الحزام العربي: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
خلاصة نقاش الحذف تمت بالإبقاء
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
كان '''الحزام العربي''' سياسة نفذتها [[حزب البعث العربي الاشتراكي (سوريا)|حكومة البعث السورية]] كحماية ضد الاضطرابات الكردية المستقبلية في [[تركيا]] المجاورة. في المناطق الشمالية، وهي المناطق ذات الأغلبية الكردية في محافظة الحسكة تم توطين العديد من المجموعات القبلية العربية السنية في المنطقة في الفترة من عام 1965 إلى عام 1976 كجزء من سياسة حكومة البعث، التي أنشأت مجتمعات عربية بنتها الحكومة على الأراضي المأخوذة من الكرد المقيمين التي كانت في وسط القرى الكردية.<ref name="Arab Belt">{{cite web|url=https://ctc.usma.edu/the-battle-for-syrias-al-hasakah-province/|title=The Battle for Syria’s Al-Hasakah Province|date=24 أكتوبر 2013|website=Combating Terrorism Center at West Point}}</ref> وشرعت سوريا في تنفيذ هذه السياسة اعتباراً من عام 1973 وما بعده عندما وطنت السكان العرب الإثنيين الذين شردهم بناء [[سد الطبقة]] على الأراضي التي يملكها الكرد. غير أنه تم التخلي عن هذه السياسة في عام 1976 ولكن لم تتم إزالة العرب الذين استقروا في أراضي الكرد من المنطقة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= Cengiz Gunes|العنوان= The Kurds in a New Middle East: The Changing Geopolitics of a Regional Conflict|الطبعة= |الصفحة= 64|مسار= https://books.google.no/books?id=juBwDwAAQBAJ&pg=PA64&dq=arab+belt+syria+1960s&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjN38PZurzfAhXopIsKHepRDe8Q6AEIMDAB#v=onepage&q=arab%20belt%20syria%201960s&f=false|سنة= 2015|الناشر= iUniverse|الرقم المعياري= 9781491766576|تاريخ الوصول= 26 ديسمبر 2018|المكان= |اللغة= الإنكليزية|العنوان بالعربي= }}</ref>
كان '''الحزام العربي''' مصطلح استعملته بعض الجهات للايحاء بحملة تعريب اتهمت بانتهاجها [[حزب البعث العربي الاشتراكي (سوريا)|حكومة البعث السورية]] كحماية ضد الاضطرابات الكردية المستقبلية في [[تركيا]] المجاورة. ظار الحديث حول بعض المناطق على خط الحدود التركية في أقصى شمال شرق سورية، في مناطق توجد فيها قرى يقطنها أكراد في محافظة الحسكة. تدعي بعض المصادر أنه تم توطين مجموعات قبلية عربية سنية في المنطقة في الفترة من عام 1965 إلى عام 1976 كجزء من سياسة حكومة البعث، التي أنشأت مجتمعات عربية بنتها الحكومة على أراضي مصادرة من الكرد المقيمين التي كانت في وسط القرى الكردية.<ref name="Arab Belt">{{cite web|url=https://ctc.usma.edu/the-battle-for-syrias-al-hasakah-province/|title=The Battle for Syria’s Al-Hasakah Province|date=24 أكتوبر 2013|website=Combating Terrorism Center at West Point}}</ref> وشرعت سوريا في تنفيذ هذه السياسة اعتباراً من عام 1973 وما بعده عندما وطنت السكان العرب الإثنيين الذين شردهم بناء [[سد الطبقة]] على الأراضي التي يملكها الكرد. غير أنه تم التخلي عن هذه السياسة في عام 1976 ولكن لم تتم إزالة العرب الذين استقروا في أراضي الكرد من المنطقة.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= Cengiz Gunes|العنوان= The Kurds in a New Middle East: The Changing Geopolitics of a Regional Conflict|الطبعة= |الصفحة= 64|مسار= https://books.google.no/books?id=juBwDwAAQBAJ&pg=PA64&dq=arab+belt+syria+1960s&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjN38PZurzfAhXopIsKHepRDe8Q6AEIMDAB#v=onepage&q=arab%20belt%20syria%201960s&f=false|سنة= 2015|الناشر= iUniverse|الرقم المعياري= 9781491766576|تاريخ الوصول= 26 ديسمبر 2018|المكان= |اللغة= الإنكليزية|العنوان بالعربي= }}</ref>


