الحرب اليابانية الصينية الثانية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 19:16، 31 ديسمبر 2020 (بوت:التصانیف المعادلة (4.3):+ 1 (تصنيف:نزاعات في عقد 1930)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

الحرب الصينية اليابانية الثانية
جزء من حرب المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية
جثث لضحايا من مذبحة نانجنغ على شاطئ نهر تشينهواي يقف بجانبها جندي ياباني.
معلومات عامة
التاريخ 7 يوليو 1937 (1937-07-07) - 9 سبتمبر 1945 (1945-09-09)
من أسبابها حادثة جسر ماركو بولو  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
الموقع بر الصين الرئيسي
النتيجة
  • انتصار صيني جاء كجزء من انتصار الحلفاء في حرب المحيط الهادئ
  • استسلام جميع القوات اليابانية في الصين باستثناء القوات في منشوريا
  • الصين تصبح عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي
  • عودة الحرب الأهلية الصينية
المتحاربون
 جمهورية الصين (بدعمٍ خارجي)
 ألمانيا النازية
(1933–38)   
 الولايات المتحدة (1941–45)
 الاتحاد السوفيتي (1937–41, 1945)
المملكة المتحدة دول الكومنولث

(1942–45)

اليابان إمبراطورية اليابان (مع الجيش الصيني المتعاون)
حكومة نانجينغ (1940–45)
مانشوكو (1932–45)
مينتشيانغ (1936–45)
الحكومة المؤقتة (1937–40)
حكومة الإصلاح الصينية (1937–40)
هابي الشرقية (1937–38)
القادة
تايوان شيانج كاي شيك
تايوان تشن تشنغ
تايوان تشنغ تشيان
تايوان يان شيشان
تايوان لي مينغ
تايوان شيويه يو
تايوان باي تشونغ شي
تايوان وي هوانغ
تايوان دو يو مينغ
تايوان فو تسو
تايوان سن لي جن
تايوان ما هونغبن
الاتحاد السوفيتي ماو تسي تونغ
الاتحاد السوفيتي تشو تيه
الاتحاد السوفيتي بنغ ده هواي
الولايات المتحدة جوزف ستيلويل
الولايات المتحدة كلير لي شينو
الولايات المتحدة ألبرت كودي واديماير
اليابان هيروهيتو
إمبراطورية اليابان كوريتشيكا أنامي
إمبراطورية اليابان أسيكا ياشوكو
إمبراطورية اليابان شنروكو هاتا
إمبراطورية اليابان سيشيرو أتاجاكي
إمبراطورية اليابان كانين كوتوهيتو
إمبراطورية اليابان ايواني ماتسوي
إمبراطورية اليابان توشيزو نيشيو
إمبراطورية اليابان ياسوجي أوكامورا
إمبراطورية اليابان هاجيمي سوجياما
إمبراطورية اليابان هيديكي توجو
إمبراطورية اليابان يوشيجيرو أوميزو
تايوان وانق جينقوي
بوئي
القوة
تايوان 14,000,000 بالمجموع

1,700,000 (1937)
5,700,000 (1945)
الاتحاد السوفيتي 1,200,000 (1945)

إمبراطورية اليابان 4,100,000 بالمجموع

600,000 (1937)
1,124,900 (1945)
(باستثناء حملة بورما ومنشوريا)
مانشوكو وتايوان 900,000 (1945)

الخسائر
الجانب المحلي الصيني:
1,320,000 قتيل
1,797,000 جريح
120,000 مفقود
المجموع: 3,237,000

الجانب الشيوعي:
160,603 قتيل
290,467 جريح
87,208 مفقود
45,989 أسير
المجموع: 584,267
المجموع:
الخسائر العسكرية بعد يوليو 1937 :
19373,800,000 – 10,600,000+
أسرى متوفين 400,000 – 1,000,000
الخسائر المدنية الصينية:
القتلى المدنيين 17,000,000 – 22,000,000



المناطق الصينية تحت السيطرة اليابانية سنة 1940
بداية الحرب

كانت الحرب اليابانية الصينية الثانية نزاعًا عسكريًّا دار في المقام الأول بين جمهورية الصين وإمبراطورية اليابان منذ 7 يوليو 1937 إلى سبتمبر 1945. بدأت الحرب بحادثة «جسر ماركو بولو» في عام 1937؛ إذ تصاعد النزاع بين القوات اليابانية والصينية ليصل إلى معركة حربية. تُرجع بعض المصادر في جمهورية الصين الشعبية الحديثة؛ تاريخ بداية الحرب إلى الغزو الياباني لإقليم منشوريا التابع للصين عام 1931.[1] تُعرف الحرب في الصين باسم حرب المقاومة؛ باللغة الصينية (中国抗日战争) وبنظام بينيين للكتابة الرسمية (Zhōngguó Kàngrì Zhànzhēng) بما يعني حرفيًا (حرب المقاومة الصينية ضد اليابان).

قاتلت الصين اليابان بمساعدة من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وبعد الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي في قاعدته البحرية في ميناء بيرل هاربر عام 1941؛ اندمجت الحرب مع نزاعات أخرى في الحرب العالمية الثانية؛[2][3] كجهة رئيسية للقتال عُرِفت باسم مسرح عمليات بورما الهند في الصين. يرى بعض الباحثين أن تصاعد اندلاع الحرب اليابانية الصينية الثانية على نطاق واسع في سنة 1937 كان بداية الحرب العالمية الثانية. كانت الحرب اليابانية الصينية الثانية أكبر حرب آسيوية في القرن العشرين.[4] تُشكل غالبية الضحايا من المدنيين والعسكريين في حرب المحيط الهادئ؛ نسبة ما بين 10 ملايين و 25 مليون مدني صيني، ونحو أكثر من 4 ملايين من العسكريين الصينيين واليابانيين؛ وذلك بسبب أعمال العنف المتصلة بالحرب والمجاعات وأسباب أخرى.

كانت الحرب نتيجة لسياسة الإمبريالية اليابانية التي دامت عقودًا من الزمن؛ بغرض توسيع نفوذ الامبراطورية اليابانية سياسيًا وعسكريًا، وذلك من أجل تأمين الوصول إلى احتياطيات المواد الخام ولتأمين الوصول إلى الغذاء والعمالة. جلبت فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى مزيدًا من الضغوط على الحكومة اليابانية؛ فقد سعى اليساريون إلى المطالبة بحق الاقتراع العام ونحو منح العمال مزيدًا من الحقوق. كذلك أدت زيادة إنتاج المنسوجات من قِبل المصانع الصينية إلى التأثير بالسلب على الإنتاج الياباني. وقد تسبب الكساد الكبير في تباطؤ شديد فيما يخص الصادرات. كل ذلك  ساهم في نشوء النزعة القومية المتشددة، والتي بلغت ذروتها بصعود فصيل عسكري فاشي إلى السلطة. قاد هذا الفصيل في ذروته مجلس وزراء «هيديكي توجو» التابع لرابطة مساعدة حكم الإمبراطورية بموجب مرسوم من الإمبراطور هيروهيتو. وفي عام 1931، ساعدت «حادثة موكدين» في إشعال شرارة الغزو الياباني لإقليم منشوريا التابع للصين. هُزم الصينيون وأنشأت اليابان دولة دمية (عميلة) جديدة، هي مانشوكو؛ لذلك يشير العديد من المؤرخين إلى عام 1931 باعتباره بداية الحرب اليابانية الصينية الثانية.[5][6][7] تبنت حكومة جمهورية الصين الشعبية الجديدة هذا الرأي. وفي الفترة من عام 1931 إلى عام 1937، واصلت الصين واليابان المناوشات في اشتباكات محلية صغيرة، تسمى «الحوادث».

في أعقاب حادث جسر ماركو بولو، حقق اليابانيون انتصارات كبرى؛ فاستولوا، في عام 1937، على بكين وشنغهاي والعاصمة الصينية نانجينغ، وأدى ذلك إلى حدوث مذبحة نانجينغ. وبعد الفشل في إيقاف اليابانيين في معركة ووهان، نُقلت الحكومة المركزية الصينية إلى تشونغتشينغ (تشونغكينغ) في الداخل الصيني. وبحلول عام 1939، وبعد الانتصارات الصينية في تشانغشا وجوانغشي، ومع امتداد اتصالات الجنود اليابانية إلى أعماق الداخل الصيني، وصلت الحرب إلى طريق مسدود. عجز اليابانيون أيضًا عن إلحاق الهزيمة بالقوات الشيوعية الصينية في شنشي، والتي شنت حملة من التخريب وحرب العصابات ضد الغزاة. وفي حين أحكمت اليابان سيطرتها على المدن الكبرى، فإنها كانت تفتقر إلى العدد الكافي من القوات للسيطرة على المناطق الريفية الشاسعة في الصين. في نوفمبر 1939، شنت القوات القومية الصينية هجومًا كبيرًا في فصل الشتاء، في حين شنت القوات الشيوعية الصينية هجومًا مضادًا في وسط الصين في أغسطس 1940.

في 7 ديسمبر 1941، هاجم اليابانيون الأسطول الأمريكي في قاعدته البحرية في ميناء بيرل هاربر، وفي اليوم التالي أعلنت الولايات المتحدة الحرب على اليابان. بدأت الولايات المتحدة في مساعدة الصين بنقل المواد جوًا عبر جبال الهيمالايا، وذلك نتيجة لإغلاق طريق بورما، عقب هزيمة الحلفاء في بورما. وفي عام 1944، قامت اليابان بعملية إتشي غو، والتي أسفرت عن غزو هينان وتشانغشا. غير أن ذلك لم يؤد إلى استسلام القوات الصينية. وفي عام 1945، استأنفت قوة المشاة الصينية تقدمها في بورما، وأكملت طريق ليدو الذي يربط الهند بالصين. وفي الوقت نفسه، أطلقت الصين هجمات مضادة واسعة النطاق في جنوب الصين، ما أسفر عن استعادة غرب هونان وجوانغشي.

ورغم استمرارها في احتلال جزء من أراضي الصين، استسلمت اليابان في نهاية المطاف في الثاني من سبتمبر 1945، لقوات الحلفاء في أعقاب إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي، وفي أعقاب الغزو السوفييتي لإقليم منشوريا الذي كان تحت سيطرة اليابان. استسلمت قوات الاحتلال اليابانية المتبقية (باستثناء القوات في منشوريا) رسميًا في التاسع من سبتمبر 1945، مع انعقاد المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى في التاسع والعشرين من إبريل 1946. وفي ختام مؤتمر القاهرة في 22 و 26 نوفمبر 1943، قرر حلفاء الحرب العالمية الثانية كبح ومعاقبة العدوان الياباني من خلال إعادة جميع الأراضي التي ضمتها اليابان من الصين، بما في ذلك منشوريا وتايوان / فورموزا وبسكادورز، إلى الصين، وطرد اليابان من شبه الجزيرة الكورية. اُعترف بالصين كواحدة من أكبر أربعة حلفاء خلال الحرب، وأصبحت واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.[8][9][10]

الخلفيات التاريخية

يمكن إرجاع أصول الحرب اليابانية الصينية الثانية إلى الحرب الصينية اليابانية الأولى في عام 1894-1895، والتي هُزمت فيها الصين، التي كانت تحت حكم أسرة تشينغ، على يد اليابان، وأُجبرت على التنازل عن فورموزا لصالح اليابان، والاعتراف باستقلال كوريا التام والكامل في معاهدة شيمونوسيكي. استولت اليابان أيضا على جزر دياويوداو/ سينكاكو في أوائل عام 1895 نتيجة انتصارها في نهاية الحرب (زعمت اليابان أن الجزر كانت غير مأهولة بالسكان في عام 1895).[11][12][13] وكانت أسرة تشينغ على شفا الانهيار بسبب الثورات الداخلية والإمبريالية الأجنبية، في حين برزت اليابان كقوة عظمى من خلال تدابيرها التحديثية الفعالة.[14]

جمهورية الصين

أُسست جمهورية الصين في عام 1912، في أعقاب ثورة شينهاي، والتي أطاحت بآخر سلالة إمبريالية في الصين، سلالة تشينغ (1644-1911). ومع ذلك، تفككت السلطة المركزية وخضعت سلطة الجمهورية لسلطة أمراء الحرب الإقليميين، ومعظمهم من جيش بييانغ السابق. وقد بدا توحيد الأمة وصد الإمبريالية أمرًا بعيد المنال.[15] حتى أن بعض أمراء الحرب تحالفوا مع قوى أجنبية مختلفة في معاركهم مع بعضهم البعض. فعلى سبيل المثال، تعاون أمير الحرب «تشانغ زولين» من منشوريا من عصبة فنغتيان؛ بشكل علني مع اليابانيين من أجل المساعدة العسكرية والاقتصادية.[16]

