جندب: الفرق بين النسختين
| [نسخة منشورة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت: تعريب V2.1 |
لا ملخص تعديل وسوم: تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة المحرر المرئي: تبديل |
||
| سطر 1: | سطر 1: | ||
{{وضح|3=جندب (توضيح)}} |
|||
{{صندوق معلومات كائن |
{{صندوق معلومات كائن |
||
| الاسم = |
| الاسم = الجنادب |
||
| fossil_range={{الجدول الزمني للمستحاثات|البرمي المتأخر|الآن}} |
|||
| الصورة = American Bird Grasshopper.jpg |
| الصورة = American Bird Grasshopper.jpg |
||
| التعليق = الجندب الأمريكي |
|||
| المملكة = [[حيوانات]] |
|||
| المجال الزمني الأحفوري = {{الجدول الزمني للمستحاثات|البرمي المتأخر|الآن}} |
|||
| المملكة = [[حيوانات]] |
|||
| الشعبة = [[مفصليات الأرجل]] |
| الشعبة = [[مفصليات الأرجل]] |
||
| الشعيبة = [[سداسيات الأرجل]] |
| الشعيبة = [[سداسيات الأرجل]] |
||
| سطر 11: | سطر 11: | ||
| الرتيبة = '''حاملات الأزاميل''' |
| الرتيبة = '''حاملات الأزاميل''' |
||
| subordo_authority = Ander, 1939 |
| subordo_authority = Ander, 1939 |
||
| ماهية التقسيم = |
| ماهية التقسيم = فصائل عليا |
||
| التقسيم = |
| التقسيم = |
||
*[[ |
*[[جراديات]] |
||
*[[جنادب مبرقشة]] |
|||
*[[تيريجياد]] |
|||
*[[Eumastacoidea]] |
*[[Eumastacoidea]] |
||
*[[Pneumoroidea]] |
*[[Pneumoroidea]] |
||
*[[Proscopioidea]] |
|||
*[[جنادب مبرقشة]] |
|||
*[[جراديات]] |
|||
*[[Tanaoceroidea]] |
*[[Tanaoceroidea]] |
||
*[[Trigonopterygoidea]] |
*[[Trigonopterygoidea]] |
||
}} |
}} |
||
'''الجندب''' أو '''القفازة''' {{إنج|Grasshopper}}<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Caelifera:Grasshoppers and Locusts|مسار=http://eol.org/pages/2634375/overview|ناشر=Encyclopedia of Life|تاريخ الوصول=4 August 2017|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170411231334/http://eol.org/pages/2634375/overview|تاريخ أرشيف=11 April 2017}}</ref> [[حشرة]] من رتيبة '''[[حاملات الأزاميل]]''' (Caelifera) تستطيع القفز لمسافة تبلغ أضعاف طول جسمها لذلك تدعى بالقفازة. |
|||
يشبه الجندب [[جرادة (حشرة)|الجرادة]] لكن يختلف عنها من حيث: |
|||
الجنادب أو النطاطات هي مجموعة من [[حشرة|الحشرات]]، تنتمي إلى [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]] أو قصيرة قرون الاستشعار ([[اللغة الإنجليزية|بالإنجليزية:]] Caelifera). ربما تكون الجنادب من بين أقدم مجموعة حية من الحشرات [[حيوانات عاشبة|آكلات العشب]]، حيث يعود تاريخها إلى أوائل [[العصر الثلاثي|العصر الترياسي]]، أي منذ حوالي 250 مليون سنة. |
|||
# زبانتان طويلتان أمام الرأس. |
|||
# جسم عريض. |
|||
تسكن الجنادب عادة سطح الأرض، وتمتلك أرجل خلفية قوية تسمح لها بالهروب من التهديدات عن طريق القفز بقوة. تُعد الجنادب حشرات ناقصة التحول، أي أنها لا تخضع إلى تحول كامل. تبدأ الجنادب دورة حياتها من خلال وضع البيض، ثم يفقس البيض وتخرج [[حورية (حشرات)|الحوريات]] التي تتحول إلى طور الحشرات البالغة بعد خمس انسلاخات، ومع كل انسلاخ تصبح [[حورية (حشرات)|الحوريات]] أكثر تشابهًا مع الجنادب البالغة. يمكن لبعض أنواع الجنادب أن تغير لونها وسلوكها، وتكون أسراب في ظل وجودها بأعداد غفيرة وفي ظروف بيئية معينة، وعندها يطلق عليها اسم [[جراد|الجراد]]. |
|||
# أجنحة تفوق البطن بكثير. |
|||
# الأرجل الخلفية متوفرة على سيقان طويلة جدا وذات فخذ ضخم يجعلها قادرة على القفز لمسافة تفوق عشرات المرات طول جسمها. |
|||
تتغذى الجنادب على النباتات، وفي بعض الأحيان تصبح بعض أنواعها آفات ضارة على الحبوب والمحاصيل والمراعي، خاصة عندما تتجمع في أسراب يصل أعدادها إلى الملايين مثل الجراد، وتدمر المحاصيل على امتداد مساحات شاسعة. تحمي الجنادب أنفسها من الحيوانات المفترسة عن طريق [[تمويه|التمويه]]. عندما تتعرض الجنادب إلى الرصد تحاول العديد من الأنواع مباغتة الحيوانات المفترسة عن طريق وميض أجنحتها المبرقشة أثناء الفقفز، ويمكن أن تطير لمسافات قصيرة إذا كانت بالغة. يوجد بعض أنواع الجنادب مثل جندب قوس قزح (''Dactylotum bicolor)'' الذي يستخدم خاصية التحذير اللوني لردع الحيوانات المفترسة. تتأثر الجنادب بالطفيليات والعديد من الأمراض، وتتغذي العديد من المفترسات على الحوريات والجنادب البالغة، كما يتعرض أيضًا بيض الجنادب إلى هجمات من الطفيليات والمفترسات. |
|||
# لها عضو إباضة طويل في مؤخرة بطنها. |
|||
# هي حيوان عاشب و لاحم في نفس الوقت. |
|||
تملك الجنادب تاريخًا طويلًا من العلاقات مع البشر. يمكن أن تترك أسراب الجنادب آثارًا مدمرة تصل أحيانًا إلى المجاعات، وحتى بأعداد قليلة منها يمكن أن تصبح الجنادب آفات خطيرة على الإنسان. على الناحية الأخرى، يتغذى الناس في دول مثل [[المكسيك]] و<nowiki/>[[إندونيسيا]] على الجنادب. تظهر الجنادب في الفن والأدب، وتستخدم كرموز. يطلق على دراسة أنواع الجنادب المختلفة مسمى علم مستقيمات الأجنحة. |
|||
== [[علم الوراثة العرقي|تاريخ تطور السلالة]] ([[علم الوراثة العرقي|الفيلوجيني]]) == |
|||
تنتمي الجنادب إلى [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]] أو قصيرة قرون الاستشعار (كاليفيرا). على الرغم من استخدام مصطلح الجندب كاسم شائع في وصف [[رتيبة (تصنيف)|الرتيبة]] التي تنتمي إليها الجنادب <ref>{{cite web|title=Caelifera:Grasshoppers and Locusts|url=http://eol.org/pages/2634375/overview|publisher=Encyclopedia of Life|access-date=4 August 2017|url-status=live|archive-url=https://web.archive.org/web/20170411231334/http://eol.org/pages/2634375/overview|archive-date=11 April 2017}}</ref><ref>{{cite web|title=Suborder Caelifera – Grasshoppers|publisher=BugGuide|url=http://bugguide.net/node/view/16133|access-date=4 August 2017|url-status=live|archive-url=https://web.archive.org/web/20170804214918/http://bugguide.net/node/view/16133|archive-date=4 August 2017}}</ref><ref>{{cite web|title=About Orthoptera: Crickets and grasshoppers|publisher=Orthoptera.org.uk|url=https://www.orthoptera.org.uk/about_orthoptera|url-status=live|archive-url=https://web.archive.org/web/20170805015247/https://www.orthoptera.org.uk/about_orthoptera|archive-date=5 August 2017}}</ref> إلّا إن بعض المصادر تقصرها على المجموعات الأعلى مثل [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]]<ref>{{cite book |last1=Grimaldi |first1=David |last2=Engel |first2=Michael, S. |year=2005 |title=Evolution of the Insects |url=https://archive.org/details/evolutioninsects00grim_110 |url-access=limited |publisher=Cambridge University Press |page=[https://archive.org/details/evolutioninsects00grim_110/page/n224 210] |isbn=978-0-521-82149-0}}</ref>، كما يمكن أن توضع في دون الرتبة التي تسمى [[جراديات|الجراديات]].<ref>{{cite web|url=https://www.itis.gov/servlet/SingleRpt/SingleRpt?search_topic=TSN&search_value=657454#null|title=ITIS Standard Report Page: Acrididea|website=www.itis.gov|url-status=live|archive-url=https://web.archive.org/web/20170802204613/https://www.itis.gov/servlet/SingleRpt/SingleRpt?search_topic=TSN&search_value=657454#null|archive-date=2 August 2017}}</ref> في النصوص القديمة كانت تأخذ اسم الجنادب قصيرة قرون الاستشعار حتى نستطيع التمييز بينها وبين الجنادب طويلة قرون الاستشعار.<ref name = "Imms">Imms A.D., rev. Richards O.W. & Davies R.G. (1970) ''A General Textbook of Entomology'' 9th Ed. Methuen 886 pp.</ref> يعتمد نشوء سلالة [[حاملات الأزاميل]] (كاليفيرا) على [[حمض نووي ريبوزي ريبوسومي|الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي]] الميتوكوندري لاثنين وثلاثين نوعًا في ستة [[فصيلة عليا (تصنيف)|فصائل فوقية]] من أصل سبعة، موضحة في مخطط نسل تطوري. تنتمي [[حاملات الأزاميل]] (كاليفيرا)، و<nowiki/>[[حاملات السيوف]] (انسيفيرا)،وجميع [[فصيلة عليا (تصنيف)|الفصائل الفوقية]] للجنادب إلى الكائنات [[أحادي النمط الخلوي|أحادية النمط الخلوي]]، أي يجمعها [[سلف مشترك]]، ماعدا [[جنادب علجومية|الجنادب العلجومية]].<ref>{{cite journal |last1=Flook |first1=P.K. |last2=Rowell |first2=C.H.F. |title=The Phylogeny of the Caelifera (Insecta, Orthoptera) as Deduced from mtrRNA Gene Sequences |journal=Molecular Phylogenetics and Evolution |date=1997 |volume=8 |issue=1 |pages=89–103 |doi=10.1006/mpev.1997.0412 |pmid=9242597}}</ref><ref>{{cite journal |last1=Zhang |first1=Hong-Li|last2=Huang |first2=Yuan|last3=Lin |first3=Li-Liang |last4=Wang |first4=Xiao-Yang |last5=Zheng|first5=Zhe-Min |title=The phylogeny of the Orthoptera (Insecta) as deduced from mitogenomic gene sequences |journal=Zoological Studies |date=2013 |volume=52 |page=37 |doi=10.1186/1810-522X-52-37|doi-access=free }}</ref> |
|||
{{clade| style=font-size:85%;line-height:85% |
|||
|label1=[[مستقيمات الأجنحة]] |
|||
|1={{clade |
|||
|label1=[[حاملات السيوف]] |
|||
|1=[6 superfamilies] [[File:Gryllus campestris MHNT.jpg|35px]] |
|||
|label2=حاملات الأزاميل |
|||
|2={{clade |
|||
|1=[[Tridactyloidea]] [[File:Ripipteryx mopana.jpg|50px]] |
|||
|2={{clade |
|||
|1=[[Tetrigoidea]] [[File:Tetrix bipunctata01 crop.jpg|50px]] |
|||
|2={{clade |
|||
|1=[[Eumastacidae]] [[File:Genera Insectorum - Eumastax vittata.jpg|80px]] |
|||
|2={{clade |
|||
|1=[[Proscopiidae]] [[File:Pseudoproscopia spec. - Tiergarten Schönbrunn crop.jpg|50px]] |
|||
|2={{clade |
|||
|1=[[Pneumoridae]] [[File:Bladder Grasshopper (Bullacris intermedia) (30068047440).jpg |50px]] |
|||
|2={{clade |
|||
|1=[[Pyrgomorphidae]] [[File:Pyrgomorphidae - Phymateus aegrotus.JPG|50px]] |
|||
|2=[[جراديات]] + [[Pamphagidae]] [[File:Annualreportofag1119021903univ 0052AA2 Figure 1.jpg|50px]] |
|||
}} |
|||
}} |
|||
}} |
|||
}} |
|||
}} |
|||
}} |
|||
}} |
|||
}} |
|||
[[File:Fossil grasshoppers - Royal Ontario Museum - DSC00013.JPG|thumb|Fossil grasshoppers at the Royal Ontario Museum]] |
|||
حدث الانقسام بين [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]] (كاليفيرا)، و<nowiki/>[[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات السيوف]] (انسيفيرا)، من الناحية التطورية، قبل [[انقراض البرمي-الثلاثي|الانقراض البرمي الثلاثي]].<ref>{{cite book |author=Zeuner, F.E. |date=1939 |title=Fossil Orthoptera Ensifera |publisher=British Museum Natural History |oclc=1514958}}</ref> كانت الحشرات التي ظهرت في وقت مبكر وتنتمي إلى رتيبة [[حاملات الأزاميل|حاملات الإزاميل]] من ضمن فصائل جنادب منقرضة في أوائل [[العصر الثلاثي|العصر الترياسي]]، أي منذ حوالي 250 مليون سنة. تنوعت الجنادب خلال [[العصر الثلاثي|العصر الترياسي]]، وظلت منذ ذلك الوقت حتى وقتنا الحالي من أهم [[آكلات الأعشاب|آكلات النباتات]]. ظهرت فصائل الجنادب الحديثة مثل فصيلة جنادب القرود (Eumastacidae)، وفصيلة الحراقات القزمة (Tetrigidae)، وفصيلة الشياطين القزمة (Tridactylidae) في العصر الطباشيري على الرغم من ظهور بعض الحشرات التي يمكن أن تنتمي إلى آخر فصيلتين من الثلاثة السابق ذكرهم إلى أوائل [[العصر الجوراسي]].<ref name=GrimaldiEngel2005>{{cite book |author1=Grimaldi, David |author2=Engel, Michael S. |title=Evolution of the Insects |url=https://books.google.com/books?id=Ql6Jl6wKb88C&pg=PA210 |year=2005 |publisher=Cambridge University Press |isbn=978-0-521-82149-0 |page=210 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023307/https://books.google.com/books?id=Ql6Jl6wKb88C&pg=PA210 |archive-date=27 November 2017 }}</ref><ref>{{cite journal |last1=Béthoux |first1=Oliver |last2=Ross |first2=A.J. |title=Mesacridites Riek, 1954 (Middle Triassic; Australia) transferred from Protorthoptera to Orthoptera: Locustavidae |journal=Journal of Paleontology |date=2005|volume=79 |issue=3 |pages=607–610 |doi=10.1666/0022-3360(2005)079<0607:mrmatf>2.0.co;2}}</ref> يصعب تصنيف الجنادب تصنيفًا [[علم التشكل (أحياء)|مورفولوجيًا]]؛ لأن العديد من الأنواع اتجهت نحو نوع من الموطن المشترك. ركز علماء التصنيف الحاليين على الأعضاء التناسلية الداخلية، خاصة أعضاء الذكور. لا توفر العينات الأحفورية أي معلومات لندرتها، وقد تأسس التصنيف الأحفوري في الأصل على شكل التعرق الأجنحة الخلفية.<ref name=TOLweb/> |
|||
تضم [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]] (كاليفيرا) ما يقرب من 2400 جنسًا صالحًا، وحوالي 11000 نوعًا معروفًا. من المحتمل وجود العديد من الأنواع التي لم يتم وصفها، خاصة التي تعيش في [[غابة استوائية|الغابات الاستوائية]] الرطبة. توجد أغلب [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]] في المناطق الاستوائية ، ويسكن عدد بسيط من الأنواع المعروفة المناطق المعتدلة، لكن معظم [[فصيلة عليا (تصنيف)|الفصائل الفوقية]] لها وجود في جميع أنحاء العالم. ينتمي أغلب الرتيبة إلى الحشرات العاشبة، وربما هي أقدم مجموعة حية من الحشرات آكلات العشب.<ref name=TOLweb>{{cite web |url=http://tolweb.org/tree?group=Caelifera |title=Caelifera: Shorthorned Grasshoppers, Locusts and Relatives |author1=Rowell, Hugh |author2=Flook, Paul |year=2001 |work=Tree of Life web project |access-date=3 April 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150408064407/http://tolweb.org/tree?group=Caelifera |archive-date=8 April 2015 }}</ref> |
|||
تُعد ا<nowiki/>[[فصيلة عليا (تصنيف)|لفصيلة الفوقية]] المسماة [[جراديات|بالجراديات]] أكثر الفصائل الفوقية تنوعًا، وتضم حوالي 8000 نوع، والفصيلتان الرئيسيتان هما: فصيلة الجنادب و<nowiki/>[[جراد|الجراد]]، وتنشر في جميع أنحاء العالم، والثانية هي فصيلة الجنادب الخرقاء (Romaleidae) التي توجد بشكل أساسي في [[الأمريكتان|الأمريكتين]]. تعيش فصيلتي أومكسكيدا (Ommexechidae)، و تريستريدا (Tristiridae) في [[أمريكا الجنوبية]]، بينما تسكن فصائل لينتوليدا (Lentulidae) و ليتديدا (Lithidiidae)، وبامافاجيدا (Pamphagidae) في [[أفريقيا]] بشكل أساسي، كما يوجد العديد من الفصائل الأخرى مثل فصيلة الجنادب الليلية (Pauliniids) التي تستطيع أن تسبح أو تتزلج على الماء، وفصيلة لينتوليدز(Lentulids) التي لا تمتلك أجنحة،<ref name=GrimaldiEngel2005/> وفصيلة جنادب المثانة (Pneumoridae) التي تعيش في المناطق الجنوبية من [[أفريقيا]]، وتتميز ذكورها بالبطون المنتفخة.<ref name="Donelson">{{cite journal |last1=Donelson |first1=Nathan C. |last2=van Staaden |first2=Moira J. |year=2005 |title=Alternate tactics in male bladder grasshoppers Bullacris membracioides (Orthoptera: Pneumoridae) |journal=Behaviour |volume=142 |issue=6 |pages=761–778 |doi=10.1163/1568539054729088 |url=http://caspar.bgsu.edu/~mooi/Home/Publications_files/MvS_Behav05.pdf |url-status=dead |archive-url=https://web.archive.org/web/20161220162119/http://caspar.bgsu.edu/~mooi/Home/Publications_files/MvS_Behav05.pdf |archive-date=20 December 2016 }}</ref> |
|||
== الخصائص == |
|||
[[ملف:الجندب.gif|تصغير|250x250بك|الهيكل الخارجي لجسم الجندب]] |
|||
تمتلك الجنادب شكل [[حشرة|الحشرة]] النمطي الذي يتكون من ثلاثة أقسام مميزة عن بعضها ومترابطة: الرأس والبطن والصدر. المحور الطولي لرأس الجندب مثبت عموديًا على المحور الطولي للجسم، وهو وضع تكون فيه أجزاء الفم متجهة إلى الأسفل. تحتوي رأس الجندب على زوج من [[عين مركبة|العيون المركبة]] الكبيرة التي توفر رؤية شاملة، وثلاث من [[عين بسيطة|العيون البسيطة]] في الجبهة التي يمكنها رصد الضوء، وزوج من [[قرن استشعار|قرون الاستشعار]] الخيطية التي تحتوي على شعيرات حسية تستخدم في اللمس والشم. تحور أجزاء الفم الموجهة إلى أسفل من أجل عملية المضغ. يوجد ملامس حسية أمام الفكين. <ref name=Pfadt1to8>Pfadt, 1994. pp. 1–8</ref> |
|||
ينقسم الصدر والبطن إلى عقل، ويمتلكان قشرة خارجية صلبة (الكيوتيكل) تتكون من ألواح متداخلة مع بعضها من مادة [[كايتين|الكيتين]]. يتكون الصدر في الجنادب من ثلاث حلقات صدرية، وكل حلقة من الثلاثة تحمل زوجًا من الأرجل، وتحمل كل من الحلقة الصدرية الوسطى والخلفية زوجًا من الأجنحة. تتميز الأجنحة الأمامية المعروفة باسم سقيف (tegmina) بأنها ضيقة وجلدية، بينما الأجنجة الخلفية كبيرة وعشائية، وتمد العروق الأجنحة بالقوة. يوجد مخالب في نهاية الأرجل تجعلها قادرة على الإمساك بالأشياء. تتميز الأرجل الخلفية بالقوة، وتحتوي على عظام فخذ متينة لها العديد من الحواف حيث تتلاصق أسطح مختلفة، وتحمل الحواف الداخلية في بعض الحواف أوتادًا تصدر الصرير. تحمل الحافة الخلفية من الظنبوب صفًا مزدوجًا من الأشواك، كما يوجد زوج من المهاميز المفصلية بالقرب من نهايتها السفلية. يضم الجزء الداخلي من الصدر العضلات التي تتحكم في الأجنحة والأرجل.<ref name=Pfadt1to8>Pfadt, 1994. pp. 1–8</ref> |
|||
يتكون بطن الجنادب من 11 عقلة، وتتحد العقلة البطنية الأولى مع منطقة الصدر، وتحتوي على العضو الطبلي والجهاز السمعي. تأخذ العقل الشكل الحلقي من العقلة الثانية حتى الثامنة وتتصل مع بعضها عن طريق أغشية مرنة. يتضاءل حجم العقل من العقلة التاسعة حتى الحادية عشرة. تحتوى العقلة التاسعة على زوج من القرون الشرجية، بينما تحتوي العقلة العاشرة والحادية عشرة على الأعضاء التناسلية. تكون إناث الجنادب عادة أطول من الذكور، وتمتلك [[مسرأ|حاملًا للبيض]] ([[مسرأ|المسرأ]]).<ref name=Pfadt1to8/> يأتي اسم [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]] (كاليفيرا) من اللاتينية، ويعني حرفيًا حامل الإزميل في إشارة واضحة إلى شكل [[مسرأ|المسرأ]].<ref name="Himmelman2011">{{cite book| last=Himmelman| first=John| title=Cricket Radio| url=https://books.google.com/books?id=qp7Q4Vn9l-oC&pg=PA45| year=2011| publisher=Harvard University Press| isbn=978-0-674-06102-6| page=45| url-status=live| archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023307/https://books.google.com/books?id=qp7Q4Vn9l-oC&pg=PA45| archive-date=27 November 2017}}</ref> |
|||
يصدر عن الجنادب صوتًا يمكن سماعه بسهولة، وتفعل ذلك عن طريق فرك صف من الأوتاد الموجودة في الأرجل الخلفية مقابل حواف الأجنحة الأمامية. تصدر هذه الأصوات بشكل أساسي من الذكور لجذب الإناث، ومع ذلك تصدر الإناث في بعض الأنواع صريرًا.<ref name=AM>{{cite web |title=Grasshoppers, crickets, katydids and locusts: Order Orthoptera |url=https://australian.museum/learn/animals/insects/grasshoppers-crickets-katydids-and-locusts-order-orthoptera/ |publisher=Australian Museum |access-date=6 April 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150418022639/http://australianmuseum.net.au/grasshoppers-crickets-katydids-and-locusts-order-orthoptera |archive-date=18 April 2015 }}</ref> |
|||
يمكن أن يحدث لبس بين الجنادب و<nowiki/>[[جراد|الجراد]]، لكن يوجد العديد من الاخلافات بينهما مثل عدد العقل في [[قرن استشعار|قرون الاستشعار]]، وهيكل المسرأ أو حامل البيض، والعضو الطبلي، وطرق إنتاج الصوت.<ref name=Guthrie>{{cite book |author=Guthrie, David Maltby |title=Aims and Methods in Neuroethology |url=https://books.google.com/books?id=MkW8AAAAIAAJ&pg=PA106 |year=1987 |publisher=Manchester University Press |isbn=978-0-7190-2320-0 |page=106 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023308/https://books.google.com/books?id=MkW8AAAAIAAJ&pg=PA106 |archive-date=27 November 2017 }}</ref> تمتلك [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات السيوف]] (انسيفيرا) قرون استشعار يمكن أن تكون أطول بكثير من أجسامها، ويتراوح عدد العقل بين 20 و 24 عقلة، بينما تمتلك [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] [[حاملات الأزاميل]] (كاليفيرا) عدد أقل من العقل في قرون الاستشعار االتي تمتاز بالقوة.<ref name=AM>{{cite web |title=Grasshoppers, crickets, katydids and locusts: Order Orthoptera |url=https://australian.museum/learn/animals/insects/grasshoppers-crickets-katydids-and-locusts-order-orthoptera/ |publisher=Australian Museum |access-date=6 April 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150418022639/http://australianmuseum.net.au/grasshoppers-crickets-katydids-and-locusts-order-orthoptera |archive-date=18 April 2015 }}</ref> |
|||
== البيولوجيا == |
|||
=== الغذاء والهضم === |
|||
[[File:Grasshopper mouth anatomy.svg|thumb|upright=1.35|Structure of mouthparts]] |
|||
مزيد من الملعلومات: الجهاز الهضمي في الحشرات |
|||
تنتمي معظم الجنادب إلى الحشرات عديدة العوائل، أي أنها تتغذى على النباتات من مصادر نباتية متعددة،<ref>{{cite web |url=http://www.desertmuseum.org/books/nhsd_grasshopper_new.php |title=Grasshoppers |author=Davidowitz, Goggy |publisher=Arizona-Sonora Desert Museum |access-date=4 May 2015 |url-status=dead |archive-url=https://web.archive.org/web/20150507144753/http://www.desertmuseum.org/books/nhsd_grasshopper_new.php |archive-date=7 May 2015 }}</ref> لكن بعضها يمكن تصنيفه من الحشرات اللاحمة العاشبة التي تتغذى على اللحوم والنباتات، كما تتغذى على الأنسجة الحيوانية وبراز الحيوانات. تفضل الجنادب بشكل عام الحبوب المزروعة كالمحاصيل.<ref>{{cite journal |title= Grasshopper (Orthoptera: Acrididae) Foraging on Grasshopper Feces: Observational and Rubidium-Labeling Studies |author1=O'Neill, Kevin M. |author2=Woods, Stephen A. |author3=Streett, Douglas A. |journal= Environmental Entomology |volume=26 |issue=6 |year=1997 |pages=1224–1231 |doi=10.1093/ee/26.6.1224}}</ref> تمتلك الجنادب جهازًا هضميًا مشابهًا لباقي الحشرات مع أنابيب مالبيجي التي تصب في [[معى متوسط|المعي المتوسط]]. تحدث عملية هضم [[سكريات|الكربوهيدرات]] بشكل أساسي في الحوصلة التي تستخدم في تخزين الغذاء، بينما عملية هضم [[بروتين|البروتينات]] تحدث في أعور المعي المتوسط. تمتلك الجنادب لعابًا وفيرًا، لكن لعابها يخلو تقريبًا من [[إنزيم|الإنزيمات]]، الأمر الذي يسهل حركة الطعام والإفرازات المالبيجية على طول القناة الهضمية. تمتلك بعض الجنادب [[سليولوز|السليولوز]] الذي يعمل على تليين جدران الخلايا النباتية مما يجعل مكونات الخلايا النباتية في متناول الإنزيمات الهاضمة الأخرى..<ref>{{cite book |last=Gilbert |first=Lawrence Irwin |title=Insect Molecular Biology and Biochemistry |url=https://books.google.com/books?id=H9iXwIC_l3cC&pg=PA399 |year=2012 |publisher=Academic Press |isbn=978-0-12-384747-8 |page=399 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023308/https://books.google.com/books?id=H9iXwIC_l3cC&pg=PA399 |archive-date=27 November 2017 }}</ref> |
|||
=== الأعضاء الحسية === |
|||
[[File:Anacridium aegyptium - 01.jpg|thumb|Frontal view of Egyptian locust (''[[Anacridium aegyptium]]'') showing the compound eyes, tiny ocelli and numerous setae]] |
|||
تمتلك الجنادب جهازًا عصبيًا لا يختلف عن باقي الحشرات مع مجموعة كبيرة من أعضاء الحس الخارجية. يوجد على جانبي رأس الجنادب زوج من [[عين مركبة|العيون المركبة]] الكبيرة التي توفر مجالًا واسعًا للرؤية، ويمكنها أن تقوم بوظائف أخرى مثل رصد الحركة وتمييز الأشكال والتعرف على الألوان وتقدير المسافات، كما تمتلك الجنادب مثل معظم الحشرات ثلاثًا من [[عين بسيطة|العيون البسيطة]] في المنطقة الأمامية من الجمجمة أو ما يعرف بالجبهة. تستخدم الجنادب العيون البسيطة في معرفة شدة الضوء مما يجعلها تميز بين الليل والنهار، لكن لا تستطيع بواسطتها رؤية الأشياء. يوجد في الجزء الأمامي من رأس الجنادب بين العينين المركبتين زوج من [[قرن استشعار|قرون الاستشعار]] الخيطية التي تحتوي على شعيرات حسية تستخدم في اللمس والشم. تحتوي أجزاء من فم الجنادب على مستقبلات التذوق.<ref name=Ruppert>{{cite book |title=Invertebrate Zoology, 7th edition |last1=Ruppert |first1=Edward E. |last2=Fox |first2=Richard, S. |last3=Barnes |first3=Robert D. |year=2004 |publisher=Cengage Learning |isbn=978-81-315-0104-7 |pages=735–737 }}</ref> على الجانب الأمامي من بطنها يوجد زوج من الأعضاء الطبلية من أجل عملية السمع. تنتشر على جسم الجنادب العديد من الشعيرات الرفيعة التي تعمل كمستقبلات ميكانيكية ترصد التغيرات الحركية. توجد الشعيرات بكثافة عالية على قرون الاستشعار، والملامس الموجودة في الفم، والقرون الشرجية الموجودة في طرف البطن.<ref name=Chapman>Chapman, 2013. pp. 745–755</ref> تمتلك الجنادب مستقبلات حسية خاصة مثل الشعيرات الحسية الناقوسية المدمجة في القشرة الجلدية للأرجل، وهي تعمل كمستقبلات ميكانيكية ترصد أي تشوه في قشرة الحشرة الجلدية، وتستجيب لأي إجهاد أو ضغط، وتشبه كثيرًا منعكس جولجي الوتري في الثدييات.<ref>Chapman, 2013. p. 163</ref> بالإضافة إلى ذلك يوجد أعضاء حسية داخلية وترية متخصصة في كشف الوضعية والحركة حول مفاصل الهيكل الخارجي. تنقل كل المستقبلات الحسية السابقة المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي من خلال الخلايا العصبية الحسية، ومعظمها تمتلك أجسامًا خلوية في المحيط القريب من المستقبلات نفسها.<ref name=Chapman/> |
|||
=== الدورة الدموية والتنفس === |
|||
تمتلك الجنادب مثل [[حشرة|الحشرات]] الأخرى جهازًا دوريًا مفتوحًا، أي أن [[دم|الدم]] لا يوجد في أوعية مقفلة بل يوجد في تجاويف أجسامهم، غامرًا الأعضاء الداخلية والأرجل والأجنحة. يطلق على الدم في حالة الجنادب أو مفصليات الأرجل بشكل عام [[الدم واللمف|اللمف الدموي]]. يتركب الجهاز الدوري عند الجنادب من الوعاء الدموي الظهري الذي يمتد على طول جسم الجنادب، وينقسم إلى جزئين: الأورطة، والقلب. يضخ القلب [[الدم واللمف|اللمف الدموي]] حتى يصل إلى الأورطة الذي ينقل اللمف الدموي إلى الرأس ومنه إلى باقي الأجزاء قبل أن يعود مرة أخرى إلى البطن. لا يساهم اللمف الدموي في عملية التنفس، وإنما يعمل على نقل وتوزيع المواد الغذائية خلال أنحاء الجسم، ويعمل على حمل الفضلات الأيضية من الجسم إلى القناة الهضمية من أجل التخلص منها. يساهم اللمف الدموي في المساعدة على التئام الجروح، ونقل الحرارة، وتوفير الضغط الهيدروستاتيكي الذي يساعد في عملية فقس البيض، وعملية الانسلاخ.<ref>{{cite web |url=https://projects.ncsu.edu/cals/course/ent425/library/tutorials/internal_anatomy/circulatory.html |title=Circulatory system |author=Meyer, John R. |date=8 April 2009 |work=General Entomology |publisher=NC State University |access-date=12 April 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20170103003933/https://projects.ncsu.edu/cals/course/ent425/library/tutorials/internal_anatomy/circulatory.html |archive-date=3 January 2017 }}</ref> تحدث عملية التنفس في الجنادب من خلال القصبات الهوائية، وهي أنابيب مملوءة بالهواء تصل إلى فتحات تنفسية مزدوجة توجد على جانبي الصدر والبطن. تحتاج الحشرات الكبيرة أحيانًا إلى تهوية أجسامها بطريقة فعالة، ويحدث ذلك عن طريق فتحها لبعض الثغور التنفسية بينما تترك الثغور الأخرى مغلقة باستخدام عضلات البطن التي تعمل على تمديد الجسم أو تقليصه، وضخ الهواء عبر الجهاز التنفسي.<ref>{{cite web |url=https://projects.ncsu.edu/cals/course/ent425/library/tutorials/internal_anatomy/respiratory.html |title=Insect physiology: Respiratory system |author=Meyer, John R. |date=1 November 2006 |work=General Entomology |publisher=NC State University |access-date=12 April 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20170103003044/https://projects.ncsu.edu/cals/course/ent425/library/tutorials/internal_anatomy/respiratory.html |archive-date=3 January 2017 }}</ref> |
|||
=== القفز === |
|||
يستطيع الجندب الكبير، مثل الجراد، أن يقفز لمسافة تصل إلى متر، أي عشرين مرة ضعف طوله، دون استخدام أجنحته، ويصل ارتفاع القفزة إلى ما يقرب من ربع متر. تجثم الجنادب على الأرض منحنية قبل القفز، ثم يثبت على الأرض لمدة قصيرة وينطلق، وهو ثبات له دور كبير في عملية القفز. تقترب قوة تسارع الجنادب عند القفز من العشرين، وهي قوة يمكنها أن تسحق الإنسان.<ref>{{cite web |last1=Heitler |first1=W.J. |title=Performance |url=http://www.st-andrews.ac.uk/~wjh/jumping/perform.htm |publisher=University of St Andrews |access-date=13 April 2015 |date=January 2007 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150319133858/http://www.st-andrews.ac.uk/~wjh/jumping/perform.htm |archive-date=19 March 2015 }}</ref> يقفز الجندب عن طريق مد أرجله الخلفية في اتجاه الأرض، وعليه أن يضغط بقوة كافية على مكان ارتكازه حتى تكون قوة الدفع كافية لعملية القفز، كما يجب على الجندب أن يولد قوة الدفع في وقت قصير، لأن الأرجل يمكن أن تتمد قبل أن تصل قوة الدفع إلى الذروة، أي أن الجندب يلزمه في عملية القفز القوة والسرعة. لا يمكن أن تحصل الجنادب أو أي كائن حي آخر على القوة والسرعة معًا؛ لأن الحصول على قوة كبيرة من العضلة يعني انقباضًا بطيئًا. من ناحية أخرى، لن يولد الانقباض السريع للعضلة قوة كافية من أجل القفز. استخدم الإنسان قديمًا أدوات مثل [[رافعة|الرافعة]] أو [[منجنيق|آلة المنجنيق]] أو [[سهم|القوس والسهم]] من أجل التغلب على المهام التي تتطلب قوة كبيرة وسرعة كبيرة. تغلبت الجنادب على المشكلة منذ أكثر من 100 مليون سنة عندما طورت مجانيق خاصة بها في أرجلها الخلفية.<ref>{{cite web |last1=Heitler |first1=W.J. |title=How Grasshoppers Jump |url=http://www.st-andrews.ac.uk/~wjh/jumping/ |publisher=University of St Andrews |access-date=3 April 2015 |date=January 2007 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150924123105/http://www.st-andrews.ac.uk/~wjh/jumping/ |archive-date=24 September 2015 }}</ref> تقفز الجنادب لعدة أسباب مثل الهروب من حيوان مفترس أو الانطلاق في رحلة طويلة أو مجرد التنقل من مكان لآخر.<ref>{{cite web |last1=Heitler |first1=W.J. |title=Energy and Power |url=http://www.st-andrews.ac.uk/~wjh/jumping/power.htm |publisher=University of St Andrews |access-date=5 May 2015 |date=January 2007 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20141118101313/http://www.st-andrews.ac.uk/~wjh/jumping/power.htm |archive-date=18 November 2014 }}</ref> |
|||
يُعد القفز عند الجنادب عملية من ثلاث مراحل.<ref>{{Cite journal | doi = 10.1007/BF00219055|pmid=7707268| title = Motor patterns during kicking movements in the locust| journal=Journal of Comparative Physiology A| volume = 176| issue = 3 |pages=289–305| year=1995| last1=Burrows | first1 = M.|s2cid=21759140}}</ref> أولًا، يثني الجندب الجزء السفلي من الرجل ([[قصبة الساق|الظنبوب]]) ثنيًا كاملًا في مقابل الجزء العلوي من الرجل (الفخذ) عن طريق تنشيط العضلة الظنبوبية المثنية (كما هو موضح في الصورة على اليمين). ثانيًا، يوجد فترة من الانقباض المشترك. تنقبض العضلة الباسطة والعضلة المثنية في نفس الوقت. يحافظ انقباض العضلة المثنية في جعل الظنبوب في وضع الانثناء الكلي بحيث يؤدي الانكماش المتزامن في العضلة الباسطة إلى ثني الجزء الزنبركي الموجود في المفصل بدلًا من تمديد الرجل. تكون العضلة الباسطة أقوى من العضلة المثنية، لكن العضلة المثنية مدعومة بتخصصات في المفصل تمنحها ميزة ميكانيكية فعالة كبيرة على العضلة الباسطة عندما يكون الظنبوب مثنيًا بشكل كلي.<ref>{{cite journal |author= Heitler, W.J. |year= 1977 |title= The locust jump III. Structural specialisations of the metathoracic tibiae |journal= Journal of Experimental Biology |volume= 67 |pages= 29–36 |url= http://jeb.biologists.org/content/jexbio/67/1/29.full.pdf |url-status= live |archive-url= https://web.archive.org/web/20161019094114/http://jeb.biologists.org/content/jexbio/67/1/29.full.pdf |archive-date= 19 October 2016 }}</ref> يمكن أن يستمر الانقباض المشترك لمدة نصف دقيقة، وخلال هذه الفترة تنقبض العضلة الباسطة، وتخزن طاقة التشوه المرن عن طريق تشويه الهياكل الُجليدية الصلبة في الأرجل.<ref>{{Cite journal | pmid=1159370 | year=1975 | last1=Bennet-Clark | first1=H.C. | title=The energetics of the jump of the locust ''Schistocerca gregaria'' | journal=The Journal of Experimental Biology | volume=63 | issue=1 | pages=53–83 | url=http://jeb.biologists.org/content/63/1/53.1.long | url-status=live | archive-url=https://web.archive.org/web/20170103003849/http://jeb.biologists.org/content/63/1/53.1.long | archive-date=3 January 2017 }}</ref> يكون التقلص في العضلات الباسطة بطيئًا جدًا (متناظر القياس تقريبًا) مما يسمح لها بتوليد قوة كبيرة تصل إلى 14 نيوتن كما في حالة الجراد الصحراوي، لكن بسبب كونها بطيئة، يتطلب الأمر طاقة منخفضة. تأتي المرحلة الثالثة من عملية القفز عندما تسترخي العضلة المثنية، الأمر الذي يحرر الظنبوب من وضع الانثناء. يحدث التمدد السريع اللاحق للظنبوب من خلال الهياكل المرنة بدلًا من زيادة التقلص في العضلة الباسطة. من خلال الطريقة السابقة، تعمل القشرة الخارجية (الكيوتيكل) مثل رباط المنجنيق أو القوس في سلاح القوس والسهم. تُختزن الطاقة على هيئة قوة صغيرة من خلال انقباض العضلة البطىء والقوي، ثم تُحرر في شكل قوة كبيرة عن طريق الاسترخاء السريع للهياكل المرنة.<ref>{{cite book |author=Biewener, Andrew A. |title=Animal Locomotion |url=https://books.google.com/books?id=yMaN9pk8QJAC&pg=PA172 |year=2003 |publisher=Oxford University Press |isbn=978-0-19-850022-3 |pages=172–175 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023307/https://books.google.com/books?id=yMaN9pk8QJAC&pg=PA172 |archive-date=27 November 2017 }}</ref><ref>{{cite book |last1=Vogel |title=Comparative Biomechanics: Life's Physical World |date=2013 |publisher=Princeton University Press |page=312 |edition=2nd}}</ref> |
|||
=== الصرير === |
|||
{{Listen|filename=Grasshoppers.ogg|title=Grasshopper stridulation|description=Several unidentified grasshoppers stridulating}} |
|||
تقضي ذكور الجنادب معظم اليوم في الصرير، وينشط صريرها في الظروف المثالية، ويخفت صريرها في الظروف غير المؤاتية. تصدر الإناث أيضًا صريرًا، لكن لايمكن مقارنته بما تصدره الذكور. يمكن أحيانًا ملاحظة ذكور حوريات الجنادب في مراحلها المتأخرة تصدر صريرًا رغم افتقارها إلى الأعضاء اللازمة لإصدار الصرير، الأمر الذي يدل على أهمية هذه السمة السلوكية بالنسبة لها. يُعد الصرير وسيلة تواصل بين الجنادب. يشير صرير الذكور غالبًا إلى النضج التناسلي، والرغبة في الانسجام الاجتماعي، والرفاه الفردي. يصبح الانسجام الاجتماعي ضروريًا بين الجنادب بسبب قدرتها على القفز أو الطيران لمسافات طويلة، ويمكن أن يعمل الصرير على الحد من التشتت وتوجيه الآخرين إلى الموطن المناسب. يتنوع الصرير المعتاد من حيث الشدة والأسلوب، ويمكن أن يتغير في وجود ذكر منافس، ويتغير مرة أخرى إلى صرير غزل في وجود أنثى.<ref name=AES>{{cite journal |author=Brangham, A.N. |year=1960 |title=Communication among social insects |journal=Bulletin of the Amateur Entomologists' Society |volume=19 |pages=66–68 |url=https://archive.org/stream/bulletinofamateu1920amat#page/n113/mode/2up }}</ref> في ذكور الجنادب من عائلة جنادب المثانة، يعمل بطنها المتضخم على تضخيم الصرير.<ref name="Donelson"/> |
|||
=== دورة الحياة === |
|||
[[File:Grasshoppermetasnodgrass.svg|thumb|upright=0.6|Six stages (instars) of development, from newly hatched nymph to fully winged adult]] |
|||
[[File:Two eastern Lubber grasshopers (Romalea microptera), mating.jpg|thumb|left|''[[Romalea microptera]]'' grasshoppers: female (larger) is laying eggs, with male in attendance.]] |
|||
لا تتصاعد النزاعات، في معظم أنواع الجنادب، بين الذكور على الإناث إلى ما وراء الممارسات الشعائرية. يوجد بعض الاستثناءات مثل جنادب الحرباء (Kosciuscola tristis) التي تتصارع ذكورها على الإناث التي تضع البيض. يحدث بين الذكور اشتباك بالأرجل، وعض، وركل، ومحاولات اعتلاء وتثبيت.<ref>{{cite journal|author1=Umbers, K. |author2=Tatarnic, N. |author3=Holwell, G. |author4=Herberstein, M. |year=2012|title=Ferocious Fighting between Male Grasshoppers |journal=PLOS ONE |volume=7 |issue=11 |page=e49600 |doi=10.1371/journal.pone.0049600 |doi-access=free |pmid=23166725 |pmc=3498212|bibcode=2012PLoSO...749600U }}</ref> |
|||
تستمر إناث الجنادب الحديثة في مرحلة ما قبل وضع البيض لمدة أسبوع أو أسبوعين حيث تكتسب بعض الوزن، وينضج بيضها. بعد مرحلة التزاوج، تحفر معظم أنواع إناث الجنادب حفرة عن طريق [[مسرأ|حامل البيض]] أو [[مسرأ|المسرأ]] ، ثم تضع دفعة من البيض في جراب يشبه [[الشرنقة (التحصين)|الشرنقة]] في الأرض بالقرب من النباتات الغذائية، وتحدث عملية الوضع بشكل عام في فصل الصيف. بعد وضع البيض، تغطي إناث الجنادب الحفرة بالتربة والفضلات.<ref name=Pfadt1to8/> تضع بعض إناث الجنادب جراب البيض في أنسجة النباتات مباشرة مثل الجنادب شبه المائية (Cornops aquaticum).<ref>{{cite journal |author1=Hill, M.P. |author2=Oberholzer, I.G. |year=2000 |title=Host specificity of the grasshopper, ''Cornops aquaticum'', a natural enemy of water hyacinth |journal=Proceedings of the X International Symposium on Biological Control of Weeds |editor=Spencer, Neal R. |publisher=Montana State University |pages=349–356 |url=http://www.invasive.org/publications/xsymposium/proceed/05pg349.pdf |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20161220175939/http://www.invasive.org/publications/xsymposium/proceed/05pg349.pdf |archive-date=20 December 2016 }}</ref> يلتصق البيض داخل الجراب مع بعضه عن طريق رغوة في بعض أنواع الجنادب. بعد بضعة أسابيع من التطور، يدخل البيض في معظم المناطق معتدلة المناخ في حالة سبات، وتستمر حالة السبات طوال فصل الشتاء. تتوقف حالة السبات عند انخفاض درجة حرارة الأرض بما يكفي، مع استئناف حالة التطور بمجرد أن تصل حرارة الأرض إلى درجة معينة. تفقس جميع الأجنة الموجودة في الجراب عادة في غضون بضع دقائق من بعضها البعض. سرعان ما تتحرر الحوريات من الأغشية ويتصلب هيكلها الخارجي. يمكن أن تقفز الجنادب بعيدًا عن الحيوانات المفترسة وهي في طور الحورية الأول.<ref name=UW> |
|||
Pfadt, 1994. pp. 11–16. [http://www.uwyo.edu/entomology/grasshoppers/ghlcycle.htm Diagrams] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150402110127/http://www.uwyo.edu/entomology/grasshoppers/ghlcycle.htm |date=2 April 2015 }} |
|||
</ref> |
|||
تخضع الجنادب إلى تحول غير كامل: يحدث لها انسلاخ متكرر، ومع كل طور تصبح حوريات الجنادب أكبر ومشابهة أكثر للجنادب البالغة مع زيادة في حجم براعم الأجنحة. يختلف عدد الأطوار التي تمر بها الجنادب من نوع إلى آخر، لكن في الأغلب تكون ستة أطوار. تكبر أجنحة الجنادب وتصبح مكتملة وجاهزة بعد الانسلاخ الأخير. تقضي الجنادب المهاجرة (Melanoplus sanguinipes) حوالي 25 إلى 30 يومًا في طور الحورية، اعتمادًا على الجنس ودرجة الحرارة، وتعيش حوالي 51 يومًا في طور الجنادب البالغة.<ref name=UW/> |
|||
=== تكون الأسراب === |
|||
[[File:CSIRO ScienceImage 7007 Plague locusts on the move.jpg|thumb|left|upright=1.2|Millions of [[Australian plague locust|plague locusts]] on the move in Australia]] |
|||
يُعد [[جراد|الجراد]] هو مرحلة تكون الأسراب في أنواع معينة من الجنادب قصيرة قرون الاستشعار التي تتبع [[فصيلة (تصنيف)|فصيلة]] [[جراديات|الجراديات]]. لا يعدو سلوك تكون الأسراب كونه استجابة إلى التكدس. تسبب زيادة التحفيز اللمسي في الأرجل الخلفية إلى زيادة في مستويات [[سيروتونين|السيروتونين]].<ref>{{cite news |url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/7858996.stm |work=BBC News |author=Morgan, James |title=Locust swarms 'high' on serotonin |date=29 January 2009 |access-date=31 March 2015 |url-status=live |archive-url = https://web.archive.org/web/20131010043157/http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/7858996.stm|archive-date = 10 October 2013}}</ref> يؤدي ذلك إلى تغيير في لون الجنادب، وزيادة مفرطة في الشهية، والتكاثر بسرعة. تتحول الجنادب من حالة الفردية إلى الانسجام ضمن الأسراب عن طريقة عدة اتصالات في الدقيقة الواحدة خلال فترة قصيرة.<ref>{{cite journal |author1=Rogers, Stephen M. |author2=Matheson, Thomas |author3=Despland, Emma |author4=Dodgson, Timothy |author5=Burrows, Malcolm |author6=Simpson, Stephen J. |year=2003 |title=Mechanosensory-induced behavioral gregarization in the desert locust ''Schistocerca gregaria'' |journal=[[Journal of Experimental Biology]] |volume=206 |issue=22 |pages=3991–4002 |doi=10.1242/jeb.00648 |pmid=14555739 |s2cid=10665260 |url=http://jeb.biologists.org/content/jexbio/206/22/3991.full.pdf |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20160924005950/http://jeb.biologists.org/content/jexbio/206/22/3991.full.pdf |archive-date=24 September 2016 }}</ref> |
|||
بعد هذا التحول، وفي ظل ظروف مناسبة، تتكدس مجموعات كبيرة من الحوريات الرحالة التي لا تطير والمعروفة باسم النطاطات، منتجة [[فيرومون|الفيرومونات]] التي تجذب الحشرات لبعضها البعض. مع وجود عدة أجيال من الجنادب في العام الواحد، يمكن أن تزيد الأعداد من مجرد مجموعات محلية إلى تكدسات هائلة من الحشرات الطائرة المعروفة باسم الطواعين، وتلتهم كل ما يقابلها من نباتات. كان أكبر سرب من الجراد المسجل هو السراب الذي شكله جراد [[جبال روكي]] المنقرض في عام 1875. بلغ طول سرب الجراد 1800 ميل (2900 كم) وعرضه 110 أميال (180 كم)،<ref>{{cite news |title=Looking Back at the Days of the Locust |author=Yoon, Carol Kaesuk |url=https://www.nytimes.com/2002/04/23/science/looking-back-at-the-days-of-the-locust.html |newspaper=New York Times |date=23 April 2002 |access-date=31 March 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150403092454/http://www.nytimes.com/2002/04/23/science/looking-back-at-the-days-of-the-locust.html |archive-date=3 April 2015 }}</ref> وتشير أحد التقديرات إلى أن عدد الجراد المحتشد وصل إلى 3.5 تريليون.<ref name=Lockwood>{{cite book|last=Lockwood |first=Jeffrey A. |title=Locust: the Devastating Rise and Mysterious Disappearance of the Insect that Shaped the American Frontier |year=2004 |publisher=Basic Books |isbn=0-7382-0894-9 |page=21 |edition=1st}}ffol</ref> يمكن أن يأكل الجراد الصحراوي البالغ 2 جرام (0.1 أونصة) من المواد النباتية كل يوم؛ ومن ثم فإن مليارات الحشرات داخل سرب كبير يمكن أن تكون مدمرة للغاية، حيث تجرد النبات المتواجدة في منطقة الوباء من جميع أوراقها، كما تتلف السيقان والزهور والفواكه والبذور واللحاء.<ref name=Capinera1181/> |
|||
== المفترسات والطفيليات ومُسببات الأمراض == |
|||
[[File:Cottontop tamarin.JPG|thumb|right|[[Cottontop tamarin]] monkey eating a grasshopper]] |
|||
تكون الجنادب عرضة إلى مجموعة كبيرة من الحيوانات المفترسة في المراحل المختلفة من حياتها. يأكل ذباب النحل والخنافس الأرضية وخنافس البثور البيض، وتتعرض الجنادب البالغة إلى هجمات الحشرات الأخرى مثل النمل و<nowiki/>[[فصيلة العنتر|العنتر]] و<nowiki/>[[زنبوريات خيطية الخصر|الزنبوريات خيطية الخصر]]، والعناكب، والعديد من الطيور، والثدييات الصغيرة بما في ذلك [[كلب|الكلاب]] و<nowiki/>[[قط|القطط]].<ref name=Capinera1709>Capinera, 2008. pp. 1709–1710</ref> |
|||
يتعرض البيض والحوريات إلى هجمات الطفيليات مثل [[خوتعيات|الخوتعيات]] و<nowiki/>[[ذبابة اللحم]] والذباب الرقيق. يُعد [[عثة|العث]] من الطفيليات الخارجية التي تهاجم الحوريات والجنادب البالغة.<ref name=Capinera1709/> تنتج إناث الجنادب التي تتعرض إلى التطفل من قِبل بيضًا أقل؛ ولذلك فإنها تمتلك ذرية أقل مقارنة بالإناث التي لم تتعرض إلى التطفل.<ref>{{cite journal |author= Branson, David H. |year= 2003 |title= Effects of a parasite mite on life-history variation in two grasshopper species |journal= Evolutionary Ecology Research |volume=5 |issue=3 |pages=397–409 |issn= 1522-0613 }}</ref> |
|||
تصيب دودة أسطوانية طويلة معروفة باسم نيماتودا الجنادب (Mermis nigrescens)الجنادب، وتعيش في التجاويف الدموية للحشرات. تضع الديدان البالغة بيضها على النباتات، وتحدث الإصابة عندما تأكل الجنادب أوراق الشجر.<ref>{{cite web |url=http://entnemdept.ufl.edu/creatures/beneficial/misc/mermis_nigrescens.htm |title=Grasshopper nematode: ''Mermis nigrescens'' |author=Capinera, John |year=2014 |work=Featured Creatures |publisher=IFAS, University of Florida |access-date=28 March 2015 |url-status=dead |archive-url=https://web.archive.org/web/20150402125638/http://entnemdept.ufl.edu/creatures/beneficial/misc/mermis_nigrescens.htm |archive-date=2 April 2015 }}</ref> يوجد أنواع من الديدان الطفيلية مثل (Spinochordodes tellinii) و (Paragordius tricuspidatus) التي تصيب الجنادب، وتعمل على التلاعب في سلوك مضيفها. عندما تتطور الديدان بشكل كافٍ داخل المضيف تحاول إغراءه بالقفز في أي مسطح مائي قريب حيث يموت غرقًا، ومن ثم تستطيع الديدان الاستمرار في المرحلة التالية من دورة حياتها التي تحدث في [[ماء|الماء]].<ref>{{cite journal|title=Do hairworms (Nematomorpha) manipulate the water seeking behaviour of their terrestrial hosts? |author1=Thomas, F. |author2=Schmidt-Rhaesa, A. |author3=Martin, G. |author4=Manu, C. |author5=Durand, P. Renaud, F. |date=May 2002 |journal=[[Journal of Evolutionary Biology]] |doi-access=free |volume=15 |issue=3 |pages=356–361 |doi=10.1046/j.1420-9101.2002.00410.x}}</ref><ref>{{cite journal |author1=Schmidt-Rhaesa, Andreas |author2=Biron, David G. |author3=Joly, Cécile |author4=Thomas, Frédéric |title=Host–parasite relations and seasonal occurrence of ''Paragordius tricuspidatus'' and ''Spinochordodes tellinii'' (Nematomorpha) in Southern France |journal=[[Zoologischer Anzeiger]] |volume=244 |issue=1 |year=2005 |pages=51–57 |doi=10.1016/j.jcz.2005.04.002}}</ref> |
|||
[[File:CSIRO ScienceImage 1367 Locusts attacked by the fungus Metarhizium.jpg|thumb|right|[[Locust]]s killed by the naturally occurring fungus ''[[Metarhizium]]'', an environmentally friendly means of biological control. [[CSIRO]], 2005<ref>{{cite web|title=CSIRO ScienceImage 1367 Locusts attacked by the fungus Metarhizium|url=http://www.scienceimage.csiro.au/image/1367|publisher=CSIRO|access-date=1 April 2015|url-status=dead|archive-url=https://web.archive.org/web/20150402172047/http://www.scienceimage.csiro.au/image/1367|archive-date=2 April 2015}}</ref>]] |
|||
تتأثر الجنادب بالأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والفطريات والأوليات. تسببت كل من [[زائفة زنجارية|بكتيريا الزائفة الزنجارية]] (''Pseudomonas aeruginosa'' ) وبكتيريا السراتية الذابلة (''Serratia marcescens'') في أمراض أصابت الجنادب، وكذلك الفطريات المسببة للأمراض مثل فطر بوفيريا باسيانا (''Beauveria bassiana''). استخدم الفطر السابق من أجل السيطرة على انتشار الحشرات الضارة، ورغم أنه يصيب الجنادب، إلّا أن العدوى ليست قاتلة عادة؛ لأن التعرض إلى الشمس يرفع درجة حرارة الحشرة إلى درجة لا يتحملها الفطر.<ref name=Capinera>Capinera, 2008. pp. 1229–1230</ref> تستطيع مُسببات الأمراض الفطرية مثل إنتموفجا جريلي (''Entomophaga grylli'' ) التأثير على سلوك الجندب المضيف، حيث تجعله يتسلق قمة النبات، ويتشبث بالجذع أثناء موته. تضمن هذه الطريقة انتشار واسع [[بوغ|للأبواغ الفطرية]] المتحرر من جثة الجندب..<ref>{{cite journal |author1=Valovage, W.D. |author2=Nelson, D.R. |year=1990 |title=Host Range and Recorded Distribution of ''Entomophaga grylli'' (Zygomycetes: Entomophthorales), a Fungal Pathogen of Grasshoppers (Orthoptera: Acrididae), in North Dakota |journal=Journal of the Kansas Entomological Society |volume=63 |issue=3 |pages=454–458|jstor=25085205 }}</ref> |
|||
عُثر على نوع من الفطريات الممرضة معروف باسم ميتارتسيوم أكريدوم (''Metarhizium acridum'') في أفريقيا وأستراليا والبرازيل، حيث تسبب في أوبئة حيوانية في الجنادب، ويجري التحقق في إمكانية استخدامه [[مبيد حشري|كمبيد حشري]] جرثوم للسيطرة على انتشار الجراد..<ref name=Capinera/> يمكن أن يكون الفطر الميكروسبيريديومي الذي يسمى نوزيما لوكستاي (''Nosema locustae'') قاتلًا للجنادب، وهو فطر كان يُغتقد في السابق أنه من الأوليات. يجب أن يتم استهلاك الفطر عن طريق الفم، وهو أساس المبيدات الحشرية الجرثومية التجارية التي تعتمد على فكرة الطُعم. كما عثر على العديد من الفطريات البويغية و<nowiki/>[[أولي (كائن)|الأوليات]] في القناة الهضمية للجنادب.<ref name=Capinera/> |
|||
=== الدفاع ضد المفترسات === |
|||
طورت الجنادب مجموعة من استراتيجيات التكيف التي تقاوم المفترسات، الأمر الذي يجنبها الرصد من قِبل الحيوانات المفترسة، والهروب إذا ما تم رصدها، وفي بعض الحالات تجنبها الافتراس إذا وقعت في الأسر. تستخدم الجنادب [[تمويه|التمويه]] لتجنب الرصد من قِبل الحيوانات المفترسة التي تصطاد اعتمادًا على الرؤية. يمكن لبعض أنواع الجنادب أن تغير لونها ليناسب المحيط من حولها.<ref>Cott, pp. 25–26</ref> |
|||
تحاكي العديد من أنواع الجناب أوراق الشجر بدقة متناهية مثل الجنادب الورقية الملثمة (Eumastacoidea). كما تحاكي جنادب العصا (Proscopiidae) في شكلها ولونها العصا الخشبية.<ref>{{cite book|author=Hogue, C.L.|year=1993|title=Latin American Insects and Entomology|url=https://archive.org/details/bub_gb_3CTf8bnlndwC|publisher=University of California Press|page=[https://archive.org/details/bub_gb_3CTf8bnlndwC/page/n178 167]|isbn=978-0520078499}}</ref> تمتلك الجنادب عادة أنماطًا تخويفية على أجنحتها، تعطي وميضًا مفاجئًا من الألوان الزاهية التي تشتت المفترس لفترة كافية تسمح له بالقفز والهرب.<ref name=Cott378>Cott, p. 378</ref> |
|||
تستخدم بعض أنواع الجنادب طريقة [[تحذير لوني|التحذير اللوني]]، حيث تمتلك ألوانًا تحذيرية ساطعة وشديدة السمية تكفي لردع الحيوانات المفترسة. تتميز [[جنادب مبرقشة|الجنادب المبرقشة]] (Pyrgomorphidae) أنها جنادب ثقيلة ومنتفخة وكسولة، ولا تحاول أن تختبىء، لكنها متلك لونًا أحمر فاقعًا على بطونها. رفض [[سعدان الغينون|قرد سعدان الغينون]] (Cercopithecus) الذي التهم أنواعًا كثيرة من الجنادب أكل [[جنادب مبرقشة|الجنادب المبرقشة]].<ref>Cott, p. 291</ref> أظهرت التجربة استخدام جنادب قوس قزح أو جنادب أريزونا الملونة لطريقة [[تحذير لوني|التحذير اللوني]] عند مواجهتها لمفترس من [[زواحف|الزواحف]] من فصيلة السحالي الصغيرة سوطية الذيل.<ref>{{cite journal |last1=McGovern |first1=George M. |last2=Mitchell |first2=Joseph C. |last3=Knisley |first3=C. Barry |title=Field Experiments on Prey Selection by the Whiptail Lizard, Cnemidophorus inornatus, in Arizona |journal=Journal of Herpetology |date=1984 |volume=18 |issue=3 |pages=347–349 |jstor=1564093 |doi=10.2307/1564093}}</ref> |
|||
<gallery mode="nolines" widths="150px"> |
|||
Atractomorpha lata, Burdwan, West Bengal, India 27 10 2012.jpg|Gaudy grasshopper, ''[[Atractomorpha (grasshopper)|Atractomorpha lata]]'', evades predators with [[camouflage]]. |
|||
Titanacris Albipes Vol.jpg|Lubber grasshopper, ''[[Titanacris albipes]]'', has [[deimatic]]ally coloured wings, used to startle predators. |
|||
LeafGrasshopper.jpg|Leaf grasshopper, ''[[Phyllochoreia|Phyllochoreia ramakrishnai]]'', [[mimicry|mimics]] a green leaf. |
|||
Dactylotum bicolor.jpg|Painted grasshopper, ''[[Dactylotum bicolor]]'', deters predators with [[warning coloration]]. |
|||
Aularches miliaris at Mangunan Orchard, Dlingo, Bantul, Yogyakarta 07.jpg|Spotted grasshopper, ''[[Aularches miliaris]]'', defends itself with toxic foam and warning colours.<ref>{{cite journal |author=Hingston, R.W.G. | year=1927 |doi=10.1111/j.1365-2311.1927.tb00060.x |title=The liquid-squirting habit of oriental grasshoppers| journal=Transactions of the Entomological Society of London |volume=75 |pages=65–69}}</ref> |
|||
</gallery> |
|||
== العلاقة مع البشر == |
|||
[[ملف:Grasshopper detail in Rachel Ruysch Flowers in a Vase c 1685.jpg|تصغير|جندب من لوحة راشيل رويش 1658]] |
|||
=== في الفن والإعلام === |
|||
كانت الجنادب حاضرة في الأعمال الفنية مثل لوحة الطبيعة الصامتة التي رسمها فنان [[العصر الذهبي الهولندي]] بالتازار فان دير أست تحت عنوان زهور في مزهرية مع أصداف وحشرات في عام 1630، وهي موجودة الآن في [[المعرض الوطني (لندن)|المعرض الوطني بلندن]]، ومع ذلك ربما تكون الحشرة في اللوحة ليست جندبًا وإنما من النطاطات طويلة قرون الاستشعار.<ref>{{cite web|title=Flowers in a Vase with Shells and Insects|url=http://www.nationalgallery.org.uk/paintings/balthasar-van-der-ast-flowers-in-a-vase-with-shells-and-insects|publisher=The National Gallery|access-date=31 March 2015|url-status=live|archive-url=https://web.archive.org/web/20150402092300/http://www.nationalgallery.org.uk/paintings/balthasar-van-der-ast-flowers-in-a-vase-with-shells-and-insects|archive-date=2 April 2015}}</ref> |
|||
كانت حشرة أخرى من [[رتبة (تصنيف)|رتبة]] [[مستقيمات الأجنحة]] موجودة في لوحة الطبيعة الصامتة التي رسمها راشيل رويش زهور في مزهرية عام 1658. وفقًا للقائم على المعرض بيتسي وايزمان، فإن المشهد الساكن في اللوحة، على مايبدو، يحركه جندبًا على الطاولة، وكأنه يستعد للقفز مع مجموعة من اللافقاريات تضم [[عنكبوت|عنكبوتًا]] ونملة وزوجًا من [[يرقة|اليرقات]].<ref>{{cite web |title=Flowers in a Vase |url=http://www.nationalgallery.org.uk/paintings/rachel-ruysch-flowers-in-a-vase |publisher=The National Gallery |access-date=31 March 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150402124951/http://www.nationalgallery.org.uk/paintings/rachel-ruysch-flowers-in-a-vase |archive-date=2 April 2015 }}</ref><ref>{{cite web |title=The National Gallery Podcast: Episode Nineteen |url=http://www.nationalgallery.org.uk/podcasts/the-national-gallery-podcast-episode-nineteen |publisher=The National Gallery |access-date=31 March 2015 |date=May 2008 |quote=Betsy Wieseman: Well, there are two caterpillars that I can see. I particularly like the one right in the foreground that's just dangling from his thread and looking to land somewhere. It's this wonderful little suggestion of movement. There's a grasshopper on the table that looks about ready to spring to the other side and then nestled up between the rose and the peony is a wonderful spider and an ant on the petals of the rose. |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150402103240/http://www.nationalgallery.org.uk/podcasts/the-national-gallery-podcast-episode-nineteen |archive-date=2 April 2015 }}</ref> |
|||
ظهرت الجنادب في السينما أيضًا. يدور الفيلم الأمريكي بداية النهاية (1975) عن جنادب عملاقة تهاجم [[شيكاغو]].<ref name="Senn2007">{{cite book |author=Senn, Bryan |title=A Year of Fear: A Day-by-Day Guide to 366 Horror Films |url=https://books.google.com/books?id=WJ6vBwAAQBAJ&pg=PA109 |year=2007 |publisher=McFarland |isbn=978-0-7864-3196-0 |page=109 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023308/https://books.google.com/books?id=WJ6vBwAAQBAJ&pg=PA109 |archive-date=27 November 2017 }}</ref> في فيلم الرسوم المتحركة حياة حشرة 1998 من إنتاج شركة [[بيكسار]]/ [[شركة والت ديزني|ديزني]] كانت الخصوم عبارة عن مجموعة من الجنادب، وكان زعيمهم الجندب هو الشخصية الشريرة في الفيلم.<ref>{{cite web |last1=Parihar |first1=Parth |title=A Bug's Life: Colonial Allegory |url=https://princetonbuffer.princeton.edu/2014/01/04/a-bugs-life-colonial-allegory/ |publisher=Princeton Buffer |access-date=30 March 2015 |date=4 January 2014 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150402175749/https://princetonbuffer.princeton.edu/2014/01/04/a-bugs-life-colonial-allegory/ |archive-date=2 April 2015 }}</ref> |
|||
[[ملف:Londres - Lombard Street.JPG|تصغير|237x237بك|الجندب المذهب على مبنى في شارع لومبارد في [[لندن]]]] |
|||
=== الرمزية === |
|||
تستخدم الجنادب أحيانًا كرموز.<ref name="Hazard"/> كانت الجنادب خلال العصر [[اليونان القديمة|الإغريقي]] العتيق رمزًا لمدينة [[أثينا]]،<ref name="Roche2005">{{cite book |last1=Roche |first1=Paul |title=Aristophanes: The Complete Plays: A New Translation by Paul Roche |date=2005 |publisher=New American Library |isbn=978-0-451-21409-6 |page=176}}</ref> ربما لأنها كانت من بين أكثر الحشرات المنتشرة في سهول [[أتيكا]] الجافة.<ref name="Roche2005"/> ارتدى سكان أثينا الأصليين لبعض الوقت دبابيس الجنادب الذهبية للإشارة إلى أنهم من أصل أثيني خالص، وليس لهم أي أسلاف أجانب.<ref name="Roche2005"/> استخدم السير توماس جريشام رمز الجندب المذهب على مبنى في شارع لومبارد في [[لندن]]، ويرجع تاريخالمبنى إلى عام 1563.{{efn|The symbol is a wordplay on the name Gresham and "grass".<ref name="Hazard">{{cite book |last=Hazard |first=Mary E. |title=Elizabethan Silent Language |url=https://books.google.com/books?id=wtFtcD-u6YoC&pg=PA9 |year=2000 |publisher=University of Nebraska Press |isbn=0-8032-2397-8 |page=9 |quote=research into Elizabethan wordplay reveals the proprietary nature of Gresham's grasshopper. |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023308/https://books.google.com/books?id=wtFtcD-u6YoC&pg=PA9 |archive-date=27 November 2017}}</ref>}} كان المبنى لفترة من الوقت المقر الرئيسي لشركة جاردن رويال للصرافة، لكن الشركة رفضت استخدام الرمز خوفًا من الخلط بين الجنادب و<nowiki/>[[جراد|الجراد]].<ref>{{cite web |title=The City's golden grasshopper |url=https://www.timeshighereducation.com/books/the-citys-golden-grasshopper/163810.article |author=Connell, Tim |date=9 January 1998 |publisher=Times Higher Education Supplement |access-date=31 March 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20161129085021/https://www.timeshighereducation.com/books/the-citys-golden-grasshopper/163810.article |archive-date=29 November 2016}}</ref> |
|||
يرمز ظهور الجنادب في الأحلام إلى [[حرية|الحرية]]، والاستقلال، والتنوير الروحي، وعدم القدرة على الاستقرار، أو الالتزام بالقرارات. يعني الجراد حرفيًا بالنسبة إلى المزارعين تدمير المحاصيل، ويشير مجازًا للرجال والنساء الأشرار بالنسبة لغير المزارعين، أما [[غجر|الغجر]] يعدونه رمزًا للإسراف، وسوء الحظ، والسعادة سريعة الزوال.<ref name=Klein>{{cite journal |last1=Klein |first1=Barrett A. |title=The Curious Connection Between Insects and Dreams |journal=Insects |date=2012 |volume=3 |issue=1 |pages=1–17 |doi-access=free |doi=10.3390/insects3010001|pmid=26467945 |pmc=4553613 }}</ref> |
|||
=== الجنادب كطعام === |
|||
[[ملف:Fried grasshoper.jpg|تصغير|الجراد المقلي في جونونج كيدول ريجنسي، [[يوغياكارتا|يوجياكارتا]]، [[جاوة (جزيرة)|جاوا]]، [[إندونيسيا]]]] |
|||
تستخدم الجنادب في بعض البلاد كطعام.<ref>{{cite journal |last1=Aman |first1=Paul |last2=Frederich |first2=Michel |last3=Uyttenbroeck |first3=Roel |last4=Hatt |first4=Séverin |last5=Malik |first5=Priyanka |last6=Lebecque |first6=Simon |last7=Hamaidia |first7=Malik |last8=Miazek |first8=Krystian |last9=Goffin |first9=Dorothée |last10=Willems |first10=Luc |last11=Deleu |first11=Magali |last12=Fauconnier |first12=Marie-Laure |last13=Richel |first13=Aurore |last14=De Pauw |first14=Edwin |last15=Blecker |first15=Christophe |last16=Arnaud |first16=Monty |last17=Francis |first17=Frédéric |last18=Haubruge |first18=Eric |last19=Danthine |first19=Sabine |year=2016 |title=Grasshoppers as a food source? A review |journal=Biotechnologie, Agronomie, Société et Environnement |volume=20 |pages=337–352 |issn=1370-6233 |url=http://popups.ulg.ac.be/1780-4507/index.php?id=12974 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20160531110646/http://popups.ulg.ac.be/1780-4507/index.php?id=12974 |archive-date=31 May 2016 }}</ref> في جنوب [[المكسيك]]، يأكل الناس الجنادب المعروفة باسم التشابولين في مجموعة متنوعة من الأطباق مثل طبق التورتيلا مع صوص الفلفل الحار.<ref name=Kennedy>{{cite book |author=Kennedy, Diana |title=Oaxaca al Gusto: An Infinite Gastronomy |url=https://books.google.com/books?id=9j3iBQAAQBAJ&pg=PT754 |year=2011 |publisher=University of Texas Press |isbn=978-0-292-77389-9 |page=754 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023308/https://books.google.com/books?id=9j3iBQAAQBAJ&pg=PT754 |archive-date=27 November 2017 }}</ref> تُقدَم الجنادب على أسياخ في بعض أسواق الطعام الصينية مثل سوق دونجوامين الليلي.<ref>{{cite web |title=Dōnghuámén Night Market |url=http://www.lonelyplanet.com/china/beijing/restaurants/street-food-hawkers/donghuamen-night-market |publisher=Lonely Planet |access-date=5 May 2015 |quote=the bustling night market near Wangfujing Dajie is a veritable food zoo: lamb, beef and chicken skewers, corn on the cob, smelly dòufu (tofu), cicadas, grasshoppers, kidneys, quail eggs, snake, squid |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150311091450/http://www.lonelyplanet.com/china/beijing/restaurants/street-food-hawkers/donghuamen-night-market |archive-date=11 March 2015 }}</ref> يأكل الناس الجراد المقلي في جونونج كيدول ريجنسي، [[يوغياكارتا|يوجياكارتا]]، [[جاوة (جزيرة)|جاوا]]، [[إندونيسيا]].<ref>{{cite web |title=Walang Goreng Khas Gunung Kidul |url=http://umkmjogja.com/product/walang-goreng-khas-gunung-kidul|publisher=UMKM Jogja|access-date=30 March 2015 |language=id|archive-url=https://web.archive.org/web/20160306121955/https://umkmjogja.com/product/walang-goreng-khas-gunung-kidul |archive-date=6 March 2016}}</ref><!--In the Arab world, grasshoppers are boiled, salted, and sun-dried, and eaten as snacks.<ref>{{cite journal |last=King |first=Bes Sie |date=23 December 2009 |title=Snack on grasshoppers |url=http://archives.jrn.columbia.edu/2009/nyfoodchain.com/2009/12/23/snack-on-grasshoppers/ |journal=NY Food Chain |location=New York |publisher=Columbia University Graduate School of Journalism |access-date=24 February 2015 |archive-url=https://web.archive.org/web/20150224191253/http://archives.jrn.columbia.edu/2009/nyfoodchain.com/2009/12/23/snack-on-grasshoppers/ |archive-date=24 February 2015 |url-status=dead }}</ref>--> في [[الولايات المتحدة|أمريكا]]، يحرق شعب [[أولون|الأولون]] الأراضي العشبية التي تسكنها الجنادب حتى يستطيعوا وضعهم ضمن جماعات في حفر من أجل استخدامهم كطعام لاحقًا.<ref name="Margolin">{{cite book |last1=Margolin |first1=Malcolm |last2=Harney |first2=Michael (illus.) |title=The Ohlone Way: Indian Life in the San Francisco–Monterey Bay Area |url=https://books.google.com/books?id=MjX3oUTYKnAC&pg=PT54 |publisher=Heyday |isbn=978-1-59714-219-9 |page=54 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171127023307/https://books.google.com/books?id=MjX3oUTYKnAC&pg=PT54 |archive-date=27 November 2017 }}</ref> |
|||
يذكر [[الكتاب المقدس]] أن [[يوحنا المعمدان]] أكل الجراد والعسل البري: ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الإبل، وعلى حقويه منطقة من جلد. وكان طعامه جرادًا وعسلًا بريًا ([[اللغة اليونانية|باليونانية]]: ἀκρίδες καὶ μέλι ἄγριον, akrídes kaì méli ágrion) أثناء العيش في [[برية|البرية]].<ref>{{Bibleverse|Mark|1:6|ASV}}; {{Bibleverse|Matthew|3:4|ASV}}</ref> على الرغم من ذلك، وبسبب التقليد الذي يصوره كزاهد، كانت هناك محاولات لتوضيح أن الجراد كان في الواقع طعامًا نباتيًا متشقشفًا مثل حبوب [[خروب|الخروب]]، لكن الكلمة اليونانية (ἀκρίδες) تعني بكل وضوح الجراد..<ref>{{cite web|last1=Brock |first1=Sebastian |title=St John the Baptist's diet – according to some early Eastern Christian sources |url=https://www.sjc.ox.ac.uk/3763/John-the-Baptists-Diet.pdf.download |publisher=St John's College, Oxford |access-date=4 May 2015 |archive-url=https://web.archive.org/web/20150924102311/http://www.sjc.ox.ac.uk/3763/John-the-Baptists-Diet.pdf.download |archive-date=24 September 2015 |url-status=dead }}</ref><ref>{{cite journal|last1=Kelhoffer |first1=James A. |title=Did John The Baptist Eat Like A Former Essene? Locust-Eating In The Ancient Near East And At Qumran |journal=Dead Sea Discoveries |date=2004 |volume=11 |issue=3 |pages=293–314 |jstor=4193332 |quote=There is no reason, however, to question the plausibility of Mark 1:6c, that John regularly ate these foods while in the wilderness. |doi=10.1163/1568517042643756|url=http://urn.kb.se/resolve?urn=urn:nbn:se:uu:diva-141403 }}</ref> |
|||
في السنوات الأخيرة، قاد البحث عن مصادر صحية بديلة غنية بالبروتين إلى جعل الشركات التجارية تربي الجنادب في مزارع، وتستخدمها كمكملات غذائية وبروتينية. |
|||
[[ملف:Grasshopper eating the maize leaf.jpg|تصغير|366x366بك|جندب يأكل أوراق الذرة]] |
|||
=== الجنادب [[آفة (كائن حي)|كآفات]] === |
|||
تأكل الجنادب كميات كبيرة من أوراق الشجر في طور البلوغ وخلال نموها. يمكن أن تكون الجنادب آفات ضارة على الأراضي المجدبة والمروج، كما تؤثر على المراعي والحبوب والأعلاف والخضروات والمحاصيل الأخرى. تستلقي الجنادب عادة تحت أشعة الشمس، وتزدهر في الأجواء المشمسة الدافئة؛ لذلك يعمل الجفاف على زيادة أعدادها. لا يؤثر موسم جفاف واحد على زيادة أعداد الجنادب، لكن عدة مواسم جفاف متتالية يمكنها أن تفعل ذلك خاصة إذا كانت فصول الشتاء بين مواسم الجفاف معتدلة؛ لأن ذلك يضمن نجاة عدد كبير من [[حورية (حشرات)|الحوريات]]. على الرغم أن الطقس الحار يحفز نمو الجنادب، إلا أنه يجب أن يكون هناك إمدادات غذائية كافية للأعداد المتزايدة من الجراد. هذا يعني أن الجنادب بحاجة إلى هطول الأمطار لتحفيز نمو النباتات، لكن الطقس الغائم من شأنه أن يؤخر نمو الحوريات.<ref name=Capinera1710>Capinera, 2008. pp. 1710–1712</ref> |
|||
تُعد أفضل طريقة لمنع تحول الجنادب إلى [[آفة (كائن حي)|آفات]] هي التلاعب ببيئتها الطبيعية. يعيق الحاجز الذي تصنعه الأشجار الجنادب، وربما يمكن منع الجنادب من الانتقال إلى منطقة المحاصيل النامية عن طريق إزالة الغطاء النباتي الخشن من الأرض المُراحة والحدود التي تحيط بها، وإزالة الغطاء النباتي بجانب قنوات الماء وأطراف الطريق. |
|||
تؤدي الزيادة في أعداد الجنادب إلى زيادة أعداد الحيوانات المفترسة، لكن نادرًا ما يحدث هذا بسرعة كافية ليكون له تأثير كبير على السكان. يمكن استخدام المكافحة البيولوجية عن طريق استخدام أبواغ فطرية (Nosema locustae) مختلطة مع الُطعم للسيطرة على انتشار الجنادب كونها أكثر فاعلية مع الجنادب غير البالغة.<ref>{{cite web |url=https://www3.epa.gov/pesticides/chem_search/reg_actions/registration/fs_PC-117001_01-Oct-00.pdf |title=''Nosema Locustae'' (117001) Fact Sheet |publisher=U.S. Environmental Protection Agency |date=October 2000 |access-date=6 August 2016 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20160817073223/https://www3.epa.gov/pesticides/chem_search/reg_actions/registration/fs_PC-117001_01-Oct-00.pdf |archive-date=17 August 2016 }}</ref> على نطاق صغير، يمكن أن تكون منتجات النيم فعالة كرادع غذائي أو في إفساد تطور الحوريات. يمكن استخدام المبيدات الحشرية، لكنها غير كافية لقتل الجنادب البالغة، وبينما تنتقل الجنادب إلى الحقول من مناطق النمو المحيطة، فإن المحاصيل يمكن أن تصيبها العدوى مرة أخرى.<ref name=Capinera1710/> |
|||
تمثل بعض أنواع الجنادب آفات تنتشر في محاصيل الأرز مثل جنادب الأرز الصيني. يؤدي حرث الأرض إلى وصول البيض على سطح الأرض وإتلافه بسبب التعرض للشمس أو الالتهام من قِيل الأعداء الطبيعيين. بعض البيض يمكن دفنه عميقًا في الأرض لمنعه من الفقس. <ref>{{cite web |title=Rice grasshopper (Oxya chinensis) |url=http://www.plantwise.org/KnowledgeBank/Datasheet.aspx?dsid=38206 |publisher=Plantwise |access-date=16 December 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20170525024556/http://www.plantwise.org/KnowledgeBank/Datasheet.aspx?dsid=38206 |archive-date=25 May 2017 }}</ref> |
|||
يمكن أن تخلف آفات [[جراد|الجراد]] آثارًا مدمرة على السكان مثل المجاعات والاضطرابات السكانية. ورد ذكر الجراد في كل من [[الكتاب المقدس]] و<nowiki/>[[القرآن]]، وتحميلها مسؤولية انتشار أوبئة [[كوليرا|الكوليرا]] الناتجة عن غرق جثث الجراد في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر الأبيض المتوسط،]] والجثث المتحللة منها على الشواطىء.<ref name=Capinera1181>Capinera, 2008. pp 1181–1183</ref> تراقب [[منظمة الأغذية والزراعة|منظمة الفاو]] ومنظمات أخرى نشاط الجراد في جميع أنحاء العالم. يساعد استخدام [[مبيد حشري|المبيدات الحشرية]] في الوقت المناسب على منع مجموعات الجنادب الرحالة من التشكل قبل أن تتكدس وتصبح أسرابًا من الجنادب البالغة.<ref name=FAO>{{cite web |url=http://www.fao.org/ag/locusts-CCA/en/1013/ |title=Control |work=Locusts in Caucasus and Central Asia |publisher=Food and Agriculture Organization of the United Nations |access-date=2 April 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150404223501/http://www.fao.org/ag/locusts-CCA/en/1013/ |archive-date=4 April 2015 }}</ref> إلى جانب المكافحة بالمبيدات الحشرية،<ref name=FAO/> لاقى استخدام المكافحة البيولوجية عن طريق استخدام الفطريات الممرضة مثل فطر(Metarhizium acridum) الذي يصيب الجنادب على وجه التحديد بعض النجاح.<ref>{{cite journal| title=Biological Control of Locusts and Grasshoppers | journal=Annual Review of Entomology| volume=46| pages=667–702 | year=2001 |author1=Lomer, C.J. |author2=Bateman, R.P. |author3=Johnson, D.L. |author4=Langewald, J. |author5=Thomas, M. | doi=10.1146/annurev.ento.46.1.667 | pmid=11112183 }}</ref> |
|||
[[ملف:Cyborg-grasshoppers-have-been-engineered-to-sniff-out-explosives.jpg|تصغير|استخدام الجنادب في الكشف عن المتفجرات]] |
|||
=== الكشف عن [[متفجرات|المتفجرات]] === |
|||
في فبراير 2020، أعلن باحثون من [[جامعة واشنطن]] في [[سانت لويس (ميزوري)|سانت لويس]] أنهم صمموا جنادب سايبورج قادرة على الكشف عن [[متفجرات|المتفجرات]] بدقة. في المشروع الذي يموله مكتب أبحاث سلاح البحرية الأمريكي، قام الباحثون بتزويد الجنادب بأجهزة استشعار خفيفة تسجل وتنقل النشاط الكهربائي الصادر عن الفصوص الهوائية للجنادب إلى أجهزة [[حاسوب|الكومبيوتر]]. وفقًا للباحثين، تمكنت الجنادب من تحديد المواقع التي يوجد بها تركيز عالٍ من المتفجرات. فحص الباحثون أيضًا تأثير جمع المعلومات الحسية من عدة جنادب على دقة الكشف. أسفر النشاط العصبي الصادر من سبعة جنادب عن متوسط معدل دقة الكشف بلغ 80 %، بينما حقق جندب واحد معدلًا بلغ 60%.<ref>{{Cite web|url=https://www.msn.com/en-us/news/technology/bomb-sniffing-grasshoppers-tested-by-scientists/ar-BB107oVv|title=Bomb-sniffing grasshoppers tested by scientists|website=www.msn.com|access-date=2020-02-20}}</ref><ref>{{Cite web|url=https://eandt.theiet.org/content/articles/2020/02/cyborg-grasshopper-engineered-to-sniff-explosives/|title='Cyborg' grasshopper engineered to sniff explosives|last=staff|first=E&T editorial|date=2020-02-18|website=eandt.theiet.org|language=en-US|access-date=2020-02-20}}</ref> |
|||
=== في [[أدب|الأدب]] === |
|||
[[ملف:Egyptian-snḥm 2.PNG|تصغير|كتابة كلمة الجندب في [[هيروغليفية مصرية|الهيروغليفية]]]] |
|||
تعد كلمة (''snḥm)'' المصرية القديمة هي المقابل [[جراد|للجراد]] أو الجنادب في نظام الكتابة [[هيروغليفية مصرية|الهيروغليفية]] الصامتة. شبه [[ملك|الملك]] [[رمسيس الثاني]] جيوش [[حيثيون|الحيثيين]] بالجراد: لقد غطوا الجبال والوديان، وكانوا مثل الجراد في احتشادهم.<ref>{{cite web |last=Dollinger |first=André |title=Insects |url=http://www.reshafim.org.il/ad/egypt/bestiary/insects.htm |publisher=Reshafim |access-date=30 March 2015 |date=January 2010 |orig-year=2002 |url-status=dead |archive-url=https://web.archive.org/web/20150401025144/http://www.reshafim.org.il/ad/egypt/bestiary/insects.htm |archive-date=1 April 2015 }}</ref> |
|||
ذكر [[إيسوب]] في حكاياته التي أعاد سردها لافونتين قصة تحمل عنوان [[نمل|النملة]] والجندب. تعمل النملة بجد طوال فصل [[صيف|الصيف]]، بينما يقضي الجندب وقته في اللعب. تكون النملة مستعدة عندما يأتي [[شتاء|الشتاء]]، بينما يتضور الجندب جوعًا. تستكشف القصة القصيرة النملة والجندب التي كتبها الروائي الإنجليزي [[سومرست موم]] رمزية الحكاية من خلال صياغة معقدة.<ref>{{cite journal |last1=Sopher |first1=H. |title=Somerset Maugham's "The Ant and the Grasshopper": The Literary Implications of Its Multilayered Structure |journal=Studies in Short Fiction |date=1994 |volume=31 |issue=1 (Winter 1994) |pages=109– |url=https://www.questia.com/read/1G1-15356444/somerset-maugham-s-the-ant-and-the-grasshopper |access-date=30 March 2015 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150402151114/https://www.questia.com/read/1G1-15356444/somerset-maugham-s-the-ant-and-the-grasshopper |archive-date=2 April 2015 }}</ref> يتشابه الإنسان والجندب في بعض نقاط الضعف؛ باَلإضافة إلى بعض السلوكيات مثل الإسراف.<ref name=Klein/> المرأة الخائنة (تقفز من رجل إلى رجل) هي الجندب في القصة القصيرة التي كتبها [[أنطون تشيخوف|أنطوان تشيخوف]] تحت عنوان (Poprygunya) عام 1892،<ref name="Loehlin2010">{{cite book |author=Loehlin, James N. |title=The Cambridge Introduction to Chekhov |url=https://books.google.com/books?id=x0BPgUl8-B8C&pg=PA80 |date=2010 |publisher=Cambridge University Press |isbn=978-1-139-49352-9 |pages=80–83}}</ref> وفي فيلم الجندب (1970) من إخراج [[جيري باريس]].<ref>{{cite web |last1=Greenspun |first1=Roger |title=Movie Review: The Grasshopper (1969) |url=https://www.nytimes.com/movie/review?res=9F0CE4DC1538EE34BC4051DFB366838B669EDE |work=The New York Times |access-date=1 April 2015 |date=28 May 1970 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20150402140742/http://www.nytimes.com/movie/review?res=9F0CE4DC1538EE34BC4051DFB366838B669EDE |archive-date=2 April 2015 }}</ref><ref name="www.museumofflight.org aeronca-l-3b-o-58b-grasshopper">{{cite web |title=Aeronca L-3B Grasshopper |url=http://www.museumofflight.org/aircraft/aeronca-l-3b-o-58b-grasshopper |publisher=The Museum of Flight |access-date=11 December 2016 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20171123034005/http://www.museumofflight.org/aircraft/aeronca-l-3b-o-58b-grasshopper |archive-date=23 November 2017 }}</ref> |
|||
[[ملف:DMM 12236 Halbbalancier-Dampfmaschine.jpg|تصغير|187x187بك|محرك الجندب ذو العارضة المتحركة من العام 1847]] |
|||
=== في [[هندسة ميكانيكية|الهندسة الميكانيكية]] === |
|||
أطلق اسم الجندب على نوعين من الطائرات الخفيفة الأول (Aeronca L-3) والثاني (Piper L-4) اللتان اُستخدمتا في الاستطلاع ومهام الدعم الأخرى في [[الحرب العالمية الثانية]] من قبل [[القوات الجوية الأمريكية|سلاح الجو الأمريكي]]. من المرجح أن فكرة الاسم نشأت عندما شاهد [[لواء (رتبة عسكرية)|اللواء]] إينيس بي سويفت طائرة البايبر تقوم بعمل هبوط صعب، وأشار أنها تشبه الجندب فيما يخص عملية الارتداد التي تحدث عند الهبوط.<ref name="www.museumofflight.org aeronca-l-3b-o-58b-grasshopper"/><ref>{{cite web |title=L-4 Grasshopper |url=http://ww2db.com/aircraft_spec.php?aircraft_model_id=140 |author=Chen, C. Peter |work=World War II Database |publisher=Lava Development |access-date=11 December 2016 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20170525024409/http://ww2db.com/aircraft_spec.php?aircraft_model_id=140 |archive-date=25 May 2017 }}</ref><ref>{{cite web |title=Piper L-4 Grasshopper Light Observation Aircraft (1941) |url=http://www.militaryfactory.com/aircraft/detail.asp?aircraft_id=332 |publisher=Military Factory |access-date=11 December 2016 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20170101103311/http://www.militaryfactory.com/aircraft/detail.asp?aircraft_id=332 |archive-date=1 January 2017 }}</ref> |
|||
محركات الجندب ذو العارضة المتحركة هي محركات ذوات عارضة متحركة مرتكزة من أحد طرفيها، وتشبه الذراع الأفقية الطويلة للمحرك الساق الخلقية للجندب. حصل ويليام فريمانتل على براءة اختراع المح عام 1803.<ref>{{cite book |title=The Beam Engine |last=Crowley |first=T.E. |year=1982 |publisher=Senecio |isbn=0-906831-02-4 |pages=95–96}}</ref><ref>{{cite web |title=Grasshopper Beam Engine |url=http://www.animatedengines.com/grasshopper.html |publisher=Animated Engines |access-date=11 December 2016 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20161210091100/http://www.animatedengines.com/grasshopper.html |archive-date=10 December 2016 }}</ref><ref>{{cite book|author=Dickinson, H.W. |title=A short history of the steam engine |url=https://books.google.com/books?id=qQU6AAAAIAAJ&pg=PA108|year=1939 |publisher=Cambridge University Press |page=108}}</ref> |
|||
==الملاحظات== |
|||
{{notelist}}{{-}} |
|||
== المراجع == |
== المراجع == |
||
{{ |
{{reflist|30em}} |
||
== المصادر == |
|||
* {{cite book |editor=Capinera, John L. |year=2008 |title=Encyclopedia of Entomology | edition=2nd | url=https://books.google.com/books?id=i9ITMiiohVQC&pg=PA1710 |publisher=Springer |isbn=978-1-4020-6242-1}} |
|||
* {{cite book |author1=Chapman, R. F. |author2=Simpson, Stephen J.|author3= Douglas, Angela E. |year=2013 |title=The Insects: Structure and Function |url=https://books.google.com/books?id=NXJEi8fo7CkC&pg=PA163 |publisher=Cambridge University Press |isbn=978-0-521-11389-2}} |
|||
* {{cite book |author=Cott, Hugh |author-link=Hugh B. Cott |date=1940 |title=Adaptive Coloration in Animals |publisher=Oxford University Press|title-link=Adaptive Coloration in Animals }} |
|||
* {{cite book |author=Pfadt, Robert E. |year=1994 |title=Field Guide to Common Western Grasshoppers |edition=2nd |url=https://books.google.com/books?id=zimx6Q9y1CMC |publisher=Wyoming Agricultural Experiment Station}} |
|||
{{روابط شقيقة|Grasshopper}} |
{{روابط شقيقة|Grasshopper}} |
||
{{الكائنات الحية في الثقافة}} |
{{الكائنات الحية في الثقافة}} |
||
| سطر 41: | سطر 238: | ||
{{ضبط استنادي}} |
{{ضبط استنادي}} |
||
{{شريط بوابات|حشرات|علم الأحياء}} |
{{شريط بوابات|حشرات|علم الأحياء}} |
||
{{بذرة حشرة}} |
|||
[[تصنيف:جندب| ]] |
[[تصنيف:جندب| ]] |
||
[[تصنيف:أسماء شائعة للحشرات]] |
[[تصنيف:أسماء شائعة للحشرات]] |
||
نسخة 08:23، 30 ديسمبر 2020
 العصر: البرمي المتأخر–الآن | |
|---|---|
 الجندب الأمريكي
| |
| التصنيف العلمي | |
| المملكة: | حيوانات |
| الشعبة: | مفصليات الأرجل |
| الشعيبة: | سداسيات الأرجل |
| الطائفة: | حشرات |
| الرتبة: | مستقيمات الأجنحة |
| الرتيبة: | حاملات الأزاميل Ander, 1939 |
| فصائل عليا | |
تعديل مصدري - تعديل  | |
الجنادب أو النطاطات هي مجموعة من الحشرات، تنتمي إلى رتيبة حاملات الأزاميل أو قصيرة قرون الاستشعار (بالإنجليزية: Caelifera). ربما تكون الجنادب من بين أقدم مجموعة حية من الحشرات آكلات العشب، حيث يعود تاريخها إلى أوائل العصر الترياسي، أي منذ حوالي 250 مليون سنة.
تسكن الجنادب عادة سطح الأرض، وتمتلك أرجل خلفية قوية تسمح لها بالهروب من التهديدات عن طريق القفز بقوة. تُعد الجنادب حشرات ناقصة التحول، أي أنها لا تخضع إلى تحول كامل. تبدأ الجنادب دورة حياتها من خلال وضع البيض، ثم يفقس البيض وتخرج الحوريات التي تتحول إلى طور الحشرات البالغة بعد خمس انسلاخات، ومع كل انسلاخ تصبح الحوريات أكثر تشابهًا مع الجنادب البالغة. يمكن لبعض أنواع الجنادب أن تغير لونها وسلوكها، وتكون أسراب في ظل وجودها بأعداد غفيرة وفي ظروف بيئية معينة، وعندها يطلق عليها اسم الجراد.
تتغذى الجنادب على النباتات، وفي بعض الأحيان تصبح بعض أنواعها آفات ضارة على الحبوب والمحاصيل والمراعي، خاصة عندما تتجمع في أسراب يصل أعدادها إلى الملايين مثل الجراد، وتدمر المحاصيل على امتداد مساحات شاسعة. تحمي الجنادب أنفسها من الحيوانات المفترسة عن طريق التمويه. عندما تتعرض الجنادب إلى الرصد تحاول العديد من الأنواع مباغتة الحيوانات المفترسة عن طريق وميض أجنحتها المبرقشة أثناء الفقفز، ويمكن أن تطير لمسافات قصيرة إذا كانت بالغة. يوجد بعض أنواع الجنادب مثل جندب قوس قزح (Dactylotum bicolor) الذي يستخدم خاصية التحذير اللوني لردع الحيوانات المفترسة. تتأثر الجنادب بالطفيليات والعديد من الأمراض، وتتغذي العديد من المفترسات على الحوريات والجنادب البالغة، كما يتعرض أيضًا بيض الجنادب إلى هجمات من الطفيليات والمفترسات.
تملك الجنادب تاريخًا طويلًا من العلاقات مع البشر. يمكن أن تترك أسراب الجنادب آثارًا مدمرة تصل أحيانًا إلى المجاعات، وحتى بأعداد قليلة منها يمكن أن تصبح الجنادب آفات خطيرة على الإنسان. على الناحية الأخرى، يتغذى الناس في دول مثل المكسيك وإندونيسيا على الجنادب. تظهر الجنادب في الفن والأدب، وتستخدم كرموز. يطلق على دراسة أنواع الجنادب المختلفة مسمى علم مستقيمات الأجنحة.
تاريخ تطور السلالة (الفيلوجيني)
تنتمي الجنادب إلى رتيبة حاملات الأزاميل أو قصيرة قرون الاستشعار (كاليفيرا). على الرغم من استخدام مصطلح الجندب كاسم شائع في وصف الرتيبة التي تنتمي إليها الجنادب [1][2][3] إلّا إن بعض المصادر تقصرها على المجموعات الأعلى مثل رتيبة حاملات الأزاميل[4]، كما يمكن أن توضع في دون الرتبة التي تسمى الجراديات.[5] في النصوص القديمة كانت تأخذ اسم الجنادب قصيرة قرون الاستشعار حتى نستطيع التمييز بينها وبين الجنادب طويلة قرون الاستشعار.[6] يعتمد نشوء سلالة حاملات الأزاميل (كاليفيرا) على الحمض النووي الريبوزي الريبوسومي الميتوكوندري لاثنين وثلاثين نوعًا في ستة فصائل فوقية من أصل سبعة، موضحة في مخطط نسل تطوري. تنتمي حاملات الأزاميل (كاليفيرا)، وحاملات السيوف (انسيفيرا)،وجميع الفصائل الفوقية للجنادب إلى الكائنات أحادية النمط الخلوي، أي يجمعها سلف مشترك، ماعدا الجنادب العلجومية.[7][8]
| مستقيمات الأجنحة |
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
_(30068047440).jpg){kind=small}
حدث الانقسام بين رتيبة حاملات الأزاميل (كاليفيرا)، ورتيبة حاملات السيوف (انسيفيرا)، من الناحية التطورية، قبل الانقراض البرمي الثلاثي.[9] كانت الحشرات التي ظهرت في وقت مبكر وتنتمي إلى رتيبة حاملات الإزاميل من ضمن فصائل جنادب منقرضة في أوائل العصر الترياسي، أي منذ حوالي 250 مليون سنة. تنوعت الجنادب خلال العصر الترياسي، وظلت منذ ذلك الوقت حتى وقتنا الحالي من أهم آكلات النباتات. ظهرت فصائل الجنادب الحديثة مثل فصيلة جنادب القرود (Eumastacidae)، وفصيلة الحراقات القزمة (Tetrigidae)، وفصيلة الشياطين القزمة (Tridactylidae) في العصر الطباشيري على الرغم من ظهور بعض الحشرات التي يمكن أن تنتمي إلى آخر فصيلتين من الثلاثة السابق ذكرهم إلى أوائل العصر الجوراسي.[10][11] يصعب تصنيف الجنادب تصنيفًا مورفولوجيًا؛ لأن العديد من الأنواع اتجهت نحو نوع من الموطن المشترك. ركز علماء التصنيف الحاليين على الأعضاء التناسلية الداخلية، خاصة أعضاء الذكور. لا توفر العينات الأحفورية أي معلومات لندرتها، وقد تأسس التصنيف الأحفوري في الأصل على شكل التعرق الأجنحة الخلفية.[12]
تضم رتيبة حاملات الأزاميل (كاليفيرا) ما يقرب من 2400 جنسًا صالحًا، وحوالي 11000 نوعًا معروفًا. من المحتمل وجود العديد من الأنواع التي لم يتم وصفها، خاصة التي تعيش في الغابات الاستوائية الرطبة. توجد أغلب رتيبة حاملات الأزاميل في المناطق الاستوائية ، ويسكن عدد بسيط من الأنواع المعروفة المناطق المعتدلة، لكن معظم الفصائل الفوقية لها وجود في جميع أنحاء العالم. ينتمي أغلب الرتيبة إلى الحشرات العاشبة، وربما هي أقدم مجموعة حية من الحشرات آكلات العشب.[12]
تُعد الفصيلة الفوقية المسماة بالجراديات أكثر الفصائل الفوقية تنوعًا، وتضم حوالي 8000 نوع، والفصيلتان الرئيسيتان هما: فصيلة الجنادب والجراد، وتنشر في جميع أنحاء العالم، والثانية هي فصيلة الجنادب الخرقاء (Romaleidae) التي توجد بشكل أساسي في الأمريكتين. تعيش فصيلتي أومكسكيدا (Ommexechidae)، و تريستريدا (Tristiridae) في أمريكا الجنوبية، بينما تسكن فصائل لينتوليدا (Lentulidae) و ليتديدا (Lithidiidae)، وبامافاجيدا (Pamphagidae) في أفريقيا بشكل أساسي، كما يوجد العديد من الفصائل الأخرى مثل فصيلة الجنادب الليلية (Pauliniids) التي تستطيع أن تسبح أو تتزلج على الماء، وفصيلة لينتوليدز(Lentulids) التي لا تمتلك أجنحة،[10] وفصيلة جنادب المثانة (Pneumoridae) التي تعيش في المناطق الجنوبية من أفريقيا، وتتميز ذكورها بالبطون المنتفخة.[13]
الخصائص
تمتلك الجنادب شكل الحشرة النمطي الذي يتكون من ثلاثة أقسام مميزة عن بعضها ومترابطة: الرأس والبطن والصدر. المحور الطولي لرأس الجندب مثبت عموديًا على المحور الطولي للجسم، وهو وضع تكون فيه أجزاء الفم متجهة إلى الأسفل. تحتوي رأس الجندب على زوج من العيون المركبة الكبيرة التي توفر رؤية شاملة، وثلاث من العيون البسيطة في الجبهة التي يمكنها رصد الضوء، وزوج من قرون الاستشعار الخيطية التي تحتوي على شعيرات حسية تستخدم في اللمس والشم. تحور أجزاء الفم الموجهة إلى أسفل من أجل عملية المضغ. يوجد ملامس حسية أمام الفكين. [14]
ينقسم الصدر والبطن إلى عقل، ويمتلكان قشرة خارجية صلبة (الكيوتيكل) تتكون من ألواح متداخلة مع بعضها من مادة الكيتين. يتكون الصدر في الجنادب من ثلاث حلقات صدرية، وكل حلقة من الثلاثة تحمل زوجًا من الأرجل، وتحمل كل من الحلقة الصدرية الوسطى والخلفية زوجًا من الأجنحة. تتميز الأجنحة الأمامية المعروفة باسم سقيف (tegmina) بأنها ضيقة وجلدية، بينما الأجنجة الخلفية كبيرة وعشائية، وتمد العروق الأجنحة بالقوة. يوجد مخالب في نهاية الأرجل تجعلها قادرة على الإمساك بالأشياء. تتميز الأرجل الخلفية بالقوة، وتحتوي على عظام فخذ متينة لها العديد من الحواف حيث تتلاصق أسطح مختلفة، وتحمل الحواف الداخلية في بعض الحواف أوتادًا تصدر الصرير. تحمل الحافة الخلفية من الظنبوب صفًا مزدوجًا من الأشواك، كما يوجد زوج من المهاميز المفصلية بالقرب من نهايتها السفلية. يضم الجزء الداخلي من الصدر العضلات التي تتحكم في الأجنحة والأرجل.[14]
يتكون بطن الجنادب من 11 عقلة، وتتحد العقلة البطنية الأولى مع منطقة الصدر، وتحتوي على العضو الطبلي والجهاز السمعي. تأخذ العقل الشكل الحلقي من العقلة الثانية حتى الثامنة وتتصل مع بعضها عن طريق أغشية مرنة. يتضاءل حجم العقل من العقلة التاسعة حتى الحادية عشرة. تحتوى العقلة التاسعة على زوج من القرون الشرجية، بينما تحتوي العقلة العاشرة والحادية عشرة على الأعضاء التناسلية. تكون إناث الجنادب عادة أطول من الذكور، وتمتلك حاملًا للبيض (المسرأ).[14] يأتي اسم رتيبة حاملات الأزاميل (كاليفيرا) من اللاتينية، ويعني حرفيًا حامل الإزميل في إشارة واضحة إلى شكل المسرأ.[15]
يصدر عن الجنادب صوتًا يمكن سماعه بسهولة، وتفعل ذلك عن طريق فرك صف من الأوتاد الموجودة في الأرجل الخلفية مقابل حواف الأجنحة الأمامية. تصدر هذه الأصوات بشكل أساسي من الذكور لجذب الإناث، ومع ذلك تصدر الإناث في بعض الأنواع صريرًا.[16]
يمكن أن يحدث لبس بين الجنادب والجراد، لكن يوجد العديد من الاخلافات بينهما مثل عدد العقل في قرون الاستشعار، وهيكل المسرأ أو حامل البيض، والعضو الطبلي، وطرق إنتاج الصوت.[17] تمتلك رتيبة حاملات السيوف (انسيفيرا) قرون استشعار يمكن أن تكون أطول بكثير من أجسامها، ويتراوح عدد العقل بين 20 و 24 عقلة، بينما تمتلك رتيبة حاملات الأزاميل (كاليفيرا) عدد أقل من العقل في قرون الاستشعار االتي تمتاز بالقوة.[16]
البيولوجيا
الغذاء والهضم
مزيد من الملعلومات: الجهاز الهضمي في الحشرات تنتمي معظم الجنادب إلى الحشرات عديدة العوائل، أي أنها تتغذى على النباتات من مصادر نباتية متعددة،[18] لكن بعضها يمكن تصنيفه من الحشرات اللاحمة العاشبة التي تتغذى على اللحوم والنباتات، كما تتغذى على الأنسجة الحيوانية وبراز الحيوانات. تفضل الجنادب بشكل عام الحبوب المزروعة كالمحاصيل.[19] تمتلك الجنادب جهازًا هضميًا مشابهًا لباقي الحشرات مع أنابيب مالبيجي التي تصب في المعي المتوسط. تحدث عملية هضم الكربوهيدرات بشكل أساسي في الحوصلة التي تستخدم في تخزين الغذاء، بينما عملية هضم البروتينات تحدث في أعور المعي المتوسط. تمتلك الجنادب لعابًا وفيرًا، لكن لعابها يخلو تقريبًا من الإنزيمات، الأمر الذي يسهل حركة الطعام والإفرازات المالبيجية على طول القناة الهضمية. تمتلك بعض الجنادب السليولوز الذي يعمل على تليين جدران الخلايا النباتية مما يجعل مكونات الخلايا النباتية في متناول الإنزيمات الهاضمة الأخرى..[20]
الأعضاء الحسية
تمتلك الجنادب جهازًا عصبيًا لا يختلف عن باقي الحشرات مع مجموعة كبيرة من أعضاء الحس الخارجية. يوجد على جانبي رأس الجنادب زوج من العيون المركبة الكبيرة التي توفر مجالًا واسعًا للرؤية، ويمكنها أن تقوم بوظائف أخرى مثل رصد الحركة وتمييز الأشكال والتعرف على الألوان وتقدير المسافات، كما تمتلك الجنادب مثل معظم الحشرات ثلاثًا من العيون البسيطة في المنطقة الأمامية من الجمجمة أو ما يعرف بالجبهة. تستخدم الجنادب العيون البسيطة في معرفة شدة الضوء مما يجعلها تميز بين الليل والنهار، لكن لا تستطيع بواسطتها رؤية الأشياء. يوجد في الجزء الأمامي من رأس الجنادب بين العينين المركبتين زوج من قرون الاستشعار الخيطية التي تحتوي على شعيرات حسية تستخدم في اللمس والشم. تحتوي أجزاء من فم الجنادب على مستقبلات التذوق.[21] على الجانب الأمامي من بطنها يوجد زوج من الأعضاء الطبلية من أجل عملية السمع. تنتشر على جسم الجنادب العديد من الشعيرات الرفيعة التي تعمل كمستقبلات ميكانيكية ترصد التغيرات الحركية. توجد الشعيرات بكثافة عالية على قرون الاستشعار، والملامس الموجودة في الفم، والقرون الشرجية الموجودة في طرف البطن.[22] تمتلك الجنادب مستقبلات حسية خاصة مثل الشعيرات الحسية الناقوسية المدمجة في القشرة الجلدية للأرجل، وهي تعمل كمستقبلات ميكانيكية ترصد أي تشوه في قشرة الحشرة الجلدية، وتستجيب لأي إجهاد أو ضغط، وتشبه كثيرًا منعكس جولجي الوتري في الثدييات.[23] بالإضافة إلى ذلك يوجد أعضاء حسية داخلية وترية متخصصة في كشف الوضعية والحركة حول مفاصل الهيكل الخارجي. تنقل كل المستقبلات الحسية السابقة المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي من خلال الخلايا العصبية الحسية، ومعظمها تمتلك أجسامًا خلوية في المحيط القريب من المستقبلات نفسها.[22]
الدورة الدموية والتنفس
تمتلك الجنادب مثل الحشرات الأخرى جهازًا دوريًا مفتوحًا، أي أن الدم لا يوجد في أوعية مقفلة بل يوجد في تجاويف أجسامهم، غامرًا الأعضاء الداخلية والأرجل والأجنحة. يطلق على الدم في حالة الجنادب أو مفصليات الأرجل بشكل عام اللمف الدموي. يتركب الجهاز الدوري عند الجنادب من الوعاء الدموي الظهري الذي يمتد على طول جسم الجنادب، وينقسم إلى جزئين: الأورطة، والقلب. يضخ القلب اللمف الدموي حتى يصل إلى الأورطة الذي ينقل اللمف الدموي إلى الرأس ومنه إلى باقي الأجزاء قبل أن يعود مرة أخرى إلى البطن. لا يساهم اللمف الدموي في عملية التنفس، وإنما يعمل على نقل وتوزيع المواد الغذائية خلال أنحاء الجسم، ويعمل على حمل الفضلات الأيضية من الجسم إلى القناة الهضمية من أجل التخلص منها. يساهم اللمف الدموي في المساعدة على التئام الجروح، ونقل الحرارة، وتوفير الضغط الهيدروستاتيكي الذي يساعد في عملية فقس البيض، وعملية الانسلاخ.[24] تحدث عملية التنفس في الجنادب من خلال القصبات الهوائية، وهي أنابيب مملوءة بالهواء تصل إلى فتحات تنفسية مزدوجة توجد على جانبي الصدر والبطن. تحتاج الحشرات الكبيرة أحيانًا إلى تهوية أجسامها بطريقة فعالة، ويحدث ذلك عن طريق فتحها لبعض الثغور التنفسية بينما تترك الثغور الأخرى مغلقة باستخدام عضلات البطن التي تعمل على تمديد الجسم أو تقليصه، وضخ الهواء عبر الجهاز التنفسي.[25]
القفز
يستطيع الجندب الكبير، مثل الجراد، أن يقفز لمسافة تصل إلى متر، أي عشرين مرة ضعف طوله، دون استخدام أجنحته، ويصل ارتفاع القفزة إلى ما يقرب من ربع متر. تجثم الجنادب على الأرض منحنية قبل القفز، ثم يثبت على الأرض لمدة قصيرة وينطلق، وهو ثبات له دور كبير في عملية القفز. تقترب قوة تسارع الجنادب عند القفز من العشرين، وهي قوة يمكنها أن تسحق الإنسان.[26] يقفز الجندب عن طريق مد أرجله الخلفية في اتجاه الأرض، وعليه أن يضغط بقوة كافية على مكان ارتكازه حتى تكون قوة الدفع كافية لعملية القفز، كما يجب على الجندب أن يولد قوة الدفع في وقت قصير، لأن الأرجل يمكن أن تتمد قبل أن تصل قوة الدفع إلى الذروة، أي أن الجندب يلزمه في عملية القفز القوة والسرعة. لا يمكن أن تحصل الجنادب أو أي كائن حي آخر على القوة والسرعة معًا؛ لأن الحصول على قوة كبيرة من العضلة يعني انقباضًا بطيئًا. من ناحية أخرى، لن يولد الانقباض السريع للعضلة قوة كافية من أجل القفز. استخدم الإنسان قديمًا أدوات مثل الرافعة أو آلة المنجنيق أو القوس والسهم من أجل التغلب على المهام التي تتطلب قوة كبيرة وسرعة كبيرة. تغلبت الجنادب على المشكلة منذ أكثر من 100 مليون سنة عندما طورت مجانيق خاصة بها في أرجلها الخلفية.[27] تقفز الجنادب لعدة أسباب مثل الهروب من حيوان مفترس أو الانطلاق في رحلة طويلة أو مجرد التنقل من مكان لآخر.[28]
يُعد القفز عند الجنادب عملية من ثلاث مراحل.[29] أولًا، يثني الجندب الجزء السفلي من الرجل (الظنبوب) ثنيًا كاملًا في مقابل الجزء العلوي من الرجل (الفخذ) عن طريق تنشيط العضلة الظنبوبية المثنية (كما هو موضح في الصورة على اليمين). ثانيًا، يوجد فترة من الانقباض المشترك. تنقبض العضلة الباسطة والعضلة المثنية في نفس الوقت. يحافظ انقباض العضلة المثنية في جعل الظنبوب في وضع الانثناء الكلي بحيث يؤدي الانكماش المتزامن في العضلة الباسطة إلى ثني الجزء الزنبركي الموجود في المفصل بدلًا من تمديد الرجل. تكون العضلة الباسطة أقوى من العضلة المثنية، لكن العضلة المثنية مدعومة بتخصصات في المفصل تمنحها ميزة ميكانيكية فعالة كبيرة على العضلة الباسطة عندما يكون الظنبوب مثنيًا بشكل كلي.[30] يمكن أن يستمر الانقباض المشترك لمدة نصف دقيقة، وخلال هذه الفترة تنقبض العضلة الباسطة، وتخزن طاقة التشوه المرن عن طريق تشويه الهياكل الُجليدية الصلبة في الأرجل.[31] يكون التقلص في العضلات الباسطة بطيئًا جدًا (متناظر القياس تقريبًا) مما يسمح لها بتوليد قوة كبيرة تصل إلى 14 نيوتن كما في حالة الجراد الصحراوي، لكن بسبب كونها بطيئة، يتطلب الأمر طاقة منخفضة. تأتي المرحلة الثالثة من عملية القفز عندما تسترخي العضلة المثنية، الأمر الذي يحرر الظنبوب من وضع الانثناء. يحدث التمدد السريع اللاحق للظنبوب من خلال الهياكل المرنة بدلًا من زيادة التقلص في العضلة الباسطة. من خلال الطريقة السابقة، تعمل القشرة الخارجية (الكيوتيكل) مثل رباط المنجنيق أو القوس في سلاح القوس والسهم. تُختزن الطاقة على هيئة قوة صغيرة من خلال انقباض العضلة البطىء والقوي، ثم تُحرر في شكل قوة كبيرة عن طريق الاسترخاء السريع للهياكل المرنة.[32][33]
الصرير
 |
|
مشاكل في التشغيل؟ طالع مساعدة الوسائط. | |
تقضي ذكور الجنادب معظم اليوم في الصرير، وينشط صريرها في الظروف المثالية، ويخفت صريرها في الظروف غير المؤاتية. تصدر الإناث أيضًا صريرًا، لكن لايمكن مقارنته بما تصدره الذكور. يمكن أحيانًا ملاحظة ذكور حوريات الجنادب في مراحلها المتأخرة تصدر صريرًا رغم افتقارها إلى الأعضاء اللازمة لإصدار الصرير، الأمر الذي يدل على أهمية هذه السمة السلوكية بالنسبة لها. يُعد الصرير وسيلة تواصل بين الجنادب. يشير صرير الذكور غالبًا إلى النضج التناسلي، والرغبة في الانسجام الاجتماعي، والرفاه الفردي. يصبح الانسجام الاجتماعي ضروريًا بين الجنادب بسبب قدرتها على القفز أو الطيران لمسافات طويلة، ويمكن أن يعمل الصرير على الحد من التشتت وتوجيه الآخرين إلى الموطن المناسب. يتنوع الصرير المعتاد من حيث الشدة والأسلوب، ويمكن أن يتغير في وجود ذكر منافس، ويتغير مرة أخرى إلى صرير غزل في وجود أنثى.[34] في ذكور الجنادب من عائلة جنادب المثانة، يعمل بطنها المتضخم على تضخيم الصرير.[13]
دورة الحياة
,_mating.jpg)
لا تتصاعد النزاعات، في معظم أنواع الجنادب، بين الذكور على الإناث إلى ما وراء الممارسات الشعائرية. يوجد بعض الاستثناءات مثل جنادب الحرباء (Kosciuscola tristis) التي تتصارع ذكورها على الإناث التي تضع البيض. يحدث بين الذكور اشتباك بالأرجل، وعض، وركل، ومحاولات اعتلاء وتثبيت.[35]
تستمر إناث الجنادب الحديثة في مرحلة ما قبل وضع البيض لمدة أسبوع أو أسبوعين حيث تكتسب بعض الوزن، وينضج بيضها. بعد مرحلة التزاوج، تحفر معظم أنواع إناث الجنادب حفرة عن طريق حامل البيض أو المسرأ ، ثم تضع دفعة من البيض في جراب يشبه الشرنقة في الأرض بالقرب من النباتات الغذائية، وتحدث عملية الوضع بشكل عام في فصل الصيف. بعد وضع البيض، تغطي إناث الجنادب الحفرة بالتربة والفضلات.[14] تضع بعض إناث الجنادب جراب البيض في أنسجة النباتات مباشرة مثل الجنادب شبه المائية (Cornops aquaticum).[36] يلتصق البيض داخل الجراب مع بعضه عن طريق رغوة في بعض أنواع الجنادب. بعد بضعة أسابيع من التطور، يدخل البيض في معظم المناطق معتدلة المناخ في حالة سبات، وتستمر حالة السبات طوال فصل الشتاء. تتوقف حالة السبات عند انخفاض درجة حرارة الأرض بما يكفي، مع استئناف حالة التطور بمجرد أن تصل حرارة الأرض إلى درجة معينة. تفقس جميع الأجنة الموجودة في الجراب عادة في غضون بضع دقائق من بعضها البعض. سرعان ما تتحرر الحوريات من الأغشية ويتصلب هيكلها الخارجي. يمكن أن تقفز الجنادب بعيدًا عن الحيوانات المفترسة وهي في طور الحورية الأول.[37]
تخضع الجنادب إلى تحول غير كامل: يحدث لها انسلاخ متكرر، ومع كل طور تصبح حوريات الجنادب أكبر ومشابهة أكثر للجنادب البالغة مع زيادة في حجم براعم الأجنحة. يختلف عدد الأطوار التي تمر بها الجنادب من نوع إلى آخر، لكن في الأغلب تكون ستة أطوار. تكبر أجنحة الجنادب وتصبح مكتملة وجاهزة بعد الانسلاخ الأخير. تقضي الجنادب المهاجرة (Melanoplus sanguinipes) حوالي 25 إلى 30 يومًا في طور الحورية، اعتمادًا على الجنس ودرجة الحرارة، وتعيش حوالي 51 يومًا في طور الجنادب البالغة.[37]
تكون الأسراب
يُعد الجراد هو مرحلة تكون الأسراب في أنواع معينة من الجنادب قصيرة قرون الاستشعار التي تتبع فصيلة الجراديات. لا يعدو سلوك تكون الأسراب كونه استجابة إلى التكدس. تسبب زيادة التحفيز اللمسي في الأرجل الخلفية إلى زيادة في مستويات السيروتونين.[38] يؤدي ذلك إلى تغيير في لون الجنادب، وزيادة مفرطة في الشهية، والتكاثر بسرعة. تتحول الجنادب من حالة الفردية إلى الانسجام ضمن الأسراب عن طريقة عدة اتصالات في الدقيقة الواحدة خلال فترة قصيرة.[39]
بعد هذا التحول، وفي ظل ظروف مناسبة، تتكدس مجموعات كبيرة من الحوريات الرحالة التي لا تطير والمعروفة باسم النطاطات، منتجة الفيرومونات التي تجذب الحشرات لبعضها البعض. مع وجود عدة أجيال من الجنادب في العام الواحد، يمكن أن تزيد الأعداد من مجرد مجموعات محلية إلى تكدسات هائلة من الحشرات الطائرة المعروفة باسم الطواعين، وتلتهم كل ما يقابلها من نباتات. كان أكبر سرب من الجراد المسجل هو السراب الذي شكله جراد جبال روكي المنقرض في عام 1875. بلغ طول سرب الجراد 1800 ميل (2900 كم) وعرضه 110 أميال (180 كم)،[40] وتشير أحد التقديرات إلى أن عدد الجراد المحتشد وصل إلى 3.5 تريليون.[41] يمكن أن يأكل الجراد الصحراوي البالغ 2 جرام (0.1 أونصة) من المواد النباتية كل يوم؛ ومن ثم فإن مليارات الحشرات داخل سرب كبير يمكن أن تكون مدمرة للغاية، حيث تجرد النبات المتواجدة في منطقة الوباء من جميع أوراقها، كما تتلف السيقان والزهور والفواكه والبذور واللحاء.[42]
المفترسات والطفيليات ومُسببات الأمراض
تكون الجنادب عرضة إلى مجموعة كبيرة من الحيوانات المفترسة في المراحل المختلفة من حياتها. يأكل ذباب النحل والخنافس الأرضية وخنافس البثور البيض، وتتعرض الجنادب البالغة إلى هجمات الحشرات الأخرى مثل النمل والعنتر والزنبوريات خيطية الخصر، والعناكب، والعديد من الطيور، والثدييات الصغيرة بما في ذلك الكلاب والقطط.[43]
يتعرض البيض والحوريات إلى هجمات الطفيليات مثل الخوتعيات وذبابة اللحم والذباب الرقيق. يُعد العث من الطفيليات الخارجية التي تهاجم الحوريات والجنادب البالغة.[43] تنتج إناث الجنادب التي تتعرض إلى التطفل من قِبل بيضًا أقل؛ ولذلك فإنها تمتلك ذرية أقل مقارنة بالإناث التي لم تتعرض إلى التطفل.[44]
تصيب دودة أسطوانية طويلة معروفة باسم نيماتودا الجنادب (Mermis nigrescens)الجنادب، وتعيش في التجاويف الدموية للحشرات. تضع الديدان البالغة بيضها على النباتات، وتحدث الإصابة عندما تأكل الجنادب أوراق الشجر.[45] يوجد أنواع من الديدان الطفيلية مثل (Spinochordodes tellinii) و (Paragordius tricuspidatus) التي تصيب الجنادب، وتعمل على التلاعب في سلوك مضيفها. عندما تتطور الديدان بشكل كافٍ داخل المضيف تحاول إغراءه بالقفز في أي مسطح مائي قريب حيث يموت غرقًا، ومن ثم تستطيع الديدان الاستمرار في المرحلة التالية من دورة حياتها التي تحدث في الماء.[46][47]
تتأثر الجنادب بالأمراض التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والفطريات والأوليات. تسببت كل من بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa ) وبكتيريا السراتية الذابلة (Serratia marcescens) في أمراض أصابت الجنادب، وكذلك الفطريات المسببة للأمراض مثل فطر بوفيريا باسيانا (Beauveria bassiana). استخدم الفطر السابق من أجل السيطرة على انتشار الحشرات الضارة، ورغم أنه يصيب الجنادب، إلّا أن العدوى ليست قاتلة عادة؛ لأن التعرض إلى الشمس يرفع درجة حرارة الحشرة إلى درجة لا يتحملها الفطر.[49] تستطيع مُسببات الأمراض الفطرية مثل إنتموفجا جريلي (Entomophaga grylli ) التأثير على سلوك الجندب المضيف، حيث تجعله يتسلق قمة النبات، ويتشبث بالجذع أثناء موته. تضمن هذه الطريقة انتشار واسع للأبواغ الفطرية المتحرر من جثة الجندب..[50]
عُثر على نوع من الفطريات الممرضة معروف باسم ميتارتسيوم أكريدوم (Metarhizium acridum) في أفريقيا وأستراليا والبرازيل، حيث تسبب في أوبئة حيوانية في الجنادب، ويجري التحقق في إمكانية استخدامه كمبيد حشري جرثوم للسيطرة على انتشار الجراد..[49] يمكن أن يكون الفطر الميكروسبيريديومي الذي يسمى نوزيما لوكستاي (Nosema locustae) قاتلًا للجنادب، وهو فطر كان يُغتقد في السابق أنه من الأوليات. يجب أن يتم استهلاك الفطر عن طريق الفم، وهو أساس المبيدات الحشرية الجرثومية التجارية التي تعتمد على فكرة الطُعم. كما عثر على العديد من الفطريات البويغية والأوليات في القناة الهضمية للجنادب.[49]
الدفاع ضد المفترسات
طورت الجنادب مجموعة من استراتيجيات التكيف التي تقاوم المفترسات، الأمر الذي يجنبها الرصد من قِبل الحيوانات المفترسة، والهروب إذا ما تم رصدها، وفي بعض الحالات تجنبها الافتراس إذا وقعت في الأسر. تستخدم الجنادب التمويه لتجنب الرصد من قِبل الحيوانات المفترسة التي تصطاد اعتمادًا على الرؤية. يمكن لبعض أنواع الجنادب أن تغير لونها ليناسب المحيط من حولها.[51]
تحاكي العديد من أنواع الجناب أوراق الشجر بدقة متناهية مثل الجنادب الورقية الملثمة (Eumastacoidea). كما تحاكي جنادب العصا (Proscopiidae) في شكلها ولونها العصا الخشبية.[52] تمتلك الجنادب عادة أنماطًا تخويفية على أجنحتها، تعطي وميضًا مفاجئًا من الألوان الزاهية التي تشتت المفترس لفترة كافية تسمح له بالقفز والهرب.[53]
تستخدم بعض أنواع الجنادب طريقة التحذير اللوني، حيث تمتلك ألوانًا تحذيرية ساطعة وشديدة السمية تكفي لردع الحيوانات المفترسة. تتميز الجنادب المبرقشة (Pyrgomorphidae) أنها جنادب ثقيلة ومنتفخة وكسولة، ولا تحاول أن تختبىء، لكنها متلك لونًا أحمر فاقعًا على بطونها. رفض قرد سعدان الغينون (Cercopithecus) الذي التهم أنواعًا كثيرة من الجنادب أكل الجنادب المبرقشة.[54] أظهرت التجربة استخدام جنادب قوس قزح أو جنادب أريزونا الملونة لطريقة التحذير اللوني عند مواجهتها لمفترس من الزواحف من فصيلة السحالي الصغيرة سوطية الذيل.[55]
-
Gaudy grasshopper, Atractomorpha lata, evades predators with camouflage. -
Lubber grasshopper, Titanacris albipes, has deimatically coloured wings, used to startle predators. -
Leaf grasshopper, Phyllochoreia ramakrishnai, mimics a green leaf. -
Painted grasshopper, Dactylotum bicolor, deters predators with warning coloration. -
![Spotted grasshopper, Aularches miliaris, defends itself with toxic foam and warning colours.[56]](//upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/35/Aularches_miliaris_at_Mangunan_Orchard%2C_Dlingo%2C_Bantul%2C_Yogyakarta_07.jpg/150px-Aularches_miliaris_at_Mangunan_Orchard%2C_Dlingo%2C_Bantul%2C_Yogyakarta_07.jpg)
Spotted grasshopper, Aularches miliaris, defends itself with toxic foam and warning colours.[56]
![Spotted grasshopper, Aularches miliaris, defends itself with toxic foam and warning colours.[56]](/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Aularches_miliaris_at_Mangunan_Orchard,_Dlingo,_Bantul,_Yogyakarta_07.jpg)
العلاقة مع البشر
في الفن والإعلام
كانت الجنادب حاضرة في الأعمال الفنية مثل لوحة الطبيعة الصامتة التي رسمها فنان العصر الذهبي الهولندي بالتازار فان دير أست تحت عنوان زهور في مزهرية مع أصداف وحشرات في عام 1630، وهي موجودة الآن في المعرض الوطني بلندن، ومع ذلك ربما تكون الحشرة في اللوحة ليست جندبًا وإنما من النطاطات طويلة قرون الاستشعار.[57]
كانت حشرة أخرى من رتبة مستقيمات الأجنحة موجودة في لوحة الطبيعة الصامتة التي رسمها راشيل رويش زهور في مزهرية عام 1658. وفقًا للقائم على المعرض بيتسي وايزمان، فإن المشهد الساكن في اللوحة، على مايبدو، يحركه جندبًا على الطاولة، وكأنه يستعد للقفز مع مجموعة من اللافقاريات تضم عنكبوتًا ونملة وزوجًا من اليرقات.[58][59]
ظهرت الجنادب في السينما أيضًا. يدور الفيلم الأمريكي بداية النهاية (1975) عن جنادب عملاقة تهاجم شيكاغو.[60] في فيلم الرسوم المتحركة حياة حشرة 1998 من إنتاج شركة بيكسار/ ديزني كانت الخصوم عبارة عن مجموعة من الجنادب، وكان زعيمهم الجندب هو الشخصية الشريرة في الفيلم.[61]
الرمزية
تستخدم الجنادب أحيانًا كرموز.[62] كانت الجنادب خلال العصر الإغريقي العتيق رمزًا لمدينة أثينا،[63] ربما لأنها كانت من بين أكثر الحشرات المنتشرة في سهول أتيكا الجافة.[63] ارتدى سكان أثينا الأصليين لبعض الوقت دبابيس الجنادب الذهبية للإشارة إلى أنهم من أصل أثيني خالص، وليس لهم أي أسلاف أجانب.[63] استخدم السير توماس جريشام رمز الجندب المذهب على مبنى في شارع لومبارد في لندن، ويرجع تاريخالمبنى إلى عام 1563.[ا] كان المبنى لفترة من الوقت المقر الرئيسي لشركة جاردن رويال للصرافة، لكن الشركة رفضت استخدام الرمز خوفًا من الخلط بين الجنادب والجراد.[64]
يرمز ظهور الجنادب في الأحلام إلى الحرية، والاستقلال، والتنوير الروحي، وعدم القدرة على الاستقرار، أو الالتزام بالقرارات. يعني الجراد حرفيًا بالنسبة إلى المزارعين تدمير المحاصيل، ويشير مجازًا للرجال والنساء الأشرار بالنسبة لغير المزارعين، أما الغجر يعدونه رمزًا للإسراف، وسوء الحظ، والسعادة سريعة الزوال.[65]
الجنادب كطعام
تستخدم الجنادب في بعض البلاد كطعام.[66] في جنوب المكسيك، يأكل الناس الجنادب المعروفة باسم التشابولين في مجموعة متنوعة من الأطباق مثل طبق التورتيلا مع صوص الفلفل الحار.[67] تُقدَم الجنادب على أسياخ في بعض أسواق الطعام الصينية مثل سوق دونجوامين الليلي.[68] يأكل الناس الجراد المقلي في جونونج كيدول ريجنسي، يوجياكارتا، جاوا، إندونيسيا.[69] في أمريكا، يحرق شعب الأولون الأراضي العشبية التي تسكنها الجنادب حتى يستطيعوا وضعهم ضمن جماعات في حفر من أجل استخدامهم كطعام لاحقًا.[70]
يذكر الكتاب المقدس أن يوحنا المعمدان أكل الجراد والعسل البري: ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الإبل، وعلى حقويه منطقة من جلد. وكان طعامه جرادًا وعسلًا بريًا (باليونانية: ἀκρίδες καὶ μέλι ἄγριον, akrídes kaì méli ágrion) أثناء العيش في البرية.[71] على الرغم من ذلك، وبسبب التقليد الذي يصوره كزاهد، كانت هناك محاولات لتوضيح أن الجراد كان في الواقع طعامًا نباتيًا متشقشفًا مثل حبوب الخروب، لكن الكلمة اليونانية (ἀκρίδες) تعني بكل وضوح الجراد..[72][73]
في السنوات الأخيرة، قاد البحث عن مصادر صحية بديلة غنية بالبروتين إلى جعل الشركات التجارية تربي الجنادب في مزارع، وتستخدمها كمكملات غذائية وبروتينية.
الجنادب كآفات
تأكل الجنادب كميات كبيرة من أوراق الشجر في طور البلوغ وخلال نموها. يمكن أن تكون الجنادب آفات ضارة على الأراضي المجدبة والمروج، كما تؤثر على المراعي والحبوب والأعلاف والخضروات والمحاصيل الأخرى. تستلقي الجنادب عادة تحت أشعة الشمس، وتزدهر في الأجواء المشمسة الدافئة؛ لذلك يعمل الجفاف على زيادة أعدادها. لا يؤثر موسم جفاف واحد على زيادة أعداد الجنادب، لكن عدة مواسم جفاف متتالية يمكنها أن تفعل ذلك خاصة إذا كانت فصول الشتاء بين مواسم الجفاف معتدلة؛ لأن ذلك يضمن نجاة عدد كبير من الحوريات. على الرغم أن الطقس الحار يحفز نمو الجنادب، إلا أنه يجب أن يكون هناك إمدادات غذائية كافية للأعداد المتزايدة من الجراد. هذا يعني أن الجنادب بحاجة إلى هطول الأمطار لتحفيز نمو النباتات، لكن الطقس الغائم من شأنه أن يؤخر نمو الحوريات.[74]
تُعد أفضل طريقة لمنع تحول الجنادب إلى آفات هي التلاعب ببيئتها الطبيعية. يعيق الحاجز الذي تصنعه الأشجار الجنادب، وربما يمكن منع الجنادب من الانتقال إلى منطقة المحاصيل النامية عن طريق إزالة الغطاء النباتي الخشن من الأرض المُراحة والحدود التي تحيط بها، وإزالة الغطاء النباتي بجانب قنوات الماء وأطراف الطريق.
تؤدي الزيادة في أعداد الجنادب إلى زيادة أعداد الحيوانات المفترسة، لكن نادرًا ما يحدث هذا بسرعة كافية ليكون له تأثير كبير على السكان. يمكن استخدام المكافحة البيولوجية عن طريق استخدام أبواغ فطرية (Nosema locustae) مختلطة مع الُطعم للسيطرة على انتشار الجنادب كونها أكثر فاعلية مع الجنادب غير البالغة.[75] على نطاق صغير، يمكن أن تكون منتجات النيم فعالة كرادع غذائي أو في إفساد تطور الحوريات. يمكن استخدام المبيدات الحشرية، لكنها غير كافية لقتل الجنادب البالغة، وبينما تنتقل الجنادب إلى الحقول من مناطق النمو المحيطة، فإن المحاصيل يمكن أن تصيبها العدوى مرة أخرى.[74]
تمثل بعض أنواع الجنادب آفات تنتشر في محاصيل الأرز مثل جنادب الأرز الصيني. يؤدي حرث الأرض إلى وصول البيض على سطح الأرض وإتلافه بسبب التعرض للشمس أو الالتهام من قِيل الأعداء الطبيعيين. بعض البيض يمكن دفنه عميقًا في الأرض لمنعه من الفقس. [76]
يمكن أن تخلف آفات الجراد آثارًا مدمرة على السكان مثل المجاعات والاضطرابات السكانية. ورد ذكر الجراد في كل من الكتاب المقدس والقرآن، وتحميلها مسؤولية انتشار أوبئة الكوليرا الناتجة عن غرق جثث الجراد في البحر الأبيض المتوسط، والجثث المتحللة منها على الشواطىء.[42] تراقب منظمة الفاو ومنظمات أخرى نشاط الجراد في جميع أنحاء العالم. يساعد استخدام المبيدات الحشرية في الوقت المناسب على منع مجموعات الجنادب الرحالة من التشكل قبل أن تتكدس وتصبح أسرابًا من الجنادب البالغة.[77] إلى جانب المكافحة بالمبيدات الحشرية،[77] لاقى استخدام المكافحة البيولوجية عن طريق استخدام الفطريات الممرضة مثل فطر(Metarhizium acridum) الذي يصيب الجنادب على وجه التحديد بعض النجاح.[78]
الكشف عن المتفجرات
في فبراير 2020، أعلن باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس أنهم صمموا جنادب سايبورج قادرة على الكشف عن المتفجرات بدقة. في المشروع الذي يموله مكتب أبحاث سلاح البحرية الأمريكي، قام الباحثون بتزويد الجنادب بأجهزة استشعار خفيفة تسجل وتنقل النشاط الكهربائي الصادر عن الفصوص الهوائية للجنادب إلى أجهزة الكومبيوتر. وفقًا للباحثين، تمكنت الجنادب من تحديد المواقع التي يوجد بها تركيز عالٍ من المتفجرات. فحص الباحثون أيضًا تأثير جمع المعلومات الحسية من عدة جنادب على دقة الكشف. أسفر النشاط العصبي الصادر من سبعة جنادب عن متوسط معدل دقة الكشف بلغ 80 %، بينما حقق جندب واحد معدلًا بلغ 60%.[79][80]
في الأدب
تعد كلمة (snḥm) المصرية القديمة هي المقابل للجراد أو الجنادب في نظام الكتابة الهيروغليفية الصامتة. شبه الملك رمسيس الثاني جيوش الحيثيين بالجراد: لقد غطوا الجبال والوديان، وكانوا مثل الجراد في احتشادهم.[81]
ذكر إيسوب في حكاياته التي أعاد سردها لافونتين قصة تحمل عنوان النملة والجندب. تعمل النملة بجد طوال فصل الصيف، بينما يقضي الجندب وقته في اللعب. تكون النملة مستعدة عندما يأتي الشتاء، بينما يتضور الجندب جوعًا. تستكشف القصة القصيرة النملة والجندب التي كتبها الروائي الإنجليزي سومرست موم رمزية الحكاية من خلال صياغة معقدة.[82] يتشابه الإنسان والجندب في بعض نقاط الضعف؛ باَلإضافة إلى بعض السلوكيات مثل الإسراف.[65] المرأة الخائنة (تقفز من رجل إلى رجل) هي الجندب في القصة القصيرة التي كتبها أنطوان تشيخوف تحت عنوان (Poprygunya) عام 1892،[83] وفي فيلم الجندب (1970) من إخراج جيري باريس.[84][85]
في الهندسة الميكانيكية
أطلق اسم الجندب على نوعين من الطائرات الخفيفة الأول (Aeronca L-3) والثاني (Piper L-4) اللتان اُستخدمتا في الاستطلاع ومهام الدعم الأخرى في الحرب العالمية الثانية من قبل سلاح الجو الأمريكي. من المرجح أن فكرة الاسم نشأت عندما شاهد اللواء إينيس بي سويفت طائرة البايبر تقوم بعمل هبوط صعب، وأشار أنها تشبه الجندب فيما يخص عملية الارتداد التي تحدث عند الهبوط.[85][86][87]
محركات الجندب ذو العارضة المتحركة هي محركات ذوات عارضة متحركة مرتكزة من أحد طرفيها، وتشبه الذراع الأفقية الطويلة للمحرك الساق الخلقية للجندب. حصل ويليام فريمانتل على براءة اختراع المح عام 1803.[88][89][90]
الملاحظات
المراجع
- ^ "Caelifera:Grasshoppers and Locusts". Encyclopedia of Life. مؤرشف من الأصل في 2017-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-04.
- ^ "Suborder Caelifera – Grasshoppers". BugGuide. مؤرشف من الأصل في 2017-08-04. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-04.
- ^ "About Orthoptera: Crickets and grasshoppers". Orthoptera.org.uk. مؤرشف من الأصل في 2017-08-05.
- ^ Grimaldi، David؛ Engel، Michael, S. (2005). Evolution of the Insects. Cambridge University Press. ص. 210. ISBN:978-0-521-82149-0.
{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ "ITIS Standard Report Page: Acrididea". www.itis.gov. مؤرشف من الأصل في 2017-08-02.
- ^ Imms A.D., rev. Richards O.W. & Davies R.G. (1970) A General Textbook of Entomology 9th Ed. Methuen 886 pp.
- ^ Flook، P.K.؛ Rowell، C.H.F. (1997). "The Phylogeny of the Caelifera (Insecta, Orthoptera) as Deduced from mtrRNA Gene Sequences". Molecular Phylogenetics and Evolution. ج. 8 ع. 1: 89–103. DOI:10.1006/mpev.1997.0412. PMID:9242597.
- ^ Zhang، Hong-Li؛ Huang، Yuan؛ Lin، Li-Liang؛ Wang، Xiao-Yang؛ Zheng، Zhe-Min (2013). "The phylogeny of the Orthoptera (Insecta) as deduced from mitogenomic gene sequences". Zoological Studies. ج. 52: 37. DOI:10.1186/1810-522X-52-37.
- ^ Zeuner, F.E. (1939). Fossil Orthoptera Ensifera. British Museum Natural History. OCLC:1514958.
- ^ ا ب Grimaldi, David؛ Engel, Michael S. (2005). Evolution of the Insects. Cambridge University Press. ص. 210. ISBN:978-0-521-82149-0. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ Béthoux، Oliver؛ Ross، A.J. (2005). "Mesacridites Riek, 1954 (Middle Triassic; Australia) transferred from Protorthoptera to Orthoptera: Locustavidae". Journal of Paleontology. ج. 79 ع. 3: 607–610. DOI:10.1666/0022-3360(2005)079<0607:mrmatf>2.0.co;2.
- ^ ا ب Rowell, Hugh؛ Flook, Paul (2001). "Caelifera: Shorthorned Grasshoppers, Locusts and Relatives". Tree of Life web project. مؤرشف من الأصل في 2015-04-08. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-03.
- ^ ا ب Donelson، Nathan C.؛ van Staaden، Moira J. (2005). "Alternate tactics in male bladder grasshoppers Bullacris membracioides (Orthoptera: Pneumoridae)" (PDF). Behaviour. ج. 142 ع. 6: 761–778. DOI:10.1163/1568539054729088. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-12-20.
- ^ ا ب ج د Pfadt, 1994. pp. 1–8
- ^ Himmelman، John (2011). Cricket Radio. Harvard University Press. ص. 45. ISBN:978-0-674-06102-6. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ ا ب "Grasshoppers, crickets, katydids and locusts: Order Orthoptera". Australian Museum. مؤرشف من الأصل في 2015-04-18. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-06.
- ^ Guthrie, David Maltby (1987). Aims and Methods in Neuroethology. Manchester University Press. ص. 106. ISBN:978-0-7190-2320-0. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ Davidowitz, Goggy. "Grasshoppers". Arizona-Sonora Desert Museum. مؤرشف من الأصل في 2015-05-07. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-04.
- ^ O'Neill, Kevin M.؛ Woods, Stephen A.؛ Streett, Douglas A. (1997). "Grasshopper (Orthoptera: Acrididae) Foraging on Grasshopper Feces: Observational and Rubidium-Labeling Studies". Environmental Entomology. ج. 26 ع. 6: 1224–1231. DOI:10.1093/ee/26.6.1224.
- ^ Gilbert، Lawrence Irwin (2012). Insect Molecular Biology and Biochemistry. Academic Press. ص. 399. ISBN:978-0-12-384747-8. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ Ruppert، Edward E.؛ Fox، Richard, S.؛ Barnes، Robert D. (2004). Invertebrate Zoology, 7th edition. Cengage Learning. ص. 735–737. ISBN:978-81-315-0104-7.
{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ ا ب Chapman, 2013. pp. 745–755
- ^ Chapman, 2013. p. 163
- ^ Meyer, John R. (8 أبريل 2009). "Circulatory system". General Entomology. NC State University. مؤرشف من الأصل في 2017-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-12.
- ^ Meyer, John R. (1 نوفمبر 2006). "Insect physiology: Respiratory system". General Entomology. NC State University. مؤرشف من الأصل في 2017-01-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-12.
- ^ Heitler، W.J. (يناير 2007). "Performance". University of St Andrews. مؤرشف من الأصل في 2015-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-13.
- ^ Heitler، W.J. (يناير 2007). "How Grasshoppers Jump". University of St Andrews. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-03.
- ^ Heitler، W.J. (يناير 2007). "Energy and Power". University of St Andrews. مؤرشف من الأصل في 2014-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-05.
- ^ Burrows، M. (1995). "Motor patterns during kicking movements in the locust". Journal of Comparative Physiology A. ج. 176 ع. 3: 289–305. DOI:10.1007/BF00219055. PMID:7707268. S2CID:21759140.
- ^ Heitler, W.J. (1977). "The locust jump III. Structural specialisations of the metathoracic tibiae" (PDF). Journal of Experimental Biology. ج. 67: 29–36. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2016-10-19.
- ^ Bennet-Clark، H.C. (1975). "The energetics of the jump of the locust Schistocerca gregaria". The Journal of Experimental Biology. ج. 63 ع. 1: 53–83. PMID:1159370. مؤرشف من الأصل في 2017-01-03.
- ^ Biewener, Andrew A. (2003). Animal Locomotion. Oxford University Press. ص. 172–175. ISBN:978-0-19-850022-3. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ Vogel (2013). Comparative Biomechanics: Life's Physical World (ط. 2nd). Princeton University Press. ص. 312.
- ^ Brangham, A.N. (1960). "Communication among social insects". Bulletin of the Amateur Entomologists' Society. ج. 19: 66–68.
- ^ Umbers, K.؛ Tatarnic, N.؛ Holwell, G.؛ Herberstein, M. (2012). "Ferocious Fighting between Male Grasshoppers". PLOS ONE. ج. 7 ع. 11: e49600. Bibcode:2012PLoSO...749600U. DOI:10.1371/journal.pone.0049600. PMC:3498212. PMID:23166725.
- ^ Hill, M.P.؛ Oberholzer, I.G. (2000). Spencer, Neal R. (المحرر). "Host specificity of the grasshopper, Cornops aquaticum, a natural enemy of water hyacinth" (PDF). Proceedings of the X International Symposium on Biological Control of Weeds. Montana State University: 349–356. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2016-12-20.
- ^ ا ب Pfadt, 1994. pp. 11–16. Diagrams نسخة محفوظة 2 أبريل 2015 في Wayback Machine
- ^ Morgan, James (29 يناير 2009). "Locust swarms 'high' on serotonin". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2013-10-10. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
- ^ Rogers, Stephen M.؛ Matheson, Thomas؛ Despland, Emma؛ Dodgson, Timothy؛ Burrows, Malcolm؛ Simpson, Stephen J. (2003). "Mechanosensory-induced behavioral gregarization in the desert locust Schistocerca gregaria" (PDF). Journal of Experimental Biology. ج. 206 ع. 22: 3991–4002. DOI:10.1242/jeb.00648. PMID:14555739. S2CID:10665260. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2016-09-24.
- ^ Yoon, Carol Kaesuk (23 أبريل 2002). "Looking Back at the Days of the Locust". New York Times. مؤرشف من الأصل في 2015-04-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
- ^ Lockwood، Jeffrey A. (2004). Locust: the Devastating Rise and Mysterious Disappearance of the Insect that Shaped the American Frontier (ط. 1st). Basic Books. ص. 21. ISBN:0-7382-0894-9.ffol
- ^ ا ب Capinera, 2008. pp 1181–1183
- ^ ا ب Capinera, 2008. pp. 1709–1710
- ^ Branson, David H. (2003). "Effects of a parasite mite on life-history variation in two grasshopper species". Evolutionary Ecology Research. ج. 5 ع. 3: 397–409. ISSN:1522-0613.
- ^ Capinera, John (2014). "Grasshopper nematode: Mermis nigrescens". Featured Creatures. IFAS, University of Florida. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-28.
- ^ Thomas, F.؛ Schmidt-Rhaesa, A.؛ Martin, G.؛ Manu, C.؛ Durand, P. Renaud, F. (مايو 2002). "Do hairworms (Nematomorpha) manipulate the water seeking behaviour of their terrestrial hosts?". Journal of Evolutionary Biology. ج. 15 ع. 3: 356–361. DOI:10.1046/j.1420-9101.2002.00410.x.
{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ Schmidt-Rhaesa, Andreas؛ Biron, David G.؛ Joly, Cécile؛ Thomas, Frédéric (2005). "Host–parasite relations and seasonal occurrence of Paragordius tricuspidatus and Spinochordodes tellinii (Nematomorpha) in Southern France". Zoologischer Anzeiger. ج. 244 ع. 1: 51–57. DOI:10.1016/j.jcz.2005.04.002.
- ^ "CSIRO ScienceImage 1367 Locusts attacked by the fungus Metarhizium". CSIRO. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-01.
- ^ ا ب ج Capinera, 2008. pp. 1229–1230
- ^ Valovage, W.D.؛ Nelson, D.R. (1990). "Host Range and Recorded Distribution of Entomophaga grylli (Zygomycetes: Entomophthorales), a Fungal Pathogen of Grasshoppers (Orthoptera: Acrididae), in North Dakota". Journal of the Kansas Entomological Society. ج. 63 ع. 3: 454–458. JSTOR:25085205.
- ^ Cott, pp. 25–26
- ^ Hogue, C.L. (1993). Latin American Insects and Entomology. University of California Press. ص. 167. ISBN:978-0520078499.
- ^ Cott, p. 378
- ^ Cott, p. 291
- ^ McGovern، George M.؛ Mitchell، Joseph C.؛ Knisley، C. Barry (1984). "Field Experiments on Prey Selection by the Whiptail Lizard, Cnemidophorus inornatus, in Arizona". Journal of Herpetology. ج. 18 ع. 3: 347–349. DOI:10.2307/1564093. JSTOR:1564093.
- ^ Hingston, R.W.G. (1927). "The liquid-squirting habit of oriental grasshoppers". Transactions of the Entomological Society of London. ج. 75: 65–69. DOI:10.1111/j.1365-2311.1927.tb00060.x.
- ^ "Flowers in a Vase with Shells and Insects". The National Gallery. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
- ^ "Flowers in a Vase". The National Gallery. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
- ^ "The National Gallery Podcast: Episode Nineteen". The National Gallery. مايو 2008. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
Betsy Wieseman: Well, there are two caterpillars that I can see. I particularly like the one right in the foreground that's just dangling from his thread and looking to land somewhere. It's this wonderful little suggestion of movement. There's a grasshopper on the table that looks about ready to spring to the other side and then nestled up between the rose and the peony is a wonderful spider and an ant on the petals of the rose.
- ^ Senn, Bryan (2007). A Year of Fear: A Day-by-Day Guide to 366 Horror Films. McFarland. ص. 109. ISBN:978-0-7864-3196-0. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ Parihar، Parth (4 يناير 2014). "A Bug's Life: Colonial Allegory". Princeton Buffer. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-30.
- ^ ا ب Hazard، Mary E. (2000). Elizabethan Silent Language. University of Nebraska Press. ص. 9. ISBN:0-8032-2397-8. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
research into Elizabethan wordplay reveals the proprietary nature of Gresham's grasshopper.
- ^ ا ب ج Roche، Paul (2005). Aristophanes: The Complete Plays: A New Translation by Paul Roche. New American Library. ص. 176. ISBN:978-0-451-21409-6.
- ^ Connell, Tim (9 يناير 1998). "The City's golden grasshopper". Times Higher Education Supplement. مؤرشف من الأصل في 2016-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-31.
- ^ ا ب Klein، Barrett A. (2012). "The Curious Connection Between Insects and Dreams". Insects. ج. 3 ع. 1: 1–17. DOI:10.3390/insects3010001. PMC:4553613. PMID:26467945.
- ^ Aman، Paul؛ Frederich، Michel؛ Uyttenbroeck، Roel؛ Hatt، Séverin؛ Malik، Priyanka؛ Lebecque، Simon؛ Hamaidia، Malik؛ Miazek، Krystian؛ Goffin، Dorothée؛ Willems، Luc؛ Deleu، Magali؛ Fauconnier، Marie-Laure؛ Richel، Aurore؛ De Pauw، Edwin؛ Blecker، Christophe؛ Arnaud، Monty؛ Francis، Frédéric؛ Haubruge، Eric؛ Danthine، Sabine (2016). "Grasshoppers as a food source? A review". Biotechnologie, Agronomie, Société et Environnement. ج. 20: 337–352. ISSN:1370-6233. مؤرشف من الأصل في 2016-05-31.
- ^ Kennedy, Diana (2011). Oaxaca al Gusto: An Infinite Gastronomy. University of Texas Press. ص. 754. ISBN:978-0-292-77389-9. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ "Dōnghuámén Night Market". Lonely Planet. مؤرشف من الأصل في 2015-03-11. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-05.
the bustling night market near Wangfujing Dajie is a veritable food zoo: lamb, beef and chicken skewers, corn on the cob, smelly dòufu (tofu), cicadas, grasshoppers, kidneys, quail eggs, snake, squid
- ^ "Walang Goreng Khas Gunung Kidul" (بالإندونيسية). UMKM Jogja. Archived from the original on 2016-03-06. Retrieved 2015-03-30.
- ^ Margolin، Malcolm؛ Harney، Michael (illus.). The Ohlone Way: Indian Life in the San Francisco–Monterey Bay Area. Heyday. ص. 54. ISBN:978-1-59714-219-9. مؤرشف من الأصل في 2017-11-27.
- ^ Mark 1:6; Matthew 3:4
- ^ Brock، Sebastian. "St John the Baptist's diet – according to some early Eastern Christian sources". St John's College, Oxford. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-05-04.
- ^ Kelhoffer، James A. (2004). "Did John The Baptist Eat Like A Former Essene? Locust-Eating In The Ancient Near East And At Qumran". Dead Sea Discoveries. ج. 11 ع. 3: 293–314. DOI:10.1163/1568517042643756. JSTOR:4193332.
There is no reason, however, to question the plausibility of Mark 1:6c, that John regularly ate these foods while in the wilderness.
- ^ ا ب Capinera, 2008. pp. 1710–1712
- ^ "Nosema Locustae (117001) Fact Sheet" (PDF). U.S. Environmental Protection Agency. أكتوبر 2000. مؤرشف (PDF) من الأصل في 2016-08-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-06.
- ^ "Rice grasshopper (Oxya chinensis)". Plantwise. مؤرشف من الأصل في 2017-05-25. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-16.
- ^ ا ب "Control". Locusts in Caucasus and Central Asia. Food and Agriculture Organization of the United Nations. مؤرشف من الأصل في 2015-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-02.
- ^ Lomer, C.J.؛ Bateman, R.P.؛ Johnson, D.L.؛ Langewald, J.؛ Thomas, M. (2001). "Biological Control of Locusts and Grasshoppers". Annual Review of Entomology. ج. 46: 667–702. DOI:10.1146/annurev.ento.46.1.667. PMID:11112183.
- ^ "Bomb-sniffing grasshoppers tested by scientists". www.msn.com. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-20.
- ^ staff, E&T editorial (18 Feb 2020). "'Cyborg' grasshopper engineered to sniff explosives". eandt.theiet.org (بالإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-02-20.
- ^ Dollinger، André (يناير 2010) [2002]. "Insects". Reshafim. مؤرشف من الأصل في 2015-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-30.
- ^ Sopher، H. (1994). "Somerset Maugham's "The Ant and the Grasshopper": The Literary Implications of Its Multilayered Structure". Studies in Short Fiction. ج. 31 ع. 1 (Winter 1994): 109–. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-30.
- ^ Loehlin, James N. (2010). The Cambridge Introduction to Chekhov. Cambridge University Press. ص. 80–83. ISBN:978-1-139-49352-9.
- ^ Greenspun، Roger (28 مايو 1970). "Movie Review: The Grasshopper (1969)". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2015-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-04-01.
- ^ ا ب "Aeronca L-3B Grasshopper". The Museum of Flight. مؤرشف من الأصل في 2017-11-23. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-11.
- ^ Chen, C. Peter. "L-4 Grasshopper". World War II Database. Lava Development. مؤرشف من الأصل في 2017-05-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-11.
- ^ "Piper L-4 Grasshopper Light Observation Aircraft (1941)". Military Factory. مؤرشف من الأصل في 2017-01-01. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-11.
- ^ Crowley، T.E. (1982). The Beam Engine. Senecio. ص. 95–96. ISBN:0-906831-02-4.
- ^ "Grasshopper Beam Engine". Animated Engines. مؤرشف من الأصل في 2016-12-10. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-11.
- ^ Dickinson, H.W. (1939). A short history of the steam engine. Cambridge University Press. ص. 108.
المصادر
- Capinera, John L.، المحرر (2008). Encyclopedia of Entomology (ط. 2nd). Springer. ISBN:978-1-4020-6242-1.
- Chapman, R. F.؛ Simpson, Stephen J.؛ Douglas, Angela E. (2013). The Insects: Structure and Function. Cambridge University Press. ISBN:978-0-521-11389-2.
- Cott, Hugh (1940). Adaptive Coloration in Animals. Oxford University Press.
- Pfadt, Robert E. (1994). Field Guide to Common Western Grasshoppers (ط. 2nd). Wyoming Agricultural Experiment Station.
| Grasshopper في المشاريع الشقيقة: | |
| |
| ضبط استنادي: وطنية |
|---|