== خلفية ==
== خلفية ==
المناطق الكردية المتأثرة بالحزام العربي غنية في رواسب النفط والأراضي الزراعية الخصبة. تشير التقديرات إلى أن حوالي 50 إلى 60 في المائة من الكهوف النفطية السورية تقع في منطقة [[المالكية (الحسكة)|المالكية]].<ref>{{cite web|url=https://www.nytimes.com/2013/03/21/world/middleeast/syrias-oil-a-source-of-contention-for-competing-groups.html?pagewanted=all&_r=0|title=Syria's Oil Resources Are a Source of Contention for Competing Groups|first=|last=20 March 2013|publisher=New York Times|accessdate=28 September 2017| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170929000802/http://www.nytimes.com/2013/03/21/world/middleeast/syrias-oil-a-source-of-contention-for-competing-groups.html?pagewanted=all&_r=0 | تاريخ الأرشيف = 29 سبتمبر 2017 }}</ref>
محافظة الحسكة غنية في رواسب النفط والأراضي الزراعية الخصبة. تشير التقديرات إلى أن حوالي 50 إلى 60 في المائة من الكهوف النفطية السورية تقع في منطقة [[المالكية (الحسكة)|المالكية]].<ref>{{cite web|url=https://www.nytimes.com/2013/03/21/world/middleeast/syrias-oil-a-source-of-contention-for-competing-groups.html?pagewanted=all&_r=0|title=Syria's Oil Resources Are a Source of Contention for Competing Groups|first=|last=20 March 2013|publisher=New York Times|accessdate=28 September 2017| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20170929000802/http://www.nytimes.com/2013/03/21/world/middleeast/syrias-oil-a-source-of-contention-for-competing-groups.html?pagewanted=all&_r=0 | تاريخ الأرشيف = 29 سبتمبر 2017 }}</ref>


== التخطيط ==
== التخطيط ==

نسخة 04:49، 11 أبريل 2019

كان الحزام العربي مصطلح استعملته بعض الجهات للايحاء بحملة تعريب اتهمت بانتهاجها حكومة البعث السورية كحماية ضد الاضطرابات الكردية المستقبلية في تركيا المجاورة. ظار الحديث حول بعض المناطق على خط الحدود التركية في أقصى شمال شرق سورية، في مناطق توجد فيها قرى يقطنها أكراد في محافظة الحسكة. تدعي بعض المصادر أنه تم توطين مجموعات قبلية عربية سنية في المنطقة في الفترة من عام 1965 إلى عام 1976 كجزء من سياسة حكومة البعث، التي أنشأت مجتمعات عربية بنتها الحكومة على أراضي مصادرة من الكرد المقيمين التي كانت في وسط القرى الكردية.[1] وشرعت سوريا في تنفيذ هذه السياسة اعتباراً من عام 1973 وما بعده عندما وطنت السكان العرب الإثنيين الذين شردهم بناء سد الطبقة على الأراضي التي يملكها الكرد. غير أنه تم التخلي عن هذه السياسة في عام 1976 ولكن لم تتم إزالة العرب الذين استقروا في أراضي الكرد من المنطقة.[2]

خلفية

محافظة الحسكة غنية في رواسب النفط والأراضي الزراعية الخصبة. تشير التقديرات إلى أن حوالي 50 إلى 60 في المائة من الكهوف النفطية السورية تقع في منطقة المالكية.[3]

التخطيط

تولى حزب البعث السلطة في عام 1963 في سورية. عينت القيادة القطرية محمد طلب هلال في عام 1965 محافظاً للحسكة. وخلال فترته عملت القيادة القطرية بدءاً من عام 1966 على دراسة فكرة الحزام العربي، أثناء تنفيذ السوفيت مشروع سد الفرات.[4] تشير دراسة أعدها مكتب الفلاحين القطري التابع للحزب في أواخر عام 1966 إلى أن مساحة الحزام العربي بلغت 3،001،911 دونم، تمتد من المالكية على الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة والرقة، وبين قريتي تل جليلة وراجان، بعمق عشرة كيلومترات.[4] وأن معظم من يقطنها من الكرد "الذين هاجروا من إلى هذه المنطقة من تركيا والعراق" وأن نحو 25 ألف نسمة من كردها "مسجلون أجانب.[4] وقرر في عام 1965 بناء حزام عربي طوله 350 كم وعرضه 10–15 كم على طول الحدود السورية – التركية. وقد وصل الحزام إلى أقصى حدوده من الحدود العراقية في الشرق إلى رأس العين (الكردية: سري كانيه) في الغرب. وبعد انقلاب آخر داخل حزب البعث، نجح حافظ الأسد في أن يصبح رئيسا لسوريا في عام 1970، وبدأ في تنفيذ الخطة في عام 1973. وتم تغيير اسم المشروع رسميا إلى "خطة إنشاء مزارع نموذجية تابعة للدولة في منطقة الجزيرة".[5]

التنفيذ

في السبعنات من القرن الماضي، وفي ظل حافظ الأسد، استمرت السياسة في الأراضي الكردية عندما أنشأت الحكومة السورية 45 قرية وجلبت 30،000 أسرة عربية إلى منطقة الحسكة في الجزء الشمالي الشرقي (الجزء الكردي) من البلاد.[6] وتم إيواء نحو 4،000 أسرة عربية، تشكل نحو 24،000 نسمة كحد أقصى من محافظات الرقة وحلب، التي كانت قد فقدت منازلها في السابق من جراء تشييد سد الطبقة، في القرى الجديدة. ويشار إلى هؤلاء العرب على أن هم مغمورين (الذين تأثروا بالفيضانات). وفي هذه التدابير، تم نزع ملكية ما يقرب من 2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الكردية ومنحها إلى السكان العرب المستوطنين حديثا. ووفقاً للخطة الأصلية، يجب أيضاً ترحيل نحو 140,000 كردي إلى الجنوب القريب من الصحارى في الرعد. وبالرغم من نزع ملكية الفلاحين الكرد، فإنهم رفضوا الرحيل والتخلي عن منازلهم. ومن بين هؤلاء الفلاحين، لم يُسمح لمن أُعلن عنهم أجانب بالحصول على ممتلكات أو إصلاح المنازل أو بناء منازل جديدة. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 60,000 من الكرد قد شردوا من أراضيهم بسبب هذه السياسة.[1]

أثره على الكرد

المشككون

المشككين في التأثيرات السلبية التي تركها هذا المشروع على السكان الكرد يقللون منها حيث يفيدون بأنه لم تنشأ أي قرية جديدة في مكان أي قرية كردية عامرة، ولم يُهجر أي فلاح كردي، على الرغم من إثارة الفلاحين الكرد للاحتجاج على المشروع. يضيفون أيضا أن السياسات التعريبية كانت شكلية ولفظية أكثر منها سياسات قومية بالمعنى الكمالي (نسبة إلى أتاتورك) الذي جرى في تركيا مثلاً.[4] كما يضيفون بأن سياسة الحزام العربي من ناحية النتائج سياسة اسمية، ومن الناحية الديمغرافية سياسة محدودة لا ترتقي إلى مرتبة التذويب والصهر. وأنه سجل فعلياً نهاية أفكار واتجاهات وسياسات تذويب الكرد عربياً.[4]

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ أ ب "The Battle for Syria's Al-Hasakah Province". Combating Terrorism Center at West Point. 24 أكتوبر 2013.
  2. ^ Cengiz Gunes (2015). The Kurds in a New Middle East: The Changing Geopolitics of a Regional Conflict (بالإنكليزية). iUniverse. p. 64. Retrieved 2018-12-26.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ 20 March 2013. "Syria's Oil Resources Are a Source of Contention for Competing Groups". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2017-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^ أ ب ت ث ج مجموعة مؤلفين (2013). مسألة أكراد سورية: الواقع، التاريخ، الأسطرة. المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ص. 64. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-27.
  5. ^ November 2009. "Group Denial: Repression of Kurdish Political and Cultural Rights in Syria" (PDF). Human Rights Watch. اطلع عليه بتاريخ 2017-09-28.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ Steven Carol (2015). Understanding the Volatile and Dangerous Middle East: A Comprehensive Analysis [فهم الحالة الهشة والخطيرة في الشرق الأوسط: تحليل شامل] (بالإنكليزية). iUniverse. Retrieved 2018-12-26.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)