واحد وعشرون مطلبًا

في عام 1915، أصدرت اليابان «واحد وعشرون مطلبًا» لابتزاز المزيد من الامتيازات السياسية والتجارية من الصين، وقد قبلها يوان شيكاي. بعد الحرب العالمية الأولى، تحصلت اليابان على مجال نفوذ الإمبراطورية الألمانية في مقاطعة شاندونغ، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات مناهضة لليابان في تلك المقاطعة، وإلى مظاهرات حاشدة في كافة أرجاء الصين. وفي ظل حكومة بيانغ، ظلت الصين مجزأة وغير قادرة على مقاومة الاعتداءات الأجنبية. ومن أجل توحيد الصين وهزيمة أمراء الحرب الإقليميين، أطلق الكومينتانغ (المعروف بالحزب القومي الصيني) في جوانغتشو الحملة الشمالية من عام 1926 إلى عام 1928 بمساعدة محدودة من الاتحاد السوفيتي.[17][18]

حادثة جينان

اجتاح الجيش الوطني الثوري ( إن أر أيه)، المشكل من حزب الكومينتانغ، الصين الجنوبية والصين الوسطى، ولكن أُعيق تقدمه في شاندونغ، حيث تصاعدت المواجهات مع الحامية اليابانية وتحولت إلى صراع مسلح. كانت هذه الصراعات مجتمعة تعرف باسم حادثة جينان لعام 1928، والتي خلالها قتل الجيش الياباني بشكل عنيف عدة مسؤولين صينيين، وأطلق قذائف مدفعية على جينان. ويُعتقد أن ما بين 2000 و 11000 من المدنيين الصينيين واليابانيين قد قتلوا خلال هذه الصراعات. وجراء هذا الحادث؛ ساءت بشدة العلاقات بين الحكومة الوطنية الصينية واليابان.[19][20]

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ Huang, Zheping; Huang, Zheping. "China is rewriting textbooks so its "eight-year war of resistance" against Japan is now six years longer". Quartz (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-04-08. Retrieved 2019-04-08.
  2. ^ Ferris, John; Mawdsley, Evan (2015). The Cambridge History of the Second World War, Volume I: Fighting the War (بالإنجليزية). كامبريدج: مطبعة جامعة كامبريدج. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (help)
  3. ^ Förster & Gessler 2005، صفحة 64.
  4. ^ Bix، Herbert P. (1992)، "The Showa Emperor's 'Monologue' and the Problem of War Responsibility"، Journal of Japanese Studies، ج. 18، ص. 295–363، DOI:10.2307/132824، JSTOR:132824
  5. ^ Hotta، E. (25 ديسمبر 2007). Pan-Asianism and Japan's War 1931-1945. Palgrave Macmillan US. ص. 40. ISBN:978-0-230-60992-1. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
  6. ^ Paine، S. C. M. (20 أغسطس 2012). The Wars for Asia, 1911–1949. Cambridge University Press. ص. 123. ISBN:978-1-139-56087-0. مؤرشف من الأصل في 2020-01-28.
  7. ^ A Joint Study of the Sino-Japanese War 1931-1945. Harvard University Asia Center. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
  8. ^ Mitter، Rana (2014). Forgotten Ally: China's World War II, 1937–1945. Mariner Books. ISBN:978-0-544-33450-2. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11.
  9. ^ Brinkley، Douglas (2003). The New York Times Living History: World War II, 1942–1945: The Allied Counteroffensive. ISBN:9780805072471. مؤرشف من الأصل في 2020-01-28. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-01.
  10. ^ The UN Security Council، مؤرشف من الأصل في يونيو 20, 2012، اطلع عليه بتاريخ سبتمبر 1, 2015
  11. ^ "The Senkaku or Diaoyu Islands: Narrative of an empty space". ذي إيكونوميست. لندن: Economist Group ع. Christmas Specials 2012. ديسمبر 22, 2012. ISSN:0013-0613. مؤرشف من الأصل في February 26, 2014. اطلع عليه بتاريخ February 26, 2014.
  12. ^ "Senkaku/Diaoyu: Islands of Conflict". History Today. مؤرشف من الأصل في 2019-02-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-13.
  13. ^ "How uninhabited islands soured China-Japan ties – BBC News". bbc.com. 10 نوفمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-13.
  14. ^ Wilson، صفحة 5.
  15. ^ Wilson، صفحة 4.
  16. ^ "Foreign News: Revenge?". Time. 13 أغسطس 1923. مؤرشف من الأصل في 2013-08-17.
  17. ^ Palmer and Colton, A History of Modern World, p. 725
  18. ^ Taylor، صفحة 57.
  19. ^ Taylor، صفحة 82.
  20. ^ Taylor، صفحة 79.