حفصة بنت سيرين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حفصة بنت سيرين

معلومات شخصية
الميلاد 30 هـ
البصرة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 100 هـ
مواطنة الخلافة الراشدة
الدولة الأموية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الكنية أمّ الهُذيل[بحاجة لمصدر]
إخوة وأخوات
الحياة العملية
المهنة محدثة،  وأستاذة جامعية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

حفصة بنت سيرين، أم الهذيل فقيهة أنصارية.[1]

رواياتها[عدل]

من روت عنهم[عدل]

أم عطية، وأم الرائح، ومولاها أنس بن مالك، وأبي العالية.

من روى عنها[عدل]

أخوها محمد، وقتادة، وأيوب، وخالد الحذاء، وابن عون، وهشام بن حسان.[2]

زهدها[عدل]

كان ذِكْرُ الموت لا يفارقها، فهي تعلم أن الدنيا أيام معدودة، فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضها؛ لذا كانت تتوقع الموت في كل لحظة، حتى روِى أنها كانت تحتفظ بكفن دائم لها هو جزء من ملابسها فإذا حجت وأحرمت لبسته، وإذا جاءت الأيام العشرة الأخيرة من رمضان لبستْه تقيم فيه.

وكانت تقول: يا معشر الشباب! خذوا من أنفسكم وانتم شباب، فإنى رأيت العمل في الشباب.[3]

قَرَأَتْ القرآن، وتدبرتْ معانيه وعمرها اثنتا عشرة سنة، وكان أخوها «محمد بن سيرين» إذا استشكَل عليه شيء من القرآن قال: اذهبوا إلى حفصة، واسألوها كيف تقرأ؟، واشتهرت حفصة بالزهد، والصبر الجميل على طاعة اللَّه وعبادته، وكانت كثيرة الصيام، طويلة القيام، تدخل مسجدها تصلي فيه، وتتعبد بقراءة القرآن، ولا تخرج من بيتها إلا لحاجة أو لمقابلة من يأتون ليستفتونها، ويتعلمون منها.

وكانت محدثِّة، ولها ستة إخوة غيرها، كلهم يقرءون القرآن، ويشتغلون بالحديث.

وكانت حفصة تحب العلم، وتبذل في سبيله كل غالٍ ونفيس، كما عُرِفتْ حفصة بشدة تمسكها بتعاليم الإسلام الحقة، وطاعتها للَّه ولرسوله؛ فعَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ: كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ وَقَدْ جَعَلَتِ الْجِلْبَأبَ هَكَذَا وَتَنَقَّبَتْ بِهِ فَنَقُولُ لَهَا رَحِمَكِ اللَّهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ۝٦٠ [النور:60]، هُوَ الْجِلْبَأبُ قَالَ فَتَقُولُ لَنَا: أَىُّ شئٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَنَقُولُ (وَأَنْ يَسْتَعْفِفنَ خَيْرٌ لَهُنَّ) فَتَقُولُ هُوَ إِثْبَاتُ الْجِلْبَأبِ.[4]

عن هشام بن حسان. قال كان الهذيل بن حفصة يجمع الحطب في الصيف فيقشره ويأخذ القصب. فيفلقه قالت حفصة: وكنت أجد قرة فكان إذا جاء الشتاء جاء بالكانون فيضعه خلفي وأنا في مصلاي ثم يقعد فيوقد بذلك الحطب المقشر وذاك القصب المفلق وقوداً لا يؤذي دخانه ويدفئني. نمكث بذلك ما شاء الله. قالت: وعند من يكفيه لو أراد ذلك.قالت: وربما أردت انصرف إليه فأقول: يا بني أرجع إلى أهلك ثم أذكر ما يريد فأدعه. قالت حفصة: فلما مات رزق الله عليه من الصبر ما شاء أن يرزق غير أني كنت أجد غصة لا تذهب، قالت: فبينا أنا ذات ليلة أقرأ سورة النحل إذ أتيت على هذه الآية ﴿وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۝٩٥ ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۝٩٦ [النحل:96]

قالت: فأعدتها فأذهب الله ما كنت أجد.[5]

قال هشام: وكانت له لقحة. قالت حفصة: كان يبعث إلى بحلبة بالغداة فأقول: يا بني إنك لتعلم أني لا أشربه، أنا صائمة. فيقول: يا أم الهذيل إن أطيب اللبن ما بات في ضروع الإبل، اسقيه من شئت..صفة الصفوة. ولها باع كبير في رواية الحديث النبوي، فقد رَوَتْ عن أخيها يحيى وعن غيره، وروي عنها الكثير. وتُوُفيت وهي ابنة تسعين

[6]

المصادر[عدل]

  1. ^ "سير أعلام النبلاء/حفصة بنت سيرين - ويكي مصدر". ar.wikisource.org. مؤرشف من الأصل في 2015-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-14.
  2. ^ "إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - حفصة بنت سيرين- الجزء رقم4". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2020-08-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-18.
  3. ^ صفة الصفوة، ابن الجوزي
  4. ^ السنن الكبرى للبيهقي (13918)
  5. ^ السنة، جامع شروح. "جامع السنة وشروحها - بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث باب بر الوالدين". جامع السنة وشروحها. مؤرشف من الأصل في 2020-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-18.
  6. ^ سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي