عامر بن فهيرة: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 27: سطر 27:


==سيرته==
==سيرته==
كان عامر بن فهيرة عبدًا أسودًا مملوكًا [[طفيل بن عبد الله الأزدي|للطفيل بن عبد الله بن سخبرة الأزدي]] في [[مكة]]،<ref name="الإصابة">[http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-1710#page-1713 الإصابة في تمييز الصحابة - عامر بن فهيرة التيميّ]</ref> وكان مولّدًا من مولدي الأزد،<ref name="أسد">[http://shamela.ws/browse.php/book-1110/page-2878 أسد الغابة ي معرفة الصحابة - عامر بن فهيرة]</ref> وقد أسلم قديمًا قبل دخول النبي [[محمد]] [[دار الأرقم]] ليدعوا فيها.<ref name="سعد1" /> ونظرًا لكونه عبدًا أسودًا، استُضعف عامر بن فهيرة، فكان يُعذّب لترك دين الإسلام،<ref name="سعد1" /> إلى أن اشتراه [[أبو بكر الصديق]] وأعتقه، وصار يرعى له بعض غنمه.<ref name="سعد1">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-834 الطبقات الكبرى لابن سعد - عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ (1)]</ref>
كان عامر بن فهيرة عبدًا أسودًا مملوكًا [[طفيل بن عبد الله الأزدي|للطفيل بن عبد الله بن سخبرة الأزدي]] في [[مكة]]،<ref name="الإصابة">[http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-1710#page-1713 الإصابة في تمييز الصحابة - عامر بن فهيرة التيميّ]</ref> وكان مولّدًا من مولدي الأزد،<ref name="أسد">[http://shamela.ws/browse.php/book-1110/page-2878 أسد الغابة ي معرفة الصحابة - عامر بن فهيرة]</ref> وقد أسلم قديمًا قبل دخول النبي [[محمد]] [[دار الأرقم]] ليدعوا فيها. ونظرًا لكونه عبدًا أسودًا، استُضعف عامر بن فهيرة، فكان يُعذّب لترك دين الإسلام، إلى أن اشتراه [[أبو بكر الصديق]] وأعتقه، وصار يرعى له بعض غنمه.<ref name="سعد1">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-834 الطبقات الكبرى لابن سعد - عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ (1)]</ref>


لما همّ النبي محمد وصاحبه أبو بكر [[الهجرة النبوية|بالهجرة]]، تخفّيا لفترة في [[غار ثور]] حتى يفقد متتبعيهم أثرهم، فكان عامر بن فهيرة يروح بغنم أبي بكر عليهما، فيحتلبا الغنم، وإِذا خرج [[عبد الله بن أبي بكر]] من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يخفي آثار أقدامه. ولما سارا إلى يثرب، خرج عامر بن فهيرة معهم،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=2217&idfrom=7413&idto=7432&bookid=52&startno=7 صحيح البخاري» كتاب المغازي» باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة]</ref> حيث أردفه أبو بكر خلفه.<ref name="أسد" />
لما همّ النبي محمد وصاحبه أبو بكر [[الهجرة النبوية|بالهجرة]]، تخفّيا لفترة في [[غار ثور]] حتى يفقد متتبعيهم أثرهم، فكان عامر بن فهيرة يروح بغنم أبي بكر عليهما، فيحتلبا الغنم، وإِذا خرج [[عبد الله بن أبي بكر]] من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يخفي آثار أقدامه. ولما سارا إلى يثرب، خرج عامر بن فهيرة معهم،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=2217&idfrom=7413&idto=7432&bookid=52&startno=7 صحيح البخاري» كتاب المغازي» باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة]</ref> حيث أردفه أبو بكر خلفه.<ref name="أسد" />


نزل عامر بن فهيرة حين هاجر إلى [[يثرب]] على [[سعد بن خيثمة]]،<ref name="سعد1" /> وقد آخى النبي محمد بينه وبين [[الحارث بن أوس بن معاذ]].<ref name="سعد2">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-835 الطبقات الكبرى لابن سعد - عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ (2)]</ref> شهد عامر بن فهيرة مع النبي محمد غزوتي [[غزوة بدر|بدر]] و[[غزوة أحد|أحد]].<ref name="سعد2" /> وفي صفر سنة 4 هـ، شارك عامر بن فهيرة في [[سرية المنذر بن عمرو|السرية التي عقد رايتها النبي محمد للمنذر بن عمرو]] لدعوة أهل [[نجد]] إلى الإسلام، فاعترضتهم بطون من [[بنو سليم|قبيلة سُليم]] عند بئر معونة، وقاتلوهم وقُتل عامر يومها وعمره 40 سنة، قتله يومها [[جبار بن سلمى]].<ref name="سعد2" /> وقد ذكر [[الواقدي|محمد بن عمر الواقدي]] رواية عن محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري عن عمه [[ابن شهاب الزهري|محمد بن مسلم الزهري]] عن [[عروة بن الزبير]] عن [[عائشة بنت أبي بكر]] أنه: {{مض|رُفِعَ عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم تُوجَد جُثته}}،<ref name="سعد2" /> كما أورد [[ابن الأثير الجزري]] في كتابه «[[أسد الغابة في معرفة الصحابة]]» رواية عن [[عبد الله بن المبارك]] و[[عبد الرزاق الصنعاني|عبد الرزاق بن همام]] عن [[معمر بن راشد]] عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير، قال: {{مض|طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته}}.<ref name="أسد" /> وأورد [[ابن إسحاق]] في سيرته عن [[هشام بن عروة]] عن [[عروة بن الزبير|أبيه]] أن قاتله جبار بن سلمى شهد صعود جثته إلى السماء، فكانت سببًا لإسلامه.<ref name="الإصابة" />
نزل عامر بن فهيرة حين هاجر إلى [[يثرب]] على [[سعد بن خيثمة]]،<ref name="سعد1" /> وقد آخى النبي محمد بينه وبين [[الحارث بن أوس بن معاذ]]. شهد عامر بن فهيرة مع النبي محمد غزوتي [[غزوة بدر|بدر]] و[[غزوة أحد|أحد]]. وفي صفر سنة 4 هـ، شارك عامر بن فهيرة في [[سرية المنذر بن عمرو|السرية التي عقد رايتها النبي محمد للمنذر بن عمرو]] لدعوة أهل [[نجد]] إلى الإسلام، فاعترضتهم بطون من [[بنو سليم|قبيلة سُليم]] عند بئر معونة، وقاتلوهم وقُتل عامر يومها وعمره 40 سنة، قتله يومها [[جبار بن سلمى]]. وقد ذكر [[الواقدي|محمد بن عمر الواقدي]] رواية عن محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري عن عمه [[ابن شهاب الزهري|محمد بن مسلم الزهري]] عن [[عروة بن الزبير]] عن [[عائشة بنت أبي بكر]] أنه: {{مض|رُفِعَ عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم تُوجَد جُثته}}،<ref name="سعد2">[http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-835#page-835 الطبقات الكبرى لابن سعد - عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ (2)]</ref> كما أورد [[ابن الأثير الجزري]] في كتابه «[[أسد الغابة في معرفة الصحابة]]» رواية عن [[عبد الله بن المبارك]] و[[عبد الرزاق الصنعاني|عبد الرزاق بن همام]] عن [[معمر بن راشد]] عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير، قال: {{مض|طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته}}.<ref name="أسد" /> وأورد [[ابن إسحاق]] في سيرته عن [[هشام بن عروة]] عن [[عروة بن الزبير|أبيه]] أن قاتله جبار بن سلمى شهد صعود جثته إلى السماء، فكانت سببًا لإسلامه.<ref name="الإصابة" />


== المراجع ==
== المراجع ==

نسخة 10:11، 10 يناير 2017

عامر بن فهيرة
معلومات شخصية
اسم الولادة عامر بن فهيرة
الميلاد 36 ق.هـ
مكة المكرمة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 4 هـ
بئر معونة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الكنية أبو عمرو
الحياة العملية
النسب الأزدي
المهنة راعٍ  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب غزوة بدر
غزوة أحد
سرية بئر معونة

عامر بن فهيرة (المتوفي سنة 4 هـ) صحابي مولى أبو بكر الصديق، وأحد السابقين إلى الإسلام، وكان من المستضعفين الذين عُذّبوا لما اعتنقوا الإسلام، فاشتراه أبو بكر الصديق، فأعتقه فصار مولى له. لعب ابن فهيرة دورًا بارزًا في الهجرة النبوية، حيث كان يرعى غنم أبي بكر التي يمحو بها آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر الذي كان يتردد على النبي محمد وأبوه أبي بكر أثناء تخفيهما في غار ثور. هاجر عامر بن فهيرة إلى يثرب، وشارك مع النبي محمد في غزوتي بدر وأحد، وقتل في سرية بئر معونة.

سيرته

كان عامر بن فهيرة عبدًا أسودًا مملوكًا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة الأزدي في مكة،[1] وكان مولّدًا من مولدي الأزد،[2] وقد أسلم قديمًا قبل دخول النبي محمد دار الأرقم ليدعوا فيها. ونظرًا لكونه عبدًا أسودًا، استُضعف عامر بن فهيرة، فكان يُعذّب لترك دين الإسلام، إلى أن اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، وصار يرعى له بعض غنمه.[3]

لما همّ النبي محمد وصاحبه أبو بكر بالهجرة، تخفّيا لفترة في غار ثور حتى يفقد متتبعيهم أثرهم، فكان عامر بن فهيرة يروح بغنم أبي بكر عليهما، فيحتلبا الغنم، وإِذا خرج عبد الله بن أبي بكر من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يخفي آثار أقدامه. ولما سارا إلى يثرب، خرج عامر بن فهيرة معهم،[4] حيث أردفه أبو بكر خلفه.[2]

نزل عامر بن فهيرة حين هاجر إلى يثرب على سعد بن خيثمة،[3] وقد آخى النبي محمد بينه وبين الحارث بن أوس بن معاذ. شهد عامر بن فهيرة مع النبي محمد غزوتي بدر وأحد. وفي صفر سنة 4 هـ، شارك عامر بن فهيرة في السرية التي عقد رايتها النبي محمد للمنذر بن عمرو لدعوة أهل نجد إلى الإسلام، فاعترضتهم بطون من قبيلة سُليم عند بئر معونة، وقاتلوهم وقُتل عامر يومها وعمره 40 سنة، قتله يومها جبار بن سلمى. وقد ذكر محمد بن عمر الواقدي رواية عن محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري عن عمه محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة بنت أبي بكر أنه: «رُفِعَ عامر بن فهيرة إلى السماء، فلم تُوجَد جُثته»،[5] كما أورد ابن الأثير الجزري في كتابه «أسد الغابة في معرفة الصحابة» رواية عن عبد الله بن المبارك وعبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير، قال: «طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته».[2] وأورد ابن إسحاق في سيرته عن هشام بن عروة عن أبيه أن قاتله جبار بن سلمى شهد صعود جثته إلى السماء، فكانت سببًا لإسلامه.[1]

المراجع