انتقل إلى المحتوى

جذيمة الأبرش

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها Kzkz4000 (نقاش | مساهمات) في 03:22، 6 مارس 2021 (تنسيق القصيده). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

جذيمة الأبرش
معلومات شخصية
الميلاد القرن 2  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة ملك و شاعر

جذيمة الأبرش هو جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان[1] هو ثالث ملوك تنوخ وأول ملك في بالحيرة حكم في الفترة (233[2]-268[3]).

نسبه

اختلف المؤرخين العرب في نسبه إلى عدة أقوال:

  • جذيمة من العاربة الأولى من بني وبار بن أميم بن لوذ(لاوذ) بن سام.[4][5][6]
  • جذيمة بن مالك بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عامر بن الحاف بن قضاعة.[7][8][9]
  • جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث.

ملكه

وقيل له الأبرش والوضاح لبرص كان به، ويعظم أن يسمى بذلك فجعل مكانه الأبرش، قيل فيه أنه كان أعظم ملوك العرب في الجاهلية,[10] ومن أفضلهم رأياً وحزماً وشجاعه.[11] ويذكر الجاحظ أن جذيمة من أشهر القدماء في الحكمة الخطابة والرئاسة، وأول من رمى بالمنجنيق[12]، يروي حمزة الأصفهاني أنه حكم بستين سنة.[13] وهو أول من حذا النعال، وأدلج من الملوك وصنع له الشمع، وكان شاعراً.

كان جذيمة بن مالك ملكًا على الحيرة والبحرين واليمامة وعلى ما حولها من السواد، ويفهم من بعض الروايات أيضًا أنه ملك معدًّا بن عدنان وبعض اليمن.[14] قيل أنه هاجم طسما وجديسا

من أشعاره:

ربما أَوفيْتُ في عَـلَـمٍ              ترفعَنْ بُردِي شمـالاتُ

في فُتُوّ أنـا كـالـئُهُـمْ               في بلايا غَزْوةٍ بـاتـوا

ثم أُبْنا غانِـمـي نَـعَـمٍ              وأناسٌ بعدَنـا مـاتـوا

نحن كنّا في ممـرّهـم              إذ ممرّ القـومِ خـوّاتُ

ليت شِعري ما أماتَهُـمُ             نحنُ أدلجْنا وهمْ باتـوا

وَلنا كانُـوا ونـحـن إذا                 قال منّا قائلٌ صـاتـوا

ولنا البيدُ البِعادُ الـتـي             أهلُها السودان أشتـاتُ

ثُبَةُ الأخـيار شـاهـدة               ذاكُمُ قومي وأهلاتـي

قد شربت الخمر وسطهُمُ          ناعماً في غيْر أصوات

فعلى ما كان مِنْ كـرَمٍ              فستبكينـي بُـنـيّاتـي

أنا ربُّ الناسِ كـلِّـهِـمُ               غيرَ رَبّي الكافِتِ الفاتِ

قصته مع الزباء

خريطة توضح أقصى امتداد للدولة الرومانية وذلك في عهد أورليانوس الذي تحالف مع جذيمة في قتال الزباء

أكثر ما اشتهر به هو قصته مع الزباء: قيل أن رجلا من العماليق ملك الشام وأعالي الفرات يقال له عمرو بن الضرب بن حسان العمليقي جرى بينه وبين جذيمة حروب فانتصر جذيمة عليه وقتله، وكان لعمرو بنت تدعى الزباء وهي غير زنوبيا[15] ملكت بعده وبنت على الفرات مدينتين متقابلتين وأطمعته بالزواج منها حتى اغتر وقدم إليها فقتلته وأخذت بثأر أبيها، بعدها انتقم له ابن أخته عمرو بن عدي بقتله الزباء، تصور الروايات العربية الحرب كأنهما هي بين جذيمة وبين زنوبيا ولا تجعل للرومان فيها دورا، بينما الروايات التاريخية تذكر أن العرب ساعدوا الرومان في القضاء على تدمر، وأقدم ذكر للحيرة أنما هو في نص تدمري، فيرى الباحثون أنما ساعدت تنوخ الروم في القضاء على تدمر، وانتزعت تنوخ والتي كانت تنزل في الأنبار من تدمر ما كانت تملكه على الفرات مثل مدينتي الحيرة وعانة، ويرى البعض أن نقش أم الجمال الأول المكتشف قرب دمشق والذي يؤرخ ب250 وكذلك 270.[16] ونصه حسب قراءة المستشرقين السائدة اليوم: "دنه (هذا) نفس (شاهد قبر) فهر بن سلي ربّ (قائد أو مربي) جذيمة ملك تنوخ" أنه قد يكون دليلا على حملات عسكرية لجذيمة في الشام. وقد قام الباحث الأمريكي العراقي سعد الدين ابوالحب عام 2009 بقراءة ونقرحة جديدة معمقة لنقش أم الجمال النبطي هذا، نشرت في كتابه الصادر نهاية 2011.[17] وقد بينت دراسته بادلة الصور الملموسة أن قراءة المستشرقين لحروف النقش النبطية وترجمتها الحرفية للعربية لم تكن صحيحة واعتمدت فقط على قراءة ترجمة نقش أم الجمال الإغريقي الذي اكتشف إلى جانبه. وحسب قراءة أبوالحب الجديدة لنص نقش أم الجمال الأول، قال النص "دنه (أدناه هنا) نفسو قبر (ربما تعني "روح وقبر" أو "هذا نفسه قبر") فرأ بن سلي ربّ (قائد عسكري أو مربي) جذيمة مملك (مؤسس) تنوخ".[18] وتبرهن هذه القراءة بوضوح ما ذكره الخوارزمي وغيره من أن جديمة كان أول ملوك تنوخ في الحيرة.

سبقه
عمرو بن فهم
'ملك تنوخ'

233-268

تبعه
عمرو بن عدي

المصادر

  1. ^ الطبري "1/ 612"، "دار المعارف"، البلدان "3/ 379"، مفاتيح العلوم، للخوارزمي "ص 68".
  2. ^ بحوث في تاريخ العرب قبل الإسلام، أ. حسين البناي، بحث رقم 3 (ص22 النسخة الإلكترونية)
  3. ^ William Muir, The life of Mohamet, chapter III
  4. ^ محمد بن جرير (13 ديسمبر 2018). تاريخ الطبري - الجزء الأول. ktab INC. مؤرشف من الأصل في 2020-09-27.
  5. ^ "ص219 - كتاب نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب - مالك بن فهم - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2020-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-27.
  6. ^ "ص271 - كتاب المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية - ملوك الازد - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2020-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-27.
  7. ^ شهاب الدين أبي العباس/ابن السمين (1 يناير 1996). عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ 1-4 ج1. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN:978-2-7451-1100-5. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15.
  8. ^ ديوان البحتري 1/2. دار الارقم بن ابي الارقم - بيروت / لبنان. 23 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26.
  9. ^ "المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية - الحلي، أبو البقاء - کتابخانه مدرسه فقاهت". sh.lib.eshia.ir (بالفارسية). مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-01.
  10. ^ تاريخ الطبري 1/308-317، وجمهرة أنساب العرب 379، ومجمع الأمثال 1/413
  11. ^ الطبري 1/ 612
  12. ^ البيان والتبيين 1/ 191
  13. ^ حمزة "64 وما بعدها"، المؤتلف والمختلف ص39.
  14. ^ حمزة "64".
  15. ^ "زنوبيا ملكة تدمر". الموقع الخاص لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. مؤرشف من الأصل في 2020-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-02.
  16. ^ Littmann, Nabataen Inscriptions from the Southern Hauran, p. 37 Cantineaue, Nabateen et Arabe, p. 27
  17. ^ Saad D. Abulhab. DeArabizing Arabia: Tracing Western Scholarship on the History of the Arabs and Arabic Language and Script. Page 100. 2011. New York: Blautopf Publishing. 240 pg. 24 cm. نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ سعد الدين أبوالحب، ترجمة الفصل الثالث: نقش النمارة العربي النبطي 328 م، من كتاب DeArabizing Arabia: Tracing Western Scholarship on the History of the Arabs and Arabic Language and Script. 2011. New York: Blautopf Publishing نسخة محفوظة 21 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية