]

محافظات مصر [21]
رمز المحافظة المساحة (كم2) عدد السكان
(1 يوليو 2013)
العاصمة عدد المدن عدد المراكز عدد الأحياء الإقليم [22]
02 الإسكندرية 2,679 4,658,381 الإسكندرية 2 1 7 الإسكندرية
19 الإسماعيلية 1,442 1,128,373 الإسماعيلية 6 7 3 القناة
28 أسوان 679 1,374,985 أسوان 5 10 0 جنوب الصعيد
25 أسيوط 25,926 4,062,821 أسيوط 11 11 2 وسط الصعيد
29 الأقصر 55 1,104,858 الأقصر 6 7 0 جنوب الصعيد
31 البحر الأحمر 203,685 332,741 الغردقة 0 6 2 القناة
18 البحيرة 10,130 5,563,465 دمنهور 15 16 0 الإسكندرية
22 بني سويف 1,322 2,727,614 بني سويف 7 7 0 شمال الصعيد
03 بورسعيد 72 646,461 بورسعيد 0 2 6 القناة
35 جنوب سيناء 33,140 163,092 الطور 5 8 0 القناة
21 الجيزة 85,153 7,291,017 الجيزة 9 11 8 القاهرة الكبرى
12 الدقهلية 3,471 5,748,965 المنصورة 16 19 2 الدلتا
11 دمياط 589 1,284,710 دمياط 5 10 0 الدلتا
26 سوهاج 1,547 4,404,545 سوهاج 11 11 3 جنوب الصعيد
04 السويس 17,840 599,320 السويس 0 0 5 القناة
13 الشرقية 4,180 6,242,810 الزقازيق 13 15 2 القناة
34 شمال سيناء 27,574 415,532 العريش 6 6 0 القناة
16 الغربية 1,942 4,592,222 طنطا 8 8 4 الدلتا
23 الفيوم 1,827 3,021,448 الفيوم 6 6 0 شمال الصعيد
01 القاهرة 1,983 9,002,783 القاهرة 0 0 35 القاهرة الكبرى
14 القليوبية 1,001 4,926,148 بنها 7 10 2 القاهرة الكبرى
27 قنا 1,851 2,918,086 قنا 9 9 0 جنوب الصعيد
15 كفر الشيخ 3,437 3,054,770 كفر الشيخ 13 10 2 الدلتا
33 مطروح 212,112 417,294 مرسى مطروح 8 8 0 الإسكندرية
17 المنوفية 1,532 3,799,149 شبين الكوم 9 10 2 الدلتا
24 المنيا 32,279 4,930,641 المنيا 9 9 0 شمال الصعيد
31 الوادي الجديد 376,505 216,751 الخارجة 5 5 0 وسط الصعيد
الإجمالي 27 محافظة 1,002,450 كم2 84,628,982 نسمة ـــ 225 مدينة 187 مركز 85 حي 7 أقاليم

تاريخ[عدل]

العصور الحجرية[عدل]

العصر الفرعوني[عدل]

تمتد الحقبة الفرعونية فى تاريخ مصر إلى نحو ثلاثة آلاف عام، بداية من توحيد القطرين على يد الملك مينا عام 3200 ق.م، فقد أسس أول أسرة حاكمة لمصر العليا ومصر السفلى في وحدة نهائية بعد تفكك وحدتها، وأسس أول جيش نظامي موحد بدلاً عن جيوش الأقاليم، وبنى مدينة منف وجعلها عاصمة موحدة للبلاد، ثم اهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركة التجارة بين مصر والسودان الحالية، وذلك كان عهد الدولة العتيقة الذي تلاه عهد الدولة القديمة الذي سُميّ بعصر بناة الأهرام، فقد كانت مصر مستقرة سياسياً واقتصادياً بشكل كاف ليبدأ تقدم كبير في الفنون والثقافة، وبلغت الملاحة البحرية شأناً كبيراً بسبب نشاط حركة التجارة؛ وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف. وبرز هذا في عهد زوسر صاحب أول بناء حجري ضخم في التاريخ هو الهرم المدرّج بسقارة، ثم تبعه الفراعنة خوفو وخفرع ومنكاورع في بناء أهرام الجيزة الثلاثة، ثم أصبحت سُنّة متبعة من الفراعنة اللاحقين وبنوا أهراماً متعددة ومختلفة ما بين الجيزة والفيوم.

بدأت تتفكك وحدة البلاد مرة ثانية بدايةً من سنة 2200 ق.م تقريباً والذي سُميّ بالعصر المتوسط الأول، والذي انتهى باستطاعة الفرعون منتوحتب الثاني إعادة توحيد واستقرار البلاد واستتاب الأمن مرة ثانية. ثم بدأ ما يعرّفه جمهور المؤرخين بعهد الدولة الوسطى الذي كان البداية لانتعاش اقتصادي كبير مع تقدّم في شتّى فروع المعرفة. واهتم ملوك الدولة الوسطى بالمشروعات ذات الفائدة للشعب؛ فازدهرت الزراعة وتطورت الصناعات اليدوية، وتركوا تراثاُ كبيراً امتد على طول البلاد. كذلك ازدهر الفن والأدب. ولكن نهاية حكم هذه الدولة شهد غزو الهكسوس واحتلالهم لأجزاء من مصر ولم يحكموا السيطرة الكاملة عليها، حتى طردهم أحمس الأول لخارج حدود مصر الشرقية وأعاد الاستقرار للبلاد مرة أخرى، فقد أسس عهد الدولة الحديثة.

أدرك فراعنة الدولة الحديثة أهمية تطوير المنظومة العسكرية للجيش المصري لأجل حماية البلاد من أي عدوان خارجي، فأعيد هيكلة الجيش وسُلّح بأسلحة حديثة ومبتكرة؛ فنتج عن ذلك إنشاء إمبراطورية مصرية تمتد من نهر الفرات شرقاً حتى برقة غرباً؛ ومن جنوب الأناضول شمالاً حتى الشلال الرابع على نهر النيل جنوباً، وبذلك عُدت مصر قوة عظمى مكوّنة أقدم إمبراطورية في التاريخ، لذلك سُميّ هذا العهد بعصر المجد الحربي. ومع ذلك اهتم فراعنة هذا العصر بكافة نواحي الحياة، مثل قانون المعايير العادلة للأجور ومنع السُخرة في عهد امنحوتب الأول، والتوسع في فتح المناجم وصناعات التعدين ونشر التهليم على نطاق واسع في عهد تحتمس الأول، والتوسع في مُلك مصر من أراضي بلدان مجاورة وإقامة إمبراطورية في عهد تحتمس الثالث، وتوقيع أول معاهدة سلام في مُسجلة في التاريخ مع الحيثيين في عهد رمسيس الثاني. والفروعون إخناتون الذي نادى بوحدانية الله وبنى عاصمة جديدة باسم أخيتاتون.[23]

تبع ذلك العصر ما يُعرف بالعصر المتأخر، حيث تعرضت مصر لاحتلال الآشوريين عام 670 ق.م، ثم تبعهم الفرس الذي يُسجل نهاية حكم الفراعنة للبلاد مع دخول الإسكندر الأكبر لمصر واستقبال المصريين له استقبال الفاتحين لطرده الفرس من البلاد.

العصر البطلمي[عدل]

بطليموس الثاني في مكتبة الإسكندرية يتشاور مع 72 من علماء اليهود لترجمة التوراة لضمها إلى المكتبة.

بعد تأسيسه لمدينة الإسكندرية؛ توفيّ الإسكندر الأكبر ودُفن بها، وتولى أحد قادته وهو بطليموس حكم مصر الذي أسس دولة البطالمة التي نُسبت له واستمرت حوالي ثلاثة قرون تلّبس فيها البطالمة بزي المصريين وتبعوا دينهم وعادتهم.

أكمل بطليموس الأول تأسيس الإسكندرية كما تمنّى الإسكندر حتى عدها عاصمة لمصر. تبعه بطليموس الثاني الذ أنشأ مكتبة الإسكندرية وجمع لها كُتُب من اليونان وسوريا وبابل وفارس والهند، ورعى العلماء واهتم بهم فتوصلوا لاكتشافات ونظريات في الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة والرياضيات فضلاً عن التاريخ الطبيعي والطب والأدب، أمثال إقليدس وهيروفيلوس وأرسطرخس الساموسي وإيراتوستنيس وبطليموس وثيوفراستوس وكاليماخوس وثيوكريتوس ومانيتون. كما قرر بطليموس الثاني أن تتم ترجمة التوراة إلى اليونانية، والمعروفة الآن بالترجمة السبعينية التي تمت عام 250 ق.م.[24] ومن بعد بطليموس الثالث بدأت يحل الضعف بالدولة نتيجة ثورات المصريين ضدهم لضعف ملوكها وصراعات بعض حكام الأقاليم والأسرة الحاكمة خاصةً في عهد بطليموس السادس. وفي عهد كليوباترا السابعة استغلت روما هذه المنازعات لبسط نفوذها على مصر وقضت على حكم البطالمة عام 30 ق·م بعد انتحار كليوباترا، ثم تولى أكتافيوس الحكم الذي أصبح أغسطس قيصر إمبراطور الدولة الرومانية.

