عمرو بن كلثوم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من عمر بن كلثوم)
عمرو بن كلثوم التغلبي
معلومات شخصية
الميلاد سنة 526   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الجزيرة الفراتية، بلاد ما بين النهرين
تاريخ الوفاة 600م تقريباً.[1]
الإقامة الجزيرة الفراتية  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
الكنية أبو الأسود، ويقال أبو عباد، وقيل أبا عمير
العرق عرب
الأولاد
أقرباء ليلى بنت المهلهل
الحياة العملية
المهنة شاعر
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة معلقة عمرو بن كلثوم
مؤلف:عمرو بن كلثوم  - ويكي مصدر
بوابة الأدب

عمرو بن كلثوم بن مالك بن عَتّاب (؟ - نحو 600م[2]): أحد شعراء العرب قبل الإسلام، من أصحاب المعلقات، وطبقة الشعراء الأولى. ولد في الجزيرة الفراتية في بلاد ربيعة، وتجول فيها وفي الشام ونجد.[3][4]

يصعب تحديد زمن ولادته بدقة، وقد قدر أرماند دي برسفال مولده في عشرينات القرن السادس الميلادي، وساد قومه صغيرا - زعموا ابن خمس عشرة سنة- وكان فارسا شجاعا ذا حميّة معجبا بنفسه.[5]وكان وهو شاباً يزور عمرو بن المنذر ملك تنوح والحيرة (554م -570 م)، وينشده الشعر ولكن لا يمدحه. ويبدو أن شيئا من الوحشة قد وقع بين ابن كلثوم وعمرو بن المنذر منذ ذلك الحين، ويزعم الأخباريون أنه هو الذي قتل الملك عمرو بن المنذر في حديث طويل، حوالي العام (570 م)، في العام الذي ولد فيه محمد.[6]وقد عاصر النعمان بن المنذر (580م - 602م)، فهجاه هجاء كثيرا، وله معه أخبار. ويقال إن أخاه "مرة بن كلثوم التغلبي"، هو قاتل المنذر بن النعمان بن المنذر. ويشكك الدكتور طه حسين في قتل هؤلاء للملكين التنوخيين، ويعتبر ذلك نوعًا من أنواع القصص التي يرويها الرواة والقصاصين للمفاخرة بقبائلهم، البعيدة كل البعد عن الحقائق التاريخية.[7]

لعمرو بن كلثوم ديوان صغير. وفي معلقته أشعار مضطربة وتكرار، وعدم تجانس في وحدة الموضوع. ولا يستبعد جواد علي أن ذلك بسبب تلاعب الرواة في القصيدة والنحل، وشكك في معظم القصيدة.[8]ويزعم الرواة أنها كانت مؤلفه من ألف بيت أو يزيد، فإن صح ذلك، فهي أطول قصيدة في تاريخ الشعر العربي نسبها علماء الشعر إلى أحد من الجاهليين.[9]هذا ويشكك الباحث الدكتور طه حسين في شعر عمرو بن كلثوم، ويعده منحولاً.

نسبه[عدل]

  • عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد.[10]
  • أمه: هي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل.[11]

سيرته وحياته[عدل]

نقد طه حسين[عدل]

شكك طه حسين في شعر عمرو بن كلثوم، معللاً ذلك بأنه واضح النحل، ولا يمكن أن يكون شعراً جاهلياً، قال: «أحيط عمرو بن كلثوم في مولده ونشأته بل في مولد أمه بطائفة من الأساطير، لا يشك أشد الناس سذاجة في أنها لون من ألوان العبث والانتحال...أن عمرو بن كلثوم قد أحيط بطائفة من الأساطير جعلته إلى أبطال القصص أقرب منه إلى أشخاص التاريخ. ومع ذلك، فقد يظهر أنه وجد حقا، وقد يظهر أنه على خلاف من قدمنا ذكرهم من الشعراء. وقد أعقب؛ فصاحب الأغاني يحدثنا بأن له عقبا باقيا إلى أيامه. وسواء أكان عمرو بن كلثوم شخصا من أشخاص التاريخ أم بطلا من أبطال القصص، فإن القصيدة التي تنسب إليه لا يمكن أن تكون جاهلية أو لا يمكن أن تكون كثرتها جاهلية».[12]

وفاته[عدل]

أجمع المؤرخون أن عمرو توفي في نهاية القرن السادس الميلادي، فلويس شيخو يرى أنه توفى نحو سنة 600م،[13]ووافقه لودفيغ دبليو. آداميك في تقديره.[14]بينما رجح الزركلي أن تكون وفاته سنة 584م.[15]

معلقته[عدل]

أشهر شعره معلقته التي مطلعها «ألا هبي بصحنك فأصبحينا»، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب. قال صاحب كتاب "ثمار القلوب"، كان يقال: «فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند ملك المناذرة، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى خارج الحيرة ولم يصب أحد من أصحابه».

من شعره معلقته الشهيرة:

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَا
إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَا
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَا حَتَّى يَلِيْنَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ
عَلَيْهِ لِمَالِهِ فِيْهَا مُهِيْنَا
صَددت الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ
وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَا
وَمَا شَرُّ الثَّلاَثَةِ أُمَّ عَمْرٍو
بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَا
وَكَأْسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَكٍّ
وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَا
وَإِنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَايَا
مُقَدَّرَةً لَنَا وَمُقَـدِّرِيْنَا
قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـا
نُخَبِّرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَا
بِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً
أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيْكِ العُيُوْنَا
وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ
وَبَعْدَ غَدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَا
تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَلاَءٍ
وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَا
ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَاءَ بِكْـرٍ
هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَا

منتقيات من شعره[عدل]

لعمرو قصائد عدة، منها أبياته التي وصف بها أخواله:

ما بِامرِئٍ مِن ضُؤلَةٍ في وائِلٍ
وَرِثَ الثُوَيرَ وَمالِكًا وَمُهَلهِلا
خالي بِذي بَقَرٍ حَمى أَصحابَهُ
وَشَرى بِحُسنِ حَديثِهِ أَن يُقتَلا
ذاكَ الثُوَيرُ فَما أُحِبُّ بِفَضلِهِ
عِندَ التَفاضُلِ فَضلَ قَومٍ أَفضَلا
عَمي الَّذي طَلَبَ العُداةَ فَنالَها
بَكرًا فَجَلَّلَها الجِيادَ بِكِنهَلا
وَأَبي الَّذي حَمَلَ المِئينَ وَناطِقُ
المَعروفِ إِذ عَيِّ الخَطيبُ المِفصلا

انظر أيضًا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ Understanding al-Mutanabbī - Ratna Roshida Ab Razak - Page 26. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ The Political Thought of Sayyid Qutb - Sayed Khatab - Page 26. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان - القلقشندي - الصفحة 132. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ اشعار الشعراء السته الجاهليين - الأعلم الشنتمري - الصفحة 86. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ شعراء النصرانية - لويس شيخو - الصفحة 198. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ معجم الشعراء - المرزباني - الصفحة 206. نسخة محفوظة 2022-06-27 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ الشعر الجاهلي - طه حسين- الصفحة ١٦٥.
  8. ^ المفصل في تاريخ العرب - جواد علي - ج ١٨- الصفحة ١٣٠.
  9. ^ المفصل في تاريخ العرب - جواد علي - ج ١٨- الصفحة ١٢٨. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ نسب معد واليمن - ابن الكلبي - ج1 - الصفحة 85. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ الأغاني - ابو الفرج الإصفهاني - ج11 - الصفحة 35.
  12. ^ الشعر الجاهلي - طه حسين- الصفحة ١٦٦.
  13. ^ شعراء النصرانية - لويس شيخو - الصفحة 197. نسخة محفوظة 2024-04-30 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Historical Dictionary of Islam - Ludwig W. Adamec - Page 21.
  15. ^ الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 5 - الصفحة 84.