العصر الروماني[عدل]

أصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافي المتوسط في العالم القديم، لذك وضعت تحت الإشراف المباشر للإمبراطور. بجانب خصوبة أرض وادي النيل ودلتاه ذو الإنتاج الوفير خاصةً في القمح والغلال، لذلك أصبحت مصر سلة غلال للدولة الدومانية، نتيجة اهتمامهم بشق الترع وإقامة السدود والاهتمام بالري والزراعة. كذلك اهتموا بالصناعة خاصةً صناعة الزجاج والمنسوجات والعطور وأدوات الزينة، كما كانت مصر تحتكر صناعة الورق في عهدهم. كذلك اهتموا بحركة التجارة خاصةً في الإسكندرية التي عدّوها أهم مدن الإمبراطورية بعد روما، كما اهتموا بجامعتها رغم حرقهم لمكتبة الإسكندرية وتهدمها عندما غزاها أغسطس قيصر.

وعلى أمتداد فترة حكمهم، اعتمد الرومان في توطيد سلطانهم في مصر على القوة، فأقاموا الحاميات والحصون العسكرية كما في الإسكندرية وبابليون وطيبة وأسوان. كذلك لجأوا إلى الأساليب السياسية بتأليب عناصر السكان المختلفة من المصريين والرومان والإغريق واليهود على بعضهم، مما زادت الفتن والاضطرابات الداخلية التي تبعد المصريين عن فكرة إبعاد الرومان من الحكم، وتختلف هذه السياسة من عهد لعهد؛ خاصةً بعد دخول المسيحية إلى مصر، فقد تحوّل الصراع السياسي إلى صراع ديني عندما إعتنق المصريين المسيحية لمخالفتهم دينهم ابتداءاً من حكم نيرون حتى حكم دقلديانوس الذي أصدر منشوراً عام 303 يقضي بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة وطرد جميع ذوي المناصب الرفيعة من المسيحيين وحرمانهم من الحقوق المدنية، وحرمان العبيد من الحرية إن أصروا على دينهم. حتى عندما اعتنق قسطنطين الأول المسيحية، وأقرت كديانة رسمية لعموم الإمبراطورية، تحوّل الخلاف إلى خلاف مذهبي بعد مجمع نيقية للاختلاف في طبيعة المسيح، فقد أقرت كنيسة الإسكندرية -وهي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الحالية- مذهب الطبيعة الواحدة للمسيح مما عارض ما أقرته الإمبراطورية. وبعد انقسام الإمبراطورية لدولة شرقية ودولة غربية أصبحت مصر تلقائياً تتبع الإمبراطورية البيزنطية الشرقية عام 395، حتى فتح العرب مصر عام 641 وأصبحت مصر ولاية إسلامية.

العصر الإسلامي[عدل]

تولى عمر بن العاص ولاية مصر في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بعد أن هزم بجيشه جيش البيزنطيين، وأقام مدينة جديدة تتوسط شمال وجنوب البلاد وهي الفسطاط. واعاد عمرو البابا بنيامين إلى كرسيه كبطريرك للإسكندرية وللمصريين الأرثوذكس بعد أن كان مبتعداً في الصحراء من بطش البيزنطيين. ومنذ عام 661 أصبحت مصر تابعة للدولة الأموية ووليّ عليها عمرو بن العاص من جديد وبدأ النهضو مجدداً باقتصاد البلاد وإزالة التفرقة التي وضعها البيزنطيين بين المواطنيين بمختلف طوائفهم، خاصةً بعد إعتناق كثير من المصريين الإسلام.

وبعد قيام الدولة العباسية تم الاهتمام بالعلوم والتراجم وإنشاء المدارس خاصةً في العصر الذهبي للدولة العباسية، ومع ذلك لم يستقم الأمر لبني العباس؛ إذ شهدت العديد من حركات التمرد والتي تزعهم بعضها من بني أمية. ومن جهة أخرى شهدت الدولة في مصر أصحاب النزاعات الاستقلالية عن الدولة العباسية أمثال أحمد بن طولون الذي أنشأ الدولة الطولونية والتي كانت تابعة للدولة العباسية اسمياً فقط، وقد ضمت مصر بلاد الشام في ظل هذه الدولة والتي لم تدم طويلاً إذ بعد زوالها عُين محمد بن طغج الإخشيد من قبل الخليفة المؤسس الحقيقي للدولة الإخشيدية ذات التبعية الاسمية أيضاً للخلافة، ومن بعده ابنه كافور الإخشيدي، والتي كانت مشابهة كثيراً للدولة الطولونية السابقة لتقارب العهد بينهما باستثناء أن للطولونيين عاصمة هي العسكر، وشيد الإخشيديين عاصمة وهي القطائع.

انتهى حكم الإخشيديين عام 968 وكذلك الدولة العباسية في مصر بعد نجاج جوهر الصقلي قائد جيوش الدولة الفاطمية لضم مصر إبيها بأمر من المعز لدين الله الفاطمي، وأنشأ جوهر فور وصوله إلى القطائع بإنشاء مدينة القاهرة وجعلها عاصمة جديدة للبلاد وبها الجامع الأزهر، ثم لحق به الخليفة المعز لدين الله الذي أمر بمنع رفع رايات العباسيين وحاول نشر المذهب الإسماعيلي الشيعي بين المصريين وحصر الوظائف الهامة على أتباعه هذا المذهب. واستطاع الفاطميون بعد ذلك ضم الشام والحجاز واليمن أثناء انشغال الخلافة العباسية بمشكلاتها الداخلية. يُذكر أن الخليفة المستنصر بالله بقي في سدة الخلافة ستين عاماً وهي فترة لم يسبق لأي من الخلفاء أن عمرها من قبل، غير أن مظاهر الضعف بدأت تظهر في مفاصل الدولة منذ بداية عهده بعد أن أطلق أيدي الوزراء في الإدارة؛ والتي شجعت الطامعين في الإنفصال عن الدولة في مصر، فقد أعلن الحسن بن علي بن باديس الصنهاجي استقلاله بشمال أفريقيا، وعادت بغداد مرة ثانية للدولة العباسية بعد أن سيطر عليها الفاطميون لفترة، واستقلت بلاد الشام بزعامة آل مرداس والحمدانيين؛ وفي نفس الوقت زادت هجمات النورمانديين على السواحل الباقية الخاضعة للسيادة الفاطمية بشمال أفريقيا، وأصبح حال الدولة في مصر من ضعف داخلي لا يختلف عن عن حال الدولة العباسية في بغداد، والذي زاد فيه التدخل الخارجي من دول أخرى في شئون الحكم، كما حدث في نهاية الدولة بأن استعان الوزير شاور بنور الدين زنكي. في حين استعان الوزير ضرغام بن عامر بالصليبيين وانتهى الأمر أخيراً بمقتل ضرغام على أيدي المصريين؛ ومقتل شاور على يد صلاح الدين الأيوبي.

تولى صلاح الدين الأيوبي حكم البلاد بعد وفاة العاضد لدين الله، وأعاد نشر مذهب أهل السنة والجماعة في مصر وتوابعها وأعلن تبعيته للخليفة العباسي في بغداد. وأعاد ضم الشام إلى مصر إلى أن بلغ الموصل شرقاً ثم اتجه إلى أفريقيا فأرسل حملة مكنته من الاستيلاء على سواحلها الشمالية واسترداد قابس من النورمانديين، وبعث بحملة أخرى إلى السودان فضمها إلى ممتلكاته، وكذلك ضم اليمن والحجاز إلى دولته التي أصبحت في نهاية عام 1174 قوة إقليمية أمكنها تحرير بلاد الشام من القوات الصليبية، خاصةً في موقعة حطين عام 1187 وأخرج الصليبيين من بيت المقدس وبعض مدن الشام المحتلة، وتبع ذلك محاولات فاشلة لإحتلال الصلبيين لمصر عدة مرات لإضعافها حتى يتمكنوا من إقامة مملكتهم في بيت المقدس من جديد. وبعد وفاة صلاح الدين عام 1193 أصاب شقاق في دولته أدت إلى فرض شقيقه الملك العادل سيطرته على مصر التي استمر حكمها في أبنائه وأحفاده حتى نهاية العصر الأيوبي. واستمرت الحملات الصليبية مثل الحملة الصلبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا والتي تصدى لها السلطان نجم الدين أيوب، والتي فشلت وأسر ملكها واُطلق سراحه بفدية بعد ان سُجن في المنصورة. شكّل المماليك الذين جلبهم سلاطين الدولة الأيوبية معظم الجيش الذي اعتمدوا عليه في منازلة خصومهم، وبعد وفاة السلطان نجم الدين أيوب استأثر هؤلاء بالحكم إثر مقتل ولده توران شاه، وتولت شجر الدر زوجة نجم الدين عرش السلطنة الذي لاقى معارضة دينية، فتزوجت من عز الدين أيبك ليحكم اسمياً، فما لبث أن تفرد بالحكم فاغتيل بتحريض منها وما لبثت أيضاً أن اُغتيلت، وحدثت خلافات على الحكم جعلت المُظفر سيف الدين قطز سلطاناً على مصر بعد إزاحة السلطان الصغير نور الدين علي بن أيبك عن عرش مصر.

تولى قطز قيادة الجيش المصري في معركة عين جالوت ضد التتار وانتصر عليهم لصد عدوانهم على مصر، وبهذا الإنتصار تم دحض الزحف التتري عللا بقية بلاد العرب وأوروبا.

أسرة محمد علي[عدل]

يعتبر تولي محمد علي باشا حكم مصر بداية لما يُسمى بالعصر الحديث، فقد تولى الحكم بإختيار الشعب المصري بعيداً عن اختيارات الباب العالي العثماني عام 1805.

العصر الجمهوري[عدل]

  1. ^ دستور مصر 2013، مادة 2
  2. ^ دستور جمهورية مصر العربية 2013، مادة (1)
  3. ^ مواقع بوابة معلومات مصر، مجلس الوزراء
  4. ^ دليل التقسيم الإداري لمصر، PDF
  5. ^ موقع الهيئة العامة للاستعلامات
  6. ^ Egyptian Chronology
  7. ^ جيمس هنري برستد، تاريخ مصر منذ أقدم العصور إلى العصر الفارسي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1999، صـ: 15.
  8. ^ معلومات عن مصر. وزارة الخارجية. تاريخ الوصول: 6 نوفمبر 2014.
  9. ^ الموقع والمساحة. الهيئة العامة للاستعلامات. تاريخ الوصول: 6 نوفمبر 2014.
  10. ^ محمد السيد غلاب وآخرون، جغرافية مصر، مرجع سابق، صـ: 47 - 48.
  11. ^ محمد السيد غلاب وآخرون، جغرافية مصر، مرجع سابق، صـ: 52.
  12. ^ محمد السيد غلاب وآخرون، جغرافية مصر، مرجع سابق، صـ: 443.
  13. ^ المناخ. الهيئة العامة للاستعلامات، بتاريخ 30 سبتمبر 2009. تاريخ الوصول: 7 نوفمبر 2014.
  14. ^ الموقع و المناخ. وزارة البترول. تاريخ الوصول: 7 نوفمبر 2010.
  15. ^ كامل حنا سليمان، مُناخ جمهورية مصر العربية، الهيئة العامة للأرصاد الجوية، القاهرة، 1978، صـ: 51.
  16. ^ محمد السيد غلاب وآخرون، جغرافية مصر، مرجع سابق، صـ: 106.
  17. ^ محمد السيد غلاب وآخرون، جغرافية مصر، مرجع سابق، صـ: 108 - 109.
  18. ^ محافظات مصر. الهيئة العامة للاستعلامات. تاريخ الوصول: 6 نوفمبر 2014.
  19. ^ نظام الإدارة المحلية. الهيئة العامة للاستعلامات. تاريخ الوصول: 6 نوفمبر 2014.
  20. ^ المحافظات. الهيئة العامة للاستعلامات. تاريخ الوصول: 6 نوفمبر 2014.
  21. ^ بيان بعدد الوحدات المحلية على مستوى الجمهورية. وزارة التنمية المحلية. تاريخ الوصول: 20 سبتمبر 2014.
  22. ^ الأقاليم الاقتصادية. وزارة التنمية المحلية. تاريخ الوصول: 6 نوفمبر 2014.
  23. ^ الحقبة الفرعونية. الهيئة العامة للاستعلامات. تاريخ الوصول: 29 نوفمبر 2014.
  24. ^ معلومات عن الكتاب المقدس وكيف وصلنا. كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي القس. تاريخ الوصول: 4 ديسمبر 2014.